الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 5/6/2018

06.06.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "أتلانتيك" تتحدث عن الأزمة التي ضربت البيت الأبيض بعد هجوم الأسد الكيماوي
http://o-t.tv/vWT
  • فورين أفيرز :ما الذي تتطلبه عودة اللاجئين السوريين إلى الديار.. العقبات كبيرة؟
http://www.alghad.com/articles/2290742-ما-الذي-تتطلبه-عودة-اللاجئين-السوريين-إلى-الديار-العقبات-كبيرة؟
 
الصحافة البريطانية والاسبانية :
  • قس للتايمز: الخوذ البيضاء تركوا الطفل عمران متألما للإضرار بالأسد
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44364692
  • بوبليكو: كيف حدد اللقاء الروسي الإسرائيلي مصير سوريا؟
https://arabi21.com/story/1099176/بوبليكو-كيف-حدد-اللقاء-الروسي-الإسرائيلي-مصير-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • كومسمولسكايا برافدا: أسلحة العرض العسكري جُربت في سوريا
http://motamemservice.com/eg/Story/Details/43225847
  • جورنال دو ديمونش :كيف تتجهز مدينة طرابلس الساحلية لعملية إعادة إعمار سوريا؟
https://arabi21.com/story/1099067/كيف-تتجهز-مدينة-طرابلس-الساحلية-لعملية-إعادة-إعمار-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
 
"أتلانتيك" تتحدث عن الأزمة التي ضربت البيت الأبيض بعد هجوم الأسد الكيماوي
http://o-t.tv/vWT
الكيماوينشر (بن رودس) مستشار الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) وأحد أقرب مساعديه في مجلة " الأتلانتيك" التفاصيل التي حصلت في البيت الأبيض خلال ما بات يعرف بـ أزمة "الخط الأحمر" الذي وضعه (أوباما) للنظام، بهدف عدم السماح له باستخدام السلاح الكيماوي.
وكشف (رودس) تفاصيل المشاورات الداخلية التي حصلت في الولايات المتحدة، والمحادثات التي أجراها (أوباما) مع زعماء في الاتحاد الأوربي وكذلك في الأمم المتحدة، في محاولة منه لتفسير القرار الأخير الذي أدى إلى تراجع (أوباما) عن تنفيذ الضربة المقررة للنظام وعقد اتفاق مع الطرف الروسي تبين فيما بعد أن النظام لم يلتزم به على الإطلاق.
في آب 2012، وجه لـ (أوباما) سؤالا فيما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية في سوريا، حيث أجاب قائلاً "لقد كنا واضحين جداً لنظام الأسد" مضيفاً في حديثه الذي سيعتبر الأشهر خلال فترة رئاسته "إن الخط الأحمر بالنسبة لنا، هو رؤية مجموعة كاملة من الأسلحة الكيماوية يتم نقلها أو استخدامها. هذا ما سيغير حساباتي".
يشير (رودس) إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تلقت تقرير قبل شهراً يفيد بأن النظام يستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة أو لنقلها إلى منظمة "حزب الله" الإرهابية، وبناء على التقرير الاستخباراتي، أرسلت الولايات المتحدة تحذيرات إلى روسيا وإيران والنظام أن (أوباما) أوضح بشكل علني على مرأى من العالم كله نتيجة استخدام الكيماوي مما يعني أن (الأسد) سيخضع للمساءلة في حال استخدم هذه الأسلحة.  
استخدم النظام السلاح الكيماوي على دفعات قليلة، إلا أن الاستخبارات الأمريكية أكدت وقوع هجوم في نيسان 2013، ليصبح السؤال حينها ما الذي على الولايات المتحدة فعله.
تخبط في الردود
في البداية يقول (رودس) قرر (أوباما) الإعلان عن تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية. وبالطبع أوكلت المهمة لـ(رودس) على اعتبار أنه مستشار الأمن القومي لمدة 4 سنوات ومن المقربين لـ (أوباما).
عمل (رودس) على عقد مقابلات تلفزيونية ومكالمات جماعية ومحادثات مطولة مع الصحفيين تحت عنوان "دعم عسكري مباشر" للمعارضة السورية إلا أن المشكلة بحسب (رودس) طبيعة هذا الدعم الذي لم يعرفه أساسا. مع ذلك تظاهر هذه المرة بأن كل شيء سيكون مختلفاً عما سبق. كان لدية اعتقاد بأن تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يجعل الأمور أكثر سوءاً.
في 21 آب 2013، حدث الهجوم الكيماوي الأسوء. بعد أيام من الهجوم، أصبح لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية "تقييم عالي الثقة" بأن هجوم بغاز الساريين قد أدى إلى قتل أكثر من ألف شخص في ريف دمشق وأن نظام (الأسد) هو المسؤول.
بعد يومين، ضمن اجتماع في البيت الأبيض نصح المسؤولون (أوباما) بتوجيه ضربة عسكرية للنظام. وعلى الرغم من أن رئيس هيئة الأركان السابق (مارتن ديمبسي) كان يرى أن سوريا منحدراً زلق إلا أنه قال "يجب فعل شيء ما حتى لو لا نعلم ما سيحصل بعد أن نتصرف".
