الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 28-7-2015

سورية في الصحافة العالمية 28-7-2015

29.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. وول ستريت جورنال": اتفاق بين الإدارة التركية وثوار سوريا المعتدلين بشأن طرد تنظيم الدولة من شمال البلاد
2. ليبراسيون: ماذا وراء إقرار "الديكتاتور الممزق" بضعفه؟
3. واشنطن بوست: الخطة ستجعل محافظة حلب تحت سيطرة "المعارضة المسلحة"
4. «نيويورك تايمز»: اتفاق واشنطن وأنقرة لم يتضمن «حظرا جويا» على طيران «الأسد»
5. هافنغتون بوست: كيف خطت دوائر صناع القرار في الغرب حدود الشرق الأوسط؟
6. ديفد جاردنر : فاينانشيال تايمز : تركيا تسير مرغمة إلى معركة شاملة
7. «ديلي ميل»: «ذباح داعش» يهرب من التنظيم خشية أن يلقى مصير ضحاياه
8. معهد أتلانتيك || هل بيعت سوريا لإيران؟
9. الإندبندنت || الموافقة على ضرب تركيا للأكراد أسوأ خطأ أمريكي في الشرق الأوسط منذ حرب العراق
10. فوكس || هل كانت جهود إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية فاشلة؟
11. لوتون || تعاون أوروبي إيراني من أجل إيجاد حل للصراع في سوريا
12. الغارديان: اتفاق تركي أمريكي لإنشاء منطقة خالية من “داعش” على الحدود السورية
13. الإندبندنت: الأمل فى القضاء على “الدولة الاسلامية” يتركز على انضمام مصر للتحالف العسكري
14. تركيا تُصعِّد أخيراً * افتتاحية - (الإندبندنت)
15. تايمز :واشنطن وإشكاليات الدور التركي بحرب تنظيم الدولة
16. تايمز تحذر من عودة حرب العصابات بين تركيا والأكراد
17. بي بي سي  :قوة “تدمر” الناعمة: كيف ألهمت أطلال مدينة سورية قديمة العالم؟
18. واشنطن بوست :ديل الأسرة الحاكمة في سوريا إذا عجزت طهران عن إبقاء عملائها في السلطة
 
وول ستريت جورنال": اتفاق بين الإدارة التركية وثوار سوريا المعتدلين بشأن طرد تنظيم الدولة من شمال البلاد
 منذ 22 ساعة  عدد القراءات: 264
الشعب
توصلت الإدارة التركية مع  الثوار السوريين “المعتدلين” , إلى اتفاقًا يقضي باستخدام الطائرات المقاتلة F-16 للمساعدة في طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية  منطقة آمنة بطول حوالي 55 ميلا وعمق 25 ميلا , فى حين يسيطر الثوار على تلك المناطق لتكون محمية من قبل الضربات الجوية للتحالف، وعلى هذا يمكن للاجئين السوريين، ما يقرب من مليوني شخص يعيشون في تركيا، العودة إلى بلدهم , حسبما أفادت جريدة وول ستریت جورنال عن مسؤولین أتراك وأمیرکیین.
وقالت الصحيفة إن الخطط المتطورة تفتح جبهة جديدة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة في حربها ضد الدولة الإسلامية، ذلك أنها يمكن أن تتعثر إذا لم تكن أمريكا وتركيا قادرتين على إمداد قوات الثوار “المعتدلين” بالدعم الذي يحتاجونه للاحتفاظ بالسيطرة على المنطقة العازلة.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون أمريكيون وأتراك إن البحث في المقترحات لا يزال جارٍ ويحتاج البلدين للتطرق إلى تفاصيل هامة لإنجاح الاتفاق.
ما نتحدث عنه مع تركيا هو التعاون لدعم الشركاء على الأرض في شمال سورية الذين يواجهون تنظيم الدولة”، كما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وأضاف موضحا: “والهدف من هذا هو إقامة منطقة خالية من مسلحي تنظيم الدولة وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا”.
ويصرَ مسؤولون أمريكيون على أن الصفقة لن تؤدي إلى إنشاء منطقة حظر الطيران، إذ إن هذا سوف يحتاج إلى دعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث من المرجح أن تعارض روسيا والصين ذلك.
ورأى تقرير الصحيفة أن الصفقة الأمريكية التركية تشكل فصلا جديدا متقلبا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث وافقت أنقرة على السماح للولايات المتحدة باستخدام القواعد على أراضيها لشن ضربات جوية ضد مواقع الدولة الإسلامية، وهو الأمر الذي تمنعوا عنه لفترة طويلة.
وقال الكاتب إن الاتفاق يقدم شيئا لكلا البلدين. فتركيا يمكن أن تدعي أن ذلك سيؤدي إلى إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا، وهو ما طالبت به منذ فترة طويلة. ويمكن الولايات المتحدة من فتح جبهة عسكرية جديدة في الحرب ضد داعش وإبعاد مقاتليه عن جزء من الحدود التي هي بمثابة شريان الحياة الرئيس لتنظيم لدولة الإسلامية.
كما إن الثوار السوريين الذي يجري تدريبهم وتجهيزهم في تركيا والأردن من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يمكن في نهاية المطاف أن يلعبوا دورا رئيسا. ففي الشهر الماضي، دخل أكثر من 50 مقاتلا مدربا ومجهزا دخلوا إلى سوريا مجددا، وفقا لمسؤولين أمريكيين وأتراك، على أن يلتحق هؤلاء بثوار آخرين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية.
ومن المتوقع، وفقا للخطط الجديدة، أن يتم توفير للقوات السورية المعتدلة نفس النوع من الدعم الجوي الأمريكي الذي سمح للقوات الكردية بالسيطرة على أجزاء من مناطق الشريط الحدودي في شمال سوريا.
هذه هي واحدة من النقاط التي أكدنا عليها خلال الأشهر العشرة الماضية من المحادثات مع زملائنا الأمريكيين”، وفقا لمسؤول تركي، مضيفا: “وفي النهاية، أدركوا أنه من دون هذا الغطاء الجوي، فإن برنامج التدريب والتجهيز هذا لن يحقق النجاح”.
ولكن بطء وتيرة البرنامج التدريبي، وفقا للتقرير، قد يجعل من الصعب الاعتماد على القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لإنشاء مناطق آمنة في بلد حققت فيه القوات الكردية مكاسب كبيرة في الاستيلاء على الأرض وطرد مقاتلي الدولة الإسلامية على طول الحدود مع تركيا.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي عمل لأكثر من سنة، منذ فاجأ مقاتلو داعش العالم واحتلوا الموصل، عاصمة شمال العراق، على إقناع نظيره التركي، اردوغان، لمساعدته في الحرب ضد تنظيم الدولة وفتح القاعدة الأمريكية في انجيرلك للغارات الجوية في سوريا وفي العراق وإشراك الجيش التركي في قتال التحاف الدولي.
وفي نهاية الأسبوع، وفي خطوة مفاجئة، قرر الأتراك الانضمام إلى الحرب، وكانوا قد رفضوا ذلك من قبل، لأن تنظيم الدولة لم يكن في نظرهم التهديد الأساس، فقد رأوا أن التهديد الأكبر على تركيا هو تنظيم حزب العمال الكردستاني الذي تحاذي قواعده في المنطقة الكردية حدود تركيا الجنوبية.
وقد استجاب الأتراك أخيرا للطلبات ووافقوا على فتح قاعدة انجيرلك للهجمات على مواقع تنظيم الدولة  في سوريا والعراق، ووافقوا أيضا على إشراك قواتهم الجوية في القتال، ولكن شرط أن يسمح الأمريكيون لهم، في الوقت ذاته، بمهاجمة قواعد التنظيم السري الكردي خلف الحدود، كما أشارت إلى ذلك تقارير إعلامية.
