الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 5/3/2018

06.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :لماذا لا تحرك صور الدمار بسوريا مشاعرنا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/4/لماذا-لا-تحرك-صور-الدمار-بسوريا-مشاعرنا
  • نيوزويك :أطراف الصراع بسوريا.. لمن النفوذ والسيطرة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/4/أطراف-الصراع-بسوريا-لمن-النفوذ-والسيطرة
 
الصحافة التركية :
  • صباح :تركيا تعرف من يقتل جنودها..
http://www.turkpress.co/node/46278
  • خبر تورك :واشنطن تناقش رسالة موسكو حول الدولة الكردية
http://www.turkpress.co/node/46277
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :سوريا… شهادات من الجحيم...بانتظار لائحة الاتهام بجرائم الحرب للأسد ونظامه
http://www.alquds.co.uk/?p=891393
  • معاريف :أفكار محظور التفكير بها ..المواجهة مع سوريا قد توصلنا إلى أكثر من مجرد صد العدو والعودة بسلام
http://www.alquds.co.uk/?p=891506
 
الصحافة البريطانية :
  • نيوستيسمان : استعادة "الغوطة" تدعم الأسد عمليًا وسيكولوجيًا
https://www.albawabhnews.com/2974324
  • الاندبندنت: تنظيم داعش يعود سريعا وبشكل قاتل إلى سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1185517/الاندبندنت:-تنظيم-داعش يعود-سريعا-وبشكل-قاتل-إلى-س
  • الصحافة الالمانية :القنبلة السورية الموقوتة
http://www.alghad.com/articles/2133102-القنبلة-السورية-الموقوتة
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :لماذا لا تحرك صور الدمار بسوريا مشاعرنا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/4/لماذا-لا-تحرك-صور-الدمار-بسوريا-مشاعرنا
القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة لا تزال تسقط لتفاقم أكثر مذابح الحرب السورية بشاعة، ووقف إطلاق النار لا يتم الالتزام به،ـ والبيت الأبيض مهتم بأشياء أخرى.
هذا ما استهل به أحد الكتاب بصحيفة نيويورك تايمز مقالا له عن التعوّد على الصور المثيرة للألم، قائلا إن الجميع يعلمون أن عدم القدرة على التعاطف، مثله مثل عدم القدرة على الغضب، قد أصبح وباء سائدا هذه الأيام.
وأشار الكاتب مايكل كميلمان إلى أنه وطوال الحرب السورية، ظلت وسائل الإعلام الحكومية تشكك في مصداقية الفيديوهات التي تصور مشاهد الأطفال الجرحى أو القتلى في معاقل المعارضة، ومصداقية صور الأجساد الدامية بين المباني المدمرة بالغوطة، بزعم أن المعاناة والآلام التي تعبر عنها الصور مصطنعة.
وعلق كميلمان بأن مفهوم فبركة الأزمات ليس مفهوما جديدا، وقد تسبب مؤيدو نظريات المؤامرة في أميركا في استمراره
واستدرك الكاتب بأن التهديد الأكبر لقيمة التعاطف ربما يأتي هذه الأيام من "لا مبالاتنا المفضية للتعوّد على كل شيء"؛ فقد كانت سوريا في يوم من الأيام بلادا جميلة، وكان شعبها متمدنا، وأصبحت الآن خراب، وصرف كثير منا انتباهه بعيدا عنها.
في فترة من الفترات أيقظت الصور الخارجة من سوريا انتباهنا وحافظت على استمرار أمل الضحايا المحتملين، وهذا ما يحاول الأقوياء، الذين يقتلون شعوبهم، مثل الرئيس بشار الأسد، أن يطفئوه.
وقال إنه من الواضح أن حجم المعاناة في مكان مثل الغوطة أكبر من الإدراك البشري وأكثر إيلاما من أي شيء، وإن بشاعة الفعل وانهيار الحكومة والفوضى التي لا نهاية لها قد فعلت فعلها.      
المصدر : نيويورك تايمز
========================
نيوزويك :أطراف الصراع بسوريا.. لمن النفوذ والسيطرة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/4/أطراف-الصراع-بسوريا-لمن-النفوذ-والسيطرة
ما الذي يجري في سوريا؟ وما طبيعة الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا بهذه البلاد منذ سنوات، وما هي الأطراف المتحاربة، وعلى ماذا يسيطر كل طرف من المناطق المختلفة، ومن يبسط النفوذ الأكبر؟
في هذا الإطار، تقول مجلة نيوزويك الأميركية -على لسان محررها المتخصص بالصراعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى توم أوكونور- إن العنف يتواصل في عدة مناطق للصراع في وقت متزامن في سوريا، مما يؤدي لارتفاع عدد القتلى في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سبع سنوات، بينما لا تظهر علامات تذكر على التهدئة في أي وقت قريب.ذكرت وكالة الأنباء العربية السورية الجمعة أن مروحيات عسكرية أسقطت منشورات بتعليمات بشأن كيفية انسحاب المدنيين من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، والتي تخضع لسيطرة المتمردين والجهاديين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد منذ 2013.
