الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/11/2019

سوريا في الصحافة العالمية 4/11/2019

05.11.2019
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: لماذا لا يحقق الغرب في اتهامات لتركيا باستخدام الفسفور الأبيض؟
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50284894
  • فايننشال تايمز: ما تأثير سياسات ترامب المتقلبة على أمن الشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1220140/FT-ما-تأثير-سياسات-ترامب-المتقلبة-على-أمن-الشرق-الأوسط#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا: ما التالي؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-islamic-state-in-syria-whats-next
  • بلومبرغ :هل كانت تركيا تعلم بمكان البغدادي؟
https://aawsat.com/home/article/1974866/إيلي-ليك/هل-كانت-تركيا-تعلم-بمكان-البغدادي؟
  • نيويوركر تكشف عن سياسة ترامب الجديدة في سوريا
http://o-t.tv/CT7
 
الصحافة العبرية :
  • تقدير إسرائيلي: ما تسمى "المعركة بين الحروب" وصلت نهايتها
https://arabi21.com/story/1220215/تقدير-إسرائيلي-ما-تسمى-المعركة-بين-الحروب-وصلت-نهايتها
 
الصحافة البريطانية :
التايمز: لماذا لا يحقق الغرب في اتهامات لتركيا باستخدام الفسفور الأبيض؟
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50284894
تقول الصحيفة إنه إذا كان للقانون الدولي أي معنى، فإنه يجب التحقيق في الجرائم الدولية المشتبه فيها دون خوف أو تحيز ودون الأخذ في الاعتبار مَن يُعتقد أنه مسؤول عنها.
وتحذر من أن قرار منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية عدم التحقيق في استخدام تركيا المشتبه فيه للفسفور الأبيض في حملتها ضد القوات الكردية في سوريا أمر مثير للقلق بصورة كبيرة.
وتشير الصحيفة إلى أنها أول من تناول مزاعم استخدام تركيا للفسفور الأبيض، بعد أن أطلعها طبيب على معرفة كبيرة بإصابات الحروق الناجمة عن استخدام أسلحة كيمياوية أنه وجد ما بين 15 و20 من مصابي الحروق الذين يعتقد أن إصاباتهم ناجمة عن استخدام الفسفور الأبيض.
وتضيف أن منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية، التي قالت في السابق إنها تجمع أدلة عن الاستخدام المحتمل للفسفور الأبيض استعدادا لتحقيق محتمل، تبرر قرارها بأن الفسفور الأبيض ليس مادة كيمياوية محظورة.
وترى الصحيفة أن ذلك "مجرد ذريعة مخادعة"، لأنه على الرغم من أن الفسفور الأبيض مكون رئيسي في قذائف الدخان في معظم جيوش حلف شمال الأطلسي، فإن استخدامه محكوم بميثاق جنيف للأسلحة الكيمياوية، الذي يسمح باستخدامه في القنابل اليدوية والذخيرة ولكن يحظر استخدامه بصورة مباشرة كمادة حارقة.
وتقول إن ما تخشاه هو أن يكون احجام المنظمة الدولية عن التحقيق انعكاسا لرغبة الغرب في عدم إحراج دولة حليفة وعضو في حلف شمال الأطلسي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات مع تركيا توترا.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه إذا لم يرد الغرب على استخدام تركيا لمواد محظورة، مثلما ردت على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيمياوية على الشعب السوري عام 2013، فإن ذلك سيتسبب في المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي، مما قد يؤدي إلى استخدام هذه الأسلحة في نزاعات قادمة دون الخوف من العواقب.
===========================
فايننشال تايمز: ما تأثير سياسات ترامب المتقلبة على أمن الشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1220140/FT-ما-تأثير-سياسات-ترامب-المتقلبة-على-أمن-الشرق-الأوسط#tag_49219
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلها أندرو إنغلاند، يقول فيه إن يتحدث فيها عن "نزوات" الرئيس دونالد ترامب ودورها في إثارة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نهاية التحالف ضد تنظيم الدولة كانت مخجلة، فقد انسحبت العربات الأمريكية المصفحة من شمال شرق سوريا، وسط الحجارة والفواكه المتعفنة التي رماها الأكراد الغاضبين عليها.
 ويلفت إنغلاند إلى قول رجل كان ينظر إلى عربة أمريكية اضطرت للرجوع إلى الخلف في أحد شوارع مدينة القامشلي في شرق سوريا: "ماذا حدث لأمريكا؟"، مشيرا إلى أن هذا هو السؤال ذاته الذي يسأله الجميع في الشرق الأوسط، فقرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، فاتحا الباب أمام العملية العسكرية التركية ضد الأكراد، هو آخر إشارة عن فك الارتباط الأمريكي الذي يجري ببطء من المنطقة.
 وتنوه الصحيفة إلى أن حلفاء أمريكا الذين طالما اعتمدوا عليها للدفاع عنهم، شجبوا الهجوم التركي، الذي وصفته السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة بـ"العدوان" على سياسة دولة عربية، إلا أن مصير الأكراد لم يكن في حسبانهم، مشيرة إلى أن ما تخشاه هذه الدول هو أن تؤدي قرارات الرئيس المفاجئة إلى تقوية العدو الرئيسي لها في المنطقة، وهي إيران، التي استثمرت في دعم نظام الرئيس بشار الأسد.
