الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 4/1/2018

06.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الروسية والامريكية :  
الصحافة البريطانية والايطالية :  
الصحافة التركية والعبرية :  
الصحافة الروسية والامريكية :
كوميرسانت": تدمير سبع طائرات روسية بمطار حميميم في سورية جراء قصف بالهاون
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، مساء الأربعاء، أن قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية في سورية، تعرضت، يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول، لقصف بالهاون، أسفر عن تدمير ما لا يقل سبع طائرات روسية وإصابة أكثر من عشرة عسكريين.
وأوضح مصدران عسكريان ودبلوماسيان لـ"كوميرسانت" أن القصف الذي شنه "مسلحو واحدة من المجموعات الإرهابية" أسفر عن تدمير أربع قاذفات "سو-24" ومقاتلتي "سو-35إس" وطائرة نقل عسكري من طراز "أن-72"، بالإضافة إلى انفجار مخزن للذخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن "هذا الهجوم يعد من أسوأ الحوادث منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سورية في 30 سبتمبر/ أيلول 2015"، مرجعة ذلك إلى أن كافة الخسائر السابقة كان لها "طابع فردي" من دون إصابة مجموعة من المعدات الروسية دفعة واحدة، وإلى نجاح المنظومات الروسية للدفاع الجوي في تأمين قاعدتي حميميم وطرطوس بشكل كامل حتى ذلك اليوم.
وذكّرت "كوميرسانت" بأن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، سيرغي رودسكوي، سبق له أن حذر من ظهور "مجموعات تخريبية" لمسلحي "داعش" في "الأراضي المحررة" في سورية.
وحتى الآن، لم تعلق وزارة الدفاع الروسية على هذه التسريبات الإعلامية، مكتفية في وقت سابق يوم الأربعاء بالكشف عن مقتل طيارين روسيين جراء تحطم مروحية عسكرية من طراز "مي-24" نتيجة لـ"عطل فني" أثناء هبوط اضطراري في محافظة حماة.
========================
 “فورين بوليسي” تكشف عن وجود 400 روسي من ايتام “داعش” في العراق وسوريا
المعلومة/ ترجمة..
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي الامريكية، الاربعاء، أن 400 طفل روسي من ايتام داعش مازالوا موجودين في العراق وسوريا وان حوالي 70 الى 120 طفلا منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة .
ونقلت المجلة في تقريرها الذي ترجمته / المعلومة/ عن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف قوله إن “حوالي 70 الى 120 طفلا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وبضمنها الشيشان مازالوا في دور للايتام في مدينة الموصل شمال العراق”.
من جانبها قالت مفوضة حقوق الطفل الروسية آنا كوزنتسوفا إن “السلطات في موسكو تدعي ان ما يصل الى 400 طفل من المواطنين الروس من ايتام داعش مازالوا موجودين في العراق وسوريا”.
واضافت أن “تحديد هوية اولئك الصغار امر يكاد يكون مستحيلا فالبعض يتحدث عن الشيشانيين وربما ليس كل اولئك الاطفال من روسيا بل شيشانيين فقط لأن الكثير من الشيشان يعيشون في الشتات في جميع أنحاء العالم وكثير من الاطفال لا يعرفون أسماء والديهم أو يعرفون فقط الأسماء المستعارة التي استخدموها أثناء القتال في صفوف داعش”.
واشار التقرير الى أن “اولئك الاطفال لايزالوا مجهولي الهوية وهم محتجزون في دور الايتام في العراق وسوريا مما يشير الى مقدار الارث الذي خلفته نهاية داعش في المنطقة”. انتهى/ 25 ض
========================
معهد واشنطن :المتظاهرون في إيران بحاجة إلى مساعدة حقيقية من واشنطن
وسط اندلاع أضخم المظاهرات وأوسعها انتشاراً التي تشهدها إيران منذ سنوات، لا شك في أن الأفكار في البيت الأبيض ستعود إلى احتجاجات "الحركة الخضراء" التي اندلعت في إيران عام 2009 وأثارتها ما اعتُبر إلى حدّ كبير تلاعباً وتزييفاً في الانتخابات الرئاسية على يد السلطات الإيرانية في ذلك العام. وقد جاء ردّ إدارة أوباما، غير المتأكدة من كيفية مساعدة المتظاهرين، وغير الراغبة في القضاء على التزامها الناشئ مع طهران، خجولاً، مما أثار انتقادات من اليمين واليسار على حد سواء.      
ولذلك، ليس من المفاجئ أن يكون الرئيس ترامب - الذي رفض للتو الاتفاق النووي الذي أبرمه أوباما مع إيران - قد سلك اتجاهاً معاكساً وبذل جهده لدعم المتظاهرين. غير أن إدارة ترامب تواجه المعضلة التي لطالما أعاقت المسؤولين الأمريكيين الذين يسعون إلى دعم المتمردين في الخارج، ألا وهي: ما الذي يمكن للولايات المتحدة أن تفعله حقاً باستثناء إصدار تصريحات؟ ففي النهاية، من غير المرجح أن يكون لأي تصريح شديد اللهجة غير مدعوم بأفعال تأثير أكثر من الخطاب المعتدل اللهجة
وعلى غرار الاحتجاجات الكثيرة في جميع أنحاء العالم، يبدو أن التظاهرات الحالية في إيران قد اندلعت انطلاقاً من مخاوف تتعلق بالمعيشة وكسب الرزق. فقد توقّع الإيرانيون أن تتحسن حياتهم عقب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ورغم أن الجمهورية الإسلامية شهدت نمواً اقتصادياً بشكل عام، إلّا أن الشعب الإيراني لا يزال يواجه أسعاراً مرتفعة ومعدلات بطالة عالية. فالاقتصاد والسياسة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، لذلك ليس من المستغرب أن ينتقد المحتجون أيضاً وبقسوة الفساد والإنفاق على الصراعات الخارجية في سوريا ودول أخرى في وقت تبدو فيه الاحتياجات المحلية ملحة وكبيرة.  
ونظراً إلى مخاوف واشنطن الخاصة من سياسات إيران في المنطقة، فلديها مصلحة في هذا النقاش. ومع ذلك، سينصح الكثيرون، بمن فيهم العديد من الإيرانيين، الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات الأجنبية بعدم التدخل في الاحتجاجات خوفاً من تشويهها من خلال ربطها بقوى خارجية. إلّا أنّ النظام سيسعى إلى وصف المتظاهرين بالعملاء الخارجيين بغض النظر عن الواقع. ولا تكمن الطريقة الأمثل لمواجهة هذا التصرف بعدم التدخل والبقاء على الحياد، بل بضمان أن تكون تصريحات الدعم الأمريكية متعددة الأطراف إلى حدّ كبير ومدعومة بخطوات عملية على نحو أكبر.  
يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يعربوا بوضوح عن دعمهم لحق الإيرانيين في التظاهر، من خلال التصريحات العلنية والرسائل الخاصة وقرارات الأمم المتحدة وأي وسائل أخرى متوافرة. وعليهم أيضاً أن يحذروا السلطات في إيران من أي عمليات قمع عنيفة للمظاهرات، سواء كان هذا العنف يحدث في الشوارع أو - كما جرى خلال احتجاجات عام 2009 - لاحقاً في المنازل والسجون، بعيداً عن الأنظار. ولا بدّ من تذكير النظام والمتظاهرين على السواء باستمرار بأن اهتمام العالم منصبّ عليهم.   
وإذا لجأ النظام إلى العنف في كافة الأحوال، فعلى الردّ الدولي أن يركّز على العزل الدبلوماسي. ويتعين على الدول الأوروبية والآسيوية خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتقليل مشاركة الجمهورية الإسلامية في المحافل الدولية. كما قد تؤدي العقوبات دوراً، على أن تستهدف بدقة المسؤولين عن أي إجراءات قمعية - وكذلك من هم خارج إيران ويسهلون أفعالهم - لئلا تلحق الضرر بالإيرانيين الذين ترمي هذه الإجراءات إلى دعمهم
غير أنه من غير المرجح أن تؤدي هذه التحذيرات وحدها إلى ردع السلطات الإيرانية، التي أثبتت دهاءها ووحشيتها على السواء في استخدام أجهزتها الأمنية ضدّ المنشقين. وبالتالي، ينبغي أن يركّز رد المجتمع الدولي أيضاً على مساعدة الإيرانيين على التملّص من هذا الجهاز وممارسة حقوقهم الأساسية الذي يسعى هذا الجهاز إلى حرمانهم منها.   
في عام 2009، طلب المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جارد كوهين، ومن دون تفويض، من "تويتر" الامتناع عن إغلاق الموقع من أجل صيانة مقررة حدث أن تزامنت مع الاحتجاجات في إيران. يجب على المسؤولين والصحفيين والرؤساء التنفيذيين الفنيين اليوم أن يسترشدوا بكوهين لا بل أن يذهبوا أبعد من ذلك، ويسعوا إلى توفير منصات خارج إيران تساعد المنشقين على إيصال صوتهم وتساهم في نشر معلومات دقيقة لأولئك الذين هم داخل إيران بشأن الاحتجاجات وتكاليف سياسات النظام على حد سواء، إلى جانب الأدوات الفنية التي يحتاج إليها الإيرانيون من أجل تفادي الرقابة والمراقبة.
وأخيراً، على إدارة ترامب النظر في كيفية تأثير سياستها الأوسع نطاقاً بشأن إيران على ما يحصل داخل الجمهورية الإسلامية. ولكن هذا لا يعني أنه يجب على الولايات المتحدة التودد إلى "المعتدلين" في النظام - فقد بذلت واشنطن مثل هذه الجهود على مدى عقود، وبلا جدوى إلى حد كبير. وبدلاً من ذلك، بإمكان الولايات المتحدة تشديد الخيارات التي تواجه إيران ككل - وتعزيز حجج البراغماتيين الذين يدعون إلى تغيير السياسة - من خلال رفع تكاليف المجازفة الإيرانية في المنطقة وسعيها إلى تطوير قدراتها النووية مع إبقاء المجال مفتوحاً أمام الدبلوماسية إذا رغبت إيران في تحقيق مصالحها بسلام
يجب على المسؤولين في الغرب أن يتجنبوا عرض آمالهم الخاصة على المتظاهرين الإيرانيين، الذين يبدو أن مظالمهم متنوعة ولا تتماشى بالضرورة مع الشكاوي الأمريكية حيال النظام. وينبغي على المسؤولين الغربيين أيضاً عدم المبالغة في توقعاتهم من الاحتجاجات، فهي قد تحشد زخماً أو قد تخمد. وسيتمثل المؤشر على الرد السياسي الناجح في قدرته على تخطي أي من الاحتمالين، استناداً على فرضية أن وجود جمهورية إيرانية أكثر استجابةً وتلبيةً لاحتياجات شعبها ستكون أقل خطورةً على المنطقة وعلى الولايات المتحدة.       
مايكل سينغ هو زميل أقدم في زمالة "لين- سويغ" والمدير الإداري في معهد واشنطن.
