الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-6-2022

سوريا في الصحافة العالمية 29-6-2022

30.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • مجلة نيولاينز: بشار الأسد اتخذ 5 إجراءات لصياغة إسلام جديد يناسب احتياجات حكمه
https://orient-news.net/ar/news_show/198056
 
الصحافة البريطانية :
  • "الغارديان": الشرطة اليونانية جندت قسرًا لاجئين للعمل في صد المهاجرين القادمين من تركيا
https://eldorar.com/node/176241
 
الصحافة الفرنسية :
  • لو موند: سوريا مفتاح الخلافات بين أنقرة وحلفائها
https://mediafactorynews.com/?p=45978
 
الصحافة العبرية :
  • دعوة إسرائيلية لزيادة الاستيطان بالجولان خشية تسليمها لسوريا
https://arabi21.com/story/1447086/دعوة-إسرائيلية-لزيادة-الاستيطان-بالجولان-خشية-تسلي#category_10
 
الصحافة الامريكية :
مجلة نيولاينز: بشار الأسد اتخذ 5 إجراءات لصياغة إسلام جديد يناسب احتياجات حكمه
https://orient-news.net/ar/news_show/198056
سلّطت مجلة "نيولاينز" الأمريكية الضوء حول المسار الذي اتبعه نظام بشار أسد لتطويع الدين الإسلامي وفرض المذهب “الأسدي” بما يناسب سياسة حكمه الاستبدادي وخاصة للوقوف في وجه الثورة "السنّية" التي انطلقت عام 2011، من خلال سلسلة إجراءات سعت لفرض مذهب “معدّل” على المؤسسة الدينية “السنّية” التي باتت تعتمد مذهب “بشار أسد” كمشّرع ديني وتظهره كـ “بطل الإسلام المعتدل” وتعتمد تفسيره الخاص للقرآن كمرجع أساسي، خاصة مع وصول الأمر لإلغاء منصب المفتي للمرة الأولى بتاريخ الجمهورية.
وفي مقال للأستاذة المحاضرة في جامعة لانكستر، رهف الدوغلي تحت عنوان: "الأسد يعيد تشكيل الدين السوري ليناسب احتياجات النظام"، قالت الكاتبة إن الانتفاضة المستمرة منذ عام 2011 ضد نظام أسد في سوريا، جعلت "الديكتاتور (بشار أسد) مصممًا ليس فقط على التحكم في الرسالة الدينية ولكن أيضًا على تشكيلها من أجل غاياته السياسية".
وتشرح الكاتبة كيف عمل بشار أسد على إعادة تشكيل المذهب السنّي على صورته ومنهجه "الأسدي" في محاولة من نظام الأسد للظهور أمام المتجمع المحلي والدولي على أنه "بطل الإسلام السنّي المعتدل"، ولا سيما أن الثورة التي نادت بإسقاطه كانت ممثّلة بالطائفة السنّية التي تعرضت لكافة أنواع التضييق والانتهاكات منذ عهد الأسد الأب.
رؤية جديدة لتفسير القرآن والإيمان
تقول الكاتبة إن الأسد وخاصة بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، سعى إلى تسييس الإسلام في الصراع المستمر في بلاده، من خلال تبنّي منعطف جديد نحو الخطاب الديني ووصف النظام بأنه المُدافع عن الإسلام (المعتدل) ضد التفسيرات المتطرّفة"، ولا سيما تصريحاته المتكررة التي تساوي الإيمان الديني بالهوية الوطنية، وتفسير القرآن وفق أسس وأفكار نظام أسد وفرض "تفسيرات الأسد للإسلام" على المؤسسات الدينية.
يشير المقال إلى أن حافظ أسد ومنذ تولّيه السلطة بانقلاب دموي في سوريا في سبعينات القرن الماضي، اعتمد على العلمانية كوسيلة للابتعاد عن الطائفية خلال حكمه للبلاد، وكان مجرد التلميح إلى الانتماء الطائفي يجرَّم من قبل الميليشيا ويحاكَم صاحبه باعتباره جريمة سياسية، حيث نجح النظام بزرع تلك الوسيلة في نفوس السوريين وبات التركيز على طائفة شخص ما بمثابة جريمة كبرى.