 ويفيد التقرير بأن قرارات ترامب تزامنت مع التوتر العالي بين الولايات المتحدة وإيران، ما خلق حسا من الخوف وعدم اليقين، مشيرا إلى أن الموضوع الأساسي الذي يشغل حلفاء أمريكا هو فيما إن كانت واشنطن حليفا يمكن الاعتماد عليه، وإن كان ترامب الذي يتردد في المشاركة في حروب مكلفة سيدافع عنها لو دخلت في حروب ضد أعدائها.
 وينقل الكاتب عن دبلوماسي عربي، قوله: "يشعر الناس بالخيبة من الولايات المتحدة، والحقيقة هي أن ترامب مؤيد متحمس لإسرائيل، لكنه لا يرد على القضايا العربية إلا في حال حصل على المال"، وأضاف أن تداعيات الخروج الأمريكي البطيء من المنطقة تعني قيام قوى أخرى بملء الفراغ.
 وتجد الصحيفة أنه في الوقت الذي أعلن فيه ترامب عن الاحتفاظ ببعض القوات لحماية آبار النفط السورية، وأعلن انتصاره بعد مقتل زعيم تنظيم الدولة، أبي بكر البغدادي، إلا أن هذه التحركات لن تخفف من مخاوف حلفاء واشنطن في المنطقة.
 ويشير التقرير إلى أن واشنطن ظلت ولأمد طويل القوة العسكرية والسياسية المهيمنة في الشرق الأوسط، فيما من غير المعلوم إن كان تحرك الولايات المتحدة بعيدا عن المنطقة بمثابة الثغرة التي ستدخل منها روسيا.
 ويلفت إنغلاند إلى أن الكرملين دعم نظام الأسد، وحصل على امتيازات عسكرية وقواعد عسكرية جوية وبحرية، وأشرف على ترتيب اتفاق مع تركيا، بحيث أصبحت القوات التركية والروسية تقوم بدوريات في المناطق ذاتها التي انسحبت منها أمريكا، مشيرة إلى أن موسكو عززت من قوة علاقاتها مع السعودية والإمارات، وهما الدولتان الحليفتان لأمريكا في منطقة الخليج.
 وتقول الصحيفة إن هناك تزامنا رمزيا بين استقبال دول الخليج الباذخ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت ذاته الذي كان فيه ترامب يواجه الكونغرس الغاضب من قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
 ويورد التقرير نقلا عن المعلق الإماراتي عبد الله عبد الخالق، قوله: "لو قررت أمريكا أن تدير ظهرها لنا فسيبدأ الخليج وبقية دول الشرق الأوسط بإدارة ظهورهم لأمريكا"، وأضاف: "لو كان هناك وجود أمريكي قليل، أقل من 10% فسيكون هناك من سيملأ الفراغ".
 ويبين الكاتب أن هناك دينامية أخرى يراها آخرون ظهرت نتيجة لأفعال ترامب، أي تردده في استخدام القوة ضد إيران، في وقت زادت فيه جرأة المعسكر المتشدد في طهران، وباتت دول الخليج تشعر بأنها عرضة لهجمات عسكرية من طهران والجماعات الوكيلة لها.
 وتنقل الصحيفة عن محللين، قولهم إن هذا قد يجبر دول الخليج على البحث عن طرق دبلوماسية مع طهران لمنع اندلاع النزاع، ففي تموز/ يوليو أرسلت الإمارات أول وفد بحري لها إلى طهران، وهو الأول منذ ستة أعوام، أما السعودية فقد أظهرت جدية لإنهاء حرب اليمن، وعقدت، كما يقول مسؤولون غربيون، محادثات سرية مع الحوثيين المؤيدين لإيران.
 وينقل التقرير عن الدبلوماسي العربي، وصفه إيران بأنها مثل "بلطجي المدرسة"، وقال إن الرياض وأبو ظبي حاولتا البحث عن "دعم الأخ الأكبر من الخارج، ومن الواضح أنه غير مهتم بمحاربة هذا البلطجي"، ولا حتى مواجهة إيران بطريقة غير عسكرية، ومن هنا فإنه لم يكن أمامها سوى خيارين "إما توقيع معاهدة فرساي الخاصة بها مع إيران، أو مواصلة المقاومة، وحتى الآن لم تختر الاستسلام".
 ويستدرك إنغلاند بأن النقاش حول الانسحاب الأمريكي من المنطقة يدور منذ عقد أو يزيد، فثمن التدخل في العراق وأفغانستان ضغط كثيرا على واشنطن، مشيرا إلى قول دبلوماسي أمريكي مخضرم، إن الضغط حقيقي "عندما كان يتم الحديث عن النزاع في سوريا (أثناء فترة باراك أوباما)، وهو ما سمعته عن العراق، لم يكن أحد يريد قوات في سوريا".
 وتلفت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي كان فيه حذرا لتأكيد التغيرات، إلا أنه قال: "انتهى العصر الذي كانت فيه أمريكا وحدها من تؤثر في منطقة الشرق الأوسط".
 ويفيد التقرير بأنه من منظور عربي فإن فشل أمريكا كان في تقديم الدعم لحسني مبارك، الذي حكم 30 عاما، أثناء الربيع العربي 2011، ثم تبع ذلك تردد أوباما في تنفيذ وعده بضرب سوريا في حال اجتاز النظام السوري الخطوط الحمراء في استخدام السلاح الكيماوي في عام 2013، ثم أغضب الرئيس الأمريكي محور السعودية- الإمارات بتوقيع اتفاقية نووية مع إيران عام 2015.
