الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 29/10/2019

30.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ستراتفور :مخاطر ومكافآت التدخل الروسي في سورية
https://alghad.com/مخاطر-ومكافآت-التدخل-الروسي-في-سورية/
  • معهد واشنطن :انسحاب القوات لا يجب أن ينهي الدور الأمريكي في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/withdrawal-of-troops-must-not-end-u.s.-involvement-with-syria
  • نيويورك تايمز: ترامب يوظف “انتصار” البغدادي لحرف النظر عن محاكمته
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-ترامب-يوظف-انتصار-البغ/
  • واشنطن بوست: نهاية البغدادي خلاص من فصل في تاريخ تنظيم “الدولة” وليس نهاية له
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-نهاية-البغدادي-خلاص-من-فصل/
  • ناشونال إنترست: مات البغدادي مقتولا لكن إرثه باقٍ
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/28/ترامب-البغدادي-مقتل-تنظيم-الدولة-سوريا-العراق
 
الصحافة البريطانية :
  • إندبندنت: مات البغدادي لكن ذلك لن يجعل العالم أكثر أمانا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/28/البغدادي-تنظيم-الدولة-ترامب-مقتل-سوريا-العراق
  • الغارديان: أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا قتل، ولكن إرثه الدامي ما زال حيا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50217094
  • التايمز : "فرصة لاحتشاد الجهاديين تحت لواء زعيم جديد".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50217094
  • الغارديان: نهاية فظيعة لرجل حكم سنوات دموية
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-نهاية-فظيعة-لرجل-حكم-سنوات-د/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :وإن استغل التوقيت… قتل ترامب للبغدادي لن يعوض خيانته للأكراد
https://www.alquds.co.uk/وإن-استغل-التوقيت-قتل-ترامب-للبغدادي/
  • هآرتس  :متى تفهم إسرائيل أنها نبتة غريبة في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/متى-تفهم-إسرائيل-أنها-نبتة-غريبة-في-الش/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :واشنطن لن تتخلى عن النفط السوري لأي أحد
https://arabic.rt.com/press/1055090-واشنطن-لن-تتخلى-عن-النفط-السوري-لأي-أحد/
 
الصحافة الامريكية :
ستراتفور :مخاطر ومكافآت التدخل الروسي في سورية
https://alghad.com/مخاطر-ومكافآت-التدخل-الروسي-في-سورية/
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
عمر العمراني – (مركز التوقعات الاستراتيجية “ستراتفور”) 24/10/2019
الصورة الكبيرة
في خضم منافسة القوى العظمى التي تخوضها مع الولايات المتحدة، سعت روسيا إلى توسيع نطاق نفوذها وتأثيرها في الشرق الأوسط وما وراءه من خلال مهمتها في سورية. وتَعِدُ هذه العملية، التي تعد أخطر مسعى روسي بعيد المدى منذ نهاية الحرب الباردة، بمكافآت كبيرة، ولكنها تَعرضُ مخاطر كبيرة أيضاً.
إضاءات
• سوف تستمر روسيا، التي أرسلت قوة صغيرة نسبياً فقط إلى سورية، في جني مكافآت دبلوماسية وتجارية وعسكرية كبيرة من عملياتها هناك.
• مع ذلك، يزيد الوجود المستمر لروسيا في سورية من خطر تحول عمليتها إلى مستنقع مكلف.
• بشكل خاص، قد تجد روسيا من الصعب الفصل القوات بين السورية والتركية بينما يصبحان على تماسّ أكبر في شمال شرق سورية.
* * *
بعد مرور ما يزيد قليلاً على أربع سنوات على بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، تواصل موسكو التمتع بالمكافآت الدبلوماسية والتجارية والعسكرية لعملياتها في بلاد الشام. فمن خلال دق إسفين بين أعدائها في الناتو، واختبار أسلحة جديدة، وأكثر، حققت روسيا عدداً من النجاحات الاستراتيجية والتكتيكية في سورية. وعلى الرغم من هذه المكاسب، فإن الأمر ليس كله إبحاراً سلساً لموسكو إلى الأمام: فمن تعرض أكبر لهجمات المتشددين، إلى احتمال معاناة روسيا من أضرار جانبية في معارك القوى الإقليمية، ثمة الكثير من المخاطر التي تنتظر موسكو على الطريق.
جدارة الاستثمار
كان أحد أبرز إنجازات التي حققتها روسيا في سورية هو المكاسب الضخمة التي جنتها بتكلفة منخفضة نسبياً. فمن خلال المساهمة بقوة قوامها حوالي 5.000 فرد، والذين انخرط معظمهم في مهمات الدعم الجوي، والواجبات الاستشارية والعمليات الخاصة، عملت موسكو (بالاشتراك مع طهران) على ضمان استقرار الحكومة السورية المترنحة، واستعادة هيمنة دمشق على الميدان ضد المتمردين في البلد. وعمل هذا بدوره على تأمين قواعد روسيا السوريّة -التي تضم الآن ميناء وقواعد جوية مختلفة- وأتاح لها الوصول إلى عدد من المصالح التجارية في البلد، وعزز التقدير العالمي لبراعتها العسكرية، ومهد الطريق أمامها للحصول على دور دبلوماسي أكبر في المنطقة.
في المجال الدبلوماسي، وسعت روسيا شراكتها مع إيران، وحولت المواجهة المتوترة مع تركيا إلى علاقة مزدهرة، وأصبحت لاعباً إقليمياً حاسماً لا يمكن تجاهله بالنسبة لإسرائيل والأردن، والتي يستطيع العراق والسعودية بالكاد تجاهله أيضاً (وإن كان ذلك بدرجة أقل مباشرة). والأكثر من ذلك، أنها أجبرت الولايات المتحدة أخيراً على الدخول في مفاوضات مكثفة لبحث المخاوف الإقليمية، بما في ذلك المحادثات لإزالة الأسلحة الكيميائية في سورية، في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى تعاقب الكرملين على ضم شبه جزيرة القرم وعلى تحركات موسكو الأخرى في أوروبا.
وبالنسبة للجيش، سمح التدخل للقوات المسلحة الروسية باختبار معدات جديدة، مثل صواريخ الكروز والطائرات الجديدة، في القتال المباشر، وبأن تقوم بتدوير غالبية كبيرة من ضباطها في الميدان لمراكمة خبرة العمل مباشرة في منطقة حرب. كما ساعدها التدخل على حشد المزيد من أسواق التصدير بعد تسليط الضوء على أداء أسلحتها، ومكّنها من تجربة الاستخدام واسع النطاق لقوات المرتزقة مثل “مجموعة فاغنر”. وقد حققت روسيا كل هذه المكاسب بعدد قليل جداً من الإصابات والخسائر في المعدات، والتي بدأت القيادة العليا في الحديث عنها باستخدام تجربة سورية كنموذج لإطار جديد للعمليات التي تطلِق عليها اسم “استراتيجية العمل المحدود”.
وحتى منذ بدء التوغل التركي في شمال شرق سورية في 9 تشرين الأول (أكتوبر)، حقق الروس أهدافاً مهمة من خلال وجودهم في البلد. ولم يقتصر الأمر فقط على شروع الولايات المتحدة في الانسحاب بشكل كبير من سورية -وهو مطلب لموسكو منذ وقت طويل- وإنما سلمت القوات الأميركية بعض قواعدها ومنشآتها مباشرة للروس، وهو ما منحهم انتصاراً رمزياً قوياً حتى أنهم كانوا سعداء جداً في استغلاله بقيمته الدعائية.
كما شهد هذا الفصل أيضاً تصعيداً كبيراً في التوترات بين اثنين من حلفاء الناتو الرئيسيين؛ الولايات المتحدة وتركيا. وتشكل الانقسامات بين أكبر جيشين في “الناتو” أخباراً مرحباً بها للغاية بالنسبة لموسكو، التي تستمر في اعتبار هذا التحالف تهديداً أمنياً خطيراً. وتعمل روسيا جاهدة على تشجيع هذا الانقسام؛ حيث تبيع أنظمة الأسلحة الرئيسية لتركيا، مثل منظومة الدفاع الجوي، S-400، التي تعمل على تعقيد قابلية التشغيل البَيني لمعدات حلف “الناتو”، وتساعد على إحداث تحول في الاصطفاف التركي في اتجاه موسكو من خلال تقديم تنازلات استراتيجية محدودة للأتراك في سورية، مثل ما حدث عندما وقفت روسيا على الهامش أثناء الهجوم التركي على عفرين السورية في كانون الثاني (يناير) 2018، أو عندما عقدت اتفاقاً مع تركيا في 22 تشرين الأول (أكتوبر) يتضمن إجبار الأكراد السوريين على الابتعاد عن الحدود التركية-السورية.
