الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 30/11/2017

02.12.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الروسية والبريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
فورين أفيرز: خلافات متزايدة بين موسكو وطهران
تحدثت مجلة فورين أفيرز الأميركية عن خلافات متزايدة بين روسيا وإيران إزاء المليشيات التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني في سوريا والمنطقة، وذلك وسط خشية طهران من عقد موسكو صفقات على حسابها.
فقد نشرت  المجلة مقالا للكاتب أليكس فاتانكا أشار فيه إلى انطلاق محادثات السلام السورية في جنيف بنسختها الثامنة الثلاثاء الماضي في سويسرا، بغية إيجاد تسوية سياسية بين رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من فصائل المعارضة المسلحة.
وأشار إلى أن المحادثات في جنيف تأتي بعد نحو أسبوع من محادثات أخرى بنفس الشأن السوري انعقدت في سوتشي بروسيا بحضور اللاعبين الثلاثة الرئيسيين وهم كل من الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني، وكان يتوقع منها أن تشكل نقطة تحول في مستقبل سوريا.
واستدرك بالقول لكن المحادثات في سوتشي سلطت الضوء على التصدعات والخلافات الناشئة بين داعمي الأسد الرئيسيين، روسيا وإيران، وعلى الانقسامات بين الحكومة المدنية الإيرانية نفسها وقيادات الحرس الثوري الإيراني بشأن النفوذ في سوريا.
نفوذ إيراني
وأوضح الكاتب أن الحرس الثوري الإيراني -الذي وُجد على مدى السنوات السبع الماضية بشكل قوي في سوريا من خلال مليشياته المختلفة ووكلائه محليين- حريص على الحفاظ على مكاسبه ضد الهجمة المرتدة من جانب إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة.
وقال إن هذا الموقف من جانب الحرس الثوري الإيراني سرعان ما يتحول إلى صراع مفتوح مع روسيا والجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك الرئيس روحاني، الذي قد يكون أكثر انفتاحا على تسوية متعددة الأطراف لإنهاء الحرب السورية.
ولا يرغب الحرس الثوري الإيراني فقط في تأمين النفوذ الإيراني في سوريا ما بعد الحرب، ولكنه يسعى لتحويل المليشيات السورية المتحالفة معه إلى قوة عسكرية وسياسية مؤسسية، وذلك كي تصبح محرضا محليا على غرار الدور الذي يلعبه حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في لبنان.
وأضاف الكاتب أن في طهران شكا كبيرا بشأن النيات الروسية والتركية في سوريا، وسط الخشية من عقد موسكو صفقات مع الجهات الأخرى اللاعبة في المنطقة على حساب إيران وبشكل قد يلحق الضرر بمصالحها.
وتحدث عن الإجراءات التي يقوم به الحرس الثوري الإيراني على الأرض في سوريا، وذلك من أجل الحفاظ على وجود عسكري إيراني دائم في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ أكثر من ست سنوات.
========================
 نيوزويك” تكشف: الأسد رئيسًا بصلاحيات اليزابيث وسوريا بتصرّف “حزب الله
نشرت مجلّة “نيوزويك” الأميركية مقالاً أعدّه فريدريك هوف، مدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، التابع للمجلس الأطلسي والذي يجري أبحاثًا ودراسات خاصّة بالتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية، تحدّث فيه عن التعاون الأميركي الروسي حول سوريا، وقارن بين إدارتَي الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب.
وذكّر بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو وأجرى محادثة هاتفية طويلة مع الرئيس ترامب، ورأى أنّه لا يُمكن اعتبار ما آلت إليه الأوضاع في سوريا بأنّه انتصار للدولة الروسية، فهو شخصي بطبيعته، ويأمل بوتين بأن يستثمر سياسيًا التقدّم العسكري الذي حقّقه سلاح الجو الروسي بمساعدة المقاتلين الذين تقودهم إيران، في المعركة الى جانب الأسد.
