الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 7/2/2018

08.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : «نيويورك تايمز»: لماذا قد تكون 2018 عام الحرب بين إسرائيل وإيران؟
 
الصحافة الروسية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة العبرية والالمانية :  
الصحافة البريطانية والفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
مجلس الاطلسي :المقاتلون من الشيشان وشمال القوقاز في سورية
نيل هاور - (مجلس الأطلسي) 18/1/2018
تشكل مجموعة المقاتلين القادمين من الشيشان وشمال القوقاز واحدة من أكثر مجموعات المقاتلين الأجانب في سورية خضوعاً للمناقشة. وبقدومهم من منطقة متورطة في عقدين من التمرد ضد الجيش الروسي، عُرف هؤلاء المقاتلون منذ وقت طويل بخبرتهم ومهارتهم. وبينما يظلون في النهاية قليلين من حيث العدد، فقد لعبوا دوراً استثنائياً في الصراع، حيث شاركوا في هجمات مضادة رئيسية كان الجهاديون قد شنوها في البلد طوال نصف عقد.
بدأ المقاتلون من الشيشان وشمال القوقاز في الوصول إلى سورية في الوقت نفسه الذي وصل فيه مقاتلون أجانب آخرون تقريباً. ومع تكثف الصراع في منتصف العام 2012 وتحوله إلى حرب تقليدية بين النظام وقوات الثوار، كذلك فعلت قوة المجموعات المتطرفة وفكرة قبول سورية باعتبارها الجبهة الجديدة للجهاد. وبلا شك، كانت أول مجموعة كبيرة بقيادة شيشانية هي "كتيبة المهاجرين" التي تشكلت في العام 2012، ومهدت لظهور "جيش المهاجرين والأنصار" الأكثر شهرة. وكان قائد هؤلاء المقاتلين هو عمر الشيشاني، الآمر الشيشاني سيئ الصيت الذي ينحدر من أصل جورجي، والذي سيصعد لاحقاً في صفوف "داعش". وترك عمر المجموعة المكونة من 700 رجل قوي في وقت مبكر هو العام 2013؛ حيث تم استبداله في ذلك الوقت بقائد شيشاني آخر، صلاح الدين الشيشاني.
وحول ذلك الوقت، وقع حادث حاسم حفز الهجرة من شمال القوقاز إلى سورية. ففي آب (أغسطس) من العام 2012، تصدت قوات الأمن الجورجية لحوالي 20 متشدداً من شمال القوقاز بينما كانوا يحاولون عبور الحدود الروسية إلى داخل داغستان. وفيما أصبح يعرف باسم "حادث لوبوتا" (حيث الممر الذي وقع فيه الحادث)، قتل نصف المتشددين وتبعثر الباقون نتيجة للقتال الذي تبع. واعتبر الباحثون هذا الحادث نقطة تحول، والذي شكل آخر جهد منسق بذله المتشددون لتنشيط التمرد الإقليمي في شمال القوقاز. وانعكس هذا في المواقف في صفوف التمرد نفسه؛ حيث قال أحد المقاتلين إن الجهاد في شمال القوقاز أصبح "أصعب 1000 مرة منه في سورية". ومنذ تلك النقطة فصاعداً، أصبح المسرح السوري نقطة التركيز.
شهد مقاتلو شمال القوقاز في سورية صفوفهم تتعزز من جانب حليف غير متوقع: الحكومة الروسية. وبدءاً من العام 2013، بدأت الأجهزة الأمنية الروسية بمساعدة وتشجيع تدفق المتشددين من شمال القوقاز باتجاه سورية والعراق، وبرزت هذه العملية بشكل رئيسي في داغستان؛ حيث اجتمع عملاء الأمن الروس مع وسطاء محليين في القرى الواقعة على قمم التلال. وهناك، حصل العملاء على قائمة باسماء الشباب الذين يعتقد بأنهم قاتلوا في السابق في صفوف المتمردين أو أنهم على وشك القيام بذلك، وجلبوا جوازات سفر لأولئك المقاتلين وقاموا بإرسالهم إلى تركيا. وبينما منعت السلطات الشيشانية مثل هذه النشاطات في الشيشان خوفاً من تبعات تصدير هؤلاء المقاتلين، فقد اعتبرتها الجهات الأمنية الروسية نجاحاً كبيراً. وقد وصف أحد العملاء الروس هذا الواقع بقوله: "الكل سعيد: سوف يموتون في سبيل الله، ولن تكون لدينا عمليات إرهابية هنا".
فيما ينطوي على مفارقة، فقد أفضى نفس النجاح الفعلي الذي أحرزه الجهاد السوري (والأكثر تحديداً، نجاح إحدى المجموعات التي تشنه) إلى تشظي الحركة الجهادية في شمال القوقاز. وكان عمر الشيشاني واحداً من أوائل الشيشانيين الذين انضموا إلى "داعش"، حيث أعلن ولاءه لها في وقت مبكر هو العام 2013. وساعدت نجاحات عمر العسكرية -خاصة دور مجموعته في الاستيلاء على قاعدة "المناخ" العسكرية الجوية، في بناء سمعته كقائد فعال. وفي ذلك الوقت، تصاعدت التوترات بين "داعش" وتنظيم القاعدة، مع تداعيات خاصة على "المهاجرين" من شمال القوقاز. وكان كل هؤلاء المقاتلين تقريباً قد أعلنوا ولاءهم لإمارة القوقاز المتحالفة مع "القاعدة"، والعاملة في منطقتهم الأصلية. ومع هذه الولاءات المتناقضة مع ولاء عمر لتنظيم "داعش" الحديث، هجر العديد من الشيشانيين في "جيش المهاجرين والأنصار قائدهم" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 واندمجوا في الفرع السوري لتنظيم القاعدة، جبهة النصرة. وقد اندلعت الحرب بين الجانبين بعد شهر واحد من ذلك.
أصاب الانقسام الحاسم بين "داعش" و"القاعدة" العناصر الشيشانية والقوقازية. وتبعت أغلبية المقاتلين عمر الشيشاني إلى "داعش"، مع هجران العديد من المتشددين تحت قيادة قادة شيشانيين مرموقين تنظيم القاعدة وانضمامهم إلى الخلافة الوليدة. وعندما أعلن جيش المهاجرين والأنصار ولاءه لجبهة النصرة في أيلول (سبتمبر) 2015، تركت معظم العناصر من شمال القوقاز المجموعة عند تلك النقطة. وثمة قائد آخر، النائب السابق لعمر، سيف الله الشيشاني، والذي جلب مقاتليه المتبقين إلى صفوف النصرة. ومن اللافت أن خياراً لقي شعبية بين متشددين آخرين من المنطقة كان يتمثل في تأسيس مجموعات جهادية تتبع "طريقاً ثالثاً"؛ حيث تتعاون مع جبهة النصرة أو "داعش" من وقت لآخر، وإنما باستقلال عن الجانبين. واندمج مقاتلو شمال القوقاز في مجموعتين رئيسيتين؛ "جند الشام" و"أجناد القوقاز" (ثم ظهرت مجموعة ثالثة لاحقاً، "جيش العسرة"). وتم هذا العمل في الجزء الضخم منه لتجنب التورط في الاقتتال الأخوي بين الثوار السوريين والمجموعات الجهادية، حيث أعلن أمراء جماعات "جند الشام" و"أجناد القوقاز" و"جيش العسرة" بوضوح عن كراهيتهم للفتنة في شريط فيديو تضمن بياناً مشتركا يعود تاريخه إلى شهر آب (أغسطس) من العام 2017. وكان هذا المسار شبه فريد تقريباً ومقتصر على الشيشان، حيث كانت "جند الأقصى" هي المجموعة المرموقة الأخرى التي تظهر؛ ومن الممكن أن تكون سمعة المقاتلين الشيشان وجاذبيتهم كحلفاء هي التي مكنتم من تجنب الاحتواء، في تناقض مع ما حدث للعديد من الفصائل الأخرى.
في ذروتهم، كان المقاتلون من شمال القوقاز يشكلون نسبة كبيرة من قوة القتال الجهادية في سورية. وقدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام 2017 عدد المواطنين الروس الذين يقاتلون في سورية في ذلك الحين بنحو 4.000 مقال، وهو ما يتوافق مع العديد من التقديرات المستقلة. وتنحدر أكبر مجموعة من هؤلاء المقاتلين من داغستان، حيث قالت سلطات الجمهورية إن عدد الداغستانيين الذين يقاتلون في صفوف "داعش" يبلغ 1.200 مقاتل. ويأتي الشيشانيون من مكانين: نحو 600 مقاتل جاؤوا مباشرة من الشيشان؛ و2400 آخرين جاؤوا من الشتات في أوروبا من الذين كانوا قد هربوا في التسعينيات وفي بدايات الألفية. وتقول مصادر أخرى أن ثمة 100 مقاتل جاؤوا من أنغوشيا، والذين يعتقد بأنهم دخلوا إلى سورية كمقاتلين متشددين؛ وثمة 175 مقاتلاً جاؤوا من جمهورية كاباردينو بالكاريا. وعلى الرغم من أنهم ليسوا من شمال القوقاز بالضبط، فإن من المعقول ضم أبناء خست الجيورجية، وهم متفرعون من العرق الشيشاني، إلى هذه المجموعة: والذين كان أكثر من 50 منهم (بمن فيهم عمر الشيشاني) قد غادروا إلى سورية.
وفي نهاية المطاف، علمت الخسائر الفادحة في ميادين المعارك والتغير في مصير الثوار بعد التدخل العسكري الروسي، على تهميش المجموعات القوقازية في سورية. وكان عمر الشيشاني معروفاً بسوء الصيت بشكل خاص، حيث لم يكن يبدي الكثير من الاهتمام بسلامة رجاله: أفضى هذا التصلب في موقفه إلى موت مئات المقاتلين الشيشان في أواخر العام 2014 في معركة كوباني "عين العرب". أما عمر نفسه فقد قتل في العراق في تموز (يوليو) من العام 2016، حيث قاتلت أعداد كبيرة من المقاتلين الشيشان حتى الموت في الموصل. وعانت المجموعات المستقلة والمتحالفة مع جبهة النصرة من مقاتلي شمال القوقاز الانكاسات نفسها التي منيت بها حركة الثوار الأوسع، حيث استعادت الحكومة السورية مدينة حلب في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2016، وهو ما تركهم من دون معالم واضحة للخطوة التالية. وبحلول منتصف العام 2017، أصبح مستقبل كافة المقاتلين الجهاديين القادمين من القوقاز في سورية غامضاً مبهماً -وهو عنوان سيعالجه مقال لاحق عن هذا الموضوع.