وقالت الكاتبة إنه وبعد انطلاق ثورة 2011، ركز نهج نظام أسد تجاه الدين بقوة أكبر على الإكراه بدلاً من القمع، “كما هو الحال في المحاضرات وورش العمل والفعاليات التي ترعاها المنظمات البعثية للترويج لرؤية الأسد لما يسمى بالإسلام (المعتدل) أو (الإصلاحي). في حين كان حزب البعث يركّز في السابق على السيطرة على الرأي الديني، فإن الانتفاضة جعلت الحزب أكثر تصميماً على تشكيل الرسالة الدينية لغاياته الخاصة ”في الواقع خلق مفهوماً أسدياً للإسلام، ويمكن ملاحظة ذلك في الشراكة الجديدة بين وزارة الأوقاف والمنظمات التابعة للحزب مثل اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سوريا"، وهما منظمتان لهما مهمات مخابراتية لمصلحة النظام.
ويشير المقال إلى أن حزب البعث الحاكم كان يُحكم قبضته على المساجد قبل عام 2011 عبر رقابة دقيقة مفروضة على الخطاب الديني، وخاصة تدقيق خطب الجمعة من قبل رجال أمن بهيئات دينية " لضمان عدم قول أي شيء ضد الدولة. كان قلقهم من أن تأتي أي معارضة لحكم الأسد من المساجد"، لكن ذلك النهج أثبت خطأَه بحسب الكاتبة، ولا سيما أن المساجد نفسها "لم تكن منبع المظاهرات المبكرة للسوريين المعارضين للنظام في عام 2011. نعم ، لعبت المساجد دورًا مركزيًا في الانتفاضة، وذلك إلى حد كبير لأنها كانت قبل الصراع الحالي واحدة من أقل ساحات النقاش المجتمعي. والتعبئة في سوريا. لكن الثوار الأوائل عام 2011 لم يكن لديهم أجندة إسلامية معينة".
انصباغ الثورة السورية بمجملها بطائفة السنّة وانشقاق قادة بارزين لصفوف المعارضة، دفع أسد لوصف الثورة بأنها حركة إسلامية طائفية وربطها بـ "الإرهاب والتطرف"، وعمل على تسييس الإسلام في الصراع "من خلال تبنّي منعطف جديد نحو الخطاب الديني ووصف النظام بأنه المدافع عن الإسلام “المعتدل” ضد التفسيرات المتطرفة"، وتمثل ذلك بإطلاق تصريحات متكررة لمساواة الإيمان الديني بالهوية الوطنية، كمعيار جديد فرضه أسد للوقوف في وجه الثورة.
إخضاع المؤسسة الدينية للحكومة وشيطنة المعارضة “الإسلامية”
وفي عام 2018 ، أعلن الأسد عدداً من المراسيم الرئاسية التي تهدف إلى إخضاع المؤسسة الدينية لسيطرة الدولة من خلال تنظيم عملية تعيين علماء الدين في وزارة الأوقاف. كما وضع النظام حدودًا لمدة ثلاث سنوات لشغل منصب المفتي، حيث سعى نظام أسد من خلال تلك المراسيم لتحديد ماهية الدين في سوريا وفق معيار "الاعتدال الديني" الذي أسّسه وفرضه على مؤسساته، وهو أمر حاول من خلاله شيطنة المعارضة التي ترفع رايات إسلامية “سنّية”.
تمثّل ذلك بإعادة نظام أسد لتعريف الإسلام وفق معايير محدَّدة تناسب سياسة حكمه وتكفّر الخارجين عليه، حيث وصل الأمر ببشار أسد لتفسير القرآن بما يتناسب مع رؤية نظامه خلال لقائه بعلماء ومسؤول وزارة الأوقاف العام الماضي، في محاضرة حملت عنوان “تفسير القرآن في ضوء أسس الأسد الفكرية”، والتي كرّسها وزير الأوقاف في مقابلاته، حين أكد أن دور الوزارة في حلّ النزاعات والبرامج الدينية "يعتمد على حكمة تفسيرات الأسد للإسلام"، بحسب الكاتبة.