قاد الهجوم التركي الأحدث في شمال شرق سورية والانسحاب الأميركي اللاحق قوات سورية الديمقراطية إلى التواصل مع الحكومة السورية، مما سمح لقوات الرئيس بشار الأسد ببسط سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد. ويعزز كلا هذين التطورين بشكل كبير نفوذ روسيا وموقعها في البلاد، سواء من خلال استثمار وجود حكومة سورية أقوى وأكثر رسوخاً والتي تخضع لنفوذ روسي مباشر، أو بجعل موسكو وسيطا لا غنى عنه بشكل متزايد بين جميع القوى الرئيسية المتبقية في سورية، بما في ذلك قوات سورية الديمقراطية وتركيا.
مياه متلاطمة في الأمام
على الرغم من كل المكاسب التي حققتها روسيا من خلال انخراطها في سورية، ثمة أكثر من بضع غيوم في الأفق. ويتمثل الخطر الأول الكبير في القتال البعيد كل البعد عن الانتهاء ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة. ومع التشوش الأخير الذي تعاني منه قوات سورية الديمقراطية، واضطرار الأميركيين إلى مغادرة البلد، وتركيز الأتراك على قتالهم ضد وحدات حماية الشعب -التي يتكون عمودها الفقري في معظمه من قوات سورية الديمقراطية- أصبحت لدى “داعش” فرصة ذهبية لإعادة بناء نفسه في فراغ السلطة الناتج في شرق سورية. وسوف تعزز الأعداد الكبيرة من المتطرفين العنيفين الذين يفرون حالياً من معسكرات الاعتقال التي كانت تشرف عليها قوات سورية الديمقراطية في شمال شرق سورية المجموعة بشكل كبير في هذا المسعى. وعلاوة على ذلك، ستكون الجماعات المتطرفة الأخرى غير التابعة لـ”داعش” في البلد، مثل مجموعة “حراس الدين” التابعة لتنظيم القاعدة، أكثر قدرة على بناء قوتها؛ حيث ينتقل التركيز الكلي من معقلها في محافظة إدلب إلى أجزاء أخرى من سورية. ويمكن أن تجد روسيا نفسها مضطرة إلى تخصيص المزيد من القوات والموارد للحملة في سورية لمحاربة التشدد المنبعث مجدداً، والذي ينظر إلى موسكو بشكل متزايد على أنها عدو أساسي.
بل إن من أبرز إنجازات روسيا خلال العام الماضي -الإسفين الذي ساعدت على دقه بين تركيا والولايات المتحدة- ينطوي في حد ذاته على بعض المخاطر الكبيرة بالنسبة لروسيا. وأول هذه المخاطر هو الاحتكاك المتزايد الذي لا بد أن يظهر في سورية بين أنقرة وموسكو؛ حيث يشترك الطرفان في خط المواجهة المتنامي في جميع أنحاء البلاد مع انهيار قوات سورية الديمقراطية ومغادرة الولايات المتحدة. وحتى الآن، كانت نقطة التماس الرئيسية الوحيدة بين قوات الطرفين هي الحدود الفعلية في غرب سورية بين وكلاء تركيا وقوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا. والآن، مع ذلك، سوف تمتد الخطوط الأمامية ونقاط التماس بين الطرفين إلى شرق نهر الفرات، مما يعني أن فرص حدوث مناوشات محتملة بين الوكلاء سوف تزداد -الأمر الذي قد يجر موسكو وأنقرة إلى اشتباكات محتملة مع بعضهما بعضا.
وثمة خطر آخر على روسيا، والذي ينبع من العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا، هو مسألة الأسلحة النووية، وخاصة الانهيار المحتمل للمشاركة النووية بين واشنطن وأنقرة. فكجزء من الردع النووي الموسع الذي تقدمه الولايات المتحدة لحلفائها في الناتو، تمتلك القوات الأميركية حوالي 50 قنبلة نووية من طراز B61 مخزنة في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا. وتشكل هذه الأسلحة طمأنة لحلفاء الناتو، مثل تركيا، بأنهم لن يكونوا بلا حماية ضد أي هجوم نووي، على الرغم من أن الدول المضيفة لا تستطيع السيطرة على هذه الأسلحة مباشرة من دون تصريح من الولايات المتحدة. ومع تنامي الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، أصبح مصير سياسة المشاركة النووية هذه موضع تساؤل الآن. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، مؤخراً، أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الطاقة الأميركية يراجعون مستقبل الأسلحة النووية الأميركية في تركيا. وفي حال قررت الولايات المتحدة أخيراً سحب تلك الأسلحة، فيمكن أن تقرر تركيا متابعة برنامج أسلحة نووية خاص بها، وهو ما قد يؤذن ببدء انتشار الأسلحة النووية في جميع أنحاء المنطقة؛ حيث من المحتمل أن تحاول دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية أن تحذو حذوها. وستكون النتيجة سباق تسلح خطير يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويجلب المزيد من الأسلحة النووية بالقرب من الحدود الروسية.
كما يضع موقف موسكو الأقوى في سورية روسيا في خضم العداوات الإقليمية الكبيرة، خاصة بين إيران وإسرائيل. وقدمت كل من موسكو وطهران دعماً كبيراً للحكومة السورية، لكن القوات الروسية قد تجد نفسها عالقة في تقاطع تبادل لإطلاق النار في حال اشتبك الجنود الإيرانيون القريبون في قتال مع إسرائيل. وفي واقع الأمر، عانى الجنود الروس مسبقاً من خسائر جراء الصراع الإسرائيلي-الإيراني؛ حيث أسقط صاروخ أرض-جو سوري بالخطأ طائرة على متنها 15 فرداً روسيا في أيلول (سبتمبر) 2018 بينما كانت القوات الحكومية السورية تحاول صد غارة جوية إسرائيلية. وحتى لو كانت القوى الغربية تتخلى عن سورية وتغادرها، فقد تعاني القوات الروسية أيضاً من أضرار جانبية في ضربة انتقامية ضد قوات الأسد إذا لجأ السوريون مرة أخرى إلى استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل ملفت.
حتى الآن، كانت الإقامة المؤقتة لموسكو في سورية نجاحاً. فبالحد الأدنى من النفقات، جنت روسيا المكافآت، وأصبحت أقوى لاعب في البلد. لكن وجودها الأكبر والأوضح الآن يجعل موسكو أكثر عرضة للهجمات التي يشنها المتشددون والوقوع في تقاطع النيران المتبادلة بين الخصوم الإقليميين، بينما وسعت التزاماتها أيضاً لحماية مصالحها ومصالح الحكومة السورية. وهكذا، بالنسبة لروسيا، تأتي القوة الكبرى في نهاية المطاف بمسؤولية أكبر -بالإضافة إلى التعرض لمخاطر جديدة.
===========================
معهد واشنطن :انسحاب القوات لا يجب أن ينهي الدور الأمريكي في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/withdrawal-of-troops-must-not-end-u.s.-involvement-with-syria
دانا سترول و مايكل سينغ
"ذي هيل"
24 تشرين الأول/أكتوبر 2019
لا تقتصر تبعات الانسحاب المتسرّع لمعظم القوات الأمريكية من سوريا على تداعياته الفورية والخطيرة المترتبة على أمن الأكراد الذين كانوا سابقاً شركاء الولايات المتحدة وعلى المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بل أن واشنطن تخلت عن مصدر نفوذها الأوحد والأعظم للتوسط في وضع نهاية للنزاع، وهو: الثلث المتبقي من الأراضي السورية الذي لا يخضع لسيطرة الرئيس بشار الأسد و روسيا.
فمع انسحاب القوات الأمريكية تحت وطأة الضغط - من حليف في منظمة حلف شمال الأطلسي على وجه التحديد - قد تميل واشنطن بطبيعة الحال إلى اليأس من سوريا، هذا إن لم تبدو هذه الأخيرة وكأنها قضية ميؤوس منها مسبقاً، فلا شك أنها أصبحت اليوم كذلك. لكن التخلي عن سوريا سيكون خطأ.
ولا تزال أهم المصالح الأمريكية على المحك. فسوريا هي قلب الشرق الأوسط وحربها الأهلية لا تزال صراعاً يتجمع فيه مصدرا قلق إستراتيجيان رئيسيان للولايات المتحدة، هما تنامي الحركات الإرهابية العالمية وتجدد المنافسة بين القوى العظمى. وعلى مدار النزاع السوري، ازدهر تنظيم «الدولة الإسلامية» بين السكان المهمشين ومن هناك انتشر على مستوىً عالمي، في حين ضمنت روسيا موطئ قدم لها في الشرق الأوسط لإحباط الأهداف الأمريكية. وما حدث في سوريا لم يبق في سوريا: فقد وصلت ارتدادات الحرب إلى أوروبا فتسببت باضطرابات سياسية فيها، وأجهدت حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وحطمت معايير الصراع الاعتيادية الراسخة منذ زمنٍ طويل، مثل استخدام الأسلحة الكيماوية في ساحة المعركة.
