الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/10/2018

سوريا في الصحافة العالمية 8/10/2018

09.10.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ديلي بيست : بعد تلاشي الآمال هل يمكن أن يشتعل الربيع العربي مجددًا؟
https://www.sasapost.com/translation/will-there-be-a-second-arab-spring/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس": نظام الأسد دعم "تنظيم الدولة" لتشويه الثورة السورية
https://nedaa-sy.com/news/8895
  • هآرتس: إسرائيل تواجه مشكلة أكبر بكثير من تسليم إس- 300 للنظام
http://o-t.tv/xGC
  • «هآرتس»: هكذا تحولت إسرائيل إلى لاعب إقليمي في سوق غاز الشرق الأوسط
https://www.sasapost.com/translation/israel-became-major-actor-in-energy-industry-in-middle-east/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة صباح: لماذا لن تستطيع "الوحدات الكردية" مواجهة تركيا في منبج؟ 
http://o-t.tv/xH2
  • صحيفة صباح :شرق الفرات وأمريكا والمحور العالمي الجديد...
http://www.turkpress.co/node/53508
  • صحيفة أكشام :أنقرة تلوح بالخيار العسكري في منبج
http://www.turkpress.co/node/53509
 
الصحافة الامريكية :
مترجم: بعد تلاشي الآمال هل يمكن أن يشتعل الربيع العربي مجددًا؟
https://www.sasapost.com/translation/will-there-be-a-second-arab-spring/
تساءل كريستوفر ديكي في مقال له على موقع «ذا ديلي بيست» عما إذا كان من الممكن أن يشتعل الربيع العربي مجددًا أم لا. مشيرًا إلى أن جذوة الغضب ما زالت مشتعلة في صدور الشباب العربي.
وأوضح ديكي أن من تابع ثورة ميدان التحرير في القاهرة في عام 2011، في الأيام الأولى مما كان يسمى الربيع العربي، يتذكرون الإثارة والحماسة والأمل الذي ملأ الهواء مثل رائحة قلادات الياسمين التي تباع في شوارع مصر. لكن تلاشت الآمال بسرعة، وذبلت ورود الحرية، وألقيت في الغبار. فهل من الممكن التفاؤل بعودة هذه اللحظة مجددًا؟ يتساءل ديكي.
ربيع غير مكتمل
في غضون أشهر قليلة، تحول الربيع العربي إلى شتاء طويل ووحشي. إذ انتصرت الثورات المضادة في بعض أجزاء الشرق الأوسط. وانحدرت بلدان أخرى إلى الفوضى والحرب الأهلية، وانتشر ملايين اللاجئين عبر الحدود، ليس فقط في المنطقة بل وإلى أوروبا أيضًا.
ثم بزغ نجم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من العدم – يضيف ديكي – لتحتل مساحات شاسعة من سوريا والعراق. وكما كتب الباحث جيلز كيبل في كتابه الجديد «ما بعد الفوضى»، سرعان ما تحولت طموحات الربيع العربي إلى «رهائن» للجهاديين مع تمدد نفوذ داعش «من بلاد ما بين النهرين إلى ضواحي المهمشين في أوروبا».
امتدت هجمات (داعش) الإرهابية إلى باريس وأورلاندو وسان بيرناردينو وبرلين، مما فجر كره الأجانب والخوف في أوروبا والولايات المتحدة، ليرتفع صوت الشعوبيين اليمينيين المتطرفين في السياسة الغربية، مما ساعد على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وأوصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
حملت (داعش) شعار «باقية وتتمدد» – يؤكد ديكي – ولكن اتضح أنها لا تستطيع القيام بأي منهما. فقد تبين أنهم مجموعة عابرة من المقاتلين الهاربين، الذين يحاولون البقاء في زاوية صغيرة من سوريا مع عدد قليل من الخلايا المنتشرة من نيجيريا إلى أفغانستان. كما أن لها وجودًا أقل بكثير في ساحة المعركة الكبيرة الأخرى؛ الإنترنت.
تحول مسجد النوري في الموصل بالعراق، حيث نصّب زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي خليفة لتنظيم دولة قمعية جديدة – في صيف عام 2014، إلى أنقاض في صيف عام 2017. وعلى مئذنته التاريخية المدمرة، كتب شخص «اللعنة على داعش».
تونس أول من انتفض ضد الحكم القمعي
وعلى الرغم من نجاح التحالف الدولي، بقيادة أمريكا، في سحق تهديد الدولة الإسلامية، بيد أن القضاء عليه لم يؤد إلى تحقيق السلام في المنطقة، وربما ندخل مجددًا دوامة من العنف المدمر.
ما نراه الآن هو، وكما قال صامويل هنتنجتون، صراع حضارات، ولكن كما يشير كيبل، هذا ليس صراعًا بين الغرب والإسلام، بل صراع داخل الإسلام نفسه: صراع بين السنة والشيعة يعود تاريخه إلى معارك للخلافة في أعقاب وفاة النبي محمد قبل أكثر من 1300 عام.
استغلت (داعش) والمنظمات الإرهابية التي سبقتها في العراق هذا الصراع وأججته – ينوه ديكي. تحت حكم أبو مصعب الزرقاوي، بدأ المتمردون في قتال المحتلين الأمريكيين بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003. لكن العدو الأكبر للزرقاوي ومن تلاه لم يكن الولايات المتحدة، بل كان إيران الشيعية والحكومات في دمشق وبغداد التي كانت مطية لطهران.
