الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 29-11-2015

30.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. باحث بمعهد واشنطن يسأل: "ما هي السلفية؟" ويجيب
  2. موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية : من أين سنتلقى الطعنة الثانية بعد تركيا؟
  3. لاريبوبليكا الإيطالية: ما هو أخطر سلاح لدى تنظيم الدولة؟
  4. بروجيكت سنديكيت :حربان في سورية
  5. نيوزويك :جيش من الأطفال في "داعش"
  6. واشنطن بوست :رفقاً باللاجئين
  7. تليجراف:كاميرون يمتلك الدعم البرلماني للقيام بعمل عسكري في سوريا
  8. راديكال" التركية:أنقرة تستعد لوضع خطة انتقامية من روسيا بحال استمرار الحصار
  9. الأوبزرفر تروي معاناة سوريين غادروا الرقة الى غازي عنتاب التركية
  10. الحبة التي تدير عجلة الحرب في سوريا" * الواشنطن بوست
  11. الاندبندنت: خطة كاميرون ضد "داعش" تكرار لإخفاقات لندن وسوء تقدير لقوة العدو
  12. إندبندنت: الغارات على سوريا ستغذي الآلة الدعائية لـ«داعش»
  13. الجارديان": ستهزم "داعش" مهما طالت الحرب
  14. الجارديان: التحالف ضد داعش سيوفر قوته من المعارضة السورية
  15. واشنطن بوست :هل تحفر البوتينية قبرها في سوريا؟
 
باحث بمعهد واشنطن يسأل: "ما هي السلفية؟" ويجيب
واشنطن - عربي21# الأحد، 29 نوفمبر 2015 02:34 ص 04
ناقش يعقوب أولديروت، الباحث في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، التعريف النظري لـ"السلفية"، وعلاقتها بتنظيم الدولة، بعد الهجمات التي قام بها في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر بالعاصمة الفرنسية بباريس.
واعتبر أولديروت، في مقال نشر له مع مجلة "فورين أفيرز" أن العلاقة بين استراتيجية التنظيم وسياستها وأيديولوجيتها الدينية معقدة، "ويكمن جزءٌ من هذا الارتباك الواضح في أن السلفية، وهي الأيديولوجية التي يؤيدها تنظيم الدولة، غير سياسية بطبعها"، موضحا أن "الزعماء السلفيين ظلوا لفترة طويلة من تاريخ هذه الأيديولوجية في القرن العشرين ينتقدون الفئات السياسية؛ لانشغالها بمخاوف معاصرة، وعدم تركيزها بما يكفي على ما اعتبروه تنقية للعقيدة، ولم يبدأ بعض السلفيين السير في الاتجاه المعاكس سوى في أعقاب الربيع العربي"، بحسب قوله.
السلفية و"الإسلاموية"
وأوضح الباحث أن ما أسماه "الإسلاموية" التي تمارسها جماعة "الإخوان المسلمون" هي أيديولوجية حديثة تهدف إلى إدخال ديانة الإسلام في المجال السياسي، كما قد تفعل مجموعة ضغط، على سبيل المثال. ويشتهر الإسلامويون بتشكيل الأحزاب السياسية والمشاركة في الانتخابات وممارسة الضغوط لاستحداث الإصلاحات الدستورية، وتشمل أهدافهم الحكومات والجامعات وأي مؤسسة أخرى يمكنهم إدخال الإسلام إليها، بعكس السلفية.
وأشار أولديروت، في مقاله مع المجلة الصادرة عن "مجلس العلاقات الخارجية"، إلى أن السلفية، من جهة أخرى، سعت إلى "تنقية" الإسلام من التأثيرات الثقافية الغربية ومن قرون من "الانحراف" عن الإسلام الحقيقي (الذي يشمل وفقا لممارسيه المذهب الشيعي والصوفي وحتى السني غير السلفي)، موضحا أن "التيار السلفي سنيٌّ محض، وعند قراءة أي نص سلفي، من الأكثر ترجيحا أن يجد فيه المرء مناقشة لمفهوم فقهي غامض دون أي ذكر لاستراتيجية أو أهداف"، بحسب تعبيره.
وتابع: "يعرف السلفيون الإسلام على أنه كل ما شجعه الرسول محمد وأيدته الأجيال الثلاثة الأولى من أتباع السنة التي جاءت بعده (حتى القرن التاسع)، ويستند هذا الرأي إلى أحد الأحاديث النبوية التي يدعى فيها أن الرسول محمد قال إن: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)".
وبالتالي، فأي شيء ظهر بعد ذلك -وأي شيء لم يتغاضَ النبي محمد عنه صراحة- يعدّ منافيا للإسلام، ويشمل ذلك طيفا واسعا جدا من الأمور. وبطبيعة الحال، فإن الأيديولوجيات السياسية العلمانية والدول القومية والأحزاب السياسية وهلم جرا، جميعها غير إسلامية، وفقا لهذا التعريف. وبإيجاز، ففي حين أن الإسلاموية التي تناصرها جماعة "الإخوان المسلمين" تستوعب مظاهر الحياة السياسية الحديثة، إلا أن السلفية لا تستوعب هذه الأخيرة، بحسب تعبير أولديروت.
سياسة غامضة
ومن المفارقات أن التيار السلفي، على الرغم من أنه أيديولوجية غير سياسية، قد أصبح قوة عظمى في الحياة السياسية في المنطقة، وقد بدأت هذه الحبكة مع "الربيع العربي" الذي انطلق في كانون الثاني/ يناير 2011، وسجل منعطفا كبيرا في مسار تيار الإسلاموية في القرن العشرين.
وأشار أولديروت إلى أن "الربيع العربي" شهد صعود جماعة "الإخوان المسلمين" -أقدم حركة إسلاموية في المنطقة- وهبوطها السريع على أرضها ووسط جماهيرها في مصر، كما شهد تشكل الأحزاب السلفية في مصر وأماكن أخرى، وهي التي شاركت في الانتقالات السياسية التي أعقبت الثورة، متخلية بذلك عن مبادئ السلفية الرافضة للمؤسسات الحديثة.
في مصر، على سبيل المثال، تشكل "حزب النور" السلفي في عام 2011. ونظرا لافتقاره التام، كما يحتمل، إلى أي خبرة سياسية سابقة، فقد اتخذ عددا قليلا جدا من المواقف السياسية الجوهرية (وهو سهوٌ تحول في النهاية نحو الأفضل، حيث سمح لأعضاء "حزب النور" بالانفصال في وقت لاحق عن الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسي، والصمود أمام الجهود اللاحقة التي بذلتها حكومة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ لكبح النفوذ الإسلامي في السياسة)، بحسب أولديروت.
وبدلا من ذلك، وبعيدا عن الإصرار على سيادة الشريعة الإسلامية، كما كان جميع الإسلامويين قد فعلوا من قبل، صور "حزب النور" نفسه على أنه ممثل للمجتمع المصري، بتعاونه حتى مع الأقباط. وفي العام الأخير قبل الانتخابات التي تأخذ مجراها حاليا، أزال الحزب من برنامجه جميع الشعارات الدينية تقريبا.
وتبين أن "حزب النور" أكثر تعقيدا سياسيا من الأحزاب الدينية الأخرى في مصر، التي اختارت مهاجمة حكومة السيسي؛ بسبب قمع هذه الأخيرة للمعارضة السياسية، وواجهت العديد من النهايات غير السعيدة. وكان حذق "حزب النور" جليا في مؤتمر تأسيسه في حزيران/ يونيو 2011، حين أعلن رئيس الحزب عماد عبد الغفور أنه سيستخدم "الوسائل القانونية... وليس تلك التي تستخدمها القوى السياسية التي تخدع الشعب المصري... على المصريين أن يعيشوا في بلد يسوده العدل والسلام".
وأوضح الباحث أن جهود "حزب النور" مبهرة، ولكن بما أن الأيديولوجية السلفية لطالما تحظر المشاركة في الحياة السياسية الحديثة، فلم يشكل الحزب حتى الآن نقطة محورية للسلفيين في مصر، حتى لو كان يمثل أيديولوجيتهم. وبدلا من ذلك، قامت عدة جماعات، بدءا من "الجبهة السلفية"، وحتى ولاية سيناء، إما بالتزام الصمت عن مشاركة "حزب النور" في الانتخابات أو انتقاده أو (في حالة الجماعة الأخيرة) معارضته بشكل عنيف، وركزت في خطاباتها على الأبعاد الدينية للأحداث الجارية، التي بإمكانها تقديم تعليقات بشأنها، تلك التي لا تعارض نزعتها الطائفية ولا سلامتها على الأرض، مثل انخراط روسيا مؤخرا في سوريا، إذ أدانت "الدعوة السلفية" -المنظمة الأم لـ"حزب النور"- العمليات بسبب دعم روسيا لنظام شيعي يضطهد السنة.
وفي الأردن، ما زال الزعماء السلفيون خارج الميدان البرلماني. فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، بدأت الفصائل اللاعنفية تدعو إلى الهدوء السياسي بدلا من التحريض الشعبي والعنيف. ووصلت إلى حد إدانة التيار التكفيري الذي يقوده تنظيم الدولة، وحتى أنها انتقدت التورط الفعلي في القضية الفلسطينية، ونتيجة لذلك، فقد اجتذبت انتقادات ليس من الجهاديين فحسب، بل من مختلف شرائح المجتمع الدنيوية أيضا.
وبالنسبة إلى بعض الجماعات السلفية، فإن المشاركة في العملية السياسية، أو عدم عرقلتها على الأقل، كان خيارا استراتيجيا حكيما أبقاها بمنأى عن الأهداف التي تنوي حكوماتها المحلية تدميرها، ومع ذلك، فإن خيارها هذا قد عرضها في الوقت نفسه لانتقادات الأحزاب السياسية الأخرى من جهة ولانتقادات جماعات سلفية أخرى من جهة أخرى، وقد أدى ذلك بدوره إلى فقدانها أنصارها الشعبيين الذين اعتبروا أنها تخون المبادئ من أجل مقتضيات سياسية، بحسب أولديروت.