========================
معهد واشنطن :الشعب الإيراني مستاءٌ بشدة من السياسة الخارجية لبلاده
دينيس روس
متاح أيضاً في English
"فورين بوليسي"
2 كانون الثاني/يناير 2018
يلقى القادة الإيرانيون نجاحات كبيرة في الشرق الأوسط. فقد ساعدوا على حفظ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين يحكم «حزب الله» قبضته على لبنان. وتعمل الميليشيات الشيعية الرئيسية في العراق دون التزام أو رقابة، وتتمتع بنفوذ على حكومة بغداد. بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ الأسلحة التي توفرها إيران، بما في ذلك الصواريخ، وسيلةً رخيصةً تمكّن الحوثيين في اليمن من استنزاف السعوديين. ويتصدّر قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني قاسم سليماني الواجهة في جميع أنحاء العالم العربي، مما يعطي الانطباع بأنه لا يمكن هزيمة إيران وحلفائها.
لقد سعت الجمهورية الإسلامية إلى استغلال وتسويق هذه الصورة التوسعية لها في المنطقة. فقد تحدث المرشد الأعلى السيد علي خامنئي عن لبنان وسوريا والعراق معتبراً أنها جزء من جبهة الدفاع الإيرانية. وفي هذا السياق، أعلن مستشاره المقرّب علي أكبر ولايتي عندما كان في لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم أنّ لبنان وفلسطين وسوريا والعراق هي جزء من منطقة المقاومة التي تقودها إيران.
ولكن هناك تكلفة للتوسع الإيراني، وأصبحنا نراها الآن. فالمواطنون الإيرانيون يتظاهرون في جميع أنحاء البلاد في المدن الكبيرة والصغيرة على السواء. وقد بدأت الاحتجاجات في 28 كانون الأول/ديسمبر في مشهد، ثاني أكبر المدن الايرانية، وانتشرت في مختلف أنحاء البلاد لتشمل قزوين وكرج ودورود وقم وطهران. ولا يبدو أن الطبقة المتوسطة الحضرية قد نزلت وحدها إلى الشوارع، بل رافقتها أيضاً الطبقة المتوسطة الدنيا والطبقة الفقيرة. وانتشرت اللافتات التي تنتقد الفساد، وهتف بعض المتظاهرين بشعارات ضدّ خامنئي ومنها "الموت للديكتاتور". كما احتجّ المتظاهرون ضدّ تكاليف المغامرات الإيرانية في الخارج: وكان من أوائل الهتافات "لا غزة و لا لبنان أفدي روحي لإيران".
ويبدو أن الشكاوى الاقتصادية قد دفعت هذه الاحتجاجات في البداية. وبعد انخفاض الدعم على السلع الأساسية مثل الخبز، ارتفعت الأسعار، مما كان لها تأثيراً كبيراً على الإيرانيين ذوي الدخل المنخفض. ونتيجة لذلك، فشل عدد من المؤسسات الائتمانية، وفقد الكثيرون مدخّراتهم. وقد أدت الضغوط التضخمية إلى تخفيض قيمة العملة الإيرانية وتقليص أجور المواطنين. وصحيح أنّ الفوائد الاقتصادية المتوقعة من الاتفاق النووي لم تتحقق بالكامل، لكن ذلك لا يوفر سوى جزء بسيط من الحل للمشاكل الاقتصادية الإيرانية. فالاقتصاد الإيراني يُدار بشكل سيّء منذ فترة طويلة. كما أنّ دور «الحرس الثوري الإسلامي» والائتمانات الدينية الكبيرة، المعروفة باسم "بنياد"، تُحدث اضطرابات في الاقتصاد الإيراني وقد تؤثر على نصف "الناتج المحلي الإجمالي" للبلاد.
ولا شيء من هذا يعني أن الجمهورية الإسلامية في رمقها الأخير، فهي أبعد ما تكون عن ذلك. ولكن، بالنسبة لنظام يفاخر بالسيطرة ويَذكر تماماً ما أسقط الشاه محمد رضا بهلوي، لا يمكن له الاطمئنان من رؤية المحتجين يتدفقون إلى الشوارع. وحتى أن بعض المتظاهرين يطالبون بإجراء استفتاء وهو صدى للاستفتاء الذي أجراه النظام الجديد بعد شهرين من ثورة عام 1979 ليوفر لنفسه الشرعية.
ولم يتلكأ النظام أبداً عن استخدام القوة والإكراه للحفاظ على نفسه. ولا يزال مرشّحان للرئاسة من انتخابات عام 2009 قيد الاقامة الجبرية، وهما رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، لأنهما طعنا بنتائج التصويت التي تمّ التلاعب فيها على الأرجح. ولربما كانت الاحتجاجات قد هزّت النظام في عام 2009، ولكن من خلال الاعتقالات وممارسة الوحشية، والجهود التي بُذلت لتفتيت المعارضة، سادت الغلبة للنظام في النهاية.
ولا شك في أنّ أحد الأسباب التي دفعت خامنئي إلى السماح لحسن روحاني بالفوز في الانتخابات الرئاسية لعام 2013 وإكمال الاتفاق النووي كان فهمه بأن حملة القمع التي شُنت عام 2009 وما تلاها من انكماش اقتصادي قد أضعفا شرعية نظامه. وكان من المهم استعادة الشعور بأن التغيير ممكن. وعندما تتاح للشعب الإيراني فرصة التعبير عن آرائه، فسيصوت إجمالاً لتحرير المجتمع في الداخل وتطبيع العلاقات في الخارج.
ومع ذلك، تشهد إيران اليوم أشدّ الاحتجاجات منذ عام 2009. ولم تثر نتائج الانتخابات هذه الموجة من التظاهرات، وإنما جاءت بسبب المظالم الاقتصادية وعدم الرضا العام. وحتى لو كانت على نطاق أصغر من احتجاجات عام 2009، إلّا أنها تبدو أكثر انتشاراً، وخلافاً لسابقاتها يقودها الآن أولئك الذين يعيشون في المحافظات الريفية، والمتعاطفون عادةً مع النظام. وفي هذا السياق، تمّ نشر عبر منصة التواصل الاجتماعي "تيلغرام" المستخدمة على نطاق واسع في إيران، الأخبار حول الاحتجاجات ويبدو أنها تمنح الزخم للمحتجين، ولكن بطبيعة الحال، سرعان ما أوقفها النظام.
فما الذي يتعين على للولايات المتحدة فعله؟ في حزيران/يونيو 2009، كنتُ أعمل في إدارة الرئيس باراك أوباما كمستشار خاص لوزيرة الخارجية حول إيران، وشاركتُ في عملية صنع القرار. ولأننا كنا نخشى أن نسقط بين أيدي النظام والمصادقة على زعمه بأنه كان يتم تحريض المتظاهرين من الخارج، اعتمدنا موقفاً معتدلاً.
وبالنظر إلى الماضي، كان ذلك قراراً خاطئاً. كان ينبغي علينا أن نسلط الضوء على ما كان يقوم به النظام ونحشد جهود حلفائنا للحذو حذونا. كان ينبغي علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتوفير الأخبار من الخارج وتسهيل التواصل في الداخل. كان بإمكاننا أن نحاول بذل المزيد من الجهد لإيجاد بدائل لوسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي كان سيجعل من الصعب على النظام منع بعض هذه المنصات.
ففي ذلك الوقت، أسر الرئيس أوباما أعين العالم بأجمعه. وكان سيجد أنه من السهل نسبياً حشد الدعم من أجل حقوق الإنسان والحقوق السياسية للشعب الإيراني. ومن الواضح أن الرئيس دونالد ترامب لا يتمتع بهذا الموقف القوي على الصعيد الدولي، كما لا يُنظر إليه على أنه مدافع عريق عن حقوق الإنسان.
ومع ذلك، فإن الدرس الذي أَسْتخلصه من عام 2009 هو أنّه لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي. بل يتعين على الإدارة الأمريكية بواقع الأمر أن تحيط علماً بالاحتجاجات من دون مبالغة، وتلفت الانتباه إلى المظالم الاقتصادية الكامنة وراء التظاهرات، والتي تتفاقم بالتأكيد جرّاء مغامرة إيران في الشرق الأوسط. ويتساءل المتظاهرون عن سبب إنفاق أموالهم في لبنان وسوريا وغزة - وعلى الإدارة الأمريكية أن تقدّر هذه المبالغ التي تنفقها الجمهورية الإسلامية فعلاً. وفي هذا الإطار، تنفق إيران على «حزب الله» وحده ما يقدّر بأكثر من 800 مليون دولار في السنة، وتصل تكاليف دعم نظام الأسد إلى عدة مليارات من الدولارات.
وحتى الآن التزم الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا وألمانيا، الصمت إلى حد كبير. ولن يستجيب لنداءات الرئيس ترامب، ولكن ينبغي عليه الدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق أولئك الذين يشاركون في الاحتجاجات السلمية ويواجهون الآن أعمال قمع أشد صرامةً من قبل النظام.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس ترامب إنه يريد مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. ولكن في هذه المرحلة، لم تفعل إدارته سوى القليل جداً لجعل الإيرانيين يدفعون ثمن أعمالهم الإقليمية. وحتى في سوريا، التي تشكّل محوراً لجهود إيران لتوسيع نطاق سيطرتها، لا تملك الإدارة الأمريكية استراتيجية معادية للجمهورية الإسلامية.
ومن المفارقات، أن الرأي العام الإيراني يعبّر بوضوح بأنه ضاق ذرعاً من التكاليف التي تتكبّدها البلاد من توسّعها في المنطقة. ومن شأن تسليط الضوء على هذه التكاليف أن يزيد من استياء الشعب. وكلما رأى النظام الإيراني أن مغامراته الخارجية قد تهزّ ركائزه في الداخل، كلما أصبحت تصرفاته أكثر اعتدالاً على الأرجح.
========================
واشنطن بوست :كريستيان كاريل :اضطرابات إيران: مصادر ومآلات
تاريخ النشر: الخميس 04 يناير 2018
نزل الإيرانيون إلى الشوارع على نطاق واسع لم يحدث منذ نحو عقد من الزمان. وعلى مدى الأيام الست الماضية، شهدت العديد من المدن والبلدات مظاهرات، بدءاً من مدينة «مشهد» (ثاني أكبر المدن الإيرانية)، وحتى المراكز الإقليمية النائية وأحياء الطبقة العاملة في طهران. وقد قُتل ما يزيد على 20 شخصاً حتى الآن.
وليس لدينا وسيلة لمعرفة كيف ستنتهي هذه الاحتجاجات، لكن يبدو أن الجيل الجديد من المتظاهرين -الذين قاموا بتمزيق ملصقات المرشد الأعلى «علي خامئني» وبالهجوم على مراكز الشرطة- قد عقد العزم بقوة. بيد أن الدولة الإيرانية مجهزة بجهاز عملاق من القمع الذي يستعد لسحق حتى أقل علامات المعارضة.