 ويقول الكاتب إنه لهذا كان من المفترض أن يكون ترامب مختلفا، فقبل عامين تودد لحكام السعودية، من خلال اختياره عاصمتهم أول محطة له بعد انتخابه، وبعد عام خرج من الاتفاقية النووية التي وقعها سلفه، وأتبع ذلك بسلسلة من العقوبات الشديدة، مستدركا بأن اعتماده على حدسه ونزاوته ورؤيته للأمور من خلال التعاقد المالي زرع شكا جديدا في المنطقة.
 وتوضح الصحيفة أن استراتيجية أقصى ضغط أدت إلى زيادة التوتر في الخليج، فيما لم تبد هناك أي إشارة إلى استعداد ترامب لاستخدام القوة العسكرية أبعد من العقوبات الاقتصادية، ففي حزيران/ يونيو أحبط عملية عسكرية ضد إيران بعد إسقاط الأخيرة طائرة دون طيار، وفي أيلول/ سبتمبر رد بضعف على الاعتداء الذي شن ضد منشآت النفط السعودية، وهو الهجوم الذي حملت واشنطن والرياض إيران المسؤولية عن تنفيذه، ووصفه وزير الخارجية مايك بومبيو "بعمل حرب".
 ويورد التقرير نقلا عن مدير المخابرات الأمريكية السابق (ام أي6) جون سويرز، قوله: "لم يسمع من قبل عن تعرض حليف مقرب للولايات لهجوم صاروخي وطائرات دون طيار دون أن يكون هناك رد عسكري"، ويضيف: "لم يعد ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها تريد التأثير، وحلت محلها إلى مستوى معين روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، فيما اكتشفت الدول أن عليها ترتيب علاقاتها ليس من خلال آلية السمسرة الأمريكية".
 ويقول إنغلاند إنه لكونهما شعرتا بالخيبة من إدارة ترامب، فإن الرياض وأبو ظبي قامتا بتبني سياسة تدخل في الشؤون الخارجية، وضختا مليارات الدولارات لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد عزل محمد مرسي عام 2013، ودعمت الإمارات، وبشكل نشط، أمير الحرب خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا، وفي عام 2015 شنت الرياض وأبو ظبي حملة عسكرية ضد المتمردين الحوثيين، وبعد عامين قادتا حصارا ضد قطر.
 وتستدرك الصحيفة بأن قدرة السعودية والإمارات بدت محدوديتها عندما حملت إيران مسؤولية تخريب ناقلات النفط في الخليج وضرب المنشآت النفطية في السعودية، بالإضافة إلى ثمن المواجهة، ففي كلمة قبل الهجمات على السعودية قال مسؤول إيراني بارز أمام تجمع دولي إنه في حال ضربت أمريكا الجمهورية الإسلامية، فإن الأخيرة سترد بضرب الإمارات بطريقة تضر بها، وتدفع بخروج العمالة الأجنبية منها، "في ساعة".
 ويلفت التقرير إلى أن المسؤولين السعوديين والإماراتيين أكدوا أنهم لا يريدون مواجهة مع إيران حتى لو كانوا يدعمون استراتيجية ترامب، مشيرا إلى قول مسؤول سعودي بارز إن موقف الرياض كان هو الثبات، وليس تقديم رجل أو تأخير رجل أخرى، وأضاف: "نحن في وضع حرج، ونريد ردا قويا، لكن من سيقوم بضربة قوية؟.. اعتقدنا أن لدينا الوقت، وأنهم (في إيران) لا يملكون الوقت بسبب العقوبات".
 وينوه الكاتب إلى أن المسؤول السعودي رفض فكرة أن أمريكا لا يمكن الاعتماد عليها، مشيرا إلى دعم ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018، واستمراره في دعم حرب اليمن، وقال: "في وجه الأزمة الدولية (مقتل خاشقجي) وكان العالم يريد إغراق السعودية، فمن وقف معها؟ ترامب".
 وتذكر الصحيفة أن وزارة الدفاع قالت إنها أرسلت منذ أيار/ مايو 14 ألف جندي إلى المنطقة، ولديها 54 ألف جندي في الشرق الأوسط، وذلك بحسب مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية، مستدركة بأنه رغم هذا كله فإن الرياض خائفة بسبب زيادة العداء ضد المملكة في الكونغرس.
 وينقل التقرير عن مسؤول يعرف بتفكير الرياض، قوله: "ابتعد الكونغرس عن السعودية وأكثر من أي وقت مضى"، وأضاف أن تأرجح ترامب وتعاونه مع كل بلد بطريقة مختلفة يترك أثره، وقال: "في الوقت الحالي نحن مرتاحون، ومن السذاجة ألا تشعر بالقلق بأنه لن يغير رأيه بسرعة".
 ويقول إنغلاند إنه في العام الماضي عندما كان ترامب يحاول الضغط على السعودية لتخفيض مستويات إنتاج النفط، فإنه حذر الملك سلمان من أنه لن يبقى في عرشه لأسابيع لولا الحماية الأمريكية، وقال إن المملكة تقترب من روسيا والصين، الدولتين اللتين تشتريان النفط السعودي.
 وتذكر الصحيفة أن محمد بن سلمان زار روسيا 4 مرات منذ عام 2015، وتعاون البلدان في مجال النفط الخام، مشيرة إلى أن روسيا بدفاعها عن نظام الأسد، كشفت عن أنها حليف يمكن لدول الخليج الوثوق فيه حتى لو كانت تدعم المعارضة السورية، فيما هناك اعتقاد بأن موسكو، التي وثقت علاقتها مع تركيا وإسرائيل، تستطيع الحد من تأثير إيران في المنطقة.