ويضيف أوكونور أن قوات النظام السوري تستعيد السيطرة بشكل مطرد على أحد الجيوب القليلة المتبقية من انتفاضة 2011 ضد الأسد، وذلك بدعم من روسيا والمليشيات الشيعية.
وقال قائد عسكري سوري لرويترز إن ما يحدث في الوقت الحالي هو استعادة السيطرة على بعض القرى من الجانب الشرقي.
تزايد القتلى
واتهمت قوى غربيةٌ روسيا وسوريا وإيران بالتسبب في زيادة عدد القتلى في الغوطة الشرقية، بيد أن هذه الدول تتهم المتمردين بمواصلة القصف بالقرب من دمشق وبرفض المغادرة.
ويشير الكاتب إلى أن الأزمة في سوريا بدأت في مارس/آذار 2011 عبر سلسلة من المظاهرات ضد الأسد، وأنها تحولت إلى صراع متعدد الجنسيات بين قوى أجنبية تتمثل في الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا، تقف وراء القوى المحلية التي تتنافس على السلطة، وأن هذه الأزمة المتفاقمة تركت العالم أمام طريق مسدود.
وبالنسبة لسوريا، فيشير أوكونور إلى أنها تضم أغلبية مسلمة سنية وأقليات عرقية تضم الأكراد والأرمن والتركمان، بينما يشكل المسيحيون والدروز أقلية دينية، وأن عائلة الأسد العلوية تترأس السلطة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، ويتحدث بإسهاب عن تفاصيل الصراع وانطلاق شرارة الأزمة.
وأما بالنسبة للولايات المتحدة وتركيا والأكراد، فيقول إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سبق أن أيد المعارضة، مضيفا أن وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) بدأت بتدريب وتسليح جماعات المتمردين مثل الجيش السوري الحر، بينما دعمت تركيا وبعض دول الخليج العربية مختلف الجماعات المسلحة.
ومع انشقاق المعارضة السورية، فقد بدأت الجماعات المتطرفة بالهيمنة، وذلك في ظل تراجع الدعم الأميركي وتحوله لدعم المسلحين الأكراد في سوريا، من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
مقاتلات روسية
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليا، وبدأت في قصف تنظيم الدولة عام 2014 والعام التالي، أنشأت وزارة الدفاع قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي في معظمه ويضم بعض العرب والأقليات العرقية.
واجتاح التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، معلنا انتصاره على التنظيم في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد تمكنه من استعادة مدينة الرقة التي كان يتخذ منها التنظيم عاصمة له.
 لكن العلاقات الأميركية الكردية تعرضت للتوتر، حيث غزت تركيا منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد شمالي غربي سوريا، بينما لم تتحرك الولايات المتحدة لوقفها.
وأما بشأن روسيا، فيشير الكاتب إلى أن سوريا كانت حليفا للاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة وأنها كانت تشتري الأسلحة الروسية وأنها منحت موسكو ميناء في المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط.
وأما عام 2015، فنظمت روسيا تدخلا عسكريا بناء على طلب الأسد، مما أدى في النهاية إلى تغيير الزخم لصالح الرئيس.
وساعدت الطائرات الحربية الروسية القوات السورية والمليشيات الموالية للنظام على استعادة المدن الرئيسية من المتمردين، بما في ذلك العاصمة التجارية السابقة حلب أواخر 2016، وهو تطور أجبر تركيا على الانضمام إلى روسيا وايران في جهود السلام العام التالي.
وتحدث الكاتب بمزيد من التفاصيل عن دور موسكو وطهران وأنقرة في سوريا، وكذلك عن دور حزب الله اللبناني في تعقيدات هذا الصراع.
========================
الصحافة التركية :
صباح :تركيا تعرف من يقتل جنودها..
http://www.turkpress.co/node/46278
مليح ألتنوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أصدر مجلس الأمن الدولي قبل عدة أيام قرارًا ينص على فرض هدنة إنسانية في سوريا تمتد على مدى ثلاثين يومًا.
يركز القرار على فك الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا على الأخص ، حيث ينفذ مجازر ضد المدنيين.
غير أن حساسية التعامل الأمريكي مع الملف السوري تختلف عن بقية دول العالم بأسرها.
