الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 4/10/2017

05.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الروسية : الصحافة العبرية : الصحافة الاسبانية والامريكية :  
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا: موسكو تلعب خفيةً بسوريا لتسوية مؤقتة للأزمة..
http://www.all4syria.info/Archive/446431
كلنا شركاء: نيزافيسيمايا- هاف بوست عربي
يبدو أن موسكو بدأت فعلياً بلعبة سياسية خفية أكثر حذراً في سوريا، تحت مبدأ جمع كل اللاعبين الرئيسيين حول تسوية مؤقتة للصراع. فهي تظهر مبادرات جديدة لحفظ السلام في سوريا، التي تستند في معظمها إلى مفاوضات دبلوماسية سرية أحياناً، بما فيها اتصالاتها التي كثفتها مع الأكراد.
وتقول صحيفة نيزافيسيمايا الروسية، الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2017، إنه لعديد من الأسباب لم يكن تحقيق ذلك سهلاً. وتتمثل هذه الأسباب، أولاً في اختيار أسلوب خاطئ للتواصل مع الأكراد، ثانياً، استمرار موسكو في رفض منح اللجوء السياسي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، ما أثر على طبيعة العلاقات الكردية الروسية. ونتيجة لذلك، قررت موسكو إشراك ممثلين مؤثرين من الشتات اليزيدي في روسيا في المفاوضات مع الأكراد.
والجدير بالذكر، أن هذه الاتصالات بين الأكراد والروس، تثير قلق دمشق، إذ إن السوريين يشيرون إلى أن “شكل العلاقات الكردية الروسية قد يتطور ليتحول إلى تعاون عسكري”. ومن هذا المنطلق، يبدو جلياً أن لعبة القيادة الروسية في سوريا، ليست في سبيل الحفاظ على نظام الأسد، وإنما لضمان مصالحها في منطقة الشرق الأوسط أساساً، وفق ما ذكرت الصحيفة.
موسكو تبرز عضلاتها بالشرق الأوسط
في 25 سبتمبر/أيلول 2017، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده تعمل إلى جانب كل من روسيا وإيران على إنشاء منطقة وقف تصعيد في مدينة عفرين السورية، التي يسكنها الأكراد بشكل رئيسي.
وفي هذا السياق، أشار الجانب التركي إلى المسألة بوضوح، لكن، السؤال المطروح هو ما الذي سيحدث إذا ظهرت منطقة وقف تصعيد خامسة في منطقة عفرين؟
في الواقع، سيؤدي ذلك إلى إدراج الأكراد تلقائياً في مفاوضات أستانا، كما سيتم إشراكهم في الحوار مع موسكو. في كل الحالات، سيكون ذلك في خدمة المصالح الروسية، حيث إن موسكو لا تتوانى عن محاولات إبراز عضلاتها الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ناهيك عن أنه سيساهم في مشاركة المزيد من اللاعبين الفاعلين في سوريا في الحوار من أجل التسوية السورية.
وتقول الصحيفة، إنه بالنسبة لواشنطن فإن ذلك يمثل فرصة لخدمة مصالح التحالف الكردي-العربي “قوات سوريا الديمقراطية”، وسيسهم في ظهور وسائل ضغط جديدة على دمشق، في سبيل إضفاء شرعية لوجود هذه القوات. أما بالنسبة لتركيا فهذا دليل على المرونة السياسية الروسية.
فض الاشتباك لا يعني وقف التصعيد
قبل بضعة أسابيع، تحديداً في السادس من سبتمبر/أيلول، ذكرت الصحف أن رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسي، سيرغي رودوسكي، أكد أنه “في سبيل منع الاستفزازات والاشتباكات بين قوات الجيش السوري الحر المتمركز في شمالي سوريا والميليشيات الكردية في مدينة تل رفعت السورية، تم خلق منطقة لفضِّ الاشتباك. كما حلت الجماعات المسلحة الكردية محل القوات الحكومية السورية والشرطة العسكرية الروسية هناك”.
ولكن، لا ينبغي الخلط بين مناطق فض الاشتباك وبين مناطق وقف التصعيد الأربع التي اقترحتها روسيا في محادثات أستانا، حيث تم تحديد مواقعها بمشاركة العديد من الأطراف الفاعلة في المنطقة. خلال هذه السنة، تم خلق منطقة لفض الاشتباك في شمالي سوريا في مدينة منبج.
وفي فبراير/شباط، دخلت القوات الخاصة الأميركية لمنع توسع عملية “درع الفرات” في قرى شمالي وغربي المدينة. ولكن بعد بضعة أيام من موافقة روسيا والمجلس العسكري في منبج، تم إرسال مجموعة من القوات الروسية مع مساعدات إنسانية هناك، كما تم نشر حرس الحدود السوريين الذين تم سحبهم من هناك في يونيو/حزيران.
فضلاً عن ذلك، كانت هناك حدود لمناطق فض الاشتباك تم وضعها بين روسيا وتركيا على الطريق السريع آم-4، خلال القتال بالقرب من مدينة الباب السورية. كما عملت كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية على رسم الحدود بين الميليشيات الكردية والنظام السوري في محافظة الرقة لمنع النزاع بينها.