========================
وول ستريت: ما هي نتائج هجوم النظام السوري على إدلب؟
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا لكل من سوني إنغيل راسموسين من بيروت وجيمس مارسون من موسكو، يقولان فيه إن سقوط طائرة عسكرية روسية يأتي في الوقت الذي يضغط فيه النظام على معاقل الثوار السوريين.
وتقول الصحيفة إن حملة الحكومة السورية لبسط سيطرتها على أحد آخر الجيوب المتبقية في البلد، حيث يسيطر الثوار، تتسبب بزيادة التوتر بين القوى الأجنبية، التي لها مواقف مختلفة من الصراع الذي دام لمدة 6 سنوات.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إدلب تعد مقرا للعديد من المجموعات المعارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي تأتي جهوده للقضاء على الثوار فيها، بعد أن نجحت حكومته في مد سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا، بفضل قوة حلفائه الروس والإيرانيين.
ويستدرك الكاتبان بأن الهجوم على إدلب يعني دخول مرحلة خطيرة، حيث تتحرك القوى الأجنبية المختلفة قريبا من بعضها، فيما بدأت التحالفات ضد تنظيم الدولة تتنازع فيما بينها.
وتنقل الصحيفة عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أكلاهوما جوشوا لانديس، قوله: "إن إدلب تمثل التعقيدات الجمة التي تشكلها سوريا للجميع؛ لأنها آخر معقل للثوار، لكنها في الوقت ذاته أكبر معقل للثوار المرتبطين بتنظيم القاعدة وأكثر الملتزمين إسلاميا".
ويلفت التقرير إلى أن احتمال الاحتكاك بين موسكو وواشنطن برز مع إسقاط الطائرة المقاتلة الروسية، ومقتل طيارها في إدلب، حيث أعلنت مجموعة كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة سابقا يوم السبت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية من طراز "أس يو 25"، باستخدام صاروخ أرض جو محمول فوق مدينة سراقب، مشيرا إلى قول وزارة الدفاع الروسية إن الطيار الذي هبط بمظلته من الطائرة قتل في الاشتباك مع الثوار
ويذكر الكاتبان أن الطائرات الروسية قامت بعد ذلك بساعات بقتل حوالي 30 متطرفا، بحسب ما ذكره الإعلام الروسي نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، كما قتل ما لا يقل عن 14 مدنيا في الغارات الروسية، بحسب الدفاع المدني "الخوذات البيضاء"، مشيرين إلى أن غارات الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد قتلت ما لا يقل عن 144 مدنيا في إدلب على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن.
وتجد الصحيفة أنه مع أن القوات الأمريكية والروسية حاربتا تنظيم الدولة في سوريا، الذي تم طرده من عاصمته الرقة العام الماضي، إلا أن القتال في إدلب سبب توترا لأي تحالف.
ويفيد التقرير بأن الكرملين لم يعلق يوم الأحد، إلا أن مشرعا روسيا يحسب على الصقور، رأى احتمال تورط أمريكا في الهجوم الذي أسقط المقاتلة الروسية؛ لجر موسكو نحو الحرب، حيث قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الروسي فرانز كلينزفيتش، إن أمريكا أمدت الثوار بالصاروخ عن طريق طرف ثالث، ولم يقدم أي دليل على ادعاءاته.
وأضاف كلينزفيتش، بحسب وكالة أنباء "إنترفاكس": "تريد أمريكا أن تظهر أن الحرب لم تنته، وأن الروس لم ينتصروا، لكن الروس انتصروا.. أعتقد أنها ضربة أمريكية في ظهر روسيا".
وينقل الكاتبان عن وزارة الخارجية الامريكية، قولها إن أمريكا لا تقوم بتسليح الثوار في إدلب، بالرغم من التماسات عديدة، إلا أنها رفضت أن توفر لهم صواريخ "مانباد" المحمولة والمضادة للطائرات.
وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نيويرت، قولها: "لم تقدم أمريكا صواريخ (مانباد) لأي مجموعة في سوريا، ويقلقنا كثيرا أن مثل هذه الأسلحة يتم استخدامها".
ويشير التقرير إلى أن أمريكا حذرت من أنه ستكون لسيطرة قوات الثوار المتطرفين على إدلب عواقب وخيمة على استقرار سوريا، وستجعل من الأصعب إقناع روسيا بالتخفيف من هجماتها، لافتا إلى قول المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة، بريت ماكغيرك، إن إدلب "أكبر ملاذ آمن لتنظيم القاعدة منذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر".
ويقول المحلل لانديس للصحيفة إنه نظرا للتهديد الذي يشكله المتطرفون الإسلاميون في المحافظة، فإن أمريكا ستغض الطرف في الوقت الذي يقوم فيه النظام السوري المدعوم روسيا "بتمشيط إدلب".
ويورد الكاتبان نقلا عن ناشطين في سراقب، حيث قتل الطيار الروسي، قولهم بأن روسيا توقفت عن القصف مساء السبت، فقال الناشط المعارض منذر كوتاني: "قد يكون توقف القصف لتسهيل التفاوض بشأن تسليم جثمان الطيار".
وترى الصحيفة أنه مع مقتل الطيار الروسي فإن آفاق حل الصراع من خلال المفاوضات أصبحت أكثير ضيقا، فمعظم الثوار المعارضين للأسد قاطعوا آخر جولة من مفاوضات السلام، التي عقدت في منتجع سوتشي الروسي، بالإضافة إلى أن أمريكا والقوى الغربية اختارت عدم المشاركة، مشيرة إلى أنه بناء على طلب ملح من روسيا، فإن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا حضر الاجتماع، لكن لم ينتج عن المحادثات سوى بيان يحترم سيادة سوريا ووحدتها.وبحسب التقرير، فإن الهجمة على إدلب ستقلل من أوراق المعارضة السورية، التي كانت تأمل أن تستخدمها في جولات الحوار القادمة، لافتا إلى أنه في الوقت الذي اتفقت فيه تركيا مع روسيا وإيران على التهدئة في إدلب وغيرها من المناطق في سوريا، فإن الهجوم يتسبب في رفع التوتر بين البلدان.
ويلفت الكاتبان إلى أن تركيا، التي تملك ثاني أكبر جيش في تحالف الناتو، تؤيد فصائل معارضة سورية مسلحة تعدها معتدلة، منوهين إلى أن هيئة تحرير الشام، التي كانت منتسبة في السابق لتنظيم القاعدة، والتي أعلنت عن مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية، ليست مدعومة بشكل مباشر من أنقرة، لكنها تعمل بالقرب من القوات التركية.
وتقول الصحيفة إن "تركيا تجد نفسها معزولة سياسيا في سوريا، وتواجه معارضة أمريكية لخطط السيطرة على أراض في شمال سوريا من الأكراد السوريين، الذين يسعون لحكم ذاتي محدود داخل فيدرالية، وهو ما تراه تركيا تهديدا لأمنها، وفي الوقت ذاته رفضت كل من روسيا وإيران الطلبات الملحة لإيقاف الهجوم ضد إدلب".
ويبين التقرير أنه مع مقتل الطيار الروسي، فإن سكان إدلب يخشون الآن من القادم، حيث يقول الناشط ضد الحكومة في سراقب عارف وتد، بأن الناس بدأوا بالفرار من سراقب باتجاه الحدود التركية.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى قول وتد: "الناس قلقون من الانتقام الروسي، فهم يقصفون إدلب منذ تدخلهم".
========================
«ستراتفور»: يهدد اقتصاد القارة.. ماذا تعرف عن أنشطة حزب الله في أمريكا الجنوبية؟
كُتب هذا التقرير ونشر للمرة الأولى في دورية «ثريت لينس»، التي يصدرها مركز ستراتفور. وتمكن هذه الدورة المشتغلين بالصناعة من توقع التهديدات الناشئة حول العالم وتحديدها وقياسها وتخفيفها، يجب أن يأخذ أصحاب الأعمال في الاعتبار التهديدات المتنوعة لحزب الله عند العمل في أمريكا الجنوبية، وعلى رأسها الفساد، والجرائم والإرهاب.
ووفقًا للتقرير، يُمكن اعتبار أمريكا الجنوبية قاعدة عمليات فعالة لأنشطة حزب الله اللبناني، حيث يعود وجود الحزب في القارة إلى ثمانينيات القرن الماضي. نجح الحزب في تأسيس شبكات مالية ولوجيستية، كان لها دور في تسهيل هجومين نفذهما الحزب خلال عقد التسعينيات.
وقع التفجير الأول في 1992، واستهدف السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية «بوينس آيرس»، مخلفًا 29 قتيلًا و242 جريحًا. أما التفجير الثاني، والذي استهدف مبنى آميا «الجمعية التعاضدية اليهودية-الأرجنتينية» في العاصمة الأرجنتينية، فقد راح ضحيته 85 قتيلًا وأكثر من 300 جريح.
تفجير آميا في الأرجنتين 1994، المصدر: تايمز أوف إسرائيل
ومنذ ذلك الحين، حول حزب الله بوصلة عملياته من الهجمات الإرهابية إلى النشاط الإجرامي لجمع المال، حيث ولجَ إلى عالم تجارة المخدرات، وبالأساس مخدري الكوكايين والهيروين. وفي حين تناولنا سابقًا ماذا يفعل حزب الله في أمريكا الجنوبية، وكيف يفعله، فإننا في السطور التالية بصدد الحديث عن التهديد الذي يمثله الحزب على قطاع الأعمال في القارة.
