الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 29/8/2016

30.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
فيصل عيتاني - (فورين بوليسي) 24/8/2016 :لماذا ذهبت تركيا إلى الحرب في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1100322-لماذا-ذهبت-تركيا-إلى-الحرب-في-سورية؟
فيصل عيتاني - (فورين بوليسي) 24/8/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ربما يكون للولايات المتحدة أخيراً حليف عسكري محترف يعضدها في الحرب ضد "داعش". وسوف يؤدي الهجوم بقيادة تركية على بلدة جرابلس السورية الشمالية، التي احتفظت بها مجموعة "داعش" منذ سنتين ونصف السنة، واستعيدت يوم الأربعاء الماضي من دون مقاومة تُذكر، سوف يؤدي إلى إعادة تشكيل الحرب ضد المجموعة المتطرفة لمصلحة واشنطن.
بهذا الحدث، دخلت تركيا الحرب السورية مباشرة للمرة الأولى. ففي صباح يوم الأربعاء، أرسلت دباباتها وقواتها الخاصة لدعم هجوم للثوار على معقل "داعش" الوحيد المتبقي على الحدود التركية. كما دعمت الطائرات الأميركية الهجوم أيضاً، فقدمت دعماً جوياً وثيقاً ضد أهداف "داعش" -في إشارة حاسمة إلى أن التدخل التركي حظي بمباركة واشنطن. وقد أعلن الثوار عن تحقيق النصر في غضون ساعات، ولم يعانوا من خسائر كبيرة. وبذلك تكون تركيا قد حققت بسرعة هدفها المباشر المتعلق بالاستيلاء على جرابلس، وتفرغت الآن لمحاولة الاندفاع غرباً من أجل "تطهير" بقية المنطقة الحدودية من مجموعة "داعش".
ربما تؤذن هذه الحملة في حد ذاتها بقدوم حقبة جديدة من التعاون الأميركي-التركي في سورية. صحيح أن دوافع أنقرة لدخول الحرب السورية مباشرة لا تتقاطع بوضوح مع أهداف واشنطن، وأن تركيا تنخرط في صراع مباشر مع جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يشكل حليفاً للولايات المتحدة في حربها مع "داعش"، وإنما تعتبره تركيا منظمة إرهابية. ومع ذلك، فإن أحداث الأربعاء بشكل عام تؤشر على تغيير نحو الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة، وتحالفها مع تركيا، والحرب على "داعش" في إطارها الأوسع.
كان كل عنصر في عملية جرابلس يقاتل لأسبابه الخاصة. وقد سعت تركيا بالتأكيد إلى إضعاف مجموعة "داعش" التي قصفت الأراضي التركية ونفذت سلسلة من الهجمات الإرهابية هناك -بما فيها تفجير انتحاري في مدينة غازي عنتاب الجنوبية في عطلة الأسبوع السابق فقط، والتي قتلت 54 شخصاً في حفل زفاف. والأهم من ذلك هو أن أنقرة ترد -ولو متأخرة- على المكاسب الإقليمية التي أحرزتها قوات سورية الديمقراطية التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والتي تهدف إلى الوصل بين "الكانتونات" الكردية المختلفة من أجل تشكيل منطقة كردية متصلة على طول الحدود التركية. وكما قال رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم يوم الأربعاء، فإن تركيا لن تقبل بوجود كيان كردي على حدودها.
ولكن، لماذا الآن؟ فقد كانت قوات سورية الديمقراطية تتوسع منذ أشهر، وكان الرد التركي هو الصمت حتى يوم الأربعاء الماضي. ربما تكون أنقرة قد أمِلت في أن تقوم الولايات المتحدة، التي تدعم قوات سورية الديمقراطية، بالضغط على المجموعة من أجل احترام الخطوط الحمراء الإقليمية، مثل البقاء إلى الشرق من نهر الفرات. لكن هذا لم يحدث في الحقيقة، حيث عبرت قوات سورية الديقراطية نهر الفرات واستولت في النهاية على بلدة منبج يوم 12 آب (أغسطس)، وبدت عازمة على مواصلة التقدم غرباً حتى تتصل مع أبعد كانتون كردي في بلدة عفرين.
يبدو أن هذا الزخم المتنامي لقوات سورية الديمقراطية هو الذي غير حسابات أنقرة، وأفضى إلى تنفيذ عملية جرابلس. وكانت تركيا منخرطة مسبقاً في خوض حرب بالثوار بالوكالة من أجل تطهير المناطق الحدودية الأخرى من "داعش"، واستباق توسع قوات سورية الديمقراطية باستخدام الميليشيات المحلية، لكنها قاومت إغراء نشر القوات التركية في داخل سورية. وفي عملية الاستيلاء على جرابلس، تحركت مجموعات مثل وحدة السلطان مراد، وفيلق الشام، ولواء المعتصم، وحركة نور الدين زنكي، من مناطق الثوار الأخرى الأبعد إلى الغرب، قادمة عبر الأراضي التركية، وفوق الحدود إلى معركة جرابلس.
تشكل هذه العملية التحرك التركي الأكثر درامية في حرب البلد غير المتساوقة بخلاف ذلك ضد "داعش"، ويمكن أن تقدم إشارة للتعاون مع الولايات المتحدة في المستقبل. وكانت واشنطن مترددة في التحالف مع جماعات الثوار التي تدعمها تركيا والتي تركز على محاربة دمشق، خوفاً من احتمال جرها إلى حرب ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وترك ذلك الولايات المتحدة معتمدة بكثافة على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو فرع تابع لحزب العمال الكردستاني -المجموعة التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية- والعدو اللدود لتركيا.
تحتاج الولايات المتحدة بشدة إلى حليف يمكنه أن يحقق نتائج إيجابية ضد "داعش"، وأن يعمل مع السكان العرب المحليين الذين تساورهم الشكوك إزاء الجماعات الكردية، وكشريك دولي استراتيجي يستطيع إنجاز أكثر مما تستطيعه ميليشيا محلية. وفي حين كانت تركيا تركز حصرياً على هزيمة نظام الأسد واحتواء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لم يكن أي من هذا ممكناً. ولكن، إذا رأت أنقرة أن لعب دور مركزي ضد "داعش" سيشكل أفضل فرصة لها لدعم الشركاء العرب في شمال سورية -في حين تكافح احتمال قيام كيان كردي متحد ومعاد- فإن ذلك قد يتغير.
وهكذا، كانت عملية جرابلس تتويجاً لعملية تكيف تركي استراتيجي، واتساع نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحرص الولايات المتحدة على توسيع عملياتها وشركائها ضد "داعش". وسوف تغادر تركيا البلدة وتتركها في يد الثوار، ولو أنها قد تختار أيضاً ترك قواتها الخاصة هناك من أجل ردع هجمات "داعش" المعاكسة أو الدفاع ضدها. وإذا تمكنت تركيا وحلفاؤها من الاحتفاظ بها، فإن جرابلس يمكن أن تعمل كرأس حربة للمزيد من التوسع المدعوم تركياً لتأسيس منطقة عازلة ضد "داعش". وسوف يعزز ذلك شراكة جديدة بين تركيا ومجموعة من الثوار السوريين، وبدعم أميركي.
تنطوي هذ الديناميات على تداعيات محتملة في الحرب الجارية في شمال سورية. وربما تزيد التوترات بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على المدى القصير، وهو ما سيرتب على الولايات المتحدة إدارته وجعله عنصراً من استراتيجيتها ضد "داعش". وعلى العموم، ليس لدى واشنطن خيار سوى احتضان أنقرة، الحليف في الناتو، وتفضيلها على ميليشيا مثيرة للجدل، والتي هي عدو تركيا.
سوف يعطي وجود تركيا كشريك كامل في القتال ضد "داعش" واشنطن أيضاً نفوذاً أوسع في علاقتها مع حلفائها الأكراد. ففي أنقرة يوم الأربعاء الماضي، دعا نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، القوات الكردية إلى الانسحاب من المناطق الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات، وهي المنطقة نفسها التي يأمل الثوار المدعومون من تركيا بالتوسع إليها. ولن يكون لدى القوات الكردية على الأرجح خيار سوى الامتثال -أو المخاطرة بخسارة الدعم العسكري الأميركي. وبذلك، ربما يؤدي وضع قيود على التوسع الكردي فعلياً إلى خفض التوترات التركية-الكردية، طالما ظلت الولايات المتحدة منخرطة في الحرب.
إذا ما تم البناء عليها، فإن عملية جرابلس يمكن أن ترسي الأسس للتعاون الأميركي-التركي الذي تمس الحاجة إليه، وتسهل تحقيق التوازن بين القوى العربية-الكردية في شمال سورية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير جهد الحرب ضد "داعش". وإذا ظلت واشنطن وأنقرة تعملان معاً عن كثب، فيجب أن تتمكنا من تأمين منطقة الحدود. ومع ذلك، تبقى الأمور إلى الجنوب من هذا الشريط من الأرض بالغة التعقيد؛ حيث سيندفع الثوار في نهاية المطاف إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات النظام. وسيكون على الداعمين الخارجيين للطرفين -تركيا، والولايات المتحدة، وروسيا وإيران- أن تعمل بجد لتجنب التصعيد. أما في الوقت الراهن، فإن لدى واشنطن الكثير لتكسبه من حماس أنقرة المتجدد وهجومها على "داعش".
========================
واشنطن بوست :واشنطن وأنقرة: تحالف معقد
http://www.alghad.com/articles/1100312-واشنطن-وأنقرة-تحالف-معقد
هيئة التحرير – (الواشنطن بوست) 25/8/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يعرض التوغل العسكري التركي الذي بدأ الأربعاء الماضي في سورية بدعم جوي أميركي مثالاً جيداً جداً على التعقيد المستفز الذي تنطوي عليه الشؤون الخارجية في واشنطن.
كان الهدف المعلن للهجوم التركي هو طرد متشددي مجموعة "داعش" من أحد معاقلهم الأخيرة المتبقية وقطع خطوط إمدادهم على الحدود السورية التركية. ومن الواضح أن تحقيق هذا الهدف، ووجود تركيا أكثر انخراطاً في الحرب ضد "داعش"، يخدمان مصلحة الولايات المتحدة. لكن هذا الواقع يضيف المزيد من التعقيدات أيضاً.
كانت إحدى الأولويات التركية الرئيسية خلال الكثير من فترات الصراع السوري هي الإبقاء على الأكراد السوريين بعيداً عن حدودها خوفاً من أن يشجعوا المتمردين الأكراد في تركيا. وهكذا، وبالإضافة إلى دفع "داعش" بعيداً عن حدودها، تهدف حملة تركيا لطرد المتشددين من بلدة جرابلس الحدودية منع الأكراد السوريين، الذين هم حلفاء أميركا الأكثر موثوقية في سورية، من التحرك إلى المدينة.
تشكل الأهداف المتنافسة في سورية مصدراً واحداً فقط من مصادر التوتر الذي دفع العلاقات التركية الأميركية إلى أدنى مستوياتها. وقد أثار الاستبداد المتزايد للرئيس رجب طيب أردوغان قلقاً كبيراً في واشنطن وعواصم غربية أخرى، وكذلك حملته واسعة النطاق ضد خصومه السياسيين بعد الانقلاب الفاشل الشهر الماضي. وأدى رد فعل واشنطن البطيء على طلب تركيا تسليم فتح الله غولن، رجل الدين التركي الذي يعيش الآن في ولاية بنسلفانيا والذي تعتبره أنقرة العقل المدبر وراء هذه المؤامرة، أدى فقط إلى إضاءة المشاعر المعادية للولايات المتحدة في تركيا.
