الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/10/2018

سوريا في الصحافة العالمية 4/10/2018

06.10.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • على تركيا وأميركا العمل معا لمنع الكارثة في ادلب
https://alghad.com/articles/2478552-على-تركيا-وأميركا-العمل-معا-لمنع-الكارثة-في-ادلب
  • «فورين بوليسي»: استُخدمت في سوريا وحربين.. تعرف إلى «الاستخبارات مفتوحة المصدر»
https://www.sasapost.com/translation/open-source-intelligence/
  • فورين أفيرز :لماذا تعزز روسيا والصين علاقاتهما الأمنية الآن؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e48247y316965447Y12e48247
واشنطن بوست: استراتيجية أمريكا الجديدة في سوريا.. دعم الأكراد وانسحاب إيران
http://www.adarpress.net/2018/10/03/واشنطن-بوست-استراتيجية-أمريكا-الجديد/
  • صحيفة: أمريكا قد تلجأ لمقاتلات "F-22" للرد على تزويد سوريا بمنظومات "إس 300"
https://arabic.rt.com/world/974058-صحيفة-أمريكا-قد-تلجأ-لمقاتلات-أف-22-للرد-على-تزويد-سوريا-بمنظومات-s-300/#
 
الصحافة البريطانية :
  • "ديلى ميل": مقتل الابن الأصغر لزعيم تنظيم داعش فى غارة جوية بسوريا/
https://www.youm7.com/story/2018/10/4/ديلى-ميل-مقتل-الابن-الأصغر-لزعيم-تنظيم-داعش-فى-غارة/3975774
 
الصحافة العبرية :
  • «هآرتس» :إسقاط الطائرة الروسية يكشف يهود البلاط لدى بوتين
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e47722y316962594Y12e47722
  •  “معاريف” : إسرائيل قادرة على تقويض الإنجازات الروسية في “سوريا” كما فعلت في “سيناء” !
https://kitabat.com/news/معاريف-إسرائيل-قادرة-على-تقويض-الإنج/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند الفرنسية تكشف أسرار الضربات الإسرائيلية على سوريا
https://shaamtimes.net/146707/لوموند-الفرنسية-تكشف-أسرار-الضربات-ال/
 
الصحافة الامريكية :
 
على تركيا وأميركا العمل معا لمنع الكارثة في ادلب
https://alghad.com/articles/2478552-على-تركيا-وأميركا-العمل-معا-لمنع-الكارثة-في-ادلب
*إيلان غولدنبرغ؛ ونيكولاس أ. هيراس – (فورين بوليسي) 14/9/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بداية حملته لاستعادة محافظة إدلب –وهي موطن لما يقدر بنحو ثلاثة ملايين نسمة، بمن فيهم ما يقرب من مليون شخص شردوا من أجزاء أخرى من سورية. وعلى الرغم من سنوات من السياسات الفاشلة، ما تزال الولايات المتحدة تمتلك من الأدوات ما يمكنها من تخفيف ما يمكن أن يكون كارثة إنسانية قادمة، والتي سيكون نطاقها أوسع حتى من تلك التي شهدتها حلب.
يتمثل التحدي الأول في إدلب في كونها مستودعا تم فيه تجميع خصوم نظام الأسد من كل أنحاء سورية. وفي السنوات الأخيرة، استعاد الأسد، بدعم روسي وإيراني، مناطق واسعة من البلد، مركزا بشكل أساسي على مناطق خفض التصعيد المختلفة في غرب سورية، والتي كان الهدف منها تجميد القتال بين النظام والمتمردين. وقد انتهت كل حملة إلى إبرام اتفاق يستسلم بموجبه المتمردون، وإنما يُسمح لهم بمرور آمن إلى إدلب. وفي الحملة القادمة، لن يكون هناك مكان يمكن أن يذهبوا إليه، ما يعني أننا سنشهد غالبا قتالاً أكثر قبحاً وحتى الموت، وهو السبب في أن بعض التقارير تتحدث عن أن نظام الأسد يفكر بجدية في استخدام الأسلحة الكيميائية. وهناك واجب أخلاقي على الولايات المتحدة لكي تبذل كل ما في وسعها لوقف أو منع حدوث أسوأ النتائج.
كما يمكن أن تسفر المعركة أيضاً عن تدفق أعداد هائلة من اللاجئين إلى تركيا. وفي العام 2016، أبرمت تركيا والاتحاد الأوروبي اتفاقاً وافقت بموجبه تركيا على استضافة معظم اللاجئين السوريين في مقابل دعم مالي من أوروبا، وهو ما أعاق الهجرة الجماعية إلى أوروبا، والتي كانت تخلق الكثير من التوترات السياسية وعدم الاستقرار. لكن تدفقاً هائلاً جديداً للاجئين يمكن أن يدفع تركيا إلى مراجعة موقفها، فيما ينطوي على إمكانية إلقاء أوروبا مرة أخرى إلى حضن الفوضى.
ومما يزيد الأمور تعقيداً، كما عبر عن ذلك مبعوث الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، بريت ماكغورك، هو أن إدلب أصبحت "أكبر ملاذا لتنظيم القاعدة منذ 11/9". والتحدي الآن هو أن القاعدة ممتزجة بجماعات أقل أيديولوجية من المعارضة التي تناهض الأسد، وستكون محاولة فصل هذه الجماعات والقضاء على القاعدة وحدها مهمة بالغة الصعوبة. لكن الجواب على هذه المعضلة ليس هجوماً مدمراً يشنه الأسد، والذي يمكن أن يفضي إلى أسوأ أزمة إنسانية مفردة في حرب مريعة مسبقاً.
سوف يكون من شأن عدم القيام بشيء في إدلب تقويض ما يقول كبار المسؤولين الأميركيين الآن أنه السياسة الأميركية. وتسعى الولايات المتحدة إلى إحياء وتطبيق عملية جنيف السياسية، وهي سلسلة من محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب. ويصر الأميركيون على أن الأسد يجب أن يخرج في عملية انتقال للسلطة، وأن على إيران وقواتها الوكيلة أن تغادر البلد قبل أن تنسحب القوات الأميركية من شمال شرق سورية. وربما تكون هذه الأهداف بعيدة المنال، ولكن، إذا وقفت الولايات المتحدة على الجوانب وتركت الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين يزحفون إلى حلب، مشردين مئات الآلاف من الناس على الأقل، وربما مستخدمين الأسلحة الكيميائية، فإن ذلك سيضعف موقف الولايات المتحدة وقدرتها على التأثير في الوضع النهائي للصراع السوري فحسب.
الأخبار الجيدة هي أن الولايات المتحدة تمتلك بعض النفوذ الذي يمكنها أن تستخدمه. وفي الحقيقة، سوف يكون القتال في إدلب، إذا اندلع، أكثر قبحاً بكثير بالنسبة للأسد وحلفائه من الهجمات الأصغر نطاقاً بكثير في السنوات القليلة الأخيرة. وإذا توفر بديل عملي وقابل للتطبيق، فإنهم قد يختارون عدم تحمل هذه التكلفة. كما كان الروس يعملون بجد أيضاً لإعادة تأهيل صورة الأسد وتطبيعه بحيث تشرع الدول الأخرى في الاستثمار في إعادة إعمار سورية، حيث لا يمتلك الروس القدرة على تمويل هذا النوع من الجهود الكبيرة. وسوف تؤدي أزمة إنسانية ضخمة جديدة إلى تجميد هذا الجهد. ويجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يستخدم قناة الاتصال التي أقامها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيضاح أن الولايات المتحدة سوف تعيق كل جهد روسي لإعادة إعمار سورية في حال أعطت روسيا الضوء الأخضر لهجوم الأسد على إدلب الكبرى، الآن أو في المستقبل. أما إذا كان مثل هذا الاتصال من ترامب ببوتين سيغير الحسابات الروسية، فهو شأن غير معروف، لكنه يمكن أن يشكل استخداماً فعالاً ومُنقذاً للحياة لعلاقة ترامب الودية مع الرئيس الروسي.
لعل الأهم من ذلك هو حقيقة أن تركيا تحتفظ بوجود عسكري في إدلب، وفي هذه الحالة تتوافق مصالحها مع مصالح الولايات المتحدة. وبموجب اتفاق سابق مع روسيا وإيران، احتفظت تركيا باثني عشر موقعاً للمراقبة حول المحافظة. وقد خلق هذا النشر المحدود للقوات التركية رادعاً، ولو أنه ضعيف، حيث لا تريد الحكومة السورية وروسيا وإيران الشروع في مواجهة مباشرة مع تركيا. كما لا تريد تركيا ولا الولايات المتحدة رؤية هجوم بشع جديد يسفر عن كارثة إنسانية وتدفق هائل جديد للاجئين.
لن يكون العمل مع تركيا سهلاً. وما تزال هناك توترات مهمة قائمة مع تركيا بسبب قرار الولايات المتحدة تسليح المقاتلين الأكراد لمحاربة "داعش". وقد أفضت الحملة العسكرية التركية واحتلال منطقة عفرين السورية الشمالية الغربية ذات الأغلبية الكردية إلى طرد جماعي كبير للسكان الأكراد. وفي المؤتمر الذي عُقد يوم 7 أيلول (سبتمبر) في طهران بين تركيا وروسيا وإيران، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبته في شن حرب على شركاء الولايات المتحدة في شمال شرق سورية، حتى مع أنه دعا روسيا وإيران إلى كبح جماح الأسد في إدلب. وفيما وراء المسألة السورية أيضاً، وصلت العلاقات الأميركية-التركية الآن إلى نقطة منخفضة –حيث وعد ترامب بفرض تعرِفات جمركية وعقوبات أخرى على تركيا.