الفساد والرشوة
يرى تقرير ستراتفور أنه سيكون على أصحاب الأعمال الذين يتمسكون بالأمانة أن يخوضوا معركة ضارية حين يتنافسون مع منظمات مثل حزب الله، والتي تتمكن من اكتساب نقاط تفوق عبر علاقتها بالمسؤولين الفاسدين. ينتج الحزب ويصدر العديد من البضائع المزيفة بدءًا من نظارات الشمس، مرورًا بالأقراص المدمجة وأقراص الدي في دي، والأدوية، وحتى إلكترونيات «سوني»، وهو ما يؤدي إلى إغراق الأسواق المحلية وتقويض البائعين الشرعيين. وفي حال حاول أصحاب الأعمال منافسة الحزب في ميدان الرشوة والفساد هذا، فقد يستدعي ذلك عقوبات أمريكية صارمة.
علاوة على ذلك، كانت إدارة ترامب قد أعلنت أنها بصدد استهداف شبكات الحزب الإجرامية حول العالم، معتبرة ذلك إحدى أولويات عملها. ولأن أمريكا الجنوبية تمثل محور نشاط الحزب خارج منطقة الشرق الأوسط، فإن ذلك يجعلها مكانًا منطقيًا للبداية. من المرجح أن الأمريكيين سيحاولون بالفعل تنفيذ تهديداتهم، لكن يبقى من غير الواضح معرفة توقيت تلك الحملة أو مدى فعاليتها، حيث يمكن أن يستغرق الأمر شهورًا أو حتى سنوات إلى أن يصل إلى طور الاكتمال.
من ناحية أخرى، ربما كان على واشنطن الاعتماد على تعاون الحكومات المحلية، وهو أمر قد يبدو صعب المنال، بالنظر إلى أن دول المنطقة لا تصنف حزب الله منظمةً إرهابيةً كما تفعل الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يعوق الجهود المبذولة لتقويض أنشطة الحزب. الحكومة الفنزويلية مثلًا لا تبخل بالمساعدات على حزب الله، كما أن الأخير يحتفظ بتعاون وثيق مع العصابات الإجرامية والمسؤولين الفاسدين، الأمر الذي يوفر له مساحة كبيرة من الحرية في المنطقة.
لكن، لا يزال على أصحاب الأعمال إدراك أن واشنطن ستراقب المنطقة عن كثب، ومن شأن الحملة الأمريكية على أنشطة حزب الله أن تؤثر على الكيانات الموجودة في أمريكا الجنوبية أو أي مكان آخر، بما فيها تلك القطاعات التي تتاجر في منتجات مشروعة كالسجائر، والسيارات المستعملة، والإلكترونيات، وغيرها من البضائع التي ترتبط بأنشطة الحزب. في الحقيقة، فإن العديد من الشركات التي يستخدمها الحزب كواجهة لغسيل الأموال تبدو في الحقيقة أنشطةً شرعية تمامًا، تُدار بواسطة أناس عاديين، وتنخرط في تعاون تجاري مع منظمات أخرى ذات شرعية حول العالم، كما في قطاع السيارات المستعملة مثلًا، وهو القطاع الذي ينخرط فيه الحزب بكثافة، من الولايات المتحدة وحتى غرب أفريقيا.
الإرهاب والجريمة
وفقًا لورقة ستراتفور، فإن بإمكان الهجمات الإرهابية أن تؤثر بالطبع على قطاع الأعمال. لكن بالرغم من أن حزب الله قد أحجم عن تنفيذ أي هجوم في أمريكا الجنوبية منذ التسعينيات، فقد أثار القبض على نشطاء تابعين للحزب في بيرو 2014 يخططون لتنفيذ هجمات تستهدف مصالح يهودية وإسرائيلية الكثير من التكهنات. لكن يمكننا القول إن من غير المحتمل أن يستخدم الحزب قاعدته في أمريكا اللاتينية لاستهداف مصالح واشنطن.
يعي حزب الله جيدًا أن بإمكان أي هجوم كبير ضد المصالح الأمريكية أن يستدعي انتقامًا مباشرًا ضد معاقله في لبنان، بما يشبه ردة الفعل الأمريكي على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي نفذها تنظيم القاعدة، وكما أثبتت إسرائيل مرة بعد مرة، فإن ضرب لبنان أسهل كثيرًا من أفغانستان. كما أن أي هجوم مرتبط بالشبكات المالية واللوجستية في أمريكا الجنوبية سوف يؤدي إلى التعجيل بالحملة ضد تلك الشبكات، ما يؤثر بشكل كبير على ربحيتها. ومع جفاف الدعم المالي السوري للحزب، والموقف المالي الحالي لإيران والذي يهدد الدعم الإيراني كذلك، فإن شبكات حزب الله في أمريكا الجنوبية تبقى أمرًا حيويًا للغاية لأجل رفاهته المالية. لذلك، فإن حزب الله وإن كان قادرًا على شن هجمات ضد الولايات المتحدة، فإنه لن يفعل على الأرجح.
على جانب آخر، قد يواجه قطاع الأعمال خطرًا نتيجة الأضرار الجانبية التي قد يسببها العنف المرتبط بتجارة المخدرات، يمتلك حزب الله حافزًا قويًا لتفادي ذلك النوع من العنف للسبب نفسه الذي يتفادى به الهجمات الإرهابية – يستدعي العنف ردًا رسميًا بالضرورة، وتدخل الحكومات ليس بالأمر المفضل لدى أصحاب الأعمال -، كما أن من شأن العنف المرتبط بتلك الشبكات أن يعطل سلاسل التوريد ويشكل خطرًا على حياة العمال والموظفين.
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أنه كما أن فراغ السلطة يعطي الفرصة لنشاط مجموعات تجارة المخدرات كحزب الله، يعطي كذلك مساحة للمجرمين العاديين للعمل، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لنشاط الشركات. على سبيل المثال، ينخرط حزب الله بكثافة في سرقات السيارات في البرازيل وبيرو، والتي يتم بيعها لاحقًا في عمليات السيارات المستعملة.
========================
غلوبال ريسيرش: متى يكون هناك مساءلة عن الحروب والإعتداءات الأمريكية
الوقت- كشف موقع غلوبال ريسيرش الكندي في مقال للكاتب “ريك إسترلين” الاتهامات الامريكية الزائفة بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية والغرض الحقيقي من هذه الادعاءات والحروب التي شنتها امريكا في سوريا وليبيا والعراق  وسط حملة الاكاذيب التي تنشرها واشنطن.
حيث قال هذا الموقع إن المسؤولين الامريكيين يدعون مرة أخرى بان النظام السوري استخدم “الاسلحة الكيميائية” وهددوا بان الجيش الامريكي قد يضطر الى “مساءلة” الحكومة السورية، ومرة أخرى، تبث وسائل الإعلام الغربية هذه الاتهامات والتهديدات دون شك أو تحقيق.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست بعنوان “إدارة ترامب: سوريا ربما تستمر في صنع واستخدام الأسلحة الكيميائية”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله “إنهم يعتقدون بوضوح أنهم يستطيعون الفرار من العقاب“.
وقال المسؤول الأمريكي إن قوات الرئيس السوري قد تقوم بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيميائية، والتي يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة .
وقال المسؤولون الامريكيون إن الحكومة السورية قد تقوم بتطوير انواع جديدة من الاسلحة الكيميائية والرئيس دونالد ترامب مستعد للنظر في المزيد من العمل العسكري، ويعتقد ان الرئيس بشار الاسد حافظ سرا على جزء من مخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية “.
وأضاف المسؤول أعلاه إنه اذا لم يتخذ المجتمع الدولي الاجراء الان، سوف نبحث استخدام المزيد من القوة وليس فقط ضد حكومة دمشق ولكن ايضاً من قبل الجهات الفاعلة على الارض اليوم في سوريا مثل تنظيم “داعش” الإرهابي، وقال المسؤول الأمريكي “ان هذا الاستخدام سيمتد الى الشواطئ الامريكية”. وتختتم مقالة واشنطن بوست بالتهديد والوعيد لسوريا.واستنادا إلى استعراض الحقائق من التاريخ الحديث، فمن المحتمل جدا أن تكون القصة خاطئة ويجري بثها لخداع الجمهور استعدادا للعدوان العسكري الجديد.
وقال الموقع الكندي إنه قد سبق غزو فيتنام باكثر من 500 الف جندي امريكي حادث خليج “تونينين” الذي كان يفترض فيه ان السفينة الفيتنامية الشمالية هاجمت سفينة أمريكية، وبالطبع هذا لم يكن صحيحا، وكان الرئيس جونسون يعرف ذلك. وتمت الموافقة على القرار بالاجماع (416 – صفر) في مجلس النواب الامريكي، وهنا يجدر السؤال: من الذي كان مسؤولا عن كل هذا الكذب الذي أدى إلى ارسال 55 ألف جندي أمريكي ليقتلوا ملايين الفيتناميين؟.
وفي عام 2003 شنت الولايات المتحدة غزواً كبيراً على العراق ما أدى إلى وفاة أكثر من مليون عراقي على أساس الأدلة الكاذبة والمختلقة التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية، وبدعم غير حاسم من قبل وسائل الإعلام الرئيسية.
وفي عام 2011 قادت الولايات المتحدة هجمات الناتو على ليبيا مع الغرض المعلن “حماية المدنيين” من المجزرة. وقد تم شرح ذلك وتشجيعه من قبل الصحفيين والمخربين مثل نيكولاس كريستوف وخوان كول. وتفاخر مسؤولو الناتو بعملياتهم، وبعد النشوة الغربية القصيرة، أصبح من الواضح أن الحملة مبنية على الأكاذيب والنتيجة الحقيقية هي انفجار التطرف والمذابح والفوضى التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا “أين هي المساءلة؟
وفي أغسطس من عام 2013 سمعنا عن هجوم بغاز السارين واسع النطاق على مشارف دمشق، واتهمت هيومن رايتس ووتش وغيرها ممن يشجعون على شن هجوم غربي على الحكومة السورية. وأكدوا أن الأسد اجتاز “الخط الأحمر” ووجهوا نداء لأوباما بأن الولايات المتحدة بحاجة للتدخل مباشرة، وكشفت التحقيقات اللاحقة أن الحكومة السورية لم تنفذ الهجوم بالغاز، وقد ارتكبها فصيل إرهابي معتمد من قبل تركيا بهدف الضغط على إدارة أوباما لمهاجمة سوريا مباشرة. وقدم اثنان من البرلمانيين الاتراك دليلا على تورط تركيا في نقل غاز السارين الى الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة الارهابيين. وقد قام بعض من أفضل صحافيي التحقيق الأمريكي ومنهم روبرت باري وسيمور هيرش، ببحث واكتشاف الأدلة التي تشير إلى أن “المتمردين” المدعومين من تركيا ليسوا سوريين وعلى الرغم من الأدلة الواقعية التي كشفت الادعاءات الكاذبة.