وفي هذا الصدد، من الواضح أن مناطق فض الاشتباك تختلف عن مناطق وقف التصعيد من الناحية الزمنية. فعلى سبيل المثال، في حال تم تحويل منطقة عفرين إلى منطقة وقف تصعيد فإنه سيتم تشكيل منطقة عازلة في تل رفعت، في إطار محاولة وضع سلسلة واضحة من الإجراءات.
وترى الصحيفة أن العملية التركية بالتالي، ستكون موجَّهة نحو محاولة إضعاف الجماعات الكردية في مدينة عفرين.
وتقول إن ذلك قد ينعكس على الولايات المتحدة، وإنه في حال قامت تركيا بالدخول إلى إدلب من مقاطعة هاتاي، فإن ذلك سيُسهم في تشكيل منطقة عازلة جديدة. كما أن ذلك قد يحول منطقة تل رفعت إلى ممر يربط بين منطقتي نفوذ تركيتين (إدلب وشمالي حلب)، حسب قولها.
مشهد القوى الديمقراطية السورية
في الحقيقة، لا يكلف انسحاب القوات الكردية من منطقة فض الاشتباك في تل رفعت الأكراد خسائر إقليمية حقيقية. وفي وقت سابق، تم عقد مفاوضات بين التحالف الدولي و”لواء المعتصم” التابع للجيش السوري الحر، بهدف تسليم “قوات سوريا الديمقراطية” لعدد من المدن والقرى بريف حلب الشمالي؛ أبرزها مدينة تل رفعت إلى “اللواء”. لكن لم تبدِ القوات الكردية أيَّ تفاعل مع الجيش السوري الحر.
من ناحية أخرى، تعمل القوات العسكرية السورية والروسية على حماية الأكراد. ولذلك معنى خاص، خاصة في خضم الخسائر التي طالت تنظيم الدولة في الشرق وسباق القوى الإقليمية للسيطرة على حقول النفط هناك؛ أي بين الميليشيات الموالية للحكومة والقوات التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية وأهمها الأكراد.
وفي هذا السياق، يكتسب “السباق” السوري المقبل من وجهة نظر روسية دلالات سياسية واضحة، ومن المتوقع أن تنجح روسيا على المدى المتوسط في تحقيق النجاح على الضفة اليسرى من نهر الفرات، في المنطقة الحدودية السورية. وهي مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لموسكو. كما أن طهران تعتزم خلق جسر في هذه المنطقة يمر من خلال العراق وسوريا إلى لبنان.
فماذا تريد موسكو في خضم هذا؟ في حقيقة الأمر، من الواضح أن روسيا تسعى لإشراك الأكراد في العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية، حتى تجعلهم أكثر تقبلاً لإقامة حوار مع نظام بشار الأسد، في ظل وجود الولايات المتحدة في كردستان السورية. وبالتالي، من الواضح أنه على الأكراد والقبائل العربية إلى جانب الجماعات العرقية الأخرى أن يتفاعلوا مع دمشق بشكل أوثق.
في المستقبل، من الممكن إبرام اتفاقات، بل وإقامة مناطق وقف تصعيد في الأراضي التي يسيطر عليها التحالف. وفي مثل هذه الحالة، سيتمكن تيار “الغد السوري”، الذي اتخذ دور الوسيط في المفاوضات بين روسيا والمعارضة السورية في القاهرة، من الاضطلاع بدور هام. والجدير بالذكر أن زعيم التيار أحمد الجربا، هو ممثل عن قبيلة شمر العربية، كما يرأس الجناح العسكري لتيار “الغد السوري”.
في الحقيقة، ترى جميع الدول الضامنة للهدنة في سوريا، بما في ذلك تركيا، من المفيد إشراك الأكراد في مفاوضات أستانا. فمن ناحية، يعتبر الأكراد لاعبين مهمين في الحرب السورية، ومن ناحية أخرى، سيكون من الضروري التفاوض معهم بطريقة أو بأخرى. وفي هذا الشأن، فإن الأكراد يعتبرون من أهم عوامل تقسيم سوريا، إذ من المرجح أن ينفصلوا عنها. ومن جانب آخر، أسهم الأكراد بشكل كبير في القتال ضد تنظيم الدولة. فضلاً عن ذلك، أعلنت العديد من الدول الأجنبية استعدادها لدعمهم مادياً.
وعلى الرغم من أن القامشلي تعتبر القلب النابض لشمالي سوريا، علما أن الأكراد يحاولون أخذها من النظام السوري بدعم من الولايات المتحدة، إلا أن عفرين تعتبر الأنسب للأكراد في الوقت الحالي. في المقابل، لا يمكن الوصول إلى القامشلي والحسكة إلا من خلال الأراضي التي تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة السورية.
وفقاً لمصادر رسمية، بدأت روسيا في التفاعل بشكل نشيط مع الأكراد في أواخر سنة 2016. وقبل ذلك، أي بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية سوخوي 24، كان للعلاقات الكردية الروسية خصوصية أخرى. ففي سنة 2017، وفي سبيل حث جميع الأطراف السورية على الحوار، اقترحت موسكو مسودة دستور روسي، طرحت من خلالها مسألة الحكم الذاتي الكردي في أحد بنودها.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد وجه واحد للنشاط دبلوماسي بين الأكراد وروسيا. ففي سنة 2016، أدى الطيران التابع لقوات النظام السورية، لأول مرة منذ خمس سنوات من الحرب الأهلية، سلسلة من الضربات الجوية على المواقع الكردية في الحسكة. وفي هذا السياق، لعب الجيش الروسي دوراً مباشراً في حل الصراع بين قوات الدفاع الوطني السوري الموالية للأسد، وقوات الأمن الكردي “الأسايش”.
