الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-9-2016

سوريا في الصحافة العالمية 28-9-2016

29.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة التركية : الصحافة الروسية والاوروبية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
باربي لاتزا ناديا - (ديلي بيست) 16/9/2016 :لا شيء يوقف أوروبا عن اصطياد الإرهابيين في مخيمات اللجوء
http://www.alghad.com/articles/1153852-لا-شيء-يوقف-أوروبا-عن-اصطياد-الإرهابيين-في-مخيمات-اللجوء
باربي لاتزا ناديا - (ديلي بيست) 16/9/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
المراقبة، والتنصت على المكالمات، والمخبرون السريون -واللاجئون الذين يقولون شيئاً عندما يرون شيئاً. هذه الإجراءات كانت فعالة حتى الآن في تعقب الجهاديين الخطرين.
* * *
روما- هناك في كثير من الأحيان خيط رفيع بين الشفقة والخوف عندما يتعلق الأمر بمئات الآلاف من اللاجئين الذين نزلوا على الشواطئ الأوروبية في العام الماضي.
من جهة، من الصعب عدم الشعور بتدفق للعاطفة عند مشاهدة صور الأطفال الذين يولدون أثناء مهمات إنقاذ خطيرة، أو عند مشاهدة جثامين الأولاد التي جرفتها الأمواج. ومن الصعب بالمقدار نفسه عدم الشعور بالاشمئزاز والغضب من أخبار العثور على جهاديين مزعومين مختبئين بين اللاجئين الشرعيين.
قبل فترة وجيزة، تم اعتقال ثلاثة إرهابيين مستقبليين في منطقة شليزفيغ-هولشتاين في ألمانيا بسبب الشكل في أنهم ناشطون ومتعاونون مع ما يسمى "داعش". وكان الرجال الثلاثة الذين أشارت إليهم محكمة ألمانية بذكر الاسم الأول دون الأخير، ماهر هـ. (17 عاماً) وإبراهيم م. (18 عاماً)، ومحمد أ. (18 عاماً) قد جاؤوا إلى أوروبا في العام الماضي عن طريق تركيا فاليونان، وركبوا موجة الهجرة على طول الطريق إلى ألمانيا. وباعتبارهم سوريين، حظيت طلبات اللجوء التي قدموها بمعاملة تفضيلية، ما سمح لهم بعبور خطوط الحدود.
ولكن، وقبل تجميع كل اللاجئين في مخيم الإرهاب، من المهم الإشارة إلى أن الرجال الثلاثة ما كانوا ليعتقلوا على الإطلاق لولا أن لاجئين آخرين قدموا تحذيراً بشأنهم عدة أشهر. ووفق ناطق بلسان قوة الاستخبارات المضادة في ألمانيا (بي. كيه. إيه)، كان الثلاثة يحاولون تجنيد آخرين من بين جموع الأشخاص العاطلين عن العمل في معظمهم والذين كانوا في انتظار استكمال وثائقهم والذين أشار إليهم بعض الذين اقتربوا منهم. ونتيجة لذلك، تم وضعهم تحت المراقبة والرصد لعدة أشهر، وهو ما مكن السلطات من جمع معلومات قيمة عن الحلقة الأوسع.
كما أن واقع الحال هو أنه بينما يعيش اللاجئون والمهاجرون في المخيمات في انتظار البت في طلباتهم، فإنهم يكونون في الغالب عرضة لممارسات تغزو خصوصياتهم بطرق لا يمكن أن يقبل بها المواطنون المتجنسون أبداً. ولا تحاول شرطة مكافحة الإرهاب في إيطاليا، والتي تعد جزءا من قوات مكافحة المافيا، حتى مجرد إخفاء حقيقة أنه يتم التنصت على هواتف اللاجئين، وأن هناك لاجئين مزيفين متخفين في معظم مخيمات اللجوء لهدف وحيد، هو التجسس عليهم.
في ميناء أوغوستا في صقلية، يعمل عدد من اللاجئين السابقين حالياً مع السلطات المحلية للمساعدة في القضاء على أي متطرفين. وكان رجل يستخدم اسم "ليو" قد قال لصحيفة "الديلي بيست" في العام الماضي إنه يستطيع معرفة ما إذا كان الشخص الذي يتحدث معه لاجئاً مزيفاً أم حقيقياً خلال عشرة دقائق من الحديث معه. وقال: "إنهم إما لا يعرفون لهجة المنطقة التي يتظاهرون بأنهم يأتون منها، أو أنهم سرعان ما يسقطون في المصيدة عندما أبدأ في الشكوى من الغرب". وتكمن مهمته في زج نفسه بين مجموعات الرجال الذين انفصلوا عن عائلات اللاجئين ومباشرة الحديث معهم.
ولدى السلطات الإيطالية مواطنون نيجيريون وأفغان وعراقيون على قائمة الرواتب العامة، اعتماداً على التركيبات السكانية للقادمين في قوارب الهجرة.
ثمة قطعة معلومات رئيسية رشحت من عمل استخباري سري: الاستخبارات الألمانية متأكدة من أن الرجال الثلاثة الذين اعتقلتهم مؤخراً كانوا قد سافروا إلى ليروس في اليونان على القارب نفسه مع اثنين من المفجرين الانتحاريين الذين نسفوا أنفسهم في الهجمات المميتة في باريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكان أحد المفجرين الانتحاريين، والذي تشبه بصماته التي أخذت من موقع هجمات باريس، بصمات رجل يُعرف في سجلات اللجوء باسم م. المحمود، والذي كان في نفس مخيم اللجوء اليوناني الذي دخل إليه الرجال الذين اعتقلوا مؤخراً أول الأمر.

وكان لواحد من هؤلاء الثلاثة على الأقل اتصالات كما يبدو مع المجموعة المسؤولة عن هجوم آب (أغسطس) في العام 2015 على قطار كانت وجهته باريس.
تقول السلطات الألمانية إنه كان قد تم الوصل بين كل هذه النقاط قبل وقت طويل من تنفيذ الاعتقالات، بفضل الشهادات التي أدلى بها لاجئون شرعيون كانوا قد سافروا مع الرجال الخمسة. وتقول السلطات الألمانية إنه تم نقل الشهود الرئيسيين إلى بلدان أخرى وتم منحهم حق اللجوء مكافأة لهم على تعاونهم.
ثمة عامل يعقد عمليات اصطياد الإرهابيين بين اللاجئين الحقيقيين أيضاً، هو صناعة تزوير الوثائق التي تسببت بها أزمة الهجرة. وتستطيع الوثائق المزورة جعل أي شخص يبدو شرعياً -إلى أن يثبت العكس على الأقل. وقد عثرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) الشهر الماضي على مستودع كامل من الوثائق المزورة في مخيمات لجوء يونانية، والتي يبدو أنها كانت مخصصة للمقاتلين الأجانب الذين يفدون إلى القارة.
وفي الربيع الماضي، تم اعتقال رجل عراقي في إيطاليا للاشتباه بأنه يبيع الأسلحة ويزور الوثائق لأهداف مشابهة. كما تعتقد السلطات أيضاً أن هناك عدداً من شبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم، والتي تقدم خدماتها بشكل محدد للإرهابيين المستقبليين بحيث تضمن لهم مروراً آمناً مغلفاً بعباءة اللاجئين الشرعيين.
وكان وزير الداخلية الألماني، ثوماس دي ميزير، قد قال في مؤتمر صحفي بعد اعتقال الرجال الثلاثة مؤخراً: "كل شيء يشير إلى حقيقة أن نفس منظمة التهريب التي وقفت وراء هجمات باريس هي التي قامت أيضاً بجلب هؤلاء الرجال الثلاثة إلى ألمانيا". وأضاف أيضاً أن هناك 520 "مقاتلاً محتملاً" على الأقل في ألمانيا وحدها، ووصف كيف أن بعض المقاتلين كانوا جزءا من "الفرق الضاربة" التي تتسلل بموجب أوامر من قادة "داعش".
وأضاف أن ثمة آخرين هم "ذئاب منفردة"، والذين إما تم تجنيدهم على الطريق أو بمجرد دخولهم إلى المخيمات. وما يزال آخرون يذهبون إلى الشرق الأوسط للتدرب ثم يعودون لتنفيذ هجمات". و"يعمل بعض الناشطين الإرهابيين من تلقاء أنفسهم ويستلهم آخرون الهجمات الأخرى تلقائياً، ثم هناك العائدون من مناطق الأزمات".
يتكون أكثر قليلاً من 28 في المائة من أصل المهاجرين الذين يبلغ عددهم 298.099 مهاجراً ولاجئاً ممن وصلوا إلى أوروبا عبر البحر منذ بداية هذا العام من القادمين من سورية، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. أما الآخرون، فيأتون من مناطق تشهد المشاكل، مثل أفغانستان والعراق ونيجيريا وأريتريا. وهناك فلسطينيون وسودانيون وجنسيات أخرى بين الخليط أيضاً. ومن العدد الإجمالي، ثمة 54 في المائة من الرجال والبقية من النساء والأطفال.
لطالما حذرت منظمة دوريات الحدود في أوروبا "فرونتكس" والتي تسير دوريات في البحر الأبيض المتوسط مع البحرية الإيطالية ومنظمات إنقاذ خاصة، من أن الإرهابيين يجدون ركوباً سهلاً مع اللاجئين الشرعيين، وهو ما دفعها إلى المجادلة ضد عمليات الإنقاذ مثل عملية "مير نوسترام" الإيطالية، وبقية العمليات الجارية راهناً، والتي تقول المنظمة إنها تشكل "عامل إعاقة"، وتقول "فرونتكس" أن الرادع الوحيد يكمن في إعادة القوارب من حيث أتت.
وكانت منظمة "فرونتكس" قد قالت في تقريرها لتحليل المخاطر للعام 2016: "لقد أظهرت هجمات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015 بوضوح أن من الممكن استخدام تدفقات الهجرة غير المنظمة من جانب الإرهابيين لدخول الاتحاد الأوروبي". وأضاف التقرير أن "اثنين من الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات كانا في السابق قد دخلا بشكل غير شرعي عبر ليروس، وسجلا لدى السلطات اليونانية. وقد قدما وثائق سورية مزورة للإسراع في عملية تسجيلهما".
لا عجب إذن أن تظل أوروبا منقسمة حول كيفية حماية نفسها وإنقاذ أرواح المهاجرين في البحر وتقديم مساعدات إنسانية للذين هم في حاجة إليها.
ويقول دي ميزير: "من الخطأ وضع اللاجئين تحت الشك العام. لكن الحقيقة هي أن لدينا لاجئين يأتون إلى هنا كإرهابيين محتملين أو متعاطفين". أما الآخرون فيستحقون التعاطف المشروع بطبيعة الحال.