السلفية وتنظيم الدولة
وفي حالة تنظيم الدولة، الذي تطور من الرؤيا الدينية لأبي مصعب الزرقاوي، الذي أعطى الأولوية -خلافا لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة  بن لادن- إلى تنقية الشرق الأوسط من الشيعة وسائر المنحرفين، بحسب أولديروت، الذي أوضح أن تنظيم الدولة يرفض علنا المصطلحات السياسية للدساتير والسياسة الحديثة. أما نصوصه، فبشكل مشابه إلى حد كبير لنصوص الجماعات السلفية الأخرى، فهي حافلة بمناقشات متعلقة بالأحاديث النبوية وأولى المفاهيم الدينية الإسلامية وتصريحات من شخصيات محددة أتت قبل العصر الحديث يعتقد أنها تعلي العقيدة السلفية.
ومع ذلك، تمكن تنظيم الدولة من جعل عقيدته الدينية ذات صلة بالمظالم السياسية في عالمنا اليوم، فبعد أن ولد في العراق الذي يعاني من تزايد المليشيات الشيعية وبعدما شجعته الأزمة السورية التي اتخذت طابعا طائفيا مبطنا بشكل تدريجي، كسبت هذه الجماعة -على عكس تنظيم "القاعدة"- جنود متطوعين من خلال وعدهم بإحلال الإسلام الحقيقي.
واليوم، وحتى في الوقت الذي يضع تنظيم الدولة أهدافا غربية نصب عينيه، فإنه يخصص أيضا قدرا مساويا من الطاقة لإعداد مواد دراسية يشرح فيها وجهات نظره الدينية، وسيعتمد نجاحه في النهاية على هذا البرنامج أي التزامه الراسخ في إنشاء دولة إسلامية أصيلة بدلا من دولة سياسية حديثة.
وعلى الرغم من أن التوسع الإقليمي لتنظيم الدولة وهجماته على الغرب ستستمر في استقطاب المراقبين والسكان المحليين والمؤيدين، إلا أن تلك ليست أسباب نجاحاته. وعوضا عن ذلك، فإن تجاوزه الثابت عقائديا للثقافة السياسية الغربية هو ما سمح له بحصد هذا العدد الهائل من الجنود المتطوعين. ووفقا لذلك، لا يمكن لأي إجراء ينطوي على "مواجهة" خطابية لسرد تنظيم الدولة أن ينجح من دون تدخل عسكري، بحسب أولديروت.
مواجهة تنظيم الدولة
ودعا أولديروت لمواجهة خطر تنظيم الدولة في العالم، وللفهم بأن هذا التنظيم، شأنه شأن الكثير غيره من أنصار السلفية، يشكل جزءا من فصل جديد في كتاب الإسلاموية. فهذه الكيانات ملتزمة بنصوص ومفاهيم أساسية صيغت منذ زمنٍ بعيد جدا، وتظهر للمرة الأولى في تاريخ هذا الدين أنها قادرة على تطبيقها.
وعلى الرغم من أن السلفية اللاعنفية ستستمر باستمالة أولئك الذين هم أكثر قلقا بشأن البقاء على قيد الحياة في مجتمعاتهم المحلية، يجب التأكيد هنا على أن هذه الأصوات اللاعنفية تمثل غالبية السلفيين في العالم، وأن مخطط تنظيم الدولة سيستمر في اجتذاب الكثيرين والتوسع طالما تملك الجماعة السبل لفرض طريقتها في التفكير، بحسب قوله.
======================
موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية : من أين سنتلقى الطعنة الثانية بعد تركيا؟
موسكو ـ عربي21# السبت، 28 نوفمبر 2015 07:12 م 0357
تساءلت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية حول هوية الجهة التي قد تغدر بروسيا في الشرق الأوسط بعد ما وصفه الإعلام الروسي بـ"طعنة الظهر" التي وجهتها لها إدارة أردوغان بإسقاط القاذفة "سو-24" مؤخرا.
ونسبت الصحيفة في تقرير نشرته السبت، إلى نائب مركز التكنولوجيات السياسية، أليكسي ماكاركين، قوله إن "أي طرف من الجهات المنخرطة في النزاع السوري قد يطعن روسيا في ظهرها باستثناء بشار الأسد، إذ أن الشرق عصي على الفهم حسب قول روسي مأثور".
وأشارت الصحيفة قول أليكسي ماكاركين،  بـ"احتمال أن تتلقى روسيا طعنات من نوع آخر على الساحة السورية، إذ أن خيبة أمل موسكو بأنقرة لا تقتصر على إسقاط الطائرة الحربية فحسب، بل تبرز في أنها كانت تعول على تركيا في أن تصبح جسرا للطاقة تضخ عبره النفط والغاز إلى أوروبا بشبكات من الأنابيب تتفرع برا وبحرا".
وتساءل ماكاركين، "عما إذا كانت إيران وهي صديق حميم لروسيا وشريك كبير، بمنأى هي الأخرى عن توجيه ضربة اقتصادية لروسيا بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها بالكامل وضخ نفطها إلى السوق بما يفضي إلى هبوط الأسعار وانحسار العائدات الروسية؟".
وأضاف أن "المشكلة تكمن في أن روسيا تتسرع في منح ثقتها لهذا الشريك أو ذاك، وتتعجل في الحكم بأن مصالحها مع هذا الشريك أو غيره محفوظة وأنه لن يغدر بها، وسيعمل وفقا لما يرضيها، نظرا لتطابق المصالح".
ووأضح "عندما تتعارض المصالح في وقت لاحق، نغضب من هذا الشريك ونكيل له الاتهامات بالغدر والخيانة، فعلى سبيل المثال غالينا في التفاؤل بمستقبل العلاقات مع تركيا، وها هي الآن خيبت أملنا".
وأفاد الباحث "خاب ظننا قبل ذلك ببلغاريا واليونان، فيما قد يخيب أملنا في بلدان كالأرجنتين وفنزويلا اللتين قد تغيران نهج سياستهما الخارجية وتبدلان قائمة الشركاء، في حين تجهل روسيا من جهتها حينما تحكم على هذا البلد أو ذاك، حقيقة أنه لهذا البلد مصالحه أيضا وهو يسعى للدفاع عنها".
وزاد ماكاركين "نحن ومع الأسف نرى أنه على الشركاء أن يكونوا ممتنين لنا إلى الأبد مكافأة لنا على تقاربنا معهم، من الصعوبة بمكان بالنسبة إلى بلادنا العيش بمعزل عن منظومة تحالفات ننخرط فيها وتحافظ على انضباط الدول الأعضاء فيها، وتجعل مواقفها تجاهنا أكثر وضوحا في حين ليس إلى جانبنا سوى منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وأعطى مثالا على صحة موقفه قائلا: "إن الناتو رغم أنه قد أنب أنقرة سرا على فعلتها حينما أسقطت طائرتنا الحربية، إلا أنه لن يتخلى عنها كحليف، فيما جميع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي آثرت الصمت على الحادث ولم تدل بأي تصريح يثلج الصدور".
وانتقلت "موسكوفسكي كومسوموليتس" إلى عضو مجلس الخبراء لدى وزارة الداخلية الروسية، ليونيد سيوكيانين، الذي قال: "إن روسيا تتلقى على الساحة السورية طعنات مستمرة، وذلك  ممن يقاتلون "داعش" قولا لا فعلا، بل يقدمون له الدعم اللازم، فيما لن تسلم من ضربات ما يسمى بفصائل المعارضة المسلحة التي تصرح بأنها تريد الحل السياسي، بينما تستمر في القتال ضد الأسد للإطاحة بنظامه".
وتابع البروفسور سيوكيانين، "هؤلاء بدورهم يعطلون العملية السياسية التي تقودها روسيا، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا التفاؤل والأمل في ألا يسقط عدد كبير من الضحايا الروس في هذا البلد، إذ لا يمكن استثناء التعرض للخسائر حينما تدير عملا عسكريا في منطقة قد يتحول أي طرف فيها وفي أي لحظة لعدو لدود يضعك في مرمى نيرانه، فضلا عن "داعش" وعدد لا يحصى من الجماعات والفصائل التي لا تخضع لأي رقيب، ولا رباط لها".
ونقلت الصحيفة تصريحا لرئيس المركز الدولي لبحوث تجارة السلاح العالمية، إيغور كوروتشينكو، الذي أكد أن روسيا بعد نشر منظومة صواريخ "إس-400" في سوريا، فرضت رقابتها على جميع الأجواء السورية التي تعنيها، بما يستثني من الآن فصاعدا استهداف طائراتها".
ولفت إيغور كوروتشينكو، النظر إلى أن "تركيا بعد نشر هذه الصواريخ، لن تجرؤ على المغامرة وارتكاب أي حماقة، وأن الولايات المتحدة هي الأخرى، لن تقدم على استهداف الطائرات الروسية نظرا للمذكرة المبرمة معها بهذا الصدد، كما سيتم توقيع مذكرات مشابهة مع فرنسا وغيرها بين أعضاء الناتو المنخرطين في التحالف الدولي لضرب الإرهاب في سوريا".
وسجل كوروتشينكو، أن "توقيع المذكرات أمر جيد، إلا أن الضمان الرئيس الموثوق في حماية الطائرات الروسية وقاعدة (حميميم) يتمثل في صواريخ (إس-400) التي نصبتها موسكو في سوريا مؤخرا.
وقال رئيس المركز الدولي لبحوث تجارة السلاح العالمية، بـ"استحالة إقدام إيران أو العراق على ضرب طائرة روسية في أجواء المنطقة نظرا للعلاقات الحميمة التي تربطهما بروسيا وانعدام المشاكل والخلافات، فيما هناك الكثير من الراغبين بين بلدان الخليج بعدم تفويت أي فرصة لتوجيه الطعنة لروسيا باستفزاز هنا أو هناك".
