الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 4/3/2018

05.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي : تدعو ترامب لمنع دخول طائرات إيران الحدود السورية
http://www.akhbarak.net/news/2018/03/03/14606323/articles/29759689/مجلة-أمريكية-تدعو-ترامب-لمنع-دخول-طائرات-إيران
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: هكذا تسعى موسكو لجني غنائم الحرب في سوريا
http://o-t.tv/uLG
  • ذي إيكونوميست: الإعلام التركي لا يجرؤ على نشر الحقيقة حول عملية عفرين
http://www.zamanarabic.com/2018/03/03/ذي-إيكونوميست-الإعلام-التركي-لا-يجرؤ-ع/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند :كيف خسر نتنياهو معركته في سورية
https://geroun.net/archives/112377
  • في لوفيغارو: ستة سنوات من العجز في مواجهة الكيماوي في سوريا
https://7al.net/amp/2018/03/03/في-لوفيغارو-ستة-سنوات-من-العجز-في-مواجه/
 
الصحافة التركية :
  • خبر تورك :المرحلة الثانية من "غصن الزيتون".. حرب ضد صورة
http://www.turkpress.co/node/46254
  • ميلي جازيت :مترجم: لماذا لم تكن ضد أمريكا؟ هكذا يرى كاتب تركي عملية "غصن الزيتون"
https://www.sasapost.com/translation/turkish-author-about-afrin/
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي : تدعو ترامب لمنع دخول طائرات إيران الحدود السورية
http://www.akhbarak.net/news/2018/03/03/14606323/articles/29759689/مجلة-أمريكية-تدعو-ترامب-لمنع-دخول-طائرات-إيران
دعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة منع الطائرات الإيرانية من الدخول إلي الحدود السورية، كاشفة عن نقل الطائرات كميات ضخمة من السلاح لحزب الله لتقوية وبناء قواعد لها.
وقالت المجلة الأمريكية، فى تقرير لها، أن الطائرات الإيرانية تستمر فى الحفاظ على حقول القتل التي يقوم بها الأسد، وتهيئ الطريق للتصعيد ضد إسرائيل، مشيرًا أن امتدادات إيران فى سوريا هو أمر طبيعي لجهودها لتحويل سوريا إلي أرضية متقدمة للعداون على إسرائيل، مشددةً على ضرورة الحد من الوجود الإيراني فى سوريا من خلال إنهاء السياسات المضللة التي شجعتها فى المقام الأول من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المجلة، فى تقريرها، إن الولايات المتحدة تُخطئ فى التركيز على محاولات إيران فتح ممر بري عبر العراق إلى سوريا ولبنان، على أساس أن الممر الجوي أثبت فعاليته فى دعم قوات النظام السوري وحلفائه فى سوريا.
وأوضحت أن تقييم الوجود الإيراني فى سوريا بات يرتكز على أساس الجسر البري الذي تقيمه طهران حتى البحر الأبيض المتوسط، لكن فى الحقيقة أن إيران لا تحتاج لهذا الجسر، لأنها أقامت جسرًا جويًا يُحقق أهدافها فى سوريا، بالغرم من أنها تستفيد من إنشاء ممر بري، لكن الممر الجوي أثبت فعالية كبيرة فى عملية نقل السلاح والميليشيات.
ولفت التقرير إلى أن إيران عززت رحلاتها الجوية لسوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011، وقرار بغداد السماح لطائراتها بعبور الأجواء العراقية فى طريقها لسوريا، مشيرًا أن لا إدارة الرئيس أوباما ولا إدارة ترامب الحالية حركت ساكنًا لوقف تلك الرحلات.
 
==========================
الصحافة البريطانية :
 
