الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-7-2022

سوريا في الصحافة العالمية 28-7-2022

30.07.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور”: روسيا تستغل ضعف “قسد” لكسبهم إلى جانب نظام الأسد
https://eldorar.com/node/176902
  • معهد واشنطن :التقارب بين روسيا وإيران مستمر في النمو
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/altqarb-byn-rwsya-wayran-mstmr-fy-alnmw
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :بعد فشل نهجها إزاء غزو بوتين لأوكرانيا.. إسرائيل بين الوكالة و”الأخلاق
https://www.alquds.co.uk/بعد-فشل-نهجها-إزاء-غزو-بوتين-لأوكرانيا/
  • معاريف :إلى قادة إسرائيل: لا ترتكبوا خطأ تاريخياً بمقارعتكم الدب الروسي
https://www.alquds.co.uk/إلى-قادة-إسرائيل-لا-ترتكبوا-خطأ-تاريخي/
 
الصحافة الفرنسية :
  • "لوموند" الفرنسية تنشر شهادات جديدة لحفّاري القبور: مشافي أسد صدّرت آلاف الجثث للمقابر الجماعية
https://orient-news.net/ar/news_show/198546
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور”: روسيا تستغل ضعف “قسد” لكسبهم إلى جانب نظام الأسد
https://eldorar.com/node/176902
 الدرر الشامية:
رأى موقع “المونيتور” الأمريكي أن روسيا تستغل بشكل واضح ضعف الميليشيات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، لكسبهم إلى جانب معسكر نظام الأسد.
وجاء في التقرير أن الروس يستغلون تلك الثغرة لإبرام اتفاق مع “قسد” يتيح لهم إبعادها عن داعمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي الاستيلاء على منابع النفط الرئيسية في سوريا.
وقال الرئيس المشترك لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، صالح مسلم: إن روسيا تدفع الأكراد للاستسلام للأسد ورمي أنفسهم في حضنه، في وقت لا تحرك فيه واشنطن ساكنًا من أجلهم.
وأضاف أن فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية أكملوا استعداداتهم لشن معركة على منطقتي منبج وتل رفعت، في وقت تنتظر فيه أنقرة موافقة مبدئية من روسيا لبدء اقتحاماتها.
وحاولت روسيا مؤخرًا استثمار التهديد التركي بشن عملية عسكرية في شمال سوريا بإجراء مفاوضات مع الميليشيات الكردية، بعضها سري، وبعضها الآخر علني، لتحقيق مكاسب جديدة لصالح نظام الأسد.
واستغلت موسكو الحملات العسكرية السابقة لتركيا في الحصول على تنازلات من “قسد”، كان أبرزها السماح لروسيا والنظام بالتواجد في تل رفعت ومنبج وعين عيسى والقامشلي وعين العرب.
=============================
معهد واشنطن :التقارب بين روسيا وإيران مستمر في النمو
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/altqarb-byn-rwsya-wayran-mstmr-fy-alnmw
بواسطة آنا بورشفسكايا
٢٦ يوليو ٢٠٢٢
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط.
نظراً إلى القدرة المثبَتة لروسيا وإيران على عرقلة الأولويات الغربية بشكلٍ مشتركٍ في الشرق الأوسط، يجب معاملة كلا البلدين كجزءٍ من المجموعة الاستراتيجية نفسها.
شكلت زيارة فلاديمير بوتين لـ طهران في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر رحلته الأولى خارج الحدود السابقة للاتحاد السوفيتي السابق منذ أن غزت قواته العسكرية أوكرانيا. ويعكس خيار الرئيس الروسي الأهمية التي يوليها لتحسين العلاقات مع الجمهورية الإسلامية.
والتقى بوتين خلال زيارته بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقام بوتين بهذه الزيارة للمشاركة في قمة طهران في سياق "عملية أستانا" لعام 2017. وقد تأسس هذا المنتدى بين تركيا وروسيا وإيران في عاصمة كازاخستان عام 2017، وشكّل بالنسبة إلى موسكو بديلاً عن مؤتمر جنيف للسلام بشأن سوريا. ومنطقياً، تصدّرت سوريا - وبشكل أكثر تحديداً موافقة روسيا وإيران على توغل تركي آخر في شمال غرب البلاد - جدول أعمال القادة.
