الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/10/2018

سوريا في الصحافة العالمية 6/10/2018

07.10.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :بعد تحطم طائرة إليوشن: العمليات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-the-ilyushin-crash-israels-anti-ira
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة: 6 ساحات تشكل اختبارا لقيادة الاحتلال.. تعرف عليها
https://arabi21.com/story/1127811/صحيفة-6-ساحات-تشكل-اختبارا-لقيادة-الاحتلال-تعرف-عليها#tag_49219
  • هآرتس: الأسد ساند داعش.. وسيواجه أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/10/5/1439426/هآرتس-الأسد-ساند-داعش-وسيواجه-أكبر-أزمة-لاجئين-منذ-الحرب-العالمية
  • هآرتس :روسيا نشرت توثيقا عن وصول منظومة الـ 300 ـ S إلى سوريا...عرض لتنزيل جهاز الإطلاق والرادار وعربة التحكم على الأرض
http://www.alquds.co.uk/?p=1027339
 
الصحافة التركية والبريطانية :
  • صحيفة: خلاف حاد داخل الإدارة الأمريكية تجاه الوجود الإيراني في سوريا 
http://o-t.tv/xFl
  • ما الذي يعنيه قيام روسيا بتحديث الدفاعات الجوية السورية لإسرائيل؟
http://www.alghad.com/articles/2480892-ما-الذي-يعنيه-قيام-روسيا-بتحديث-الدفاعات-الجوية-السورية-لإسرائيل؟
  • التايمز: طبول حرب تقرع بين إيران وأمريكا.. ما طبيعتها؟
https://arabi21.com/story/1127072/التايمز-طبول-حرب-تقرع-بين-إيران-وأمريكا-ما-طبيعتها#tag_49219
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  •  “لوموند” الفرنسية: الروس اختبروا 200 سلاح على السوريين
https://horrya.net/archives/77476
  • سفوبودنايا بريسا: الأمريكان يتكبدون خسائر كبيرة في سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الأمريكان-يتكبدون-خ/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :بعد تحطم طائرة إليوشن: العمليات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-the-ilyushin-crash-israels-anti-ira
أساف أوريون
3 تشرين الأول/أكتوبر، 2018
في 17 أيلول/سبتمبر، أسقطت قوات الدفاع الجوي السورية طائرة استطلاع روسية من طراز "إليوشن 20" في أعقاب الضربة الأخيرة التي نفّذها "سلاح الجو الإسرائيلي" ضد مواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية الدقيقة في اللاذقية، مما أسفر عن حدوث أزمة في العلاقات بين روسيا وإسرائيل. وما حدث ببساطة هو أن القوات السورية بدأت بإطلاق النار بعد فترة من وقوع الهجوم الإسرائيلي، بإطلاقها عشرات الصواريخ في اتجاهات مختلفة وعلى مسافات مختلفة - ليصيب أحدها الطائرة الروسية ويؤدي إلى مقتل جميع أفراد طاقمها الخمسة عشر. وفي الواقع أن هذا النوع من الرد السوري ليس استثنائياً، والدليل هو ما حدث في أعقاب القصف الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة ضد أهداف سورية بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي شنّه النظام السوري في نيسان/أبريل.
وفي حملة الترويج الدعائية التي أعقبت الحادثة، سعت موسكو إلى إبعاد اللوم عن الجيشين السوري والروسي. ورغم عدم ذكر سوريا، إلا أن وزارة الدفاع الروسية ألقت اللوم بالكامل على إسرائيل متجنبة حتى ذكر سوريا. لكن الأكثر دلالة في هذا الشأن هو الدقائق الأربع والعشرون التي مرّت - وفقاً للجدول الزمني المزعوم لروسيا نفسها - بين الإخطار الذي وجّهته إسرائيل لروسيا لتنبيهها بالضربة الموشكة على اللاذقية (في الساعة 21:39) ووابل الصواريخ المضادة للطائرات الذي أطلقته سوريا ردّاً عليها (في الساعة 22:03). وبالنظر إلى إمكانيات التقاط الصور الجوية، والسيطرة الجوية، والاتصالات، والاستشارات، والإشراف التي تتحلى بنسبة معقولة من الأداء الفعال، فإن هذا يعني أن الوقت كان كافياً لتغيير مسار الطائرة الروسية بعيداً عن منطقة الخطر.
وفي 24 أيلول/سبتمبر، أي بعد مرور أسبوع على الحادثة، تعهدت روسيا بتزويد سوريا بصواريخ أرض-جو متطورة (على الأرجح من طراز "إس-300 بي. إم. يو"، أو "فافوريت"، المعروف في حلف "الناتو" بتسمية "Gargoyle B")، وقدرات حربية إلكترونية ( من المرجح أنها "Krasukha-4") في غضون أسبوعين، ونُظم للتحكم والسيطرة والاتصالات والحوسبة (معروفة بمنظومات C4). وأثار هذا الإعلان موجةً من التكهنات الإعلامية حول العمليات الإسرائيلية المستقبلية في سوريا. أما على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فيبدو أن بوادر الانقسام بدأت تتبلور بين مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذين يؤكدون أن الوضع تحت السيطرة، وبين معارضيه الذين يردّون بأن "اللعبة قد انتهت" وسيتعين على إسرائيل وقف جميع العمليات الجوية في سوريا. وفي هذا الحالة هناك عدة جوانب تستحق نظرة أكثر تفحصاً.
سلوك روسيا
هناك القليلون الذين يشكّون بأن الحادثة التي أودت بحياة خمسة عشر جندياً روسياً من نيران دولة حليفة، وما كشفه ذلك عن الإخفاقات العسكرية الروسية، يمكن أن يكون لها وقعاً سلبياً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمؤسسة الدفاعية لبلاده. بيد، يملك بوتين خبرة واسعة في محاولة قلب مثل هذه المواقف لصالحه. والمبدأ الذي يسترشد به عند الردّ يتضمن على ما يبدو  تعظيم إمكانية استغلال الأزمة مع محاولة جعل جميع الأطراف المعنية، بما فيها جهات محلية، مدينةً له. وانطلاقاً من هذه الحسابات، تصبح إسرائيل مدينةً لبوتين بسبب مسؤوليتها المزعومة، ولحمايتها من غضب الجنرالات الروس، ولسماحها بإشعال الأزمة. ومن ناحية نظام الأسد في سوريا فسيكون مديناً له بسبب مسؤوليته الفعلية [عن وقوع الحادث] ومقابل الأسلحة الجديدة التي قُدِّمت له. وإيران مدينة له على جهوده في ضبط إسرائيل، وربما ستدفع تكاليف ذلك (مليار دولار؟). أما وزارة الدفاع الروسية فهي مدينة له على تغطية إخفاقاتها.
وإذا نظرنا إلى حزمة الأسلحة الروسية إلى سوريا في سياقٍ تاريخي أوسع، نجد أنها تسير على خطى الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات. ففي ذلك الوقت، وبعد أن دمّرت إسرائيل عشرات الطائرات السورية والعديد من بطاريات الدفاع الجوي في لبنان وأجوائه، زوّدت موسكو دمشق ببطاريات من نوع "أس-200" - تسببت إحداها بإسقاط طائرة "إليوشين-20" - وبنظم التحكم والسيطرة والاتصالات التي تعود لتلك الفترة. وحالياً، فبالإضافة إلى مبيعات الأسلحة المربحة نفسها، فإن تفعيل هذه الأنظمة سيضمن الاعتماد السوري على روسيا على مدى العقود القادمة. وفي الواقع، أتاحت الأزمة لروسيا بالمضي قدماً في مبيعات الأسلحة التي كانت متوقفة لسنوات، ربما بسبب الطلبات الإسرائيلية أو حتى الأمريكية. ولكن بعد أن أفادت التقارير في الأسبوع الماضي عن عدة رحلات شحن جوية لطائرات "أنتونوف -124" كانت متجهة إلى سوريا، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس بوتين في 2 تشرين الأول/أكتوبر أن عملية تسليم الأنظمة قد اكتملت في اليوم السابق، وتضمنت أربع قاذفات و49 مكوّناً بالإجمال. وأضاف أن الطواقم السورية ستتدرب على تشغيل النظام في غضون ثلاثة أشهر. إن هذا الإمداد الفوري والنشر التدريجي (الذي ستتم مناقشتهما أدناه) قد فتحا الأبواب الروسية أمام طلبات متجددة من إسرائيل والولايات المتحدة، وهذا أمر تستطيع موسكو استغلاله لتعزيز نفوذها.
