الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/10/2018

سوريا في الصحافة العالمية 7/10/2018

08.10.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • الخديعة الكبرى.. تقرير استخباراتى أمريكى صادر فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ يستبعد الحرب
https://www.alsharqtimes.com/World/2647706/الخديعة-الكبرى-تقرير-استخباراتى-أمريكى-صادر-فى-٦-أكتوبر-١٩٧٣-يستبعد-الحرب
  • معهد واشنطن :مصانع صواريخ «حزب الله» في المناطق الحضرية تعرّض المدنيين للخطر
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-urban-missile-factories-put-civilians-at-risk
 
الصحافة البريطانية والعبرية :
  • الغارديان: معاناة اللاجئات السوريات في مخيم شاتيلا في لبنان
https://7al.net/2018/10/05/الغارديان-معاناة-اللاجئات-السوريات-ف/
  • هارتس:  مقاتلات أمريكية من نوع “أف-35 لدى إسرائيل لن تقدر منظومات “إس-300” على اكتشافها في الاجواء السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/هارتس-مقاتلات-أمريكية-من-نوع-أف-35-لدى-إ/
 
الصحافة الامريكية :
الخديعة الكبرى.. تقرير استخباراتى أمريكى صادر فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ يستبعد الحرب
https://www.alsharqtimes.com/World/2647706/الخديعة-الكبرى-تقرير-استخباراتى-أمريكى-صادر-فى-٦-أكتوبر-١٩٧٣-يستبعد-الحرب
رغم مرور ٤٥ عامًا على نصر أكتوبر المجيد، إلا أن التاريخ لا يزال يفاجئنا بصفحات تُثبت كيف أبهر المصريون العالم كله ببسالتهم فى الحرب، وكيف خدع الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بذكاء بالغ، باعتراف الأمريكيين أنفسهم.
أفرجت وزارة الخارجية الأمريكية، عن تقرير استخباراتى قدمه فريق من الأمن القومى للرئيس الأمريكى، ريتشارد نيكسون، فى يوم ٢٤ سبتمبر ١٩٧٣، يثبت أن الأجواء السياسية ملائمة لبدء مفاوضات تسوية «عربية- إسرائيلية»، مستبعدًا حدوث تصعيد من قِبل مصر أو سوريا ضد إسرائيل، ما يثبت فشل الأمريكيين فى توقع ما يفكر به السادات.
وقال المسئولون الأمريكيون فى تقريرهم: «تم تقليل قدرة وحوافز السوريين والفلسطينيين لإعاقة التقدم نحو التفاوض. وتضاءلت القدرة السوفيتية على عرقلة التوصل إلى تسوية سلمية، وأخيرًا، يشير القادة الإسرائيليون إلى الاهتمام بالأفكار التى قد تساعد فى التغلب على التردد المصرى فى الدخول فى مفاوضات، فى حين أنه لا توجد أسباب للاعتقاد بأن التسوية السلمية بين العرب وإسرائيل باتت وشيكة، إلا أن الأجواء أكثر ملاءمة لجهود دبلوماسية جادة مما كانت عليه الحال منذ أوائل عام ١٩٧١».
وعن السادات، قال الأمريكيون: «الرئيس المصرى هدد باستئناف الأعمال العدائية، ثم أعلن أن مصر مستعدة لتطوير استراتيجية طويلة المدى لتعبئة الموارد العربية للمعركة مع إسرائيل، بدعم مالى يعتمد على نفط العرب، وبدا السادات أحرص على تطوير علاقة وثيقة مع الملك فيصل، رافضًا اتخاذ السبيل الناصرى لتحقيق الوحدة العربية، الذى يؤمن به الرئيس الليبى معمر القذافى».
وتوقع الأمريكيون أن ينجح السادات على المدى البعيد فى تجهيز جيشه، خاصة بعد تلقيه مساعدات قدرها ٨٠٠ مليون دولار فى الأشهر الأخيرة، من الكويت والمملكة العربية السعودية وإمارات الخليج، مؤكدين: «يبدو أن السعودية وليبيا على استعداد لشراء معدات عسكرية لمصر، وقدم الملك فيصل دعمًا لفكرة استخدام النفط كسلاح سياسى».
وأضاف التقرير: «قدم وزير خارجية مصر تلميحات بخط رفيع نحو التسوية مع إسرائيل، مؤكدًا أن القاهرة على استعداد لإجراء اتصالات مباشرة مع إسرائيل إذا تخلت الأخيرة عن شرط رفض النظر فى الانسحاب الكامل».
وفى ١ أكتوبر ١٩٧٣، أبلغت السفارة الأمريكية فى إسرائيل، مستشار الأمن القومى هنرى كيسنجر، ووزير الخارجية الأمريكى، بأن الإسرائيليين لا يتوقعون تهديدًا وشيكًا من سوريا أو مصر، ويراقبون الجبهة عن كثب»، وفى ٣ أكتوبر ١٩٧٣، أبلغت إسرائيل أمريكا بشكها فى أن مصر أصبح لديها صاروخ أكثر تطورا من «السكود» السوفيتى.
