الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/6/2015

سوريا في الصحافة العالمية 28/6/2015

29.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
1. لوموند  :معركة درعا.. اختبار لنظام الأسد
2. ترك برس :حان الوقت للتدخل العسكري التركي في سوريا
3. ميدل إيست بريفينج :هل لا زال بإمكاننا تجنب تقسيم العراق وسوريا؟
4. واشنطن بوست :ميشيل فلورني وريتشارد فونتين :ضرورة تحلي واشنطن بالطموح لتتمكن من هزيمة «داعش»
5. لوبوان: تنظيم الدولة يملك موارد بقيمة 2000 مليار دولار
6. وول ستريت جورنال: العلويون في سوريا بين قبور الأحبة وأضرحة الأولياء
7. دومينيك سوغويل – (كرستيان سينس مونيتور) 21/6/2015 :حكاية مراهقة سورية عن التعذيب والموت في مدينة "داعشية"
8. ’الأوبزرفر’’: ليس بوسع أي دولة أن تواجه تهديد المتطرفين لوحدها
9. هآرتس: «داعش» يحاول تهميش دور «القاعدة».. وتهدف لزعزعة استقرار الكويت بإثارة الفتنة.. وضرب السياحة في تونس
10. صحيفة أكشام :ماذا تنتظر تركيا كي تقصف داعش؟
11. الأوبزرفر: (الظلم والتخلف) العربي وراء الفتنة واعتناق (الأفكار) المتطرفة
12. دايلي تليجراف : أردوغان يفتح الحدود لتنظيم داعش بسبب غضبه من بشار
 
لوموند  :معركة درعا.. اختبار لنظام الأسد
نشر في : الأحد 28 يونيو 2015 - 03:34 ص   |   آخر تحديث : الأحد 28 يونيو 2015 - 03:34 ص
لوموند – التقرير
مثل نظرائهم في الشمال، الّذين سيطروا على عدّة مدن (من بينهما إدلب وجسر الشغور) خلال الربيع، قرّر ثوّار جنوب سوريا المرور إلى السرعة الأعلى. وبعد أربع سنوات من حرب الخنادق على جانبي الخطّ الّذي يقسم مدينة درعا إلى قسمين على الحدود مع الأردن، أطلق الثوّار يوم الخميس 25 يونيو عمليّة هجومية عامّة من أجل “تحرير” ما كان معقل الثورة في عام 2011.
عند الفجر، قضي على حاجز من المدفعيات في النصف الشمالي الغربي للمدينة الّتي لا تزال تحت سيطرة النظام، وتركّزت الاشتباكات الّتي أسفرت عن مقتل 40 شخصًا على سلسلة من الحواجز العسكرية المحيطة بهذه المنطقة، بالإضافة إلى الطريق السريعة المؤدية إلى دمشق، المحور الحيوي لإمدادات القوّات الموالية. ويأمل المعارضون للأسد المجتمعون في جبهة الجنوب -التحالف الّذي يجمع 35 ألف شخص مسلح من قبل الولايات المتّحدة ودول الخليج- السيطرة من خلال هذه المعركة على محافظة درعا بأكملها؛ من أجل الالتحاق بالثوّار في الغوطة، إحدى ضواحي دمشق.
وتشكّل هذه المعركة اختبارًا للنظام السوري؛ فمنذ انتصارات الثوّار في منطقة إدلب، يتردّد في سحب قوّاته من محور دمشق (حمص) اللاذقية، العمود الفقري للبلاد؛ مثلما ينصحه حلفاؤه الإيرانيون، وإذا لم يرسل تعزيزات إلى درعا، سيبيّن هذا أنّه لم يعد يمتلك الإرادة ولا القدرة في القتال من أجل المناطق الطرفية“، وفقًا لـ نوح بونسي، المحلّل في International Crisis Group ببيروت.
العربات المتفجّرة
وهذه اللحظة مهمّة للغاية، خاصّة وأنّ كتائب الجبهة الجنوبية متحالفة مع الجيش السوري الحرّ، الجناح المعتدل للثورة؛ في حين أنّ العملية الهجومية في إدلب قيدت من قبل عدّة جماعات من بينها جبهة النصرة، الفرع السوري للقاعدة. ويشير مسؤول فرنسي في منظمة إنسانية إلى أنّ: “في الشمال، رأى النظام أنّ انتصار الثوّار سيكون مقلقًا لخصومه الغربيين. ولكن في الشمال، إذا ما سقطت درعا؛ لن يمكنه التلويح بالفزّاعة الجهادية“.
في الأسابيع الأخيرة مع بداية الهجوم، كثّف المسؤولون العسكريون السوريون قصفهم الجوّي على الجزء الثائر من المدينة، بالإضافة إلى الأرياف المحيطة. وإلى جانب البراميل المتفجّرة المعتادة (الأسطوانات المليئة بمادّة تي إن تي والشظايا الّتي تطلقها طائرات الهيلكوبتر على المناطق السكنية)، لاحظ السكّان ظهور جسم بدائي ولكنّ أكبر بكثير وأكثر تدميرًا، سمّاه البعض “العربات المتفجرة”. كما أنّ عمليات القصف لا تجرى إلا ليلًا عندما تكون الرؤية شبه معدومة؛ في دليل (إن كنّا في حاجة إلى دليل) على أنّ آلات الموت لا تستهدف أي أهداف عسكرية.
خلال الساعات الـ 24 الأخيرة السابقة لبداية العملية الّتي سمّيت “عاصفة الجنوب”، سعت قيادات الجبهة الجنوبية بإقناع خصومهم بإخلاء درعا مثلما حدث الأمر في إدلب. ووفقًا لمنظمة إنسانية دولية متواجدة في المنطقة، ردّ العساكر السوريون بالرفض من خلال تعزيز مواقعهم “ممّا يحثّ على التفكير بأنّ أمر السلطة المركزية يقضي بالصمود، على الأقلّ في الوقت الراهن“، وفقا للمصدر نفسه.
أي استراتيجية للنظام؟
أعطت هزيمة القوات الموالية في إدلب، وفي جسر الشغور، وتدمر أيضًا، انطباعًا بأنّ بشار الأسد قد غيّر استراتيجيته؛ فبدلًا من الجيش المنتشر في جميع أنحاء البلاد من أجل تحديد العدو ومنعه من جمع قوّاته ضدّ دمشق -عصب النظام-، اختار الرئيس -على ما يبدو- الاستراتيجية المعاكسة: جمع قوّاته فيما يسمّى “سوريا المفيدة”؛ حتّى لا تضيع الجهود في معارك قد لا يمكن كسبها؛ نظرًا للصعود القوّي للثوّار، وتعب جيشه. ويشير مصدر أمني إلى أنّ “أطروحة التراجع الأكثر عقلانية تحظى بتأييد علي المملوك“، رئيس جهاز الأمن السوري. “ولكن الأسد لا يبدو مؤيدًا لها. وعلى الأرض، لم نشهد أي نقل للإدارة أو تحرّكات واسعة النطاق للقوّات“.
وحالة دير الزور -على ضفاف نهر الفرات في شرق البلاد- مفيدة بشكل خاصّ. فخلال فصل الربيع، أشارت مصادر مرتبطة بالمعارضة إلى ضباط وكبار مسؤولين استغلّوا العطلات للهرب من المدينة المحاصرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن، في بداية يونيو، أشار الوزير الأول وائل الحلقي إلى أنّ التقصير في أداء الواجب سيعاقب عليه بالفصل السريع. ووفقًا لـ “سوريا نت”، موقع الإنترنت المؤيد للمعارضة، ضرب زعيم ميليشيا موالية من قبل أفراد من جهاز المخابرات عندما سعى إلى إخراج عائلته من دير الزور، على الرغم من أنّ السيطرة عليها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بدا أمرًا لا مفرّ منه آنذاك.