سلوك إسرائيل
بالنسبة لإسرائيل، كان تعاملها مع روسيا أثناء الأزمة رصيناً ومنظماً بشكل ملحوظ، على الرغم من أنه عكَس إدراكاً تاماً للتداعيات المحتملة. فقد تم تكليف مسؤولين في "الجيش الإسرائيلي" بالقيام بتقصي الحقائق والتواصل مع القيادة العسكرية الروسية العليا. وحين عرض هؤلاء المسؤولون الإسرائيليون استنتاجاتهم لزملائهم الروس، سلّطوا الضوء على السياق الاستراتيجي المخل بالاستقرار والمتمثل بالاستحكام الإيراني المهدِّد في سوريا، في الوقت الذي شرحوا فيه بالتفصيل الصورة الكاملة المتعلقة بالقنوات الجوية، والصاروخية، والتنسيقية خلال تلك الحادثة على وجه التحديد. وفي تناقض صارخ مع التهديد والوعيد الروسي، حاول "الجيش الإسرائيلي" ألّا يسترعي إليه الانتباه، وفقاً لتوجيهات واضحة على ما يبدو لمساعدة الكرملين على حفظ ماء الوجه وعدم تفاقم الأزمة. وقد أعرب رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بوقار ولكن باستمرار عن أسفهما للخسارة في الأرواح الروسية وقدما تعازيهما على ذلك، في حين ألقيا بهدوء اللوم على سوريا والتزما بمواصلة تقويض المساعي الإيرانية في سوريا والتنسيق مع روسيا حيثما أمكن.
كما أوضح ليبرمان أن "إسرائيل لا تدير علاقاتها مع روسيا عبر وسائل الإعلام"، وبالفعل، عقد رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين محادثات انفرادية مع نظيريْهما الروسييْن. ويساهم هذا الأسلوب، الذي يبدو منسقاً مع بوتين،  في الحد من التوترات على مستوى الضباط المهنيين مع إتاحة المجال أمام المسؤولين للتصرف بطريقة منسقة وإن كانت غير مريحة. وفي 26 أيلول/سبتمبر، وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ادعى نتنياهو أن جميع طلباته التي قدّمها إلى الرئيس ترامب بهذا الشأن قد مُنحت، على الرغم من أنه لم يذكر خطوات محددة. وبدوره قال ترامب إنه يقف وراء إسرائيل مائة في المائة.
مستقبل المجال الجوي السوري
كما هو معهود في مثل هذه الحالات، انجرفت العديد من المصادر الإعلامية بالرسائل الروسية واستخلصت نتائج قاطعة حول مستقبل الحملة الجوية الإسرائيلية في سوريا، فضلاً عن نشاط الولايات المتحدة والتحالف في البلاد. وهذا صحيح على المستوى التقني التكتيكي، فنظام "سام أس-300 "، مع صواريخه المتطورة البعيدة المدى وقدراته على الاشتباك مع أهداف متعددة، تزيد من الخطر على كافة القوات الجوية التي تعمل بالقرب من سوريا وفوق أراضيها، بما فيها إسرائيل. ولكن القوات الجوية المتطورة، وبالتأكيد القوات الجوية الأمريكية، قادرة على العمل في بيئة تنطوي على مثل هذا التهديد. ويستعد "سلاح الجو الإسرائيلي" بصوة فعالة لهذه التطورات منذ عقدين من الزمن - وقد استلم مؤخراً طائرات "الشبح" المقاتلة من الولايات المتحدة من نوع "أف-35" المصممة للتعامل مع مثل هذه التهديدات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود هذا النظام بين أيدي المشغلين السوريين غير الأكفاء، والمتهورين، سيثير على الأرجح قلق أطراف أخرى خارج إسرائيل. فكل من يتذكر إسقاط طائرة "الخطوط الجوية الماليزية" في الرحلة رقم 17  بصاروخ روسي من نوع "سام" عام 2014 سوف ينتابه شعور محبط.
إن الأمر الأكثر أهمية من الإمكانيات التقنية التكتيكية التي يتمتع بها هذا النظام هو الدور الروسي في تشغيله. فهذا هو العامل الرئيسي في تقييم التغير المحتمل في مستوى التهديد والتداعيات على حرية التحرك الإسرائيلية. واعتباراً من عام 2015، كانت روسيا قد نشرت بالفعل نظام الصواريخ "أس-400" الأكثر تطوراً في سوريا، ولكنها امتنعت حتى الآن عن استخدامه ضد أهداف إسرائيلية أو أمريكية أو أخرى تابعة للتحالف. وفي حال قيام أطقم روسية بإدارة النظام الجديد "أس-300"، فمن المحتمل أن يتم تشغيله تحت رقابة موسكو وبموجب سياستها المسؤولة. ومع ذلك، عندما يصبح تحت السيطرة السورية، تصبح المخاوف أكثر جديةً، وقد يؤدي الاشتباك مع أهداف تابعة لـ "الجيش الإسرائيلي" أو "سلاح الجو الأمريكي" إلى زيادة خطر حدوث هجوم مضاد. ويمكن أيضاً توقّع تعرّض الطائرات الروسية إلى المزيد من "النيران الصديقة". وقد يكون الوضع الأكثر تعقيداً وجود فريق مختلط من الطواقم أو الخبراء أو المستشارين أو المشرفين الروس والسوريين. ومن المرجح أن تسعى روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة إلى تفادي مثل هذا الموقف الخطير، والذي قد تجد فيه موسكو نفسها مسؤولة عن إطلاق النار السورية ضد الطائرات الأمريكية، بكل ما لذلك من عواقب واضحة. وربما كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يفكر في هذه السيناريوهات عندما وصف تسليم هذه النظام لسوريا بأنه "تصعيد خطير".
وفيما يتعدى إطار العملية المباشرة على ما يبدو حول توفير الأسلحة الروسية لسوريا، سيكمن الخطر الاستراتيجي في التفاصيل - ما هي الأسلحة المحددة التي سيتم تسليمها، وإلى مَن، ومتى، وأين. وكما سبق ذكره، ستدور التساؤلات الأخرى حول تقسيم العمل بين روسيا وسوريا عندما يتعلق الأمر بالسلطة المسؤولة والتشغيل، بالإضافة إلى سياسة إطلاق النار المتبعة من قبل كل من يمسك بزمام الأمور. فصواريخ "أس-200" التي مُنحت للسوريين منذ عقود، على سبيل المثال، كانت تُشغّل في البداية من قبل فرق روسية، ولم يستلم الطاقم السوري زمام التشغيل إلا بعد ذلك بسنوات. ووفقاً للشكليات الخاصة بالإمدادات الفعلية والأساليب والسلطة التنفيذية التي تعود لها قرارات إطلاق النار، تستطيع روسيا التوافق مع جميع الجهات الفاعلة مع الحفاظ على سيطرتها الضرورية. وقد يشمل ذلك دعماً واضحاً لسوريا، وتجنب الإخفاقات المهينة أو وقوع المزيد من الإصابات في صفوف الروس، ومعالجة بعض مخاوف إسرائيل، وكبح زخم التنامي الإيراني، والحفاظ على نفوذ روسيا ومكانتها المهمة عن طريق التدرج والتقدم على مراحل.
ومن الضروري استمرار الحوار بين كبار القادة الإسرائيليين والروس كوسيلة للخروج من الأزمة. وفي إطار هذه الدينامية، من المتوقع على الأرجح أن تستمر إسرائيل في ابتعادها الحالي عن الأضواء على المدى القريب، وبالتأكيد فيما يخص التصريحات العلنية. ويقيناً، أن كلاً من إيران وتنظيمها الوكيل «حزب الله» يتوقان إلى استغلال هذا التصعيد الأخير، الأمر الذي قد يضع جميع الأطراف قيد الاختبار في القريب العاجل. ولكن السؤال الأهم الذي لا يزال مطروحاً هو ما إذا كانت الحادثة قد أدّت حقاً إلى إعادة ترتيب الموقف الروسي حيال الترسيخ العسكري الإيراني في سوريا. هناك أسباب للشك في ذلك. ويمكن للمرء أن يفترض إلى حد ما، أن إيران لا تزال تقوّض أهداف روسيا من ناحية التنافس على النفوذ في سوريا ومن خلال زيادة خطر نشوب صراع إسرائيلي -إيراني واسع النطاق، مما يعرض إنجازات روسيا هناك للخطر. ونتيجة لذلك، قد تواصل روسيا القبول بترك المجال مفتوحاً أمام إسرائيل للقيام بعملياتها في سوريا على المدى المتوسط ​​والبعيد.
وفي "الفاصل" ما بين التهديدات التقنية التكتيكية والاستراتيجية، يدرك صناع القرار الإسرائيليون جيداً المخاطر والتعقيدات المتزايدة للعمليات المستقبلية التي يوافقون عليها، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على حجم الأنشطة العامة ومجملاتها. ولكن كلّما زاد التهديد الذي تراه إسرائيل في شحنات الأسلحة الإيرانية، كلما ارتفع [مستوى] استعداد قياداتها للموافقة على تحركات أكثر خطورة، بما فيها المخاطر التكتيكية الناشئة عن نظام "أس-300" والصعوبات الاستراتيجية مع روسيا. فضلاً عن ذلك، إذا شكلت تلك البطاريات تهديداً وشيكاً ومباشراً على الطائرات الإسرائيلية، فلن يبقى أمام "سلاح الجو الإسرائيلي" خيارٌ في النهاية سوى تدميرها. وحيث تدرك روسيا هذه الحقيقة، فقد تحتفظ بالسلطة على قرارات إطلاق النار وتبقي الأنظمة "السورية" تحت سيطرتها، بسعيها منع الحوادث التي قد يكون لها تداعيات استراتيجية ومحلية وانعكاسات على السمعة. ومع استمرار الضغط الإيراني، قد لا يكون العد التنازلي للضربة المقبلة في سوريا طويلاً.