========================
برافدا :ما الذي اتفق عليه الرئيس التركي ونظيره الروسي وكيف هزم بوتين ترامب في أنقرة؟
http://www.turkpress.co/node/40122
أيدين ميخيتييف - صحيفة  برافدا - ترجمة وتحرير ترك برس
تداولت وسائل الإعلام التركية مسألة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير المتوقعة إلى أنقرة، يوم الخميس 28 أيلول/ سبتمبر. وفقا للمحللين الأتراك، لم يخف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استياءه من المتعجرف دونالد ترامب، ما جعله يقرر تعزيز علاقاته مع "الصديق فلاديمير".
ووفقا للصحافة التركية، يعتبر رجب طيب أردوغان شديد الحساسية تجاه الانتقادات التي توجه له أو لبلاده، كما لا يقبل الإساءة أبدا ولا يغفر ذلك، وبالتأكيد سيحاول اتخاذ خطوات في نهج "الانتقام". ولعل هذا ما يفسر تدهور علاقات أردوغان بكل من أنجيلا ميركل ودونالد ترامب. كما أن "السيدة الحديدية" متطفلة جدا وتحاول تعليم أردوغان الديمقراطية، بينما هي، وفقا لأردوغان، تعتمد سياسة ألمانيا النازية.
في الواقع، لا تعتبر العلاقات الأمريكية التركية في أحسن أحوالها وهذا ما كشفته زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاجتماع الذي عقده في البيت الأبيض. وفي هذا الصدد، طلب أردوغان من ترامب الامتناع عن إرسال الأسلحة إلى الأكراد في سوريا، خاصة وأن أنقرة تعتبرهم "إرهابيين". وعلى الرغم من وعود ترامب بالتفكير في الأمر، إلا أنه أمر بمد الأكراد بأسلحة جديدة حال مغادرة أردوغان لواشنطن، مع العلم أن الولايات المتحدة تعتبرهم حلفاء لها.
من هذا المنطق، أثبتت الخطوة الأخيرة التي قام بها ترامب أنه لا يمكن للقيادة التركية الوثوق في واشنطن، ما دفع أنقرة لترجيح كفة موسكو. تعرض أردوغان وبوتين لانتقاد لاذع نتيجة إبرام صفقة منظومات الدفاع الجوي طراز إس-400، التي عكست رغبة الانتقام من ترامب.
ولكن، لم يكشف البيت الأبيض عن غضبه من قرار أنقرة بتوريد الأسلحة الروسية، واتفاق أردوغان وبوتين على تقسيم سوريا إلى مناطق وقف التصعيد، التي من الممكن اعتبارها "مناطق نفوذ". من ناحية أخرى، وجد الزعيمان قاسما مشتركا بينهما ألا وهو التطلع إلى تنفيذ مشروع التيار التركي، ونتائج الاستفتاء في شمال العراق.
في الحقيقة، تمت مناقشة هذه المواضيع في أنقرة يوم الخميس خلال الزيارة التي أداها الرئيس الروسي إلى أنقرة. والمثير للاهتمام، أن بوتين حظي باستقبال حار من قبل الأتراك، كما أن أردوغان دعاه "بصديقي" أكثر من مرة خلال المؤتمر الصحفي الأخير. من جهة أخرى، اتفق بوتين وأردوغان على أنه من المستحيل السماح بانفصال الإقليم عن العراق. وفي هذا السياق، أكد أردوغان بعد المحادثات "اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية".
وفي شأن ذي صلة، أكد أردوغان خلال الاجتماع مع بوتين أن أنقرة قامت بالفعل بمنح الدفعة الأولى لروسيا مقابل أنظمة صواريخ إس-400، ومن المتوقع أن يبدأ توريد هذه الأنظمة الدفاعية الجوية إلى تركيا في غضون سنتين. ووفقا للمتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي رد على انتقادات واشنطن، فإنه "لا يحق لأحد أن ينتقد روسيا وتركيا من أجل التعاون العسكري والتقني، الذي يتم وفقا للقانون الدولي ولا يستهدف أي دولة أخرى".
بالإضافة إلى ذلك، اتفق الزعيمان على تنفيذ مشروعين كبيرين وهما خط أنابيب الغاز التركي في قاع البحر الأسود، وإنشاء أول محطة للطاقة النووية في تركيا "أكويو"، التي يتم بناؤها بمساعدة روسية. أما فيما يتعلق بحظر نشاط الشركات التركية في قطاعات معينة في الاقتصاد الروسي، فقد ذكّر بوتين نظيره التركي برفع القيود المتبقية على استيراد المنتجات الزراعية والمواد الخام من تركيا.
فضلا عن ذلك، رفعت روسيا الحظر على رحلات الطيران إلى تركيا، إلى جانب إلغاء القيود على بعض المنتجات النباتية التركية. في الواقع، تعتبر هذه أخبار جيدة بالنسبة لأردوغان، خاصة أن بوتين وعده بأنه سيتم رفع الحظر المفروض على شحنات الطماطم التركية إلى السوق الروسية في الأيام القادمة.