مضاعفة أجور الجنود
يشير دبلوماسي غربي لديه اتّصالات عديدة بدمشق إلى أنّ “الأسد والمقربين منه مقتنعون، على ما يبدو، بخروجهم من الأزمة الحالية مثلما خرجوا من الأزمات السابقة. ولهذا؛ يعوّلون على الانقسامات الّتي لا تنتهي بين الثوّار وعلى التدنيس الّذي تمثّله الجماعات الجهادية وعلى مساعدة حلفائهم الروس والإيرانيين“. كما أنه من المتوقّع أن يرسل الإيرانيون إلى سوريا بين 7 آلاف و10 آلاف مقاتل معظمهم من الميليشيات الشيعية العراقية، في حين أعلنت إيران عن عقد قمة في الأيّام القادمة في بغداد من أجل تعزيز التعاون “ضدّ الإرهاب” مع حليفيها في المنطقة، سوريا والعراق
ومن أجل رفع معنويات جنودها؛ أعلن النظام رفع أجورهم بـ 37 دولارًا، أي ما يعادل ضعف الأجر الممنوح للجنود الأساسيين، في حين طلب من كبار الضبّاط العودة إلى الجبهات من أجل محاربة الشعور بالتخلّي الّذي يعاني منه الكثير من العسكريين. وفي النهاية، ستسمح الحكومة للشباب بالالتحاق بميليشيا محليّة عوض الالتحاق بالجيش؛ للحدّ من ظاهرة الانشقاقات. وقد شكّلت ميليشيا جديدة في مدينة اللاذقية، المطلّة على المتوسّط والمهدّدة بتقدّم الثوّار المتواجدين في منطقة إدلب، وقد سميّت الميليشيا “درع الساحل”؛ ووعدت بتقديم أجور تصل إلى 210 دولارات للمجنّدين فيها.
هل ستكفي هذه الإجراءات من أجل أن يستعيد النظام القدرة على الهجوم الّتي خسرها منذ الشتاء المنصرم؟ يعتقد خبير أمني أنّه “على إيران أن ترسل المزيد من القوّات لقلب المعادلة“، ويستبعد المطلّعون على هذا الصراع انهيار النظام على المدى القصير إلا في حالة انقلاب داخلي، وهذا غير متوقّع؛ إذ إنّ “الأسد يسيطر في الوقت الراهن على جميع المناطق الاستراتيجية الّتي يحتاجها من أجل البقاء في السلطة“، وفقًا لـ تشارلز ليستر، المحلل في مركز بروكينغز في الدوحة. ولكن الهزيمة الجديدة في درعا من شأنها أن تسلط الضوء على فشل استراتيجيته والانهيار المستمرّ لمواقعها، كما أنّها ستسرّع من منحى هذا الصراع الّذي لا يتوقّع أحد نهايته، بعد 4 سنوات ونصف من اندلاعه.
======================
ترك برس :حان الوقت للتدخل العسكري التركي في سوريا
ترجمة ترك برس – التقرير
إنّ السبيل الوحيد لإثبات الأكاذيب التي يطلقها بعض الأطراف بخصوص تقديم الدّولة التركية الدعم لعناصر تنظيم الدّولة (داعش)، هو زيادة نشاط وتواجد القوات المسلحة التركية على طول الشريط الحدودي مع سوريا. وأعتقد أنّ هذه الخطوة ستأتي بثمارها وستسكت تلك الادعاءات الكاذبة أكثر من آلاف التصريحات الرسمية. فعلى سبيل المثال لو قامت القوات المسلحة التركية بقصف مواقع الجماعات الإرهابية في الداخل السوري وأمطرت هذه المواقع بوابل من القذائف، فهل هذا يكون سيئاً؟. ألا نستطيع من خلال عملية قصف مواقع الإرهابيين في سوريا، إعطاء رسالة للعالم ولتنظيم داعش ولتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، أنّ تركيا لها كلمتها في المنطقة.
من المعلوم أنّ هناك جهات عديدة في الداخل التركي تعمل على تحريف الوقائع والحقائق. فكلما سنحت لهم الفرصة لا يتوانون عن السعي لتشويه صورة الدّولة التركية في المحافل الدّولية وعزلها عن قضايا الإقليم المحيط بنا. وقبل عدّة أيام وعندما هاجم عناصر تنظيم الدّولة إلى بلدة كوباني السورية وقتلوا أكثر من مئة شخص، بدأت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بقيادة حزب الشعوب الديمقراطية اتهموا فيها الدّولة التركية بالإرهاب وبدعم الإرهابيين.
ولردع مثل هذه التحريضات والاستفزازات وحملات التشويه الكاذبة، لا بدّ على الدّولة من استخدام وسائل مختلفة. فقد حان الوقت لذلك. فقد حان الوقت لكي تعبّر الدّولة التركية عن مواقفها عن طريق الفعل لا التصريحات. فالفعل يقنع أكثر من التصريح والكلام. على القوات المسلحة التركية أن تكون أكثر نشاطاً وظهوراً في الميدان، خاصّةً بعد النشاط الإرهابي المكثف على طول الحدود التركية مع سوريا.
على القوات المسلحة التركية أن تخرج من وضعية المراقب والمتفرّج وتتدخل بعض الشيء كي تثبت وجودها على الأرض. لأن تواجد القوات المسلحة على الأرض يظهر وبشكل قطعي موقف تركيا مما يجري على الساحة السورية. علينا أن نقبل بأنّ التصريحات الرسمية التي تصدر من أعضاء الحكومة والدّوائر الرسمية للبلاد، باتت لا تجدي نفعاً. فقد حان الوقت لأن تردّ تركيا على حملة التشويه هذه عن طريق الفعل الملموس والمرئي.
خارطة طريق حزب الشعوب الديمقراطية وتنظيم (PKK) وتنظيم (PYD)
الحركة الكردية دخلت مرحلة اتخاذ قرارات استراتيجية فيما يخصّ علاقاتها مع الدّولة التركية. فحزب الشعوب الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وتنظيم (PKK) اتحدت في عدائها للدّولة التركية فيما يخصّ الازمة السورية. وإذا ما استمرت الحركة الكردية في هذا الطريق فإنّ علاقة الاكراد مع الدّولة التركية سوف تزيد سوءً بدل أن تتحسن وسينتج عن ذلك أثار سلبية وسينعكس ذلك على العلاقات التركية الكردية.
بعض التحليلات التي قرأتها تقول بأن العلاقات التركية الكردية وصلت مرحلة الانقطاع التام. فلا أدري كيف سيتمّ ترميم ما تمّ تخريبه خلال الأحداث الأخيرة في كوباني. لكنني متأكد من شيء واحد وهو أنّه في حال استمرت الحركة الكردية في موقفها المعادي للدّولة التركية فيما يخص القضية السورية، فإنّ ذلك يعني انتهاء مسيرة المصالحة الوطنية بشكل فعلي. إذا كنا سنحافظ على الأخوة القديمة بين الأتراك والأكراد علينا أن نبدأ ذلك بالتخلي عن الكذب أولاً ثمّ التخلي عن السلاح.
المصدر
======================
ميدل إيست بريفينج :هل لا زال بإمكاننا تجنب تقسيم العراق وسوريا؟
نشر في : السبت 27 يونيو 2015 - 04:37 م   |   آخر تحديث : السبت 27 يونيو 2015 - 04:37 م
ميدل إيست بريفينج – التقرير
هناك نقاش مستمر في الإدارة الأمريكية لتحديد ما إذا كانت العراق وسوريا تتجهان بالفعل إلى تقسيم شامل لا مفر منه. يتشبث بعض المسؤولين باحتمالات الحفاظ على وحدة العراق في حين يصفون الوضع السوري بأنّه “غير محدد” حتى الآن. ومع ذلك، يبدو أنّ الحقائق على أرض الواقع تسير في اتجاه لا يدعم هذا الرأي.
الحقائق الجديدة، وربما الحدود الجديدة، هي قيد الإنشاء الآن، ولا أحد يستطيع التكهن بأي شيء في هذه النقطة؛ لأنّ الأمور تتغيّر بسرعة كبيرة. ومع ذلك، من الممكن الكشف عن عملية الاختمار وتحديد قواتها الناشئة والطريقة التي تعمل وتتفاعل بها في مختلف مراحل العملية. فيما عدا إبرام صفقة إقليمية كبرى، فإنّ الحقيقة الوحيدة الأكثر وضوحًا اليوم هي أن هذه القوى في معظمها تجاوزت مرحلة المصالحة وبات من غير المحتمل التوصل إلى صفقة إقليمية شاملة.
عندما تكون هناك فجوة بين القدرة الداخلية لمجتمع معين وهدف التوصل إلى عقد اجتماعي مقبول للحفاظ على وحدته، يمكن للاعبين الخارجيين التدخل للمساعدة في ملء هذه الفجوة. في هذه الحالة، توسّع القوى الخارجية الفجوة بدلًا من سدها. ولكن هناك دلائل تشير إلى أن الأطراف المعنية أدركت أن الوضع في سوريا، على سبيل المثال، يجب أن ينتهي بشكل سياسي، وهناك بعض الجهود المستمرة بصمت الآن تهدف إلى الوصول إلى نهاية مناسبة في سوريا.