 ويورد التقرير نقلا عن المسؤول المطلع على تفكير الرياض، قوله: "تمارس روسيا تأثيرا على إيران وتركيا، وعلينا التعامل معها.. لم يعد الأمر كما في الحرب الباردة أن تقف مع جانب ضد آخر، ولا أعتقد أننا نختار حلفاء جديدين، لكننا نستمع إليهم، ونحن بحاجة لأن تكون لدينا خيارات".
 وينقل الكاتب عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، قوله إن روسيا والصين، اللتين تقدمان معظم السلاح إلى إيران، قامتا بجهود مهمة لبيع السلاح إلى السعودية، وقطع الهيمنة الأمريكية والبريطانية، اللتين باعتا على التوالي نسبة 68% و16% من السلاح إلى السعودية، في الفترة ما بين 2014- 2018.
وتقول الصحيفة إن السؤال هو إن كانت كل من الصين وروسيا قادرتين على ملء الفراغ الأمريكي، مشيرة إلى أن عبد الله يجيب قائلا: "لا.. فقط 1% وربما 10% في الخمس سنوات المقبلة، لكن ليس بشكل كامل"، وأضاف "سيكون خليجا دوليا، وليس خليجا أمريكيا". 
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول الدبلوماسي المصري السابق، والزميل البارز في معهد السلام الأمريكي، هشام يوسف، إنه لو أرادت أمريكا تسريع خروجها من المنطقة فإن مشكلاتها تجذبها إليها، "للمنطقة طريقتها في فرض نفسها على المشهد الدولي، وحتى لو أردت الخروج فلن تستطيع.. يعني تخفيف للتأثير الأمريكي لا نهاية له".
===========================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا: ما التالي؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-islamic-state-in-syria-whats-next
هارون ي. زيلين, ديفورا مارغولين, و أمارناث أماراسينغام
"في 31 تشرين الأول/أكتوبر، خاطب هارون زيلين وديفورا مارغولين وأمارناث أماراسينغام منتدى سياسي في معهد واشنطن. وزيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في المعهد ومؤلف الكتاب القادم "أبناؤكم في خدمتكم: مبشرو الجهاد في تونس". ومارغولين هي زميلة باحثة أقدم في "برنامج التطرف" بجامعة جورج واشنطن. وأماراسينغام هو أستاذ مساعد في "كلية الدين" بجامعة كوينز، أونتاريو، وزميل باحث أقدم في "معهد الحوار الاستراتيجي". وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم".
هارون زيلين
في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أصدر تنظيم «الدولة الإسلامية» بياناً أكّد فيه وفاة قائده أبو بكر البغدادي وأعلن أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، الاسم المستعار المفترض لنائب البغدادي السابق حجي (حاجي/الحاج) عبد الله سيكون "الخليفة" الجديد للتنظيم. ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة انتشار "المبايعة" من مناصري التنظيم، لأن مثل هذه التعهدات خاصة بزعيم معيّن وليست بجماعة معينة وبالتالي يتعيّن تجديدها مع كل خلافة. ومن المتوقع أيضاً تسجيل رسائل فيديو من "ولايات" تنظيم «الدولة الإسلامية» في جميع أنحاء العالم تعترف بالخليفة الجديد.  
ولم يظهر الزعيم السابق أبو عمر البغدادي علانية أبداً، كما لم يفعل ذلك أبو بكر البغدادي حتى عام 2014، أي بعد أربع سنوات من توليه منصب القائد، وبالتالي، ربما يتجنب الخليفة الجديد ظهوراً علنياً كبيراً. ومن غير المرجح أيضاً أن يؤدي تعيينه إلى إثارة التقاء أيديولوجي مع الجماعات الجهادية المتنافسة مثل تنظيم «القاعدة».
وعلى صعيد العمليات، من غير المرجح أن تؤدي وفاة البغدادي إلى إعاقة الأنشطة اليومية للتنظيم. ويمثل استمرار وجوده خلال زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق و "الصحوة" القبلية في الفترة 2007-2009 خير دليل على قدرته على التكيّف.  ومنذ عام 2016، أشار المتحدث السابق باسم التنظيم أبو محمد العدناني إلى أن خسارة الموصل وسرت والرقة لن تشكل هزيمة حقيقية؛ فالهزيمة الإقليمية بالنسبة لـ تنظيم «داعش» هي مجرد اختبار من الله. وبالفعل، ادّعى تنظيم «الدولة الإسلامية» تنفيذه أكثر من 600 هجوم في سوريا منذ نهاية آذار/مارس.
ويشكّل مخيم الهول للاجئين في سوريا مبعث قلق شديد للغاية. فإلى جانب المتواجدين فيه والبالغ عددهم 68 ألف شخص، يضمّ المخيّم ملحقاً منفصلاً للأجانب مع قسم يُطلق عليه اسم "جبل الباغوز" حيث تعمل أكثر عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» تطرفاً كقوة "حسبة"، أو شرطة الأخلاق. ومع ذلك، ليس كل مَن في المخيّم متعاطف مع الجهاديين، فقد كان بعض القاطنين ضحايا لانتهاكات تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن بين الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذه المنشأة هي هندستها الأمنية الضعيفة وإمكانية الهروب منها؛ وقد سبق أن فرّ أفراد من تنظيم «داعش» من مخيّم مماثل في عين عيسى. ومثلما ساعدت حملة "كسر الجدران" في العراق في الفترة 2012-2013 على تجديد صفوف الجماعة، يُمكن للفرار الجماعي من المخيّمات والسجون السورية أن يساعد تنظيم «الدولة الإسلامية» على استئناف مشروع خلافته المتعددة الأجيال. 