ولكن، عندما يأتي الأمر إلى سورية، كان تغير التحالفات بين القوى الأجنبية هو الطبيعي والمتوقع. وفي حالة إدلب، تجد الولايات المتحدة وتركيا نفسيهما على الجانب نفسه. ويمكن أن يكون عملهما معاً في هذه المنطقة من شمال غرب سورية خطوة إيجابية في اتجاه تحسين العلاقات الأوسع بين الولايات المتحدة وتركيا.
مع أخذ هذه التحديات والفرص بعين الاعتبار، يجب على الولايات المتحدة أن تتبع مسارين للعمل في إدلب. أولاً، عليها أن تستمر في خلق غطاء دبلوماسي لتركيا بينما تتفاوض مع روسيا وإيران وحكومة الأسد. وحتى الآن، كانت الولايات المتحدة منخرطة بشكل نشط في الوضع في إدلب الكبرى واتخذت الخطوات الصحيحة عندما أعلنت للجميع، بما في ذلك من خلال تغريدة للرئيس ترامب، أن هناك انتباهاً أميركياً متزايداً للأزمة هناك. وكان جهد الولايات المتحدة لمنح الأولوية للاجتماع الذي عُقد في جنيف في 14 أيلول (سبتمبر) مؤشراً آخر على الانخراط الأميركي الأعمق. وعلى الرغم من أن ذلك الاجتماع أنتج وثيقة حول الطريق إلى الأمام بخصوص الإصلاح الدستوري في سورية ودولة ما بعد الأسد، فإن الطريق ما يزال طويلاً في الأمام لتأسيس آلية انتقالية تنتهي بذهاب الأسد وإقامة رقابة على النظام الذي دعمه طوال فترة الحرب.
كما تشير التقارير أيضاً إلى أن حكومة الولايات المتحدة تقوم بدراسة خيارات لتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الأسد –ليس فقط بسبب احتمال استخدامه الأسلحة الكيميائية، وإنما أيضاً إذا أطلق بشكل أحادي غزواً برياً لإدلب الكبرى من دون وجود اتفاق مسبق. ولأول مرة في الصراع السوري، ربما تكون الولايات المتحدة راغبة في التصرف لحماية السكان المدنيين في منطقة تسيطر عليها المعارضة، وليس كردة فعل فقط مثل المرات السابقة. ومع ذلك، ربما لا تكون التقارير التي تسربت إلى وسائل الإعلام عن النوايا الأميركية المحتملة كافية لوقف الأسد، ولذلك يجب على الرئيس ترامب أن يعلن على الملأ أن الأسد وحلفاءه سوف يواجهون عواقب خطيرة محتملة في حال شنوا الحرب على إدلب.
ثانياً، عن طريق شراء الوقت لتركيا وشركائها السوريين المحليين، يجب أن تشجع الولايات المتحدة بنشاط وتمكِّن الأنشطة العسكرية لتركيا والثوار السوريين ضد تنظيم القاعدة، و"داعش"، والمنظمات السلفية المتشددة المتحالفة مع القاعدة، مثل "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني". وعلى الرغم من أن حماية السكان المدنيين في محافظة إدلب الكبرى يجب أن يكون الأولوية الأولى للولايات المتحدة في هذه الأزمة، فإن مهمة مكافحة الإرهاب هي مسألة مهمة أيضاً، وعلى الولايات المتحدة أن تغتنم الفرص لبناء النفوذ في أوساط المعارضة السورية، ولمحاربة المنظمات المتطرفة المتمركز في هذه المنطقة.
سوف يتطلب هذا الجهد عملاً حقيقياً من تركيا –بل وحتى الأكثر أهمية، من قوات المعارضة المتحالفة معها في إدلب- للقبول بتحمل المسؤولية الأساسية عن مواجهة وهزيمة تنظيم القاعدة وتفكيك الملاذ الآمن الذي بناه التنظيم في شمال غرب سورية. ويجب على الولايات المتحدة أن تستخدم هذه الفترة لتقدير ما إذا كان بوسعها استئناف تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي ودعم المجتمع المدني وجماعات مسلحة محلية مختارة بعد التمحيص، والتي تنخرط بإيمان في مواجهة القاعدة وشركائه. ويجب على القوات العسكرية التركية أن توفر الدروع، والنيران غير المباشرة، والضربات الجوية والتدريب والمشورة للمعارضة السورية المحلية المسلحة الراغبة في مواجهة المجموعات المتطرفة في إدلب. ويجب على الولايات المتحدة أن توضح لتركيا ولتلك الجماعات المعارِضة أن هذه أولوية عليا، وأنهم إذا كانوا يريدون الحصول على الدعم الأميركي ضد روسيا وإيران في إدلب، فإن عليهم أن يستأصلوا شأفة القاعدة من المنطقة.
إذا تعاونت الولايات المتحدة وتركيا للاحتفاظ بالسيطرة على الجبهة في إدلب، فإن ذلك قد يكون البداية لتنسيق أوسع إطاراً بين البلدين الحليفين في "الناتو".
يمكن أن تحاول الولايات المتحدة عندئذٍ البحث عن فرص طويلة الأجل لإقامة جسور اجتماعية، واقتصادية وأمنية بين منطقة سيطرتها في شمال وشرق سورية وبين المنطقة التركية في شمال وغرب سورية، ويمكن أن تخلق منطقة واحدة كبيرة تركية-أميركية يتم الإبقاء عليها خارج سيطرة الحكومة السورية، وروسيا وإيران. ثم يمكن بعد ذلك أن يتم استخدام المنطقة لممارسة ضغط طويل الأمد على روسيا للعمل من خلال عملية جنيف للتوصل إلى اتفاق حول كيفية نقل السلطة من الأسد، والضغط على إيران ووكلائها للانسحاب، وبذلك تهيئة الظروف لسحب الولايات المتحدة قواتها من سورية.
ولكن، حتى لو تبين أن تحقيق كل ذلك صعب، فإن تعاوناً بين الولايات المتحدة وتركيا في الحد الأدنى هو أمر حاسم لتجنب حدوث كارثة إنسانية وأزمة لاجئين جديدة بينما يتم القضاء على الملاذ الآمن لتنظيم القاعدة. ويجب أن تكون الولايات المتحدة وتركيا قادرتين على العمل معاً على تحقيق هذه الأهداف المشتركة الواضحة جداً.
 
==========================
«فورين بوليسي»: استُخدمت في سوريا وحربين.. تعرف إلى «الاستخبارات مفتوحة المصدر»
https://www.sasapost.com/translation/open-source-intelligence/
صبري هلال
منذ 21 ساعة، 3 أكتوبر,2018
قدمت عضوة البرلمان البريطاني إميلي ثورنبيري بيانًا لمجلس العموم، يفيد بأن الاعتماد على ما يسمى بالاستخبارات مفتوحة المصدر التي تقدمها الجماعات الإرهابية المحظورة، ليس بديلًا مقبولًا فيما يتعلق بالتعرف إلى استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
أثارت كلمات ثورنبيري الرعب لعدم الدراية الكافية ليس فقط بالوضع في سوريا، بل بكيف أحدثت الاستخبارات مفتوحة المصدر ثورة أيضًا في الاستخبارات على مستوى المملكة المتحدة، والاستخبارات التجارية، والصحافة، ومتابعة الصراعات. ويُعد ذلك مثيرًا للقلق لأن ثورنبيري هي وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية، وهو منصب يشغله عضو من المعارضة يختص بمراقبة الشئون الخارجية، وهي من المرجح أن تتولى نفس المنصب إذا ما سيطر حزب العمال على الحكم في المستقبل.
في تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، تحدث الكاتب نِك ووترز، وهو مُحلل للبيانات مفتوحة المصدر ويهتم بشكل خاص بالشأن السوري وشبكات التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني والاستخبارات والأمن، عن الاستخبارات مفتوحة المصدر، والتي تعرف بأنها مصادر للبيانات يمكن لأي شخص الوصول إليها إذا أراد.
يُعد الإنترنت مثالًا على الاستخبارات مفتوحة المصدر، فهو أكبر مجموعة من البيانات مفتوحة المصدر شهدناها. هذا المصدر الضخم ليس مفيدًا لأجهزة الاستخبارات والشركات الخاصة فحسب، فقد أصبح كذلك مصدرًا حيويًا للمعلومات لمنظمات المجتمع المدني لتتبع النزاعات ومحاربة الفساد والتحقيق في الجرائم. في الواقع، تعد الاستخبارات مفتوحة المصدر أكثر موثوقية وقابلية للتحقق من صحتها من قِبل العامة، مقارنة بالمصادر التقليدية المغلقة.
وتعد الاستخبارات مفتوحة المصدر مصدرًا راسخًا للمعلومات تستخدمه وكالات الاستخبارات وهيئات إنفاذ القانون على نطاق واسع. استخدمت الاستخبارات مفتوحة المصدر على نطاق كبير لأول مرة أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم استخدامها فيما بعد خلال الحرب الباردة، وقد قدمت سياقًا جديدًا وفي بعض الأحيان معلومات رئيسية لم تكن معروفة لدى صناع القرار.
ثورة استخباراتية
منذ ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، شهدت الاستخبارات مفتوحة المصدر ثورة؛ إذ ينشر الناس كميات هائلة من المعلومات عن أنفسهم عبر الإنترنت، وقد لاحظت الجهات الفاعلة ذلك. وجدت إحدى الدراسات أن 80% من سلطات القانون الفيدرالي والمحلي وقانون الولايات في الولايات المتحدة استخدموا منصات التواصل الاجتماعي في عام 2014 باعتبارها أدوات لجمع المعلومات.