ولكنّ القاعدة العامة لم تتغيّر؛ فالمجتمعات المتحاربة من سكّان العراق وسورية ستظل موجودة دائمًا، والعوامل التي قد تساعد على اجتثاث جذور الطائفية في البلدين تزداد ضعفًا؛ ولذا فالسيناريو الأكثر احتمالًا في حال فشل الجهود للتوصل إلى المرحلة النهائية، هو استمرار الانقسام الحالي لفترة طويلة قادمة. الانشقاقات الاجتماعية في البلدين سوف تعمّق وتوسّع ثقافاتهم الموازية التي يجري تشكيلها الآن.
ولكن، هناك شيء غريب في هذه العملية: إنّها مليئة بالمفاجآت. كان جون كيرى خلال لقاء مع بشار الأسد في دمشق منذ ما يقرب من خمس سنوات، ولم يكن أحد يفكر حينها في تقسيم سوريا ولم يكن تنظيم داعش موجودًا بالأساس. يبدو أن الوقت يمر بسرعة كبيرة في الشرق الأوسط. جميع الفواتير السرية المتأخرة ظهرت في لحظة واحدة وطرقت أبواب المنطقة التي يبدو أنها قد نسيتها منذ فترة طويلة.
ولكن، هل هو أمر حتمي أن تنتهي هذه العملية بتقسيم سوريا والعراق؟
في سوريا، تشكّل القوات الكردية في الشمال مسار الأحداث التي قد تؤدي إلى استقلال كردستان. تقف تركيا في حيرة من أمرها، لا تعرف ما ينبغي القيام به أكثر مما حدث بالفعل. لقد أعربت عن أملها في حدوث تغييرات واعدة على الجانب الآخر من الحدود لتجد بعد أربع سنوات أن أسوأ كوابيسها يظهر هناك ببطء. وبما أنّ أنقرة لا يمكنها العودة بالزمن إلى الوراء، فربما تتسرع في اتخاذ خطوات خاطئة.
لكنّ القوات الكردية عُرضة للخطر بطرق أخرى أيضًا؛ فالأكراد لا يستطيعون تطوير حملتهم دون تحالفات قوية مع بعض القوى العربية السُنية. إنّهم بحاجة إلى رؤية نهج مختلف من تركيا في شمال سوريا فهم لديهم منظور ضيق عن دورهم المحتمل على أساس تفسير محدود لهدفهم وكيفية تحقيقه.
الأكراد بحاجة إلى بناء جسور قوية مع العرب السُنة في الشمال من أجل عزل خصومهم، داعش والأسد. كما يجب أن تتجنب القوات الكردية أي أعمال انتقامية ضد السكّان الأصليين. ومن غير الحكمة رفض دخول المفتشين الدوليين في مدينة تل أبيض بعد الاستيلاء عليها. إذا ارتكبت بعض الجرائم هناك، ينبغي الكشف عنها بشفافية ومحاسبة الجناة، ولا بد من وضع معايير مختلفة في هذه الحرب، ليست معايير أخلاقية فحسب؛ بل سياسية أيضًا. وتلعب مثل هذه الممارسات دورًا هامًا في التعايش المستقبلي في شمال سوريا.
وينبغي تجنب الاندفاع نحو مدينة الرقة دون تحالف أوسع مع القوى العربية السُنية المعتدلة، ومن الصعب وجود مثل هذه القوات في الشمال الآن. ولكن هناك دلائل تشير إلى ظهور هذه القوات ببطء بين الشقوق في تلك المنطقة التي يحتكرها المتطرفون، ويجب على الأكراد المساعدة في توفير الظروف المواتية لنمو هذه القوات المعتدلة إن أمكن ذلك. تقاتل بعض وحدات الجيش السوري الحر مع الأكراد، ولا تزال القوات الكردية بحاجة إلى الأسلحة والذخيرة؛ ومن ثم هناك حاجة إلى المزيد من الطرق الإبداعية لتزويدهم بالمعدات اللازمة.
على الجانب الآخر من الوضع في شمال سوريا، قد تشكّل التطورات المستقبلية الديناميكيات الشاملة حيث أصبح من الواضح الآن أن تنظيم داعش يستعد لمعركة حلب. تتجمع القوات المتنقلة لتنظيم داعش على طول الحدود الفاصلة بين المعارضة الإسلامية والتنظيم؛ ولذلك سيكون الاستيلاء على المدينة القديمة بمثابة نقطة تحول في الوضع في هذه المنطقة، إن لم يكن في سوريا بأكملها.
لا يزال شمال سوريا هو البقعة الأكثر تعقيدًا وصعوبة في مجرى الأحداث في كل من سوريا والعراق. وبشكل عام، فإنّ الهزيمة شبه المؤكدة لداعش في المستقبل لن تُحدث تغييرًا جذريًا في هذا الواقع المعقد. لا ينبغي التقليل من قدر داعش والنظر إليه باعتباره مجرد ظاهرة عسكرية؛ بل إنّها ظاهرة سياسية وثقافية وجيوسياسية. وعلى هذا النحو، لن تكون هزيمة التنظيم مصطلحًا عسكريًا فحسب.
وحتى الآن، تقدّمت الخطوة لتوحيد الإسلاميين في شمال وجنوب سوريا بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2015. ومع ذلك، هذه المرحلة الجديدة من تطور المعارضة تحمل مشاكلها الخاصة. هناك، على سبيل المثال، جبهة النصرة التي لا يمكن التخلص منها في الوقت الحاضر، والتي من المحتمل أن تتحول إلى مشكلة إقليمية حقيقية، أكبر من الأسد، في المستقبل.
إنشاء فرع لجيش الفتح في جنوب سوريا هو تعقيد آخر للأوضاع؛ حيث يخلق قوة جذب أخرى في منطقة يتمتع فيها الجيش السوري الحر بدور قيادي. من الواضح أنّه ينبغي تزويد قوات الجيش السوري الحر بعدد كبير من المعدات العسكرية في جنوب سوريا لتعزيز تماسك هذه القوة المعتدلة نسبيًا وتمكينها من الحفاظ على دورها الرائد؛ لأنّه ستكون هناك حاجة ماسة له في المستقبل.
تشير الصورة العامة في سوريا إلى أن البلاد المنقسمة بالفعل لديها قوى مختلفة تكافح للسيطرة على المناطق الاستراتيجية إلى أقصى حد ممكن. في حين لا ينبغي السماح للجنوب بالانزلاق إلى حالة مماثلة لكوريا الشمالية، فإنّ السيناريو المحتمل هو دمج القطع الصغيرة من الفسيفساء في القطع الكبيرة. وفي ظل عدم وجود اتفاق سياسي شامل توقّع عليه جميع الأطراف المعنية، فإنّ هذه القوات المتناثرة في الشمال والجنوب ستظل تسيطر على أراضيها بغض النظر عن أي قرار يتخذه الأسد. وفي الآونة الأخيرة، دخلت موسكو في مداولات مكثفة ومتعددة الأطراف، خلف الكواليس، في محاولة لإنهاء الأزمة السورية. هذا الجهد الجديد مهم للغاية؛ لأنه يشمل جميع الأطراف المعنية دون استثناء، ومع ذلك، لا تزال نتائجه غير مؤكدة إلى حد كبير.
إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي سريع، فإنّ الأسد، الذي تحول إلى قائد ميليشيا، سوف يسيطر على جزء من سوريا، بينما في بقية أنحاء البلاد ستستمر مجموعة من القوى الأخرى في قتال مع بعضها البعض ومع القوات المتبقية الموالية للأسد في الغرب، ولن نرى سوريا موحدة مرة أخرى.
في العراق، تُعدّ سيطرة قوات التعبئة الشعبية على المراكز الحضرية في وسط العراق التطور الأكثر خطورة في الآونة الأخيرة؛ فهذه القوى لن تترك بسهولة ما استولت عليه بالقوة. وهناك توقعات باندلاع حرب أهلية طويلة الأمد أسرع من ذي قبل، وهذا سوف يساعد في بقاء وانتشار تنظيم داعش في العراق. كما أنّ هزيمة القوات الموالية لإيران في سوريا سيؤدي بالتأكيد إلى شحذ إرادة طهران للسيطرة على وسط العراق.
احتمالات الحفاظ على وحدة العراق آخذة في التناقص بسرعة كبيرة. وبقدر ما يمكننا فهمه من بيانات مسؤولي البنتاغون، فمن الواضح أن واشنطن تحاول تغطية خسارتها، لا سيما في العراق. ومن المعروف أن في وسط وغرب العراق هناك حاجة إلى قوات البيشمركة السُنية لهزيمة داعش، وإذا رفضت بغداد، سيتوجب على عمّان القيام بذلك؛ فهي تهيئ نفسها بالأساس.