أكثر من رسالة إلى الغرب
في الوقت الحالي، جرى تفادي الغزو التركي. وبالنسبة لبوتين، كان للقمة نتيجة أخرى مهمة بشكلٍ خاصٍ وهي دعْم خامنئي العلني للحرب في أوكرانيا. فقد ردد المرشد الأعلى الإيراني رواية بوتين بشكل شبه حرفي قائلاً: "لو لم تكن قد اتخذْتَ المبادرة بنفسك، لكان طرفٌ آخر قد أخذ زمام المبادرة وتسبب باندلاع الحرب". وأضاف: "حلف الـ"ناتو" هو كيان خطير".
وأظهرت القمة أن العلاقة الوثيقة مع إيران ستكون الآن أكثر أهمية بالنسبة لموسكو. ويشكل هذا التقارب الخطوة التالية الطبيعية، وليس فقط بسبب عزلة روسيا عن الغرب. وفي الواقع، شهدت العلاقة الثنائية نمواً متواصلاً قبل أن توصلها الحرب في سوريا إلى ذروة غير مسبوقة.
وإذاً، لم تتعلق رحلة بوتين حصراً بتوجيه رسالة إلى الغرب مفادها أنه ليس وحيداً. فروسيا وإيران تستعدان لتطوير علاقاتهما السياسية والاقتصادية. وفي وقتٍ سابق، أوضحَ كبار المسؤولين الروس أن القمح في البلاد متاح للدول الصديقة، ومن المحتمل أن تكون روسيا مستعدة لتزويد إيران بالمزيد من القمح. وواصلت الدولتان أيضاً مناقشة سبل التحايل على العقوبات من خلال إنشاء ممر نقل بري بحري بين الشمال والجنوب، يربط روسيا بالخليج العربي، والذي من شأنه أن ينقل البضائع الروسية إلى الهند.
وبعد القمة، صدّق بوتين أيضاً على بروتوكول للتجارة الحرة بين إيران و"الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" - أي البديل الخاص ببوتين عن "الاتحاد الأوروبي" - وبالتالي اتخذ خطوة أخرى نحو إنشاء منطقة تجارة حرة بين روسيا وإيران. ونوقِش هذا الاحتمال للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأخيراً، أفادت بعض التقارير عن توقيع صفقة نفط وغاز بين إيران وشركة "غازبروم" التي تملكها الدولة الروسية، ولكن التفاصيل ما زالت غامضة. وفي حين زعمت بعض التقارير أن القيمة المحتملة لهذه الصفقة تبلغ 40 مليار دولار، إلّا أن شركة "غازبروم" لم تعلن بنفسها عن رقم محدد.
مجموعة استراتيجية
سيكون المعلِّقون محقين في الإشارة إلى أن الخطاب الرسمي الروسي والإيراني بشأن الصفقات الاقتصادية مبالَغ فيه، ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن تساعد روسيا وإيران اقتصاد بعضهما البعض. ولكن الأمر خارج عن الموضوع إلى حدٍ ما.
ولن تنفصل روسيا عن إيران - سواء في سوريا أو في أي مكانٍ آخر. ومن جهته، سيستمر بوتين في الاعتماد على الانقسام الطويل الأمد في الغرب، الذي لم يعرف قادته حرباً على الأراضي الأوروبية بالحجم والضخامة التي تشهدها أوكرانيا اليوم. وما كان ينبغي لأحد أن يتفاجأ من مهاجمة القوات الروسية لميناء أوديسا بعد يومٍ واحدٍ فقط من توقيع موسكو اتفاقاً كان من المفترض أن يرفع الحصار الروسي على البحر الأسود ويخفف من أزمة الغذاء في العالم. فهكذا تخوض روسيا الحرب.
وفي غضون ذلك، يتقدّم برنامج طهران النووي بسرعة، وفقاً لرئيس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" رافائيل غروسي. ويقول كمال خرازي، مستشار خامنئي في السياسة الخارجية، إن إيران أصبحت الآن بلداً بلغَ العتبة النووية. ويواصل القادة الغربيون طوال الوقت الاعتماد على روسيا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من غزو بوتين لأوكرانيا.
