الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/1/2019

سوريا في الصحافة العالمية 7/1/2019

08.01.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الأمريكية :
"شبكة أمريكية" تنشر تفاصيل جديدة بخصوص القوات الأمريكية في سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159614/0/شبكة-أمريكية-تنشر-تفاصيل-جديدة-بخصوص-القوات-الأمريكية-في-سوريا
 
واشنطن بوست: عملية إعادة تأهيل الأسد دولياً بدأت بالفعل
http://khaleej.online/GWnrK9
 
تقرير أمريكي يكشف:هذا ماطالبت به انقرة مقابل توليها قتال داعش في سوريا
https://www.sotaliraq.com/2019/01/07/تقرير-أمريكي-يكشفهذا-ماطالبت-به-انقرة/
 
“نيويورك تايمز”: تنبؤات لسوريا القادمة
https://shaamtimes.net/161606/نيويورك-تايمز-تنبؤات-لسوريا-القادمة/
 
"واشنطن بوست": 3 عقبات ستواجه تأهيل الأسد رغم إعادة دول عربية لعلاقاتها معه
https://www.alsouria.net/content/واشنطن-بوست-3-عقبات-ستواجه-تأهيل-الأسد-رغم-إعادة-دول-عربية-لعلاقاتها-معه
 
ناشونال إنترست: على إسرائيل أن تعي أن أميركا لم تعد شرطي الشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/6/هيمنة-الولايات-المتحدة-سوريا-انسحاب-إسرائيل-الشرق-الأوسط
 
الصحافة العبرية :
هآرتس: التحركات التركية في سوريا تخدم روسيا
https://www.eldiwan.org/منتدى-الفكر-الاستراتيجي/هآرتس-التحركات-التركية-في-سوريا-تخدم-ر/
 
نظرة عليا :الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة الازدحام الزائد للمخاطر في سوريا
https://www.alquds.co.uk/الاستراتيجية-الإسرائيلية-لمواجهة-ال/
 
سرئيل ديفينس :قلق إسرائيلي من ممر إيران البري إلى لبنان.. تهديد استراتيجي
https://arabi21.com/story/1149921/قلق-إسرائيلي-من-ممر-إيران-البري-إلى-لبنان-تهديد-استراتيجي#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: موسكو لن تمنح الشرق الأوسط لأي طرف
https://arabi21.com/story/1149996/صحيفة-روسية-موسكو-لن-تمنح-الشرق-الأوسط-لأي-طرف
 
غازيتا: خطة ترامب الماكرة.. انسحاب أميركا من سوريا يورط روسيا مع حلفائها
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/6/خطة-انسحاب-حلفاء
 
الصحافة البريطانية :
«ميدل إيست آي»: لماذا على تركيا أن تحذر من علاقتها بروسيا؟
https://www.sasapost.com/translation/how-will-deepening-ties-russia-affect-turkey/
 
صنداي تلغراف: إعادة تأهيل سريعة للأسد وتوقعات بفتح السفارة السعودية وبعدها البريطانية
https://www.alquds.co.uk/صنداي-تلغراف-إعادة-تأهيل-سريعة-للأسد-و/
 
التايمز: الأكراد يلجأون للأسد وسط مخاوف من غزو تركي
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-4677792
 