إلغاء منصب المفتي وإنشاء المجلس الفقهي والعلمي
ويذكر المقال ردود أهل السنّة السوريين حين وقّع بشار أسد في تشرين الثاني 2021، على مرسوم ينص على إلغاء منصب المفتي الأعلى بشكل نهائي وللمرة الأولى بتاريخ سوريا الحديث، حيث يُعدّ المنصب أعلى سلطة دينية سنّية في سوريا، وأثار الأمر غضب الكثيرين من الطائفة السنّية باعتباره هجوماً واضحاً على دينهم، لكنه بحسب الكاتبة "أكثر خطورة منذ ذلك" لأنه يشكل في مضمونه محاولة لإعادة تشكيل المذهب السنّي على "صورة الأسد".
صبغ السُّنة الثائرين بالتطرّف والإرهاب والتكفير
كما لفت المقال إلى سلسلة منشورات ومواد على الإنترنت أطلقتها وزارة أوقاف أسد في عام 2014، وأطلقت عليها اسم (فقه الأزمة) و"كان القصد من هذا الأدب، على حد تعبير الأسد، تصحيح 14 قرناً من التفسيرات الخاطئة للإسلام”"، حيث اعتمدت تلك المنشورات كلام بشار أسد كدليل رسمي باقتباس بعض خطاباته التي تدل على المنهج "المعتدل" والذي ركز عليه في خطاباته، وقالت الكاتبة "وقد صُمم هذا عن قصد ليتناقض مع ما وصفه الأسد بتفسير المتظاهرين (المتطرف) للإسلام"، حيث عزت تلك المنشورات الأزمة الحالية في سوريا (الثورة السورية) إلى تضارب الآراء الدينية في إشارة للمعارضة التي ترفع رايات إسلامية سنية وحاول أسد تكفيرها دينياً وقومياً.
كما ركّزت الكاتبة على استخدام النظام للنساء وإقحامهن في المؤسسات الدينية وذلك لـ (بعثية) و(أسدنة) الدين من خلال ادعاء تحديثه، وأضافت: "تم تعيين النساء في مناصب في وزارة الأوقاف وفي مؤسسة أخرى حديثة الإنشاء، المجلس العلمي، أو مجلس علماء الفقه، يتماشى الإدماج الرسمي للمرأة في المجال الديني مع نضال الأسد من أجل البقاء السياسي. لقد أصبح على استعداد لتوسيع سلطة المؤسسات الدينية لمصلحته السياسية".
ترويج خطاب تمييز الذكور في “السُنّة” واللعب على وتر تمكين النساء 
إشراك النساء في المؤسسات الدينية (القبيسيات) بدأ منذ عام 2006، حين سمح النظام لهن بإعطاء دروس في المساجد بعد 40 عاماً من العمل في سرية تامة، وفي عام 2015، أطلق الأسد (دائرة الدعوة النسائية) وقالت الكاتبة إن أسد "وصف المبادرة بأنها عمل طال انتظاره لتمكين المرأة في المجال الديني. في نبرة نسوية على ما يبدو..  يلمح الأسد إلى كيف سيطر العلماء الذكور منذ فترة طويلة على (الدعوة) وينتقد كيف أن المصطلحات المستخدمة لوصف الجنسين تمييزية. يسلط الأسد الضوء على أن النساء العاملات في الدعوة يطلق عليهن مجرد دعاة، بدلاً من المصطلح العربي الأكثر شهرة (عليمات)، والذي يشير إلى المعرفة المتخصصة في علم اللاهوت".
واعتبر المقال أن الإجراءات الأخيرة لنظام أسد حول "استمالة الدين واستجابة المعارضة للتركيز بشكل متزايد على الهوية السنّية كأسلوب للمقاومة" يمكن الرد عليها بما وصفته أستاذة العلوم السياسية جينيفر ميتزن بأنه حاجة إلى “أمن الهوية”، وأضافت: "في غياب الأمن القومي المادي، يسعى الناس إلى الطمأنينة النفسية من خلال معرفة أين تكمن حدود هويتهم".