 أساف أوريون، عميد إسرائيلي متقاعد واستراتيجي للشؤون الدفاعية، وزميل عسكري زائر في معهد واشنطن.
==========================
الصحافة العبرية :
صحيفة: 6 ساحات تشكل اختبارا لقيادة الاحتلال.. تعرف عليها
https://arabi21.com/story/1127811/صحيفة-6-ساحات-تشكل-اختبارا-لقيادة-الاحتلال-تعرف-عليها#tag_49219
تحدثت صحيفة عبرية الجمعة، عن التحديات التي تواجه دولة الاحتلال خلال المرحلة الراهنة، وما تشكله بعض المناطق من ساحات اختبار لقيادة الاحتلال.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال نشرته للكاتب عاموس يدلين، إنه "من أجل مواجهة التحديات في جميع الساحات، فإنه يجب على إسرائيل أولا وقبل كل شيء إجراء تنسيق واسع مع الولايات المتحدة، إلى جانب تجديد التفاهمات مع روسيا لتحقيق مصالح مشتركة في الساحة الشمالية".
وأضافت الصحيفة أنه "في مستهل الربع الأخير من العام الجاري، فإن إسرائيل تقف أمام تحديات أمنية في 6 ساحات"، موضحة أن هذه الساحات تتمثل في الآتي:
1) التحدي الأول: النووي الإيراني
2) التحدي الثاني: مساعي التموضع الإيراني في سوريا وفي لبنان
3) التحدي الثالث: توريد بطاريات إس-300 لسوريا
4) التحدي الرابع: التهديد من جانب حزب الله اللبناني
5) التحدي الخامس: التصعيد المتبلور في غزة
6) التحدي السادس: الاضطراب في الضفة الغربية
واعتبرت الصحيفة أن "الساحة الأكثر أهمية هي النووي الإيراني، وحتى وإن لم يكن من المتوقع حدوث تطور كاسح هذه السنة"، متوقعة أن "ينسحب الإيرانيون من الاتفاق النووي، نظرا لإعادة العقوبات في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ومن ثم العودة لنشاط التخصيب النووي الكامل".
وأكدت أن "إسرائيل بحاجة إلى خطة استراتيجية عملياتية، منسقة مع الولايات المتحدة، لمواجهة اليوم الذي تستأنف فيه إيران نشاطها النووي، إلى جانب الجهد السياسي مع أوروبا"، مشيرة إلى "التموضع الإيراني في سوريا ولبنان، وأنه رغم الضربة القاسية التي تلقتها طهران في أيار/ مايو الماضي، فإنها مصممة على المواصلة في تبني هاتين الدولتين بقدرات عسكرية متطورة ودقيقة تهدد إسرائيل".
وذكرت "يديعوت أحرنوت" أنه "حتى الآن لم يتم صد التصميم الإسرائيلي لإحباط الجهود الإيرانية، رغم وجود المخاطر، مثلما تجسّد في حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل النظام السوري"، مشددة على أن "توسيع انتشار القدرات الدقيقة في لبنان أيضا، يصعب على إسرائيل أن تسلم به، ما ينذر بتفجر أكيد في الساحة الشمالية".
ولفتت إلى أن "وصول بطاريات الدفاع الجوي الروسية إس-300 إلى سوريا، سيحد من الحرية العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي، ما سيضطره إلى تدمير هذه البطاريات، وبالتالي فإن التوتر سيتصاعد مع روسيا".
ونوهت الصحيفة إلى أن "التفجر الأعلى الآن هو في الساحة الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة"، مبينة أن "رئيس السلطة الفلسطينية يعرض خطا متصلبا تجاه حماس، ويرفض المساعدة في تطبيق حلول مرحلية للتهدئة، بل ويشدد الضغط الاقتصادي على أهالي القطاع".
ورأت الصحيفة أن "ذلك لا يمكن تفسيره، إلا بأن عباس يريد إشعال مواجهة بين حماس وإسرائيل تؤدي إلى مس خطير بحماس ويساهم في تعزيز السلطة في القطاع"، لافتة إلى أن "الحال في الضفة ليس هادئا أيضا، بسبب الإحباط المتراكم، إلى جانب ضغوط الإدارة الأمريكية على السلطة وضعف أبي مازن، وكل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انفجار شعبي أو منظم".
وشددت على أن "هذه الساحات جميعا تشكل لحظة اختبار للقيادة الإسرائيلية، وتحتاج لجهد مشترك يقوم على أساس الثقة"، مؤكدة أن "التحديات الأمنية في المناطقة الستة، تحتاج إلى إبعاد النزاعات السياسية الداخلية للحسابات الانتخابية بين أعضاء الكابينت؛ حتى لا تؤثر على القرارات المتعلقة بمسائل الحياة والموت".
==========================
هآرتس: الأسد ساند داعش.. وسيواجه أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/10/5/1439426/هآرتس-الأسد-ساند-داعش-وسيواجه-أكبر-أزمة-لاجئين-منذ-الحرب-العالمية
كتب - هشام عبدالخالق:
بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وتمزيق البلاد بين الروس والأمريكان والأتراك، ومحاولة قادة العالم تجنب حمام الدماء في آخر معاقل المعارضة، لا يوجد شيء مؤكد سوى أن الرئيس بشار الأسد فاز بالحرب، حسبما تقول صحيفة "هآرتس" في تحليل جديد لكاتبها الأمريكي أليكسندر جريفينج.
ويقول الكاتب في بداية تحليله: "أوضح الخبراء، أنه حتى يؤمن فوزه، احتضن الأسد التطرف الذي أدى إلى قيام تنظيم داعش وانتشار المزيد من التنظيمات الجهادية في سوريا، وهو ما يتوعد بتدميره في إدلب آخر معاقل المعارضة في البلاد، وموطن ملايين المدنيين واللاجئين".
السفير روبرت فورد، الذي كان آخر السفراء الأمريكيين إلى سوريا، قال لـ "هآرتس": "سيبقى الأسد في منصبه لأطول فترة ممكنة، والأهم من ذلك أنه لن تكون هناك أي محاكمة له ولأعوانه، ولن يتم محاسبته عن استخدام الأسلحة الكيميائية أو غيرها من جرائم الحرب، كما أن شركائه في الحرب الذين ساعدوه (إيران وروسيا) في هزيمة أعدائه لن يكونا قادرين على إعادة تعمير الدولة التي دمرتها الحرب".
ويضيف السفير السابق الذي يعمل محاضرًا في جامعة ييل: "تفتقر الحكومة السورية إلى الموارد المالية، ولا تستطيع روسيا أو إيران تقديم أكثر مما تقدمانه بالفعل".
الحرب السورية
كان سقوط الأسد، بحسب الصحيفة، شيء موثوق منه منذ ما يقرب من ثماني سنوات، عندما بدأت ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا، وخاصة بعد سقوط قادة هؤلاء الدول ومقتل القذافي على أيدي أبناء شعبه، بل واستطاع الأسد أن يمر بفترتي حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأيضًا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي تعهد بإيقاف حمام الدماء التي يسفكها الأسد في سوريا، ورسم خطوطًا حمراء لتحذير الأسد ضد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وجاءت استقالة فورد في فبراير 2014 احتجاجًا على سياسات أوباما الضعيفة ضد الأسد، وكان التقى بشكل منتظم مع المتمردين، وكتب في صحيفة نيويورك تايمز في يونيو 2014، أنه "في الوقت الذي لم يكن فيه هؤلاء الرجال ملائكة إلا أنهم عَرفوا أنهم في النهاية سيضطرون إلى محاربة القاعدة ومقاتليها الأجانب"، وانتهى الأمر بإقناع الأسد للدول الغربية بأنه خيار أفضل من المتمردين للمساعدة في محاربة تنظيم داعش والجهاديين.
إطلاق سراح السجناء الجهاديين
ويقول الخبير بشؤون الشرق الأوسط كريستوفر فيليبس لصحيفة "هآرتس": "أثار الأسد الفوضى والإرهاب لتشويه سمعة المعارضة وضمان عدم تدخل الغرب ضده".
وتابعت الصحيفة بالقول، أن الأسد أطلق سراح آلاف الجهاديين من السجون بعد بداية الثورة ضده في 2011، ويضيف محمد آل سعود، معارض سوري مع الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة، لمجلة "نيوزويك" في 2014، أن أغلب قيادات داعش الحاليين كان الأسد من أطلق سراحهم من السجون في 2011، ولم يعترف النظام السوري بهذا أبدًا أو يفسر سبب إطلاقه سراح السجناء الجهاديين".