فايننشال تايمز: هكذا تسعى موسكو لجني غنائم الحرب في سوريا
 
http://o-t.tv/uLG
 
موسكوإعادة الإعمارعلى ضوء انعقاد مؤتمر لرجال الأعمال الروس لمناقشة افتتاح أعمال لهم في سوريا، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريراً تناول السعي الروسي لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح الاقتصادية من خلال الهيمنة على عقود إعادة الأعمار، الذي تحول لموضوع موحل بسبب العقوبات الغربية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن تكلفته قد تصل إلى ما لا يقل عن 500 مليار دولار.
وتشير الصحيفة أنه وفي الوقت الذي تتعرض فيه موسكو لضغوط من أجل ممارسة نفوذها في سوريا لوقف حملة القصف القاتل الذي تشهده الغوطة الشرقية هذا الأسبوع، اجتمع المسؤولون التنفيذيون الروس في قاعة المؤتمرات لمناقشة آفاق الأعمال في سوريا التي مزقتها الحرب.
واجتمع أكثر من 200 مدير تنفيذي، في غرفة التجارة الروسية لحضور منتدى الأعمال السوري - الروسي على أمل الاستفادة من الدور العسكري لموسكو في سوريا، متطرقين إلى كل الجوانب الاقتصادية، من الخدمات الهندسية لمحطات الطاقة إلى الشحن حيث تتجه أنظارهم إلى الصفقات التي يمكن أن تظهر عند انتهاء القتال.
مخططات بدون تمويل
وتورد الصحيفة، ظهور مسؤولين سوريين حكوميين أثناء اجتماع موسكو بصحبة ملف يضم 26 مشروعا يسعى النظام من خلاله لجذب الاستثمار الروسي. بما في ذلك، مخطط لإنشاء خط سكة حديد يربط العاصمة السورية بمطارها، ومنشآت صناعية مختلفة، لإنتاج أي شيء، من الإسمنت إلى الخميرة والإطارات، وكذلك مشاريع لتوليد الطاقة في حمص.
إلا أن هذه المشاريع وبحسب الصحيفة تواجه تحديات كبيرة، ليس أقلها مسألة من سيدفع. فموسكو، التي تدخلت عسكريا في عام 2015 للدفاع عن نظام (بشار الأسد) تحاول بشكل يائس الحصول من الحكومات الأوروبية على المساعدة في تمويل جهود إعادة الإعمار إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تصر على أن يكون هناك اتفاق سياسي أولا لإنهاء الصراع، مصممة بذلك على عدم تسليم أموال إعادة الإعمار إلى النظام.
وقال (طارق الجوابرة)، مدير هيئة التخطيط الحكومية في سوريا في تصريح له للصحيفة "نحن نعرف ما نحتاج إليه، ونعلم أن أصدقائنا الروس يمكن أن يساعدونا من حيث المبدأ، ولكن السؤال المفتوح هو كيفية الحصول على الأموال؟".
الوجهة الوحيدة للتمويل
وبحسب الصحيفة، فالجواب على سؤال (الجوابرة) لا يمكن أن يكون أكثر دقة من "النفط والغاز"، القطاع الأكثر جذباً لاهتمام روسيا. إلا أن العقوبات الغربية تعني عدم تمويل استثمارات الهيدروكربونات (المحروقات).  ما يعني أن أي شركة روسية تقدم معدات أو خدمات لمنتجي النفط السوري قد تخاطر بمواجهة تدابير عقابية غربية.
"لقد زرت سوريا عدة مرات في العام الماضي، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء يمكننا القيام به هناك" قال (دميتري كابيتانوف) رئيس شركة "ريميرا"، شركة خدمات حقول النفط الروسية في تصريح للصحفية وأضاف "ذهبت إلى كل من دمشق وحمص، كان الوضع هادئاً وشعرت بالأمان. إلا أنه لا يزال غير واضح لنا كيفية القيام بأعمال تجارية هناك نظرا للعقوبات الغربية المفروضة على النفط السوري ".
وساهم قطاع النفط والغاز، قبل الحرب بحوالي ربع إيرادات حكومة الأسد. إلا أن إنتاج الغاز في عام 2017 أنخفض إلى نصف مستوى ما قبل الحرب، وانخفض إنتاج النفط من 383,000 برميل يوميا إلى 80,000 برميل في اليوم.
موسكو تسعى لتمكين شركاتها في هذه الصناعة وإعادة تشغيلها مرة أخرى.
وكان (ألكسندر نوفاك) وزير الطاقة الروسي قد وقع اتفاقية تعاون مع نظيره السوري هذا الشهر. وبحسب (فيكتور خايكوف)، رئيس الجمعية الوطنية الروسية لخدمات النفط والغاز فإن ذلك يعني مشاركة الشركات الروسية في المشروعات السورية، حيث أن المفاوضات بين الطرفين تجرى بشكل منتظم.
ومع ذلك، ترى الصحيفة أنه من غير الواضح كيف يمكن للشركات الروسية الدخول في الصناعات السورية من دون التعرض للعقوبات الغربية. كما أوردت الصحيفة رفض شركات النفط والغاز الرئيسية في روسيا التعليق على إمكانية الاستثمار في سوريا.
حصص للمرتزقة في النفط السوري
وتشير الصحيفة أنه وفي الوقت الراهن، تستخدم بعض الشركات الروسية أساليب غير تقليدية لوضع أنفسهم في سوريا. حيث أكد (جوابرة) إن شركة "إيفروبوليس"، الشركة المرتبطة بحليف الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، تتلقى عائدات آبار النفط السورية من الأراضي التي استولت عليها من تنظيم "داعش" باستخدام شركة عسكرية خاصة متعاقدة معها.
وبحسب "فونتانكا"، الموقع الروسي على شبكة الإنترنت، فإن المرتزقة الروس حصلوا في العام الماضي على صفقات يحصلون بموجبها على دخل من حقول النفط التي استولوا عليها، إلا أن (الجوابرة) بحسب الصحيفة هو أول مسؤول يؤكد ذلك.
"لا أعلم عدد الآبار ومدى الحصص التي يحصلون عليها" قال (الجوابرة) وأضاف "إلا أن هناك آخرون أيضا. قد يكون هذا نموذجا يساعدنا على التغلب على مشكلة العقوبات".
ويخضع (يفغيني بريغوجين) صاحب الشركة الرئيسية لعقوبات أميركية تستهدف الروس.  حيث أكدت الصحيفة عدم إمكانية الوصول إليه أو "إيفروبوليس" للحصول على أي تعليق.
صعوبات في التأجير
وقال (ألكسندر يونوف)، الذي يدير شركة عسكرية أمنية أخرى تعمل في سوريا، أنه كان مالكا لشركة سورية اشترت حقلين نفطيين في حمص. وأضاف "المشكلة هي إنه لا يوجد أحد يريد القيام باي عمل" وأكمل قائلاً إن "طائرات B-52 التي تحوم. وهجوم الأكراد بدعم من الأميركيين. ليسا أفضل مناخ استثماري".
غير أن خبراء روس في الشرق الأوسط قالوا إن نهج موسكو غير الاعتيادي هو السمة المميزة لعملية إعادة الأعمار حيث أن روسيا هي من سيضع القواعد بدلا من الغرب، بحسب ما رأته الصحيفة.
"أنا على قناعة أنه حتى لو اتخذ الغرب نظرة سلبية تجاه إعادة بناء الاقتصاد السوري، إلا أن الوضع في العالم مختلف اليوم" قال (اندريه باكلانوف)، السفير الروسي السابق لدى السعودية في تصريح للصحيفة وأضاف "إن سوريا قد تصبح أول ساحة قتال اقتصادية، حيث أن إعادة الإعمار والتطوير الاقتصادي، ستتبع نموذجا جديدا".
==========================
 