الصحافة الامريكية :
"شبكة أمريكية" تنشر تفاصيل جديدة بخصوص القوات الأمريكية في سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159614/0/شبكة-أمريكية-تنشر-تفاصيل-جديدة-بخصوص-القوات-الأمريكية-في-سوريا
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-01-07 07:39
قال تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز - NBC News" إن الإدارة الأمريكية تخطط لإبقاء بعض الجنود في جنوب سوريا لفترة غير محددة ضمن خطة سحب القوات التي من المفترض أن تنفذ خلال الأشهر القادمة، وذلك نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، قد أعلن في الشهر الماضي، أنه سيسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا على الفور، إلا أنه ومنذ ذلك الوقت خفف من نبرة الانسحاب بعد ما قال إن الانسحاب سيحدث ببطء.
وقال المسؤول الكبير، إنه ليس لدى الولايات المتحدة جدول زمني محدد لانسحاب القوات الأمريكية، مع ذلك تعتقد الولايات المتحدة أن المعركة ضد "تنظيم داعش" من الممكن أن تحسم خلال الأسابيع القادمة.
وأشار المسؤول، الذي كان يسافر مع (جون بولتون)، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إلى أن القوات الأمريكية المغادرة من سوريا ستتجه نحو العراق.
ومن المفترض أن يناقش (بولتون) خطة الانسحاب مع المسؤولين الإسرائيليين بما في ذلك احتمال إبقاء بعض القوات الأمريكية في "قاعدة التنف" والتي تلعب دوراً حاسماً في الجهود الأمريكية للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، ومنع إيران من إنشاء "هلال شيعي" يربطها بلبنان عبر العراق وسوريا.
وقال المسؤول في الإدارة أن الولايات المتحدة ترغب في الاستماع للمسؤولين الإسرائيليين والأردنيين قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، بما في ذلك مصير "قاعدة التنف" وأهميتها في المنطقة.
وبحسب التقرير، فإن الحفاظ على وجود الولايات المتحدة في منطقة التنف، على الرغم من وعد (ترامب) بانسحاب كامل من سوريا، من شأنه أن يطمئن الإسرائيليين. وسيرسل إشارة واضحة لإيران.
وكان البيت الأبيض قد صرح، خلال عدة أشهر، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا إلى أن يتم سحب القوات الموالية لإيران من هناك، الاستراتيجية التي تخضع لتشكيك بعد قرار (ترامب) المفاجئ بسحب القوات الأمريكية بالكامل.
جولة لتهدئة الحلفاء
ويقوم (بولتون) بزيارات عديدة للدول المنطقة بهدف احتواء تداعيات قرار (ترامب) وتوضيح موقف الولايات المتحدة وسياستها المستقبلية.
وسيعقد (بولتون)، سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، ورئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، بهدف طمأنتهم على إن لدى إدارة (ترامب) استراتيجية قوية لمواجهة الإيرانيين في المنطقة.
كما حذر نظام (الأسد) من شن أي هجوم كيماوي بعد انسحاب الولايات المتحدة قائلاً "لدينا الكثير من الخيارات على الطاولة" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد قامت مرتين بضرب مواقع للنظام وأكد على أن أي مرة جديدة "ستجعل الرد التالي يتحدث عن نفسه".
وقال الأدميرال البحري المتقاعد (جيمس ستافريديس)، القائد السابق لـ "حلف الناتو" إن رحلة (بولتون) هي بمثابة "تقديم اعتذار من نوع ما، خصوصاً للإسرائيليين، بعد إعلان ترامب عن الانسحاب من سوريا" وأضاف قائلاً إن (بولتون) "سيحاول صب بعض الزيت على المياه المضطربة".
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، من المرجح أن تحافظ الولايات المتحدة على نوع من الوجود الجوي في شمال سوريا.
==========================
واشنطن بوست: عملية إعادة تأهيل الأسد دولياً بدأت بالفعل
http://khaleej.online/GWnrK9
ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن عملية تأهيل رئيس النظام السوري بشار الأسد دولياً بدأت، وخاصة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره بسحب قوات بلاده من شرق سوريا، والإشارات التي انطلقت من عدة دول عربية عن استعدادها للمصالحة مع النظام السوري.وأوضحت الصحيفة، في تحليل إخباري كتبه كريستوفر فيليبس، أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق في ديسمبر الماضي، كأول زعيم عربي يكسر عزلة سوريا منذ أكثر من سبع سنوات، أعقبه بوقت قصير إعلان الإمارات إعادة علاقاتها مع سوريا، وأيضاً فعلت البحرين ذات الشيء، في حين أعلنت الكويت أنها ستكون ملزمة بما تقرره الجامعة العربية حيال التعامل مع دمشق، واستُؤنف الطيران المباشر بين دمشق وتونس، وأيضاً عادت الرحلات المباشرة مع الأردن في إطار عودة العلاقات التجارية.
هذه الإشارات- وفق ما تقول الصحيفة- يرى فيها مراقبون أن نظام الأسد لم يعد منبوذاً في المنطقة كما كان قبل سنوات، حتى الرياض، الراعي الرئيسي لفصائل المعارضة السورية المسلحة، باتت مستعدة للقبول بشكل متزايد بنظام الأسد، على أمل التقليل من اعتماده على إيران، المنافس الإقليمي للسعودية.
وترى الصحيفة أنه حتى جامعة الدول العربية، التي طردت الأسد في أعقاب القمع الوحشي الذي قام به ضد المحتجين في عام 2011، يمكن أن ترحب بعودته عام 2019.
- عزلة الأسد
لم يكن الأسد معزولاً دولياً قط، تقول واشنطن بوست، وهذا هو أحد أهم الأسباب التي جعلته ينجو، في ظل مساعدة كبيرة من قبل حلفائه في روسيا وإيران، فقد منعت موسكو استصدار أي قرار بحق نظام الأسد في مجلس الأمن، مثل تلك القرارات التي عانى منها نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما قدمت روسيا، إلى جانب إيران، القروض والدعم العسكري والمساعدات لنظامه.
أما عن بقية دول البريكس (البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا)، فإن الصين كانت أكثر الدول الرافضة لفكرة إسقاط نظام الأسد، في حين احتفظت الهند بعلاقات مع دمشق خشية صعود الإسلاميين في سوريا وأيضاً كمكأفاة لسوريا على موقفها المؤيد للهند في قضية كشمير.
البرازيل سبق لها أن سحبت سفيرها في دمشق لأسباب تتعلق بالسلامة، وليس بسبب موقفها الرافض لنظام الأسد، وفي وقت سابق أعلنت البرازيل، على لسان رئيسها يائير بولسونارو، عن رغبتها في استعادة العلاقات الكاملة مع سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها.
ومن غير المحتمل- تقول الصحيفة- أن تستطيع دول البريكس وحلفاء الأسد توفير 400 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا بعد الحرب، ويبدو أن الصين لن تكون متحمسة لمثل هذا المشروع، في حين تفتقر روسيا وإيران للأموال اللازمة، وهو أمر أدركه نظام الأسد، وبات اليوم يبحث عن المساعدات من طرف دول الخليج العربية أو من الغرب لإعادة إعمار البلاد، وهو ما يفسر عودة الروح للعلاقات بين دمشق ودول خليجية.
وحتى على صعيد العالم العربي لم تكن عزلة نظام الأسد كاملة؛ فقد احتفظ بعلاقات كاملة مع كل من العراق ولبنان اللذين رفضا الانضمام إلى أي عقوبات تقودها دول الخليج، في حين احتفظ الأردن بعلاقات دبلوماسية مع سوريا حتى عند إجباره دولياً على وقف التجارة ومنح المعارضة السورية ملاذاً آمناً.
كذلك عارضت الجزائر طرد نظام الأسد من الجامعة العربية، في وقت طور نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علاقاته مع نظام دمشق بشكل سري.
- عقبات تأهيل النظام دولياً
تقول واشنطن بوست إنه وعلى الرغم من تلك الإشارات فإن هناك بعض العقبات التي ربما تقف عائقاً أمام عودة نظام الأسد لحضن المجتمع الدولي، وهي ثلاثة عوائق مهمة تتمثل بتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
الأصوات المؤيدة لإسرائيل والمناهضة لإيران داخل الولايات المتحدة، تجعل من المستبعد رفع العقوبات عن نظام الأسد قريباً، وهو ذات الأمر الذي تعتقد به دول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الذين أيدوا مواقف واشنطن المتشددة.
وترى الصحيفة أن نظام الأسد سيرحب بأي خطوة من طرف الجامعة العربية، ولكن أهمية مثل هذه الخطوات ستبقى ناقصة ما لم يبدأ النظام خطواته للتصالح مع الغرب وتركيا، وهو أمر يمكن أن يقوم به النظام السوري صاحب الخبرة الطويلة في مواجهة العقوبات والعزلة الغربية والإقليمية والتي كان آخرها منتصف العقد الأول من القرن الحالي.
==========================
تقرير أمريكي يكشف:هذا ماطالبت به انقرة مقابل توليها قتال داعش في سوريا
https://www.sotaliraq.com/2019/01/07/تقرير-أمريكي-يكشفهذا-ماطالبت-به-انقرة/
كشف تقرير صحفي أمريكي عن مطالب تركية “كبيرة” من امريكا في مقابل قتالها داعش بعد الانسحاب الامريكي المنتظر من سوريا .
صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلت عن مسؤولين في إدارة ترمب أن تركيا طلبت دعماً عسكرياً كبيراً من واشنطن، ومن ضمن ذلك الضربات الجوية والنقل والخدمات ، في مقابل أن تتولّى القوات التركية مهمّة قتال تنظيم داعش في سوريا.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن «الطلبات التركية كانت كبيرة لدرجة أن الجيش الأميركي إذا استجاب لها سيعمّق من تدخله ، ما قد يعني إحباط جهود الرئيس دونالد ترمب الرامية للانسحاب من سوريا».
 ولفتت الصحيفة إلى شكوك أميركية بشأن قدرة القوات التركية على أداء المهمة بشكل كافٍ، كما كانت تؤدّيها القوات الأميركية.
ولا يبدو أن إدارة ترمب ستوافق على تقديم كل الدعم العسكري الذي طلبه الأتراك.
وتشهد أنقرة ، بعد غد الثلاثاء ، محادثات تركية – أميركية بشأن الانسحاب الأميركي من سوريا، حيث من المتوقع وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وبرفقته المبعوث الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي للحرب على داعش جيمس جيفري ورئيس الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب من الأراضي السورية وينتظر ان تكون المطالب التركية موضوعاً رئيسياً ضمن مباحثات الجانبين.