استفسر (أوباما) عن فريق محققي الأمم المتحدة الذين كانوا في موقع الهجوم للحصول على عينات. سائلاً "ما الذي يمكن فعله لإخراجهم؟"  كانت لهجة (أوباما) أنداك تشير إلى عمل عسكري وشيك.
أستفسر (دينيس ماكدونو) كبير موظفين البيت الأبيض عن الأساس القانوني للعملية، رد (أوباما) بأنه لم يتخذ قراراً بعد إلا انه يريد التحضير للخيارات العسكرية.
بعد يومين، وفي صباح يوم الاثنين كان الجميع خارج المكتب البيضاوي في انتظار الملخص الصباحي لحضوره مع (أوباما). بدا رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية (جيمس كلابر) مضطرباً. بعد دخول المكتب البيضاوي أعطى (كلابر) ملخصه الاستخباراتي المعتاد وقال إن جميع الأدلة تشير إلى أن (الأسد) أمر بهجمات السارين الكارثية إلا أنه توقف للحظة ومن ثم قال إن الأدلة ليست "ضربة قاضية".
وهي نفس العبارة التي قالها (جورج تينيت) مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك، مؤكداً لـ (جورج دبليو بوش) أن (صدام حسين) كان يمتلك أسلحة دمار شامل. بدا (كلابر) وكأنه يشير إلى أنه لن يضع أجهزة الاستخبارات في قضية حرب أخرى في الشرق الأوسط.
"جيم" رد (أوباما) "لم يسألك أحد عن الضربة القاضية"
ادعاءات غامضة
اتصل (أوباما) بالأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) لإخراج المفتشين من سوريا إلا أن (بان) رفض، قائلاً "على الفريق إكمال عمله" رد (أوباما) "أنا لا أبالغ إذا ما أكدت على أهمية عدم البقاء في سوريا لفترة طويلة" رد (بان) بأن الأمر سيستغرق عدة أيام ضغط عليه (أوباما) أكثر قائلا يجب إخراجهم في الليلة التالية. في تلك الليلة أعتقد (رودس) أن (أوباما) على الأرجح كان سينفذ ضربة عسكرية خلال الأسبوع لو لم يقف بطريقة فريق الأمم المتحدة.
كان الاتصال الثاني لـ (أنجيلا ميركل) التي كانت من القادة المقربين لـ(أوباما) حيث طلب منها دعمه في العمل العسكري. قال لها "حتى لو لم تشارك ألمانيا، إلا أن المملكة المتحدة وفرنسا ستشاركان" قائلاً إن دعمها سيظهر أن الولايات المتحدة وأوروبا على موقف واحد، وبالتالي يمكنهما إقناع بقية دول الاتحاد الأوروبي.
جادلت (ميركل) لانتظار فريق الأمم المتحدة، رد (أوباما) أن التأخير سيكبل يديه بسبب عدم وجود دعم شعبي لأي تحرك عسكري في الداخل الأمريكي.  ردت (ميركل) دعنا نستغل الوقت، لا أريد أن نمضي بقضية قائمة على " ادعاءات غامضة" أقول هذا بصفتي صديقة.
أشار (رودس) إلى معارضة كبيرة من الكونغرس شملت رسالة مشتركة من أعضاء الحزب الجمهوري رفضاً لأي عمل عسكري. كما أن البرلمان البريطاني قد صوت ضد المشاركة بضربات تقودها الولايات المتحدة ضد النظام في سوريا.
هروب للأمام
دعمت (هيلاري كلينتون) وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الضربات العسكرية، كذلك دعمت "أيباك" - لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية – تنفيذ الضربات والمملكة العربية السعودية كذلك. إلا أن هذا الدعم بحسب (رودس) لم يغير موقف الحزبيين الرئيسين في الولايات المتحدة ولا الراي العام الأمريكي.
بعد السفر إلى روسيا لحضور قمة "مجموعة العشرين" التقى (رودس) بـ(أوباما) في مكان إقامته في فيلا في سانت بطرسبرغ. بدأ (أوباما) بحديثه عن تراجع الدعم، وكيف تحول أصحاب المواقف الأشد صقورية في الكونغرس مثل (ماركو ربيو) إلى موقف معارض للضربة.
قال (أوباما) في حديثه مع (رودس) "ربما لا يوجد زمن يمكن فيه للشعب الأمريكي دعم مثل هذا العمل. في ليبيا، كان كل شيء على ما يرام أنقذنا آلاف الأرواح، ولم يكن لدينا أي إصابات، وأطحنا بديكتاتور قتل مئات الأمريكيين. إلا أن تأثيره كان سلبيا في الداخل " الأمريكي وأضاف "الناس دائماً تقول لا لمرة أخرى إلا أنهم لا يفعلون أي شيء حيال ذلك".
أدرك (رودس) حينها أن الضغط على (أوباما) قد أنزاح. حيث توصل وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) مع نظيرة الروسي إلى اتفاق يقضي بتجريد النظام من الأسلحة الكيماوية والذي أدى إلى نتائج كارثية آخرها كانت مجزرة دوما.