وحين يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، يؤدي التغاضي عن روسيا وإيران باعتبارهما جهتين فاعلتين ضعيفتين إلى السماح للبلدين باتخاذ مبادرة استراتيجية في بعض الأماكن مثل سوريا. ومعاً، لا يزال بإمكانهما عرقلة المصالح الغربية وتهديد الأمن الإقليمي. وتشكل روسيا وإيران، أكثر من السابق، جزأين لا يتجزآن من المجموعة الاستراتيجية نفسها.
 آنا بورشيفسكايا هي زميلة أقدم في "برنامج مؤسسة دايين وغيلفورد غليزر" حول "منافسة القوى العظمى والشرق الأوسط"، ومؤلفة الكتاب "حرب بوتين في سوريا: السياسة الخارجية الروسية وثمن غياب أمريكا".. وقد نُشر هذا المقال في الأصل على موقع "ناينتين فورتي فايف" (19FortyFive).
=============================
الصحافة العبرية :
هآرتس :بعد فشل نهجها إزاء غزو بوتين لأوكرانيا.. إسرائيل بين الوكالة و”الأخلاق
https://www.alquds.co.uk/بعد-فشل-نهجها-إزاء-غزو-بوتين-لأوكرانيا/
قرار روسيا الذي يلوح في الأفق لمنع نشاطات الوكالة اليهودية على أراضيها، يجسد درجة فشل محاولة إسرائيل السير بين القطرات، إزاء الحرب في أوكرانيا. كلما تعقد الغزو الروسي وطالت الحرب التي خطط لها أن تكون أسبوعاً أو اثنين، ازدادت خيبة أمل الكرملين من الانتقاد الدولي، وبالذات من موقف إسرائيل.
محاولة رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، تعيين نفسه وسيطاً بين الأطراف الصقرية، وبذلك التهرب من المطالبة باتخاذ موقف واضح بخصوص الأزمة، لم تنجح. بعد ذلك، كان يكفي حتى إدانة إسرائيل الخفيفة لجرائم الحرب الصارخة التي ترتكبها روسيا لإثارة غضبها. لم يتأثر الروس من حقيقة أن إسرائيل، مقارنة بالولايات المتحدة والدول الأوروبية، حذرت من تقديم مساعدة فعلية لجهود الأوكرانيين لصد الغزو عن بلادهم. بعد القنبلة التي ألقيت في الأسبوع الماضي، مع بيان وزارة العدل الروسية بخصوص الوكالة اليهودية، وصلت أمس رسائل ضبابية من موسكو؛ من جهة، قال دمتري بسكوف، المتحدث بلسان بوتين، إن المشكلة قانونية بطبيعتها ولا تؤثر على العلاقات مع إسرائيل. ومن جهة أخرى، المتحدثة بلسان وزارة الخارجية، الأقل مرتبة من بسكوف، أكدت أنها مسألة قانونية، ولكنها قالت في الوقت نفسه بأن مقاربة إسرائيل تجاه روسيا في الأشهر الأخيرة “غير مجدية”. وأضافت بأن القيادة في إسرائيل سمحت لنفسها بإطلاق “تصريحات مناوئة لروسيا”.
عن أقوال رئيس الحكومة، يئير لبيد، الذي قال بأن “إغلاق مكاتب الوكالة سيشكل حدثاً خطيراً سيؤثر على العلاقات” بين الدولتين، قالت المتحدثة: “هناك أشخاص قالوا بأن خطوات روسيا في مسألة معينة قد تؤثر على العلاقات بين الدولتين. ولكني أسأل: ألا يعتقد هؤلاء الأشخاص بأن نشاطاتهم وتصريحاتهم قد أثرت على العلاقات في الأشهر الأخيرة؟”.