ومهما كانت العواقب النهائية، فإن الموجة الحالية من الاضطرابات تعد بالفعل نقطة تحول مهمة في تاريخ إيران الحديث. فالأجيال السابقة من المتظاهرين كان لديها أمل في أن يتغير النظام الثيروقراطي من الداخل. وقد اعتقدت أنه من خلال التصويت للمرشحين الإصلاحيين، يمكن تدريجيا إقناع النظام بأن يكون أكثر انفتاحاً وديمقراطية. أما المتظاهرون الحاليون فتخلوا عن هذا الأمل.
فما السبب؟ أحد الأسباب يتعلق بما يطلق عليه «الحركة الخضراء» لعام 2009. ففي ذلك الوقت، نزل مئات الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع فيما بدأ كاحتجاج ضد تزوير الانتخابات. وكان العديد من المتظاهرين قد أدلوا بأصواتهم لصالح المرشح الإصلاحي «مير حسين موسوي»، لكن الانتصار ذهب بدلاً من ذلك إلى «محمود أحمدي نجاد»، الذي قيل إن أنصاره من رجال الدين المحافظين قد غيروا النتائج لصالحه.
وكان أعضاء المعارضة الموالية لموسوي -ومعظمهم من الشباب والطبقة المتوسطة- يأملون في أن يفتح توليه دفة السلطة حقبةً جديدةً من التحرير. لكن الإعلان عن فوز أحمدي نجاد أثبت أن عناصر النظام المتشددين لن يسمحوا بذلك. وأصبح المتظاهرون متطرفين، وينتقدون النظام بشدة، لذا فقد كان من المتوقع أن تكون حملة القمع التي أعقبت ذلك شرسة، حيث قتل بعض المتظاهرين، ولم نعرف حتى الآن كم هو العدد المؤكد للقتلى. كما تم اعتقال الآلاف أو تفريقهم في المنفى.
وجاءت الضربة الثانية لحلم «البيروسترويكا الإيرانية» (البيروسترويكا: تعبير أطلق على حركة الإصلاح في روسيا في الثمانينيات) من الرئيس الحالي «حسن روحاني» الذي انتخب لأول مرة في عام 2013، ثم أعيد انتخابه العام الماضي، متظاهراً بأنه المرشح «الإصلاحي» الجديد. لقد فاز روحاني بالانتخابات من خلال الإيحاء للإيرانيين بوعود غامضة حول الإصلاح والتغيير.
غير أنه فشل في الوفاء بوعوده. فقد كان من المفترض أن يكون الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، والذي خفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل تأجيل برنامجها للأسلحة النووية، بداية لموجة جديدة من الازدهار، وهو ما لم يحدث. وروحاني نفسه أظهر بأن هذا الفشل كان خطأ إيران في المقام الأول.
وفي أواخر العام الماضي، حاول تحقيق الشفافية التي وعد بها من خلال نشر تفاصيل الموازنة الوطنية، بيد أن هذه الخطوة أتت بنتائج عكسية. فقد غضب العديد من الإيرانيين بعد أن علموا أن مليارات الدولارات ستذهب لمؤسسات دينية مجهولة يديرها أشخاص بارزون في النظام، إلى جانب الإنفاق الحكومي الهائل على المغامرات العسكرية الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان. وكل هذا يحدث في سياق اقتصاد تبلغ فيه نسبة البطالة بين الشباب نحو 40%. ويبدو أن المجموعة الحالية من المتظاهرين تضم العديد من الشباب من الطبقة الدنيا أو الطبقة العاملة.
ونظراً لكل ذلك، من السهل أن نفهم لماذا أثار إعلان الحكومة عن سلسلة من زيادات أسعار السلع الأساسية في نهاية ديسمبر المنصرم، غضباً واسع النطاق. وكما رأينا في الأنظمة الاستبدادية السابقة، غالباً ما كانت تتحول الاحتجاجات ذات الدوافع الاقتصادية إلى احتجاجات سياسية بمرور الوقت.
لكن في هذه الحالة، انتقلت اهتمامات المتظاهرين فوراً من أسعار البيض إلى مطالب بتغيير النظام. وبالتأكيد، لا يتحدث المتظاهرون عن وعود وهمية بالإصلاح. فشعاراتهم لافتة: «الموت للديكتاتور»، «يجب أن يرحل رجال الدين»، «لا نريد جمهورية إسلامية»، «الثورة الإسلامية كانت خطأنا». والجدير بالذكر أن التقليل من شأن خامنئي علانية -كما فعل العديد من المتظاهرين حالياً- يعد جريمة في إيران، ومن يفعل ذلك يتعرض لعقوبة السجن أو الجلد.
وعلى نحو يمكن التنبؤ به، حاولت السلطات الإيرانية رفض الاضطرابات باعتبارها نتيجة لمكائد أجنبية. لكن من غير المتوقع أن ينخدع الشعب، فليس العالم الخارجي هو المسؤول عن الفساد المستوطن، بل سوء إدارة الحرس الثوري واحتكاره للاقتصاد. وكل هذه الأمور تظهر بالضبط لماذا لا يستطيع النظام الحالي -كما كان الحال في الاتحاد السوفييتي السابق- أن يسمح بالإصلاح دون الحكم على نفسه بالانهيار.
كريستيان كاريل
محرر قسم الرأي في صحيفة «واشنطن بوست»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :اللاجئون والغذاء.. فجوة تتسع
تاريخ النشر: الخميس 04 يناير 2018
بول شيم*
فرت خديجة عبدي قبل ثمانية أعوام من قتال وفوضى أوديا بحياة والدها وشقيقها في الصومال إلى مخيم ملكاديدا للاجئين بإثيوبيا، وعبرت الحدود لتصل إلى هذا المكان الواقع جنوب إثيوبيا، الحياة ليست سيئة في المخيم، فقد تحولت الخيام بالتدريج إلى ما يشبه الأكواخ، وهي تشعر بالأمان وابنتها تذهب إلى المدرسة، لكن المشكلة تتمثل في عدم توافر ما يكفي من الطعام.
وأكدت خديجة أن حصص الطعام الشهرية من الحبوب والملح وزيت الطهي جرى تقليصها ثلاث مرات في عام 2017.
وقلص برنامج الغداء العالمي التابع للأمم المتحدة جرعة السعرات الحرارية التي يقدمها للاجئين في مخيمات إثيوبيا بنسبة 20% بسبب افتقاره إلى التمويل، ليصل ما يحصل عليه اللاجئ 1680 سعراً حرارياً في اليوم. وتشير وزارة الزراعة الأميركية إلى أن الرجل يحتاج إلى 2500 سعر حراري في اليوم، وتحتاج المرأة 2000 سعر حراري في اليوم، وإذا لم يأت تمويل جديد بحلول مارس المقبل سينخفض ما يحصل عليه اللاجئ إلى نحو 1000 سعر حراري في اليوم. وفي الوقت نفسه، يصل نحو 10 آلاف لاجئ جديد معظمهم من دولة جنوب السودان التي تمزقها الحروب إلى المخيم كل يوم.
والمشكلة ليست مقتصرة على إثيوبيا. فعمليات برنامج الغذاء العالمي، وهو أكبر مقدم لإعانات الغذاء في العالم وبفارق كبير، معرضة للخطر في الوقت التي تعرقل فيه أزمات عالمية قدرة الدول المانحة على العطاء، والأمر لا يتعلق أيضا بإرهاق المانحين. صحيح أن إدارة ترامب ربما هددت بتقليص المساعدات الإنسانية، لكن عام 2017 شهد أكبر تمويل أميركي لبرنامج الأغذية العالمي، حيث بلغ 2.4 مليار دولار مقارنة مع مـلياري دولار عام 2016، وفقاً لبيتر سميردون المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في شرق أفريقيا، وصرح سميردون أن «الطلب الكبير هو ما أعجز قدرة المانحين على مواصلة تعزيز التمويل».
ومع وجود شبه مجاعة في جنوب السودان واليمن ونيجيريا والصومال، وأيضاً في ظل صراعات وأزمات لاجئين طويلة الأمد في مناطق مثل سوريا وإثيوبيا، هناك ببساطة حاجة كبيرة للغاية للتمويل.
وفي عام 2016، كان برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 8.84 مليار دولار، لكنه تلقى 5.92 مليار دولار فقط منها ملياري دولار من الولايات المتحدة. وبعد ذلك بعام، زادت الحاجة إلى 9.6 مليار دولار، لكن البرنامج حصل على 5.96 مليار دولار فقط وبهذا تزايد العجز. وليس هناك من سبب لنتوقع أن حاجات عام 2018، ستتقلص مع استمرار الصراعات.
وصرح سميردون أن «المانحين يقدمون أكثر لكنني قلق من ألا يستمر هذا، التنمية وحدها هي التي ستصلح المشكلة وما نحن إلا ضمادة». لكن هذه الضمادة موجودة في كل مكان. وتقليص تمويل برنامج الأغذية العالمي سيؤثر على العدد الهائل من المحتاجين للمساعدات.
وفي سوريا، تدور حرب أهلية منذ ست سنوات وتهدأ حدتها ببطء في وسط دمار هائل ونزوح للسكان. ويتقلص عدد من يستطيع برنامج الغذاء العالمي إطعامهم كل شهر. فقد انخفض هذا العدد من أربعة ملايين في نوفمبر إلى 3.3 مليون في ديسمبر الماضي، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 2.8 مليون في الشهر الجاري.
وفي اليمن جعلت حرب أهلية وحصار أجنبي من الصعب وصول الغذاء إلى البلاد ونصف الأشخاص البالغ عددهم سبعة ملايين ممن يحصلون على طعامهم من برنامج الغذاء العالمي أصبحوا يحصلون على 60% من حصصهم الغذائية أي 1260 سعراً حرارياً في اليوم. وفي الصومال التي يوجد بها ثلاثة ملايين لاجئ يتلقون مساعدات، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى وقف تقديم الحصص الغذائية لكثيرين وقلصها لآخرين.
وفي مخيم «داداب» المترامي الأطراف للاجئين في كينيا جعل تقليص حصص الأغذية كثيرين مما يزيد على 200 ألف صومالي يستدينون واضطروا إلى العودة إلى الحياة المروعة في الصومال كي يسددوا ما اقترضوه.
وفي إثيوبيا لا تضغط الحكومة من أجل ترحيل الصوماليين حتى الآن على الأقل. واللاجئون الصوماليون لا يفكرون في العودة بناء على ما يصلهم من أنباء مثل تفجير شاحنة في مقديشو تسبب في مقتل أكثر من 500 شخص في أكتوبر الماضي.
ويحاول معظم سكان المخيم بيع قسط من حصصهم الشهرية من الحبوب لشراء حاجات لا تقدمها وكالات الإغاثة مثل اللبن والسكر والكساء.