==========================
 
فورين أفيرز :ما الذي تتطلبه عودة اللاجئين السوريين إلى الديار.. العقبات كبيرة؟
 
http://www.alghad.com/articles/2290742-ما-الذي-تتطلبه-عودة-اللاجئين-السوريين-إلى-الديار-العقبات-كبيرة؟
 
مها يحيى* - (فورين أفيرز) 28/5/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
يشكل سكان سورية، البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة، أقل من واحد في المائة من سكان العالم، لكن نسبة هائلة -هي ثلث كل اللاجئين في العالم- هي من السوريين. فمنذ العام 2011، فر أكثر من 5.5 ملايين شخص من ذلك البلد، بالإضافة إلى نحو 6.1 مليون نازح داخلي. وقد تحمل جيران سورية وطأة الأزمة: هناك 3.3 ملايين لاجئ مسجلين في تركيا؛ ومليون في لبنان؛ و650.000 في الأردن. وهناك نصف مليون لاجئ سوري يقيمون الآن في أوروبا. (استقبلت كندا والولايات المتحدة حوالي 50.000 و18.000 على التوالي).
أدت هذه التدفقات للاجئين إلى زعزعة استقرار بلدان أخرى في المنطقة، وأعادت صياغة سياسات اللجوء والهجرة العالمية، وأثارت رد فعل شعبيا في الغرب، والذي أدى بدوره إلى تقويض الديمقراطية الليبرالية. ولذلك، قد لا يكون من المستغرب أن معظم المناقشات الدولية حول مستقبل اللاجئين السوريين تستقر على حل بسيط: إعادتهم إلى سورية بمجرد انتهاء الصراع. وترى مفاوضات السلام المختلفة الجارية -مثل عملية جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة، ومحادثات أستانا، التي تشارك في رعايتها إيران وروسيا وتركيا- في حكم المسلم به أن اللاجئين السوريين سيعودون طواعية إلى ديارهم بمجرد أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية.
لكن هذه الخطط تجاهلت جزءاً أساسياً من المعادلة: ما يريده اللاجئون أنفسهم. وقد سعى وزملائي وأنا في مركز كارنيغي للشرق الأوسط إلى سد هذه الفجوة من خلال إجراء مقابلات مع عدد من اللاجئين في الأردن ولبنان حول ما الذي يتطلبه الأمر حتى يعودوا إلى ديارهم. وأوضحت هذه المحادثات فقط مدى الصعوبة التي تنطوي عليها العودة الجماعية الطوعية.
ما الذي يريده اللاجئون
على الرغم من أن تجاربهم مع التمييز ضدهم في بلدان إقامتهم الحالية دفعت العديد من اللاجئين إلى إضفاء طابع رومانسي على سورية ما قبل الصراع، فإن أولئك الذين قابلناهم أشاروا في أغلبهم إلى السلامة والأمن كشرطين أساسيين للعودة. لكن معظمهم لا يعتقدون أنه سيتم الوفاء بهذه الشروط الأمنية في أي وقت قريب من دون حدوث شكل من أشكال التغيير السياسي. وتعارض غالبية اللاجئين النظام الحاكم، ولا يمكن ضمان سلامتهم وأمنهم إلا إذا ذهب الرئيس السوري بشار الأسد. وينطبق هذا بشكل خاص على النساء اللواتي يخشين على سلامة أطفالهن وعائلاتهن إذا عادوا. لكن رحيل الأسد ليس هو كل ما يريده اللاجئون؛ ويعتقد الكثيرون منهم أن السلامة والأمن يعنيان أيضاً نزع السلاح، والذي يتضمن حلَّ جميع الميليشيات والفصائل المسلحة، ووضع حد للاعتقالات التعسفية ونقاط التفتيش. وبالنسبة لمعظم اللاجئين، فإن الفاعلين المحليين لا يجلبون سوى الفوضى وعدم الاستقرار. ولذلك تتعلق آمالهم بشكل رئيسي على الأطراف الخارجية لإنهاء النزاع. وحتى اللاجئون الموالون للنظام (الذين تأهلوا للحصول على صفة لاجئ بسبب فرارهم من المناطق التي تعاني من كثافة الصراعات) لديهم شكوك حول ما إذا كان وطنهم سيكون آمناً بما يكفي للعودة. وعلى الرغم من أن البعض يعتقدون أن هناك أملاً في تحقيق الاستقرار السياسي إذا استعاد الجيش السوري السيطرة على ما يكفي من المناطق، فإن معظمهم يشعرون بأنه ليس هناك حل قريب في الأفق.
من العقبات الرئيسية الأخرى أمام عودة اللاجئين التجنيد العسكري الإلزامي في سورية للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 سنة، وهي سياسة حفزت أيضاً مغادرة العديد من الشباب المشاركين في مجموعة التركيز التي شكلناها.(1) ثم ضاعفت المظالم الطائفية من هذا الخوف. وبالنظر إلى أن العلويين يهيمنون على الطبقة السياسية الحاكمة في سورية، فإن بعض الشباب السني يعتقدون أنه سيتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية ليموتوا، بينما سيحصل المجندون العلويون على أماكن خدمة أكثر أماناً. وقد زادت القوانين الأخيرة من تعقيد هذه القضية. ففي العام 2017، فرضت الحكومة غرامة بقيمة 8000 دولار على الشباب الذين يتخلفون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية خلال ثلاثة أشهر من بلوغهم سن الثامنة عشرة. ولأن هذا القانون ينطبق أيضاً على أولئك الذين فروا قبل تاريخ المصادقة عليه، فسوف يترتب على الذكور في سن التجنيد الذين يرغبون في العودة إلى سورية دفع الغرامة. أما أولئك الذين يفشلون في الانضمام إلى الجيش لاحقاً، فسوف يُسجنون لمدة سنة ويعاقبون بدفع غرامة تبلغ 200 دولار عن كل سنة تمر بعد تاريخ التجنيد، ويمكن للحكومة مصادرة أصول المجند حتى تكتمل هذه المدفوعات. وبالنظر إلى عوز معظم اللاجئين، فإن مثل هذه الغرامات يمكن أن تشل مالية الأسرة.