وشدد على أن "الخليجيين يكنون لنا كرها لا يقل نهائيا عما تضمره لنا تركيا، فهم يكرهوننا كره العمى، نظرا لأننا أحبطنا لعبتهم بالكامل في المنطقة، وحرمناهم من الأرباح التي يدرها عليهم البزنس الذي يديرونه بما فيه الاتجار بالنفط المنهوب، وهذا يعني أنهم سينتقمون لا محالة".
ودعا روسيا إلى "إنزال أشد العقوبات بقطر والسعودية وغيرهما إذا ما كشفتا عن معسكرات على أراضيهما تعود لمسلحين متورطين بإراقة الدم الروسي، ولا بد في مثل هذه الحالة ودون أي إشعار مسبق ضرب هذه المعسكرات بمن فيها بلا تردد".
======================
لاريبوبليكا الإيطالية: ما هو أخطر سلاح لدى تنظيم الدولة؟
عربي21 – يحي بوناب# السبت، 28 نوفمبر 2015 05:36 م 09
نشرت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية تقريرا حول أسباب إقدام عناصر تنظيم الدولة على ممارسة العنف والعمليات الانتحارية، نقلت فيه آراء المفكر الفرنسي جون دانيال، الذي اعتبر أن الإرهاب هو تحريف خطير للدين الإسلامي، وأن أقوى سلاح لدى تنظيم الدولة هو إيمان شبابه اليائس بصحة ما يقترفه.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جان دانيال، الذي يوصف بأنه عميد الصحافة في أوروبا، يعتقد بأن العامل الأول لتفشي ظاهرة الإرهاب التي ضربت باريس مؤخرا، هو انحراف بعض التفسيرات للدين الإسلامي، والسبب الثاني هو الماضي الاستعماري لفرنسا.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: "إن العلاقات بين فرنسا والعالم العربي قديمة ومعقدة، فمنذ حملة نابليون على مصر، جمعت بين فرنسا والعرب علاقات تراوحت بين الإعجاب وحب الاكتشاف تارة، والصراعات والحروب تارة أخرى، وإلى جانب شغف المستشرقين بآثار وتاريخ العالم العربي، كانت هنالك المجازر والحروب والاستعمار".
وأشار دانيال إلى أن "فرنسا على سبيل المثال؛ فرضت تقسيم سوريا والعراق خلال اتفاقات سايكس بيكو التي وقعت في سنة 1916، وهو تقسيم قسري لا تزال المنطقة تدفع ثمنه إلى حد الآن. كما أن الماضي الاستعماري خلف شعورا بالمرارة في المستعمرات لا يزال قائما إلى حد الآن، ولكن السبب الرئيسي للهجمات الأخيرة في باريس لا يتعلق كثيرا بهذا الماضي، بقدر ما يتعلق بانحرافات عقائدية".
وقال دانيال "إن بعض المفكرين الغربيين يعتبرون أن أفعال تنظيم الدولة تعكس حقيقة الإسلام، ولكن هذا ليس صحيحا، ولكن في المقابل فإن التطورات الأخيرة قد تكون سببا للاقتناع بنظرية صامويل هانتنتون حول صراع الحضارات".
واعتبر دانيال "أن الإسلام يحمل ضوابط حياتية ومحرمات، ووعودا بالجزاء في الآخرة، ومع حالة الانهزام والأزمة التي يعيشها سكان الدول المسلمة، نشأ تيار جديد انحرف عن الواقع نحو العنف والبربرية، وهذا المسار أدى إلى نشأة التطرف انطلاقا من الدين الإسلامي".
وأقر دانيال بأن "بعض الشبان الذين شاركوا في هجمات باريس دفعتهم النقمة والغضب بسبب الإقصاء والحرمان الذي تعرضوا له، ولكن المثير حقا للانتباه هو إقبالهم الغريب على العمليات الانتحارية، وهو ما يفسر بكون إيمانهم العميق بصحة ما يفعلونه، وبأن ذلك سيضمن لهم الجزاء في الجنة".
وأضاف دانيال أن "التفسير الاجتماعي لإقدام الشباب على المشاركة في العمليات الإرهابية لا ينطبق على كل الحالات، فبعض منفذي هجمات باريس وهجمات 11 أيلول/ سبتمبر لم تتوفر فيهم هذه الدوافع الاجتماعية، بل كانوا فقط يبحثون عن الآخرة، ويؤمنون بأن ما يفعلونه سيوصلهم إلى الجنة". 
كما أشار التقرير إلى موقف المفكر الفرنسي اليهودي آلان فنكلكرو، الذي اعتبر أن مجازر 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تؤشر إلى نهاية "نظرية نهاية التاريخ" التي وضعها فرنسيس فوكوياما، والتي كانت تعتبر أن الحضارة الغربية بقيمها الديمقراطية والليبرالية هي خلاصة التجربة الإنسانية وهي النموذج النهائي والأخير للفكر الإنساني والنظام السياسي.
وقد أكد دانيال على صحة هذا الموقف، واعتبر أن نظرية نهاية التاريخ انتهت وفكرة تفوق النموذج الليبرالي الديمقراطي الغربي قد انتهت، وأن تاريخا جديدا بصدد التشكل، بعيدا عن أوهام الماضي. إذ أن فرنسا كانت تتوهم أنها بعيدة عن خطر الحروب التي تدخلت فيها في ليبيا ومالي وسوريا، لكن نيران الحرب امتدت فجأة إلى داخل البيت الفرنسي، ما أحدث صدمة كبيرة في المجتمع".
وفي الختام أقر دانيال بأنه كان مخطئا عندما ساند التدخل الفرنسي في ليبيا، وأن الوقت حان لاستكشاف خيارات جديدة في التعامل مع العالم الإسلامي، عوضا عن الخيارات العسكرية، التي أدت لتفاقم ظاهرة الإرهاب، وأجبرت المواطنين الفرنسيين على التضحية بجزء من حريتهم من أجل الأمن".
======================
بروجيكت سنديكيت :حربان في سورية
كريستوفر هيل*
دنفر- تشهد سورية الآن حربين مدمرتين، واللتين تدور إحداهما بين الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات المتمردة، مثل الجيش السوري الحر. وهذه لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال الحل الدبلوماسي -وعلى وجه التحديد من ذلك النوع الذي تسعى إلى التوصل إليه محادثات السلام في فيينا، والتي تضم مجموعة واسعة من القوى العالمية والجهات الفاعلة الإقليمية. أما الحرب الثانية، والتي يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية"، فسيتطلب حلها سلوك نهج مختلف تمام الاختلاف.
بطبيعة الحال، تُعَد حرب تنظيم "الدولة الإسلامية" أهلية إلى حد ما -والتي تدور رحاها بين السُنّة والشيعة وبين الطوائف السُنّية المختلفة- وهي مرتبطة بالصراع ضد الأسد. غير أن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية الوحشية في بيروت وباريس (ناهيك عن سلوك مقاتليه الهمجي داخل سورية والعراق) تثبت بوضوح استحالة إجراء محادثات مع قادته، ناهيك عن التوصل إلى تسوية معهم. فلا مجال لأي ترتيبات سياسية أو دبلوماسية أو إقليمية مع مثل هذه الجماعات التي تتعارض أفكارها المتعصبة وممارساتها الوحشية مع كل المعايير الأساسية للمجتمعات المتحضرة، ولا سبيل إلى تبرير مثل هذه الترتيبات.
من المؤكد أن الدبلوماسية مطلوبة في هذه المعركة، فتماماً كما تشكل الحرب غالباً عنصراً من عناصر الدبلوماسية، قد تكون الدبلوماسية في بعض الأحيان عنصراً من عناصر الحرب. وفي الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تلعب الدبلوماسية دوراً بالغ الأهمية لحشد تحالف من الدول يكرس جهوده لاستئصال شأفة هذه الجماعة تماما -وهو ما يجب أن يحدث على أرض المعركة.
لابد أن تتفق البلدان المعنية كافة على أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يجوز له أن يضطلع بأي دور شرعي في أي مكان. وكل من يحاول تحليل أهداف هذه الجماعة، وخاصة في المنطقة -لدعم أهدافه المناهضة للشيعة على سبيل المثال، متجاهلاً أساليبه- فإنه لا ينتمي إلى هذه المعركة. وعلى حد تعبير الرئيس جورج دبليو بوش: "يتعين على كل دولة أن تقرر، فهي إما معنا أو مع الإرهابيين".
ولا ينحصر الأمر في مجرد تشكل جبهة موحدة. فبقدر ما قد يحلو للبعض اعتبار فشل قادة الشيعة في العراق في التواصل بالقدر الكافي مع السُنّة وإشراكهم في الأمر السبب وراء صعود تنظيم الدولة الإسلامية، فإن هذا التفسير بعيد كل البعد عن الاكتمال. من المؤكد أن صفوف القيادة الشيعية الخرقاء، والمتهورة في كثير من الأحيان، لم تكن تضم زعماء بمكانة نلسون مانديلا. ولكن لو كان تنظيم الدولة الإسلامية ببساطة مجرد أداة في النضال السُنّي ضد الحكم الشيعي، فما كان الصراع ليتوسع بهذا القدر بعيداً عن المناطق التي يسكنها الشيعة.
وكما أظهر الربيع العربي وما صاحبه من فوضى وعنف أن إسرائيل من غير الممكن أن تُلام عن كل مشاكل المنطقة، فإن تحرك تنظيم الدولة الإسلامية إلى مناطق لا تتصارع مع القيادات الشيعية الهزيلة ربما يرغم الحكومات السُنّية، كما يأمل المرء، على تحمل المسؤولية. إذ يستلهم تنظيم الدولة الإسلامية أفكاره إلى حد كبير من نسخة متطرفة وفاسدة من الوهابية (المذهب السُنّي المحافظ المفرط التشدد الذي تتبناه ممالك الخليج مثل المملكة العربية السعودية).