وفى رسالة غير مؤرخة، قالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية، جولدا مائير، لـ«كيسنجر»: «زادت التجمعات العسكرية فى الخطوط الأمامية المصرية، ويمكن تفسير هذا بأن سوريا ومصر قلقتان من تحرك إسرائيلى، أو استعدادهما للهجوم»، مؤكدة: «من المهم أن نوضح لمصر مسبقًا أن إسرائيل سترد عسكريًا فى حالة الهجوم، ونود منك أن تطلعنا على هذا الأمر من خلال القنوات الموجودة تحت تصرفكم».
فى يوم الحرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، قدمت الاستخبارات الأمريكية تقريرًا آخر يحاول تقييم القدرات العسكرية لمصر، حال حدوث حرب، مؤكدة: «إذا كان هناك هجوم، فسيكون قصيرًا، ولدى الإسرائيليين القوة لتقويض القدرة الهجومية فى غضون بضعة أيام، ودفع المصريين مرة أخرى عبر القناة».
وفى نفس اليوم، اتصل «كيسنجر» بالسفير السوفيتى فى واشنطن، وقال له: «جولدا مائير تعتقد أن المصريين قد يهاجمون إسرائيل، ولاحظنا أن السوفيت يجلون المدنيين من دمشق والقاهرة.. هل تتوقع أى هجوم؟»، فرد عليه السفير السوفيتى، بأن بلاده تتوقع الهجوم من الإسرائيليين وليس العكس.
وفى الساعة ٧ صباحًا من يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣، اتصل «كيسنجر» بوزير الخارجية المصرى محمد الزيات، وسأله: «هل هناك هجوم بعد ٦ ساعات؟»، فاستنكر الوزير المصرى قائلًا: «٦ ساعات؟».
وفى نفس اليوم أرسل «كيسنجر» برقيات للسفارات الأمريكية فى الأردن والسعودية، طلب فيها التدخل الفورى مع الرئيسين السادات والأسد وحثهما على عدم إطلاق أى هجوم من جانبهما.
وبعد هجوم مصر على إسرائيل، تحدث نيكسون مع كيسنجر هاتفيًا، وقال له: «ادعى السوفيت أنهم فوجئوا بالهجوم، والآن عبر المصريون القناة فى ٥ مواقع، وتوغل السوريون فى موقعين بالجولان، ولم يكن من المتصور أن المصريين يعبرون القناة».
وكتب كيسنجر مذكرة لنيكسون، يقول فيها: «اندلع القتال على الجبهتين المصرية والسورية فى حوالى الساعة ٢:٠٠ بتوقيت الشرق الأوسط (٨:٠٠ صباحًا بتوقيت واشنطن)، وفى وقت مبكر من صباح هذا اليوم، أخبرنا الإسرائيليون، بأن لديهم معلومات استخباراتية قوية بأن هجومًا مصريًا سوريًا منسقًا سيحدث قبل حلول الظلام، ولم تكن مصادرنا الاستخبارية متأكدة تمامًا من كيفية بدء المعركة».
وفى يوم ٧ أكتوبر، أرسل المستشار الرئاسى المصرى لشئون الأمن القومى، حافظ إسماعيل، إلى كيسنجر، رسالة، قال فيها: «على إسرائيل الانسحاب من جميع الأراضى المحتلة، وسنكون مستعدين بعد ذلك للمشاركة فى مؤتمر سلام فى الأمم المتحدة فى أى شكل مقبول، سواء كان ذلك تحت رعاية الأمين العام أو ممثلى الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن أو أى هيئة أخرى مناسبة».
==========================
معهد واشنطن :مصانع صواريخ «حزب الله» في المناطق الحضرية تعرّض المدنيين للخطر
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-urban-missile-factories-put-civilians-at-risk
حنين غدار و ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
4 تشرين الأول/أكتوبر 2018
في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول/سبتمبر، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «حزب الله» ببناء مواقع لإنتاج الصواريخ في حي الأوزاعي في بيروت. وتفيد بعض التقارير أن الحزب يعتزم تحويل الصواريخ العادية في هذه المنشآت السرية الواقعة في قلب منطقة حضرية، بالقرب من المساجد والمنازل والمدارس والمطار الدولي، إلى أسلحة دقيقة وأكثر اتقاناً. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه المواقع قد بدأت تعمل بالفعل أم لا.
لقد أوضحت إسرائيل مراراً وتكراراً أنها لا تستطيع السماح لـ «حزب الله» بإنتاج أنواع جديدة من الصواريخ أو تطوير مخزونها الحالي محلياً. ومع ذلك، يواصل االحزب سعيه لتحقيق هذا الهدف بالذات، معرّضاً حياة اللبنانيين وممتلكاتهم لخطر هائل خلال العملية.