ذي إيكونوميست: الإعلام التركي لا يجرؤ على نشر الحقيقة حول عملية عفرين
 
http://www.zamanarabic.com/2018/03/03/ذي-إيكونوميست-الإعلام-التركي-لا-يجرؤ-ع/
 
أنقرة (زمان التركية) – نشرت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية في نسختها هذا الأسبوع مقالاً يسلط الضوء على كيفية تناول الإعلام التركي لعملية غصن الزيتون التي ينفذها الجيش التركي في عفرين السورية.
وفي مقالها بعنوان “الإعلام: لا أحد في تركيا يجرأ على نشر الحقيقة بشأن العملية في سوريا” أشارت المجلة إلى أن عدم تناول الأخبار بصورة صادقة هو إجراء احترازي في الوقت الذي يقبع فيه أكثر من مئة صحفي داخل السجون.
وذكّرت المجلة بإجتماع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بممثلي وسائل الإعلام في بداية العملية العسكرية وتوجيهه إليهم تعليمات بشأن كيفية تناول العملية العسكرية القائمة في عفرين مفيدا أن أحد المشاركين في ذلك الاجتماع أشار إلى تلقي المراسلين تعليمات بعدم تجاهل المصالح القومية للتركية والتعامل مع الأمر بحذر باعتبار الأخبار التي ستداولها الصحافة الدولية منصة للترويج للإرهاب.
لا أحد يدقق في الأرقام المعلنة
وأوضحت ذي إيكونوميست نقلا عن صحيفة أفرنسيل (Evrensel) التركية أن الإعلام التركي باستثناء بضعة مؤسسات إعلامية التزمت بتعليمات الحكومة، مفيدة أن القنوات الرئيسة تتنافس مع بعضها البعض للانفراد بإعلان القرى التي يستولي عليها الجيش التركي والقتلى من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضافت المجلة أن الأخبار ليست سوى مزج لتصريحات الحكومة والنقاط الواردة في بيانات الجيش التركي مفيدة أن الإعلام التركي يقتصر على التصريحات الصادرة من السلطات التركية ولا يلجأ لمصادر أخرى.
وتشير المجلة إلى إعلان الجيش التركي تحييده أكثر من ألفين من العناصر الكردية دون إضراره بمدني واحد غير أنه لم تقدم مؤسسة إعلامية واحدة على التدقيق في هذه الأرقام المعلنة مذكرة أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الصفعة العثمانية تصدرت في اليوم التالي العناوين الرئيسة في نحو 16 صحيفة.
أصحاب شركات الأعلام لا يرغبون في فقدان المناقصات
أشارت ذي إيكونوميست أيضا إلى وجود أكثر من مئة صحفي داخل السجون في تركيا وأن أردوغان يرغب في المضي قدما على هذا المنوال مؤكدة أن الاعتقالات هي سلاحه الأخير.
وأضافت ذي إيكونوميست أن البنية الاقتصادية للإعلام التركي تلعب دورا في إعداد الأخبار التي ترغب فيها السلطات، مفيدا أن الشي الوحيد الذي يضمن حصول السلطات التركية على الأخبار التي ترغب فيها هو نظام التحفيز والترهيب الأكثر لباقة.
وأوضحت ذي إيكونوميست أن أصحاب كبرى المؤسسات الإعلامية التركية هم رجال أعمال كبار، ولهم مصالح في قطاعات أخرى كذلك، مثل التعدين والبناء والنقل البحري مؤكدة أنهم لا يرغبون في خسارة المناقصات التي تفتحها الدولة.
وذكرت ذي إيكونوميست أيضا أن الخبراء المنتقدين للحكومة لا يظهرون على شاشات التلفاز وأن المراسلين المفصولين من أعمالهم يعجزون عن إيجاد فرص عمل أخرى بينما يتنقل الآخرون بين الدعاوي القضائية ناقلة عن أحد المراسلين قوله “إن تركيا لم تعد بحاجة إلى فرض رقابة إعلامية، لأن الصحفيين يعرفون المطلوب منهم.”
الإعلام التركي يتناول ما يخدم مصالحه
شددت ذي إيكونوميست على أن العصبية القومية التي تحررت من قيودها عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة، وحالة الطوارئ القائمة، وأجواء الخوف المسيطرة على الداخل التركي لا يمكنها تناول معركة عفرين بموضوعية، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 800 شخصا لنشرهم مشاركات معادية لعملية عفرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المجلة أن الإعلام التركي يتجاهل تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان بشأن عملية عفرين رغم استخدامه كمرجع في الأخبار المتعلقة بهجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية وإدلب.
كما كانت الحكومة التركية قد حجبت موقع المرصد تزامنا مع انطلاق العملية.
وتطرقت ذي إيكونوميست في خبرها إلى حديث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل نحو 112 مدني على الأقل على الجانب السوري منذ انطلاق العملية العسكرية ومقتل 7 مدنيين بسبب الصواريخ التي سقطت على الجانب التركي.
ونقلت ذي إيكونوميست عن ممثل منظمة صحفيين بلا حدود في تركيا أرول أوندر أوغلو قوله إنه ليس بإمكان الصحفيين نشر أخبار انتقادية من دون اتهامهم بخيانة الوطن.
هذا واختتمت المجلة خبرها بقول الصحفي قدري جورسيل إن السلطات التركية تعتبر الأخبار المتعلقة بسقوط قتلى من المدنيين أخبارا كاذبة أو ترويجا للإرهاب.
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
لوموند :كيف خسر نتنياهو معركته في سورية
 