في هذا السيل من المصالح المتضاربة، فإن إدارة أوباما محقة في التركيز على مكافحة "داعش" وفي محاولة الحيلولة دون مزيد من التدهور في العلاقات مع تركيا. فتركيا هي موطن قاعدة إنجرليك الجوية الحاسمة جداً للعمليات الجوية الأميركية في سورية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون تركيا، إلى جانب روسيا وإيران، جزءا من أي حل للحرب الأهلية السورية.
كانت زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى تركيا يوم الأربعاء الماضي، بالتزامن مع بدء العملية البرية، تهدف إلى تحسين العلاقة المضطربة بين البلدين. وقد تحدث بايدن بنبرة تصالحية، بالاعتذار للسيد أردوغان عن عدم زيارة تركيا مباشرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وبعدم قوله أي شيء في العلن عن حملة القمع التي تشنها الحكومة التركية، وتأكيده أن الولايات المتحدة أخذت على محمل الجد طلب تركيا تسليم السيد غولن، وتأييده إصرار تركيا على أن يبقى الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات.
هناك أولئك الذين ربما يفضلون لو قال السيد بايدن ما يعتقده معظم المسؤولين الأميركيين حقاً: إن حملة السيد أردوغان ضد مدبري الانقلاب تبدو وكأنها محاولة لإسكات أي صوت للمعارضة، وإن تركيا قد تصرفت بشكل فظيع في فشلها في وقف نظريات المؤامرة التي تصور المتحدة الدول على أنها متآمرة في محاولة انقلاب؛ وإن تركيا قدمت القليل من الأدلة لتبرير تسليم السيد غولن؛ وإن سلوك السيد أردوغان الاستبدادي يجعله حليفاً لا يمكن الاعتماد عليه.
لكن إدارة أوباما محقة في بذل الجهود لمنع العلاقات مع تركيا من مزيد من التفاقم. فتركيا حليف مهم في الناتو في إحدى المناطق الأكثر تقلباً في العالم، وهي مستودع للأسلحة النووية للحلف. وقد أوضحت واشنطن كيف أنها تقدر بقوة تحالفها مع تركيا. ولكن هذا لا ينبغي أن يعطي السيد أردوغان تفويضاً مطلقاً بانتهاك حقوق الإنسان أو قمع خصومه السياسيين.
========================
واشنطن بوست :التدخل التركي بسوريا يفتح عش الدبابير
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/28/التدخل-التركي-بسوريا-يفتح-عش-الدبابير
أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى التدخل العسكري التركي في سوريا، وقالت إنه يؤدي إلى تعميق التوتر بين مجموعتين رئيسيتين تدعمهما الولايات المتحدة، ويشعل صراعا يقوض الجهود الأميركية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الصحيفة في تحليل اشترك في كتابته كل من سودارسان راغافان وإيرين كانينغام إن التوغل العسكري التركي داخل سوريا يفتح عش الدبابير، وخاصة أنه أدى إلى الاقتتال بين الجيش السوري الحر والمسلحين الأكراد، وهما الطرفان اللذان يلقيان دعما أميركيا في نفس اللحظة.
وأشار الكاتبان إلى سيطرة الأكراد السوريين على منبج غربي نهر الفرات بسوريا قرب الحدود التركية مؤخرا وانتزاع البلدة من قبضة تنظيم الدولة.
وأضافا أن تركيا التي تدعم الجيش السوري الحر تعتقد وإياه أن الاستيلاء على منبج من قِبل وحدات حماية الشعب الكردية -التي تشكل العمود الفقر لـقوات سوريا الديمقراطية- يعتبر مقدمة لتوسع الأكراد بشكل أكبر في سوريا.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن تركيا أرسلت دبابات وقوات خاصة الأربعاء الماضي إلى داخل سوريا لدعم الجيش السوري الحر لاستعادة مدينة جرابلس -الواقعة قرب الحدود التركية والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة- وأنها تواصل دعم المعارضة السورية لاستعادة المناطق الواقعة غربي نهر الفرات في سوريا.
وأضاف الكاتبان في تحليلهما أن تركيا تسعى لمنع أكراد سوريا من إقامة دولة في شمالي سوريا على الحدود التركية، وأنها بصدد دحرهم بعيدا عن أي مناطق استولوا عليها غربي الفرات.
وحول الاقتتال الراهن بين المعارضة السورية والمسلحين الأكراد، أوضحت الصحيفة بأن من شأنه أن يؤدي إلى إبعاد انتباههما عن مواجهة تنظيم الدولة، وبالتالي يوضح التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في التنسيق بين هذه الجماعات المسلحة.
وأضافت واشنطن بوست أن هذه الجماعات المسلحة تعاني جراء صراعات عرقية وإقليمية وإزاء أجندات مختلفة، وذلك في الحرب المتعددة الجوانب في سوريا والتي تزداد تعقيدا بشكل كبير
وقالت أيضا إن المعارضة السورية المسلحة والمسلحين الأكراد سبق أن اقتتلا في مواقع أخرى من سوريا خلال الحرب المستعرة بالبلاد منذ سنوات، ولكن الطرفين يشتركان في القتال ضد تنظيم الدولة.
وذكر الكاتبان أن الصراع بين المعارضة السورية والمسلحين الأكراد قد يتوسع ويتفاقم بشكل كبير ليشمل مجالات جديدة، وخاصة أن التوغل العسكري التركي في سوريا سيؤدي لتحول بالمشهد العسكري في البلاد.
========================
لوس أنجلوس تايمز: تقرير يوثق التعذيب المروع في السجون السورية
http://all4syria.info/Archive/339703
– POSTED ON 2016/08/29
لوس أنجلوس تايمز: ترجمة عبد الله ضباب- السوري الجديد
وصف أحد السجناء السابقين خضوعه لعملية جراحية متهورة في السجن حيث نُفذت بشفرة حلاقة. وقالت امرأة أنها اغتصبت بشكل جماعي من قبل القائد العسكري وجنوده، وكل ينتظر دوره.  وروى رجل آخر عن السجناء العطشى الذين كانوا يلعقون الماء المتسرب من ارض الحجرة “مثل القطط.”
قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها الجديد. حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، كانت مرافق الاحتجاز في البلاد، ولا سيما تلك التي تديرها قوات الأمن، كانت سيئة السمعة بسبب معاملتها الفظيعة. لكن التعذيب في السجون يحدث الآن على نطاق واسع، مع أكثر من 17000 شخص يعتقد أنهم قتلوا في الحجز وعشرات الآلاف الآخرين الذين يتحملون المعاملة المروعة على أساس يومي.
منذ بدأت الأزمة الحالية في سوريا في عام 2011، أصبح الوضع كارثيا، بسبب التعذيب الذي يرتكب على نطاق واسع”، قال التقرير نقلا عن المقابلات التي أجريت مع المعتقلين ال 65 السابقين وعلى مدى خمسة أشهر في عام 2015 و 2016. وقالت جماعة حقوقية مقرها لندن ان النتائج التي توصلت إليها عززت تلك التحقيقات السابقة، بما في ذلك التحقيق الذي تقوم به هيئة  تفويضية من الامم المتحدة، ولكن الوثيقة المؤلفة من 64 صفحة بارزة بسبب التفاصيل المؤلمة التي يقدمها الأشخاص المُقابَلون، غالبيتهم قد وجد ملجأ في جنوب تركيا. مثل غيرهم من المراقبين الدوليين، منعت الجماعة من إجراء البحوث داخل سوريا. ” أول شيء يفعله هذا التعذيب الاطاحة بكرامتك”, “انه يقصم الانسان” قال رجل يدعى عمر هـ للباحثين.
العديد من المعتقلين السابقين يحملون ندوب معاناتهم في الأسر – العظام تلتئم بشكل سيئ، تلف الأعصاب، وعلامات مجعدة من حروق السجائر. وقال التقرير انه بالنسبة للبعض، الآثار النفسية العالقة هي الأسوأ ما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع العمل أو الحياة الأسرية. وقال كل سجين سابق تحدث الباحثون معه أنهم تعرضوا للتعذيب – تعرضوا للضرب والتجويع، والصدمات الكهربائية. كان العنف الجنسي شائعا. وتحدث رجل عن آلة صدمة كهربائية ادخلت في مؤخرته. وقالت امرأة أجريت مقابلة معها أن الحرس استخدموا الاغتصاب بشكل روتيني كعقاب
أم عمر، اعتقلت من قبل المخابرات العسكرية في حلب، قالت انها تعرضت للضرب من قبل آسريها حتى فقدت وعيها. وقالت “عندما استيقظت، كنت مرة أخرى في زنزانة انفرادية”. واضافت “لكن بنطالي قد سحل لأسفل، و عباءتي مفتوحة وقميصي الداخلي مرفوع لأعلى. كان كل شيء يؤلمني، لذلك لم أتمكن من معرفة ما إذا كنت قد تعرضت للاغتصاب “. ويركز التقرير على الأوضاع في ما تصفه أسوأ مرافق الاحتجاز وأكثرها تدميرا في سوريا، بما في ذلك تلك التي تديرها أجهزة المخابرات الرئيسية الأربعة في البلد. وقالت المجموعة، أن السجناء جاؤوا من جميع مناحي الحياة – الأطباء، والمعلمين، أصحاب مقاهي وربات البيوت والمحامين والصحفيين. كثيرون اعتقلوا على أقل حجة ممكنة – اتهم رجل أحد الجيران بسبب نزاع على الملكية. وكان آخر مزارعا حضر مظاهرة سلمية واحدة
ونفت سوريا باستمرار سوء معاملة المعتقلين، ولكن اتهمت منظمة العفو الدولية أن نظام الرئيس بشار الأسد قد شرع في حملة منظمة للقضاء على أي شخص ينظر إليه على أنه يشكل تهديدا للنظام، وذلك باستخدام التعذيب لإرهاب السجناء وكذلك عائلاتهم. وقال الباحثون انهم اكتشفوا حسابات السجناء السابقين “ذات مصداقية، وذلك جزئيا بسبب بعض التفاصيل التي تكررت مرارا وتكرارا من قبل الناس الذين لم يلتقوا بهم قط , وعلى سبيل المثال، ” حفلة الترحيب “- وهو الضرب المبرح عند وصول المعتقل الى مركز الاعتقال – أو أساليب مختلفة من التعذيب، بما في ذلك واحدة تعرف باسم الشبح، يتم تعليق الضحية مقيدا من الرسغين ، غالبا لساعات، بواسطة  عقاف أو الأنابيب.
وبعد أن انتهيا منها ضربي بالعصي الخشبية، أخذوا السجائر. وقال: انهم كانوا يخمدوا السجائر بجميع أنحاء جسدي “. “شعرت وكأن سكينا تحفر جسدي. وقالت منظمة العفو الدولية عن المفاوضات المقبلة حول إنهاء الصراع انها تقدم فرصة للضغط على الحكومة السورية لوقف “حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والتعذيب وغيره من عمليات الإعدام وسوء المعاملة والإعدام خارج نطاق القضاء”. وحثت المجموعة أطراف المحادثات ان يجعلوا القضية أولوية في المفاوضات. وتحدث رجل يدعى نعمان عن حرمانهم من الرعاية الطبية بعد تطور عدوى الساق أثناء احتجازه من قبل المخابرات العسكرية في دمشق، وقال: في الزنزانة كان هناك ممرض يجري عمليات جراحية مؤقتة لمنع الغرغرينا من التجذر. “هو ومعتقل آخر… أعطاني منشفة لأضعها في فمي. لأعض عليها. “وأحرقوا الشفرة بقداحة، ثم فتحوا الجرح … وخرجت كل الدماء القذرة.”