ولفت إلى أنّ بوتين يُدرك أن الأسد والمحيطين به لن يتشاركوا أبدًا السلطة، فيما تسعى موسكو الى إجراء إصلاح دستوري في سوريا يتضمّن مشاركة في السلطة. وبرأي الكاتب فَـسوريا، وفقًا للإدارة الحالية، ستكتب دستورًا يحوّل السلطات المحدّدة للأسد كالصلاحيات التي تمتلكها الملكة اليزابيث. أي أنّ هذا لا يعني شيئًا وسيبقى المحيطون بالأسد كما كانوا.
وتساءل الكاتب عن الإنتخابات “العادلة والحرّة”، قائلاً: “يوجد عوائق تقنية لإجراء الإنتخابات في دولة أنهكتها الحرب، فهل سيشارك الأسد والمحيطون به في عملية صادقة وإرادية؟”، وأوضح أنّ الأسد يدرك أنّ مخاطر مشاركة السلطة تعرّضه لخسارتها.
وقال إنّ وزيري خارجية أميركيين تعاقبا على السلطة على التعاون مع موسكو لإنهاء الحرب السورية، فالوزير جون كيري اعتقد أنّ مهاراته الإقناعيّة وقوة شخصيته ستقنع موسكو بالقيام بعمل غير اعتيادي وهو دعم الإنتقال السياسي. أمّا ريكس تيليرسون فليس لديه هذا الوهم. ويسعى بعض المسؤولين الأميركيين للحفاظ على ماء الوجه وبذل الجهود الممكنة للحفاظ على وجه الولايات المتحدة خصوصًا مع الترسبات التي ورثوها عن إدارة أوباما.
وسأل الكاتب عن الدعوة للتعاون بين موسكو وواشنطن، وقال بهدف التفاخر السياسي بإنقاذ الأسد وإعادة روسيا الى العظمة، عزّز بوتين قبضة إيران على سوريا. والهدف الأساسي لطهران في سوريا هو وضعها بتصرف “حزب الله” في لبنان.
وذكّر الكاتب بما قاله محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني إن نزع سلاح “حزب الله” غير قابل للتفاوض.
(نيوزويك – لبنان 24)
========================
 واشنطن بوست” تطالب الحكومة الأمريكية بدعم قوات سوريا الديمقراطية
بونت بوست – في مقال لجنيفر روبن في صحيفة «واشنطن بوست» عن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران أشارت إلى أنها لن تكون مكتملة من دون استراتيجية واضحة في سوريا.
وتحدثت بهذا الصدد عن تقرير المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي أعدته مجموعة من الجنرالات والدبلوماسيين السابقين حذروا فيه من تزايد التأثير الإيراني في سوريا عقب هزيمة تنظيم الدولة. جاء في التقرير إنه في الوقت الذي تقوم فيه الإدارة بألعاب من أجل عدم تجديد المصادقة على الاتفاقية النووية وإلغائها، إلا أنها خسرت المعركة الحقيقية. وهي بحاجة حسب التقرير إلى القيام بشكل متماسك ومنسجم بالتحرك ضد إيران ووضع العقبات أمام طهران ورغبتها بتحقيق انتصار شامل لنظام بشار الأسد، هذا إن كانت جادة بالتصدي للسلوك الإيراني في المنطقة. وأشارت إلى أن الوقت مهم في الوقت الذي سيطرت فيه القوات المدعومة من إيران على الأراضي التي تمر طرد تنظيم الدولة منها باستثناء تلك التي سيطرت عليها الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة. وهذه الانجازات إضافة لدور إيران كمتحكم في شؤون سوريا ما بعد الحرب وإنشائها الجسر البري الممتد من حدودها حتى البحر المتوسط تمثل تهديداً للولايات المتحدة. وهناك حاجة لاستراتيجية متماسكة تنظر أبعد من سقوط تنظيم الدولة وحرمان إيران من تحقيق أهدافها التي تزعزع استقرار المنطقة واستعادة النفوذ الأمريكي على حساب طهران.