وحتى الآن، تخلّت الدول الغربية عن مسؤولياتها عن مواطنيها الذين لا يزالون متواجدين في مثل هذه المنشآت - سياسة تقوم على مبدأ "بعيد عن العين بعيد عن القلب" وهي غير مستدامة وسوف ترتد عليها في نهاية المطاف. وإذا سيطر نظام الأسد على السجون، فسوف يعمد إما إلى إعدام المعتقلين من الدول الغربية أو استخدامهم كورقة مساومة. ومن خلال إعادة هؤلاء المواطنين إلى أوطانهم، ستكتسب الدول الغربية قدراً أكبر من المعلومات الاستخباراتية وتقلّص صفوف التنظيم المحتملة في ساحات الحرب. وفي الوقت نفسه، تحتاج الولايات المتحدة إلى العمل على إعادة بناء الثقة مع «قوات سوريا الديمقراطية»، شريكها الرئيسي في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.   
ديفورا مارغولين
يكتسي سياق وفاة البغدادي أهمية لسببين. أولاً، أنه قُتل في إدلب، منطقة معروفة بإيواء جماعات إرهابية أخرى ربما كان يعوّل عليها للحماية أو لأغراض أخرى. ومع ذلك، فإن أي تعاون من هذا القبيل كان من شأنه أن يكون على المستوى التكتيكي وليس على المستوى الأيديولوجي. ثانياً، أنّه قتل نفسه مرتدياً حزام ناسف، وكانت زوجتاه ترتديان حزامان مماثلان عند أسرهما. وهذا أمر بارز لأن الانتحار محظور في الإسلام، إلا ضمن فتوى واحدة تنطبق بوضوح على النساء.
وحين كان البغدادي زعيماً للتنظيم، كان يتمتع بثلاث سمات قوية: تحصيل ديني، ونسب عائلي من قبيلة قريش المبجلة، وخبرة تكتيكية كقائد عسكري. ومع ذلك، ستصمد إيديولوجيا التنظيم على الرغم من تعيين قائد جديد، كما أن واقع اختيار القرشي من قبل مجلس شورى يدل على أن بيروقراطية تنظيم «داعش» سليمة أيضاً.   
وستواصل النساء الاضطلاع بدور مهم لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية». وكان التنظيم قد لجأ في بادئ الأمر إلى الدعاية من أجل إقناعهن بالانضمام إلى دولة الخلافة كزوجات وأمهات ومربيات، واعداً إياهن بأن يكنّ حاملات لشعلة الجهاد وعضوات في جماعة أخوية. وأدت خسارة الأراضي إلى حدوث تحوّل في هذه الرسائل - ومنذ ذلك الحين، سمح تنظيم «الدولة الإسلامية» للنساء بحمل السلاح.  
وعلى الرغم من أنه يمكن النظر إلى بعض النساء كمرتكبات جرائم تحت راية تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أنه يجب معاملة كافة الأطفال الذين شهدوا أعمال عنف وشاركوا فيها تحت الإكراه على أنهم ضحايا. وإذا ما تفككت مخيمات اللاجئين وهرب قاطنوها، فقد يضمهم التنظيم إليه أو يستهدفهم نظام الأسد وفصائل أخرى باعتبارهم أعضاء في تنظيم «الدولة الإسلامية». ولهذا السبب، يحتاج المجتمع الدولي إلى فصل النساء والأطفال إلى مجموعتين، ومواصلة تحديد النساء المتطرفات على أساس كل حالة على حدة، وإعادة جميع المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم.
وبالفعل، يشكل المحتجزون في سوريا معضلة إنسانية وأخلاقية وأمنية. يتعيّن على المجتمع الدولي ضمان حصول محاكمات عادلة وإعادة تأهيل هؤلاء السجناء وإعادة إدماجهم. يجب على هذا المجتمع ألّا يَسمح بإدانة أفراد تنظيم «الدولة الإسلامية» المشتبه بهم بموجب ما يسمى "محاكمة العشر دقائق" المنتهجة في العراق. فالدول الغربية تمتلك أنظمة قضائية وعقابية قوية وهي قادرة على إدارة هذا الوضع. إن احتمال تشكيل محكمة دولية في العراق أمر مشكوك فيه للغاية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن روسيا اعترضت بشكل واضح على الفكرة.  
أما بالنسبة لمستقبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، فلا ينبغي للمسؤولين التقليل من قدرة التنظيم على استعادة قوته. يجب عليهم أن يفكروا أيضاً في احتمال قيام الجماعات التابعة لهذا التنظيم بالضغط على القيادة المركزية، كما فعل تنظيم «القاعدة في العراق» ضد تنظيمه الأم قبل سنوات.
أمارناث أماراسينغام
إن تركيبة مخيم الهول فريدة من نوعها. ومقارنةً بمخيم الروج الأكثر تقليدية، الذي يستوعب 1700 شخص ويضم إلى حد كبير لاجئين غير متطرفين من الموصل، فإن مخيم الهول مكتظ بأفراد من أكثر من ستين دولة، من بينهم العديد من أتباع تنظيم «الدولة الإسلامية». وهؤلاء النزلاء الذين كانوا موجودين هناك أساساً عندما تم تغيير الغرض من المخيم عام 2016 يُعتبرون مرتدين من قبل أفراد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذين أطلقوا تهديدات وارتكبوا أعمال عنف بحقهم. كما يقوم هؤلاء المتطرفون بزرع الحقد في عقول أطفالهم تجاه أفراد «قوات سوريا الديمقراطية» الذين يحرسون المخيم.    
