الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 3/10/2017

04.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية : «ذي كنفرسيشن» :شرارة قد تشعل حرباً بين روسيا وال«ناتو»
 
الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :الدور الأمريكي العاجل في كردستان بعد الاستفتاء
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-urgent-u.s.-role-in-post-referendum-kurdistan
مايكل نايتس
متاح أيضاً في English
29 أيلول/سبتمبر، 2017
في الاستفتاء الذي جرى في 25 أيلول/ سبتمبر في «إقليم كردستان»، أيّدت الغالبية الساحقة من الأكراد الانفصال عن العراق إذ أجاب 92.7 في المائة من المصوتين بـ "نعم". وعلى الرغم من أن النتيجة لا تؤدي إلى أي تغييرات إدارية ولا تشكّل إعلاناً صريحاً للاستقلال، ردّت الحكومة المركزية والبرلمان في بغداد بشراسة على هذا الاستفتاء في حين تعمل الدول المجاورة مثل تركيا وإيران على تنسيق الإجراءات العقابية مع المسؤولين العراقيين. وقد تلحق بعض العقوبات المقترحة الضرر بالمصالح الأمريكية وتزيد من نفوذ إيران التي سيزورها الرئيس التركي رجب طيب أدوغان في 4 تشرين الأول/أكتوبر. وقبل هذه الزيارة لا بدّ أن تتصرّف الولايات المتحدة سريعاً لصياغة الحسابات التركية والعراقية المتعلقة بسياسة ما بعد الاستفتاء، ومن المفضّل أن تحصل على دعم "بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق" والتحالف الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية».     
الإجراءات التي يُنظر في اتخاذها ضد كردستان
في بغداد أصدر البرلمان المتقلب قراراً من ثلاث عشرة نقطة رداً على التصويت. وعلى الرغم من أن هذا القرار لا يشكّل قانوناً تاماً لأنه لم يصدر عن مجلس الوزراء، إلّا أنّه يتضمن مجموعة من الخطوات الخطيرة وهي: اتخاذ إجراءات عسكرية ضد المناطق المتنازع عليها الخاضعة للسيطرة الكردية مثل كركوك، وإقالة موظفي الحكومة العراقية الأكراد الذين صوّتوا في الاستفتاء، وخلع حاكم كركوك نجم الدين كريم "بالقوة"، وإغلاق حدود «إقليم كردستان» بمساعدة الدول المجاورة، وقطع صادرته النفطية، وإغلاق القنصليات الأجنبية فيه، واتخاذ إجراءات قانونية ضد رئيس «حكومة إقليم كردستان» مسعود بارزاني، والقيام بالاستعدادات لعزل رئيس الجمهورية العراقية الاتحادية الكردي فؤاد معصوم.  
ومن غير المرجح أن ينفّذ رئيس الوزراء حيدر العبادي طلب التصعيد العسكري، لكنه أشار إلى أنه ستُتخذ "تدابير اقتصادية"، وطلب من «حكومة إقليم كردستان» تسليم جميع نقاط العبور الحدودية والمطارات والصادرات النفطية. وأفادت "هيئة الطيران المدني العراقية" أن المجال الجوي الكردي سيُغلق أمام الرحلات الدولية اعتباراً من الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي في 29 أيلول/سبتمبر، ومن المحتمل أن تقوم شركات الطيران من مختلف أنحاء العالم بتعليق رحلاتها الجوية من «حكومة إقليم كردستان» وإليها.     
ومن جهتهما، يبدو أن تركيا وإيران مستعدتان لدعم مطلب التسليم الذي تقدّم به العبادي. وتعمل بغداد بالفعل مع طهران وأنقرة لإنشاء مرافق جمركية رديفة داخل تركيا من أجل جباية الرسوم قبل أن تتمكن «حكومة إقليم كردستان» من تحصيلها. وتتماشى هذه المراكز أيضاً مع رغبة العراق وتركيا في منع قادة «حكومة إقليم كردستان» من مغادرة المنطقة دون إذن من بغداد. وفي غضون ذلك يُعاد توجيه طرق التجارة التركية مع الجمهورية العراقية الاتحادية عبر إيران، وقد تبدأ بغداد بقياس صادرات النفط الخاضعة لإدارة «حكومة إقليم كردستان» داخل تركيا. وفي الحالة الأخيرة، قد تنقل أنقرة حقوق الإشراف والتسويق الخاصة بنفط «حكومة إقليم كردستان» إلى "شركة تسويق النفط" الحكومية العراقية: وفي المقابل ستقدّم بغداد مدفوعات لموظفي القطاع العام في «حكومة إقليم كردستان».      
انتصار لتنظيم «الدولة الإسلامية» وإيران؟
إذا تعرضّت «حكومة إقليم كردستان» لحصار اقتصادي فعلي، فإن التأثير السلبي على المصالح الأمريكية قد يكون شديداً. وستعاني أيضاً الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بما في ذلك عملية "الحويجة" الجارية التي تهدف إلى تقليص أكبر جيوب الجماعة وأخطرها في شمال العراق. وقد تتوقف مدفعية التحالف وجهوده الاستخباراتية واللوجستية التي مقرها في «إقليم كردستان» إذا ردّ الأكراد بقوة على الحصار. وما لم تعوّض بغداد بسرعة عن الخسائر المحتملة في عائدات النفط والجمارك فقد تتعرّض «حكومة إقليم كردستان» للإفلاس في غضون أسابيع أو أشهر، وسيؤدي ذلك إلى حالة عدم استقرار وقيام احتجاجات ونشوب قتال بين الفصائل. أما وحدات البشمركة المنتشرة على مسافات طويلة من خطوط المواجهة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» فقد تخسر رواتبها على الفور، وقد يضطر عدد كبير من عناصرها إلى المغادرة من أجل إعالة عائلاتهم.      
وبالإضافة إلى فسح المجال أمام تنظيم «الدولة الإسلامية» لاستجماع قواه، سيزيد الحصار من نفوذ طهران التي تسعى إلى إنزال عقوبات شديدة بـ «حكومة إقليم كردستان» لتنظيمها استفتاء من شأنه إثارة حماسة الأكراد الإيرانيين. واستاء عدد كبير من مسؤولي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من التعقيدات الإضافية التي نجمت عن الاستفتاء، ولكن لا يجدر بهم الرضوخ لأي محاولات تهدف إلى القضاء على قدرة «حكومة إقليم كردستان» على اتخاذ الإجراءات بشكل مستقلّ، الأمر الذي قد يكون حيوياً إذا تعاظم نفوذ وكلاء إيران في العراق بعد الانتخابات الوطنية المقررة في نيسان/أبريل 2018. ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة «حكومة إقليم كردستان» كـ "خطة بديلة" في العراق إذا ما انزلقت بغداد تماماً في المحور الإيراني، وتجدر الإشارة إلى أن الأكراد هم الوحيدين من بين الجهات الفاعلة المحلية الذين وقفوا في وجه قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» - ذراع  العمليات التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. ولا بدّ أن تحرص الولايات المتحدة على حماية الجائزة الكبرى، أي العلاقات مع بغداد، ولكن الخطة الاحتياطية القائمة على «حكومة إقليم كردستان» لا تزال تتمتع بأهمية كبرى بالنسبة للمصالح الأمريكية، وربما لتركيا أيضاً إذا ما تعثّر إعجابها المفاجئ ببغداد. ومن ثم، يتعيّن على إدارة ترامب اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على الثقة الدولية في «حكومة إقليم كردستان» وعلى الصلات معها.  