لذلك، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي عاود الظهور بالفعل كتمرد قبل التوغل التركي، سوف يستغل هذا التحوّل في محور التركيز من أجل إعادة لمّ شتاته. ولم يُبدِ الأسد أي استعداد لتغيير سلوكه قبل انسحاب القوات الأمريكية، ومُنح الآن منفذاً لعبور نهر الفرات نحو شرق سوريا. وكما هو الحال في أي منطقة أخرى، من المرجح أن تقوم قواته الأمنية بمعاملة السكان - المحررين مؤخراً من تنظيم «داعش» - بوحشية، بإحيائهم القتال في مناطق بدأت للتو تُحقق الاستقرار. وسوف ترافق الميليشات المدعومة من إيران قوات الأسد، وبذلك تتمكن طهران من الربط بين وكلائها في العراق وسوريا، وربما يتطلب ذلك بدوره من إسرائيل توسيع حربها الجوية ضدهم.
ويبدو أن «قوات سوريا الديمقراطية»، حين واجهت ضغوط للاختيار في معضلتها الوجودية ما بين الهيمنة التركية أو الخضوع لدمشق، قد أبرمت اتفاقاً مع الأسد. أما موسكو فهي مخولة للانطلاق من هذا الاتفاق بين دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية» من خلال التوسط في اتفاقٍ بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسد يستبعد واشنطن عن المعادلة، وستعمل على إزالة شركاء آخرين للولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط الذين دعموا سياسة واشنطن في سوريا.
وفي غياب أي وجود عسكري للولايات المتحدة وأي شريك لها على الساحة المحلية، لن تتمتع بالنفوذ الذي كانت تمتلكه في السابق لتوجيه مسار الأحداث في سوريا. ولكنها ليست عاجزة، بل يجدر بها استغلال ما تبقى لها من نفوذ للتخفيف من عواقب إبرام الصفقات بين دمشق وموسكو.
والخطوة الأولى اللازم اتخاذها هي حماية المدنيين عبر تحديد شكل الخطوات التركية المقبلة. فقد أعلن كلٌّ من الكونغرس الأمريكي والرئيس ترامب عن عقوبات موجهة مباشرة ضد تركيا، مع الأخذ في نظر الاعتبار أن تركيا تعتقد أنها حصلت على موافقة ضمنية من البيت الأبيض قبل توغلها وأن أنقرة عارضت لسنوات شراكة الولايات المتحدة مع «قوات سوريا الديمقراطية»، ينبغي أن ترمي هذه العقوبات إلى تحديد معالم التدابير التركية بدلاً من الاكتفاء بمعاقبتها. وكبداية، يجب على أنقرة وقف توغلها، ووضع حد للانتهاكات التي ارتكبتها قواتها وشركاؤها كما يُزعم، وتجنب إعادة التوطين القسري للاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق التي تحتلها في سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، على الولايات المتحدة أن تسعى إلى التوسط نحو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين أنقرة و«قوات سوريا الديمقراطية»، والضغط على تركيا للعودة إلى محادثات السلام لإنهاء نزاعها مع «حزب العمال الكردستاني»، الذي يكمن في جذور القتال الحالي.
ومن الضروري أيضاً الحفاظ على الضغط على تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات الجهادية الأخرى. وللقيام بذلك، يجب على الولايات المتحدة مواصلة الضربات الجوية ليس فقط في شرق سوريا بل أيضاً في مناطق مثل حلب وإدلب حيث توسعت الحملة الجوية في الأشهر الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على التحالف أن يهدد بشن غارات جوية على أهداف نظام الأسد إذا ما انخرطت [قواته] في عمليات استهداف جماعي للمدنيين في شرق سوريا. ومن المفترض أن يكون الحفاظ على الحملة الجوية أكثر صعوبة دون وجود قوات أو شركاء على الأرض، لكن رغم ذلك إنه أمر بالغ الأهمية. يجب أن يركز أي تواجد أمريكي متبقٍ في شرق سوريا - إذا كان ذلك قائماً بالفعل - على دعم هذه العمليات أولاً وقبل كل شيء. ولا يزال بإمكان الولايات المتحدة أن تقود الركائز الأخرى لـ الائتلاف العالمي المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث يجب الاستمرار في الضغط من أجل إيقاف تمويل «داعش»، ومكافحة دعاية التنظيم، ودعم الاستجابة الإنسانية للأزمة.
يجب على الولايات المتحدة أن تولي الاستقرار في العراق اهتماماً كبيراً، فالشراكة بين الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية تُعتبر عاملاً أساسياً لمنع تنظيم «الدولة الإسلامية» من الربط مرة أخرى بين مسارح عملياته في سوريا والعراق، وحرمان إيران من فرصة ربط عملائها في سوريا بالميليشيات الشيعية التي تدعمها في العراق. يجب على واشنطن أن توضح للحكومة العراقية أن الولايات المتحدة تتوقع منها أن تمارس سيطرتها السيادية على أراضيها، وأنها ستساعد بغداد في الاستجابة بفعالية للاحتياجات الاقتصادية والأمنية للمواطنين العراقيين.
وأخيراً، يجدر بالولايات المتحدة ألا تستبعد أي أدوات أخرى تمنحها النفوذ اللازم لدفع عجلة العملية السياسية لإنهاء الحرب. وفي هذا السياق، يتعين على المبعوثين الأمريكيين الإسراع إلى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لضمان استمرار حلفاء أمريكا في بسط نفوذهم الجماعي المشترك مع واشنطن، أي فرض عقوبات، ورفض مساعدات إعادة البناء، والعزلة الدبلوماسية - من أجل الضغط على دمشق وطهران وموسكو لدعم العملية السياسية للأمم المتحدة.
وربما تم سحب القوات الأمريكية من سوريا تحت شعار "إنهاء الحروب التي لا تنتهي"، لكن من المرجح أن تجد الولايات المتحدة أن غيابها يجعل السلام والاستقرار أكثر صعوبة ويعرض المصالح الأمريكية لخطر أكبر من أي وقت مضى. من الضروري على صناع السياسة أن يعيدوا التركيز على حماية تلك المصالح في المرحلة القادمة بواسطة الأدوات المتبقية لهم. وعلى الرغم من أن الكثير قد تغير خلال العشرة أيام الماضية، إلا أنه بقيت أمور أكثر دون تغيير: فالحرب لم تنتهِ، وتنظيم «الدولة الإسلامية» لم يُهزم، وإيران لم تُردَع، وروسيا مستمرة في إحكام قبضتها.
 المؤلفان هما رئيسان مشاركان لـ تقرير مجموعة دراسة سوريا المكلّف من قبل الكونغرس الأمريكي.
دانا سترول هي زميلة أقدم في "برنامج غيدولد للسياسة العربية" في معهد واشنطن وكانت سابقاً أحد كبار الموظفين في "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي" لشؤون الشرق الأوسط، وعملت سابقاً في مكتب سياسات الشرق الأوسط التابع لوزير الدفاع الأمريكي.
مايكل سينغ هو زميل أقدم في زمالة "لين- سويغ" والمدير الإداري لمعهد واشنطن، ومدير أقدم سابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي. وخلال فترة ولايته في البيت الأبيض (2005-2008)، كان مسؤولاً عن وضع وتنسيق سياسة الأمن القومي تجاه الشرق الأوسط.
===========================
نيويورك تايمز: ترامب يوظف “انتصار” البغدادي لحرف النظر عن محاكمته
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-ترامب-يوظف-انتصار-البغ/
لندن- “القدس العربي”:
قال ديفيد سانغر الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” إن مقتل زعيم تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي قام على عوامل يكرهها الرئيس دونالد ترامب. وقال إن الرئيس صوّر نهاية البغدادي على أنها انتصار له لكن العملية قامت على التعاون الأمني وجمع المعلومات التي عقدها قراره التخلي عن سوريا.
وقال سانغر إن العملية الجريئة التي أدت لمقتل البغدادي قامت على العوامل التقليدية الثلاثة التي بنت أمريكا قوتها عليها: التحالفات القوية، والإيمان بالمعلومات الاستخباراتية، وإظهار القوة العسكرية حول العالم.
وعبّر ترامب عن كراهيته للعاملين الأولين، إلا أن شكوكا ثارت وهو يحتفل بمقتل البغدادي حول حكمة قرار خروجه من سوريا. فترامب تعامل مع مؤسسات الاستخبارات الأمريكية بنوع من الشك ولطالما نظر إلى العاملين فيها كجزء من الدولة العميقة. كما عبّر عن شكوكه من التحالفات، خاصة التعاون مع الأكراد الذين تخلى عنهم بشكل عملي.
وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: “المفارقة أن العملية ضد البغدادي لم تكن لتحدث بدون وجود القوات الأمريكية على الأرض ومساعدة من الأكراد الذين خانهم ترامب ودعم الوكالات الاستخباراتية التي لم يعر لها اهتماما”.
وأضاف أن نجاح العملية لا يعني أن الظروف التي أدت إلى جعلها ممكنة ستكون متوفرة في المستقبل. إلا أن وفاة البغدادي بالنسبة للرئيس ترامب هي تأكيد لحكمته القائمة للدفاع عن أمريكا بدون نشر قوات والمشاركة في الحروب اللانهائية في الخارج. ويرى الرئيس ومؤيدوه أن محاولة النقاد التقليل من شأن العملية نابع من ملاحقة الرئيس ومحاكمته وحرف الانتباه عن عملية جريئة تذكر بعملية مقتل أسامة بن لادن في عهد باراك أوباما.