لم يكن (داعش) سوى عرَض صارخ في هذا الصراع التاريخي، واليوم بعد القضاء عليه، ما زال الصراع السني الشيعي مستمرًا؛ حيث تتنافس المملكة العربية السعودية وحلفاؤها السنة ضد الجمهورية الإيرانية مع عملائها الشيعة والسوريين العلويين.
اشتعال الصراع الطائفي
انخرط المعسكران في حروب بالوكالة على أرض المعركة السورية الدموية وفي اليمن القبلية الشديدة – يضيف ديكي – والخاسر كان شعب البلدين. لكن لا يوجد ما يشير إلى أن الإيرانيين أو السعوديين سيتراجعون.
في وقت سابق من هذا العام، استبعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أي فرصة للمصالحة مع إيران، وصبغ الصراع بصبغة دينية. وقال إن هدف طهران النهائي هو السيطرة على مكة المكرمة، أقدس موقع في الإسلام. «لن ننتظر حتى تكون المعركة في السعودية»، هذا ما أعلنه الأمير في مقابلة تلفزيونية مطولة. وأضاف «بل سننقلها إلى داخل إيران».
وقال محمد بن سلمان إنه إذا أعادت إيران إطلاق برنامجها النووي، فإن الرياض ستدشن برنامجًا نوويًا أيضًا. وادعى، مثل إيران، أنه سيكون للأغراض السلمية البحتة.
ثم انتفض المصريون بحثًا عن الحرية
وقد انتقل الصراع إلى مرحلة جديدة – يقول ديكي – إذ تظهر مؤشرات عديدة على أن كلتا الدولتين تشنان عمليات سرية ضد بعضهما البعض. فخلال الأشهر القليلة الماضية، تم اعتقال عملاء إيرانيين مزعومين في النمسا وبلجيكا وفرنسا بسبب مؤامرة لتفجير تجمع للمعارضة بالقرب من باريس. وقد أغلقت الولايات المتحدة قنصليتها في البصرة في العراق خوفًا من الهجمات المدعومة من إيران. في المقابل، هاجمت جماعة إرهابية سنية عرضًا عسكريًا في مدينة الأهواز الإيرانية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا ومقتل خمسة مهاجمين. تبنت فلول داعش المسؤولية، لكن الإيرانيين ألقوا باللوم على السعودية وداعميها الأمريكيين.
ويرى ديكي أن هذه البيئة المشحونة قد تؤدي إلى حرب مفتوحة ومتصاعدة. إن إدارة ترامب، وبدعمها المطلق للسعوديين وعدائها الذي لا هوادة فيه تجاه إيران، لم تقتصر على اختيار الأطراف فحسب، بل وضعت نفسها في وسط الصراع، وهو موقف سيتركها تحت ضغوط هائلة للتدخل عسكريًا إذا اشتعلت الحرب بين الطرفين.
أما إسرائيل، التي كانت العدو اللدود لبلدان الشرق الأوسط، فقد نجحت ببناء تحالف شبه علني مع السعوديين ودول خليجية أخرى، يرتكز على الكراهية المتبادلة لإيران.
وبالنسبة لروسيا – يواصل ديكي كلامه – أعاد تدخلها في الحرب السورية هيبتها باعتبارها قوة عالمية، فهي تمارس لعبة الأعداء والأصدقاء في الشرق الأوسط ببراعة لدرجة أنه في بعض الدوائر، يسخر البعض بالقول إن فلاديمير بوتين مسلم لأن لديه أربع زوجات: إسرائيل والسعودية وإيران وتركيا. بيد أن هذه التحالفات والعداوات تتبدل فيما بينها.
لا شيء من هذا يفيد شعوب المنطقة. اسأل فقط عائلات أولئك الذين ذبحوا في سوريا بالقنابل الروسية. لذا، ألا توجد وسيلة للخروج من هذه المتاهة المحفوفة بالمخاطر؟ يتساءل ديكي. إذا نظرنا بعناية إلى ما حدث في الربيع العربي، قد تكون هناك دروس يمكن استخلاصها، وبصيص من التفاؤل.
صيحة غضب مفاجئة
اشتعلت الانتفاضات في الشرق الأوسط بعد أن قام بائع خضار شاب في تونس، بإشعال النيران في نفسه ديسمبر (كانون الأول) 2010 بعد اعتداء شرطية عليه. خرج التونسيون يتظاهرون غاضبين، كان الحاكم التونسي ابن علي يخسر قبضته على السلطة، وبدأت الاضطرابات السياسية تنتشر شرقًا؛ موجة من الرفض والعاطفة لا يمكن وقفها، وبدت أنها ستقتلع الدكتاتوريات والأسر القديمة من السلطة في ليبيا ومصر وسوريا وما وراءها.
ذُهلت الحكومات والدبلوماسيون والصحفيون مما يجري – يكشف ديكي – بل وصُعق الإرهابيون حتى؛ بدا أن تنظيم القاعدة، الذي لطالما زعم أن العنف هو الحل للخلاص، فجأة غير ذي أهمية في مواجهة الانتفاضات السلمية الهائلة التي شوهدت على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم.
