الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/11/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/11/2018

29.11.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المجلس الاطلسي: سيناريوهات سياسية مرعبة تلوح في سماء الشرق الأوسط.. فكيف يمكن تجنبها؟
https://www.sasapost.com/translation/the-middle-east-is-in-chaos/
  • وول ستريت جورنال: هذا ما تسعى له روسيا في إدلب
https://nedaa-sy.com/news/10021
  • لوفير :هل كانت سورية مختلفة؟ توقع "الدولة الإسلامية" التالية
https://www.alghad.com/articles/2564192-هل-كانت-سورية-مختلفة؟-توقع-الدولة-الإسلامية-التالية
  • نيويوركر: هل أميركا بصدد تحويل دفة القتال بسوريا إلى حرب مع إيران؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/11/27/سوريا-قتال-حرب-إيران-أميركا-ترامب-إسرائيل-السعودية-الشرق-الأوسط
 
الصحافة العبرية والتركية :
  • جيروزاليم بوست  :كيف يخطط النظام السوري لإخفاء النفوذ الإيراني في سوريا؟
https://www.rozana.fm/ar/الرئيسية/الأخبار-العاجلة/2/محتوى/36035/كيف-يخطط-النظام-السوري-لإخفاء-النفوذ-الإيراني-في-سوريا؟-
  • موقع إسرائيلي: معلومات استخباراتية بقرار من طهران ضد القوات الأمريكية في سوريا
https://eldorar.com/node/128491
  • صحيفة ستار  :هل يمكن الاعتماد على روسيا في خصوص مستقبل سوريا؟
http://www.turkpress.co/node/55199
 