وصرح جورج وود رئيس المكتب المحلي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يحصل عليه اللاجئون من مساعدات غذائية «ليس فقط طعاماً لهم، بل دخلاً يوفرون به الحاجات التي لا نقدمها لهم من خلال نظام المقايضة»، وأضاف «وود» إن «ما نتطلع إليه أكثر هو التحول من الاعتماد على الخدمات والمساعدات الأساسية إلى الاعتماد على الذات». وقال محمد حسن وهو لاجئ فر من جماعة الشباب الصومالية المتشددة قبل تسع سنوات، ويقيم حالياً في مخيم «بوكولمانيو» الذي لا يبعد كثيراً عن مخيم «ميلكاديدا» إن حصة الفرد الشهرية من الطحين (الدقيق) تقلصت من ثلاثة أرطال إلى رطل واحد.مع استمرار دورة الصراع وتدفق اللاجئين في العالم هناك بصيص أمل للموجودين في إثيوبيا على الأقل، حيث تعهدت الحكومة بأن تدعم العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة لتساعدهم في القيام بأنشطة تدر عليهم دخلاً. ووعدت الحكومة أيضاً بتخصيص بعض الوظائف للاجئين في المناطق الصناعية الجديدة، ومخيمات اللاجئين في جنوب إثيوبيا من بين أفضل المخيمات ملائمة لهذه التجربة، فالإثيوبيون من أصل صومالي يتحدثون اللغة نفسها التي يتحدثها اللاجئون وفي حالات كثيرة ينتمون إلى القبيلة نفسها.
ومن بين أكثر المشروعات طموحا، تبرع الحكومة الإثيوبية بمساحة 24700 هكتار من الأرض وتوصيل مياه الري إليها والسماح للاجئين والسكان المحليين بزراعتها، والمشروع يجري العمل فيه بالفعل وقد يعيل في نهاية المطاف جانباً كبيراً من سكان المنطقة المنكوبة بالجفاف.
*صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
وول ستريت جورنال  :تنظيم الدولة يتحول لحرب العصابات بالعراق وسوريا
اهتمت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بشأن تنظيم الدولة الإسلامية بعد ما أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلحاق الهزيمة به في العراق وسوريا، وقالت إن التنظيم تحول إلى حرب العصابات بعد أن فقد معاقله الحصينة الإقليمية في البلدين.
فقد نشرت الصحيفة مقالا تحليليا قالت فيه إنه رغم ادعاء العراق وسوريا الانتصار على تنظيم الدولة، فإن الآلاف من مسلحي التنظيم لا يزالون محاصرين في كلا البلدين، وأنهم شنوا عددا من الهجمات مؤخرا على غرار حرب العصابات، على المدنيين والعسكريين، وذلك وفقا لمصادر في التحالف الدولي.
وأوضح مسؤولون في التحالف وسكان محليون وغيرهم من الخبراء أن المقاتلين الذي يختبئون في مناطق صحراوية أو جبلية معزولة أو بين السكان المدنيين في الدول المجاورة، يكثفون هجمات الكر والفر.
وقال الخبير في تنظيم الدولة هشام الهاشمي إن مقاتلي التنظيم يهاجمون على طريقة الذئب الجريح، الذي لا يفر من المعركة رغم جراحه.
الذئب الجريح
وقالت مصادر في التحالف إن "تنظيم الدولة يواصل خسارة الأرض والنفوذ والتمويل والقدرات التقليدية، مما يثير التوقع بأن يعود إلى سيرته الإرهابية الأولى، وذلك من خلال شن هجمات بالغة التعقيد ضد المدنيين العزل"، وأضافت المصادر أن "هناك نحو ثلاثة آلاف إرهابي معظمهم يطاردون في المناطق الصحراوية في سوريا".
وقالت المصادر ذاتها إن التحالف وحلفاءه قتلوا أكثر من عشرين مقاتلا من تنظيم الدولة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك عندما اقتربت إحدى قوافل التنظيم من قاعدة النتف العسكرية (جنوب شرق سوريا)، حيث توجد القوات الأميركية والمقاتلون السوريون المتحالفون معها.
وأضافت الصحيفة أن هجمات العصابات التي يشنها تنظيم الدولة تستهدف في سوريا المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة والنظام السوري، وأن تنظيم الدولة شن هجمات انتحارية في مخيمات النازحين السوريين داخل البلاد.
وأما في العراق، فقالت الصحيفة إن مقاتلي تنظيم الدولة تنكروا في زي المليشيات المدعومة من الحكومة العراقية، وأقاموا نقاط تفتيش مزيفة في منطقة الحويجة (جنوب كركوك)، واغتالوا قائد الشرطة المحلية ونجله.
وأضافت الصحيفة أن مقاتلي تنظيم الدولة المتنكرين قتلوا في حادثة منفصلة زعيم قبلي وزوجته، وفقا لما ذكرته الشرطة المحلية، وأن مسلحين منهم نصبوا بعد أيام كمينا للجيش في مكان قريب، مما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين.
وأضافت الصحيفة أنه سُمح لمقاتلي تنظيم الدولة بالفرار من ساحات المعارك كما في مدينة الرقة السورية، وذلك في إطار اتفاقات مثيرة للجدل مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة، وذلك بهدف التعجيل بإنهاء القتال في معقل التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية تخشى من تدفق المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم لشن هجمات هناك، إلا أن معظم الهجمات التي قام بها التنظيم مؤخرا كانت في سوريا والعراق، وأشارت إلى أن مجموعة تابعة  للتنظيم في أفغانستان أعلنت الخميس الماضي مسؤوليتها عن الهجوم في كابل، الذي أسفر عن مقتل 41 شخصا.
خلايا نائمة
ونسبت الصحيفة إلى المحللة لدى معهد دراسات الحرب في واشنطن جنيفر كفاريلا القول إن الحفاظ على خلايا نائمة ضروري لإستراتيجية تنظيم الدولة بعيدة المدى التي تهدف إلى عودته، وأنه لذلك كان قراره للانسحاب مبكرا من عدة ساحات في العراق وسوريا، وذلك للحفاظ على إمكانياته للاستخدام المستقبلي.
وتنسب الصحيفة إلى سكان محليين قولهم إن العديد من مقاتلي تنظيم الدولة قاموا بحلق لحاهم وغيروا مظهرهم الخارجي، وذلك للفرار مع النازحين المدنيين، مضيفين أن البعض دفع مبالغ للمهربين ورشاوى للمقاتلين الذين يحرسون الحواجز، وذلك للوصول إلى أجزاء من سوريا تحت سيطرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة أو مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا.
وأضافت الصحيفة "أنه لا يمكن القضاء على تمرد بالقوة العسكرية فقط، وأنه ما دامت المدن العراقية مدمرة، وما بقي الوكلاء الإيرانيون يزدادون قوة، وما بقي نظام الأسد يزداد قوة، فإن تنظيم الدولة سيبقى يمثل عباءة المقاومة السنية".
========================
فورين بوليسي :مجموعة الأزمات الدولية: هذه أهم عشرة صراعات لعام 2018
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا لمدير مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي، حدد فيه أهم 10 نزاعات تواجه العالم في عام  2018، وقال المسؤول السابق في البيت الأبيض في الفترة ما بين 2015-2016، إن كوريا الشمالية ستكون أهم تحد للإدارة الأمريكية، واحتمالات التصعيد واردة.
ويجد الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن طريقة التعامل مع الملف الكوري وغيره مرتبطة بتصرفات الرئيس دونالد ترامب المتقلبة على الساحة الدولية، وتغريداته، وعدم احترامه للأعراف الدولية، واستعداده لتجاوز الدبلوماسيين، الذين يعملون معه، بالإضافة إلى "اختياره الغريب للخصوم والأكثر غرابة اختياره للأصدقاء". 
وارى مالي أن "هناك ثلاثة توجهات للسياسة الأمريكية، وهي ليست بالضرورة من صنع ترامب، بل هي سابقة له، أولها التراجع الأمريكي، وهو أمر يحدث منذ سنوات، وسرّعته التجربة الأمريكية في العراق عام 2003".
ويقول الكاتب إن "شعار ترامب (أمريكا أولا) يعبر عن المحلية المسمومة والإقصائية، وعدم التسامح مع الرؤية العالمية الأوسع، وفشله في معرفة قيمة التحالفات وأهميتها للمصلحة القومية الأمريكية، لكن تمحور أمريكا على نفسها مرتبط بالضرورة بالمستوى، خاصة أن لدى الولايات المتحدة 200 ألف جندي عامل في الخارج، بقدر ما يتعلق بقدرتها على التحكم بالأحداث أو تشكيلها حول العالم، فتراجعت القوة الأمريكية بحيث خلقت مجتمعا متعدد الأقطاب، يلعب فيه اللاعبون من غير الدول دورا مهما".
ويشير مالي إلى أن "الاتجاه الثاني هو عسكرة السياسة الخارجية، ويمثل هذا استمرارا مثلما هو تراجع في الوقت ذاته، فترامب يعبر عن احترام  للجنرالات وازدراء للدبلوماسيين".
ويلفت الكاتب إلى أن "الاتجاه الثالث يشير إلى تراجع التوافقات المتعددة الأقطاب، ففي الوقت الذي حاول فيه باراك أوباما، وبنجاحات نسبية، التعويض عن تراجع الدور الأمريكي، من خلال بناء اتفاقيات دولية، مثل الاتفاقية النووية الإيرانية، التي خرج منها ترامب عمليا، فإنه في حالة أوباما كانت استراتيجيته تقوم على التشارك في العبء، وفي المقابل يعمل ترامب على التخلص من الأعباء". 
ويقول مالي: "بحسب قائمة النزاعات العشرة، التي ترى مجموعة الأزمات الدولية أنها ستسيطر على عام 2018، فإن كوريا الشمالية هي أهم نزاع، حيث أن استمرار النظام في بيونغ يانغ في اختبار الصواريخ والأسلحة النووية، مترافقا مع الخطاب الأمريكي  الداعي للقتال، قد يقود إلى مواجهة نووية كارثية، فالاختبارات الصاروخية العابرة للقارات التي قامت بها كوريا الشمالية تؤشر إلى إصرارها على تعزيز قدراتها العسكرية، ولم يصدر عن أمريكا سوى عنتريات ورسائل غامضة حول التسوية الدبلوماسية، وتطبق واشنطن في الوقت الحالي (استراتيجية الضغوط الكبرى)، من خلال العقوبات، وإقناع الصين تغيير سلوك جارتها، والقيام بمناورات عسكرية، وتأكيد أنها لا تخشى المواجهة العسكرية، وترى أمريكا أن نهجها ناجح، لكنه يعني سباقا مع الزمن، فالعقوبات لن تقرص النظام بل المواطنين، بالإضافة إلى أن الصين تخشى من اقتراب الحرب إلى حدودها، في حال تم الضغط على جارتها الكورية الشمالية، ودون وجود إطار دبلوماسي للحل فإن واشنطن ستورط نفسها في حرب غير محسوبة العواقب".
ويبين الكاتب أن "التحدي الثاني هو التنافس الأمريكي السعودي الإيراني، الذي سيتجاوز كل نزاع؛ بسبب صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسياسة ترامب العدوانية نحو إيران، وخسارة تنظيم الدولة مناطقه، ما يسمح لواشنطن والرياض بالتركيز على طهران".
ويقول مالي إن "ملامح الاستراتيجية الأمريكية السعودية ضد إيران تقوم على الردع، وتستخدم أشكالا من الضغط لاحتواء إيران والضغط عليها وإجهادها، ودفعها للتوقف عن طموحاتها، وتضم ملامح اقتصادية (عقوبات) ودبلوماسية (شجب أمريكي ومحاولة السعودية الفاشلة مع رئيس وزراء لبنان سعد الحريري) وعسكرية (الحملة السعودية في اليمن وإسرائيل في سوريا)".