========================
موسكو  تايمز :فلادمير فرولوف :عامان على تدخل روسيا في سورية... حرب تنحسر وأخطار تتفاقم
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/24455289/عامان-على-تدخل-روسيا-في-سورية----حرب-تنحسر-وأخطار-تتفاقم
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٤ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
قبل عامين، في 30 أيلول (سبتمبر) 2015، شنت مقاتلات روسية أولى ضرباتها الجوية في سورية، فانزلقت روسيا الى حرب أهلية سورية مضى على اشتعالها يومذاك 4 أعوام. ورفعت موسكو لواء قتال «داعش» و «جبهة النصرة»، ورمت الى تغيير علاقتها بواشنطن وبروكسيل من طريق نزع سلاح خطر يهدد الغرب، إثر فرضه عقوبات على روسيا جزاء «مغامرة الكرملين في أوكرانيا». وقبل أيام من الضربات هذه، دعا بوتين في مجلس الأمن الى جبهة موحدة ومتراصة في مواجهة الإرهاب الدولي ترتقي الى مصاف صيغة معاصرة من التحالف ضد هتلر في الحرب العالمية الثانية.
ولكن بعد عامين، ذوت آمال روسيا في كسب تنازلات غربية في أوكرانيا مقابل حربها على «داعش». ولم يبصر النور التحالف الاستراتيجي الذي صبا اليه بوتين مع أميركا. وبلغت روسيا هدفين أو مأربين: 1) إنقاذ نظام بشار الأسد السوري، وهو حليف موسكو القديم، من هزيمة محتمة على يد الثوار السنّة المسلحين؛ وعززت علاقاتها بإيران، ونشرت هذه ميليشيات شيعية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان من أجل قتال الثوار السوريين. فوسع موسكو أن تقتصر قواتها البرية في سورية على عدد متواضع- بعض سلاح المدفعية والقوات الخاصة. و2) ساعدت روسيا نظام الأسد على إخراج صورة الحرب الأهلية والانتفاضة الشعبية ضد النظام على أنها قتال ضد إرهابيين «جهاديين» من طريق تركيز ضرباتها الجوية في العامين المنصرمين على المجموعات المعارضة الثورية المعتدلة من دون الانشغال بـ «داعش».
وهذا الإخراج الروسي لما يجرى في سورية أخرجه في صورة تباين بين فسطاطين- الأبيض والأسود- أو بين خيار ثنائي: إما الأسد وإما «الجهاديون». فسوقت موسكو تدخلها في سورية على أنه حماية للسيادة السورية من الفوضى والإرهاب. وأوضحت أن السبيل الى الاستقرار في الشرق الأوسط هو مساعدة المستبدين على قمع الانتفاضات الشعبية قمعاً قوياً (دموياً). وسوَّق الكرملين مغامرته السورية في الداخل الروسي على أنه سعي الى هزيمة الإرهاب قبل بلوغه الأرض الروسية. فروسيا تحول دون عودة الروس وأولئك المتحدرين من آسيا الوسطى الذين التحقوا بـ «داعش»، الى أراضيها. واختبرت موسكو في سورية أسلحتها الجديدة، وتحولت هذه الى مختبرها أو ساحة الاختبارات. ومن طريق قيامها بضربات صاروخية دقيقة حازتها أخيراً، انضمت روسيا الى الولايات المتحدة في نادي تسلح حصري. وأفلح التدخل الروسي في سورية في ترسيخ مكانتها قوةً عظمى في المجتمع الدولي قادرة على بسط قوتها بعيداً من أراضيها. فموسكو شعرت بالإهانة حين وصفها الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بأنها «قوة إقليمية». وهي نجحت في كسب إعجاب القادة العرب من طريق دعمها الاسد دعماً لم يفتر، في وقت أن أمن حلفاء أميركا في المنطقة واستقرارهم مهددان. ووسعها استمالة دول عربية بارزة، على رغم أنها كانت تدعم المعارضة السورية، ثم إقناعها بوقف دعم المعارضة هذه.
وساهم تحالف روسيا مع الأردن ومصر في فتح قنوات اتصال مباشرة مع المعارضة المسلحة من أجل إبرام اتفاق تهدئة أو «وقف التصعيد». وأبرز خطوات روسيا الديبلوماسية إقناع تركيا بتغيير حساباتها في الحرب السورية، فتحولت من خصم الى شريك بارز في النصر في حلب. وفي عملية الآستانة، طوت روسيا، بمساعدة تركيا، شيئاً فشيئاً القتال مع الثوار المعتدلين. والحق يقال إن واشنطن ساهمت في النصر الروسي في سورية: فهي قررت عدم «الغطس» في سورية والإحجام عن حرب بالوكالة مع روسيا. وكان شاغل عمليات أميركا العسكرية هزيمة «داعش» في شرق سورية.
واليوم، مع «التهدئة» في غرب سورية، انعطفت قوات النظام وسلاح الجو الروسي نحو قتال «داعش»، وصارت هذه القوات في تماس مع «قوات سورية الديموقراطية» («قسد») التي تدعمها أميركا وتتقدم من الشمال الشرقي لتحرير الرقة من «داعش». ويبدو أن احتمال تصادم بين روسيا وأميركا يتفاقم. وهذا الاحتمال يسلط الضوء على الخيارات النهائية في سورية: فموسكو وواشطن أمام مفترق طرق. وتحتاج أميركا الى حسم موقفها من البقاء في سورية، لشن عمليات مكافحة التمرد والحؤول دون بروز «داعش» من جديد. وقد تقرر كذلك سد الطريق أمام «جسر بري شيعي» إيراني من الحدود العراقية الى المتوسط. ويترتب على الخيار هذا دعم «قسد» ومساعدة القوات هذه على الإمساك بمساحة واسعة من الأرض في شمال شرق نهر الفرات والحؤول دون تقدم قوات النظام وروسيا الى الشرق.