الدليل على ذلك هو التصريحات التي خرجت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت لتدلي بها  عقب صدور القرار مباشرة:
نويرت قالت: "ينص القرار على وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا 30 يومًا. نوصي تركيا بإعادة قراءة القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار".
بيد أنه كان من الواجب أن تحتفظ السيدة نويرت بتوصياتها، التي أنعشت آمال بعض الأوساط في تركيا، لنفسها.
لأن العبارات التالية بخصوص من يشمله وقف إطلاق النار ترد في نص القرار:
"أما العمليات العسكرية ضد داعش والقاعدة وجبهة النصرة وبقية المجموعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي والأفراد والجماعات المرتبطة بها، فهي خارج إطار الهدنة..".
ويسرد التقرير الصادر عن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في 7 فبراير/ شباط الماضي تحت عنوان "آخر التطورات شمال غربي سوريا"، بالتفصيل الأعمال الإرهابية لتنظيم وحدات حماية الشعب الذي تشن تركيا ضده عملية عفرين..
يستخدم التنظيم المدنيين دروعًا بشرية، ويجند قسرًا أهالي عفرين بما فيهم الأطفال والمسنين، ويمارس التهجير، ويرتكب المجازر..
جميع هذه المعطيات الخاصة بوحدات حماية الشعب متطابقة مع تقارير منظمات دولية من قبيل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش والشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الإرهابيون الذين تسعى الولايات المتحدة إلى استخدام الأمم المتحدة درعًا لحمايتهم قتلوا قبل أيام ثمانية عناصر من الجيش التركي، وأصابوا آخرين بجروح بليغة.
وليس هناك من يجهل أن الأسلحة التي يستخدمها وحدات حماية الشعب، وآليات البناء التي يبني بها الأنفاق، وحتى المعلومات الاستخباراتية مصدرها الولايات المتحدة.
لننتظر ونرَ، هل سيدلي متحدثو الخارجية الأمريكية بتصريحات حول هذا الهجوم الإرهابي الأخير، المنفذ على يد وحدات حماية الشعب، التي يسعى المتحدثون لتقديمها على أنها طرف مشروع.
معكم حق، حتى لو أدلى المتحدثون الأمريكيون بتصريحات، ربما لن يكونوا أفضل من الناطقة باسم حزب الشعب الجمهوري، التي قالت إنها لا تملك معلومات كافية عما إذا كانت وحدات حماية الشعب تنظيمًا إرهابيًّا أم لا.
========================
خبر تورك :واشنطن تناقش رسالة موسكو حول الدولة الكردية
http://www.turkpress.co/node/46277
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تناقش واشنطن هذه الأيام الرسالة الورادة من موسكو بشأن استئناف الحوار الذي انقطع بينهما مؤخرًا حول الملف السوري.
الملفت في الحزمة الروسية حول إقامة "نظام جديد في سوريا" بهدف معاودة الحوار والإقدام على خطوات عملية، هو تضمنها دعوة إلى واشنطن "للتخلي عن حلم تأسيس دولة كردية في سوريا".
كتبت في مقالات سابقة عن زيارة هامة ومرتقبة لمهندس السياسات الشرق أوسطية في روسيا، فيتالي نعومكين، إلى واشنطن في 27 فبراير الماضي، من أجل الحديث مع النخبة الأمريكية المختصة بشؤون السياسة الخارجية والأمن القومي.
الاجتماع كان مغلقًا، ولم يحضره سوى مدعوون معينون، واتسم بالسرية الشديدة. لم يصدر بيانات حول الاجتماع الذي شاركت فيه شخصيات معنية بالسياسات الإقليمية في واشنطن. اكتفى نعومكين بالإدلاء بتصريح مقتضب لوكالة تاس الروسية.
لم تتسرب أي معلومات عن الاجتماع إلى الإعلام في الليل، لكن اليوم التالي حمل رسائل هامة من روسيا، بدأت مفاصل الإدارة الأمريكية المعنية بالحديث عنها ونشرها.
تفاصيل الخطة
المعلومات التي تمكنت من الحصول عليها كما يلي:
1- انقطع الحوار حول سوريا بين روسيا وأمريكا بسبب التحقيقات الجارية حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية، لكن الطرفين سيستأنفان الحوار في أقرب وقت، وسيعملان على إيجاد حل للأزمة السورية في ظل خطة مشتركة.
2- تعتقد موسكو أن الوضع الراهن في تقاسم شرق وغرب الفرات مع أمريكا مناسب. وتشاطرها واشنطن الرأي. يعتقد البلدان أن منطقة خفض التوتر بين روسيا وأمريكا والأردن جنوب غربي سوريا صالحة لتكون نموذجًا يتوجب تطبيقه في بقية مناطق سوريا من دون مشاركة الأردن.