والآن، آن أوان العمل الأكثر حزماً من قِبَل العالم المسلم السُنّي في مواجهة الحركة الوحشية التي ساعد على إفرازها، سواء عمداً أو من دون قصد. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على المملكة العربية السعودية أن تتراجع عن القرار الذي اتخذته مؤخراً بتحويل جام غضبها ضد المتمردين من الحوثيين الشيعة في اليمن، بدلاً من صبه على رأس تنظيم الدولة الإسلامية. فلا يجوز لأي دولة أن تعفي نفسها من مهمة خوض الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة قوة إقليمية غنية ومؤثرة.
أما عن الحرب الأهلية بين الأسد وخصومه، فإن محادثات فيينا تقدم سبباً للتفاؤل الحذر. صحيح أن المحادثات ليست بداية نهاية الصراع السوري؛ بل إنها قد لا تكون حتى "نهاية البداية" إذا كان لنا أن نعيد صياغة تعبير ونستون تشرشل. ولكنها تمثل خطوة جادة نحو النهج الدبلوماسي المطلوب بشِدة لحل هذا الجانب من الصراع -خاصة وأن العديد من اللاعبين المناسبين، من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والمملكة العربية السعودية، يشاركون في العملية.
ولكن هذه المحادثات تظل بعيدة عن الكمال. ومع أنه من المبكر للغاية أن ننتقد هذه الجهود، فليس من السابق لأوانه أن نسلط الضوء على بعض المخاوف المحتملة.
بادئ ذي بدء، لا ينبغي أن تكون الانتخابات الهدف الوحيد، بالرغم من أهميتها. فهناك في سورية العديد من الأقليات الأصغر حجماً من أن تتمكن من ضمان تمثيلها من خلال صناديق الاقتراع، وهي بالتالي في احتياج إلى الحماية بوسائل أخرى، مثل الترتيبات السياسية والمؤسسات التي تهدف صراحة إلى ضمان حقوق الأقليات. فقد يكون حكم الأغلبية الركيزة الأولى للديمقراطية، ولكنه يتحول إلى إنجاز أجوف -وغير مستقر- إذا غابت الركيزة الثانية، والتي تتمثل في ضمان حقوق الأقليات.
وينبع مصدر آخر للقلق والانزعاج من التصريحات التي يلقي بها العديد من المشاركين بأن عملية حل الصراع ينبغي أن تكون "بقيادة سورية". وهي فكرة طيبة ولكنها تفتقر إلى الموضوعية. فلا يوجد في سلوك أي من الفصائل السورية التي ظلت تتقاتل طوال السنوات الأربع الماضية ما قد يشير إلى أنها مجهزة لقيادة عملية السلام.
في أوقات الأزمات، تميل الدول إلى نسيان دروس أزمات الماضي. ويصادف هذا الشهر مرور عشرين عاماً على توقيع اتفاقات دايتون، التي أنهت حرب البوسنة. وقد نشأت تلك الخطوة الأساسية المهمة، التي أنهت صراعاً وحشياً استهدف المدنيين على نحو غير متناسب، من عملية من خطوتين. تمثلت الأولى في "مجموعة اتصال" دولية اتفقت على إطار للسلام. ثم جُمِع بين الأطراف المعنية بالصراع بشكل مباشر في عملية تفاوضية كان الهدف منها التوصل إلى اتفاق ضمن ذلك الإطار.
قد يبدو في هذا بعض الغطرسة والمعاملة المتنازلة، ولكنه نجح. فبدلاً من التشتت بفِعل الشعور بالكرامة الجريحة، يتعين على أولئك الذين انخرطوا في الصراع الذي أسفر عن قتل أو جرح المئات من الآلاف من الأبرياء ونزوح الملايين أن يقرروا القيام بكل ما يلزم لإنهاء الفوضى. وربما يستطيع كل شخص بعدئذ أن يحول انتباهه نحو سحق تنظيم الدولة الإسلامية إلى الأبد.
 
*المساعد السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا. عمل سفيراً لأميركا في العراق وكوريا الجنوبية ومقدونيا وبولندا. وهو حالياً عميد مدرسة كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر.
*خاص بـالغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
 
======================
نيوزويك :جيش من الأطفال في "داعش"
فراس حنوش* - (نيوزويك) 21/11/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يقوم "داعش" بتجنيد موجة جديدة من المقاتلين في صفوفه في أعقاب تقدم القوات المشتركة في محافظة الرقة، ولتأكيد سيطرته على مساحات أوسع من الأطراف الشمالية لمدينة حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وآب (أغسطس) من العام الحالي، قام "داعش" بتجنيد 1.100 طفل تحت سن السادسة عشرة. وتقول لجنة حقوق الإنسان السورية: "يشرك معظمهم (الأطفال) في نشاطات غير قاتلة ويساعدون المقاتلين الأكبر سناً في اللوجستيات، مثل نقل الذخيرة وإعداد وجبات الطعام وتنظيف العتاد والآلات، بينما يقوم آخرون بالمساعدة في حراسة الدوريات والحواجز".
وكان "داعش" قد بنى عملية تجنيد معقدة، والتي تستفيد من حالة انعدام الأمن الغذائي الشديدة للعائلات المحلية، عبر تقديم دفعات لأولئك الذين يرسلون أولادهم للانضمام إلى صفوفه. ويدفع "داعش" نمطياً ما بين 250 و350 دولاراً لكل صبي في الشهر، ولذلك تبدي العديد من العائلات رغبة في إرسال أبنائها إلى "داعش" بسبب حاجاتها المادية.
تقوم "الدولة الإسلامية" بإقامة مهرجانات في المساجد والساحات العامة لغسل أدمغة الأطفال الذين يحضرون. وتفتخر المجموعة بانتصارات القاعدة في أفغانستان وتلقي المواعظ في امتداح بطولة قادتها.
وباستخدام الأحداث الأخيرة، مثل الرسوم الكرتونية المسيئة لصحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، يعزز "داعش" مفهوم التكفير في عقول الشباب، ويلهمهم الدفاع عن الإسلام. ويقول لهم "داعش" إن القتال هو الطريقة الوحيدة المشرفة المتاحة أمامهم، ويتم استقطابهم بالعديد من الجوائز والمكافآت المالية لكسبهم إلى جانبه.
تستخدم وسائل إعلام "داعش" لوحات الإعلانات لنشر رسائل في شوارع المدن التي يسيطر عليها، والتي تستهدف العامة، وخاصة الأطفال. كما ينشر التنظيم أشرطة فيديو عن مهمات عناصره القتالية وإنجازاتهم وأناشيدهم الدينية الخاصة ومحاضراتهم عن الشريعة. وتحرض هذه الإعلانات الشباب على القتال مع التنظيم، وتفسد كيفية تفكيرهم بإغرائهم بالنصر والمجد.
يبدع "داعش" بشكل فائق في تجنيد الأطفال، حتى أنه يستخدم ألعاب الفيديو لتلك الغاية. ويشجع الأطفال على ممارسة هذه الألعاب بعيداً عن إشراف آبائهم. وتجتذب الروايات البطولية في تلك الألعاب الأطفال الأبرياء. وفي أيلول (سبتمبر) من العام 2014، نشر التنظيم شريط فيديو قصيراً مستخدماً مقتطفاً من لعبة "مركبة السرقة الكبرى"، ومبرزاً التشابهات بين المهمات في اللعبة وبين إرهاب "داعش".
يقوم "داعش" بإلحاق مجنديه الأطفال في "أشبال الخلافة". وبمجرد تسجيلهم، يذهبون إلى معسكرات الشريعة، حيث يدرسون أساسيات إيديولوجية التنظيم. ويقوم التنظيم بتلقين الأطفال نسخته من الإسلام، ويدربهم على أداء قسم الولاء لأبي بكر البغدادي كخليفة.
كما يعرض عليهم تسجيلات لمواعظ "داعش" وعملياته القتالية والإرهابية من أجل إعدادهم للانتقال إلى الثكنات؛ حيث يشرعون في استخدام الأسلحة الخفيفة ويخضعون لتمارين تدريب رياضية استعداداً للقيام بمهمات قتالية.
بعد استكمال التدريب على الشريعة والقتال، يجري فرز الأطفال إلى مجموعات استناداً إلى قدراتهم الذهنية والفسيولوجية للمشاركة في مهمات انتحارية. وثمة مجموعة أخرى مسؤولة عن العمليات اللوجستية، مثل القيام بأعمال الصيانة وتسيير الدوريات ونقل المؤن والذخائر.
وتتكون المجموعة الأخيرة من أطفال لم يحققوا نتائج جيدة في التقييم الجسدي، لكنهم يتوافرون على قدرات ذهنية قوية. ويصبح بعض هؤلاء مخبرين يعملون بين الجمهور. ويشار إلى هذه المجموعة عموماً باسم "فلاش ميموري"، ويرفعون تقاريرهم التي تشتمل على معلومات عن المواطنين المحليين إلى مكاتب "داعش" الأمنية مباشرة.
من خلال هؤلاء المخبرين، بنى "داعش" بدايات دولة مخابرات مثلما كان الوضع في ظل بشار الأسد وصدام حسين. ويعتبر هؤلاء الأطفال الأكثر إخلاصاً لقضية "داعش"، وهم قادرون على خيانة أي شخص أمام السلطات. وقد دفع هذا الوضع الكثير من العائلات إلى فقدان الثقة بأبنائها، خشية أن يكونوا عاملين بشكل خفي مع المكاتب الأمنية (التابعة لداعش).