وقالت نيكوليت بولاند، احدى باحثي المجموعة، أنه كم كان من الصعب لمقابلتهم لوصف ما خضعوا له، أعرب العديد أنهم مدينون بحديثهم لأولئك الذين ما زالوا في الاسر. قالت الباحثة  “التاريخ لن ينسى ذلك
========================
فورين افيرز :الهجمات الفردية.. وسيلة داعش لتمزيق الغرب
https://www.ewan24.net/الهجمات-الفردية-وسيلة-داعش-لتمزيق-الغ/
نشر في : الإثنين 29 أغسطس 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 29 أغسطس 2016 - 12:16 ص
تشير سلسلة من الهجمات الإرهابية التي قام بها أفراد في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وأماكن أخرى إلى أن هذه الظاهرة لا تزال تنتشر وتتزايد شراستها.
ففيما بين أكتوبر 2015 وأغسطس 2016 نفذ أفراد متطرفون أو خلايا قليلة الأفراد 20 هجوما في استجابة لدعوة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى قتل المدنيين “الكفار” دون تمييز.
ويرى باراك مندلسون، في مقال نشرته “فورين أفيرز” أن هناك عدة فوائد تجنيها داعش من سياسة الهجمات التي يقوم بها أفراد: أولا، أن هذه الهجمات غير مكلفة وسهلة نسبيا. كما انها لا تحتاج منها الى تخطيط أو حتى اتصال مع مرتكبيها، أو معرفتهم.
وثانيا، من الصعب اتخاذ تدابير وقائية ضدها، حيث يصعب تحديدها في وقت مبكر، لأن المنفذين ليس لديهم اتصال مباشر بداعش، وثالثا، تضر مثل هذه الهجمات بمعنويات الأمة وقيادتها، حيث تثير الذعر في صفوف المدنيين بينما تظهر الحكومات عاجزة بل وغير كفء.
الرابعة، في أن انتشار الإرهاب الفردي في جميع أنحاء العالم يعزز صورة داعش، ويوحي لكل من أعدائها والمتعاطفين معها بانتشارها وشعبيتها، وهناك منطق استراتيجي أيضا يدفع تنظيم الدولة الإسلامية إلى الاعتماد بشكل  أكبر على  المنفذين المستقلين.
وتتطلع داعش إلى استعادة قوتها وصورتها مع ما تشهده من هزائم في العراق وسوريا، وليبيا، وتساعد الهجمات التي ينفذها أنصارها في تحقيق هذا الغرض كما تعتبر وسيلة مهمة لحشد الأعضاء.
ويمكن لعدد كبير من الهجمات غير المنسقة  ـ خلال فترة قصيرة من الزمن ـ أن تخل بالتوازن الدقيق بين الحرية والأمن في المجتمعات الغربية وتعزز أهداف سياسية خاصة بالتنظيم، مثل استخدام المشاعر المعادية للإسلام في الغرب لتغذية آلة دعايتها.
وتعتبر داعش أول مجموعة جهادية تدعو إلى “الجهاد بلا قيادة”، وهو مصطلح ابتدعه مارك سيجمان، الخبير في الشبكات الإرهابية، وقد سبقها تنظيم القاعدة في هذا الصدد، ولكن مع قدر أكبر من الحذر ونجاح أقل من ذلك بكثير.
فقد غير تنظيم القاعدة من استراتيجيته الأصلية، وبدأ الترويج للامركزية الجهاد بعدما شلت الولايات المتحدة عملياته عقب هجمات 11/9، وبعد أن فقدت القاعدة ملاذها الأمن ومعسكرات التدريب في أفغانستان، سعت إلى تعويض ذلك في الفضاء الإلكتروني، وبدأت من خلال شبكة الإنترنت، تنشر كتيبات التدريب وإصدار تعليمات لأتباعها حول كيفية تنفيذ الهجمات.
حتى أن فرع التنظيم في السعودية استخدم مجلة “معسكر البتار” على الانترنت، في التدريب العملي. وبعد عدة سنوات، أصدر فرعها في اليمن مجلة اليمنية “إنسباير” (باللغة الإنجليزية وتعني الوحي بالعربية)، تشمل موادا  تعليمية مثل “كيف تصنع قنبلة في المطبخ)
ورغم هذه المحاولات، أبدى تنظيم القاعدة حذرا، على الأقل بالمقارنة مع داعش، في استخدام هجمات الأفراد،  وينبع التناقض من خشية تنظيم القاعدة وضع ثقته في متعاطفين غير معروفين وقد لا يمكنه السيطرة عليهم.
فقد أضر العنف العشوائي الذي مارسه أبو مصعب الزرقاوي ـ زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة حتى وفاته في 2006، والأب الروحي لداعش ـ بسمعة تنظيم القاعدة باعتباره بطلا لجموع المسلمين، ولقن قادتها درسا قاسيا حول مخاطر الوكلاء المارقين.
وأدت هذه التجربة، إلى خسارة التأييد في العراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، ومن ثم، ظل التنظيم يخشى دائما التعرض لإصابة ذاتية أخرى. ويرى أن شن حملة إرهابية مركزية فعالة، يستلزم على أقل تقدير، صياغة مبادئ توجيهية واضحة لضمان أن تتماشى الهجمات مع الخطة الاستراتيجية للجماعة.
بل أن زعيمها أسامة بن لادن، رفض مقالا نشرته مجلة “انسباير” يشجع الأفراد على تغطية مقدمة شاحنة بشفرات حادة وقيادتها وسط حشد من المدنيين. وطلب من مساعديه أن ينقل إلى الفرع اليمني مخاطر مثل هذا الأسلوب، الذي يحتمل قتل مسلمين ويقوض الدعم الشعبي للجماعة.
وبعد مقتل بن لادن، واصل خليفته أيمن الظواهري التأكيد على أن القتل العشوائي، خاصة عندما يؤدي إلى وفاة الأبرياء من المسلمين، يمكن أن تضر بقضيتهم، حتى انه طرح في  2013، وثيقة بعنوان “مبادئ توجيهية عامة للجهاد،” لمساعدة أعضاء تنظيم القاعدة والمتعاطفين معهم على فهم حدود العنف “المفيد”.
غير أن داعش ليس لديه نفس القدر من الهواجس بشأن استخدام العنف العشوائي، ففي حين أن تنظيم القاعدة يعزز الاستهداف الانتقائي، في خدمة الاستراتيجية التي تعطي الأولوية للتعامل مع الولايات المتحدة قبل الشرق الأوسط، تتبنى داعش، وتشجع، الوحشية القاسية ضد عدد متزايد باستمرار من “الكفار”.
كما توافق على استهداف الغربيين والشيعة ، وحتى المسلمين السنة الآخرين الذين يرفضون قبول سلطتها؛ فهي تعتبر غير المسلمين أهدافا مشروعة في حين ترى القتلى  المسلمين أضرارا جانبية مقبول.
وبطبيعة الحال، عندما  يكون العنف الهدف الوحيد، فأي هجوم يرتكبه أفراد، بغض النظر عن الدافع النفسي أو السلوك، يعتبر مساهمة قيمة. ولا تطلب داعش من منفذي العمليات الفردية، سوى ترك رسالة على فيسبوك أو يوتيوب قبل شن الهجوم، تعلن الولاء للجماعة وخليفتها أبو بكر البغدادي.
ويوضح مندلسون أن هجمات الأفراد المستقلين، وإن كانت لا تزال غير شائعة نسبيا، إلا أنها آخذة في الارتفاع وانعكاساتها المحتملة كبيرة. وعندما تنمو هذه الهجمات ككرة الثلج، مع تزايد عدد الأفراد الذين يجدون أهداف داعش جذابة ومشروعة، يمكن أن تخلف جنبا إلى جنب مع عمليات داعش، خسائر بشرية واقتصادية ضخمة. ولكن التهديد الأكبر، قد يكون تأثيرها على المجتمعات الغربية ككل.
وعندما تقنع داعش المسلمين، الذين هم إما مواطنون غربيون أصلا، أو مجرد مقيمون في الغرب، بتنفيذ هجمات في محيطهم، فإنها تأمل في خلق شرخ بين المدنيين غير المسلمين والمسلمين في الغرب.
وتسعى الجماعة لإجبار المسلمين في الغرب على انحياز إلى جانب، ما تفسره بأنه محو “المنطقة الرمادية” – بمعنى التمييز الواضح بين “أصدقاء” (المسلمين) و “أعداء” (غير المسلمين).
وللأسف، فإن التصريحات المعادية للأجانب والمعادية للإسلام من بعض القادة الشعبويين وكذلك اتخاذ تدابير رمزية تستهد
المسلمين مثل الحظر الذي فرضه مؤخرا،  عدد من المدن الفرنسية، على ملابس السباحة  التي تغطي كامل الجسم أو البوركيني، لا تخدم سوى مصالح داعش. ويؤكد كاتب المقال على أن تزايد الشكوك تجاه المسلمين وحتى معاداتهم لا يخفف من التهديد.
بل أن هذه الجماعات المتطرفة لا تقوى إلا عن طريق تربية الشعور بالاغتراب وتأجيج التطرف. ويمكن أن تكون النتيجة تآكل نسيج المجتمعات الغربية وإضعاف المبادئ الأساسية.
ويوضح الكاتب أن التجربة الإسرائيلية تحذر من أن تعمق طريقة محاربة الإرهاب الفردي الانقسامات بين المجتمعات. فردا على موجة من الهجمات التي يشنها شبان فلسطينيون، ومعظمهم يعملون من تلقاء أنفسهم، دعا القادة الإسرائيليون مواطنيهم إلى المساعدة في تحييد المهاجمين.

وكانت استجابة المدنيين عنصرا حاسما في الحد من عدد هذه الهجمات وقوتها، ولكن الاستعانة بالمصادر الخارجية يكون بمقابل . فقد أدى تمكين الإسرائيليين، الذي يتخوفون من أي شخص يبدو فلسطينيا، ولكن من دون تدريبهم بشكل  صحيح الإسرائيليين ، إلى قتل المهاجمين بدلا من السيطرة عليهم ، مما زاد من التوترات.
وفي بعض الحالات، يتم قتل المدنيين الأبرياء. والأهم من ذلك، أن التمييز، بل وأحيانا العنف الشديد، الموجه ضد عرب إسرائيل، أدى إلى تضخم الحقد داخل المجتمع الإسرائيلي. ويدعو مندلسون  القادة الغربيين إلى تذكر أن عليهم ألا يخلقوا مجتمعات تستخدم معايير تعسفية عادية للأجانب للتمييز بين الأصدقاء والعداء، خاصة أن داعش لا تخفي أنها تسعى لتقسيم هذه المجتمعات.
=======================
ناشيونال بوست :كيف تتحد أمريكا مع تركيا بدون خسارة أكراد سوريا؟
http://altagreer.com/كيف-تتحد-أمريكا-مع-تركيا-بدون-خسارة-أكر/
نشر في : الإثنين 29 أغسطس 2016 - 01:47 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 29 أغسطس 2016 - 01:47 ص
ناشيونال بوست – التقرير
نظم الجيش التركي هجمات برية في سوريا بإرسال قواته ودبابات؛ لدعم المعارضة السورية لدفع تنظيم الدولة الإسلامية داعش خارج حدود بلدة جرابلس، ومنع القوات الكردية من الحصول على أي مكاسب جديدة على الأراضي السورية، فيما ترحب أمريكا بما تقوم به تركيا من جهودات لوقف داعش ولكن ليس على حساب علاقاتها مع حلفائها الأكراد في سوريا؛ فعلى الولايات المتحده الأمريكية الموازنة بين مساعدتها للأكراد ورغبتها في أن تستمر تركيا في صراعها ضد داعش، فإن فشلت أمريكا في تحقيق هذا التوازن ستجازف بخسارة المكاسب التي حققتها في حربها ضد داعش في سوريا وبعلاقتها أيضًا بكل من حليفتيها الأكراد وتركيا.