مشروع الدقة الصاروخية
في غضون دقائق من خطاب نتنياهو، نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو وصوراً لثلاثة مواقع في بيروت، التي وفقاً لبعض التقارير أُنشئت لتحسين دقة صواريخ «حزب الله»  - وهو هدف ربطه رئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة بإيران. كما أن كشفه لهذه التطورات أمام الأمم المتحدة، هو ليس بأي حال من الأحوال المرة الأولى التي تشير فيها إسرائيل إلى أنها تتابع مثل هذه الجهود عن كثب.
وعندما اجتمع نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في كانون الثاني/يناير الماضي، ناقش الإثنان منشآت الصواريخ التي كان يبنيها «حزب الله» في لبنان. وفي ذلك الوقت، حذّر نتنياهو من أن تلك البلاد "أصبحت مصنعاً للصواريخ الموجهة بدقة التي تهدد إسرائيل".
ثم في أيار/مايو، أثناء استضافة قائد "سلاح الجو الإسرائيلي" الجنرال عميكام نوركين لاجتماع لنظرائه الأجانب، عرض صورة لمقاتلة الشبح من طراز "أف-35" وهي تحلق فوق بيروت في وضح النهار. وكانت التداعيات المترتبة على ذلك الاستعراض للقوة، ذات شقين: أولاً، بإمكان إسرائيل ضرب أهداف في بيروت متى شاءت، ثانياً، هناك أهدافاً في العاصمة شعرت إسرائيل بأنها قد تضطر إلى ضربها. وقد جعل نتنياهو هذا التهديد صريحاً وواضحاً عندما أظهر في الأمم المتحدة صوراً جوية لمواقع الصواريخ في بيروت، محذراً: "إسرائيل تعلم ما تفعلون، وإسرائيل تعرف أين تقومون بذلك. وإسرائيل لن تسمح لكم بالإفلات من دون عقاب."
وفي حديث لنائب رئيس الموساد السابق نفتالي غرانوت في مؤتمر لمحاربة الإرهاب في أوائل أيلول/سبتمبر، أشار إلى أن «حزب الله» "تلقى مؤخراً عدداً قليلاً من الأنظمة الدقيقة التوجيه التي تعتمد على نظام تحديد المواقع والتي ستساعده على تحويل بعض الصواريخ الثقيلة إلى صواريخ دقيقة". وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أفادت بعض التقارير عن استهداف غارات جوية إسرائيلية في سوريا للأجهزة المتخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة التوجيه، والتي كانت في ذلك الوقت في طريقها إلى «حزب الله». ودفعت تلك الهجمات وحدات الدفاع الجوي السورية إلى إطلاق موجة من القذائف بشكل عشوائي، متسببة في إسقاط طائرة عسكرية روسية بطريق الخطأ، مما عقّد الصعوبات التي تعترض العمليات الجوية الإسرائيلية ضد الأسلحة الاستراتيجية التابعة للحزب.
استخدام الدروع البشرية
لا يمثل الكشف الخاص ببيروت المرة الأولى التي يُضبَط فيها «حزب الله» مستخدماً المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية للأسلحة أو منشآت الإنتاج. ففي تموز/يوليو 2017، على سبيل المثال، نشرت إسرائيل صوراً جوية لأماكن في القرى الجنوبية تُظهر أن أن الحزب قام ببناء مصنع للصواريخ ومخزن للأسلحة. وكانت إحدى البنايات تقع على بعد حوالي 110 أمتار من مسجدين. وقد أفاد "جيش الدفاع الإسرائيلي" في ذلك الوقت أن «حزب الله» يقيم بشكل اعتيادي مواقع إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق نار أخرى في وسط مناطق مأهولة بالسكان، إلى جانب تشييده "شبكة من الأنفاق تحت الأرض في أسفل المنازل والمباني المدنية للسماح لمقاتليه بالتحرك بحرية بين المواقع."
وبالمثل، كثيراً ما أقام الحزب البنى التحتية العسكرية بالقرب من المدنيين خلال حرب لبنان عام 2006. على سبيل المثال، في قرية قانا الشيعية الجنوبية، أظهرت صور من النزاع مستودعاً للأسلحة يقع مباشرة في شارع مقابل مسجد. وفي هذا الإطار، كانت نحو ثلاثين مجموعة من مقاتلي «حزب الله» تنفذ عملياتها من قرية عيتا الشعب، حيث تمركز العديد من عناصرها داخل منازل.
ويدرك الحزب مدى خطورة هذا التكتيك على مواطني البلاد. وفي الواقع، استخدم عن قصد مواقع مدنية حساسة كمرافق عسكرية خلال حرب 2006 بعلمه أنها ستتعرض للهجوم، إذ كان يعتقد على ما يبدو أن ذلك سيزيد من صعوبة العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان. وعندما سُئل بعد ذلك جندي معتقل من «حزب الله»، محمد عبد الحميد سرور، ما إذا كان يعلم أن إطلاق صاروخ على دبابة إسرائيلية من منزل مدني سيؤدي حتماً إلى تدمير ذلك المنزل، أجاب بأن إطلاق النار لا يزال يصب "في المصلحة الإسلامية العامة"، و"إذا تم تدمير المنزل، فسيتم، بكل بساطة، إعادة بنائه بعد الحرب". كما أن ادعاءه بأنه كان من المفترض أن يتم إخلاء جميع المنازل قبل بدء القتال يبدو بمثابة عزاء مريب بالنسبة للمتضررين، حتى لو كان ذلك صحيحاً.