ويستدرك الكاتب بأن "ميزان القوة لا يزال في صالح إيران وحلفائها، فرئيس النظام السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا، وطد أركان حكمه، وفي العراق تحصن المليشيات الشيعية نفسها داخل الدولة، وساعد الدعم القليل الذي قدمته إيران للحوثيين على مواجهة التحالف السعودي، بل حتى شن هجمات صاروخية على الرياض، ولم تستطع هذه رغم موقفها المتشدد تغيير ميزان القوة لصالحها، كما تظهر حالة الحريري  والفشل في تفكيك تحالف صالح الحوثيين، الذين قاموا بقتل الرئيس السابق".
ويفيد مالي بأن "الأزمة الثالثة هي أزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار، التي دخلت منعطفا خطيرا بشكل يهدد تجربة ميانمار الديمقراطية واستقرارها مع بنغلاديش والمنطقة بشكل عام، ورغم فرض الغرب عقوبات مستهدفة ضد رموز في النظام البورمي، إلا أنها لن تترك أي أثر على الوضع، مثلما لن يكون للاتفاق بين بورما وبنغلاديش تلك الفاعلية وإعادة اللاجئين، فهؤلاء لن يعودوا طالما لم يحصلوا على حقوقهم وحرية الحركة واستخدام مؤسسات الدولة والجنسية والخدمات الإنسانية، ورغم محاولات بنغلاديش إقناع ميانمار بإعادة اللاجئين، إلا أنها تعترف بشكل خاص بعبثية المحاولة، وليست لديها السياسات الواضحة حول كيفية التعامل مع مليون لاجئ على حدودها الجنوبية مع ميانمار في المديين القصير والطويل".
ويقول الكاتب إن "الوضع في اليمن يعد الازمة الرابعة، ففيه 8 ملايين يمني على حافة الجوع، ومليون مصاب بمرض الكوليرا، و 3 ملايين نازح في داخل البلاد، وعليه فإن الأزمة في اليمن مرشحة للتصعيد هذا العام، ومع فشل محاولة علي عبدالله صالح الانقضاض على الحوثيين، ودفعه حياته ثمنا لذلك، إلا أن التحالف السعودي لا يزال يؤمن بالحل العسكري، وبالتالي سيزيد من هجماته العسكرية التي سيدفع ثمنها المدنيون اليمنيون، وستواصل إيران دعم الحوثيين لتوريط السعوديين أكثر، وكلما انتشرت الفوضى في الساحة الخلفية للمملكة كانت هناك فرص لانتشارها عبر الحدود إلى داخلها، وسيواصل الحوثيون نقل المعركة للداخل، من خلال إطلاق صواريخ على السعودية ودول الخليج الأخرى، وبالنسبة للحل السياسي فإنه أصبح منظورا بعيدا، فالحوثيون الذين يشعرون بالقوة لن يتنازلوا، أما المؤتمر الشعبي العام فسيتفكك أكثر ويعيش الجنوب انقساما؛ بسبب الخلافات بين أنصار عبد ربه منصور هادي والحراك الجنوبي الذي تدعمه الإمارات".
وينوه مالي إلى أن "أفغانستان هي الأزمة الخامسة المرشحة للتصعيد في عام 2018، حيث تدعو الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لعمليات عسكرية ضد حركة طالبان، وزيادة في الجنود، وهجمات من القوات الأفغانية، والهدف من هذا كله هو وقف زخم حركة طالبان ودفعها إلى طاولة المفاوضات، التي تسيطر الآن على مناطق أكثر من عام 2001، وهي مجهزة عسكريا وقادرة على شن هجمات واسعة تفقد ثقة المواطنين بالحكومة في كابول، وتواجه حكومة أشرف غاني الانتقادات من نقادها، الذين يرون أن السلطة تتركز في يد مجموعة من المسشارين، وهذه وصفة للأزمات السياسية، وتقوم استراتيجية أمريكا على الضغط على باكستان، إلا أن الحسابات التي تبنى عليه هذه الاستراتيجية لن تدفع إسلام أباد لتغيير موقفها، وعلاوة على هذا كله تتمتع حركة طالبان بعلاقات مع إيران وروسيا، اللتين تريان فيها قوة حاجزة ضد فرع تنظيم الدولة في أفغانستان".
ويرى مالي أن "سوريا هي الأزمة السادسة، فبعد سبعة أعوام من الحرب أصبح لنظام بشار الأسد اليد العليا، وهذا بسبب الدعم الروسي والإيراني، ولم يتوقف القتال بعد، ولا تزال مساحات شاسعة خارجة عن سيطرة الحكومة، وهناك خلافات بين القوى الإقليمية والدولية حول شكل التسوية، وتحولت سوريا إلى ساحة حرب بين الأطراف المتصارعة، وبعد طرد تنظيم الدولة من الشرق فإن احتمالات التصعيد في مناطق أخرى لا تزال قائمة، وبالنسبة للنظام وقوات سوريا الديمقراطية فإن القتال ضد تنظيم الدولة كان وسيلة لغاية، وهي السيطرة على الأراضي والمصادر، وقد غاب تنظيم الدولة فالمواجهة محتملة بين النظام والأكراد، وتحولت منطقة الشرق ساحة للنزاع بين أمريكا وإيران، التي أقامت ممرا بريا من أراضيها حتى البحر الأبيض المتوسط".
ويقول الكاتب: "من هنا قد تحاول الولايات المتحدة إغلاقه، وقد ترد إيران في مناطق أخرى، أو تحاول طرد القوات الامريكية من سوريا بشكل كامل، وفي جنوب غرب سوريا قد تحاول إسرائيل منع وجود القوات الموالية لإيران وحزب الله قريبا من حدودها، من خلال الغارات أو عملية عسكرية دون موافقة روسية، والمشكلة هي أن أي عملية قد يكون لها تأثير مؤقت، وفي حال حدوث خطأ فإن المشكلة قد تتوسع من الحدود السورية لمواجهة في لبنان، وأخطر نقطة توتر هي في شمال غرب البلاد، حيث لا تزال إدلب خاضعة لسيطرة القوات المعارضة للنظام، ونشرت تركيا قواتها بموجب اتفاق تخفيض التوتر بالتعاون مع روسيا وإيران، فأي محاولة للنظام استعادة المنطقة، التي يعيش فيها مليون شخص، ستزيد من مخاطر التوتر، وهناك إشارات على تحول في تركيز النظام وحلفائه من الشرق إلى الشمال، وستقود أي عملية لمزيد من التشريد والدمار".
ويضيف مالي أزمات أخرى، وهي في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، التي تواجه دولها عددا من الصراعات المجتمعية والعنف الجهادي والقتال على خطوط التهريب، و"عادة ما تؤدي ردود وقسوة قادتها إلى تعقيد الأمور، بالإضافة إلى أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي قد تقود جهود جوزيف كابيلا فيها إلى تمزيق البلاد، وانزلاقها نحو الفوضى، بتداعيات على دول الجوار، في ظل تراجع اهتمام دولي بالأزمة، وتردد أفريقي في التدخل".
وينوه الكاتب إلى "أزمة أوكرانيا، التي في شرقها أكثر من 10 آلاف شخص، وتمثل أزمة إنسانية حادة، ولن تتحسن العلاقات بين روسيا والغرب جراء هذه الأزمة، فيما أصبحت مناطق الانفصاليين عاجزة وتعتمد على روسيا، ويظل الشرق جزءا من القصة، فالدولة الأوكرانية هشة، ولم تستطع حكومة بيترو  بورشينكو مواجهة الفساد، وفقد الكثير من الأوكرانيين الأمل بالدولة والقانون والنخبة".
ويختم مالي مقاله بالإشارة إلى "أزمة فنزويلا، التي تدهورت فيها الأوضاع عام 2017، ويواجه نيكولاس مادورو تحديات كبرى، حيث ستتزايد الأزمة الإنسانية، ويتراجع الدخل القومي للفرد".
========================
الصحافة البريطانية والايطالية :
من سوريا واليمن إلى ميانمار وباكستان.. «الجارديان» تنقل أمنيات اللاجئين في 2018
ينزح حاليًا أكثر من 65 مليون شخص من ديارهم – ما يقرب من واحد من كل 100 من البشر. وإذا كان اللاجئون والمشردون دولة، فإنهم سيكونون الدولة الواحدة والعشرين الأكبر على وجه الأرض.
مع بدايات العام الجديد، رصد تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أمنيات 18 لاجئًا من 18 دولة ينحدر منهم 90% من اللاجئين والنازحين داخليًا.
جنوب السودان – 4 ملايين لاجئ ونازح داخلي
نويلا إيتاكو، 18 عامًا
من: مقاطعة ياي، جنوب السودان
إلى: مخيم إيمفيبي، أوغندا
نويلا إيتاكو. جاسون بوركي – الجارديان
أتمنى أن تنتهي الحرب، ومن ثم يمكننا الذهاب للبحث عن والديَّ. وإذا كان يتحتم علي البقاء هنا في أوغندا، فإنني آمل أن نحصل على ما يكفي من الطعام، وأن نبقى آمنين، ولكن الأهم من ذلك كله، أود أن أبدأ التدريب في قطاع التمريض.
العراق – 5.6 مليون لاجئ
مروة كاظم، 29 عامًا
من: بغداد، العراق
إلى: سامسون، تركيا
مروة كاظم. تصوير: منى محمد – الجارديان
أمنيتي في العام الجديد هو أن يُجمع شملي مع والديً اللاجئين في ألمانيا. ما يقلقني بشكل يومي هو احتمال فقدان قريب عزيز آخر في العراق. لقد قُتل أخي بالفعل في عام 2014.
ما يشغلني في تركيا هو تعليم ابنتي الكبرى. فقد التحقت بمدرسة تركية، وعلي أن أعلمها اللغة العربية في المنزل. الحياة مكلفة جدًا في تركيا، بالرغم من أن فرص العمل محدودة جدًا. زوجي يعمل عامل بناء، ولكنه يعاني في الآونة الأخيرة من آلام في الظهر، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعافى. ومع ذلك يتعين عليه العودة إلى العمل، وإلا ستعاني ابنتي الصغيرة من الجوع ناهيك عن خطر المعيشة في مكان بارد ورطب.
أتمنى أن يشهد العراق فترة من السلام والأمن، حتى يكون بمقدورنا أن نحمل الأطفال إلى أجدادهم في بغداد وزيارة قبر أخي الراحل. أفتقده كثيرًا؛ فقد كان أفضل صديق لي.
إيران- 180 ألف لاجئ
بهروز بوشاني، 34 عامًا
من: إيران
إلى: جزيرة مانوس، بابوا غينيا الجديدة
بهروز بوشاني. تصوير: جيسون جارمان. أ.ف.ب
على الصعيد العالمي، حدثت الكثير من الأشياء السيئة في السنوات الخمس الماضية. لقد مات الكثير من الناس بسبب الحرب، وأصبح الملايين لاجئين، بينما كنا نعيش هذه السجون لأجل غير مسمى.