وكانت لحظة 2011 التي احتفل بها الديمقراطيون كدليل على قدرة رئيس لا خبرة لديه بالأمن القومي ويقتل أكبر رجل مطلوب في العالم. وفي الوقت الذي اختفى مقتل ابن لادن من الذاكرة بعد عام من اغتياله، إلا أنها كانت النقطة الرئيسية التي أقام عليها الحملة الانتخابية له. وعلى ما يبدو وضع ترامب في خطاب إعلانه عن مقتل البغدادي النقاط الرئيسية لحملته الانتخابية المقبلة.
وينظر ترامب إلى مقتل زعيم تنظيم “الدولة” كنقطة ثقل ضد حملة محاكمته كما يقول مساعدوه، ذلك أن المحاكمة تقوم على جزء من النقاش الذي شكل من خلاله السياسة الخارجية، أي منفعته الشخصية. ومن المبكر الحديث عن منافع وإن كان الأثر سيدوم، خاصة أن هناك أسئلة تتعلق بقرار سحب القوات وأثره على التخطيط للعملية وتنفيذها. وفي الوقت الذي حققت العملية هدفها إلا أنها لم تفعل الكثير لحل المشكلة المتعلقة بقرار ترامب المتعجل فك العلاقة من سوريا الذي ربما خلق مساحة لظهور موجة جديدة من الراديكالية التي سيجبر هو ومن سيخلفه على تنظيفها.
ويجب أن يكون مقتل ابن لادن قبل ثمانية أعوام بمثابة تحذير له. فحتى بدون زعيم تحول تنظيم القاعدة وانتشر وأصبح نسخة جديدة اسمها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، قبل أن يبدأ في عام 2014 حملة القتل والترويع. وفي عام 2016 اتهم ترامب في حملته الانتخابية الرئيس أوباما بخلق الظروف لولادة هذا التنظيم عندما خرج من العراق عام 2011. واتهم سلفه في آب/ أغسطس 2016 قائلا إنه هو “المؤسس” للتنظيم و”الطريقة التي خرج فيها من العراق، كان هو مؤسس داعش”.
ويقول إن تاريخ الشرق الأوسط حافل بالتنظيمات الإرهابية ولا يوجد ما يدعو للشك أن تنظيم الدولة هو الأخير. وفي الوقت الذي قدم فيه ترامب تفاصيل سينمائية عن العملية، إلا أن السؤال يظل حول ما قامت به أمريكا لمواجهة الأسباب التي أدت لنشوء تنظيم البغدادي مثل الطائفية والصدع السياسي.
وكتب كلينت واتس من معهد الدراسات الخارجية، أن مقتل البغدادي سيقتل أحلام إقامة دولة إسلامية مركزها المشرق، ولكنه قام على مدى السنين الماضية بتدريب وإرسال المقاتلين الأجانب لعدد من الدول، وهؤلاء سيقودون الجيل التالي للجهاد على الجبهات المقبلة. وقال إن “الجهاديين الأجانب الذين دربهم تنظيم الدولة سيكونون المشكلة المقبلة في العقد القادم”.
ولم تستطع إدارة باراك أوباما حل المشكلة أبعد من حملة الطائرات المسيرة. وبخلاف فريق أوباما الذي ظل يناقش المشكلة في غرفة الأزمة، من النادر تناول فريق ترامب لها. والسبب هو أن الرئيس لديه طريقته في حل مشاكل السياسة الخارجية مثلما بدا في مؤتمره الصحافي الصاخب للإعلان عن وفاة البغدادي.
ويقوم أسلوب ترامب على عدم نشر قوات أمريكية في الخارج لقتل الإرهابيين أو إعادة بناء الدول، فهذه مهمة يقوم بها الحلفاء، روسيا وتركيا أو حتى نظام بشار الأسد، وهو ما قاله الأحد: “لهذا السبب أقول إن عليهم عمل الكثير والقتال الآن وهم قادرون على ذلك”.
وأضاف محذرا الإرهابيين أن أمريكا ستلاحقهم من على بعد. إلا أن قصة البغدادي ليست بهذه البساطة التي يتحدث عنها ترامب، فقد نشأ تنظيمه في منطقة خارجة عن نطاق السيطرة وتسيطر عليها جماعات مختلفة تابعة للقاعدة. ويحلق فيها الطيران الروسي والتابع للنظام السوري، وهي نفس المنطقة التي حث الجيش الأمريكي والقيادات الاستخباراتية ترامب على مراقبتها.
وقال الجنرال ديفيد بترايوس، مدير المخابرات المركزية السابق، إن المناطق الخارجة عن الحكم المركزي عادة ما تصبح مناطق للتطرف. ولا يوافق ترامب على هذا الرأي، ويعتقد أن الرقابة من الجو قادرة على ملاحقة الإرهابيين، فيما تقوم وكالة الأمن القومي بجمع المعلومات عنهم.
ويرى ترامب أن وجود القوات الأمريكية هي مبرر لفعل آخر، لا يهمه إن كانت روسيا تسيطر على منطقة كانت محمية أمريكية. وقال: “أخبركم من يحبوننا: روسيا والصين لأنهما تبنيان قواتهما العسكرية فيما نقوم بتدميرها هناك”.
وشكر ترامب روسيا التي لم تعترض على تحليق المروحيات التي شاركت في العملية، وقال إن الأكراد قدموا لنا بعض المعلومات ولم تكن تركيا مشكلة”. ومع أنه لم يقل أين بدأت العملية وانتهت، إلا أنها بدأت من العراق.
وفي إستراتيجية ترامب الداعية للخروج هناك استثناء واحد هو النفط. وقال إنه لن يطلب من دافعي الضريبة الأمريكيين المساهمة في حماية الفوضى بالمنطقة لخمسين عاما قادمة. وقال إنه سيبقي على بعض القوات في سوريا، مع أنه طلب من الأمريكيين الاحتفاظ بحقول النفط عندما حصل الغزو عام 2003.
والمشكلة هي أن القوات الأمريكية تتحول في ظل إستراتيجية ترامب إلى قوات ملاحقة الإرهاب واستغلال المصادر الطبيعية، لا لبناء الدول ومساعدتها على تطوير اقتصادها ونظم الحكم فيها، وهي المهمة التي اضطلعت بها منذ في القرن الماضي.
===========================
واشنطن بوست: نهاية البغدادي خلاص من فصل في تاريخ تنظيم “الدولة” وليس نهاية له
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-نهاية-البغدادي-خلاص-من-فصل/
رغم مقتل زعيم تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي، إلا أن هناك من يشكك في قدرة الولايات المتحدة على منع عودة جديدة للتنظيم.
ويرى فريق مراسلي صحيفة “واشنطن بوست” كارين دي يانغ، ولويز لافلاك، وشين هاريس، أن أمريكا باتت في وضع ضعيف لمنع عودة مقاتلي تنظيم الدولة رغم العملية الجريئة ومقتل أبو بكر البغدادي الرمزي.
وقدم المسؤولون الأمريكيون العملية الأخيرة على أنها دليل على تصميم الولايات المتحدة على ملاحقة الجهاديين. وقال وزير الدفاع مارك إسبر: “الشيء المهم الواجب الاحتفال به هو أن رأس ومؤسس تنظيم الدولة ميت، لقد قتلناه وهذا يؤكد على التزامنا بهزيمة أبدية للتنظيم”. إلا أن العملية جاءت وسط تراجع في الحضور العسكري والمدني الأمريكي، وتوقف دعم مشاريع تحقيق الاستقرار، مما يضعف التزام الولايات المتحدة في ذلك الجزء من العالم الذي تعد فيه القيادة الأمريكية مهمة للأمن الدولي. ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على دول المنطقة القيام بالمهمة.
وبإعلانه عن سحب القوات الأمريكية من مناطق شمال- شرق سوريا، بدا وكأن إدارة ترامب تشجع تركيا على التوسع إلى جانب قوات النظام السوري وروسيا المتحالفة مع الطرفين. ولا أحد من هذه الأطراف لديه القدرة أو الاستعداد لتشكيل تحالف دولي مثل ذلك الذي أنهى تنظيم “الدولة” أو تسليح وتدريب المقاتلين الأكراد. فما يهم تركيا هم الأكراد واللاجئون السوريون. فيما يريد نظام بشار الأسد استعادة المناطق التي خسرها منذ بداية الحرب الأهلية.
ويقول سيث جونز، المستشار السابق للقيادة المركزية الأمريكية، إن على الولايات المتحدة “الاختيار” بين دعم “مباشر أو غير مباشر” للنظام السوري للحفاظ على مناطقه أو استعادتها أو مواجهة عودة جديدة لتنظيم “الدولة” أو دعم القوى المحلية في المناطق لمواجهة التنظيم.