وتساعد هذه الطريقة من التفكير في تفسير سبب تكثيف جهود الحزب على ما يظهر على إنشاء بنية تحتية خاصة بإنتاج الأسلحة داخل لبنان في السنوات التي أعقبت تلك الحرب المدمرة. ففي تموز/يوليو 2017، نشرت المجلة الفرنسية "إنتلجنس أونلاين" معلومات تؤكد أن «حزب الله» يقوم ببناء مصنعين محليين جديدين للأسلحة: أحدهما بالقرب من البلدة الشمالية الهرمل ويهدف إلى إنتاج صواريخ "فاتح - 110" الأبعد مدى، وآخر بين مدينتي صيدا وصور الجنوبيتين الساحليتين ويرمي إلى إنتاج ذخائر أقل [عياراً]. وفي وقت سابق من ذلك العام، ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلاً عن نائب لرئيس «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، لم تكشف عن اسمه، أن إيران أنشأت مرافق متعددة على عمق خمسين متراً تحت سطح الأرض وقامت بحمايتها من القصف الإسرائيلي من خلال [وضع] طبقات متعددة من الدفاعات.
ليس في عقر داري
بعد حرب عام 2006، قبِل أنصار «حزب الله» بسرد "النصر الإلهي" الذي روّج له الحزب، باعتقادهم أن النتيجة ستردع الهجمات الإسرائيلية المستقبلية وتحصد تعويضات مالية من إيران. ومع ذلك، كان هذا يعني أيضاً أنهم اعتبروا الحرب بمثابة الجولة الأخيرة في الأعمال العدائية الرئيسية ضد إسرائيل.
وفي الواقع، شجعت فترة الهدوء الطويلة نسبياً (2006 - 2018) على طول الحدود إلى بدء العديد من الشيعة بالتفكير في المستقبل، على النقيض من طريقة تفكيرهم السابقة التي ركزت على قيام حروب دائمة. وفي الآونة الأخيرة، انتشرت أعمال تجارية جديدة في معاقل شيعية مثل ضاحية بيروت الجنوبية و[المناطق] الجنوبية منها. وتم افتتاح الفنادق والمطاعم والمقاهي الحديثة في كل بلدة رئيسية، بدعم من المستثمرين الشيعة داخل البلاد وخارجها. وقد استمرت هذه العقلية من تنظيم المشاريع على الرغم من الحرب الدائرة في سوريا المجاورة. وفي الوقت نفسه، سيستفيد الاقتصاد الوطني بشكل كبير من الاستكشاف المزدهر لمصادر الطاقة في البحر المتوسط.
ويدرك «حزب الله» أن العلامات المتزايدة التي تنذر بوقوع نزاع آخر مع إسرائيل قد تعرقل مثل هذه التطورات. وعلاوة على ذلك، إذا اندلعت الحرب، فمن المحتمل أن يعلم اللبنانيون أن التمويل لإعادة البناء الذي سيتلقونه من دول الخليج العربية سيكون أقل بكثير مما حصلوا عليه بعد الحرب السابقة، ويعزى ذلك إلى التوتر السني -الشيعي المتصاعد وإلى تعب الجهات المانحة. ويبدو ذلك وكأنه إدراك واقعي نظراً إلى التحسين الواسع النطاق لترسانة «حزب الله» وقواته، مما سيزيد من الدمار المتوقع للحرب القادمة ويدفع عملية إعادة الإعمار إلى ما يتخطى السبع سنوات التي اعترف بها الحزب بأنها كانت ضرورية للتعافي من الحرب الأخيرة. باختصار، يشعر الشيعة أن لديهم الكثير ليخسروه اليوم، لذا فهم أقل تسامحاً تجاه المسؤولين الذين يتحدثون عن دخول حرب مع إسرائيل.
توصيات سياسية
في ضوء هذا التغيير في المواقف، قد يكون فضح مصانع الصواريخ التابعة لـ «حزب الله» الطريقة الأكثر فعالية لاستغلال الخلافات داخل قاعدة الحزب، وربما لجعله يفكر مرتين حول فكرة صنع الأسلحة داخل لبنان. فعندما كشف نتنياهو عن الأماكن الدقيقة للمواقع في بيروت، كان لدى الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منها - ومعظمهم من المدنيين الشيعة الذين يدعمون «حزب الله» - أسباباً كافية تدعوهم للقلق من أن تقوم إسرائيل بقصف المنشآت في مرحلة ما، مما قد يدمر منازلهم ويقتل أحباءهم في المنطقة أثناء العملية.