وبما أن أعداء أمريكا المتطرفين يستخدمون حدود تركيا للتنقل من وإلي سوريا بسهولة؛ فمن الطبيعي أن تحافظ أمريكا علي تركيا كحليف مهم لها في حربها ضد داعش لمنع حدوث ذلك؛ فهل ستكتفي تركيا بفرض سيطرتها على جزء محدود في سوريا؟ أم ستتجه لاستغلال صراعها ضد داعش وتحاول هزيمة الأكراد حليفة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا؟، وذلك لأن هناك العديد من التقارير التي تثبت قصف تركيا للعديد من مواقع الأكراد في جنوب جرابلس؛ لذا تحتاج أمريكا أن توضح لتركيا أن تدخلها في سوريا لابد أن يكون محدودًا، وأن تحترم مصالح الأكراد في سوريا كجزء مهم في اتفاقيتهم مع أمريكا.
فقد اعتمدت أمريكا مسبقًا في صراعها مع داعش في سوريا على وحدات حماية الشعب الكردي، وتعرف بالاختصار YPG، والتي لم تكن الاختيار الأول لأمريكا؛ حيث فضلت أن تعتمد أولاً على الجيش السوري الحر، وهو عبارة عن تحالف بين قوات عربية مدعومة أيضًا من تركيا، غير أن فكرة قوات الجيش السوري الحر الممزقة بسبب الصراعات الداخلية، لم  تكن فعّالة، بالإضافة إلى أنها في فترة ما كانت تضم بعض العناصر المتطرفة، وفي نفس الوقت كانت تركيا مترددة في اتخاذ خطوة نشر قوات برية في سوريا، فعندما لم تجد أمريكا بديلاً عنها؛ اتجهت للأكراد كحليف لها في صراعها مع داعش.
أثبت الأكراد جدارتهم كحلفاء لأمريكا منذ عامين، فقاوموا داعش دون هوادة – منذ أن بدأت أمريكا في إطلاق الغارات الجوية أول مرة في سوريا لوقف الميليشيات الإسلامية – بالاستحواذ على المدينة الكردية، عين العرب؛ فساعدت المساندة الأمريكية الجوية وتسليحهم وتدريباتهم لوحدات حماية الشعب الكردية في نجاح الأكراد ضد داعش، ولكن الأكراد هم مَن قاتلوا وماتوا في سبيل تدمير حصون قوات داعش، وبسبب هذه العمليات توسعت حدود سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي أكثر في شمال سوريا، فأصبح لديهم منطقة كردية يحكمها الأكراد بنفسهم تمتد حتى 250 ميل من حدود سوريا، وبالتالي ترى تركيا هذه التوسعات كخطر على سيادتها في الأراضي السورية.
تكمن مشكلة تركيا الأساسية مع وحدات حماية الشعب أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، والذي يعرف بـPKK، وهو مجموعة من القوات التركية الكردية التي حاربت تركيا من أجل استقلالها بالحكم التركي منذ عام 1984، وتضم قائمة الإرهاب التي وضعتها أمريكا على الـPKK فقط وليس وحدات حماية الشعب الكردية، فبالتالي لا تجد أمريكا أدنى مشكلة من إتمام تحالفها مع الأكراد السوريين، فيما تجاهلت أمريكا اعتراضات تركيا بصدد الميليشيات الكردية في سوريا، وهي جماعة علمانية بما أنها ليس لها تأثير فعّال على الميليشيات الإسلامية، مع العلم أن قرار تركيا المتأخر في إرسال قواتها لسوريا ما هو إلا محاولة منها لإنهاء التحالف الكردي مع أمريكا.
طالب جوزيف بايدن، نائب رئيس الولايات المتحدة، أثناء زيارته لأنقرة يوم الأربعاء، وحدات التحالف الشعبي التركية بسحب قواتها لغرب نهر الفرات تلبيةً لمطالب تركيا، وهو ما خيب آمال المحاربين الأكراد الملتزمين بهزيمة الجهاديين، فكان من الحكمة أن لا يتخطى الأكراد مطالب أمريكا لأنهم لا يملكون أي خيارات أخرى، فلن يستطيعوا انتزاع أي مناطق جديدة من داعش إلا بالمساعدات الأمريكية.
يخشى الكثير من الأكراد خيانة أمريكا لهم وعلى أمريكا أن تثبت عكس ذلك، فبدلاً من أن تهتم أمريكا بالعلاقات العسكرية فقط مع وحدات الحماية الشعبية الكردية، والتي هي أساس العلاقة القائمة بينهم، لابد وأن تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على بناء تحالف سياسي أقوى مع الأكراد السوريين، وتطالب أمريكا الأكراد في سوريا بالتقيد بحدودها الحالية  بما يتماشى مع حقوق الأكراد العرقية والحكم الذاتي في سوريا.
ولتحقق أمريكا هذا التوازن، لابد أن تبدأ بخطوات واقعية لتساعدها للوصول إلى هدفها، وبما أن المنطقة التي يحكمها الأكراد السوريين بنفسهم تقع تحت حصار فعلي من جيرانها، فمن الممكن أن تنسق مع حكومة الأكراد في سوريا للعمل سويًا للتخطيط وجمع الأموال لإعادة بناء المنطقة، بالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية والطبية، وتدفع أيضًا مسعود برزاني، القائد الكردي العراقي، صاحب خلافات عديدة مع وحدات الحماية الشعبية التركية وذراعها الأيمن، حزب الاتحاد الديمقراطي والمعروفة بـPYD، لإعادة فتح الحدود السورية الإيرانية مرة أخرى.
وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تشجع الإدارة الكردية أيضًا على احترام المعارضة السياسية؛ لأنهم اعتادوا ألا يستمعوا إلى آراء أخرى، بما أنهم محاطين دائمًا بالأعداء وبدون أي حليف سياسي جدير بثقتهم، فمثلاً في وقت سابق من هذا الشهر، قامت الإدارة المحلية للأكراد السوريين باحتجاز الناشط السياسي إبراهيم بيرو، معارض كردي سوري لسياسات إدارة الحكم الذاتي دون محاكمة، وأهدرت أمريكا الكثير من الوقت والموارد في تعزيز القوة العسكرية لوحدات الحماية الشعبية الكردية فهي تحتاج أن تهتم بالجانب السياسي للأشياء بنفس القدر من الاهتمام.
وفي النهاية، الطريقة الوحيدة لمنع حدوث أي صراع بين تركيا والقوات الكردية في سوريا؛ لابد من إصلاح المشكلة الأساسية بينهم؛ ألا وهي الصراع بين PKK والدولة التركية داخل تركيا، حيث فشلت اتفاقية وقف إطلاق النيران منذ عامين في يونيو 2015 والقتال مستمر بينهم، وعلى الرغم من هجوم تركيا على المدن الكردية لاستردادها مرة أخرى من ميليشيات الـPKK ومؤيديها، وهو ما أدى إلى تدمير الكثير من المناطق الحضارية فيها وأسفر عن قتل العديد، لم تظهر الـPKK أي من مظاهر الضعف، هذا وقد نتج عن تفجير عربية مفخخة يوم الجمعة، قرب المدينة التركية الكردية، جزيرة ابن عمر، مقتل 11 فردًا من الشرطة وما يقرب من مئة جريح.
هذا وقد أوضحت تركيا – خصوصًا بعد فشل الانقلاب العسكري علي الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي – رفضها لإتمام أي تصالح مع الـPKK، ولكن من الممكن أن يتغير موقف تركيا؛ حيث تتفاوض الحكومة التركية مع عبد الله أوسلان، قائد الـPKK، الموجود حاليًا بسجون تركيا، فهي تحتاج أن تبدأ مرة أخرى من جديد.
تعتبر مساندة أمريكا لوحدات الحماية الشعبي الكردية في سوريا بمثابة اعتراف ضمني بأهمية دور الـPKK في المنطقة، ولن يساعد إهمال الصراع الداخلي التركي في الحفاظ على استقرار الوضع السوري، فعلى أمريكا أن تشجع تركيا على إنهاء العداء الكردي وأن تعيد المحاولة في مفاوضات عملية السلام مع الأكراد.
========================
واشنطن بوست": هل ضربات أمريكا في سورية تستهدف مدنيي أم مقاتلي "داعش"؟
http://alwafd.org/عالمـي/1323637-واشنطن-بوست-هل-ضربات-أمريكا-في-سورية-تستهدف-مدنيي-أم-مقاتلي-داعش-؟
كتبت - محمد الدرجلى
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن سماء سورية اليوم تشهد موجات من الطائرات الأمريكية التى تطلق صواريخ عديدة فى اماكن متفرقة بالدولة فى حربها ضد تنظيم "داعش" الارهابى.
وأشارت الصحيفة الى ان ميليشيات تنظيم داعش الارهابى أستخدمت منذ ساعات قليلة بلدة توخار فى محافظة منبج  السورية لإطلاق صواريخ على معسكر للقوات الأمريكية, وكان الرد الأمريكى على هذه الهجمات انها قامت بقصف البلدة، مع العلم ان هذه تعتبر المرة الثانية التى تقوم بها القوات الجوية الامريكية بقصف هذه البلدة هذا العام، حيث اسفرت المرة الاولى عن مقتل اعداد كبيرة من المدنيين.
وتطرح "واشنطن بوست" سؤالا وهو ما عواقب هذه الهجمات التى تشنها القوات الامريكية على هذه البلدة؟.
وقالت الصحيفة إنه وفقا للحسابات المتضاربة بين سوريا والولايات المتحدة الامريكية تعتبر هذه الهجمات اما ان تكون نصرا كبيرا للولايات المتحدة وقوات التحالف الدولى, واما أن تكون أسوأ قصف نفذته واشنطن فى تاريخ حربها ضد تنظيم داعش فى سوريا.
وأشار مسئولون فى وزارة الدفاع الامريكية إلى أن هذه الهجمات التى استهدفت بلدة توخار أدت الى مقتل اعداد كبير من مقاتلي تنظيم "داعش" الارهابي، ولكن قال نشطاء سوريون ان هناك عدد كبير من المدنيين والاطفال الذين يعيشون فى هذه البلدة تم قتلهم جراء هذا القصف العنيف.
علق كريس وودس مدير منظمة "اير وار"، -وهي مجموعة مقرها بريطانيا التي تتعقب مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين- للصحيفة "ان فى هذا النوع من الحروب من الطبيعى جدا  أن يؤدي لسقوط قتلى من المدنيين فتنظيم داعش الارهابى يستخدم المدنيين دروعا بشرية".
واشارت الصحيفة الى انه بحسب وسائل الاعلام السورية اسفرت الضربات الامريكية فى سوريا عن مقتل ما يقرب من نصف مليون مدنى، ولكن اكدت الحكومة فى واشنطن ان 55 مدنيا تم قتله فى سوريا والعراق منذ اندلاع الحرب على الارهاب فى عام 2014 وحتى الآن.
========================
"واشنطن بوست":خطوة تركيا في سورية تخلط أوراق الولايات المتحدة
https://www.alaraby.co.uk/politics/2016/8/28/واشنطن-بوست-خطوة-تركيا-في-سورية-تخلط-أوراق-الولايات-المتحدة
واشنطن - العربي الجديد
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ التدخّل العسكري التركي في سورية، خلط أوراق الولايات المتحدة التي تدعم جماعات كردية، مشيرة إلى أنّ الأنظار حول المعارك على الأرض ستتوجه نحو مدينة منبج في ريف حلب.
