الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 7/1/2018

08.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الايرانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست  :دينيس روس :ثمن مغامرات إيران الإقليمية
تاريخ النشر: الأحد 07 يناير 2018
زعماء إيران لهم اليد الطولى في الشرق الأوسط فيما يبدو. فقد ساعدوا في تأمين نظام الأسد في سوريا، وفي توفير مكانة راسخة لـ«حزب الله» في لبنان. والميليشيات الشيعية البارزة في العراق تتبع هواها ولها سلطان على حكومة بغداد. والأسلحة التي تقدمها إيران ومنها الصواريخ توفر وسيلة رخيصة لـ«الحوثيين» في اليمن لسفك دماء السعوديين. ويتصدر قاسم سليماني قائد قوات «فيلق القدس» الإيرانية وهي وحدة استكشافية من قوات حرس ما يعرف بـ«الثورة الإسلامية» العناوين في العالم العربي. مما ينقل انطباعاً بأن إيران وحلفاءها لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم. وسعت إيران إلى أن تسوق وتستغل صورة هيمنة إيران. وتحدث المرشد الأعلى علي خامنئي عن لبنان وسوريا والعراق باعتبارها خطوط الدفاع الأمامية لإيران. وأعلن مستشاره البارز علي أكبر ولايتي أثناء زيارة للبنان في نوفمبر الماضي أن لبنان بالإضافة إلى فلسطين وسوريا والعراق جزء من منطقة المقاومة التي تتزعمها إيران. لكن هناك كلفة للتوسعية الإيرانية ونحن نشهد هذا حالياً.
فقد احتج مواطنون إيرانيون في أنحاء البلاد في المدن الكبيرة والصغيرة. وبدأت الاحتجاجات يوم 28 ديسمبر في «مشهد»، ثاني أكبر مدن إيران، وانتشرت على امتداد البلاد لتصل إلى قزوين وكرج ودورود وقم وطهران. ولم ينزل إلى الشوارع فيما يبدو الطبقة الوسطى في الحضر فحسب بل شارك أيضا الطبقتان الفقيرة والفئة الدنيا من الطبقة الوسطى. وانتشرت اللافتات التي تنتقد الفساد وهتف بعض المحتجين بشعارات تدعو بالموت للطاغية في إشارة إلى خامنئي. وانتقد المحتجون بشدة أيضا كلفة المغامرات الخارجية الإيرانية. وكان من بين أوائل الهتافات «ليس غزة... ليس لبنان... حياتي من أجل إيران».
وكانت الشكاوى الاقتصادية في بداية الأمر هي ما يحرك هذه الاحتجاجات، فبعد تقليص الدعم على سلع أساسية مثل الخبز، ارتفعت الأسعار بشدة مما أضر كثيراً بالإيرانيين من أصحاب الدخل المنخفض. وإنهار عدد من المؤسسات الائتمانية وخسر عدد كبير من الناس مدخراتهم. وقلصت ضغوط التضخم قيمة العملة الإيرانية، وأثرت على أجور كثيرين من المواطنين. صحيح أن الفوائد الاقتصادية المتوقعة من الاتفاق النووي لم تتحقق، لكن هذا لا يقدم إلا جانباً من الإجابة على مشكلة معاناة إيران الاقتصادية. ولطالما أُسيئت إدارة الاقتصاد الإيراني وشوهت قوات «الحرس الثوري» والجمعيات الدينية الكبيرة المعروفة باسم «بنياد» الاقتصاد الإيراني، وربما تؤثر على نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
لكن بالنسبة لنظام يفتخر بهيمنته ويتذكر جيداً ما أسقط الشاه محمد رضا بهلوي، فإن رؤية المحتجين وهم يتدفقون في الشوارع لا تسر هذا النظام. وردد بعض المحتجين هتافات تدعو إلى إجراء استفتاء مما يعيد إلى الأذهان ذكرى الاستفتاء الذي عقده النظام الجديد بعد شهرين من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 ليوفر لنفسه المشروعية. ولم يتورع النظام الإيراني عن استخدام القوة والقمع للحفاظ على وجوده. ومازال مرشحان رئاسيان لانتخابات عام 2009 وهما مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق ومهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان الإيراني قيد الإقامة الجبرية لأنهما طعنا في نتيجة الانتخابات باحتمال تزويرها. وربما هزت احتجاجات عام 2009 النظام الإيراني، لكنه سيطر على الموقف بالاعتقالات واستخدام العنف وتفتيت المعارضة.