وأضاف: “المشكلة هي أن الولايات المتحدة قررت في الوقت الحالي أن لا تعمل أيا من الأمرين”. وقال جونز الذي يعمل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: “الانسحاب لا يحل المشكلة”. وأضافت الصحيفة أن هناك مناطق في العالم يمكن للولايات المتحدة لعب دور ثانوي ومساعدة الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب كما فعلت في غرب إفريقيا حيث تلعب فرنسا الدور القيادي.
ويقول ويليام ويتشلسر من المجلس الأطلنطي: “ترامب محق من ناحية لو كان هناك كيان آخر مستعد وقادر” على تحمل المسؤولية ومواجهة تنظيم “الدولة” كما في العراق، ولكن “لا أحد في المنطقة يتحدث عن هذا في الوقت الحالي”، فمن ناحية أخرى لو كان هذا الطرف موجودا لما ظهر تنظيم “الدولة”.
ويعتقد أن الولايات المتحدة أجبرت على مواجهة هذا الواقع عاجلا أم آجلا. وقال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين إن روسيا التي تسيطر على الأجواء في منطقة إدلب ليست حليفا للولايات المتحدة ولا يعتقد الرئيس بهذا ولا أعتقد أن هذا هو الواقع. ولكنه أضاف في تصريحات للتلفزة الأمريكية: “عندما تتداخل مصالحنا فلا سبب يمنعنا من العمل معهم”.
ولم تبد روسيا أي رغبة في القيام بحملة متواصلة لمواجهة الإرهاب حتى لو سمحت السياسة الأمريكية لها بتسيد المنطقة. وفي مقابلة يوم الأحد قال قائد في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل، إن العملية ضد تنظيم “الدولة” ستتواصل لكن كيف؟ هذا يظل أمرا غير واضح.
وبالإضافة لمراقبة بقايا تنظيم “الدولة”، فالأكراد مسؤولون عن آلاف من مقاتلي التنظيم المعتقلين، ومعظمهم من الأجانب. ووصف حراس سجن للصحيفة كيف بدأت الظروف الأمنية في المعتقل بالتدهور، خاصة منذ العملية التركية: “تم نقل معظم الحراس إلى جبهات القتال. ولم تصل الأخبار بعد للمعتقلين داخل السجن حيث تم قطع البث التلفزيوني في زنازينهم ومنع الزيارات العائلية”. وقال حارس: “لا نريد تقديم معلومات لهم تقود إلى أعمال شغب” إلا أن الخبراء يرون أن خروج الأمريكيين من المناطق في شمال- شرق سوريا غير حماية منشآت النفط ستجعل من الصعوبة بمكان أمام القوات الأمريكية القيام بعمليات عسكرية كتلك التي أدت لقتل البغدادي، خاصة أنها تعتمد على المعلومات الاستخبارية البشرية وشبكات العملاء.
وتقول الصحيفة إن الأكراد الذين قامت مخابراتهم بالتعاون مع الأمريكيين، قد لعبوا دورا في تحديد مكان البغدادي، ولكن الولايات المتحدة تحتاج لأشهر إن لم تكن سنوات للقيام بعملية ملاحقة في مناطق لا تسيطر عليها مثل سوريا كما يقول مارك بوليميروبوليس، المسؤول السابق في “سي آي إيه”.
وقال إن جمع المعلومات وفهم الإشارات البشرية والاستخبارية والقيام بعمليات استطلاع تحتاج لوقت طويل كي يتم تحليلها، و”نخسر هذه الميزة بانسحابنا”. وقال: “هذا يوم عظيم” ولكنه “تذكير لنا وبضرورة بقائنا في سوريا حتى بأعداد صغيرة طالما ظل تنظيم الدولة تهديدا”.
وقال ضابط المخابرات الذي عمل في مجال مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط دانيال هوفمان: “عليك أن تخرج وتقابل المصادر وتنسق مع الشركاء مثل الأكراد”، و”لو لم تكن هناك بشكل حقيقي فمن الصعب القيام بعمليات جمع معلومات استخباراتية بشرية التي تعد عصب القيام بمداهمات مثل التي حدثت” ضد البغدادي.
ويختلف الخبراء حول قدرة التنظيم على إعادة تنظيم نفسه وتفعيل الخلايا النائمة بعد مقتل البغدادي. ويقول نيك راسموسين، المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب: “عندما تفكر بالأثر الذي سيتركه على مصير تنظيم الدولة، فهذا مثل الانتهاء من فصل ولكنه ليس نهاية القصة”. ويرى أن الأثر المباشر على التنظيم لن يظهر حالا، خاصة أن التنظيم لديه أعداد من المقاتلين يعدون بالآلاف ولديه ناشطون وخلايا في 14 ولاية أو بلدا حول العالم.
===========================
ناشونال إنترست: مات البغدادي مقتولا لكن إرثه باقٍ
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/28/ترامب-البغدادي-مقتل-تنظيم-الدولة-سوريا-العراق
اعتبر باحث مرموق في السياسات العامة أن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في غارة شنتها قوات أميركية خاصة على مخبئه في محافظة إدلب السورية أمس الأحد، "انتصار لا مراء فيه".
وشدد على أن مصرع البغدادي لا يعني أن الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة قد انتهى.
واستدرك مايكل روبن الباحث المقيم في معهد إنتربرايز الأميركي لأبحاث السياسة العامة، بأن هذا الانتصار لا يقوم دليلا على صواب قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب السريع من أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا، وتخليه عن الشراكة مع ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية.
ولتأكيد أهمية تلك الشراكة، لم يجد روبن -في مقاله بمجلة ناشونال إنترست- بدا من الاستدلال بما قاله قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في رسالة بالبريد الإلكتروني نشرها عقب تأكيد مقتل البغدادي مباشرة، من أن عملية الاغتيال كانت نتاج خمسة أشهر من التعاون الاستخباراتي المشترك مع القوات الأميركية.
دلالات تاريخية
ويرى مايكل روبن أن بروز تنظيم الدولة وتأسيسه دولة الخلافة لم يأتيا من فراغ بل له دلالات تاريخية. وينقل عن مقال نشرته مجلة نيوزويك في عام 2006 للصحفي ماثيو فيليبس تحت عنوان "لفظة بوش الجديدة: الخلافة"، التي انتقد فيها الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن لإيراد ذلك المصطلح في أحاديثه.
فقد كتب فيليبس أن "جمال عبارة  (الخلافة) يكمن في أن لا أحد سوى طلبة التاريخ الإسلامي لديه فكرة عما يعنيه المصطلح".
ويمضي فيليبس إلى القول إن الرئيس بوش أخطأ عندما نفض الغبار عن مصطلح تاريخي ليست له صلة كبيرة بالواقع الراهن، وأخطأ مرة أخرى عندما أسبغ صورة سالبة على مفهوم تعود جذوره إلى العصر الذهبي للإسلام.
ويقول روبن إن البغدادي لم يكن يعيد الحياة إلى مصطلح الخلافة فقط عندما كان يلقي خطبته يوم الجمعة 5 يوليو/تموز 2014 في جامع النوري الكبير بمدينة الموصل العراقية، والتي نصّب فيها نفسه أيضا خليفة للمسلمين.
استقطاب مقاتلين
لكن زعيم تنظيم الدولة استخدم حينها مفهوما يتحرق العديد من المسلمين شوقا إليه، وهو ما أعانه على استقطاب مقاتلين من أكثر من مئة دولة في غضون أشهر معدودة، وفق تعبير مقال ناشونال إنترست.
ولعل هذا التوق -كما يقول الكاتب- هو ما سيجعل الخلافة حية حتى بعد موت البغدادي. ومع ذلك يتساءل روبن: هل ستغير طبيعة مقتل البغدادي الأمور؟
ويخلص المقال بعد كل ذلك إلى أن ترامب والقوات الأميركية يستحقان التهاني لتخليصهما المعمورة من "خليفة محتمل قاتل"، مشيرا إلى أن الاعتقاد بأن القوى التي دفعت بالبغدادي إلى الزعامة وأكسبته السمعة السيئة ستتلاشى بموته، هو من السذاجة بمكان.
===========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: مات البغدادي لكن ذلك لن يجعل العالم أكثر أمانا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/28/البغدادي-تنظيم-الدولة-ترامب-مقتل-سوريا-العراق
انتقدت صحيفة إندبندنت البريطانية في مقال لأحد محرريها الطريقة التي أعلن فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية نفذتها قوات أميركية أمس الأحد في شمال غربي سوريا.
وجاء في المقال الذي كتبه الصحفي سين أوغرادي أن ترامب نسب الفضل في اغتيال البغدادي لنفسه وبلغة "فاحشة" على الرغم من أنه هو من أعاد تنظيم الدولة إلى الواجهة مجددا بقراره سحب القوات الأميركية من سوريا.
ويقول أوغرادي إنه من العسير النظر إلى مقتل البغدادي دون أن ينتاب المرء شعور بأن بعض العدالة أخذت مجراها وإن كانت بطريقة أبعد ما تكون عن المثالية.