ولا تبدو بدائل هذا التعرض مشجعة. فمن غير المرجح أن تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً حول إنتاج «حزب الله» للأسلحة المحلية. بل على العكس من ذلك، أثبتت بيروت مراراً وتكراراً استعدادها لتغطيته، كما أن انتخابات أيار/مايو زادت من تأثير "حزب الله" ونفوذ إيران على القرارات الأمنية والعسكرية للبلاد. ومن غير المحتمل أيضاً أن تتصرف "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" ("يونيفيل")  بهذا الشأن نظراً لكونها بعثة مراقبة.
ومع ذلك، قد يتخذ الأشخاص الذين يعيشون فوق منشآت القذائف التابعة لـ «حزب الله» وحولها، بعض الإجراءات. فبعد حرب عام 2006، طالب بعض السكان في الجنوب بأن يزيل الحزب صواريخه من أراضيهم. ومن المرجح أن يقدّم الكثير من الجنوبيين - إلى جانب الشيعة الذين يعيشون في ضواحي بيروت ووادي البقاع - مطالبات مماثلة إذا ما اعتقدوا أن «حزب الله» يخاطر بحياتهم وسط حرب تلوح في الأفق. وحتى إذا رفض الحزب هذه المطالب في نهاية المطاف، فسوف يُجبَر على الأقل على إدارة علاقة أكثر تعقيداً مع مناصريه الأساسيين. لذلك، يجب الكشف عن المزيد من هذه المواقع، لا سيما تلك الموجودة في المناطق المكتظة بالسكان.
بالإضافة إلى ذلك، إن دعم إيران لعملية تطوير الصواريخ التي يقوم بها «حزب الله» يشكّل انتهاكاً مباشراً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006، ونصّ على "عدم بيع أو توريد الأسلحة والعتاد ذات الصلة إلى لبنان باستثناء ما تأذن به حكومته". وسيجد «حزب الله» صعوبة في استغلال ذلك الاستثناء نظراً لأنّ واشنطن وأوروبا والدول العربية الرئيسية تعتبره منظمة إرهابية، كلياً أو جزئياً.
لذا ينبغي على مجلس الأمن والمجتمع الدولي الأوسع النظر في تعزيز القرار 1701 وتطبيقه، سواء من خلال الحكومة اللبنانية أو تمشياً مع الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتتمثّل الخطوة الجيدة الأولى في تكليف رقابة دولية على مطار بيروت، والتي يمكن أن تشمل مراقبة الرحلات الجوية وتفتيش البضائع لضمان عدم وصول أي أسلحة أو أجزاء ذات صلة إلى «حزب الله».
وفي نهاية المطاف، إذا كانت المعلومات الاستخباراتية عن المواقع في بيروت دقيقة، فقد تشعر إسرائيل فعلاً أنها مضطرة لمهاجمتها، مثلما فعلت في سوريا. وحتى إذا كان فضح مثل هذه المواقع لا يقنع «حزب الله» بتفكيكها، فقد تتصدى إسرائيل على الأقل لرواية الحزب بأن "المقاومة" هي أفضل وسيلة للدفاع عن لبنان ولمساعدة الطائفة الشيعية على الازدهار.
 حنين غدار هي صحفية وباحثة لبنانية محنكة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" في معهد واشنطن. ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد.
==========================
الصحافة البريطانية والعبرية :
الغارديان: معاناة اللاجئات السوريات في مخيم شاتيلا في لبنان
https://7al.net/2018/10/05/الغارديان-معاناة-اللاجئات-السوريات-ف/
2018-10-05
طفلة بعمر الثالثة عشر عاماً تغتصب بشكل يومي لمدة خمسة أشهر، امرأة وحيدة تشاهد والدتها وأختها وأطفالها يفقدون حياتهم جراء قنبلة، أم تبحث في حاويات النفايات على طعام تقدمه لعائلتها.. تلك بعضٌ من القصص التي سمعتها رسامة الكاريكاتير إيلا بارون عند زيارتها لمخيم شاتيلا للاجئين في بيروت حيث قابلت النسوة في العيادة الصحية لمنظمة أطباء بلا حدود (MSF) لتجسد حالاتهم في رسوماتها.
عن الشهادات والحالات التي رأتها في المنظمة نشرت صحيفة الغارديان البريطانية بالأمس، تقريراً يتحدث عن معاناة النساء في المخيم وعن العنف والاستغلال الذي تتعرض له النساء حيث وصلت لحد الاستغلال الجنسي مقابل الغذاء .
أُسس مخيم شاتيلا، الذي تبلغ مساحته كيلومتر مربع واحد في العاصمة بيروت، في العام 1949 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين. ويقدّر عدد سكانه بـ 14 ألف شخص، إلا أن التوقعات قد تفوق ذلك العدد بضعفين. فبحسب التقرير، نصف سكان المخيم اليوم من السوريين، وهو لا يخضع لرقابة السلطات اللبنانية. واللاجئين السوريين الذين يسعون للحصول على خدمات صحية نفسية من(MSF) في مخيم شاتيلا، تكون معاناتهم من الصدمات الحادة التي تعرضوا لها بسبب الحرب أقل من تلك التي يعانونها بسبب التغيرات الديناميكية في العلاقات الأسرية والتي كانت نتيجة لنزوحهم.