وقد بدأت وكالات الاستخبارات التجارية في تفقد الخزانات الضخمة للبيانات الموجودة على الإنترنت وتحويلها إلى معلومات استخباراتية، كما بدأت منظمات المجتمع المدني في تبني التحقيقات مفتوحة المصدر، واستخدمتها لتتبع انتشار الأسلحة النووية والكيميائية ومتابعة الصراعات وإعلام الصحافة الاستقصائية.
وبحسب تقرير فورين بوليسي، فإن من نقاط القوة الرئيسية للاستخبارات مفتوحة المصدر، هو أن مصادرها ومنهجيتها مفتوحة، ومتاحة تمامًا. وبالتالي، يمكن لأي أحد لديه جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت أن يتبع منهجية المحللين ويطلع على نفس المصادر، ويقيّم التقنيات المستخدمة. في الوقت ذاته، لا يمنع ذلك محللي المعلومات مفتوحة المصدر من إجراء تحليل بنفس الدقة المتوقعة من المصادر التقليدية. ومع ذلك، فهذا يعني إمكانية تحديد الأخطاء بشكل أسهل من قِبل الآخرين.
التحقق أولًا
البعض، مثل ثورنبيري، قد يشكك في المصادر المستخدمة. ربما يكون حجم هذه المصادر غير معروف، وأحيانًا لا يمكن الوثوق بها، لذلك يتم تحليل المعلومات مفتوحة المصدر والتحقق منها قبل تضمينها.
هل يعرض مقطع الفيديو ما يزعُم أنه يعرضه؟ هل سُجِّل في المكان المزعوم؟ وفي أي وقت تم تسجيله؟ هل يتم استغلال مصادر قديمة لحدث جديد؟ كل هذه الأسئلة وغيرها غالبًا ما يتم الإجابة عنها باستخدام أساليب تم تطويرها من قِبل مجتمع المعلومات مفتوحة المصدر. أصبحت عملية تحديد الموقع الجغرافي مركزيةً لعملية التحقق هذه، إذ يتم استخدام التفاصيل في الصور أو مقاطع الفيديو لتحديد الموقع المحدد الذي وقعت فيه الأحداث، وبدقة عالية قد تصل إلى بوصة أو نحو ذلك.
بمجرد معرفة مكان الصورة، يمكن التعرف على وقت التقاطها من خلال الظل. ويمكن كذلك الرجوع إلى تفاصيل أخرى مثل سجل الطقس، وصور الأقمار الصناعية اليومية، ومعدّل إنشاء المباني، للتحقق ما إذا كان محتوى الصورة أو الفيديو يتوافق مع ما يزعمه. حتى الزيادة المفاجئة في المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مؤشرًا على وقوع حدث ما؛ فأدى إلى الإبلاغ الفوري عن الحدث بسرعة تفوق الأساليب التقليدية.
يمكن رؤية مدى تأثير هذه الأساليب في التحقيق الذي أجرته «Bellingcat»، وهي مجموعة استقصائية مفتوحة المصدر ويعد الكاتب أحد أعضائها، بشأن قائد عسكري ليبي يُدعى محمود الورفلي. يوضح الفيديو بالأسفل (تحذير: محتوى عنيف) كيف استطاعت المجموعة من التحقق من مواد تصور  إعدامًا جماعيًّا، وذلك باستخدام صور القمر الصناعي والظل وتقنيات تحديد الموقع الجغرافي.
أداة لكشف الحقيقة
ويمكن أن يؤدي تحديد مكان وقوع حدث ما بشكل دقيق إلى اكتشافات مهمة. على سبيل المثال، تحديد موقع مقاطع الفيديو التي تصور الغارات الجوية في سوريا، والتي أصدرتها وزارة الدفاع الروسية، توصلت إلى أنه على الرغم من ادعائهم استهداف تنظيم الدولة الإسلامية، فقد أصابت البنية التحتية المدنية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وكم كان إجمالي عدد الغارات الجوية الروسية التي أصابت أهدافًا من تنظيم الدولة الإسلامية في أول 25 يومًا من الحملة الجوية الروسية على سوريا؟ واحدة فقط.
يقول الكاتب إن تلك القدرة على التحقق من المصادر علنًا تتعارض تعارضًا صارخًا مع الطبيعة السرية للاستخبارات الأخرى، والتي تحمي مصادرها وأساليبها. على الرغم من ضرورة السرية في العمليات الاستخباراتية، إلا إن السرية استُخدمت في بعض الأحيان لإخفاء الأخطاء والأحكام الخاطئة. إن طبيعة التحقيقات مفتوحة المصدر، وعملية التحقق الدقيقة التي يستخدمها محللوها، يجعلها موثوقة أكثر من التحقيقات التي تُجرى بالعديد من الأساليب الأخرى.
أظهرت ملاحظات ثورنبيري أيضًا سوء فهم مقلق حول المعلومات الصادرة من سوريا. على الرغم من أن سوريا ليست دولة غنية، إلا إنها تمتلك بنية تحتية فعالة من الإنترنت، وقد ازدادت نسبة مستخدمي الإنترنت من المواطنين السورين خلال الصراع، فقد وصلت من 21% في عام 2010 إلى ما يقرب من 30% في عام 2016. أدرك هؤلاء أن الاتصال بالإنترنت هو أحد أهم الأدوات التي يمكن أن يمتلكها المواطن، فمن خلال تسجيل مقاطع الفيديو والتقاط الصور للغارات الجوية وقصف المدفعية، يمكنهم دحض ادعاءات النظام التي صورت سكن مناطق بأكملها باعتبارهم إرهابيين.
في الواقع، تأتي الغالبية العظمى من المعلومات المفتوحة المصدر الصادرة من سوريا من المواطنين العاديين والمجتمع المدني. كان المسعفون والأطباء والصحفيون المحليون والناشطون هم من سجلوا مقاطع الفيديو المؤلمة لأطفال خان شيخون الذين اختنقوا حتى الموت بعد هجوم النظام السوري على المدينة بغاز سام. قام عدد كبير من الفاعلين في منظمات المجتمع المدني خلال المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها النظام، والتي تضمنت استخدام الأسلحة الكيميائية والقنابل العنقودية وتنفيذ هجمات تتسبب في حرائق، وذلك بدقة شديدة.
وقد كان الدفاع المدني السوري، والذي يُعرف بـ«الخوَذ البيضاء»، فعالًا للغاية في توفير تغطية إعلامية متسقة ويمكن التحقق منها؛ لذلك أصبح بعبعًا لروسيا والنظام السوري، وتعرض لحملة تشويه ضخمة وتم استهدافه من خلال الغارات الجوية.
بطبيعة الحال، تأتي نسبة من المعلومات مفتوحة المصدر من قِبل المتمردين، وتأتي نسبة كذلك من قِبل النظام وحلفائه؛ لذلك فإن عمليات التحقق التي تجريها مجموعات مثل «Bellingcat» هي في غاية الأهمية. إلى جانب تقديم تفاصيل حيوية يمكن أن تكشف عن عمليات أو أسرار بشكل مباشر، فإن المصادر التي تقدمها الأحزاب تم استخدامها لتتبع أعداد الضحايا، وفهم هجمات السيارات المفخخة بشكل أفضل، وكشف مستوى برنامج تنظيم الدولة الإسلامية للطائرات بدون طيار. أجريت جميع هذه التحقيقات في الغالب على معلومات من مصادر حزبية، ولكن تم التحقق من المعلومات ومعالجتها بطريقة تجعلها تُخرِج منتجًا مفيدًا.
لا تزال هذه المصادر الحزبية تحتوي على معلومات مفيدة قد اعترفت بها هيئات دولية مرموقة، مثل المحكمة الجنائية الدولية «ICC» ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية «OPCW». في العام الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لأول مرة مذكرة اعتقال تستند بشكل رئيسي إلى مقاطع فيديو لعملية إعدام جماعي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد استخدمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أثناء تحقيقها في الهجمات الكيميائية في سوريا، مقاطع فيديو وصورًا مفتوحة المصدر من الحوادث، والتي تحققت منها ثم استخدمتها للتحقق من شهادة الشهود.
وقد قام فريق التحقيق المشترك الذي حقق في إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17، التي راح ضحيتها 298 شخصًا، باستخدام صور وفيديو لتعقب نظام صواريخ بوك الذي أطلق القذيفة التي أسقطت الطائرة. على الرغم من أن الاستخبارات مفتوحة المصدر ليست مثالية، كما هو الحال مع جميع أساليب التحقيق، إلا إنها أداة قوية ومقبولة ويمكن التحقق منها لإلقاء المسئولية على السلطة.
يقول الكاتب في نهاية التقرير إن تصنيف ثورنبيري الجهات الفاعلة في المجتمع المدني باعتبارهم إرهابيين ورفض شهادتهم وأدلتهم التي يمكن التحقق منها هو أمر مؤسف، وخاطئ، وغير إنسانيّ. لقد تطورت الاستخبارات مفتوحة المصدر بوصفها أدة قوية تحظى بالتقدير، فهي قادرة على كشف الكثير من الأسرار. في حالة سوريا، تأتي الغالبية العظمى من هذه المعلومات من المجتمع المدني والمواطنين العاديين، إنهم مجرد مواطنين يسجلون الذبح من حولهم على أمل أن يشاهد ذلك شخص ما في أي مكان.
==========================
فورين أفيرز :لماذا تعزز روسيا والصين علاقاتهما الأمنية الآن؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e48247y316965447Y12e48247
بقلم: ألكسندر غابوييف *
اختتمت روسيا تدريبات فوستوك - 2018، وهي أكبر تدريبات عسكرية لها منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، إلا أن حجم هذه المناورات الأخيرة لم يكن السبب الوحيد لفرادتها.