وفي الآونة الأخيرة أصبح واضحا أن الجيش الأمريكي لا ينوي وقف جهوده لتدمير سوريا. وعلى الرغم من الارتباك والمطالبات المتناقضة في الإدارة الأمريكية، فإن الحقيقة الأساسية هي أن الولايات المتحدة تقوم بتدريب وتوريد ميليشيات عسكرية طائفية لشمال سوريا، حيث قالت الولايات المتحدة إنهم في سوريا للتخلص من داعش ولكن الآن بعد أن ذهب داعش إلى حد كبير، يقول الجيش الأمريكي أنه لن يغادر. على العكس من ذلك، ساعد الجيش الأمريكي على مرافقة مقاتلي داعش من الرقة إلى البوكمال، وتقوم الولايات المتحدة الآن بتدريب مقاتلي داعش على إعادة تجسيدهم كقوة أخرى مناهضة للأسد.
وكما هو الحال دائما، يحتاج العدوان الأمريكي إلى قدر من الدعم السياسي. ولتحقيق ذلك، يحتاجون إلى تبرير. وبالتالي فإنهم جعلوا أسلحة الدمار الشامل مرة أخرى ذريعة غبية بشكل لا يصدق.
========================
"مونيتور": إعادة إعمار سوريا.. الصين وروسيا بديل أميركا؟
المركزية- أشار موقع "مونيتور" الأميركي الى "تأثير النجاحات السياسية والميدانية التي حقهها الرئيس السوري بشار الأسد على قدرة الولايات المتحدة الأميركية على الانخراط في إعادة إعمار سوريا".
وأوضح الموقع أنّ "أميركا قدمّت مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لسوريا منذ اندلاع النزاع في العام 2011، وأنشأت صناديق ائتمان في حلب وفي جنوب سوريا للمساعدة على تثبيت الاستقرار في المحافظات التي دمّرتها الحرب. وسمح أخيرا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بصرف مساعدة إنسانية ومدنية بقيمة 5 ملايين دولار لسوريا، وهو مبلغ يضاف إلى آخر بقيمة 15 مليون دولار سمح بصرفه السنة الفائتة".
اضاف الموقع أنّ "الولايات المتحدة لا تملك صندوقاً رسمياً لتثبيت الاستقرار في سوريا على رغم نيتها إبقاء جنودها في البلاد بعد هزيمة "داعش"، ناقلاً عن مارك سواين، نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الاستقرار والإنسانية قوله "نعمل بجد للتوصل إلى اقتراح قانون".
وحذّر الموقع من أن "احتمال بذل جهود على المدى الأبعد لإعادة إعمار سوريا ما زال غير مؤكد، نظراً إلى أنّ واشنطن ترفض تقديم مساعدات من شأنها أن تفيد النظام السوري في ظل عدم التوصل إلى حل سياسي للنزاع".
وذكّر الموقع بـ"تعهّد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعدم تقديم بلاده والاتحاد الأوروبي و"الشركاء الإقليميين" أي مساعدة دولية لإعادة الإعمار لأي منطقة خاضعة لسيطرة الأسد، وبالتشريع الأميركي الذي يحظر تدفق المساعدة غير الإنسانية الأميركية إلى الأراضي الخاضعة للأسد"، موضحا أن "هذا القانون يحظّر على المؤسسات المتعددة الجنسيات مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي من استخدام الأموال الأميركية لمساعدة الأسد في جهود إعادة الإعمار".
من جهتها، قالت نائب مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولي ميليسا دالتون إنّ "الإيرانيين والروس والصينيين يعملون بشكل وثيق لاقتناص الفرص في الأراضي الخاضعة للأسد؛ حيث استخدم الروس شركة أمنية خاصة لحماية منشأة نفطية خاضعة للأسد مقابل الحصول على نسبة 25% من عائدات الإنتاج، أمّا الصين فوافقت على استثمار ملياري دولار في مناطق سوريا الصناعية".
========================
«نيويورك تايمز»: لماذا قد تكون 2018 عام الحرب بين إسرائيل وإيران؟
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالًا للمعلق المعروف توماس فريدمان، يتحدث فيه عن «الجنون»، متسائلًا عما إذا كان بإمكانه الحفاظ على السلام بين إسرائيل وإيران.
ويبدأ الكاتب مقاله، الذي ترجمته «عربي21»، بالحديث عن رحلة إلى مرتفعات الجولان على الحدود السورية مع إسرائيل، متسائلًا: «من كان يصدق أن مستقبل الحرب سيبدو وسط هذا الهدوء الجميل، مثل إحدى لوحات الفنان ديفيد روبرتس عن الشرق الأوسط في القرن التاسع عشر».
ويقول فريدمان: «أزور الحدود الإسرائيلية على طول الطريق الذي يتقاطع مع لبنان وسوريا وإسرائيل، وبعيدًا هناك جبل الشيخ المكلل بالثلج الناصع، يدعو المتزلجين إليه، وتحيط به قرى سورية ولبنانية، البادية من التلال، والمتوجة بالمنارات والصلبان، والصوت الوحيد الذي تسمعه هو إطلاق النار المتقطع من بنادق الصيادين اللبنانيين».
ويستدرك الكاتب قائلًا: إن «لوحات روبرتس ليست موجودة، فالمنطقة التي أقف عندها تعد من أخطر بقاع الكرة الأرضية بعد شبه الجزيرة الكورية، والخلفية الهادئة هي صورة عن الحرب في القرن الحادي والعشرين».
ويبين فريدمان أن «هذه المنطقة تختفي في التلال وغابات الصنوبر، حيث تحاول دولة – وهي إسرائيل – التحرك في معركة مع جيش دولة (سوريا)، ومنافسة إقليمية (إيران)، وقوة عظمى (روسيا)، ومرتزقة أقوياء ومجانين (حزب الله وتنظيم الدولة)، وعشائر وطوائف محلية (دروز ومسيحيين)».
ويقول الكاتب: «جئت إلى هذا التقاطع لأنه قد ينفجر في أي وقت، فإذا كانت المواجهات في العراق وسوريا بين التحالف الدولي وتنظيم الدولة هي القصة الأولى والمهمة عام 2017، فإن القصة الأولى عام 2018 ستكون المواجهة التي تتخمر بين إسرائيل وإيران وحلفائها من حزب الله والتحالف الشيعي المتمدد على الحدود السورية الإسرائيلية».
ويشير فريدمان إلى أن «ما بين 1500 إلى 2000 من المستشارين الإيرانيين العاملين في بيروت ودمشق قاموا خلال العامين الماضيين بتوجيه الآلاف من مرتزقة حزب الله الموالين لإيران، وحوالي 10 آلاف من الشيعة المرتزقة من أفغانستان وباكستان؛ لهزيمة المعارضة السنية وتنظيم الدولة في الحرب الأهلية السورية».
ويقول الكاتب: «شخصيًا لست معاديًا للإيرانيين، واحترم مظاهر القلق الأمنية المشروعة في الخليج العربي، لكن لدي عدد من الأسئلة: بحق السماء ما الذي تفعله إيران هنا؟ تعمل على إطفاء جذوة الديمقراطية في لبنان، وتأمل في التشارك في السلطة في سوريا، والآن تمثل تهديدًا على إسرائيل، وما حجم التعاون، تعاون روسيا مع إيران في قمع الثورة السورية، وهي على علاقة مع إسرائيل، وتستخدم نظامها الصاروخي أرض جو (أس- 400)، الذي يغطي الآن كلًا من سوريا ولبنان ولحماية إيران وحزب الله؟».
ويلفت فريدمان إلى أن «هذين السؤالين حضرا هذا الأسبوع، واستمع لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة السابعة في عامين: لن تسمح إسرائيل لإيران لتحصن نفسها في كل من سوريا ولبنان، وتحويلهما إلى (مصنع للصواريخ الدقيقة.. وكنت واضحًا مع بوتين بأننا سنوقفها إن لم تتوقف بنفسها)».
ويجد الكاتب أن «إسرائيل استطاعت حتى الآن لعب مباراة الشطرنج ثلاثية الأبعاد في حروب القرن الحادي والعشرين ببراعة، حيث ظلت خارج الحرب الأهلية السورية، وفي الوقت ذاته قامت بعمليات دقيقة، وقصفت الإيرانيين وحزب الله، ومنعتهم من تحديث صواريخهم، لكن حزب الله وإيران حاولا جهدهما للتقدم قدر ما يستطيعون، بحسب ما يقول الضباط الإسرائيليون».
ويتساءل فريدمان: «ما هي استراتيجية إسرائيل لتحافظ على صراعها مع حزب الله وإيران على نار هادئة؟ قامت أولًا وأخيرًا بإرسال رسالة إلى حزب الله وإيران بأنه لا يمكنهما التفوق عليها بالجنون، وفي حال اعتقد الإيرانيون وحزب الله أنه يمكنهم وضع راجمات صواريخ في التجمعات السكانية الكثيفة السورية واللبنانية، وتوقعوا ألا تقوم إسرائيل بتدميرها، بالرغم مما تحمل العملية من أضرار جانبية، فهم مخطئون اليوم، كما أخطأوا عام 2006».
ويوضح الكاتب أن «القادة الإسرائيليين مقتنعون أن حزب الله تجنب المواجهة مع إسرائيل منذ عام 2006؛ لأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف – ودون رحمة أو رادع – البنية التحتية اللبنانية، ومكاتب حزب الله، والمواقع العسكرية في الضاحية الجنوبية، ويقول المخططون العسكريون الإسرائيليون: إن الحرب كانت قبيحة ووحشية، لكنها فعلت فعلها، فهذه ليست إسكندنافيا».