واستشهد الكاتب بمقتطفات من أقوال وتغريدات ترامب بشأن حادثة تصفية زعيم تنظيم الدولة، ولا سيما ما ذكره عن أن البغدادي كان "ينشج ويبكي ويصرخ طوال الطريق" الذي سلكه إلى داخل النفق الذي فجر سترته الناسفة فيه بعد أن حاصرته قوات أميركية خاصة في نهايته بمدينة إدلب.
قتل وتعذيب
ووصف مقال إندبندنت أداء ترامب وهو يعلن في بيان من البيت الأبيض خبر العملية العسكرية بأنه بالكاد اتسم بالرزانة، ومع ذلك فإن أوغرادي لم يجد غضاضة في الاتفاق مع الرئيس الأميركي على نعته البغدادي بالحيوان.
ويبرر الكاتب موقفه هذا بأن البغدادي "رغم كل شيء هو أكثر مجرمي حقوق الإنسان المطلوب القبض عليهم في العالم، وهو المسؤول عن قتل وتعذيب واغتصاب وقمع عشرات بل مئات الألوف من الناس".
غير أنه يقر بأن العالم لن يكون أكثر أمانا بعد القضاء على الرجل، ويضيف أنه بدلا من ذلك فقد تمخضت تلك العملية عن "شهيد جديد" بنظر "الجهاديين المسلحين"، حسب تعبير المقال.
عودة للواجهة
إن لب المسألة -كما يؤكد الكاتب- أن مناصري تنظيم الدولة لن يختفوا عن المشهد أو يستسلموا لمجرد أن البغدادي لم يعد موجودا.
وفي واقع الأمر أن دونالد ترامب "المختال الذي نسب الفضل بطريقة فجة لنفسه في مقتل (البغدادي) هو ذاته الذي أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر لدحر الأكراد حلفاء أميركا".
ويحذر أوغرادي من أن مئات "القساة المدربين" من مقاتلي تنظيم الدولة ظلوا طلقاء في المنطقة ليهاجموا القوات الأميركية وحلفاءها أينما وجدوا، ونقل عملياتهم الإرهابية إلى أوروبا.
ويمضي الكاتب إلى توجيه عدد من الأسئلة يرى أنها تستحق الطرح، فيتساءل: هل أميركا في حالة حرب مع تنظيم الدولة أم لا؟ وهل تريد إلحاق الهزيمة بـ"الإرهاب الإسلامي" أم لا؟ ولماذا تقتل زعيمه وتترك قواته حرة طليقة؟ ولماذا تثني على الأكراد لتقديمهم المساعدة في عملية استهداف البغدادي لكنها تخونهم في وطنهم؟
ويورد المقال أن ترامب لم يرتقِ إلى مستوى الموقف، وليس ثمة ما يستدعي تفاخره بتلك الصورة الهوجاء، حسب وصف أوغرادي.
ومما يبعث على الإحباط –في نظر كاتب المقال- أن ترامب سيستغل مقتل البغدادي إلى أن يحين موعد انتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2020 الذي يصفه بأنه "يوم عظيم".
ويعلق أوغرادي على هذا التصريح بسخرية لاذعة قائلا إن الرئيس يقصد أنه يوم عظيم بالنسبة له.
ويختم مقاله بالتأكيد على أن الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد، ناهيك عن أن تكون أميركا قد ربحتها.
===========================
الغارديان: أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا قتل، ولكن إرثه الدامي ما زال حيا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50217094
ما زال مقتل ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، هو الخبر الأبرز في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث تناولته الصحف في صفحات الرأي وفي افتتاحياتها.
البداية من صحيفة الغارديان، التي جاءت افتتاحياتها بعنوان "مقتل أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا، ولكن إرثه الدامي ما زال حيا". وتقول الصحيفة إنه في نهاية يونيو/حزيران 2014 أعلن أبو بكر البغدادي أنه خليفة المسلمين، وأعلن قيام دولة الخلافة، وطالب المسلمين بإعلان ولائهم له ولدولة الخلافة.
وتضيف أن البغدادي حقق الشهرة لنفسه ولتنظيمه بأعمال إرهابية دامية، كان أوجها سقوط الموصل في قبضته قبل أسبوعين من إعلانه مولد دولة الخلافة. وأتبع البغدادي تهديداته بتحطيم "أوثان الديمقراطية" وقهر "الصليبيين والملحدين وحماة اليهود" بحملة من الإبادة والاستعباد والاغتصاب والعنف الموجه ضد المسلمين في المقام الأول. وانتهت إمبراطورية البغدادي في مارس/أذار الماضي بانهيار خلافته.
وتقول الصحيفة إن حياة أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا انتهت وهو فار وهارب قرر أن الأفضل له أن يقتل نفسه بدلا من تسليم نفسه للعدالة. وتقول الصحيفة إن نهاية البغدادي كانت مشينة، حيث حاصرته القوات الأمريكية الخاصة، وفجر نفسه في نفق في سوريا، وقتل في التفجير أطفاله الثلاثة.
وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يستطع أن يقاوم فرصة مقتل البغدادي للإدلاء بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل لتمجيد ذاته. وتضيف أن تصريحه أن البغدادي "مات ككلب" كان يفتقر للكياسة وغير ضروري وسيتسبب في الكثير من المشاكل للولايات المتحدة في العالم الإسلامي.
وتقول الصحيفة إن البيت الأبيض قد يضطر في الأيام القادمة إلى تصحيح بعض "أساطير تمجيد الذات" التي أعلنها ترامب بعد مقتل البغدادي، حيث يعني اضطرار البغدادي لقتل نفسه أن سياسة الولايات المتحدة الخاصة بقتل أعضاء الجماعات الإرهابية ضمن ما يعرف بالحرب على الإرهاب ما زالت مستمرة بدون النقاش الضروري عن مدى أخلاقية وقانونية عمليات الاستهداف والاغتيالات.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة في حاجة إلى كل المساعدة الممكنة للتمكن من التغلب على الإرهاب في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن مقتل البغدادي ضربة كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية ولكنه ليس ضربة قاضية. وترى الصحيفة أن البغدادي لم يكن مقاتلا ولكنه كان صاحب فكر التنظيم، وتحت إمرته كانت الإدارة الأمنية والعسكرية للتنظيم تحت أمرة مجموعة من الجنود السابقين في الجيش العراقي.
وترى الصحيفة أن التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية يتطلب أن يقاوم السنة في المنطقة التنظيم والجماعات الموالية له، وهذا أمر صعب في وجود هذه الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
===========================
 التايمز : "فرصة لاحتشاد الجهاديين تحت لواء زعيم جديد".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50217094
تكتب كاثرين فيليبإن مقتل أبو بكر البغدادي يمثل نقطة تحول للتنظيم الذي نشأ في سجون العراق ليصبح دولة ثرية تعبر حدود دولتين، وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي.
وتقول الكاتبة إن التنظيم الآن خسر كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، وأصبح يعمل عبر سلسلة من الخلايا المتفرقة المنتنشرة في سوريا والعراق، كما توجد لديه تنظيمات وخلايا موالية في نحو عشر دول أخرى.
وتضيف أن البغدادي لم يكن مسؤولا عن الأنشطة والإدارة اليومية لشؤون خلايا التنظيم، وبعد انقطاع التمويل من التنظيم أصبحت هذه الخلايا مستقلة التمويل.
وتقول إن الولايات المتحدة تتعقب نحو ستة أشخاص تعتقد أن أحدهم سيكون الخليفة المحتمل للبغدادي، ومن بينهم عبد الله قرداش، وهو ضابط سابق في جيش صدام حسين.
وترى الكاتبة أن الظروف ما زالت سانحة لإعادة احتشاد تنظيم الدولة الإسلامية، فسوريا ما زالت تشهد الكثير من الاضطراب والصراع، بينما يشهد العراق موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية.
===========================
الغارديان: نهاية فظيعة لرجل حكم سنوات دموية
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-نهاية-فظيعة-لرجل-حكم-سنوات-د/
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا عن تفاصيل ملاحقة أبو بكر البغدادي التي انتهت بقتله وتسوية المكان الذي كان يقيم فيه بالأرض.
وقال مارتن شولوف، مراسل صحيفة “الغارديان”، إن البغدادي في اللحظة الأخيرة من حياته حشر في نفق ولم يكن أمامه مهرب ومعه ثلاثة أطفال خائفين استخدمهم كدروع بشرية، وكانت الكلاب تنبح بالليل قبل أن ينفجر المكان ويقتل أكبر شخص مطلوب في العالم.
فقد وصل الجيش الأمريكي أخيرا إلى زعيم الدولة في قرية صغيرة بشمال- غرب سوريا، ولكنه فجر حزامه الناسف الذي كان يرتديه قبل أن يصل إليه جنود القوات الأمريكية الخاصة الذين هبطوا بالمروحيات وزحفوا باتجاه المكان الذي كان يختفي فيه. وقام خبراء الطب الشرعي بالتأكد من حمضه النووي وتوصلوا سريعا إلى أنه الشخص المطلوب أو بقاياه التي رفعت من تحت الأنقاض.