وتشير الصحيفة إلى أنّ منبج تحولت إلى "نقطة محورية" للأطراف التي تشارك في المعارك، فبعد انتزاع "قوات سورية الديمقراطية" السيطرة عليها من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أعلنت هذه القوات، المدعومة من وحدات الشعب الكردية، وتحت ضغط أميركي، الانسحاب من البلدة الخميس الماضي.
وجاء هذا الإعلان، وفق ما تذكر الصحيفة، بعيد ساعات من عبور دبابات تركية تحت قيادة وحدات القوات الخاصة، المدعومة من الولايات المتحدة وبغطاء جوي تركي، للحدود ومساعدة المقاتلين السوريين للسيطرة على مدينة جرابلس.
وبعد يوم من هذا التحرّك، أي الجمعة، قال مقاتلون سوريون وتركمان، مدعومون من الولايات المتحدة وتركيا، إنّ الأكراد مازالوا يسيطرون على منبج، في وقت قصفت فيه تركيا أهدافاً على بعد 25 ميلاً من جرابلس، لاقتناع أنقرة بأنّ الأكراد "لم يفوا" بوعدهم الانسحاب من البلدة.
ومنذ السبت، نفذت تركيا ضربات على الوحدات الكردية قرب منبج، في وقت تدعم والولايات المتحدة، مقاتلين سوريين حلفاء للأكراد قرب جرابلس.
وترى الصحيفة أنّ ما جرى أخيراً من خطوة تركية، سيسلط الضوء على الطريقة التي ستتعامل وفقها واشنطن مع الجماعات المقاتلة على الأرض، وهي جماعات تختلف بين بعضها البعض عرقياً، وتمتلك أجندات مختلفة، وتُدعم من أطراف إقليمية متباينة.
وتشير الصحيفة إلى أنّ المقاتلين السوريين والأكراد، يشتبكون في مناطق أخرى في سورية، ولكنّهم يقاتلون داعش، وإن على جبهات مختلفة، فيما يتوقع أن يأخذ الصراع بينهم منحى جديداً بعد التدخل التركي الأخير.
وتنقل الصحيفة عن قائد قوة التركمان في الجيش السوري الحر، المدعومة من الولايات المتحدة، أحمد عثمان، قوله "إنّنا ننتظر ما إذا كان الأكراد سيعودون أدراجهم إلى شرق نهر الفرات، وإلّا سنجبرهم على ذلك بالقوة". في المقابل، يقول المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، شيرفان درويش، للصحيفة "سندافع عن أنفسنا"، مضيفاً أنّ "المقاتلين السوريين موجودون هنا لتنفيذ أجندة تركيا، لا أهداف الثورة السورية"، حسب قوله.
كما تنقل الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي، رفض الكشف عن اسمه، أنّ مقاتلي قوات سورية الديمقراطية "قاتلوا طويلاً للسيطرة على منبج"، مقللاً من أهمية الحديث عن التوتر بين هؤلاء والمقاتلين العرب، حيث يقول إنّ ذلك "ميزة طبيعية في حروب التحالف"، مضيفاً أنّ "الولايات المتحدة تعمل على نزع فتيل التوتر، عبر تذكير الجميع بأن المشكلة الوحيد هنا.. هي داعش".
وتفيد الصحيفة بأنّ وزارة الدفاع الأميركية أضافت 250 وحدة من قوات العمليات الخاصة لتعزيز قوة صغيرة في شمال شرق سورية، بهدف تدريب مقاتلين عرب لقتال داعش، لكنّ هذه الوحدات رافقت المقاتلين الأكراد على الجبهات الأمامية، بما في ذلك خلال معركتهم للسيطرة على منبج.
 
وتلفت إلى أن دعم البنتاغون لقوات سورية الديمقراطية، المدعومة من وحدات الشعب الكردية، كان خطوة "أزعجت" تركيا.
ومن هنا يرى مراقبون، بحسب الصحيفة، أنّ أحد أهداف عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا هي منع الأكراد من السيطرة على مساحات في سورية، تجنباً لأي كيان كردي يقوده حزب العمال الكردستاني على حدودها.
وفي وقت يواصل فيه مقاتلون سوريون، بدعم تركي، تأمين السيطرة على جرابلس، تنقل الصحيفة عن القائد في الجيش السوري الحر، أبو إبراهيم، قوله "إننا نحاول منع أي عدو من التقدّم. ونعني بالعدو داعش ووحدات الشعب الكردية"، مضيفاً أنّ "الجميع يعلم ما يقوم به داعش، لكن وحدات حماية الشعب الكردية تسعى إلى تقسيم سورية.. وهو أمر لن نقبل"، حسب قوله.
========================
"وول ستريت جورنال": تركيا زادت من تعقيد الأزمة السورية
http://akhbarelyom.com/news/551472
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المعارضين السوريين المدعومين من جانب تركيا اشتبكوا مع القوات الكردية في شمال شرق سوريا في تصعيد خطير من شأنه أن يزيد من التعقيدات في الصراع السوري المطول.
وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إن الجيش التركي لم يحدد ولم يعلن عن الأهداف التي تضربها مروحياته العسكرية في سوريا ويكتفى بقول إنه يستهدف الجماعات الإرهابية بجنوب مدينة جرابلس السورية التي تقع بالقرب من الحدود مع تركيا.
ونسبت الصحيفة إلى إحدى الجماعات الكردية في سوريا قولها إن "قواتها تم استهدافها من جانب تركيا واعتبرت الهجوم تصعيدا خطيرا وغير مسبوق، وفي حال تم التأكد من الهجوم، فإن ذلك سيمثل أول ضربة تركية ضد القوات الكردية على التراب السوري".
وكانت وسائل الإعلام التركية أعلنت - أمس - أن جنديا تركيا لقي مصرعه بينما أصيب 3 آخرون جراء ما أسمته بهجوم صاروخي كردي في جرابلس. ومثل الأمر أول خسائر لتركيا منذ أن أعلنت توغلها داخل الأراضي السورية قبل أيام.
وأردفت وول ستريت جورنال "هذا التصعيد يسلط الضوء على المخاوف بشأن إمكانية أن يسبب التوغل التركي في سوريا في مواجهة شاملة بين أنقرة وأكراد سوريا، وكلاهما من حلفاء الولايات المتحدة ولكن خلافاتهما تعيق الحرب ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي من خلال تحويل الموارد".
ونقلت الصحيفة عن شيروان درويش المتحدث باسم القوات التي يقودها الأكراد في قرية منبج قوله "إنه بينما كانت قواته تقود المعارك ضد تنظيم داعش، كانت الميليشيات المدعومة من جانب تركيا تهاجم مواقع للأكراد".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الاشتباكات تعكس إصرار أنقرة على إبعاد القوات الكردية من طول حدودها مع سوريا وتحجيم طموحاتها بالحصول على هوية مستقلة في شمال سوريا، بينما أعلنت الجماعات الكردية أنها أصبحت تتمتع بإدارة حكم شبه ذاتي في سوريا وأنها باتت تسيطر على معظم المناطق الحدودية.
وقد تم تحرير مدينتي جرابلس ومنبج من مقاتلي تنظيم داعش على يد القوات الكردية في مطلع هذا الشهر وتنطوي أهمية هاتين المدينتين على أنهما توصلان بين المناطق الكردية الشرقية والمناطق الغربية في سوريا.
ويؤكد المسئولون الأتراك أن بلادهم ستواصل حملتها في سوريا حتى يختفى تماما التهديد الإرهابي الذي يحدق ببلادهم بسبب الحرب المشتعلة في الجارة سوريا، وقد دعمت أنقرة المعارضين السوريين للاستيلاء على جرابلس الأسبوع الماضي، لكنها تدفعهم الآن نحو الجنوب.
========================
وول ستريت جورنال: أمريكا في مأزق بعد وفاة جندي تركي على يد مليشيا الأكراد السورية المدعومة من واشنطن
http://twasul.info/521288/
3:23 م, 25 ذو القعدة 1437 هـ, 28 أغسطس 2016 م17590
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: إن التوترات تصاعدت بين القوات المسلحة التركية وأكراد سوريين بعد مقتل أول جندي تركي على جبهة القتال الجديدة في الحرب السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور قد يزيد من تعرض القوات الأمريكية في تلك المنطقة داخل سوريا للخطر، فضلاً عن تعقيد مهمتهم هناك.
وتحدثت عن أن جندي تركي توفي أمس السبت وأُصيب 3 آخرون عندما تعرضت دبابتهم لهجوم من وحدات كردية تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على بعد حوالي 4 أميال داخل الأراضي السورية، وذلك خلال العملية التركية المستمرة لتوسيع السيطرة بجانب ثوار عرب منافسين للأكراد على بلدات جنوب مدينة “جرابلس” الحدودية.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين وأتراك فإن وحدات حماية الشعب الكردية تراجعت عن تعهداتها السابقة بالتراجع بعد تحرير إحدى البلدات من “داعش” للسماح للعرب هناك بفرض السيطرة عليها، وقامت بدلاً من ذلك بالتوسع لكسب أرض جديدة.
========================
الصحافة البريطانية :
صحيفة "اندبندنت" تستخدم صور مجزرة "المعادي" بحلب لاتهام تركيا
http://orient-news.net/ar/news_show/121574/0/صحيفة-اندبندنت-تستخدم-صور-مجزرة-المعادي-بحلب-لاتهام-تركيا
أورينت نت - محمد إدلبي تاريخ النشر: 2016-08-28 20:17
 نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم الأحد مقطع فيديو تحت عنوان "غارة جوية تركية تقتل 40 مدنياً في سوريا" مشيرة إلى أن المدنيين الذين ظهروا في الفيديو قتلوا جراء غارة من الطائرات التركية على محيط مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وعند التدقيق في الفيديو المنشور على موقع "إندبندنت" تبين أنه يعود إلى المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية أمس السبت في حي المعادي بمدينة حلب والتي سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين. وحاولت الصحيفة البريطانية استغلال جثث الشهداء والجرحى لتظهر أنهم ضحايا الغارات الجوية التركية في محيط جرابلس.
وظهر في الفيديو الذي نشرته الصحيفة سيارات الدفاع المدني التابعة لحي باب النيرب، الأمر الذي ينفي ادعاءاتها الرامية إلى تحويل المجازر التي يرتكبها الروس في سوريا على إنها من صناعة الطائرات التركية.
واستندت "إندبندنت" في تقريرها على مرصد رامي عبد الرحمن، والذي اتهم الأتراك بقصف منازل المدنيين في قرية "مغر صريصات" في محيط مدينة جرابلس والتي تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، دون نشر أسماء الضحايا أو صورهم، في حين أكد الجيش التركي أن الغارات الجوية استهدفت مواقع "قسد" في المنطقة نافين استهداف أي مدني.
واحتدمت السجالات اليوم الأحد حول حقيقة ما حصل في منطقة جرابلس، التي تشهد مؤخراً عمليات متلاحقة لفصائل الثوار مدعومة بتغطية تركية، من أجل طرد تنظيم الدولة الإسلامية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" منها.
وتركز الجدل حول حقيقة قصف الطائرات التركية لمنازل المدنيين في قرية "مغر صريصات" الواقعة على بعد 8 كم إلى الجنوب من جرابلس، والتي تسيطر عليها "قسد".
وقال عبد المنعم العبد رئيس اللجنة الإعلامية لمجلس أمناء الثورة في منبج وجرابلس في تصريح لـ أورينت نت، إن "قوات YPG وهي القوة الأكبر في تنظيم "قسد" قامت مؤخراً بجمع 7 عوائل من النازحين الفارين من المعارك في "العمارنة" ووضعتهم في منزل واحد".