يشكل معسكر التدريب في طبقة، التي تبعد مسافة 55 كيلومتراً للغرب من الرقة، أحد أهم معسكرات تدريب الأطفال المقاتلين. ويمضي الأطفال 15 يوماً في معسكر الشريعة؛ حيث يدرسون القرآن وغيره من المواد التي تستند إلى الشريعة، والتي يقوم التنظيم بتكييفها لغرض تأكيد الحاجة إلى القتال وتأسيس دولة إسلامية للإسلام حتى يسود ويستعيد ماضيه التليد.
ويدرس المقاتلون الأطفال الفنون العسكرية لمدة 30 يوماً ويتدربون على الأسلحة الخفيفة. ولا يشكل التعليم العسكري الهدف الوحيد لهذا المعسكر، فهو يخدم أيضاً هدف عزل الأطفال عن عائلاتهم أو أي تأثير معتدل آخر قد يثنيهم عن تبني مبدأ "الدولة الإسلامية" التي تسعى إلى تجريد الأطفال من إنسانيتهم وجعل القتل هو النموذج المعياري في عيونهم.
كما يجند داعش أطفالاً لتنفيذ مهمات انتحارية. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، نفذ التنظيم عدداً من العمليات الانتحارية في الأطراف الشمالية من مدينة حلب ضد قوات المعارضة، في محاولة لكسب السيطرة على مدن عزاز وتل رفعت وماريا. وتدعي بعض المصادر المحلية بأن "داعش" استخدم أطفالاً في 80 في المائة من هذه العمليات، فيما يعود بشكل رئيسي إلى السهولة التي يتم بها غسل أدمغتهم وتحويلهم إلى ناشطين موالين.
وثمة عنصر اقتصادي يلعب دوراً. فرواتب ونفقات الأطفال أقل بكثير من نظيرتها عند الراشدين. وفي الفترة الأخيرة، عانى التنظيم من صعوبة في تجنيد الشباب بسبب هجرة الكثيرين منهم إلى أراضٍ تقع خارج سيطرتها، وهو ما دفعه إلى تجنيد أطفال.
كما أن الأطفال هم أكثر انضباطاً وشغفاً، فيما يعود في الجزء الضخم منه إلى عدم قدرتهم على استيعاب ما يجري لهم. ويسمح ذلك بسهولة استغلالهم وإقناعهم بتنفيذ مهمات مختلفة. وقد مكن هذا "داعش" من التخفيف من الخسائر التي مني بها في صفوف المقاتلين الشباب بسبب الهجرة والقتال.
وليست هذه هي الأسباب الوحيدة التي تدفع "داعش" إلى تجنيد أطفال. فقبل أن يولد التنظيم، كان السوفيات قد أدركوا أيضاً أهمية تجنيد الأطفال. ويقول مقتطف نسب إلى مؤتمر العاملين المتعلمين التابع للحزب الشيوعي: "يجب علينا تحويل الأطفال، الذين يمكن تشكيلهم كالشمع، إلى شيوعيين حقيقيين جيدين. ويجب علينا إبعاد الأطفال عن التأثير الخام لعائلاتهم. ويجب علينا، وبصراحة، أخذهم وتأميمهم".
وكان "داعش" قد قرر مؤخراً إعادة افتتاح مدارس لقواعد اللغة في الرقة، والتي تقوم بتدريس مناهج مصممة وموضوعة من التنظيم. وتخشى العائلات المحلية من استخدام هذه المدارس لغسل أدمغة أطفالها وتجنيدهم بعد ذلك.
وكانت "الدولة الإسلامية" قد أصدرت مرسوماً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والذي يطلب من كل الأطفال في سن الرابعة عشرة وأكبر في الريف الواقع إلى الشمال من الرقة تسجيل أسمائهم في سجلات الشرطة الإسلامية التابعة للحركة. وتشكل هذه خطوة أولية تمهيدية نحو استدعائهم لخوض المعركة الوشيكة ضد القوات الكردية-العربية المشتركة التي تزحف نحوهم من الشمال.
إذا توحدت القوى الدولية ودفعت جداً في اتجاه القضاء على "داعش" في المستقبل القريب، فإن آثار التنظيم الإرهابي على المنطقة والعالم سوف تبقى للعديد من السنوات المقبلة من خلال أشبال الخلافة. ويجب على الذين يملكون صنع القرار عدم التعامل مع "داعش" وحده، وإنما مع ما يتركه التنظيم في أعقابها.
 
*ناشط من الرقة، وطبيب سابق في منظمة "أطباء بلا حدود" في سورية.
======================
واشنطن بوست :رفقاً باللاجئين
تاريخ النشر: الأحد 29 نوفمبر 2015
الاتحاد
شاهد قطاع كبير من العالم في حالة من الرعب التقارير وهي تتوالى في الأيام القليلة الماضية عن الهجوم الهمجي على باريس. فقد قتل 120 شخصاً على الأقل في عملية نسقت لها «داعش» فيما يبدو بدقة كبيرة. وقبلها بأيام قليلة كنت في مستشفى في منطقة الشرق الأوسط وكان أطباء مسيحيون ويهود ومسلمون يقومون على رعاية لاجئين سوريين وقعوا ضحية «داعش» والجماعات ذات الصلة بها. والآن انفجرت أزمة اللاجئين في المشهد السياسي الأميركي وامتدت موجة الجدل من قاعات الكونجرس إلى صفحة كل شخص تقريباً على «فيسبوك». وتتصارع في هذا الجدل مبادئ الأمن والرحمة باعتبار الولايات المتحدة حصناً وملاذاً. وأشارت بعض التقارير المبكرة أن واحداً على الأقل من الذين يشتبه في أنهم من الإرهابيين كان مسجلاً باعتباره لاجئاً سورياً ليستمتع بهذه المزية كي يستطيع الانتقال إلى فرنسا. وهذا جعل كثيرين في الولايات المتحدة وحول العالم يتساءلون بشكل مبرر عن السبب الذي يجعل بلداً يقبل المزيد من اللاجئين إذا كان هذا الإجراء يسمح لإرهابي بدخول البلاد.
ومن الصحيح تماماً أن نؤكد على ضرورة أن تتبع الولايات المتحدة عملية قوية لفحص من هو حقاً اللاجئ ومن هو الذي يحاول أن ينتهز فرصة اللاجئ لتحقيق أغراض أخرى. ولهذا يتعين علينا في الولايات المتحدة أن ندقق بشكل أكبر في نوع النظام الذي تطبقه حكومتنا لفحص أي شخص يسعى للدخول كلاجئ. وفي الوقت نفسه، لا يمكن أن يكون المسيحيون هم الأشخاص الذين ندير لهم ظهورنا في مهمتنا الميدانية. بل يجب علينا أن نكون الأشخاص الذين ندعوا باقي العالم ليتذكروا أعمال البر وضرورة الحفاظ على الكرامة البشرية لجميع الناس من المضطهدين، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين أو من أي ملة ودين والذين يفرون من إرهاب «داعش» بخاصة. ويجب أن نستحضر في أذهاننا تاريخ القرن العشرين واللاجئين اليهود ومحرقتهم (الهولوكوست) في أوروبا، أو منع اليهود من الهجرة إلى إسرائيل في الاتحاد السوفييتي. فقد تجاهلهم المجتمع الدولي إلى حد كبير في ذاك الوقت. وقد يحتدم الجدل والخلاف في الرأي فيما بيننا بشدة بشأن كيفية الحفاظ على الأمن، لكن ما لا يتعين علينا فعله هو جعل القضية ديماجوجية.
وهذا الموقف المعقد للجغرافيا السياسية يتطلب قدراً كبيراً من الحصافة لكنه يحتاج إلى التحلي بالفضيلة أيضاً. ويجب علينا مناقشة ما يتطلبه الأمر للتوصل إلى عملية تمحيص ملائمة للاجئين لكن يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا أن ننخرط في هذا النوع من الخطاب الذي سمعناه في الأيام القليلة الماضية مثل ضرورة إصدار بطاقات هوية خاصة بالمواطنين الأميركيين المسلمين أو التفكير في عمليات تفتيش دون تصريح لمنازلهم ودور عباداتهم. فالخلاف بشأن إذا ما كانت عملية التدقيق ملائمة شيء، والسعي إلى إدارة ظهورنا إلى اللاجئين السوريين كلية شيء آخر. والأهم أنه يجب علينا ألا نسمح لخلافاتنا الداخلية بشأن اللاجئين أن تغطي على القضية الأكبر التي تتمثل في فهم القوة المحركة في المقام الأول لأزمة اللاجئين وهي ثقافة الموت المصحوبة بطموحات للهيمنة الإقليمية والعالمية.
راسل مورو: كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
تليجراف:كاميرون يمتلك الدعم البرلماني للقيام بعمل عسكري في سوريا
كتب : صحيفة صدى السبت، 28 نوفمبر 2015 02:44 م
قالت  صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، يمتلك حاليا العدد الطلوب من البرلمانيين للسماح له بارسال مقاتلات التايفون لقصف داعش في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في الحزب أن التصويت بشأن هذه القضية يتم يوم الخميس القادم.
وأعربت رئاسة الوزراء البريطانية عن ثقتها في التصويت لصالح قصف داعش في سوريا في مجلس العموم.
كانت حكومة حزب المحافظين قد أعربت في السابق عن قلقها من أن نواب المقاعد الخلفية قد يحبطون تحرك الحكومة، إذا قرر حزب العمال معارضة خطط رئيس الوزراء.
ونجح حزب العمال في إلحاق هزيمة برلمانية في مجلس العموم عام 2013، بالتصويت ضد خطط الحكومة لقصف القوات الحكومية السورية.
ورغم ذلك، فان عشرات من نواب حزب المحافظين أوضحوا أنهم يدعمون الآن موقف الحكومة.
وقال ديفيد كاميرون يوم أمس الجمعة في مالطا إنه يشعر الآن إن لديه ما يكفي من أصوات النواب للسماح بتدخل عسكري في سوريا.