======================
ليبراسيون: ماذا وراء إقرار "الديكتاتور الممزق" بضعفه؟
مونت كارلو الدولية
من سوريا إلى تونس مرورا بتركيا والضفة الغربية... تنوعت المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة هذا اليوم. قراءتنا للصحافة نبدأها من صفحة الرأي في "لوفيغارو" وفيها مقال حول دعوة تركيا إلى عقد اجتماع استثنائي لحلف شمال الأطلسي اليوم للتشاور حول الوضع المستجد على الحدود مع سوريا.
امن تركيا بات مهددا فعلا
يكون التشاور حين يشعر احد أعضاء الحلف بأن "وحدة ترابه واستقلاله السياسي أو أمنه عرضة للتهديد" يذكر كاتب المقال "رينو جيرار"، قد لا يكون "استقلال تركيا على المحك ولا وحدة أراضيها"، يضيف الكاتب "لكن أمنها بالتأكيد بات مهددا منذ تفجير مدينة سروج الذي استهدف تجمعا للشباب في معظمهم من الأكراد وتسبب بمقتل 32 شخصا.
على تركيا ألا تخطئ في تحديد عدوها
وبالرغم من تبعات هذا الاعتداء الذي أدى إلى دخول انقره في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأيضا إلى هجومها على المواقع الكردية في سوريا والعراق فأن على تركيا ألا تخطأ في تحديد عدوها" يضيف كاتب المقال الذي يرى انه يجب "على أوروبا والغرب إفهام تركيا أن العدو ليس الأكراد بل التطرف الديني وذلك لتجنيبها الفخ الذي وقعت فيه الجزائر في الثمانينات حين أعماها هوسها بتطلعات الامازيغ عن الخطر الحقيقي المتمثل بصعود التطرف الإسلامي" يقول "رينو جيرار" في "لوفيغارو".
الأسد، ديكتاتور ممزق
في "ليبراسيون" هذا الصباح قراءة لخطاب الرئيس السوري الأخير. في مقال حمل عنوان "الأسد، ديكتاتور ممزق" يتساءل "جان-بيار بيران" عن الأسباب التي جعلت الرئيس السوري يقر للمرة الأولى بالتعب الذي أصاب قواته المسلحة وبعدم قدرتها عن الدفاع سوى عن ربع الأراضي السورية.
ما السبب وراء إقرار بشار بضعفه؟
"ولكن بما أن بشار الأسد لم يتقدم ولوقيد أنملة باتجاه التفاوض، وبما انه وضع كل المعارضة تحت خانة الإرهاب"، يسأل الكاتب عن "السبب الذي حداه إلى الإقرار بضعفه، اهواستنجاد بأصدقاء النظام، إيران وحزب الله؟ أم أن الأسد أراد من خطابه هذا، توجيه رسالة مقلقة إلى الغرب، مفادها أن سوريا باتت منقسمة بين سوريا "المفيدة" حيث حراس الثورة باتوا يطلون على البحر الأبيض المتوسط من جهة وبين أراض شاسعة متروكة للمجموعات الجهادية من جهة ثانية، وكلاهما مرفوض من قبل لندن وباريس وواشنطن" يخلص "جان-بيار بيران" في "ليبراسيون".
الغضب احتل فلسطين مجددا
"ليبراسيون" ألقت أيضا الضوء على "الضفة الغربية حيث التوتر بلغ أقصاه". "الغضب احتل فلسطين مجددا" يقول "نيسيم بيهار" مراسل "ليبراسيون" في الأراضي المحتلة الذي تحدث عن الاشتباكات التي اندلعت يوم الأحد اثر دخول يهود متطرفين إلى المسجد الأقصى. التوتر لم يهدأ تشير "ليبراسيون" التي نقلت عن حاكم القدس الفلسطيني عدنان الحسيني قلقه جراء تكاثر المتطرفين اليهود الذين باتوا يحظون بدعم حكومة نتنياهو.
يريدون تحويل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى حرب دينية
"إنهم يريدون تحويل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، الذي هو سياسي بالأساس، إلى حرب بين الديانات نرفضها" يقول الحسيني الذي حذر: "لا اعرف ما الذي سيحصل إذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال وإذا ما بدأ الناس بالتقاتل حول الأماكن المقدسة، ما يجري في القدس له انعكاساته على كافة الأراضي الفلسطينية"، ختم الحسيني في حين أشارت التقارير الإسرائيلية إلى ازدياد أعمال العنف منذ خمسة أشهر، عنف لا يتم التطرق اليه إلا إذا ما طاول الإسرائيليين في حين أن الضحايا من الفلسطينيين أكثر بكثير تقول "ليبراسيون".
حاجز هنغاري لمنع تدفق المهاجرين السريين
وختاما تنشر "لوفيغارو" تحقيقا عن الحاجز الذي تقيمه هنغاريا لوقف تدفق المهاجرين السريين. حكومة المحافظ "فيكتور اوربان" بدأت بإنشاء حاجز بعلو 4 أمتار يمتد 175 كيلومترا على طول الحدود التي تفصل هنغاريا عن صربيا. المهاجرون يهرعون إلى هناك قبل الانتهاء من بناء الحاجز ويتم إلقاء القبض يوميا على حوالي ألف متسلل في سباق مع الزمن والحائط الذي يسد أفقهم.
======================
واشنطن بوست: الخطة ستجعل محافظة حلب تحت سيطرة "المعارضة المسلحة"
أورينت نت - خاص
قالت صحيفة (واشنطن بوست) إن تركيا والولايات المتحدة اتفقت على الخطوط العريضة حول المنطقة الآمنة على طول الحدود السورية التركية، وذلك ضمن شروط من المتوقع أن تزيد عدد الضربات الجوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقالت الصحيفة إن الاتفاق يشمل خطة لإبعاد تنظيم الدولة مسافة تصل طولها إلى 68 ميلاً غرب نهر الفرات وتصل إلى محافظة حلب التي ستصبح تحت سيطرة " المعارضة السورية" إن نفذت الخطة بشكل كامل . مشيرةً أن الاتفاق إذا سار كما هو مرسوم له سيضع الطائرات الامريكية على مقربة من القواعد والطائرات والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، حيث ستسفيد المعارضة التي تقاتل الأسد بشكل مباشر من هذا الاتفاق (على حد قول الصحيفة).
وأضافت الصحيفة أن بوادر الخطة ظهرت الأسبوع الماضي عندما أعلنت تركيا موافقتها على السماح للطيران الحربي الأمريكي باستخدام قاعدة “إنجرليك” الجوية التركية لقصف أهداف في سوريا، في وقت بدأ فيه الطيران الحربي التركي شنَّ هجمات شمال سوريا.
لكن الصحيفة عادت ونوهت "أن المسؤولين الأمريكيين لم يعترضوا على الوصف التركي بإقامة منطقة آمنة بعمق 40 ميلاً في عمق سوريا على امتداد 68 ميلا من الحدود ، لكن مسؤولاً كبيراً في الإدارة الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أي جهود عسكرية مشتركة مع تركيا لن تشمل فرض منطقة حظر جوي، وأن الهدف هو إقامة خالية من تنظيم الدولة وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود مع سوريا وهو تعبير آخر عن الدولة الإسلامية". لكن صحف ومراقبون لايرون استخدام التحالف الدولي لقاعدة "إنجرليك" جاء بالمجان.