وقد تأثر الأطفال على نحو فريد بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» بأربع طرق رئيسية. أولاً، أنهم يعانون نقصاً في التعليم نتيجة منعهم من قِبل أهاليهم من ارتياد مدارس التنظيم في أيام الخلافة. ثانياً، عانى الكثير منهم من فقدان أحد الوالدين و/ أو الأخوة. ثالثاً، يعاني الكثيرون منهم من صدمات بسبب تعرضهم العام للعنف، بما في ذلك عمليات الإعدام والقصف المدفعي وضربات الطائرات بدون طيار وقطع الرؤوس. رابعاً، إنهم يعايشون الآن تجربة اللاجئين، والتي تشمل انعدام الأمن الغذائي والقلق والاكتئاب وذنب البقاء على قيد الحياة وفقدان الثقافة والانفصال عن بيئتهم وضرورة تعلّمهم لغة جديدة.   
أما بالنسبة لوجود الأجانب في الهول، فقد أُبلغ الباحثون الذين زاروا المخيم مؤخراً أنه لا يمكن إجراء مقابلات مع الموقوفين الأمريكيين. ويتردد أن الولايات المتحدة نقلت مواطنيها من الهول إلى مخيمات أصغر حجماً، على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن أماكن تواجدهم. وعلى أي حال، يتعين على واشنطن وحلفائها البدء بتحضيرات لإعادة السجناء وإعادة إدماجهم، والبقاء متيقظين حيال صعوبة محاكمة المقاتلين بموجب القوانين الحالية. ومن غير المرجح تشكيل محكمة دولية في العراق لأنها ستحتاج إلى دعم بالإجماع في مجلس الأمن الدولي. سيتوجب على الدول الأعضاء الاتفاق أيضاً على قضايا مثل مَن سيُحاكَم. ونظراً لهذه الصعوبات، على الدول استعادة مواطنيها بموجب بروتوكول منهجي. ومن المهم أيضاً أن تواصل القوات الأمريكية غاراتها على الخلايا النائمة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية».
     أعدت هذا الملخص سامانثا ستيرن.
أمكن تنفيذ سلسلة برامج منتدى السياسات بفضل سخاء "عائلة فلورنس وروبرت كوفمان".
===========================
بلومبرغ :هل كانت تركيا تعلم بمكان البغدادي؟
https://aawsat.com/home/article/1974866/إيلي-ليك/هل-كانت-تركيا-تعلم-بمكان-البغدادي؟
إيلي ليك
 
بينما يتفحص محللون استخباراتيون أميركيون وثائق إلكترونية وورقية جرت مصادرتها خلال من مخبأ أبي البكر البغدادي، يهيمن سؤال واحد على أذهانهم: كيف تمكن زعيم تنظيم «داعش» من إيجاد ملاذ له في محافظة سورية تسيطر عليها القوات التركية والأخرى الموالية لها؟
وأخبرني ثلاثة مسؤولين أميركيين معنيين بالأمن الوطني أنهم يرغبون في معرفة المزيد عن حجم المعلومات التي كانت لدى تركيا بخصوص مكان البغدادي. ومن بين المهام المهمة المكلف بها الآن الفريق الذي يتفحص المواد التي جرت مصادرتها أثناء الغارة ضد البغدادي وغارة أخرى أسفرت عن مصرع المتحدث الرسمي باسم التنظيم، أبي الحسن المهاجر، وضع ماهية العلاقة بين الاستخبارات التركية و«داعش».
كان الرجلان يختبئان بالقرب من الحدود التركية داخل أراضي سوريا. وعثر على المهاجر في جرابلس، مدينة تقع بمحافظة حلب وتسيطر عليها قوات تركية، بينما عثر على البغدادي في محافظة إدلب، حيث توجد العديد من نقاط التفتيش العسكرية التركية.
بالطبع من الممكن أن يكون اثنان من أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى العدالة عالمياً قد تمكنا من الاختباء بعيداً عن أعين تركيا، الدولة الحليفة في «الناتو». إلا أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يتشككون في هذه الفرضية. ولا تقتصر هذه الشكوك على أماكن اختباء البغدادي والمهاجر في سوريا.
في بداية الحرب الأهلية السورية، سمحت الاستخبارات التركية لمجندين أجانب من أوروبا وأفريقيا بالسفر عبر تركيا إلى داخل سوريا. في ذلك الوقت، اتبعت تركيا سياسية تغيير النظام في سوريا، ودعمت كثيرا من المقاتلين الجهاديين ضد حكومة بشار الأسد.
ومؤخراً، حددت الحكومة الأميركية مسؤولاً واحداً بارزاً على الأقل في «داعش» باعتباره يقيم في تركيا. وأشارت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس (آب) 2017 إلى أن وزير مالية التنظيم نقل إقامته من العراق إلى تركيا في وقت سابق من العام. ومثلما أخبرني مسؤول أميركي وثيق الصلة بالسياسة تجاه سوريا، فإن «تركيا فعلت كل ما بوسعها لدعم أسوأ العناصر في الحرب الأهلية السورية».
