الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 4/9/2018

05.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية  والتركية :
  • فيو نيوز :أزمة المياه تلوح في أفق الصراع العسكري في سوريا
https://raqqa-rwb.net/archives/854/أزمة-المياه-تلوح-في-أفق-الصراع-العسكري/
  • «فورين أفيرز»: لماذا يجب على «قوات سوريا الديمقراطية» إبرام صفقة مع النظام؟ ...إذا استعاد الأسد إدلب سيفقد الأكراد ورقتهم وسيكون موقفهم التفاوضي ضعيفاً
http://www.alquds.co.uk/?p=1009604
  • نيويورك تايمز: "معركة إدلب" تكلفة مروّعة لنهاية الصراع السوري
http://cli.re/g2X89P
  • لوب لوج : كيف أصبح الأكراد «الجنِّي» الذي لن يستطيع الأسد التخلص منه؟
https://www.sasapost.com/translation/assad-cant-put-the-syrian-kurdish-genie-back-in-the-bottle/?utm_source=sasapost_megamenu
  • صحيفة تركية: بقاء الأسد لا يحمل أهمية وجودية بالنسبة لروسيا 
http://o-t.tv/xcH
 
الصحافة الامريكية  والتركية :
فيو نيوز :أزمة المياه تلوح في أفق الصراع العسكري في سوريا
https://raqqa-rwb.net/archives/854/أزمة-المياه-تلوح-في-أفق-الصراع-العسكري/
إعلاميون بلا حدود الرقة – ترجمة
بعد سبع سنوات من اندلاع الحرب ا في عام 2011 ، يبدو أن سوريا بدأت في الخروج من فترة مظلمة من الموت والدمار.الى حروب من نوع اخر ومع ذلك ، ويقول المحللون إنه هناك مؤشر على أزمة تلوح في الأفق حول المياه وكيف تدار ، وهو ما قد يؤدي الى الصراعات الجديدة – الداخلية والإقليمية – في المستقبل.  تعرضت الأراضي الممتدة على طول نهر الفرات ، والتي تمر عبر تركيا وسوريا والعراق في العصر الحديث .
 والتي عرفت تاريخياً باسم الهلال الخصيب – لنقص المياه والجفاف وقلة المحاصيل الزراعية ولزيادة إنتاج الطاقة الكهرومائية وتحسين الري في المناطق القاحلة في الأناضول ، بدأت تركيا في بناء سلسلة من 23 سدا في الثمانينات ، مما قلل من كمية المياه التي يمكن استخدامها للزراعة في مجرى النهر في سوريا والعراق. وقد ألغى القادة الأتراك من جانب واحد اتفاقية تقاسم المياه مع كل من سوريا والعراق في عام 2014. وقال ماركوس كنج المتخصص في شؤون الأمن البيئي بجامعة جورج واشنطن..
 في واشنطن: “كان من المفترض أن يسمحوا بـ 500 متر مكعب في الثانية من الماء عبر نهر الفرات ، ولكنهم خفضوا ذلك إلى 200 متر”. أدى سوء تدفق المياه من تركيا خلال سبعة أعوام من القتال ، وسوء إدارة موارد المياه في أجزاء كثيرة من سوريا في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة إلى ضرب الزراعة بقسوة في سوريا.  كما تسبب الجفاف الشديد من عام 2006 إلى عام 2010 الى تخلي عشرات الآلاف من السوريين عن الزراعة ، مما أوجد جيلا من الشباب العاطل.
 وقال: “جوشوا لا نديس” ، الذي يرأس برنامج الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما ، إن الجفاف الذي دام أربع سنوات “تسبب في معاناة هائلة في سوريا” ، وأجبر أكثر من مليون شخص على ترك مزارعهم في شرق سوريا والانتقال إلى المدن أو حافة المدن.” لقد ألحق الصراع القائم الضرر أو دمر شبكات المياه والبنية التحتية في أكبر مدينتين سوريتين ، حلب ودمشق ، وكذلك في المحافظات. واستخدمت الاطراف المسلحة التي كانت تسيطر على محطات المياه وخزانات المياه مثل داعش .
 التي كانت تسيطر على سد الفرات حتى نهاية عام 2017 حينما تم طردها من الرقة لابتزاز خصومها في المناطق الحضرية عن طريق قطع المياه عن المدن في فترات متقاربة بنية الضغط على خصومها للتوصل لأهدافها، وقال: “كينج” لقد كان هناك العديد من الجهات الفاعلة على المستوى دون الوطني [الذين] احتكروا المياه لأغراضهم الخاصة ، والمياه التي أسيء استخدامها، منذ نهاية عام 2017 والأكراد هم الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من شمال وشرق سوريا ، ويسيطرون على قطاعات كبيرة من نهر الفرات ، بما في ذلك سد الطبقة وبحيرة الأسد التابعة لمدينة الرقة.