======================
«نيويورك تايمز»: اتفاق واشنطن وأنقرة لم يتضمن «حظرا جويا» على طيران «الأسد»
27-07-2015 الساعة 16:27 | بهاء العوفي
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الاتفاق التركي الأمريكي للقضاء على «الدولة الإسلامية» من شمال سوريا، لم يتضمن حظرا جويا على طيران رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأتراك قولهم، إن الخطة التي اتفق عليها مسؤولون في البلدين، تنص على القضاء على التنظيم في المنطقة الشمالية السورية بطول 60 ميلا على الحدود مع تركيا، حيث تهدف إلى إنشاء منطقة خالية من «الدولة الإسلامية» بطول هذه المسافة ويمكن أن تكون تلك المنطقة أيضا «آمنة» للنازحين السوريين.
وترتكز الخطة على القيام بعمل عسكري تركي أمريكي مكثف، بالتنسيق مع المسلحين السوريين على الأرض، للقضاء على «الدولة الإسلامية»، وفق مسؤولين أمريكيين كبار اطلعوا على المحادثات.
وقال مسؤول كبير في إدارة «أوباما»، وفق الصحيفة، إن «الهدف هو إقامة منطقة خالية من الدولة الإسلامية وضمان أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا»، مشيرا إلى أن التفاصيل الدقيقة للعملية ما زال العمل جار عليها.
وقالت الصحيفة، إن الخطة الجديدة تواجه نفس التحديات التي لاقتها واشنطن في سوريا في وقت سابق، فبينما تركز الإدارة الأمريكية على القضاء على «الدولة الإسلامية»، ينصب تركيز الأترك والمقاتلين السوريين على سبل هزيمة «بشار الأسد».
وفي الوقت الذي كان يتطلع الأتراك وقادة المعارضة السورية إلى أن يتضمن الاتفاق فرض حظر على طيران النظام السوري على المناطق القريبة من الحدود السورية، للحد من الضربات الجوية التي يشنها «الأسد» على المعارضة، وللسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم، فإن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن هذه الخطة ليست موجهة ضد «الأسد»، بحسب «نيويورك تايمز».
وأضافوا أن «الوصول لمنطقة آمنة يمكن أن يكون في الواقع نتيجة ثانوية للخطة، غير أنه رسميا منطقة الحظر الجوي (على طيران الأسد) ليست جزءا من الصفقة».
وأوضحوا أن فرض الحظر الجوي على طيران «الأسد»، في المناطق الشمالية السورية، لم يكن مدرجا في الاتفاق «المفاجئ» الذي تم التوصل إليه قبل أيام للسماح للطائرات الحربية الأمريكية بالإقلاع من القواعد الجوية التركية لمهاجمة مقاتلي «الدولة الإسلامية» في سوريا، رغم إعلان تركيا ذلك من فترة طويلة.
وأكد مسؤولون أمريكيون، اطلعوا على المحادثات، أن عمق المنطقة العازلة التي ستنشأ كان واحدا من التفاصيل التنفيذية الهامة التي لم تحسم بعد، مشيرين إلى أن الخطة لا تتضمن دخول قوات برية تركية إلى الأراضي السورية، على الرغم من أنه يمكن الاستفادة من المدفعية التركية بعيدة المدى، كما يمكن للقوات البرية التركية أن تعمل على وقف المقاتلين الأجانب من التسلل عبر الحدود إلى التنظيم، وفق الصحيفة.
وقد دعا «ينس شتولتينبيرغ»، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس الأحد، إلى اجتماع طارئ، غدا الثلاثاء؛ لبحث المسألة الأمنية بناء على طلب من تركيا بعد تفجير انتحاري وقع في مدينة سروج التركية الأسبوع الماضي وأودى بحياة 32 شخصا، وبعد عمليات أمنية تركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني».
وغيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ قبل أيام، بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأمريكي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف، وشنت غارات بدورها على التنظيم.
ويقدر المسؤولون عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا بحوالي 24 ألفا، أما العدد الإجمالي لمقاتلي التنظيم فيتراوح ما بين 40 و70 ألفا.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات
======================
هافنغتون بوست: كيف خطت دوائر صناع القرار في الغرب حدود الشرق الأوسط؟
محمد فتحي: هافنغتون بوست عربي
منذ بداية الثمانينات، بدأت الدوائر الاستخباراتية الغربية في تسريب عدد من الخرائط والمشروعات المختلفة لإعادة تقسيم الشرق الأوسط، وهي المشروعات التي نالت قدرًا متفاوتًا من الاهتمام، وصاحبها أيضًا قدر لا بأس به من الأساطير والشائعات.
حيث يبدو أن الشرق الأوسط، تلك البقعة المتفردة من العالم، وحده القابل للتقسيم وإعادة التركيب من مكاتب صناع القرار في نيويورك وواشنطن وبروكسل، وربما تل أبيب، الأعجب أن تلك النظريات قابلة للتصديق تمامًا من قبل المجتمعات العربية، بل ربما يتخطى الأمر أحيانًا إلى التعامل معها كأنها أشبه ما تكون بحتمية تاريخية.
ولمَ لا؟ وقد تفردت المنطقة دونًا عن سائر بقاع العالم بالاتفاق التاريخي الذي اقتسمت بموجبه بريطانيا وفرنسا منطقة الهلال الخصيب في شرق المتوسط بإشراف قيصري روسي، حيث تم تقسيم ورسم الحدود في مكاتب مغلقة في القاهرة وبطرسبرغ في روسيا
(1) اتفاقية سايكس بيكو (1916)
وقعت الاتفاقية بين “جورج بيكو” المندوب السامي الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى والسفير الفرنسي السابق لدى بيروت، ونظيره البريطاني “مارك سايكس” بإشراف مندوب روسيا، وأسفر الأمر عن اتفاقية سرية ثلاثية لاقتسام تركة الدولة العثمانية المنهارة. قسمت الاتفاقية الأراضي العربية وبعض الأراضي التركية والكردية، وتم اعتماد التقسيم نهائيًّا في اتفاقية (مؤتمر) سان ريمو في عام 1920، حيث منحت عصبة الأمم موافقتها على الحدود التي خطتها بريطانيا وفرنسا.
بموجب هذه الاتفاقية، تم وضع المنطقة ” أ ” تحت النفوذ الفرنسي، حيث حصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام (سوريا ولبنان حاليًا)، وجزء من الأراضي التركية الحالية ومنطقة الموصل في العراق، بينما استولت بريطانيا على المنطقة “ب” من الحدود الجنوبية للشام وشملت معظم أراضي العراق الحالي شاملة بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية.
129  خريطة سايكس بيكو
وتم اقتطاع جزء من جنوب سوريا (فلسطين) ليتم وضعه تحت الإدارة الدولية، المشتركة بين بريطانيا وفرنسا، وجاء وعد بلفور (القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين) في فبراير/ شباط من عام 1917، وبعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية سايكس بيكو، وهو ما حدا بالكثيرين، خصوصًا العرب، لاعتبار أن القيام بزرع (إسرائيل) داخل المنطقة العربية هو أحد التفاهمات والتداعيات الرئيسية للاتفاق المثير للجدل.
قسمت هذه الاتفاقية وما تبعها “سوريا الكبرى” إلى دول وكيانات سياسية كرست الحدود المرسومة بموجب هذه الاتفاقية والاتفاقيات الناجمة عنها، حيث استقل العراق فعليًّا عام 1932، بينما استقلت لبنان ككيان مستقل عام 1943 تبعها ما تبقى من سوريا في عام 1946، بينما انضمت المنطقة الشمالية من سوريا إلى تركيا.
وعلى الجانب البريطاني، حصلت الأردن على استقلالها عام 1946، بينما انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين يوم 14 مايو/ أيار 1948، وتبعها في اليوم التالي إعلان قيام دولة إسرائيل، فوق أجزاء كبيرة من فلسطين.