https://geroun.net/archives/112377
 
3 آذار / مارس، 2018التصنيف ترجمات ترجمة- أنس عيسى
سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، العاجز عن تخيل سورية من دون الأسد، لإيران بالترسخ فيها، معتمدًا على روسيا لاحتواء تهديد كهذا.
يوجد رئيس الوزراء الإسرائيلي في السلطة منذ عام 2009، وذلك بعد أن كان قد أدار الحكومة بين عامي 1996 و1999؛ ما يعني أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن سياسة الدولة العبرية، في مواجهة الثورات الديمقراطية التي هزت العالم العربي منذ 2011. ولكن نتنياهو كان قد اختار، بشكل منهجي، لعب ورقة الديكتاتور العربي ضد شعبه، مراهنًا، من بين أمور أخرى، على بقاء الأسد في السلطة في سورية. ولكن هذا الخيار الاستراتيجي الذي تم تبنيه لغياب أي خيار آخر، قد قاد إلى هشاشة غير مسبوقة لـ (إسرائيل) على حدودها الشمالية.
هوس البرنامج الكيمياوي
لم يكن أمام (إسرائيل) إلا أن تهنئ نفسها، بالهدوء الذي ساد منذ عام 1974، على أرض الجولان السوري المحتل قبل ذلك بسبع سنوات. راقب نظام الأسد، تحت قيادة الأب حافظ، ومن بعده منذ عام 2000 الابن بشار، بصرامة، وقف إطلاق النار المتفق عليه تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي تشرف عليه قوة تابعة لها. كما قمعت (إسرائيل) بعنف استفزازات بشار الأسد النقطيّة، بين شهري أيار/ مايو، وحزيران/ يونيو من عام 2011، والتي قام بها محاولًا صرف الانتباه عن الاحتجاجات المتنامية في بلده؛ ما أعاد الأمور في الجولان إلى وضعها السابق. قاد ذلك الاستقرار الملحوظ نتنياهو وحكومته إلى اعتماد كرت الأسد في سورية، عوضًا عن القفز في المجهول الثوري.
تصاعد هذا الاتجاه المؤيد للأسد، بشكل مخالف للتوقعات، مع التدخل المتزايد لـ (حزب الله) اللبناني إلى جانب الدكتاتور السوري؛ حيث اعتقد نتنياهو بالفعل أن انغماس الميليشيا الموالية لإيران في الصراع السوري سيُلهيها عن (إسرائيل)، ويُخرجها منهكة بشكل محسوس. كما استمر الجيش الإسرائيلي، على أي حال، بضرب عمليات نقل الأسلحة من سورية إلى لبنان، والتي كانت من الممكن أن تقوي إمكانات (حزب الله) بشكل ملحوظ. وفي الوقت نفسه، دافع نتنياهو، بنجاح، أمام أوباما ضد تسليم أي صواريخ (أرض-جو) إلى الثورة السورية، معللًا ذلك بإمكانية استخدامها يومًا ما ضد الطيران الإسرائيلي. وبذلك يكون “بيبي” قد ساهم بشكل غير مباشر في سيطرة نظام الأسد الجوية المطلقة في سورية، وما نجم عنها من نتائج كارثية، نعرفها، على الشعب السوري.
بالمقابل، كان نتنياهو شديد الاهتمام ببرنامج نظام الأسد الكيمياوي؛ فعندما قصف النظام ضواحي دمشق بغاز السارين، في آب/ أغسطس 2013، وضع نتنياهو في المقدمة ضرورة تفكيك تلك الترسانة النووية، عوضًا عن الرد بتوجيه ضربة للأسد. وكان ذلك الموقف الذي اتخذه باراك أوباما، في نهاية الأمر، في إطار اتفاق لنزع السلاح الكيمياوي من سورية، برعاية مشتركة مع فلاديمير بوتين. أدى الخرق الواضح لذلك الاتفاق في نيسان/ أبريل 2017، عند قصف السارين الجوي لخان شيخون، إلى قيام نتنياهو بتصعيد تهديده بانتقام إسرائيلي؛ وبهدف تجنب تصعيد كهذا، قرر دونالد ترامب القيام بغارة محدودة ضد القاعدة التي انطلقت منها الطائرات التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيمياوية.
السراب الروسي
كانت ردة فعل نتنياهو تميل إلى تأييد التدخل الروسي المباشر في سورية، بداية من أيلول/ سبتمبر 2015؛ حيث أوهم نفسه بقدرة الكرملين على كبح جماح نظام الأسد بشكل فعلي، ولجم نيّات إيران التوسعية بالدرجة الأولى. لقد بالغ “بيبي” بالتأكيد في تقدير نوعية العلاقة الشخصية التي أنشأها مع بوتين، خلال العديد من اللقاءات الثنائية، كما ساد الوهم ذاته عند أفيغدور ليبرمان (وزير الدفاع)، منذ أيار/ مايو 2016، والذي غذت جذوره المولدافية تعاطفًا خاصًا تجاه الكرملين، رافقه تأكيد الحصول على أصوات الناخبين ذوي الأصول الروسية في (إسرائيل). وسمحت ترتيبات معقدة بين عسكريين إسرائيليين وروس، لكلا الطرفين، بتوجيه ضرباته الجوية في سورية، من دون حصول توتر بين الجيشين.
مع ذلك، كان واضحًا قيام (حزب الله)، والذي كان على الخطوط الأمامية لمعارك تدمر وحلب وغيرها، بتعزيزٍ ملحوظ لترسانته العسكرية، في الوقت الذي عملت فيه إيران بدأب على تأسيس استمرارية إقليمية، لم يسبق لها مثيل، بين أراضيها والبحر المتوسط. أما بالنسبة إلى نظام الأسد، فقد سمح طواعية لجهاديي (داعش) بالانغراس، في حوض اليرموك الواقع في المثلث الاستراتيجي، بين سورية والأردن و(إسرائيل). كان الثوار السوريون الطرف الوحيد المصمم على مواجهة (داعش)، ولكن خذلان إدارة ترامب لهم، باسم التسويات الحاصلة على أرض الواقع مع نظام الأسد، تركهم منزوعي السلاح، بالمعنى الحرفي للكلمة.
عندما صحا نتنياهو، متأخرًا، من وهمه الروسي، في صيف عام 2017، كانت إيران والميليشيات التابعة لها، قد أسست وقائع صلبة الأساس على المسرح السوري. حاول “بيبي”، من دون جدوى، مناشدة بوتين فرض احترام “خطوط حمراء” جديدة، تتعلق بالانغراس الإيراني في سورية، إضافة إلى القيود المفروضة مسبقًا على (حزب الله)، ولكن جواب الكرملين الجاف كان مفاده أن تلك المطالب الإسرائيلية كان مفرطة. وجميعنا يعرف ما حدث بعدها: دخول طائرة الاستطلاع الإيرانية إلى (إسرائيل)، بتاريخ 10 شباط/ فبراير 2018، والغارة الجوية الإسرائيلية على قاعدة (ت-4) القريبة من تدمر، حيث انطلقت طائرة الاستطلاع، ولكن الجواب القوي من دفاع الأسد الجوي أدى إلى إسقاط طائرة (إف-16) في (إسرائيل) نفسها.
اكتفى بوتين، الذي تلقى اتصالًا طارئًا من نتنياهو، بالتحذير من مواجهة “خطيرة على العالم بأكمله”. كما هددت موسكو بالتحذير من ردة فعلها، في حال تعرض قواتها في سورية للأذى؛ الأمر الذي أجبر (إسرائيل) على الحد من توجيه سلسلة ثانية من الضربات، كانتقام على سقوط طائرة (إف-16) هذه المرة. وقام “بيبي”، المحاط بالقضايا القانونية بشكل جدي، بتحمل نتيجة ما حدث عبر مضاعفة غطرسته، وليست مسؤوليته عن ذلك الإضعاف الملموس لبيئة (إسرائيل) الأمنية بأقل وضوحًا؛ حيث يجب العودة بالزمن إلى عام 1982 لإيجاد آخر حادثة إسقاط طائرة إسرائيلية عبر الدفاعات السورية.
حتى من وجهة نظر (إسرائيل)، فإن الحفاظ على الأسد في السلطة -وهو الذي اعتقد بشكل خاطئ أنه ضامن للاستقرار- يفاقم مخاطر الصراع والتصعيد.
==========================
 