وتحتاج موسكو الى حسم أمرها: هل تريد الانزلاق الى استراتيجية الأسد وإيران في انتزاع نصر عسكري كامل في سورية والحؤول دون منح المعارضة حكماً ذاتياً. وهذا الخيار قد يجرّ روسيا الى نزاع بالوكالة مع الأميركيين. فبعد عامين على التدخل الروسي في سورية، يبدو أن الحرب هناك تنحسر، ولكن ما هو على المحك في حسابات موسكو وواشنطن يتعاظم.
 
 
* معلق، عن «موسكو تايمز» الروسي، 29/9/2017، إعداد منال نحاس.
========================
الصحافة العبرية :
مركز أبحاث إسرائيلى: تقسيم سوريا هو الخيار الأمثل لمستقبل البلاد
http://www.elnadanews.com/world/983753
رأت دراسة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومى فى تل أبيب أن الحل الأمثل لمستقبل سوريا هو تقسيمها إلى كيانات مستقلة تابعة للحكم المركزى فى دمشق، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنه يجب على إسرائيل العمل على إقامة منطقة عازلة فى الجنوب السورى بالتعاون مع الأردن وبدعم من واشنطن.
وأوضحت الدراسة أن هذا الاقتراح من شأنه منع حرب أهلية فى سوريا، إلا أنها أكـدت على أن القوى العظمى تعارض هذا التوجه الذى من شأنه تشجيع أقليات أخرى فى العالم على طلب الانفصال من الدولة الأم، فضلا عن أن الجيش السوري الحر فى الغرب لا تزال تصرعلى ضرورة وحدة سوريا.
إلا أن الدراسة أثبتت أن تقسيم سوريا إلى كيانات مستقلة قد يكون مصيره الفشل، انطلاقا من أن دعم المجتمع الدولى لكل دولة لن يكون منصفا، كما أن هذه الدول «المستقلة» نفسها لن توافق على أن تكون تابعة للنظام المركزى الضعيف فى دمشق، على حد وصف الدراسة.
وفيما يخص موقف إسرائيل، أوصت الدراسة صناع القرار فى تل أبيب بتبنى استراتيجية مشتركة مع الأردن، بدعم أمريكى لإقامة منطقة عازلة فى جنوب سوريا والعمل على أرتفاع التنسيق مع جهات «إيجابية» مثل الجيش السورى الحر.
وشددت الدراسة على أن إقامة المنطقة العازلة فى جنوب سوريا ستؤدى إلى توثيق الحلف الإستراتيجى اوضح تل أبيب وعمان.
كما رأت الدراسة أن الأكراد تحولوا إلى القوة المركزية التى انضمت للتحالف الدولى لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابى، إلا أنهم مع ذلك يتعرضون لضغط تركى كبير، حيث تعمل أنقرة على إبعادهم إلى شرق نهر الفرات، متوقعة أن يلجأ الأكراد إلى الحفاظ على إنجازاتهم عبر السيطرة على مناطق جغرافية بسوريا.
من ناحية أخرى، حصل مقاتلو قوات «سوريا الديمقراطية» التى تدعمها الولايات المتحدة على مقر زعامة تنظيم «داعش» الإرهابى فى الرقة شمال سوريا، وصادروا أسلحة وأجهزة اتصالات خلفها المتشددون، بحسب أعلن القائد الميدانى فى قوات سوريا الديمقراطية كابار ديريك.
وصرح ديريك: «نحن الآن موجودون فى حى النهضة، الذى كان موقعا استراتيجيا لداعش، أكثر مراكزهم كانت فى هذا الحى مثل مقرات القيادة ومخازن التموين ومستودعات الذخيرة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واستعادت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولى 90% من أراضى العاصمة السابقة للتنظيم فى سوريا، فيما لا يزال المتشددون يسيطرون على جيب أخير وسط الرقة.
وبات أكثر من نصف حى النهضة على الطرف الغربى لوسط المدينة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التى قامت بعمليات تمشيط للمنازل بحثا عن أسلحة أو وثائق خلفها المتشدد.
إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة الروسية، اليوم، مصرع 304 من مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى وإصابة 170 آخرين خلال يومين، جراء غارات نفذها سلاح الجو الروسى على مواقع للإرهابيين بالضفة الشرقية لنهر الفرات فى سوريا.
========================
هآرتس :اشكالية دعم إسرائيل للأكراد
http://www.alquds.co.uk/?p=802088
صحف عبرية Oct 04, 2017
الاستفتاء الشعبي الذي قامت به كردستان العراقية في الأسبوع الماضي ليس الاستفتاء الأول منذ سقوط صدام حسين في 2003. ولكن في هذه المرة أجري الاستفتاء من دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد. السلطات في أربيل أعلنت نيتها في التقدم نحو الانفصال ـ من المهم تأكيد أنهم تحدثوا عن «انفصال» وليس عن استقلال. حسب القانون الدولي، الانقسام يعبر عن انفصال أحد مكونات الدولة.