 
الصحافة الامريكية :
المجلس الاطلسي: سيناريوهات سياسية مرعبة تلوح في سماء الشرق الأوسط.. فكيف يمكن تجنبها؟
https://www.sasapost.com/translation/the-middle-east-is-in-chaos/
قال فريدريك كيمب في مقال له على موقع «المجلس الأطلسي» إنه على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط تضربها أحداث كارثية بالفعل، إلا أن سيناريو مرعبًا من المحتمل جدًا حدوثه قد شد انتباهه.
وأوضح كيمب أن ما يزيد الأمر سوءًا هو السياق العام في المنطقة. فقد أثارت عواقب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العداء بين الحلفاء، وقربت بين الأعداء، وزادت من المنافسة على النفوذ بين المسلمين على مستوى العالم.
سيناريو مرعب
إحدى النتائج المحتملة لهذا السيناريو هي أسوأ حرب إقليمية ستشهدها منطقة الشرق الأوسط. والنتيجة الأخرى هي حدوث تمزق تاريخي في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
يقول كيمب إنه سأل محللًا في شئون الشرق الأوسط عن المخاطر التي تجعله لا ينام الليل، فباح بالتصور التالي:
تخرق ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن هدنة هشة بإطلاق صاروخ على الرياض. فتفشل الدفاعات الجوية السعودية في اعتراضه ليسقط على مركز تجاري في وقت مبكر من المساء، وهو الوقت الأكثر ازدحامًا في اليوم. يتسبب الصاروخ في خسائر كبيرة في الأرواح وينشر الذعر.
يتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي صُعق بالفعل من ردود أفعال الولايات المتحدة وأوروبا على مقتل خاشقجي، طهران بدعم الهجوم، ويعرف أنه يجب عليه أن يرد، ولكنه ليس متأكدًا من دعم الحلفاء لأي تحرك من حانبه. ينصحه مستشاروه بقصف إيران نفسها، بالنظر إلى حجم المذبحة، وعدم جدوى قصف اليمن، وتزداد الشكوك حول قدرته على القيادة.
لكنه يفتقر إلى الوسائل الهجومية والدفاعية لحرب طويلة مع إيران. وهو يدرس خيارين: إما أن يناشد الرئيس دونالد ترامب بالانضمام إلى حلفائه السعوديين ضد عدوهم المشترك. أو بدلًا من ذلك، يقوم سلاح الجو السعودي بضرب إيران، الأمر الذي سيستفز إيران ويدفعها إلى الرد، وهو يأمل أن يؤدي هذا إلى اشتراك الحلفاء الأمريكيين في القتال.
في كلتا الحالتين، يظل القرار في يد الرئيس الأمريكي: فإما خذلان الحليف الملوث أو الوقوف معه والمخاطرة بالعواقب.
إن هذا مجرد أحد السيناريوهات الكثيرة المرعبة التي يناقشها الخبراء في المنطقة على أنها «توابع» محتملة لمقتل خاشقجي – يشير كيمب. وما يثير قلق حلفاء الولايات المتحدة هي عواقب رد الفعل الأمريكي والأوروبي المفهوم على جريمة القتل – الوحشية والحمقاء وغير المسؤولة – التي تتجاهل خطر إضعاف التحالفات الأمريكية، وتقوية الدور المتنامي بالفعل للصين وروسيا، وتأجيج التطرف.
والأهم من كل ذلك، أنهم قلقون بشأن تباطؤ أو حتى نكوص ولي العهد السعودي عن الإجراءات التي اتخذها خلال العامين الماضيين لوقف دعم وتمويل التطرف الإسلامي الذي كان في جانب منه مدعومًا من القيادة السعودية السابقة.
تبرز القضية السعودية توترًا تاريخيًا في السياسة الخارجية الأمريكية بين القيم والمصالح. فبدون قيمها باعتبارها موجهة، تفقد الولايات المتحدة جاذبيتها الفريدة باعتبارها قوة عالمية. إلا أن القيم وحدها كانت ستفشل في الانتصار في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفييتي – ومن المرجح أن تفشل الآن في الشرق الأوسط أيضًا.
انضمت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع إلى المنتقدين لبيان الرئيس ترامب الذي تجاهل جميع المصالح والقيم. قالت الصحيفة «لقد اتبع رونالد ريجان سياسة خارجية متشددة في كثير من الأحيان ضد الشيوعية، لكنه فعل ذلك بتوازن بين الواقعية البراجماتية والمثالية الأمريكية. لكن يبدو أن السيد ترامب غير قادر على تحقيق هذا التوازن».
موقف أمريكي متردد
لكن جاء رد وزير الدفاع جيمس ماتيس «لن نعتذر عن موقفنا الداعم لحقوق الإنسان، ولن نعتذر عن العمل مع المملكة العربية السعودية عندما يكون ذلك ضروريًا لصالح الأشخاص الأبرياء الذين يواجهون مشاكل. لا يتمتع الرؤساء في كثير من الأحيان برفاهية العمل مع شركاء لا تشوبهم شائبة».
في الواقع – يواصل كيمب كلامه – يشرح رجل أعمال أمريكي في المنطقة معضلة الولايات المتحدة من خلال نظرية اللعبة. تخيلوا مسابقة بين القوى الكبرى الثلاثة – الصين وروسيا والولايات المتحدة – حيث يعمل أحد اللاعبين وفقًا لمجموعة واضحة من القواعد بينما لا يخضع الطرفان الآخران إلى مثل هذه القيود.
«بمرور الوقت، ما هو التأثير على النتائج؟» يتساءل الرجل، ويضيف «يمكنك اتباع المبادئ حتى تسقط في الهاوية».
التحالف السعودي الإماراتي سبب دمارًا هائلًا ومجاعة في اليمن
وفقا لهذه الحجة، سيكون من الأفضل الاستفادة من الوضع الحالي لتحقيق أهداف أمريكية أكبر في المنطقة – بما يتفق مع القيم والمصالح – بدلًا من الاستجابة بطريقة قد تكون مرضية على المدى القصير ولكنها ستمثل هزيمة من الناحية الاستراتيجية.
من وجهة نظر كيمب، تظل أكبر جائزة هي تخلي السعودية عن سياستها السابقة التي أدت في النهاية إلى حوالي 3 آلاف قتيل في هجمات سبتمبر (أيلول)، وإنشاء تنظيمي القاعدة داعش وتمويل المساجد والمدارس العالمية التي تنشر النسخة المتطرفة من الإسلام. وطالما أن المملكة العربية السعودية تحتضن الحرمين الشريفين، فإن اتجاهها الديني سيكون حاسمًا.
على الرغم من أنه لا يزال من الممكن أن يؤدي نظام الحكم السعودي الغامض إلى حدوث تغير في القيادة، يؤكد كيمب أن مسؤولي الشرق الأوسط الذين استشارهم هذا الأسبوع يعتبرون أن ولي العهد محمد بن سلمان قد نجا، وسيبقى في السلطة لبضعة عقود. إذا كان الأمر كذلك، يجب على القادة الأمريكيين الاستجابة والتحرك وفقًا لذلك.
خريطة الطريق
إن أداء السياسة الأمريكية يكون أفضل عندما تركز على غرض استراتيجي بعيد المدى – يشدد كيمب. وفي الشرق الأوسط، يجب أن تعمل واشنطن على منع أي صراعات جديدة، وإنهاء الحروب الأهلية الثلاثة في المنطقة – في اليمن وليبيا وسوريا – وإطلاق العنان للطاقات البشرية في المنطقة بمرور الوقت مع التصدي للتطرف.
حمل الأسبوع الماضي بشرى وهي وقف التحالف السعودي الإماراتي، تحت ضغط دولي، عملياته العسكرية في اليمن إلى حد كبير، مما منح الأمل في إنهاء أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وقد أمضى المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيث الجزء الأخير من الأسبوع في صنعاء لتمهيد الطريق لمحادثات السلام في السويد.
وعلى الرغم من أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يستطيع التراجع عن جريمة خاشقجي – يختتم كيمب بالقول – إلا أنه يستطيع تخفيف الضغط الغربي في هذه القضية بمرور الوقت من خلال مضاعفة جهوده لإصلاح المجتمع السعودي، ليس فقط عبر توفير المزيد من الحقوق للنساء بل وأيضًا بإطلاق سراح النشطاء الذين اعتقلهم مؤخرًا. ويتعين على قادة الغرب والشرق الأوسط تجنب أسوأ النتائج في المنطقة. والأفضل من ذلك هو الاستفادة من الأزمة لتحقيق بعض الخير.
==========================
 