كما أن أحد الأسباب التي سمحت لحسن روحاني بالفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2013 وسمحت باتمام الصفقة النووية هو قدرته على تفهم أن الحملة الأمنية لعام 2009 والتدهور الاقتصادي التالي قد قلصا مشروعية النظام. وكان من المهم استعادة الإحساس بأن التغيير ممكن. وحين تتاح فرصة للجمهور الإيراني بالتعبير عن وجهات نظره فإنه يصوت نمطيا لتحرير المجتمع في الداخل وتطبيع العلاقات في الخارج. ورغم هذا، تشهد إيران حاليا أشد الاحتجاجات منذ عام 2009. وموجة الاحتجاجات لم تندلع بسبب نتائج انتخابات بل بسبب العسر الاقتصادي والاستياء العام. ورغم أن الاحتجاجات الحالية أصغر من احتجاجات عام 2009 لكنها أوسع انتشاراً ولا تشبهها في أن المناطق الريفية التي تتعاطف تقليديا مع النظام أصبحت في الصدارة.
إذن، ما الذي يجب على الولايات المتحدة فعله؟ في يونيو 2009 كنت أعمل في إدارة أوباما مستشاراً خاصاً لوزير الخارجية بشأن إيران وكنت جزءاً من عملية صناعة القرار. ولأننا كنا نخشى من أن يستغلنا النظام الإيراني لمصلحته ونضفي مصداقية على زعمه بأن الاحتجاجات تم التحريض عليها من الخارج، اخترنا تبني موقف غير بارز. ورجوعي بالذكرى يجعلني أقول إن هذا كان خطأ. بل كان يجب أن نلقي الضوء على ما كان يفعله النظام، ونحشد حلفاءنا لفعل الشيء نفسه وكان يجب أن نبذل أقصى ما لدينا لتقديم أنباء من الخارج وتيسير الاتصالات في الداخل. وكان بوسعنا أن نحاول بذل المزيد لخلق بدائل للتواصل الاجتماعي ونجعل من الصعب على النظام إغلاق بعض المنابر.
وفي ذاك الوقت كان أوباما يستأثر بخيال العالم. وكان من السهل عليه أن يحشد الدعم للحقوق الإنسانية والسياسية للشعب الإيراني. ومن الواضح أن ترامب لا يتمتع بهذه المكانة دولياً ولا يعتبر بطلاً لحقوق الإنسان. لكن مازال الدرس الذي استفدته من عام 2009 هو أن الولايات المتحدة يجب ألا تبقى صامتة. ويجب على الإدارة أن تراقب المحتجين بشكل واقعي ومن دون مبالغة وأن تلفت الانتباه إلى الصعوبات الاقتصادية التي دفعت إلى الاحتجاجات وهي الصعوبات التي تفاقمت بالتأكيد بسبب مغامرات إيران في الشرق الأوسط. فالمحتجون يسألون عن سبب إنفاق أموالهم في لبنان وسوريا وغزة ويجب على الإدارة أن تعلن تقديرات لما تنفقه إيران بالفعل. ويُقدر ما قدمته إيران لجماعة «حزب الله» وحدها بأكثر من 800 مليون دولار في العام الواحد ويبلغ ما تنفقه إيران للحفاظ على نظام الأسد بضعة مليارات الدولارات.
دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة الفرنسيين والألمان ظلوا صامتين إلى حد كبير حتى الآن. والتكتل الأوروبي لن يستجيب لدعوات ترامب لكن يجب تشجيعه رغم هذا على أن يقف بجانب حقوق الإنسان للمشاركين في احتجاجات سلمية والذين يواجهون حملة أمنية أشد من النظام الإيراني. وكان ترامب قد أعلن أنه يريد التصدي لمساعي زعزعة الاستقرار التي تقوم بها إيران في المنطقة. وفي هذه المسألة بذلت إدارته القليل جداً كي تفاقم الكلفة التي يتكبدها الإيرانيون نتيجة أعمالهم الإقليمية. وفي سوريا التي تعد عماد مساعي طهران لتوسيع مجال سيطرتها ليس لدى إدارة ترامب استراتيجية مناهضة لإيران. ومن المثير للسخرية أن الجمهور الإيراني يوضح بجلاء أنه سئم من كلفة توسع البلاد في المنطقة. وإلقاء الضوء على هذه الكلفة سيعزز الاستياء العام بشكل أكبر. وكلما اعتقد النظام الإيراني أن مغامراته الخارجية قد تزعزع قواعده في الداخل كلما زاد احتمال أن يغيّر تصرفاته.