يرى ديكي أنه كان ينبغي على الغرب أن يتوقع هذا الأمر. يعلم الجميع أن غالبية سكان الشرق الأوسط هم من الشباب. والكثير منهم، إن لم يكن معظمهم، شعروا بالإحباط والإذلال تقريبًا مثلهم مثل بائع الخضار في تونس.
وكان الجميع يعرفون أيضًا أن ثورة الاتصالات قد اجتاحت منطقة خضعت فيها المعلومات لرقابة صارمة في التسعينيات والعقد الأول من هذا القرن، بدءًا بالفضائيات، ثم الإنترنت، وأخيرًا والأهم من ذلك، ثورة الهواتف المحمولة.
لم يعد الشباب مجرد أغلبية أو محبطين فقط – ينوه ديكي – فقد تواصلوا مع العالم كما لم يفعل آباؤهم على الإطلاق. هذا التقارب الديموغرافي والرقمي جعل فجأة المستحيل يبدو ممكنًا. في مصر، كان عنف الشرطة هو من أشعل المظاهرات في ميدان التحرير الموقر.
بدا أن مستقبل شعوب الشرق الأوسط يحمل في ثناياه وعود الحرية والازدهار. وهذه الآمال لم تقتصر على العرب. فقبل عام ونصف من انتفاضة مصر، تدفق الإيرانيون إلى شوارع طهران للاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وهو شخص يميني شعبوي، أهدر ثروة الدولة وقمع الحريات الشخصية.
كان نطاق المطالب الشعبية في إيران محدودًا. أما المرشحون الآخرون فقد كان من غير المرجح أن يوجهوا دعوة لإسقاط النظام الإيراني الشيعي، ومعظم الإيرانيين الذين كانت لهم ذكريات عن ثورة 1979 لم يكونوا مستعدين لثورة أخرى. لكنهم أرادوا أن تكون لديهم ديمقراطية حقيقية. وأن تُسمع أصواتهم. هزت المظاهرات الجماهيرية النظام، وقوبلت بقمع وحشي، ولكن في النهاية تم سحقها. لكنهم أظهروا القوة المحتملة للاحتجاجات التلقائية.
وقد أظهرت الاحتجاجات الإيرانية مساوئ افتقار الحركة الجماهيرية إلى التنظيم الكافي. في انتفاضة مصر – يواصل ديكي حديثه – كان هناك قدر كبير من التفاول في الأيام الأولى حول العمل الجماعي لقيادة الانتفاضة. لكن الحشود المؤثرة بدت مبعثرة في مواجهة جميع القوى الرجعية.
ثم جاء الدور على الدكتور الأسد
تمكن الثوار من إسقاط الرئيس حسني مبارك، لكن الانتهازيين المنظمين – جماعة الإخوان المسلمين الفاشية والقوات المسلحة المصرية – تنافستا من أجل السيطرة، تاركين المحتجين يائسين أو مسجونين أو ميتين.
وكما كتب حسين أغا وروبرت مالي بعدها بأشهر، فإن يوم تنحي مبارك، في 11 فبراير (شباط) 2011، «كان ذروة الثورة العربية. وفي اليوم التالي، بدأت الثورة المضادة».
في ليبيا، كافح الطاغية معمر القذافي للتشبث بالسلطة، وربما كان سيحدث لو لم يتدخل الفرنسيون والأمريكيون. أما في سوريا، تمكن بشار الأسد من البقاء على قيد الحياة بسجن وتعذيب وذبح مئات الآلاف من الناس.
ويؤكد ديكي أن أي ثورات جديدة شبيهة بما رأيناه في ميدان التحرير، يجب أن تكون نابعة من الداخل، وكبيرة، ولا بد من إنجازها إلى آخرها. قد يتم انتخاب قيادة ولكن لا يمكن الاستعانة بها. سيتعين بناء منظمات يمكنها التحدث للجماهير، وتوجيه قوتها.
وسيفعل الديكتاتوريون ما بوسعهم لإحباطهم، وبطاقة أكثر مما استطاع بن علي أو مبارك أن يفعلا في عام 2011. ولكن، لإعادة صياغة ما قاله جيم موريسون، فإن العجائز يملكون الأسلحة، والشباب لديهم الحشود. وستأتي لحظة يكون لهؤلاء تأثير فيها.
على المدى القريب، يعتقد كيبل أن العراق – بعد استبداد صدام، والغزو الأمريكي الطائش، ومذبحة الحرب الأهلية، والبروز المروع لداعش – قد يكون أفضل وأهم مكان للبدء في إعادة البناء. إن إعادة إعمار الموصل، إحدى أعرق المدن العالمية في الشرق الأوسط مع خليط من السُنة والشيعة والأكراد والمسيحيين، ستكون مكانًا جيدًا لمحاولة البدء.
ويأمل ديكي أن تجد مصر، حيث عاش لسنوات عديدة، طريقها للخروج من القبضة الحديدية لقائدها العسكري الحالي، والعودة إلى نوع التفاؤل الذي شاهدناه جميعنا في الأيام الأولى من مظاهرات ميدان التحرير.