ويورد فريدمان نقلًا عن ضابط إسرائيلي قوله: «الواقع يبدأ هنا، حيث ينتهي خيالك»، ويعلق قائلًا: «في بعض الأحيان المجنون هو الذي يستطيع وقف مجنون آخر، بالتأكيد وصلت الرسالة لحسن نصر الله، واعترف بعد الحرب بأنه لم يكن ليبدأ الحرب لو كان يعلم أن إسرائيل ستتسبب بهذا الدمار الكبير».
ويقول الكاتب: إن «المخططين العسكريين الإسرائيليين يأملون أن يتذكر هذا الأمر، وكذلك إيران، ويقولون إن الأخيرة لو كانت تعتقد أنها تستطيع شن حرب بالوكالة ضد إسرائيل، من سوريا ولبنان، وتحافظ في الوقت ذاته على الجبهة الداخلية دون أن يمسها سوء، فهي واهمة، حيث اشترت إسرائيل غواصات نووية من نوع دولفين، وتستطيع العمل في الخليج العربي، وسلحتها بصواريخ كروز للعمل في أعماق البحر».
ويستدرك فريدمان بأن «إيران عدو مصمم ومراوغ، وتعمل على تحديث قدراتها الصاروخية التي تعود إلى السبعينات من القرن الماضي إلى هجمات أرض جو دقيقة، وقد استخدم الحوثيون حلفاء إيران في اليمن هذه التقنيات الجديدة».
وينوه الكاتب إلى أن الإسرائيليين أخبروا بوتين أنهم لن يسمحوا لإيران ببناء هذه التقنيات الصاروخية في لبنان، أو تحويلها إلى صواريخ دقيقة يملكها حزب الله في لبنان عن طريق أي مخزن أو مصنع في سوريا، وأن على روسيا ألا تتدخل في العمليات ضدهم، مشيرًا إلى أنه من غير المعلوم عما إذا كان بوتين قدم وعودًا بهذا الشأن.
ويقول فريدمان: «هذا ليس أمرًا صغيرًا، فلو أراد حزب الله اليوم ضرب مبنى عسكريًا أو مصنعًا للتكنولوجيا من لبنان، فهو بحاجة لإطلاق 25 صاروخًا غبيًا، ولو نشر الصواريخ الإيرانية المتقدمة، فهو لا يحتاج لإطلاق سوى صاروخ واحد، وهناك احتمالات كبيرة أن يصيب الصاروخ الهدف على بعد 30 مترًا؛ ما يعني تكبيد البنية التحتية الإسرائيلية خسائر فادحة».
ويرى الكاتب أن «الحرب ليست حتمية، فعلى مدى الـ12 عامًا الماضية أدار الإسرائيليون والإيرانيون وحزب الله ما أسماه ضابط إسرائيلي (حوارًا حركيًا)، يقوم فيه كل طرف باحتواء النزاع، لا إهانة الطرف الآخر، وعندما قتلت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) 2015 جنرالًا إيرانيًا وعددًا من مقاتلي حزب الله في سوريا، فإن الحزب رد بإطلاق صاروخ على عربة إسرائيلية قرب الحدود وقتل جنديين، وكان هذا أكبر تصعيد منذ عام 2006».
ويقول فريدمان: إن «إسرائيل قررت بعد تفكير طويل ألا تنتقم؛ فقد وصلت رسالة حزب الله وإيران، وهذا هو الحوار الحركي، لكن إلى متى سيظل؟».
ويذهب الكاتب إلى أن «إسرائيل وحزب الله وإيران أقوى اليوم من عام 2006، وكلهم سيخسرون في حرب الصواريخ، حيث أصبح لدى إسرائيل وادي سيلكون، الذي يضم شركات تقنية عملاقة على الشاطئ، ويعد آلة نمو، أما حزب الله وإيران فيسيطران على الدولتين اللبنانية والسورية، ولا أحد يريد الخسارة مرة ثانية».
ويختم فريدمان مقاله بالقول: «ربما كان هذا مصدرًا للتفاؤل، لكن للأسف، فإن هناك العديد من الفرص تتم فيها إساءة التقدير في مباراة الشطرنج ذات الأبعاد الثلاثة، حيث ستكون الأعوام الـ12 المقبلة كالتي سبقتها تمامًا».
========================
الصحافة الروسية :
موقع روسي يكشف راتب الطيار القتيل بسوريا
انتقدت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء موقعا إلكترونيا إخباريا مستقلا نشر معدلات رواتب ضباط الجيش في أعقاب إسقاط مقاتلة روسية في سوريا.
وكشف موقع "فونتانكا" ومقره سان بطرسبورغ في ساعة متأخرة الاثنين أنه يمكن لأي شخص -وبمساعدة معلومات بسيطة- دخول الملفات الشخصية لعسكريين في قاعدة بيانات الوزارة على الإنترنت.
وقال الموقع الإخباري "إن طيارا برتبة رائد يتلقى ما معدله أكثر بقليل من 100.000 روبل (1750 دولارا) بعد اقتطاع الضرائب".
وألمح "فونتانكا" إلى أن هذا كان راتب الرائد رومان فيليبوف الذي قتل السبت بعد إسقاط مقاتلته في اشتباكات مع فصائل سورية معرضة.
ومن جانب آخر، أشادت روسيا بـ "البطل القومي" فيليبوف بعد أن ذكرت تقارير أنه قفز بالمظلة من المقاتلة "سوخوي-25" فوق معقل الفصائل المعارضة، وفجر نفسه بقنبلة يدوية ليتجنب الوقوع بالأسر.
وقال الموقع الإخباري إن قاعدة البيانات تظهر أن الطيارين الروس يمكن أن يتلقوا أيضا مكافآت بقيمة 140.000 روبل (2450 دولارا).
وقال أيضا إنه في حين أن "نية الوزارة سليمة على ما يبدو" إلا أن قاعدة بياناتها تمثل خطرا محتملا على الجنود.
وهاجمت وزارة الدفاع تقرير فونتانكا الذي حمل عنوان "وزارة الدفاع كشفت عن رواتب العسكريين أمام أعداء محتملين" وقالت إنه يفتقر إلى "فهم أساسيات الآداب وأخلاقيات العمل الصحفي".
ودافع رئيس تحرير الموقع عن التقرير في مقابلة مع إذاعة صدى موسكو قائلا "المسألة لا تتعلق بأخلاقيات العمل الصحفي" بل "سلامة عسكريينا الذين يؤدون واجبهم في مختلف الأماكن حول العالم".
وقال ألكسندر غورشكوف إنه إذا وقع عسكري بالأسر فإن كل ما يريد خاطفوه معرفته هو تاريخ ميلاده كي يتمكنوا من الوصول إلى ملفاته على موقع وزارة الدفاع. وأضاف "لو كنت مكانهم لما تحدثت عن الأخلاق بل لأغلقت هذه الثغرة بأسرع وقت ممكن".
=======================
صحيفة روسية: 3 مصادر محتملة للصاروخ الذي أسقط سو-25
حددت صحيفة روسية، المصادر المحتملة للصاروخ الذي أسقط الطائرة الحربية سو-25، في ريف إدلب قبل أيام، ونتج عنها مقتل قائد الطائرة.
ونقلت "روسيا اليوم" عن صحيفة "فزغلياد"، قولها إن "السلاح الذي أسقط سو-25 يمكن أن يكون قد وصل إلى أيدي المقاتلين من ثلاث دول"، وتابعت أن جبهة النصرة والجيش الحر، ربما يكونان حصلا على منظومات الدفاع الجوي المحمولة، من الولايات المتحدة، أو تركيا، أو أوكرانيا.
وتقول الصحيفة إنه "في حين لا توجد معلومات دقيقة عن السلاح الذي أسقط الطائرة، يعتقد بعض الخبراء بأنه كان من طراز (ستينغر) الأمريكي الصنع، والبعض الآخر لا يستبعد أن يكون سلاحا سوفيتيا قديما".
وتابعت أن "الاحتمال الثاني، يعني أن السلاح تم الحصول عليه من مخازن القوات الحكومية في إدلب عند السيطرة عليها".
ونقلت الصحيفة عن النائب في دوما الدولة، الطيار العسكري، العميد نيكولاي أنتوشكين، قوله إن أوكرانيا يمكن أن تكون قد مدت المقاتلين بهذا السلاح. "خصوصا بعد فضيحة أوكرانيا في خريف العام الماضي، عندما اتضح أنها قدمت سرا أسلحة إلى النقاط الساخنة"، على حد قول الصحيفة.
فيما قال عضو مجلس الاتحاد،( العميل السابق في الاستخبارات الخارجية) إيغور موروزوف، إن منظومات الدفاع الجوي المحمولة يمكن أن تصل إلى المسلحين من خلال مبيعات الأسلحة المهربة من المستودعات العسكرية الأوكرانية في كالينوفكا، حيث نشب حريق ضخم في سبتمبر. وجرى الحديث عن مثل هذه العواقب الكارثية، وحتى السلطات الأوكرانية الرسمية لم تستبعد أن يكون الحريق مفتعلا من أجل إخفاء سرقة مئات قطع الأسلحة، والآن هذه الأسلحة تقع في أيدي "الإرهابيين السوريين"، دون موافقة السلطات الأوكرانية، وفق زعمه.
كما نقلت الصحيفة الروسية، احتمالا نسبته إلى جهات كردية، توقعت أن تكون تركيا من أمد المعارضة بمضادات لإسقاط الطائرات.
بدوره، يرى نائب رئيس مجلس الاتحاد للدفاع والأمن، فرانتس كلينتسيفيتش، أن منظومات الدفاع الجوي المحمولة، التي تتوفر للمسلحين في سوريا، تم تسليمها من قبل الأميركيين من خلال بلدان ثالثة
========================
صحفية نيوز. ري الروسية :أردوغان يقود عملية "غصن الزيتون" بصفة مباشرة
انطون مارداسوف - صحفية نيوز. ري الروسية - ترجمة وتحرير ترك برس
يشرف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شخصيا على سير العملية العسكرية "غصن الزيتون" ضد الميليشيات الكردية في منطقة عفرين السورية. وقد تجلى ذلك في الزيارة التي قام بها أردوغان إلى مقر العمليات، حيث قام بعقد اجتماعات بصفة دورية مع قادة رفيعي المستوى.