وتقول الصحيفة، إن زعيمي أحد أكبر التنظيمات الإسلامية في سوريا، وهما حسن عبود الذي ينتمي لأحرار الشام، وزهران علوش الذي ينتمي لجيش الإسلام، كانا في سجون الأسد في بدايات 2011، ويقول فيليبس في مقال له
وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب الصحيفة، ففي الوقت الذي بدأ تنظيم داعش في الانتشار من سوريا إلى العراق، سمح له الأسد بالتوسع، وكتب فيليبس في صحيفة "ذي أتلانتك" في أغسطس: إن "تفكير الأسد كان براجماتياً إلى حد كبير (أي عمليًا)، حيث كان تنظيم داعش في الشرق في الوقت الذي كان يهدد فيه المتمردون الآخرون المناطق الغربية، وكان في الوقت نفسه تفكيرًا استراتيجيًا".
ونقلت الصحيفة قول أحد الأعضاء السابقين في مديرية الاستخبارات العسكرية السورية، والتي تُعد واحدة من أكثر من اثني عشر وكالة استخباراتية سرية في سوريا، إن "نظام الأسد لم يفتح أبواب السجون أمام هؤلاء المتطرفين فقط، بل ساعدهم في عملهم بإنشاء ألوية مسلحة".
وكتب فيليب في "ذي أتلانتك": "اخترع الأسد رواية وأضفى عليها صفة الشرعية، والتي صوّرت المعارضين على أنهم إسلاميون عنيفون وطائفيون، على أمل أن يضطر العالم للاختيار ما بين نظامه أو الجهاديين فقط".
ويقول فيليب لـ "هآرتس": "من الصعب معرفة مدى نجاح تلك الاستراتيجية، من المؤكد أن غالبية السوريين الذين لم يفروا أو حملوا السلاح كانوا يدعمون الأسد، ولكن هل كان هذا بسبب عدم ثقتهم في المعارضة أم بسبب خوفهم من النظام؟ في الغالب كان خليطًا من الاثنين".
الأسد وحزب الله
مع تقدم الحرب الأهلية ووصولها لعدد من المدن، تدخل حزب الله وإيران ومن ثم روسيا عسكريًا لمساعدة الأسد، في الوقت الذي قاتلت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأكراد لإقامة قواعد عسكرية لمحاربة تنظيم داعش، ويقول فيليبس: "كان حزب الله عنصرًا أساسيًا في بقاء الأسد في منصبه حتى الآن".
وتضيف "هآرتس"، أن مقاتلي حزب الله كانوا أوائل المقاتلين الأجانب الذين يدخلون البلاد مناصرين للأسد في 2012، وقادوا الطريق بالنيابة عنه في معارك مثل "القصير"، وقاموا بإعادة ترتيب الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية الموالية للأسد، ويقول فيليبس: "ربما كان قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيراني) هو العقل المفكر للتدخل الإيراني في سوريا، ولكن قوات حزب الله هم من ائتمنهم الأسد ووثق بهم".
وتقول الصحيفة: "لطالما اعتبرت إيران وجودها في سوريا عاملًا أساسيًا في رغبتها في إنشاء جسر بري يربط بين طهران وبيروت، وهو المصدر الاستراتيجي الذي تأمل من خلاله أن تحبط كلًا من السعودية وإسرائيل، منافسيها الإقليميين".
كان أحد العناصر الهامة في بقاء الأسد في منصبه، هو قوة الحكومة السورية قبل الحرب، فبشّار، كما وصفه فيليب، ورث نظامًا مضادًا للانقلابات العسكرية من والده حافظ الأسد.
روبرت فورد، السفير السابق، قال إن "النظام الذي بناه حافظ الأسد لا يزال تأثيره ممتدًا حتى يومنا هذا، وهو ما يُصعِّب من قدرة أيًا من إيران أو روسيا على التحكم في الدوائر الداخلية في الحكومة السورية، فتلك الدوائر لا تزال وفيّة للأسد، وأغلب المناصب الأمنية العليا تسيطر عليها الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد، وعلى الرغم من أن الجيش السوري فقد أكثر من نصف قواته في السنوات الأربع الأولى من الحرب إلا أن المحيطين بالأسد لا يزالون أوفياء له".
الخطوة التالية لسوريا
وصف فورد سوريا الآن بـ "الدولة الضعيفة والفقيرة وغير المؤثرة في المنطقة"، وذلك بسبب بقاء الأسد في السلطة، وأصبح سفر الأسد خارج البلاد يقتصر على الدول الصديقة، خوفًا من أن يواجه خطر تسليمه إلى المحاكمات الدولية.
ويضيف فورد، أن روسيا، التي تعاني من مشاكل اقتصادية، تعمل من وراء الكواليس لتأمين التمويل لإعادة بناء سوريا، وتحاول أن تظهر للعالم أن الحرب الأهلية السورية انتهت إلى حد كبير، وأن اللاجئين العائدين إلى سوريا سيكونوا مؤشرًا كبيرًا على الانتصار الذي حققته حكومة الأسد".
من ناحية أخرى، أوضحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن لن تساعد في تمويل جهود إعادة البناء. وتجعل العقوبات الأمريكية الاستثمار الأجنبي في البلاد صعبًا للغاية.
وتقوم تركيا في الوقت الحالي بتجميع قواتها على حدود إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية والتي تنتظر حربًا قد تُشن في أي وقت، ولكنها تخشى حدوث حالات فرار جماعي نحو حدودها.
ويقول فورد إن "البنية التحتية الأساسية لسوريا لا يمكنها تحمل عودة اللاجئين إلى البلاد"، وحسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، تتراوح التقديرات الأخيرة المحتملة لإعادة بناء سوريا من 250 مليار إلى 400 مليار دولار.
ويضيف فورد: "تم إعادة بناء أجزاء قليلة من مدن سورية مثل حمص وحلب، على الرغم من انتهاء القتال في تلك المدن منذ سنوات"، ويتساءل: "أين يعيش اللاجئون؟ ما نوعية الوظائف التي يشتغلون بها؟ وهل يوجد لديهم مياه نظيفة وكهرباء وتدفئة لفصل الشتاء القادم؟".
ونتيجة لكل ذلك، حسبما تقول الصحيفة، تمارس روسيا الضغط على ألمانيا وفرنسا وحتى تركيا، للمساهمة في مشروع إعادة بناء سوريا، في الوقت الذي يضغط فيه ترامب على حلفائه حتى لا يدعمون الأسد ماليًا، كما أن الوجود الإيراني في سوريا يضمن بقاء الولايات المتحدة خارجها ومواصلة عزل سوريا اقتصاديًا ودبلوماسيًا.
وأدى فوز الأسد في الحرب، بحسب الصحيفة، إلى أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وتواجه جهود إعادة الإعمار مشكلة أخرى وهي أن العديد من اللاجئين لا يرغبون في العودة للبلاد التي فروا منها.
وطبقًا لما قاله فورد، فإن أجهزة الأمن السورية تتحقق من معلومات كل لاجئ، وانتشرت في وسائل الإعلام قصص عن اعتقال بعض الأشخاص أو إرسالهم إلى الخدمة العسكرية لدى عودتهم.
واتفق كلًا من الأسد وتركيا وروسيا على عدم دخول إدلب، آخر معاقل المعارضة، وتدمير الجهاديين هناك، وذلك في الوقت الحالي، مما يؤخر آخر المعارك العسكرية في البلاد، والتي يرى كثير من المراقبين أنها حتمية.
وتقول الصحيفة، إن تقريرًا حديثًا للأمم المتحدة قدّر عدد مقاتلي داعش الباقيين في سوريا والعراق بما يقرب من 30 ألف مقاتل، على الرغم من إعلان ترامب الأخير تحقيقه النصر على التنظيم.
وتضيف الصحيفة، في ختام تحليلها: "عندما يهزم الأسد المتمردين الذين سعوا إلى هدم نظامه ويستعيد السيطرة على جميع أراضيه (باستثناء نسبة 28 في المائة التي يسيطر عليها الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة في الشمال الشرقي)، ستواجهه أزمة إنسانية حادة، في نفس الوقت الذي لا يوجد به موارد لإعادة البناء، والجهاديين المدربين جيدًا الذين يقاتلون لإنهاء حكمه".
==========================
هآرتس :روسيا نشرت توثيقا عن وصول منظومة الـ 300 ـ S إلى سوريا...عرض لتنزيل جهاز الإطلاق والرادار وعربة التحكم على الأرض
http://www.alquds.co.uk/?p=1027339
صحف عبرية
Oct 05, 2018
 
نشرت وزارة الدفاع الروسية، الليلة الماضية، توثيقا لوصول نظام الصواريخ 300ـ S إلى سوريا طبقا لشبكة RT، في فيلم قصير يظهر أشخاصًا ينزلون جهاز الإطلاق من الطائرة، وكذلك الرادار وعربة التحكم. صحيفة «القدس العربي»، نشرت في لندن تقريرا هذا الصباح على لسان مصادر في المعارضة السورية يقول إن قوات إيرانية أخلت في الأيام الأخيرة أماكنها في المطار العسكري T4 من أجل نصب الصواريخ 300 ـ S بأيدي القوات الروسية: حسب التقرير فإن الروس أرادوا تقليص الوجود السوري في المطار، الذي يعدّ واحدا من المواقع الاستراتيجية والآمنة في سوريا. أعلن وزير الدفاع الروسي شويغو، أمس، لرئيس الدولة فلاديمير بوتين، بأن روسيا استكملت نقل صاريخ 300 ـ S إلى سوريا. وأضاف شويغو بأن روسيا بدأت بتأهيل جنود في جيش الأسد على تشغيل المنظومة، وقدر بأن سوريا تستطيع تشغيلها بنفسها خلال 3 أشهر. وحسب أقواله، فإن المنظومة تضم 49 جزءا، من بينها رادارات وأربعة أجهزة إطلاق.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نوت، قالت هذا المساء إنها لا تستطيع المصادقة على أن التقارير حول نقل المنظومة هي تقارير دقيقة، وقالت: «أنا آمل ألا تكون كذلك»، وأضافت: «هذا سيكون تصعيدًا حقيقيًا».