وول ستريت جورنال: هذا ما تسعى له روسيا في إدلب
 
https://nedaa-sy.com/news/10021
 
   28 تشرين الثاني, 2018 00:21    أخبار سوريا
نداء سوريا:
أصدرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً كشفت من خلاله عن الخطة التي تحاول روسيا العمل عليها في محافظة إدلب شمال سوريا.
وأكدت الصحيفة أن موسكو تحاول الضغط على تركيا من أجل إخراج الجماعات التي تطلق عليها مسمى "متطرفة" من المنطقة منزوعة السلاح؛ الأمر الذي يُعْتَبر امتحاناً للعلاقات بين الجانبين الذي سينعكس بدوره على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
ولفتت إلى أن أيَّ اتفاق بين الطرفين من شأنه أن يُعَقِّد الوجود الأمريكي في سوريا، كما أنه سيصب في مصلحة كل من روسيا وإيران اللتين تسعيان لمنع توسع نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية داخل الأراضي السورية.
واعتبرت أن موسكو ستكون الخاسر الأكبر في حال انهار اتفاق "سوتشي" المُوَقَّع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكان كل من وزيري الدفاع التركي "خلوصي أكار" والروسي "سيرغي شويغو" قد أجريا قبل يومين اتصالاً هاتفياً لبحث التطورات الأخيرة في محافظة إدلب شمال سوريا، بعد التصعيد الذي شهدته خلال الأسبوع الحالي؛ حيث قَيَّم الجانبان "الاستفزازات الأخيرة" في المنطقة التي من شأنها إلحاق الضرر باتفاق "سوتشي" الموقَّع بين البلدين في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
==========================
 
لوفير :هل كانت سورية مختلفة؟ توقع "الدولة الإسلامية" التالية
 
https://www.alghad.com/articles/2564192-هل-كانت-سورية-مختلفة؟-توقع-الدولة-الإسلامية-التالية
دانيال بيمان* - (لوفير) 20/11/2018
 