توصيات للسياسة الأمريكية
يواجه أكراد اعراق حالياً واقعاً جديداً: فقد خلّفوا فجوة بينهم وبين أقرب حلفائهم ألا وهو، التحالف بقيادة الولايات المتحدة وكذلك وتركيا، سواء أكان ذلك مؤقتاً أم لا. وقد اختاروا المخاطرة من خلال إجراء الاستفتاء وعليهم الآن تقبّل العواقب. بيد، تشكّل حملة العقوبات التي تهددهم خطراً شديداً على مصالح الولايات المتحدة والتحالف في العراق
وفي المستقبل لا ينبغي أن تلعب واشنطن دور محامي كردستان في بغداد. وبدلاً من ذلك لا بدّ أن تتركز جهود الوساطة الأمريكية على أنقرة، لأن خطوات تركيا المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لاستمرار قدرة «حكومة إقليم كردستان» على أداء وظائفها. وقد اجتمع أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة في 28 أيلول/سبتمبر وسيزور طهران في 4 تشرين الأول/ أكتوبر. ومن المفترض أن يقرّر بعد هذه المشاورات عدد الإجراءات العقابية التي ينبغي تنفيذها فوراً، وربما بحلول نهاية الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر. ومن المؤكد أنه ليس من مصلحة أمريكا أن تسمح لروسيا وإيران بالهيمنة على وجهات النظر التركية بشأن هذه الأزمة، لا سيّما وأن هاتين الجهتين الفاعلتين ليست لهما مصلحة في نجاح الحملة لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكلتاهما تسعيان إلى الحدّ من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.   
وتتمثّل الخطوة الأكثر إلحاحاً لإدارة ترامب بإرسال مبعوث مدني ليس لديه خلفية سلبية مع الأتراك أو الأكراد أو بغداد لحلّ الأزمة. وينبغي أن يركز هذا المبعوث على الخطوات التالية:  
·         الاعتراف بالعوامل المحركة في السياسية المحلية. ينبغي أن تحدد الوساطة الأمريكية التدابير اللازمة للتعامل مع المخاوف السياسية المحلية الحقيقية التي أعرب عنها أردوغان والعبادي وبارزاني. وقد اتّخذ كل من هؤلاء القادة مواقف صارمة مؤيدة للاستفتاء أو معارضة له لإرضاء المناصرين السياسيين في بلدانهم في المقام الأول، ولا تزال هذه الأسباب صالحة. ولم يتم نزع فتيل الأزمة قبل التصويت لأن الجهات الفاعلة الرئيسية عجزت عن قراءة العوامل المحركة السياسية المحلية الخاصة ببعضها البعض على نحو صحيح؛ ويجب أن لا يكرر المبعوث الأمريكي الجديد هذا الخطأ
·         اتخاذ تدابير فورية للحدّ من التصعيد. يتعيّن على أردوغان والعبادي أن يظهرا لجمهورهما بأن الاستفتاء لن يؤدي إلى تحركات كردية قصيرة الأمد نحو الاستقلال الكامل أو الضم الدائم للأراضي المتنازع عليها. وبالتالي، يجب على الولايات المتحدة أن تحثّ القادة الأكراد على التأكيد بسرعة وعلناً على أنهم لن يتّخذوا مثل هذه الخطوات. وقد لا يحصلون إلا على فرصة واحدة لاسترضاء أردوغان، لذالك لا بدّ أن تكون الرسالة واضحة. وتحتاج إدارة ترامب أيضاً إلى الثني عن أي خطوات من شأنها أن تزيد من استياء أردوغان، مثل التصريحات الداعمة للاستقلال الكردي الصادرة عن الكونغرس أو إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يجب على واشنطن أن تعمل على إبقاء الأكراد السوريين هادئين في الوقت الحالي
·         إنشاء لجنة تفاوض. من وجهة نظر بنّاءة، تتمحور مطالب بغداد حول نفس المخاوف التي عبّرت عنها «حكومة إقليم كردستان» وهي: التوصل إلى تسوية دائمة حول التحكم بالمجال الجوي، وصادرات الطاقة، وإدارة المناطق المتنازع عليها، وإتاحة المساعدة الأمنية الدولية للأكراد. وبالتالي، ينبغي أن يشكّل مبعوث واشنطن لجنة تفاوض بين الولايات المتحدة والعراق و«حكومة إقليم كردستان» للتركيز على الإدارة الفورية للأزمة فيما يتعلّق بالتدابير العقابية المحتملة التي قد تعطّل الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيرها من المصالح الأمريكية. ومع مرور الوقت وهدوء الأوضاع واستئناف السياسة العادية، قد تتطور اللجنة لتصبح آلية للتفاوض بشأن القضايا الجوهرية للنزاع بين بغداد و«حكومة إقليم كردستان». وقد برزت حاجة ماسّة لمثل هذه العملية على مدى سنوات، وأدّى غيابها إلى تفاقم الخلافات المعتدلة وتحولّها إلى الأزمة الحالية. ومن خلال اتخاذ إجراءات فورية، لا يزال بإمكان الطرفين تحسين الأوضاع في العراق، والحرص في الوقت نفسه على حسن سير الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والحفاظ على أهمية التحالف في وجه التحديات الإيرانية والروسية.    
مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن، وكان قد عمل في جميع محافظات العراق وأمضى بعض الوقت ملحقاً بقوات الأمن في البلاد.
========================
فورين بوليسي :هل "إسرائيل" في طريقها إلى حرب بسوريا؟
palinfo.com/213026
في تقرير حديث لها، قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية: إن الكيان "الإسرائيلي" يشعر بقدر من الإحباط تجاه حسابات واشنطن وموسكو في سوريا، التي تتجاهل المخاوف "الإسرائيلية" من اقتراب قوات محسوبة على إيران من منطقة الجولان، واضعة تحرير الجزء الخاضع للاحتلال ضمن أهدافها.
ويستشهد التقرير، الصادر الخميس الماضي، بتحركات "إسرائيلية" شملت زيارة وفد موسع برئاسة مدير الموساد يوسي كوهين، إلى واشنطن، وآخر برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، نهاية أغسطس/آب الماضي، للتعبير عن "عدم الارتياح" إزاء "تجاهل" المخاوف "الإسرائيلية" من التطورات في سوريا.
مناورات وضربات
كما عبر الكيان عن تلك المخاوف عمليًّا، من خلال مناورات عسكرية وضربه عدة مواقع في سوريا على مدار الأسابيع والأشهر الأخيرة، في محاولة لإلقاء الضوء على ما يعده استعدادات عسكرية تتهدده.ونفذ الجيش الإسرائيلي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي مناورات غير مسبوقة امتدت لعشرة أيام على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، تعد الأكبر والأهم منذ 19 عاما.