ويقول المراقبون إن الحكومة السورية لم تخصص الموارد المائية بالتساوي لجميع مناطق البلاد قبل الحرب ، مما أعطى المزيد من الجماعات الطائفية السلطة و النفوذ مثل الطائفة العلوية للرئيس بشار الأسد، حيث كانت تحرم المناطق الشرقية مثل الرقة ودير الزور من الطاقة الكهربائية التي ينتجها السد بحجج التقنين ليتم ضخها لمدينة اللاذقية ودمشق ولتجنب الصراعات في المستقبل ، كما يقول ، يجب على الحكومة تجنب المحسوبية عندما تقوم بإعادة بناء شبكة المياه وإصلاحها.
وقال كينج “اذا لم يتم اعادة الاعمار بطريقة عادلة فسيؤدي ذلك الى مزيد من التوترات والانقسامات داخل سوريا نفسها .” المحلل السوري نبيل السمان يوافق الرأي في مقال نشر مؤخراً في صحيفة “الشرق الأوسط” المملكة العربية السعودية ، كتب أن المياه يمكن أن تكون الحافز للصراعات المستقبلية بين دول المنطقة ، بما فيها سوريا وتركيا،خاضت سوريا وتركيا حربًا سياسية ابتداءً من السبعينيات ، بسبب مجموعة ميليشيا حزب العمال الكردستاني .
ويشير “جوشوا لا نديس” إلى أن الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد “أعطى [عبد الله] أوجلان ، زعيم حزب العمال الكردستاني ، مكتبًا في دمشق وساعد الأكراد في تمردهم في [الأناضول] شرق تركيا” ، على حد قوله. “لقد كانت تلك حرباً ، وقد تم ذلك جزئياً لأن تركيا بدأت في استغلال مياه نهر الفرات و تقليل تدفقها عبر سد نهر الفرات ، وكان الأسد غاضباً ولم يكن يعرف كيف يوقفهم”.
صوتت الأمم المتحدة في عام 2010 لجعل الوصول إلى المياه حق من حقوق الإنسان ، ومعظم الدول تلجأ إلى القانون الدولي للتوسط في النزاعات على المياه و هذا الخيار اقد نهار ، مع دخول القوى الاقليمية في الحرب في سوريا، يساور القلق المراقبين الدوليين بشأن الاحتكاكات بين تركيا وسوريا ، ويشير “كينج” وغيره إلى أن الحرب الأخيرة على المياه في بلاد الشام تعود إلى العصور القديمة ، وهو يشك في أن حربا جديدة قد تكون محتملة تدور رحاها حول المياه بين تركيا وسوريا في منطقة مجرى نهر الفرات المشترك بينهما
ترجمة إعلاميون بلا حدود الرقة
المصدر : VOA NEWS
==========================
«فورين أفيرز»: لماذا يجب على «قوات سوريا الديمقراطية» إبرام صفقة مع النظام؟ ...إذا استعاد الأسد إدلب سيفقد الأكراد ورقتهم وسيكون موقفهم التفاوضي ضعيفاً
http://www.alquds.co.uk/?p=1009604
إبراهيم درويش
Sep 04, 2018
 
لندن – «القدس العربي»: ما هو مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مرحلة ما بعد الإنسحاب الأمريكي؟ وهل على هذه القوات ذات الغالبية الكردية التوصل إلى تسوية مع النظام السوري؟ يرى أرون ستين في مجلة «فورين أفيرز» إن الظروف العدائية المحيطة بقوات سوريا الديمقراطية أو تحديداً أكراد سوريا تعني أن عليهم التوصل لتسوية مع النظام السوري.
فهم الآن في مواجهة جيوسياسية تشترك فيها قوتان عظميان، الولايات المتحدة وروسيا. وقادت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» العمليات ضد تنظيم الدولة ولكن نهاية هذا القريبة تطرح أسئلة حول مستقبلها ويجب أن تحضر نفسها لانسحاب قريب للقوات الأمريكية من سوريا والإنتصار القريب لنظام الأسد وعداء مستمر مع تركيا. ويعتقد الكاتب أن التوصل لتسوية لن يكون سهلاً. فـ»قسد» تريد الحفاظ على الإستقلالية التي قاتلت من أجلها في وقت يرغب فيه النظام باستعادة السيطرة على كامل البلاد.
وكلاعب غير دولة يعتمد على الدعم الأمريكي فإن «قسد» لا تستطيع المخاطرة بمواجهة عسكرية مع النظام أو أي حلفائه إيران وروسيا. وعلى الأكراد والحالة هذه استخدام ما لديهم من أوراق، ما دامت بيدهم الآن والتفاوض على تسوية مع دمشق. ويعتقد ستين أن مسار الحرب الحالي لا يعمل في صالح الأكراد، ذلك أن النظام وحلفاءه يخططون في الوقت الحالي لعملية عسكرية ضد محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة. وستمنع هذه الحملة الأكراد من اتخاذ أي قرار متعجل. ولو طالت الحملة على إدلب فإن فرص تقديم تنازلات من الأكراد تظل بعيدة. وستكون الولايات المتحدة والأكراد في وضع مؤثر في المرحلة التي تتبع الحرب. ومع سيطرة الأسد على إدلب ستتلاشى كل الأوراق التي بيد الأكراد والأمريكيين.