وقام ترامب بتسريع عملية تدمير النفوذ الأمريكي في المنطقة بعدما وافق على «هدنة» عززت قوة الروس والإيرانيين، ولم تقرن الصواريخ التي أطلقها في نيسان /أبريل بأية سياسة حول مستقبل سوريا.
وحسب تقرير المعهد فيجب على الولايات المتحدة أن تنشر قواتها في سوريا، سواء على الأرض حيث يوجد الآن نحو 2.000 جندي وفي السماء وذلك لتوفير الأمن في أثناء عملية الإعمار ولمنع ظهور تنظيم الدولة من جديد أو سيطرة الأسد عليها. وطالب التقرير بدعم قوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على المناطق التي طردت تنظيم الدولة منها وذلك لمنع عودة التنظيم من جديد أو سيطرة نظام الأسد عليها. وسيساعد هذا على «تعزيز سلطة قوات سوريا الديمقراطية» ويسهم في تشكيل سوريا ما بعد الحرب.
========================
الصحافة الروسية والبريطانية :
مجلة روسية: الأسد يستخدم مدافع تعود لثلاثينيات القرن الماضي
ذكرت مجلة “أسلحة الأمة” الروسية، أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، تستخدم مدافع روسية تعود صناعتها لثلاثينيات القرن الماضي.
وأضافت المجلة، اليوم 29 تشرين الثاني، أن قوات الأسد تستخدم مدافع صنعت عام 1937، ومدافع “هاون عيار 22 ملم” تعود لعام 1938 وأن جميعها سوفيتية الصنع.
وتقدم روسيا جميع أنواع الدعم العسكري لقوات الأسد في معاركه ضد المعارضة السورية، بعد استنفاده للأسلحة التي كانت بحوزته.
من جهة أخرى، وفي تقرير سابق لوكالة “سبوتنيك” الروسية،  نشر بمناسبة مرور عامين على التدخل العسكري الروسي في سوريا، قالت الوكالة إن روسيا اختبرت أحدث أسلحتها منذ بدء هذا التدخل، وأحصت قيامها باختبار 162 نموذجًا من الأسلحة الحديثة والمتطورة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” في ذات السياق، أوضحت أن روسيا تمكنت من جني ثمار استراتيجية دعمها للنظام السوري، عسكريًا، من خلال تجربة أنواع جديدة من أسلحتها في ظل ظروف حرب حقيقية، فضلًا عن توقيع اتفاقيتين لإقامة قاعدتين على البحر المتوسط، (جوية في مطار حميميم، وبحرية في طرطوس).
وتنص الاتفاقيتان على بقاء القوات الروسية مدة نصف قرن قابلة للتمديد.
وقالت المجلة الروسية إن “العسكريين السوريين، يشيدون بالأداء العالي لهذه المدافع القديمة، ويؤكدون فعاليتها حتى يومنا هذا في الحرب”.
كما تستخدم قوات الأسد بحسب المجلة، مدافع “زيس” السوفيتية “عيار 57 و76 ملم”، ومدافع هاون أمريكية “عيار 105 ملم”، تعود للحرب العالمية الثانية.
========================
التايمز: هكذا أبرزت سياسة بوتين بالشرق الأوسط "بلاهة" أمريكا
نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للكاتب روجر بويز، يقول فيه إن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاعدة عملية، وهي ألا يسمح لحرب فوضوية بأن تذهب سدى.
ويشير بويز في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "التدخل الروسي في سوريا على مدى عامين كلف أكثر من 2.5 مليون دولار في اليوم، وخسرت روسيا هذا الخريف أحد جنرالاتها، الذي كان يقود (عفوا يقدم الاستشارة) لقوات تابعة للأسد، لكن الحرب وفرت فرصة جيدة لممثلي مبيعات الأسلحة في الكرملين".