وشاركت في المناورات 20 فرقة عسكرية من جميع الألوية والأسلحة العسكرية، بهدف الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في المنطقة.
ويرى التقرير أن الكيان سيضطر في نهاية المطاف إلى التحرك منفردًا لمواجهة الخطر المتمثل بنشوء طريق مباشر من إيران إلى الجولان، ما قد يعني تدفق آلاف المقاتلين والعتاد إلى تلك الجبهة.
استغلال الفوضى
وكانت تقارير سابقة اقترحت إمكانية استغلال حكومة الاحتلال حالة الفوضى في سوريا لتوسع نفوذها في الجولان، بدعوى خلق شريط لحماية مواطنيها، إلا أن مخاطر لفّت جميع الأطراف المتحاربة هناك إليها أضعف فرص قيامها بتلك الخطوة.
ولكن مساعي خفض التوتر الأخيرة في المنطقة على قاعدة الرضا بالوجود الإيراني من جميع الأطراف أضاف عاملًا جديدًا إلى الحسابات، ما قد يدفع إلى خيارات أخرى.
الجولان والمطامع الإسرائيلية
من جانبها، أشارت مجلة "موزاييك" الأمريكية اليهودية، مطلع العام الجاري، إلى مساعٍ حثيثة للكيان إلى استثمار الملف السوري للحصول على اعتراف دولي بسيادته على الجولان، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من الفوضى في سوريا، واعترافًا دوليًّا بـ"الخطر" الذي يواجهه الاحتلال، وربما وصولًا إلى تقسيم سوريا.
يؤشر ذلك المشهد إلى احتمال استغلال الكيان أيَّ تطور على الحدود لإقحام نفسه بالحرب، وإجبار واشنطن على تولي مسؤولية خلق ذلك الشريط بنفسها، والاعتراف بالكيان لاعبا أساسيا في عملية تحديد مستقبل سوريا، وقد يشكل تطور تحركات أكراد سوريا في الشمال نحو تشكيل إقليم خاص بهم، أو الانفصال، توقيتًا مثاليًّا لهكذا خطوة.
يشار إلى أن الاحتلال سرّع بشكل كبير أعمال توسيع المستوطنات في الجولان المحتل، منذ عام 2015، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في أكتوبر/ تشرين أول من العام نفسه.
========================
فورين بوليسي: حرب محتملة بين إسرائيل وإيران بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/2/فورين-بوليسي-حرب-محتملة-بين-إسرائيل-وإيران-بسوريا
رجح الباحث والمحلل في شؤون الشرق الأوسط جوناثان سباير أن تقدِم إسرائيل على خوض حرب مع إيران في سوريا، في محاولة منها لمواجهة ما تخشاه من هيمنة إيرانية في الشرق الأوسط.
وقال الكاتب -في مقال له بمجلة فورين بوليسي- إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون بأن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة، وإنهم يعبئون لمواجهة هذا التوجه، مشيرا إلى أن تركيز الحملة العسكرية والدبلوماسية الإسرائيلية ينصب على سوريا.
وتمثلت الحملة العسكرية في استهداف المقاتلات الإسرائيلية للمنشآت العسكرية التابعة للنظام السوري وحزب الله اللبناني وعشرات القوافل التابعة لهما خلال الحرب في سوريا، وذلك بهدف منع نقل أنظمة أسلحة من إيران إلى حزب الله.
وفي توسع واضح لحجم هذه الحملة، ضربت الطائرات الإسرائيلية في السابع من سبتمبر/أيلول الماضي منشأة عسكرية للنظام السوري قرب مصايف حيث يتم إنتاج الأسلحة الكيميائية وتخزين صواريخ أرض أرض.
وعلى الجانب الدبلوماسي، يقول سباير إن الضربة الجوية في مصايف جاءت بعد جولة دبلوماسية أعرب فيها مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن تطور الأوضاع في سوريا لم يتم التعاطي معه بجدية سواء من قبل الولايات المتحدة أو روسيا، وهما اللاعبان الرئيسيان هناك.
فقد توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد يوسي كوهين إلى واشنطن في أغسطس/آب الماضي للتعبير عن عدم رضاهم تجاه الفهم الأميركي والروسي للوضع الجديد في سوريا.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي للتعبير أيضا عن المخاوف الإسرائيلية.
وبما أن إسرائيل وجدت أن اللاعبين الرئيسيين في سوريا لم يتعاطيا مع إيران ووكلائها في سوريا، فإنها قررت المضي قدما في التعامل مع الأمر بمفردها.
ويشير المقال إلى أن القوات الإيرانية تتمترس بالقرب من الجزء السوري المحتل من هضبة الجولان ومعبر القنيطرة، لافتا إلى أن إسرائيل رصدت طوال الحرب هناك أن إيران وحزب الله يسعيان لجعل هذه المنطقة جبهة ثانية من المواجهة مع إسرائيل إضافة إلى الجبهة اللبنانية.
كما أن احتمال وصول قوات موالية لإيران إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية من شأنه أن يفتح "ممرا بريا" يمتد من إيران إلى مناطق لا تبعد كيلومترات عن حدود إسرائيل.
ويشير سباير -الذي يكتب أيضا بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية- إلى أن إسقاط الدفاعات الإسرائيلية طائرة من دون طيار إيرانية فوق مرتفعات الجولان في وقت سابق من الشهر الماضي دليل آخر على النشاطات الإيرانية على الحدود مع إسرائيل.
"
إسرائيل واجهت ما يصفها المقال بطموحات التوسع الإيرانية، بطريقتين: أولاها الضربات الجوية، وثانيتها إقامة علاقات براغماتية مع مجموعات معارضة قرب المناطق الحدودية
"
تصرف إسرائيل
لكن إسرائيل واجهت ما يصفها المقال بطموحات التوسع الإيرانية بطريقتين، أولاها الضربات الجوية لمنع بناء بني تحتية عسكرية واستهداف قيادات مثل جهاد مغنية نجل القيادي بحزب الله عماد مغنية، وثانيتها إقامة علاقات براغماتية مع مجموعات معارضة قرب المناطق الحدودية.
وفي ظل تركيز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية رغم تفهمها للمخاوف الإسرائيلية تجاه طموحات إيران بالمنطقة، تعمد إسرائيل إلى التعاطي مع هذه المسألة عبر وسيلتين: أولا إبقاء الباب مفتوحا على السبل الدبلوماسية مع اللاعبين الدوليين، ثانيا المضي قدما في اعتمادها على دفاعاتها العسكرية التي ليس لها نظير بالمنطقة، وفق المقال.
ويختم الكاتب بأن الوضع الجديد الذي تقود فيه إيران تحالفا في المنطقة لمواجهة إسرائيل يعزز احتمال المواجهة المباشرة، مشيرا إلى أن حادثة مصايف لم تكن المعركة الأولى بين إسرائيل ووكلاء إيران في بلاد الشام، وقد لا تكون الأخيرة.