هناك عدة طرق لتقول صباح الخير في اللغة العامية المصرية، إحداها هو «صباح الفل». إن هذا الشعور بالحرية والازدهار والأمل ليس أقل مما يستحقه شعب مصر.
==========================
 
الصحافة العبرية :
هآرتس": نظام الأسد دعم "تنظيم الدولة" لتشويه الثورة السورية
https://nedaa-sy.com/news/8895
نداء سوريا:
أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن النظام السوري هو من عمل على دَعْم "تنظيم الدولة" والتنظيمات المُشابِهة له في محاولة لتشويه الثورة السورية واستجلاب تدخُّل دولي لخلط اﻷوراق وإظهار نفسه كخيار بديل عن "المتطرفين".
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الحرب السورية "كريستوفر فيليبس" قوله: إن الأسد حاول إضفاء الشرعية على حكمه من خلال "تصوير المعارضة على أنها عنيفة، وأجنبية، ومكوَّنة من الإسلاميين الطائفيين" ليبقى العالم أمام خيارين بين "الجهاديين وبين نظامه".
من جانبه قال السفير الأمريكي السابق في سوريا "روبرت فورد": إن الأسد من الممكن أن يستمر في السلطة لفترة طويلة وفي هذه الحالة لن يتعرض لأيّ محاكمة هو أو شركاؤه من الروس والإيرانيين، مع الإشارة إلى أن النظام يفتقر إلى الموارد المالية، كما أن روسيا وإيران لن تستطيعا تقديم أكثر مما قدمتاه له.
وأشار السفير اﻷمريكي إلى أن بنية النظام السوري الداخلية لم تختلف مطلقاً عن تلك التي أسسها "حافظ الأسد" وتتألَّف من العلويين، ولا تزال تحكم إلى اليوم، ولذلك "لا تسيطر روسيا ولا إيران على الدائرة الداخلية له" على حدّ وصف "فورد".
يُشار إلى أن النظام السوري لعب بورقة "تنظيم الدولة" في مناطق عدة ولمرات كثيرة، وتجلَّى ذلك بوضوح عندما نقل عناصره من ريف حماة إلى ريف إدلب للهجوم على مواقع الفصائل الثورية، ومن جنوب دمشق إلى تخوم السويداء؛ حيث هاجموا القرى الدرزية وقتلوا قرابة 250 شخصاً.
==========================
هآرتس: إسرائيل تواجه مشكلة أكبر بكثير من تسليم إس- 300 للنظام
http://o-t.tv/xGC
إسرائيلقالت صحيفة "هآرتس" إن الأزمة الإسرائيلية مع روسيا لم تنته بعد، على الرغم من تراجعها من العناوين الصحفية والإخبارية.
وأكدت أنه على الرغم من التصريحات التي تدعو للاطمئنان الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، إلا أن هنالك تغيرات واضحة في شمال إسرائيل. وحتى مع تكرار كبار المسؤولين الإسرائيليين، استمرار إسرائيل في حرية التصرف في الأجواء السورية إلا أنه لم تنفذ أي طلعة عسكرية جديدة منذ أن تم إسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية من قبل المضادات الأرضية الطابعة للنظام، في 17 أيلول.
وفي أول رد على حادثة إسقاط الطائرة، قامت روسيا بتسليم منظومة إس-300 إلى "قاعدة حميميم الجوية" غرب سوريا. ويرى الخبراء، بحسب الصحيفة، أن عملية تدريب طواقم السورية التابعة للنظام، ستستغرق عدة أشهر، ليتمكن هؤلاء من تشغيل المنظومة بشكل مستقل. وحتى ذلك الحين، تبقى عملية القيادة والسيطرة بين روسيا والنظام غامضة فيما يتعلق باستخدام منظومة الدفاع الجوي.
وانتقدت الصحيفة الآراء التي ترى إمكانية تجاوز سلاح الجو الإسرائيلي أنظمة الدفاع الجوي هذه، منوهة إلى أن الأمر ليس بلعبة أطفال، والسبب بحسب الصحيفة، أنظمة الحرب الإلكترونية التي يمتلكها الروس بالإضافة إلى وسائل أخرى لا تعد ولا تحصى، يمكنها زيادة التعقيد العسكري الذي يمكن أن تواجهه إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن العقبة الأكبر التي تواجه إسرائيل، استراتيجية. والسبب انزعاج (فلاديمير بوتين) من الهجمات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل، بعد سيطرة نظام (الأسد) على جنوب سوريا وتعزيز قبضته على باقي البلاد.
وزاد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، الطين بلة، حيث أعطى الحادث مبررات قوية لـ (بوتين) لممارسة ضغط على إسرائيل، وربما حتى على إيران و"حزب الله" بهدف خلق نموذج جديد، يقلل من القوة والاحتكاك بين جميع الأطراف ويخدم روسيا استراتيجيا.
حرب نفسية موسعة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) ذكر خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، وجهة الشحنة الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل في هجوم اللاذقية. وأكد أن الشحنة كانت متوجهة إلى مواقع لتصنيع صواريخ موجهة بدقة، تحت الأرض، في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى قيام الحكومة اللبنانية، بعد ثلاثة أيام من كشف (نتنياهو) لموقع تصنيع الصواريخ في بيروت، بدعوة الدبلوماسيين والصحفيين، للقيام بجولة في المكان، بهدف رفض المزاعم الإسرائيلية.