ويلفت الكاتب إلى أن الحملة الموجهة ضد تنظيم الدولة، بحسب موسكو، سمحت بتجريب ما لا يقل عن 600 سلاح مختلف، مشيرا إلى أنه حتى طائرة "أس يو 25" القديمة، التي ألقت بقنابل عمياء في أكثر من 1600 طلعة على المناطق التي كان يسيطر عليها الثوار، تباع بشكل جيد.
ويقول بويز إن "الرئيس الروسي كسب سوريا، وما يحتاج فعله الآن هو أن يكسب السلام، ويروج نفسه لبقية الشرق الأوسط بصفته رجلا يناصر حلفاءه، ولا يتخلى عنهم مع تغير الظروف، وسيصبح لاعبا دوليا معترفا به مرة أخرى، وهذه كانت حساباته".
ويضيف الكاتب: "هناك أوقات تشعر فيها واشنطن وموسكو بالحاجة للتعاون، لكن بوتين أراد أن يلعب مع ترامب معظم الوقت، ويظهر انتصار بوتين هكذا: يبقى الأسد في الحكم حتى يجد الكرملين بديلا مناسبا، وتوسع روسيا قاعدتها في طرطوس لتتسع لحوالي 10 سفن حربية، وتقرر أيضا من يمثل المعارضة في المفاوضات القادمة، وتتحمل أمريكا والاتحاد الأوروبي تكلفة إعادة بناء البنى التحتية المدمرة، وبعد فترة قصيرة تبدأ أمريكا بالانسحاب من الشرق الأوسط شيئا فشيئا".
ويبين بويز أنه "مع بدء العملية السلمية، أصبح تقليدا أن يتم ازدراء أمريكا، فكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات أمس في جنيف، لكن الوفد الحكومي السوري لم يحضر، وما الذي يجعله يحضر؟ فبالأمس القريب احتضن بوتين الأسد في قصره في سوتشي، والضغط الوحيد عليه هو أن يستجيب لطلبات بوتين، وفي اليوم التالي حضر كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني إلى المكان ذاته، والأغرب من هذا أن أردوغان، الذي غضب من زوجة الأسد لقولها عنه في رسالة بريد إلكتروني تم اعتراضها بأنه مجرم لم يقرأ في حياته سوى كتاب واحد، يقبل الآن بأن يبقى زوجها في السلطة لفترة أطول".
ويقول الكاتب إن "دونالد ترامب يؤدي دورا صغيرا في مسرحية بوتين للسلام، بالرغم من الوجود العسكري القوي لأمريكا في سوريا، فليحصل على رضا تركيا يلمح الزعيم الأمريكي إلى أنه سيحد من إرسال الأسلحة إلى الأكراد في سوريا، ومع ذلك فإن أنقرة، التي هي عضو في حلف الناتو، تنحاز بشكل متزايد إلى موسكو وطهران، وهذا المحور يتفق على أنه يجب بقاء سوريا وحدة واحدة؛ لأن تقسيمها سيهدد مصالحهم جميعا، سيقولون للأسد كيف يجب عليه أن يحكم، ويلزمونه بجدول زمني لإجراء انتخابات (حرة)؛ وذلك من أجل المظهر، ولإعادة عمل المؤسسات الرئيسية، وسيكون من الأولويات إعادة بناء الجيش السوري، الذي ذاب تقريبا قبل قيام الروس والإيرانيين بتسلم القيادة".
ويتساءل بزيز قائلا: "فكيف كان يمكن أن يتم الاحتيال على أمريكا بهذا الشكل؟ لقد بدأ الأمر عندما قلل باراك أوباما من خبرة بوتين في الشرق الأوسط، وكان معلم الضابط السابق في الـ(كي جي بي) (بوتين) هو رئيس المخابرات الأسبق يفكيني بريماكوف".