فلأول مرة في التاريخ، تدرب 3200 جندي صيني بجانب 300,000 جندي روسي في سيبيريا الشرقية.
اعتاد الكرملين سابقاً إرسال دعوات المشاركة في هذه التدريبات لحلفائه العسكريين الرسميين مثل بيلاروسيا.
إلا أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، حين سئل في مؤتمر صحافي عما إذا كانت مثل هذه التدريبات المشتركة قد أقلقته من إمكانية تشكُّل تحالف عسكري بين روسيا والصين، أنكر ذلك قائلاً: «لا أرى الكثير مما يمكن أن يجمع روسيا والصين على المدى البعيد».
تعكس رؤية ماتيس الموقف الغربي التقليدي، والذي يعتقد أن انعدام الثقة بين روسيا والصين أعمق من أن ينجم عنه أي روابط استراتيجية فعالة، إلا أن هذه الرؤية خاطئة إلى حد بعيد.
إذ إن تعزيز الروابط العسكرية بين الدولتين المتنافستين سابقاً صار واقعاً، وبإمكان علاقة استراتيجية قوية بين موسكو وبكين مع الوقت، أن تفسد على الولايات المتحدة نصف قرن من التخطيط العسكري والاستراتيجي.
مثلت تدريبات فوستوك -2018 العسكرية ذروة التغيير في الفكر الاستراتيجي الروسي تجاه الصين، الذي اكتسب زخماً كبيراً بعد العام 2014.
حتى قبل ذلك، كانت روسيا قد ارتأت أسباباً جلية لتعزيز ارتباطها مع بكين. لدى روسيا والصين اهتمامات مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار على طول حدودهما المشتركة البالغة 2600 ميل.
فبعد يومين من الاشتباك الدامي بين الدولتين، العام 1969، خصص كل منهما موارد هائلة لبناء حشد عسكري مكلف على الحدود، ثم في ثمانينيات القرن العشرين، تحولتا إلى إنشاء مناطق حدودية منزوعة السلاح، وأخيراً حسمتا الخلاف الحدودي طويل الأجل بينهما، العام 2004.
حالياً، ترى كلتا الدولتين أن التحديات الرئيسة المهددة لأمنهما قابعة في مكان آخر، ومن ثم تساهم رغبتهما المشتركة في تجنب خلق علاقة متوترة بينهما مجدداً، في استقرار العلاقة بينهما. الكرملين مشغول بالحروب في سورية وأوكرانيا بالإضافة إلى مواجهة تأثير الوجود المتزايد لـ "الناتو" على حدوده الغربية واستمرار الولايات المتحدة في بناء منظومتها الدفاعية.
أما الصين، فإن قيادتها تواجه توترات متصاعدة مع واشنطن حول قضايا أمنية وتجارية، بالإضافة إلى العديد من النزاعات الحدودية التي وتّرت علاقاتها مع اليابان والفلبين وفيتنام وبعض جيرانها الآخرين.
وفي نفس الوقت، تسعى بكين وراء هدفها القديم المتمثل في استعادة السيطرة على تايوان.
من العوامل الأخرى التي تدفع روسيا والصين إلى مزيد من التقارب هو اعتماد اقتصاد كل منهما على الآخر، فروسيا أولاً وقبل كل شيء مصدرٌ للمواد الخام، ثم إنها تفتقر عادة إلى القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الصناعية المتقدمة ورؤوس الأموال.
أما الصين، التي تعد مستورداً رئيساً للسلع، وخصوصاً النفط والغاز، فقد قذفت بنفسها في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً مع وفرة في رأس المال المتاح للاستثمار الخارجي.
تبدو الصين، نظرياً، الشريك التجاري المثالي لروسيا، على الرغم من أن موسكو كانت بطيئة في الاستفادة من الفرص التي وفرتها السوق الصينية، إلا أن الأزمة المالية العالمية في العام 2008 سارعت في وصول روسيا إلى السوق الصينية، ونتيجة لذلك، أصبحت الصين على رأس قائمة الشركاء التجاريين لروسيا منذ العام 2010.
أخيراً وليس آخراً مثلت الأهداف السياسية المشتركة عاملاً إضافياً ساهم في تعزيز التقارب بين البلدين، فكلتا الدولتين تعليان من قيم الاستقرار، وإمكانية التنبؤ، والحفاظ على نفوذهما وقبضتهما على السلطة فوق كل شيء آخر، ثم إن كلتا الدولتين، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتشاركان الرغبة في تشكيل النظام العالمي بطريقة تعلي من شأن السيادة وتحد من التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية.
يظهر هذا جلياً في العديد من النقاشات التي تدور حول مواضيع إدارة الشؤون الدولية مثل الفضاء السيبراني والتحكم في الإنترنت، حيث تدعم الصين وروسيا بعضهما البعض في هذا الخصوص.
 
من الشك المتبادل إلى الوفاق
وعلى الرغم من هذه المصالح المشتركة، بقيت نظرة الكرملين المتوجسة إلى الصين قائمة حتى وقت قريب، وهذا في الأساس عائد إلى عدم التوازن الديموغرافي بين الشرق الأقصى الروسي ذي الكثافة السكانية المنخفضة والمقاطعات الصينية المجاورة، إذ يستوطن هذه المقاطعات ما يقارب مائة وعشرين مليوناً، بعضهم يتكسبون من كونهم عمالاً أجانب في سيبيريا.
خشي الكرملين من أنه إذا استمر تدفق العمال الصينيين للاستقرار في سيبيريا، وحصلوا تبعاً لذلك على الجنسية الروسية، فإن هذا المسار سيؤدي على المدى البعيد إلى خسارة روسيا بعضاً من أراضيها.
أحد الأسباب الأخرى التي أقلقت روسيا هو سرقة الصين لبعض التكنولوجيا العسكرية الحساسة الخاصة بها، مثل تصميم الطائرات المقاتلة Su 27 (سمت الصين نسختها J-11B)، والتي أدت إلى انخفاض في مبيعات السلاح الروسي، العام 2005.
وأخيراً، بعث النمو المتسارع للنفوذ الصيني عن طريق تدابير مثل مبادرة طريق الحرير الجديد، القلق في روسيا تجاه نفوذها في آسيا الوسطى، التي لطالما اعتبرتها روسيا جزءاً من مجال نفوذها.
خفض احتلال روسيا للقرم، العام 2014، ثم الصراع الذي لحقه في شرق أوكرانيا من حدة هذه المخاوف بشكل كبير، فحين عُزلت روسيا إثر موجات من العقوبات الغربية عليها، اتجه الكرملين إلى بكين بحثاً عن الموارد المالية، والتكنولوجيا، ووجد فيها سوقاً لترويج صادراته.
ومع ذلك، فقد أجرت روسيا، قبل أن تتجه إلى الصين، دراسة شاركت فيها وكالات عدة لحساب المخاطر المحتملة التي قد تنتج عن التقارب مع الصين.
ساهمت نتائج الدراسة في تهدئة مخاوف الكرملين السابقة إذ بينت أن الكثير منها كان مبالغاً فيه، فعلى سبيل المثال، بالرغم من أن تعداد الصينيين في روسيا كان قد قدر من قبل، بشكل غير رسمي، بما يزيد على المليونين، اكتشفت الحكومة أن أعدادهم في الواقع لا تتجاوز 600 ألف، وأن أكثر من نصفهم يعيشون في الجزء الأوروبي من روسيا، حيث توجد فرص عمل أفضل، لا في الشرق الروسي الأقصى، فقد أصبحت روسيا أقل جذباً للعمال الصينيين بسبب ارتفاع الأجور في الصين الذي نتج عن تقلص القوى العاملة وارتفاع معدل إجمالي الناتج المحلي، بالإضافة إلى انكماش الاقتصاد الروسي مع انخفاض قيمة الروبل بين عامي 2014 و2015.
خَلُص الكرملين أيضاً إلى أن صناعة السلاح الصينية تتقدم تقدماً حثيثاً بفضل الاستثمارات الهائلة في البحث والتطوير المحلي.
في أقل من عقد واحد لن يكون جيش التحرير الشعبي الصيني في حاجة للأنظمة روسية الصنع، ما يَحُّد من فرص روسيا في بيع أسلحتها للصين.
وأخيراً، اقتنعت موسكو بأن التأثير الاقتصادي الصيني المتنامي في وسط آسيا أمر لا مناص منه.
في واقع الأمر يحد التمدد الصيني الموغل في تلك المنطقة من رغبة تلك الدول في السعي لفتح طرق تصدير إلى أوروبا قد تتجاوز روسيا وتضع مزيداً من الضغط على عاتق المصدرين الروس في سوقهم الرئيسة، لهذا لا تجد موسكو غضاضة في مد بكين لروابطها الاقتصادية في وسط آسيا طالما التزمت رسمياً بعدم مقارعة نفوذ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهو التكتل الذي تقوده موسكو والذي يمنح الشركات الروسية أفضلية في الوصول لأسواق كازاخستان وقرغيزستان، وعدم تهديد الدور الروسي الذي ادعته موسكو لنفسها كونها الراعي الرئيس للأمن في المنطقة.
ونتيجة لهذا التحول في نهج موسكو، نما الاعتماد الروسي على الصين أكثر فأكثر منذ 2014، وقدمت البنوك الصينية قروضاً سخية للشركات الروسية الكبرى المملوكة للدولة ولأفراد من حاشية بوتين الذين ترد أسماء العديد منهم في قوائم العقوبات المختلفة.
على الأرجح ستلقى هذه المحاولة لشراء الولاء الروسي نجاحاً كبيراً، بما أن الكرملين قد فقد إيمانه بإمكانية إقامة علاقات حسنة مع الولايات المتحدة تحت حكم ترامب.