ورأت الصحيفة أن مدة ثلاثة أيام، تكفي "حزب الله" للتخلص من الأدلة، من الناحية النظرية على الأقل. أما على الأرض الواقع، فالمواقع مخفية من الأساس، وبعيدة عن المراقين الغربيين، وتقع بالقرب من المطار الدولي، والمدراس والمستشفيات، ناهيك عن ملعب للجولف، الذي يفضله الأجانب.
وقالت الصحيفة إن الحرب النفسية، تجري على قدم وساق، حيث وصلت رسائل نصية إلى عشرات الآلاف من سكان جنوب بيروت، تظهر فيها صورة جوية لموقع رابع يطوره "حزب الله" في قلب الحي الذي يقطنونه. حيث تم تحذير السكان من تداعيات العيش بالقرب من مقرات الصواريخ هذه.
==========================
«هآرتس»: هكذا تحولت إسرائيل إلى لاعب إقليمي في سوق غاز الشرق الأوسط
https://www.sasapost.com/translation/israel-became-major-actor-in-energy-industry-in-middle-east/
نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيليّة مقالًا لـ«أورا كورين»، وهي كاتبةٌ في الصحيفة مهتمة بالشؤون العسكرية وشؤون الطاقة. نعرضُ لكم هنا ترجمةً للمقال الذي تتحدث فيه عن تحوّل إسرائيل إلى لاعبٍ إقليميّ أساسي في سوق الغاز في الشرق الأوسط.
ستُصبح إسرائيل لاعبًا إقليميًا في قطاع الغاز بحلول عام 2019، وبعد ذلك بأعوام قليلة قد تُصدّر الغاز الطبيعي لأوروبا.
تبدأ أورا مقالها باستعراض لجديد ما سيحصلُ في الشهور القادمة مع قدوم 2019، حيث ستُنهي شركة خط الغاز الطبيعي الحكوميّة الإسرائيلية تمديد خط الأنابيب إلى الأردن، وسيصل الغاز إلى مصر عبر أنبوب «ENG». وبذلك ترى أورا أن أيام العزلة الإسرائيلية عن سوق الطاقة قد ولّت. ومن جهةٍ أخرى تذكرُ أورا أن مصدرًا في وزارة الطاقة الإسرائيلية أخبرَ صحيفة «ذا ماركر» يوم الأربعاء أن محادثات لتمديد خط أنابيب يبدأ من إسرائيل نحوَ قبرص وبعدها نحوَ اليونان وإيطاليا من المُتوقع أن تخلُص في نهاية العام بتوقيع اتفاقية.
مصر وإسرائيل: شركاء في الطاقة
المشروع الجديد خط أنابيب «EastMed» يُغطي 2100 كيلومترًا، يهدفُ إلى إيصال الغاز الإسرائيليّ والقبرصي إلى أوروبا، تصفهُ أورا بأنه «مشروعٌ طموح»، سيُكلّف أكثر من 7 مليارات دولار مع تحديات تقنيّة ضخمة. للأنبوب – الذي سيُمد تحت البحر – قدرة على حمل أكثر من 20 مليار مترٍ مُكعّب (706 مليار قدم مُعكّب) سنويًا.
وعن دور مصر في الشبكة الإقليمية الناشئة تقول أورا أنه تقدّم خطوةً كبيرة الأسبوع الماضي باتفاق الشركات الثلاث: شركة «Noble» الأمريكية للطاقة، وشركة إسرائيل «Delek Drilling»، وشركة غاز الشرق المصريّة، على أخذ 39% من أسهم خط الأنابيب – للغاز الخامل – «EMG»، مقابل 518 مليون دولار. صُمم الخط بالأصل لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل وتُخطط الشركات الثلاث الآن لاستخدامه لتصدير الغاز الإسرائيلي من حقلي غاز تمر وليفياثان إلى مصر.
لدى هذه الشركات صفقةُ 10 أعوام بـ15 مليار دولار لبيع الغاز للشركة المصريّة دولفينوس القابضة ليستخدمه عملاء مصريّون كبار كالمصانع. تذكرُ أورا أن الشركات المُتشاركة في الحَقلين تأمل مستقبلًا بالحصول على المزيد من العقود من الشركات الأجنبية التي تعمل الآن في مصانع الغاز الطبيعي الخامل المسال في مصر، ومن ثمّ تُعيد تصدير الغاز إلى أوروبا.
وتقتبسُ أورا عن آميت مور، المدير التنفيذي لشركة «إيكو إينرجي» لاستشارات الطاقة: «إنها صفقة ذكيّة ستخلقُ قناة تصدير مُباشرة من حقلي تمر وليفياثان إلى مصر خلال الشهور القليلة القادمة».
ولكن تلفت أورا النظر إلى قَضيتين عالقتين، الأولى: إذا ما كان خط أنابيب «EMG» سيُضرب بهجمات من مشابهة للهجمات «الإرهابيّة» التي أخرجته عن الخدمة بشكل متكرر قبل أن تُلغي القاهرة صفقة التصدير كليًا في 2012. تمرُّ أجزاء من الخط في جنوب سيناء، حيثُ تقاتل القوات الأمنيّة المصريّة مجموعات تابعة لـ«تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)».