ويلفت الكاتب إلى أن بريماكوف، وهو مستعرب، كان قد علم بوتين كيف يستخدم الشرق الأوسط ليضغط على أمريكا، وكان بريماكوف هو من حذر بوتين بخصوص المخاطر المتعلقة بالثورات المحلية في وسط آسيا، والحاجة إلى حاكم ليس في قلبه رحمة، تابع لروسيا في الشيشان، والحاجة إلى تشكيل تحالفات تقلل من نفوذ أمريكا في العراق".
ويقول بويز: "كذلك كان مكر بوتين في عرضه المساعدة في التخلص من مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية لمنع رد عسكري أمريكي عام 2013 كان يحمل علامات تعليم بريماكوف، وهدف بوتين من سياسته في الشرق الأوسط هو حماية روسيا من تمرد الإسلاميين، وأيضا ليثبت على نطاق أوسع أن أمريكا تعبت من الحروب، ويبرز تعبها وترددها في القيادة".
ويفيد الكاتب بأن "التعامل الأمريكي مع الربيع العربي حير الكرملين، ففي البداية سمحت أمريكا لحليفها القوي حسني مبارك بأن يسقط، ثم وعدت بمنع وقوع مذبحة في ليبيا (حيث كان أوباما "يقود من الخلف")، لكن في الواقع استخدمت قوة الناتو الجوية لإحداث تغيير في النظام، وكان ذلك ينطبق على السيناريوهات الكابوسية في نظر بوتين (وبريماكوف) كلها، حيث كانت أمريكا وحلفاؤها يقومون بسحب البساط من تحت روسيا خلسة، وكانت سوريا هي المكان الذي تنتهي فيه تلك العملية".
وينوه بويز إلى أن "الكثير، بمن فيهم أنا، اعتقدوا أن تدخل بوتين في سوريا كان استعراضا للفت الأنظار عن حرب أوكرانيا، التي لم تصل إلى نتيجة، وكان تخميننا هو أنه أراد تقديم نفسه شريكا لا يمكن الاستغناء عنه مقابل رفع العقوبات التي فرضت عليه بعد أن استولى على القرم، وأنه قريبا سيتورط في مستنقع حربين لا يمكن الانتصار فيهما". 
ويستدرك الكاتب بأن "ذلك كان خاطئا، حيث كانت رسالته في حربه لدعم النظام السوري طريقة للقول للبيت الأبيض إنه إن لم تكن لديه رباطة الجأش لدخول حرب فعليه أن يتوقف عن تمويل الجماعات المعارضة، والدفع بتوسيع الناتو نحو الحدود الروسية".
ويوضح بويز أن "تلك الرسالة كانت موجهة للرئيس القادم، ويبدو من تعليقات ترامب أن بوتين (فتى جلد.. ورجل ذكي)، أن ترامب فهم ما يسعى إليه بوتين، فعلى رأس اقتصاد هرم وبطيء حوّل بوتين الضعف الحقيقي إلى قوة عن طريق ومضة من الواقعية السياسية، أثبتت عزما وإصرارا، وهذا ما يبرر إنفاقه لـ 2.5 مليون دولار في اليوم على هذا التدخل".
ويخلص الكاتب إلى أنه "بذلك تكون قوة في حالة تراجع، تغلبت بدهائها على القوة العظمى المتبقية في العالم، ولا شك أن بوتين سيسجلها انتصارا ويضيفها إلى قائمة الأسباب التي تجعله الشخص المناسب للبقاء رئيسا لروسيا".
========================
الصحافة التركية :
صحيفة ملليت  :حل معضلة وحدات حماية الشعب في تفاهمات سوريا
فيردا أوزير - صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
يقولون "يضحك كثيرًا من يضحك أخيرًا"، لكن في الحرب السورية اتضح منذ الآن من سيضحك أخيرًا، بوتين دون أدنى شك.