يبدو أن روسيا فضلت الرد على إسرائيل في المكان الذي فيه نشاطات إسرائيل (وجود أعضاء الوكالة على أراضيها) تزعجها من البداية. إن الردود الحساسة الواردة من القدس، وطلب إرسال بعثة لترضية الروس لإقناعهم بالتراجع، لا تدل على قراءة عميقة للواقع. وضعيفة احتمالية ألا يجبي الكرملين من إسرائيل ثمناً على رفضها الحذر لتأييد خطواته. ربما كان من الأفضل عدم بذل جهود، والاستفادة بدلاً من ذلك من الفرصة لاتخاذ موقف أخلاقي مناسب حتى لو بتأخر فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
إن ادعاء إسرائيل الرئيسي الذي أخر الوقوف علناً ضد خطوات روسيا يتعلق بالمعركة بين حربين، وهي المعركة التي نفذ الجيش الإسرائيلي في إطارها مئات الهجمات في أرجاء الشرق الأوسط في العقد الأخير. تعدّ سوريا جبهة رئيسية في المعركة بين حربين، ومنذ نشر السربين الروسيين في شمال غرب سوريا في خريف 2015 (الذي رجح الكفة بالتدريج لصالح انتصار نظام الأسد في الحرب الأهلية) وإسرائيل تحذر من ألا تدوس على أطراف أصابع بوتين في سوريا.
في البداية، تمت بلورة بروتوكول في إطاره نقلت إسرائيل لروسيا في سوريا تنبيهاً مسبقاً قصيراً قبل أي هجوم من أجل أن يستطيعوا الدفاع عن رجالها وقواعدها.
في خريف 2018، بعد أن أسقطت النار المضادة للطائرات السورية طائرة تجسس روسية بالخطأ في نهاية هجوم إسرائيلي، وقتل 15 جندياً، زاد بوتين الضغط. استأنفت إسرائيل الهجمات بعد بضعة أسابيع، لكنها مددت زمن الإنذار وبدأت تتصرف بطريقة حذرة قرب المصالح الروسية.
لكن اختيار روسيا لإلقاء المسؤولية عن الحادثة بشكل مطلق على إسرائيل. رغم هوية الجنود الذين كانوا يديرون بطاريات الصواريخ، إلا أنها جسدت مدى غياب التعاطف مع إسرائيل أو مع زعمائها. هذه الأمور تأكدت أيضاً بعد بضعة أشهر عندما لم تف روسيا بتعهداتها ولو ليوم واحد بإبعاد القوات المؤيدة لإيران عن الحدود السورية مع إسرائيل في هضبة الجولان. هذا لم يزعج رئيس الحكومة في حينه، بنيامين نتنياهو، في التفاخر بعلاقته الشخصية الحميمية مع بوتين. الأمور وصلت إلى ذروة غير معقولة عندما اتهم مؤيدو نتنياهو هذا الأسبوع لبيد بتخريب العلاقات مع الحليفة الكبرى.
لإسرائيل حليف كبير واحد فقط، وهو الولايات المتحدة. الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي زار البلاد هذا الشهر، يبدو أنه لم يعد في ذروته. ولكن ليس هناك مقارنة بين علاقته المتعاطفة الصادقة مع إسرائيل، وبين المقاربة المتهكمة والمطلقة لبوتين (تجاه إسرائيل مثل أي أمر آخر). هذه هي الولايات المتحدة، لا روسيا، التي تعطي إسرائيل مساعدات أمنية تبلغ 3.8 مليار دولار في السنة. وهذا هو بوتين، لا بايدن، الذي وصل إلى طهران الأسبوع الماضي لحضور لقاء قمة ثلاثي مع زعماء إيران وتركيا. للسبب نفسه، لم يكن يوماً ما أساس لتوقعات مدحوضة، من قبل نتنياهو، وبينيت بعد ذلك، وأحياناً من قبل ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، التي بحسبها ستبعد روسيا الإيرانيين عن الأراضي السورية لأنها تفضل الحفاظ على العلاقات مع دمشق نفسها.