وردًا على هذا يُشير مور إلى أن خط الأنابيب ستحميه القوات المصرية بشكل أفضل من الماضي عندما كانت البلاد مُنشغلة بالربيع العربي. وتنقلُ أورا عنه أن إصلاح الأنابيب في حال وقوع هجمات يجب أن يكون أسرع من الماضي نسبيًا.
والقضية الثانية: مدى التزام مصر باستيراد الغاز من إسرائيل. صرَّحت شركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية بأن البلاد ليست بحاجة للغاز الإسرائيلي المُستورد خاصةً بعد اكتشاف احتياطيّ ضخم في حقل ظهر البحريّ الذي بدأ في الإنتاج مطلعَ العام الحاليّ. وفي كلّ الأحوال: أشارت مصر إلى رغبتها بالتحوّل إلى مركز طاقة إقليميّ. هذا يعني عدم الاكتفاء بأخذ الغاز الإسرائيليّ فحسب بل أخذ الغاز القبرصيّ أيضًا؛ إذ وقَّع البلدان، مصر وقبرص، في 20 سبتمبر (أيلول) اتفاقيةً تفتحُ الطريق لتمديد خطِ أنابيب تحت البحر لنقل الغاز من قبرص لمصر ثم ليُعاد تصديره إلى دول أخرى.
وإجابةً على القضية الثانية تقتبسُ أورا عن تشن هيرتسوغ، كبير المستشارين في «BDO» الاستشارية في إسرائيل، يقول: «حقيقة أن شركتي ديليك ونوبل مُستعدتان لاستثمار هذا القدر الهائل في اتفاقية «EMG» علامة أنّ اتفاقية التصدير المصريّة ستتم».
التوسّع الإسرائيليّ نحو أوروبا
بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين ، يتمثل الشاغل الرئيس في كيفية تأثير صادرات الغاز على السوق المحلية، حيث يكون لشركتي ليفياثان وتمر عقود مملوكة، وشركة إسرائيل للكهرباء التابعة للدولة – أكبر عملائها – تدفع 6 ملايين دولار لكل مليون وحدة طاقة بريطانية للغاز.
خبراء الطاقة يعتقدون أن التأثير سيكون إيجابيًا لأن إسرائيل لا يمكن أن تُصدر شركات طاقتها الغاز بأسعار عالية غير تنافسيّة وفي نفس الوقت تُدفّع الزبائن الأجانب أقلّ من الزبائن المحليين. وتنقلُ أورا عن خبير لم يُرد الإفصاح عن اسمه: «لن تستطيع ديليك بيع الغاز الرخيص لمصر وبيع الباهظ لإسرائيل».
يقول الخبراء أنه من المحتمل لشركة الكهرباء الإسرائيلية أن تُعيد فتح عقود قبل الموعد النهائي لعام 2021 للتفاوض على شروط جديدة. قد يكون أحد المعايير تسعيرة أربعة دولارات لكلّ مليون وحدة حرارية بريطانية، وهي تسعيرة شركة إينيرجين اليونانية التي تعمل في حَقلي كاريش وتانين.
ولخلق بيئة أكثر تنافسيّة في السوق الإسرائيلية تقترحُ أورا خيار إحياء اتفاق توريد الغاز المصري لإسرائيل عبر خط أنابيب «EMG» أو عبر خط الغاز العربيّ الذي يربط مصر بالأردن – خيار أقلّ احتمالًا فكلفته أعلى والمسافة أطول – ولكن مور يقول: اذا اتفقت الحكومتان المصرية والإسرائيلية على استخدام خط أنابيب «EMG» لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل فليس لدى المالكين خيارٌ، إلا أن يتفقوا.
والمحادثات حول برنامج «EastMed» مستمرةٌ بين مديري وزارات الطاقة في الدول المشتركة في المشروع ومع مسؤولين أوروبيين. المصدرُ السرّي في وزارة الطاقة الإسرائيلية قال أن المحادثات في القضايا القانونية النهائية، ومن بينها طلب إسرائيل أن تُؤخذ موافقتها في المراحل الأولى لاستكشاف الغاز في سواحل لبنان إذا أرادت الانضمام لخط الأنابيب.
==========================
الصحافة التركية :
صحيفة صباح: لماذا لن تستطيع "الوحدات الكردية" مواجهة تركيا في منبج؟ 
http://o-t.tv/xH2
قالت صحيفة (صباح) التركية إنّ أنقرة ستدفع بالشروط فيما يتعلّق بمدينة (منبج) السورية حتى الرمق الأخير، موضحة أنّ حفر "الوحدات الكردية" للخنادق في منبج بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لن يجلب نفعا لها.
وذهب (حسن بصري يالتشن) في مقال نشرته الصحيفة إلى أنّ أنقرة - منذ البداية فيما يخص منبج - انتظرت من الولايات المتحدة الأمريكية أن تخطو خطوة إيجابية نحوها، وأن تقطع دعمها عن "الوحدات الكردية"، إلا أنّ ذلك لم يحدث على أرض الواقع.