وخلصت الكاتبة إلى أن "الهويات الطائفية" هي طريق مسدود لأغراض بناء وإعادة بناء بلد، وقالت إنه بدلاً من ذلك يجب على السوريين أن يتطلعوا إلى إحساس تعددي وشامل لأنفسهم، حيث لا يتم تحديد الانتماء من خلال التصنيفات الضيقة مثل الطائفة، وأوضحت: "إذا كانت المعارضة السورية تريد هزيمة محاولة الأسد استمالة الهوية الدينية، فلا يمكنها محاربته في نفس ساحة المعركة. محاولة وقف محاولات الأسد (بعثية) الإسلام السنّي هي نهج خاطئ – فالمطلوب هو وسيلة لاجتثاث البعث من الهوية الوطنية السورية بالكامل وعملية مصالحة شاملة لا تستبعد أي عرق أو تحرض على أي طائفة ضد أخرى. لذلك ، يجب على السوريين أن يجدوا معاني ومقاربات أخرى للانتقال إلى الديمقراطية، على أساس أن إنهاء الاستبداد قد لا يتحقق بإسقاط الأسد. بدلاً من ذلك ، يجب أن تبدأ عملية إعادة الإعمار والمصالحة السياسية الناجحة بتطلع السوريين إلى الداخل وإيجاد طرق لتأسيس شكل جديد من البنية السياسية والمواطنين النشطين، شكل لا يعتمد على السرد الطائفي كملاذ آمن".
=============================
الصحافة البريطانية :
"الغارديان": الشرطة اليونانية جندت قسرًا لاجئين للعمل في صد المهاجرين القادمين من تركيا
https://eldorar.com/node/176241
 
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن إجبار الشرطة اليونانية لعدد من طالبي اللجوء على القيام بعمليات صد عنيفة وغير قانونية ضد المهاجرين القادمين إلى اليونان بطرق غير شرعية.
وقالت الصحيفة: "إن لاجئًا سوريًا يعيش في حاوية بساحة مركز للشرطة اليونانية استدرج عدد من اللاجئين وجندهم قسرًا للعمل مع الشرطة اليونانية لصد المهاجرين القادمين من تركيا".
وأوضحت الصحيفة أن شخصًا مغربيًا وآخر سوريًا أكدوا لها أن الشرطة اليونانية كانت تعاملهم كـ"العبيد" وفي نفس الوقت تستخدمهم ضد المهاجرين.
وذكر الشابين المغربي والسوري أنهم شاهدوا الشرطة اليونانية تهاجم المهاجرين ويسرقونهم قبل إعادتهم إلى قوارب مطاطية مكتظة.
يذكر أن السلطات اليونانية لها سجل حافل بارتكاب جرائم بشعة ضد المهاجرين الغير شرعيين الذين يحاولون الدخول إلى اليونان من أجل الوصول إلى أوروبا.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لو موند: سوريا مفتاح الخلافات بين أنقرة وحلفائها
https://mediafactorynews.com/?p=45978
 
قالت صحيفة “لو موند” الفرنسية إنّ المعسكر الغربي يحتاج تركيا أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، كما يُنظر إليها في كييف على أنها شريك رئيسي في الدفاع، مضيفةً أنّ سيطرة تركيا على المضائق ووجودها في البحر الأسود سيجعلها القوة الرئيسية في أي اتفاقية تسمح بتصدير القمح الأوكراني إلى بقية العالم.
وبحسب الصحيفة، تستغل أنقرة اليوم موقعها لجعل اهتماماتها الاستراتيجية مسموعة، حتى لو كان ذلك سيعني إزعاجاً لحلفائها، مشيرةً إلى أنّ السويد وفنلدنا تتحملان الجزء الأكبر من هذا الإزعاج، حيث يمنع الرفض التركي طلبا هاتين الدولتين للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.
وأشارت “لو موند” إلى أنّ ستوكهولم وهلسنكي تجد نفسيهما عالقتين في وسط العديد من الخلافات التي لم يتم حلها بين أنقرة وواشنطن والعواصم الأوروبية، كما تعانيان من العلاقة الغامضة التي أقامها الرئيس رجب طيب أردوغان مع روسيا.
وفي هذا السياق، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنقرة في مقابلة لها في 26 حزيران / يونيو لـ “تحديد خياراتها” ، مستحضرة في موضوع تركيا “تساؤلات حول سلوكها كطرف عضو في الناتو”.
ورأت الصحيفة أنّ السلوك التركي ناتج من سلسلة من الأزمات التي أضرت بشكل خطير بالعلاقات بين أنقرة وحلفائها الأوروبيين والأميركيين لما يقرب من عقد من الزمان، خاصة ما يتعلّق بسوريا والكرد هناك.
وتابعت “لو موند”: “تباعدت المصالح التركية والغربية جذرياً منذ عدم اهتمام الغرب بخيار تغيير النظام في دمشق والتحالف الذي أقامه الأميركيون مع القوات الكردية السورية ضد تنظيم داعش”.