وأخبرني توم جوسلين، الزميل رفيع المستوى لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن الأتراك كان معروفاً عنهم شنهم غارات ضد المنازل الآمنة ومعاقل تنظيمي «القاعدة» و«داعش». وقال إنه في أغلب الأوقات وجدت مصادر أميركية أن جهاديين «كانوا يتجولون بحرية»، مما أثار تساؤلات حول حقيقة السياسة التركية تجاه «داعش»، تماماً مثلما دعمت «سي آي إيه» بصورة غير مباشرة عناصر جهادية تقاتل نظام الأسد خلال السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية.
بمرور الوقت، اختلفت المصالح الأميركية عن مصالح حليفها، مع صعود «القاعدة» و«طالبان» في باكستان وتنظيم «داعش» في تركيا. وعثر على أسامة بن لادن في أبوت آباد، حيث توجد أكاديمية عسكرية باكستانية عريقة. وعثر على البغدادي في إدلب، وهي محافظة سورية تقع تحت مسؤولية المؤسسة العسكرية التركية.
وحتى اليوم، لم تتهم الحكومة الأميركية الاستخبارات الباكستانية بإخفاء بن لادن، رغم أن المؤسسة العسكرية الأميركية تعتقد أن عناصر في الاستخبارات العسكرية الباكستانية تعمل مع «طالبان» في أفغانستان.
لقد دعا ترمب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لزيارة البيت الأبيض هذا الشهر، رغم أن إردوغان قال إنه قد لا يقبل الدعوة بعدما مرر البيت الأبيض قراراً يدين تركيا لدورها في الإبادة الجماعية ضد الأرمن. في تلك الأثناء، انتهكت القوات التركية وقف إطلاق نار سابقاً في شمال سوريا، واستأنفت حملتها ضد المدنيين الأكراد، تبعاً لما ذكره قادة أكراد سوريون.
جدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد كانت هي صاحبة الفضل في دعم المصدر الذي تمكن من العثور على البغدادي. وربما يكتشف محللون استخباراتيون أميركيون قريباً ما إذا كان الأتراك كانوا على علم بمكانه طول الوقت.
* بالاتفاق مع «بلومبرغ»
===========================
نيويوركر تكشف عن سياسة ترامب الجديدة في سوريا
http://o-t.tv/CT7
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-11-04 09:13
قال تقرير لمجلة نيويوركر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيّر بشكل مفاجئ منحى سياسته في سوريا بعد أن أعلن عن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش حيث قال إن القوات الامريكية في سوريا ليست موجودة "لتأمين" حقول النفط فقط بل مستعدة لخوض حرب للاحتفاظ بها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة للقتال من أجل النفط "حسناً، ربما هنالك أحد ما يريد النفط. في هذه الحالة سيواجهون قتالاً كالجحيم" واعتبر أن من حق الولايات المتحدة الاحتفاظ ببعض النفط السوري "ما أنوي فعله على الاغلب، عقد صفقة مع شركة إكسون موبيل أو إحدى الشركات العظيمة التابعة لنا، لتذهب إلى هنالك وتقوم بالعمل الصحيح" والهدف هو "نشر الثروة".
يأتي كلام ترامب الأخير بعد أن أمر مرتين بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا إلا أن تصريحاته هذه المرة تعتبر انتهاكاً للمعاهدات الدولية ويراها العديد من المراقبين القانونين إنها تصل إلى مستوى النهب والقرصنة.
وقال بيري ماكفيري، الجنرال المقاعد في الجيش الأمريكي والذي كان يقود فرقة عسكرية في العراق خلال حرب الخليج "ترغب بجلب شركات النفط الامريكية للعمل على الحقل النفطي.. هل أصبحنا الآن قراصنة؟".
جريمة حرب
ومن الممكن أن يؤدي إعلان ترامب الجديد إلى انتهاك للتفويض القانوني الممنوح من الكونغرس والذي سمح للولايات المتحدة بالدخول إلى سوريا. وقال ماكفيري "إذا تمت هزيمة داعش، نحن نفتقر إلى سلطة الكونغرس التي تسمح لنا في البقاء.. النفط ملك لسوريا".
آراء الخبراء لم تكن مختلفة عن رأي الجنرال ماكفيري ولا تختلف حتى بالوصف إذ قال ريان غودمان، المستشار القانوني السابق في وزارة الدفاع الأمريكية والذي يعمل الآن في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، إن اقتراح ترامب بمصادرة جزء من النفط السوري "يبدو وكأنه جريمة نهب دولية".
وأشار غودمان إلى أن اتفاقيات جنيف، والتي ساهمت الولايات المتحدة في التوصل إليها في يوغوسلافيا ورواندا وسيراليون، والتي تم إقرارها من قبل محاكم جرائم الحرب في الأمم المتحدة حيث من الممكن أن تعتبر "القادة العسكريين الذين ينخرطون في نهب النفط السوري.. مسؤولون جنائياً بموجب قوانين جرائم الحرب الأمريكية".
وأعتبر أن قواعد الحرب الدولية قد تم تصميمها خصيصاً "لردع الدول في دخول حروب ضروس للاستيلاء على الموارد الطبيعية الموجودة في البلدان الأخرى".
نسبة لا تذكر
وقال مسؤول أمريكي إن قرار إبقاء 500 عسكري في سوريا تم إقراره بدون أي دراسة وأُخذ على عجل. وأشار مسؤول آخر إلى أن "الأمن القومي يسعى جاهداً لإنشاء سياسة تلائم تغريدات الرئيس".