في لوفيغارو: ستة سنوات من العجز في مواجهة الكيماوي في سوريا
 
https://7al.net/amp/2018/03/03/في-لوفيغارو-ستة-سنوات-من-العجز-في-مواجه/
 
موقع الحل نت
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر بتاريخ 26/2/2018، إنه وعلى الرغم من الإعلان عن تدمير الترسانة الكيماوية للنظام السوري ومن تهديدات الغرب بالانتقام، فإن الهجمات الكيماوية لا تزال مستمرة في هذا البلد.
وجاء في التقرير أنه كان يُفترض أن يكون استخدام الأسلحة الكيماوية خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، لكنه على العكس من ذلك أصبح اليوم خيطاً أحمر وسمة للحرب في #سوريا. فمنذ بداية الثورة عام 2011، تسبب استخدام هذه الأسلحة بموت المئات من المدنيين؛ الأمر الذي أثار سخط الرأي العام العالمي في مناسبات عدة. ولا يبدو أن التدمير المؤطر لترسانة النظام السوري الكيماوية قد أدى الغرض المنشود، مما يجعلنا نعود مرة أخرى إلى سنوات العجز.
تموز 2012: التهديد الأول
في تموز 2012، كان النظام السوري في أسوأ حالاته. فقد كان يعاني من الضغط المزدوج للثوار والقوات الجهادية، إضافة إلى الهجوم الذي استهدف أربع من كبار مسؤوليه من بينهم زوج أخت #بشار_الأسد. حيث صرّح على الفور أحد الضباط المنشقين عن النظام حديثاً بأن هذا العمل قد يُقابل بردة فعل عنيفة من النظام السوري، قائلاً: “ستشهد المرحلة القادمة حمام دم غير مسبوق بحق الشعب السوري حيث سيستخدم النظام أسلحة غير تقليدية”. مؤكداً “كل فعل سيقابل بردة فعل أقوى منه، فقد بدأ النظام بالفعل بتحريك ترسانته الكيماوية وإعادة توزيعها”.
لكن #دمشق نفت هذه المعلومات مؤكدةً بأن الأسلحة الكيماوية لن تستخدم أبداً ضد الشعب السوري وأنه فقط يمكن “للعدوان الخارجي” أن يبرر استخدام هذه الأسلحة.
آب 2012: الخط الأحمر
سيبقى تعبير “الخط الأحمر” خالداً في التاريخ! فبالنسبة للبعض يعتبر هذا التعبير رمزاً للخطاب السياسي الذي لا يُعمل به، بينما يعتبره البعض الآخر رمزاً لزوال الولايات المتحدة الأمريكية من قائمة الدول المؤثرة في الصراع السوري لاسيما #روسيا. فقد هدد باراك #أوباما خلال حملته الانتخابية بأن استخدام السلاح الكيماوي “خط أحمر” ستكون له عواقب وخيمة مشيراً بوضوح إلى التدخل العسكري الأمريكي المباشر في سوريا.
آذار 2013: استخدام غاز السارين
أكد تحقيق كانت قد نشرته صحيفة اللوموند بأن غاز السارين قد تم استخدامه في شهر آذار من عام 2013 في مناطق يسيطر عليها الثوار في الغوطة الشرقية، إحدى ضواحي دمشق. وفي حزيران من العام ذاته، اعترفت الولايات المتحدة بأن الخط الأحمر قد تم تجاوزه.
آب 2013: 1400 قتيل في الغوطة
وكأن دمشق لا علاقة لها بالتهديدات الأمريكية. على العكس، وكأن النظام السوري يريد استفزاز واشنطن. ففي 21 آب من عام 2013، أي بعد عام ويوم واحد على تهديد باراك أوباما، تعرضت الغوطة لهجوم كيماوي آخر. عدد الضحايا وصل هذه المرة إلى 1429 قتيلاً من بينهم 426 طفلاً. الصور الرهيبة أثارت استياء المجتمع الدولي. تقرير الأمم المتحدة خلص إلى أن غاز السارين قد تم استخدامه. وحده الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن استعداده للرد قائلاً: “لا يمكن لمجزرة الكيماوي في دمشق أن تبقى دون عقاب، فرنسا جاهزة لمعاقبة من اتخذ القرار بتسميم الأبرياء” وفق ما ورد.
أيلول 2013: لا تدخل دولي
في واشنطن، فشل باراك أوباما بإقناع الرأي العام بضرورة التدخل عسكرياً في سوريا. وبسبب علمه المسبق بأنه لن يحصل على موافقة الأغلبية، أعلن أوباما عن تراجعه عن طلب إذن الكونغرس لاستخدام القوة. في جنيف وقع الأمريكان مع الروس اتفاقاً يقضي بتفكيك الترسانة الكيماوية السورية. وفي نهاية الشهر، أتى قرار مجلس الأمن الدولي لتأطير عملية تدمير هذه الترسانة.