ستكون قمة سوتشي رمزًا لنهاية الحرب السورية، وسيظهر بوتين على أنه "البطل الذي أنقذ سوريا".
أما صورة الأسد وهو في أحضان بوتين قبل القمة بيوم واحد، كالطفل يبحث عن العطف في حضن والده، فستبقى في الأذهان علامة للانتصار الروسي.
شبّه الإعلام العالمي قمة سوتشي بمؤتمر يالطا الذي انعقد عام 1945، أي بتلك القمة التي وضعت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا السوفيتية أسس النظام العالمي الجديد عقب الحرب العالمية الثانية. وبما أن أسس المرحلة الجديدة في سوريا وُضعت في سوتشي فهذا الوقت الأنسب لنلقي نظرة على المشكلة الكبيرة التي تنتظرنا.
الخلاف الأصلي الذي ظهر في سوتشي هو مصير وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني في سوريا. في تصريحه الصحفي عقب القمة وبعد عودته من سوتشي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن تكون هناك تنازلات بخصوص وحدات حماية الشعب.
أما بوتين، فكما هو معروف يطلب ضم الوحدات إلى عملية الحل، كما أنه يقدم الدعم العلني لها في مدينة عفرين شمال غربي سوريا.
ولا يبدو أن الولايات المتحدة ستقطع دعمها عن وحدات حماية الشعب على المدى الطويل، لأنها تعزز قوتها في سوريا عن طريق الوحدات.
إذًا كيف يمكننا أن نتجاوز حاجز وحدات حماية الشعب هذا الماثل أمامنا؟
هناك احتمال لذلك، وهو أن تتفاهم روسيا مع الولايات المتحدة في هذا الخصوص. وحدات حماية الشعب هي مسألة غير مباشرة بالنسبة لروسيا، وهي تدعمها إلى حد ما لأنها لا تريد أن تترك ورقة الأكراد تمامًا بيد الولايات المتحدة.
ولهذا، إذا استطاع بوتين الحد من اعتماد الولايات المتحدة على وحدات حماية الشعب في سوريا، فإنه قد يقطع دعمه عن الوحدات. ما أقصده هنا، هو إقناع واشنطن بسحبها إلى شرقي الفرات، وهذا ما تطالب به أنقرة منذ البداية.
لأنه في هذه الحالة تخرج وحدات حماية الشعب من كونها مسألة تهديد لوجود لتركيا، وينهار مشروع تشكيل حزام تسيطر عليه الوحدات على طول الحدود السورية مع تركيا. وخلاف الأسد مع الوحدات يدعم هذا السيناريو، كما ذكر أردوغان
لكن كيف ستقتنع الولايات المتحدة بسحب وحدات حماية الشعب إلى شرق الفرات؟ المسألة الأهم بالنسبة لواشنطن  هي تحطيم قوة إيران في سوريا وتحقيق التوازن.
يمكن لروسيا أن تتعهد بالحد من تعاونها مع إيران مقابل تضييق الولايات المتحدة مناطق نفوذ وحدات حماية الشعب. وعلى أي حال، تهديد تنظيم داعش انتهى تقريبًا، وبوتين ضمن مستقبل الأسد. وعليه فإن موسكو لم تعد بحاجة لطهران خلال الفترة القادمة.
كل ما أسلفت ذكره يضع أمام أنقرة خارطة طريق ينبغي عليها أن تتبعها: أولًا، إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة لأن الأخيرة ستكون القوة النافذة في شمال شرقي سوريا على المدى الطويل على الأقل. ثانيًا، المحافظة على العلاقة الوثيقة مع روسيا. وأخيرًا تقوية التعاون مع جميع بلدان المنطقة ضد وحدات حماية الشعب.