بالنسبة لمسؤولي مكافحة الإرهاب، يتمثل أحد أصعب تحديات مكافحة الإرهاب في التعرف إلى ميدان الصراع العالمي التالي، والذي سيشجع -مثلما الحرب الأهلية السورية- الكثيرين من مسلمي العالم ويدفع بعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب للانضمام إلى المعمعة. ومع ذلك، كما يحذر مثل دنماركي، فإن "من الصعب القيام بالتنبؤات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستقبل". ولكن، في حين أن مسؤولي مكافحة الإرهاب يجب أن يكونوا متيقظين للقضية التالية التي ستُنتِج -مثلما فعلت سورية- موجة من المقاتلين الأجانب والإرهاب، فإنهم لا ينبغي أن يبنوا على الفرضية الماضية كمقدمة. وفي واقع الأمر، هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن ظهور "الدولة الإسلامية" في سورية والتدفق الهائل للمقاتلين الأجانب للقتال كان يعود إلى ظروف غير معتادة (ولو أنها ليست فريدة من نوعها).
تطور تنظيم "الدولة الإسلامية" مما كان يعرف سابقاً باسم "تنظيم القاعدة في العراق"، الذي كان قد ظهر ليقاتل الولايات المتحدة والحكومة التي يقودها الشيعة في العراق بعد سقوط صدام حسين في العام 2003. وعندما واجه النظام السوري الاضطرابات المحلية في العام 2011، والتي أعقبها نشوب حرب أهلية شاملة، وجد مقاتلو تنظيم القاعدة في العراق فرصة -وملاذاً- ليستغلوهما وقاموا بتوسيع نطاق وحجم عملياتهم. وقد استفاد التنظيم من الاضطهاد المتزايد الذي مارسه النظام العراقي، الذي قام بتهميش، بل وقتل وسجن السنة، حتى أولئك الذين كانوا راغبين في التعاون مع الحكومة. ومن سورية، اجتذب "داعش" تعاطفاً عالمياً مع المتمردين السوريين ومع العداء لنظام الأسد. وسمحت الدول المجاورة، مثل تركيا، بمرور حر نسبياً للراغبين في الذهاب إلى ميدان المعركة. وأثبت "داعش" نفسه أنه ناجح بشكل لا يصدق: في ذروة قوتها، حكمت "الخلافة" التي أسسها أراضٍ بحجم بريطانيا وبسكان زاد عددهم عن 10 ملايين نسمة. كما استفادت المجموعة أيضاً من الإعلام الاجتماعي ونشرت رسالتها، وهو ما مكنها من الوصول بسرعة إلى الجماهير والمتلقين في كل أنحاء العالم.
للوهلة الأولى، ربما يبدو الوضع أسوأ بالنسبة لخصوم المجموعة اليوم. فقد تم الدفع بـ"داعش" إلى العمل تحت الأرض بعد خسارة كل مناطقه تقريباً، لكن التنظيم لم يُهزَم؛ وما يزال الآلاف من أعضائه منخرطين في القتال. بل وهناك الأسوأ، حيث يحتفظ "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى، مثل "القاعدة"، بتواجد مهم في بلدان مثل مالي، وباكستان، والصومال وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي. ومع أن تدفقات المقاتلين الأجانب الخارجين من سورية لم تكن كبيرة، فقد تمكنت أعداد صغيرة من شق طريقها إلى ليبيا، وأفغانستان وميادين الجهاد الأخرى. بل وربما يكون الأكثر أهمية أن شبكات المتطرفين ما تزال قوية. وتبني كل موجة من التشدد، نمطياً، على الموجة الأخيرة التي سبقتها. وبالنظر إلى حجم روافد "داعش" من الأنصار الخارجيين –حيث اجتذب التنظيم من المقاتلين الأجانب أكثر مما اجتذبت أفغانستان، والعراق، وكل ميادين الجهاد المعاصر مجتمعة- يستطيع المرء توقع أن تكون للقضية الجهادية التالية شبكات موجودة مسبقاً والتي ستساعد في نشر نشر الرسالة، والوصل بين المقاتلين، وتسهيل الحركة. وما تزال الروايات التي دفعت صعود "داعش"، مثل الطائفية، والمناهضة لأميركا التي حفزت "داعش"، حاضرة وقوية.
ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العداء والعنف المتصاعدَين في الولايات المتحدة وأوروبا ضد المسلمين، والخطب المتعصبة ضدهم من كبار المسؤولين، تهدد بتنفير المسلمين غير المتطرفين، وخلق إحساس بالاغتراب لديهم ومفاقمته. وفي كثير من الأحيان، ترتبط المخاوف المتعلقة بالإرهاب بالخوف من المهاجرين، مثلما يحدث الآن مع "قافلة المهاجرين" التي تقترب من الولايات المتحدة عبر المكسيك، والتي يفترض أنها تضم إرهابيين في صفوفها. وبالإضافة إلى ذلك، تؤدي النزعة اليمينية المتطرفة المتصاعدة إلى إنتاج عنف وخطاب مناهضَين للمسلمين، مما يزيد من مخاطر تغريبهم وإثارة سخطهم. وعادة ما تكون المجتمعات التي تتعرض للتغريب أكثر انكشافاً أمام تجنيد المتطرفين، وأقل احتمالاً لأن تعمل مع سلطات فرض القانون للإبلاغ عن مثيري المتاعب المحتملين.