3- تشير كواليس واشنطن إلى أن روسيا قدمت بعض الضمانات لإسرائيل، وأبلغتها أنها لن تسمح في المستقبل لإيران بالإقدام على خطوات عدائية ضدها من الأراضي السورية.
شرق الفرات
4- بينما تطلب موسكو تعميم نموذج منطقة خفض التوتر جنوب غربي سوريا، تدعو من جهة أخرى واشنطن إلى "التخلي عن أحلام إقامة دولة جديدة في شمال سوريا" حيث يمكن للبلدين العمل معًا.
5- أبلغت موسكو واشنطن أنها ستقبل بمنطقة نفوذ أمريكية شرقي الفرات، شرط عدم التوجه لإقامة دولة هناك.
6- تريد موسكو أن ترى بأي ذريعة سوف تبرر الولايات المتحدة وجودها في سوريا مستقبلًا لأن خطر داعش لن يكون مسوغًا مقبولًا بعد مدة. تؤكد روسيا أنها موجودة في سوريا بدعوة من دمشق. وسوف تحدد موسكو موقفها النهائي بعد النظر فيما ستفعله الولايات المتحدة في شرقي الفرات، وكيف ستبرر وجودها في المنطقة.
7- تستبعد روسيا مسألة تأسيس دولة مستقلة للأكراد في سوريا، بيد أنها تترك الباب مفتوحًا أمام الحديث عن نموذج مشابه لشمال العراق في المستقبل.
كما ترون، بدأت معالم المخطط الكبير الخاص بسوريا تتضح رويدًا رويدًا، وعلى ما يبدو ستعمل روسيا والولايات المتحدة جنبًا إلى جنب في منطقتنا.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :سوريا… شهادات من الجحيم...بانتظار لائحة الاتهام بجرائم الحرب للأسد ونظامه
http://www.alquds.co.uk/?p=891393
سمدار بيري
Mar 05, 2018
مسشفى 601، في عمق المعسكر الأكبر لسلاح الجو السوري قرب مطار دمشق هو مكان رهيب. حمادة ابن الـ 24 من سكان دير الزور الذي ألقي به إلى السجن بعد الاشتباه به بالتعاون مع معارضي الأسد تلقى تحذيرا جارفا ألا يُغرى فيطلب علاجا طبيا. فقد حذروه ألا يصل فقط إلى هذا المكان الرهيب. ومع ذلك بعثوا بحمادة لأن يتلقى الحقنة الأصعب في مسلسل التعذيب الوحشي. وقد نجح في النجاة، رَشا سجانيه، وفر من سوريا كي يروي قصته التي تقشعر لها الأبدان.
مثله، آلاف آخرون يحتفظون في أسفل البطن المجروح بالصدمات الكهربائية والجلد شهادات تقشعر لها الأبدان. «سيزار» واحد آخر نجح في الفرار، خبأ في جرابه 55 ألف صورة سجلت على قرص صغير وأصبحت وثيقة نادرة لجرائم الحرب التي يرتكبها الحكم السوري ضد مواطنيه. كومة وثائق أخرى تعرض المحاضر من الجلسات الأسبوعية لـ «مجموعة الأزمة» بمشاركة قمة القيادة العسكرية. كل يوم أربعاء، منذ سبع سنوات، تنعقد في القاعدة العسكرية المزة في المطار للبحث في سبل معالجة «أعداء النظام».
في مدينة أوروبية باردة التقيت نعيمة، واحدة من طاقم جمع شهادات ضد الأسد. ملاك كريس انجلس، محام أمريكي يعنى بحقوق الإنسان ـ وواحدة من 150 رجلا وامرأة يتكلمون العربية ممن اجتازوا تأهيلا خاصا بهدف إعداد لوائح اتهام ضد الرئيس السوري وضد ضباط كبار في الجيش وأجهزة الاستخبارات السورية. لا أعرف متى، إذا كان على الإطلاق، سيقدم بشار إلى المحاكمة، تقول نعيمة. نحن نستعد للحظة التي يتقرر فيها عقد محاكم نيرنبرغ بالصيغة السورية. خمسة ملايين هربوا، نصف مليون (على الأقل) قتلوا، عشرات آلاف المفقودين ومليونان آخران يدورون في سوريا نفسها، بلا مأوى، بينهم عشرات آلاف الأطفال.
وحسب الشهادات، فإن النظام السوري يعمل بشكل مرتب. «مجموعة الأزمة» تحدد أهداف الهجوم، وطيارو سلاح الجو يتلقون الأوامر قبل ساعات فقط من تنفيذها، خوفا من التسريب. وعلى الأرض زعران النظام وضباط المخابرات يواصلون تنفيذ الاعتقالات. كل حملة، كما يتبين، تنال توثيقا مفصلا: الهدف، أسماء المعتقلين، الشهادات من داخل التحقيق، وحتى أساليب التحقيق.