آب 2014: نهاية تدمير الترسانة الكيماوية
بعد ما يقارب العامين على إعلان “الخط الأحمر” وبعد عام واحد من مجزرة الغوطة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في 19 آب من عام 2014، بأن تدمير الترسانة الكيماوية السورية قد انتهى. وأنه قد تم تحييد حوالي 518.5 طن من مكون غاز السارين و19.8 طن من مكون غاز الخردل.
أيلول 2014: هجمات الكلور
لم يطل أمد الاستراحة. ففي العاشر من أيلول من عام 2014، أكد المحققون في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن قد تم استخدام غاز الكلور من قبل النظام السوري كسلاح كيماوي بشكل منتظم ومتكرر في ثلاث مناطق على الأقل في وسط وشمال سوريا. أسلحة الكلور أقل فاعلية من غاز السارين والخردل ومع ذلك فهي خطيرة. وبحسب هيومن رايتس ووتش فإن هذه الهجمات في نيسان 2014 ضد القرى التي يسيطر عليها الثوار قد قام بها النظام السوري. وبالتالي فإن هذا النظام قد لعب لعبة مزدوجة: فمن جهة قام بتسليم أسلحته الأكثر فتكاً ليقوم من جهة أخرى بتطوير مختبراته لإنتاج أسلحة تحل محل ترسانته التي فقدها.
آب 2016: تقرير يدين الهجمات الجديدة
خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة ولمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن طائرات هيلوكوبتر تابعة للنظام السوري قد شنت هجوماً بغاز الكلور في منطقتين على الأقل في ريف إدلب في سنة 2015. وفي تشرين الأول من عام 2016، خلص تقرير جديد لهذه اللجنة إلى أن جيش النظام قد نفذ هجوماً بالأسلحة الكيماوية، من ضمنها الكلور دون أدنى شك، في ريف إدلب عام 2015. كما تم اتهام الجهاديين الإسلاميين باستخدام هذا النوع من الأسلحة مرة واحدة على الأقل بشكل مؤكد.
نيسان 2017: هجوم بغاز السارين وضربة جوية
في الرابع من نيسان من عام 2017، غارة جوية تضرب خان شيخون، منطقة تحت سيطرة الثوار والجهاديين في ريف إدلب، خلّفت 83 قتيلاً على الأقل بحسب الأمم المتحدة من بينهم 30 طفلاً. في #فرنسا، اختارت صحيفة ليبراسيون نشر صورة أحد هؤلاء الأطفال ضحايا هذا الهجوم. وبحسب أطباء موجودين على الأرض هناك، فإن الأعراض التي ظهرت على الضحايا شبيهة بتلك التي وجدت على جثث ضحايا الهجوم الكيماوي. بعد ذلك ببضعة أشهر، أكد خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن النظام السوري استخدم غاز السارين في ذلك الهجوم.
رداً على ذلك الهجوم، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخاً من طراز توماهوك من سفينتين لها في البحر الأبيض  المتوسط في ليلة السادس والسابع من ذات الشهر مستهدفةً قاعدة الشعيرات الجوية المرتبطة بهجمات الأسلحة الكيماوية بحسب واشنطن.
أيار 2017: ماكرون يضع خطه الأحمر
خلال مؤتمر صحفي له مع الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين خلال زيارة له لفرنسا، وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون بدوره خطاً أحمر جديد محذراً بأن: “أي استعمال للأسلحة الكيماوية في سوريا سيتم معاقبته وستكون الاستجابة فورية من باريس هذه المرة”.
كانون الثاني 2018: استهداف الغوطة من جديد
الغوطة الشرقية، إحدى ضواحي دمشق ومعقل الثوار، محاصرة اليوم من قبل النظام السوري، وهناك العديد من الضحايا المدنيين يومياً. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغوطة الشرقية قد تعرضت مؤخراً لهجومين بغاز الكلور على الأقل مخلفين عشرات الضحايا المدنيين. وبحسب المصدر نفسه، فقد تم استهداف مدينة بريف إدلب بغاز الكلور في شهر شباط الجاري.
أمام هذا العجز الدولي، لا يزال استخدام الأسلحة الكيماوية حقيقة واقعة في سوريا
==========================
الصحافة التركية :
 