وفي ظل الغموض الذي يلف قرار الانسحاب الأميركي، وجدوله الزمني، تعمل أنقرة على مختلف الاحتمالات وتبقي على قنوات التشاور مفتوحة مع الولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول الإقليمية كالعراق.
ويرصد المراقبون تناقضات كبيرة بين مختلف الأطراف المتداخلة في الملف السوري ، بالنظر إلى الخلافات الجوهرية بين هذه الاطراف والتي ليس من السهل أبداً إيجاد قاسم مشترك والتوافق بينها. فتركيا ترحب بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لكنها تريد أن يخضع شرق الفرات ومنبج لسيطرة الجيش التركي وفصائل الجيش الحر الموالية لها، بهدف إنهاء وجود وحدات حماية الشعب، ولهذا تبقي تركيا على الخيار العسكري مطروحاً.
وبالنسبة لواشنطن ، فإنه رغم عدم وضوح استراتيجية الانسحاب من سوريا بعد ، فإن واشنطن لا ترغب في تسليم المنطقة التي تسيطر عليها إلى الجيش التركي والقضاء على وحدات حماية الشعب . لهذا تسعى لإيجاد حلول أخرى لطمأنة مخاوف تركيا الأمنية كالسماح لها بإقامة منطقة عازلة مثلاً.
أما سوريا، فالانسحاب الأميركي يشكل لها ، فرصة، وبفضله يمكنها تعزيز نفوذها في المنطقة، مشيراً إلى أنه مع أن موسكو تتفق مع أنقرة حول وحدة الأراضي السورية وبعض المبادئ المشابهة، فإنها لا ترغب في أن يسيطر الجيش التركي وحده على شرق الفرات، وترى ضرورة تسليم هذه الأراضي لنظام الأسد. وهذا ما يخالف وجهة النظر التركية.
==========================
“نيويورك تايمز”: تنبؤات لسوريا القادمة
https://shaamtimes.net/161606/نيويورك-تايمز-تنبؤات-لسوريا-القادمة/
“نيويورك تايمز”: تنبؤات لسوريا القادمة
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا للكاتبة فيفيان يي، تتحدث فيع عن مصير سوريا بعد رحيل الأميركيين، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.
وتقول الكاتبة إنه بعد انسحاب القوات الأميركية، ونهاية المعارضة المسلحة فإن الرئيس الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين سيجدون الفرصة لاستعراض عضلاتهم في سوريا، مشيرة إلى ما كتبه الدبلوماسي المخضرم ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ريتشارد هاس، في تغريدة جاء فيها: “مرحبا بك في الشرق الأوسط ما بعد أميركا”.
وتنقل الصحيفة عن الزميل في مركز التقدم الأميركي دانيال بينيم، قوله إن ما حصل عليه الروس والإيرانيون هو “السيناريو الحلم.. لديهم قصة يحكونها لكل لاعب على الأرض، وهي أن لا فرق بين أعداء أميركا وأصدقائها، وأن أميركا ليست شريكا يعتمد عليه في الشرق الأوسط”.
وينوه التقرير إلى أثر خروج القوات الأميركية من مناطق شمال شرق سوريا، فهذه القوات كانت تعمل مع المقاتلين الأكراد، وهو ما أغضب الجارة تركيا، التي تنظر إليهم على أنهم جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن ما هو مهم هو أثر الانسحاب على القتال ضد “داعش”، حيث تقول أرقام وزارة الدفاع الأميركية، إن هناك حوالي 30 ألف مقاتل تابع لتنظيم “داعش” موزعين على مناطق سوريا.
وتقول الكاتبة إن “الخبراء يتوقعون معركة جديدة بين تركيا والأكراد، أو معركة مع الجيش السوري، أو حصول المواجهتين معا، فيما هناك إمكانية لتحالف بين الجيش السوري والأكراد، ولو لم يحصل ذلك فإن المواجهات الجديدة ستؤدي إلى موجات لاجئين نحو العراق”.
وتورد الصحيفة نقلا عن أرون ليند، من مؤسسة القرن، قوله: “هذه إمكانية قائمة وفوضى شاملة”، خاصة عندما تختفي القوة التي تحافظ على الاستقرار.
كما ينقل التقرير عن معهد دراسات الحرب، قوله إن روسيا وإيران والمجموعات التي تدعمها إيران، بمن فيها حزب الله، في وضع جيد للسيطرة على المناطق التي ستخرج منها أميركا، التي تسيطر على 29 موقعا، إضافةً الى سبعة مواقع قرب الحدود.
وتنقل الصحيفة عن محللين، قولهم إن إيران ستقوم في مرحلة ما بعد أميركا بربط المجموعات الشيعية بين العراق وسوريا، وتقوية وجود عناصر “حزب الله” قرب مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، لافتة إلى أن إسرائيل أكدت أنها لن تتسامح مع أي وجود إيراني.
==========================
"واشنطن بوست": 3 عقبات ستواجه تأهيل الأسد رغم إعادة دول عربية لعلاقاتها معه
https://www.alsouria.net/content/واشنطن-بوست-3-عقبات-ستواجه-تأهيل-الأسد-رغم-إعادة-دول-عربية-لعلاقاتها-معه
الأحد 06 يناير / كانون الثاني 2019
على الرغم من أن دولاً عربية بدأت مشوار تطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد، وبعضها كانت قد اتخذت مواقف معارضة منه، إلا أن إعادة تأهيل النظام الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 500 ألف شخص، والتطبيع الكامل معه، لا يزال يواجه عقبات عدة.
وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست (link is external)" عن تلك العقبات، في تحليل نشرته، أمس السبت، وترجمته "السورية نت"، مشيرةً إلى 3 مصاعب تواجه الأسد لإعادة تأهيله من جديد بعدما عانى من عزلة دولية.
أميركا وأوروبا
ورأى تحليل الصحيفة أن الأسد يواجه عقبات لإعادة العلاقات معه من قبل كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وتركيا حليفة الناتو.
وتبدو الولايات المتحدة الأكثر ثباتاً بينها - بحسب الصحيفة - في حين أن القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب القوات من سوريا يدعم رغبة الأسد المعلنة لاستعادة "كل بقعة" من البلاد، "إلا أنه لا دلالة على أن هذا سيترافق بأي تليين للموقف تجاه دمشق".
ولا تُرجح الأصوات المؤيدة لإسرائيل والمعادية لإيران في واشنطن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد في أي وقت قريب، وما تزال هذه القيود على الشركات والمواطنين الأمريكيين للتعامل مع أو لتمويل أي عمل في سوريا إشكالية وتردع المستثمرين الدوليين.
وبالنسبة للقارة العجوز، فإن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تزال موجودة وإن كانت أقل قسوة من نظيرتها الأمريكية، كما أن الأوروبيين مترددين حيال الأسد.
وقالت "واشنطن بوست" في هذا السياق، إنه "لطالما كان هنالك انقسام بين أعضاء الاتحاد الأوروبي حول سوريا: فرنسا، وبريطانيا وألمانيا دعموا موقف واشنطن الصارم، ولكن عبّرت الدول الأوروبية الجنوبية المجاورة لسوريا عن شكوكها". وأشارت إلى أن سياسة الاتحاد الأوروبي بطيئة، وما زالت ستضم شروطاَ لأي رفع تدريجي للعقوبات أو منح للمساعدات.
العقبة الأصعب
ورأت الصحيفة الأمريكية أن العقبة الأكثر إلحاحاً هي تركيا، وقالت إن اقتصاد سوريا وخاصة الخاص بمدينتها الثانية المدمرة بالحرب، حلب، سيدعمه بشكل كبير إعادة فتح المعابر إلى تركيا، والتي تقف في طريقها كل من أنقرة وفصائل المعارضة الذين تدعمهم تركيا في الشمال السوري.
وبحسب الصحيفة أيضاً فإنه على الرغم من أن تركيا تخلت عن مطالب رحيل الأسد، إلا أن ثلاث مناطق متنازع عليها تحوول دون المصالحة.
الأولى: بعد انسحاب ترامب أصبحت أنقرة ونظام الأسد في مواجهة حول شرقي سوريا، فتركيا تريد دفع حلفاء واشنطن السابقين من الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين، في حين يريد الأسد التواصل مع القوات الكردية إلى توافق لاستعادة المنطقة. وسيعتمد الكثير على قدرة روسيا في التواسط لتحقيق أي اتفاق.
الثانية: هي إدلب، الجيب الأخير الذي تسيطر عليه فصائل من المعارضة السورية، وهيئة "تحرير الشام"، وقال نظام الأسد مراراً إنه يريد استعادة السيطرة على المحافظة، لكنها محمية حتى الآن من قبل تركيا، التي تخشى أن يفيض إليها اللاجئون والمقاتلون في حال سقطت إدلب.
وأخيراً، هنالك القسم بين عفرين وجرابلس في شمالي سوريا، والذي تسيطر عليه فصائل من المعارضة مدعومة أيضاً من قبل تركيا، وتبدو أنقرة غير راغبة بالتخلي عنه.
وهذه القضايا من غير المرجح أن يتم حلها سريعاً. حتى في حال تم التوصل لاتفاق ما حول التجارة الحدودية والطرق السريعة، فإن تركيا ونظام الأسد يبدوان على بعد سنوات من أي نوع من التطبيع، بحسب "واشنطن بوست".
صعوبة إعادة الإعمار
وبالنسبة للأسد، فقد انتهى عام 2018 بشكل جيد بالنسبة له، فبالإضافة إلى إعلان ترامب عن انسحاب القوات الأمريكية من شرقي سوريا، عبرت عدة دول عربية عن رغبتها بالمصالحة.
وفي شهر كانون الأول، أصبح الرئيس السوداني عمر البشير أول رئيس عربي يزور سوريا منذ بداية الاحتجاجات عام 2011، وبعد ذلك بقليل أعلنت الإمارات التي كانت معارضة سابقاً للأسد، عن أنها ستعيد صلاتها مع دمشق، مع إشارة البحرين والكويت إلى أنهما ستقومان بذلك أيضاً قريباً.
كذلك قررت تونس استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى دمشق، وأعاد الأردن فتح الصلات التجارية، وبحسب قول "واشنطن بوست" فإن "المملكة العربية السعودية، التي كانت من أهم داعمي الثوار خلال الحرب، تبدو مستعدة أكثر للقبول ببقاء الأسد في دمشق، آملة بتقليل اعتماده على خصم الرياض الإقليمي، إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أيضاً إلى أنه من المتوقع أن جامعة الدول العربية التي طردت الأسد بعد قمعه الوحشي للمتظاهرين عام 2011، "سترحب بعودته عام 2019"، مضيفةً أن نظام الأسد لم يكن معزولاً بالكامل طيلة السنوات الـ8 الماضية، بسبب دعم روسيا وإيران له بشكل كبير، وحماية موسكو والصين للنظام في مجلس الأمن من خلال استخدامهما لـ"الفيتو" ضد أي قرار ضد الأسد.
ووسط كل هذه التطورات، توقع تحليل الصحيفة أنه من غير المرجح أن تقدم دول اتحاد بريكس (البرازيل، الهند، الصين وجنوب إفريقيا)، وحلفاء الأسد الكثير من المبلغ المطلوب لإعادة إعمار سوريا والمقدر بنحو 400 مليار دولار.
كذلك لا تبدي الصين حماساً لدعم إعادة الإعمار، في حين أن روسيا وإيران تفتقدان للمال. وأضافت "واشنطن بوست" في هذا السياق أن "الأسد وحلفاؤه أدركوا أن دول الخليج العربي أو المساعدات الغربية هي التي يمكن أن تقدم المليارات المطلوبة لإعادة الإعمار، وهذه هي القيمة الحقيقة لأي إحياء للصلات العربية".