فقد قابلت (MSF) عدداً متزايداً من النساء السوريات اللواتي تعرضن للعنف المنزلي والعنف الجنسي. وبدعمٍ من المستشارين في المنظمة تحدّثن عن قصصهن وتجاوزن الأزمة وأصبحن شاهدات على التحديات النفسية والعاطفية التي تواجهها المرأة في مجتمعهم وكيفية التغلب عليها. وقد استندت الغارديان في تقريرها إلى شهادات القابلة والعديد من النسوة ومستشاريهن.
“أريد أن أبدو كسيّدة”
يكشف التقرير على لسان القابلة في المنظمة أن السؤال الأول الذي يطرح عليها في كل جلسات التصوير بالموجات فوق الصوتية هو “هل هو صبي أم فتاة؟”. إلا أن القابلة تجيب دائماً بأنها لا تعرف وأنها تعطي الأولوية لصحة الطفل، فتريها جسدها وتشير إلى القدمين والوجه واليدين كما تساعدها على سماع نبض قلب الجنين. لأن السيدة إذا كانت حامل بفتاة قد يتسبب ذلك بحدوث توتر مع عائلتها.
وتضيف القابلة بأنها تشعر بالسعادة في كل مرة تشارك في توليد طفل، لكن الأمر قد يكون صعباً جداً أحياناً. ففي إحدى المرات رأت لاجئة سورية تبلغ من العمر اثنا عشر عاماً حامل بطفلها الثاني، فمن الطبيعي بالنسبة لهن أن تصبحن أمهات وهن صغار، بحسب القابلة. ها هي ( د ) تبلغ الآن من العمر 16 عاماً, وقد تزوجت في سوريا بعمر الـ 14, إنها حامل بطفلتها الأولى. تقول ( د ) لبارون: عندما تقومين برسمي لا ترسميني أرتدي هذا السروال الفضفاض، أريد أن أبدو مثل سيدة!
“الطعام مقابل الجنس”
وبحسب شهادة المستشارة في (MSF), تقول إحدى اللاجئات السوريات عند سؤالها عن ذكرى جميلة تحملها معها من سورية: في اليوم الذي أنهيت فيه امتحاناتي خرجنا جميعاً إلى الحديقة العامة لتناول المشاوي والمثلجات. انظري لدي صور يمكنك أن تريها. وعن ذكرياتها الجميلة في لبنان تقول: أفضل الأوقات هنا كانت أيضاً في الحديقة عندما نأخذ أنا وزوجي أطفالنا للعب، لكن هذا نادر الحصول لأن على زوجي البحث عن عمل وأنا لا أستطيع الخروج بمفردي مع الأطفال. لذا فإنني أقضي معظم الأيام في الغرفة مع الأطفال، لقد مضى على آخر يوم خرجت فيه قرابة الخمسة أسابيع. وتضيف: عندما لا يكون لدينا ما يكفي من المال لتأمين الطعام أذهب إلى السوق في المساء لجمع الخضروات من حاويات النفايات. غالباً ما يقدّم الباعة الطعام الطازج مقابل الجنس لكنني لن أفعل ذلك. ربما ليس لدي شيء هنا لكنني في الوطن كنت محتشمة ومحترمة، كان لدي منزل جيد ووظيفة وجيران وأصدقاء. من الصعب التقبّل بأن تلك الحياة قد رحلت.
وعن معاناة هذه اللاجئة تقول تضيف المستشاراة: أخبرها بأن الأمر أشبه بالقفز في الماء البارد، تصابين بالبرد بدايةً في هذه البيئة الجديدة المعادية لكنك تدريجياً سوف تتعودين على المضايقة حتى يصبح من السهل تحمل الأمر. أذكرها بأنها مرنة، الذكريات الجميلة تدعمنا عندما تكون الأمور صعبة. أنصحها بتكريس وقت محدد بشكل يومي لمشاهدة الصور وتذكر الأماكن والأشخاص الذين فقدتهم. ولكن من أجل التأقلم بشكل أسرع مع الوضع الحالي من المهم أن تتقبل حقيقة أن الماضي لا يمكن أن يعود.
“ذكريات مريبة”
تقول مستشارة (MSF): أحيانا أقول بأن قبول الصدمة أشبه بفتح خزانة مزدحمة بالملابس, تندفع الأشياء في وجهك بشكل فوضوي بمجرد فتح الباب، لذا يجب أن تقوم بفرزها أولاً من ثم طيها بعناية. تتحدث بذلك عن معاناة ( م ) التي سجنت لمدة شهر في أحد معسكرات تنظيم داعش.