خبر تورك :المرحلة الثانية من "غصن الزيتون".. حرب ضد صورة
 
http://www.turkpress.co/node/46254
 
فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تشير تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والبيانات الصادرة عن هيئة الأركان العامة أننا نقترب شيئًا فشيئًا من المرحلة الثانية في عملية غصن الزيتون الجارية في منطقة عفرين السورية.
المرحلة الثانية عبارة عن تطهير مركز مدينة عفرين من الإرهابيين.
هي المرحلة الأخطر للعملية من الناحية العسكرية، لكنني لا أعتقد أن الوحدات الخاصة التابعة للشرطة والدرك التركيين، التي تمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه الاشتباكات، سوف تواجه صعوبات في مركز عفرين على الصعيد "العسكري".
لكنني أعلن من الآن أن المرحلة ستكون شديدة الصعوبة على صعيد "الدبلوماسية العامة".
والصعوبة تكمن في استخدام الطرف الآخر صورة "المرأة" في دعايته.
من يتابعون الإعلام الأجنبي عن كثب سيدركون هذا الأمر جيدًا. فتنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي يصوّر منذ مدة طويلة وجوده في سوريا عن طريق "المرأة" في الإعلام الأجنبي والرأي العام الغربي.
منذ أكثر من عامين، يسعى التنظيم بعناية إلى خلق صورة تمثل "النساء العلمانيات اللواتي يواصلن الحرب في مواجهة التنظيمات الإسلامية الراديكالية".
والصورة التي يعرضها الإعلام الأجنبي على النحو التالي: "نساء تركن أولادهن وسارعن إلى الجبهة لحماية الحضارة من الإرهابيين المتطرفين طوال اللحى قاطعي الرؤوس".
ولا يظهر في خلفية هذه الصورة أن هؤلاء النساء هن عناصر تنظيم إرهابي لا يتورع عن القتل دون التمييز بين امرأة وطفل وشيخ، ولا يتحرج من قتل حتى المنتمين لعرقيته عندما لا ينحنون أمام إرادته، ويقاتل في سبيل من يدفع له المال، ويبيع نفسه للإمبريالية مع التستر بإيديولوجية مزعومة.
إذًا العنصر الحقيقي الذي سوف تحارب تركيا في مواجهته خلال الصراع النهائي المنتظر في مركز عفرين، هو هذه الصورة التي خلقها تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي لنفسه، وروجها له من يرعونه ويحمونه في الغرب.
تحارب الجيوش في مواجهة قوات مسلحة، وفي هذه الحالة يحقق الجيش التركي النصر.
لكن الحرب في مواجهة صورة تتطلب مهارات من نوع مختلف.
في هذه الحالة، لا يمكن للجيش التركي تحقيق النصر بمفرده.
سيكون جيشنا بحاجة إلى دعم لا محدود من وراء الجبهة في مواجهة هذه الصورة.
==========================
ميلي جازيت :مترجم: لماذا لم تكن ضد أمريكا؟ هكذا يرى كاتب تركي عملية "غصن الزيتون"
https://www.sasapost.com/translation/turkish-author-about-afrin/
وسام السيد
59كتب الصحافي جعفر ككليكجي مقالًا نشر في موقع صحيفة "ميلي جازيت" التركية المحافظة، يتحدث فيه عن المعارك الدائرة في منطقة عفرين. يقول ككليكجي: "إن أية دولة تُهدَّد سيادتها بإمكانها استخدام كل الطرق للقضاء على أصل هذا التهديد، وآخر ما تفكر به هو الحرب، هذا الشيء ضرورة لمشروعية الدولة، وأيضًا نتيجة بنفس الوقت: فهو ضروروة؛ لأنه لا بد من إظهار المشروعية. وهو نتيجة؛ لأنه لا بد من الاستمرار بالمشروعية".