إسرائيل تقيم علاقة استراتيجية منذ سنوات كثيرة مع الأكراد بشكل عام ومع أكراد العراق بشكل خاص. عليها احترام إرادة الشعب الكردي والاعتراف بدولته، لكن من الأفضل أن تقوم بذلك مع باقي المجتمع الدولي، شريطة أن يتم الانفصال بصورة قانونية لا عنيفة. تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو في مصلحة انفصال الأكراد تطرح سؤالا هل دعم انفصال الأكراد أحادي الجانب يخدم المصالح الإسرائيلية. والجواب عن ذلك سلبي.
أولا، من غير المعقول أن حكومة إسرائيل التي تعارض التدخل الأجنبي في كل ما يتعلق بمصير المناطق الفلسطينية تؤيد بموازاة ذلك مشروعات انفصالية إقليمية. لا سيما غزاء حقيقة أن تقدم المسيرة السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين نحو الحل الدائم حسب مبدأ الدولتين، يعتبر أمرا ملحا وشرعيا أكثر من الانفصال الكردي في شمال العراق. إضافة إلى ذلك، يوجد للأكراد في العراق الآن مواطنة، وهم يشاركون في السلطة هناك، في حين لا يوجد للفلسطينيين حقوق مدنية في إسرائيل.
ثانيا؛ الأكراد يلعبون دورا مركزيا في النظام العراقي منذ عام 2003، وفقا للدستور العراقي، وهم يتمتعون بحكم ذاتي واسع يحافظ على التوازن في النسيج السياسي العراقي. فهم يتولون عددا من المراكز الحساسة، من رئاسة العراق وحتى الأجهزة الاستخبارية. انفصال الأكراد سيحول العراق إلى دولة عربية ذات أغلبية شيعية حاسمة، ستمهد الطريق لسيطرة إيرانية على الدولة. على إسرائيل أن تسأل نفسها ما هو الأفضل بالنسبة لها ـ علاقة دبلوماسية وتعاون أمني مع دولة إسلامية آسيوية مثل أذربيجان أو علاقة خاصة مع مكون مؤثر في قلب دولة عربية مهمة مثل العراق، يكون بالإمكان مستقبلا إقامة علاقات رسمية معهم.
ثالثا؛ من الأفضل أن لا تقوم إسرائيل بتغذية الاعتقادات السائدة في المنطقة بأنها تحاول تشجيع الفوضى والانقسام. يجب أن نتوقع منها التصرف كدولة مسؤولة تحترم وحدة وسيادة الدول المجاورة، بالضبط مثلما تعارض، وعن حق، تدخل الدول المجاورة في شؤونها.
رابعا؛ سياسات إسرائيل السابقة نحو توجهات انفصالية في العالم كانت قائمة في معظم الحالات على احترام القانون الدولي وسيادة الدول. الانفصال أحادي الجانب للإقليم الكردي يشكل خرقا للدستور العراقي، الذي يقضي بأن إجراء استفتاء شعبي حول تقرير المصير يحتاج إلى اجراءات قضائية لم يتم احترامها من قبل حاكم أربيل، الذي انتهت ولايته في 2013.
إسرائيل لم تعترف بالانفصال أحادي الجانب لكوسوفو في 2008، واشترطت اعترافها بها بموافقة الحكومة الصربية والأمم المتحدة. لِمَ هي تنتهج إذا نهجا مزدوجا؟ إسرائيل بحاجة إلى سياسة خارجية متزنة ثابتة توجه بمبادئ واضحة، لا من خلال ردود فعل عشوائية.
الشعب اليهودي يؤيد الحرية، وقد قدم الكثير من الضحايا من أجل الحصول على دولة خاصة به. ولكن الفرق بينه وبين الأكراد هو أنه لم يكن له خيار. شعوب المنطقة رأوا فيه عدوا، فاضطر إلى حمل السلاح وتحقيق حريته بالقوة من خلال احترامه لقرارات الأمم المتحدة. الأكراد في العراق الآن، في المقابل، يقفون إزاء فرصة تاريخية لبناء كيان وطني من خلال التعاون مع مكونات عراقية أخرى، في الوقت الذي يحظون به بصلاحيات واسعة في إطار النظام الديمقراطي الفيدرالي القائم في العراق منذ سقوط نظام البعث.
من واجبنا الآن أن نقول لأصدقائنا الاكراد إنه لا يوجد مستقبل لاستقلال إقليم كردستان العراق من دون تعاون إقليمي وموافقة حكومة بغداد. وكما هو معروف، إذا تمسك الأكراد بالانقسام، واستمروا في السير نحو دولة مستقلة وفقا للقانون الدولي وبموافقة بغداد، مثلما تصرف جنوب السودان، فسيجدون إسرائيل على رأس قائمة المؤيدين لهم من أجل تحقيق تطلعاتهم القومية.