في هذا الإطار، ترأس الرئيس التركي عددا من الاجتماعات بحضور كبير مستشاريه، عدنان تانريفردي، الذي تم طرده في وقت سابق من الجيش الكمالي بسبب مواقفه التي تتناقض مع رؤية هذا الجيش. أما في الوقت الراهن، فيترأس تانريفردي شركة "سادات" للخدمات العسكرية والدعم اللوجستي، والتي تسمى غالبا "بالجيش الشخصي لأردوغان"، أو "الجيش الخاص بحزب العدالة والتنمية".
وقد أسس عدنان تانريفردي شركة "سادات" خلال سنة 2012، في خضم الحرب الأهلية المندلعة في الجارة السورية. وفي الواقع، يعد تانريفردي من الأشخاص المقربين جدا لأردوغان، إذ تجمعهما علاقة قوية مستمرة منذ سنوات عديدة. ومن خلال تأسيسه لشركة "سادات"، يهدف تانريفردي إلى مساعدة العالم العربي على الارتقاء إلى مستوى عسكري مرموق ويليق به بين القوى العظمى في العالم. ولعل ذلك ما يفسر عمل شركة "سادات" في البلدان ذات الغالبية المسلمة حصرا.
على صعيد آخر، واظب حساب يُعرف باسم "فوات أفني" على نشر تغريدات على تويتر بشكل منتظم حتى منتصف سنة 2016، والتي كشف من خلالها عن بعض المعلومات السرية التي تخص بعض قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما كتب هذا الحساب في العديد من المناسبات عن شركة "سادات"، وكشف بعض الأسرار عن القوات الشخصية للزعيم التركي، على غرار تدريب موظفي الشركة العسكرية الخاصة للمعارضة السورية، والشباب الناشطين في حزب العدالة والتنمية على حد السواء. في المقابل، أوضحت المعارضة التركية أن الشركة العسكرية الخاصة تقوم بتدريب اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية، لتدخلهم بعد ذلك في صفوف المعارضة السورية.
ووفقا لما أفادت به عدة مصادر، تم تأسيس شركة "سادات" من قبل تانريفردي و23 ضابطا سابقا في الجيش التركي بناء على أمر شخصي من الرئيس أردوغان. في هذا الإطار، يعد الالتزام بالمبادئ الدينية، فضلا عن احترام برنامج حزب العدالة والتنمية، من بين الشروط الإلزامية لموظفي الشركة العسكرية الخاصة. ووفقا لمعلومات غير رسمية، تعمل الشركة بشكل نشط مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي فيما يتعلق بإعداد المعارضة وتوزيعها على الأراضي السورية، وكذلك في تنفيذ العمليات الحساسة.
-وعموما، تولى عدنان تانريفردي منصب كبير المستشارين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 16 آب/أغسطس الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء عملية "درع الفرات" العسكرية في شمال سوريا وبعد نحو شهر من الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته تركيا.
وعلى الرغم من أن تانريفردي عُرف بتضارب مواقفه مع قيادة البلاد في السابق، إلا أن الأمر بات مختلفا في عهد رئاسة أردوغان، حيث التزم بتنفيذ المهام التي يضعها الزعيم التركي. وقد أكد تانريفردي في العديد من المناسبات أن نشاط الشركة العسكرية الخاصة يتم ضمن الإطار الذي تحدده السياسة الخارجية للبلاد، كما تقوم فقط على تقديم الاستشارات والتدريب. علاوة على ذلك، أُنشأت هذه الشركة بغرض تقديم المساعدة إلى القوات المسلحة التابعة للبلدان الإسلامية.
في الشأن ذاته، أفادت بعض التقارير أن تانريفردي تخلى عن رئاسة "سادات"، في حين نفت بعض المصادر التركية الخبر، مؤكدة أن تخلي تانريفردي عن رئاسة شركة "سادات" للخدمات العسكرية والدعم اللوجستي، لا يخدم مصالح الرئيس التركي.
من جانبهم، يعتقد الخبراء أن هذه الشركة الخاصة تعمل على نقل الوحدات النظامية، ما يساعد الدولة على تجنب العديد من المشاكل عن طريق نفي وجود صلة بين هذه الشركة والقوات المسلحة للبلاد. بالإضافة إلى ذلك، يسمح ذلك بالرهان على القوات التابعة للشركة العسكرية الخاصة أثناء القيام بالعديد من العمليات الحساسة، وبالتالي، تجنب وقوع قتلى في صفوف الجيش التركي، وضمان رضا الأتراك.
ويقوم موظفو "سادات" بتسليم الأسلحة إلى المعارضة السورية، وتدريب بعض الفصائل، وكذلك دعم عملية "درع الفرات" وعملية "غصن الزيتون".
========================
الصحافة التركية :
صباح :أعداؤنا نتكفل بهم.. لكن أفعال حلفائنا تتعبنا
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
متى فقدت الولايات المتحدة صوابها بدأت تتصرف وكأنها البلد الوحيد في العالم؟ أو متى أصبحت لا تكترث لأمن شريكتها الاستراتيجية وحليفتها تركيا؟
عند البحث عن أجوبة لهذه الأسئلة، علينا ألا ننسى أن الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون ضدنا في عملية عفرين مصدرها الولايات المتحدة..
ولنضع في الحسبان دائمًا أن رفض البرلمان التركي مذكرة الأول من مارس (رفض البرلمان مشروع قرار يسمح بنشر قوات أمريكية في تركيا وإرسال قوات تركية إلى العراق) أدى إلى قطع العلاقات بين البنتاغون وهيئة أركان الجيش التركي.
أحادية القرار
قبل غزو العراق كانت الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها، وتحيل القضايا إلى الأمم المتحدة ثم تتخذ القرار. وبعد الغزو أصبحت بلدًا عدائيًّا مشاكسًا.
بعد احتلال العراق أضحت الإدارة الأمريكية تتخذ القرار، وبعد ذلك تستشير حلفاءها، دون أن تضع الأمم المتحدة في حسبانها.
وزد على ذلك لجوءها إلى الابتزاز عبر التهديد بقطع مساعداتها عن الدول التي ترفض التصويت لصالحها في الأمم المتحدة على خلفية قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
هذا ما يسمى بـ "أحادية القرار".
أخبرنا واشنطن بكل شيء
قبل عشر سنوات، في نوفمبر 2007، أجرى رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان زيارة إلى واشنطن، التقى خلالها الرئيس جورج بوش الابن، وأخبره بكل وضوح عن مدى التأثير السلبي للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى حزب العمال الكردستاني، على تركيا..
أردوغان وصف اللقاء حينها بأنه "بناء وإيجابي"، ونقل مطالب تركيا إلى بوش في خمس قضايا.
لم يتغير شيء
المطالب الخمسة كانت على النحو التالي:
* الشخصيات المستهدفة من الكادر القيادي لحزب العمال.
* فض معسكرات الحزب الانفصالي
* وقف الدعم اللوجستي الأمريكي للحزب
* عدم السماح له باتباع سياسات خفية في شمال العراق
* تشكيل شبكة اتصال من أجل تبادل المعلومات
دعم "الكردستاني" وحماية "غولن"
مضت الأعوام وتناوب على حكم الولايات المتحدة بعد بوش رئيسان. لكن اتضح تمامًا أن الرؤساء في إدارات هذا البلد عابرون وأن الحكم الحقيقي بيد كبار موظفي الدولة العميقة ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالية والبنتاغون.
أوباما وترامب تحدثا إلى أردوغان كما فعل بوش من قبلهما، وأقرا بأن حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي بالنسبة للولايات المتحدة. لكن الحزب يحاربنا الآن في عفرين بأسلحة أمريكية. كما أن تنظيم غولن ما يزال يخطط لعمليات في تركيا تحت حماية الولايات المتحدة.
أليست مقولة "أنا أتكفل بحماية نفسي من أعدائي، لكن التهديد الحقيقي يأتي من حلفائي" هي أفضل ما يصور وضع تركيا في الوقت الحالي؟
========================
صباح :إسقاط المقاتلة الروسية.. ماذا ومن وراءه؟
مليح ألتينوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أُسقطت مقاتلة روسية من طراز سوخوي 25 في إدلب، نهاية الأسبوع الماضي. تمكن الطيار من القفز بالمظلة قبل تحطم الطائرة، إلا أنه قُتل في اشتباك دار عند نزوله الأرض، بحسب ما تناقلته وكالات الأنباء.
تبنى تنظيم هيئة تحرير الشام الهجوم.
لكن كما تعلمون، فإن تبني الهجمات في معظم الأحيان ليس مؤشرًا على الفاعل الحقيقي.. إنما هو مجرد معطى عن هوية المنفذ. لأن مثل هذه الهجمات في المنطقة تُنفذ "بالوكالة".
روسيا تدرك هذه الناحية.
مساعد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما يوري شفيتكي أدلى بتصريح يشير إلى هذا الإدراك، حيث قال:
"لم يكونوا يمتلكون حتى اليوم أنظمة دفاع جوي محمولة (مانباد). من الواضح أن البلدان الأجنبية قدمتها لهم. نحتاج إلى إجراء تحقيق من أجل معرفة مصدر هذا السلاح".
أنظمة الدفاع الجوي المحمولة هي تكنولوجيا أمريكية. وترامب أقر مشروع قرار أعده الكونغرس في يونيو/ حزيران 2017، بخصوص منح هذه الأنظمة للمعارضة السورية.
كما أن الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب على متن آلاف الشاحنات، كانت تتضمن أنظمة دفاع جوي محمولة ذات التكنولوجيا الحديثة.
نعم من الواضح من هو الذي يتوجب على بلدان المنطقة مكافحته بشكل مشترك، وليس الانشغال بالأهداف التي تضعها الولايات المتحدة أمامها.