المصدر : فورين بوليسي
========================
فورين بوليسي :مترجم: هيمنة عائلة الأسد دامت بفعل عمل أجهزة المخابرات
http://www.all4syria.info/Archive/446075
أنشال فوهرا -فورين بوليسي- ترجمة: علاء الدين أبو زينة- صحيفة الغد
حلب، سورية- تعبث سيدرا وزهرة وفضيلة في الركام بعصا، غافلات كما يبدو عن قبح الدمار المحيط بهن. وتجلس البنات الصغيرات وسط قطع الخرسانة الساقطة، والأعمدة المنهارة، والسقف المدمر لما كان ذات مرة “مدرسة شيدو ميدو” في ضاحية الشيخ سعيد في حلب.
تسأل سيدرا: “هل جئتم لإعادة بناء مدرستنا؟”.
وسيدرا هي الأكبر بين الفتيات وقائدة المجموعة الصغيرة. وتقول: “الحرب انتهت، كما قيل لنا”، لكن جدران الغرف الصفية في المدرسة ما تزال مبقَّعة بالثقوب التي أحدثها الرصاص، وتتدلى الأرجوحة في بناء المدرسة عاطلة بدون ترميم، ولم يأتِ أحد لتقييم الضرر. وتسأل سيدرا: “متى سيعاد افتتاح المدرسة؟”.
ليست البنات الثلاث وحيدات في توقهن للعودة إلى المدرسة. في غضون دقائق من وصولي، تجمع حشد من العائلات في ساحة المدرسة، وأمطروني بالأسئلة والشكاوى. وقال رياض جادية، أحد سكان حي الشيخ سعيد: “سلاح الجو السوري أسقط قنابل البراميل”. وكان أبناؤه وأبناء شقيقه، الذين يعتني بهم الآن، يرتادون في مدرسة شادو ميدو.
تقع المدرسة المكونة من ثلاثة طوابق على الخط الأمامي للمعركة من أجل حي الشيخ سعيد، وهو حي في شرق المدينة الذي كان تحت سيطرة الثوار سابقاً. وقد زود المبنى الثوار برؤية مثالية لإطلاق النار على الجيش السوري الذي كان متمركزاً على بعد 650 قدماً بالكاد، ووفر مخبأ مثالياً لوقف تقدم قوات النظام. لكن الدفاعات في الجيب، التي عوقبت بالقصف الكثيف، انهارت في نهاية المطاف. وفي 12 كانون الأول (ديسمبر)، استسلمت المعارضة، ودخلت قوات النظام شرق حلب الذي كان تحت سيطرة المعارضة.
تمت استعادة حي الشيخ سعيد باستخدام العنف المفرط، لكن غضب العائلات التي التقيت بها هناك كان موجهاً للنظام والثوار بالمقدار نفسه. واتهمت قريبة جادية، فاطمة، الثوار بنهب وتخريب المدرسة وحملتهم المسؤولية عن جلب غضب الدولة. وقالت فاطمة: “المسلحون، جبهة النصرة -كانوا هنا، وبسببهم قُصِفت (المدرسة)”.
يوفر هذا الحي نافذة للإطلال على المنظومة العقلية السائدة لدى الكثير السوريين بينما يقوم الرئيس الأسد بتقوية سيطرته على البلد. وخلال زيارتي التي استمرت 10 أيام، قطعتُ أكثر من 600 ميل في المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، منطلقة من دمشق إلى حمص المروَّعة، ثم عبر منطقة الريف المبقعة بنقاط التفتيش التي يشغَلها جنود شباب ورجال ميليشيا في أزياء خشنة، والذين تعهدوا بالقضاء على مقاتلي “داعش” المختبئين في القرى المجاورة. وكان حي الشيخ سعيد محطة توقفي الأولى لدى وصولي إلى حلب، وردَّدت أصوات سكانه صدى مثيلاتها في أحياء المدينة الأخرى التي مزقتها الحرب، مثل أحياء الشعار، والصالحين والبستان والقصر. وفي كل مكان، كما يبدو، تُرك السوريون مع مشاعر المرارة من الحرب المستمرة لأكثر من ستة أعوام، ومع خيبة الأمل من معارضة مقسمة تصبح أكثر جهادية باطراد، وتوق لعودة الضرورات الأساسية للحياة.
ربما يكون النظام قد استعاد المناطق التي كان يسيطر عليها الثوار سابقاً في حلب، لكنه فعل القليل لإعادة الوظائف أو الخدمات الأساسية. وعلى سبيل المثال، يكسب رياض، عامل المياومة، 7.000 ليرة سورية في الشهر -حوالي 14 دولاراً حسب سعر الصرف الحالي. وهو ينفق ربع راتبه على المياه التي تعاني من الندرة هنا حيث لا تستطيع الحكومة ولا الهلال الأحمر العربي السوري توفير ما يكفي منها لتلبية الحاجات المحلية.
ويقول رياض: “لا توجد كهرباء. ونحن نشتري المياه من أصحاب الآبار الخاصة لأنه ليس هناك إمدادات مياه من الحكومة”.
من الواضح أن الجميع يندمون على الحرب ويأسفون لقيامها، ومن المفهوم أن سكاناً مثل هؤلاء، مهما يكن الجانب الذي وقفوا فيه أصلاً -إذا وُجد- أصبحوا يلومون الآن جميع الأطراف. ولكن، في حين فعل النظام القليل أو لا شيء من أجلهم، فإنهم يقبلون مع ذلك بفكرة أنه يمثل الفرصة الوحيدة لاستعادة ما يشبه الطبيعية لحياتهم. ويعرف سكان حي الشيخ سعيد إنهم إذا كانوا يريدون إعادة بناء مدرسة سيدرا وزهرة وفضيلة، فإن عليهم أن يعتمدوا في ذلك على الأسد.
جعلت هيمنة الجهاديين على المعارضة المسلحة أيضاً من الثوار هدفاً سهلاً يمكن أن تلقي اللوم عليه كل الأطراف، وليس دعاية النظام فحسب. وفي الشيخ سعيد، من السهل رؤية كيف أن التحالفات بين فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة، منذ إعادة تسمية نفسها، قدمت هدية غير مقصودة لشرعية الأسد. وعندما أشارت فاطمة الجادية إلى “المسلحين”، فإنها لم تميز بين انتماءات الثوار الأيديولوجية، وإنما ربطت بين أي جرائم ارتكبها فرع القاعدة في سورية وبين الثوار ككل.
ليست هذه الديناميات فريدة من نوعها ومقتصرة على حلب، وإنما يتردد صداها في العاصمة أيضاً. فإلى الشرق من دمشق، ما تزال الحرب تتواصل في أحياء مثل جوبر، حيث يتنافس خليط من الفصائل الإسلامية والجهادية -وليس مع النظام فقط، وإنهما مع بعضها بعضاً أيضاً من أجل الهيمنة.
تقدم طبيعة المعارضة هنا، التي تقوم بقصف وسط المدينة بشكل متقطع، وإنما بلا جدوى، هدية أخرى للنظام. ويشكل حي باب شرقي المسيحي في المدينة القديمة، المعروف بحياته الليلية، من أهداف القصف المتكرر، حيث لم يكن الإسلاميون المسلحون المتمركزون على بعد بضعة أميال ليكسبوا أي قدر من التعاطف على الإطلاق.