ووفقا للكاتب، فإنّ أمريكا على الرغم من التصريحات والتطمينات التي تقدّمها لأنقرة؛ إلا أنّها ما زالت تحاول الدفع بالشروط التي تريدها حتى النهاية، وتستمر في دعمها للوحدات، موضحا أنّ أنقرة كذلك الأمر تحاول فيما يخص تطهير منبج من الوحدات الكردية بدفع الشروط حتى الرمق الأخير.
ولفت إلى أنّ الوحدات الكردية التي بدأت بحفر الخنادق في منبج لم تتعظ من تجاربها السابقة في عفرين وغيرها، قائلا: "ما زالت الوحدات الكردية مصرّة على مواقفها، إذ تستمر في حفر الخنادق في منبج، تذكروا عفرين والخنادق التي حفروها هناك، وكيف تحوّلت تلك الخنادق إلى مقابر لهم".
وأكّد (يالتشن) على أنّ الوحدات الكردية لا فرصة أمامها لمواجهة الجيش التركي والذي يتميّز بقوّة عسكرية عالية وقدرة كبيرة على تحديد وإصابة الأهداف.
وبحسب الكاتب، فإنّ الوحدات الكردية وعلى الرغم من تلقيها لأفكار تتعلق بمواجهة القوات التركية من قبل واشنطن؛ إلا أنّها - والحديث عن الوحدات - لا توجد لديها القدرة الكافية لتطبيق الأفكار وتنفيذ الأفكار على أرض الواقع.
وأردف أنّه وعلى الرغم من آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة العسكرية والتي وصلت إلى أيدي الوحدات الكردية، فإنّ الأخيرة لن تتمكن من استخدام الأسلحة كما هو مخطط لها، وذلك لعدم وجود المساحة الكافية لاستخدام كافة الأسلحة التي تصل إلى يديها، فضلا عن كون الوحدات الكردية لا توجد لديها الخبرات العسكرية المطلوبة.
وشدد يالتشن على ضرورة تأدية تركيا قوانين اللعبة الحربية كما هو مطلوب كي تتغلب على الوحدات الكردية في منبج، وكي تصل إلى ما ترنو إليه، مضيفا: "في المساحات المحدودة مثل عفرين ومنبج ليس بوسع الوحدات الكردية تطبيق برامجها التكتيكية أمام القوات التركية التي تدفع بهم نحو الهزيمة.
==========================
صحيفة صباح :شرق الفرات وأمريكا والمحور العالمي الجديد...
http://www.turkpress.co/node/53508
بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
يوضّح ستيفين والت، الأستاذ في جامعة هارفارد، في كتابه "جحيم النوايا الحسنة: نخبة السياسة الخارجية الأميركية وانحدار سيادة الولايات المتحدة"، ويذهب إلى أنّ السبب في إفلاس السياسة العالمية هي العقلية الصليبية والتحيّز الإيديولوجي الموجودة لدى شخصيات الإدارة، وفي الواقع إن السبب الحقيقي في هزيمة أمريكا ليسوا هؤلاء الضحايا مثل ترمب وغيره، إنما هي المشاكل البُنيوية التي تعاني منها أمريكا والإقليم السياسي الذي يخلق تلك الشخصيات المعروفة بعقلية الطائفية والإبادة الجماعية والشوفينية.
من الواضح أن أمريكا التي وضعت روسيا والصين وتركيا وألمانيا على لائحة الأهداف قد فقدت إمكانياتها في تأسيس نظام جديد على الصعيد الاقتصادي والعسكري والثقافي والسياسي، ويمكن القول إن أمريكا تفقد هيمنتها الهجومية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وأبرز الأمثلة على ذلك هي أحداث كوريا الشمالية والحرب السورية، إضافةً إلى أنّ الردع العسكري الذي أظهرته تركيا وروسيا في إدلب والاتفاق الذي تم الوصول إليه في السياق ذاته هو مثال حي في هذا الصدد، وبالتالي تم إفشال مخططات أمريكا التي تستهدف روسيا وتركيا وإيران من خلال الحرب السورية، وتبعاً لذلك باءت التهديدات الأمريكية تجاه الصين من خلال كوريا الجنوبية بالفشل أيضاً.
ومن جهة أخرى إن فشل مخططات أمريكا تجاه تركيا وروسيا والصين وإيران أدّى إلى زعزعة التوازن العالمي من جذوره، أولاً باءت سياسة حلف الشمال الأطلسي "الناتو" المنطلقة في عهد بوش الابن وأوباما والتي تسعى إلى حصار روسيا بالفشل في أوروبا الشرقية ودول البلقان وجورجيا وأوكرانيا وجزر القرم وليبيا وسوريا، ثانياً لم يتمكّن مشروع "محور آسيا" الذي يشمل أحد عشر دولةً والذي انطلق بمبادرة من باراك أوباما بهدف حصار الصين على الصعيد الاقتصادي من المقاومة أمام مشروعي "حزام واحد-طريق واحد" و "قناة المحيطين"، ثالثاً لم تنجح استراتيجية الإرهاب التي انتهجتها أمريكا من خلال تنظيم الكيان الموازي وداعش والقاعدة وبي كي كي بهدف السيطرة على تركيا، وذلك بدوره أدى إلى فشل محاولات أمريكا التي ترمي إلى إعادة تصميم العالم الإسلامي من خلال تركيا والوقوف في وجه توسّع روسيا والصين نحو البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، رابعاً لم تحصل أمريكا على نتائج إيجابية كما كانت تتوقّع في إطار مشروع إيران، إذ كان مشروع الاتفاق الأمريكي-الإيراني النووي يمثّل خطوة خطيرة لتطبيق الحصار على تركيا وروسيا والصين في إطار مشروع آسيا الوسطى.