كان كاميرون  أوضح في السابق أنه لن يقترح تصويتا في المجلس إلا إذا ضمن وجود عدد كاف من النواب يصوتون لصالحه.
وقال كاميرون أمس "أعتقد أن عددا كبيرا من أعضاء البرلمان في مختلف الأحزاب وافق أمس على أن هناك حجة مقنعة، لذا أدعوهم جميعا إلى التصويت على أساس ذلك لإبقاء بلادنا آمنة".
ويمتلك رئيس الوزراء أغلبية برلمانية بـ 12 نائبا، إلا أن عدد النواب الذين صوتوا ضده في عام 2013 أكدوا أنهم غيروا من آرائهم وسيدعمون موقف رئيس الوزراء، ومن بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية كريسبن بلانت، وسارة وولاستون وتشارلز ووكر.
وقال أحد نواب حزب المحافظين "هناك الآن أقل من 10 نواب من الأعضاء الذين يخالفون آراء ديفيد كاميرون سيصوتوا لصالحه. سيتمكن رئيس الوزراء من تمرير ذلك دون أي دعم من حزب العمال".
كانت الصحيفة قد أشارت إلى أن 115 نائبا من نواب حزب العمال سيتحدون زعيم الحزب جريمي كوربين وسيدعمون العمل العسكري البريطاني في سوريا.
وأكدت رئاسة الوزراء على ثقتها في الفوز بالتصويت، مع تزايد الاحتمالات بإقامة مثل هذا التصويت يوم الخميس المقبل.
ع د
======================
راديكال" التركية:أنقرة تستعد لوضع خطة انتقامية من روسيا بحال استمرار الحصار
السبت 28 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 15:33
 النشرة
ذكرت صحيفة "راديكال" التركية أن "تركيا تستعد لوضع ما أسمته بـ"خطة انتقامية ضد روسيا" في حال استمرار الأخيرة في فرض حصار غير رسمي على منتجاتها الغذائية وترحيل الأتراك من روسيا أو عرقلة دخولهم إليها دون سبب".
ولفتت الصحيفة الى أن "أهم الخطوات التي ستتخذها أنقرة في الفترة المقبلة في حال مواصلة روسيا تعاملها "السلبى" مع تركيا هي وضع عراقيل جمركية أمام الشاحنات الروسية القادمة إلى تركيا ومنها إلى دول أخرى مع إبطاء معاملات الشاحنات الروسية في المعابر الحدودية وأخرى أمام الحاويات الروسية في الموانئ التركية مع اتخاذ تدابير مشددة في مجال الطيران المدني".
اوضحت الصحيفة ان "روسيا تتخذ إجراءات اقتصادية قوية ضد تركيا منذ أن قامت الطائرات التركية من طراز إف–16 الثلاثاء الماضي بإسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي–24، قالت تركيا إنها انتهكت المجال الجوي التركى على الحدود مع سوريا، وأعلن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أنه تم إسقاط الطائرة الروسية ضمن إطار قواعد الاشتباك، وهو ما تنفيه روسيا حيث تؤكد أنها لم تنتهك المجال الجوي التركي"
======================
الأوبزرفر تروي معاناة سوريين غادروا الرقة الى غازي عنتاب التركية
النشرة
الأحد 29 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 08:34
 
نقلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن معاناة سوريين غادروا الرقة الى مدينة غازي عنتاب التركية، مشيرة الى أن أبو أحمد وهو رجل أعمال في الأربعين يتساءل "هل سيسعد قصف الرقة أحدا ؟" ويجيب على سؤاله قائلا "لا بالطبع". ويضيف بشيء من الدعابة السوداء "الجميع قصف الرقة، لم يبق زوج أغضبته زوجته إلا وقصف الرقة انتقاما".
ولفتت الى أن "أبناء الرقة يخشون أن تكون تكلفة قصف مدينته المزيد من الضحايا من بين السكان"، مشيرة الى أن "البعض يعبرون عن إحباطهم من أن مصير مدينتهم يبت فيه غرباء في عواصم بعيدة، ويعبرون أيضا عن خشيتهم من دخول مسلحين أكراد مع القوات البرية التي يمكن أن ترسل لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" لاعتقاد الغرب أن الأكراد أفضل".
وأضافت: "يتساءل السكان لماذا اهتم العالم فقط بضرب "داعش" ولم يتحرك حين كان النظام السوري يقصف المدينة، وهل السبب أن "داعش" هدد المدن الأوروبية؟"، معتبرة أن "أكثر ما يخشاه منفيو الرقة أن الغرب سيعتبر نفسه حقق انتصارا لو تمكن من التخلص من جلاد وجلب مكانه جلادا آخر، كبشار الأسد، الذي قضى بعضهم في سجونه، ويرونه السبب الأساسي لتعاستهم".
 
======================
الحبة التي تدير عجلة الحرب في سوريا" * الواشنطن بوست
كنعان اونلاين -  وقود الحرب في بلاد العرب: سخرت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية من معمر القذافي لما أكّد (سنة 2011) تناول الإرهابيين المخدرات، فيتحولون إلى آلات قاتلة، وبدأت وسائل إعلام بريطانيا والولايات المتحدة تنشر بعض الأخبار المتعلقة بهذه المخدرات، بعد أربع سنوات ونصف من حديث معمر القذافي (أشرنا في عدد سابق إلى "سوق المخدّرات" في سوريا والعراق)، وخصصت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا بعنوان "الحبة التي تدير عجلة الحرب في سوريا" وأشارت إلى دور مخدر "الكبتاغون" الذي يحتوي مادة "فنيثيلين" (fenethylline) والذي أصبح يصنع في سوريا لتمويل الفصائل الإرهابية ولتوزيعه على عناصرها المسلحة لجعل عمليات القتل سهلة وروتينية ولا تستدعي أي تفكير، ويحذر الخبراء (بعد فوات الأوان) من سرعة إدمان من يتناول هذا المخدر (منعته أوروبا من التداول قبل نحو 35 سنة) الذي يتسبب بتلف الدماغ وبأمراض عقلية تجعل المُدمِن قادرا على السهر عدة أيام دون حاجة للنوم ولا للطعام، دون شعور بالخوف من أي شيء، مع شعور بالسعادة عند اقتراف جرائم القتل، وبثت قناة "بي بي سي" العربية برنامجا وثائقيا في أيلول/سبتمبر 2015 أظهر ان هذا المخدر كان دواء يوصف لعلاج افراط النشاط في الستينيات ثم منع في الثمانينيات وأصبحت السعودية تستهلك ثلث الإنتاج العالمي، قبل انتشاره في شكل أقراص، لدى إرهابيي ليبيا، ثم لدى عناصر "داعش" و"النصرة" وأخواتها في سوريا والعراق، وفي السوق الموازية ببقية البلاد العربية، ويدر على مصنّعيه ومروجيه أرباحا بملايين الدولارات، بحسب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إلى جانب الإتجار بجميع أنواع السلع غير المشروعة مثل البنادق، والمخدرات، والمال، وحتى بالبشر، بعد انهيار الأمن وعدد من مصالح الدولة في مناطق شاسعة لتحل محلها شبكات الإرهاب وشبكات الجريمة المنظّمة والتهريب، بمساعدة تركيا والأردن والسعودية وقطر، كأدوات لتنفيذ سياسة الولايات المتحدة وأوروبا والحلف الأطلسي عن صحيفة "اندبندنت" + "واشنطن بوست" 20/11/15
======================
الاندبندنت: خطة كاميرون ضد "داعش" تكرار لإخفاقات لندن وسوء تقدير لقوة العدو
27 نوفمبر, 2015
قدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمجلس العموم خطة لشن غارات جوية ضد “داعش” في سوريا، وهي الخطة التي وصفتها صحيفة “إندبندنت” الإنجليزية بأنها “تكرار لإخفاقات الماضي في العراق وأفغانستان وليبيا، من خلال سوء تقدير قوة الأعداء المحتملين والحلفاء على السواء”.
قال باتريك كوكبورن، في مقال نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن خطة انضمام بريطانيا للحرب في سوريا “وثيقة مثيرة للقلق ومليئة بالتمنيات بشأن الموقف السياسي والعسكري على الأرض”.
وقال إن “كاميرون رسم صورة لما يجري في سوريا والعراق تعكس أن الحكومة تريده أن يحدث، وإذا كان هو وهؤلاء المسؤولون عن تنفيذ السياسة البريطانية يؤمنون حقا بوجهات النظر هذه، إذن نحن سنواجه مفاجآت سيئة”.
وأشار “كوكبورن” في مقاله إلى أنه من المهم أن نعلم ما إن كان تنظيم الدولة الإسلامية بات أقوى أو أضعف في العراق من تأثير أكثر من 5432 غارة جوية، 360 منها نفذتها طائرات بريطانية ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف أن سلاح الجو الملكي قام بـ1600 مهمة، أظهرت أنه من الصعب استهداف قوة هذه العصابة من الجو وأنه سوف يواجه نفس المشكلة في سوريا، حسبما جاء في الصحيفة.
وذكر أن كاميرون قال إن القوات العراقية بدعم جوي من التحالف أوقفت تقدم داعش “واستعادت 30 في المئة من الأراضي العراقية”. لكن في الحقيقة – يقول الكاتب – الوضع أسوأ بكثير. فداعش استولت على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار في مايو، وطردت الجيش العراقي على الرغم من الدعم الجوي القوي من الولايات المتحدة.
وقال إن الأراضي التي فقدها التنظيم واقعة على الأطراف في الموصل وعلى جانبي نهر الفرات، ملفتا إلى أن أقوى قوات معادية لداعش هي المليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي لا يدعمها التحالف بالقوة الجوية.