في عام 2018، آمل أن تعطينا الحكومة الأسترالية الحرية، وأود أن أشارك حلمي بأن يصل جميع الناس الذين غادروا بلدانهم بسبب الحرب والتمييز والاضطهاد إلى مكان آمن يمكن أن يعطيهم فرصة لبدء جديد حياة. وأتمنى أن يكون عام 2018 عامًا للسلام والعدالة والرحمة لجميع اللاجئين في العالم. وأتمنى أن يعود الناس في جميع أنحاء العالم إلى قلوبهم كبشر.
أوكرانيا – 2.1 مليون لاجئ
اناستازيا غوندار، 27 عامًا
من: لوهانسك، أوكرانيا
إلى: موسكو، روسيا
اناستازيا غوندار. تصوير: جاك لوش
آمل أن أعود إلى الحياة الطبيعية، حياة لا أشعر فيها بالتوتر باستمرار، حيث لا تبتعد الأرض باستمرار. مغادرة الوطن خلقت الكثير من عدم الاستقرار. لا يمكنك التنبؤ بأي شيء من لحظة إلى أخرى. وما تفعله الآن لا يساوي ما تحصل عليه.
أخشى على عائلتي في لوهانسك. ويشكل القتال على خط المواجهة بعض المخاطر، ولكنني أشعر بقلق أكبر إزاء تأثير الصراع على السلطة بين الجماعات المتمردة.
الأوكرانيون بحاجة إلى الاستيقاظ لمنع أنفسهم من الوقوع في الهاوية. قليلون هم من يفهمون واقع الحياة في الشرق. كلا الجانبين ارتكبوا أشياءًا خاطئة، ولكن الناس لديهم فهم سطحي جدًا، وصنفوا كل شيء إلى الأسود والأبيض. ليست الحرب المشكلة الرئيسة في أوكرانيا، فالفساد يمثل مشكلة أيضًا، ولكن الناس يشبهون القذائف، ينجرفون نحو حافة الهاوية، ولا يمكنهم رؤية أنهم يتعرضون للسرقة. يجب أن يتغير هذا الوضع.
ليبيا- 640 ألف لاجئ
أكرم بن بوكر، 28 عامًا
من: طرابلس، ليبيا
إلى: كاتانيا، صقلية
أكرم بن بوكر. تصوير: أليشو مامو – الجارديان
ليس لدي منزل، أعيش في منتصف الشارع، وأنام حيث يمكنني ذلك. من أجل البقاء على قيد الحياة، من وقت لآخر أعمل في الحقول وجمع الفواكه والخضروات. ماذا أتوقع من العام الجديد؟ أشياء كثيرة، مثل كل عام. آمل أن أرى أخي مرة أخرى. وقد أصيب بالمرض بعد حادث وقع في ميلانو، حيث أصيب في حادث قطار. وآمل أن أجد وظيفة مستقرة. أخشى من عدم العثور على منزل. أخشى من النوم في الشارع لبقية حياتي.
الصومال- 2.6 مليون لاجئ
أيانل أحمد إبراهيم، 24 عامًا
من: مقديشو، الصومال
إلى: صقلية
أيانل أحمد إبراهيم. تصوير: فرانسيسكو بيلينا – الجارديان
حلمي؟ في العام القادم آمل أن أجد فريقًا هنا في إيطاليا. أريد أن أعيش هنا، وأن ألعب كرة القدم. في الصومال لم تتح لي الفرصة لإظهار موهبتي في الملعب. آمل أن أستطيع أن أفعل ذلك هنا في أوروبا.
خوفي؟ أخشى من عدم القدرة على دعم عائلتي (إبراهيم على وشك أن يصبح أبًا). أخشى من عدم العثور على وظيفة.
سوريا- 12.6 مليون لاجئ ونازح
روى أبو راشد، 24 عامًا
من: دمشق، سوريا
إلى: جينا، ألمانيا
روى أبو راشد. تصوير: ماريا فيك – الجارديان
أشعر بالسعادة، ولكني تعلمت أن أخشى من الأمل. وقد علمتني الحياة أن مصيرنا لا يكمن في أيدينا، وأنه حتى الخطوات الصغيرة تتطلب الكثير من القوة. لقد قطعت شوطًا طويلًا قبل أن أصل أنا وعائلتي إلى ألمانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. رأيت أحد أعز أصدقائي وهو يموت في الحرب، وكدت أموت غرقًا في البحر الأبيض المتوسط.
تعلمت اللغة الألمانية، واجتزت المستويات الأولى منها، وعملت على تحقيق أكبر هدف في حياتي، وهو دراسة الطب لمساعدة المحتاجين، وهو الشيء الذي أردت أن أتعلمه، ولكن الحرب حالت بيني وبينه، ولكن ولأن هناك قبولًا محدودًا في كلية الطب، وكانت درجاتي جيدة، ولم تتخط المستوى المأمول، فأنا الآن أدرس التكنولوجيا الطبية. أنا أحب ذلك، ولكن الأمل في أن أصبح طبيبة لا يزال لا يفارق عقلي. سأتقدم مرة أخرى لاجتياز الاختبارات في الربيع.
ناضل والديّ كثيرًا لدى وصولهما إلى ألمانيا، وخاصة مع اللغة الألمانية. فقدا كل شيء: المنزل، والمزرعة. واليوم هما يشعران بالأمان، ولكن حياتهما تتطلب منهما التزامات محددة: الرعاية الاجتماعية، ودروس اللغة الإلزامية. وآمل أن يجدا بطريقة أو بأخرى وسيلة لاستعادة الشعور بأنهما من يصنعان حياتهما الخاصة.
أكبر مخاوفي هي أنني لن أرى أجدادي مرة أخرى. فهم ما زالوا يعيشون في دمشق، وعلى الرغم من توقف القتال في بعض الأحياء، إلا أن الوضع ما زال خطرًا والحياة صعبة. والأشياء الأساسية، مثل الغذاء باتت أكثر كلفة.
باكستان- 1.3 مليون لاجئ ونازح
أبو بكر يوسفزاي، 27 عامًا
من: بونر، باكستان
إلى: كراتشي، باكستان
أبو بكر يوسفزاي
ليس لدي آمال كبيرة في 2018. جئت إلى كراتشي وكافحت كثيرًا، ودعمت أشقائي. لا يقتصر الأمر على حياتي الشخصية، إذ يتعين علي أن أصطحب عائلتي معي. لا أعتقد أن 2018 سيكون مختلفًا عن أية سنة أخرى.
أعمل مع قطاع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال التعليم، وفي عام 2017 هددتني حركة طالبان رسميًا. وطاردتنا قوات الأمن في مقار عملنا. نقوم بأعمال التوعية، ولكننا نواجه تهديدًا من جانب طالبان وقوات الأمن على حد سواء. وتعتقد المخابرات أننا جواسيس وطالبان يكرهوننا.
آمل أن تصبح الحكومة مستقرة. المجتمع يعمل بشكل جيد عندما يكون هناك قانون ونظام. لقد أصبح الوضع الأمني ​​أفضل قليلًا، ولكن المتطرفين الذين يستهدفون الناس ما زالوا يركزون على أهداف ناعمة، وأفعالهم جرى التخطيط لها بشكل جيد للغاية. وإذا استمرت الحالة الراهنة فإن الإرهاب سيعود، وسوف تتكرر الأحداث نفسها. والوضع في باكستان هو أن هناك عملية عسكرية واحدة تلوى الأخرى وتظل القيادة متغيرة. وآمل أن يتغير هذا الوضع في باكستان.
جمهورية إفريقيا الوسطى- 969 ألف لاجئ
بوسيني ديوف
من: بانغي
إلى: مخيم اللاجئين في المطار، والآن بانغي مرة أخرى
بوسيني ديوف. تصوير: آندي هال – ذي أوبزرفر
أود الحصول على العدالة ومعاقبة الرجال الذين اغتصبوني. ولكن المشكلة هي أنني لا أعرف وجوههم، ولا يمكنني التعرف عليهم. حتى لو ذهبت إلى المحكمة، فإنها لن تنصفني. يؤلمني كثيرًا كوني لا أستطيع الحصول على العدالة.
ما أريده الآن هو إعادة بناء حياتي. أريد أن أبدأ أعمال جديدة مرة أخرى مثلما كنت أفعل من قبل. أريد أن أتلقى المساعدة بالفعل من أجل بدء حياة جديدة.
ميانمار- 923 ألف لاجئ ونازح
نارول أمين، 12 عامًا.
من: تولا تولي، بلدة مونغداو، ميانمار
إلى: مخيم بالوخالي للاجئين، بنجلاديش
نارول أمين. تصوير: بوبي ماكفيرسون
لست سعيدًا هنا في بنجلاديش. أفتقد بلدي وقريتي كثيرًا. تركت اثنتين من الماعز ورائي. أفتقدهم كثيرًا. اعتنيت بهما عندما كانا صغارًا. أنا لا أعرف إذا كانا حيين أو ميتين.
أحب أن أذهب إلى المدرسة. وإلا فلن أحب أي شيء هنا. أريد أن أكون شخصًا متعلمًا. شخصًا متعلمًا جدًا مثل الملا. كان جدي الذي أنهى الصف الثاني عشر في الدراسة ملا مشهورًا جدًا، وأريد أن أكون مثله.
أنا بحاجة إلى العودة إلى ميانمار والعيش مرة أخرى في قريتنا. وإذا أعادت حكومة ميانمار لنا حقوقنا، فإننا سنكون آمنين هناك. وإذا لم نحصل على أي حقوق، فقد نضطر إلى الموت في ميانمار
جمهورية الكونغو الديمقراطية – 3.5 مليون لاجئ ونازح
إدوارد مولا روشامبارا، 24 عامًا
مخيم كاكوما للاجئين، كينيا. ولد روشامبارا لاجئًا
إدوارد مولا روشامبارا
سيكون عام 2018 جيدًا بالنسبة لي إذا وفقني الله لمغادرة المخيم والانتقال إلى بلد متقدم حتى أستطيع العودة إلى المدرسة وأحقق أحلامي وأهدافي. أريد أن أعمل مع الأطفال في جميع أنحاء العالم؛ لأن ثمة أشياء كثيرة تحدث مثل الحرب، ولدينا عنف منزلي.
أريد أن أعمل بفي مجال الإغاثة الدولية، وأن أعمل مع الأطفال. أعتقد أنه إذا تم قبولي فمن الممكن أن أعود إلى المدرسة وأن أحصل على درجات جيدة، ولكن من الصعب الحصول على ذلك في المخيم.
الأطفال هم من يعانون أكثر؛ لأنهم لا يعرفون ما يجري. وأتمنى، وأحيانًا كل ما أدعوه حقًا، أن يتحقق السلام.