مع ذلك، ومع كل هذه المشاكل، ثمة سبب وجيه للاعتقاد بأن قضية عالمية تحفز التطرف الإسلامي على مستوى مثل سورية ربما لا تكون مرجحة. فقد كان الصراع في سورية غير عادي، في جزء منه بسبب الشرعية التي تمتعت بها قضية المتشددين في البداية. وقد اعتُبر الرئيس السوري بشار الأسد دكتاتوراً قتل مئات الآلاف من أبناء شعبه. وطالب الرئيس باراك أوباما الأسد بالتنحي، في حين وصفه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بـ"الجزار". وكانت محاربة نظام الأسد بالكاد قضية هامشية يعتنقها المتشددون وحدهم.
نتيجة لذلك، لم تشجع الولايات المتحدة وبلدان أخرى مباشرة المقاتلين المناهضين للأسد فقط، وإنما لم تتدخل أيضاً لمساعدة الحكومة السورية –على العكس مما فعلت في العراق، ومالي، والصومال، والعديد من الدول الأخرى حيث تعمل القوات الأميركية مباشرة لحماية الحكومة، وتقديم المساعدة غير المباشرة للنظام أو الجيوش المحلية، أو كلا الأمرين معاً. وهناك القليل من البلدان في العالم مثل سورية، حيث يعارض كل من الجهاديين والولايات المتحدة النظام بقوة (تشكل إيران مثالاً جديراً بالملاحظة).
بينما دعا القاعدة الغربيون إلى معارضة الأسد، فقد بدأت القضية السورية، ثم "داعش" في نهاية المطاف، باجتذاب المتطوعين، بينما غضت الكثير من الدول النظر عن مغادرة مواطنيها -أو كما كان الحال في روسيا، تشجيعهم على المغادرة. ولعدة سنوات، لم تقم بعض الدول مثل بلجيكا، التي لديها واحد من أعلى متطوعي "داعش" قياساً على حصة الفرد، ببناء أجهزتها المخابراتية كما يجب أو الاستجابة بخلاف ذلك للتهديد في الوقت المناسب. لكن ذلك تغير الآن، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي شُنت في باريس في العام 2015. وكانت تلك الهجمات التي أسفرت عن وقوع 130 ضحية هي الأسوأ التي عانت منها أوروبا في أكثر من عقد، وقد ولّد الوضع المتفاقم للصراع السوري والدعاية الدموية لتنظيم "داعش" المخاوف من أن ذلك كان نذيراً بالأسوأ الذي سيأتي. وحتى المتلكئين مثل بلجيكا قطعوا خطوات مثيرة للإعجاب في مجال الأمن. وأصبح التعاون المخابراتي الأوروبي، ولو أنه ما يزال في حاجة إلى تحسينات، أفضل من أي وقت مضى.
كان استعداد تركيا للسماح للمقاتلين بعبور حدودها غير معتاد أيضاً. في السابق، كانت للجهاديين الآخرين نقاط عبور -باكستان شكلت بوابة عبور إلى أفغانستان، على سبيل المثال. لكن الطريق كان في معظم الأحيان صعباً ومكلفاً، ويتطلب شبكات تهريب كثيفة. وعلى النقيض من ذلك، ظهر متطوعو "داعش" في تركيا بسهولة، حيث وفر لهم التنظيم مرافقة عبر الحدود. وبمجرد أن شرعت تركيا في حراسة حدودها بشكل أكثر جدية، جف هذا الدفق.
كما كثفت شركات التكنولوجيا جهودها أيضاً. وعلى الرغم من أن أمامها طريق طويل لتقطعه، فإنها تهاجم بقوة المحتوى المرتبط بالجماعات الإرهابية وتسحبه من الشبكة، وترشِّد التنسيق، وتستخدم المزيد من الموظفين، وتقوم بتحسين شروط لعبتها. ومن الممكن أن تستخدم الجماعة القادمة تقنيات صاعدة أخرى وتعيد الاستيلاء على وادي السيليكون. ولكن، وفيما يعود في جزء منه إلى استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة ومنظمات المخابرات الأجنبية، ذهبت الثقة المطلقة القديمة في الخير المتأصل للإنترنت الآن إلى غير رجعة، ومن المرجح أن تكون كل من الحكومات وشركات التقنية أكثر يقظة.
يأمل المرء في أن ذلك الخليط من العمل الشرَطي الأكثر جسارة، وتقديم المساعدات للأنظمة المناهضة للجهاديين، ومراقبة الحدود، ويقظة الإنترنت، والإجراءات الأخرى، سوف يجعل من الأصعب على أي مجموعة جهادية تحقيق نجاح من المستوى الذي فعله "داعش". وسيكون استخدام ذلك المستوى من النجاح كمقياس مهماً. ويجب تزويد أجهزة الأمن بالموارد، ويجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الحلفاء لمنع المشكلات الصغيرة من أن تصبح كبيرة، ويجب على قطاع التكنولوجيا أن يتحمل درجة من المسؤولية. وإذا ما تم اتخاذ هذه الخطوات، فإن فرصة تكرار سورية ستكون أقل بكثير.
 