لكن الجزء الصعب يكمن تحديد الفرق بينما تتم حماية الناس في مجموعة، وحماية أوروبا من أولئك الذين في المجموعة الأخرى.
========================
تركيا لم تغير آراءها في روسيا لكن حولت أولوياتها
http://www.turkpress.co/node/26404
27 سبتمبر 2016
مايكل سيسيريه - إنتيللاين نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
في مجال المخاطر السياسية والتحليل هناك دائما خطر استحواذ حدث واحد واستقرائه بحده، دون إحاطة كاملة بالظروف والمشاكل واللاعبين. في كثير من الحالات تميل صناعة المحلل الخبير إلى مكافأة هذا النوع من السلوك، عندما يزداد تغلغل وسائل الإعلام في حدث أو قضية معينة، وتزداد القيمة السوقية لتحليل الجوانب ذات الصلة، ولاسيما التحليل المصحوب بجرأة، والأكثر إثارة للصدمة.
ولهذا تأثير عملي في التحفيز على التعليق في حد ذاته، مثله مثل الحفاظ على العلامة التجارية وممارسة الأعمال، وليس لغرض تقديم إسهامات مهمة وذات مصداقية للحوار. تمنح هذه الديناميكية أيضا، وعن غير قصد، ميزة كبيرة لهؤلاء المعلقين الذين يفضلون الإثارة على الحقيقة. وهنا تسمح الدائرة القصيرة لدورة الأخبار للمشعوذبن بتجنب أي نوع من المسؤولية التحليلية. وبطبيعة الحال لا يوجد محلل يقول الصواب في كل مرة ( ولا ينبغي له بالضرورة أن يقول) ، فالتواضع التحليلي له حدود أيضا، ولكن في كثير من الأحيان يُعرض الرأي بوصفه تحليلا، ويعرض التحليل على أنه حقيقة.
هذا الاستهلال طريقة غير مباشرة لبدء النقاش حول تركيا ودورها الاستراتيجي في مرحلة ما بعد الانقلاب. فعلى وجه التحديد، وفي أعقاب محاولة الانقلاب الساقط،  تحولت فكرة أن أنقرة ستتراجع عن المنافسة الجيواستراتيجية مع موسكو من رصد الرواية إلى نوع من الحكمة التقليدية التحليلية. وانطلاقا من ذلك فإن التناول المفرط  لهذه الفكرة جعلها شيئا بدهيا؛ إلى حد القول بأن الصداقة المريحة بين تركيا وروسيا قد عادت، وفقا لبعض قطاعات وسائل الإعلام الدولية. ووفقا لبعض التفسيرات فإن أنقرة وموسكو يشكلان محورا ناشئا مناهضا للغرب، محورا ليس لدى الغرب الأطلسي ملاذ منه.
هذه الفكرة لديها بعض الأساس التحليلي، وهي تحمل بالتأكيد تبسيطا مغريا، ولكنها تكاد تكون مضطربة. في مقالي في وقت سابق في هذا الصيف، كتبت أنه على حين ستشهد علاقات تركيا وروسيا تحسنا كبيرا في أجواء ما بعد محاولة الانقلاب، فإن هذا لا يعني أن أنقرة قد وفقت بين تطلعاتها الجيوسياسية وادعاءات روسيا للسيادة الإقليمية. وبعبارة أخرى، فإن رؤية تركيا لروسيا لم تتغير بالضرورة بقدر ما تحولت أولوياتها. وتبقى التهديدات الروسية في البحر الأسود وسوريا نوعا من التهديد للمصالح الاستراتيجية التركية، لكن أنقرة لم تعد تحت أي أوهام بشأن قدرتها على تحدي موسكو مباشرة.
على أساس المصالح
خلافا لصراخ بعض وسائل الإعلام فإن التقارب التركي الروسي لا يكاد يكون ثمار الإعجاب المجتمعي المتبادل، ولكنه تطور براغماتي للطرفين. بالنسبة لروسيا، التي لا تزال تعاني من تأثير انخفاض أسعار الطاقة، وتوسع ألم العقوبات الغربية، إلى جانب تكاليف مغامرتها في أوكرانيا ووسيا ، كان الصراع مع تركيا ينظر إليه على أنه عامل مضاعف لا ضرورة له. أما بالنسبة لتركيا، التي لديها مجموعة من المشاكل في الخارج، وأزمة سياسية في الداخل مثلما يؤكد ذلك محاولة النقلاب العسكري، فإن المنافسة العسكرية المفتوحة مع روسيا كانت خطيرة ومكلفة بنفس القدر.
ينبغي النظر إلى مايبدو أنه تراجع حدة الصراع المفتوح بين البلدين على أنه عملية لحفظ ماء الوجه من كلا الطرفين. لم تثأر روسيا حقا من إسقاط القوات التركية لطائرة سوخوي 24 وقتل أفرادها العسكريين، وقبلت الحد الأدنى من الاعتذار التركي الرسمي. أما تركيا من جانبها فقد أقرت بالخطأ، لكنها كانت قادرة على الإيعاز بمؤامرة من أتباع غولن كانت وراء إسقاط الطائرة وما نجم عن ذلك من الحرب الباردة بين تركيا وروسيا.
وبالطبع لو كانت هناك بعض الحقيقة في هذا الاتهام، فإن الشكوك بين أنقرة وموسكو لم تقفز إلى حيز الوجود في اللحظة التي أسقطت فيها الطائرة الروسية. بيد أن هذه الشكوك قد تعاظمت بطرق مختلفة لسنوات، مع اشتداد التوترات الخطيرة على مدى عدة أشهر بلت ذروتها فقط في إسقاط الطائرة. وعلى سبيل المثال لم تكن الحكومة التركية سعيدة بالتصاعد التدريجي للمشاركة الروسية في الحرب الأهلية السورية، وقد كان السخط التركي واضحا قبل أن يتعمق التدخل الروسي في منتصف عام 2015. وقد اختبر الغضب التركي مرارا وتكرارا  بهجمات الروس والموالين للنظام السوري على التركمان المدعومين من أنقرة، وعلى غيرهم من التشكيلات المتحالفة مع تركيا في شمال سوريا.
وعلى نحو أوسع كانت تركيا تنظر (ولاتزال) إلى انحراف القوة الروسية وتوسعها في أوربا الشرقية والبحر الأسود على أنه تحديات خطيرة على المدى الطويل، وتهديد محتمل. يضاف إلى ذلك ظهور نزعة المغامرة الروسية تجاه  المناطق التي تقول تركيا إنها ذات أهمية تاريخية واستراتيجية خاصة بها: ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ثم عملية القمع والطرد المتكرر لتتار القرم المحليين، وإحكام السيطرة الروسية على المناطق الانفصالية الجورجية ولاسيما جنوب أوسيتيا وأبخازيا، وتحول موسكو الواسع تجاه أذربيجان. وإلى جانب ذلك توسع الوجود العسكري الروسي في أرمينيا، وعلاقة موسكو المتنامية مع إيران، وبصمة روسيا الممتدة في سوريا. كل ذلك منح تركيا جميع الأسباب التي تشعرها بأنها محاصرة.
قبل إسقاط تركيا لطائرة السوخوي الروسية، كان عدم الرضا التركي عن روسيا وإجراءاتها العنيفة في المناطق المحيطة بتركيا معروفا جيدا. وكان الفرق أن أنقرة مع كل إحباطها من الدور الروسي، لم تكن حريصة على تحدي روسيا علنا في هذه المناطق، وتضع في حسبانها التفوق الروسي التقليدي. ومع ذلك ضغطت أنقرة ضغطا كبيرا من أجل زيادة تدخل الولايات المتحدة وحلف الناتو في سوريا والمنطقة الأوسع_ بما في ذلك الضغط من أجل ضم جورجيا إلى حلف الناتو- وهو الضغط الذي يمكن النظر إليه على أنه محاولة لا لحشد الدعم فقط من أجل نتائج أفضل في سوريا بل في المنطقة الواسعة ( في الوقت نفسه تعزز تركيا دورها دورها في هذه العملية) . وعلى حين لا تزال الظروف الدقيقة  المحيطة بإسقاط طائرة السوخوي 24 مبهمة إلى حد ما( هل تمت الموافقة على العملية بسلسلة من الأوامر أم لا) فإنه يجبر تركيا على أن تكون أكثر انفتاحا حول تصوراتها لتهديد روسيا المحتمل.
تحسن العلاقات بين موسكو وانقرة بعد الانقلاب ليس بذرة تحالف ناشئ، ولكنه عودة إلى الوضع الذي كان قائما من المنفعة المتبادلة والشك المتبادل. ولأن أنقرة تركز اهتمامها على القضايا الداخلية، فإنها ستكون أكثر هدوءا بكثير تجاه شكوكها عن النفوذ الإقليمي الروسي، ولكنها لن تتراجع تماما بالمعنى الأوسع عن أن الأولوية الروسية تشكل تحديا لها على المدى الطويل.
التراجع
حتى مع اتخاذ أنقرة خطوة إلى الوراء في تنافسها مع موسكو، فإن هناك أسبابا وجيهة للاعتقاد بأن المراسي التركية تبقى غربية إلى حد كبير. وعلى الرغم من النزعات الشعبوية في وسائل الإعلام التركية في أعقاب الانقلاب، فإنه لا يبدو أن هناك رغبة حقيقية لدى الحكومة التركية لفك عرى  علاقات البلاد مع الدول الغربية.  هذا الأمر يبدو معقولا تماما، ذلك أن بحث الحكومة التركية عن الاستقرار بعد الانقلاب لا يقتصر على إصلاح العلاقات مع روسيا فقط، في مقابل التخلي عن مصالحها الأمنية والاقتصادية طويلة الأجل والأكثر أهمية بكثير مع الغرب. ومن الجدير بالذكر، على سبيل المثال، أن عملية المصالحة مع إسرائيل كانت تسير على قدم وساق قبل محاولة الانقلاب، في حين أن جهود أنقرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لم تزد إلا بعد محاولة الانقلاب.
في بعض النواحي تعود تركيا، على الأقل مؤقتا، إلى وضعية " صفر مشاكل" ، ومن خلالها تسعى إلى مراجعة علاقاتها مع القوى الإقليمية. على أن العودة إلى سياسة صفر مشاكل ليست متجذرة بالضرورة في مفهوم " العمق الاستراتيجي"  الذي دعا إليه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذي سعى إلى تحويل تركيا إلى قوة مستقلة. لكن سياسة صفر مشاكل بعد  محاولةالانقلاب هي وسيلة لتهدئة التوترات الإقليمية، وتمنح تركيا الزمان والمكان للتركيز على سلسلة الأزمات الداخلية : الصراع السياسي الداخلي، والاقتصاد، والتمرد الكردي، والإرهاب، وما شابه ذلك.