تفكر الأردن في مساعدة القبائل العربية في سوريا والعراق، وتمتد هذه القبائل عبر الصحراء بين الأردن وسوريا والعراق. هذا المشروع هو تعبير عن فقدان الأمل في الحفاظ على وحدة سوريا والعراق. لكنّ الأردن تنفي بشكل قاطع أي نوايا لتزويد القبائل بالأسلحة. وقال عضو في البرلمان الأردني إنّه لن يتم تقديم أي مساعدة أردنية للقبائل العراقية، سيتم ذلك “فقط من خلال بغداد“.
كما حذر المدير العام السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بترايوس، من خطر الميليشيات الشيعية، ودعا إلى تسليح عشائر الأنبار. كان رد الميليشيات من خلال مهاجمة الجنرال حتى على المستوى الشخصي وذكّرت العراقيين بأن بترايوس “ليس مسؤولًا أمريكيًا“. ومع ذلك، لم تقدم آراء بترايوس الإجابة عن سؤال حول كيفية تسليح القبائل، لكنّ القوات الشيعية الموالية لإيران في بغداد لديها إجابة واحدة، وهي: يجب على العشائر السُنية الانضمام إلى ميليشيات التعبئة الشعبية الشيعية المضادة للسُنة حتى يتم تسليحها.
ومع ذلك، توضح التصريحات التي نُسبت إلى وزير الدفاع آشتون كارتر أنّ إمكانية تقسيم العراق تدور في أذهان المسؤولين في واشنطن. ماذا لو أصبح من الممكن تقسيم العراق إلى عدة طوائف؟ وقال كارتر لأحد أعضاء الكونغرس: “هذا جزء هام من استراتيجيتنا على أرض الواقع الآن. إذا لم تستطع الحكومة أن تفعل ما يفترض أن تقوم به، فنحن سنظل نحاول تمكين القوات البرية المحلية، إذا كانوا على استعداد للدخول في شراكة معنا، للحفاظ على الاستقرار في العراق، ولكن لن تكون هناك دولة عراقية موحدة“.
لا يبدو أنّ الحكومة في العراق قادرة على القيام بما يفترض أن تفعله؛ فالضغوط السياسية والعسكرية للقوى المتطرفة تمنع رئيس الوزراء حيدر العبادي من القيام بما يتطلبه الأمر للحفاظ على وحدة العراق.
لكن، لا يزال هناك وقت متاح قبل أن يصل العراق إلى خط اللاعودة، ولكن الوقت يمر سريعًا في منطقة الشرق الأوسط، أسرع من أي مكان آخر في العالم. وستبقى سوريا منقسمة لفترة طويلة قادمة، ليس لأنّ العالم يريد ذلك؛ ولكن لأن الحقائق على أرض الواقع تقول ذلك.
هل سيكون هذا سببًا كافيًا لأن تقبل لأطراف المعنية حلًا وسطًا مناسبًا للجميع؟
======================
واشنطن بوست :ميشيل فلورني وريتشارد فونتين :ضرورة تحلي واشنطن بالطموح لتتمكن من هزيمة «داعش»
الأحد - 11 شهر رمضان 1436 هـ - 28 يونيو 2015 مـ رقم العدد [13361]
نسخة للطباعة Send by email  يمثل الإعلان هذا الشهر عن إرسال عدد إضافي قوامه 450 من المدربين وقوات الدعم الأميركيين إلى العراق، خطوة متواضعة إلى الأمام في القتال ضد تنظيم داعش. ولكن هذه الخطوة في حد ذاتها لن تغير مجرى الأحداث بالنسبة إلى جهد مترنح. وثمة حاجة إلى جهد أوسع نطاقًا وأكثر كثافة، لأجل النجاح في تحقيق طموح الرئيس أوباما بتدمير «داعش» في النهاية، أو حتى احتواء مكاسبها أو انتزاعها منها.
لقد كان سقوط الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق بمثابة ناقوس إنذار في هذه المنطقة التي ترزح تحت وطأة تقدم «داعش»، فقد استولى التنظيم على مدينة تدمر السورية وأعن مسؤوليته عن وقوع هجمات داخل المملكة العربية السعودية، وأنشأ لنفسه وجودًا في ليبيا وشبه جزيرة سيناء، وكسب أنصارًا في بلدان تتباين فيما بينها كأفغانستان ونيجيريا. وتقدر الحكومة الأميركية الآن بأن ما يقرب من 22 ألف مقاتل أجنبي انضموا إلى «داعش» من مائة بلد.
يتموضع في العراق الجهد العسكري الأميركي الحالي ضد «داعش»، وتعد استراتيجية الإدارة القائمة على العمل مع ومن خلال القوات العراقية، هي الاستراتيجية الصحيحة لتحقيق مكاسب مستدامة على المدى الطويل. ولكن تنفيذ هذه الاستراتيجية قد افتقر إلى السرعة والموارد اللازمة لإدراك النجاح. وينبغي لنهج أكثر حيوية ومباشرة أن يجمع ما بين العناصر التالية:
* تأسيس خطة سياسية – عسكرية متكاملة للعراق. لقد أحرزت الولايات المتحدة تقدمًا في العراق عندما تم تنسيق خطوط جهودها العسكرية والدبلوماسية، وكان كل منها يعزز ويدعم الآخر. وينبغي أن تشمل الخطة السياسية العسكرية المتكاملة تحركًا دبلوماسيًا مكثفًا مع بغداد للدفع من أجل مزيد من المشاركة للسنة، ونقل السلطة والموارد إلى محافظات كالأنبار، وتأسيس حرس وطني يكون بمثابة أداة لأن يصير مسلحو العشائر السنية جزءًا من قوات الأمن العراقية. وفي نفس الوقت، ينبغي على واشنطن مضاعفة جهودها للتعاون مع الحلفاء العرب الذين شاهدوا إيران وهي تملأ الخواء الذي حصل، بينما ظلوا مترددين في تقديم دعم كبير للعراق.
* تقديم الأسلحة مباشرة إلى العشائر السنية وقوات البيشمركة الكردية. كان خط نقل الأسلحة عبر بغداد إلى هؤلاء السنة والأكراد المستعدين لمواجهة «داعش»، بطيئًا وغير كافٍ. يجب أن تعجل الولايات المتحدة بالإمداد مباشرة إلى العشائر والوحدات العسكرية المحلية، بينما تقوم بتجميد إمكانية أن يتدفق السلاح عبر بغداد إذا أسست الحكومة المركزية عملية يمكن الاعتماد عليها لنقل الأسلحة وتمرير تشريع لإدراج هؤلاء المقاتلين في قوات الأمن العراقية.
* نشر قوات عمليات خاصة على مستوى الكتيبة والسماح لهم بتقديم المشورة خلال العمليات. لقد ترنحت إرادة القتال لدى قوات الأمن العراقية مرارًا في مواجهة تقدم «داعش». وعندما يتم تدريب العراقيين وتجهيزهم بحيث يصبحون مستعدين للقتال، يجب أن يلتحق المستشارون العسكريون الأميركيون بالكتائب وأن يقدموا المشورة للقادة العراقيين خلال العمليات من «آخر نقطة تمويه»، وهي موقع حصين يقع أقرب ما يكون من القتال. من الصعوبة بمكان أن ترفع الروح المعنوية وأن تجعل الناس يتحلون بالجلد أو تعدل خطة معركة من قاعدة تدريب.
* تصعيد وتيرة الحملة الجوية للتحالف ونشر مراقبين جويين في نقاط أمامية لطلب الغطاء الجوي عن قرب خلال القتال. تعد الحملة الجوية على «داعش» حتى الآن حجر الزاوية للاستراتيجية الأميركية، ومع هذا، ففي ظل بنيتها الحالية، من غير المرجح أن تساعد في تغيير المسار. ومن شأن توظيف الأصول الجوية الأميركية المتمركزة في العراق أو الدول الشريكة المجاورة، وليس في حاملات الطائرات البعيدة، أن يجعل من الممكن تنفيذ عدد أكبر بكثير من الغارات على نحو يومي سواء في العراق أو سوريا. أما تخويل المراقبين الجويين الأماميين بتحديد الأهداف وطلب الغطاء الجوي القريب للوحدات العراقية التي تتعرض للهجوم، أن يجعل هذه القوات أكثر فعالية إلى حد بعيد.
* توفير مزيد من الدعم الملموس للمعارضة السورية. سيظل «داعش» يمثل تهديدًا قائمًا للعراق طالما تمتع بقاعدة خلفية في سوريا. وفي حين تتطلب السياسة الأميركية لسوريا نظرة جديدة، فإنها ينبغي أن تتضمن زيادة كبيرة في الجهود لدعم أولئك المعارضين لكل من «داعش» ونظام الأسد، وكذلك السكان المحاصرين الذين تسعى المعارضة لحمايتهم.