وأضاف العبد: "قامت قسد لاحقاً بنشر عربات عسكرية حول محيط المنزل، ليتم استهدافه بالطيران، وبالفعل تم الأمر واستشهد نحو 20 شخصاً". إلى ذلك حصلت أورينت نت على عدد من الصور نشرها المكتب الإعلامي لمدينة "منبج" تؤكد وجود العربات العسكرية حول المكان الذي تعرض للقصف.
========================
الاندبندنت :تركيا يمكن أن تلعب دوراً محورياً بحرب سوريا
https://www.ewan24.net/تركيا-يمكن-أن-تلعب-دوراً-محورياً-بحرب-س/
نشر في : الإثنين 29 أغسطس 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 28 أغسطس 2016 - 05:58 م
اعتبر بارتريك كوبرين، في مقالة له بصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن “تركيا يمكنها أن تؤدي دوراً محورياً في الحرب السورية”، مؤكداً أن “دخول الدبابات التركية إلى الأراضي السورية لملاحقة تنظيم الدولة يعتبر أول عملية برية كبيرة منذ بدأت الحرب عام 2011”.
وأوضح الكاتب أن “الهدف التركي الأهم ليس تنظيم الدولة الذي تمدد قرب الحدود التركية”، وإنما “ضرب القوة السياسية والعسكرية للأكراد السوريين، الذين باتوا بالفعل القوة الأكثر سيطرة على الأرض في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا”.
الحرب في سوريا، بحسب كوبرين، وصلت إلى نقطة حرجة يمكن أن تقود إلى انفجار الأوضاع بشكل أكبر، حيث يسعى كل جانب من الأطراف المتحاربة إلى التشبث بما لديه؛ تحسباً لحدوث تحول أكبر سواء على صعيد السلام أو على صعيد الحرب.
وأكبر تغيير في المشهد السياسي والعسكري بسوريا كان التدخل التركي، فعلى الرغم من أن مدى هذا التدخل ما يزال غير واضح، فقد يكون فعلاً تدخلاً دفاعياً بالمقام الأول، ويقتصر على السيطرة على مدينة جرابلس والجيب الكردي في عفرين من خلال مقاتلين من العرب والتركمان مدعومين بالقوات التركية، لكنه قد يكون تمهيداً لإقامة منطقة آمنة مناهضة للأسد والأكراد؛ الأمر الذي يجعل من تركيا لاعباً رئيسياً في المنطقة.
ويقول الكاتب إن تركياً فعلياً حققت هدفها الأول، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً التسامح الروسي الذي خفف من الانتقادات الصادرة من دمشق؛ ممّا يوحي بأن العمل العسكري التركي لم يكن غير متوقع من قبل الأطراف الثلاثة.
وتدرك تركيا أن سوريا باتت أشبه بالمستنقع، ومن ثم فإن التدخل الواسع النطاق يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، فصحيح أن الأكراد في سوريا نجحوا في إقامة ما يشبه الكيان بالنسبة لهم في سوريا بدعم أمريكي غربي واضح، إلا أنهم تجاوزوا حتى الخطوط التي رسمت لهم؛ ولذا صار كيانهم يهدد الدولة التركية التي تعتبر ذلك خطاً أحمر.
التدخل العسكري التركي كان قيد الدراسة منذ أكثر من عام، إلا أن التوسع الكردي في مناطق جديدة على الحدود مع تركيا أسهم في سرعة رد تركيا عسكرياً، بالإضافة إلى قيام الأكراد بتأجيج الصراعات داخل تركيا، من خلال سلسلة التفجيرات التي نفذتها عناصر كردية تابعة لحزب العمال الكردستاني التركي.
ويرى الكاتب أن جميع الفصائل المسلحة في سوريا هي في النهاية تابعة لقوى إقليمية وأجنبية، ومن ثم فإنه لا يمكن الاستمرار في القتال دون دعمها، بغض النظر عن طبيعة هذه الفصائل سواء أكانت سنية أم شيعية أم كردية أم عربية، ولذا فإن هناك توجساً لدى هذه الأطراف المتصارعة من أن يتخلى عنهم حلفاءهم في لحظة ما.
بالمقابل، ما يزال النظام السوري يراهن على استعادة كل الأراضي التي خسرها أمام المعارضة السورية، مستغلاً دعم روسيا وإيران وشيعة العراق وشيعة لبنان.
ويختم مقاله بالقول إنه كلما التقى كيري ونظيره الروسي لافروف فإن الأطراف المتحاربة والداعمة تتساءل إن كان قد تم التوصل إلى اتفاق من وراء ظهرهم، تماماً كما حصل مع التدخل التركي.
فهل هناك عملية بيع لبعض ملفات الحرب في سوريا قد تمت خلال اللقاء الأخير بين كيري ولافروف؟
========================
التايمز: أطفال سوريون يتذوقون الفاكهة بعد حصار لأربعة أعوام
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160828_press_monday
نبدأ بتقرير في صحيفة التايمز حول فرحة عائلات سورية خرجت من مدينة داريا بعد حصار استمر لأربعة أعوام.
وتقول الصحيفة إن بعض العائلات عبرت عن سعادتها البالغة لأن أطفالها تمكنوا أخيرا من "تناول الفاكهة والخضروات الطازجة بعدما ظلوا يعيشون على تناول الحشائش بسبب الحصار".
وأوضحت أن القوات الحكومية، التي أعلنت سيطرتها على المدينة، اصطحبت 4 آلاف شخص، على الأقل، إلى مناطق أخرى.
ونُقلت معظم العائلات إلى مراكز استقبال في بلدة حرجلة، وذلك في إطار اتفاق بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، بحسب الصحيفة.
وكانت مدينة داريا من أوائل المناطق التي شهدت احتجاجات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011.
وأشارت التقرير إلى أن القوات الحكومية سمحت للمئات من مسلحي المعارضة وأفراد عائلتهم بمغادرة داريا والانتقال إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
========================
تلغراف: تركيا تجازف بحرب شاملة مع الأكراد بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/29/تلغراف-تركيا-تجازف-بحرب-شاملة-مع-الأكراد-بسوريا
نشرت ديلي تلغراف أن عشرات المدنيين قتلوا أمس الأول في الغارات الجوية التي شنها الجيش التركي على مناطق يسيطر عليها الأكراد في قريتي جب الكوسا والعمارنة السوريتين بالقرب من الحدود التركية.
ونقلت الصحيفة عن مجلس جرابلس العسكري -المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية- قوله إن الغارات تشكل "تصعيدا خطيرا وغير مسبوق".
وأشارت إلى أن القتال الدائر بين الجيش التركي والقوات الكردية يثير قلق واشنطن ويمكن أن يدفعها للانحياز لأحد الطرفين. وأضافت أن تركيا كانت غامضة بشأن مدى عمق الهجوم داخل سوريا، لكن سيف أبو بكر (قائد كتيبة الثوار السوريين داخل جرابلس) أبلغ الصحيفة أنهم يخططون للاستيلاء على منبج ومواصلة التقدم حتى يصلوا إلى مدينة الباب التي تبعد نحو 75 كيلومترا عن الحدود التركية.
"السياسة الأميركية لمجابهة تنظيم الدولة من شأنها أن تخلق حربا فرعية في شمال سوريا يمكن أن تفوق قدرة الأسد على الاستمرار"
وألمحت الصحيفة إلى أن الأكراد السوريين كانوا يستغلون غطاء الحرب الأهلية الفوضوية لتعزيز وحدة الأراضي التي يأملون أن تشكل يوما ما منطقة حكم ذاتي بشمال سوريا، بعد أن تمكنت وحدات حماية الشعب -التي تقاتل كجزء من قوات سوريا الديمقراطية- من انتزاع مساحات واسعة من الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت أيضا أن عملية "درع الفرات" التي شنها الجيش التركي تهدف إلى شق المنطقة الكردية بشمال البلاد ومنع أكراد سوريا من إنشاء دولتهم الفدرالية، الأمر الذي جعل بعض الأكراد السوريين يشعرون بأن واشنطن خانتهم بتحول التحالفات.
وتعقيبا على هذا الأمر، قال تشارلز ليستر (الباحث في معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأميركية) إن دعم واشنطن للهجوم الأخير في سوريا يهدد بزيادة تعقيد الحرب المستعصية على الحل.
وقال ليستر "نحن نشهد الآن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة تستخدم من قبل الطرفين لمحاربة بعضهما البعض. وهذه السياسة الأميركية لمجابهة تنظيم الدولة من شأنها أن تخلق حربا فرعية في شمال سوريا يمكن أن تفوق قدرة الأسد على الاستمرار".
========================
الصحافة العبرية :
موشيه دايان :درع الفرات.. بوابة أردوغان إلى حلب
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1228653-إسرائيل-اليوم-درع-الفرات-بوابة-أردوغان-إلى-حلب
نشر في : الإثنين 29 أغسطس 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 28 أغسطس 2016 - 05:45 م
قال البروفيسور الإسرائيلي” إيال زيسر” رئيس مركز ” موشيه دايان” لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا، إن العملية التركية في سوريا التي تسمى “درع الفرات” جاءت ليس لضرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فقط، بل والأهم، منع الأكراد من إقامة منطقة حكم ذاتي.
واعتبر أن تركيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العملية على مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب في أقصى شمال سوريا على نهر الفرات، يأتي نظرا للأهمية الاستراتيجية للمدينة التي تربط بين مناطق الأكراد في شرق سوريا وشمالها، وكذلك يمكن لأردوغان من خلالها بسط يده على مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية بين النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين من جهة والمعارضة المسلحة التي لا تخفي أنقرة دعمها لها.
إلى نص المقال..
في الأسبوع الماضي تحول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الاضطرابات العنيفة في بلاده وحملات التطهير والتصفيات السياسية بين معارضيه ومنتقديه منذ محاولة الانقلاب الفاشل قبل نحو شهر، وأرسل جيشه لسوريا المجاورة، وهكذا وبشكل مواز لحل الأزمة في العلاقات مع روسيا وإسرائيل، قرر أردوغان فتح جبهة قديمة- جديدة أمام أعدائه في سوريا.
أطلق على العملية اسم “درع الفرات”، وتهدف كما يعلن أردوغان ورجاله إلى ضرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي نفذ مؤخرا سلسلة من الهجمات الإرهابية القاسية على الأراضي التركية. آخرها منذ نحو أسبوع في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد، إذ فجر انتجاري عمره 13 عاما نفسه خلال حفل زفاف وقتل عشرات المحتفلين
من الجيد أن داعش موجود، لاتخاذه ذريعة في التدخل العسكري بسوريا. على كل حال، أعلن الروس والإيرانيون أيضا إرسال قوات غلى سوريا لقتال التنظيم، لكنهم يقاتلون بالفعل جماعات التمرد المعتدلة، التي تهدد نظام بشار الأسد، بينما ينحون داعش جانبا.
صحيح أن داعش يمثل إزعاجا متصاعدا لتركيا، لكن التهديد الاستراتيجي بالنسبة لها على الساحة السورية يكمن أساسا في الأكراد، الذين يرسخون بمساعدة واشنطن وتغاضي موسكو، منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا وشرقها.
منطقة كهذه، مصحوبة بإحياء المشاعر القومية للأكراد، يمكن كما تخشى أنقرة، أن تتسلل إلى الأقلية التركية داخل تركيا نفسها. على أية حال، يخوض ال-جيش التركي مواجهات متصاعدة مع التنظيم السري الكردي في تركيا (PKK) الذي ينتمي إليه غالبية القوات الكردية الناشطة في سوريا.