وتضيف المستشارة: أخبرتني ( م ) كيف شاهدت الكثير من الأشياء المروعة: أشخاص يذبحون ونساء يتعرضن للاغتصاب. أخبرتني أنها كانت حاملاً, وبعد ثلاثة أيام من إهمال آلام المخاض أخذوها إلى مستشفى للتنظيم. ومن اجل إجبارها على الولادة بسرعة قاموا بضربها، وكذبوا عليها قائلين بأن طفلها كان ميتاً قبل أن يولد, ففقدت ذلك الطفل. لكن عندما جاءت إلى (MSF) كانت حبلى مرة ثانية. وكانت هواجس الذكريات المرعبة عن ولادتها السابقة كبيرة وكانت تعاني من الخوف من أن هذه الولادة سوف تكون مثل تلك. كان لا بد من أن أساعدها لرؤية الأشياء المخيفة على أنها في الماضي فقط. عرضنا عليها العديد من حالات الولادة هنا حتى تمكنت من قبول فكرة أن هذه ليست مثل مستشفى داعش وأن أطبائنا سوف يكونون رحيمين. وفي النهاية أنجبت ( م ) طفلاً بولادة طبيعية وبصحة جيدة.
“شاهدت عائلتي تموت ولم أستطيع فعل شيء”
ويكشف التقرير عن معاناة اللاجئة ( ت ) حيث قالت: عندما سقطت القنبلة على بيتنا، حوصرت ساقي. لم أستطيع فعل أي شيء, شاهدت عائلتي تموت أمام عيني, أمي وأختي وطفلاي كانوا يموتون ولم أفعل لهم شيء. حتى قبل الأزمة لم أتمكن من منحهم ما يستحقون، لم يحصلوا على ما يحتاجون فأوضاعنا المالية لم تكن جيدة. وعن حالة ( ت ) تقول المستشارة في (MSF) : أحاول مساعدتها للتخلي عن الشعور بالذنب، لترى أن عائلتها كانت متفهمة بأنها فعلت كل ما بوسعها وكل ما يمكنها من أجلهم. نحن ما نزال نعمل على الفرق بين النسيان والانتقال، فهي اليوم رزقت بطفل آخر وتقول بأن الله عوضها عن بعض ما فقدت.
“اغتصبني صاحب العمل بشكل يومي لمدة خمسة أشهر ”
وعن الاستغلال الجنسي في المخيم, يكشف التقرير عن حالة اللاجئة ( ن ) حيث قالت: نحن أحد عشر فرد في العائلة, لذلك أرسلت للعمل في مستودع خارج شاتيلا في عمر الثالثة عشر، كنت أفرز الملابس وكان صاحب العمل رجل في الخامسة والأربعين من عمره. وتضيف: كنت اعمل بمفردي في إحدى الليالي عندما اغتصبني أول مرة، لتصبح تلك عادةً يومية، اغتصبني كل يوم لمدة خمسة أشهر. لم أستطيع قول أي شيء خوفاً على عائلتي من معاناة الفضيحة. ولكن في النهاية لاحظت أختي الكبرى كدمات على جسدي، فأخبرتها بكل شيء. فأخذتني إلى منظمة أطباء بلا حدود. وعن حالة ( ن ) تقول مستشارة في (MSF): عندما وصلت ( ن ) إلى المنظمة اكتشفنا أنها حامل, وبدعمٍ من أختها قررت ( ن ) الخضوع لعملية إجهاض متأخر بالرغم من الخطر الكبير عليها. وتضيف المستشارة أن مثل هذه القصص شائعة, حيث يبقى ضحايا الاغتصاب صامتين بسبب المحرمات الاجتماعية بشأن مثل هذه المواقف. وإذا ما كان الحمل ناجماً عن عملية اغتصاب, تحاول الضحية التخلص منه بنفسها سراً من خلال تناول عقاقير أو التعرض لسقوط شديد. لكنهم إذا ما لجئوا إلينا فيمكننا تقديم المشورة لهم. إذا كانت حاملاً يمكننا مساعدتها على مغادرة المخيم والبقاء في مأوى للنساء حيث يمكنها أن تضع طفلها بدون التعرض للإدانة من مجتمعها. أما الرجال المتورطين في عمليات الاغتصاب فلا تتم معاقبتهم أبداً.
” أخذوا ابنتي”
لم يسلم الأطفال في مخيم شاتيلا من العنف الجنسي! فالتقرير يشير إلى إحدى الحالات حيث تقول والدة الضحية: زوجي في السجن بسبب الديون، لذا يجب علي تربية أطفالي بمفردي. وليس لدي الوقت الكافي لإحضارهم من المدرسة إلى البيت. اختُطفت ابنتي البالغة من العمر ستة سنوات وهي في طريق عودتها من روضة المخيم. فقد اقترب منها صبيان بعمر السادس عشر والثامن عشر، وأخبراها أنها إذا ذهبت معهم سوف يعطونها المال والحلوى. اصطحباها إلى مبنىً مهجور، خلعوا عنها ثيابها وعرضوا عليها أفلاماً إباحية. تضيف الأم: لن تعود ابنتي إلى طبيعتها السابقة. إنها تتوتر كلما رأت فتية صغار، تلقي ألعابها وتركض إلى سريرها لتغطي وجهها وتدعي أنها تريد أن تنام. وتقول إحدى المستشارات في المنظمة معلقة: غالباً ما نجد هذه المواقف في المخيم، وقد سمعت أن ذلك يحدث مع الأولاد أيضاً وليس فقط الفتيات. اليوم أحضروا إلينا فتاة أخرى تبلغ من العمر ستة سنوات اغتصبها رجل في الخمسين من عمره. لقد أحدث معها نوع من الاختراق، واخبرها أنها إذا ما عادت في اليوم التالي فسوف تحصل على الحلوى. وتضيف المستشارة: بالرغم من كل ما نراه إلا أن هناك الكثير الكثير من الحالات التي تحصل ولا تصل إلينا أبداً، فالأسوأ دائما يحدث خلف الأبواب المغلقة.