* تصعيد وتيرة الحملة العالمية ضد «داعش». يبني التنظيم زخمًا مع كسبه لمزيد من الأنصار ويغرس جذوره في أماكن مثل ليبيا وأفغانستان. وسيستلزم الأمر وجود استراتيجية معززة تجمع بين الجهود العسكرية والاستخبارية والدبلوماسية، لمنعه من أن يتحول إلى تنظيم إرهابي جديد ذي سطوة عالمية وطموح لمهاجمة الأميركيين في عقر دارهم وفي الخارج على غرار تنظيم القاعدة. إن صعود «داعش» في أفغانستان يوفر كذلك سببًا إضافيًا للتراجع عن الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من ذلك البلد بنهاية 2016. بدلاً من هذا، على الولايات المتحدة أن تتبنى نهجًا أكثر استشرافا للمستقبل، يحتفظ بوجود قوة متواضعة لتقديم المشورة ومساعدة القوات الأمنية الوطنية الأفغانية، وإجراء عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب لتأمين كلا البلدين.
ستكون هذه الخطوات مجتمعة بمثابة إشارة على تصعيد كبير في الحملة ضد «داعش»، وبخاصة في العراق. نعم، سيتضمن ذلك نشر عدد قليل من القوات البرية الأميركية وسيعرض قواتنا لخطر أكبر. ومع هذا فمخاطر عدم التحرك تظل أعلى.
وإذا كنا تعلمنا أي شيء منذ 11 سبتمبر (أيلول)، فهو أن التنظيمات الإرهابية التي ترتكب أعمال عنف وفظائع لا يمكن وصفها ضد الجميع، عدا أولئك الذين يشاطرونها رؤيتها الانتقامية للعالم، يجب حرمانها من الملاذات الآمنة. ومن خلال الإعلان عن تحرك أكثر شمولا إلى جانب الخطوط التي اقترحناها، يمكن لواشنطن أن تتجنب الإحساس بزحف فكرة التغيير التدريجي البطيء، التي ميزت السياسة الأميركية حتى الآن. وسيعطي هذا للسنة المحاصرين في العراق وما وراءها مؤشرا على أن الولايات المتحدة تقف معهم. كما وسيستغل الزخم في وقت يتخندق فيه «داعش».
يداخل غالبية الأميركيين ندم على السماح لـ«القاعدة» بتأسيس ملاذ لها في أفغانستان في أواخر التسعينات من القرن الماضي. ونحن لا نريد، بعد سنوات من الآن، أن ننظر إلى الوراء ونندم على هذا الوقت، عندما يقوم «داعش» بإنشاء ملاذاته. لدينا في العراق شركاء لديهم عيوب وغير منظمين، ولكنهم يظلون حلفاء رغم هذا. وقد آن الوقت لتصعيد جهودنا للعمل على توجيههم في حملة لهزيمة «داعش».
* ميشيل فلورني هو الرئيس التنفيذي لمركز الأمن الأميركي الجديد ونائب وزير الدفاع السابق للسياسات في إدارة أوباما. وريتشارد فونتين هو رئيس المركز ومستشار السياسة الخارجية السابق للسيناتور جون ماكين
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
لوبوان: تنظيم الدولة يملك موارد بقيمة 2000 مليار دولار
باريس - عربي21 - منذر بن علي
السبت، 27 يونيو 2015 08:51 م
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا حول مصادر تمويل تنظيم الدولة، سلطت فيه الضوء على الموارد الطبيعية الهامة التي تحتوي عليها الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق، وطرق التمويل الأخرى التي يعتمدها عناصر التنظيم في أوروبا للحصول لتغطية مصاريفهم.
وقالت صحيفة لوبوان الفرنسية، في مقال كتبه ايمانويل باريتان نشرته السبت، وترجمته "عربي21"، إن الحظر المسلط من قبل منظمة الأمم المتحدة على المبادلات التجارية مع التنظيم لم تكن له أي جدوى، حيث نجح التنظيم في الاستفادة من الثروات النفطية الهامة الموجودة في المناطق التي سيطر عليها، وقام بتهريب المحروقات نحو الدول المجاورة.
وذكرت الصحيفة أن تنظيم الدولة بتنظيمه الحالي وموارده، أصبح تقريبا دولة قائمة بذاتها، تمتد على مساحة تتجاوز مساحة المملكة المتحدة، وبتعداد سكاني يقدر بثمانية ملايين ساكن.
ونقلت الصحيفة عن تقرير برلماني، صدر عن وزارة الدفاع الفرنسية، أن الأجهزة الاستخباراتية الغربية تقدر عدد المقاتلين في تنظيم الدولة بأنه يتراوح بين  25 ألف و30 ألف مقاتل، لكن هذا العدد يتزايد شهريا بسبب تواصل توافد المقاتلين من عدة دول أخرى.
وأضافت الصحيفة أن نجاح تنظيم الدولة في زيادة عدد مقاتليه باستمرار، يتم بفضل قدرته على جذب الشباب عبر استعراض إمكانياته المالية الضخمة، وقدرته على دفع أجور المقاتلين وتمكينهم من السكن والمعيشة مجانا
ونقلت الصحيفة عن مركز دراسات الجماعات الإرهابية الفرنسي، أن الدخل السنوي للتنظيم بلغ 3 مليارات دولار، كما أن حقول الغاز الطبيعي والبترول الضخم، التي يسيطر عليه التنظيم، توفر احتياطي يتجاوز الألفي مليار دولار، كما أن تنظيم الدولة لم يكتفي بحقول المحروقات، بل أضاف إلى ذلك الاستيلاء على أموال البنك المركزي بالموصل.
وبحسب الصحيفة، مكنت هذه المداخيل التنظيم من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وسداد أجور مقاتليه وموظفيه، إضافة إلى إلغاء الضرائب على المواطنين.
وقالت الصحيفة إن العمليات المسلحة التي يقوم بها التنظيم لا تتطلب منه موارد مالية كبيرة، ما يجعل الأمم المتحدة غير قادرة على إضعاف قدراته القتالية عبر  خنق موارده المالية، رغم كل القرارات المتخذة.
من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى أن فرنسا تبذل جهدا لمنع المتعاطفين مع التنظيم من الحصول على التمويل، حيث  وضعت حزمة من الإجراءات القانونية لمنع الأفراد أو المجموعات من تمويل  العمليات الإرهابية أو الدعاية للتنظيمات المسلحة، كما تهدف هذه الإجراءات إلى منع المقبلين على السفر إلى سوريا من الحصول على مصاريف الرحلة .
ونقلت الصحيفة عن مركز دراسات الجماعات الإرهابية، أن تهريب السجائر وبيع السجائر المهربة يلعب دورا في تمويل عناصر تنظيم الدولة، وحسب تقرير أصدره المركز بالإستناد للسلطات الفرنسية (الجمارك والسلطات القضائية)، فقد انضم العديد من الفرنسيين منذ العام 2012 إلى ساحات القتال في سوريا والعراق، وقام هؤلاء بتمويل رحلاتهم بفضل الخلايا الموجودة بالمنطقة التي يعيشون فيها، والعاملة في تجارة السجائر المهربة.
وأضافت أن القانون يقضي بتجميد ممتلكات الأشخاص المتورطين في هذا الأعمال، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتجديد.
وأشارت إلى أنه، ومنذ 2009، تأثر 70، ما بين أفراد ومنظمات، بهذا القرار الذي وقع اتخاذه من قبل وزيري الداخلية والاقتصاد.
وأضافت الصحيفة أنه  بين 2012 و2014، خضع 18، ما بين أفراد ومنظمات، لإجراءات قانونية متعلقة بتمويل أعمال مرتبطة بالصراع في سوريا.
وفي الختام، نقلت الصحيفة توصيات اللجنة البرلمانية، والتي يترأسها النائب سيوتي، والمتمثلة أساسا في مزيد الانتباه لعمليات التمويل الجزئي للإرهاب، من خلال إعادة تنشيط المراكز الإقليمية والمحلية لمقاومة التطرف، والتي وضعت منذ سنة 2005 من خلال قانون صادر عن وزارة الداخلية لتدعم الاستعلامات العامة.