========================
صحيفة قرار :ماذا ينتظر حزب الشعب الجمهوري لزيارة الأسد؟
عاكف بكي – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
ستقولون "كانت تجربته السابقة مريرة جدًّا، صحيح أن اتفاق سوتشي سيشجعه، لكن كيف سيفعل؟"، ومعكم  كل الحق. الطريق ممهد أمام الاجتماع مع الأسد لكن حزب الشعب الجمهوري لم ينسَ بعد ما حل به، ومن الطبيعي أن من عضه الثعبان يخاف من الحبل. والحزب لديه أسباب حتى يتخذ موقفًا حذرًا.
فالصورة التي التقطت لوفده مع الأسد سببت له الكثير من الصداع. لا بد أنكم تذكرون كم تعرض لانتقادات عقب كشف فضيحة الصورة تلك في 7 مارس/ آذار 2013. ألم يكن لها وقع الصاعقة على الأجندة السياسية في تركيا؟
ألم تثر زوبعة كبيرة عقب الكشف عن لقاء نواب الشعب الجمهوري حسن أق غول، ومولود دودو، وشفق بافي، وآيتوغ أطيجي، مع الأسد!
ألم يخرج الإعلام بعناوين من قبيل "حزب الشعب الجمهوري يقطع الغصن الذي يقف عليه" تعليقًا على الصورة التي أثارت موجة من ردود الأفعال الغاضبة  ضد الحزب!
ألم يقع أكبر أحزب المعارضة التركية في موقف شديد الحرج، على الأخص بسبب هوية أحد السوريين الموجودين في الصورة المذكورة؟
الشخص الجالس إلى يمين آيتوغ أطيجي، بحسب الادعاءات، هو عنصر مخابرات اسمه الحركي أبو فراس، وهو من رتب اللقاء. لكن لم يكن الاجتماع هو الشيء الوحيد الذي رتبه.
فهناك ادعاءات عن لعبه الدور الرئيسي في تفجير مدينة ريحانلي بمحافظة هاطاي، وقصف مخيمات النازحين في سوريا، وعمليات خطف قادة المعارضة.
وجاء خبر لقاء شفق بافي مع أسماء الأسد ليزيد الطين بلة. وكأن كل ذلك لم يكن كافيًا حتى خرج المتحدث باسم الوفد حسن أق غول ليقول إن الزيارة كانت إيجابية للغاية، وأنهم اطلعوا على الخطوات التي أقدم عليها النظام السوري على طريق التحول الديمقراطي...
لكن ما زاد من تدهور الأمور هو أن الأسد، الذي حمل له وفد الشعب الجمهوري رسالة مفادها أن "الشعب التركي يرفض التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا"، شكا تركيا لمجلس الأمن لأنها "تتدخل بشؤون بلاده الداخلية".
وهذه ليست أول حادثة من هذا النوع لحزب الشعب الجمهوري.
ففي عام 2011 التقى وفد آخر للحزب مع الأسد، وأكد قبل ستة أعوام على إيلائه الأهمية لاستقلال ووحدة أراضي سوريا.
أثارت تلك الزيارة غضبًا شديدًا في تركيا. وهاجمت الحكومة الحزب بدعوى وقوفه في الجانب الخطأ، ودعمه عدو بلاده، وتشجيع النظام القاتل.
لكن الحزب لم يثب إلى رشده.
غير أن الحزب جمد كثيرًا بعد الزيارة الثانية، وهذا الجمود ما يزال مستمرًا حتى اليوم. لم يتمكن حتى الآن من التخلص من آثاره.
مع أن الوقت مناسب تمامًا اليوم، فما على الحزب إلا إرسال الوفد تلو الآخر، وتوجيه الرسائل إلى الأسد، فقد حانت اللحظة المناسبة، وعليه أن يتصرف قبل الحكومة...
لكن أكبر أحزاب المعارضة التركية دفع ثمن التعجل في أخذ المبادرة. فمما لا شك فيه أن أخطاء الماضي أرعبته إلى درجة أنه لو قُدّر له لتجنب حتى التلفظ باسم الأسد.