وختمت الصحيفة بالقول إن "الأسدج سيرحب بأي عودة للجامعة العربية، لكن من الهام ألا يتم تضخيم أمرها. فمن ناحية لم تكن سوريا معزولة خلال الحرب الأهلية، ومن ناحية أخرى ما تزال بعيدة على التصالح مع الحكومات الغربية وتركيا. إلا أن هذا لا يسبب قلقاً كبيراً لدمشق".
وأشارت إلى أن لدى نظام الأسد "عقود من الخبرة في تحمل العقوبات الغربية والإقليمية والعزلة، وكان أحدثها في منتصف عقد 2000. وأنه لطالما كانت استراتيجيته انتظار تحول الظروف الدولية لصالحه بدل من أن يقوم بتعديل سياساته".
==========================
ناشونال إنترست: على إسرائيل أن تعي أن أميركا لم تعد شرطي الشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/6/هيمنة-الولايات-المتحدة-سوريا-انسحاب-إسرائيل-الشرق-الأوسط
يقول الكاتب ليون هادر إنه لا بد لإسرائيل أن تقبل بحقيقة مفادها أن الولايات المتحدة توقفت عن لعب دور الشرطي في الشرق الأوسط، وإن على إسرائيل أن تحل مشاكلها بنفسها.
ويضيف في مقال نشرته له مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية إنه يجب أن تدرك إسرائيل أن عصر الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط قد وصل إلى نهايته، وأنها صارت وحيدة.
ويقول إنه من الممكن فهم ردود الفعل شبه الهستيرية بين أعضاء المؤسسة السياسية الإسرائيلية ومنافذها الإعلامية على قرار الرئيس دونالد ترامب بإجلاء ألفي جندي أميركي من سوريا.
ويشير الكاتب إلى أن الأميركيين خذلوا الأكراد وأن انسحابهم من سوريا يمثل فوزا لروسيا وإيران في البلاد التي عصفت بها الحرب منذ سنوات.
تفكك وفوضى
ويضيف أن هذا الانسحاب سيؤدي إلى تفكك سوريا وإلى فوضى في الشرق الأوسط برمته، حيث ستبقى إسرائيل الآن وحدها دون حماية أميركية.
ويضيف الكاتب أنه سبق أن أشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر معاديا للسامية من أعماق قلبه.
ويقول إن القرارات المتخذة في عاصمة "الإمبراطورية الأميركية" واشنطن يمكن أن تؤثر على وضع إسرائيل وأوضاع غيرها من دول الشرق الأوسط.
ويرى أن الفرنسيين قلقون أيضا إزاء هذه الخطوة الأميركية، إضافة إلى الخبراء الإستراتيجيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية ومراكز القوة الأخرى للسياسة الأميركية الخارجية والدفاعية، بما في ذلك وزير الدفاع المتقاعد جيمس ماتيس.
مغامرة عسكرية
ويقول الكاتب إن الجنود الأميركيين لا يزالون عالقين في أفغانستان منذ 15 عاما في أطول حرب في التاريخ الأميركي، وإن مهندسي الحروب الفاشلين في الشرق الأوسط والخطط الرامية إلى تغيير النظام وبناء الدولة وإرساء الديمقراطية في العراق وليبيا يحاولون جر الولايات المتحدة إلى مغامرة عسكرية جديدة في سوريا.
ويضيف أنه بعد أن استثمرت الولايات المتحدة ستة تريليونات دولار في الحروب في الشرق الأوسط، وبعد أن حطمت توازن القوى في المنطقة وتسببت في تعزيز موقف إيران وشجعت التطرف في العالم العربي، دون حتى الحصول على شيء في المقابل، ها هو الرئيس ترامب يقع في سوريا بالخطأ نفسه الذي سبق أن وقع به سلفه الرئيس باراك أوباما بانسحابه من العراق.
ويقول إن الرسالة التي تعكسها خطوة ترامب من خلال عزمه الانسحاب من سوريا هي أنه إذا كان الإسرائيليون والسعوديون والأتراك قلقين بشدة بشأن ما يحدث في سوريا، فإن عليهم أن يهتموا بالأمر بأنفسهم بدلا من الاتصال بالبيت الأبيض.
دور الأوروبيين
ويضيف أنه ربما حان الوقت بالنسبة للأوروبيين -الذين يمثل لهم الشرق الأوسط الفناء الخلفي الإستراتيجي- لتمويل إعادة التأهيل الاقتصادي في سوريا أو لزيادة ميزانياتهم العسكرية ردا على التهديد النووي الإيراني.
ويتساءل الكاتب هل سيكون الأمر مرعبا إذا كان الروس هم الذين سيغرقون في المستنقع السوري وهم يحاولون الموازنة بين مصالح الإسرائيليين والإيرانيين والأسد، بدلا من الأميركيين؟
ويشير الكاتب إلى احتمال نشوب حرب بين تركيا وسوريا، غير أنه يقول إن الحرب الطويلة بين إيران والعراق انتهت بالمساعدة على تعزيز مصالح كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
ويقول إنه يجب على صانعي القرار الإسرائيليين مواجهة التغيرات المتوقعة في وضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفهم أن سياسة ترامب -مثلها مثل جميع أسلافه- ليست "مؤيدة لإسرائيل" أو "ضد إسرائيل "، ولكنها أساسا موالية للولايات المتحدة.
هيمنة ومشاكل
ويقول إنه على اليمين الإسرائيلي وأصدقائه الأميركيين إدراك أن الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط قد انتهت، وأن على إسرائيل أن تحل مشاكلها مع سوريا وإيران وتركيا وروسيا -فضلا عن الفلسطينيين- بمفردها.
ويختتم بالقول إنه في ظل أفضل السيناريوهات، فإنه يمكن للأميركيين استخدام سلطتهم الدبلوماسية للمساعدة في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، واستخدام قوتهم العسكرية لمساعدة إسرائيل على كبح الإيرانيين، لكن في النهاية، فعلى إسرائيل أن تفهم أنها صارت لوحدها في المنطقة.
==========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: التحركات التركية في سوريا تخدم روسيا
https://www.eldiwan.org/منتدى-الفكر-الاستراتيجي/هآرتس-التحركات-التركية-في-سوريا-تخدم-ر/
كتب: علا سعدي آخر تحديث: منذ 23 ساعة
من عفرين إلى منبج، تواصل تركيا عملياتها العسكرية العابرة لحدودها، وتهدد بتوسيع “غزواتها” شرقا إلى نهر الفرات في سوريا، في ظل صمت روسي “استراتيجي”، تحلله صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، وترجعه إلى أن التحركات التركية تخدم في نهاية المطاف المصالح الروسية.. كيف؟
في أواخر ديسمبر، زار وفد تركي رفيع المستوى روسيا لمناقشة الترتيبات العسكرية والدبلوماسية في سوريا بعد قرار ترامب بسحب القوات الأميركية من البلاد التي مزقتها الحرب. ومن بين هؤلاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والمستشار الرئاسي إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المخابرات هاكان فيدان.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد الاجتماع: “روسيا وتركيا لديهما دور حاسم في حل الصراع في سوريا”. من المثير للاهتمام أنه لم يذكر إيران كشريك في التحركات الدبلوماسية التي تخطط لها روسيا.
تظهر قائمة بالمحادثات الهاتفية التي أجراها بوتن مع القادة الإقليميين في عام 2018 أنه تحدث إلى أردوغان 18 مرة على الأقل، مقارنة بمحادثة واحدة فقط مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، و10 محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وفي الشهر الماضي، تم افتتاح الجزء البحري من خط أنابيب “ترك ستريم” لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا (الذي سيمتد لاحقا إلى أوروبا). كما رفعت روسيا مؤخرا الحظر المفروض على واردات الطماطم التركية، الذي فرضته إلى جانب عقوبات قاسية أخرى بعد أن أسقطت أنقرة طائرة روسية في المجال الجوي التركي في نوفمبر 2015.
لم تتدخل روسيا في احتلال تركيا لمدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. وعندما هددت تركيا بتوسيع غزواتها شرقا إلى نهر الفرات، ظلت روسيا صامتة، وذلك على النقيض من واشنطن التي طالبت بأن يؤجل أردوغان الخطة.
في الوقت الراهن، أجل أردوغان خططه لشن هجوم على الأكراد في شمال شرق سوريا، حتى أنه أعلن “إذا غادر الإرهابيون مدينة منبج، فلن يكون لدى تركيا سببا لشن هجوم في هذه المنطقة”. قال أيضا إن “الإرهابيين” هم المقاتلون الأكراد الذين استولوا على المدينة في عام 2016 كجزء من حربهم، جنبا إلى جنب مع أميركا، ضد تنظيم داعش.
ويزعم أردوغان أن واشنطن وعدت بأن الأكراد سينسحبون من المدينة بعد الاستيلاء عليها من قبضة داعش، أو على الأقل أنها ستجمع الأسلحة الثقيلة التي أعطتها للأكراد لاستخدامها في الهجوم. لكن حتى الآن، يسيطر الأكراد على المدينة، لذا لا يزال تهديد أردوغان بمهاجمتها ساريا.
تقول “هاآرتس” إن هذا الخلاف بين تركيا وأميركا بشأن دعم الأخيرة للأكراد ساعد روسيا. وإلى جانب قرار ترامب بالانسحاب الأميركي من سوريا، طلب بعض القادة الأكراد المساعدة والحماية من الجيش السوري ضد هجوم تركيا.
لم يتردد الرئيس السوري بشار الأسد، فسارعت حكومته في نشر صور لجنود سوريين يقومون بدوريات حول منبج.
تدعي تركيا أن الصور ليست للمدينة نفسها، بل لمحيطها، وأن الجنود لم يدخلوا في الواقع منبج. لكن سواء كانت الصور حقيقية أم لا، فإن حقيقة أن الأكراد ناشدوا سوريا تظهر أنه حتى لو بقيت القوات الأميركية هناك لمدة أربعة أشهر أخرى، فإن ذلك لن يكفي لتهدئة الأكراد أو تغيير موقفهم من نظام الأسد.
وبالتالي فإن التهديد التركي للأكراد يخدم هدف روسيا، وهو أن يستعيد نظام الأسد السيطرة على كل سوريا. وفي نفس الوقت، تتشارك أنقرة وموسكو في هدف “سوريا موحدة” بدلا من بلد يتألف من كانتونات أو دولة اتحادية مثل العراق، حيث يتمتع الأكراد بالحكم الذاتي.
ومن أجل حماية، طويلة الأجل، لمصالح تركيا، سيتعين على أردوغان تغيير موقفه من الأسد. سيضطر إلى الاعتراف بالأسد كحاكم لسوريا، وتوقيع اتفاقات عسكرية معه لضمان عدم تمكن الأكراد من إقامة منطقة حكم ذاتي تهدده.
والشخص الوحيد الذي يمكنه ضمان مثل هذا الاتفاق هو بوتن، وبوتن لا يقدم أي شيء مجانا. من المرجح أن يكون اعتراف تركيا بالأسد واستئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية الخطوة الأولى التي تطالب بها روسيا.
==========================
نظرة عليا :الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة الازدحام الزائد للمخاطر في سوريا
https://www.alquds.co.uk/الاستراتيجية-الإسرائيلية-لمواجهة-ال/
 