في أحد البارات، جلسَت مجموعة من الشباب والشابات يشربون النبيذ ويدخنون النراجيل. وقال لي رجل بينما يشير إلى النازحين داخلياً الذين يعسكرون في الخارج على جانب الرصيف: “انظري، أموات يسيرون على الأقدام”. وتساءلتُ في نفسي عما إذا كان يحاول أن يغلف إنهاك الحرب بالنكات السقيمة ونصف ابتسامة.
واصل: “لقد أتيتِ في الوقت المناسب. هذه ذروة الموسم بالنسبة للإرهابيين”. وأضاف: “أصبح انتظار الحرب حتى تنتهي أشبه بانتظار غودو. إننا نسمع -لا نسمع قط، إننا نحس بقذائف الهاون وهي تُقذَف علينا. الجهاديون وأذنابهم موجودون في جوبر. وهم يهاجموننا بينما يتقاتلون فيما بينهم أيضاً. أي نوع من المعارضة هذا؟”.
بطبيعة الحال، ليس الإحساس السائد بأنه ليس هناك بديل للأسد مقتصراً على سورية فحسب. في الأسابيع القليلة الأخيرة، أصبحت جوقة متعاظمة من داعمي المعارضة السابقين يحثونها على التصالح مع استمرار حكم الأسد. وعمدت إحدى الدول العربية المعروفة بدعمها للمعارضة المسلحة إلى استدعاء المفاوضين من الثوار لتطلب منهم البحث عن استراتيجية جديدة. كما اعترف وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أخيراً بأن إجبار الأسد على ترك الحكم كمتطلب مُسبق لمحادثات السلام هو شأن غير واقعي.
لكن القبول المتنامي بفكرة أن الأسد سيبقى لا تعني أن الرئيس السوري قد انتصر على شعبه أو بلده. ثمة قسم من السوريين يُبرمون عهداً هادئاً مع أنفسهم بانتظار يوم آخر لتأكيد معتقداتهم السياسية. أما في الوقت الحالي، فإن الأولوية تُمنَح للسلام.
يقول لي صديقي الجديد في البار الدمشقي وهو يتحدث عن الجهاديين والثوار: “في الوقت الحالي، نحتاج إلى أن نحارب هؤلاء الأشخاص. لكن علينا بعد ذلك أن ننظر مرة أخرى فيما يجب عمله تالياً”.
حتى في المناطق التي أوفى فيها الأسد إلى حد كبير بوعده بجلب الاستقرار، يصعد الخوف والسخط من حكومته أحياناً إلى السطح. في حي موكامبو في غرب حلب، على سبيل المثال، تمتلئ المقاهي والمحلات بالزبائن من الطبقة الوسطى العليا. ويقدم الندُل الخدمة لمدخني النرجيلة.
ومع أن هذه المنطقة التي تشكل معقلاً للحكومة تعرضت لهجمات الثوار، فإن الدمار هنا لا يقترب مجرد اقتراب من مستوى الإبادة التي شهدها القسم الشرقي من المدينة. وعلى عكس الليالي حالكة السواد في شرق حلب، يقول لي رجال الأعمال هناك إنهم يستطيعون تدبر أمر شراء الطاقة، حتى لو أن كلفتها تأكل من أرباحهم. وتكلف الكهرباء هنا نحو 400 دولار في الأسبوع، مقارنة بنحو 40 دولاراً في الشهر قبل نشوب الحرب.
يقول رامي، صاحب محل للمعجنات: “لم يكن لدينا أي مشترين حتى أواسط العام الماضي، والآن أصبحت الأعمال تزدهر. هناك عدد من الزبائن أكبر من قدرتنا على تقديم الخدمة”.
هل هو راض عن مدى سرعة عودة الخدمات؟ يقول رامي بامتعاض: “يجب أن نسأل عما إذا كنا نملك أن نشعر بالضيق”.
في طابور على بركة السباحة في نادي الاتحاد الرياضي، قالت شابة اسمها جنان شما إنها عاشت في لبنان خلال الصراع. من هو الطرف الذي تحمله المسؤولية عن الحرب التي أدت إلى نفيها من بلدها؟ أجابت: “في الحقيقة، لا أريد أن أقول أي شيء عن الحكومة”.
وفي ملعب كرة السلة، تحدث فراس الفرا، المدرب ولاعب المنتخب الوطني، عن زملائه في الفريق الذين قُتلوا بسبب قصف الثوار، لكنه لم يرد أن يتحدث في السياسة. وقال: “أنا رياضي. هذا السؤال ليس عن الرياضة. آسف، لا أستطيع أن أتحدث عن الحكومة”.
ليس سراً السبب في أن السوريين لا يريدون أن ينتقدوا النظام المنبعث من جديد. وسواء كانت مخلِّصة “سورية العلمانية” حقاً -كما تصور نفسها- أم لا، ، فإن هيمنة عائلة الأسد دامت بفعل عمل أجهزة المخابرات. وذكرت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” في آب (أغسطس) الماضي أن 75.000 سوري على الأقل “اختفوا” منذ بداية الانتفاضة. وقُتل عدد كبير لا يقل عن 13.000 شخص في سجن صدنايا وحدة في الفترة ما بين أيلول (سبتمبر) 2011 وكانون الأول (ديسمبر) 2015.
بعد مئات عدة من آلاف الوفيات، أصبح الكثير من السوريين متصالحين مع أي شيء ربما يأتي لاحقاً، طالما لا يكون مزيداً من الحرب. ومع ذلك، لا يستفيد النظام من تصاعد كبير في الدعم الحقيقي، وإنما من إرهاق الحرب، وخطايا المعارضة، وحاجة ملايين الناس اليائسة إلى عودة الخدمات الأساسية. وثمة فارق أكيد بين كراهية الحرب وازدراء الثوار، وبين السلام المقيم.
 
*نُشر هذا التقرير تحت عنوان: Syrians Are Ready to Accept Bashar al-Assad as President
*مراسلة صحفية مقرها بيروت
========================
الصحافة البريطانية :
صحيفة بريطانية: نجل ابن لادن وصل سوريا وبريطانيا أرسلت قوة لاعتقاله
http://aletihadpress.com/2017/10/02/صحيفة-بريطانية-نجل-ابن-لادن-وصل-سوريا-و/
الاتحاد برس:
نشرت صحيفة بريطانية في تقرير لها، معلومات حول وصول نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق “حمزة أسامة بن لادن” إلى سوريا دون تحديد مكان تواجده حتى اللحظة إلا أنه من المتوقع أن يكون قد وصل إلى محافظة إدلب المعقل الاكبر لذراع القاعدة في سوريا “جبهة النصرة”.
وقالت صحيفة “ديلي ستار” نقلا عن مصادر استخباراتية، إن مصادر أمنية واستخباراتية اكتشفت أن حمزة، هو الابن الوحيد من السعودية خيرية صابر، زوجة أبيه الثالثة، ينوي إعادة بناء “القاعدة” من جديد، وأن أحد مصادرها ذكر أن التكنولوجيا هي في مقدمة الاستخدامات التي يمكن بواسطتها تتبع المطلوبين للعثور عليهم “إلا أن مصدرا على الأرض تعرف إليه ورصده (في سوريا).