وخلاصة القول أن الحنق التركي تجاه الغرب وعلاقتها المتجددة مع روسيا قد بولغ فيهما مبالغة كبيرة. وللتأكيد على ذلك تواجه شراكة تركيا مع الغرب مجموعة متنوعة من التحديات الحقيقية، لكن أنقرة ستعالجها بوصفها عضوا في المجتمع الأوروأطلسي، وليس من خارجه. 
========================
ديلي بيست :فضيحة.. أمريكا تلقت تحذيرات بقصف مواقع الدفاع المدني بحلب
http://arabi21.com/story/949482/فضيحة-أمريكا-تلقت-تحذيرات-بقصف-مواقع-الدفاع-المدني-بحلب#tag_49219
عربي21- عبيدة عامر# الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 09:52 ص 015917
فضيحة.. أمريكا تلقت تحذيرات بقصف مواقع الدفاع المدني بحلب
استهدفت ثلاثة مواقع من أصل أربعة للدفاع المدني الأسبوع الماضي- أرشيفية
قالت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تلقت تحذيرات من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كان ينوي قصف مواقع الدفاع المدني السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني تم إبلاغه بقصف هذه المواقع، في الحملة الروسية على حلب، قبل يومين من بدئها.
وأبلغ رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري -المعروفون رجاله بلقب "الخوذ البيضاء"- وكان في مانهاتن الأمريكية الأسبوع الماضي، راتني، بالإضافة إلى هولندا وبريطانيا وكندا، مستندا على اتصالات مسربة من ضباط عسكريين في نظام الأسد أكدوا بها استهداف مواقع الإنقاذ.
ونقل أحد مصدرين كانا مع الصالح، لـ"الديلي بيست"، عنه قوله: "تلقينا رسائل بأن نظام الأسد سيستهدف مواقع الدفاع المدني في شمال حلب"، مشيرا إلى أنه سيستخدم صواريخ أرض-جو، وإذا لم تنجح فسيستخدم جواسيسه على الأرض لتحديد المواقع.
وخلال 48 ساعة، تحققت هذه التحذيرات، حيث استهدف النظام ثلاثة مواقع من أربعة، للدفاع المدني في حلب، رغم وجودها في أكثر أحياء حلب ازدحاما.
"لن نفعل شيئا"
ونقلت الصحيفة عن أحد الذين حضروا الاجتماع أن النقاش "كان غريبا جدا، وكأنهم كانوا يقولون: هذا سيئ، لكننا لن نفعل شيئا".
وأكد مصدر آخر أن رسالة الصالح لم تستدع أي استجابة من المسؤولين.
وبحسب عبد الرحمن الحسني، المسؤول الميداني للدفاع المدني في حلب، فإنهم تلقوا إشارات للنظام عبر أجهزة التحذير تقول: "سنستهدف مواقع الدفاع المدني، وإذا لم يضربوا في المرة الأولى، فإن النظام سيصحح أهدافه ويعيدها، وأي شخص يسحب أي أحد من الأنقاض سيستهدف أيضا".
ولم يحصل شيء ليومين، لكن صباح الجمعة الماضي، استهدفت ثلاثة مواقع للدفاع المدني على التوالي، "اثنان منها بالطيران"، بحسب الحسني، مشيرا إلى أنه لم يستطع تحديد ما إذا كان طيرانا روسيا أم سوريا".
وأكد الحسني استخدام سلاح جديد "يتسبب بدمار كبير"، بحسب قوله، مشيرا إلى أن موقعا آخر لـ"الخوذ البيضاء" استهدف بالقنابل الارتجاجية التي تم توثيق استخدامها مؤخرا في حلب.
مثل حلب
ويمثل استهداف "الخوذ البيضاء" نهاية الأسبوع، جزءا من استهداف المدينة بالصواريخ العنقودية والفراغية التي أسقطت بأكثر من 140 غارة، أدت إلى مقتل أكثر من 164 شخصا.
وتلقى أحد المشافي 180 شخصا ومصابا الأحد، حيث قال الطبيب أبو رجب لصحيفة "الغارديان": "تخيل الجثث ملقاة في الممرات، والموتى والإصابات في كل مكان". وأضاف قائلا: "إننا نشهد استخداما جديدا لأسلحة لم نسمع بها من قبل، تتسبب بزلازل تحت أقدامنا، ومجازر حقيقية".
ويأتي هذا الاستهداف بعد قصف روسيا لقافلة أممية إغاثية من 32 عربة، قتل فيها 20 شخصا، بينهم المدير المحلي للهلال الأحمر السوري عمر بركات، بحسب ما كشفت صور حصل عليها الدفاع المدني من موقع التفجير، وتظهر قنابل "OFAB 250-270" روسية الصنع.
يذكر أن الدفاع المدني السوري، المرشح لجائزة نوبل للسلام، حصل على جائزة "رايت لافلي هود"، وشوهد في فيلم من أربعين دقيقة بثته شبكة "نيتفليكس"، إلا أن المواقع التي تم تصويرها استهدفت في الحملة الروسية الأخيرة.
========================
واشنطن بوست: كيف أصبحت حلب رمز الضعف الأمريكي؟
http://arabi21.com/story/949586/واشنطن-بوست-كيف-أصبحت-حلب-رمز-الضعف-الأمريكي#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 05:16 م 02638
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للكاتب ريتشارد كوهين، يتحدث فيه عن المدينة السورية حلب، التي يواصل فيها النظام السوري تصعيده بدعم روسي، عبر القصف الجوي والهجوم البري، مناقشا الموقف الأمريكي تجاه ما يجري هناك.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "ألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، اختارتا في نيسان/ أبريل 1937، يوما يفتح فيه السوق لقصف بلدة باسكية في شمال إسبانيا، حيث كانت من المرات الأولى التي يستهدف فيها المدنيون بشكل متعمد، وقام بابلو بيكاسو، وهو مواطن إسباني، بتصوير الرعب في جدارية مشهورة أسماها باسم البلدة (غورنيكا)، وقد انتهى منها في شهر حزيران/ يونيو، ولو كان حيا اليوم لرسم جدارية جديدة أسماها (حلب)، ويجب تعليق هذه الجدارية خارج البيت الأبيض".
ويضيف كوهين أن "حلب ليست مجرد مدينة تسوق أصيلة، بل هي –أو كانت– أكبر المدن السورية، وهي مركز تجارة تاريخي، وكانت ممرا لمعظم القوافل، إنها الآن تسوى بالأرض، عن طريق القصف المستمر، وتستخدم أحيانا الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، والقنابل المخترقة للملاجئ، التي تدفن الجرحى، وتم استهداف حتى سيارات الإسعاف ورجال الإنقاذ، وحلب مثل غورنيكا قبلها مكان يتعلم فيه العالم درسا يبدو أنه دائما ينساه".
ويشير المقال إلى أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقول في كل مقابلة إنه يؤلمه ما يجري في سوريا، لكن هذا ليس فيه تعويض للضحايا، ولا يجعل الروس أو حكومة النظام السوري يوقفون قصفهم. ويحاول وزير الخارجية جون كيري، كعاشق قليل الحظ يقدم الزهور الذابلة، مخاطبة الجانب الجيد، الموجود في الخيال فقط، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويأخذ بوتين الورود، ويقصف المزيد، فهو ليس كأوباما.. إنه يعرف ما يريد.. يريد أن ينتصر".
وترى الصحيفة أن "هذا ليس فشل كيري، إنه فشل أوباما، الذي يزهو بنفسه لكونه ضد جورج بوش الابن، فأوباما هو الرئيس الذي لم يورط أمريكا في حروب غير ضرورية، مثل حرب العراق، لكن النتائج بالنسبة لسوريا كانت مأساوية، وربما يصل عدد القتلى إلى نصف مليون، ويصل عدد النازحين داخليا إلى سبعة ملايين، بالإضافة إلى ملايين أخرى اتجهت نحو أوروبا مثل تسونامي اليائسين".
ويصف الكاتب السياسة الأوروبية، قائلا إنها "منقلبة رأسا على عقب؛ فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مأزق، وبريطانيا تريد مغادرة الاتحاد الأوروبي، وعادت هنغاريا وبولندا لتبني ماضيهما المشين، لكن هناك ضحية أخرى لهذه الحرب، وهو المفهوم العالمي الذي كان يوما ما بأن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ذبح الأبرياء على هذا النطاق، ومع هذا فقد فعلنا، وأعلن أوباما بأن اللافعل هو بحد ذاته فعل، أرواح حفظت ومستنقع تم تجنبه، لكن عدم فعل شيء ليس لا شيء، إنه سياسة بحد ذاتها، وفي هذه الحال فإنه يعني السماح بإنشاء محور شر حقيقي، مكون من روسيا، وإيران، وسوريا الأسد، حيث يدوس على كل شيء في طريقه".
ويجد كوهين أن "حلب مثل غورنيكا، مدينة ارتكبت فيها مذابح، وهي رمز لضعف أمريكا، إن بوتين نفسه الذي يتدخل في سوريا هو نفسه الذي سرق الرسائل الإلكترونية، وتدخل في الانتخابات الأمريكية، وهو من احتفظ بشبه جزيرة القرم وقطعة كبيرة من أوكرانيا، وقد يقرر غدا أن دول البلطيق، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي، تحتاج إلى تحرير، وهو الذي حجّم أوباما منذ فترة طويلة، قائلا إنه: كله مخ وليست له عضلات".
ويقول الكاتب: "لم يعد أحد في العالم كله يؤمن بالقوة الأمريكية، فرئيس الفلبين، المعروف باستخدامه للألفاظ السوقية، دعا أوباما بـ(ابن العاهرة)، وبدلا من قيام أوباما بتحريك الأسطول، فإنه قام بإلغاء اللقاء معه، وتقوم الصين ببناء جزر صناعية في المحيط الهادئ، ويزعمون تملك خطوط ملاحة لا يجب أن يملكها أحد، وكل فترة تقترب السفن الحربية الأمريكية، لكن ليس كثيرا، ونتظاهر بأننا أبدينا موقفنا، ويلوح الصينيون بأيديهم، ويستمرون في البناء، وكوريا الشمالية تطور صواريخ نووية تستطيع ضرب العمق الأمريكي، والله وحده يعلم ماذا يفعل الإيرانيون في أنفاقهم".