وأشار دانييل يرغين، الخبير في شؤون الطاقة إلى أن النفط السوري لا يعتبر مهماً ويتم إنتاجه بكميات صغيرة جداً حيث كانت سوريا تنتج قبل الحرب أقل من 400 ألف برميل يومياً، وفي ذروته شكل النفط السوري ربع العائدات الحكومية.
وتضررت المنشآت النفطية إلى حد كبير بعد الحرب ونتيجة للضربات الجوية الأمريكية على المنشآت النفطية التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش حيث أنخفض إنتاج النفط بنسبة 90% أي ما يعادل 40 ألف برميل يومياً، وذلك بحسب تقديرات يرغين. هذه الكميات الضئيلة لا تشكل نسبة في الأسواق العالمية بل حتى لا تكفي لتلبية الاحتياجات المحلية السورية.
ويعد حقل العمر، أكبر حقل نفطي في سوريا إلا أنه تدمر تماماً نتيجة للضربات الجوية الامريكية مما أدى إلى تدمير المنصات ومرافق التخزين الخاصة بالمنشأة. وتستخدم القوات الخاصة الأمريكية المجمع السكني بجانب الحقول كقاعدة تشغيل أمامية. وتقوم قسد بتشغيل حفارات صغيرة بالقرب من حقول الرميلان.
===========================
الصحافة العبرية :
تقدير إسرائيلي: ما تسمى "المعركة بين الحروب" وصلت نهايتها
https://arabi21.com/story/1220215/تقدير-إسرائيلي-ما-تسمى-المعركة-بين-الحروب-وصلت-نهايتها
قال كاتب إسرائيلي إن "الفترة الحالية قد تشهد نهاية لاستراتيجية "المعركة بين الحروب" في ظل المعضلة العسكرية السياسية التي تواجه إسرائيل في هذه المرحلة، لأنها باتت معضلة جوهرية نوعية.
وأشار بن كاسبيت المحلل السياسي الإسرائيلي في مقاله على موقع المونيتور، وترجمته "عربي21"، أن استمرار "المعركة بين الحروب" تعني اندلاع مواجهة شاملة أمام إيران، ومن جهة ثانية فإن حزب الله يواجه التعاظم العسكري بآلاف القذائف الدقيقة الكاسرة للتوازن".
وأضاف أنه "منذ ثلاث سنوات تستمر هذه المعركة التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي مصطلح "مبام"، وهي اختصار لعبارة "المعركة بين الحروب"، وهدفها الأساسي منع التواجد الإيراني في الفضاء السوري، ووضع حد لأي تعاظم لحزب الله بأسلحة إيرانية، خاصة في كل ما يتعلق بما يعرف "المشروع الدقيق". وأكد كاسبيت، وثيق الصلة بالمنظومة السياسية الإسرائيلية، أنه "في البداية حافظت إسرائيل على تعتيم وضبابية كاملة وراء الكواليس، إلا أنه مع بدء المتحدثين الإسرائيليين في التصريحات سواء قائد سلاح الجو، مرورا برئيس الأركان، وحتى رئيس الحكومة، كلهم بدأوا بالتسريبات التي تتحدث عن المسؤولية الإسرائيلية عن العمل في النطاق السوري، ثم داخل الأراضي العراقية".
وأشار إلى أنه "حتى هذه اللحظة يبدو أن المعركة بين الحروب في طريقها للاضمحلال، فقد انتهى زمنها، والتقارير عن الهجمات الإسرائيلية على قوافل الأسلحة أو مخازن البنية التحتية التابعة لإيران اختفت تقريبا، ومنذ فترة طويلة جدا، لكن هذا لا يعني أن الهجمات باتت غير ممكنة، أو أنها قد لا تظهر بين حين وآخر".
وأوضح أن "المعطيات الميدانية لا تكذب، لأنه وفق كل المؤشرات فإن هذه الاستراتيجية التي انطلقت في 2016 آن أوان نهايتها في مثل هذه الفترة من أواخر العام الجاري 2019".
مصدر عسكري إسرائيلي كبير أبلغ الكاتب أن "المعركة بين الحروب وصلت نهايتها، وهذا يحصل انطلاقا من عدة أسباب، أولها تعاظم العمليات الإيرانية في سوريا ولبنان، فإسرائيل لا تهاجم لبنان منذ 13 عاما، ثانيها الرسائل الروسية التي تحولت إلى إشكالية بالنسبة لإسرائيل، ثالثها الثقة الذاتية لدى الإيرانيين النابعة من ردود فعل أمريكية صفرية، والمغادرة المهينة لترامب من المنطقة".
وأشار إلى أن "كل ذلك دعا إسرائيل للاقتناع بأن استمرار "المبام" يعني حربا شاملة، ولا أظن أحدا في تل أبيب مستعدا لتلقي هذا القرار".
واستدرك بالقول أن "الجنرالات الإسرائيليين الذين يقودون حزب أزرق-أبيض يختلفون مع هذا المصدر العسكري الإسرائيلي بالقول أن الخشية التي يواجهها نتنياهو صعب، وضائقته في الملف الجنائي قد تجعله متحررا من هذه القيود، وأكثر ابتعادا عن دي أن إيه الذي يخشى من المواجهات العسكرية لإنقاذ نفسه من الورطة القضائية".
وختم بالقول أن "كل هذه الاعتبارات تحظر أن نمنح نتنياهو طوق النجاة، لأن الوضع حساس ومتفجر أكثر من أي وقت مضى، وهو يبدو أكثر انفعالا، وفي ظل أنه يفتقر لكابينت وزاري مصغر جوهري ومؤثر، فإننا يجب أن نكون أكثر قلقاً"
==========================