مثلما لم يكن على إسرائيل أن تتفاخر بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا، فليس لها أيضاً أي سبب لمجاراة الدول الغربية وقيادة المساعدات العسكرية الدولية لحكومة زيلينسكي. ولكن اتخاذ موقف واضح ضد العدوان الروسي على أوكرانيا سيكون خطوة صحيحة، موضوعية، وبالتأكيد أخلاقية. في ذلك مخاطرة معينة، لكن مشكوك فيه إذا كانت روسيا سترغب في فتح جبهة جديدة لنفسها عن طريق التصادم المباشر مع سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سوريا. ثمة اعتبارات أكبر وزناً تقف أمام إسرائيل من الحفاظ على حرية عمل الوكالة اليهودية في روسيا، أو حتى من استمرار مقدس للمعركة بين حربين، لأجيال كثيرة. من الأفضل عدم البقاء في الجانب غير الصحيح للتاريخ في كل ما يتعلق بأوكرانيا.
بقلم: عاموس هرئيل
 هآرتس 27/7/2022
=============================
معاريف :إلى قادة إسرائيل: لا ترتكبوا خطأ تاريخياً بمقارعتكم الدب الروسي
https://www.alquds.co.uk/إلى-قادة-إسرائيل-لا-ترتكبوا-خطأ-تاريخي/
يبدو أن حكومة إسرائيل قررت الصدام جبهوياً مع روسيا: لا سبيل آخر لوصف آثار تصريحات لبيد ضد الرئيس بوتين والحرب في أوكرانيا. ولم يتبقَ الآن إلا شد الأحزمة وانتظار النتائج التي يمكن تصورها كصدام بين سيارة صغيرة ودبابة. ماذا سيكون مصير تلك السيارة ومسافريها؟
لست من مؤيدي بوتين. الحرب في أوكرانيا صراع وحشي. لكنها حرب بين دولتين، لروسيا هدف واضح فيها: هز نقطة التوازن في العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة عمل فيها الغرب والناتو على ضم المزيد من الدول إلى حضنه في ظل زعزعة مكانة روسيا. وهذا أمر لم يقبله بوتين.
الحرب في أوكرانيا ليست على إقليم دونباس ولا على مقاطعات انعزالية؛ هي حرب على مكانة روسيا كقوة عظمى عالمية. والحرب كما يعرف ستكون وحشية ومأساوية. دولة إسرائيل في هذا السياق لن تسمح لنفسها بالدخول بين روسيا والولايات المتحدة. فالواقع الذي نعمل فيه، وفقاً لقيمنا الديمقراطية، يفترض سلوكاً ذكياً وليس استفزازياً. ليس لأن روسيا قوة عظمى، بل لأنها تلعب دوراً مهماً للغاية في الشرق الأوسط. تمكنت دولة إسرائيل حتى الآن من العمل في هذه المعادلة المركبة بشكل ذكي، فتمتنع عن الإضرار في ضوء الحرب في سوريا وصعود داعش في ظل التنسيق مع الروس للأعمال ضد إيران في الفاصل السوري. وساعدت هذه التفاهمات في الاستقرار الإقليمي، وتلطيف حدة التصعيد وإعطاء إمكانية لمناورة إقليمية لا بأس بها. والآن، نبلغ الروس بأن أعمالهم ليس مقبولة منا، وأنهم يرتكبون “جرائم حرب” بل ونهددهم. أي رافعة لإسرائيل على الروس؟ ما الذي يعطينا، نحن الدولة التي هي دولة واحدة صغيرة في العالم ومتعلقة بموازين القوى بين القوى العظمى، إمكانية التهديد بهذا الشكل؟ تصوروا دولة، نفوذها الدولي صغير، تنتمي قيمياً للعالم الغربي، فتقرر الاستفزاز ضد رئيس روسيا. هذا ما فعلته أوكرانيا التي اصطدم رئيسها زيلينسكي جبهوياً بالدب الروسي، فيما نال الإعجاب في الشبكات الاجتماعية واعتبر بطلاً وطنياً. غير أن أوكرانيا تضررت بشكل جسيم حتى الآن من جانب روسيا، حين تحول نحو ثلث مواطنيها، أكثر من 15 مليون، إلى لاجئين.
يخيل أن رئيس الوزراء لبيد يستغل الأعمال الروسية كي يعظم مكانته. لكن النتائج المحتملة للصدام الجبهوي مع روسيا هي التدهور في الحدود الشمالية، وإعطاء ضوء أخضر لإيران ووكلائها وبالتوازي مع أعمال لاسامية وعقوبات تجاه يهود روسيا. استراتيجية رئيس وزرائنا خطيرة للغاية؛ فهي تضع دولة إسرائيل في عين العاصفة. لا شيء جيداً قد يخرج من ذلك لإسرائيل. نحن كفيلون لأن نتعرض لضربة بقوة عليا، دون ربح في مكانتنا الدولية.