عن درية «فورين بوليسي»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست: احتجاجات إيران تهدد نفوذها في الشرق الأوسط مظاهرات إيران
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم السبت، أن الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات السياسية التي اجتاحت إيران منذ أيام، قد تهدد الدور والنفوذ الإقليمي المتزايد لها في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في عدة مدن إيرانية جاءت في ظل استياء شعبي من الاقتصاد الراكد في وقت تتفاخر فيه إيران بنفوذها الجديد وتدخلها في عدة حروب في المنطقة. وأضافت أن دور إيران تعزز في منطقة الشرق الأوسط بعد دعمها الرئيس السوري بشار الأسد، والميليشيات الشيعية في العراق التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، كما دعمت إيران الحوثيين بشكل كبير، وفعلت الأمر نفسه مع حزب الله في لبنان. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هذه التدخلات كانت على ما يبدو مكلفة لإيران، فقد كشفت التظاهرات أن هذه التدخلات الإيرانية لا تحظى بقبول وشعبية لدى بعض الإيرانيين على الأقل، حيث رفع المتظاهرون شعارات "لا غزة ولا لبنان حياتنا لإيران"، في إشارة إلى الدعم الذي تقدمه إيران لحركة "حماس" في غزة، و"حزب الله" في لبنان.
========================
نيوز ويك: روسيا استخدمت الحرب السورية لكشف الحيل الأمريكية في الحروب
أبرزت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، تصريحات أحد مسئولي الجيش الروسي، وقال إن روسيا استخدمت الحرب في سوريا والتي شاركت فيها للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، من أجل تدريب عدد من القوات الروسية وأيضا كشف حيل القوات الأمريكية التي كانت متواجدة هناك ومعرفة أساليب الحرب لديها.
وشنت موسكو حملة جوية من أجل دعم الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2015، وعلى الرغم من أن أهداف العملية تتداخل مع أهداف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بعض الأحيان، واصطدم الطرفان في عدد من المواجهات متوترة.
وكان آخر لقاء بين الطائرات الأمريكية والروسية جاء الشهر الماضى عندما اضطرت طائرة تجسس أمريكية إلى إطلاق قنابل في محاولة لتجنب الاصطدام مع طائرات مقاتلة روسية من طراز سى – 25.
وقال المسئول بالجيش الروسي الذي رفض الكشف عن اسمه، إن ما شهدته موسكو بحربها في سوريا أعطت الفرصة للحصول على معلومات جيدة حول كيفية عمل القوات الأمريكية.
وكان رئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف، أجرى مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الموالية للكرملين الشهر الماضي، وقال إن القوات الروسية استفادت بشكل كبير في الحرب السورية لتجربة الأسلحة وتدريب عدد من القوات الروسية
========================
الصحافة الايرانية والتركية :
إيران فاوكس : كواليس اندلاع الاحتجاجات في إيرانالمظاهرات في إيران
كتبت-أماني زهران:
أعدت صحيفة "إيران فاوكس" تقريرا حول التظاهرات التي تشهدها إيران والاضطرابات عميقة الجذور بين الإيرانيين التي تخاطر بأن تجعل طهران سوريا القادمة، وألقت نظرة على كيفية تأثر المواطنين على أرض الواقع بالقرارات الكارثية للحكومة الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن هذه الاحتجاجات بدأت في البداية بسبب الزيادة الحادة في تكاليف المعيشة، ولكن سرعان ما تحولت إلى مظاهرة واسعة النطاق ضد كل ما هو خطأ في النظام.
وقدمت الصحيفة نماذج لبعض الشباب الإيراني، فأجرت مقابلة مع محسن، 20 عاما، وهو متظاهر في كاراج، وعبر عن حالة اليأس التي سيطرت عليه من الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، نتيجة الإدارة الخاطئة لها، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة.
وقال محسن: "أنا في الجامعة الآن، ولكني أعلم أن التعليم مجرد مضيعة للوقت، فلن أحصل على وظيفة مناسبة بعد تخرجي، فا أنا فقط أقضي أربع سنوات في الجامعة حتى أتخرج بدون مستقبل واضح لي ولك شاب".