 
======================
وول ستريت جورنال: العلويون في سوريا بين قبور الأحبة وأضرحة الأولياء
عربي21 - عبيدة عامر
الأحد، 28 يونيو 2015 03:05 ص
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا عن العلويين في سوريا، أشارت فيه إلى أنهم تخلوا عن شيء من دعمهم المطلق لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وأنهم يمرون بمرحلة قلق غير مسبوقة.
ففي التقرير الذي كتبه مراسل الشرق الأوسط في الصحيفة سام داغر، وترجمته "عربي21"، قال داغر إن الدعم الشعبي الأكبر لنظام الأسد موجود في قرى وجبال وأودية الساحل، معقل الطائفة العلوية التي ينتسب لها الأسد والعديد من كبار رجال النظام.
وتابع التقرير الذي كتبه داغر عن العلويين بأنهم يشكلون ما يقارب من 10 - 15 بالمئة من السوريين، وأن معظمهم يخاف من انتقام السنة في حال سقوط النظام.
داغر، الذي طرد من سوريا -دون توضيح الأسباب بحسب قوله- أمضى بضعة أسابيع قبل خروجه من هناك، ووجد ما وصفه بـ"قصة معقدة ومؤلمة".
وحول هذه القصة، قال التقرير إن السنة يعدّون العلويين كفارا، ومن طائفة "مهرطقة"، إذ إن من اعتقاداتهم أن الله حلّ بالإمام علي بن أبي طالب، وتكشف في ستة أشخاص آخرين قبله.
وفي السنوات الأخيرة، بحسب تقرير داغر، تم التركيز على أوجه التشابه بين الشيعة والعلوية، بسبب تحالفات النظام مع إيران وحزب الله، مشيرا إلى أن العلويين يتداولون عادة التطبيقات الدينية المرتبطة بالإسلام، ويحافظون على سرية طقوسهم.
أما توجهاتهم السياسية، "فليس تحديدها أقل صعوبة"، إذ إن بعضهم نادم على الطريقة التي جرهم بها الأسد ونظامه في الطريق الحتمي للمواجهة مع السنة، بينما يعتبر بعضهم أن المجتمع وصل لنقطة اللاعودة، ويستطيعون النجاة فقط بحالة التقسيم، وحصولهم على دولة لهم.
وازدادت هذه المخاوف مؤخرا بعد سيطرة كتائب إسلامية على بضع بلدات ونقاط عسكرية في محافظة إدلب التي يعدها العلويون خط دفاعهم الأول.
الحديث خيانة
وقال موظف علوي عمره 56 عاما في اللاذقية لداغر العام الماضي: "نحن نشهد انهيار البلاد"، مضيفا أن "الكثير من الأشخاص الذين أعرفهم، خصوصا أولئك الذين فقدوا أحبة لهم، غاضبون، لكن قليلا منهم يجرؤ على الحديث بشكل عام؛ لأن ذلك قد يناقض التوجه العام".
وأشار داغر في تقريره إلى أن التشكيك بسياسات الأسد في المناطق العلوية يُعَدّ نوعا من الخيانة، في وقت "يستمر فيه الثوار والفصائل المتطرفة، مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، بإعدام الجنود العلويين ونشر مقاطع القتل"، بحسب قوله.
ونقل داغر عن منشقين ومسؤولين مقربين من إيران أن الجيش السوري "تم تفريغه" منذ بدء الصراع، إذ إن الضباط العلويين أزيلوا من مناصبهم الاعتيادية، وهمشوا إلى مكان آخر لوحدات مشكلة من موالين لمليشيات وأعضاء لأجهزة أمنية واستخباراتية يشرف عليها حزب الله في الغالب.
إلا أن عشرات الآلاف من العلويين انضموا للمليشيات المسلحة، مثل "قوى الدفاع الوطني"، أو مليشيات مرتبطة بأشخاص أغنياء من النظام، بحسب داغر الذي أشار إلى أن الهدف الرئيسي من ذلك هو الأموال؛ إذ إن "رواتب المليشيات تكون عادة ضعف أو ثلاثة أضعاف رواتب الضباط"، في وقت قال أحد المحامين إن العلويين "عاطفيون وفقراء، ومن المثير للشفقة أن كل هؤلاء الشباب يموتون لأجل لا شيء".
عزاء جماعي
وفي القرى الواقعة على خط التماس بين العلويين والسنة، مثل مصياف، فإن كل النساء اللواتي تحدث لهن مراسل وول ستريت جورنال، بحسب التقرير، كن يندبن زوجا ميتا أو مفقودا، شاعرات بالمرارة والخذلان من النظام، على حد قوله.
إذ قالت أم علي، ذات الـ39 عاما، إنه "لا أحد يهتم إن كان زوجي حيا أو ميتا"، بعد أن فقدت التواصل معه لأنه ذهب مع وحدته بالجيش إلى دير الزور في شباط/ فبراير 2012، ولا تعرف منذ ذلك الحين إن كان قد قتل أو اعتقل من الثوار.
ربى فاضل، التي توضح قصتها الشرخ الكبير بين السوريين هذه الأيام، علوية من مصياف، ومتزوجة من رجل سني هو وائل بكور من الحولة، بعد أن التقته في حافلة عامة في دمشق عام 2008، وتزوجها برغم رفض العائلة.
وبعد مجزرة الحولة في أيار/ مايو 2012، التي قتل فيها أكثر من 100 شخص على يد مسلحين علويين من المناطق المحيطة، خطف بكور، الذي يعمل ضابطا في الجيش السوري، قرب الحولة أثناء توجهه لزيارة العائلة في مصياف، إذ قال لها أبناء عائلته المنشقون عن النظام إنهم خطفوه وقتلوه لأنهم اعتقدوا أنه جاسوس.
وفي الوقت ذاته، رفض الجيش السوري تصديقها، لأنه سني، قائلين إنه انشق وانضم للثوار، كما رفضوا إعطاءها معاشا للتقاعد، وتم نبذها من الجالية العلوية لأنها تُعَدّ بالنسبة لهم "زوجة الإرهابي".
وأشار داغر إلى أن كثيرا من العلويين غاضبون من النظام، في حين أشار البعض إلى أنهم تصالحوا مع مصيرهم، وأشار آخرون إلى أن إيمانهم وجبالهم ستحميهم.
صناع معجزات
ويشكل الأولياء صناع المعجزات مركزية ذات أهمية لدى العلويين، إذ تملأ الأضرحة ذات القبب مناطقهم، فقد نقل داغر أنه رأى عوائل تشوي اللحم وتشرب العرق خارج هذه الأضرحة التي تضم بداخلها قبورا مغطاة باللون الأخضر، وتضم رفات رجل يدعى الشيخ محمد.
وخارج هذه الأضرحة تظهر صور الأسد وأبيه، بالإضافة لصور كثيرة صغيرة لشباب علويين قتلوا منذ بداية الحرب.
وخارج أحد الأضرحة، يجلس رجل سبعيني تحت شجرة تفاح، ليحدث داغر عن الأولياء الذين حموا العلويين دائما، قائلا: "سنكون بخير بكل تأكيد".
======================
دومينيك سوغويل – (كرستيان سينس مونيتور) 21/6/2015 :حكاية مراهقة سورية عن التعذيب والموت في مدينة "داعشية"
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
دومينيك سوغويل – (كرستيان سينس مونيتور) 21/6/2015
غازي عنتاب، تركيا – ربما تكون ريم أليف (ليس اسمها الحقيقي) صغيرة في السن، لكنها ليست غريبة عن تجشم المخاطر التي ينطوي عليها تحدي السلطة. وعندما تمكن "داعش" من الاستيلاء على بلدتها الأم، منبج، في شمال سورية، كان عمرها 17 عاماً فقط. وقبل ذلك، كانت قد نظمت وشاركت في العشرات من الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
اليوم، أصبحت الآنسة أليف تنتمي إلى عالم صغير من المراهقين السوريين الذين تمكنوا من تحدي "داعش"، لكنهم تمكنوا من البقاء على قيد الحياة ليحكوا قصتهم.
بعد أن استولى "داعش" على بلدتها، شعرت الآنسة أليف، المسلمة المتدينة، بالفزع من طريقة المجموعة في ممارسة الدين، ومن إملاءاتها الوحشية، وقوانينها التي تحظر الدراسة على الفتيات. وقررت أليف ومجموعة من صديقاتها القيام بعمل ما، وهو ما حدث عندما بدأ كابوسها من جولات الضرب، وإرغامها على اتخاذ الوضعيات المجهدة والأشكال الأخرى من التعذيب.