وتساءل كوهين قائلا: "هل يحصل هذا كله بسبب ركبة أمريكا المثنية في سوريا؟ من يعلم؟ لكن تردد الولايات المتحدة في فعل شيء شجع الآخرين، لم تكن هناك حاجة للولايات المتحدة لأن تنشر جيشا أمريكا على الأرض، كانت تلك حجة أوباما في عدم الفعل، إلا أن منطقة حظر طيران فوق سوريا، كما فعل جورج بوش في شمال العراق، حيث حمى الأكراد من غارات صدام حسين، كانت ستحمي الكثير من الأرواح، فالأسد دون طائراته ومروحياته قد يكون عاد الآن لممارسة طب العيون، ولبقي الروس خارج المعادلة السورية، ولبقي الإيرانيون وأصدقاؤهم، حزب الله، منشغلين بأنفسهم، بدلا من دعم هذا النظام المقرف".
ويخلص الكاتب إلى القول: "عندما يرى الشخص جدارية (غورنيكا) لا يمكن أن ينساها –الوجوه المعذبة، والأجساد المتشابكة، والتشوهات البشعة للموت- والآن لدينا صورة الطفل السوري في سيارة إسعاف، أحمر متقزح اللون، ومغطى بغبار البيوت التي هدمت.. مرة أخرى لا شيء يتم فعله .. مرة أخرى الأسوأ قادم".
========================
وول ستريت جورنال  :أوباما متهم بحماية مجرمي حرب سوريا
http://www.alarab.qa/story/974983/أوباما-متهم-بحماية-مجرمي-حرب-سوريا#section_75
ترجمة - العرب
الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 06:16 ص
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: إن الكونجرس الأميركي يشهد حالة زخم متزايد لفرض عقوبات جديد ضد مؤيدي نظام بشار الأسد مع نفاد صبر العديد من المشرِّعِين إزاء نهج إدارة أوباما حيال أزمة سوريا التي انهار فيها مؤخراً اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما عارض تكثيف العقوبات على نظام الأسد، فيما حث رئيس مجلس النواب الأميركية بول ريان البيت الأبيض على رفع يده عن النواب الديمقراطيين وعدم منعهم من دعم تشريع يقضي بفرض عقوبات على الأسد.
وانتقد ريان إدارة أوباما بشدة واتهمها «بحماية بعض من أسوأ مجرمي الحرب» بسوريا الذين لا يزالون يرتكبون المجازر ضد الشعب.
هذا الانتقاد انبرى للرد عليه المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست والذي قال: إن معارضة أوباما لفرض عقوبات على الأسد نابعة من اعتقاده أن تطبيق عقوبات لن يكون فعالاً بقدر ما تكون بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة.
وأمل النواب الجمهوريون في مجلس النواب أن يقروا مسودة لقانون عقوبات ضد الأسد بموجب إجراء يقضي بأن يدعم المسودة ثلثا الأعضاء المصوتين، لكن البيت الأبيض ضغط على الديمقراطيين لسحب دعمهم للمسودة لحماية اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وأوضح نواب للصحيفة أن العقوبات الجديدة تتضمن تجريم التعامل مع المؤسسات الصناعية لنظام الأسد بما في ذلك تزويد الطائرات بقطع غيار، ما من شأنه أن يضعف القوة الجوية لنظام الأسد.;
========================
كريستيان ساينس مونتر :الأزمة السورية في ضوء انتخابات الرئاسة الأميركية
http://www.alarab.qa/story/974982/الأزمة-السورية-في-ضوء-انتخابات-الرئاسة-الأميركية#section_75
ترجمة - العرب
الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 06:18 ص
الأزمة السورية في ضوء انتخابات الرئاسة الأميركيةالأزمة السورية في ضوء انتخابات الرئاسة الأميركية
تطرقت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الأميركية إلى الأحداث التي ستتبع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا، وقالت: إن هناك شكّا في أن يطرح الرئيس أوباما الخجول من التدخل العسكري مبادرة جديدة في سوريا مع اقتراب انتهاء فترته الرئاسية.
يقول أندروا تابلر خبير الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى: إن الولايات المتحدة بحاجة للتفكير في قضيتين إذا ما أرادت الحرب بسوريا: الأولى أن تعاقب نظام الأسد على انتهاكات وقف العمليات العدائية، والثانية أن تعمل مع جيران سوريا لإنشاء مناطق عازلة أو آمنة.
وتقول الصحيفة: إنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية القادمة، فإن الأمر سيستغرق شهوراً حتى يلتفت الرئيس القادم الجديد إلى الأزمة السورية.
ويرى يزيد الصايغ كبير باحثي معهد كرانيجي الشرق الأوسط أن الأمر يعتمد على اتخاذ الولايات المتحدة لإجراء ما، وأضاف: «يبدو واضحاً أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة «سبات» مع قدوم الانتخابات الرئاسية». وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين ضغطوا على مجموعات المعارضة السورية للنأي بنفسها عن جبهة فتح الشام التابعة لتنظيم القاعدة لتجنب قصفهم من قبل الروس، مضيفة أن المعارضة وإن لم تكن تشارك فتح الشام إيديولجيتها، فإنها ترتبط معها بتحالفات عسكرية في ميدان القتال، ومن شأن انفصالها عن الحركة أن تجعلها عرضة للقصف الأميركي-الروسي بما يهدد بإضعاف قوات المعارضة المناهضة للأسد ككل.
وأوضحت ساينس مونتور أنه مع ضعف الدبلوماسية الأميركية في الفترة القادمة، فإن توجه الصراع السوري سيحدده المعطيات العسكرية على الأرض، في ظل هجوم نظام الأسد على حلب، والحديث عن فتح جبهة جديدة في الجولان السوري.;
========================
فورين بوليسي :شارلز ليستر :الأوان لم يفت بَعد في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17605555/الأوان-لم-يفت-بَعد-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
أخفقت المساعي الديبلوماسية الأخيرة الرامية إلى إرساء الهدوء في سورية وتعبيد الطريق أمام السلام. وإثر أسبوع على سد الطريق أمام تسليم مواد الإغاثة وكر سبحة انتهاكات وقف إطلاق النار، قصف سلاح الجو الروسي قافلة إغاثة مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري. وراح ضحية الهجوم حوالى نصف فريق الإغاثة، وجاء بعد دقائق على إعلان الرئيس بشار الأسد انتهاء العمل بوقف النار. وسقط عشرات في قصف جوي ومدفعي على المناطق المحاصرة في حلب. وعُثر على بقايا قذيفة من طراز «OFAB» في حطام عنابر «الهلال الأحمر...»، وخلصت تحقيقات أميركية إلى أن مقاتلات روسية، «سوخوي سو- 24»، كانت وراء الهجوم الذي دام نحو ساعتين.
ولم تكن الحكومة الروسية يوماً، شريكاً يعتد به في السلام في سورية. وعلى رغم اتهام روسيا بقصف موكب الإغاثة، تسعى الإدارة الأميركية إلى اتفاق تعاون معها. وأعلن جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، أن وقف النار سارٍ. وفي اليوم التالي، قال أمام مجلس الأمن، أن روسيا تنكر مسؤوليتها عن الهجوم على قافلة الإغاثة، وتعيش في «عالم مواز». ثم دعا إلى اتفاق جديد هو نظير الذي أخفق قبل أسبوع.
وتنظر الإدارة الأميركية إلى الأزمة السورية على أنها وثيقة الصلة بمكافحة الإرهاب. لكن الإخفاقات الديبلوماسية، شأن فشل اتفاق وقف النار، تعزّز قوة المتطرفين من أمثال «القاعدة». وهذا التنظيم يقدم نفسه على أنه حليف معارض وموثوق لا غنى عنه، يرمي إلى تخليص سورية من نظام الأسد. فهذا التنظيم أدرج نفسه في الدينامية الثورية السورية، وصار يملأ الفراغ الذي خلفه ضعف الدعم الأجنبي والافتقار إلى الحماية الأجنبية. والضعف الأميركي يساهم في شد عود خطاب «القاعدة». فالإخفاق الأميركي لا يندرج في الفراغ (بل في سياق حوادث وتوازن قوى)، والخصوم سرعان ما يقتنصون الفرص الناجمة عنه، ويحوّلونه إلى نصر. وحريّ بالولايات المتحدة مراجعة مقاربتها الأزمة السورية. فـ «داعش» و «القاعدة» هما من أعراض النزاع الذي نجم عن حوكمة فاشلة.
ولا شك في أن الحكومة الروسية لن تقيد أفعال نظام الأسد الشائنة. وتجاهلت الحكومة السورية طوال أسبوع مطالب موسكو، وأطاحت وقف نار «روسي الصنع». وشدد النظام حصار قواته حول حلب، وحشد القوات مقابل مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، وقصف طيرانه محيط حلب، وشمال مدينة حمص ودرعا. وبشار الأسد لا ينوي التنحّي عن السلطة، ويتوسل بكل الوسائل الممكنة للبقاء: بدءاً من الاعتقالات الواسعة والممنهجة، والتعذيب والأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية وصولاً الى الحصار.
وعلى رغم اتفاق 2013 لتدمير أسلحة سورية الكيماوية، يبدو أن النظام احتفظ بسلاح الكلورين، ولم تتحدَّ واشنطن عنف دمشق. فواصل الأسد التوسل بالتكتيكات العنيفة. ولا يسع الولايات المتحدة، مواصلة السعي إلى احتواء آثار الأزمة السورية. قبل خمس سنوات، كانت سورية مشكلة محلية، واليوم هي مشكلة دولية. وتكونت المقاربة الأميركية من تردد وحيرة وخوف من المجازفة وتباين بين الخطاب والسياسة، وعدم التمسك بـ «الخطوط الحمر» (المحظور). ووقفت واشنطن موقف المتفرج من تدمير دولة – أمة، على خلاف مصالحها الأمنية القومية وقيمها.
سبحة الإخفاقات كرت منذ أيام الانتفاضة السورية الأولى. وعلى رغم أن إدارة الرئيس باراك أوباما أعلنت سقوط مشروعية الأسد في تموز (يوليو) 2011، لم تضع سياسة لمساعدة المعارضة إلا بعد عام. لكن هذه المساعدة اقتصرت على مد المعارضين بالغذاء والعتاد غير الحربي. بعدها، انعقدت بعض ثمار برنامج «سي آي إي» لتدريب «الجيش السوري الحر» وتسليحه، لكن الالتزام الأميركي كان ثانوياً قياساً الى دعم حلفاء إقليميين- شأن تركيا ودول عربية- قوات المعارضة. وكأن المسؤولين الأميركيين رغبوا في إطاحة الأسد لكنهم شاؤوا أن يتولى الأمر آخرون لا يثقون بهم. فقضى نصف مليون سوري، ويعيش مليون آخرون تحت الحصار، وبلغ عدد النازحين 11 مليون سوري. وساهمت موجات اللاجئين في بروز موقف معاد للمهاجرين وسياسات يمينية متطرفة، وصارت سورية موئل أكبر تجمع للمقاتلين الجهاديين في العالم. وفيها اليوم، تنظيم يتحدر من «القاعدة»، «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً)، وهو الحركة الأقوى سياسياً وعسكرياً في تاريخ «القاعدة». والإخفاق الأميركي يترتب عليه نجاح «القاعدة» في سورية، وبعد سنوات من تجاهل الخطر، صار شاغل الساسة الأميركيين مكافحة «القاعدة» في سورية هذا العام. ولكن يبدو أن الأوان فات. فالـ «جهاديون» تسنت لهم المساهمة في ديناميات الحرب، وأي هجوم عليهم، سواء كان روسياً أم أميركياً، سيقوّض النفوذ الأميركي ويرجح نفوذ «القاعدة». وشطر كبير من السوريين في مناطق المعارضة يرون أن «القاعدة» قادرة على حمايتهم أكثر من الولايات المتحدة.