وأضاف محسن قائلا: "شقيقي الأكبر علي، 25 عاما، مهندس ميكانيكي عاطل عن العمل، وهو أكثر مني ذكاءً، فإذا عجز هو على
الحصول على وظيفة، فهل لي أنا أن أتوظف، وهذا هو سبب خروجي في المظاهرات...ما هو شكل المستقبل الذي يجب أن أعيش فيه؟".
وعلى الجانب الآخر، أجرت الصحيفة مقابلة مع شاب آخر ليس لديه أي نية للانضمام للمظاهرات، ويدعى أحمد، 35 عاما، ويعمل طبيب أسنان في عيادة أغلب مرضاها من الطبقة العاملة.
وقال أحمد، الذي يمتلك سيارة دفع رباعي وشقة، إنه تحدث مع جميع مرضاه عن تلك الاحتجاجات، وأكدت الغالبية أنها تعتمد على التحويلات النقدية (يارانه) التي تعطيها لهم الدولة، وهم قلقون من أن يوقف روحاني هذه التحويلات النقدية، التي لم تعد تجدي نفعا في ظل حالة التضخم التي تشهدها البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن التضخم في إيران بلغ الآن 17%، وأن مازاد الوضع سوءا هو السياسيين الفاسدين ورجال الأعمال الذين اختلسوا ملايين الدولارات بما في ذلك فضيحة إقناع الإيرانيين بإيداع مدخراتهم في استثمارات لا قيمة لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد ليس القضية الوحيدة لخروج المتظاهرين، بل يطالب العديد من المتظاهرين بالإفراج عن السجناء السياسيين، وسقوط النظام بأسره.
========================
صحيفة ملليت :ما الذي يتغير في إيران؟
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد أسبوع من اندلاع المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران، يتضح أن شيئًا كثيرًا لن يتغير بالنسبة لمستقبل النظام.
وبينما بدأ تراجع الاحتجاجات التي انتشرت في الكثير من المدن الإيرانية، وأسفرت عن سقوط 22 شخصًا على الأقل وتوقيف أعداد كبيرة من المحتجين، أخذت الحشود المؤيدة للنظام تسيطر على الشوارع الآن.
ومن المنتظر أن تقوم هذه الحشود الموالية للحكم بعرض عضلات كبير، على الأخص اليوم (بمناسبة صلاة الجمعة).
كان من الواضح أن سير الأحداث سيأخذ هذا المنحى. ففي حديثه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "الاحتجاجات ستكون تحت السيطرة خلال بضعة أيام". ولا بد أن روحاني لديه ما يبرر قوله هذا..
بدأت الاحتجاجات بشكل عفوي وانتشرت بسرعة، غير أنها لم تكن بحجم مظاهرات 2009، كما أن النظام لم يتوانَ في التحرك بكل قوته لقمع المظاهرات. وجاء الأمر من أعلى المستويات، الزعيم الديني علي خامنئي فيما استنفرت القوى المدنية التابعة له.
ومن جديد تبين أنه لا يمكن الإطاحة بالنظام عبر تحرك الشارع في إيران. بالنتيجة يمكن للنظام القمعي السيطرة على الوضع باستخدام ما يملكه من أدوات قوة.
وإذا افترضنا أن الشوارع ستهدأ خلال الأيام القادمة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو "ما الدرس الذي سيتعلمه النظام من هذه الأحداث؟".
هذا يتعلق بكيفية تقييم خامنئي والزعماء الآخرين في الحكم لأسباب محاولة التمرد هذه. من نزلوا إلى الشوارع هذه المرة أعربوا عن استيائهم من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للنظام، على عكس مظاهرات 2009.
معظم المتظاهرين من الشباب والعاطلين عن العمل، وكانوا يشتكون من غلاء المعيشة والظلم الاجتماعي وفساد السلطة.. ومن بين شكاواهم أيضًا الكلفة الباهظة لسياسات الحكومة في سوريا واليمن ولبنان، فضلأ عن ممارسات تقييد الحرية داخل البلد.
فهل سيشعر النظام بالحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار استياء ومطالب شريحة واسعة من الشعب؟ أم أنه سيعتبر هذه المظاهرات "تدخل بلدان معادية" ويواصل سياساته السابقة؟
يقول النظام الإيراني إن كل هذه الأحداث افتعلتها بلدان معادية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وما يعزز هذا الطرح تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بيد أن النظر إلى الأحداث من زاوية "التدخل الأجنبي" فقط، والتعامي عن واقع البلد ومعاناة الشعب سيكون تصرفًا خاطئًا من جانب النظام.