تتذكر الآنسة أليف، التي تعمل الآن في مصنع صغير ومكتظ وحار للنسيج في جنوب تركيا: "قمنا بتشكيل ذلك الفريق الصغير لمكافحة "داعش". أردنا أن نرسل رسالة تقول بأننا ضدهم، وبأننا لا نريدهم في بلدتنا، وبأنهم يقومون بتشويه الإسلام". وفي أغلب الأحيان، كانت أليف ورفيقاتها يكتبن الشعارات المناهضة لداعش برذاذ الطلاء في جميع أنحاء البلدة. وما تزال تطارد مخيلة الفتاة صورة طفل عمره 15 سنة، والذي كان مصلوباً على شجرة وتُرك جسده معلقاً عليها عدة أيام ليتعفن.
ذات صباح صافٍ في أيار (مايو) 2014، قامت أليف بمحاولة لرسم علم الثورة السورية ثلاثي الألوان على مبنى محكمة لمجموعة "داعش"، بينما تولت صديقاتها توثيق عملها ومراقبة متشددي التنظيم. وحاولت أليف أن تخفي شخصيتها خلف قناع –مرتدية نقاباً أسود، وحذاءً عالي الكعب ومتحدثة بصوت خشن. لكن الأمر كله دام بضع ثوان فقط.
اجتذبت الفتاة بعد وقت قصير انتباه متشدد من "داعش" بينما تقوم بمسح لطخة عن عباءتها. وسرعان ما انقض المتشدد على محفظتها وطلب رؤية بطاقة هويتها، ثم أخذها للاستجواب. وهناك، قدم المحقق، وهو رجل مقنع سيقوم بتعذيبها على مدى أسابيع طويلة قادمة، قدم نفسه على أنه "أبو الزبير"، وتحدث إليها بالفة مقلقة، قال لها: "أنا مسرور لأنك جئت إلي بنفسك. ما الذي تريدين أن تعترفي لي به؟"
عندما أمروا بأخذها إلى الطابق السفلي، أصيبت الشابة الصغيرة ضئيلة الحجم بالإغماء. فبقدر ما كان نظام الأسد سيئاً، كان من النادر أن تقوم قوات أمنه باحتجاز الفتيات لأن ذلك كان سيثير ردة فعل كبيرة في بلدة قبلية مثل منبج. ومع النظام، كان بوسع المرء أن يستنجد بالصلات أو أن يدفع لمسؤول فاسد. ولكن، ليس مع "داعش". وتشرح أليف: "ما كان أحد ليجرؤ". وهناك، تقاسمت زنزانة مع حفنة من النساء لمدة يومين قبل أن يضعها المتشددون في الحبس الانفرادي.
بعد مرور أسبوعين، وتحت ضغط التعذيب، وبعد أن واجهوها بصور تجريم مستعادة من بطاقات الذاكرة في هاتفها، اعترفت أليف وأدلت بأسماء صديقاتها، بمن فيهن قائدتهن، طبية أسنان تدعى هدى. وتقول أليف وقد غامت عيناها البنيتان: "الضرب والتعليق، وحقيقة أنني لم أتناول الطعام طوال ثلاثة أيام، وكل الوقت الذي قضيته في مكان صغير جداً لا يستطيع المرء فيه سوى الجلوس أو الوقوف، وإنما ليس الاستلقاء، كل ذلك جعلني أعترف.
تحسنت معاملتها بعد ذلك الاعتراف، لكنه كان عليها أن تتحمل أيضاً شهرين إضافيين من التحقيق وعرض للزواج من أحد حراس السجن. ثم أطلقوا سراحها، لكن الحادثة كلها خلفت عواقب وخيمة.
قاموا باحتجاز هدى أيضاً. ولأنهما وضعتا في غرفتين متلاصقتين، كانت الصديقتان تدقان على الجدران لتسلية بعضهما البعض أحياناً. لكن هدى صمتت بعد ذلك. في وقت متأخر من إحدى الليالي، جاء الحراس ليأخذوا صديقتها، وقال لها صوت ساخر: "إلا تريدين أن تخرجي؟ سوف نأخذك إلى مكان حيث يمكنك أن تستريحي وتسترخي حقاً". وفيما بعد، أخبروا أليف بأن هدى ماتت.
هربت أليف من تركيا بعد إطلاق سراحها في كانون الأول (يناير) 2015. وثمة بضعة أسباب للبهجة هنا الآن، حيث تكسب أليف 140 دولاراً في الشهر، وتكمل بذلك مبلغ 270 دولارا التي تكسبها شقيقتها هناء من التنقل بطريقة تشبه الشعوذة بين وظيفتين. وتحلم الشقيقتان بعزف الكمان والغيتار في أوروبا، وبرؤية برج إيفل. وتقول أليف: "أريد أن أسافر. لا أريد العودة إلى سورية. ما تزال لدي أحلام كبيرة، وطموح".
لكن هناء تجري الحسابات بسرعة وتقدم لشقيقتها تقريراً سريعاً عن الواقع: "سوف يستغرقنا الأمر عشر سنوات حتى نتمكن من دفع نقود المهرب".
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
 A Syrian teen's tale of torture and death in an Islamic State town
Facebook
======================
الأوبزرفر’’: ليس بوسع أي دولة أن تواجه تهديد المتطرفين لوحدها
العهد   
نشرت صحيفة "الأوبزرفر" تقريرا تدعو فيه إلى توحيد الصفوف في مواجهة تنظيم "داعش"، بعد الهجوم على منتجع سوسة السياحي في تونس.
وقالت "الأوبزرفر" إنه لا يوجد تفسير ولا تبرير ولا منطق لما قام به المسلح في منتجع سوسة السياحي، فضحاياه كانوا عزلا، كبارا وصغارا، ومن مختلف البلدان، وكلهم أبرياء، ولكن كل هذا لم يثنه عن فعلته.
وأضافت الصحيفة أن أسباب الفتنة في العالم العربي متعددة، منها تفشي الظلم والتخلف في أغلب الدول العربية، وهو ما يغذي سخط الكثير من الشباب ويدفع بهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة، ولعل استهداف تونس لأنها كانت الشعلة التي أوقدت انتفاضات الربيع العربي.
وتابعت "الأوبزرفر" أن هناك أيضاً التدخل الغربي في الشرق الأوسط، وآخرها الحرب في العراق، التي أثارت النزاعات الطائفية، ومن خلالها تسللت التنظيمات المتشددة، على غرار تنظيم "داعش".
ورأت أن المطلوب إزاء أحداث تونس هو فهم تبعات الهجوم والتقليل من أضراره، التي تصيب المسلمين في الغرب، مثلما وقع في الولايات المتحدة وفرنسا، إثر أحداث كانون الثاني/ يناير في باريس.
وختمت بالقول إنه ليس بوسع أي دولة أن تواجه تهديد المتطرفين لوحدها، سواء في سوريا والعراق أو منع الهجمات في أوروبا، ولا بد أن تتجه جميع الدول نحو استراتيجية توافق يتم التشاور بشأنها عاجلاً.
المصدر: صحيفة "الأوبزرفر"
======================
هآرتس: «داعش» يحاول تهميش دور «القاعدة».. وتهدف لزعزعة استقرار الكويت بإثارة الفتنة.. وضرب السياحة في تونس
أحمد شهاب الدين
البلد
نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا كتبه المحلل السياسي تسيفي باريس حول أهداف داعش من عملياتها الإرهابية الأخيرة في تونس والكويت.
أشار التقرير إلى أن إعلان داعش مسؤوليتها عن هجماتها في الكويت وفرنسا وتونس يكفي لتوضح أنها نجحت في تهميش القاعدة.
ويرى الكاتب الإسرائيلي في اختيار تونس والكويت كهدف للدواعش يلخص هدفين رئيسيين وجبهتين مختلفتين أيضا.
الكويت تضم نحو 20% من سكانها شيعة، وتتمتع بفترة طويلة من السلام دون عمليات إرهابية، ويخدم الشيعة في البرلمان، والحكومة، والجيش، والعلاقة بينههم والسنة مستقرة بشكل كبير مقارنة بالبحرين والسعودية.
ولكن، من جهة أخرى، تعتبر الكويت مصدرا مهما للتمويل الميليشيات السنية في سوريا، مثل جبهة النصرة، وتعتبر حليفة القاعدة وتعارض بشدة داعش.
وتشير التقديرات إلى تدفق مئات الملايين من الدولات إلى الميليشيات السنية الكويتية أثناء 4 سنوات من الحرب، مما جعلها هدفا لداعش.
تونس من جهة أخرى تعاني من هجمات إرهابية منذ ثورة 2011، وتعتبر محورا للعديد من الجماعات الراديكالية، ومنها فرع داعش، حيث انضم كثير من التونسيين إلى داعش في سوريا، وعادوا لبلادهم، وأنشؤوا لهم خلايا هناك، وهم يتصرفون بشكل مستقل وبالتنسيق مع القيادة في سوريا.