الموقف القيمي شرعي، والمساعدة الإنسانية صحيحة. العمل من أجل يهود روسيا وأوكرانيا واجب، لكن الصدام الجبهوي مع زعماء قوى عظمى خطأ من أسسه، يضيق مجال المناورة الدولية لإسرائيل، الذي هو على أي حال ليس واسعاً، ويعرضها للخطر في المستوى الإقليمي بعامة والأمني بخاصة، ويصعد الوضع إلى نقطة لا مرد لها.
بقلم: العقيد احتياط رونين ايتسيك
 معاريف 27/7/2022
=============================
الصحافة الفرنسية :
"لوموند" الفرنسية تنشر شهادات جديدة لحفّاري القبور: مشافي أسد صدّرت آلاف الجثث للمقابر الجماعية
https://orient-news.net/ar/news_show/198546
أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل 2022-07-28 07:58:36
كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أدلة جديدة حول الطرق والأساليب الوحشية التي اتبعتها ميليشيا أسد في التخلص من جثث عشرات آلاف الضحايا من المدنيين السوريين في مقابر جماعية بضواحي دمشق.
ونشرت الصحيفة تحقيقاً لها استندت فيها إلى شهادتين مع من وصفتهما بـ“بيدين صغيرتين” لآلة الموت السورية، وهما رجلان مقيمان في برلين بألمانيا، حيث كانا مسؤولين بتكليف من حكومة ميليشيا أسد عن دفن جثث الضحايا في أطراف دمشق.
عشرات آلاف الجثث سِيقت إلى مقابر جماعية
وقالت الصحيفة في تحقيقها إن القمع والتعذيب والقتل هي أمور يعرف نظام بشار الأسد كيف يقوم بها بفعالية، إذ لم يعد بحاجة إلى إثباتها منذ بداية الثورة في شهر مارس/آذار من عام 2011. لكن القتل ليس كافياً، بل يجب أيضاً التخلص من الجثث، التي هي دائماً مشكلة للأنظمة الشمولية، على الأقل مشكلة لوجستية.
وأوضحت “لوموند” أن الروايتين اللتين جمعتهما تُتيحان فهم الطريقة التي دفنت بها ميليشيا أسد سرّاً جثث عشرات الآلاف من الضحايا، الذين قُتلوا في السجون ومراكز الاستجواب أو في مظاهرات أو معارك أو ماتوا في المستشفى متأثرين بجراحهم، مشيرة إلى أنهم في الأساس مدنيون، وليسوا من المقاتلين المتمردين.
وتبيّن الصحيفة الفرنسية أن القصتين  من عمل لاجئيْنِ سوريينِ استقرا في ألمانيا في منطقة برلين: الأول، الذي أطلقت عليه الصحيفة “حفار القبور” لأسباب أمنية، وصل عبر نهر الراين في عام 2018،  وكانت وظيفته الإشراف على عمليات الدفن السرية في مقابر جماعية على رأس فريق صغير مكوّن من 15 عامل جنازة، حيث كانت وظيفته الإشراف على الدفن الجماعي السري من عام 2011 حتى نهاية عام 2017 وشاهد عشرات الآلاف من الجثث أمام عينيه.
أما الثاني فقد وصل إلى برلين في عام 2016 مع موجة كبيرة من اللاجئين، كان يقود جرافة، وكان مسؤولاً عن حفر المقابر الجماعية ودفع الجثث أحياناً داخلها. وقد مارس ذلك من صيف 2011 إلى صيف 2012، قبل أن يُسجن لأكثر من عام بقليل، وأطلقت عليه الصحيفة اسم "السائق".
وأشارت لوموند إلى أن الرجلين يعرفان بعضهما عن بُعد في دمشق، حيث كانا يعملان في نفس الموقع، لكنهما لم يلتقيا منذ أن عاشا في ألمانيا. ومع ذلك، فإن قصتيهما تتفقان وتكمّلان بعضهما بشكل مثالي.