 0   حجم الخط
لقد دل هجوم سلاح الجو في سوريا في 25 كانون الاول على أن إسرائيل تحاول التمسك باستراتيجية العمل الهجومي ـ الحرب ما بين الحروب ـ والتي تمت بنجاح في الساحة الشمالية منذ بداية العام 2013. وهذا يعني أن قدرة الهجوم العملياتية لإسرائيل محفوظة وانه يمكن تنفيذ هجوم موضعي كهذا حتى في الزمن الحالي، في ظل التصدي لاحتمالات التصعيد الفوري. ومع ذلك، بمرور ست سنوات، يجدر مراجعة امكانية ان يكون خليط من العوامل يؤدي إلى أن تكون وسيلة العمل هذه في الساحة الشمالية قد وصلت نقطة الذروة، فتواجه «ازدحاما زائدا» للمخاطر وقريبة من استنفاد القدرة على تحقيق انجازات دون اثمان كبيرة.
 
الهجوم في 25 كانون الأول
 
لقد كان هجوم سلاح الجو في سوريا الاسبوع الماضي الهجوم العلني الاول لإسرائيل منذ اسقاط طائرة IL ـ 20الروسية في 17 ايلول ووقع في موعد قريب من إعلان الرئيس ترامب عن خروج القوات الأمريكية من سوريا. في اثناء الهجوم أطلق السوريون عدة صواريخ ارض ـ جو ومنظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية عملت ضد واحد من هذه الصواريخ، الذي كان من شأنه أن يسقط في الأراضي الإسرائيلية.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم بانه «استفزازي» وادعت بانه عرض للخطر طائرتين مدنيتين هبطتا في دمشق وفي بيروت. بل وادعى الروس بان الدفاع الجوي السوري نجح في اعتراض قسم هام من السلاح الذي اطلق في اثناء الهجوم.
المجريات في اثناء الهجوم نفسه ليست شاذة. فالدفاعات الجوية السورية تستخدم ضد هجمات سلاح الجو منذ اكثر من سنتين، وفي اثناء هذه الفترة كانت حالات استخدمت فيها منظومات الاعتراض الإسرائيلية ضد صواريخ ارض ـ جو السورية. كما أن الشجب الروسي ليس شاذا ومعقول ان التفاصيل المحددة عن تعريض الطائرتين المدنيتين للخطر واعتراض السلاح ليست صحيحة. يبدو إذن ان إسرائيل جسدت بالفعل انه على المستوى العملياتي فان قدرتها على الهجوم في سوريا محفوظة وانه يمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم في الوقت الحالي أيضا، في كل التصدي لمخاطر التصعيد الفورية (الخطر على الطائرات والتصدي لردود الفعل المباشرة في اثناء الهجوم نفسه).
 