إذا كانت الشوارع ستهدأ فعلًا فيتوجب على النظام الإيراني الإصغاء إلى الطلبات والتطلعات التي نادى بها المتظاهرون، إذا كان لا يريد نزولهم إلى الشوارع مرة أخرى في المستقبل..
========================
خبر تورك :ماذا بعد الهجوم على مطار حميميم بصورايخ "حديثة"؟
محرم صاري كايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تعرضت روسيا إلى أكبر هجوم منذ أن تولت حماية النظام السوري عام 2015. فأمس الأول، أكدت المتحدثة باسم خارجيتها، ماريا زاخاروفا الهجوم الذي وقع يوم 31 ديسمبر الماضي، واستهدف مطار حميميم.
وخلال تأكيدها استخدمت زاخاروفا جملة هامة، حيث قالت "القوات الروسية محمية بشكل جيد بفضل منظومة الدفاع الجوي.لكن ما يثير القلق هو أن الإرهابيين يمتلكون أسلحة حديثة..".
وأعلنت المتحدثة أن الهجوم يهدف إلى عرقلة "مؤتمر الحوار الوطني السوري" المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، والذي تأجل بعد اعتراض تركيا على دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي إليه.
ونفت زاخاروفا ما ذكرته صحيفة كومرسانت، التي كشفت عن الهجوم، عن إصابة سبع طائرات حربية.
ومنذ الكشف عن الهجوم مطلع الأسبوع لم يتبنه أحد حتى الأمس.
من الملفت أن منظومة الدفاع الجوي "Pantsie-S1"، التي تحمي مطار حميميم، على الرغم من تشغيلها، لم تتمكن من تدمير كافة الصواريخ الحديثة المصوبة تجاه المطار. وهذا ما يشير إلى أن عددًا كبيرًا من الصواريخ استُخدم في الهجوم.
السؤال الرئيسي يطرح نفسه في هذه النقطة..
إذا كان الهجم من تنفيذ عدد من التنظيمات "المتطرفة" ومن بينها جبهة النصرة كما أعلنت موسكو،  يجب العثور على إجابة لسؤال "كيف حصلت على هذا النظام الصاروخي؟".
استخدم داعش صواريخ "غراد" روسية الصنع بعد تركيبها على شاحنات صغيرة. وهذا النظام المتحرك والفعّال في ساحات القتال يمكنه إطلاق 40 صاروخًا على المنطقة ذاتها خلال ثوانٍ.
استخدمت قوات المعارضة صواريخ غراد العام الماضي لدحر هجوم النظام على حلب العام الماضي. ولم تظهر إجابة آنذاك عمن قدم الصواريخ ذات المدى 18-45 كم، للمعارضة السورية. ولاحقًا استخدمت جبهة النصرة وداعش هذه الصواريخ.
وفي الواقع، لم يقتصر هجوم المعارضة السورية بالأسلحة الحديثة على القصف الأخير.
فالأسبوع الماضي أُسقطت طائرة للنظام السوري بواسطة صاروخ محمول على الكتف. وقبل أيام سقطت مروحية روسية من طراز Mi-24 وهي متجهة إلى مطار في حماة وقُتل طياراها، وأعلنت موسكو أن الطائرة سقطت بسبب "عطل فني".
عدم توسع هذه الهجمات المتوالية في إدلب، التي اعتبرت منطقة خفض توتر بموجب مباحثات لأستانة، أمر غير ممكن. فروسيا ردت أمس الأول على الهجوم بقصف مكثف على إدلب. ولم يسلم مستشفى السلام في معرة النعمان خلال القصف.
تمكنت روسيا من كسر إرادة المعارضة والسكان المدنيين في حلب قبل عامين من خلال فرض نموذج يستند إلى القصف المكثف على كل نقطة مستهدفة دون مراعاة وجود مدنيين فيها.
فإذا اتجهت الأمور إلى هذا الاتجاه سيؤثر ذلك على مؤتمر سوتشي الذي يثور خلاف بالأساس حول من سيشارك به.
والأهم من ذلك هو أنه مع انتهاء خفض التوتر في إدلب سيكون هناك موجة نزوح جديدة، وهذا ما ستكون فاتورته ثقيلة على تركيا، وسيجر المنطقة إلى وضع متأزم يستحيل الخروج منه..
========================