 
صفقة سياسية
 
وعليه يجب عليهم الإستفادة من وضع النظام الضعيف بعد العملية في إدلب ومحاولة التوصل إلى صفقة سياسية تعمل لصالحهم. والأكراد واعون بخطورة الوضع خاصة أن مناطق سيطرتهم في شمال شرقي سوريا ستظل عرضة لتهديد تنظيم الدولة، كما وصلت الحرب مع تركيا إلى عفرين. وتعتبر أنقرة قوات حماية الشعب الكردية فرعًا من حزب العمال الكردستاني الذي يشن حرب تمرد في تركيا منذ عام 1984. ويرى الكاتب أن هزيمة الأكراد السوريين على يد جيش حرفي ليست مستغربة ولكنه يدعوهم للإستفادة من الوضع الحالي بما في ذلك التحالف التكتيكي مع الولايات المتحدة من أجل التصدي للتحديات الأمنية في المستقبل. ورغم التجربة التي حصل عليها مقاتلو «قسد» وسنوات الحرب ضد تنظيم الدولة والخبرة التي حصلوا عليها من دعم الأمريكيين لهم إلا أن المواجهة في عفرين كشفت عن عدم قدرتهم على مواجهة جيش محترف بأنفسهم. إلا أن قوات حماية الشعب والبي كي كي أظهرتا في الماضي أنهما قادرتان على فرض ثمن باهظ ضد الجيوش من خلال استخدام أساليب غير تقليدية. ومع أن أكراد سوريا غير قادرين على وقف قوات تقليدية تابعة للأسد إلا أنهم يستطيعون فرض وضع يمنعون فيه قوات النظام من المحاولة مرة ثانية. وعلى المدى القصير فإن اللاعبين الكبار (نظام الأسد والروس والإيرانيون وحلفاؤهم وتركيا) سيركزون على المعركة المقبلة في إدلب. وأرسل الروس والنظام رسائل عن قرب شن المعركة على المنطقة التي يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة قريبة. والنتيجة معروفة فالروس والنظام سيقومون وعبر القصف الجوي الذي لا يرحم باستعادة الأراضي لكنها ستكون وبدون شك عملية مكلفة جدا وكذا جهود تهدئة المنطقة بعد انتهاء المعركة الرئيسية.
 
تكتيك
 
ومنذ بداية الحرب الأهلية التزمت قوات حماية الشعب و»قسد» بعدم المواجهة مع النظام بشكل سمح للأخير التركيز على الجماعات المعادية له والأكراد وحلفاؤهم العرب التركيز على محاربة تنظيم الدولة. وجنب هذا الإتفاق هجوماً مباشراً من النظام رغم ما قاموا به من بناء مؤسسات عسكرية وسياسية لمنافسة الحكومة المركزية. ومن هنا فعملية إدلب تعني السماح للأكراد الاستمرار في اللعب، على الأقل في الوقت الحالي. وفي النهاية يجب التوصل لاتفاقية. وهدف الأسد واضح وهو استعادة السيطرة على سوريا. ومع تراجع التهديد من القوات المعادية له فسيحاول الأسد الضغط على «قسد» كي تعود الحكومة المركزية إلى مناطقها.
كل هذا سيكون مركز الحوارات الحالية والمستقبلية بين الأكراد ومسؤولي النظام. ففي تموز (يوليو) قام وفد من المجلس الديمقراطي السوري، الجناح السياسي لقوات حماية الشعب بزيارة إلى دمشق للتحضير حول التسوية السياسية المستقبلية في شمال شرقي سوريا. ويطالب الأكراد منذ البداية بالحد الأعلى مثل حكومة لامركزية سورية وتعزيز القوى المحلية للحكم. وكتنازل قد يسمحون للنظام بإدارة الحدود مع العراق وتركيا كخطوة لعودة الحكومة المركزية ومؤسساتها إلى شمال شرقي سوريا. وكجزء من التحالف بين الأكراد والنظام فستحافظ الحكومة المركزية على معبر القامشلي والمطار القريب منه. وسيعطي هذا النظام سيطرة على الحدود وفرصة لجمع الجمارك ومنع تهريب الأسلحة. وقد يطالب النظام بالحد الأعلى من ناحية عودة كل المناطق الخاضعة للأكراد وحل كل الميليشيات الكردية أو دمجها في القوات المسلحة. وكتنازل قد يعرض الإعتراف باستقلالية الثقافة الكردية او الاعتراف باللغة الكردية والحقوق الثقافية.
ومع اقتراب الحرب الأهلية من نهايتها والتباين في المستوى العسكري بين النظام والأكراد فإن هؤلاء سيكونون تحت رحمة الولايات المتحدة. ووسعت هذه من مستوى التهديد الإيراني إلى سوريا حيث أكدت أنها لن تغادر المنطقة طالما لم يتم التصدي لهذا التهديد. ولكن الموقف الرسمي يتباين مع هذا الهدف حيث خلقت تصريحات دونالد ترامب الداعية لخروج القوات الأمريكية حالة من عدم اليقين. وقد يدفع الغموض أكراد سوريا لعقد صفقة متعجلة مع النظام بشكل يجردهم من أوراق النفوذ.