استراتيجية الحرب ما بين الحروب
 
فكرة الحرب ما بين الحروب في الساحة الشمالية كانت ترتبط منذ بدايتها في وضع الامور الفوضوي في سوريا في اثناء الحرب الأهلية التي وقعت هناك. ففي بداية العام 2013 لاحظوا في إسرائيل أن مزايا الساحة الشمالية تزيد حرية العمل العملياتية التي تتاح للجيش الإسرائيلي وقدر بان إدارة سليمة لمخاطر التصعيد يمكنها أن تسمح لإسرائيل باستخدام قوتها كي تقلص تهديدات قائمة ومتشكلة. وذلك دون أن يؤدي استخدام القوة إلى مواجهة واسعة النطاق لا ترغب فيها إسرائيل. هذا التقدير، الذي تأكد بالفعل، أدى في السنوات الاخيرة إلى نشاطات عملياتية متواصلة، كثيرة الجرأة والخيال، تضمنت مئات الهجمات ضد سلسلة اهداف في الأراضي السورية. واستهدفت النشاطات اساسا نقل الوسائل القتالية المتطورة إلى حزب الله وفي السنة الأخيرة ايضا ضد مساعي تثبيت الوجود الإيراني في سوريا.
في اثناء الهجمات، أبدى الجيش الإسرائيلي وأسرة الاستخبارات قدرة عملياتية واستخبارية مؤثرة في كل ما يتعلق بالعثور على الأهداف ومهاجمتها. أما مراجعة أوسع لاستراتيجية الحرب ما بين الحروب، فتفيد بان كانت لها أيضا انجازات واضحة. صحيح انها لم تؤد إلى إخراج القوات الإيرانية من سوريا (ومعقول الافتراض بانها لم تستهدف منذ البداية هذا الهدف الطموح)، ولكن توجد على ما يبدو أدلة على أن وتيرة تثبيت الوجود الإيراني تباطأت ويحتمل أن تكون مزايا انتشار القوات تأثرت بعمليات إسرائيل. فالجهود لمنع نقل الوسائل القتالية إلى حزب الله لم تمنعه تماما، ولكن يبدو انها ابطأت وتيرته ومنعت التسلح المكثف لعدة عناصر اعتبرت كـ «محطمة التوازن».
كما أثبتت إسرائيل تحكما مثيرا للانطباع بمخاطر التصعيد وكل النشاطات أديرت عمليا دون رد في مغزى من جانب الجهات التي استخدمت ضدها القوة: السوريون لم يردوا على الاطلاق مباشرة على النشاطات الإسرائيلية في اراضيهم: المحاولات الإيرانية للمس بإسرائيل في الأراضي السورية فشلت؛ حزب الله بادر، على ما يبدو، لسلسلة عمليات من الحدود في هضبة الجولان (في أعوام 2013 ـ 2015، بلا قتلى)؛ ورد من الأراضي اللبنانية، بعد الهجوم على مخزن للوسائل القتالية في الجانب اللبناني من الحدود السورية ـ اللبنانية (عملية في 14 اذار 2014، بلا قتلى) وبعد هجوم في هضبة الجولان قتل فيها نشطاء كبار لحزب الله وجنرال إيراني (عملية في 28 كانون الثاني 2015 في هار دوف، مقتل جنديين).
 
الحرب ما بين الحروب في العام 2018
 
تراكمت المخاطر على الحرب ما بين الحروب على مدى السنوات الاخيرة: فالتواجد الروسي في سوريا من نهاية العام 2015، استوجب تطوير آليات تنسيق ناجعة وانتباه اشد في استخدام القوة؛ تغيير سياسة النار للدفاعات الجوية السورية استوجب اعادة انتظام خاصة في تنفيذ الهجمات والاستعداد لتسلل صواريخ إلى اراضي إسرائيل؛ وتثبيت التواجد الإيراني استوجب ادارة حساسة لمخاطر التصعيد.
فضلا عن ذلك، في أثناء العام 2018 وقعت خلال النشاطات الإسرائيلية سلسلة أحداث، جسدت بالملموس جملة المخاطر التي تتصدى لها الاستراتيجية الإسرائيلية في الزمن الحالي:
٭ مجموعة مخاطر اولى ترتبط بالتهديد على الطائرات المهاجمة وامكانية مواجهة مع سوريا كما تجسد الامر في الحدث الذي اسقطت فيه طائرة اف 16 آي الإسرائيلية في 10 شباط 2018. فقد اسقطت الطائرة في الأراضي الإسرائيلية (والطياران تركاها وهبطا بسلام) في حدث تعود بدايته إلى اعتراض طائرة مسيرة إيرانية حاولت التسلل إلى اراضي دولة إسرائيل؛ وتواصل بهجوم إسرائيلي على مقر القيادة والتحكم للطائرة المسيرة في عمق سوريا؛ وانتهى بعد اسقاط الطائرة بمهاجمة بطاريات صواريخ أرض ـ جو أطلقت منها الصواريخ نحو طائرات سلاح الجو.
٭ مجموعة مخاطر ثانية ترتبط بامكانية التصعيد في المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، كما تجسد في سلسلة الأحداث في سوريا في شهري نيسان وايار 2018. بدايته في سلسلة هجمات إسرائيلية على أهداف إيرانية في شهر نيسان؛ وتواصل في محاولة إيرانية فاشلة لاطلاق بضع عشرات الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية (معظمها أصاب الأراضي السورية وبعضها اعترضته منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية؛ وذروته في رد إسرائيلي شديد القوة في ليلة 10 ايار (حملة «بيت الاوراق»)، تضمن هجوما على عشرات الاهداف السورية والإيرانية.
٭ مجموعة مخاطر ثالثة ترتبط بمواجهة محتملة مع روسيا، كما تجسد في اسقاط طائرة الاستطلاع الروسية في 17 ايلول 2018. بداية الحدث بهجوم إسرائيل في منطقة الشاطيء السوري. ردا على الهجوم اطلقت منظومة الدفاع الجوية السورية بضع عشرات صواريخ ارض ـ جو. اسقطت الطائرة بالخطأ في البحر المتوسط، على مسافة بضعة كيلو مترات عن غربي الشاطئ السوري، بواحد من الصواريخ التي اطلقها السوريون (قتل 15 من رجال الطاقم الروس).شروحات إسرائيل ردها الروس، فيما اتهموها بالمسؤولية عن اسقاط الطائرة.
بعد إسقاط الطائرة نقل الروس إلى سوريا بطاريات صواريخ أرض ـ جو متطورة نسبيا من طراز اس 300 ولكن يبدو حاليا انها لم تسلم لاستخدام السوريين أنفسهم (رغم أن هؤلاء بدأوا بالتدرب العملي على المنظومة). وتسليمها المرتقب لسوريا من شانه ان يزيد التهديد على طائرات سلاح الجو (وعلى السلاح الذي يطلق اثناء الهجمات) وتفعيل مشترك للبطاريات من قبل السوريين والروس من شأنه أن يزيد من خطر المواجهة مع روسيا.
 
مستقبل الحرب ما بين الحروب
 
مع أن هذه ليست مخاطر جديدة، فمع مرور ست سنوات يجدر أيضا فحص إمكانية أن يكون تداخل العوامل وبخاصة تغير شروط الساحة يستوجب إعادة النظر في نجاعة وضرورة استراتيجية الحرب ما بين الحروب في السياق السوري ـ اللبناني. بين هذه العناصر، يشار إلى الوضع العام في سوريا التي تعود لتكون دولة سيادية قادرة على ان تغير سياستها في عدم الرد؛ استمرار التواجد الروسي في سوريا، الدروس التي استخلصها الروس من إسقاط الطائرة الروسية وكذا السياسة الروسية التي ترى أهمية كبيرة في الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها؛ التطورات في الدفاع الجوي السوري وسياسة إطلاق النار السورية، التي تؤمن بإطلاق عدد كبير وغير دقيق من الصواريخ؛ وإضافة إلى الدروس التي تعلمتها الجهات المختلفة من النشاطات الإسرائيلية المتواصلة.
ان نقل مركز ثقل النشاطات حول «مشروع دقة» الصواريخ من سوريا إلى لبنان سيؤكد جدا التحدي الذي تقف أمامه إسرائيل مما من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، الذي اوضح من جهته، على مدى كل الفترة بان سياسته في الرد ستكون مختلفة بالنسبة للهجمات في لبنان. هذه الإمكانية تستوجب من إسرائيل ان تجري ايضا بحثا مبدئيا اكثر حول الجدوى العامة من مساعي منع اجراءات التعاظم التقليدية للعدو (بخلاف مساعي التعاظم في مجال النووي، والتي يوجد حولها إجماع واسع بصحة استخدام القوة بهدف احباطها في إطار «عقيدة بيغن»). في سياق «مشروع الدقة»، يجب على البحث ان يوازن الضرر المحتمل من استخدام الأسلحة الدقيقة مع إمكانيات العمل (الدفاعي والهجومي) ضده مقابل أثمان الخطوات لمنع التعاظم.
لقد اثبت الهجوم في 25 كانون الاول 2018 بانه لا يزال ممكنا تنفيذ هجمات في سوريا بتخطيط متشدد ودقيق في مجالات معينة. ومع ذلك، يبدو أن جملة العوامل تخلق حاجة إلى المناورة في مواجهة الازدحام الزائد للمخاطر، التي ستزداد احتمالات تحققها كلما استمرت النشاطات الإسرائيلية. والمعنى هو أنه يحتمل الا يكون ممكنا مواصلة العمل ضد نقل الوسائل القتالية لحزب الله وضد التواجد الإيراني في سوريا دون المخاطرة بالتصعيد بل وتدهور الوضع إلى مواجهة شاملة. يبدو إذن ان استخدام القوة الإسرائيلية في اطار الحرب ما بين الحروب يستوجب بحثا استراتيجيا وعملياتيا، يركز على أهدافها، ضرورتها، نجاعتها وقدرة تحقيقها في الظروف الحالية للساحة. تعيين رئيس أركان جديد وتسلمه مهام منصبه كفيل بان يكون توقيتا صحيحا لمثل هذا البحث.
 