الهدف الآن هو إغلاق المجال الجوي السوري أمام روسيا من أجل إخراج تركيا من عفرين. لكن الهدف العام في هذه المرحلة هو ضرب المنطقة برمتها، ولا يهم من يتعرض للهجوم سواء أكان روسيا أم تركيا أم إيران..
وماذا عن مضادات الدبابات الروسية؟
نعم، نقول إن على بلدان المنطقة أن تؤسس فيما بينها تحالفات مشروعة في مواجهة الولايات المتحدة، التي تمأسس الإرهاب، لكن بالطبع دون الوقوع في الخطأ الذي ترتكبه..
بمعنى أنه خلال محاربة إرهابيي الولايات المتحدة من جهة، يجب عدم تزويد إرهابيين آخرين بالأسلحة الحديثة من جهة أخرى..
قبل أيام سقط خمسة شهداء في هجوم لحزب العمال الكردستاني. المصادر العسكرية التي تحدثت إليها تقول إن الإرهابيين استخدموا في الهجوم مضادات للدبابات من صنع روسي (كونكورس).
الإرهاب لا يقضي عليه إرهابيون يستخدمهم طرف ما، وإنما الدول المشروعة.
سنعاني من الهجمات في الفترة القادمة
تقول المصادر المحلية إن عدد القذاف الصاروخية التي تستهدف تركيا من منطقة عفرين أكثر مما تعلن عنه نشرات الأخبار. من المحتمل أنه لم يتم التطرق لها بسبب عدم إحداثها خسائر.
ويشير عناصر الأمن المشاركون في العمليات بالمنطقة إلى أن مجموعات إرهابية متحركة تتجول في مناطق عفرين المتاخمة للحدود التركية هي من تنفذ الهجمات. أي أنه من الصعب تحديد موقعها وعرقلتها.
ولهذا من الواضح أننا سوف نكون عرضة لهجمات إرهابية لفترة قادمة طوال عملية غصن الزيتون. وقرار تمديد العطلة الانتصافية في محافظتي كيليس وهطاي كان في محله.
========================
الصحافة العبرية والالمانية :
هآرتس :ضحايا قتل مع متاجرين باللاجئين
يائير أورون
6/2/2018
"محادثة القمة" بين رئيس الحكومة الإسرائيلي ورئيس رواندا في دافوس اثارت، حسبما جاء في وسائل الاعلام، اهتماما اكبر من لقاء بنيامين نتنياهو مع المستشارة الالمانية ورئيس فرنسا وحتى مع رئيس الولايات المتحدة. الزعيمان يحاولان تسوية الامر و"عقد صفقة" تمكن من استمرار طرد لاجئين من إسرائيل عن طريق رواندا إلى جهنم واحيانا إلى الموت.
يصعب التصديق أن زعماء لشعبين مرا بـ "ابادة شعب" يقومون بذلك في الفترة الاخيرة: نحن في سنوات الاربعين (الناجون الأخيرون من الكارثة) ابناء التوتسي في 1994. قوات التوتسي الذي جاءوا من الخارج حيث كان رئيس رواندا بول كغاما من رؤساء قادتهم – هم وليسوا المجتمع الدولي اوقفوا قتل الشعب الأسرع في التاريخ. تقريبا مليون شخص – ولن نعرف في أي يوم العدد الدقيق – قتلوا في مئة يوم، أي حوالي عشرة آلاف شخص قتلوا يوميا، 416 شخص قتلوا في الساعة، 7 اشخاص مثلي ومثلكم قتلوا كل دقيقة، والعالم عرف وشاهد وصمت، أدار ظهره ولم يفعل أي شيء.
نحن في إسرائيل شاهدنا وصمتنا. ارسلنا مستشفى ميداني للإنقاذ، وأيضا ارسلنا سلاح في حينه عندما حدثت مذبحة الشعب، في الوقت الذي عرفنا فيه أنها تحدث، أيضا اذا لم نعرف عدد القتلى الدقيق فقد شاهدنا مئات الجثث طافية فوق سطح النهر في قناتين لدينا كانتا تعملان في ذلك الوقت. السلام تم ارساله من إسرائيل إلى حكومة الهوتو القاتلة، وليس من خلال تجار سلاح خاصين بل عن طريق حكومة رابين- بيرس- ميرتس بالتحديد.
المحكمة العليا رفضت طلبنا للكشف عن وثائق تعترف الدولة بأن لديها، والتي تثبت بصورة حاسمة الجريمة التي نفذت، سواء حسب القانون الإسرائيلي أو حسب القانون الدولي. هذه فعليا مشاركة في "ابادة شعب"، ارسال سلاح إلى رواندا في زمن ابادة شعب تشبه جدا ارسال سلاح إلى المانيا النازية في زمن الكارثة. يجب أن نقول ذلك أيضا حتى لو كان ذلك قاسي جدا.
كغاما الذي هو من ابناء التوتسي الناجين من "مذبحة الشعب" يعرف ذلك. وهذا لم يمنعه من القدوم للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس شمعون بيرس التسعين، ولم يمنعه من استقبال نتنياهو في متحف "ابادة الشعب" في كيغالي، وعدم قول شيء عن جرائم إسرائيل اثناء "ابادة الشعب". وزراء في حكومته حتى حاولوا نفيها. إن ذكر بيع السلاح يمكنه أن يضر، لا سمح الله، بصفقات سلاح تجري الآن بين الدولتين.
الاتفاق المجرم اخلاقيا وربما قانونيا، كشف عنه الآن بصورة فظيعة على خلفية حقيقة أن إسرائيل اعطت رعايتها لمشروع قرار تم بحثه في الجمعية العمومية للامم المتحدة في يوم الجمعة – يوم قبل من يوم الكارثة الدولي – بأن يوم الذكرى في رواندا سيتركز حول قتل أبناء التوتسي وسيسمى من الآن "يوم الذكرى لابادة الشعب التوتسي". لا شك أن ابناء التوتسي كانوا الضحايا الاساسيين، لكن قتل أيضا آلاف من ابناء الهوتو المعتدلين، ربما عشرات الالاف.
معروف أيضا أن قوات التوتسي التي اوقفت قتل الشعب قتلت كما يبدو عشرات آلاف ابناء الهوتو (لن نعرف في أي يوم العدد الدقيق)، واحيانا كانتقام فقط. من الصعب التحقيق في هذه الحقائق بسبب اليد القوية لنظام كغاما. شعبان مرا بابادة شعب، الذي يشكل مكون هام وربما مكون اساسي لهما، يرسلان لاجئين وهم يعرفون أن عددا منهم يرسلون إلى حتفهم وآخرون إلى جهنم. يوجد لهذا الكثير من الاثباتات والمعطيات وشهادات الناجين من المذبحة الذين يقولون احيانا "موتي افضل من حياتي".
الحكومتان تقومان بالاتجار بالبشر، مثلي ومثلك، ليس هناك تعريف آخر لهذه الافعال. حكومة إسرائيل تدفع نوع من "ضريبة الرأس"، مبلغ هناك من يقولون إنه يصل إلى 5 آلاف دولار، على كل لاجئ توافق رواندا على مروره عبر اراضيها. الشعبان يبدو أنهما تعلما الدرس: هناك أناس – من ابناء جماعتك – يساوون اكثر. وهناك من يساوون أقل، وهناك من الناس لا يساوون أي شيء. ليس هناك عوائق اخلاقية. بالنسبة للناجين كل شيء مباح.
يصعب التصديق، لكن هذا هو الواقع، هذا يجري امام ناظرينا، بمحاذاة يوم الكارثة الدولي. عندما ادرك ذلك فأنا اعرف أن الشر، كل شر تقريبا، هو أمر ممكن أيضا في الوقت الحالي. صحيح وبدون شك هذا ليس الكارثة اليهودية، وأيضا ليس هو ابادة شعب رواندا، لكن هذا فظيع بما يكفي، وغير مستوعب بما فيه الكفاية، وأمر يدعو جدا لليأس.
يصعب التصديق أنه في الوقت الذي نناضل فيه وبحق ضد التوجهات لتشويه الذكرى التاريخية في بولندا بالنسبة للكارثة، فإننا نساعد بشكل فعال على نفي ابادة شعب اخرى. ليس هناك حدود للتهكم، ليس هناك حدود للتملق. ممثلة إسرائيل في النقاش في الامم المتحدة تجرأت على قول: "كمن عانوا من فظائع الكارثة..."، بالتحديد الصحوة في اوساط جماهير واسعة ومتنوعة ومختلفة في المجتمع الإسرائيلي، الذين يتجندون للاحتجاج في الاسابيع الاخيرة، تثير القليل من الأمل الذي يلزمنا بالاستمرار إلى حين الغاء قرار الطرد من جدول العمل.
========================
"دير شبيغل" تكشف عن تورط شركات ألمانية بهجمات الكلور في سوريا
قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إن صوراً تم نشرها لأجزاء صاروخ محمل بالغازات السامة تم استخدامه في سوريا دلت على أن الصاروخ احتوى على أجزاء مصنوعة في ألمانيا، وقالت الشركة المصنعة للصحيفة إنها باعت مواد عازلة للإلكترونيات لشركتين إيرانيتين على الأقل.
صاروخ إيراني
وكشفت المجلة الألمانية (الثلاثاء) عن وجود أدلة تشير إلى أن صاروخاً محملاً بالغازات السامة، واحداً على الأقل، تم استخدامه في سوريا، كان يحتوي على مادة ألمانية الصنع.ونقلت بحسب شبكة "دوتشية فيلا" الألمانية، هذه المعلومات عن تحقيقات أجراها الموقع الإلكتروني البريطاني للصحافة الاستقصائية "bellingcat.com"، إضافة إلى شبكة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة".
وبحسب المجلة، فإن صاروخاً واحداً على الأقل من صنع إيراني تم استخدامه في الهجوم على مدينة دوما قرب دمشق، ويُعتقد أن هذا الصاروخ احتوى على جزء صُنع في ألمانيا.
وكان موقع " bellingcat" نشر (الاثنين) صوراً من بقايا الصواريخ التي استخدمت في هجوم بالغازات السامة على دوما بالغوطة الشرقية لدمشق في 22 كانون الثاني الماضي ويظهر في إحدى هذه الصور جزءاً من أحد الصواريخ مكتوب عليه "صُنع في ألمانيا".