تعديلات سايكس بيكو فى ثمانينيات القرن الماضي
ومنذ الثمانينيات من القرن الماضي بدأت دوائر صناع القرار في الغرب تستشعر أهمية إجراء تعديلات في حدود سايكس بيكو على خلفية اضطرابات متعددة ألقت بصداها على المنطقة بدءًا من الثورة الإيرانية ثم حروب الخليج الأولى والثانية والغزو الأمريكي للعراق ثم انتفاضات الربيع العربي، وبخاصة في سوريا، وما تبعها من تنامي النزعات العرقية والطائفية في بلاد الشام والعراق، ثم ظهور تنظيمات مسلحة عابرة للحدود.
ووفقًا لمعهد بروكنجز في مايو/ أيار 2014 فإن محرك البحث في جوجل يعطي حوالي 15 ألف نتيجة (14,700) للبحث حول (نهاية سايكس بيكو)، ففي الوقت الذي تتساءل فيه دوائر صناع القرار الغربية حول تداعيات الانهيار المرتقب أو الذي بدأ بالفعل لحدود (سان ريمو)، ويبحثون في ملفاتهم القديمة، فإن العرب صاروا أكثر اهتمامًا بمثل هذه الخطط، بينما ينتظرون مصيرهم المجهول
(2) إسرائيل الكبرى: خطة “أودد ينون
نشرت خطة “أودد ينون” لأول مرة ف فبراير/ شباط 1982 تحت عنوان إستراتيجية لإسرائيل في الثمانينات، ونُشِرت في مجلة “كيفونيم” الإسرائيلية، وقدمها إلى العالم باللغة الإنجليزية الحقوقي وأستاذ الكيمياء العضوية الإسرائيلي الأمريكي “إسرائيل شاهاك”، تحت عنوان “خطة إسرائيل للشرق الأوسط”.
ترتكز خطة ينون على مفتاحين رئيسيين، يتلخصان في أنه على إسرائيل أن تتحول إلى قوة إمبريالية، وأنه يجب إعادة تقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة غير فعالة وغير قادرة على الوقوف في وجه الإمبريالية الإسرائيلية وتحطيم الدول المركزية مستغلة عدم التجانس العرقي والديني والإثني في سائر الدول العربية.
تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة
ويشير “إسرائيل شاهاك” في تقدمته لترجمة الدراسة أن فكرة تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة هي إحدى الأفكار التي طرحت مرارًا وتكرارًا في الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي، واستشهد بما كتبه الصحفي الإسرائيلي الفرنسي الأصل “زئييف شيف”، (توفي عام 2007)، والذي عمل في صحية “هآرتس” كمتخصص في شؤون الدفاع والإستراتيجية، وكتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية بتاريخ 6 فبراير/ شباط 1982 قائلًا: “إن تفكك العراق إلى دولة شيعية وأخرى سنية وانفصال الجزء الكردي هو ما تأمل إسرائيل حدوثه في العراق”.
يمثل السنة 60- 65% من المسلمين، بينما يمثل الشيعة 15- 20% والأكراد حوالي 17% معظمهم من السنة”.
العراق
ومما جاء في خطة “ينون” عن العراق قوله: “إن تفكيك سوريا والعراق إلى مناطق عرقية وإثنية ودينية متناحرة يجب أن يكون الأولوية الأولى لإسرائيل على جبهتها الشرقية، فغنى هذه المناطق بالنفط من ناحية، والصراعات الداخلية التي تمزقها تجعلها مرشحة بشكل مثالي للأهداف الإسرائيلية”.
سوريا
وتنبأ “ينون” بسقوط سوريا في أتون صراعات عرقية وإثنية شأنها شأن لبنان، كُتبت المقالة إبان الحرب الأهلية اللبنانية وقبل 4 أشهر من الغزو الإسرائيلي للبنان حيث كانت لبنان وقتها مقسمة إلى 5 مناطق إدارية تقف على رأس كل منها سلطة شبه سيادية.
الأولى: مسيحية في الشمال، وتتزعمها أسرة فرنجية، التي تؤيدها سوريا، والثانية: في الشرق وتقع تحت السيطرة السورية المباشرة، والثالثة: مسيحية في الوسط تسيطر عليها “القوات اللبنانية” المسيحية، والرابعة: بمحاذاة نهر الليطاني وتسيطر عليها منظمة التحرير الفلسطينية، والخامسة: في الجنوب المحاذي لإسرائيل وبها أغلبية شيعية.
وتوقع “ينون” أن يؤول مصير سوريا بين دولة علوية على الساحل، ودولة سنية في حلب، ودولة سنية أخرى في دمشق، ودولة للدروز في الجولان (الجولان الإسرائيلي بتعبير ينون) وحوران وشمال الأردن.
مصر
ووصف “ينون” مصر بأنها دولة هشة تتمزق بين عدة مراكز للقوة، وأنها تقع تحت سيطرة نظام بيروقراطي وتخضع لوضع اقتصادي سيئ فهي وفقًا لوصفه دولة (غزيرة السكان شحيحة الموارد)، كما أبدى اهتمامًا خاصًا بمناطق تركز الأقباط في مصر مقدرًا نسبتهم بـ 10% من سكان مصر، وأنهم يمثلون أغلبية في الجنوب.
وشدد على أهمية استعادة إسرائيل لشبه جزيرة سيناء (والذي تقف اتفاقية السلام حائلًا دونه وفقًا لوصفه)، مؤكدًا على أهمية استعادة الأوضاع إلى ما قبل زيارة السادات واتفاقية السلام “الكارثية” وفقًا لوصفه مبديًا اهتمامًا خاصًا بالثروات النفطية في شبه جزيرة سيناء لسببين:
أولهما أنه لا يمكن لإسرائيل الاعتماد كليًّا على المعونة الأمريكية التي تحصل عليها على خلفية اتفاقية السلام، وثانيهما منع مصر من استغلال الثروات في شبه جزيرة سيناء لأجل استعادة عافيتها.
الخليج العربي
وحول المملكة العربية السعودية ودول الخليج، فقد وصفها “ينون” بأنها “قصور مبنية في الرمال”، حيث لا يوجد شيء يذكر سوى النفط. ووصف دول الخليج أنها “دول تتحكم فيها الأقليات بالأغلبية”، فوفقًا لزعمه وقتها، فإن الكويتيين لا يمثلون سوى ربع عدد المقيمين بالكويت بينما توجد أغلبيات شيعية في البحرين والإمارات تحكم بواسطة أقليات سنية، حتى المملكة العربية السعودية فإن حكومة أقلية تحكم أغلبية من الوافدين معظمهم من المصريين واليمنيين.
ووصف الأردن بأنها فلسطينية بالأساس تحكم بواسطة أقلية بدوية عابرة، ووصف عمان بأنها فلسطينية تمامًا كنابلس، ووصف الجيش السوري بأنه جيش سني تتحكم فيه أقلية علوية، أما الجيش العراقي فهو جيش شيعي تحكمه قيادة سنية مما دفعه للحكم بصعوبة الحفاظ على استقرار طويل الأمد في هذه الجيوش.
المغرب العربي
وحول المغرب العربي يرى ينون أن المنطقة تعج بتناقضات عرقية بخاصة بين العرب والبربر طالما تسببت في حروب عدة كما حدث في الجزائر، مع صراعات بينية حول ترسيم الحدود مثل مشكلة الصحراء بين المغرب والجزائر.
(3) خطة برنارد لويس
برنارد لويس” هو بريطاني أمريكي وهو أستاذ فخري لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برينستون، وهو كاتب صحفي عمل في مجلة نيويوركر وغيرها، وله مؤلفات متخصصة حول الشرق الأوسط والإسلام، ويفوق عمره الآن 99 عامًا ببضعة أشهر، فهو من مواليد مايو/ أيار 1916.
تعتمد خطة “لويس” بشكل كبير على اشتعال (إشعال) الحروب الطائفية في المنطقة، وقد نشرت ملامح خطة “لويس” في مقاله الذي نشره في مجلة فورين أفيرز تحت عنوان “إعادة التفكير في الشرق الأوسط” في عام 1992، في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي ثم الغزو العراقي للكويت.