 
تحالف
 
وبالمقارنة فنظام الأسد الذي يخطط لحكم سوريا في مرحلة ما بعد النزاع قد يختار الانتظار لحين خروج الأمريكيين وبعدها إكراه الأكراد على القبول بمطالبه القصوى. ويعرف الأكراد منذ البداية ان الأمريكيين سيخرجون من سوريا ولهذا أبقوا على الباب مفتوحاً مع النظام ولم يطالبوا بتغييره وركزوا على اللامركزية كأولوية. ومن هنا فالعامل الرئيسي الذي قد يحل اللغز قد تكون روسيا إلا أن هذه ستواجه معضلة الحفاظ على منطقة تضمنها أمريكا وتتناقض بالتالي مع مصالحها. وللروس علاقات مع الأكراد وروابط مع بي كي كي وتعاونوا مع قوات حماية الشعب عندما استدعت الحاجة. وما يهمهم هو الحفاظ على نظام الأسد وإجبار أمريكا على الإنسحاب من سوريا. ورغم تباين المصالح الأمريكية والروسية إلا أن هناك مساحة للاتفاق حيث تقوم أمريكا بسحب قواتها مقابل ضمان مستقبل الأكراد السياسي والأمني والضغط على النظام لقبوله. وقد تتبادل روسيا مع أمريكا موضوع حكم الأكراد لمناطقهم مقابل تأمين نظام الأسد من التدخل الأمريكي. وقد لا يكون هذا هو الحل الذي تريده روسيا لكنه يؤمن عودة لينة للنظام وسيطرته على كامل سوريا.
وبالنسبة للولايات المتحدة فواقع تقبل فيه سيادة الأسد على سوريا لن يكون نتيجة مرضية للحرب الأهلية. وفي بحث الولايات المتحدة على حل مرض لحلفائها في شمال شرقي سوريا فإنها مع روسيا تشتركان في مصلحة ضيقة وهي منع عودة تنظيم الدولة وإنشاء نظام سياسي توافقي في شمال شرقي سوريا. والتوصل لحل لن يكون سهلاً لأن الأكراد والحكومة لديهما رؤية مختلفة حول مستقبل سوريا ما بعد الحرب. وسيستفيد الأكراد من وضع النظام في مرحلة ما بعد إدلب حيث يحاول تهدئة المناطق المعادية وسيكون هذا مفيداً لهم. ومع استعادة النظام قوته فسيفقد الأكراد ورقتهم وسيفاوضون من موقف ضعف. وقد تساعد أمريكا على منع هذا من خلال حماية المناطق الكردية ولو لم يحصل فسيجبرون على القبول بسيطرة النظام بعد مغادرة القوات الأمريكية أو مواجهة عملية عسكرية.
 
«نيويورك تايمز»: خطط لتقليل حجم قوات العمليات الخاصة الأمريكية في النيجر وتونس وليبيا
جزء من خطة التركيز على الصين وروسيا وليس حروب التمرد
 
تفكر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بسحب كل قوات العمليات الخاصة من النيجر بعد العملية القاتلة في تشرين الأول (اكتوبر) 2017 والتي قتل فيها أربعة جنود في كمين نصبه الجهاديون لهم في هذا البلد الأفريقي. ولو وافق وزير الدفاع جيمس على الخط فستؤدي لإغلاق محطات في تونس وليبيا وكينيا حيث تشارك القوات الخاصة أو وحدات الكوماندوز في عمليات مكافحة الإرهاب.
وفي تقرير أعده كل من توماس غيبونز- نيف وإريك شميدت لصحيفة «نيويورك تايمز» جاء إن التحول هو جزء من استراتيجية البنتاغون للتركيز على التهديد النابع من الصين وروسيا. ولكنها تمثل تخفيضاً حاداً في عمليات القوات الخاصة في أفريقيا بدلاً من ترك أثر دائم وقوي للقوات الأمريكية في كل من الصومال والنيجر. وتقول الصحيفة إن المقترح لا يشير فيما إن كانت الخطة تشمل عودة قوات إضافية لأفريقيا حتى بعد سحب تدريجي لقوات العمليات الخاصة.
ويقول المسؤولون إن القرار لو اتخذ فسيوقف التقدم الذي تم تحقيقه ضد التنظيمات الموالية للقاعدة وتنظيم الدولة وسينهي التحالفات التي أقيمت في أفريقيا في وقت تتقدم فيه كل من روسيا والصين وتعززان وجودهما هناك. ومع إعادة نشر فرق مكافحة الإرهاب فقد تفقد القوات الأمريكية الفرصة للتعاون مع القوات المحلية التي تعمل كجماعات وكيلة لملاحقة ومتابعة المتمردين الجهاديين. وفي الوقت نفسه سيحرم القرار القوات هذه من المعدات المتقدمة التي حصلت عليها عندما تعاونت مع القوات الأمريكية.