يبدو أن أردوغان يدرك أن الطريق لمنع إقامة دولة كردية في سوريا هو التدخل وربما أيضا التواجد العسكري المستمر على الأراضي السورية. هكذا فقط سوف تضعه القوى العظمى في الحسبان عندما تعاونوا لبلورة تسوية طويلة المدى للأزمة السورية. هكذا فقط سيدفع الأمريكان للحد من النشاطات الكردية في سوريا، التي تحظى بدعمهم ويؤمنون بها ويسلحونها لقتال داعش (الأمر الذي امتنع الأكراد عن القيام به حتى الآن). وبالفعل يضطر الأكراد مجبرين لبلع الدواء المر. فهم مرتبطين بالنوايا الحسنة لواشنطن، التي تحتاج الأتراك.
تستهدف العملية التركية مدينة جرابلس، التي أرسل داعش منها الانتحاريين لضرب كل أنحاء تركيا. لكن أهمية المدينة كونها نقطة الوصل بين مناطق الأكراد في شرق سوريا وشمالها. يأمل أردوغان بمساعدة الدبابات التي أرسلها للمنطقة في منع الأكراد من ربط المنطقتين اللتين يقيمون بهما في سوريا تمهيدا لتأسيس منطقة حكم ذاتي، وربما في المستقبل إنشاء دولة مستقلة. من هذه المنطقة يمكن أيضا لأردوغان بسط سيطرته على مدينة حلب، التي تشهد حرب عالمية بين الروس والإيرانيين ومقاتلي حزب الله وبين المتمردين السوريين الذين نجحوا حتى الآن، على عكس كل التوقعات في الصمود.
مع ذلك، يدور الحديث عن عملية محدودة يشارك بها بضعة مئات من الجنود وعشرات الدبابات، نظرا لأن الأتراك، وخاصة أردوغان، يتحدثون كثيرا- وهو ما حدث أيضا أمام إسرائيل- لكنهم يعلمون حدود القوة ويبدون حذرا شديدا في كل ما يتعلق بالأفعال. كذلك فإنهم لا يريدون التورط في المستنقع السوري.
انضمت تركيا للعبة السورية، وفي الواقع تساعد منذ وقت طويل المتمردين السوريين. لكن بين الكثير من اللاعبين يظهر الآن، بعد التدخل التركي في سوريا، رابح كبير وفي المقابل معسكر خاسرين.
الرابح الأكبر في طبعا بشار الأسد، الذي مازال يجلس آمنا على كرسيه مستفيدا من جشار خصومه فيما بينهم. بينما يحصى مع الخاسرين عمران دنكيش، الطفل السوري البالغ 5 أعوام التي هزت صورته العالم بأسره- حزين ومصاب، بعدما دمرت قنبلة روسية في الغالب منزله وقتله شقيقه الأكبر. هو وأمثاله من يدفعون الثمن، ثمن بقاء الأسد في الحكم، ثمن كرامة روسيا ورئيسها، وثمن عجز وتفاهة إدارة باراك أوباما.
========================
هآرتس :واشنطن تدير ظهرها للأكراد
http://www.alquds.co.uk/?p=588936
صحف عبرية
Aug 29, 2016
إن تهديد جون كيري لا يحتمل أكثر من تفسير. إذا لم تنسحب القوات الكردية إلى شرق نهر الفرات فان الولايات المتحدة لن تقدم لها المساعدة. هذا ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي، بشكل حاد وحاسم. من المشكوك فيه أن يكون الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، قد اعتمد على هذا التهديد، لكن الأهم من ذلك هو هل سينخضع للاكراد؟ وما المقابل؟ بعد هذا التصريح بيوم قامت القوات الكردية بالانسحاب من مدينة منبيج ايضا، وهي أحد المواقع الهامة للدولة الإسلامية (داعش)، حيث سبق وأن قامت القوات الكردية بتطهير هذه المدينة من داعش، بمساعدة مظلة جوية أمريكية.
«هذه مثابة لطمة للقوات الكردية»، قال أحد متحدثي «وحدات سوريا الديمقراطية»، وهي المليشيا التي قامت بتشكيلها الولايات المتحدة، والتي يقاتل فيها الاكراد والعرب معا من اجل تشويش حقيقة أنها مليشيا كردية. لقد كان هذا التشويش مطلوبا كي تستطيع الولايات المتحدة الاستمرار في دعم الاكراد دون اغضاب الاتراك. ولكن الاكراد يعتقدون أنهم يدفعون في هذه الاثناء بالدم ثمن العلاقة المتوترة بين تركيا والولايات المتحدة. مصدر كردي له أهمية في الحكومة الكردية في العراق قال لصحيفة «هآرتس» إن التهديد الأمريكي «يقوم بارسال رسالة مخيبة للآمال وخطيرة، ليس للاكراد في سوريا فقط، بل للشعب الكردي كله، النازف في الحرب ضد داعش، والذي منح ثقته للادارة الأمريكية. القوات الكردية في سوريا تطمح إلى اقامة منطقة حكم ذاتي، وهذا من حقهم. فقد دفعوا وما زالوا يدفعون ثمنا باهظا من اجل انشاء تواصل جغرافي في سوريا، المطلوب من اجل الحكم الذاتي. كان ذلك واضحا للأمريكيين منذ البداية، لكنهم لم يقولوا أي شيء عندما أعلن الاكراد عن اقامة الحكم الذاتي في سوريا. والآن قرروا الوقوف إلى جانب تركيا، وفي نفس الوقت يتوقعون من الأكراد المساعدة في الحرب ضد داعش».
 
ورقة سياسية تركية
 
تركيا التي غيرت موقفها بخصوص التدخل العسكري المباشر في سوريا، بعد سنوات من مساعدتها لداعش والمليشيات الراديكالية الاخرى، تمسك بيدها رافعة ضغط ناجعة. استئناف العلاقة بينها وبين روسيا واقامة لجنة للتعاون العسكري والاستخباري والسياسي بين الدولتين، صحيح أنه حظي بالتأييد في واشنطن، لكنه في نفس الوقت منح تركيا ورقة سياسية هامة تستطيع التهديد من خلالها بوقف التعاون مع الولايات المتحدة إذا سمحت للاكراد باقامة حكم ذاتي على حدودها في سوريا. إن تهديدا كهذا ليس كاذبا. حيث إن تركيا قد أعلنت قبل عامين بأنها لن تسمح باستخدام موقع انجرليك لقصف اهداف في سوريا، بل لاهداف لوجستية فقط. في الماضي الابعد، اثناء حرب الخليج الثانية، رفض البرلمان التركي طلبات واشنطن لاستخدام هذا الموقع العسكري أو نقل القوات الأمريكية إلى العراق عن طريق تركيا. ويوجد لتركيا ايضا سبب آخر للضغط على واشنطن وهو يتعلق بطلب تسليم الداعية الديني فتح الله غولن، الذي حسب ادعاء تركيا، وقف من وراء التخطيط للانقلاب. الولايات المتحدة لا تسارع إلى تسليم غولن، لكنها بدأت في هذا الاسبوع بنقاشات قانونية مع تركيا من اجل فحص الأدلة ضده. ويمكن القول إن التهديد ضد الاكراد هو جزء لا يتجزأ من جهود تهدئة التوتر السياسي.
في هذه الساحة الموحلة يوجد لاعبان اساسيان. روسيا تحولت في السنة الاخيرة إلى حليفة للاكراد في سوريا، وتوسطت بينهم وبين النظام السوري. التعاون الروسي الكردي ازداد على خلفية الازمة في العلاقة بين تركيا وروسيا في اعقاب اسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني 2015، حيث حددت روسيا في هذه الازمة كل نقاط الضعف التركية من اجل الاضرار بها، بدء بمنع السياحة ومرورا بوقف التجارة وكبح نشاط الشركات التركية في روسيا وانتهاء بالتعاون العلني مع الاكراد.
لكن بعد استئناف العلاقة بين الدولتين في بداية الشهر، لم تترك روسيا الاكراد. ففي الاسبوع الماضي بادرت إلى اتفاق وقف اطلاق النار بين النظام السوري وبين الاكراد في الحسكة في شمال شرق سوريا. وحسب الاتفاق، فان القوات السورية التي كانت محاصرة في مدينتي الحسكة والقامشلي، تستطيع ابقاء قوة شرطية رمزية في المدينتين، ويتبادل الطرفان المصابين والجثث، الشرطة الكردية هي التي ستدير الامن بشكل فعلي في المدن. وموظفو الحكومة الاكراد الذين تمت اقالتهم في اعقاب الحرب، يعودون إلى عملهم، وتبدأ المفاوضات حول «المشكلة الكردية».
للوهلة الاولى هذا «فقط» اتفاق محلي يشبه المبادرة الروسية في مدن اخرى في سوريا، لكن أهميته تكمن في تعزيز مكانة روسيا التي تستطيع، خلافا للولايات المتحدة، التوصل إلى وقف اطلاق النار وانشاء مناطق هادئة وترجمة القصف الجوي إلى انجازات في الميدان.
حسب التقارير في وسائل الإعلام السورية، روسيا تحاول الآن تغيير موقف تركيا تجاه الاسد، واقناعها بالموافقة على بقائه بشكل مؤقت إلى أن تجرى الانتخابات. هذه المبادرة سجلت انتصارا جزئيا عندما أعلن رئيس الحكومة التركية، إبن علي يلدريم، لاول مرة أن الاسد هو لاعب هام في الازمة السورية، وأن تركيا مستعدة للموافقة على استمرار بقائه بشكل مؤقت وأن «تركيا وسوريا يجب أن تفتحا صفحة جديدة في العلاقات». هذه نغمة جديدة تناقض التوجه المتشدد الذي انتهجه اردوغان ضد الاسد ونظامه على مدى سنوات الحرب.
 
إيران تستيقظ
 
إن من يحاول تشجيع تركيا هو إيران، التي عملت من وراء الكواليس للمصالحة بين تركيا وروسيا. إيران تسعى إلى خلق خط سياسي فيه تركيا وروسيا وإيران لقيادة الخطوات السياسية لحل الازمة. هذا الخط مهم لإيران ليس فقط لوقف الحرب، بل ايضا لتحييد الخصمة المريرة، السعودية، وابعاد تركيا عن التحالف السني الذي انشأه سلمان، ملك السعودية.
الواقع السياسي لإيران لا يلتفت إلى حقيقة أن روسيا هي دولة «كافرة» وأن تركيا هي دولة سنية. لقد اثبتت إيران أنها مستعدة عند الحاجة للتعاون مع أي جهة تخدم مصالحها، بما في ذلك الولايات المتحدة التي وقعت معها على الاتفاق النووي.
لكن التقارب الروسي الإيراني له ثمن سياسي. وقد عبر عن نفسه مؤخرا بتبادل الاتهامات الكلامية بين وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان وبين رئيس البرلمان علي لاريجاني. الجدال بدأ حول السماح للطائرات الروسية بالاقلاع من مطار همذان الإيراني. وقد أعلن الدهقان أن الحديث يدور فقط عن الهبوط والاقلاع، الامر الذي ليس بحاجة إلى مصادقة البرلمان.
رئيس البرلمان لاريجاني لم يستجب لاقتراح الدهقان، وأعلن أنه «من الافضل أن لا يتحدث وزير الدفاع بشكل يناقض البرلمان. الصحيفة الروسية «كومرتشنت» كتبت أنه حسب مصادر عسكرية رفيعة المستوى في روسيا «هناك سوء فهم تقني بين روسيا وإيران، لذلك توقفت الطلعات الجوية من همدان». الخلاف ليس تقنيا حيث إن روسيا تطلب اقامة قاعدة في إيران. وإيران ترفض ذلك. روسيا بحاجة إلى الوقود والى تخزين الذخيرة والى طاقم تقني كبير يبقى على اراضي إيران. وإيران مستعدة في الوقت الحالي للسماح فقط بالهبوط والاقلاع والتزود بالوقود.