نقل المنظومة لنظام الأسد بدأ في الأسبوع الماضي. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة، بأن «التزويد بدأ، كما قال الرئيس بوتن، وسيتم اتخاذ خطوات ستكرس لتأمين 100٪ من الأمن والأمان لرجالنا».
أعلنت موسكو في الأسبوع الماضي بأنها ستنقل المنظومة للنظام السوري خلال أسبوعين. وذلك في أعقاب حادث إسقاط الطائرة الروسية الذي قُتل خلاله 15 من رجال الطاقم الذين كانوا على متنها. وحسب تقرير نُشر في الأسبوع الماضي في موقع «كومر سنت» الروسي، فإن الأسد سيحصل على 2 ـ 4 منظومات. وحسب مصدر تم اقتباسه من الموقع، فإن سوريا ستستخدم الصواريخ من أجل الدفاع عن خط الشاطئ، وعن الحدود مع إسرائيل والأردن ولبنان والعراق، وأضاف بأن عدد المنظومات يمكن أن يتغير طبقًا للظروف. ومن الممكن أن ترسل روسيا 6 ـ 8 بطاريات. وقال مصدر سياسي، السبت الماضي، إن الصواريخ 300 ـ S، هي تحدٍ ليس ببسيط من ناحية إسرائيل، وأضاف: «نحن نواجه ذلك بطرق مختلفة، وليس بالضرورة عن طريق منع الإرساليات». حسب أقوال المصدر، فإن إسرائيل أوضحت لبوتين بأنها ستواصل العمل في الأراضي السورية، وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن بلاده تؤيدالنشاط الإسرائيلي وحقها في الدفاع عن نفسها بنسبة 100٪. وحسب أقوال هذا المصدر السياسي: «بوتين يقوم بعملية، ولكن رقعة اللعب كبيرة وحتى هو، يفهم ذلك».
وقال نائب وزير خارجية سوريا، فيصل مقداد، إن نقل الصواريخ الروسية إلى بلاده سيجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل أن تهاجم أراضيها ثانيةً. وأضاف مقداد بأن سوريا سوف تستخدم منظومة الدفاع الجوي المتطورة فقط في حالة الهجوم على أراضيها، «إسرائيل التي اعتادت القيام بهجمات عديدة، بذرائع شتى، ستضطر الآن أن تدرس وأن تعيد التفكير قبل أن تهاجم مرة ثانية»، قال مقداد لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، وأضاف: «العدوانية تجاه سوريا موجهة نحو القوات التي تحارب ضد الإرهاب في سوريا. إسرائيل ستحاول المهاجمة ونحن سندافع عن شعبنا كما فعلنا في الماضي».
وقال وزير الدفاع شويغو، في الأسبوع الماضي، إن منظومات الدفاع ستزود بأجهزة تعقب وأنظمة توجيه روسية. وقد صدر عن الكرملين بأنه لا توجد علاقة بين هذا القرار والاحتكاك الذي حدث مع إسرائيل، وأن هدف هذه الخطوة هو الدفاع عن الجيش الروسي في سوريا. وتحدث بوتين بشأن القرار مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في السنوات الأخيرة، وردت عدة تقارير تحدثت عن نية روسيا نقل صواريخ 300 ـ S للجيش السوري. وحسب أقوال شويغو، فإن بلاده سوف تنقل هذه المرة السلاح لأن «الوضع قد تغيَّر». وأضاف بأن روسيا سوف تعطل إشارات الطائرات التي ستهاجم سوريا. «نحن متأكدون بأن هذه الخطوات ستهدئ عددًا من الأشخاص الانفعاليين، وتمنعهم من العمل بصورة عديمة المسؤولية، تعرض حياة جنودنا للخطر»، قال شويغو.
منظومة 300 ـ S هي سلسلة أنظمة صاروخية، نشرها الجيش الأحمر للمرة الأولى سنة 1979. منذ ذلك الحين وحتى الـ 90 تم تطوير هذه المنظومة إلى 6 صيغ مختلفة. والنموذج الآخر منها يعتبر حتى اليوم واحدًا من أكثر منظومات الدفاع الجوية المتطورة في العالم. وهي تضم رادارًا متقدمًا قادرًا على تشخيص عشرات الأهداف في الوقت نفسه، ومتابعتها حتى في المدى البعيد. ومدى الصواريخ نفسها يزيد عن 200 كم، الأمر الذي من شأنه أن يهدد طائرات سلاح الجو حتى في الأراضي الإسرائيلية. بطارية 300 ـ S تضم رادارًا لكشف المسافات البعيدة، ورادارًا لكشف الارتفاعات المنخفضة، كما تضم مركز قيادة وقاذفًا محمولاعلى عربة ذات عجلات. زمن الرد للمنظومة منذ لحظة تشخيص الهدف وحتى إطلاق الصواريخ الاعتراضية يبلغ 5 دقائق. ويعدّ هذا تحسينًا في المعطيات الموازية في الأنظمة الموجودة لدى سوريا. وهذه المنظومة قادرة على اعتراض حتى صواريخ كروز، وليس الطائرات فقط. وتشغيلها يكون اوتوماتيكيًا، ويمكن تشغيلها يدويًا أيضًا، ويمكن وضع مكوناتها داخل محيط دائرة يصل إلى 40 كم من غرفة القيادة. أما غرفة القيادة فتحلل المعلومات التي تحصل عليها من الرادارات المحددة للاتجاه والمنصوبة بصورة منفردة، على بعد يصل إلى 80 كم الواحد على الآخر، بهدف استبعاد الأهداف المضللة، وهي مهمة تعدّ صعبة في أبعاد كبيرة كهذه.
 
جاكي خوري
هآرتس 4/10/2018
==========================
الصحافة التركية والبريطانية :
صحيفة: خلاف حاد داخل الإدارة الأمريكية تجاه الوجود الإيراني في سوريا 
http://o-t.tv/xFl
قالت صحيفة (خبر ترك) إنّ خلافاً داخلياً في الإدارة الأمريكية بشأن السياسة المتّبعة حيال إيران ازداد  تعقيداً وحدّة مع التصريحات الأخيرة لـ(جون بولتون) المستشار الأمني القومي للرئيس (ترامب)، والذي أكّد على أنّ "قوّات بلاده ستبقى في سوريا إلى حين خروج الميليشيات الإيرانية والقوات الداعمة لها منها".
فما هو شكل الخلاف داخل الإدارة الأمريكية فيما يتعلّق بالسياسة المنتهجة حيال إيران؟ ومن هما طرفا النزاع؟ وما هي الآثار التي ستعود بها العقوبات التي تسعى واشنطن إلى فرضها على طهران؟ أسئلة أجاب عنها (سيردار تورغوت) المتخصص في الشؤون التركية الأمريكية، وذلك في مقال نشرته صحيفة خبر ترك تحت عنوان "خلاف واشنطن حيال إيران يزداد حدّة".
وأعرب (تورغوت) عن استغرابه من التحوّل الذي أبداه وزير الدفاع الأمريكي (ماتيس) في موقفه حيال إيران، قائلا: "إنّ ماتيس الذي تمّ تقليص صلاحياته عندما كان جنرالا في عهد أوباما لمجرّد طلبه آنذاك بانتهاج سياسة صارمة حيال إيران، يبدو في هذه الأيام بعد أن أصبح وزيراً للدفاع الأمريكي، يميل نحو انتهاج سياسة أكثر ليونة مقارنة بمن يطالبون بانتهاج سياسة صارمة".
ولفت (تورغوت) إلى أنّ (جيمس جيفري) المسؤول الأمريكي عن ملف سوريا يعدّ واحداً ممن يطالبون بانتهاج سياسة صارمة حيال إيران، في موقف أثبت أنّ كل من انتهج أو طالب بسياسة معتدلة إزاء طهران خسر الرهان.
ووفقا لـلمحلل التركي، فإنّ مجلس الشيوخ الأمريكي هبّ - وفي اللحظات الأخيرة - لنجدة مريدي انتهاج سياسة معتدلة إزاء طهران، قائلا -والحديث للكاتب- "بعض أعضاء مجلس الشيوخ نوّهوا إلى أنّ مهمة القوات الأمريكية في سوريا هي محاربة داعش فقط، مؤكدين على أنّ هذه القوّات لن تحارب ضد أي دولة بما فيها إيران".