كما احتلت العدالة مرتبة عالية بين شروط اللاجئين للعودة. ويخشى الكثيرون من أنه من دون وجود الإطار القانوني المناسب لتحميل الأفراد المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت أثناء النزاع ومحاسبتهم عليها، فإن انعدام القانون والاقتصاص على طريقة العدالة الأهلية سيسودان. لكن مجموعة التركيز الخاصة بنا اختلفت حول كيفية تحقيق ذلك. فقد رفض اللاجئون الموالون للنظام فكرة منح العفو الرئاسي لأولئك الذين تهربوا من التجنيد أو شاركوا في أنشطة مناهضة للنظام، لأنهم يعتقدون أن الأفراد الذين يعارضون النظام هم خونة ويجب أن لا يُغفر لهم. ومن ناحية أخرى، عارض معظم اللاجئين المناهضين للنظام فكرة الإفلات الكامل من العقاب عن جميع الجرائم التي تم ارتكابها أثناء النزاع، لأنهم يصرون على وجوب محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم خطيرة.
على نحو مثير للدهشة، كانت مسألة الفرص الاقتصادية أقل أهمية بالنسبة لمعظم اللاجئين من الاستقرار السياسي. وعندما سئلوا عما إذا كانوا سيعودون إلى سورية في ظل ظروف سياسية مواتية، حتى لو كانوا يفتقرون إلى الفرص الاقتصادية أو الإسكان، قال معظم اللاجئين إنهم سيفعلون. لكنهم قالوا أيضاً إنهم يريدون العودة إلى مدنهم الأصلية. وقد اقترح أقلية فقط من مجموعة التركيز أنهم سيكونون مستعدين للاستقرار في أي منطقة في سورية إذا كان هذا هو الخيار الوحيد.
الحقائق على الأرض
مع ذلك، من الناحية العملية، سوف تشكل العودة إلى الوطن تحدياً حتى بالنسبة لأكثر اللاجئين التزاماً. سوف تتسبب تجزئة الأراضي، والتدمير واسع النطاق، والتشريعات الجديدة التي تحكم حقوق الملكية، في إعاقة قدرة اللاجئين على استعادة الحياة التي خلفوها وراءهم. وقد أدى النزوح الجماعي إلى احتلال متسلسل واسع النطاق للبيوت السكنية، كما أقيمت العديد من المخيمات سيئة التجهيز على أراض ما يزال يمتلكها المدنيون بشكل كبير بصورة قانونية. وسوف تولد هذه المستوطنات قضايا متعلقة بحقوق الملكية للاجئين الذين يسعون إلى استعادة أصولهم.
ثم جعل نظام الأسد الأمور أكثر سوءاً فحسب. ويشير عدد من الدراسات إلى أن النظام استخدم سجلات الأراضي لتحديد المناطق المتحالفة مع المعارضة واستهدافها بالحملات العسكرية على أمل أن يؤدي ذلك إلى تأليب السكان المدنيين فيها ضد المعارضة. كما زعمت تقارير موثوقة في العام 2016 أن النظام قام بتدمير سجلات الأراضي عمداً من أجل انتزاع ملكية أولئك الذين هربوا وتزوير سجلات ملكية جديدة للمواطنين المؤيدين للنظام. وفي حمص، نقل قانون حديث للتجديد الحضري، القانون (رقم 10)، هذا النهج إلى مستوى جديد من خلال إنشاء وحدات إدارية مكلفة بإعادة بناء أجزاء من المدينة، وطلب من جميع السوريين الذين يملكون عقارات في تلك المناطق تقديم مطالبة بها في غضون شهر واحد. ويخاطر أولئك الذين يفشلون في القيام بذلك باستملاك الحكومة أصولهم. ولكن بالنسبة للعديد من اللاجئين، قد يجعل هذا من العودة إلى سورية مهمة انتحارية. فقد تم تصميم هذا التشريع لمكافأة الموالين للنظام، الذين سيتم تكليفهم بإعادة تطوير سورية، ولتجريد خصومهم من ملكياتهم، بما في ذلك ملايين اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة أو الذين فروا من دون أن تكون في حوزتهم صكوك ملكية. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تجعل هذه السياسات من المنفى واقعاً دائماً للعديد من اللاجئين.