وأضافت الصحيفة ان وحدة العمليات الخاصة” في التحالف المشترك، هي من ستقوم بمهمة البحث عن حمزة بن لادن ومن معه في سوريا، وأن عناصر SAS البريطانيين هم عمادها الرئيسي “ومخططهم هو قتله بغارة تنفذها طائرة من دون طيار أو اعتقاله مع زملائه إذا أمكن” مضيفة أن لدى من سيقومون بالمهمة كل ما يلزم: أجهزة ومعدات وقناصة وأقمار اصطناعية، ويرافقهم عنصران من “الجيش الحر” ملمان بجغرافية البلاد.
وكان “بن لادن الابن قد وجه رسالة صوتية قبل أسبوعين بعنوان”محنة الشام، محنة الإسلام”، ركز فيها على المصالحة بين الفصائل المقاتلة في سوريا وحثها على الانضواء تحت قيادة واحدة وعقيدة واحدة.
========================
«ذي كنفرسيشن» :شرارة قد تشعل حرباً بين روسيا وال«ناتو»
http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/4e7a93f5-aaeb-4751-a551-b3c082656134
ايفانكا بارزاشكا
كان شهر سبتمبر/أيلول الذي انتهى للتوّ، شهراً متوتراً حافلاً بالاستعراض والاستعدادات العسكرية. فقد بدأت السويد مؤخراً لعبة حرب (مناورة عسكرية) مدتها ثلاثة أسابيع، هي الأضخم في هذا البلد منذ الحرب الباردة. وفي الوقت الذي فعلت فيه ذلك، اختتمت القوات الروسية والبيلاروسية، على الجانب الآخر من بحر البلطيق، تدريبات «زاباد» العسكرية، التي وصفها المسؤولون في حلف الناتو بأنها «استعدادات جادة لحرب كبيرة».
وتقود هذه المناورات الحربية الكبرى، إلى خطر نشوب صراع حقيقي. ولكن، لا الغزو الروسي الذي يتخوّف منه جيران روسيا، ولا غزو الناتو الوارد ضمناً في سيناريو تدريبات «زاباد»، حدثان محتملان. وتشير أبحاثنا حول تصعيد الصراع إلى أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، يجب أن تقلق بشأن احتمال حدوث طارئ أخطر بكثير: ماذا لو انبثقت أزمة منفصلة في الوقت الذي تم فيه بالفعل نشر أعداد ضخمة من القوات والمعدات في المنطقة؟
يمكن أن تنشأ أزمة بسبب ثلاثة أنواع مختلفة من الأحداث، على الأقل: هجمات لا يمكن عزْوُها إلى مصدر محدد، أعمال من جانب واحد يقوم بها حليف ملهوف، وحوادث عسكرية. ويمكن أن تفضي هذه الأوضاع الخطيرة سريعاً إلى عواقب غير مقصودة، تؤدي بدورها إلى انزلاق روسيا والغرب في مواجهة مسلحة.
ومن شأن الهجمات السيبرانية الكبرى، على غرار الهجوم الذي عطّل حكومة أستونيا عام 2007، أن يكون خطيراً بوجه خاص أثناء تدريبات عسكرية جارية. وقد أثار استخدام روسيا لما يُسمى الحرب الهجينة في أوكرانيا مخاوف حلف شمال الأطلسي من أن هجوماً عسكرياً روسياً قد يكون مسبوقاً بهجوم على نظم المعلومات، بينما يفترض المخططون العسكريون الروس الآن، أن «حروب المعلومات» ستكون جزءاً من المرحلة الأولى من كل صراع.
وقد اتفق أعضاء حلف الناتو عام 2016 على أن الهجوم السيبراني قد يؤدي إلى تفعيل المادة 5، وهي بند الدفاع المتبادل في الحلف، تماماً مثلما يمكن لهجوم عسكري تقليدي أن يفعل. ولكن عزو الهجمات السيبرانية إلى مصادرها الحقيقية، أمر شديد الصعوبة؛ لنتأمّلْ فقط هجوم تعطيل الخدمات، ذا المصدر الجماعي، الذي شُنَّ على البنك الوطني اليوناني، من قبل جماعة القرصنة الناشطة المعروفة باسم «انونيموس»، والذي لم يكن بالإمكان نسبته إلى مرتكب منفرد منظم رسمياً.
ويصعب على الحكومات أكثر، أن تقدم أدلة موثوقة تكشف المذنبين من دون المساس بمصادر وأساليب الاستخبارات. ومع ذلك، قد يشعر الحلفاء الذين يخشون نشوء واقع عسكري لا يمكن تغييره، مثل ضم شبه جزيرة القرم، بأنهم مضطرون إلى التصرف بسرعة وحسم، على الرغم من محدودية المعلومات.
ويتخذ حلف الناتو قراراته بإجماع أعضائه البالغ عددهم 29، ما يعني أنه قد يكون بطيئاً في الاستجابة. ومع ذلك، فإن حليفاً ملهوفاً -مطمئناً إلى ضمانات المادة 5 أو حتى متشجعاً بسببها- قد يتخذ إجراءات أحادية يعتبرها دفاعية بحتة.
إنّ بإمكان أي من هذه الأفعال أن يحوّل الوضع المتوتر إلى حرب ساخنة ويجرّ الحلف إلى صراع يفضِّل تجنبه. وقد بدا حدوث ذلك قاب قوسين أو أدنى عام 2015 عندما أسقطت تركيا طائرة روسية عبرت مجالها الجوي من سوريا. ولكن، لحسن الحظ، تمكنت الدولتان في نهاية المطاف، من ترميم علاقتهما.
وحتى لو لم تستعمَل القوة العسكرية عمداً، فإن احتمال وقوع الحوادث يرتفع بالتناسب مع عدد القوات والمعدات العسكرية المشاركة في المناورات. وكما هي الحال في المناورات الحربية السابقة، تضمنت تدريبات «زاباد» 2017، قوات روسية وبيلاروسية لا تقوم فقط بإجراء مناورات عسكرية، بل ربما تحاكي أيضاً هجمات ضدّ دول أوروبية.
وهذه الأنواع من الحالات، تجعل نشوء وضع، تحتاج فيه النجاة إلى أعجوبة، محتملاً جدّاً.
إن بإمكان هجوم سيبراني كبير، غير قابل لنسبته إلى مصدر محدد، أو تصرفٍ خطر يُقدم عليه حليف ملهوف، أو حادث عسكري خطر، أن يفتح الطريق واسعاً أمام أزمة وصراع بين حلف الناتو وروسيا، لا يكون أي من الجانبين فيهما معتدياً واضحاً، ولكنْ يكون لدى كل منهما أسباب مقنعة لاستخدام القوة. واللاعبون في أماكنهم المحددة، وكل ما يلزم هو إطلاق رصاصة البدء، بشكل غير ملائم.
 
باحثة مشاركة في مركز دراسات العلوم والأمن، في جامعة «كينجز كوليدج لندن». موقع: «ذي كنفرسيشن»
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :إيران لن تنسحب من نفسها إلى الخلف
http://www.alquds.co.uk/?p=801259
افرايم عنبر
Oct 03, 2017
الآمال الغربية بأن تقوم إيران بالاعتدال في أعقاب الاتفاق النووي بينها وبين الدول العظمى في 2015، تم استبدالها تدريجيا بالتخوف من التصرفات الإيرانية. في حين طهران تحاول الظهور كأنها تلتزم بالاتفاق النووي، إلا أنها تقيد عمل المراقبين وتستمر في عمليات البحث والتطوير في المسائل النووية وتتقدم في مشروع الصواريخ بعيدة المدى.