ايتي بارون
نظرة عليا 6/1/2019
==========================
سرئيل ديفينس :قلق إسرائيلي من ممر إيران البري إلى لبنان.. تهديد استراتيجي
https://arabi21.com/story/1149921/قلق-إسرائيلي-من-ممر-إيران-البري-إلى-لبنان-تهديد-استراتيجي#tag_49219
عربي21- عدنان أبو عامر الأحد، 06 يناير 2019 12:20 م00
قال باحث عسكري إسرائيلي إن "الممر البري الجاري إقامته من إيران إلى لبنان، مرورا بالعراق وسوريا، الذي سيتحقق بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا، يعدّ تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، رغم القناعة الإسرائيلية بأن المشروع النووي الإيراني هو الخطر الاستراتيجي الأساسي، لكن في الوقت ذاته لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به إيران في الآونة الأخيرة من خطوات، وعلى رأسها إيجاد ممر بري يوصلها إلى البحر المتوسط".
وأضاف يوسي منشاروف، في مقاله التحليلي بمجلة يسرئيل ديفينس، ترجمته "عربي21"، أن "خطوة إنشاء هذا الأوتوستراد هو حجر الزاوية في السياسة الإيرانية في المنطقة، الأمر الذي يجب أن تعتبره إسرائيل خطرا حقيقيا، يفوق ما أقامه تنظيم الدولة من سيطرة برية قبل سنوات؛ لأن هذا الأوتوستراد يمنح إيران فرصة ذهبية لمد سيطرتها على المنطقة بأسرها".
وأشار إلى أننا "نتكلم عن طريق بري يحقق هدفين استراتيجيين لإيران: الأول تأمين طرق معبدة مباشرة ومستقلة إلى حزب الله في لبنان، وعلى الحدود السورية-الإسرائيلية، كما صرح به زعماء النظام في طهران، ما سيجعل من هذه الحدود منطقة استعداد وجاهزية لشن أي هجمات ضد إسرائيل، فيما يواصل حزب الله تلقي المساعدات العسكرية والدعم اللوجستي من إيران، وبالتالي فإن هذا الممر البري يعني تعميق سيطرة إيران في سوريا ولبنان، حتى في حال سقوط الأسد عند أي تطورات".
وأوضح منشاروف، الباحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن "الهدف الثاني الإيراني من هذا الأوتوستراد هو توسيع رقعة الجبهات التي تستهدف إسرائيل على حدودها الشمالية بالذات، بما فيها لبنان وهضبة الجولان السورية، وفي إطار هذه الخطة فان الحدود السورية-الإسرائيلية ستتحول عمليا إلى حزام إيراني يشمل قاعدة عسكرية متقدمة تحتاجها لشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل وتنفيذ عمليات تسلل واجتياح بري".
وأكد أن "ذلك يرتبط بمساعي ومخططات حزب الله لاحتلال بعض مناطق الجليل شمال إسرائيل، من خلال إسناد كبر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي يشمل مقاتلين من حزب الله ومليشيات عراقية مدعومة من إيران بينها ألوية النجباء وعصائب أهل الحق، مع أن إسرائيل أثبتت حتى الآن قدرتها على منع إيران من إقامة هذه القاعدة العسكرية في الجولان السوري".
وكشف منشاروف، الباحث في مركز عيزري لأبحاث إيران بجامعة حيفا، النقاب عن أن "إسرائيل، وفقا لتقارير خليجية، شنت في يوليو 2018 هجمات ضد مخازن ومستودعات تسلح تابعة لمليشيات شيعية عراقية تنقل أسلحة إلى سوريا، وضد مليشيات عراقية على الحدود العراقية السورية في منطقة البوكمال".
وأشار إلى أن "الجهات الساعية لمنع إيران من إقامة هذا الممر البري هي إسرائيل والولايات المتحدة والأكراد، مع أن ذلك قد يطرأ عليه تغير بانسحاب الأمريكي من سوريا؛ لأن واشنطن ليست معنية بمواجهة عسكرية مع طهران، كما أن هذا الانسحاب الأمريكي سيضعف الأكراد المقيمين في سنجر العراقية ومناطق غرب سوريا، الذين كانوا سيشوشون على إقامة هذا الممر البري".
وأوضح أنه "بجانب تلك الأطراف، فإن الأردن قلق من هذا الممر البري الذي يرى فيه تهديدا على استقراره، رغم وجود فرضية متطرفة جدا بأن يسمح ملك الأردن لإيران باستغلال أراضيه لمهاجمة إسرائيل والسعودية لإرضائها، وعدم دفعها للعمل ضده داخل المملكة".
وختم بالقول إن "إحباط هذا الممر الإيراني هو مصلحة مشتركة للمحور العربي المعتدل وإسرائيل في الوقت ذاته، لكن الأخيرة بقيت وحدها للقيام بهذه المهمة في أعقاب التوجه الأوروبي بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وامتناع الولايات المتحدة والدول العربية عن مواجهة إيران عسكريا".
==========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: موسكو لن تمنح الشرق الأوسط لأي طرف
https://arabi21.com/story/1149996/صحيفة-روسية-موسكو-لن-تمنح-الشرق-الأوسط-لأي-طرف
عربي21ـ روعة قفصي الأحد، 06 يناير 2019 06:03 م20
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن مقتل ما لا يقل عن 25 ألف شخص سنة 2018، في دول الشرق الأوسط بسبب الحروب المستمرة منذ سنوات في المنطقة، والمكانة التي باتت روسيا تحتلها فيها والتي لن تمنحها لأي طرف.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ضحايا الحرب في سوريا زاد عن 20 ألف شخص، لا سيما وأن المعارك الناشبة في دير الزور على ضفاف نهر الفرات، التي قُتل فيها حوالي 2000 شخص، ومعارك الغوطة التي راح ضحيتها حوالي 1000 شخص، من أكثر المعارك الدموية التي شهدتها المنطقة.
الجدير بالذكر أن الحرب لم تقتصر فقط على سوريا، حيث تتخبط بعض بلدان الشرق الأوسط الأخرى على غرار العراق وليبيا، في وضع مماثل.
وأضافت الصحيفة أن الحرب السورية اكتسبت طابعا دوليا خلال السنة الماضية، ويتجلى ذلك في اشتباك القوات المسلحة لمختلف الدول المشاركة في هذا الصراع، على الأراضي السورية. فعلى سبيل المثال، أسقط الدفاع الجوي السوري في شباط/ فبراير سنة 2018، مقاتلة إسرائيلية من طراز "اف16". من جهتها، وردا على ذلك، قصفت إسرائيل بعض المواقع السورية في التاسع من نيسان/ أبريل.
وذكرت الصحيفة أنه مع بداية سنة 2019، أعلن الأكراد السوريون عن إمكانية التحالف مع دمشق من أجل منع عملية تركية جديدة في مدينة منبج السورية، وذلك على خلفية الهزائم التي تكبدها الأكراد والانتصارات التي حققها الأسد. عموما، أصبحت سوريا تتذيل قائمة اهتمامات الولايات المتحدة، ويظهر ذلك من خلال إعلان ترامب في 19 كانون الأول/ ديسمبر عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وفي غضون ذلك، قالت إن "الإرهاب" تجاوز حدود الشرق الأوسط وانتشر في بعض البلدان الأخرى، حيث ارتكبت "الذئاب المنفردة" الموالية لتنظيم الدولة هجمات في مدينتي كاركاسون وستراسبورغ الفرنسيتين، ولياج البلجيكية، وأمستردام، فضلا عن الهجمات التي نفذها المتشددون في مناطق شمال القوقاز.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، أن التنسيق بين الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) أثبت فعاليته وساهم في التقدم خطوات فيما يتعلق بحل النزاع في سوريا. من جهة أخرى، لن تحدث رغبة ترامب في الحفاظ على تواجد القوات الأمريكية في العراق تغييرات عميقة في المشهد السياسي في الشرق الأوسط. ويجب ألا يغيب عن الأذهان أن العراق لا يزال مركز المقاومة لتنظيم الدولة.
علاوة على ذلك، أفاد روشين أن "عملية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، أثرت سلبا على سمعة المملكة العربية السعودية. ولتسترجع المملكة سمعتها، يتطلب منها الأمر بعض الوقت. ومن المهم انتظار رد فعل النخبة السعودية على التصريحات المتضاربة والسياسة العدوانية في بعض الأحيان لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان".
وبينت الصحيفة أن نفوذ تركيا تنامى في منطقة الشرق الأوسط في السنة الماضية. وعلى خلفية ذلك، تعززت الاتصالات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. من هذا المنطلق، وافقت روسيا على لعب تركيا دورا نشطا في محافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية، وذلك للتسريع في عملية التسوية السورية، بحسب ما أفاد به روشين. وفي السياق ذاته، تدهورت العلاقات الإسرائيلية الروسية بعد سقوط الطائرة الروسية في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي
==========================
غازيتا: خطة ترامب الماكرة.. انسحاب أميركا من سوريا يورط روسيا مع حلفائها
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/6/خطة-انسحاب-حلفاء
من المتوقع أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية من سوريا إلى تغير موازين القوى في المنطقة وإثارة خلافات بين روسيا وحلفائها، حسب ما نسبته صحيفة غازيتا الروسية إلى العقيد السابق بالجيش الأميركي دوغلاس ماغريغور.  
وألمحت الصحيفة إلى أن اتفاق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو على التنسيق فيما بينهما بشأن عدد من القضايا بعد انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية ربما يرجع إلى محاولة الطرفين وأد أي خلاف محتمل بينهما.
وذكر الكاتب في الصحيفة رافائيل فاخروتدينوف أن الوزيرين اتفقا على تدمير الجيوب الإرهابية في سوريا، ووفقا لما أكده لافروف فإن موسكو وأنقرة اتفقتا أيضا على احترام السلامة الإقليمية لسوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.
وحسب الكاتب، فإن العقيد ماغريغور يؤيد بقوة الانسحاب الأميركي من سوريا في أسرع وقت ممكن.
وأضاف فاخروتدينوف أن عشرات الآلاف من الجنود الأتراك منتشرون في شمال سوريا، والجيش التركي على استعداد لمهاجمة الأكراد في حال هاجموا تركيا.
ونسب الكاتب إلى ماغريغور قوله "إننا ببدئنا في مغادرة سوريا سنجبر دمشق على دخول المناطق التي كانت تحت سيطرتنا، ونتيجة لذلك ستضطر روسيا للاختيار بين حلفائها، فإذا سمحت لتركيا بالدخول إلى سوريا فستفقد موسكو سيطرتها على السوريين والإيرانيين".
وأضاف ماغريغور أنه "من حيث المبدأ لا توجد دوافع وأسباب واضحة للتعاون بين الروس والإيرانيين والأتراك".
والواقع أن لروسيا علاقات مهمة ومؤثرة مع العديد من الأطراف الفاعلة في سوريا مثل تركيا وإيران بالإضافة إلى المعارضة السورية وفقا للصحيفة، لكن انسحاب القوات الأميركية سيجبر الجيش الروسي على الاختيار بين أحد حلفائه.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن إجلاء القوات الأميركية التي تضم ألفي جندي سيستغرق من ستين إلى مئة يوم، وأشارت إلى أنه ورد في توصيات الجيش الأميركي ضرورة ترك عتاد عسكري للجماعات المسلحة الكردية.
وأكد الكاتب أن الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أشار إلى أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيساهم في حل المسألة المتعلقة بمخيم الركبان للاجئين.
كما أن انتقال المنطقة المحيطة بهذا المخيم إلى نفوذ السلطات السورية سيسهل وصول الإمدادات الإنسانية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
ونقل الكاتب عن فاسيلي نيبينزيا قوله إنه "إلى جانب استعادة النظام السوري لشرعيته القانونية والدولية وسيادته فإن انسحاب القوات الأميركية سيساعد في التقدم بضع خطوات في العديد من المجالات، من بينها تحسين وضع اللاجئين في مخيم الركبان".
==========================
الصحافة البريطانية :
«ميدل إيست آي»: لماذا على تركيا أن تحذر من علاقتها بروسيا؟
https://www.sasapost.com/translation/how-will-deepening-ties-russia-affect-turkey/
عبدالرحمن النجار
قالت إيليف بيزا كاراليغولو في مقال لها على موقع «ميدل إيست آي» إنه مع توطد العلاقات بين أنقرة وموسكو في مختلف المجالات – سياسية وتجارية وعسكرية – يتعين على تركيا الحفاظ على علاقاتها مع الحلفاء الآخرين. وإليكم ترجمة المقال بالكامل:
شهدت العلاقات بين تركيا وروسيا، حتى وقت قريب، تقلبات وتوترات دبلوماسية. في الماضي، التزمت تركيا بموقف الناتو التقليدي من روسيا، وهو الحذر تجاه الدول خارج الحلف.
لكن العلاقات الدبلوماسية والسياسية تطورت بسرعة بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية في عام 2015 بسبب انتهاكها المجال الجوي التركي. وقد أدى هذا الحادث إلى توتر العلاقات الثنائية، قبل أن يبدأ تقارب غير مسبوق.
نحّت الدولتان أجندتهما المتضاربة في حرب سوريا جانبًا، بينما زادت قنوات الاتصال الثنائية. تبع ذلك مفاوضات أستانا، بقيادة تركيا وإيران وروسيا، والمصافحة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن خففا من أزمة إدلب السورية.
بعد ذلك، ومع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا بعد اتصال هاتفي مع أردوغان في ديسمبر (كانون الأول)، التقى مسؤولون أتراك وروس مؤخرًا في موسكو، حيث اتفقوا على تنسيق المواقف في سوريا.
التعهد بالصداقة