بنى “لويس” فلسفته على ما وصفه بأنها “نهاية القومية العربية” وفقدان الدول العربة لوظيفتها ككيانات سياسية، مستشهدًا بالفارق بين الموقف الموحد الذي اتخذته الدول العربية ضد قرار تقسيم فلسطين عام 1948، وبين موقفها الصامت على غزو إسرائيل للبنان وطردها لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1982 ثم الغارات الجوية الأمريكية على ليبيا في عام 1986 وتزايد المناوشات بين الدول العربية وبعضها البعض انتهاء إلى تلاشي ما وصفه بــ”حلم العروبة”.
تنبأ “لويس” كذلك بنهاية عصر استخدام النفط كسلاح فعال في أعقاب حرب الخليج الثانية، وهو ما يعزز من ضمور العرب كقوة سياسية فعالة، كذلك أولت خطة “برنارد لويس” اهتمامًا خاصًا بتفكيك الجمهوريات الإسلامية في شرق آسيا والاتحاد السوفيتي السابق معتبرًا إياها جزءًا من الشرق الأوسط التاريخي، كما أعطى اهتمامًا خاصًا من خطته لتفكيك إيران.
دولة للكرد
الدولة الكردية حضرت بوضوح أيضًا في خطة “برنارد لويس” مقتطعًا جزءًا من تركيا، كما أشار إلى تقسيم العراق بين دولتين سنية وشيعية مع اقتطاع جزء لصالح الدولة الكردية، وبقيت سوريا متماسكة في خطة “لويس” (قبل قيام الحرب في سوريا) باستثناء منطقة خاضعة للسيطرة الكردية، كما أولى “لويس” اهتمامًا خاصًا للأهمية الإستراتيجية لسيناء بالنسبة لإسرائيل.
أُطلق مصطلح “الشرق الأوسط الجديد” لأول مرة في عام 2006 على يد “كونداليزا رايس” مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في مقابل مصطلح الشرق الأوسط الكبير، وتزامن هذا التحول في مصطلحات السياسة الخارجية الأمريكية مع تدشين خط أنابيب (باكو- تيبلسي- جيهان) في شرق المتوسط.
قدمت مشروع “الشرق الأوسط الجديد” علنًا كل من واشنطن وتل أبيب، مع توقع أن لبنان ستكون نقطة الضغط لإعادة تنظيم الشرق الأوسط كله (حاولت إسرائيل غزو لبنان بعد ذلك بأشهر)، وارتبط ظهور مشروع الشرق الأوسط الجديد بمصطلح كثيرًا من تم تداوله على ألسنة الساسة في الولايات المتحدة في هذا التوقيت، وهو ما يعرف بمصطلح “الفوضى الخلاقة” أو “الفوضى البناءة” والذي يعني ببساطة استغلال ظروف الفوضى والحروب في كل إقليم من أجل إعادة تشكيل وجه الشرق الأوسط لتحقيق الأهداف الجيو- إستراتيجية للحلفاء.
خريطة “رالف بيتر” ظهرت فى 2006
تزامن الحديث عن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” مع ظهور خريطة الكولونيل “رالف بيتر” والتي تم نشرها في مجلة القوات المسلحة الأمريكية لأول مرة في يونيو/حزيران من العام نفسه (2006) تحت عنوان “حدود الدم: كيف يمكن للشرق الأوسط أن يبدو بشكل أفضل؟”، جدير بالذكر أن “رالف بيتر” هو كولونيل متقاعد في أكاديمية الحرب الأمريكية، ويعتبر رالف بيتر أحد المحللين العسكريين المقربين من دوائر صناعة القرار في الجيش والاستخبارات.
وعلى الرغم من أن هذه الخريطة لم تصدر عن جهة رسمية أمريكية، فقد تم استخدامها في كلية الدفاع بحلف الناتو لتدريب كبار قادة وضباط الجيش. ومن المرجح وفقًا لــ”جلوبال رريسيرش” أنه قد تم استخدامها في الأكاديمية الوطنية للحرب وفي دوائر أخرى للتخطيط العسكري.
خريطة “رالف بيتر” تعتمد على أخري من الحرب العالمية الأولي
ترتكز هذه الخريطة على خرائط قديمة وضعت للشرق الأوسط منها الخرائط التي وضعت بعد الحرب العالمية الأولى في عهد الرئيس الأمريكي “وودرو ويلسون”، ووصف “بيتر” الحدود الموضوعة في الشرق الأوسط وإفريقيا حاليًا بأنها “حدود مشوهة وضعها الأوربيون لتمرير مصالحهم”.
مؤكدًا أنه لا يمكن الوصول إلى تقسيم حدودي يمكن أن يجعل من الجميع سعداء، واصفًا الحدود الجديدة التي وضعها بأنها عملية “تصحيح للأخطاء بحق تجمعات سكانية شديدة الأهمية مثل الأكراد والبلوش والعرب الشيعة”.
النظر إلى خريطة “رالف بيتر” يقودنا إلى تغييرات عدة، لعل أهمها في منطقة مثلث (باكستان وأفغانستان وإيران) عبر اقتطاع (بلوشتان المستقلة) من حدود الدول الثلاث، إضافة إلى دولة كردستان والتي تضم أجزاء من سوريا والعراق وتركيا الحالية وإيران، ثم اقتطاع جزء آخر من إيران لصالح أذربيجان، ثم دولة للسنة في العراق تجمع بين مساحات من العراق وسوريا حيث تتواجد الأغلبية السنية، ودولة للعلويين على الساحل السوري ودولة للشيعة العرب (معظمها على الأراضي العراقية) تحاصر الإمارات الخليجية الصغيرة: الكويت والإمارات والبحرين.
أما السعودية فكان لها نصيب الأسد من رؤية “رالف بيتر” لإعادة الهيكلة، حيث رأى أن ينضم الجزء الشمالي منها إلى “دولة الأردن الكبرى”على أن يتم صناعة دولة مقدسات في مكة والمدينة “أشبه بالفاتيكان” بينما يتم ابتلاع الجزء الجنوبي منها ضمن إطار الحدود اليمنية.
بقي التأكيد أن خريطة “رالف بيتر” لم يتم الاعتراف بها بشكل رسمي من قبل دوائر صناعة القرار الأمريكية، ولاقت احتجاجات واسعة بعد ظهورها، أبرزها ردود فعل غاضبة في تركيا ظهرت في صورة بيانات صحفية يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2006 بعد عرض الخريطة في كلية الحرب في حلف الناتو، ما أثار غضب الضباط الأتراك.
وهو ما دفع رئيس الأركان التركي الجنرال “بويوكانيت” لمخاطبة رئيس هيئة الأركان المشتركة للحلف الجنرال “بيتر بيس” احتجاجًا على الخريطة مما دفع البتاجون للتأكيد أن الخريطة لا تعكس السياسة الرسمية للولايات المتحدة وأهدافها في المنطقة.
وتعتبر خريطة “جيفري جولدبرج”، التي نشرها للمرة الأولى في مجلة (ذا أتلانتيك) أواخر عام 2007 (أعاد جولدبرج تقديم أطروحته في ذات المجلة في يونيو/ حزيران 2014)، امتدادًا لخرائط “رالف بيتر”، وطرح “جولدبيرج” أطروحته في مقالات له بعنوان “ما بعد العراق” تزامنًا مع طرح مجلس الشيوخ الأمريكي خطة وصفت بأنها غير ملزمة لتقسيم العراق.