القطع بيعت لإيران
ويظهر في الصورة المتداولة قطعة دائرية تبدو وكأنها قطعة من ورق الكارتون وتحمل علامة "صنع في ألمانيا" وكلمة "بريسشبان" وهي شركة ألمانية مصنعة لمواد عازلة، وذكرت مجلة "شبيغل" أن لوغو الشركة ظاهر أيضا في الصور.
وأكدت الشركة المصنعة لصحيفة "بيلد" الألمانية أن مواد مصنعة من شركة "بريسشبان" بيعت كقطع عازلة للإلكترونيات لشركتين تجاريتين إيرانيتين، وتستعمل هذه المواد "خاصة في المحركات الصغيرة المستخدمة في المنازل وفي المركبات"، وذكرت الشركة التي مقرها (فايهينغن) في جنوب ألمانيا، أنها ستدقق في علاقاتها التجارية مع الشركة وأنها كانت "مصدومة" من هذه المعلومات.
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
الجارديان : "المبعوث الأممي يُحذر من أن المعاناة في سوريا أسوأ من أي وقت مضى".
يقول تقرير الصحيفة إن المعاناة في عموم سوريا قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مع غلق منافذ دخول المساعدات الإنسانية إلى مراكز سكانية كبرى، وتزايد عدد النازحين، ووجود أكثر من 13 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في عموم البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
وتضيف الصحيفة أن الأمم المتحدة دعت إلى هدنة لمدة شهر للتعامل مع ما وصفته بـ "الحالة القصوى التي لم نرَ مثلها من قبل" طوال سنوات الحرب الدائرة في سوريا والتي ستدخل قريبا سنتها الثامنة.
وينقل تقرير الصحيفة عن بانوس ممتاز ،مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، قوله إن المنظمة ظلت بلا حول أو قوة في التعامل مع "التدهور الكبير في الوضع الإنساني" خلال الشهرين الماضيين، بعدما أغلقت السلطات الحكومية السورية منافذ الدخول إلى مناطق المعارضة.
"مقتل العشرات" في قصف جوي على الغوطة الشرقية
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الحصار بلغ أشده في الغوطة الشرقية، في ضواحي العاصمة دمشق، حيث يقطن نحو 400 ألف نسمة يخضع نحو 94 في المئة منهم لحصار القوات الحكومية، ولم يحصلوا على أي تجهيزات من الغذاء والماء والدواء منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتضيف أن الغوطة، التي ظلت معقلا للمعارضة طوال النزاع، تعرضت إلى قصف من المقاتلات السورية والروسية على مدى الشهر الماضي.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن نحو 88 مدنيا قد قتلوا في ضربات جوية الإثنين والثلاثاء، بحسب مصادر طبية محلية وناشطين.
========================
ميديابارت  :تنظيم الدولة 2018.. سيناريوهات إعادة الانتشار
يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية توقع خسارته لخلافته قبل أشهر من انهياره واتخذ تدابير لإعادة انتشار عناصره، الأمر الذي يمثل مصدر قلق لوكالات الاستخبارات الفرنسية التي تخشى أن يكون أولئك العناصر قد انتشروا في ميادين أخرى "للجهاد" أو تسللوا إلى أوروبا.
فقد أورد موقع ميديابارت الإخباري الفرنسي تقريرا مطولا أعده على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة ولخص فيه ما جاء في سلسلة من المقابلات أجراها داخل أجهزة الاستخبارات الفرنسية من أجل تسليط الضوء على المعلومات المتوفرة التي ينبغي للحكومة الفرنسية أن تطلع عليها لاستباق التهديد الذي يمثله "الجهاديون".
وتحدد هذه الدراسة السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن ينفذها عناصر تنظيم الدولة خلال العام 2018. على الأقل وفقا لخبرة الدوائر السرية الفرنسية وحلفائها.
ونسبت الصحيفة في هذا الإطار لضابط رفيع في مكافحة الإرهاب في حوض الفرات قوله إن هذه المنظمة أوكلت إلى لجنة "أمنيات" التي هي جهاز مخابراتها، مهمة الهجرة واللوجستيات فلم تترك هذه اللجنة شيئا إلا نقلته من مكانه إلى مكان آخر.
وذكرت ميديابارت أنها كشفت العام الماضي تحذيرا لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أرسلته إلى نظيرتها الفرنسية أوضحت فيه أن تنظيم الدولة قد حرك في أوائل العام 2017، أي قبل سقوط الموصل والرقة، عددا من أعضاء "أمنيات" بينهم "مديرون تنفيذيون مشاركون في تخطيط العمليات الخارجية" إلى منطقة قريبة من مدينة "ميادين" السورية بعيدا عن القتال المحتدم في جبهات أخرى.
والسؤال المهم بالنسبة للغربين -حسب ميديابارت- هو معرفة مصير "الجهاديين" الأجانب، إذ تفيد تقديرات أجهزة الاستخبارات الغربية بأن أكثر من 2100 جهادي أوروبي لا يزالون في المنطقة بينما قتل أكثر من ألف آخرين، بينهم 286 فرنسيا منذ بدء النزاع، غير أن ما يؤرق هذه الأجهزة هو الحصول على أدلة بشأن الوفيات المفترضة، خاصة أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد يعلن أسماء "المجاهدين" الذين يسقطون في ساحة المعركة.
السيناريوهات
وأيا كانت نتيجة المعارك، فإن ميديابارت كشفت أن أجهزة الاستخبارات الغربية المختلفة تتوقع ثلاثة سيناريوهات "للجهاديين" الأوروبيين: البقاء في ميدان المعركة، "إعادة الانتشار" في بلد ثالث أو العودة إلى أوروبا، حسب الموقع الإخباري.
وترى هذه الأجهزة أن السيناريو الأول هو "الأكثر احتمالا" بالنسبة للفرنسيين، ويتوقعون أن يظل معظم 684 فرنسيا أو مقيما في فرنسا أوفياء لتنظيم الدولة وأن ينضافوا لــ"الاحتياط العملياتي" لهذا التنظيم وأن يكونوا مستعدين للقيام بعمليات انتحارية أو المشاركة في حرب عصابات.
ويتصرف الكثير من هؤلاء العناصر تبعا لقناعتهم، غير أن بعضهم قد لا يكون مقتنعا بالاستمرار لكنه يخشى الإجراءات القانونیة التي سیتعرض لھا في حالة العودة إلى فرنسا، وأيا كانت دوافعهم، فإن الوضع المادي لهؤلاء "الجهاديين" لم يعد مستقرا، خصوصا بعد أن قلص تنظيم الدولة، إلى حد كبير، مخصصاتهم المالية.
وحسب جهاز الاستخبارات الفرنسي، فإن الذين لا يريدون البقاء مع التنظيم ولا العودة إلى فرنسا يلتحقون بهيئة تحرير الشام، حيث أصبحت لهم كتيبة الناطقين باللغة الفرنسية "فرقة الغرباء" تحت إمرة السنغالي عمر ديابي.
والواقع، حسب ميديابارت، أن هدف أجهزة الاستخبارات الغربية من متابعة هذه التنقلات عن كثب هو محاولة رصد من يختارون أحد السيناريوهين الآخرين أي "إعادة الانتشار في بلد آخر" أو "العودة إلى أوروبا".
ولم تلاحظ أجهزة الاستخبارات الغربية حتى الآن أي "حركة لعودة كبيرة"، غير أن تضييق الخناق على التنظيم يجعل توقع وجهات هؤلاء المقاتلين أصعب، الأمر الذي دفع أجهزة الاستخبارات الغربية إلى توطيد شراكاتها مع الأجهزة الأجنبية لجمع أكبر كم من المعلومات وبالتالي "التقليل من تلك الشكوك"، على حد تعبير ميديابارت.
الملاذ الإقليمي
ولا يوجد في العام 2018 مسرح للجهاد الحالي يمكن أن يوفر "خصائص الملاذ الإقليمي" وكون بذلك قطبا ينجذب إليه أعداد كبيرة من الجهاديين، حسب تقرير ميديابارت.
وقد يقول قائل إن المنطقة الباكستانية الأفغانية المعروفة بانتشار الإسلام الراديكالي فيها والتي تنشط فيها "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، تمثل مكانا مثاليا للجهاديين، إذ يمكن الوصول إليها عبر تركيا وإيران وقد سلكها بالفعل جهاديون أتراك وأوزبك عادوا من سوريا، غير أن الوصول إليها والاندماج في نسيجها غير متاح إلا لعدد محدود من الجهاديين، بسبب "الوضع المعيشي الصعب وصعوبة التكيف مع التمرد الأفغاني"، على حد تعبير ميديابارت.
وقد لوحظ خلال العام 2107 مقتل بعض المقاتلين اليمنيين والسعوديين والمغربيين أثناء معارك في جنوب الفلبين بين الجماعات المحلية المؤيدة لتنظيم الدولة.
كما لاحظت أجهزة الاستخبارات أن بعض مؤيدي التنظيم نشطوا في ليبيا، وهو ملاذ مثالي للمحاربين القدامى من المنطقة، غير أنهم بعد خسارة مدينة سرت لم يعد لديهم في الوقت الحالي ملاذ حقيقي يوفر ظروفا لإعادة انتشار أعداد كبيرة من المقاتلين.
ولاحظت كذلك تراجعا كبيرا في الأشهر الأخيرة في حجم الدعاية ضد الجمهور الغربي، وتراجعا في إمكانيات التواصل بين الجهاديين الذين بقوا في الشام وبين من يمكن أن يقنعوهم بتنفيذ عمليات بأوروبا.
وانطلاقا مما سبق، فإن أجهزة الاستخبارات الفرنسية لا تتوقع أن تشهد 2018 عمليات نوعية كبيرة، بل ترى أنها إن حدثت ستكون "ذات كثافة منخفضة"، أي أنها ربما تقتصر على هجمات بالأسلحة البيضاء ينفذها متعاطفون مع التنظيم وسيستخدمون فيها الوسائل التي يمكن أن تتوفر لديهم في بلاد إقامتهم، على حد تعبير ميديابارت.
========================