وفي سوريا، الحلفاء على الأرض تحولوا إلى معارضة مسلحة من المفترض أن تقاتل داعش وبشار الأسد. لكن هذه القوات تهمين عليها جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا وأحرار الشام، وهي جماعة سنية متشددة متحالفة مع النصرية، حسبما قال كوكبورن.
وأضاف أن المكان الوحيد التي لدى المعارضة “المعتدلة” بعد القوة هو في الجنوب حيث شنوا هجوما في الصيف سمي “العاصفة الجنوبية” لكنها منيت بهزيمة.
وقال إن الشرح الذي قدمه كاميرون لاستراتيجيته أعد بالإشارة إلى “المعتدلين”، الذين لم يحدده، لأن وجودهم غامض في أفضل الأحوال. “في الواقع الأمر سيكون مقنعا جدا إذا وجدت جماعة قوية، لكن للأسف لا توجد”.
وأشار كوكبورن إن حكومة كاميرون لا يبدو أنها بحثت أنها تتدخل في حرب أهلية شديدة التعقيد ومتطرفة بشكل وحشي. وهناك فرضية بأنه إذا رحل الأسد، فيمكن أن تكون هناك حكومة سورية انتقالية مقبولة من كل السوريين، لكن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن رحيل الأسد سوف يؤدي إلى انهيار الدولة وانتصار تنظيم داعش وخلافته المزعمة.
وقال إن “بريطانيا قد تشارك بقوة صغيرة في الحرب ضد داهش، لكنها لا يجب أن تقاتل هذا الخصم الخطير من دون معرفة جيدة لساحة القتال”.
ويسعى كاميرون لحض نواب المجلس على دعم التدخل العسكري ضمن “استراتيجية شاملة” للتصدي للتنظيم المتطرف.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس العموم في غضون أسابيع قليلة على مشروع يخول الحكومة توجيه ضربات جوية في سوريا.
قال رئيس الوزراء البريطاني، إن شن ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا “سيجعلنا أكثر أمنا”.
ورفض كاميرون الزعم القائل إن ذلك سيجعل من بريطانيا أكبر هدف للهجمات الإرهابية، وذلك في سياق دعوته لعمل عسكري في سوريا أمام مجلس العموم البريطاني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني للنواب إن بريطانيا حاليا هدف بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية، والطريق الوحيد للتعامل مع ذلك هو” القيام بفعل” في الوقت الراهن.
وأشار كاميرون إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية لن يهزم بالضربات الجوية فقط، لكنها جزء رئيسي من استراتيجية “شاملة” للتعامل مع هذا الخطر.
وأضاف كاميرون “لن يكون هناك تصويت في مجلس العموم ما لم تكون هناك غالبية مؤيدة لتمديد الضربات العسكرية في سوريا.
ورد كاميرون في مداخلته أمام المجلس على تقرير اصدرته مؤخرا لجنة الشؤون الخارجية المنبثقة عنه خلص الى انه ينبغي استيفاء مجموعة من الشروط قبل التفكير في توجيه ضربات جوية للتنظيم في سوريا.
وقالت اللجنة في تقريرها إنه على بريطانيا تجنب التدخل العسكري في سوريا ما لم تم صياغة “استراتيجية دولية متكاملة” للتصدي لداعش وانهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
ويتعين على كاميرون اقناع عدد كاف من نواب الأحزاب الاخرى لتأييد وجهة نظره وذلك للتعويض عن العصيان المحتمل لبعض نواب حزبه حزب المحافظين.
وفيما يعارض زعيم حزب العمال المعارض فكرة التدخل العسكري في سوريا، من المرجح أن يؤيدها بعض من نواب الحزب.
وكان النواب البريطانيون قد رفضوا فكرة توجيه ضربات جوية ضد القوات السورية الحكومية في تصويت أجري عام 2013، ولكنهم منذ ذلك الحين خولوا الحكومة التدخل ضد داعش في العراق.
 
======================
إندبندنت: الغارات على سوريا ستغذي الآلة الدعائية لـ«داعش»
2015/11/28         04:30 م
الوطن الكويتية
حذرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إنترناشونال أليرت" التي تعمل على إيجاد حلول سلمية للصراعات في العالم، هارييت لامب، في مقال رأي نشرته اليوم السبت صحيفة إندبندنت البريطانية، من أن الضربات الجوية السورية ستمنح تنظيم داعش الإرهابي اليد العليا في الدعاية الإعلامية التي يستخدمها ببراعة، مشيرة إلى النتائج العكسية للقصف الجوي التي ستلحق الأذى بالمدنيين السوريين الذين يقطنون المناطق التي يسيطر عليها داعش، فضلاً عن خلق المزيد من اللاجئين وزيادة الضغط على الدول المجاورة.
وتلفت كاتبة المقال إلى أن القصف الجوي لسوريا يعني رؤية المدنيين السوريين لعائلاتهم وهي تتعرض إلى القتل على أيدي عدو مجهول، الأمر الذي يترك لتنظيم داعش الإرهابي حرية اختيار تحديد هوية ذلك العدو، محذرة من أن مثل هذا الشيء سيؤدى بلا شك إلى انضمام الكثير منهم إلى صفوف داعش لمحاربة الغرب.
فعل غير محسوب
وتتفق لامب مع رئيس الوزراء البريطاني بأن "مثل هذا التعقيد لا ينبغي أن يكون ذريعة لعدم التدخل"، بيد أنها تؤكد على أن هذا التعقيد يُعد حقيقة مهمة يجب التعامل معها وعدم إغفالها.
تقول لامب "ربما يتحول قرار قصف داعش في سوريا رداً على هجمات باريس إلى فعل غير محسوب للتعامل مع مشكلة قريبة جداً من منازلنا، لاسيما أن معظم مرتكبي الهجمات كانوا من فرنسا وبلجيكا، وعلى الأرجح أن هذا القرار مدفوعاً بالعاطفة وليس التفكير المنطقي. ونتيجة للمآسي المروعة التي طرقت أبوابهم، يعتقد الأوروبيون أن عليهم القيام بشيء ما للرد، ومن ثم يتجهون بسهولة إلى العمل العسكري كما لو كان الخيار الوحيد".
جماعة الشر والموت
وترى لامب أن الغارات الجوية وحدها غير قادرة على هزيمة "جماعة الشر والموت" التي لديها امتداد عالمي، ذلك أن معرفة العدو هي مفتاح النجاح وفقاً لما يراه المؤلف صن تزو في كتابه المهم "فن الحرب"، وتتساءل: "هل نعرف بالفعل تنظيم داعش؟ ومن يقف وراء التنظيم الذي سوف نقصفه؟".
وتضيف لامب "الأراضي التي يسيطر عليها داعش لا يقطنها فقط المتطرفون والإرهابيون المتعطشون إلى الدماء، لاشك أنهم هناك، ولكن هؤلاء الداعشيين موجودين أيضاً في باريس وبروكسيل ولندن. إن هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش هم الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يعيشون في ظل سيطرة صدام حسين أو بشار الأسد أو حتى الجيش السوري الحر. إن الجزء الأكبر من الأراضي التي يسيطر عليها داعش تمتلئ بالمدنيين العاديين الذين يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على قبولهم للتعامل والتعايش مع أي قوة تمتلك زمام الأمور في ذلك الوقت".
نتائج عكسية
وتوضح كاتبة المقال أن بقاء أي قوة في السلطة يعتمد في الوقت نفسه على مدى تعامله مع السكان وتوفير احتياجاتهم، فعلى سبيل المثال تعتبر جبهة النصرة الفرع التابع لتنظيم القاعدة، مصدراً مهماً لتوفير مساعدات الإغاثة في المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها. وبرع تنظيم داعش في الترويج لأعماله الوحشية المروعة وتأمين سيطرته على المناطق التي استولى عليها، بيد أنه يتحكم أيضاً في التعليم وتوفير الخدمات الأساسية بما في ذلك المساعدات.
وتقول لامب إن "القصف الجوي من على بعد آلاف الأقدام للمناطق التي يسيطر عليها داعش، من دون القدرة على توضيح أهدافه وتصوراته على أرض الواقع، يُعد أمراً خطيراً وسوف يأتي بنتائج عكسية، إذ أنه سوف يلحق المزيد من الأذى بسكان يعانون بالفعل من الضرر والانكسار. وعندما يشاهد هؤلاء المدنيين مقتل أفراد أسرتهم وأصدقائهم على أيدي عدو مجهول – يحدده داعش كما يشاء – لن يتردد الكثير منهم في الانضمام لصفوف داعش في معركته ضد الغرب".
الآلة الدعائية
وتنوه كاتبة المقال إلى أن الضربات الجوية سوف تخلق المزيد من اللاجئين، وستؤدى إلى الضغط على الدول الهشة المجاورة في المنطقة التي لا يمكنها التعامل بالفعل مع هذه المشكلة. بالإضافة إلى أن الضربات الجوية وتداعياتها الدامية ستغذي الآلة الدعائية لداعش سواء في سوريا أو في المجتمعات الغربية، فضلاً عن عدم معرفة من سيأتي لملء الفراغ الذي سيتركه داعش إذا تم دحر التنظيم الإرهابي.
وتدعو كاتبة المقال إلى التصالح مع الواقع الصعب بأنه "لا يوجد حل سريع لمشكلة داعش"، ولا يوجد حل واحد أيضاً، إذ أن القصف الجوي ليس الخيار الوحيد. وبدلاً من العمل العسكري، ثمة حاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد تدرك وتواجه الأسباب التي تجعل داعش يحظى بالدعم في المقام الأول، سواء في كل من العراق وسوريا أو حتى في الغرب.
الربيع العربي
وتؤكد لامب أن الأسباب تختلف من مكان إلى آخر، ذلك أن الشاب السوري الذي فقد كل شيء في الحرب سوف ينضم إلى داعش لأسباب مختلفة عن الشابة البريطانية التي تسافر إلى سوريا تحت دعوى "الجهاد"، كما تختلف أيضاً عن الأسباب التي تدفع عامل أمي بضواحي تونس إلى القتال في صفوف التنظيم.