وبناء على برنامج 127 إي الذي تقع تحته قيادة العمليات الخاصة يسمح لها بإنفاق 100 مليون دولار لدعم القوات الشريكة حول العالم. وأنفقت القيادة في السنة المالية 2017 80 مليون لتمويل 21 برنامجاً حول العالم، وذلك حسب شهادة الجنرال توني توماس، قائد قوات العمليات الخاصة أمام الكونغرس في شباط (فبراير). وتمثل ميزانية البنتاغون التي صدرت في كانون الثاني (يناير) تحولاً من شن حروب ضد المتمردين والتي علمت استراتيجية السنوات الـ 16 عاما الماضية إلى حرب أوسع بين دولة وأخرى. وبناء على التغييرات المقترحة فستقوم القيادة المركزية الأمريكية في أفريقيا لإعادة نشر مئات من الجنود الأمريكيين الذين ينتشرون حول القارة. وقد تحتاج الخطة لما بين 18- 36 شهراً لكن عمليات إعادة النشر قد تتسارع حالة تمت الموافقة على الخطة.
وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أجرتها في تموز (يوليو) مع قائد القيادة المركزية الأمريكية في أفريقيا، قال الجنرال توماس دي وولدهاوسر إن تغيير الفرق سيستمر ولفترات لأيام وأسابيع حالة قررت البنتاغون تخفيف وجودها الدائم في أفريقيا. وقال إن عناصر هذه الفرق قد يأتون من وحدات الحرس الوطني في كاليفورنيا وإندايانا وميتشغان وبقية الولايات مؤكداً «لن نترك ونتخلى عن كل هذا».
ويقول مسؤولون إن الإستراتيجية التي كشف عنها في كانون الثاني (يناير) بالإضافة للهجوم في النيجر قد سرعت من قرارات اتخذها ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد لإنهاء بعض المهام في أفريقيا. وتقول إن الجنرال دانفورد وماتيس وهو جنرال بأربع نجوم لا خبرة لديهما في العمل مع الكوماندوز وهما يترفعان في سلك العسكرية. وهو ما قاد لشك عميق من تزايد اعتماد الولايات المتحدة على قوات العمليات الخاصة في السنوات الأخيرة مثل تلك التي نشرت في أفريقيا. وقال الجنرال وولدهاوسر إن قوات العمليات الخاصة في مناطق أخرى ستواجه المصير نفسه خاصة تلك التي تغطي منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهادي.
إلا أن العارفين بالأمر يرون أن التغييرات ستؤثر فقط على القيادة المركزية الأمريكية في أفريقيا التي أنشئت عام 2007 بعد غزو كل من العراق وأفغانستان. وقال مسؤول آخر إن القرار لإنهاء الدور الأمريكي في أفريقيا سيؤدي لتلاشي تأثيرها وسيكشف عن ضيق نظر. وقال المسؤول الأول إن القوات المحلية باتت قادرة على مواجهة المتطرفين بنفسها وليست بحاجة للدعم الأمريكي. وفي النهاية ستعود قوات العمليات الخاصة إلى القارة حالة دعت الضرورة.
وبعد الكمين الذي نصبه المتشددون للقوات الخاصة في النيجر قرب الحدود مع مالي وجدت هذه القوات تقييداً متزايدًا على عملياتها. ووجد تحقيق للبنتاغون في العملية أن فشلاً حصل على كل مستوى من مستوياتها. وكانت وحدة عناصر القبعات الخضر في مهمة بحث عن جهاديين عندما هوجمت حيث أندلعت معركة استمرت لساعات قتل فيها 4 جنود أمريكيين و 4 جنود من جيش النيجر والمترجم. ومنذ ذلك الوقت ركزت القوات الخاصة عملها على نصح ودعم القوات النيجرية من داخل القواعد العسكرية.
وكان ماتيس قد قال في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي إن الجيش الأمريكي يقوم بتغيير قواعد تدريب القوات الخاصة لكي تكون قادرة على ممارسة العمليات في أفريقيا. وبناء على الخطة فقد تعمل القوات ضمن مهام محددة وفي بلدان محددة ضمن ما يطلق عليه «برامج تبادل التدريب المجموعة والمشتركة» وتتم هذه في مناخ غير معاد وتستمر لشهر أو شهرين. وفي الظرف الحالي يقضي عناصر القوات الخاصة 6 أشهر في المهمة من أجل بناء علاقات وثقة مع القوات المحلية وترك أثر بعــيد المـدى.
وتعلق أليس هانت من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بأن أثر الاقتراح يعتمد على ما اذا واصلت البنتاغون تقديم أولوية لعمليات على أخرى أو استمرار خروج الطلعات الاستطلاعية بطائرات بدون طيار من قاعدة أغاديز حيث يعمل حالياً 400 من القوات الأمريكية أو واصلت البنتاغون تزويد القوات المحلية بالسلاح والمعدات.
وتشك هانت في قدرة القوات المحلية على مواصلة الحفاظ على حالة ردع ضد الجهاديين بدون دعم أمريكي على الأرض. خاصة أن قدرة هذه الحكومات السيطرة على مناطق واسعة وبكثافة سكانية قليلة تظل ضعيفة. ويبلغ عدد القوات الأمريكية حالياً في أفريقيا 1.200 وتقوم الخطة على تخفيض عددهم والقوات الداعمة لهم بنسبة 50% على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
==========================
نيويورك تايمز: "معركة إدلب" تكلفة مروّعة لنهاية الصراع السوري
http://cli.re/g2X89P
ترجمة الخليج أونلاين- منال حميد
قالت صحيفة "نيويورك تايمز " إن تكلفة الصراع السوري في معركة إدلب المنتظرة ستكون باهظة جداً، مؤكّدة أنه على الرغم من الجهود والتحذيرات الدولية التي أُطلقت لوقف الهجوم على المدينة السورية فإن قوات النظام تعزّز مواقعها، في وقت يوجد أسطول بحري روسي بالبحر مستعدّ للتدخّل بقوة نارية هائلة.