 
مئير مسري
هآرتس 3/10/2017
========================
الصحافة الاسبانية والامريكية :
ميديابار :محامون يطاردون رفعت الأسد لارتكابه جرائم حرب في الثمانينات
http://arabi21.com/story/1038757/محامون-يطاردون-رفعت-الأسد-لارتكابه-جرائم-حرب-في-الثمانينات#tag_49219
عربي21- بلال دردور# الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 01:18 ص0381
نشرت صحيفة "ميديابار" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن إقدام مجموعة من المحامين على رفع قضية في حق رفعت الأسد؛ بتهمة التورط في مجازر وقعت في سنة 1980 و1982، وذلك أمام العدالة السويسرية. والجدير بالذكر أن المحامين لجؤوا في قضيتهم إلى الاستعانة بشهادة ثمانية أشخاص عاينوا المجازر شخصيا.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العمل على هذه القضية انطلق منذ سنة 2013، قبل أن يقع تقديم طلب رسمي لإيقاف عم الديكتاتور السوري؛ بتهمة الإشراف على ارتكاب مجزرتين وقعتا في مدينتي حماة وتدمر في سوريا، إبان حكم أخيه حافظ الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات حافظ الأسد ارتكبت مجزرتين مروعتين في كل من مدينتي تدمر وحماة خلال الثمانينات. ولا تزال آثار هاتين الجريمتين راسخة إلى الآن في الذاكرة السورية، إلا أنه لم يتم الخوض في أسماء المسؤولين عن هذه الجرائم بتاتا.
 وأوردت الصحيفة أن هاتين المجزرتين تتمتعان ببعد رمزي؛ فبالنسبة لأنصار بشار الأسد، تعدّ هذه المجازر بمنزلة نموذج يحتذى به لوضع حد نهائي لحالة العصيان. أما خصوم النظام السوري، فقد أعربوا عن شديد تخوفهم إزاء إمكانية تكرار السيناريو ذاته مرة أخرى. ولعل ذلك ما يفسر سبب تخلف عدة مدن سورية عن الانتفاض مع بداية موجة الاحتجاجات خلال شهر آذار/ مارس سنة 2011.
والجدير بالذكر أنه تم ارتكاب المجزرة الأولى في سجن تدمر سنة 1980، في حين نفذت الثانية في المدينة القديمة في حماة سنة 1982. وحسب الأدلة، يقف وراء كلتا الجريمتين رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، الذي يبلغ من العمر 79 سنة. وكان يشغل منصب نائب رئيس الدولة.
 وذكرت الصحيفة أن رفعت الأسد يعيش حاليا أفضل أيام حياته، متنقلا بين باريس ولندن ومربلة (في إسبانيا). واختار مكان إقامته في العاصمة الفرنسية منذ شهر حزيران/ يونيو سنة 2016. إضافة إلى ذلك، وخلال إقامته بفرنسا، وجهت السلطات المحلية له تهمة تبييض أموال اختلسها من المال العام.
وفي الوقت الحاضر، يواجه رفعت الأسد قضية أخرى اقتحمت حياته قادمة من سويسرا، حيث وجه له ثلة من المحامين تهما تتعلق بجرائم حرب، مستعينين في ذلك بشهادات حية صادرة عن أشخاص عاينوا الحادثة شخصيا. في الأثناء، طالب المحامون بإيقاف رفعت الأسد في أقرب وقت.
ونقلت الصحيفة تصريحات المحامي بينيدكت دو مووارلوز، الذي أفاد بأن "الأدلة والشهادات التي بين أيدينا، تعدّ ثمرة مجهود امتد لأربع سنوات متتالية… وفي الأثناء، تدين كل هذه الأدلة القوات التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت رفعت الأسد، المتورطة في مجزرتي تدمر وحماة". وأضاف المحامي مؤكدا، أنه "إضافة إلى ذلك، تكشف هذه الأدلة مدى قسوة الأساليب التي اعتمدها هؤلاء الرجال في سبيل اجتثاث المعارضة السورية من جذورها".
وأفادت الصحيفة بأنه، وبالعودة لأطوار المجزرتين، أشرف رفعت الأسد شخصيا على مجزرة تدمر، حيث تولى مهمة قيادة فرقة "سرايا الدفاع عن الثورة"، التي كانت تعدّ بمنزلة الحرس الخاص للنظام. وفي 26 من حزيران/ يونيو سنة 1980، نزلت ثماني طائرات مروحية سوفيتية الصنع، من نوع "ميل مي-8"، فوق سطح سجن تدمر الواقع على مقربة من المدينة الأثرية. ويحظى هذا السجن بسمعة سيئة على اعتباره أكثر المعتقلات رعبا في العالم؛ نظرا لارتفاع عدد المعتقلين الذين يلقون حتفهم بين دهاليزه.
 وأكدت الصحيفة أن هذا الإنزال الجوي كان مسبوقا بمحاولة لاغتيال حافظ الأسد، حيث أقدم شخص محسوب على الإسلاميين، الذي كان أحد أعوان الحرس الشخصي للرئيس، بإلقاء قنبلتين يدويتين تجاه حافظ الأسد، دون أن يتمكن من إصابته، وذلك خلال لقاء جمعه بنظيره المالي آنذاك، موسى تراوري. وقد حدثت مجزرة تدمر في شكل عملية انتقامية من محاولة اغتيال الرئيس.