*محرر السياسة الخارجية في "لوفير". وهو زميل رفيع في مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، حيث يركز على قضايا مكافحة الإرهاب وأمن الشرق الأوسط. وهو أيضاً أستاذ في كلية الشؤون الخارجية في جامعة جورجتاون.
==========================
 
نيويوركر: هل أميركا بصدد تحويل دفة القتال بسوريا إلى حرب مع إيران؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/11/27/سوريا-قتال-حرب-إيران-أميركا-ترامب-إسرائيل-السعودية-الشرق-الأوسط
 
يشير الكاتب سيث هارب إلى أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت نبرة التصريحات الصادرة من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية تجاه إيران، وأن التلويح باحتمال خوض حرب معها تزايد عقب ما بدا أن واشنطن أنجزت نصف مهمتها في سوريا.
وتعيد مجلة نيويوركر إلى الأذهان عبر مقال نشرته للكاتب أن الولايات المتحدة عندما قررت التدخل عسكريا في سوريا كانت ترمي إلى تحقيق هدفين معلنين: أحدهما دحر تنظيم الدولة الإسلامية، والآخر "إرشاد (الرئيس بشار) الأسد إلى الطريق المؤدي إلى الخروج من السلطة عبر نوع من الانتقال السياسي".
وتفيد المجلة -نقلا عن مسؤولين روس- بأن الهدف الأول من التدخل تحقق تقريبا، أما الثاني فلم يعد مطروحا على طاولة التفاوض. وقد يبدو منطقيا أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتصار على تنظيم الدولة، وأن يتملص من المسؤولية عن بقية الأمور، ما عدا موضوع واحد؛ هو إيران.
الكونغرس لم يصادق على أي عمل عسكري أميركي بسوريا والأمم المتحدة لم تصدر أي تفويض يجيز استخدام القوة هناك (رويترز)
حرب دون غطاء قانوني
وتضيف المجلة أنه لطالما ظلت إيران –إلى جانب روسيا- أكبر داعم لنظام الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
وتشير إلى أن التحالف الشيعي –المكون من الحرس الثوري وفيلق القدس الإيرانيين والمرتزقة الأفغان والباكستانيين وحزب الله اللبناني- يخوض الحرب هناك ضد من سمتهم "المتمردين السنة" غربي نهر الفرات، وبمنأى عن حرب أخرى تدور رحاها بين الأكراد وتنظيم الدولة في سوريا.
غير أن هناك حوادث تصفها المجلة بالمعزولة أسقطت خلالها القوات الأميركية طائرات مسيرة (درونز)، أو قصفت فيها جماعات شيعية مسلحة، لا سيما حول معبر التنف الحدودي مع العراق، حيث أقامت قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية مركزا عسكريا للحيلولة دون وصول الإيرانيين إلى الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد ودمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن الكونغرس في الولايات المتحدة لم يصادق على أي عمل عسكري أميركي في سوريا، كما لم تمنح الأمم المتحدة أي تفويض يجيز استخدام القوة في تلك الدولة.
ومع ذلك، ترى المجلة أن المهمة خلال السنوات الثلاث الماضية تحولت إلى ما يشبه الحرب البرية التقليدية، وأقامت الولايات المتحدة عشر قواعد أو أكثر، وأربعة مطارات صغيرة في المنطقة الواقعة بين منبج والحسكة. وتسيطر قوات مدعومة أميركيا الآن على كل المناطق السورية شرق الفرات.
تعقيدات ومصالح
وفي عهد الرئيس باراك أوباما، استولى تحالف كردي مدعوم من واشنطن -ويُعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية- على مساحات شاسعة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في عام 2016.
وتمكنت تلك القوات من محاصرة مدينة الرقة (عاصمة تنظيم الدولة) في شتاء ذلك العام، لكنها توقفت فجأة عن اقتحامها عندما تولى ترامب زمام السلطة في بلاده.
وبررت مجلة نيويوركر هذا التطور في الرقة بأن ترامب –الذي قالت إن عائلته لديها روابط مالية مع تركيا-  كان حينها "يتودد إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، رغم أن علاقة الأخير اتسمت بالعداء تجاه المتمردين الأكراد.
واليوم، فإن قوات أميركية خاصة -ومن سلاح البحرية- موجودة في وادي نهر الفرات بمحافظة دير الزور لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تستعد للهجوم على آخر مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ووفق المجلة، فإن تعقيدات مواقف الأطراف الضالعة في الحرب السورية تثير احتمال التوصل إلى سلام عبر المفاوضات، نظرا لأن الأكراد والرئيس الأسد لم يعلن أي منهما الحرب على الآخر، وأن الولايات المتحدة وروسيا ليست لديهما مصلحة في الاقتتال عسكريا.
نقض العهود
وتطرقت المجلة في المقال إلى تصاعد حدة تصريحات المسؤولين الأميركيين في الآونة الأخيرة تجاه إيران، خاصة ما أعلنه مستشار الأمن القومي جون بولتون في وقت سابق من أن "هدفنا ينبغي أن يكون تغيير النظام في إيران".
يشار إلى أن إدارة ترامب انسحبت من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الدولية الكبرى مع إيران، وأعادت فرض العقوبات بهدف خنق الاقتصاد الإيراني.
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنها رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب صراحة أنه لا يدري متى ستقدم الإدارة الأميركية على الإطاحة بالنظام الإيراني. وأضاف "ربما يحدث ذلك خلال بضعة أيام، أو شهور أو في ظرف سنتين، لكنه حتما سيحدث".
وبعد يومين من ذلك، صرح بولتون للصحفيين في نيويورك بأن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا حتى جلاء كل القوات الإيرانية من هناك، بما فيها "وكلاؤها والمليشيات" الداعمة لها.
ووصف بولتون إيران بأنها دولة ذات "نظام حكم مارق"، وأبرز وثيقة لمجلس الأمن القومي الأميركي تحدد أن إيران تقع في "صدر أولويات مكافحة الإرهاب".
وفي 25 من الشهر نفسه، قال الرئيس ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إننا لن نسمح للراعية الأولى للإرهاب في العالم بأن تمتلك أخطر الأسلحة على وجه المعمورة"، وكان يقصد بذلك إيران، بحسب المجلة.
عدو عدو أميركا
قد تكون تلك الأحاديث "العدائية" –حسب نيويوركر- حيلة لتخويف طهران، وخطوة محسوبة لقلب السمة غير المتوقعة التي يشتهر بها ترامب إلى قوة تأثير إستراتيجية.
بيد أن الإيرانيين ميالون -على ما يبدو- لرد مماثل، ولعل أبرز مثال على ذلك إطلاقهم صواريخ بالستية دفعة واحدة عبر العراق لتصيب موقعا لتنظيم الدولة في دير الزور، ليس بعيدا عن القوات الأميركية هناك.
وفي حال أقدم ترامب على ضرب إيران، فإن القوات الأميركية ستغوص في وحل حرب بالشرق الأوسط قد تطول أربع دول متاخمة لبعضها، هي: سوريا والعراق وإيران وأفغانستان، التي تمتد من دمشق إلى كابل على مساحة تفوق ثلاثة آلاف كيلومتر (فضلا عن اليمن والصومال وليبيا والنيجر).
وتتساءل المجلة في خواتيم المقال قائلة: على أي أساس قانوني ستواجه القوات المسلحة (الأميركية) إيران؟ أليست إيران الشيعية –العدو الأزلي للجماعات السنية- هي التي تحارب أيضا تنظيم الدولة الإسلامية؟
==========================
الصحافة العبرية والتركية :
 