كما أن إجراءات التحقق، مثل تلك التي حددها محافظ حمص، طلال برازي، تضمن أيضاً أن تكون عودة اللاجئين إلى سورية صعبة. فمن أجل استعادة منازلهم، يجب على اللاجئين العائدين تقديم وثيقة قانونية تشهد على أماكن أصولهم وعلى امتلاكهم الممتلكات، ويجب عليهم الخضوع لفحص أمني تجريه الشرطة المحلية لضمان عدم وجود تهم أمنية أو جناية معلقة ضدهم. كما تنص اللوائح الجديدة على أنه يجب على اللاجئين استعادة ممتلكاتهم في غضون 30 يوماً. وهذه مشلكة بالنسبة للرجال الذين تهربوا من التجنيد والذي يواجهون خطر الاعتقال. وعلاوة على ذلك، في العام 2004، كان حوالي 40 في المائة من الممتلكات في سورية غير رسمية، بمعنى أن المالكين هربوا من سورية من دون أن يكون في حوزتهم إثبات للمُلكية. ولأن لدى معظم اللاجئين قدرة محدودة على الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالقوانين الجديدة (خاصة تلك المتعلقة بالسكن والأرض وحقوق الملكية)، فإن عملية استعادة أصولهم سوف تعتمد إلى حد كبير على الشبكات غير الرسمية والتواصل الشفهي.
الطريق في الأمام
بالنسبة للعديد من اللاجئين السوريين، فإن تجارب الرحيل المؤلمة، التي تفاقمت ببقاء النظام الذي أجبرهم على الفرار، تعقّد إمكانية العودة إلى الوطن. وما يزال الكثيرون قلقين من الوضع الأمني الذي يصعب التنبؤ به. وعلى الرغم من أن حدة الصراع قد تهدأ في المستقبل القريب بينما يعزز نظام الأسد تواجده في المزيد من الأراضي، فمن المرجح أن تظل البلاد مجزأة إلى مناطق نفوذ مختلفة لبعض الوقت. وفي الوقت نفسه، أصبحت قوانين التخطيط الحضري، وخطط إعادة الإعمار، والتجنيد الإلزامي، وإجراءات التدقيق، أدوات في يد نظام، مصممة لمكافأة الموالين له واستخدام مسألة عودة اللاجئين -وهي أولوية عالية لكل من جيرانه وأوروبا- كوسيلة للضغط من أجل توسيع مكاسبه المناطقية ولإطلاق عملية لإعادة الاندماج في المجتمع الدولي.
لن تكون أي تسوية سياسية للحرب الأهلية السورية مستدامة إلا إذا أخذت في اعتبارها التعامل مع احتياجات اللاجئين وظروفهم. ويجب أن يصر المجتمع الدولي على تأسيس إطار تفاوضي يركز على اللاجئين ويدعم حقهم في العودة الطوعية. وهذا يعني التعامل مع المطالب الرئيسية للاجئين، المتعلقة بتحقيق الاستقرار السياسي والعدالة، وكذلك الضغط على النظام في دمشق للتراجع عن القوانين التي تجرد اللاجئين من ممتلكاتهم أو التي تعوق عودتهم. وعلى سبيل المثال، يمكن ربط التمويل الدولي لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار على المستوى المحلي مباشرةً باحترام حقوق اللاجئين. وتتطلب معالجة أزمة اللاجئين السوريين الاعتراف بجذورها السياسية وتضمين صوت اللاجئين في عملية السلام. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تظل سورية مركزاً لزعزعة الاستقرار والبؤس البشري. وسوف يبقى ملايين السوريين حول العالم لاجئين.
 
*مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط. يركز عملها على الآثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجرة وأزمة اللاجئين.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: What Will It Take for Syrian Refugees to Return Home?: The Obstacles Are Significant
هامش:
(1) مجموعة التركيز: هي مجموعة متنوعة من اللاجئين السوريين، والتي تم تجميعها للمشاركة في مناقشة موجهة حول مكتشفات التقرير قبل إطلاقه، ولتقديم تعليقات مستمرة حولها.
==========================
 
الصحافة البريطانية والاسبانية :
 
قس للتايمز: الخوذ البيضاء تركوا الطفل عمران متألما للإضرار بالأسد
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44364692
 
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مزاعم قس أن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ترك الطفل عمران دقنيش داميا متألما للإضرار بصورة الرئيس السوري بشار الأسد، والتحديات الاقتصادية التي تواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتحذير للشرطة البريطانية من الخلايا النسائية لتنظيم الدولة الإسلامية.
البداية من صحيفة التايمز ومقال لدومينيك كنيدي، محرر التحقيقات في الصحيفة، بعنوان "الخوذ البيضاء تركوا طفلا متألما للإضرار بالأسد، حسبما يقول قس".
ويقول كنيدي إن قسا أنجليكانيا اتهم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالإبقاء على طفل سوري مصاب دون إسعاف أو علاج يكسوه الغبار والدم في محاولة للدعاية للإضرار بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال القس أندرو آشداون، الذي يقول كنيدي إن زياراته المتكررة لسوريا أدت إلى انتقادات أنه يحاول تهدئة الحكومة السورية، إن الخوذ البيضاء، الذين يحصلون على تمويل من الحكومة البريطانية ورشحوا لجائزة نوبل للسلام، ينتمون لجماعة متشددة مسلحة.
وفي كلمة ألقاها في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن (سواس) اتهم آشداون الغرب بتقديم رشى وتشويه حقائق ودعم جماعات إرهابية.