أولت خريطة جولدبرج اهتمامًا خاصًا لتقسيم السودان إلى شمالي وجنوبي (حدث التقسيم فعليًّا بعد ذلك بثلاث سنوات)، وتشارك مع “رالف بيتر” ذات الرؤية بالنسبة للمملكة العربية السعودية، ودولة كردستان مع إعادة تقسيم سوريا والعراق والأردن ضمن 4 دول هي (دولة سوريا الكبرى ودولة الأردن الكبرى ودولة العراق السنية ودولة العراق الشيعية)، كما أوصى بوضع شبه جزيرة سيناء تحت سيطرة دولية.
نشرت الخريطة في 28 سبتمبر/ أيلول من عام 2013، وأثارت جدلًا واسعًا في حينها، وضم المقال الذي كتبته “روبن رايت” مشروعًا أو توقعًا لتقسيم 5 دول في الشرق الأوسط وتفتيتها إلى 14 دولة جديدة، وقد ظلت هذه الخريطة حبيسة لأروقة الصحافة لم ترق إلى حدوث جدل كبير على مستوى رسمي سوى أن الصحافة العربية تلقتها بقدر واسع من الاهتمام.خلال الخريطة المتوقعة، تم تقسيم سوريا إلى 3 دويلات إحداها للعلوين على الساحل، ودولة للسنة في القلب، ودولة أكراد سوريا المرشحة للانضمام إلى أكراد العراق، أما العراق فقسمت لعراق سنية في الشمال (تلتصق بدولة السنة في سوريا)، مع دولة شيعية في الجنوب، ثم امتداد كردي موازٍ لأكراد سوريا، أما السعودية فقسمت لخمس دول في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، بينما قسم اليمن ليمن شمالي، ويمن جنوبي.
وعلى الجانب الإفريقي، قسمت ليبيا على أساس قبلي إلى دولة في الشرق عاصمتها بنغازي، ودولة في الغرب وعاصمتها طرابلس، ودولة في الجنوب وعاصمتها سبها.
في الختام، وبصرف النظر عن مدى جدية هذه المشروعات وفاعلية أصحابها في صناعة القرار، وحول ما إذا كانت فعليًّا تشكل بعضًا من حقيقة رؤية القوى الكبرى للمنطقة، فإن المؤكد للرائي أن الشرق الأوسط هو من يقود نفسه نحو مصير مجهول مليء بهواجس التفتيت والتقسيم وأنه إذا كانت سايكس بيكو قد حدثت في غفلة من عمر الزمان بينما لم تفق دول الشرق الأوسط سوى على وقع الصدمة، فإن التغييرات التي يموج بها الشرق الأوسط الآن ليل نهار تحدث على مرأى ومسمع من الجميع وأنه لا شيء بإمكاننا أن نعده بعد الآن مفاجئًا أو صادمًا.
======================
ديفد جاردنر : فاينانشيال تايمز : تركيا تسير مرغمة إلى معركة شاملة
قال الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر إنه يبدو أن تركيا تغلبت أخيرا على ترددها بشأن تنظيم داعش ، بعد هجوم مدينة السروج على الحدود السورية والذي راح ضحيته 32 ناشطا في منتدى بمركز ثقافي كردي.
وأضاف الكاتب- في مقال نشرته (فاينانشيال تايمز)- أن الإسلاميين الجدد الذين يحكمون تركيا انتبهوا أخيرا إلى الأخطار المرابطة على حدودهم، فشنوا ضربة جوية على أهداف ـداعش شمال سوريا، وقصفوا مواقع مقاتلين أكراد شمال العراق، كما استجابوا أخيرا لطلب واشنطن فتح قاعدة «إنجرليك» الجوية أمام المقاتلات الأمريكية لشن غارات على دواعش.
وتابع أن المشكلة في هذا التغير الجذري إزاء داعش هو أن أحدا خارج دوائر الحكومة في أنقرة لا يكاد يصدق حدوثه، فهو يعني أن سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم قد تغيرت كليا.
وأكد أن تركيا أخذت موقف الخصم وبدأت تناصب داعش العداء، وبات هذا موقف الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يبدو أنه قرر العودة للانتخابات في الخريف المقبل بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الأغلبية في الانتخابات العامة الشهر الماضي، ولهذا يبحث إردوغان عن أصوات القوميين، ويحاول أن يصم بتهمة الإرهاب الائتلاف المؤيد للأكراد بعد أن أحبط هذا خطط إردوغان لإحراز أغلبية ساحقة لتمكينه في منصب الرئاسة من التمتع بسلطات جامعة.
وقال جاردنر «إن الشيء الوحيد الذي لا تحيط به الشكوك هو أن سياسة تركيا إزاء سوريا واستراتيجيتها تجاه الأكراد قد تكشفت معالمها، وأوضح أنه عندما خرج السوريون على نظام بشار الأسد مطلع 2011، هادن إردوغان الذي كان رئيس الوزراء آنذاك الرئيس الأسد كربيب مُفضّل، طالبا منه العمل على التغيير، وكان أن شنّ الأخير حربا شعواء على شعبه ذي الأغلبية السُنية، فجاء ردّ إردوغان مشبعا بمرارة صاحب الطلب المرفوض ففتح حدوده الجنوبية أمام المتطوعين لقتال قوات الأسد، وباتت تركيا سبيلا للجهاديين وتعاونت المخابرات التركية مع مقاتلي المعارضة السورية، وكان الهدف متمثلا في مساعدة جماعة (أحرار الشام) السلفية، لكن ثمة دليلا على أن كلا من تنظيم داعش وجماعة (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتحالفة حاليا مع (أحرار الشام)- قد استفادوا من تلك المساعدات التركية».
وقال جاردنر «إن توسع داعش ووحشيته التي أسفرت عن وجهها في العراق الصيف الماضي لم تحرك ساكنا لحكومة حزب العدالة والتنمية، وعندما حاصر الجهاديون كوباني الخريف الماضي قال الرئيس إردوغان إنه لا يرى فارقا بين الفئتين المتقاتلتين: داعش وحزب الوحدة الديمقراطي، فيما كان رئيس الوزراء إردوغان قد فتح قبل ذلك باب المحادثات مع حزب العمال الكردستاني- شقيق حزب الوحدة الديمقراطي- لإنهاء 30 عاما من التمرد المسلح بمنح الأقلية الكردية التركية مساحة أكبر على صعيدي الثقافة والحكم الذاتي».
وأضاف «إن كثيرين بين الأكراد الأتراك شعروا بأنهم لعبوا دورا في تضخيم الأصوات الداعمة لحزب العدالة والتنمية وتلبية طموحات إردوغان الرئيس في حكم تركيا بلا منازع، فحولوا دعمهم إلى حزب الشعوب الديمقراطي، وهو اتئلاف مؤيد للأكراد مدعوم بليبراليين ويساريين معارضين لحكم الفرد الواحد، فخسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته».
وتابع «في ظل هذه الخيوط السياسية المتشابكة، بات عدد غير قليل من الأتراك والأكراد المعارضين لحزب العدالة والتنمية يرون الحزب باعتباره متواطئا مع داعش، وهو تصوّر مُبالغ فيه، على الرغم من علوّ نبرة التفوق السُني في فكر حزب العدالة والتنمية، غير أن التساهل مع المجاهدين العابرين أوجد مساحة داخل تركيا للمتعاطفين مع داعش، وأتلف جهاز مناعة كل من الشرطة وأجهزة مكافحة الشغب والاستخبارات المنهكة بالأساس».
ونوه جاردنر عما فعله متعاطفون مع داعش، بعد مذبحة شارلي إبدو في يناير بالعاصمة الفرنسية باريس، إذ أقاموا احتفالا أمام جامع الفاتح باسطنبول، دونما مضايقات من جانب الشرطة، وشهد الشهر الجاري إمامة زعيم داعشي تركي يُدعى أبوحنظلة لأنصاره في صلاة العيد بالقرب من إسطنبول، كما أن الموقع الإخباري الرئيسي المؤيد لداعش باللغة التركية لم يُغلق إلا قبل أيام من هجوم السروج الأسبوع الماضي«.