وأخيراً انقلبت استراتيجيات واشنطن التي تعتمد على فرض العقوبات والحروب التجارية والتلاعب في أسعار الصرف على أمريكا، إذ كان الرد الأول لجميع دول العالم بما فيها الدول الأوروبية على استراتيجية أمريكا هو التخلّص من الدولار الأمريكي الذي يمثّل العملة الدولية الموحّدة للعالم، وقد ازدادت قوة هذه المرحلة عقب الهجمة الاقتصادية التي نفّذتها أمريكا ضد تركيا.
نظراً إلى الظروف الراهنة يمكن القول إن محاولات أمريكا التي ترمي إلى حصار روسيا على الصعيد العسكري والصين على الصعيد الاقتصادي وتركيا على الأصعدة الجيو-ثقافية والاستراتيجية قد باءت بالفشل والخسران، وقد بدأت بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا خلال الفترة الأخيرة بدعم المحور العالمي الجديد الذي تقوده روسيا وتركيا والصين، وبالتالي انتهى عصر هيمنة أمريكا لوحدها على العالم، وبناء على ذلك يوجد خيارين أمام واشنطن، الخيار الأول هو الانعزال عن العالم، والخيار الثاني هو الانسجام وأخذ موقعها من المحور العالمي الجديد، ويبدو أن أمريكا قد استسلمت وتخلّت عن مقاومة المحور العالمي الجديد، وسنرى النتائج الإيجابية للأوضاع الجديدة خلال المستقبل القريب، وسنشهد على تطورات عديدة لصالح تركيا في الشرق الأوسط ودول البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط ودول القوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا وخاصةً في شرق الفرات السوري.
==========================
صحيفة أكشام :أنقرة تلوح بالخيار العسكري في منبج
http://www.turkpress.co/node/53509
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
العالم بأسره يعلم بأمر الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا حول مدينة منبج السورية. وعدت واشنطن بخروج وحدات حماية الشعب الإرهابية، فرع "بي كي كي" في سوريا، من المدينة خلال 90 يومًا، وعقدت بذلك اتفاقًا أمنيًّا مشتركًا مع أنقرة.
لكن الأنباء الواردة من المنطقة تؤكد أن الشكاوى التركية على حق. فبالأمس تناقلت وكالات الأنباء مشاهد تظهر حفر وحدات حماية الشعب خنادق وأنفاقًا في محيط منبج.
يثبت هذا المشهد بما لا يدع مجالًا للجدل كيف تتبع الولايات المتحدة سياسة بوجهين مع تركيا. بحسب الاتفاق المبرم بين وزارتي خارجية البلدين يتوجب على وحدات الحماية مغادرة منبج، الواقعة غرب نهر الفرات، خلال ثلاثة أشهر.
 
لكن عوضًا عن إجلاء هذا التنظيم الإرهابي من مدينة منبج، واصلت الولايات المتحدة نقل عناصره من المناطق المحيطة بالمدينة إلى داخلها.
منذ مدة وأنقرة تؤكد أن الولايات المتحدة لا تلتزم بالتعهد الذي قدمته، وأن هناك تحركات مثيرة للريبة في منبج. وعندما تحققت تركيا من أن الولايات المتحدة تلجأ إلى "تكتيك المماطلة" ألمحت إلى عملية عسكرية ضد منبج، على غرار عفرين.
عندما رأت واشنطن عزم أنقرة على تنفيذ العملية، بدأ تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي بحفر خنادق حول منبج، تحت إشراف الولايات المتحدة.
كانت تركيا تنوي حل مسألة منبج عن طريق المفاوضات، لكن بعد أن رأت أن الإرهابيين يعززون مواقعهم فيها عوضًا عن مغادرتها، تعزز بشكل أكبر احتمال لجوء أنقرة إلى الخيار العسكري.
منبج بين الخطوط الحمراء التي أعلنتها تركيا، ومن غير الممكن أن تقبل بوجود وحدات حماية الشعب الإرهابية فيها.
حفر وحدات الحماية خنادق وأنفاق حول منبج، وإنشاء مواقع لها في المدينة وتلويحها بعدم نيتها الخروج منها، سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير.
كان هناك اتفاق بين واشنطن وأنقرة بخصوص منبج منذ البداية. وكان الاتفاق، الذي بدأ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وتواصل في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، لصالح تركيا.
لكن الجانب الذي لم يلتزم بالاتفاق هو واشنطن. في حال تنفيذ أي عملية عسكرية محتملة فإن مبررات الدبلوماسية التركية لا جدال فيها. ولا يوجد في يد واشنطن أي حجة مشروعة لوقف تركيا أو الاعتراض على العملية.
إن لم يكن من الممكن حل مسألة منبج على طاولة المفاوضات فإن تركيا ستحلها ميدانيًّا. أضحى خيار العملية العسكرية في منبج على الأجندة من اليوم فصاعدًا، بل إن تنفيذ العملية مسألة وقت.
=========================