وتعاني تونس أيضا من تسلل المسلحين من ليبيا، واستطاعت "داعش" أن توفر لها قاعدة هناك مستغلة الفوضى والحرب الأهلية.
يقول الكاتب الإسرائيلي أن الجبهتين الكويتية والتونسية الهدف من تلك العمليات الإرهابية زعزعة استقرار الحكومات المنشأة في الكويت الهدف خلق شقاق بين الأقلية الشيعية والأغلبية السنية، وإثبات أن الحكومة غير قادرة على منع الهجمات على الشيعة ، وخلق شعور من التضامن مع المهاجمين، ولكن العكس ما حدث، حيث عززت الهجمات التضامن بين الجانبين.
والهدف في تونس ضرب السياحة، فالهجوم على فندق امبريال، وعلى منتجع سوسة وهو الأكبر، حتى يهزوا استقرار الدولة، فنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي هو مصدر هام من إيرادات الدولة.
======================
صحيفة أكشام :ماذا تنتظر تركيا كي تقصف داعش؟
أفق أولوطاش: صحيفة أكشام
ارتكب تنظيم “داعش” آخر مجزرة له خلال أيام شهر رمضان المبارك. فقد هاجم المدنيين في بلدة عين العرب “كوباني” السورية. وزهق أرواح كثير من الأبرياء العزل.
إنّ أكثر ما يهمنا نحن هم الأبرياء الذين يذهبون ضحايا الجماعات الإرهابية. فأوجاعنا كبيرة. بينما هناك جماعات وتشكيلات أخرى في الداخل التركي، تمتلك نوايا سيئة، حيث حاولت هذه الفئة استغلال هذه الحادثة المنفورة منذ اللحظات الأولى من حدوثها.
لقد قامت الرئيسة الثانية لحزب الشعوب الديمقراطية “فيغان يوكسك داغ” بإطلاق تصريحات غير مسؤولة، آخذةً جميع الأعراف السياسية والحقوقية تحت قدميها لتتجرّأ وتقول بالحرف الواحد: ” على القيادة التركية أن تثبت عدم دعمها لتنظيم الدّولة داعش”. نعم هكذا قالت يوكسك داغ. هذا التصريح ذكرني بالتصريحات الامريكية التي صدرت بعد أن قتلوا ما يقارب المليون عراقي. فعندما فشل الامريكان بالعثور على الأسلحة الكيميائية في العراق والتي بحجتها شنوا الحرب على هذا البلد، قال المسؤولون آنذاك أنّ عدم العثور على دليل لوجود هذه الأسلحة، لا يعني عدم وجودها.
لكن ما يلفت الانتباه أن تصريحاً يكّذب ادعاءات يوكسك داغ ومناصريه بخصوص تقديم تركيا الدّعم لعناصر تنظيم داعش، جاء من الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري “رسول خليل” حيث قال الناطق خليل لقناة الجزيرة القطرية: ” إنّنا لا نملك أي دليل يثبت تسلل عناصر داعش إلى البلدة من جهة تركيا وإننا ندرك أن هذه العناصر قامت بالدخول من الجهة الغربية والجنوبية لبلدة كوباني”.
بالفعل كما قال جنكيز ألغين في تغريدته على التويتر: “على الطاقم الذي يقود الحركة الكردية التخلي عن الكذب والافتراء قبل التخلي عن السلاح”.
هناك مسؤوليات تقع على عاتق تركيا من أجل وقف نزيف الدّم الذي يسيل في المنطقة. فقد أصبحنا في وضع لا نطيق بعد إزهاق المزيد من الأرواح أمام أعيننا. لقد قامت الفرق الطبية بنقل الجرحى من بلدة كوباني إلى المشافي التركية عقب تنفيذ الهجمات مباشرةً. وعقب الهجمات أدلى الرئيس رجب طيب أردوغان بتصريحات علّق فيها على هذه الهجمات قائلاً: “أندّد أشد التنديد بهذا الاعتداء الذي استهدف المدنيين في بلدة كوباني السورية. فنحن ومنذ بداية الاحداث في سوريا لم نغلق أبوابنا أمام من يقصدنا بغرض الاحتماء أو العلاج. من هنا أقول وبكل وضوح لا يمكن لأحد أن يتهم تركيا بدعم الإرهاب ومساندة الجماعات الإرهابية. تنظيم داعش نفذ أول اعتداءاته ضد الدّولة التركية وإنّ تركيا هي أول دولة أعلنت التنظيم على أنه تنظيم إرهابي. كما قامت تركيا بالسماح لعناصر البشمركة بالعبور إلى كوباني عبر أراضيها عندما أغار داعش قبل عام على هذه البلدة واحتضنت الالاف من النازحين الأبرياء من هناك داخل أراضيها”.
والان ما يجب على الدولة التركية فعلها، هو أن ترفع من سقف فعاليتها على طول الحدود مع سوريا. على القادة السياسيين والعسكريين التفكير في اعداد خطة لشن حملة عسكرية ضدّ تنظيم داعش الذي يهدد مسيرة المصالحة الوطنية في تركيا. وإنّ هذه الخطوة ستكون بمثابة الرد الحاسم على كل هذه الادعاءات والافتراءات.
ترجمة: ترك برس
======================
الأوبزرفر: (الظلم والتخلف) العربي وراء الفتنة واعتناق (الأفكار) المتطرفة
حزيران/يونيو 28, 2015كتبه وطن الدبور
دعت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إلى توحيد الصفوف في مواجهة تنظيم "داعش"، بعد الهجوم على منتج سوسة السياحي في تونس"، مشيرة الى أنه "لا يوجد تفسير ولا تبرير ولا منطق لما قام به المسلح في منتجع سوسة السياحي، فضحاياه كانوا عزلا، كبارا وصغارا، ومن مختلف البلدان، وكلهم أبرياء، ولكن كل هذا لم يثنه عن فعلته".
ولفتت الى أن "أسباب الفتنة في العالم العربي متعددة، منها تفشي الظلم والتخلف في أغلب الدول العربية، وهو ما يغذي سخط الكثير من الشباب ويدفع بهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة، ولعل استهداف تونس لأنها كانت الشعلة التي أوقدت انتفاضات الربيع العربي. ثم هناك التدخل الغربي في الشرق الأوسط، وآخرها الحرب في العراق، التي أثارت النزاعات الطائفية، ومن خلالها تسللت التنظيمات المتشددة، على غرار تنظيم "داعش".
ورأت أن "المطلوب إزاء أحداث تونس هو فهم تبعات الهجوم والتقليل من أضراره، التي تصيب المسلمين في الغرب، مثلما وقع في الولايات المتحدة وفرنسا، إثر أحداث كانون الثاني في باريس"، لافتة الى أنه "ليس بوسع أي دولة أن تواجه تهديد المتطرفين لوحدها، سواء في سوريا والعراق أو منع الهجمات في أوروبا، ولابد أن تتجه جميع الدول نحو استراتيجية توافق يتم التشاور بشأنها عاجلا".
======================
دايلي تليجراف : أردوغان يفتح الحدود لتنظيم داعش بسبب غضبه من بشار
ايجيت نيوز
أكدت صحفية “دايلي تليجراف” البريطانية إن تركيا تتجاهل حلفاءها وتفتح الحدود أمام عناصر تنظيم الدولة “داعش”، مشيرة إلى عبور مقاتلي “داعش” الأراضي التركية لشن الهجوم الذي تعرضت له بلدة عين العرب بكوباني، الخميس الماضي.
اقرأ أيضا:وزير الداخلية الإسبانى تحت طائلة الاستجواب البرلمانى بسبب كلبته
وأشار الصحفي مارتن سبنسر، في تقرير نشرته “تليجراف”، اليوم السبت، إلى دعم الحكومة التركية الصريح للمعارضة المعتدلة في سوريا، وقال: “إلا أنها لا تقدم أي تفاصيل حول طريقة منع ذهاب السلاح والدعم، ولم تقدم تفاصيل حول المقاتلين الذين تدعم، فربما ينتموا إلى تنظيم داعش أو النصرة”.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الغضب من الرئيس السوري بشار الأسد يحتل مكانا مهما في السياسة الخارجية لأنقرة، لافتة إلى أن الخوف الحقيقي هو أن غضب أردوغان وانزعاجه من الرئيس السوري بشار الأسد، كبير جداً لدرجة أنه يرى دعم تنظيم داعش، أو غض النظر عنه، أمراً يمكن قبوله”.
======================