ورجح جاردنر «أن تظل الحكومة التركية تنظر إلى داعش بعينين: إحداهما ترى التنظيم شرا، والأخرى تراه خيرا أو على الأقل مفيدا، إذ يحول بين حزب الوحدة الديمقراطي وعبور الفرات والتحام كانتونات الأكراد في العراق بالكيان الكردي السوري»، وأكد صاحب المقال أن هذا التناقض الصارخ في الرؤية لا يمكن أن يستمر.
واختتم قائلا «إن المقاتلين الأكراد السوريين، مُعزّزين من جانب حزب العمال الكردستاني ومدعومين بالغارات الأمريكية، هم من أكبر المقاتلين أثرا في الحرب على داعش، كما أن المقاتلين الدواعش من غير المرجح أن يُلقوا بالا إلى هذه الفروق البسيطة بين أعدائهم ومن ثم سينتقمون بلا تفريق، وعليه فسواء راق لها ذلك أم لم يرق، فإن تركيا تتجه صوب معركة شاملة».
======================
«ديلي ميل»: «ذباح داعش» يهرب من التنظيم خشية أن يلقى مصير ضحاياه
الاثير نيوز
أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بفرار ذباح «داعش» الشهير باسم «الجهادي جون» من التنظيم الإرهابي في سوريا وانضمامه إلى جماعة جهادية أخرى.
وذكرت «ديلي ميل» البريطانية، على نسختها الإلكترونية، الأحد، أنه يُعتقد بأن محمد الموازي، الشهير باسم الجهادي جون وهو من مواليد الكويت، ويحمل الجنسية البريطانية الذي تحول من خريج علوم الحاسب الآلي إلى قاتل، فر من الجماعة الجهادية خشية أن يلقى حتفه على يد قادة التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى غياب الجهادي البريطاني عن مقاطع الفيديو الدعائية التي يبثها «داعش» منذ نحو 6 أشهر، بعد الواقعة المروعة لذبح المصور الصحفي الياباني كينجي جوتو، لافتة إلى انتشار التساؤلات حول مكان الموازي عقب اختفائه المفاجئ عن الأضواء في أواخر يناير الماضي.
ورأت «ديلي ميل» أنه من المعتقد أن ضغط وسائل الإعلام المتابعة للجلاد الملثم والدعاية حول هويته الحقيقية، أدت إلى قرار الموازي المفاجئ بترك الجماعة الإرهابية، موضحة أنه قراره ربما يرجع إلى أسباب مرتبطة بمخاوفه إزاء تنفيذ القوات الخاصة البريطانية والأمريكية عمليات سرية في سوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن تقارير إخبارية أن ثمة اعتقاد بأن قادة «داعش» قرروا الاستغناء عن الموازي، وأنه لم يعد له ضرورة في هذه الجماعة الجهادية.
يذكر أن الإرهابي البريطاني أصيب برعب شديد بعد كشف هويته إعلامياً على أنه القاتل المريض لرهائن بريطانيين وأمريكيين، ويخشى أن تتم مطاردته من جانب القوات البريطانية والأمريكية الخاصة في العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قاتلاً آخر ملثما يرتدي جلباباً أسود ظهر منذ ذلك الحين في عدة مقاطع فيديو دعائية لتنظيم «داعش» في ليبيا.
======================
جورنال دي ديمانش || الحرب التركية المزدوجة: داعش وحزب العمال الكردستاني بضربة واحدة
on: الإثنين, يوليو 27, 2015In: الصحف العالمية
الابجدية
استهدفت أنقرة، بعد الجهاديين في سوريا، متمردي حزب العمال الكردستاني، في رسالة موجهة للرأي العام التركي، تزامنًا مع محاولة السلطات تشكيل حكومة ائتلافية.
قصفت الطائرات التركية بالأمس جبال قنديل، هذه الجبال التي تعد القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستاني، والتي تقع على الحدود العراقية وبالقرب من إيران، وتعتبر هذه الجبال حصنًا طبيعيًا للمتمردين الأكراد في حربهم ضد السلطات التركية. كما قام المتمردون الأكراد باستغلال الكهوف والأقبية في هذه الجبال؛ لإخفاء الأسلحة والذخيرة.
ويعتبر قصف جبال قنديل ضربة مباشرة لحزب العمال الكردستاني. وتهدف أنقرة إلى القيام “بعمليات جوية وبرية”، كما جاء بالأمس على لسان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، المسؤول عن السياسة الخارجية التركية في السنوات الأخيرة، وقال أوغلو: ستستمر هذه العمليات العسكرية ما دام هناك تهديد ضد تركيا.
الأكراد.. الورقة الرابحة ضد تنظيم داعش
بدأ قصف جبال قنديل بالتوازي مع قصف الطيران التركي لمواقع تنظيم داعش في سوريا، هذه الضربات الجوية التي تعد الأولى منذ ظهور هذا التنظيم على الأراضي السورية، والتي جاءت بعد فترة طويلة من دعوة الحلفاء للتدخل التركي، لتفتح أنقرة قواعدها الجوية لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة القاعدة الجوية انجرليك التي تقع جنوب غرب تركيا، والتي تعتبر مثالية لضرب مواقع هذا التنظيم في سوريا.
لكن هل كان حلفاء تركيا يدركون أن أنقرة قد تضرب أيضًا حزب العمال الكردستاني في العراق، خاصة أن حزب الاتحاد الديمقراطي وميليشياته -وحدات حماية الشعب- أصبح يعتبر الورقة الرابحة بالنسبة لقوات التحالف. فحزب الاتحاد الديمقراطي يسيطر على المناطق الكردية السورية وهو يعمل بكل استقلالية منذ رحيل قوات بشار الأسد في صيف 2012. كما عملت وحدات حماية الشعب خلال الفترة الأخيرة على مواجهة تقدم تنظيم داعش في المناطق الكردية ما ساعد قوات التحالف في مقاومة هذا التنظيم.
تأخر تدخل السلطات التركية في الصراع السوري
أثبت التنسيق العسكري أرض/ جو بين القوات الكردية وطيران التحالف مقدرته على إيقاف تقدم تنظيم داعش مع القدرة على تكبيد هذا التنظيم خسائر هامة في كوباني الكردية وتل أبيض المدينة السورية ذات الأغلبية العربية، والتي سيطر عليها الأكراد في يونيو حزيران. وتعتبر مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية نقطة عبور للإمدادات الحيوية لتنظيم داعش، وللمقاتلين، والنفط، والأسلحة، والتحف، وذلك أمام أعين السلطات التركية، التي كانت ترغب في أن تلعب الجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا ضد بشار الأسد ولكن أيضًا ضد الأكراد، لتصحو أنقرة من غفوتها حيث أصبح قرابة 400 كم من الحدود السورية التركية، وبين غشية وضحايا، تحت إدارة الأكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني.
وردًا على الغارات الجوية بالأمس، أعلن حزب العمال الكردستاني أنه “تم تجاوز شروط وقف إطلاق النار”. وفي يوليو صرح أحد المقربين من حزب العمال الكردستاني -بشرط عدم الكشف عن هويته -بأن “المقاتلين الأكراد يستعدون منذ فترة طويلة في الجبال، فقد تعبوا من الوعود الواهية ويشعرون بالمرارة بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان“، فخلال الحملة للانتخابات النيابية في 7 حزيران، أظهر الرئيس أردوغان عداءه لحزب العمال الكردستاني، ما تسبب في نسف عملية السلام التي كان قد شرع فيها، فقد سعى الرئيس التركي -وما زال يسعى في الوقت الذي تحاول فيه أنقرة تشكيل حكومة ائتلافية- لجذب أصوات القوميين، حتى يكون حزب العمال الكردستاني هو الفزاعة الأبدية.