وتضمّ إدلب الملايين من السوريين المهجَّرين من مناطق ومدن أخرى، واستضافت على مدى سنين الحرب السورية ملايين النازحين، كما كانت ملجأ للعديد من الحركات المسلّحة والفصائل السورية المعارضة التي لجأت إليها، سواء بالقوة أو من خلال التفاوض.
الهجوم الذي يلوح في الأفق على إدلب تأمل منه دمشق أن يوجّه ضربة عسكرية أخيرة ضد قوات المعارضة المسلّحة، بعد 7 سنوات من خروج السوريين ضد نظام بشار الأسد.
القادة الغربيون، بحسب الصحيفة، حذّروا من مغبّة الهجوم على إدلب؛ لما قد يسبّبه من كارثة إنسانية، حيث يعيش هناك نحو 3 ملايين مدني.
وقال ستيفان دي مستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، إن الهجوم الوشيك على إدلب يعني أن "عاصفة كاملة قادمة أمام أعيننا".
كما قال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: إن "الهجوم على إدلب سيكون بمنزلة كارثة"، داعياً إلى مزيد من الوقت من أجل طرح خطة تركية للتفاوض.
وترى الصحيفة الأمريكية أن نجاح قوات النظام في السيطرة على إدلب يعني نهاية المعارضة المسلّحة، ولكنها ستكون "مأساوية"، فإلحاق الهزيمة بها سيوقع خسائر كبيرة بين المدنيين.
إدلب
الحرب في سوريا خلّفت قرابة 350 ألف قتيل، بحسب الصحيفة، بالإضافة إلى فرار نحو 11 مليون شخص، وإذا ما وقع هجوم إدلب فإن ذلك سيكون بمنزلة كارثة أخرى تُضاف إلى المشهد السوري.
ورغم أن نظام دمشق لم يعلن حتى الآن موعد الهجوم على إدلب فإنه نشر قواته البرية وعشرات الوحدات المدرّعة على طول الحدود الجنوبية للمدينة.
كما بدأت روسيا تمريناً بحرياً كبيراً في البحر الأبيض المتوسط، على بعد بضعة أميال من الخطوط الأمامية للمعركة، بمشاركة 26 سفينة حربية وسفن دعم، بالإضافة إلى 36 طائرة، ومن ضمن ذلك قاذفات استراتيجية.
ورغم النفي الروسي بأن تكون هذه المناورات مرتبطة بمعركة إدلب فإن تصريحات المسؤولين الروس أشارت إلى أهمية هذه المعركة؛ فلقد اعتبر لافروف أن المعارضة المسلّحة في المدينة هي بمنزلة "خُراج المريض".
ويبدو أن المناورة التركية الأخيرة لدرء الهجوم الواسع على إدلب قد فشلت، بعد أن قطعت أنقرة مفاوضاتها مع "هيئة تحرير الشام" وأعلنتها فصيلاً إرهابياً.
وحاول الأتراك إقناع الهيئة بحل نفسها لمنع وقوع خسائر مدنيّة كبيرة في إدلب، ولكن التغيير بالموقف التركي جاء بعد خطاب لزعيم الجبهة، أبو محمد الجولاني، رفض فيه أي مصالحة مع النظام.
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن مقاتلين أجانب يقاتلون في إدلب أن الحديث عن تسوية مع النظام "مستحيلة"، رغم أن احتمالات أن تحقّق تلك الفصائل أي نصر تبدو هي الأخرى مستحيلة.
ويقول مقاتل شيشاني يُدعى خطاب: "أنا أتّحد مع رفاقي، دماؤهم تغلي. إنهم يقولون إننا جئنا للجهاد ولن نقبل بالهدنة"، أما المقاتلون السوريون فإنهم يتداولون مع بعضهم قرار الانسحاب إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها تركيا؛ مثل عفرين وجرابلس ونقل عائلاتهم إلى هناك.
==========================
لوب لوج : كيف أصبح الأكراد «الجنِّي» الذي لن يستطيع الأسد التخلص منه؟
https://www.sasapost.com/translation/assad-cant-put-the-syrian-kurdish-genie-back-in-the-bottle/?utm_source=sasapost_megamenu
لطالما حُرم الأكراد السوريون من حقوقهم وهمشوا، ولم يتمكن الآلاف منهم من الحصول على الجنسية السورية. حتى أن دمشق ذهبت إلى حد إنكار وجودهم.
قال بول إيدون في مقال له على موقع «لوب لوج»: «إن أكراد سوريا سيمثلون مشكلة كبرى لنظام بشار الأسد في المستقبل بعد شهر العسل القصير الذي دام بين الجانبين».