فنزويلا – 52 ألف لاجئ ونازح
ايفيس صامويل ميورانا فلوريس، 34 عامًا
من: باركيسيميتو، فنزويلا
إلى: مدريد، إسبانيا
ايفيس صامويل ميورانا فلوريس. تصوير: صامويل سانشايز – آلبايس
تسوء الأمور في بلدي من سيئ إلى أسوأ. لا توجد أدوية، لا يوجد مال، وليس هناك حرية. لا يوجد شيء. إنه مكان غير قابل للعيش. وأمنيتي في عام 2018 هي أن تتحسن الأوضاع، من أجل الاعتراف بالحقوق التي ينبغي استعادتها، لكي تكون هناك ديمقراطية حقيقية. وآمل حقًا أن يحدث ذلك بسرعة، ولكنني أعلم أنه لن يحدث. فنزويلا عالقة في حفرة، والطريقة الوحيدة هي تغيير الحكام، أو أن تحدث معجزة.
سيكون عام 2018 هو العام الحاسم لأوضاعي الشخصية، لأنني سأعرف ما إذا كان سيتم قبول قضية لجوئي. كنت محاميًا وأدرس الآن الدراسات العليا في إسبانيا. وفي حال تم رفض طلبي باللجوء، فإنني لا أعرف ماذا سأفعل. في فنزويلا كنت أشعر بالخوف كل يوم. تلقيت تهديدات لكونه مثلي الجنس ولأيديولوجيتي. لقد اختطفت من قبل الجيش للمشاركة في مظاهرة نظمتها المعارضة.
حياتي هنا هي أكثر هدوءًا، شخصيًا وعاطفًيا، ولكني أعتقد أن كل مهاجر يطمح للموت في بلده. آمل أن يُجمع شملي مع عائلتي وأصدقائي، وأن أعود لاستئناف الحياة التي تركتها خلفي.
اليمن – 3 ملايين لاجئ ونازح
تقية علي منصور، 45 عامًا
من: تعز، اليمن
إلى مخيم خامر للنازحين، صنعاء، اليمن
تقية علي منصور. تصوير: أحمد الجهبري – الجارديان
آمل أن أعود إلى بيتي في قريتي. آمل أن يساعدني أحد على إعادة بناء بيتي من الصفر، وآمل أن تكون الحرب قد انتهت في عام 2018؛ لأننا تحطمنا.
آمل أن أكون قادرًا على رؤية عائلتي مرة أخرى. وهم يعيشون في مدينة تعز، حيث قتل زوجي بينما كان يتوجه إلى المنزل. تدهورت حالتي الصحية. لم أتلق أية رعاية طبية. أنا حزينة حقًا الآن؛ لأن الحرب دمرت بيتي وحياتي.
وآمل أن تنهي السعودية قصفها وحصارها. وآمل أيضًا أن يتوقف الحوثيون والقوات المدعومة من الرئيس هادي عن القتال، وأن نعيش في سلام.
بوروندي – 742 ألف لاجئ ونازح
أوليفييه إن، 19 عامًا
من: بوجمبورا، بوروندي
إلى: مخيم ناكيفال، أوغندا
اوليفييه إن
آمل أن يتحقق حلمي في مواصلة تعليمي في عام 2018، وأن تتحقق رغبتي في ممارسة رياضة الجري لمسافات طويلة، ولكن قبل كل شيء أتمنى أن تصبح بوروندي سلمية مرة أخرى؛ حتى يمكن لأبناء وبنات بوروندي أن يعيشوا هناك معًا دون خوف من التعرض للقتل أو السجن دون وجه حق.
أنا محظوظ وأشكر الله أنني تمكنت من الفرار إلى أوغندا، حيث وجدت ملجأ خلال العامين ونصف العام الماضيين. كوني بعيدًا عن بلدي وعائلتي وكل ما أعرفه، لهو أمر صعب. الأمر الأكثر صعوبة الآن، هو أنني لاجئ لا أملك شيئًا.
كولومبيا – 7.7 مليون لاجئ ونازح
أورلاندو بورغوس غارسيا، 52 عامًا
من: بارانكابيرميجا، كولومبيا
إلى: فيليز، كولومبيا
أورلاندو بورغوس غارسيا. تصوير: جوي باركن دانيل
أخشى أنه بعد سنوات عديدة من العيش كضحية وكمدافع عن حقوق الإنسان، وكل ما عانيته، أن يكون عام 2018 عامًا آخر من نفس المعاناة. لقد شردت لأول مرة في عام 2000، وما زلت لا أملك أي نوع من الحياة الكريمة. الذين نزحوا منا وهربوا بدون أي شيء لا يزال لا يجدون دعم من الحكومة. أنا ضحية في أعين المجتمع الكولومبي، وهذا يعني أنني لا أحظى بوضع جيد في المجتمع. آمل أن يتغير الوضع في عام 2018، ولكني أخشى ألا يحدث ذلك.
لقد عملت منذ فترة طويلة مع النازحين منذ أن أصدرت الحكومة قانون الضحايا في عام 2011، وإنه لعالم فوضوي رهيب. إنه قانون جيد على الورق، ولكن في التنفيذ هو مجرد ستار. يقضي القانون بأن يحصل النازحون على تعويض، ولكنه لا يطبق في الواقع. يفترض أن كولومبيا تمر بحالة سلام، ولكن اليوم هناك المزيد من جرائم القتل والمزيد من التهديدات ضدنا. وآمل أن يستمع المجتمع الدولي إلينا، ولكنني أخشى أن نواصل العيش في حالة عدم اليقين هذه فيما يتعلق بحقوقنا وسلامتنا.
نيجيريا – 3.2 مليون لاجئ ونازح
ديبورا مورفيوس، 24 عامًا
من: أداماوا، نيجيريا
إلى: مخيم باغا سولا، تشاد
ديبورا مورفيوس. تصوير: لورينزو ميلوني
جئت إلى هنا بسبب «وهالا» (الكلمة النيجيرية لكلمة المتاعب). هاجمت جماعة بوكو حرام قريتنا. هربنا ولكن والدتي كانت كبيرة جدًا، ولم يكن بمقدورها أن تهرب، لذلك قتلوها.
ليس هناك سلام في قريتنا. بوكو حرام لا يزالون هناك. وقد عاد البعض. إنهم خائفون، ولكن لديهم وظائف هناك، يجب عليهم أن يذهبوا.
والدي لا يزال هناك. أتواصل معه هاتفيًا كل أسبوع. أسأل دائمًا عن الأخبار، وما إذا كان الناس على قيد الحياة أم أنهم قد فقدوا حياتهم. أنا لا أريد أن أعود إلى نيجيريا، لا أحب المكان هناك؛ حيث لا يوجد سلام. كنت أتمنى لو كان لدي المال للذهاب وزيارة والدي، ولكنني لن أبقى.
السودان – 2.9 مليون لاجئ ونازح
أحمد خميس، 27 عامًا
من: نيالا، دارفور، السودان
إلى: فيشي، فرنسا
أحمد خميس. تصوير: ساندرا ميحل – لوموند
أولويتي لعام 2018 هي العثور على عمل. حصلت على وضع لاجئ قبل ستة أشهر ولدي شقة. أود أن تأتي زوجتي إلى هنا، فهي لا تزال في نيالا، ولكن يجب أن يكون لديك وظيفة أولًا. كانت لي مقابلة عمل لقيادة شاحنة للبضائع الثقيلة. آمل أن ينجح الأمر. ما زلت في انتظار الرد.
كنت سائقًا لمنظمة غير حكومية في دارفور، ولكنني اضطررت إلى المغادرة في عام 2015 بعد تلقي تهديدات من أشخاص في الأمن القومي. طلبت مني أجهزة الاستخبارات أن أشجب المعارضين السياسيين في المخيمات التي كنت قادرًا على الوصول إليها. كان لي وظيفة، أصدقاء، زوجة. الآن يجب أن أعيد بناء كل شيء بعيدًا عنهم.
عائلتي تفتقدني، وأشكر الله أنني أتواصل معهم عبر برنامج واتساب. غالبًا ما أفكر في حياتي التي عايشتها من قبل: الغذاء، الروائح، الجو، أمسيات قضيتها في الهواء الطلق، الأسرة في رمضان. في عام 2018 آمل أن يتوقف القمع في دارفور. نحن لا نسمع عن ذلك كثيرًا في الصحافة، ولكن الجرائم ترتكب كل يوم تقريبًا.
أفغانستان – 5.2 مليون لاجئ ونازح
ناسرات، 17 عامًا
من: أفغانستان
إلى: فلودا، السويد
ناسرات. تصوير: فابريسي جايتان
إننا نحلم فقط بأن نكون قادرين على العيش في بلد لا نخشى فيه الموت. أحلم بأن يخرج شقيقي البالغ من العمر سبع سنوات من أفغانستان.
لدى أخي الكثير من الآمال في أن أنجح بمساعدته على الخروج، فهو لا يعرف أنني تلقيت إشعار الترحيل.
قتل والدانا على يد حركة طالبان. ولدينا الحق في أن نطلب ثلاث مرات مراجعة قرار الهجرة، ولكن بعد ثلاثة قرارات بالرفض، يتم اعتقالنا ووضعنا على متن طائرة. أعاني الكثير من الكوابيس.
========================
لاستامبا :كم صرفت إيران على حروبها بالوكالة في الشرق الأوسط؟
نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية تقريرا، تحدثت فيه عن الأموال الطائلة التي تنفقها الحكومة الإيرانية في الحروب بالوكالة التي تقودها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من التهميش والبطالة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بحسب مقاطع الفيديو التي نشرها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي الشعارات التي رفعها المتظاهرون في مختلف المدن الإيرانية بالخروج من سوريا وغزة ولبنان، والاهتمام بمطالب الشعب الإيراني. بعبارة أخرى، دفع إهدار إيران لكمّ هائل من الأموال على الصراعات الإقليمية بالشعب الإيراني إلى الانتفاض في وجه حكومته.
وأفادت الصحيفة بأنه وفقا للمعارضة الإيرانية، يعتبر الشعب الإيراني أحق بالأموال التي تصرفها الحكومة الإيرانية على الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط، وذلك بالنظر إلى تأزم الوضع الاجتماعي وما يعانيه الإيرانيون من تهميش وبطالة وفقر. علاوة على ذلك، أكدت المعارضة أن هذه الأموال الطائلة التي أهدرتها طهران، كان من الممكن أن تساهم في النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
وذكرت الصحيفة أنه لا توجد أرقام رسمية لقيمة هذه الأموال. لكن، ومنذ اندلاع ثورات الربيع العربي وظهور بوادر التوتر بين التيار الشيعي الذي تقوده إيران والتيار السني الذي يتفق مع سياسة الغرب المناهضة لإيران، أنفقت الحكومة الإيرانية عشرات المليارات من الدولارات؛ كي تتمكن من بسط نفوذها في الشرق الأوسط.
ونوهت الصحيفة إلى أن البنوك الإيرانية المملوكة للدولة أقامت خطوط ائتمان لحكومة بشار الأسد  بقيمة 3.6 مليار دولار في سنة 2013 ومليار دولار في سنة 2015؛ للسماح  لدمشق بشراء النفط  والغاز والسلع الأخرى من إيران. من جانب آخر، قامت طهران بإنشاء "جسر جوي" يربط إيران بمطار المزة، الذي يقع جنوبغرب العاصمة السورية؛ بهدف تزويد المقاتلين الشيعة، الذين يقاتلون لصالح نظام الأسد، بالأسلحة والذخائر.