وعرض آشداون صورة للطفل السوري عمران دقنيش، الطفل ذي الخمسة أعوام الذي أصبحت صورته واحدة من أشهر الصور في الحرب السورية، ثم عرض صورا له في إحدى زياراته في سوريا وهو يحيط الطفل العمران بذراعه، وقال "إنه الطفل الذي انتشرت صورته في كل مكان في دعاية ضد النظام السوري".
وقال آشداون إن صورة عمران التقطت بعيد مقتل شقيقه. وقال آشداون إن عمران "كان مصابا ومكسوا بالغبار وفي حالة صدمة وحمله رجال الخوذ البيضاء ووضعوه في سيارة الإسعاف وأجبروه على الجلوس مدة أربعين دقيقة دون تلقي علاج بينما كانوا يلتقطون صورته".
وأضاف آشداون إن "والد عمران كان غاضبا ولكنه لم يستطع التدخل لأنهم كانوا مسلحين، ولاحقا عرضت وسائل الإعلام الدولية آلاف الدولارات ليقول إنه يعارض نظام الأسد. لم تؤيد الأسرة المعارضة المسلحة قط".
ويقول كنيدي إن آشداون يبدو في تصريحاته وآرائه قريبا من وجهة النظر الروسية التي طالما نظرت إلى الخوذ البيضاء على أنها مقربة من الجماعات المتشددة الجهادية.
وأضاف آشداون إنه عندما زار حلب ذهب في زيارة إلى المقر المهجور للخوذ البيضاء "ليجده متاخما لمقر جماعة جبهة النصرة المسلحة".
==========================
 
بوبليكو: كيف حدد اللقاء الروسي الإسرائيلي مصير سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1099176/بوبليكو-كيف-حدد-اللقاء-الروسي-الإسرائيلي-مصير-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن اللقاءات الدبلوماسية المكثفة، وزيارة الوفد الإسرائيلي إلى روسيا؛ وكيفية تحديدها لمصير سوريا.
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" أن "هذا اللقاء أكد أن مرحلة الحرب الموالية في سوريا ستكون في جنوب البلاد، وهو الصراع الذي تفاوض الوفد الإسرائيلي الروسي حول المعايير التي ستتحكم فيه".
وأشارت إلى أن "استعادة النظام السوري للعديد من المناطق تحت سيطرته تعلن عن بداية مرحلة جديدة من الصراع السوري، الذي بدأ في درعا منذ أكثر من ست سنوات، وقد أتاحت هذه التطورات العديد من المزايا والفرص أمام جيش النظام السوري".
وبينت الصحيفة أن "هذه الأحداث تزامنت مع زيارة وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى روسيا برفقة موظفين عسكريين ومسؤولين استخباراتيين بارزين، وفي لقاء له مع نظيره الروسي، أجرى ليبرمان نقاشات مفصلة حول المرحلة الجديدة من الحرب السورية، التي أصبحت وشيكة في المستقبل القريب".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه التحركات العسكرية المكثفة تؤكد أن منطقة الجنوب السوري هي التي ستشهد أحداث المرحلة العسكرية الموالية في البلاد، وفي هذه المنطقة تحديدا، يوجد عدد من المتمردين المهمين؛ بما في ذلك المنتمين إلى جبهة النصرة وتنظيم الدولة، الذين يتشاركون جزءا من هذه المناطق مع الجيش الإسرائيلي".
وذكرت أنه "من المهم تسليط الضوء على العلاقة الجيدة بين المليشيات الإرهابية التي تنشط في الجنوب السوري وإسرائيل، خاصة جبهة النصرة سابقا، من خلال تلقي الجرحى التابعين للجبهة العلاج في المستشفيات الإسرائيلية الموجودة في حيفا وصفد، ومن ثم إعادتهم إلى سوريا فيما بعد، ليواصلوا محاربة النظام السوري"، وفق قول الصحيفة.وأضافت أن إسرائيل على استعداد لقبول مبدأ "حق حكومة دمشق في استعادة الأراضي التي خسرتها خلال حرب الجنوب، بما في ذلك تلك المحاذية لخط الهدنة الذي تم ترسيمه خلال سنة 1973"، مبينة أن "الأسباب التي جعلت إسرائيل تقبل بهذه التنازلات لا زالت غير واضحة، إلا أنه من الممكن أن هذه الخطوة اتخذت نزولا عند طلب موسكو، شريطة الحصول على مقابل".
ونوهت إلى أن الصحفي الإسرائيلي من صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، تحدث بشكل أكثر تفصيلا حول اللقاء المشترك الإسرائيلي الروسي، كما أن هناك معلومات تفيد بإجراء حوار هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة بعض المسائل العالقة بينهما، بعد فترة وجيزة من لقاء الوفدين الروسي والإسرائيلي.
وأوضحت أن ليبرمان أكد أن الأطراف الروسية والإسرائيلية ستبقى على اتصالات وثيقة في المستقبل؛ مما يشير مرة أخرى إلى أن إسرائيل لا تملك خيارا سوى السماح لدمشق بتمديد مخالبها نحو الجنوب، في ظل مراقبة واهتمام من أمريكا والأردن.