لذا، على أميركا معالجة تقصيرها في سورية عبر التزام 5 نقاط: 1) الأسد لن يكون جزءاً من الحل في سورية. فمجتمع المعارضة على تباينه لن يرضخ لحكمه. 2) لا حل عسكرياً في سورية- فالحل عبر مفاوضات هو السبيل الأمثل إلى الاستقرار. لكن الأسد لن يقبل بعملية سياسية ما لم يتعرض لضغط كبير، وهذا ما بذلت واشنطن جهدها للحؤول دونه. وحري بالمفاوضين على الحل من الديبلوماسيين إدراك المسألة الثالثة، ومفادها أن تقسيم سورية لن يحل النزاع بل سيفاقمه ويؤجج نزاعات جديدة. فالسوريون، سواء كانوا من مؤيدي الأسد أو من معارضيه، يجمعون على رفض التقسيم. رابعاً، ليس الرصاص والقنابل الوسائل اليتيمة لمكافحة «القاعدة» في سورية. فهزيمة التنظيم تقتضي توفير خيار جذاب بديلاً لخطاب «الجهاديين»، والتنافس مع التنظيم الإرهابي. و «القاعدة» أفلح في ترسيخ جذوره في صفوف المعارضة، وفي استمالة الناس إليه كحليف عسكري (غير سياسي). وتنظيم «القاعدة» في السياق السوري ليس مشكلة إرهاب تقليدي، ولن تجدي وسائل مكافحة الإرهاب التقليدية في اقتلاعه.
خامساً، «داعش» هو عدو في متناول أميركا مكافحته ومحاربته في معزل من الأزمة السورية الأوسع، لكنه حركة إرهابية انتهازية قوتها غير متكافئة. ويتوقع أن يواصل التوسّل بالنزاع السوري لبلوغ غاياته الخاصة. وإذا بقي الأسد في منصبه وتوالت فصول النزاع أو تأجج، قيضت الحياة لـ «داعش».
ثمة حلول كثيرة بديلة للسياسة الأميركية الحالية. ويجب أن تنزل حماية المدنيين في منزلة نواة استراتيجية واسعة لحل النزاع، وأن تترافق مع عواقب يتحمّلها من ينتهك (الحل). ولم يخَف نظام الأسد تردّد واشنطن في اللجوء إلى القوة. وإذا رغبت في سياسة ناجعة في سورية، حري بها اللجوء الى القوة. ويزعم خبراء في الشؤون السورية، أن الأوان فات لإنقاذ البلد أو يدعون إلى انتظار رئيس جديد في واشنطن. لكن الزعم الأول ما زال في غير محلّه. وإرجاء الحل إلى حين انتخاب رئيس أميركي جديد قد يجعل إنقاذ سورية متعذراً.
* باحث في «ميديل إيست إنستيتيوت»، صاحب، «الجهاد السوري»، عن «فورين بوليسي» الأميركية، 21/9/2016، إعداد منال نحاس
========================
نيويورك تايمز: 100 ألف طفل سوري في حلب يتربص بهم الموت
http://klj.onl/Z1LKx7p 
2016-09-28 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر: 
لا يفعلون شيئاً، إنهم لا يذهبون إلى المدرسة، بل ولا يستطيعون النوم، فقط محاصرون في الملاجئ تحت الأرض مع آبائهم، بانتظار الموت أو الإصابة، هكذا وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حال أطفال حلب الذين يدفعون ثمن الموت كل لحظة.
ويبلغ عدد هؤلاء أكثر من 100 ألف طفل سوري محاصر في حلب وحدها من مجموع 250 ألف شخص ما زالوا موجودين داخل المدينة التي تتعرض لقصف مكثف من قبل الطيران السوري وحليفه الروسي.
وإذا كان العالم قد تفاعل مع صورة الطفل إيلان الذي وجد على سواحل بحر إيجة، وأيضاً مع صورة الطفل عمران الذي أخرج من تحت الأنقاض، فإن الصور القادمة لأطفال حلب أكثر بشاعة خاصة صور استخراج الأطفال من تحت أنقاض المباني، تقول الصحيفة.
وتتعرض حلب التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، لأبشع عملية قصف جوي من قبل طيران النظام السوري والروسي، وذلك في أعقاب انهيار الهدنة التي أعلن عنها في جنيف في التاسع من الشهر الجاري بين موسكو وواشنطن، وفشل الجهود الدبلوماسية التي أعقبت ذلك في وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات.
يقول آلون مكدونالد المتحدث باسم عمليات الشرق الأوسط، إن أطفال حلب محاصرون وليس لديهم أي وسيلة للهرب وهو ما يؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة منهم ضحايا عمليات القصف الجوي.
وتابع في حديثه للصحيفة الأمريكية، "في شرق حلب بات الأطفال غير آمنيين حتى في الملاجئ، لقد تم استخدام قنابل شديدة الانفجار.
وتبين الصور القادمة من داخل حلب طبيعة الحياة التي يعيشها الأهالي هناك، حيث أنهم يتنقلون بين المدارس والمستشفيات وتحت الأرض بحثاً عن ملاذ آمن.
وبحسب إحصائيات لمراكز الإسعاف في حلب فإن نصف ضحايا القصف على حلب كانوا من الأطفال، وتحديدا خلال الأسبوع الحالي الذي شهد انهيار الهدنة التي لم تدم طويلا، حيث صعدت قوات الأسد هجماتها على المدينة، فيما يعتقد أنه تمهيد لبدء هجوم بري لاستعادة المدينة من قبضة المعارضة.
تقول هناء مغني ممثلة اليونيسف في سوريا إنه "لا يمكن حتى الآن تحديد العدد الدقيق للضحايا من الأطفال في حلب، ولكن بكل تأكيد هي أسوأ ما حصل ضدهم حتى الآن".
وأضافت "اليونيسف كانت تعتزم رصد أطفال حلب عبر منشورات تتحدث عن واقع مدارسهم، غير أنه تم إلغاء تلك الحملة عقب موجة القصف الأخيرة، فقد تحولت العديد من المدارس والمباني إلى ركام وقتل العديد من الأطفال. إنهم لم يعودوا يذهبون إلى المدرسة".
نسبة الأطفال القتلى في حلب تعد هي الأعلى في كل الصراعات التي شهدتها مناطق مختلفة حول العالم، حيث وصلت إلى 35 % بحسب تقرير إحصائي لمنظمة إنقاذ الطفولة.
وبالإضافة إلى عمليات القتل اليومية التي يعيشها أطفال حلب، تعاني المدينة من حصار خانق منع وصول أية إمدادات غذائية وطبية إليها، الأمر الذي منع المسعفين من تقديم أي معونات طبية بعد أن فقدت كل أنواع الأدوية والإسعافات في داخل المدينة.
وبحسب تقارير منظمات مختلفة فإنه لا يوجد في حلب سوى 35 طبيباً بمعدل طبيب واحد لكل 7143 شخص على اعتبار أن عدد السكان الموجودين في حلب يبلغ الآن 250 ألف شخص.
وتنقل الصحيفة عن رجال في الدفاع المدني بمدينة حلب قولهم إن "الأهالي لا يثقون كثيرا بحديث النظام عن توفير ممرات آمنة للخروج من المدينة"، مؤكدين أن النظام هو من يمنع الأهالي من الخروج من داخل حلب المحاصرة، وبالتالي فهم يفضلون البقاء داخل منازلهم على الخروج منها.
تقول هناء مغني إن "الأهالي يفضلون الموت على الخروج، إنهم يقولون إننا نموت في بيوتنا أفضل من الخروج منها، إنها أرضنا، هكذا يرددون".
أهالي حلب يؤكدون أن النظام يقصف المدينة بقنابل عنقودية تحتوي مئات القنابل الصغيرة التي تنفجر وتشتعل على مساحة واسعة ويمكن لها أن تبيد أحياءً بكاملها.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة اقشام : مجزرة في حلب
http://all4syria.info/Archive/348725
POSTED ON 2016/09/28
أفق أولوطاش: صحيفة اقشام- ترجمة ترك برس
حدث ما كان مُنتظرا، وانهار اتفاق مُحتمل لوقف إطلاق النار، وأصبحت حلب تحت نيران النظام وروسيا وإيران. أقول ما كان مُنتظرا، لأنّ كل لقاءات كيري- لافروف في السابق لم تؤد إلا إلى زيادة المجازر في سوريا.
المشكلة تكمن في اعتقاد البعض بأنّ اتفاق وزيري الخارجية لروسيا وأمريكا، سيوقف العمليات العسكرية على الأرض، مع أنّ الاثنين نفسهما لا يؤمنان بحقيقة التوصل إلى اتفاق مثل هذا، لأنّ كل واحد منهم يسعى إلى تحقيق منفعة الطرف الذي يقوده على الأرض، وكلاهما لا يؤمنان بأنّ مثل هذه اللقاءات ستفسر عن نتائج حقيقية، في الوقت الذي يعتقد فيه كيري بأنه يحقق نجاحات دبلوماسية.
علينا أنْ نفهم ونُدرك بأنّ كل حديث عن وقف إطلاق نار، ووقف النزاع، وتشكيل ممرات إنسانية آمنة، هو بمثابة استراحة للحرب، وستعود لاحقا على المدنيين السوريين بالوبال، ومن يعتقد بأنه يريد البحث عن السلام، هو فعليا يقوم بمنح نظام الأسد فرصة لالتقاط الأنفاس، ومن يعتقد بأنّ “أسوأ السلام أفضل من أحسن حرب”، عليه أنْ يُدرك بأنّ أسوأ سلام في سوريا هو تحضير لأشرس حرب، ومواضيع السلام والحرب ما هي إلا أداة لتقوية النظام السوري، ورفع مستوى مجازره.