وأوضح إيدون أن الأكراد في سوريا يتفاوضون حاليًا مع النظام السوري في دمشق بغية الحصول على حكم ذاتي وإصلاحات ديمقراطية في سوريا. وعلى الرغم من أن تحقيق هذا مستبعد، فإنه من غير المرجح أن يعيدهم الرئيس السوري مرة أخرى إلى ما كانوا عليه قبل الحرب.
وقف الأكراد السوريون على الحياد من الانتفاضة ضد الأسد – يشير إيدون – وهو أحد الأسباب التي تجعل من غير الواضح ما إذا كان الأسد سيتعامل معهم بالقوة الوحشية مباشرة أم لا، كما فعل مع الجماعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد. كان الأكراد قد انتفضوا ضد النظام في مارس (آذار) 2004، بعد أن تحولت مباراة كرة القدم في القامشلي إلى أعمال عنف، وأرسل الأسد الدبابات والمروحيات لقمعها.
لطالما حُرم الأكراد السوريون من حقوقهم وهمشوا، ولم يتمكن الآلاف منهم من الحصول على الجنسية السورية. حتى أن دمشق ذهبت إلى حد إنكار وجودهم. وبعد ست سنوات من الحكم الذاتي الواقعي – حيث ضحى الشباب الأكراد، ذكورًا وإناثًا، بأنفسهم للتصدي لـ«تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)» – من الواضح أن وضعهم قد ترسخ بشكل من المستحيل تغييره.
كان مايكل جونتر قد ألف كتابًا حول الأكراد السوريين عام 2014 بعنوان «من العدم» في إشارة إلى حقيقة أن الأكراد السوريين كانوا خارج الأضواء قبل الصراع السوري. وتعتبر التجربة التاريخية لنظرائهم الأكراد العراقيين سابقة مفيدة من عدة نواحٍ.
ويؤكد إيدون أن الغرب لم يكن يعرف الكثير عن الأكراد، على الرغم من أن الأكراد العراقيين خاضوا حربًا استمرت تسع سنوات ضد بغداد من أجل الحكم الذاتي خلال الستينات. وحتى عندما شاركت إدارة نيكسون في برنامج سري مع شاه إيران وإسرائيل لدعم الأكراد ضد بغداد في منتصف السبعينات، لم يكن لدى الإدارة سوى القليل من الفهم حول من هم الأكراد. كما اعترف وزير الخارجية هنري كيسنجر فيما بعد.
«لم نكن نعرف الكثير عن الأكراد – اعتقدنا أنهم كانوا نوعًا من القبائل البدوية».
وفي الثمانينات، عندما قتلت بغداد أكثر من 180 ألف كردي في حملة «الأنفال»، وقيام صدام حسين بقتل 5 آلاف كردي في يوم واحد بعد قصفه بلدة حلبجة بالغازات السامة، كان لا يزال من الصعب على الأكراد كسب الاهتمام والدعم الدولي.
ينقل إيدون عن نجم الدين كريم، الحاكم الكردي السابق لكركوك، حديثه عن مدى صعوبة جذب انتباه الكونجرس الأمريكي في ذلك الوقت؛ لأنه في «تلك السنوات لم يكن أحد يعرف الأكراد»، على النقيض من ذلك الآن؛ حيث بات «الأكراد معروفين في جميع أنحاء العالم بشجاعتهم، والفظائع التي ارتكبت ضدهم».
بعد هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991 – يكشف إيدون – ركز صدام جهوده على إخضاع الثورات الشيعية والكردية. بثت وكالات الأنباء الغربية صورًا للاجئين الأكراد الذين فروا من قصف طائرات هليكوبتر تابعة لصدام حسين؛ مما وضع ضغوطًا علنية على الولايات المتحدة لحمايتهم من المزيد من المذابح. لذا تم إنشاء منطقة حظر جوي، وأقيم حكم ذاتي كردي في المنطقة.
وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا
قال صدام حسين للزعيم الكردي جلال طالباني في ذلك الوقت: «أنتم مناضلون شجعان. كنا نظن أننا سحقناكم، وأنكم لن تعودوا أبدًا، والآن أنتم تسيطرون على الأرض. أنا الآن أقر بحقوقكم».
بعد غزو العراق في عام 2003 – ينوه إيدون – أصبحت كردستان العراق منطقةً قانونيةً، ومعترفًا بها ذاتيًا داخل العراق الفيدرالي الجديد، ولكن في أواخر عام 2017، بعد أن صوت الأكراد العراقيون بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال في استفتاء، سعت بغداد إلى تقليص الحكم الذاتي للمنطقة عن طريق إغلاق مجالها الجوي والاستيلاء على معظم الأراضي المتنازع عليها مع المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي، وأبرزها كركوك.
وعلى الرغم من ذلك، استمر الحكم الذاتي الكردي وعادت العلاقات إلى طبيعتها؛ فقد زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كردستان في وقت سابق من هذا العام – وهو أول رئيس وزراء عراقي يقوم بذلك – ولكن تم تجاهله إلى حد كبير، ورفض برنامجه الذي دعا إلى حل الحكم الذاتي الكردي والعودة إلى الحكم المباشر من بغداد.