طلبت من نعيمة ان تختار الشهادات الأصعب من بين مئات المحادثات التي أدارتها مع لاجئين من سوريا. طفل صغير، ابن عشر سنوات فقط، فقد الرغبة في الحياة بعد ما فعلو به في غرفة التحقيق. سجلت كل كلمة، تروي نعيمة والدموع تذرف من عيني حين ظننت أن الأسد الوحش هو طبيب في اختصاصه، أب لثلاثة أطفال، من عمر البائس الصغير الذي جلس أمامي.
هم لا يعرفون بعد، ملائكة انجلس، ماذا سيكون مصير شهادات الفظاعة. نعيمة تروي بأنها تحرص على التوجه للاجئين برقة، وفي معظم الحالات تلقى ردا سلبيا. فالرجال يمتنعون عن إعادة الحديث عن التنكيلات، والنساء يسعين إلى نسيان الاغتصاب الجماعي لغرف التحقيق. بعد خمس سنوات من جمع الشهادات، تقول نعيمة، نحن نعرف بأنه لا توجد سجينة نجحت في انقاذ نفسها من الممارسات الفظة للمحققين، مساعديهم، وكل لابسي البزات ممن طاب لهم ان ينضموا.
الصور القاسية من أقبية التعذيب، الإفادات التي جبيت بالعنف والمحاضر من جلسات «مجموعة الأزمات» تخزن قيد الانتظار. الإعلام العالمي يستيقظ ببطء. وفي افتتاحيات الصحف الرائدة يحاولون أخيرا إنقاذ ضمير العالم. ومن الشهادات تتبين بشكل واضح مسؤولية الأسد المباشرة الذي يرفع الهاتف للقيادة الروسية في سوريا ويطلب الاسناد الجوي من الطائرات القتالية. وفي إطار ذلك تتواصل الفظاعة في الغوطة الشرقية. خمس ساعات من وقف النار في اليوم، بعدها تنطلق الطائرات. 22 شخصا آخر قتل في نهاية الأسبوع. نحو ربع مليون محاصر، عشرات شاحنات الغذاء للأمم المتحدة عالقة في حواجز الجيش السوري.
يديعوت 4/3/2018
========================
معاريف :أفكار محظور التفكير بها ..المواجهة مع سوريا قد توصلنا إلى أكثر من مجرد صد العدو والعودة بسلام
http://www.alquds.co.uk/?p=891506
صحف عبرية
Mar 05, 2018
حرب جديدة في الطريق. في الكتابة الصحيحة يجب أن تضاف علامة سؤال. أما في الواقع الشرق أوسطي فلا حاجة إلى علامة السؤال. الحرب توجد هنا كل الوقت، فقد تعلم الإسرائيليون أن يعيشوا وكأنه لا توجد حرب وأن يقاتلوا وكأن كل حياتهم حروب. ما يحصل منذ سبع سنوات على مسافة غير بعيدة عن كل واحد منا، في سوريا، يمثل أكثر من اي شيء آخر ما هو عجيب في فقاعتنا. ولكننا نتصرف وكأننا في حائط فولاذي لا يمكن اختراقه ومطلي بالزفت.
إن الكراهية غير العقلانية ضد اليهود لم تنته ولم تتوقف حتى بعد أن أقام اليهود دولة. شيء واحد تغير: من الآن فصاعدا من يقتل يهودا يدفع على هذا ثمنا باهظا. هناك كلمة غريبة في الكلمات العشر: «لا تترأف». كيف يمكن إلا تترأف؟ يسألون دوما. لا يمكن، بالطبع، وعليه فأحد لا يزال لا يطلب من كارهينا إلا يترأف في قتلنا. وحتى اتفاقات السلام مع مصر ومع الأردن ليست حقا حصانة من هذه الكراهية. في كل واحدة من هاتين الدولتين، السلام موجود في بنود العقد. ولكن الترأف في قتل اليهود وتصفية دولتهم مسموح ومرغوب فيه. وعليه، ففي كل هذه البلدان نجد أن منظمات الصحافيين، الكتاب، المعلمين، المحامين، المهندسين، الحدادين، النجارين وكل مهنة أخرى أو منظمة أخرى تتصورونها ـ يحذرون العلاقات مع إسرائيل او مع الإسرائيليين. في اللغة العربية و(الفارسية) التطبيع مع إسرائيل هو كلمة معناها مرادف للجميع. إسرائيل تعيش في بحر من هذه الكراهية. وأنا آمل ان تبقى جملة «حرب جديدة في الطريق» التي بدأ فيها هذا المقال هراء آخر كتبته على الورق.