مرر الكونغرس الأميركي، بشبه إجماع، حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا في آب 2017، وهو ما أقنع الكثيرين في موسكو بأن العلاقات مع واشنطن لن تتحسن طالما بقي بوتين في السلطة.
قدَّم عداء واشنطن تجاه كلا النظامين حافزاً رئيساً لتحسين العلاقات الروسية الصينية.
جمعت استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة الصين وروسيا في كفة واحدة متهمة إياهما «بمحاولة  القضاء على الأمن والازدهار الأميركي»، وهو النهج الذي تكرر في استراتيجية الأمن الإلكتروني الجديدة لوزارة الدفاع الأميركية.
تسبق المخاوف الأميركية المتنامية تجاه الصين وروسيا وصول إدارة ترامب للسلطة، لكنها تشجع قادة البلدين على السعي لإيجاد أرضية مشتركة.
المناورات الصينية الروسية الضخمة التي جرت الأسبوع الماضي هي رسالة واضحة للولايات المتحدة وأوروبا مفادها: إذا واصلتم الضغط علينا بالعقوبات والتعريفات الجمركية والانتشار العسكري، سنتحد معاً لنقاوم هذه الضغوط.
 
شراكة خطرة
مهما كان الأمر، للشراكة الأمنية الصينية - الروسية حدودها، ومن المهم أن لا نغفل عنها.
لا تسعى موسكو وبكين لإقامة حلف رسمي، على الأقل في الوقت الحالي، إذ لا تريد بكين الانجرار إلى مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة نتيجة لمغامرات روسيا العسكرية أو أخطائها غير المحسوبة في الشرق الأوسط أو أوروبا.
على نفس المنوال لا ترغب موسكو في أن تجد نفسها مضطرة للانحياز لطرف إذا ما اشتبكت الصين مع شركاء اقتصاديين استراتيجيين آخرين لروسيا مثل فيتنام أو الهند. 
حتى في غياب حلف أمني رسمي شبيه بالناتو، سترتكب واشنطن وحلفاؤها خطأ فادحاً إن تجاهلوا عواقب هذه الشراكة العسكرية المتنامية.
تقوي تدريبات مثل فوستوك - 2018 أواصر العمل المشترك بين القوات الروسية والصينية والتي قد تثبت نجاعتها في المناطق الإقليمية الساخنة مثل وسط آسيا أو شبه الجزيرة الكورية. تنمي هذه التدريبات كذلك الثقة والعلاقات غير الرسمية بين كبار المسؤولين، على النحو الذي يتواصل به المسؤولون في واشنطن مع نظرائهم في أوروبا وآسيا.
قد تؤدي هذه الثقة المتزايدة بين الجيشين الصيني والروسي إلى زيادة التعاون والتنسيق في ساحة الفضاء الإلكتروني، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باستغلال ثغرات أنظمة الاتصال الأميركية العسكرية والمدنية، على الأقل يُعتقد الآن أن وكالات مكافحة التجسس الروسية والصينية تتشارك معلومات حساسة فيما بينها عن العمليات التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية CIA ضد البلدين.
في كل الأحوال، ما يكتسب أهمية فائقة لدى بكين الآن هو التدفق المتزايد لأنظمة التسليح الروسية المعقدة التي ستطور من القدرات القتالية لجيش تحرير الشعب الصيني بشكل جذري على المدى القريب.
ستسمح أنظمة صواريخ S- 400 أرض جو الروسية التي اشترتها الصين من روسيا في العام 2014 وبدأت في تنصيبها في وقت مبكر من هذا العام، للصين بالسيطرة على كامل المجال الجوي لتايوان، ما يصعب مهمة الدفاع عن الجزيرة على القوات الجوية التايوانية والمخططين العسكريين الأميركيين.
ستساعد منظومة S- 400 الصين على تحقيق هدفها المتمثل في إقامة منطقة تعريف دفاع جوي، وهي مساحة يكون فيها للجيش الصيني سلطة التعرف إلى كل الطائرات المدنية الأجنبية والتحكم فيها، في المياه المتنازع عليها شرق الصين وفي بحر الصين الجنوبي.
وستخدم عملية شراء الصين لطائرات Su-35، وهي الطائرات الروسية الأكثر تطوراً، الغاية ذاتها.
تتجاهل أطر الفكر التقليدية في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى الدرجة التي يقرب بها قصر نظر سياسات الولايات المتحدة، الصين وروسيا بعضهما من بعض.
ولعل الوقت الراهن هو الوقت المناسب ليقوم صناع القرار في الولايات المتحدة بإعادة التفكير في هذه السياسة التي تحفز النعرات العدائية - دون داعٍ في بعض الأحيان - لدى خصمَي الولايات المتحدة الجيوسياسيين، والتفكير بطرق إبداعية في كيفية إدارة عصر جديد تتزايد فيه حدة المنافسة بين القوى العظمى.
 
عن "فورين أفيرز"
* باحث ومختص بالشأن الروسي في مركز كارنيغي - موسكو.
==========================
واشنطن بوست: استراتيجية أمريكا الجديدة في سوريا.. دعم الأكراد وانسحاب إيران
http://www.adarpress.net/2018/10/03/واشنطن-بوست-استراتيجية-أمريكا-الجديد/
علقت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير أعدته ميسي رايان وبول سون وجون هدسون، على التحول في الإستراتيجية الأمريكية في سوريا والتي بات عنوانها “الإنسحاب الإيراني”. ووصف التقرير التحول بأنه “فصل جديد” في التدخل الأمريكي في سوريا ويعني بقاء القوات هناك لحين خروج القوات الإيرانية ووقف التوسع الإيراني في الشرق الأوسط.
وتعلق الصحيفة بأن الرؤية التي وضحها الأسبوع الماضي مسؤولون بارزون تعد تراجعاً درامياً عما قاله الرئيس دونالد ترامب قبل ستة أشهر حول سحب القوات الأمريكية من سوريا على جناح السرعة وبالضرورة وقف المشاركة الأمريكية في الحرب التي قتل فيها أكثر من نصف مليون شخص وشردت الملايين.
وكان مبعوث وزارة الخارجية الخاص إلى سوريا جيمس جيفري قد قال إن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود في سوريا يشمل توسيع المهام العسكرية لحين جلاء إيران، جنودها والميليشيات التابعة لها. ويتوقع المسؤولون الأمريكيون نتائج استراتيجيتهم بعد توصل القوى الدولية لصفقة تنهي الحرب.
وعلق جيفري قائلاً: “يريد الرئيس أن نظل في سوريا حتى تنفيذ هذا وبقية الشروط”. وأضاف في تصريحات للصحافيين يوم الخميس إن الوجود الأمريكي مرتبط أيضا بهزيمة تنظيم “الدولة” بشكل كامل. وجاءت تصريحات جيفري بعد يومين من تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي أكد أن الولايات المتحدة لن تنسحب طالما ظلت القوات الإيرانية خارج حدودها حيث ربط ولأول مرة المسار الأمريكي في سوريا بتحدي الوجود الإيراني.
استراتيجية جديدة
وتعلق الصحيفة أن الإستراتيجية الجديدة تزيد من الرهانات الأمريكية في سوريا وهي بحاجة للتعامل مع عدد كبير من التحديات مثل دعم روسيا لنظام بشار الأسد والذي قلل من توجهه لتقديم تنازلات تنهي النزاع الذي مضى عليه أكثر من سبعة أعوام. ومن غير المحتمل تخلي إيران عن موطئ قدمها في منطقة البحر المتوسط حيث استثمرت المليارات منذ بداية الحرب عام 2011.
وفي المقابل أصبحت مواجهة إيران ووكلائها في سوريا ولبنان والعراق واليمن الهدف الرئيسي لإدارة ترامب. ففي سوريا تشرف قوات الحرس الثوري على 10 آلاف مقاتل بمن فيهم عناصر الميليشيات الشيعية وجنود النظام والذين يشكلون عصب حماية نظام الأسد.
ويعلق فيصل عيتاني، الباحث في المجلس الأطلسي، بأن التحول الأمريكي يبدو أنه مرتبط بأمال المسؤولين الأمريكيين الجديدة بحل من خلال مسار “جنيف” أو أنهم يحضرون لإقامة طويلة خاصة أن حلاً لا يلوح في الأفق. ويقول “إما أننا نضلل الناس ونريد البقاء لما لا نهاية أو أننا نقوم بتضليل أنفسنا” من خلال التفكير أن الحل للأزمة بات في متناول اليد.
وكان مجلس الأمن قد عهد الى مفاوضين تابعين للأمم المتحدة بكتابة دستور جديد للبلاد لكي يكون أساساً للعملية الإنتقالية، وهو ما قاومته حكومة النظام السوري في دمشق. إلا أن الإستراتيجية الجديدة تغير طبيعة المهمة العسكرية التي ظل المسؤولون الأمريكيون يتحدثون عنها وهي ملاحقة بقايا تنظيم “الدولة” والعمل مع المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا والحفاظ على حوالي ألفي جندي أمريكي هناك.
وكان موقف المسؤولين في البنتاغون أن المهمة ستنتهي عندما تتم هزيمة التنظيم وتستعاد منه المناطق التي يسيطر عليها. واقترحوا وجوداً على قاعدة مصغرة في سوريا للمساعدة على تحقيق الإستقرار. أما الآن فيربط المسؤولون نهاية تنظيم “الدولة” بتحقيق الأمن في سوريا ونهاية الحرب بشكل عام.
وفي تصريحات لوزير الدفاع جيمس ماتيس ربط فيها العمليات العسكرية في سوريا ببناء قدر من الاستقرار يمنع عودة تنظيم “الدولة” كما جرى في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية منه عام 2011.