صحيح أن الحديث ليس عن ازمة في العلاقة، بل محاولة للي الاذرع على خلفية غضب وقلق إيران مما تعتبره سيطرة روسية على سوريا. ومن هنا تنبع الاهمية التي توليها إيران لشراكتها مع تركيا. وهي تعمل الآن من اجل التوافق معها حول مستقبل الاسد. وحسب تقارير صحيفة «الشرق الاوسط» السعودية، فان تركيا ارسلت جنرالا سابقا يدعى اسماعيل حقي إلى طهران، حيث التقى مع قادة من النظام السوري. يوجد لحقي عداد مسافات طويل مع سوريا، حيث كان المنسق التركي للتوقيع على اتفاق أدنة في 1998 والذي أنهى الازمة بين تركيا ونظام حافظ الاسد حول النشاط ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا.
واشنطن لا تقوم بالمساهمة في جميع هذه الخطوات. الآن يمكنها فقط اعداد الهجمة ضد داعش في الموصل في العراق والرقة في سوريا. على هاتين الجبهتين تعتمد خططها على التعاون الكبير مع القوات الكردية. وبقي فقط معرفة كيف سيتصرف الاكراد بعد اللطمة التي تلقوها في هذا الاسبوع.
 
تسفي برئيل
هآرتس 28/8/2016
========================
يديعوت أحرونوت :عقاب جماعي: انتقام الاسد
http://www.alghad.com/articles/1100332-عقاب-جماعي-انتقام-الاسد
 سمدار بيري
قبل لحظة من صعودهم أمس إلى الباصات التي ارسلت لابعادهم من المدينة، ذهبت النساء والاطفال لالقاء نظيرة أخيرة الى المقابر في داريا. فهنا يدفن عشرات آلاف ضحايا الثورة ضد الاسد. بكت النساء، ووضع الأطفال اغصانا خضراء ورشوا قطرات ماء. اما الرجال ففضلوا البقاء في الباصات.
أخذوا معهم فقط حقائب ظهر صغيرة، كل ما يملكونه في العالم. بعد خمس ساعات توقفوا في نطاق من الخيام على مسافة غير بعيدة من الحدود التركية. كان هذا طلب الاسد: ان تنظف له داريا وان تفرغ من سكانها. وهكذا يكون بوسعه ان يوسع دوائر حكمه من دمشق نحو بلدات المحيط. هكذا تستعد سورية للبقاء مع الاسد ولكن لتقسم إلى دول صغيرة.
قصة داريا استثنائية في وحشيتها حتى مقارنة بمدن اخرى في سورية. ففي الايام الجميلة كان يسكن فيها ربع مليون نسمة. طبقة وسطى من المزارعين والتجار ممن كانوا يسافرون الى لبنان وتعلموا كيف يعيشون بسلام مع الحكم في دمشق. في الأيام الأولى للانتفاضة ضد بشار، في درعا على حدود الأردن، حرص سكان داريا بالذات على تشجيع النظام. خرجوا إلى الشوارع وأمطروا الدبابات بالارز والورد. ولكن عندما زحفت الانتفاضة من الجنوب، وغيرت داريا جلدتها في صالح تأييد الثوار، حتى قبل أن يستدعي إيران، ومقاتلي حزب الله وسلاح الجو الروسي، قرر الاسد ان يوقع عقابا جماعيا على داريا.
في آب 2012، حاصرت الدبابات والمدرعات المدينة وامطرتها الطائرات بالبراميل المتفجرة، القنابل العنقودية والسلاح الكيميائي والبيولوجي. وادى انتقام الاسد إلى موت عشرات آلاف النساء، الشيوخ والاطفال. اختطف الرجال إلى السجون، والقيت جثثهم في قبور جماعية. قلة منهم فقط نجحوا في الفرار. وبين الحين والاخر تسربت شهادات تقشعر لها الابدان من المدينة المحاصرة. من لم يجمع الطعام والشراب مات جوعا أو اضطر لان يأكل القطط والكلاب ويشرب الماء العفنة. في المستشفى الوحيد في المدينة (الذي دمر قبل سنتين) نفدت الادوية.
في نهاية الاسبوع كشف النقاب عن أول اتفاق بين النظام السوري والثوار. فقد طلب الاسد اخلاء المدينة والتخلص من كل "الخونة". وحسب التقديرات لم يتبقَ سوى بضعة آلاف من الاشخاص في المدينة. وقد تحقق اتفاق الاخلاء دون تدخل مبعوثين دوليين ومن خلف ظهر وسطاء الأمم المتحدة. وحتى اللحظة التي توقفت فيها الباصات في ادلب في شمال سورية، معقل الثوار، لم يكن واضحا اذا كان المسافرون سيصلون بسلام.
اخلاء المدينة، بالمناسبة، يقلق الأمنيين عندنا: داريا تقع في مفترق استراتيجي مهم، على الطريق المؤدي إلى مطار المزة الكبير، من حيث ارساليات السلاح والعتاد العسكري من إيران إلى حزب الله في لبنان.
وفي هذه الاثناء، فان الجار اردوغان هو الاخر يعزز قواته في سورية. ألف من المقاتلين الثوار، الكوماندو والدبابات من الجيش التركي، يحتلون معاقل على طول الحدود. تركيا، مثل روسيا، تجتاح سورية كي تبقى. ومن ناحيتها، فليبقى الاسد في المحيط، فقط "محجم". مذهل ان نتبين كيف يربط اروغان بين محاولة الانقلاب ضده وبين الدخول العسكري الى سورية. وحسب روايته، فانه عندما استعد لاستكمال الاستعدادات للحملة البرية في سورية قبل شهرين، اصطدم باحباط مركز من جانب ضباط كبار في الجيش التركي، من الموالين لخصمه فتح الله غولن. اردوغان، الذي اطاح بنصف الضابطية العليا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، قرر أن يثبت للعالم بان قدرات الجيش التركي لم تتضرر من الهزة في القيادة. ولو لم يعتذر ويتملق على مسامع بوتين، عن اسقاط الطائرة الروسية (على ايدي الضباط الذين شاركوا في محاولة الانقلاب، حسب روايته)، ما كان يمكنه أن يدخل إلى سورية. أوباما هو الاخر، الذي خان الاكراد لا يعارض ان تقوم تركيا بالعمل القذر، اردوغان يعده بانه على الفور سيواصل ويصفي بؤر داعش.
========================
اسرائيل هيوم :المغامرة التركية في سورية
http://www.alghad.com/articles/1100362-المغامرة-التركية-في-سورية
 البروفيسور ايال زيسر
 في الأسبوع الماضي تفرغ الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، من الزوبعة التي تحدث في بلاده ومن حملة التطهير والتصفيات السياسية في اوساط معارضيه ومنتقديه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة قبل شهر، وأرسل جيشه الى سورية الجارة. وهكذا بالتزامن مع طي الإعلام وحل الازمة مع روسيا وإسرائيل، قرر اردوغان فتح جبهة قديمة – جديدة أمام عدوه في سورية.
 العملية العسكرية أعطيت اسم "درع الفرات"، وهي تهدف حسب اردوغان ورجاله الى ضرب تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي نفذ مؤخرا عمليات ارهابية شديدة في تركيا. كان آخرها قبل اسبوع في مدينة غفيانتد في جنوب الدولة، حيث قام مخرب بتفجير نفسه (13 سنة) اثناء حفل زفاف وقتل العشرات. من الجيد أن داعش موجود من اجل اخذه كمبرر للتدخل العسكري في سورية. ففي النهاية أعلن الروس والايرانيون ايضا أنهم يرسلون قواتهم الى سورية لمحاربته. ولكن فعليا، هم يحاربون مجموعات متمردين معتدلة تهدد نظام بشار الاسد. أما داعش فلا يقتربون منه.
صحيح أن داعش هو هدف يزداد أهمية بالنسبة لتركيا، لكن التهديد الاستراتيجي بالنسبة لها في سورية يكمن في الاكراد، الذين تزداد قوتهم بمساعدة واشنطن وتجاهل موسكو، حكم ذاتي كامل في شمال سورية وشرقها. حكم ذاتي كهذا، ترافقه صحوة المشاعر الكردية القومية سيؤدي، كما يخشى الاتراك، الى انضمام الاقلية الكردية في تركيا نفسها. وفي نهاية المطاف، الجيش التركي في حالة مواجهة متصاعدة مع الخلايا السرية الكردية في تركيا، حزب العمال الكردستاني، الذي ينتمي اليه اغلبية الاكراد العاملين في سورية.
 يبدو أن اردوغان يفهم أن الطريقة لمنع انشاء دولة كردية في سورية هي من خلال التدخل، وأيضا التواجد العسكري المتواصل في الاراضي السورية. هكذا فقط ستأخذه القوى العظمى في الحسبان عندما يتم التوجه لخلق اتفاق بعيد المدى للازمة السورية. هكذا فقط سيسعى الأميركيون الى تقييد نشاط الاكراد في سورية، الذين يؤيدونهم ويدربونهم ويسلحونهم لمحاربة داعش (الأمر الذي امتنع الاتراك عن فعله إلى الآن). وبالتالي فإن الأكراد يضطرون الى بلع حبة الدواء المرة. إنهم يرتبطون برغبة واشنطن، التي هي بحاجة إلى الاتراك.
العملية التركية ركزت على مقاطعة غرابلوس، التي أرسل منها داعش المخربون الانتحاريون إلى جميع ارجاء تركيا. لكن اهمية هذه المقاطعة تكمن في انها نقطة الوصل بين مناطق الاكراد في شرق سورية وشمالها. بمساعدة الدبابات التي تم ارسالها الى هذه المنطقة، يهدف أردوغان الى منع الاكراد من الوصل بين المنطقتين في سورية بواسطة انشاء منطقة حكم ذاتي وإعلان دولة مستقلة في المستقبل. ومن هذه المنطقة يستطيع أردوغان ايضا مد يده الى مدينة حلب التي تدور فيها حرب عالمية بين روسيا وإيران وحزب الله وبين المتمردين السوريين الذين ينجحون في الصمود حتى الآن.
 وعلى الرغم من كل ذلك، الحديث يدور عن خطوة محدودة يشارك فيها مئات الجنود وعدة عشرات من الدبابات، حيث أن الاتراك وخصوصا اردوغان، يتحدثون كثيرا – هذا ما حدث ايضا امام اسرائيل – لكنهم يدركون حدود القوة ويظهرون الحذر الكبير عند التنفيذ. وهم أيضا لا يريدون الغرق في الوحل السوري.
تركيا انضمت الى اللعبة السورية، وهي منذ زمن طويل تقدم المساعدات للمتمردين السوريين. ولكن من بين اللاعبين الكثيرين يبرز الآن، في أعقاب تدخل تركيا في سورية، رابح واحد وخاسرين كثيرين.
الرابح الاكبر هو بشار الاسد، بالطبع، الذي ما زال يجلس بأمان على كرسيه ويشاهد خصومه وهم يتصارعون فيما بينهم. أما الخاسرون فمنهم عمران دكنيش، الطفل السوري البالغ خمس سنوات الذي زعزعت صورته للحظة كل العالم – خائب ومصاب في اعقاب القصف، الروسي كما يبدو، بيته تهدم ومات شقيقه الاكبر. هو ومن مثله هم الذين يدفعون الثمن، ثمن بقاء الاسد في الحكم، ثمن السمعة الرفيعة لروسيا ومن يقف على رأسها، وثمن قلة الحيلة وعدم القدرة على العمل لإدارة باراك اوباما.
=======================