إضافة إلى ذلك، تدخل إيران في المنطقة يشير إلى أن طموحاتها للسيطرة ترتكز على الدوافع الامبريالية الفارسية والدوافع الجهادية. وهي الآن تسيطر على أربع عواصم عربية، هي بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء.
المليشيات الشيعية ومندوبوها يحاربون في العراق وسوريا واليمن من خلال تنفيذ تطهير عرقي، وهي توجد على شفا استكمال ممر شيعي بين الخليج الفارسي والبحر الأبيض المتوسط.
إسرائيل تحاول استغلال المخاوف الدولية وعدم التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق النووي من أجل أن تؤدي إلى إلغائه أو البدء في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل منه. وفي هذه الأثناء إعادة نظام العقوبات الاقتصادية. ولكن من الصعب جدا تحقيق هذه الأهداف، كما أنها لن تفيد في منع إيران من الوصول إلى القنبلة الذرية.
ليس للمجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، رغبة في التصادم مع إيران. معظم العالم يفضل الانتظار حتى ينتهي الاتفاق بعد نحو عشر سنوات، من دون أن يحسب ما الذي سيحدث في اليوم التالي لانتهائه. في المقابل، إيران ذات التاريخ الذي يمتد آلاف السنين، ترى في الاتفاق مجرد إعاقة قصيرة في تحقيق طموحاتها. بفهمها جيدا عدم استعداد الغرب للقيام بخطوات عسكرية، فإن إيران شطبت سيناريو كوريا الشمالية.
إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على المجتمع الدولي في منع القنبلة النووية الإيرانية. إن إلغاء الاتفاق أحادي الجانب من شأنه فقط أن يسرع المشروع النووي الإيراني. أيضا إذا نجحت محاولات إقناع إيران في البدء بمفاوضات حول الاتفاق فإن قدرتها على التفاوض كانت ستمكنها من إطالة المفاوضات سنوات، وكانت ستحقق إطالة زمنية أخرى لتنفيذ مشروعها النووي. إن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية تقتضي أيضا سنوات من النضال الدبلوماسي. إضافة إلى ذلك، فإن نجاعة العقوبات محدودة. العقوبات السابقة مكنت من إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، لكن ليس تغيير سياستها.
ادعاء كان يمكنه التوصل إلى اتفاق أفضل في عام 2015، ولهذا فإن البدء في مفاوضات جديدة يمكن أن يحقق اتفاقا أفضل بالنسبة للغرب، هو ادعاء غير صحيح. هذا الاتفاق بسبب نواقصه جمعها، كان الاتفاق الوحيد الذي كانت إيران مستعدة للتوقيع عليه، عندما تبين أن الولايات المتحدة برئاسة الرئيس أوباما لا تنوي استخدام القوة.
برغم البلاغة الكلامية المناهضة لإيران، يبدو أن الولايات المتحدة برئاسة الرئيس ترامب، ينقصها المطلوب من أجل منع إيران من التوصل إلى السيطرة الإقليمية. في الحقيقة، فإن سياستها في الشرق الأوسط مناسبة لإيران. ترامب يستمر في استحواذه في محاربة داعش (قوة مناهضة لإيران) وهو يتعاون مع مخططات روسيا وإيران في سوريا. الولايات المتحدة تفضل وحدة العراق التي تدور في فلك إيران، على تأييد إقامة دولة كردية، التي تعارضها إيران. الولايات المتحدة أيضا لم تقف بثبات إلى جانب السعودية في محاولتها عزل قطر التي تجري وراء إيران.
ليس هناك أي شيء يمكنه أن يقنع إيران بالتنازل عن حلمها النووي سوى استخدام القوة الذي يمكنه منعها من تحقيق تطلعاتها. إسرائيل تقف وحدها في هذا الأمر. لا يوجد أحد مستعد لمعالجة سعي إيران للوصول إلى الذرة، وبناء على ذلك يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة للعمل ضد أسس البنية التحتية للقنبلة النووية الإيرانية. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بسهولة، لكن مع التصميم والابداع يمكن تنفيذه.
إن نشاطا هجوميا ناجحا ضد البنية التحتية النووية في إيران سيغير معادلة القوة الإقليمية، وسيبعد تقدم إيران إلى الوراء. معظم الدول ستكون سعيدة إذا قامت إسرائيل بالعمل القذر عن تلك الدول، وإذا حكمنا بناء على أعمال إسرائيلية في السابق ضد المفاعل العراقي والسوري، فإن تلك الدول لن تلقى صعوبات أو تبعات على إسرائيل بسبب ذلك. يوجد لإيران في الحقيقة إمكانات لأن تجعل إسرائيل تدفع الثمن، لكن هذا الثمن سيكون أخف حملا من التكلفة المترتبة عن قنبلة نووية إيرانية.
إسرائيل اليوم 2/10/2017
========================
اسرائيل اليوم :لِمَ تقف الولايات المتحدة ضدَّ الأكراد؟
http://www.alquds.co.uk/?p=801261
زلمان شوفال
Oct 03, 2017
«الاستفتاء الشعبي ونتاجه غير شرعيين»، هكذا صرح ريكس تلرسون، وزير الخارجية الأمريكي حول المجريات الأخيرة في كردستان. أقوال مشابهة أطلقها السفير الأمريكي في بغداد، داغلاس سيلمان، ومبعوث الرئيس ترامب الخاص، بيرت مكغرك.
تثير المعارضة الأمريكية للاستقلال الكردي بعض المنسيات. فقبل 70 سنة، عندما أعلنت قيادة الحاضرة اليهودية في إسرائيل نيتها إعلان الاستقلال، شرعت وزارة الخارجية الأمريكية بأعمال نشطة، ترافقت بعض الأحيان بالتهديدات لإحباط القرار. وزير الخارجية في حينه، الجنرال جورج مارشل، الرجل المكلل بالمجد من الحرب العالمية الثانية، وكل مؤسسة سياسة الخارجية والأمن الأمريكية وقفت ضدَّ إقامة الدولة اليهودية.
مبرراتهم الرسمية (إضافة إلى النبرات اللاسامية التي سادت في وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية والاستخبارية الأمريكية) كانت مشابهة جدا لحجج واشنطن ضدَّ الاستقلال الكردي، أي أن الأمر سيهز استقرار المنطقة.
في حينه والآن أيضا، للنفط دور في موقف الولايات المتحدة: في حينه خاف الموظفون الأمريكيون من أن تأييد الدولة اليهودية سيعرض للخطر توريد النفط العربي الحيوي لأمريكا وسيعرض للخطر علاقاتها مع العالم العربي بشكل عام، وهذه المرة أيضا تخشى أمريكا من أن تكون نية الأكراد السيطرة على كركوك، إحدى محافظات النفط الأساسية في العراق، ستمس بفرص العلاقات الطيبة التي تطورها مع حكومة بغداد، بما في ذلك شؤون النفط.