وأشار الكاتب إلى أنّه وردّا على موقف مجلس الشيوخ، طالب البعض ممن يؤيدون انتهاج سياسة صارمة إزاء طهران أمثال (بولتون) بتصنيف بعض الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا بـ"التنظيمات الإرهابية" مؤكدين على أنّ موقف مجلس الشيوخ المطالب بانتهاج سياسة معتدلة إزاء طهران لن يكون ذا فائدة.
وأضاف (تورغوت) في الإطار نفسه: "إنّ التوقعات في واشنطن تؤكّد على أنّ الصراع داخل الإدارة الأمريكية حول السياسة المتّبعة إزاء إيران سيزداد حدّة وعمقاً مع اقتراب شهر تشرين الثاني موعد دخول العقوبات الأمريكية على إيران حيّز التنفيذ، وسياسة الإدارة الأمريكية حيال إيران لم تتضح بعد، وخصوصا مع عدم وجود دعم دولي للعقوبات التي تسعى أمريكا إلى فرضها على طهران".
وأردف أنّ موقف المطالبين بانتهاج حلّ عسكري من شأنه أن يؤدي إلى تغيير النظام السياسي في إيران يقابله البعض من مجلس الشيوخ والمتواجدين داخل الإدارة الأمريكية بالرفض، مدّعين أنّ هذه السياسة من شأنها أن تقود أمريكا نحو مزيد من العزلة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة التركية كانت قدّ عبّرت عن رفضها للعقوبات الاقتصادية التي تعتزم واشنطن فرضها على إيران، مؤكدة أنّه ما من دولة يحقّ لها فرض وجهة نظرها ومنع تركيا من إيقاف العلاقات التجارية مع طهران لمجرد أنّ أمريكا فرضت عقوبات اقتصادية عليها.
==========================
ما الذي يعنيه قيام روسيا بتحديث الدفاعات الجوية السورية لإسرائيل؟
http://www.alghad.com/articles/2480892-ما-الذي-يعنيه-قيام-روسيا-بتحديث-الدفاعات-الجوية-السورية-لإسرائيل؟
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 27/9/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
القدس- كانت "سلسلة من الظروف المأساوية" هي التي أفضت إلى إسقاط طائرة تجسس روسية على يد الدفاعات الجوية السورية في 17 أيلول (سبتمبر)، كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبهذه الكلمات، بدا أن الرئيس بوتين يقبل بهذا الفصل كحادثة غير مقصودة، ويعفي إسرائيل من أي لوم. وكانت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية قد شنت في وقت أبكر غارات جوية على الأراضي السورية، وبدا أن هذه الطائرات هي التي كانت الأهداف المقصودة للدفاعات الجوية السورية. ولكن، مع مرور الأيام، أصبحت روسيا أكثر عدوانية. وقال جنرالاتها أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية كدرع (أنكرت إسرائيل هذا الادعاء). ثم في 24 أيلول (سبتمبر)، أعلنت روسيا عن خطط لتزويد سورية ببطاريات الدفاع الجوي المتقدمة، من طراز "أس-300"، فيما يؤشر على تحول في استراتيجيتها الإقليمية.
منذ أن تدخلت روسيا في الحرب الأهلية السورية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2015، سعت إلى تجنب الاصطدامات مع إسرائيل. وعلى مدى الثمانية عشر شهرا الماضية، نفذت إسرائيل أكثر من 200 غارة جوية ضد أهداف متحالفة مع إيران في سورية. وساعد وجود خط ساخن "لمنع الاشتباك"، والذي يصل قيادة سلاح الجو الإسرائيلي في تل أبيب بمركز العمليات الروسي في قاعدة حميميم غرب سورية، على منع وقوع حوادث مؤسفة في الجو. وتم دعم هذه التدابير العسكرية باتفاق ضمني بين الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبموجب الاتفاق الضمني، لن تعرقل إسرائيل حملة روسيا لإنقاذ الأسد، ولن تمنع روسيا إسرائيل من مهاجمة الأهداف الإيرانية في سورية.
لكن الخطط الروسية الجديدة لتحديث الدفاعات الجوية السورية تعقِّد هذا التفاهم. وتشكل بطاريات "أس-300" نظاما يصعب قهره، مع رادار قادر على تعقب أكثر من 100 هدف في الوقت نفسه، ضمن مدى يصل إلى 300 كليومتر. وسوف يجعل ذلك العمليات الجوية الإسرائيلية أكثر عرضة للمخاطر، وهو السبب الذي دفع نتنياهو منذ وقت طويل إلى معارضة نقل مثل هذه الأسلحة إلى الحكومة السورية. (تقوم روسيا مسبقا بتشغيل نظام "أس-300 في سورية، لكنها لم تستخدمه ضد إسرائيل). ومع ذلك، تقول إسرائيل أنها سوف تواصل قصف الأهداف في سورية. وتستطيع طائراتها الشبح (أف-35) تجنب نظام الدفاع الجوي "أس-300" وتدميره. ولكن، إذا كان المشغِّلون الروس يعملون إلى جانب نظرائهم السوريين بائسي التدريب على هذه البطاريات، فإن هناك خطرا من التصعيد.
قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه سيتم تسليم نظام "أس-300" إلى الجيش السوري في غضون أسبوعين. ويشكك بعض المحليين في أن ذلك سيحدث حقاً. فتحت الضغط من أميركا وإسرائيل، استغرق الأمر الروس تسع سنوات لإرسال بطاريات "أس-300" الموعودة إلى إيران. وربما تنظر روسيا إلى التهديد بتسليم هذه الأنظمة إلى السوريين كطريقة للضغط على إسرائيل للحد من تدخلها في سورية.
سعت روسيا إلى الموازنة بين إسرائيل وأعدائها في الشرق الأوسط. وكان السيد بوتين أول زعيم روسي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل (مرتان)، كما وقف نتنياهو كتفاً إلى كتف إلى جانب الرئيس بوتين في عرض عسكري أقيم في روسيا هذا العام. لكن الصداقة لا توقف روسيا عن دعوة حركة "حماس" الفلسطينية إلى موسكو، ومساعدة إيران في برنامجها النووي أو تسليح سورية. وبينما أصبحت روسيا أكثر عزلة باطراد عن الغرب، فقد تصاعدت أهمية إسرائيل كمصدر للتكنولوجيا والدعم السياسي. وكان الكرملين حذراً في الحد من الخطاب المناهض لإسرائيل في إداناته للغرب. لكن روسيا لعبت، بعد إسقاط طائرتها في سورية، على نغمة خيانة الثقة والندم؛ فقد فعلت روسيا كل شيء لمساعدة إسرائيل واستيعابها، لكنها قوبلت عن ذلك بالخيانة، كما ألمح معلقوها. وقد أجرى نتنياهو مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس بوتين وأرسل رئيس سلاح جوه إلى موسكو، لكن الكرملين ربما يكون بصدد طلب المزيد من الأفضال من إسرائيل لنزع فتيل الوضع الجديد.
==========================
التايمز: طبول حرب تقرع بين إيران وأمريكا.. ما طبيعتها؟
https://arabi21.com/story/1127072/التايمز-طبول-حرب-تقرع-بين-إيران-وأمريكا-ما-طبيعتها#tag_49219
ثمنت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب البقاء في سوريا، مشيرة إلى مرحلة جديدة من النزاع في هذا البلد.
 وتقول الافتتاحية، التي جاءت تحت عنوان "التهديد الإيراني"، إن إيران تبحث عن دعم الدول الأوروبية في المواجهة مع الولايات المتحدة.
وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها، التي ترجمتها "عربي21"، بالإشارة إلى ما كتبه الروائي والفيلسوف الروسي ليو تولستوي عن أعظم محاربين، وهما الصبر والزمن، "وإيران لا تملك أيا منهما، ونتيجة لهذا فإن الحرب الباردة بين واشنطن وإيران اليائسة تزداد سخونة، وتقرع طبول حرب محتملة وخطيرة على أكثر من جبهة، مع اقتراب موعد الحظر الشديد على تصدير النفط".
 وتشير الافتتاحية إلى أن "نقطة المواجهة، التي تتركز حول 12 ميلا وتمتد ما بين الحدود السورية والعراقية، تحولت إلى ساحة للتنافس بين المليشيات التي تدعمها إيران، وتلك التي تدعمها الولايات المتحدة، ومضيق هرمز هو النقطة الثانية المرشحة للمواجهة، فالبحرية الإيرانية، وتحت قيادة جديدة، قد تجد طرقا لعرقلة نقل نفط الخليج إلى الغرب، وقامت إيران بمناورة بحرية في المضيق في آب/ أغسطس".
وتحذر الصحيفة من أن "القواعد الأمريكية في العراق باتت عرضة للخطر، فقد تعرضت مجمعات أمريكية في البصرة وبغداد الشهر الماضي لضربات صاروخية، والهجمات بالصواريخ على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا ليست مجرد عملية مكافحة إرهاب، فهي إشارة لإسرائيل وأمريكا على أن طهران لا تزال جاهزة لهجمات من الجو، فيما يحذر الخبراء الأمريكيون من إمكانية شن إيران حربا إلكترونية (سايبرية)".