تركزت أنظار النظام السوري وحلفائه على حلب منذ مدة طويلة، وهم يستهدفون أمام مرأى العالم أجمع المدنيين المحاصرين فيها، فقط المدنيون هم المستهدفون، وإلى الآن لم تستطع ثلاث دول (سوريا، إيران، روسيا) إخراج مجموعة من مقاتلي المعارضة المتمرسين في حلب، برغم قلة عددهم وعدتهم، ولهذا يستهدفون المدنيين من أجل الضغط على المعارضة للخروج من حلب، وخلق حالة من الفوضى لكي يهاجر المدنيون منها.
وتستمر إيران إلى جانب النظام السوري باستهداف المدنيين في حلب على أنهم “ارهابيون”، ولا يستهدفون فقط عناصر قوى المعارضة المتواجدة هناك، فهم يعتبرون كل شخص ليس مؤيد لهم أو للنظام السوري، يعتبرونه فورا “إرهابيا” ويجب استهدافه.
كما أنّ وضع المعارضة السورية صعب للغاية، بسبب عدم وجود أي دعم لهم من قبل المؤسسات الدولية، ولا يبدو أنّ الأخيرة ستفرض عقوبات على النظام بسبب ارتكابه للمجازر الدموية في حلب، ولهذا يواصل ارتكاب المزيد من المجازر، وسنستمر بمشاهدة صور المآسي القادمة من هناك، ومن ربوع سوريا، ما دام العالم لا يحرك ساكنا تجاه من يقوم بهذه المجازر المروعة.
========================
ملليت :نهاد علي أوزجان :الأزمة السورية وأسئلة تبحث عن إجابات
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17605553/الأزمة-السورية-وأسئلة-تبحث-عن-إجابات
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
تتسارع وتيرة الأحداث على الساحة السورية. وإثر زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نيويورك وخطابه هناك والتصريحات التي أدلى بها، تبرز خمسة أسئلة تبحث عن إجابة في مقاربة الأزمة السورية. بداية، لنتحدث عن المنطقة الآمنة: نظرياً ثمة هدفان من إنشاء تلك المنطقة في شمال سورية، أولهما هو حماية المدنيين من خطر الحرب عبر إنشاء ملاجئ لهم في تلك المنطقة، والثاني هو تحويل المنطقة هذه الى نقطة تدريب وانطلاق للمعارضة المسلحة ومساحة تلجأ إليها حين تتعرض للخطر. ولكن، أي من هذين الهدفين هو الهدف الحقيقي من إنشاء المنطقة الآمنة؟ وماذا عن رأي واشنطن التي تتحدث عن منطقة خالية من الإرهابيين لكنها قد لا تتفق معنا على الهدف من المنطقة الآمنة، شأن الروس الذين يعترضون على هذا المشروع؟
وما دور حزب العمال الكردستاني أو قوات الحماية الكردية في تلك المنطقة وفي جوارها؟ وجلي أن الولايات المتحدة مصرة على دعم هذه القوات، بل تعمل على تزويدها أسلحة ثقيلة وأسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات على ارتفاع منخفض وغيرها من الأسلحة. ولا شك في أن حيازة تلك القوات هذه الأسلحة ستقلب المعادلة على الأرض كلياً، في وقت ترى تركيا أن قوات الحماية الكردية («وحدات حماية الشعب») امتداد لحزب العمال الكردستاني، وتدرجها في خطتها لمحاربة الإرهاب، بينما واشنطن تصر على المصالحة بين أنقرة وهذا الفصيل، وتدعو الى استئناف مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني. وترفض الحكومة التركية العودة الى المفاوضات رفضاً قاطعاً.
ولكن، ما موقف الجيش التركي الذي يدعم «الجيش السوري الحر» إذا تواجه مع الجيش السوري النظامي على وقع مواصلة التوغل التركي في عمق الداخل السوري؟ فهل سيحارب الجيش التركي إذّاك الجيش السوري المدعوم من موسكو؟ وهل ستقف روسيا موقف المتفرج الى أن تقع مثل هذه المواجهة؟ أعلن الرئيس أردوغان أن عملية «درع الفرات» ستستمر وتتوغل في الأراضي السورية، ويترتب على التوغل أن تكر سبحة المواجهات مع «داعش» وأن تتعاظم حدتها. وهنا تبرز أسئلة مهمة تدور على جاهزية «الجيش السوري الحر» الذي يتولى الشطر الراجح من المعركة الميدانية، وعلى استعداده النفسي لقتال «داعش»، ورغبته في التفرغ لهذا القتال، ووجود أعداد كافية من المقاتلين لتحقيق نتائج إيجابية على الأرض والحفاظ على وحدة هذا الجيش وتماسكه إزاء أي انقسامات أيديولوجية أو عقائدية.
ولا غنى عن مقاربة عملية «درع الفرات» مقاربة واقعية تقيس الأهداف على الأرض وتحددها من دون مبالغة أو تضخيم. وثمة فرق شاسع بين التعامل الإعلامي الحالي مع عملية «درع الفرات» وبين الحقيقة الســـياسية والقانونية والعـــسكرية للعملية وواجباتها. فعلى سبيل المثل، يتم التصفيق إعلامياً للعملية التي ترمي الى السيطرة على نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع في شمال سورية، أي ما يعادل تقريباً 1/40 من مساحة أراضي سورية، وهذا ستكون له عواقب سياسية وقانونية دولية، وأمنية وعسكرية. وحري بنا ألا ننسى أن خطوة المنطقة الآمنة هي تكتيكية وليست خطوة استراتيجية تقلب مسار الحرب السورية وتغير اتجاهها أو تحسمها. لذا، علينا أن ننتبه قبل أن ندفع ثمناً باهظاً لخطوة لن تحقق لنا سوى أهداف تكتيكية موقتة وستخلف ردوداً دولية ومحلية مهمة.
* كاتب، عن «مللــييت» التــركية، 25/9/2016، إعداد يوسف الشريف
========================
الصحافة الروسية والاوروبية :
"ايست أونلاين" الإيطالية :إيران ترفع الستار عن خفايا حربها في سوريا
http://arabi21.com/story/949602/إيران-ترفع-الستار-عن-خفايا-حربها-في-سوريا
عربي21 - يسرا دحمان# الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 09:28 م 14846
نشرت صحيفة "ايست أونلاين" الإيطالية تقريراً؛ رصدت فيه تصريحات بعض المقاتلين الإيرانيين والأفغان الذي يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن بعد خمس سنوات من تدخل المليشيات الإيرانية إلى جانب الأسد، قررت إيران أن لا تواصل التكتم عن تدخلها العسكري في الحرب السورية. ووفقا لتصريحات بعض القادة، فإن عدد المقاتلين الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية أعلى بكثير من العدد الذي خططت طهران لإرساله إلى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن إيران كانت قد أرسلت متطوعين في سوريا منذ اندلاع الحرب، أي قبل خمس سنوات، لدعم حليفها بشار الأسد في المعركة ضد المعارضين المدعومين من قبل دول الخليج العربية والقوى الغربية. ولفترة طويلة كانت الحكومة الإيرانية تقتصر فقط على وجود مستشاريها العسكريين في سوريا. أما اليوم، فلا يمكن إنكار تدخل آلاف الإيرانيين المشاركين في المعركة ضد تنظيم الدولة، فيما قُتل حوالي 500 مقاتل إيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الإيرانيين، من بينهم المؤيدون لبشار الأسد، كانوا في البداية يعارضون التدخل في الحرب السورية.
وفي هذا السياق، قال مجتبى، وهو أحد الجنود الإيرانيين في سوريا، إنه "علينا منع مقاتلي تنظيم الدولة من الوصول إلى حدودنا". وأضاف أن "الخط الأمامي للدفاع عن وطننا هو في سوريا والعراق".
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض العناصر في كل من العراق ولبنان وسوريا وتركيا أعلنوا مبايعتهم لأبي بكر البغدادي، بينما لم يتم حتى الآن ذكر إيران، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإيرانية كانت قد تحدثت عن وجود خلايا مختلفة في البلاد متحالفة مع تنظيم الدولة.
ويطلق الإيرانيون على مقاتليهم في سوريا اسم "المدافعين عن المقام"، في إشارة إلى مقام السيدة زينب بالقرب من دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن قائد قوات الحرس الثوري في طهران، محسن كاظميني، كان قد أكد في تصريح للصحافة بأن عدد العناصر الإيرانية يرتفع يوماً بعد يوم، لكن لم يتم إرسال إلا عدد قليل منهم للقتال، حسب قوله.
وتقام الاحتفالات للمقاتلين الذين يقتلون، كأبطال، وخُصصت الميدالية البرونزية التي حصل عليها المصارع الإيراني سعيد عبدفلي في دورة الألعاب الاولمبية في ريو، لعائلات قتلى "الضريح الشريف".
وبهذه الطريقة توسعت شبكة تجنيد المقاتلين، خاصة وأن إيران اعتمدت على الحمية الدينية وعلى شعار حماية المواقع المقدسة لحث الشباب على التوجه إلى سوريا، خاصة الشباب الأفغان الذين يعيشون في إيران. وهؤلاء توجهوا إلى سوريا تحت إشراف الحرس الثوري، ضن لواء "فاطميون".
وفي هذا السياق، قال أحد الطلاب الأفغان الذين يعيشون في مدينة مشهد في شمال شرق إيران؛ إنه قاتل مع فاطميين في دمشق وحلب لمدة 45 يوما، بعد أن حضر دورة قصيرة من التدريب العسكري.
أكد هذا الطالب أن طموحه كطموح الإيرانيين، وأنه  يقاتل في سوريا والعراق للدفاع عن المعتقدات الدينية وعن الفكر الشيعي، وبذلك تكون قضيتهم قد تجاوزت الحدود الجغرافية.
 وأضاف الطالب الذي رفض الكشف عن هويته؛ أنه "يأمل الآن في الحصول على الجنسية الإيرانية، مثله مثل جميع المتطوعين الأفغان". وأكد أن كل متطوع أفغاني يحصل شهرياً على مبلغ 450 دولاراً.
وذكرت الصحيفة أن مقطع فيديو بُث على شاشات التلفزيون؛ أظهر مجموعة من الأطفال الذين يتعلمون القتال والدفاع عن الأماكن الدينية الشيعية في سوريا، حيث يعتبرونه واجبا دينيا لا مفر منه. ويمكن للأطفال دون سن 18 سنة الذهاب إلى سوريا لتقديم يد المساعدة دون المشاركة في القتال، بشرط أن يكونوا برفقة أولياء أمرهم.
وأشارت الصحيفة إلى قول المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، الذي صرّح بأن الحروب في سوريا والعراق حاسمة جداً لبقاء الجمهورية الإسلامية؛  فإذا لم يتوجّه الإيرانيون إلى الموت في تلك البلدان، فإن العدو سيأتي إليهم.