من الواضح أن تركيا وروسيا تطوران علاقاتهما الاستراتيجية، والسرعة التي يحدث بها هذا أمر مهم. ازدادت وتيرة العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية مع شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400، والحفل الذي أقيم مؤخرًا بمناسبة بداية مشروع محطة الطاقة النووية في أكويو في أبريل (نيسان)، والتقدم في بناء خط أنابيب الغاز الطبيعي تورك ستريم.
ستكون أكويو أول محطة نووية في تركيا، بما يبشر بتعاون طويل الأمد بين تركيا وروسيا في مجال الطاقة. وقد جعلت أنقرة المشروع أولوية قصوى.
ويعكس مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي أيضًا العلاقات الثنائية المتطورة، مع قيام أردوغان بالتغريد عند الانتهاء من الجزء الخارجي من الخط بالقول: «إن تورك ستريم هو مشروع ذو أبعاد تاريخية لعلاقاتنا الثنائية ولجغرافيا الطاقة في منطقتنا، والذي بذلنا جهودًا كبيرة من خلاله مع الأصدقاء الروس».
كما وصف بوتين المشروعين بأنهما يرمزان إلى «التطور التدريجي للشراكة المتنوعة بين روسيا وتركيا وتعهد الصداقة بين دولتينا». لقد كانت عضوية تركيل في حلف الناتو عاملاً رئيسيًا في تحليل العلاقات مع روسيا. فقد أثار شراء أنقرة لنظام إس-400 المخاوف في واشنطن، التي أوقفت فيما بعد بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35 إلى تركيا.
النزاع التركي الأمريكي
يعد تأثير تراجع العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة عاملاً رئيسيًا في تحسين العلاقات بين موسكو وأنقرة. أصبحت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة متوترة، بعد أن نشأت الخلافات حول رفض الولايات المتحدة تسليم فتح الله غولن، الذي صنفته تركيا «إرهابيًا»، وحبس القس الأمريكي أندرو برونسون، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على تركيا، فأثر ذلك سلبًا على الاقتصاد التركي.
وقد أثار دعم الولايات المتحدة للميليشيات الكردية في سوريا قلق أنقرة، فضلاً عن أن عدم إحراز تقدم ملموس في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي – إلى جانب انتقادات الأخير لتركيا في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية – قد تكون أيضًا عوامل تساهم في تركيز تركيا على علاقاتها مع روسيا.
بناءً على ذلك، تصرفت روسيا بعناية لتطوير علاقاتها مع تركيا. إن قرارهما المشترك بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، إلى جانب الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه روسيا في قطاعي الطاقة والدفاع، كلها أمور تجعل موسكو شريكًا مفيدًا من وجهة نظر أنقرة. وتشير هذه التطورات إلى رؤية مشتركة ثنائية جديدة.
في السنوات الأخيرة، كما يتضح من الاجتماعات المتكررة بين أردوغان وبوتين، أصبح من الواضح أن روسيا هي محور التركيز الأساسي لتركيا في تعزيز العلاقات، مع تخلف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن الركب. ومع ذلك، قد تكون هناك مساوئ وتكاليف مرتبطة بالعلاقة المتعمقة مع روسيا.
تحول في السياسة الخارجية
على سبيل المثال، قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. رفضت أنقرة قبول الضم عند حدوثه، لكنها تجنبت منذ ذلك الحين استعداء روسيا بشأن هذا الموضوع. «لقد أعطت الإجراءات الأخيرة الدوائر الموالية للحكومة في تركيا الانطباع بأن أنقرة مهيأة للعب دور الوساطة في هذه الأزمة»، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع «المونيتور».
إن هناك تحول في السياسة الخارجية التركية، كما يتضح من علاقاتها المتطورة مع روسيا. وفي حين أن التحالف الثنائي الناشئ يمكن أن يكون عمليًا من منظور التجارة والاستثمار، إلا أنه قد يخلق معضلة إضعاف روابط تركيا بحلفائها التقليديين في الغرب.
تحتاج تركيا الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز موقفها في الساحة الدولية بطريقة إيجابية ومتوازنة، وتنويع علاقاتها الثنائية مع الدول الأخرى. ومن أجل الحفاظ على مرونتها على الساحة الدولية في المستقبل، يجب على أنقرة اعتماد نهج متوازن.
==========================
صنداي تلغراف: إعادة تأهيل سريعة للأسد وتوقعات بفتح السفارة السعودية وبعدها البريطانية
https://www.alquds.co.uk/صنداي-تلغراف-إعادة-تأهيل-سريعة-للأسد-و/
إبراهيم درويش
لندنـ “القدس العربي”: كتبت مراسلة صحيفة “صنداي تلغراف” جوسيه إنسور، عن التطورات الأخيرة على الملف السوري، في تقرير تحت عنوان “ربما كان علينا الاعتراف أن الوحش قد انتصر”. وأشارت فيه إلى عهد جديد من الشرعية لبشار الأسد مع افتتاح السفارات في سوريا التي مزقتها الحرب.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي بريطاني في بيروت تحدث وعلى وجهه ابتسامة مرتبكة عن أن المنصب المقبل له قد يكون في دمشق، وقالت: “أعطها عاما وسنكون قد أعدنا افتتاح سفارتنا”.
وتقول الكاتبة إن تعليقات الدبلوماسي البريطاني تكشف عن الكيفية التي تغير فيها مسار الريح في سوريا. فرغم الموقف البريطاني الذي طالما التزم بضرورة رحيل الأسد كشرط لعملية الانتقال السياسي، إلا أن جيرمي هانت، وزير الخارجية اعترف في الأسبوع الماضي أن الأسد “باق”. وأعلنت الإمارات العربية والبحرين عن افتتاح سفارتيهما اللتين ظلتا مغلقتين طوال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، وهي خطوات أولى لإعادة تأهيل أكبر نظام مجرم في التاريخ. وتقول مصادر دبلوماسية إن السعودية التي تعد من أهم الدول العربية التي عارضت النظام قد تكون التالية التي ستفتح سفارتها في دمشق وبداية هذا العام.
الخطوات الدبلوماسية بداية شرعية لنظام عامله المجتمع الدولي كمنبوذ بعدما قمع انتفاضة سلمية طالبت بإصلاحات
وتعلق إنسور قائلة إن الخطوات الدبلوماسية تعد بداية شرعية لنظام عامله المجتمع الدولي كمنبوذ بعدما قمع انتفاضة سلمية طالبت بإصلاحات. وفقد النظام مقعده في الجامعة العربية وكان عرضة للعقوبات وموضوعا لعقوبات أخرى فرضها مجلس الأمن الدولي الذي فرض على دمشق عقوبات أكثر من أي دولة أخرى. ولكن الحرب الأهلية التي استمرت لثماني سنوات تقريبا اقتربت من نهايتها بسبب الدعم الروسي وقرار دونالد ترامب سحب قواته من سوريا بشكل منح الضوء الأخضر لإعادة ترتيب النظام في الشرق الأوسط.
وبحسب داني مكي، المحلل السوري- البريطاني: “مرت علاقات سوريا مع الدول العربية بعملية دبلوماسية مكوكية وانتهت بفتح السفارات وتغيير النبرة تجاه دمشق”، وأضاف: “كان كل شيء مخططا بدءا من زيارة عمر البشير (الرئيس السوداني) منتصف كانون الاول (ديسمبر) واستمر حتى فتح السفارات”.
وقالت مصادر إن المسؤولين العرب يناقشون إمكانية السماح للوفد السوري المشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد نهاية الشهر الحالي في بيروت. وقد تكون فحصا للأجواء قبل القمة العربية المقرر عقدها في آذار (مارس) بالعاصمة التونسية.
وتوقع الدبلوماسي أن تجد الحكومة البريطانية صعوبة في تسويق إعادة فتح السفارة البريطانية في دمشق: “أتوقع أن إعادة فتح السفارة (متى وعندما يحدث) أن يواجه صعوبة في التسويق للرأي العام”. وأضاف: “لقد تم قصف الرأي العام بصور عن المذابح خلال السنوات الماضية وربما نحتاج للقول لهم في مرحلة، الوحش المسؤول عنها قد انتصر”.
ويخشى النقاد من أن يؤدي تطبيع العلاقات إلى هرب المسؤولين عن الجرائم من العقاب خاصة هجمات غاز السارين وتعذيب المعارضة. ومنذ عام 2011 سجن النظام معارضيه وقتلهم حسب تقارير “أمنستي انترناشيونال” على قاعدة واسعة. وقتل في الحرب حوالي 600.000 شخص، معظهم ماتوا على يد النظام. وفاز الأسد في عام 2014 بولاية ثانية تنتهي عام 2021. وحثت الأمم المتحدة النظام والمعارضة العمل على مسودة دستور جديد إلا أنها تعترف بعدم حدوث هذا.
وترى الصحيفة أن سوريا الواقعة على البحر المتوسط والقريبة من الدول الغنية تعد من أهم المناطق الجيوسياسية في المعادلة الدولية. وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر مرة: “لا يمكنك شن حرب في الشرق الأوسط دون مصر. ولا تستطيع صناعة سلام دون سوريا”. وتتعامل روسيا مع البلد كوسيلة لتعزيز موقعها الدولي وملء الفراغ الأمريكي. أما إيران فترى فيها شريكا في النزاع السني- الشيعي.
وتعلق الكاتبة أن أمريكا لم تقدم استراتيجية واضحة في سوريا من ناحية الحد من التأثير الإيراني وسحق تنظيم الدولة. وفي الشهر الماضي تخلى ترامب عن الأهداف الغامضة وأمر بسحب 2.000 جندي من سوريا. وعرّض القرار حلفاء أمريكا وهم أكراد سوريا لخطر هجوم تركي.
بشكل دفع الأكراد للبحث عن تسوية مع النظام قد تؤدي لتخليهم عن معظم ما سيطروا عليه. وسيكون الأسد على حافة استعادة معظم مناطق سوريا. وحذر مستشار الأمن القومي جون بولتون، النظام من استخدام السلاح الكيميائي مؤكدا على الموقف الأمريكي وهو الرد على أي هجوم. وذكر أن أمريكا عاقبت النظام مرتين.
سوريا لن تستطيع الوقوف على قدميها دون 400 مليار دولار لإعادة الإعمار
ويرى الكثيرون أن ما ينظر إليه انتصار للأسد مجرد رقصة حرب فارغة. ويشيرون إلى دمار معظم المدن السورية بما فيها العاصمة الصناعية للبلاد. وسيكون من الصعب على النظام إعادة الأمور إلى ما كانت عليه دون عمليات إعمار.
ويرى كمال علم، الباحث الزائر في المعهد الملكي للدراسات المتحدة أن سوريا لن تستطيع الوقوف على قدميها دون 400 مليار دولار لإعادة الإعمار. واشترطت دول الإتحاد الأوروبي عملية ديمقراطية في سوريا قبل أن تنفق يورو واحد.
ولكن الحكومات الأوروبية التي تعاني من الضغوط لوقف موجات المهاجرين قد توافق للعمل مع النظام من خلال روسيا. وقال علم: “يمكن للاتحاد الأوروبي العمل من خلال موسكو. وهناك شركات إيطالية ويونانية في سوريا وأبدت الشركات الألمانية اهتماما”.
==========================
التايمز: الأكراد يلجأون للأسد وسط مخاوف من غزو تركي
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46777926
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها الإعمار في بغداد ومخاوف الأكراد في سوريا من غزو تركي مما دفعهم للجوء للرئيس السوري بشار الأسد. وما زالت القضايا المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبيطغى على اهتمام الصحف..
البداية من صحيفة التايمز ومقال لريتشارد سبنسر، مراسل شؤون الشرق الأوسط، وتقرير بعنوان "الأكراد يلجأون للأسد وسط مخاوف من غزو تركي". ويقول الكاتب إن المسؤولين الأمريكيين تعهدوا بمساندة الأكراد السوريين، حتى في الوقت الذي كان القادة الأكراد يخططون مع نظام الأسد لتسليم السيطرة في مناطقهم للقوات الحكومية السورية في ضوء الانسحاب المتوقع للقوات الغربية.
وقال جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني، إن القوات الأمريكية لن تنسحب بعد الحصول على ضمانات بشأن سلامة الأكراد من تركيا، التي تصفها الصحفية بأنها العدو الرئيسي للفصيل الكردي الرئيسي في سوريا.
ويستدرك الكاتب قائلا إنه على الرغم من تطمينات بولتون، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أمس أن القوات الأمريكية ستعود للوطن، وعندما سُئل عن موعد ذلك، أجاب "قريبا".
ويقول الكاتب إن وحدات حماية الشعب الكردية، الميليشيات الكردية الرئيسية في سوريا، أقامت منطقة تتمتع بالحكم الذاتي شرقي سوريا بعد التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة الغرب. ويرى أن مصير هذه المنطقة في شرقي سوريا أصبح اختبارا رئيسيا للسياسة الخارجية الأمريكية بعد إعلان ترامب الانسحاب الوشيك لقوات بلاده.
وكانت تركيا قد تعهدت بالحيلولة دون خلق ما سمته "دولة حزب العمال الكردستاني" على حدودها، وتصف الصحيفة وحدات حماية الشعب الكردي بأنها "الذراع السورية" لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل السلطات التركية جنوب شرقي تركيا على مدى أربعة عقود.
وقال زعماء وحدات حماية الشعب الكردية للصحيفة إنه في حال انسحاب القوات الأمريكية لن يكون لديهم خيار إلا التفاوض للتوصل لاتفاق مع النظام السوري لحماية المناطق الكردية من الهجمات التركية. وتقول الصحيفة أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان النظام السوري قد قبل الطلب الكردي، على الرغم من وجود تقارير عن أن النظام السوري قد وافق على منح الأكراد قدر معين من الاستقلالية.
=========================