وأقرت الصحيفة بأن هذه المجزرة شارك فيها قرابة 200 مسلح، جميعهم من أبناء الطائفة العلوية التي ينحدر منها آل الأسد. وكان هؤلاء المسلحون يتحركون ضمن لواء الدفاع، الذي كان يطلق عليه أيضا اسم "النمور الوردية"؛ نظرا لأن بدلاتهم العسكرية كانت أرجوانية اللون. وتحت السقف الذي نزل عليه المسلحون، كان يقبع عدد كبير من المعتقلين مكومين فوق بعضهم البعض، لدرجة أنهم كانوا عاجزين عن التحرك.
 وبعد تلقي شارة بداية المجزرة، فتح مسلحو فرقة لواء الدفاع بوابات السجون، وقاموا بإمطار المساجين بوابل من رصاص الرشاشات، كما ألقوا قنابل يدوية داخل الزنزانات. وإثر توقف إطلاق النار، امتلأت أرض السجن بالجثث، وتغطت الجدران بقطع من اللحم، وذلك حسب ما أكده أحد الشهود. ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، يتراوح عدد القتلى الذين سقطوا في هذه المجزرة المروعة بين 600 وألف قتيل، أغلبهم محسوبون على الإخوان المسلمين. ولم ينج سوى عشرة معتقلين شيوعيين، بينهم ثمانية ما زالوا على قيد الحياة إلى اليوم.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه بعد مرور أربعة أيام على هذه المجزرة، برر رفعت الأسد جريمته، قائلا في صحيفة "تشرين"، إنه "... لكي نزرع السلام والمحبة، نحن مستعدون لخوض مئة معركة، وتدمير ألف حصن، والتضحية بمليون شهيد".
 الصحيفة: ميديابار
الكاتب: جون بيير بيران
========================
«نيويورك تايمز»: الرئيس الأسد صمام الأمن والهدوء في المنطقة والعالم
http://tishreen.news.sy/?p=114468
«تستطيع الحكومة السورية أن تنام هادئة البال لأن شعبها أصبح فعلاً يتحدث عن حياة هادئة في سورية». هذا التعبير بحرفيته جاء في سياق مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الأكثر شهرة في العالم، تحدثت فيه عن مجريات وحيثيات الحرب على سورية.
واعتبرت الصحيفة، وفقاً لرؤيتها، أن هذه الحرب المستمرة منذ سبع سنوات «لا تزال بعيدة عن نهايتها»، لكنها ركزت على أن هناك أمراً مؤكداً وهو أنه لم يعد هناك من هو قادر على «هزيمة» الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وبدا لافتاً تأكيد الصحيفة أن بقاء الرئيس الأسد في السلطة هو الخيار الأفضل لأوروبا وهو صمام الأمن والهدوء ليس فقط في المنطقة بل العالم بأسره، مضيفة: (حتى «المعارضين» آخذون بالتراجع، والرئيس ترامب ألغى برنامج المخابرات الأمريكية بدعم «المعارضة السورية»، وكذلك «داعش» الذي لطالما حلم بـ«وضع يده» على سورية ليقيم ما يسمى «الخلافة» على أرضها بدأ بالانفجار والتآكل من الداخل).
وأضافت الصحيفة: «كل القوى الإقليمية والدولية وحتى السوريين أنفسهم يتصرفون وهم يأخذون بالحسبان أن القيادة السورية مستمرة في السلطة.. والحكومة السورية بدأت تتحدث عن إعادة الإعمار، كما بدأت توقّع العقود لإصلاح خطوط الكهرباء فيها».
وتتابع الصحيفة: حتى القوى الداعمة لـ«المعارضة» منذ وقت طويل أنهكتها الحرب، وباتت مقتنعة ببقاء الرئيس الأسد على رأس السلطة، معطية مثلاً على ذلك ما حدث في مدينة مضايا، حيث أظهرت الدولة السورية قدرتها على صنع الانتصار، مضيفة: لنأخذ ما حدث في مضايا مثلاً على مانقول فمنذ أن سيطرت الدولة على بلدة مضايا عادت الحياة إلى طبيعتها بل إن سكان المدينة أنفسهم يقولون إن حياتهم الآن أفضل، فالقناصة والإرهابيون غادروا المدينة، والكهرباء عادت إليها وكذلك المواد الغذائية أصبحت تملأ الأسواق والأهالي عادوا إلى حياتهم الطبيعية.
وأوردت الصحيفة أن الرئيس الأسد طهّر سورية من الأخطار ووحد السوريين حول مشروع وطني رغم كل ماخسرته سورية من الشباب والبنى التحتية، واستذكرت أن الرئيس الأسد تحدث عن ذلك منذ حوالي الشهر، مقتبسة ماقاله الرئيس الأسد بهذا الخصوص: لقد كانت تكاليف هذه الحرب باهظة جداً وستتحملها الأجيال القادمة ولكن في المقابل أصبح لدينا مجتمع أكثر تجانساً وأكثر توحداً.
وتابعت صحيفة «نيويورك تايمز» حديثها عن النجاحات التي حققتها سورية، مؤكدة أن الرئيس الأسد تمكن من إبعاد خطر «المسلحين» المدعومين من الخارج.
وأضافت الصحيفة: شاهد العالم أجمع معرض دمشق الدولي الذي أقامته الحكومة السورية في دمشق بعد انقطاع دام ست سنوات حيث حضرت عشرات الشركات من الكثير من الدول مثل العراق وإيران وروسيا وفنزويلا والصين ومن أوروبا، وقد شهد هذا المعرض توقيع العديد من العقود لاستيراد البضائع وتصديرها.
========================