وقال إن “هذا الأمر ليس سهلاً لأنك تواجه عدواً قادراً مثل تنظيم الدولة”. وأكد ان البقاء ليس مفتوحاً لأنه مرتبط بمهمة الأمم المتحدة التي دعت “لإنهاء هذه المشكلة”. ويؤكد المسؤولون في البنتاغون أن المهمة العسكرية الأمريكية لم تتغير، فالقوات الأمريكية مرتبطة من الناحية القانونية بمواجهة تنظيم “الدولة”. ولكنهم يقولون الآن أن مواجهة إيران “هي منفعة ثانوية”، وذلك من خلال الحفاظ على عدد من القوات الأمريكية في سوريا.
وتعلق الصحيفة أن إدارة ترامب راغبة برحيل الإيرانيين لمساعدة حليفتها إسرائيل التي شنت سلسلة من الغرات الجوية هذا العام ضد اهداف إيرانية داخل سوريا. ولم يوضح جيفري طبيعة الوجود العسكري حيث قال إنه قد يشمل على توسيع للمهمة أو ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية. وقال “كل هذا هو عن الضغط السياسي. ونتوقع أن لا تشعر الحكومة السورية، أي حكومة في نهاية هذه العملية السياسية بحاجة لأن تظل القوات الإيرانية هناك” و”لا نستطيع إجبار الإيرانيين على الخروج من سوريا، ولا نعتقد أن الروس قادرون على إجبارهم”.
عزل إيران
ويعتقد خبراء الشرق الأوسط أن إدارة ترامب تريد استخدام ورقة وجودها العسكري لخدمة استراتيجيتها الرامية لعزل إيران. ويعد جون بولتون من الصقور الذين عارضوا الإتفاقية النووية التي وقعتها إدارة باراك أوباما مع طهران وطالما أكد على أهمية حرمان إيران من بناء “قوس سيطرة” يمتد منها عبر العراق وسوريا ولبنان وقريباً من إسرائيل. ويرى إريك إيلمان، السفير الأمريكي السابق في تركيا وفنلندا والمستشار لمركز الدراسات الإستراتيجية وتقييم الميزانيات ” كل هذا هو عن احتواء إيران وقدرتها على ممارسة السيطرة على المنطقة”.
ويقول خبراء الشرق الاوسط أن بقاء إيران في بلد سني سيغذي باستمرار النزاع. ويعلق تشارلس ليستر من معهد الشرق الأوسط أن القاعدة ستستفيد من التوتر المستمر خاصة أنها تنظر لإيران كعدو مركزي. وتنظر القاعدة لعملياتها في سوريا كثورة ضد نظام الأسد والطائفة العلوية والشيعة الإيرانيين. ويشك خبراء آخرون من إمكانية نجاح استراتيجية الإدارة التي تقوم الآن على هدفين. ويرى مدير مجموعة الأزمات الدولية، روبرت مالي أن فكرة الطلب من إيران الخروج أو إجبارها على عمل هذا تظل “وهماً”، مشيراً إلى أن إيران أقدم حليف للأسد وأكثره مصداقية.
وقال دبلوماسي غربي إن إيران أنفقت عشرات المليارات في سوريا وخسرت المئات من مقاتليها ولو ربطت أمريكا وجودها بخروج القوات الإيرانية فهذا يعني البقاء “لعقود على أقل تقدير”. ويرى آخرون مثل فرد كيغان من معهد أمريكان إنتربرايز بأن أمريكا بحاجة للقيام بأمور غير ممارسة الضغوط الإقتصادية. وهي بحاجة لخطة تفصيلية تعمل على تقليل التأثير العسكري الإيراني في سوريا، هذا إن كانت جادة في تحقيق ما يريده بولتون. وتؤكد الصحيفة أن أي خطة لسوريا مرتبطة بخطوات الرئيس المتقلب والذي كان يدعو قبل شهور لخروج القوات الأمريكية “حالاً” وقال لأنصار “دع الآخرين يعتنون بالمسألة”. وهناك مخاوف من مواجهة أمريكية – إيرانية. وأكد جيفري وبقية المسؤولين على دعم ترامب لبقاء دائم في سوريا، لكن السؤال هو كيف سيرد على سقوط ضحايا أمريكيين أو قتلى من حلفاء واشنطن.
==========================
صحيفة: أمريكا قد تلجأ لمقاتلات "F-22" للرد على تزويد سوريا بمنظومات "إس 300"
https://arabic.rt.com/world/974058-صحيفة-أمريكا-قد-تلجأ-لمقاتلات-أف-22-للرد-على-تزويد-سوريا-بمنظومات-s-300/#
توقعت صحيفة The Drive، أن تلجأ واشنطن لزيادة استخدام مقاتلات "F-22" الشبح و"F-16CJ" المضادة للرادار، للقيام بعمليات جوية في سوريا بعد توريد موسكو أنظمة "إس 300" الفعّالة إلى دمشق.
وأعادت الصحيفة التذكير بأن سلاح الجو الأمريكي استخدم في بداية الحملة العسكرية في سوريا طائرات F-22 و F-16CJ، المصممة لمكافحة وتدمير الدفاع الجوي للعدو، عندما كانت الخطوات الانتقامية المحتملة تجاه القوات السورية لا تزال غير واضحة.
وقالت The Drive: الآن قد تضطر الولايات المتحدة إلى العودة إلى تكتيكاتها الأصلية. وخلصت للقول إنه يتم في الوقت نفسه استخدام طائرة F-22 بالفعل من قبل الأمريكيين في سياق العمليات الجوية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية.
وقد تم اتخاذ قرار تزويد سوريا بمنظومات "إس 300" بعد إسقاط طائرة استطلاع  روسية من طراز IL-20، بسبب تلطي أربع طائرات "F-16" إسرائيلية خلفها لتنفيذ غارات على أهداف في اللاذقية في 17 من الشهر الماضي. وأثناء ردها على  الغارات الإسرائيلية، أسقطت الدفاعات الجوية السورية بطريق الخطأ طائرة الاستطلاع الروسية، التي كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريًا روسيا كانوا على متنها.
وحمّلت وزارة الدفاع الروسية الطيارين الإسرائيليين مسؤولية هذا الحادث المأساوي لأنهم قاموا باتخاذ طائرة IL-20 غطاء لغاراتهم ووضعوها في مرمى نيران الدفاعات السورية.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن اللوم يقع بالكامل على الجانب الإسرائيلي.
المصدر: نوفوستي
==========================
الصحافة البريطانية :
"ديلى ميل": مقتل الابن الأصغر لزعيم تنظيم داعش فى غارة جوية بسوريا
https://www.youm7.com/story/2018/10/4/ديلى-ميل-مقتل-الابن-الأصغر-لزعيم-تنظيم-داعش-فى-غارة/3975774
كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى تقرير لها أمس الأربعاء مقتل الابن الأصغر لزعيم تنظيم داعش الإرهابى فى غارة جوية روسية على سوريا تعود إلى يوم 22 سبتمبر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري العراقى جبار المعمورى قوله، إن الابن الأصغر للبغدادى لقى حتفه فى مخبئه خلال الغارة الروسية، دون أن يعطي أى تفاصيل حول اسمه أو سنه.
وتأتى هذه المعلومات بعد أشهر قليلة من مقتل ابن آخر لزعيم التنظيم الإرهابي فى القتال ضمن صفوف إرهابيى داعش فى سوريا.
وفى يوليو الماضى، لقى حذيفة البدرى، ابن زعيم داعش أبو بكر البغدادى، حتفه خلال القتال ضد قوات النظام والقوات الروسية بمحطة للكهرباء فى حمص بسوريا.
==========================
الصحافة العبرية :
«هآرتس» :إسقاط الطائرة الروسية يكشف يهود البلاط لدى بوتين
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e47722y316962594Y12e47722
بقلم: ديمتري شومسكي
بهذا إخوتي وأخواتي، وبسبب تحدٍ لئيم من سلاح الجو اليهودي، تم إسقاط طائرة لنا، تحمل 15 شخصا روسيا على متنها، بنيران صديقة لحلفائنا.
الطائرات اليهودية اختبأت خلف طائرتنا، بروح الأحابيل الشرقية التي تمثل هذا الشعب منذ آلاف السنين.
كيف تمكن اليهود من الطيران في الفضاء الجوي الذي أغلقته روسيا تماما أمام الطيران الأجنبي؟ الإجابة واضحة ومعروفة: زعماء اليهود يأتون إلى روسيا ويبكون وينوحون المرة تلو الأخرى، وفي النهاية توافق روسيا على امور خارجة عن نص القانون.
بوتين ونتنياهو يتعانقان، ينهيان الأمور بينهما رجلا أمام رجل، ولكننا نعرف جميعا كيف يفي الرجال اليهود بوعودهم اليهودية، وها هي النتيجة القاسية أمامنا.
لا. هذا ليس التفسير الروسي الرسمي لحادثة إسقاط الطائرة الاليوشن 20 من قبل المضادات السورية (كارثة 17 أيلول، كما تسمى في وسائل الإعلام الروسية).
هذا هو ملخص المحادثة ما بين المحللين الرئيسيين لقناة الانترنيت القومية المتطرفة - الدينية «روسيا البربوسلافية» - قستنطين دوشنوف، وهو صحافي يعتبر نفسه «لا ساميا» بالمعنى السامي والأصيل للكلمة»، والذي في الماضي حكم وسجن بسبب التحريض العنصري، واندريه بافلوف، وهو أيضا من الصحافيين اللاساميين المعروفين البارزين في روسيا الحالية.
هذه المحادثة جرت بعد يومين من الحادث، في إطار برنامج الشؤون الجارية للقناة.