=============================
الصحافة العبرية :
دعوة إسرائيلية لزيادة الاستيطان بالجولان خشية تسليمها لسوريا
https://arabi21.com/story/1447086/دعوة-إسرائيلية-لزيادة-الاستيطان-بالجولان-خشية-تسلي#category_10
عربي21- عدنان أبو عامر# الأربعاء، 29 يونيو 2022 06:29 ص بتوقيت غرينتش0
في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على سوريا من خلال استمرار عمليات القصف الجوي، تسعى دولة الاحتلال لفرض مزيد من الوقائع في هضبة الجولان السورية المحتلة من خلال تشجيع النمو الديموغرافي اليهودي فيها للحيلولة دون اتخاذ أي قرار في المستقبل بتسليم الجولان إلى سوريا من خلال اتفاق سلام معها، بزعم أن الجولان أصبحت مع مرور الوقت محل إجماع في الساحة الإسرائيلية، من اليمين إلى اليسار.
مع العلم أن الحكومة الحالية المنتهية ولايتها، اتخذت قبل ستة أشهر بالضبط، في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2021 قرارًا دراماتيكيًا بشأن مستقبل الاستيطان في الجولان، رغم أنها تضم كبار القادة والوزراء من أحزاب اليسار، بشأن مزيد من الاهتمام بالجولان، وفتح الآفاق والتحركات الإستراتيجية الكبرى التي تجعل من منطقتي الجليل والجولان قطعة واحدة، من خلال تعزيز الاستثمارات فيهما، وضخ المزيد من رؤوس الأموال، وإقامة المشاريع الكبرى.
ديمي أبيرتسيف رئيس مجلس مستوطنة كتسرين في الجولان، ذكر في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، ترجمته "عربي21"، أن "الحكومة قررت إنشاء جملة من المشاريع الوطنية مثل المستشفى البيطري، وبرنامج Odem لإدماج الشباب من الأطراف في وحدات التكنولوجيا التابعة للجيش وقوات الأمن، انطلاقا من رؤية طويلة الأمد تخص الجولان، والسعي لإيجاد حلول لقضايا مختلفة مثل التوظيف ونقص مراكز التكنولوجيا العالية في المنطقة، وتحسين البنية التحتية والمواصلات العامة".
وأضاف أن "التوجه الإسرائيلي نحو الجولان يقضي بتبني خطط دسمة للاستثمار وتعزيز المستوطنات فيها، وإقرار وزارة الإسكان مؤخرًا لمناقصة بناء 1560 وحدة سكنية في حي جديد سيتم بناؤه في هذه المستوطنات".
تحتل هضبة الجولان حيزا واسعا من التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي، وتكاد مختلف الأوساط العسكرية والأمنية تجمع على ضرورة الاحتفاظ بها، وعدم التفريط بها تحت أي ظرف، على أن تأخذ السيطرة في هذه المنطقة الطابع العسكري البحت، لاعتبارين هامين، أولهما أنها تمنح إسرائيل سيطرة نارية، والتمكن من التلال المرتفعة لمسافة تصل إلى عشرات الكيلومترات داخل سوريا، وثانيهما أن معظم المناطق المحتلة من هضبة الجولان لا تستطيع نار المدفعية السورية النيل منها والوصول إليها.
مع العلم أن هذه المنطقة الجبلية المرتفعة لا تسمح بمرور المركبات المدرعة والدبابات القتالية وحاملات الجند، ما يحتم على أي قوات سورية مستقبلا، أن تمر عبر طرق ضيقة، ومكتظة، ومسيطر عليها.
ورغم هذه المواقف الإسرائيلية الحدية بعدم التنازل عن الجولان، إلا أن المحافل البحثية تضع جملة من الحلول المقترحة مع السوريين حول هذه المنطقة الحيوية، أولها استئجار هضبة الجولان من قبل الاحتلال لفترة طويلة قد تمتد مائة عام، وثانيها إيجاد حل من السيادة المشتركة على هضبة الجولان، وثالثها إيجاد حل إقليمي، وبناء عليه تحصل سوريا من دولة الاحتلال على جزء من هضبة الجولان، كما حصل مع الأردن بالنسبة لأراضي وادي عربة في اتفاق السلام.
=============================