سياسة عدم التخلّي عن الجثث على الفور
وقد أدلى أحد الرجلين بشهادته في المحاكمة التاريخية بكوبلنز في غرب ألمانيا، والتي أدّت في يناير/كانون الثاني الماضي إلى الحكم على العقيد السابق بأمن الدولة أنور رسلان بالسجن المؤبد بتهمة “جرائم ضد الإنسانية”، ومعه ضابط آخر هو إياد الغريب، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف. وتم القبض على الرجلين، اللذين كانا قد انتقلا إلى ألمانيا، بعد التعرّف إليهما من قبل سجناء سابقين في “الفرع 251”، أحد أكثر مراكز الاعتقال والتعذيب شراً لدى حكومة ميليشيا أسد.
ومضت “لوموند” إلى القول إنه منذ البداية، كان لدى حكومة ميليشيا أسد مسار عمل لن تنحرف عنه أبدًا، ويتمثل في عدم التخلي عن الجثث على الفور، موضحة أنه تم تطوير نظام الدفن “السائل” للجثث عن طريق التجربة والخطأ: في البداية، تم حفر القبور الفردية، لكن مع استمرار عدد القتلى في الارتفاع، بدأت تصل شاحنات مبرّدة طولها 16 متراً، ممتلئة بالجثث. فذات مرة كان هناك أكثر من 400 جثة دفعة واحدة، وكان لا بد من حفر مقابر جماعية، وفق الشهادتين.
شهادة صادمة لحفار القبور في الكونغرس
والشهر الماضي، فاجأ موظف سوري سابق بالبلدية يُعرف بـ"حفار القبور"، أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حينما أكد لهم أن المقابر الجماعية لا تزال قيد الحفر في سوريا على يد ميليشيا أسد وأنها مليئة بالأبرياء، كما إن الأسوأ لم يأتِ بعد (في إشارة منه إلى مواصلة المجازر بحق المدنيين).
ووفقاً لموقع cnn الأمريكي، فإنّ (حفار القبور) كان يعمل موظفاً إدارياً في بلدية دمشق لكن في عام 2011 زار مسؤولو مخابرات ميليشيا أسد مكتبه وأمروه بالعمل معهم، مشيراً إلى أنه لم يستطع الرفض فعندما يطلب النظام شيئاً ما لا يمكن لأحد أن يقول لا.
وبيّن أنه تقريباً مرتين في كل أسبوع  تصل ثلاث شاحنات مقطورة محملة بما يتراوح بين 300 و600 جثة لضحايا التعذيب والقصف والذبح، وتصل أيضاً ثلاث إلى أربع شاحنات صغيرة تحمل ما بين 30 إلى 40 جثة لمدنيين تم إعدامهم في سجن صيدنايا، وذلك للتخلص منهم بأكثر الطرق وحشية، حسب إفادته.
ولفت حفار القبور إلى أنه على معرفة بأن الكثيرين في هذه اللحظة بالذات يتعرضون للتعذيب اللاإنساني على يد ميليشيا أسد، وأنه يعلم جيداً المكان الذي تم تكديسهم فيه بمقابر جماعية، والتي لا تزال قيد الحفر حتى اليوم.
 وذكر أنه في إحدى المرات أثناء عمله في مواقع المقابر الجماعية قام رجل أُلقي من الشاحنة مع جثث أخرى بحركة ما تدلّ على أنه لا يزال على قيد الحياة، عندها قال أحد العمال المدنيين وبدأ في البكاء: إنه يتعين علينا القيام بشيء ما، لكن ضباط المخابرات الذين يشرفون علينا أمروا سائق الجرافة بدعسه ولم يتردد السائق وإلا لكان التالي.
وتابع أنه على الرغم من أن مئات الآلاف قد قُتلوا واختفوا بالفعل ونزح الملايين إلا أن الأسوأ لم يأت بعد ويمكن منعه، راجياً أمام أعضاء الكونغرس ألا ينتظروا ثانية واحدة ويسرعوا باتخاذ إجراء ضد الأسد.
=============================