ونقلت الصحيفة عن ميلمان أن إسرائيل وروسيا توصلتا إلى حل وسط بينهما، يمنع إيران من نشر قواتها على مسافة 20 كيلومترا من خط الهدنة، لافتة إلى قول بشار الأسد أنه لا يوجد جنود إيرانيون في سوريا، وإنما مستشارون عسكريون فقط.
وبينت أنه من بين النقاط الأخرى المتفق عليها بين الطرفين، التزام إيران بعدم بناء أي قاعدة جوية أو قاعدة لإطلاق الصواريخ على كامل التراب السوري، وقد أكد ميلمان أن "حرية تصرف إسرائيل ضد الإيرانيين في سوريا ستكون منسقة مع موسكو".
واعتبرت أن "هذه المعطيات تؤكد أن إسرائيل قد تنازلت عن مميزاتها فيما يتعلق بهذه المسألة، وسوف تحذر موسكو من هنا فصاعدا بالهجمات المحتملة ضد الإيرانيين في سوريا"، مشيرة إلى أن "مليمان يفيد أن إسرائيل تلتزم بموجب هذه الاتفاقات بعدم مهاجمة نظام الأسد".
وتابعت الصحيفة: "تبعا لذلك، يمكن الاستنتاج أن الإسرائيليين والروسيين قد توصلوا إلى اتفاق بسيط يحد من نشاطات كل من إسرائيل وإيران في سوريا"، منوهة إلى أنه "تم الاتفاق حول حل أو إدماج المليشيات الموالية للأسد في الجيش السوري، بما في ذلك المليشيات الشيعية، ويبدو أن الاتفاق على هذه النقطة تم خلال اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي ونظيره السوري في موسكو".
وختمت الصحيفة قولها إن "موسكو ستنقل تفاصيل الاتفاق الروسي الإسرائيلي إلى دمشق، التي ستنقلها بدورها إلى طهران، ومن حيث المبدأ، يبدو هذا الاتفاق منطقيا، مما سيجعل إيران وسوريا تقبلان به دون إجراء تغييرات، ومن المرجح أن موسكو قد تفاوضت حول هذه الشروط مع حلفائها بشكل مسبق".
==========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
كومسمولسكايا برافدا: أسلحة العرض العسكري جُربت في سوريا
 
http://motamemservice.com/eg/Story/Details/43225847
 
قال وزير الدفاع الروسى سيرجى سويجو أمام المجلس الدفاعى المجتمعى فى وزارة الدفاع الروسية: «إن المعدات العسكرية الروسية التى ظهرت فى العرض العسكرى بمناسبة عيد النصر يوم 9 مايو الماضى، تم تجربتها بالفعل فى سوريا، ويجرى تطويرها بناء على تجربتها فى الواقع فى سوريا فى نفس ظروف المعارك».
واضاف أنه فى بداية العام دخلت الخدمة فى القوات المسلحة 18 طائرة قاذفة ومقاتلة، 32 طائرة عمودية، و23 مدرعة و125 أداة مجنزرة متخطية العوائق عوائق، 155 طائرة مسيرة (بدون طيار)، مشيرًا إلى أنه تم سن قانون بحيث يؤدى المستدعى الخدمة العسكرية دون الانقطاع عن الدراسة.
وشدد «سويجو» على أن الجيوش الأجنبية ترغب فى إنشاء سرايا علمية على غرار تلك الموجودة فى الجيش الروسى، أكثر من نصف المجندين فى السرايا العلمية بعد انتهاء خدمتهم، يذهبون للعمل فى المؤسسات العلمية التابعة للقوات المسلحة الروسية. ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح 1500 معسكر وطنى لتستوعب 230 ألف من «الصبية الذين يتم تربيتهم تربية عسكرية».
==========================
 
جورنال دو ديمونش :كيف تتجهز مدينة طرابلس الساحلية لعملية إعادة إعمار سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1099067/كيف-تتجهز-مدينة-طرابلس-الساحلية-لعملية-إعادة-إعمار-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على الاستعدادات اللبنانية لإعادة إعمار سوريا، فضلا عن نوايا الدول الغربية المشاركة في هذه العملية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إنه، بعد سبع سنوات من الدمار، يستعد رجال الأعمال اللبنانيون لإطلاق أشغال إعمار سوريا بعد الحرب.
وفي شمال لبنان، تحلم طرابلس، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بأن تكون مركز عملية إعادة الإعمار في سوريا، إذ إن هذه المدينة كانت تنتظر، منذ عدة سنوات، الفرصة المناسبة للاستفادة من سوريا ما بعد الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن طرابلس اللبنانية قد وعدت بتوسيع مينائها وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة. وبعد انتهاء هذا المشروع، الذي انطلقت أشغاله سنة 2016، تضاعفت طاقة استيعاب هذا الميناء ثلاث مرات وتم تزويده بمعدات جديدة، على غرار الرافعتين العملاقتين صينيتي الصنع، اللتين تسلمهما لبنان في شتاء سنة 2017.