هل نحن مستعدون للحرب عندما ستأتي؟ هذا يعني، هل نحن مستعدون للنصر؟ هل نحن راغبون في النصر؟ بين تصريحات رجال الجيش الإسرائيلي عن أهداف الحرب التي تنشب، سمعنا مؤخرا هذا التعريف للنصر: تصفية نصرالله.
عزائي للأرملة، ولكن هذا لا يبدو لي تعريفا جديدا للنصر. فكيف حقا يعرفون في إسرائيل النصر في الحرب التي حبذا إلا تنشب، حبذا لو لم تنشب، إذا ما نشبت؟ على مدى حياتي سألت الكثير من زعماء إسرائيل هذا السؤال. سألت هذا أشخاصا من كل الأحزاب: ماذا تريد إسرائيل إذا نشبت الحرب؟ ودوما تلقيت أجوبة ملتوية، ولهذا فقد طورت دوما السؤال وأضفت له صيغة جواب كهذه: «هل صحيح أن التعريف الإسرائيلي لهدف الحرب، كل حرب، هو: النجاح في صد العدو والعودة إلى الديار إلى الأم بسلام؟» نعم كان الجواب دوما، وكما قلنا على لسان زعماء من كل الأحزاب. ربما كانوا يضيفون أحيانا شيئا ما حول كي ثمن الحرب في وعي العدو وما شابه. ولكن بشكل أساس هذا هو الهدف.
الحرب التي قد تنشب وحبذا ألا تنشب، مع سوريا، قد تضعنا أمام أسئلة تتجاوز العودة إلى الأم بسلام. ماذا سيحصل، مثلا، إذا ما وصلنا إلى الفرات؟ بعيدا، بعض الشيء، صحيح، ولكن في زمن الحرب تسير الدبابات بسرعة. أفترض أن الكثيرين من قرائي الأحباء يهتزون الآن من هذه الجملة ويقولون: «الفرات؟ نهر الفرات؟ لماذا تذكر هذا الآن؟ اشطبه بسرعة، لا تطرح أفكارا كهذه في رأسك. هذا ما ينقصنا فقط».
هذا ما ينقصنا فقط، الوصول إلى الفرات. ولكن هذا من شأنه، او كفيل، بأن يحصل لنا في حرب جديدة مع سوريا. هذا النهر، الفرات، الذي يظهر في حدود البلاد التي وعدنا بها، لا يظهر في الأحلام، في التطلعات، او في أهداف الحرب لإسرائيل ولا حتى في أماني مفكرينا. ففريضة «لا تترأف»، بالعبرية الإسرائيلية، هي بالأساس فريضة، لا تترأف في توسيع الحدود. بين عظماء فكرنا، أوري تسفي برينبرغ هو الوحيد الذي تجرأ على ان يحلم بالفرات. هناك بيت في قصائده الذي أثر فيّ بشدة جمالها وسعيها، يصف كيف ينزل قدميه إلى مياه الفرات. وجدت لديه أيضا بيوتا كهذه عن الأهداف المناسبة للحرب ضد أعدائنا المجرمين: «من بيننا سيقوم المنتقم… وفي مياه البحر المتوسط سيغسل قدميه وللفرات سيأتي ليغسل ملابسه ويسقي حصونه من عطش الطريق».
هذه الكلمات، ذكر نهر الفرات في سياق الأحلام الروحية أو أهداف الحرب، محظورة الاقتباس. أفترض أن هناك من سيسعى إلى شطبها من الفيسبوك والواتس آب وكل وسيلة إلكترونية إذا ما ظهرت فيها في اي مرة. واضح تماما أن الإسرائيليين اليوم ليسوا مبنيين على الإطلاق لمثل هذا التفكير. نحن بصعوبة نستوعب حقيقة ان السفارة الأمريكية تنتقل إلى القدس. التطبيع مع إسرائيل الذي تحظره البلدان العربية ليس معزولا في بلدان الشرق الأوسط. في واقع الأمر، نحن أنفسنا أيضا نتعاطى مع التطبيع تجاه أنفسنا كانحراف عن الذوق السليم. كثيرون عندنا يتحدثون منذ الآن عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ببعض التحفظ وكأن الحديث لا يدور عن السفارة الأمريكية إلى إسرائيل بل عن السفارة الأمريكية إلى الليكود. وكأن هذا ليس نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بل نقل سفارة ترامب إلى القدس.