وبعد ساعتين من المداهمة تأكد المهاجمون أنهم قتلوا أبو بكر البغدادي. وأخذ المهاجمون ما بقي من أشلاء البغدادي ووضعوها في كيس بلاستيكي، وجمع فريق آخر ما تم العثور عليه من أشياء في المكان، فيما نقل آخرون 10 أطفال مذهولين إلى الجيران قبل أن يعودوا إلى ثماني مروحيات كانت تنتظرهم
وانطلق سرب المروحيات قبل الساعة الثالثة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي لسوريا في رحلة العودة إلى أربيل، شمالي العراق. وعبر السرب لفترة قصيرة تركيا ثم إلى شمال- شرق سوريا وإلى العراق. وهناك قاموا بإنزال الغنيمة والأخبار التي كان ينتظرها دونالد ترامب، الذي عاش شهرا بائسا في الشرق الأوسط.
وكان البغدادي هو الجائزة التي لم يستطع الباحثون عنها سابقا الوصول إليها ولا حتى أحسن التكنولوجيا المتوفرة، خاصة أن قيصر الإرهاب كان يعرف مخاطر أن تكون ملاحقا في العصر الرقمي. ويشير الكاتب إلى أن المسؤولين العراقيين تعرفوا على رجل سوري كان يهرب زوجات شقيقي البغدادي جمعة وأحمد إلىمحافظة إدلب في سوريا وعبر تركيا. وهو نفس المهرب الذي ساعد في تهريب أبناء البغدادي من العراق. وتقول المخابرات العراقية إنها استطاعت في منتصف أيلول/ سبتمبر إجبار الرجل وزوجته وأقارب البغدادي على تقديم معلومات عن الطريق الذي سلكه.
وكان اختراقا لم يتم الوصول إليه من قبل، وتم إيصاله إلى المخابرات الأمريكية. وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، كانت محاولة القبض على أو قتل البغدادي في أوجها، وأطلق على العملية “كايلا مولر” على اسم عاملة الإغاثة الأمريكية من أريزونا التي قتلت في الرقة.
ويقول المسؤولون العراقيون إنهم قدموا معلومات مستمرة عن تحركات البغدادي في إدلب. وظل يغير الرجل الذي يعاني من الجراح ومرض السكري مكانه طوال الوقت، وهو ما ظل يفعله طوال حياته حيث انتقل من مكان لآخر من شرقي سوريا إلى غربي العراق، قبل أن يستقر في جيب بعيد في إدلب. وكان مكانا غير عادي لرجل لم يكن يثق بأحد خارج العراق أو من داخل حلقته الضيقة، خاصة أن مسؤولا أمنيا أوروبيا اعتقد بداية العام الحالي أنه يتحرك في منطقة باغوز قرب الحدود مع العراق.
وشعر المسؤولون الأمريكيون والعراقيون بالثقة، الأسبوع الماضي، بأنهم باتوا على مسافة قصيرة من البغدادي وأنه يتحرك في بلدة صغيرة اسمها بيشا. وعند هذه النقطة تسلم الأمريكيون بتقنياتهم الملف وبدأوا بتحديد الأشخاص الذين يرافقون البغدادي. فمحمد الحلبي، قائد مجموعة سلفية صغيرة اسمها حراس الدين وشخص من المستبعد أن يكون على علاقة مع البغدادي. وكانت هذه الجماعة قبل أسبوع من مقتل البغدادي تقوم بملاحقة وقتل من يعتقد بتعاطفه مع تنظيم الدولة.
وبحسب مسؤولين في المنطقة، فقد بني بيت الحلبي قبل عام فوق مجمع من الأنفاق. وكان المكان المثالي لاختفاء البغدادي. وقال نائب الرئيس مايك بنس في تصريحات لشبكة سي بي إس: “بحلول مساء الخميس كنت أنا والرئيس على معرفة بمكان وجود البغدادي في محافظة إدلب”.
وقال ترامب إنه أعطى الإذن بالعملية يوم السبت حيث تحركت قوات العمليات الخاصة من أربيل نحو إدلب، وتم إخبار روسيا التي تسيطر على الأجواء في إدلب بالعملية وكذا تركيا. ووصلت مجموعة الهجوم في الساعة الواحدة صباحا وواجهت وابلا من الرصاص. وقتل في المعركة التي حدثت تسعة من مقاتلي التنظيم وعدد من أفراد عائلة البغدادي.
وقتل الحلبي وزوجتا البغدادي اللتان فجرتا حزامين ناسفين. وتم إنزال البغدادي إلى نفق. وبحسب ترامب فقد كان المهاجمون يعرفون المكان ولهذا قاموا بخرق الجدران. وكانت نهاية لستة أعوام من القتل وفظيعة بنفس درجة حكم البغدادي.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :وإن استغل التوقيت… قتل ترامب للبغدادي لن يعوض خيانته للأكراد
https://www.alquds.co.uk/وإن-استغل-التوقيت-قتل-ترامب-للبغدادي/
عملية اغتيال أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، حدث في توقيت مفيد جداً للرئيس الأمريكي ترامب. بضعة أسابيع بعد أن تخلى عن الأكراد وتركهم يواجهون وحدهم غزو تركيا لشمال سوريا، وتسبب هو نفسه بعدة أحداث ستؤدي إلى هرب آلاف من مقاتلي داعش من السجون، يحظى ترامب الآن بإنجاز رمزي مهم بموت الإرهابي المشهور.
البغدادي نفسه تم تأبينه عبثاً مرات عدة، وكذا في أعقاب قصف روسي في بداية هذه السنة. هذه المرة، وحسب التقارير الأولية، يبدو أن الأمريكيين يظهرون ثقة أكبر بنتائج العملية. في العام 2011 عندما اغتال الأمريكيون زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، ذكر ترامب في “تويتر” أن ابن لادن قتل على يد رجال وحدة “أسود البحر” وليس الرئيس، هذا الأمر صحيح أيضاً الآن. ولكن مشكوك فيه أن يكون ترامب سخياً في نسب الفضل للمقاتلين كما طلب من أوباما أن يفعل في بداية هذا العام.
يورام شفايتسر، الباحث المختص بالإرهاب في معهد بحوث الأمن القومي، قال للصحيفة إن أهمية قتل البغدادي، على فرض أن هذا سيجري تأكيده، رمزي في أساسه. وحسب قوله، فإن الإنجاز الأساسي للتحالف الدولي الذي يحارب داعش سجل قبل سنتين تقريباً، أي مع انهيار تنظيم الدولة الإسلامية الكامل، الخلافة التي أقامها التنظيم في منطقة كبيرة في شمال العراق وشرق سوريا. سقوط المعاقل الأساسية الأخيرة في مدينة الموصل في العراق ومدينة الرقة في سوريا، غيّر طبيعة نشاطات داعش، الذي عاد للعمل كتنظيم إرهابي وعصابي ملاحق دون سيطرة حقيقية على مناطق جغرافية.
“الكيان الذي سمى نفسه الدولة الإسلامية اختفى فعلياً منذ ذلك الحين”، قال شفايتسر. وأشار إلى أن البغدادي ظهر في هذه السنة مرتين، مرة في خطاب ألقاه بواسطة الفيديو، ومرة أخرى في خطاب مسجل قبل شهر، بعد صمت إعلامي استمر خمس سنوات. في الفيلم القصير الذي نشره في نيسان ظهر البغدادي وتصرف مثل رجل عصابات. فقد جلس إلى جانب بندقية كلاشينكوف وحث مقاتليه على الصمود. نجح داعش في تنفيذ عمليات كل أسبوع تقريباً في سوريا والعراق.
وأضاف شفايتسر أن داعش استعد مسبقاً للعثور على خليفة للبغدادي، إزاء نبأ أن الأمريكيين يواصلون مطاردته. وهو يقلل من أهمية البغدادي كرمز بعيد المدى للتنظيم، رغم التقارير التي تشير إلى أن الإرهابي قد فجر نفسه بواسطة حزام ناسف عندما أدرك بأنه لا يستطيع الهرب من القوات الأمريكية التي اقتحمت مكان مخبئه في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
إن العملية الرئيسية ضد داعش بدأها أوباما عندما قرر تشكيل تحالف دولي يهاجم التنظيم ويدمر الخلافة، بعد الإعدامات الصادمة لمواطنين أجانب بسوريا في صيف 2014.  بعد مرور ثلاث سنوات، أكمل الأمريكيون تحت ولاية ترامب عملية احتلال الموصل والرقة. والآن جاءت حادثة مدوية ولكن أهميتها محدودة.
التنظيم سيستمر في العمل بقيادة جديدة وبصورة تبناها في السنتين الأخيرتين، قوات صغيرة منتشرة بدون سيطرة على مناطق كبيرة. عملياً، أحد الجيوب المهمة الأخيرة لداعش توجد بالتحديد قرب إسرائيل، وهو محافظة شبه جزيرة سيناء، وهو فرع ينتمي للتنظيم ويشن حرب استنزاف ضد الجيش المصري منذ سنوات. وثمة فرع آخر لداعش في جنوب هضبة الجولان، الذي أبعدته قوات الأسد بمساعدة روسيا قبل سنتين تقريباً.