========================
صحيفة صباح :الولايات المتحدة ترفع العلم الأبيض في سوريا
بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
في سبتمبر/ أيلول الماضي، كتبت في هذه الزاوية "نحن على أعتاب مرحلة سوف تُنتزع فيها السيطرة على الخريطة السياسية السورية، من تنظيمات كوحدات حماية الشعب وداعش وتحرير الشام".
هذه المرحلة بدأت رسميًّا قبل أيام مع المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
عقب المحادثة أعلن البيت الأبيض أنه سيقطع تسليح وحدات حماية الشعب، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا. وتتداول الكواليس أن الصقور في إدارة ترامب عانوا صعوبة كبيرة في اتخاذ القرار، وعلى الأخص مستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.
تشير هذه الخطوة قبل كل إلى أن الحماية الروسية الأمريكية لوحدات حماية الشعب في طريقها إلى الزوال. ويبدو أن مشروع البنتاغون بشأن "شمال سوريا" هو الآخر ينهار، بعد "مشروع روجاوة".
فالاستراتيجية الجديدة لن تقتصر على قطع التسليح فقط، والرئيس الأمريكي يريد إعادة الأراضي التي استولت عليها وحدات حماية الشعب إلى دمشق. ولهذا تشعر الوحدات والأوساط الداعمة لها بقلق شديد.
رسالة ترامب إلى أردوغان حول قطع دعمه لوحدات حماية الشعب كان لها أصداء واسعة في الإعلام العالمي. فهيئة لإذاعة البريطانية تحدثت عن "تحول كبير في قرار ترامب"، فيما قالت سي إن إن "مع انتهاء داعش ينتهي تسليح وحدات حماية الشعب".
وقالت نيويورك تايمز إن "القرار سيخفض التوتر الأمريكي التركي"، بينما أشارت ووردبرس وروسيا اليوم إلى "خيانة تعرضت لها وحدات حماية الشعب".
بدورها كتبت هاآرتس الإسرائيلية أن "ترامب أسعد تركيا، ووجه ضربة كبيرة لطموحات وحدات حماية الشعب".
وفي الواقع، فإن ميسر جيفورد، وهو بريطاني قاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب، قال قبل بدء عملية الرقة إن على الأكراد ألا يثقوا كثيرًا بالولايات المتحدة، مشيرًا أن الاتفاق المؤقت ذو الأهداف التكتيكية يوشك على الانتهاء.
ولا شك أن قرار ترامب يعني الانسحاب من سوريا، بيد أن وزير الدفاع جيمس ماتيس يؤكد على إبقاء بلاده ألفي جندي في سوريا بهدف الحصول على تنازلات من الأسد إلى حين انتهاء مفاوضات جنيف، وعلى مواصلة استخدامها وحدات حماية الشعب.
وكان بعض المسؤولين الأمريكين أكدوا أنهم يخططون لكسر نفوذ طهران ودمشق في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب. غير أن الجميع يعلمون أن ترامب يعمل على بعض المشاريع التي ترمي للانسحاب من سوريا حتى عام 2019.
أفضل من حلل قرار ترامب هو السفير السابق في أنقرة جيمس جيفري، الذي قال: "انتهت الحرب التقليدية مع داعش، ونعمل الآن من أجل إنجاح استراتيجية أكبر. لكننا لن ننجح دون تركيا. إذا أردنا البقاء في سوريا علينا إصلاح علاقاتنا مع تركيا".
بطبيعة الحال، كان من الصعب جدًّا على الولايات المتحدة أن تثبت أقدمها في سوريا، وهي تخاصم تركيا أقوى بلد في المنطقة.
وفي هذا السياق، قرار ترامب بشأن وحدات حماية الشعب هو بمثابة رفع العلم الأبيض بالنسبة للولايات المتحدة، ورمي المنشفة في سوريا بالنسبة للبنتاغون بعد وكالة الاستخبارات المركزية.
=======================