مئير عوزيئيل
معاريف 4/3/2018
========================
الصحافة البريطانية :
نيوستيسمان : استعادة "الغوطة" تدعم الأسد عمليًا وسيكولوجيًا
https://www.albawabhnews.com/2974324
قال الكاتب البريطاني شيراز ماهر، إن قرار الأمم المتحدة الداعي إلى وقفٍ مدته 30 يوما لإطلاق النار عبر سوريا قد أثبت عدم جدوى في ظل استمرار سقوط سكان الغوطة ضحايا لقصف لا ينقطع .
ولفت شيراز - في مقال نشرته مجلة (نيوستيسمان)- إلى أن قرار وقف إطلاق النار لم يشمل عمليات ضد تنظيم القاعدة أو داعش؛ مستدركا بأنه حتى بدون هاتين الثغرتين (القاعدة وداعش) فإن الأمم المتحدة لم تكن لتتخذ إجراء ضد نظام الأسد إذا هو لم يلتزم بقرار وقف إطلاق النار، في ظل ما يتلقاه من دعم فلاديمير بوتين.
ورأى أن استعادة الغوطة تمثل دعما عمليا وسيكولوجيا لنظام الأسد؛ فمن الناحية العملية، سيتمكن الأسد بعد استعادة الغوطة من تأمين العاصمة دمشق التي لا تزال عرضة لقذائف الهاون من المعارضة المتمركزة في الغوطة؛ فضلا عن أنه باستعادتها سيستعيد الاتصال بين دمشق وحمص.
ومن الناحية السيكولوجية، نبّه الكاتب إلى أن نظام الأسد -بعد أن أحكم قبضته على حلب وبعد تقهقُر داعش شرقي البلاد- بات أكثر جرأة على تصوّر تحقيق نصر نهائي مهما كان ثمنه.
========================
الاندبندنت: تنظيم داعش يعود سريعا وبشكل قاتل إلى سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1185517/الاندبندنت:-تنظيم-داعش يعود-سريعا-وبشكل-قاتل-إلى-س
نشرن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقرار بعنوان "تنظيم داعش يعود سريعا وبشكل قاتل بعدما تفرق أعداؤه وأصبحوا يحاربون بعضهم البعض"، أشارت فيه إلى ان "زعيم المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع مقاتلي التنظيم في منطقة دير الزور قال له إن مسلحي التنظيم برزوا فجأة من المجهول وأطلقوا النار على أفراد مجموعته".
وكانت مساحة الأراضي التي كان يحكمها التنظيم في أقصى تمدد له عام 2015 تماثل مساحة المملكة المتحدة، لكنها الآن أصبحت تقتصر على عدة جيوب متفرقة بين شرقي سوريا وغربي العراق.
وأوضحت أنه "كان المبكر للغاية أن يرى أعداء التنظيم أنه انتهى وأصبح من الماضي، وهو ما يتضح الآن بعدما استدار كل منهم على الآخر ليقاتله أو يتصارع معه ويضرب المثل بما أكده له قائد كردي بارز من أن أكثر من 170 من مقاتليه قد لقوا مصرعهم خلال معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الستة الماضية".
========================
الصحافة الالمانية :
القنبلة السورية الموقوتة
http://www.alghad.com/articles/2133102-القنبلة-السورية-الموقوتة
يوشكا فيشر*
برلين- للصراع الحالي في سورية العديد من القواسم المشتركة مع حرب الثلاثين عاماً، التي دمرت قلب أوروبا -ولاسيما مدينة ماغدبورغ الألمانية، مثل حلب في ذلك الوقت- من العام 1618 إلى 1648. وكما وُصفت اليوم، كانت الحرب نتيجة لصراعات جلبت معاناة هائلة للأوروبيين، وانتهت بسلام وستفاليا، بعد أن استنفدت جميع الأطراف المعنية أنفاسها تماماً.
كانت حرب الثلاثين عاماً ظاهرياً بمثابة نزاع ديني بين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت، تماماً مثل الانقسام الكبير بين المسلمين السنة والشيعة في الشرق الأوسط اليوم. ولكن، كما هو الحال في سورية اليوم، يخفي الدين صراعاً أعمق من أجل السلطة والهيمنة الإقليمية.

بدأت الحرب السورية خلال الربيع العربي، بعد أن دعا المتظاهرون السوريون إلى الديمقراطية وإلى وضع حد لدكتاتورية الرئيس بشار الأسد. لكنها سرعان ما أصبحت قضية دولية. وتدخلت إيران وحزب الله -وهو ميليشيا شيعية لبنانية تدعمها طهران- عسكرياً إلى جانب روسيا، للحيلولة دون وقوع الأسد في أيدي المتمردين المدعومين من دول في الإقليم الذين يمثلون الجانب السني من هذا التقسيم.