ولكن عندما يقول السموتريتشيين واليورام شفتليين عن بنتك الصغيرة راحيل ما يحاول بنيامين نتنياهو إخفاءه، ولكنه يؤمن به في أعماق قلبه - كذلك أيضا اللاساميون الأفظاظ من قناة «روسيا البربوسلافية» يقولون اليوم علنا ما هو موجود بصورة مخفية في الموقف الرسمي الروسي ولدى كل وسائل الإعلام الروسية الرئيسة بشأن إسقاط طائرة الاليوشن.
قبل حوالى أسبوع من نشر التحقيق الرسمي الروسي الذي جرى بشأن إسقاط الطائرة، والذي قرر أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية كدرع ضد الصواريخ السورية، تم عرض هذا الادعاء من قبل وسائل الإعلام البوتينية باعتباره أمرا مفروغا منه.
العنوان الرئيس لنشرة الأخبار للقناة الأولى الروسية، والتي هي البوق المخلص البارز لرسائل الكرملين، صرخت فوراً بعد الحادث، بأن الطارات الإسرائيلية اختبأت خلف طائرة الاليوشن، وبهذا كشفتها أمام ضربات القوات السورية.
في حين أن كلمة «كشفتها» تبدو بالعبرية في هذا السياق وكأنها ترمز على الأكثر إلى هذه الدرجة أو تلك من الإهمال والذي لا يتضمن بالضرورة نية خبيثة، فإن المرادف الروسي للكلمة والذي استخدمته وسائل الإعلام الروسية شائعة جدا في الخطاب السوقي، حيث إن معناها وضع الغير في خطر بصورة تآمرية ومقصودة.
إن كل من لديهم ذرة من مشاعر الحساسية لمغزى مفهوم «الخيانة اليهودية» في الخطاب القومي المتطرف الروسي، لا يمكنهم تجاهل الأساس اللاسامي العميق، الذي كان مختفيا في الرد الروسي منذ البداية.
كما أن نتائج التحقيق الروسي بشأن إسقاط الطائرة الروسية، والتي لم تكن هنالك توقعات بشأن إلغاء وتفنيد القول القاطع السابق بشان التصرف «الخياني» لإسرائيل، تضمنت الهتافات المعروفة المعادية للاسامية، وعلى رأسها دافع نكران الجميل لإسرائيل.
أجل، ليس هنالك شك بأن العديد من الروس - الذين يسمعون في وسائل الإعلام لبوتين أنه مقابل السماح لإسرائيل بالطيران في سماء سورية وعدد آخر من حسن النوايا الروسية للشعب اليهودي، فإن إسرائيل قابلت بلادهم بكارثة الاليوشن- يشخصون بسهولة الصورة اللاسامية الشعبوية حول اليهود السوفييت ناكري الجميل، الذين تم إنقاذهم من قبل ستالين والشعب الروسي من الإبادة، ولكنهم واصلوا تطوير علاقات مع أعداء الاتحاد السوفييتي.
كذلك في المقابلة التي أجرتها مع الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، الصحيفة الإيطالية «بنوراما»، الأسبوع الماضي، برزت نغمات لا سامية واضحة.
إن وصف نشاطات إسرائيل وأعمالها بأنها «غير مهنية» و»جبانة» من شأنها أن تثير في عقول العديد من الروس النهج التعاقبي لصورة أخرى معادية وخاطئة ومعادية للسامية بشكل خاص «اليهود قاتلوا في طشقند».
هذا التعبير استهدف السخرية من اليهود بأنهم كشعب جبان، لا يعرفون أن يحاربوا، هربوا كما يبدو بجموعهم من الجبهة قي الحرب العالمية الثانية إلى آسيا الوسطى، واختبؤوا خلف ظهر الشعب الروسي.
معظم الإسرائيليين، وحتى رئيس حكومتهم، بدؤوا يفهمون، كما يبدو، أن الأزمة مع روسيا، التي تزداد حدة، ليست أزمة عابرة، ولكنهم يجدون صعوبة في أن يفسروا لأنفسهم سبب المشكلة.
إنهم لا يدركون العمق المتواصل للتوجهات اللاسامية في الخطاب القومي المتطرف - الديني الروسي، والذي يزداد ويتعزز في الفيديرالية الروسية، بالضبط مثلما تتزايد المشاعر القومية المتطرفة في شرق أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي إسرائيل.
هم غير مدركين لدرجة ليست بسيطة من عدم الارتياح العام والتي ظهرت في أكثر من مناسبة في الشبكات الاجتماعية في روسيا على ضوء التقارب ما بين بوتين ونتنياهو في السنوات الاخيرة.
هم لا يعرفون أنه في نظر عدد لا بأس به من الروس أن ما يفسر في إسرائيل كدليل على «صداقة مدهشة» بين زعيمي الدولتين، يعتبر بالأساس عرضا لـ «تملق يهودي»، يحاول أن يبتز المزيد من المكاسب من «النفس الروسية الكبيرة».
والآن مع إسقاط الطائرة الروسية مع الخمسة عشر شخصاً من الروس الذين كانوا على متنها فإن كل الاحتقار والسخط تجاه «الـيهود النائحين»و»الخائنين» الذين يتوسلون في طلب حماية الامبراطورية العظيمة انفجر دفعة واحدة نحو الخارج.
ولكن، يمكن الافتراض بأنه حتى لو أن بنيامين نتنياهو سوية مع أقرانه وجمهور مؤديه أدركوا فجأة البعد الهزلي والإهانه الذاتية التي تكتنف جهود الضغط المتكررة على إسرائيل في بلاط القيصر الروسي ما بعد الحداثي - يبدو أنهم حتى في ذلك الوقت كانوا سيواصلون هذه الجهود المثيرة للشفقة.
لقد كانوا سيواصلون ذلك ليس بسبب الرغبة في صد التهديد الإيراني ضد الهيمنة الإسرائيلية في الشرق الأوسط (قدرة ورغبة روسيا في مساعدة إسرائيل في هذا الشأن مشكوك فيها منذ البداية)، بل لسبب آخر مختلف تماما وهو الإعجاب العميق والأصيل من قبل نتنياهو ومؤيديه بفلاديمير بوتين.
شخصية «السنة» لمتصفحي موقع «والا» قبل 3 سنوات، والذي نجح في السيطرة على منطقة تحت سيادة دولة أخرى مجاورة دون أن يدفع مقابل ذلك ثمنا حقيقيا.
سيواصل كونه مثالاً ونموذجاً بالنسبة لدولة تدوس وتسحق منذ أكثر من خمسة عقود القانون الدولي، وتتمنى بكل جوارحها الحصول على مصادقة من دول العالم على مواصلة سياسة القمع والإرهاب غير الشرعية تجاه الشعب المجاور.
 
عن «هآرتس»
==========================
“معاريف” : إسرائيل قادرة على تقويض الإنجازات الروسية في “سوريا” كما فعلت في “سيناء” !
https://kitabat.com/news/معاريف-إسرائيل-قادرة-على-تقويض-الإنج/
خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :
نشرت صحيفة (معاريف) العبرية مقالاً للكاتب الإسرائيلي، “أفريم غنور”، يُحذر فيه الروس من القدرات العسكرية الفائقة للجيش الإسرائيلي، ويُذكرهم بالمعركة الجوية التي حدثت خلال “حرب الاستنزاف” بين الطيران الروسي والإسرائيلي، والذي تُثبت مدى تفوق سلاح الطيران الإسرائيلي على نظيره الروسي، منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
تفوق الطيران الإسرائيلي..
يقول “غنور”: إن قضية إسقاط الطائرة الروسية الأخيرة؛ وإلقاء تهمة إسقاطها على “سلاح الطيران الإسرائيلي”، يُعيدني بالذاكرة إلى الوراء، حينما وقع الاشتباك الجوي الشهير، الذي يُطلق عليه “عملية ريمون 20” – وكان ذلك بتاريخ 30 تموز/يوليو 1970، بين المقاتلات السوفياتية الجوية وبين الطائرات الإسرائيلية، وخسر فيها “الاتحاد السوفياتي”، 5 طائرات، خلال المواجة التي وقعت غرب “سيناء” المحتلة – وكان ذلك خلال “حرب الاستنزاف”.
وتُظهر تلك المعركة الجوية مدى القوة التي تتمتع بها “إسرائيل” حتى يومنا هذا.
وقع ما كانت تخشاه إسرائيل..
يضيف “غنور”؛ أنه طوال الفترة التي كان “سلاح الطيران الإسرائيلي” ينفذ خلالها غارات ضد الأهداف العسكرية الإيرانية المنتشرة في الأراضي السورية، كانت هناك حالة من القلق تنتاب الإسرائيليين من احتمال وقوع خطأ عملياتي مباشر أو غير مباشر ضد “القوات الروسية” المتمركزة هناك، مما قد يترتب عليه تقييد حرية الحركة الممنوحة لـ”سلاح الطيران الإسرائيلي” ومنعه من اختراق المجال الجوي السوري.
موسكو والنية المبيتة..
يرى الكاتب الإسرائيلي أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية، بدا الإنطباع واضحًا وكأن الروس كانوا يتمنون وقوع خطأ إسرائيلي، حتى يُحذروا “تل أبيب” ويأمرونها بالتوقف عن مواصلة عملياتها العسكرية في “سوريا”. حيث تم على الفور توجيه الاتهام لـ”إسرائيل” بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل جميع طاقمها المكون من 15 جنديًا وضابطًا، مما أوجد فرصة ممتازة لتقييد حرية التصرف التي استغلتها “إسرائيل” من أجل وقف النشاط الإيراني في “سوريا”.