 وترى الافتتاحية أن "الهدف الاستراتيجي الذي تعمل إيران على تحقيقه هو بناء ممر بري يمتد من أراضيها عبر العراق وسوريا إلى لبنان، فيما تعمل أمريكا على منع إيران من السيطرة، لهذا تراجع الرئيس ترامب عن قراره الأول الداعي للاستعجال والخروج من سوريا، وتعهد مبعوث الخارجية الأمريكي الجديد إلى سوريا بجعل الحياة أكثر بؤسا لـ(جثة النظام المعلقة) و(ترك الروس والإيرانيين والخروج من هذه الفوضى)، وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون إن القوات الأمريكية ستظل في سوريا طالما بقيت القوات الإيرانية فيها".
وتلفت الصحيفة إلى أن "كلا البلدين يسيران نحو التصادم في ظل تصميم واحدة على بناء نسخة حديثة من الإمبراطورية الفارسية، وأخرى تريد نزع أنياب الملالي، وبالنسبة لطهران فإن العقوبات الأمريكية على النفط هي بمثابة حرب مالية، وقامت سبع ناقلات إيرانية على الأقل بتغيير بياناتها؛ حتى لا تتمكن الولايات المتحدة من تحديد الوجهة المقصودة، والهدف واضح، وهو إدارة عملية مستورة للتحايل على السيطرة الأمريكية، والتلويح بالحرب، وتوسيع مساحة الخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين".
وتفيد الافتتاحية بأن "الدبلوماسيين الإيرانيين لم يخفوا فرحتهم عندما انضمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى كل من الصين وروسيا للبحث عن طرق للتحايل على العقوبات الأمريكية، ولو حاولت إيران ضرب الولايات المتحدة بأي طريقة فإن على الأوروبيين التفكير مرة ثانية".
 وترى الصحيفة أن "على الغرب ألا يسمح لإيران بتقسيمه، بل يجب عليه التعاون معا، والعمل على دق إسفين في المحور الذي يربط إيران وروسيا".
 وتستشف الافتتاحية خلافا بينهما، ففي العام الماضي وعد رئيس النظام السوري إيران بمنحها حقوق التنقيب عن الفوسفات في منطقة تدمر، لكنه منح الآن رخصة لروسيا حتى عام 2068، وليس لطهران، وحاول الإيرانيون الحصول على أراض مهمة تقع بين داريا في ريف دمشق ومقام السيدة زينب، وتم إحباط المحاولة أيضا، مشيرة إلى أنه منذ عام 2011 مددت إيران قروضا بقيمة 7 مليارات دولار، لكنها اسبتعدت من كل مشروع إعادة إعمار.
 وتقول الصحيفة إن "أي شخص يعتقد أن الحرب السورية في طريقها للنهاية عليه التفكير مرة أخرى، فهناك مرحلة جديدة من الحرب تحاول فيها الولايات المتحدة، أو من خلال حلفائها، ردع إيران عن القيام بعمليات تخريب في المنطقة".
 وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إن أمريكا محقة بالبقاء والثبات في مكانها.
ونشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن وجود قوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية مع سوريا يعلم نقطة انطلاق في ما يطلق عليه "الهلال الشيعي"، الذي يمتد من طهران عبر العراق وسوريا إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل، حيث مقاتلي حزب الله.
 ويؤكد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن جود هذه الجماعات كان وراء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة التفكير في الوجود الأمريكي وسحب الجنود بعد هزيمة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن البعض يخشى من عودة الفوضى التي تبعت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، عندما قتلت مليشيات تابعة لطهران المئات من الجنود الأمريكيين والبريطانيين. 
 ويقول سبنسر إن "المواجهة تبدو في أفضل حالاتها في المنطقة الممتدة من القائم على الجانب العراقي إلى مدينة البوكمال في حدود سوريا مع العراق، وتسيطر على الجانب الغربي من المعبر بين البلدين مليشيات تابعة للحشد الشعبي".
وتذكر الصحيفة أنه بحسب الصور الفضائية التي التقطتها شركة إسرائيلية، فإن هناك قاعدة عسكرية يعتقد أنها تابعة لمليشيا موالية لإيران على الجانب السوري من الحدود.
 وينقل التقرير عن محلل عراقي، قوله إن في القاعدة حوالي 8 آلاف مقاتل عراقي وأفغاني ومن دول أخرى عبر المنطقة، مشيرا إلى أن ثمة مليشيا من الحشد الشعبي تدير نقطة التفتيش على الحدود مع بلدة القائم.
 ويعلق الكاتب قائلا إن التحول في موقف ترامب الداعي للعزلة والعزوف عن المغامرات الخارجية، الذي تبناه أثناء الحملة الرئاسية، إلى المشاركة العسكرية في النزاعات، جاء نتيجة لمطالب من مسؤولين في إدارته، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، الذين قالوا إن العزلة في سوريا لا تتواءم مع أهداف الإدارة التي تريد مواجهة التوسع الإيراني في المنطقة، حيث يعتقد المسؤولون أن إيران تقوم بخلق "هلال شيعي" من طهران إلى البحر المتوسط.
وتورد الصحيفة نقلا عن دبلوماسي في المنطقة، قوله إن "ترامب يعارض البقاء في سوريا، لكن على ما يبدو فإن الحالة المستقرة، كما يطلقون عليها، قد حصلت على ما تريد.. ولا يبدو أن هناك انسحابا قريبا للقوات".
ويلفت التقرير إلى أن العراق يشهد حالة أمنية مستقرة منذ هزيمة تنظيم الدولة، ولديه جيش نظامي مرتبط ببريطانيا والولايات المتحدة، مستدركا بأن الاستقلال الذي تتمتع به المليشيات واضح في مقراتها في بغداد وعلى طول الطريق الصحراوي المؤدي إلى الحدود.
 ويفيد سبنسر بأن الجيش يسيطر على الطريق الذي أعيد فتحه بعد هزيمة تنظيم الدولة، لكن المرحلة الأخيرة ومن بداية القائم تسيطر عليها مليشيات الحشد الشعبي.
 وتنوه الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى الجهود العسكرية والبقاء في سوريا، فإن الدبلوماسية الأمريكية شهدت حالة من الانتعاش في العراق، فقد خاض المبعوث الأمريكي بريت ماكغيرك، المبعوث الأمريكي لدول التحالف ضد تنظيم الدولة، معركة حامية لتأمين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي تثمن واشنطن جهوده بموازنة مصالحها في العراق إلى جانب المصالح الإيرانية، رغم أنه جاء في المرتبة الثالثة في انتخابات أيار/ مايو.
 ويستدرك التقرير بأنه في المقابل، فإن الجنرال قاسم سليماني يحاول بناء تحالف شيعي في مركزه هادي العامري، زعيم كتلة الفتح التي جاءت في المرتبة الثانية في الانتخابات، وهو يقود منظمة بدر، التي تعد من أكبر مكونات الحشد الشعبي.
ويقول الكاتب إن هذه معركة لن ينتصر فيها أي طرف، فإيران متفوقة ميدانيا، حيث تقوم مع المليشيات الموالية لها ببناء قواعد عسكرية من حدودها عبر العراق، مستدركا بأن الأمريكيين لديهم ورقة نفوذ، وهي وقف الدعم المالي الحيوي للعراق في حال وصل السياسيون الموالون لإيران إلى السلطة في بغداد.
 وتنقل الصحيفة عن الدبلوماسي، قوله: "كانت أمريكا واضحة في حديثها مع العراقيين عن طبيعة الحكومة العراقية القادمة، والقرارات التي يتخذها وزراء ينظر إليهم على أنهم أتباع لإيران، ستكون لها تداعيات في ما يتعلق بمستوى الدعم الأمريكي".
 ويجد التقرير أنه مع أن العقوبات الامريكية على إيران تحد من قدرة الأخيرة على دعم حلفائها، إلا أنها لم تتخل بعد عن الساحة، لافتا إلى أن سكان مدينة القائم، الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم بعد سنوات من سيطرة تنظيم الدولة، يتمنون لو يتركون لحالهم.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول رئيس البلدية أحمد الجديان: "نرغب برحيل الحشد الشعبي في أقرب وقت"، ويضيف: "يقول الحشد الشعبي إنه السلطة العليا، فيما تقول الحكومة إنها السلطة العليا، ونحن عالقون في الوسط، وتحول العراق إلى ساحة تحل فيه بقية الدول مشكلاتها".
========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
“لوموند” الفرنسية: الروس اختبروا 200 سلاح على السوريين
https://horrya.net/archives/77476
في تقرير لها قبل يومين تقوق “لوموند” الفرنسية أنه في الوقت الذي ينكر فيه جيش موسكو استهداف المدنيين في قصفه، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن مقتل 8000 سوري بالقصف الروسي منذ بداية العدوان الروسي على الشعب السوري دعماً لنظام الأسد.
وتورد الصحيفة الفرنسية نقلاً عن تقرير للضابط الروسي الرفيع فيكتور بونداريف، وهو في الوقت نفسه عضو في مجلس الشيوخ الروسي ويترأس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، وقد عمل قائداً للقوات الجوية الروسية منذ آب/أغسطس من العام 2015 وحتى سبتمبر/أيلول من العام 2017، وذلك خلال ثلاث سنوات من التدخل العسكري الروسي الدامي في سوريا.