الخطر الآخر الذي يواجه داعش يتعلق بالأشخاص الذين يؤيدون التنظيم. عدد منهم من خريجي المعارك في سوريا والعراق، والذين عادوا إلى الدول التي يسكنون فيها في أوروبا وأرجاء العالم. إن خططهم لتنفيذ عمليات أخرى لن تتضرر كما يبدو من قتل زعيم التنظيم.
علاوة على ذلك، فإن هروب الأكراد من غزو الأتراك لشمال شرق سوريا بمصادقة من ترامب، يتوقع أن يؤدي إلى فقدان بقايا الرقابة على منشآت الاعتقال التي احتجز فيها آلاف مقاتلي داعش وعلى رأسها معسكر الهول الذي يكتظ فيه عشرات الآلاف الذين من المدنيين في معظمهم، والذين يرتبطون بالتنظيم. إن الضرر الذي سيحدث من قضية انهيار منشآت الاعتقال في مناطق الأكراد سيكون أكبر بكثير من الفائدة التي سيحققها الإنجاز الذي يتمثل بتصفية البغدادي.
بقلم: عاموس هرئيل
 هآرتس 28/10/2019
===========================
هآرتس  :متى تفهم إسرائيل أنها نبتة غريبة في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/متى-تفهم-إسرائيل-أنها-نبتة-غريبة-في-الش/
الرد الرسمي الوحيد على موجة المظاهرات الكبيرة في لبنان جاء من فم رئيس الأركان افيف كوخافي، الذي حذر من خطر مواجهة في الشمال والجنوب. هكذا بدت الصورة من بعيد: مئات آلاف المتظاهرين في لبنان يهددون النظام السياسي الفاسد هناك، وفي إسرائيل يسارعون إلى وضع أنفسهم في الجانب المضاد مع الفاسدين. عندما اندلعت الموجة الإنسانية الكبيرة في مصر ضد ديكتاتورية حسني مبارك، الأمر الذي بث الأمل في أرجاء العالم، فقد تم الإعلان عن عزاء وطني في المؤسسة الإسرائيلية، خشية من تولي الإخوان المسلمين للسلطة، واندلاع حرب يأجوج ومأجوج تهدد إسرائيل. بعد ذلك تولى الإخوان المسلمون الحكم، وبعد ذلك هزموا، والمؤسسة الإسرائيلية بقيت على حالها: أي بصيص أمل في أوساط الشعوب العربية يجعل الدنيا مظلمة في عيونهم. وإذا بالصدفة فقدت رقم هاتف المؤسسة الإسرائيلية، لا تقلق، فستجدها في النادي الفاخر لأعداء شعوبهم.
هذه متلازمة قديمة. عندما تجرأ الرئيس المصري جمال عبد الناصر في حينه على تأميم قناة السويس من أيدي البريطانيين، انضمت إسرائيل بحماسة مرضية إلى دول عظمى إمبريالية محتضرة، بريطانيا وفرنسا، إلى الحرب ضد مصر. نحن هنا لن نتوسع حول “الصفقة النتنة” التي كان هدفها توريط الثوريين المصريين الشباب مع الأمريكيين، لكننا سنتحدث عن صفقة أخرى وهي صفقة الفخار. هذه قصة الغرام المرضية مع ديكتاتور طهران، محمد رضا شاه، الذي حكم شعبه وتحكم بكنوزه بمساعدة البريطانيين والأمريكيين والإسرائيليين. وبعد ذلك يستغربون لماذا يكره الإيرانيون والعرب إسرائيل، وبالإجمال.. لنترك الشأن الفلسطيني جانباً، نسجت قصة غرام متواصلة مع قامعيهم الداخليين والخارجيين. في هذه الأثناء.. الجزار من الرياض، ولي العهد السعودي الذي يذبح أطفال اليمن ويقطع جثث معارضيه، هو الأمير على الحصان الأبيض الذي سبى قلوب كبار رجال المؤسسة الإسرائيلية.
أكتب هذه الأقوال في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا وتوديع منطقتنا الملعونة، وقبله غادرنا الأتراك والإنجليز والفرنسيون، وبقيت الشعوب فقط. من يرد البقاء فعليه التصالح مع المكان، لا أن يتصادم معه. هكذا، حان الوقت لأن تدرك إسرائيل بأن عنوانها هو في الشرق الأوسط وليس في مكان ما وراء البحار. حتى العرب لم تعد إسرائيل تهمهم ولا يهتمون بها. ها هي مظاهرات لبنان لم تذكر إسرائيل تقريباً، ولم يتم ذكرها في مظاهرات الربيع العربي في 2011. إسرائيل ببساطة غير ذات صلة بالشرق الأوسط، وبدلاً من أن تتعلم الدرس تقوم بالتحديد: مرة تقصف في العراق وأخرى في سوريا وثالثة في لبنان، والآن حسب تقارير مختلفة، شاركت في مهاجمة السفينة الإيرانية في الخليج الفارسي. في المقابل، فإن الذين هوجموا يتعاملون مع إسرائيل على أنها طفل عنيف ومشاكس، يريد أن يلعب بلعبة ليست له.
من الأمور التي تبعث على اليأس أن جيشاً قائده كوخافي الذي أعده للقتل في الحروب والانتصار، هو الآن بلا عمل، ولا يجد من ينتصر عليه. في المقابل إليكم بشرى أخرى، حتى التيار العسكري في إسرائيل لا يملك خططاً لاحتلالات أخرى (لهذا يمكن التخمين بأن المؤسسة الأمنية هنا تشعر بهجوم عصبي فظيع. كل الأعداء تبخروا: مصر والعراق وسوريا والأردن ولبنان، جميعهم ينشغلون في حروبهم الحقيقية، الحروب الداخلية.
الجنرال كوخافي يثير الشفقة بتحذيراته، والمراسلون الذين يصدقون هذه البشائر الجهنمية يثيرون الشفقة أكثر منه. بهذا، تلك هي حروب الماضي، في حين أن التحدي الحقيقي هو التصالح مع شعوب المنطقة. وإذا لم يتم تغيير القرص، فإن إسرائيل ستواصل كونها نبتة غريبة. وحتى تعاطفها مع شعوب الشرق يستقبل بتشكك ومشاعر غضب طالما أنها تحبس ملايين الفلسطينيين خلف القضبان.
بقلم: عودة بشارات
هآرتس 28/10/2019
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :واشنطن لن تتخلى عن النفط السوري لأي أحد
https://arabic.rt.com/press/1055090-واشنطن-لن-تتخلى-عن-النفط-السوري-لأي-أحد/
تحت العنوان أعلاه، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا"، مقالا حول إبقاء واشنطن قوة في سوريا كافية لنهب النفط السوري.
وجاء في المقال: أكد البنتاغون عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبقاء قوة محدودة، في شرق سوريا، لحماية حقول النفط.
وفي الـ 26 من أكتوبر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النفط المنتج في هذه المناطق يجري بيعه تحت برعاية قوات أمريكية وشركات عسكرية غريبة خاصة.
أمّا ما يثير التساؤلات الكبيرة فهو شرعية إبقاء المنشآت النفطية تحت سيطرة الولايات المتحدة، التي دخلت سوريا مستغلة التفسير الواسع للقرار 2001 حول استخدام القوة العسكرية.
وهكذا، ففي حديث مع Axios، اعترف المبعوث الخاص السابق للرئيس الأمريكي إلى التحالف المناهض للإرهاب، بريت ماكغورك، بأن ترامب عبر مرارا، في أحاديث شخصية، عن اهتمامه بما يمكن عمله بالنفط السوري. ووفقا لـ ماكغورك، فإنه درس الأمر مع وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، الذي شغل منصب مدير شركة ExxonMobil ولديه خبرة ذات صلة. فأشار الوزير السابق إلى الافتقار إلى قاعدة قانونية تسمح باستغلال الأمريكيين للذهب الأسود السوري.
أما التعلل بالحاجة إلى مكافحة تنظيم الدولة فلا يصمد أمام النقد. وقد قال مسؤول في البنتاغون، لم يكشف عن اسمه، في حديث مع Al-Monitor: "نأمل أن نفعل شيئا لمنع الروس والسوريين من دخول المنطقة".
وهكذا، فقد اتخذ قرار الولايات المتحدة إبقاء السيطرة على النفط السوري في شرق سوريا على عجل، بعد انتقادات حادة من الكونغرس. تُظهر هذه المحاولة للاحتفاظ بأداة للتأثير في الأحداث السورية مرة أخرى استحالة جعل الوجود العسكري مثاليا في الصراع الذي تتصادم فيه مصالح عديد من اللاعبين الإقليميين والعالميين. في حالة سوريا، اتبع ترامب طريق سابقيه من الزعماء الأمريكيين، البراغماتية السياسية.
===========================