ويُذكر أن النشاط العسكري الإسرائيلي في “سوريا”؛ كثيرًا ما تسبب في إهانة جيش “الأسد” ودفاعاته الجوية، وأظهر الروس وكأنهم يغضون الطرف عن حرية حركة الطيران الإسرائيلي في سماء “سوريا”.
الطيران الإسرائيلي لا ينزعج من الصواريخ الروسية !
بحسب “غنور”؛ من المؤكد أن الذي تابع ردود أفعال “موسكو”، منذ لحظة إسقاط الطائرة الروسية، قد أدرك أن ردود الفعل المتضاربة بين الرئيس، “فلاديمير بوتين”، ووزير دفاعه، “سيرغي شويغو”، تعكس نية “روسيا” لمنع “سلاح الطيران الإسرائيلي” من التحليق في سماء “سوريا”.
ولكن على الرغم من حالة القلق التي تنتاب المسؤولين الإسرائيليين، فلا ينبغي أن ينزعجوا من التهديد المتمثل في الصواريخ (إس-300). فإلى أن يتمكن السوريون من تشغيل وصيانة تلك الصواريخ المتقدمة، سوف يتطلب الأمر وقتًا طويلاً. وإذا أرادوا استخدامها بشكل عاجل، فسيشرف على تشغيلها فرق روسية، وفي تلك الحالة أيضًا لا ينبغي أن ينزعج الإسرائيليون، لأن سلاح الطيران الإسرائيلي يمتلك أيضًا الردود المناسبة لشل خطورة صواريخ (S-300).
الكاتب يحذر الروس من القوة العسكرية الإسرائيلية..
وهنا يوضح “غنور” أنه ينبغي على الرئيس الروسي، “بوتين”، ووزير دفاعه، “شويغو”، أن يتذكرا “عملية ريمون 20؛ التي وقعت بتاريخ 30 تموز/يوليو 1970، خلال “حرب الاستنزاف” بين “إسرائيل” و”مصر”، التي أعقبت نكسة 1967، أو ما يُعرف بـ”حرب الأيام الستة”. فحينما كانت قوات الجيش الإسرائيلي تتمركزعلى ضفاف “قناة السويس”، كانت القوات السوفياتية تلعب دورًا هامًا في “حرب الاستنزاف”. فبالإضافة إلى تزويد “الجيش المصري” بالأسلحة الثقيلة، كان الجنود السوفيات يقومون أيضًا بتشغيل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وبطاريات المدفعية.
وعندما اشتدت غارات “سلاح الطيران الإسرائيلي” في اختراق أعماق الجبهة المصرية، استغاث المصريون بـ”موسكو”، فوافق الرئيس السوفياتي، “ليونيد بريغنيف”، على إرسال ثلاثة أسراب من طائرات (ميغ MF21) لـ”مصر”؛ من أجل توجيه ضربة موجعة لـ”سلاح الطيران الإسرائيلي” وتلقينه درسًا لا ينساه. إلا أن سلاح الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي قد علم بإرسال الأسراب السوفياتية الثلاثة لـ”مصر”، وأعد لها كمينًا مُحكمًا، فوقع الطيارون السوفيات في الفخ الذي نصبه لهم الطيارون الإسرائيليون.
وبعد اشتباك جوي، استمر لفترة طويلة، أسقطت الطائرات الإسرائيلية خمس طائرات سوفياتية، وهو ما جعل السوفيات يشعرون بصدمة شديدة، وبعدها بأيام معدودة إنتهت “حرب الاستنزاف”؛ ووافق المصريون على وقف إطلاق النار.
في الختام؛ يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أنه لا بد للرئيس الروسي، “بوتين”، ولوزير دفاعه، “شويغو”، أن يستخلصا الدروس والعبر من “عملية ريمون 20، وإدراك أن “إسرائيل” قادرة على تقويض الإنجازات الروسية في “سوريا”، بل وتقويض نظام “بشار الأسد” المتهالك أصلاً.
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
لوموند الفرنسية تكشف أسرار الضربات الإسرائيلية على سوريا
 
https://shaamtimes.net/146707/لوموند-الفرنسية-تكشف-أسرار-الضربات-ال/
 
تحت عنوان “مراكز الأبحاث العسكرية في سوريا، هدف رئيسي لإسرائيل”، نشرت صحيفة “لو موند” الفرنسية مقالاً أشارت فيه الى أنّ تل أبيب كثّفت ضرباتها على سوريا، لأنّها تُدرك أنّ قدرتها على العمل والإستهداف ستتراجع في أعقاب الحرب.
ولفتت الصحيفة الى أنّ العلاقات الإسرائيلية مع موسكو لا تغيّر شيئًا، فإسرائيل مستمرّة بشنّ هجمات في سوريا، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 27 أيلول، واتهم فيه طهران أيضًا بأنّها تعمل على تطوير أسلحتها النووية، وأنّها طلبت من”حزب الله” تجهيز صواريخ موجّهة ودقيقة ضد إسرائيل.
وتردّد صدى الكلمات التي أطلقها نتنياهو في تفسير التسارع الحاد في إيقاع القصف الاسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وأضافت الصحيفة أنّه في أوائل أيلول، صرّح مسؤول إسرائيلي أنّ سلاح الجو نفّذ حوالي 200 غارة خلال الثمانية عشر شهراً الماضية. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فهذه الضربات تستهدف وقبل كل شيء مصالح إيرانية أو أخرى تابعة لـ”حزب الله”. ولكن يبدو أنّ الضربات طالت أيضًا، المسؤولين ومرافق البحوث والإنتاج والتخزين التي يديرها مركز الدراسات والبحوث العلميّة السوري، المسؤول عن تطوير الأسلحة الكيماويّة والصواريخ.
في 17 أيلول، وبعد الإعتداء على اللاذقية، نقلت مصادر سوريّة أنّه جرى استهداف فرع تقني لمركز البحوث العلمية المرتبط بالمركز الرئيسي في دمشق الذي استُهدف من قبل، علمًا أنّه مجمّع يمتد على مساحة 5 هكتارات.
ويعتقد رونين سولومن، وهو محلل استخباراتي إسرائيلي يتابع برامج تطوير الأسلحة السورية منذ سنوات، أنّ منظّمة الصناعات التكنولوجيّة قد أنشأت عام 2010 في سوريا، وهي تابعة لوزارة الدفاع السورية، تمثّلت مهمتها الرئيسية باستيراد تكنولوجيات ومكونات لبرامج الصواريخ السورية، وهي نسخ محليّة للصواريخ الإيرانية، وقد بنى هذا المحلّل معلوماته مستندًا الى صور التقطت عبر الأقمار الإصطناعية.
وإضافةً الى المنشأة في اللاذقية، فقد استهدفت الضربات الإسرائيلية مركز البحوث في برزة بريف دمشق ومصياف في وسط سوريا، وذلك في نيسان 2017.
وبحسب “لو موند”، تشتبه تل أبيب في أن طهران تنقل معدات لتركيب نسخة محلية من صاروخ “فاتح -110”. والخوف يكمن بأن يجري نقل هذا النوع من الصواريخ إلى “حزب الله”. وأضافت الصحيفة أنّ مدى “فاتح” يتراوح بين 200 و 300 كيلومتر، وهي سريعة ودقيقة.
وتابعت الصحيفة أنّه على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من بلدة مصياف، تم ضرب موقع للمرة الأولى في 6 أيلول 2017 بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، وهذا الموقع كان قد استضاف منذ عام 2012 كتيبة “تجميع الصواريخ” و”وحدة 702 المسؤولة عن تطوير الوقود الصلب. وتظهر صور الأقمار الصناعية أن المباني التي تم تدميرها في عام 2017 قد أعيد بناؤها في أوائل عام 2018، وضمّت “القطاع 4” المسؤول عن إعادة بناء شبكة الإنتاج، لكن تحت الأرض هذه المرة.
وتابعت الصحيفة الفرنسية أنّه إضافةً الى الضربات التي جرى ذكرها، فقد استهدفت منشآت أخرى في 4 أيلول الماضي. واللافت أّنّه تمّ اغتيال عزيز اسبر، مسؤول البرنامج البالستي في مركز البحوث، وعلى الرغم من تبنّي مجموعة متشددة مسؤولية اغتياله، إلا أنّ يد إسرائيل تبقى مرجحة، لا سيما وأنّه عُرف بأنّه “رجل ثقة” بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد، وكاتم أسرار صواريخ تشرين وميسلون السورية وفاتح الإيرانية.
وأوضحت “لو موند” أنّ مركز البحوث يحظى باهتمام بالغ من قبل الإستخبارات الإسرائيلية والأميركية على حدّ سواء. وفي عام 2005، قام الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بتصنيف المركز الذي يستعين بحوالى 10 آلاف شخص، بأنّه مصدر خطر لانتشار الأسلحة.
وأضافت أنّه في العام 2008، أُطلقت عملية سريّة للموساد في سوريا، استهدف فيها مسؤولين في هذا المركز.
وبعد استعراض أماكن الضربات، لفتت “لو موند” إلى أنّ تكثيف الغارات الإسرائيلية على سوريا، يأتي ردًا أيضًا على خطين أحمرين، هما: منع أي نقل للاسلحة المتطورة الى “حزب الله” والحؤول دون التجذّر العسكري الإيراني في سوريا.
وختمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أنّ هناك تفسيرًا آخر تقدمت به مصادر أمنية غربية، وهو أنّ تكثيف ضربات إسرائيل يعني اقتراب نهاية الحرب في سوريا، فبمجرد استعادة السلام، ستكون القدرة العسكرية الإسرائيلية على الضرب أقلّ بكثير مما هو عليه اليوم.
لوموند الفرنسية
==========================