جيروزاليم بوست  :كيف يخطط النظام السوري لإخفاء النفوذ الإيراني في سوريا؟
 
https://www.rozana.fm/ar/الرئيسية/الأخبار-العاجلة/2/محتوى/36035/كيف-يخطط-النظام-السوري-لإخفاء-النفوذ-الإيراني-في-سوريا؟-
 
٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
|ترجمة روزنة - مالك الحافظ
نقلت صحيفة إسرائيلية عن معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (ميمري)، ما كشفه حول سعي النظام السوري لإخفاء النفوذ الإيراني المتوسع على الأرض السورية.
 وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في تقرير لها ترجمه موقع راديو روزنة، أن النظام السوري نجح في تجنيس الآلاف أو حتى عشرات الآلاف من الإيرانيين، بما في ذلك أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، والقوات المدعومة من إيران، مثل حزب الله اللبناني، المنتشرة في جنوب سوريا على طول الحدود مع إسرائيل، وفق ما نقلته الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن العمل الممنهج من قبل النظام السوري في تجنيس الإيرانيين يعود لسبيين رئيسيين، ويتمثلان في إخفاء حضور المقاتل غير السوريين والذين يواجهون اعتراضاً أمريكياً ودولياً على تواجدهم في سوريا، فضلاً عن الذهاب باتجاه تغيير الديموغرافية السورية.
مشيرة إلى أن إخفاء وجود المقاتلين الإيرانيين، ومقاتلي حزب الله، في جنوب سوريا، مخالف للاتفاقات التي تم التوصّل إليها بين إسرائيل وروسيا (أواخر شهر تشرين الأول)، والمتعلقة في إبعاد القوات المدعومة من طهران عن الحدود بين سوريا والأراضي المحتلة من إسرائيل.
وكانت موسكو وافقت على فرض منطقة محظورة عن الوجود الإيراني تمتد من 10 إلى 15 كم، بينما رفضت الطلب الإسرائيلي لمنطقة عازلة بطول 40 كيلومترًا (25 ميلاً).
وتدعي إسرائيل خشيتها من سعي إيراني لتعزيز موطئ قدم لهم بالقرب من مرتفعات الجولان، في وقت يعرب فيه المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً عن قلقهم إزاء تزايد الوجود الإيراني على حدودها وتهريب أسلحة متطورة إلى حزب الله من طهران إلى لبنان عبر سوريا.
وتلفت الصحيفة إلى أن إصدار بطاقات الهوية السورية للمقاتلين الإيرانيين وحزب الله، ستمكنهم من البقاء في سوريا، دون انتهاك التفاهمات الروسية-الإسرائيلية؛ ولو ظاهرياً.
==========================
 
موقع إسرائيلي: معلومات استخباراتية بقرار من طهران ضد القوات الأمريكية في سوريا
 
https://eldorar.com/node/128491
 
الدرر الشامية:
أكد موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي المُقرَّب من جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أن قائد القوات الأمريكية في سوريا لديه معلومات استخبارية، أن القيادة في طهران اتخذت قرارًا بتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا.
وقال الموقع في تقريرٍ له: "إن خلايا إرهابية من العراق وأفغانستان تعمل شرق سوريا، لا سيما في منطقة دير الزور، تلقت تدريبات على تنفيذ عمليات تخريبية بواسطة ضباط من (فيلق القدس) الإيراني ومن منظمة (حزب الله) اللبنانية".
وأضاف: "أن الأيام الأخيرة شهدت انتهاء فترة التدريبات التي كانت تحاكي شن هجمات ضد منشآت عسكرية أمريكية وجسور وطرق مواصلات، وزراعة عبوات ناسفة قرب المنشآت وعلى جانبي الطرق التي تستخدمها القوات الأمريكية".
 