وأضافت الصحيفة أن قيمة رواتب المقاتلين الشيعة، خاصة الأفغان والعراقيين، بلغت 180 مليون دولار في السنة، حيث يبلغ مرتب الجندي الواحد 300 دولار في الشهر. كما تتكبد الحكومة الإيرانية أيضا نفقات التدريب والشحن والنقل، فضلا عن مصاريف عائلات المقاتلين الشيعة الذين لقوا حتفهم خلال الحرب في سوريا. بناء على ذلك، يبدو من غير الممكن أن تبلغ النفقات الإيرانية في الحرب السورية مليار دولار فقط، بل العشرات من مليارات الدولارات.
واعتبرت الصحيفة حزب الله اللبناني أكثر منظمة حظيت بدعم إيران. فمنذ تأسيسه خلال الثمانينات، قدمت طهران أموالا طائلة لحزب الله لتوحيد صفوف الشيعة في لبنان. والجدير بالذكر أن حزب الله تمكن من تحقيق استقلاليته المالية منذ حربه مع إسرائيل سنة 2006، حيث أصبح يحظى بشبكة تمويل هامة تضم شركات ومؤسسات مالية ضخمة، بالإضافة إلى الدعم الذي يتمتع به من قبل رجال الأعمال اللبنانيين.
في السياق ذاته، تراوحت قيمة المساعدات المالية التي تقدمها إيران لحزب الله بين 60 مليون دولار ومليار دولار في السنة. ويأتي هذا الدعم في شكل أسلحة وذخائر يتم إرسالها في نهاية المطاف إلى سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة أن مليشيات الحوثيين تحظى أيضا بدعم إيران وحزب الله اللبناني. في هذا الصدد، ما زالت إيران تقدم الدعم لهذه المليشيات في حربها ضد السعودية، وذلك من خلال تزويدها بالصواريخ. وقد أطلق الحوثيون مؤخرا صاروخا إيراني الصنع نحو العاصمة السعودية، الرياض.
وأوردت الصحيفة أن قيمة الإمدادات المالية التي تضخها إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة بلغت حوالي 100 مليون دولار سنويا، وهو دعم شهد انخفاضا خلال الآونة الأخيرة. أما حركة الجهاد الإسلامي، فتتمتع بمساعدات مالية بقيمة 70 مليون دولار في السنة، حيث إنها تستغل هذه المساعدات لشن هجمات على إسرائيل، وذلك وفقا للصحيفة.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الشعب الإيراني يعاني من الفقر والبطالة، في الوقت الذي تُصرف فيه أموال الشعب على الصراعات الإقليمية التي تمولها طهران من خزينة الدولة.
========================
الصحافة التركية والعبرية :
خبر تورك :واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لخطة معاقبة تركيا
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ زمن طويل ونحن نعلم أن أجهزة الإدارة الأمريكية تعمل على خطة لفرض بعض العقوبات ضد تركيا. مصادري ذكرت لي أن الإدارة تضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة وأنها تنظر فيما إذا كانت ستفرض العقوبات تدريجيًّا، أم دفعة واحدة.
وذكرت المصادر أن الطريقة الأفضل لتوضيح الخطة هي الحديث عن العقوبات بعد ترتيبها على شكل مجموعات، على النحو التالي:
العلاقات الروسية التركية
هناك خطة لإدراج تركيا في إطار العقوبات على روسيا. على الرغم من معارضة البيت الأبيض يصر الكونغرس على فرض عقوبات جديدة بسرعة على روسيا. وبالفعل مرر مجلس الشيوخ القرار بأغلبية 98 مقابل 2. ووصلت التحضيرات في الكونغرس إلى المرحلة الأخيرة لتطبيق العقوبات. وتفكر الإدارة الأمريكية بضم تركيا للعقوبات على النحو التالي:
1- هناك جناح في الكونغرس يعتقد بأن شراء تركيا، وهي عضو في الناتو، صواريخ إس-400 من روسيا يقتضي فرض عقوبات أوتوماتيكية عليها، وهذا الفكر يجد دعمًا من مؤيدي العقوبات على روسيا، ومنهم السيناتور بنيامين كاردن، الذي يعمل بجد في هذا الخصوص.
فإذا تم ذلك، تعتزم الإدارة فرض حظر على تعامل الشركات والبنوك الأمريكية مع الشركات والبنوك التركية التي تلعب دورًا فعالًا في صفقة الصواريخ.
السيل التركي
2- هناك خطة في الكونغرس من أجل فرض عقوبات فرعية على تركيا عبر روسيا بسبب مشروع السيل التركي، وهو خط أنابيب مشترك لنقل الطاقة ما بين روسيا وتركيا. مصدر متابع لهذه الخطة أخبرني عن وجود احتمال لفرض عقوبات على ألمانيا بسبب تعاونها مع روسيا في مشروع "Nord Stream" إلا أن الكونغرس سيضع استثناءً، ولن يدرج ألمانيا في هذا الإطار. المصدر نفسه قال إن استثناءً مشابهًا غير وارد بالنسبة لتركيا.
مؤيدو اتخاذ موقف شديد من تركيا
يعمل بنيامين كاردن مع النائب روبرت بيتنغر من أجل فرض عقوبات جديدة على تركيا بزعم تقديمها الدعم لبعض المجموعات الإرهابية في المنطقة. وبيتنغر هذا مساعد رئيس اللجنة الفرعية للشؤون المالية والإرهاب والتمويل غير القانوني، ورئيس مجموعة العمل بخصوص الإرهاب في مجلس النواب.
يطالب بيتنغر، الذي أدلى بتصريحات ووجه اتهامات ضد تركيا، بتطبيق عقوبات شديدة عليها في أسرع وقت. ويسعى هو والمجموعة المحيطة به إلى فرض عقوبات على أشخاص ومؤسسات مستهدفة في تركيا.
عقوبات الخزانة الأمريكية
4- تواصل وزارة الخزانة الأمريكية العمل على فرض عقوبات على بعض البنوك التركية، علاوة على سعيها من أجل رفع قضايا جديدة ضد تركيا. كل هذه التحركات وتوقيتها ليست بالأمر المفاجئ، فمنذ مدة وأنا أسمع عنها.
وتتناقل كواليس واشنطن أن موقف تركيا في أزمة القدس لعب دورًا في تسريع التحركات واتخاذ القرار. وتشير إلى الانزعاج الشديد في الكونغرس جراء موقف تركيا من إسرائيل، وهو ما دفع بعض الأعضاء الذين كانوا يطالبون بعدم التسرع في فرض عقوبات على تركيا، بتأييد اتخاذ قرار سريع كما يطلب الآخرون.
========================
اسرائيل اليوم :سوريا القديمة تعود بأسرع مما توقعنا...إن عقيدة المنطقة الأمنية في جنوب البلاد تنهار بشكل سريع
ايال زيسر
Jan 04, 2018
فقط قبل نحو شهر طلب من إسرائيل الدفاع عن القرية الدرزية الخضر التي تقع أسفل هضبة الجولان السورية أمام هجوم مجموعة من المتمردين السوريين عليها. لقد قامت بذلك من خلال التزام مفهوم وحتى مبرر لمشاعر أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، وبهذا ردت لسكان الخضر الجميل بدل الإساءة، حيث أن هذه القرية بقيت مخلصة للنظام في دمشق، وحتى أنه خرج منها في السنوات الأخيرة خلايا إرهابية عملت في خدمة حزب الله ضد إسرائيل.
ولكن في الأسبوع الماضي حدث شيء في جنوب سوريا. قوات النظام السوري والى جانبها مقاتلي حزب الله ورجال حرس الثورة الإيراني شنوا هجوما ونجحوا في السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال هضبة الجولان وفي وسطها بلدة بيت جن التي سيطر عليها حتى ذلك الحين المتمردون الذين اختاروا الاستسلام، عدد منهم توجه إلى شمال سوريا الذي ما زال يسيطر عليه المتمردون وعدد آخر اختار الاستسلام للقوات السورية والعودة إلى حضن دمشق.
ما حدث في شمال هضبة الجولان مقدمة لما يمكن أن يحدث في جنوب سوريا وعلى طول الحدود الإسرائيلية ـ السورية في هضبة الجولان. مثل المنطقة الأمنية في لبنان في حينه عندما انهارت في عام 2000، وبضجة كبيرة، فإن المنطقة الأمنية التي أقامتها إسرائيل في جنوب سوريا على طول الحدود بين الدولتين آخذة في الانهيار.
في هذه المنطقة تستثمر إسرائيل في السنوات الأخيرة مئات ملايين الشواقل في تقديم المساعدات الإنسانية للمتمردين خلف الحدود. لقد قامت بذلك بهدف ضمان استمرار الهدوء في المنطقة. ولكن يبدو أن هذه العلاقة مع المتمردين بثت الآمال والأوهام بأنه يمكن بهذا أن تتمكن إسرائيل من تغيير علاقة المواطنين المحليين بإسرائيل جذريا وتحويلهم إلى أصدقاء وحتى حلفاء على المدى البعيد. يبدو أن ما سينقش في ذاكرة السكان المحليين ليس بالذات المساعدة الطبية التي قدمتها إسرائيل لهم، بل حقيقة أنه في لحظة الحسم وعندما يتقدم النظام السوري نحو قراهم، ستبقى تنظر مكتوفة الأيدي وتتركهم لمصيرهم.
عملية سيطرة النظام السوري وحلفائه على هضبة الجولان تشكل خرقا للاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا قبل نحو شهر فقط، هذا الاتفاق الذي موضوعه إنشاء منطقة محمية (منطقة تهدئة) في جنوب سوريا ضمن الحماية والحصانة للمتمردين، لكن الاتفاق يختلف عن الواقع. الأمريكيون اكتفوا بتوقيع الاتفاق من خلال اعتقاد ساذج بأنه أيضا على الجانب الثاني أن يحترم الاتفاق. ولكن يمكن الافتراض، كما في المرات السابقة، أنهم أرادوا حدثا من العلاقات العامة يهدف إلى عرضهم بصورة إيجابية كمن يهتمون بحلفائهم؛ عمليًا، كل ما شغلهم كان هو كيفية الخروج من الورطة السورية، حتى لو كانت ترجمة ذلك هو تقديم الدولة لروسيا، والأسهل من ذلك لإيران. روسيا تحترم كما هو معروف الاتفاقات فقط عندما يتوافق الأمر مع مصالحها. فبالنسبة لموسكو، ليست هناك أية صعوبة في توقيع الاتفاق وخرقه في الغد، أو ببساطة تجاهله.
هذه الاتفاقات لا تهم نظام بشار الأسد وحلفاءه. فهي جزء من الخداع المتمثل بالحديث المرن لمصلحة السلام في الوقت الذي يستمر فيه القتال على الأرض بهدف قمع التمرد وإعادة الحكم للنظام في دمشق.
اسرائيل اليوم 3/1/2018
========================