وتشير كاتبة المقال إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف من التونسيين سافروا إلى سوريا للقتال في صفوف داعش، ويرجع ذلك إلى أن شباب الضواحي التونسية الفقيرة – الذين شاركوا في الربيع العربي لاعتقادهم في إمكانية خلق حياة أفضل – يشعرون اليوم بالخداع من قبل النخب السياسية فضلاً عن تجاهل الدولة لهم. ومن ثم فإن الشعور بخيبة الأمل والاستياء في أوساط هؤلاء الشباب جعل منهم هدفاً وفريسة سهلة للجماعات المتطرفة مثل داعش، وهو ما دفع الآلاف منهم للسفر إلى سوريا والانضمام إلى داعش.
خيارات زائفة
وتختتم كاتبة المقال قائلة: "في كثير من الأحيان يتم مواجهتنا بخيارات زائفة: هل نشارك في الضربات الجوية أم لا؟ بينما ينبغي على بريطانيا اتباع نهج يتحلى بالصبر في مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين لتقديم المساعدة الإنسانية الكافية إلى جميع المحتاجين، والحد من حوافز وفرص انضمام المزيد من المقاتلين إلى داعش، والأهم من ذلك تطوير استراتيجية طويلة الأمد وواقعية لاستعادة الاستقرار والسلام في سوريا".
======================
الجارديان": ستهزم "داعش" مهما طالت الحرب
الأحد، 29 نوفمبر 2015 - 10:00 ص
كتب: عواطف الوصيف
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكترونى تقرير المرصد السورى حول قرار بريطانيا للمشاركة فى الحرب على "داعش" فى سوريا وما إذا كان هذا القرار سليم أم لا.
ويفيد تقرير المرصد السورى إتحاد كلا من امريكا وبريطانيا  من أجل الوقوف ضد تنظيم "داعش" فى سوريا بسبب تخوفاتهم مما واجهته فرنسا مؤخرا وأودى بحياة المئات من الأبرياء حيث تنتابهم التخوفات من حدوث نفس الشىء لديهم داخل بلادهم.
وأشارت الجارديان إلى النقطة التى ركز عليها تقرير المرصد السورى حيث يرى أن القرارات لا تزال فى محض الدراسة والتفكير ولم تؤخذ خطوات فعليه على أرض الواقع لوجود العديد من الرموز السياسية ونواب البرلمان فى كلا البلدين يتخوفون من  العواقب التى قد تحدث والثمن الذى لن يدفعه سوى الأبرياء فقط إذا أقدمت كلا من بريطانيا وأمريكا على حرب داعش.
ونوهت الجادريان إلى موافقة البرلمان البريطانى على فى السادس والعشرون من سبتمبر العام الماضى لمشاركة ودعم بريطانيا للحرب على داعش فى العراق وبناء عليه أتخذت الحكومة البريطانية أجرائتها بجانب مد القوات المحاربة فى سوريا بالمعدات والأسلحة التى سيحتاجون لها فى حربهم ضد "داعش".
ولكن هناك العديد من أبرز زعماء حزب العمال البريطانىبزعامة كوربين  لم يتمكنوا من تأييد مشاركة بريطانيا فى الحرب ضد داعش بسبب ما وصفته الجارديان من قدرات داعش لتوجيه هجماتها ضد بريطانيا عن طريق قاعدتها فى الرقة بسوريا، خاصة وأنها أستطاعت بالفعل من القيام بعدة هجمات إرهابية ضد مواطنون بريطانيون، حيث أن لديها القدرة على التخطيط الدولى بحسب الجارديان.
وأشارت الصحيفة إلى السياسة التى يتبعها داعش التى لوحظت فى قدرته على أقناع العديد من الشباب البريطانيين المسلمين للسفر إلى سوريا والمشاركة فى العمليات الإرهابية التى يقومون بها مما يجعل هؤلاء الشباب يشكلون خطرا فيما بعد على أمن واستقرار بريطانيا.
وينوه تقرير المرصد السورى أن السؤال الذى يحتاج للبحث والدراسة لا يتعلق ما إذا كان نواب البرلمان سوف يصوتون بالموافقة على أإقتراح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون للمشاركة فى الحرب ضد داعش لأنه يبدو وكأن الأمر محسوم بالموافقة لخطورة الموقف ولكن السؤال هل لدى بريطانيا الخطة التى ستساعدها على الوقوف أمام داعش دون أن تتكبد خسائر فادحة.
ومن ناحيتها تؤيد الجارديان موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن بريطانيا لا يصح لها أن تعتمد على الدول الأخرى لكى تدافع عن نفسها ولابد وأن يكون لها موقف إيجابى وذلك بالتأكيد سيتتبعه العديد من المخاطر.
وعرضت الجارديان تساؤل كاميرون أثناء الجلسة التى حضرها فى البرلمان وهو أن داعش وصل لمرحلة خطيرة جدا وأصبح الوقوف ضده أمر ضرورى فإن لم يكن الأن فمتى إذن؟.
وبحسب الجارديان فإن الوقوف فى مواجهة تنظيم داعش أمر ضرورى لا محالة فقد وصفته بأنه تنظيم يتعطش لنشر حرب دموية ولقتل الأبرياء والخطورة هى أنه وعلى الرغم مما يقوم به من أعمال عنف وقتل وشر إلا أنه لم يفقد مصداقيته وهناك العديد ممن يقررون يتجندون معهم لمشاركتهم فى حربهم الدموية.
وحثت  الجارديان على ضرورة  التخلص من "داعش" مهما طالت الحرب وأنه ربما فشل كاميرون فى دعم رأيه حول نشر قوات برية بريطانية على الأراضى السورية ولكن لا يزال المستقبل ينتظر مواقف وتعليقات عدة ربما تأييد رأيه وتدعمه.
======================
الجارديان: التحالف ضد داعش سيوفر قوته من المعارضة السورية
فى: نوفمبر 28, 2015القسم: أخبار الكون, مميز
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حاول في الأسبوع الماضي بناء تحالف دولي موسع لأن التنظيم لم يضرب فقط في باريس لكن في عدة مناطق اخرى في أوروبا”.
واعتبرت الصحيفة أن “بناء تحالف أوروبي لمواجهة الأزمة يعتبر أمرا أساسيا لأنه من الواضح أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما غير راغبة في توريط نفسها بشكل أكبر في مستنقع الأزمات في الشرق الأوسط”، لافتة إلى أن ” العنف المتفشي في الشرق الأوسط يشكل أزمة اكبر لأوروبا لأنه يمتد إلى دول القارة وهو ما دفع ألمانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود لكنها تؤكد أن الأعين الآن تترقب الموقف في بريطانيا انتظارا لقرار مجلس العموم”.
وأكدت أن “تنظيم “داعش” لا يمكن إلحاق الهزيمة به بواسطة الغارات الجوية فقط لكن لا بد من وجود قوات برية مشددة على ان هذه القوات لا يمكن أن تكون غربية حتى لا يتم تكرار الأخطاء التي جرت في العراق وافغانستان”، مشيرة الى إن “رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قال إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين “المعتدلين” الذين يقاتلون نظام الأسد حيث يوجد نحو 70 ألف مقاتل منهم داخل سوريا حاليا”.
======================
واشنطن بوست :هل تحفر البوتينية قبرها في سوريا؟
قال الكاتب كولبرت آي كينغ إن روسيا غارقة في أزمة اقتصادية داخلية، وتلعب دور البطولة في محاولة مكلفة لإنقاذ حليف ضعيف وشرير في الشرق الأوسط، بينما يعود الروس إلى بلادهم في أكفان من سوريا وسيناء.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة واشنطن بوست اليوم أنه ولأول مرة منذ بداية العقد الماضي تشهد روسيا انخفاضا في الدخول المالية الفعلية.
ونقل عن وزير المالية الروسي السابق ألكسي كوردين قوله لأحد مؤتمرات المجتمع المدني بموسكو إن إجراءات الحكومة لدعم اقتصاد المواطنين غير كافية.
وأوضح كولبرت أنه وفي الوقت الذي يركز فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سوريا، يعاني الاقتصاد الروسي من الانكماش، والفقر يزداد، والروبل ينخفض، والعقوبات الاقتصادية تضغط على الكرملين وعائدات النفط، البقرة الحلوب لروسيا، في تدهور بسبب انخفاض الأسعار.
وأشار إلى أن روسيا تكرر تجربة الاتحاد السوفياتي بالتوسع المفاجئ أواخر الخمسينيات الذي رافقته زيادة هندسية في مشاكل السياسة الخارجية، وأنه بعد خمسين عاما من الآن سيقول المؤرخون إن تدخل روسيا في سوريا عام 2015 كان بداية النهاية للبوتينية.
واستمر الكاتب قائلا إن الدب الروسي قد جُرح، لكن عطشه للمغامرة لم يُرو بعد، وإنه ولحسن الطالع فإن حلمه ليصبح قوة عظمى مساوية للولايات المتحدة بعيد المنال.
وأضاف أنه إذا كان النجاح للدولة يُقاس بالتطور الاقتصادي، فإن روسيا لا تزال بعيدة عن ذلك، ولا يمكن مقارنتها بالولايات المتحدة لا من حيث الاقتصاد ولا النمو السكاني أو قوة الجيش، وأن الحكومة الروسية، التي تقوم بتبديد موارد قيمة من أجل تطلعات بوتين العالمية، عاجزة عن تلبية التزاماتها الاجتماعية لشعبها.
واختتم كولبرت مقاله بأن قدرة بوتين على تعكير المياه عالية جدا، لكن قدرة روسيا على منافسة أميركا كقوة عالمية قادرة على السيطرة على الأحداث في الشرق الأوسط ضعيفة جدا
======================