 
وتابع الموقع: أن "المعلومات الاستخبارية تظهر أن شحنات كبيرة من العبوات الناسفة الإيرانية وصلت في الأيام الأخيرة من إيران عبر العراق ووصلت لهذه الخلايا".
وأشار "ديبكا" إلى أن الحديث يجري عن عبوات حديثة ذات قوة تدميرية كبيرة، يمكنها تفجير وتعطيل غالبية المركبات العسكرية الأمريكية المدرعة، التي تعمل شرق سوريا.
بدورها، أرسلت القوات الأمريكية تعزيزات إلى منطقة "التنف" الواقعة عند المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن، تضم قرابة 500 من عناصر المارينز؛ بغية تعزيز حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
==========================
 
صحيفة ستار  :هل يمكن الاعتماد على روسيا في خصوص مستقبل سوريا؟
 
 http://www.turkpress.co/node/55199
 
سيفيل نورييفا اسماعيلوف – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ مدة طويلة ونحن نشهد على تصريحات تشير إلى اتفاق روسيا وأمريكا حول مستقبل سوريا، وفي الواقع قلّت هذه التصريحات خلال الأيام الأخيرة نتيجة البيانات الصادرة عن ممثلة وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، ومن جهة أخرى نجد بعض التعليقات الصادرة عن القطاع المثقّف في تركيا والمشيرة إلى الرغبة في الاقتراب من أمريكا والتحرّك مع الغرب، ولكن في الواقع البنية السياسية والجيو-استراتيجية الحالية لا تجبر أي جهة على الخضوع أو التعاون مع جهة أخرى إلى الأبد، بل على العكس تماماً الأوضاع الحالية تسمح للأطراف الاتفاق في بعض المسائل والاختلاف حول مسائل أخرى في وقت واحد.
أصبحت الفرص الفائتة أو المسروقة من تركيا خلال القرنين الأخير تأتي إلى الأخيرة بشكل دوري في الوقت الراهن، ومن الجيد أن تركيا أصبحت تستخدم العقل والعلم السياسي خلال الخطوات التي تتخذها في هذا الصدد، ولهذا السبب يتوجّب علينا المتابعة بشكل يليق بموقع تركيا من السياسة العالمية، ويجب علينا تحويل الأزمات إلى فرص جديدة كما فعلت روسيا من خلال استخدام أوراقها الرابحة فيما يخص القضية السورية من أجل العودة إلى الطاولة التي كانت تُنبذ منها في السابق.
لا يوجد أي وصف يليق بالجهات التي تنظر إلى موقف الرئيس الأمريكي ترمب تجاه مسألة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعين الحسد وتصف قراءته لكل شيء بناء على كسب المال بأنه خرج منتصراً وهو يسعى لضمان مصالح بلاده، ولكن في نهاية المطاف لن تتوقّف المسألة على كمية مكاسب الأشخاص، وسنرى كيف سيتم إخراج الأشخاص الذي يجرون حساباتهم بناء على كسب المال فقط من مسرح التاريخ، وحين يأتي هذا اليوم سنحتفل جميعاً بانتصار الأشخاص الذين يعتمدون على العلم السياسي ويضعون مفهوم "الإنسان" محوراً لجميع خطواتهم، لأن تركيا ستكون المؤسس الرئيس لهذا النصر، وبذلك ستفتح صفحة جديدة في مجرى التاريخ.
أما بالنسبة إلى التوتر القائم بين روسيا وأمريكا، هل ترغب الأخيرتان الاتفاق في الخصوص السوري؟ بالطبع نعم، إذاً لماذا لا تستطيع الاتفاق في الصدد المذكور؟ لقد توسّعت أمريكا إلى أن اقتربت من روسيا بشكل كبير، وإن التطورات الواقعة في أوكرانيا ودول البلطيق تمثّل الهلاك بالنسبة إلى روسيا، ومن جهة أخرى وصلت يد روسيا إلى المحيطات، وتوسّعت إلى أن وصلت بالقرب من الأجواء المائية الأمريكية، وكذلك هناك احتمال الانسحاب من اتفاقية الحد من الأنشطة النووية بسبب بصيرة ترمب.
هل ستتغيّر الأوضاع عقب اجتماع ترمب ونظيره الروسي بوتين في الأرجنتين؟ سنرى ذلك، لكن يبدو أن الأطراف لا ترغب في التخلي عن أوكرانيا، وإن تخلي أحد الأطراف عن أوكرانيا يعني أنه سيلتزم الصمت على الصعيد السياسي، ونظراً إلى ما سبق ذكره يمكن القول إنه يجب النظر إلى التطورات التي تحدث في بحار دول البلطيق أو سواحل البحر الأبيض المتوسط من أجل معرفة إن كانت روسيا وأمريكا ستتفق في خصوص الشأن السوري، لأن الاتفاق في الخصوص المذكور يعني تخلّي أحد الأطراف عن موقعه في جوار دول البلطيق وأوكرانيا، يمكن لروسيا وأمريكا الاتفاق حول مستقبل سوريا، لكن هل يمكنهم التخلّي عن دول البلطيق وأوكرانيا؟ يمكن القول إن جوهر المسألة موجود ضمن إجابة هذا السؤال.
==========================