========================
موسكو تايمز :فلاديمير فرولوف : لماذا تفرّط روسيا بالتعاون مع أميركا في سورية؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17605556/لماذا-تفرّط-روسيا-بالتعاون-مع-أميركا-في-سورية؟
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
يبدو أن روسيا قررت هذا الأسبوع، الاستهتار بالإنجاز الديبلوماسي الأكثر أهمية والأبرز: اتفاق كيري - لافروف في جنيف على وقف الأعمال العدائية، والتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية. واتفاق جنيف هو صنو استسلام الولايات المتحدة في سورية. فواشنطن منحت موسكو فعلياً ما سعت إليه روسيا منذ بدء تدخّلها العسكري قبل عام، وهو إعلان أميركا أن روسيا حليف عسكري أساسي في الحرب على تنظيمي «داعش» و»القاعدة». وكان من المفترض أن يكون بند وقف النار لمدة سبعة أيام في الاتفاق، مدخلاً الى غرس الثقة بين البلدين، والإعداد لإنشاء مركز مشترك لتوجيه الضربات الجوية واستئناف المحادثات السورية. والاتفاق كان يرجح كفة موسكو، لذا، كان المرء يحسِب أنها ستبذل قصارى جهدها لدعم الصفقة وكبح جماح النظام السوري والحؤول دون قصفه مناطق المعارضة، ورفع القيود عن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وإبقاء عسكرييها على اضطلاع بالتفاصيل لدعم الاتفاق. لكن الأمور لم تجر على هذا النحو.
ومنذ لحظة إبرام اتفاق وقف الأعمال العدائية في 12 أيلول (سبتمبر) الجاري، طعن القادة العسكريون الروس في سورية وفي وزارة الدفاع الروسية بالصفقة، وبدأوا على الفور بنشر أخبار مفادها أن الاتفاق مصيره الفشل بسبب انتهاكات المتمردين السوريين وفشل أميركا في فصل مقاتلي المعارضة المعتدلين عن الجماعات الإرهابية. وبدت وزارة الخارجية الروسية والكرملين أكثر تفاؤلاً بمآل وقف النار.
لكن اللوم في انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية يقع على الطرفين، فكلاهما استخدم الاتفاق من أجل تعزيز المكاسب الأخيرة، وإعادة نشر العسكر والمقاتلين في الخطوط الأمامية إعداداً للهجمات المقبلة. لكن نظام الأسد يتحمل الشطر الأكبر من المسؤولية عن الانهيار الأخير للاتفاق، فهو واصل القصف العشوائي، وتقدم على الأرض وسدّ الطريق أمام المساعدات الأممية. ولم يحبذ النظام إبرام الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا من وراء ظهره. وكان الاتفاق يعبّد الطريق أمام مشاركة جبهة «فتح حلب»- وهي تحالف مجموعات تقاتل قوات النظام حول حلب وتدعمها أميركا وتركيا- في محادثات السلام، وهذا ما لم تتقبّله دمشق. لذلك اجتمعت في يد الأسد كل مسوغات نسف الاتفاق. ويبدو أن الجيش الروسي، بدلاً من كبح جماح الجيش السوري، كان متعاطفاً معه. وحين قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع الجيش في دير الزور في 17 الجاري، غالت موسكو في تضخيم ما جرى وتشويه حادث عادي لإطلاق نيران صديقة. ومن دون أي بيّنات، سارعت موسكو الى اتهام واشنطن بالقصف المتعمّد لمواقع الجيش السوري لتسهيل تقدّم «داعش». لكن في الواقع، قد يكون هذا الحادث الخطوة الأولى التي تبادر إليها طائرات التحالف في محاولة لتقديم الدعم الجوي لقوات الأسد ضد «داعش». وسعت الولايات المتحدة الى تنسيق الضربة مع الجيش الروسي الذي لم يكن كما يبدو على بيّنة من مواقع الجيش السوري في المنطقة المســتهدفة. وكان للتصريحات الروسية التي اتهمت واشــنطن بدعم «داعش»، وقع الصدمة. فمثل هذه الاتهامات ليس السبيل الأمثل إلى بناء الثقة مع الآخر تمهيداً لعمليات عسكرية مشتركة.
أمّا الغارة الجوية على قافلة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في جوار مدينة حلب، والتي ألقت واشنطن المسؤولية عنها على القوات الجوية الروسية والسورية، فهي المسمار الأخير في نعش الاتفاق الأميركي- الروسي. وعلى أقل تقدير، تسلّط هذه الحادثة الضوء على الأخطار التي قد تواجهها الولايات المتحدة لدى أخذ قرارات الاستهداف المشترك مع روسيا. فمن العسير أن نتخيل أسباب تعمد موسكو استهداف قافلة إنسانية، في وقت يتعذّر تصديق حصول خطأ في ضربة كهذه. ورواية وزارة الدفاع الروسية للأحداث، والتي تتغيّر كل نحو 12 ساعة، تعصى على العقل ومن شأنها المساهمة في نسج ما وصفه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في الأمم المتحدة بـ «الكون الموازي» أو «العالم الموازي». ومن الواضح أنّ الأسد يملك الدافع لضرب القافلة. فتوجيه الضربة يندرج في سياق سياسته الرامية إلى جعل الحياة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون لا تطاق.
ويبدو أنّ قدرة موسكو على حمل الرئيس السوري على الامتثال، ضئيلة، بل ربما تميل إلى الاتفاق معه على خوض هذه الحرب إلى النهاية. وربما تحاول الضغط على الولايات المتحدة رفع مستويات العنف، لتغيير بعض بنود اتفاق جنيف، وربما لدفعها (أميركا) إلى الموافقة على إدراج «أحرار الشام» و»جيش الإسلام»- التهديد الرئيسي للأسد- في لائحة التنظيمات «الإرهابية». وفي هذه العملية، تغامر موسكو بإطاحة إجماع هش في واشنطن على مواصلة التعاون العسكري مع روسيا، من أجل وقف القتل والقتال في سورية. والكرة اليوم في ملعب موسكو.
* خبير في العلاقات الدوليّة، عن «موسكو تايمز» الروسية، 22/9/2016، إعداد علي شرف الدين
========================
نوفال أوبسرفاتور :حلب.. “غرنيكا” القرن الواحد والعشرين
http://altagreer.com/حلب-غرنيكا-القرن-الواحد-والعشرين/
نشر في : الأربعاء 28 سبتمبر 2016 - 01:55 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 28 سبتمبر 2016 - 01:55 ص
نوفال أوبسرفاتور – التقرير
نال القرن العشرين نصيبه من الحروب، حيث إن هذا القرن كان شاهدا على الحربين العالميتين، ومازالت تلك الذكريات المؤلمة راسخة في أذهاننا.
عندما نتذكر غزو قوات موسوليني لإثيوبيا واحتجاج الإمبراطور الإثيوبي لدى محكمة جونيف في 1936، أو ارتكاب سلاح الجو النازي  لمجزرة في بلدة غرنيكا، التي كانت مصدر إلهام الرسام الإسباني بيكاسو سنة 1937، نعلم أن الرجلين حذّرا -كلٌ بطريقته- من اندلاع حرب عالمية ثانية، رغم ضعف آرائهم في ذاك العصر.
 
كما شهدنا المجزرة الكمبودية، عندما وقع اجتياح قرية “فنوم بنه” التي تعرضت لإبادة جماعية من قبل الخمير الحُمر سنة 1975، ما أعاد إلى أذهاننا مجزرة “أوسشويتز”، وشهدنا أيضا استعمال الغاز السام ضد أكراد العراق من قبل جيش صدام الحلبي سنة 1988، كذلك مجزرة رواندا التي لفخت آلاف القتلى  سنة 1985، أيضا إجرام الجيش الصربي في حق مسلمي “سريبرينكا” حيث قتل 8 آلاف مسلم بوسني سنة 1995، دون أن ننسى ملايين القتلى المنسيين في حروب الكونغو الديمقراطية
إن القاسم الوحيد المشترك بين كل هذه الحروب الدموية والمجازر البشعة، هو عجز المجتمع الدولي على إيقافها، وتردد كل الأطراف في دعوة دول العالم إلى اتخاذ إجراءات كافية لمنع أو وقف عمليات القتل الجماعي. بالنظر إلى ما يحدث في القرن الواحد والعشرين، يجب وضع سوريا على رأس هذه القائمة، جنبا إلى جنب مع مدن غرنيكا وسربرينيكا، التي شهدت طيلة أشهر من الحرب عمليات عنيفة ووحشية، وقصف جماعي وعشوائي، حوّلها إلى مدن أشباح خلال أيام قليلة.
ويشاهد العالم كل ذلك في دهشة وذهول، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه المجازر، ووقع الإعلان عن التشابه بين حلب وغرنيكا وسريبرينكا يوم الأحد 25 كانون الأول/ديسمبر في نيويورك، بمناسبة الاجتماع العاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل سوريا، على لسان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر”، وهذا التشبيه لم يأتي صدفة، لأن حلب تتشارك نفس نقاط التشابه مع أخواتها من المدن التي لم يتحرك العالم خطوة واحدة لوقف نزيف آلامها.
أسس مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية، ليكون السلطة العليا التي تحافظ على السلم العالمي، إلا أنه أصبح يمثل مركز اللامبالاة، لكن منذ الحرب الباردة دخلت الأمم المتحدة كلها في أزمة ثقة٠
خلال كل إبادة، تقع مجزرة بشرية هائلة ونسمع نفس تلك الصرخة “لم يحصل هذا سابقا” تطفو من جديد. وأصبح السوريون أنفسهم ضحايا هذا العجز العالمي عن وقف هذا الاقتتال منذ 5 سنوات، ما جعل هذه المحنة الإنسانية تتجاوز حدود المعقول، بعد كل ذلك لا ننسى أن منظمة الصليب الأحمر أسست على أنقاض معركة “سولفيرينو” سنة 1859 من قبل هنري دنون. ودخول معاهدات جينيف الإنسانية حيز التنفيذ كان سنة 1949، أي مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية رغم إصدارها منذ قرن ونصف، عرقل كل هذا الجهود الدولية لوقف الحروب أو حتى لوضع حد لمعانات المدنيين.
تعاني سوريا نوعين من الألم:
الأول هو تحالف النظام الديكتاتوري، المستعد لفعل أي شيء من أجل البقاء، مع قوة عالمية سابقة، وهي روسيا التي تستعرض قواها على حساب الشعب السوري، كذلك التحالف مع قوة إقليمية تتميز بحكم ديني وعسكري، وهي إيران الباحثة عن لعب كل أوراقها الاستراتجية في سوريا.
أما الثاني: فإن سوريا تعاني من التردد الغربي. فالرئيس الأمريكي مثلا جاء للحكم من أجل إخراج بلاده من مستنقع الحرب في أفغانستان والعراق، وهو غير مستعد لتوريط بلاده في حرب ثالثة، كذلك فإن مشروع التدخل العسكري المباشر، الذي أعلنته فرنسا يوحي بنتائج وخيمة كما حصل في العراق سنة 2003 وليبيا سنة 2011 .