تحاول واشنطن إقناع الأكراد بأنها بالاجمال تطلب منهم «تأجيل» إعلان الاستقلال إلى موعد أكثر راحة، وربما في حينه، في 1948، قصدت الإدارة الأمريكية، بتشجيع من وزارة الخارجية البريطانية، إلغاء إقامة الدولة من خلال إقامة نظام وصاية دولية في بلاد إسرائيل. الأمم المتحدة هي الأخرى تحاول إقناع الأكراد الاكتفاء باقتراح حل وسط بموجبه «يتأجل» استقلالهم مقابل منحهم أنواع الحقوق والامتيازات جميعها، في إطار العراق الموحد. وفي 1948 أيضا كانت الأمم المتحدة نشطة عندما اقترح اللورد برنادوت قطع النقب والقدس عن إسرائيل.
بينما معارضة إيران، العراق وتركيا ـ التي لديها أقليات كردية كبيرة ـ على إقامة كردستان مستقلة هي معارضة مكشوفة، من الأصعب تعليل الموقف الذي تتخذه الإدارة الأمريكية. فواشنطن تدعي بأن إعلان الاستقلال الكردي يمس ظاهرا الحرب ضد داعش ولكن «البشمركا» الجيش الكردي، يتطلع إلى طرد داعش من الأراضي التي ترغب كردستان في حيازتها. وهذه المصلحة ستكون قائمة بقوة أكبر بعد قيام استقلالها.
فضلا عن الجانب الأخلاقي، من الصعب ألا نعجب من الخطأ الذي يملي الموقف الأمريكي الحالي، بمعنى أن منع الاستقلال الكردي والحفاظ على وحدة الدولة العراقية المصطنعة سيضمنان نفوذ واشنطن في المنطقة، بينا عمليا إيران هي التي تسيطر أكثر فأكثر في الساحة. مثلما في حينه بالنسبة لإسرائيل، الآن أيضا تتعرض الدولة الجديدة، إذا ما قامت، بالعنف منذ يومها الأول. في حينه كانت هذه الدول العربية، أما هذه المرة فحكومة العراق وربما إيران وتركيا.
شخصان وضعا في حينه المؤامرات المذكورة كلها إلى ـ دافيد بن غوريون، الذي فهم بأنه كانت في حينه لحظة مناسبة للشعب اليهودي لن تتكرر، والرئيس ترومان، الذي برغم موقف أغلبية مستشاريه قرر الاعتراف بدولة إسرائيل فور إعلان استقلالها. فهل مسعود البرزاني، الرئيس غير المتوج لإقليم كردستان والرئيس ترامي سيسيران في أعقابهما؟
اسرائيل اليوم2/10/2017
========================
هآرتس :حان الوقت لقيام دولة كردية في شمال سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124cc071y307019889Y124cc071
بقلم: تسفي هاوزر*
نتائج الاستفتاء الشعبي، الذي اجري في مناطق الاكراد في شمال العراق، تطرح مرة اخرى موضوع مستقبل الاكراد في الشرق الاوسط. في حين أن مركز الاهتمام موجه الى كردستان العراق، يجب توجيه النظر ايضا الى الاكراد الذين يتركزون في شمال سورية. يشكل الاكراد حوالي 15 في المئة من اجمالي السكان في سورية، معظمهم، مليونت نسمة تقريبا، يعيشون في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 15 في المئة من مساحة سورية، تقع في المنطقة الحدودية مع العراق وتركيا.
يجب على الغرب استغلال الانقسام الحالي في سورية، وأن يساعد في تثبيت الكيان الكردي الذي تبلور في الشمال. إن تزايد قوة ايران في الشرق الاوسط وسيطرتها الى اجزاء واسعة في سورية والعراق تخلق قاسما مشتركا في المصالح على المستوى الاستراتيجي بين الاكراد وكل من يرى في تعزيز محور ايران – الأسد تطوراً سلبياً في المنطقة. خلال الحرب ضد «داعش» شخصت الولايات المتحدة الامكانية الكامنة في مساعدة الاكراد في سورية وحولتهم الى حلفاء، وأنشأت قواعد في منطقتهم، ومنحت رعايتها لعملية إعادة الإعمار وإعادة الحياة الى طبيعتها هناك.
لكن في هذه الاثناء، وعلى خلفية نجاح هذا التحالف، والاستئصال النهائي المتوقع لآخر جيوب المعارضة لـ «الدولة الاسلامية» في الساحة السورية، يتوقع أن تطرح تساؤلات بشأن استمرار تواجد الولايات المتحدة في هذه المناطق. إن انسحاب الولايات المتحدة الكامل من هذه المناطق من شأنه خلق تهديد حقيقي على كيان الحكم الذاتي الآخذ في التطور لاكراد سورية، على شكل تعاون بين ايران – الاسد – تركيا. حيث إنهم ليسوا سعداء ايضا من ظهور الاكراد كعنصر قوة مستقل في المنطقة.
يجب على العالم الحر الاستعداد لهذا التحدي، وأن يفعل ما في استطاعته كي يمنع نظام بشار الأسد – بدعم ايران ومشاركة مليشيات شيعية و»حزب الله» – من استكمال سيطرته على هذه المنطقة. وقبل كل شيء يجب بذل الجهود الممكنة من اجل انشاء منطقة حظر طيران في المنطقة لعناصر معادية في الفضاء الكردي – السوري. هذا عامل حيوي في الاتفاق الذي يمنح الاكراد في شمال سورية القدرة على الدفاع عن انفسهم.
الاكراد في سورية هم عنصر مهم في المنطقة، يعملون باجتهاد ضد المليشيات الجهادية، وفي الوقت ذاته يحاولون تثبيت نظام حكم ديمقراطي. هم حلفاء للولايات المتحدة وليسوا معادين لاسرائيل. إن التغيرات التي حدثت في سورية أنشأت فرصة أمام الغرب لتثبيت ثقل كردي مضاد مقابل التطرف الاسلامي المتعاظم وتطلعات ايران وتركيا للسيطرة.
إن محاولة صد العدوان النووي الكامن في ايران والاتفاق النووي المشوش تقتضي العمل بقوة لصد الامكانية العدائية الكامنة التقليدية لها في المنطقة. وعلى صد كهذا أن يركز على فضاءات سورية، وليس هناك عمل استراتيجي فعال مهم أكثر لصد ايران من خلق جبهة كردية تؤيد الغرب في هذا الفضاء. إن تقوي الاكراد في سورية يزيد من احتمال تحويل سورية من عنصر معادٍ ونشيط ضد اسرائيل الى فضاء منزوع السلاح وضعيف نسبيا.
على هامش هذه الاقوال، يجب على اسرائيل ايضا أن تفحص الردود الحالية للتدخل التركي الناجع والمتزايد في قطاع غزة و»يهودا» و»السامرة» وفي أوساط «عرب إسرائيل». إن خلق منطقة كردية كمنطقة حكم ذاتي داخل سورية الفيدرالية، أو حتى كدولة كردية مستقلة، يناسب تركيا، حيث لكل طرف توجد نقطة ضعف، وكذلك يوجد ثمن لادارة الظهر للغرب وقيمه وزيادة العدوانية الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط.
عن «هآرتس»
========================