وفي الوقت نفسه، انتشرت الحرب لتحريك حملة بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وعندما هزمت الدولة الإسلامية في العام الماضي، سرعان ما نشأ صراع جديد بين تركيا والأكراد في شمال سورية. وتستهدف تركيا الآن وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، التي ثبت أنه لا غنى عنها في الحرب ضد "داعش"، مما يخلق خطر نشوب مواجهة عسكرية مباشرة بين عضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وهناك أيضاً خطر المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، وأكدت الادعاءات الأخيرة أن غارة جوية أميركية قتلت عشرات من المرتزقة الروس في سورية.
مع كل فصل جديد، تكون المأساة السورية أكثر خطورة. فالصراع لم يعد يتعلق بمن سيتولى السلطة في دمشق، بل حول من سيبسط حكمه في الشرق الأوسط. ولم تعد المعركة بين روسيا والولايات المتحدة فحسب، بل أيضا بين إيران الشيعية والسعودية السنية، ودخول إسرائيل، حليفة أميركا الأخرى، على الخط.
ومن جانبها، تهتم تركيا بشكل رئيسي بخطر إنشاء دولة كردية في شمال سورية، والتي من شأنها أن تحفز الفصائل الكردية الانفصالية الأخرى في جنوب شرق تركيا. ويعمل الأكراد في شمال العراق (كردستان) بالفعل من أجل إنشاء دولتهم الخاصة، حيث قاموا بتنظيم استفتاء على الاستقلال في العام الماضي.
وأخيراً، يجب على القوى العظمى العسكرية الإقليمية أن تدافع عن مصالحها الأمنية في لبنان وجنوب سورية. وحتى وقت قريب، كانت الدولة اليهودية قد ابتعدت عن الحرب، ومع ذلك، كان عليها التدخل عن طريق الجو لمنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله، ومنع إيران من تأسيس وجود لنفسها قرب حدودها الشمالية.
تعمقت مشاركة إسرائيل في الشهر الماضي؛ حيث أسقطت الدولة الإسرائيلية طائرة إيرانية من دون طيار دخلت مجالها الجوى من سورية. ثم ردت المقاتلات الإسرائيلية بضرب أهداف إيرانية في سورية. (وعاد الطيارون إلى الأراضي الإسرائيلية بأمان)، مما دفع إسرائيل إلى شن غارة جوية على قوات الأسد مباشرة.
مع تكشف هذه الأحداث، سرعان ما اتضح أن الدولة اليهودية لا تستطيع الاعتماد على العلاقة الخاصة المزعومة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت روسيا مترددة أو غير قادرة على السيطرة على إيران. ولذلك، سواء قامت بذلك أم لا، فقد أصبحت إسرائيل الآن فاعلاً نشطاً في سورية.
على وجه التحديد، يمكن أن تنشأ حرب جديدة، وهذه المرة بين إسرائيل وإيران. وعلى الرغم من أن هذا الصراع ليس في صالح أي من الجانبين، فإنه ليس من الصعب تصور حدوث ذلك، بالنظر إلى الحقائق الراهنة. فلا يمكن لإسرائيل أن تبقى خارج الصراع في الوقت الذي يحقق فيه نظام الأسد وإيران وحزب الله انتصاراً عسكرياً. وتهدد الحقائق على الأرض أمن الدولة اليهودية وتعزز عدوها بشكل كبير، إيران.
في حال نشوبها، سوف تؤدي الحرب بين إيران وإسرائيل إلى تعريض المنطقة بأسرها للخطر، لأنها ستخلق جبهة جديدة في الصراع من أجل الهيمنة. لكن أوروبا أيضاً ستتأثر بشكل مباشر، وليس فقط لأن انتشار الصراع سيؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين في الشمال. فمع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني، يمكن أن تجد أوروبا نفسها في سباق تسلح خطير -أو حتى مع صراع عالمي جديد- بالقرب من حدودها.
بالنظر إلى هذه الأخطار، لم تعد أوروبا قادرة على المراقبة من الهامش. ومن أجل ضمان أمنهم، يجب على الأوروبيين الدفاع عن الاتفاق النووي الإيراني. وبما أن للاتحاد الأوروبي التزامات طويلة الأمد تجاه إسرائيل، فإنه لا يمكن أن يُسمح للصراع العنيف من أجل الهيمنة أن يهدد إسرائيل مباشرة.
اليوم أكثر من أي وقت مضى، أصبح هذا هو الوقت المناسب لتفعيل الدبلوماسية الأوروبية. فقد بدأت تلوح في الأفق  حرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط، ويجب على القادة الأوروبيين العمل من أجل تجنبها.
 
*وزير الخارجية الألمانية السابق ونائب المستشار من العام 1998 إلى العام 2005.
========================