ويؤكد بونداريف في تقريره إرسال 63 ألف جندي روسي إلى سوريا، وأن هذا العدد يرتفع باستمرار. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام 2017، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود 48 ألف عسكري في سوريا، في تناقض صريح مع تصريحاته المتكررة عن سحب روسيا لقواتها من سوريا تدريجيا، ورغم ذلك استمرار ارسال موسكو لنحو خمسة آلاف جندي وسطياً كل ثلاثة أشهر.
كما يتحدث تقرير بونداريف عن “دقة الضربات الجوية” الروسية التي أدت إلى “تدمير آلاف من الأهداف”، منها مخازن ذخيرة، ومقرات عامة للقيادة، ومناطق محصنة، ويؤكد بونداريف أن الضربات الروسية قتلت حوالي 100 ألف “إرهابي”، من بينهم 85 ألفا، بفضل “مقدرة قواتنا الجوية”، حسب وصفه.
وتشير “لوموند” إلى أنه ليس فقط بونداريف من يتحدث عن دقة الأسلحة الجوية، ولا عن كون سوريا مسرحاً لتجريب الروس أسلحتهم التدميرية، وتحسين مستواها، فقد صرح فلاديمير شامانوف، القائد السابق لقوات المظليين، أمام البرلمان، الذي أصبح نائباً فيه، في 23 فبراير/شباط الماضي، بأنه “من خلال مساعدتنا شعبنا السوري الشقيق، قمنا بتجربة أكثر من 200 نوع جديد من الأسلحة”، مشيراً إلى أن “هذا برهن أمام العالم كله على فعالية الأسلحة الروسية”.
ويوضح تقرير “لوموند” أنه من بين الأسلحة التي تم اختبارها في سوريا، طائرة “سو57 الجيل الخامس، و”سو 35 إس” الجيل الرابع، وأيضاً طوافة عسكرية من نوع “كا 52، وأخرى هجومية من نوع “مي 28، وراجمة الصواريخ اللهبية “TOS-1A” وصواريخ “كاليبر”، وصواريخ “كورنيت” المضاد للدبابات، والصاروخ المجنح “خا 101”.
وتشير “لوموند” إلى أن منظمة الدفاع المدني العاملة في مناطق سوريا التي تسيطر عليها المعارضة، والمسماة “الخوذ البيضاء”، قالت في تقرير نشر في 30 سبتمبر/أيلول، أنها تدخلت مرات عدة، لإنقاذ مصابين وإخلاء قتلى في مبان مدنية تعرضت لعشرات الغارات الروسية. وقد أحصت هذه المنظمة 19 مدرسة و20 سوقاً و20 مؤسسة طبية و21 من مراكزها، كانت هدفاً للغارات الروسية.
وترى الصحيفة الفرنسية أنه بينما انتهت روسيا، يوم الثلاثاء في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، من توريد نظام الدفاع الجوي إلى جيش الأسد، إضافة إلى معدات “الحرب الإلكترونية”، فإنها “اختبرت على المسرح السوري، بحسب وزارة الدفاع، أكثر من “مئتي نوع من الأسلحة”، والكثير من هذه الأسلحة “تم تطويره، بعد تجربته”، باعتراف رئاسة الأركان الروسية”.
وتضيف “لوموند” أنه “لم يسبق أبداً للجيش الروسي، الذي دشن معرضاً متنقلاً في روستوف-سور-ليدون، في جنوب البلاد، من أجل الاحتفال بالذكرى الثالثة لتدخله في سوريا، شملت نحو مئة من الغنائم التي تمّ الاستيلاء عليها في سوريا من أسلحة، وأيضاً لباس مقاتل من داعش”. وتسلط الضوء على تصريح لبوتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، تباهى فيه بـ”أنواع جديدة من السلاح تمّ اختبارها في وضعية حقيقية ضد إرهابيين”.
ثمن النصر الروسي دماء الشعب السوري
وتشير “لوموند” إلى أن قاعدة حميميم الروسية لم تفلت من الهجمات، ويعترف المتحدث باسم الجيش الروسي، إيغور كوناشينكوف، بأنه تم تدمير 47 طائرة من دون طيار، محملة بمتفجرات، في شهر واحد، هذا الصيف، اقتربت من القاعدة. ولم تسفر هذه الهجمات التي لم يعلن عن مسؤوليتها أحدٌ، سوى عن القليل من الخسائر المادية.
ولم يُخف الجنرال بونداريف ابتهاجَه بمحدودية الخسائر الروسية، والتي عددها في مقتل 112 عسكرياً روسياً على أرض المعركة. كما تحدث المسؤول الروسي عن فقدان ثماني طائرات وسبع طوافات عسكرية ومصفحة أو مصفحتين، وقارنها بالخسائر الثقيلة للجيش الروسي في أفغانستان (مقتل 4800 جندي في السنوات الثلاث الأولى من الحرب)، وأيضاً بالخسائر الأميركية في العراق في السنوات الثلاث الأولى، التي وصلت إلى ألفي قتيل من قوات “المارينز”.
وتبدي الصحيفة الفرنسية تعجبها من كون “الحصيلة الروسية لا تقول شيئاً عن صراع تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف سوري، منذ القمع الدموي للتظاهرات الأولى المعادية لنظام الأسد في آذار/مارس من العام 2011”. لكنها تستدرك بأنه “لا يمكن إنكار أن روسيا، غيّرت خارطة النفوذ بشكل كامل”، إذ إنه قبل ثلاث سنوات، لم يكن نظام الأسد يسيطر سوى على 26 في المائة من الأراضي السورية. وتمّ الآن، شطب “داعش” تقريباً من الخريطة، بسبب هجومين قادتهما، بشكل مستقل، روسيا وحليفاها السوري والإيراني، وأيضاً “التحالف الدولي”، الذي تقوده واشنطن بدعم من القوات العربية – الكردية. أما القوات المعارضة للنظام، فقد خسرت مواقعها، الواحد تلو الآخر، وأصبحت محاصَرَةً، بشكل أساسي، في محافظة إدلب.
==========================
سفوبودنايا بريسا: الأمريكان يتكبدون خسائر كبيرة في سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الأمريكان-يتكبدون-خ/
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تحول في سلوك مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية نحو استهداف الأمريكيين.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، بدأت تظهر معلومات حول إصابات بين الأمريكيين خلال عمليات ضد داعش. هذا ما تفيد به وسائل الإعلام الإيرانية والسورية والتركية. في البداية، كان الأمر يتعلق بحادثة معينة، قتل فيها جنديان أمريكيان. فمقاتلو داعش بعد هجوم دوري من قوات التحالف على مواقعهم، تمكنوا من تنظيم رد سريع. هاجموا رتلا عسكريا كرديا- أمريكيا. بعد بضعة أيام، ظهر مزيد من المعلومات في وسائل الإعلام. المواقع الإخبارية المرتبطة بالإرهابيين قالت إن الهجوم كان ناجحا، لأنه وفقا لمعلوماتها، كان هناك ما لا يقل عن 15 جثة بين الأمريكان، وجرحى بالعشرات. بل تمكن المقاتلون من الاستيلاء على بعض المعدات وجرى الحديث عن دبابات. حدث ذلك في محافظة الحسكة، بالقرب من الحدود مع دير الزور. ومن بين الضحايا العديد من الأكراد.
وفي الصدد، قال الخبير الأسترالي ريتشارد فرانك، إن مقتل أكثر من عشرة جنود في سوريا رقم كبير جدا بالنسبة للأمريكيين. حتى إن الأمريكيين لم يحسبوا حساب أي خسائر في سياق عملياتهم البرية، لأن المهام الرئيسة تنفذها عنهم وحدات حماية الشعب. لكنهم يعانون من خسائر في الفترة الأخيرة.
يقوم البنتاغون عادة بفرض السرية على المعلومات حول الإصابات في مثل هذه الصراعات. في سوريا، لم تكن هناك حرب كالحرب في العراق. في سوريا، عمليات مضادة للإرهاب. وبالتالي، فعلى خلفية الوضع السياسي الصعب، ليس الحل الأفضل الكشف عن بيانات الخسائر. الدول الأخرى تفعل الشيء نفسه. لكن من خلال وسائل الإعلام الشرق أوسطية تصل المعلومات إلى المجتمع. لا يمكن تصديق كل شيء. لكن يبدو أن الخسائر موجودة. لا شيء مدهشا في هذا، فكل من يذهب للحرب قد يموت. في هذه الحالة، لا توجد استثناءات للولايات المتحدة أو غيرها، إنما الولايات المتحدة، بعد صراعات عديدة، طورت أسلوبا تم فيه استبعاد وقوع ضحايا بين جنودها عمليًا. علاوة على ذلك، فكما ذكرتُ، هذه عملية لمكافحة الإرهاب. خمسة عشر شخصا في المجموع، محصلة هجوم واحد من قبل المقاتلين، رقم كبير. في المستقبل، لا يمكن استبعاد مثل هذه الخسائر، ولكن ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة بعد أي حادث تحاول مضاعفة أمان جنودها. (روسيا اليوم)
==========================