فضلا عن ذلك، تم ردم 500 ألف متر مربع من مساحة أرصفة الميناء المطلة على البحر، لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة مستقبلا، وهي جزيرة استراتيجية صغيرة تسمح للشركات التي ستستقر فيها بالتمتع بجملة من الإعفاءات الضريبية.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من وراء هذه المجموعة من الإنجازات يتمثل في استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين إلى هذه المنطقة، الأكثر تضررا من التداعيات الاقتصادية للصراع المجاور. وفي هذا السياق، قالت رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة، ريا الحسن: "نحن نسابق الزمن لإتمام الأشغال، إذ إنه من المهم أن نكون مستعدين". وفي حال تم التوصل إلى اتفاق سلام، فمن المتوقع أن يحصل ميناء طرابلس على حصة هامة من التدفقات التجارية العابرة إلى بلد قدر البنك الدولي خسائره جراء الحرب بما لا يقل عن 200 مليار يورو إلى حد الآن.
وأضافت الصحيفة أنه من الممكن أن يتواصل تنفيذ مشاريع رئيسية أخرى، على غرار إعادة تأهيل مطار مهجور أو إعادة إحياء خط السكة الحديدية الذي يربط طرابلس بحمص السورية، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية. وعلى خطى طرابلس ذات الأغلبية السنية، تسعى مناطق أخرى، يُسيطر عليها حزب الله الشيعي، إلى تنفيذ مشاريع تحديثية. وعند سلسلة جبال لبنان الشرقية، التي تعد بمثابة حدود طبيعية مع سوريا، سيتم تطوير منطقتين صناعيتين في تربل وبعلبك.
وبينت الصحيفة أن احتمال إعادة إعمار سوريا تغذيه طموحات أطراف عديدة، خاصة الصناعيين، وهم أول المعنيين بهذا الأمر، الذين يقفون في حالة تأهب. ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة الترابة الوطنية، بيار ضومط، ستحتاج عملية إعادة بناء سوريا إلى أكثر من 20 مليار طن من الإسمنت، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الإنتاج السنوي اللبناني لهذه المادة.
وتطرقت الصحيفة إلى أنه وفقا للمعطيات الاقتصادية التي نشرها موقع "التقرير السوري" الناطق بالإنجليزية، في الخريف الماضي، تحصلت مجموعة فتوش، التي يملكها نائب لبناني مقرب من النظام، على تراخيص من الوكالة السورية للاستثمار لاستخراج مواد البناء. وسيكون هذا المشروع أكبر استثمار لبناني خاص يُنفذ في سوريا منذ سنوات.
الجدير بالذكر أن لبنان ليس البلد الوحيد الذي ينتظر وبفارغ الصبر بوادر عودة الهدوء إلى سوريا. فقد قال فؤاد زموكول، رئيس تجمع أصحاب المؤسسات اللبناني، إن "جميع السفارات ترغب في أن تستثمر بلدانها في سوريا، وقد مر وقت طويل منذ بدأنا في عقد اجتماعات بخصوص هذا الموضوع".
 وأفادت الصحيفة بأنه خلال السنوات الأخيرة، ضاعفت بعثات رجال الأعمال الأجانب من تنقلاتها إلى بيروت. وفي هذا الإطار، صرح روجيه خياط، المستشار في غرفة التجارة في بيروت، أن "الفرنسيين والإسبان والإيطاليين هم الأكثر اهتماما بمسألة الاستثمار في سوريا. لقد عقدنا الكثير من الاجتماعات الناجحة مع ممثلين عن شركات البناء والأشغال العامة".
ونقلت الصحيفة عن سوهام داغر، الذي يترأس شركة الخرسانة مسبقة الصنع، قوله إنه "في الوقت الراهن، لا يتوفر الهدوء اللازم لبعث الاستثمارات، إذ لم تفرض الدولة بعد سيطرتها على جميع أراضيها. ولا أحد يعلم ما إذا كان سيتم استئناف القتال أم لا"، حتى في ظل الانتصارات التي حققها النظام في الأسابيع الأخيرة، وخاصة في منطقة دمشق الكبرى.
وأوردت الصحيفة أن جهاد يازجي، رئيس تحرير موقع "التقرير السوري" حذر من أنه في ظل غياب اتفاق سلام، فلن يكون من الممكن تنفيذ خطة إعادة إعمار تشمل كامل الأراضي السورية. ومن ضمن الدول التي بمقدورها تمويل بناء سوريا من جديد في مرحلة ما بعد الصراع، نجد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، التي خسرت جميعها هذه الحرب. ولكن، من المؤكد أنها لن تمول بلدا تسيطر عليه إيران. وفي الوقت ذاته، تُغري فكرة دعم هذه المشاريع الأوروبيين، نظرا لمعاناتهم من ضغوط اللاجئين الذين يرغبون في العودة إلى موطنهم.
وقالت الصحيفة إن مسألة تمويل إعادة إعمار سوريا غير مطروحة تماما في الولايات المتحدة. ووفقا لجهاد يازجي، "لا تُمثل سوريا، بالنسبة للأمريكيين سوى تفصيل في قضية أكبر وأشمل وهي الحرب الإقليمية ضد إيران". من جهتها، دعت روسيا يوم الأربعاء الماضي إلى مشاركة "سريعة" من طرف المجتمع الدولي في إعادة إعمار الأراضي السورية. وفي مقابل ذلك، يمكن لموسكو أن تضغط على حليفها السوري لتسريع مسار التغييرات السياسية التي يطالب بها الغرب.
=========================