” إذا شاهد رجال داعش امرأة جميلة فسوف يغتصبونها”
وتختم الغارديان التقرير بالإشارة إلى التأثيرات النفسية للأحداث في المخيم على الأشخاص الذين نجوا من تلك المعاناة. فكانت شهادة إحدى اللاجئات حيث قالت: عندما بدأت الحرب أردت اللحاق بزوجي في لبنان, لكنني حوصرت في مخيم للاجئين في سوريا. وإذا ما رأى رجال داعش امرأة جميلة في المخيم فسيأخذونها ويغتصبونها. كنت خائفة جداً ولم أفارق خيمتي المختبئة بها طوال الليل والنهار لمدة شهر. وعندما وصلت أخيراً إلى شاتيلا فقدت ثقة زوجي بي. كان يعرف بأن العديد من النساء تعرضن للاغتصاب، لذا كان يطرح الكثير من الأسئلة حول كيفية تمكني من الوصول إلى هنا بأمان. وعندما أدرك بأني كنت مخلصة له تمكنّا من أن نكوّن عائلتنا مجدداً. لكنه لا يزال يغضب بسرعة ويعود ليقول أنه ليس ذنبي، هذا فقط بسبب إحباطه من الوضع هنا في شاتيلا. وتكشف المستشارة النفسية في (MSF) في التقرير بأنه من الصعب معالجة الأمراض النفسية ما لم تستطيع تغيير الظروف المسببة لها. فحتى العمل هنا في المخيم صعب. كلما احتجت لاستراحة من العمل أخرج إلى الشرفة على سطح العيادة وأنظر إلى هناك, ألا يمكنك رؤية ما يشبه مجرى للدموع أسفل المباني؟ إنها آثار من خزانات المياه لأن الآبار الوحيدة الموجودة هنا مياهها مالحة. يمكنك أن ترى أيضاً كثافة أبراج طيور الحمام وكيف الناس تطعمهم! أليس هذا غريباً بالرغم من فقرهم الشديد؟ لكن ربما يجدون في ذلك شكلاً من أشكال الحرية!
==========================
هارتس:  مقاتلات أمريكية من نوع “أف-35 لدى إسرائيل لن تقدر منظومات “إس-300” على اكتشافها في الاجواء السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/هارتس-مقاتلات-أمريكية-من-نوع-أف-35-لدى-إ/
أعلن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساخي خانكبي، يوم أمس الجمعة، أن منظومات “إس-300” الروسية التي أصبحت بحوزة الجيش السوري لن تتمكن من ردع إسرائيل في الأجواء السورية، وذلك بسبب نية إسرائيل استخدام أحدث المقاتلات التي ستقف المنظومات الصاروخية عاجزة أمامها.
وأشار خانكبي أن سلاح الجوي الإسرائيلي يمتلك ضمن أسطوله الجوي العسكري أحدث مقاتلات أمريكية من نوع “أف-35، والتي بحسب رأيه ستكون قادرة على تنفيذ مهماتها في سوريا مع عجز منظومات “إس-300” الروسية باكتشاف هذه المقاتلات الحديثة نظرا لتطورها.
وقال خانكبي لصحيفة “هأرتس” الإسرائيلية: لدينا مقاتلات شبح تعتبر الأحدث في العالم لدرجة أن منظومات “إس-300” غير قادرة على كشفها في الجو.
وكانت روسيا قد سلمت سوريا مؤخرا أنطمة دفاعية من نوع “إس-300، وبذلك انجزت سوريا تحديثا لأنظمتها الدفاعية الجوية التي كانت تستخدم منظومات “إس-200” على مدى سنوات طوال.
وتعتبر صواريخ إس-300 قادرة على التصدي لصواريخ باليستية لا تتجاوز سرعتها 4500 متر في الثانية.
وتتضمن الكتيبة الواحدة من هذه المنظومة رادارا، بعيد المدى، لاكتشاف الأهداف المعادية عن بعد، وعربة قيادة تقوم بتحليل البيانات، وست عربات تعمل كمنصات إطلاق للصواريخ، كل عربة منها تحمل ستة صواريخ، ورادارا، قصير المدى، يقوم بتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها.
ويمكن لمنظومة إس-300 أن تتعامل مع 24 طائرة أو 16 صاروخا باليسيتيا حتى مسافة 250 كيلو مترا، في وقت واحد.
=========================