ويضيف الكاتب "أن القوة للدولة الشرعية هي العسكر، والعسكر هو القوة الوحيدة التي تحمي هذه الدولة الشرعية في كل الأزمنه والفترات، ولا تُحمى هذه الدولة أبدًا من كتابة دستورها، على العكس من ذلك من يحمي هو من يضع القانون، والدولة هي التي تحمي الذين يعيشون على أراضيها، وقد يستند هيكل الدولة إلى دين، أو عدة ديانات، ولكن اليوم غالبية الدول علمانية، ولا تعترف بقانون شرعي".
اليد التي تعطي السلاح أقوى أم التي تستخدمه؟
تركيا دولة علمانية، والذين يعيشون فيها أتراك، وعلى الرغم من أن الناس ملتزمون بقانون الدولة التركية، لكنهم مسلمون، تركيا كدولة لا تقبل أي دين، ربما الأشخاص الذين يديرون الدولة مسلمون، لكن كدولة ترفض أن تكون متمثلة في دين معين! بجانب هذا هناك مؤسسات دينية، والذين يعملون في هذه المؤسسات موظفون لدى الدولة.
فيتساءل الكاتب: "طيب، ألم يكن هناك تناقض؟ ويضيف: بإمكاننا أن نعطي مثلًا لهذا التناقض، لكن ليس زمانه الآن. لكن ألا ينبغي دمج الدولة مع شعبها؟ منذ سنوات ويُنظر إلى المسلمين الذين يعيشون في تركيا أنهم أعداء لهذه الدولة، أليس كذلك؟ بالتأكيد لو لم تكون الإدارة مسلمة لما كان من الضروري خلط المسلمين بالدولة!".
ويستطرد الكاتب أنه عندما هددت أمريكا تركيا من خلال إدارتها للمجموعات الإرهابية كـ"داعش" والأحزاب الكردية، قامت تركيا في 20 يناير (كانون الثاني) باتخاذ اسم "غصن الزيتون" لعملية عفرين وبدأتها. وعملية عفرين هي عملية يجب أن تقوم بها الدولة التركية وفقًا لشرعيتها. ويقول الصحافي: نحن نؤيد وندعم هذه العملية إلى النهاية، بل كجيش مسلم لم يرجع من المعركة، إلا ومعه النصر، ونحن كشعب بكل الأنواع نؤيد هذه العملية، ولا بد علينا جميعًا أن نعطيها الدعم.
"المشكلة هنا: شعب تركيا كمسلمين عدوهم هي الولايات المتحدة الأمريكية، فلماذا لم يُعرف العدو بشكل واضح؟ تقول الحكومة التركية: كل المنظمات الإرهابية التي تم ذكرها أعلاه تزودهم أمريكا بآلاف الأطنان من السلاح. طيب بهذا الحال لماذا لم نحارب أمريكا؟ من نقصد بالعدو؟ لم نعرف بشكل واضح، وإنما عندما نقول لفظ عدو؛ يتبادر إلى أذهاننا المسلمون".
بما أن الحكومة التركية تعرف أن أمريكا هي التي دعمت هذه المنظمات الإرهابية بالسلاح، فلماذا عملية غصن الزيتون لم تكن على أمريكا؟ هل ستتفكك المنظمات الإرهابية التي أنشأتها الولايات المتحدة، والتي جهزتها بأربعة آلاف شاحنة من الأسلحة بهدف الوصول إلى النتيجة المرجوة؟ وهل ينتهي الإرهاب عندما يتم القضاء على المنظمات الإرهابية من عفرين والمناطق المحيطة بها؟ يجيب الكاتب عن ذلك بالنفي.
ويضيف: لأن تركيا لا تتعامل مع "ذيل البهيمة". لو كانت عملية عفرين ضد الولايات المتحدة الأمريكية، فلماذا القواعد العسكرية في تركيا لم تصادر؟ وعندما يكون في داخلنا منظمة إرهابية، فكيف نحارب الإرهاب في الخارج؟ إذا كانت تركيا تعرف أن أمريكا هي الداعمة للإرهاب، فلماذا لم تغلق قواعدها العسكرية، وخصوصًا قاعدة أنجيرلك الجوية؟ يستعرض الكاتب رأيه، ويقول إنه قبل التحرك للقضاء على المنظمات الإرهابية، يجب أن تجبر تركيا أمريكا على الركوع لها، وحينها لن يبقى أي أثر للإرهاب.
ويختتم الكاتب قائلًا: إنه قبل أي شيء يجب القضاء على الفاشية الأمريكية! إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من تحمل تكاليف القتال علنًا، فعلى تركيا أن تعمل كما عملت أمريكا. ألم يكن لدينا استخبارات! على تركيا نفسها أن تكسر اليد التي استخدمت السلاح، والتي أعطته!
==========================