من الواضح أنه بعد 28 سنة من الحكم الذاتي الفعلي منذ عام 1991، فإن الأكراد العراقيين لن يتخلوا ببساطة عن كل ما حققوه بعد أجيال من النضال بدون قتال.
أما الأكراد السوريون فوضعهم مختلف – يستدرك إيدون – فليس لهم كيان معترف به في البلاد. ومن المرجح أن يقدم الأكراد السوريون بعض التنازلات للاحتفاظ بما حققوه خلال السنوات الست الماضية، لكنهم بالتأكيد لن يعطوا كل شيء، ويعودوا تحت حكم دمشق مرة أخرى، دون خوض معركة دامية.
==========================
صحيفة تركية: بقاء الأسد لا يحمل أهمية وجودية بالنسبة لروسيا 
http://o-t.tv/xcH
بات العالم بأسره منشغلا بمدينة إدلب السورية، مترقّبا لما ستؤول إليه الحال فيها،  لاسيّما مع تتالي التصريحات السياسية للدول الفاعلة في المنطقة، والمحذّرة من استخدام الأسد للكيماوي من جهة، والمهددة بتدخل فوري وقاس من جهة أخرى، بالتزامن مع تصريحات دول أخرى محذّرة من وقوع كارثة فيما إذا تمّ القيام بعملية عسكرية محتملة على المدينة.
إلام تسعى الدول العظمى فيما يخص مدينة إدلب؟ ولماذا لم يعد بقاء الأسد يشكّل أهمية وجودية بالنسبة إلى روسيا؟ أسئلة تطرّق إليها (يشار حجي صالح أوغلو) الأستاذ الجامعي والكاتب لدى صحيفة (أكشام) في مقال جاء تحت عنوان "عقدة إدلب".
وبحسب الكاتب دول عظمى باتت منشغلة انشغالا تامّا بإدلب، موضحا أنّ كلّا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وإيران وألمانيا وإسرائيل بالإضافة إلى الصين على قائمة الدول المعنية والتي تراقب التطورات عن كثب فيما يخص إدلب.
وأشار الكاتب إلى أنّ بلاده ضمن قائمة الدول المعنية بإدلب، والتي بدورها تتابع التطورات فيها عن كثب، لافتا إلى أنّ تركيا لعبت دورا كبيرا في المدينة، واتخذت خطوات فيها بما يتوافق مع مصالحها، وذلك مع وجود اختلاف في الموقف الذي جسدته تركيا والموقف الذي جسدته باقي الدول الغربية.
وأضاف الكاتب في الإطار نفسه: "لا يمكن لتركيا أن تسمح لأي انقسام في سوريا يؤدي إلى تهديد أمنها بشكل مباشر، فحساسيتنا في هذا الصدد تختلف عن حساسية الدول الأخرى، فوحدة الأراضي السورية تعني تركيا بقدر ما تعنيها وحدة أراضيها هي".
ونوّه الكاتب إلى أنّ إدلب باتت تتجه شيئا فشيئا لتتحوّل إلى ساحة لما وصفها بـ"الألاعيب الخبيثة" التي تكيد لها الدول العظمى، مردفا في السياق ذاته: "استخبارات دول عدّة تتواجد في إدلب، والجميع يتهم بعضه البعض ويحذّر من استخدام الكيماوي في المدينة، روسيا تنظر إلى استمرارية بقائها في البحر الأبيض على أنّها مسألة وجود، وتدرك أن تكلفة إقصائها من سيناريوهات اللعبة الجيوسياسية الجديدة ستكون عالية جدا، ولذلك تسعى موسكو جاهدة إلى الحيلولة دون إحكام الدول الغربية سيطرتها على شرق البحر الأبيض المتوسط، ولهذا السبب تتابع الأمور عن كثب، ولا سيّما أنّ الأسد بات منخرطا ضمن اللعبة المزدوجة، حيث نشرت وسائل إعلام روسية بأنّ الأسد أجرى مباحثات مع وكالة الاستخبارات الأمريكية".
وبحسب الكاتب فإن بقاء الأسد لم يعد يشكّل أهمية وجودية بالنسبة إلى روسيا، موضحا أنّ ما يهم موسكو في الوقت الراهن فقط الحفاظ على بقائها في البحر الأبيض المتوسط.
وفيما يتعلق بما يهم الولايات المتحدة الأمريكية، أشار الكاتب إلى أنّ ضرب مرحلة أستانة تشكّل المحور الأهم في أجندة واشنطن، مؤكدا على أنّ أمريكا تسعى إلى دفع الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) نحو الاختيار في العلاقات فيما يخص سوريا، موضحا أنّ إضفاء شرعية للوحدات الكردية ودفع النظام إلى التقرّب منها تشغل حيزا مهما أيضا في أجندة واشنطن".
وختم الكاتب مقاله منوّها إلى أنّ موقف تركيا من كل ما يحدث لن يتغيّر، مؤكدا على أنّها فعلت وستفعل كل ما بوسعها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحيلولة دون فقدان المزيد من الأرواح البشرية.
==========================