إذن ما الحل لوقف نزيف حلب
الحل في هذه المحنة ليس في وعود الأمم المتحدة، خلال أسابيع من بداية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تمنى الأمريكيون إيجاد حل خلال المباحثات الثنائية بين كيري ولافروف، أما فرنسا فهي خارج السباق بعد عدم اعترافها بنظام الأسد، إضافة إلى دخول الجهاديين على خط المنافسة.. هؤلاء مثل الآخرين اختاروا لعب دور المتفرج على اغتصاب مدينة حلب، كما فعلوا سابقا مع غرنيكا.
المصدر
========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: جرحى حلب يوضعون في أكياس الموتى وهم أحياء
http://klj.onl/Z1BNAqw 
2016-09-27 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر: 
نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء، عن أحد رجال الدفاع المدني في مدينة حلب السورية بأنهم اضطروا إلى وضع بعض الجرحى من ذوي الإصابات البالغة في أكياس الموتى؛ لعجز المسعفين عن تقديم ما من شأنه إنقاذ حياتهم.
كذلك يواجه عمال الإنقاذ صعوبة كبيرة في إخماد الحرائق الضخمة الناتجة عن استخدام قنابل النابالم والفوسفور الأبيض، والتي تضاف إلى الأخطار التي تواجههم بالفعل في سحب الناس من تحت الأنقاض.
وتابعت الصحيفة: "وما هو أكثر من ذلك أن البنية التحتية المدنية؛ مثل مراكز الإنقاذ والمستشفيات أصبحت الآن الهدف الواضح لتلك القنابل، وكانت من بين المواقع الأولى التي ضربت خلال الفترة الماضية، كما دمرت محطة ضخ المياه الرئيسية في شرق حلب، الجمعة الماضي، وهو ما أدى إلى انقطاع المياه عن الأهالي".
وأصبحت سيارات الإسعاف غير صالحة للاستعمال بفعل الضربات الجوية، فضلاً عن تدمير اثنين من مراكز العلاج، وعدة سيارات مدنية تستخدم لنقل المرضى، وأغلقت الشوارع بسبب تجمع أنقاض المباني، فضلاً عن قتل العديد من المتطوعين ذوي الخوذات البيضاء والطواقم الطبية ورجال الإطفاء، وإصابة آخرين.
جاء ذلك بعد تصاعد وتيرة الحملة العسكرية ضد مدينة حلب بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة الماضية من قبل النظام السوري وحلفائه الروس؛ من أجل استعادة الأجزاء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، وبشكل يكاد يكون الأكثر وحشية في التاريخ، على حد وصف الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك تطوراً جديداً في قتل المدنيين في حلب، إذ تغيرت طبيعة حملات القصف؛ وذلك باستخدام قنابل حارقة جديدة، وصواريخ "خارقة للتحصينات" تتسبب في انهيار المباني وتحويلها إلى أثر بعد عين، ويتم إسقاط كل تلك القنابل من الطائرات الروسية والسورية على حد سواء في الأيام القليلة الماضية.
 
من جهته قال عمار سلمو، رئيس مجموعة إنقاذ سوريا في الدفاع المدني في حلب: "لا يوجد مكان نذهب إليه للاحتماء من هذه القنابل الجديدة، لأنها تجعل المباني تهتز كثيراً حتى إن بعضها تنهار حتى عندما لا تكون هناك ضربات، فهي قوية جداً، والناس لا يمكنهم أن يختبئوا عنهم، حتى تحت الأرض".
وكشفت صحيفة الديلي بيست الأمريكية، أن النظام السوري كان يخطط لضرب مراكز الدفاع المدني في حلب، وذلك قبل يومين من وقوع الهجوم على تلك المراكز، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، كان قد حذر إدارته من وقوع هذه الهجمات قبل يومين.
ويأتي استهداف أصحاب الخوذات البيضاء في حلب بعد أيام فقط من استهداف روسيا لقافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، التي كانت في طريقها إلى حلب، وتحمل إمدادات طبية وغذائية، حيث قتل في الهجوم 20 شخصاً، بينهم عمر بركات المدير المحلي للهلال الأحمر العربي السوري، وهو الهجوم الذي كان على ما يبدو انتقاماً لغارة أمريكية استهدفت معسكراً لقوات الأسد قرب دير الزور وأدت إلى مقتل 60 جندياً سورياً.
========================
ماذا فعلت "التايمز" للانتقام من الأسد ونصرة حلب
http://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/936423-ماذا-فعلت-التايمز-للانتقام-من-الأسد-ونصرة-حلب
كتبت - جهان مصطفى الأربعاء, 28 سبتمبر 2016 01:45 في تعليقها على المذبحة الدائرة في حلب, قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن القمع الذي مارسه نظام بشار الأسد, جلب الدمار لسوريا وخلف عشرات آلاف القتلى وملايين المهاجرين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 24 سبتمبر, أن نظام الأسد يواصل حصد أرواح السوريين من خلال القصف الهمجي لبعض المناطق , ومحاصرة مناطق أخرى, ما يتسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى بشكل يومي. ونشرت الصحيفة كاريكاتيرا شبه "الأسد" بشخصية "مصاص الدماء", التي اشتهرت في أفلام الرعب الأمريكية, حيث "ظهر بنابين كبيرين، وهو يشرب الدماء بشراهة، في حين بدت عيناه كبيرتين جاحظتين حمراوين، وأصابعه بأظافر طويلة". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حذرت من أن القصف البربري المتواصل على الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ حوالي أسبوع, يستهدف هذه المرة إبادة كل المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن نظام بشار الأسد وروسيا يستخدمان حاليا في حلب تكتيكات الأرض المحروقة، وبشعار "مت من الجوع أو الحصار أو القصف". وتابعت " روسيا ونظام الأسد لجأوا إلى استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تحول المباني والمدارس والمستشفيات بكاملها إلى حفر عمقها أمتار، وتدمر أيضا أنابيب نقل المياه". واستطردت الصحيفة " المجازر المتواصلة في حلب خلال الأيام الماضية لا مثيل لها, بل إن القتل والدمار في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية لا يساوي شيئا أمامها". وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع. وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف. وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي. وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة. وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو. وأدت عشرات الغارات الجوية التي شنها النظام وحليفه الروسي في 26 سبتمبر إلى مقتل نحو ثلاثين شخصا اليوم بمدينة حلب وريفها. وقال عاملون في الدفاع المدني بحلب إن نحو أربعمئة شخص قتلوا خلال أسبوع في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في المدينة وريفها. ووثقت الجمعية الطبية السورية الأمريكية مقتل أكثر من 280 شخصا في الأيام الثلاثة الأخيرة في شرق حلب، وإصابة 400 بينهم 61 طفلا . وامتدت الأوضاع المأساوية في حلب إلى قطاع الدفاع المدني الذي يسعف ضحايا القصف، وقال عاملون في القطاع إن جهود الإنقاذ أعيقت بشكل كبير نتيجة القصف الذي خرّب الشوارع ودمّر مراكز ومعدات الدفاع المدني. وقال عمار سلمو -وهو عامل بالدفاع المدني- إن فرق الإنقاذ باتت تملك حاليا عربتي إطفاء وثلاث سيارات إسعاف فقط في حلب، مشيرا إلى أن القصف دمر ثلاث عربات إطفاء وسيارتي إسعاف وثلاث سيارات فان
========================
"الجارديان" عن مذبحة حلب: "الجحيم بعينه"
http://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/936425-الجارديان-عن-مذبحة-حلب-الجحيم-بعينه
   كتبت - جهان مصطفى الأربعاء, 28 سبتمبر 2016 01:53 وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية, المجزرة المتواصلة منذ أسبوع ضد المدنيين في الجزء الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا, بأنها "الجحيم بعينه". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 27 سبتمبر, أن نظام بشار الأسد وروسيا يواصلان استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تحول المباني والمدارس والمستشفيات بكاملها إلى حفر عمقها أمتار، وتدمر أيضا أنابيب نقل المياه, وتخلف مئات القتلى والمصابين. وتابعت " حلب تترنح من وطأة القنابل الخارقة للحصون والملاجئ, والمصنعة خصيصا لضرب التحصينات العسكرية, وليس المدنيين". ونقلت الصحيفة عن عدد من سكان الجزء الشرقي من حلب قولهم إنهم يشعرون بالرعب من هذه القنابل، وأكدوا أنهم لم يسمعوا صوتا مثل صوتها من قبل، ولا شاهدوا دمارا بالحجم الذي ينتج عنها، معربين عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي على استخدام نظام الأسد والروس لهذه القنابل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حذرت من أن القصف البربري المتواصل على الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ حوالي أسبوع, يستهدف هذه المرة إبادة كل المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن نظام بشار الأسد وروسيا يستخدمان حاليا في حلب تكتيكات الأرض المحروقة، وبشعار "مت من الجوع أو الحصار أو القصف". وتابعت " روسيا ونظام الأسد لجأوا إلى استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تحول المباني والمدارس والمستشفيات بكاملها إلى حفر عمقها أمتار، وتدمر أيضا أنابيب نقل المياه". واستطردت الصحيفة " المجازر المتواصلة في حلب خلال الأيام الماضية لا مثيل لها, بل إن القتل والدمار في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية لا يساوي شيئا أمامها". وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع. وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف. وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي. وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة. وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو. وأدت عشرات الغارات الجوية التي شنها النظام وحليفه الروسي في 26 سبتمبر إلى مقتل نحو ثلاثين شخصا اليوم بمدينة حلب وريفها. وقال عاملون في الدفاع المدني بحلب إن نحو أربعمئة شخص قتلوا خلال أسبوع في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في المدينة وريفها. ووثقت الجمعية الطبية السورية الأمريكية مقتل أكثر من 280 شخصا في الأيام الثلاثة الأخيرة في شرق حلب، وإصابة 400 بينهم 61 طفلا . وامتدت الأوضاع المأساوية في حلب إلى قطاع الدفاع المدني الذي يسعف ضحايا القصف، وقال عاملون في القطاع إن جهود الإنقاذ أعيقت بشكل كبير نتيجة القصف الذي خرّب الشوارع ودمّر مراكز ومعدات الدفاع المدني. وقال عمار سلمو -وهو عامل بالدفاع المدني- إن فرق الإنقاذ باتت تملك حاليا عربتي إطفاء وثلاث سيارات إسعاف فقط في حلب، مشيرا إلى أن القصف دمر ثلاث عربات إطفاء وسيارتي إسعاف وثلاث سيارات فان.
========================