وضع حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش في نفس المستوى
تسبب الهجوم الإرهابي، يوم 20 يوليو، والذي نُسب إلى تنظيم داعش، في مقتل 32 كرديًا في مدينة سروج جنوب تركيا، هذا الهجوم الذي تسبب في عملية انتقامية من متمردي حزب العمال الكردستاني الذين قُتلوا ضباط الشرطة المشتبه في ضلوعهم في مساعدة تنظيم داعش، لتخسر تركيا على جميع الأصعدة، حيث كان عدم التصدي لتنظيم داعش وراء توسع الصراع السوري داخل الأراضي التركية. وهي تسعى اليوم لدفعه خارج حدودها.
وبحسب ميتين قركان، الباحث في جامعة بلكنت، فإن “خيار السلطات التركية مهاجمة تنظيم داعش في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق، وفي نفس الوقت، فيه رسالة واضحة إلى قوى التحالف وأيضًا إلى الرأي العام المحلي من خلال وضع المنظمتين في نفس المستوى“.
وتقوم السلطات التركية حاليًا بحملة اعتقالات، حيث تم اعتقال 590 شخصًا في الأيام الأخيرة، بما في ذلك ثلاثين أجنبيًا. ولكن الطائرات المقاتلة التركية تجنبت في الوقت الراهن قصف الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، حزب الاتحاد الديمقراطي، أفضل حليف في سوريا للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فأنقرة ترغب حاليًا في مهاجمة تنظيم داعش مع إضعاف عدوها، حزب العمال الكردستاني، في تركيا والعراق، من دون التعرض له في سوريا.
======================
معهد أتلانتيك || هل بيعت سوريا لإيران؟
on: الإثنين, يوليو 27, 2015In: معهد أتلانتيك || هل بيعت سوريا لإيران؟
إحدى الأفكار المنتشرة بين السوريين الذين يحاولون البقاء بين الذبح المستمر المشترك لتنظيم الدولة ونظام الأسد، هي أن أمريكا “باعت” سوريا لإيران، لإغلاق صفقتها مع طهران حول الأسلحة النووية.
المنطق وراء هذا الاعتقاد الاستثنائي مبني -في جزء كبير منه على الأقل- على حقائق ملحوظة؛ وهي رد الفعل الاحتفالي لنظام الأسد، وحزب الله على إتمام الصفقة، وإصرار واشنطن على الثوار السوريين الذين تدربهم وتسلحهم على تجاهل انتهاكات الأسد، والتركيز على قتال داعش، ورفض إدارة أوباما تنظيم أي دفاع عن المدنيين السوريين في ظل القتل الجماعي الإرهابي من النظام، ومسعى طهران إلى تأمين الوسائل المالية لدعم النظام. ومع كون المنطق هذا قابلاً للدفاع، إلا أنه يؤدي لخلاصة خاطئة جوهريًا.
الحقيقة حول ذلك ليست جذابة جدًا. فأمريكا، وشركاؤها القوى (5+1) اختاروا تنحية القتل المستمر في سوريا، ودور طهران الحازم بتعزيز ذلك مع إيران؛ لتجنب تعقيد وربما تقويض الصفقة النووية.
إيران لم تشعر بقيد كهذا. فبقدر ما كان مهمًا لطهران التفاوض حول مهرب من العقوبات -بينما تحافظ على قدراتها في المجال النووي- لم تتحدث عن دعمها للقنابل البرميلية لنظام الأسد، وحصارات التجويع، والهجمات الكيماوية؛ لتتجنب معاداة المفاوضيين الغربيين. هذا ليس شيئًا يمكن لأحد بالغرب الفخر به. الحقيقة الواضحة هي أن سوريا لم تكن على الأجندة: سواء لحمايتها، أو لبيعها.
والآن، فقد حصل الرئيس أوباما وشركاؤه على الصفقة التي سعوا لها، وهم بشكل ما غير مقيدين. وبالرغم من أن حماية المدنيين من القتل الجماعي قد لا تحرك الزعماء الغربيين، إلا أن المعركة ضد داعش تفعل ذلك.
القادة الغربيون، بدءًا من أوباما، يدركون بوضوح كامل حقيقة أن استراتيجية الأرض المحروقة التي يتبعها الأسد هي ما جعلت سوريا ملاذًا آمنًا لداعش. يفهم بوضوح أن كل قنبلة برميلية، وكل هجوم كيميائي، وكل طفل يجوع حتى الموت هو خط تجنيد لداعش، داخل سوريا وحول العالم. هم يفهمون أن دعم طهران غير المشروط لنظام الأسد يحدد أهدافها المتفرعة تجاه داعش؛ وهي اقتلها في العراق، حيث تسبب تهديدًا أمنيًا لإيران وحلفائها العراقيين، وأبقها حية في سوريا، حيث تبقي الأسد كخيار منافس، إذ أنها تذكرة عودة حليفهم للمجتمع المؤدب.
بيع” سوريا لإيران إذا سيكون لتسليم كثير من البلاد لداعش -باستثناء الحالات التي يجد بها النظام نفسه يحاول إيقاف شيء تريده داعش كحقل نفط، أو قاعدة جوية، أو بلدة صحراوية مليئة بالتحف الثمينة- فإن الأسد والخليفة الوهمي يجدان سياسة “عش واترك غيرك يعيش” مفضلة بالنسبة لقتال بعضهم البعض. وبدلاً من ذلك، هم يركزون توجهاتهم العسكرية على إنهاء أي شخص يوفر بديلاً لكل منهما.
الخليفة والأسد يريدان أن يكونا الطرفين الوحيدين الباقيين في سوريا: الأسد، ليستطيع مواجهة الغرب بخيار “أنا أو هم”، والخليفة ليستطيع الكسب والتجنيد حول العالم، لكونه البطل الذي يقاتل توأم الشر: الأسد وواشنطن. الفائز الأكبر في سيناريو كهذا هو إيران؛ فقدرتها على دعم حزب الله اللبناني عبر جزء من سوريا ستكون مضمونة.
شن حرب ضد داعش في قسم من سوريا، وإعطاء نظام الأسد وإيران يدًا حرة للتشنيع بالمدنيين يؤدي لتقاطع مصالحهما، فهذه السياسة أشبه بالتصفيق بيد واحدة. لعدة شهور، بعض المسؤولين الكبار بالإدارة تحسّروا على الفراغ الاستراتيجي الذي شكلته تحديدًا حالة عدم الكسب القائمة على الدفاع الذاتي. الآن، مع اكتمال المفاوضات النووية، فهم يجدون زملاءهم داخل الإدارة مهتمين بربط النقاط بين نجاحات داعش في سوريا، وإجرام نظام الأسد المدعوم إيرانيا.
وبعيدًا عن كذبة أن أمريكا وراء تشكيل داعش، فإن نظرية بيع سوريا مفهومة على الأقل إذا قدر الشخص التجارب والمساعي لأولئك الساعين للوصول لنهاية سلبية بالجوهر. السوريون، داخل سوريا وحول العالم، يشعرون اليوم بأنهم قد تم التخلي عنهم من الغرب. هم ينظرون لمسؤول أمريكي كبير يتحدث عن الذكرى العشرين لمذبحة سربرينشيا، بدون سخرية، يقول “تذكروا، ولا تسمحوا لهذا بالحصول مجددا”، وينظرون للأسد وحزب الله يقومون بالمعادل السياسي بجولة النصر باحتفال ما يظنون أن أسيادهم الإيرانيين قاموا به لأجلهم.
جولة النصر هذه قد تكون مبكرة. بغض النظر عن الأولوية السياسية التي وضعها لحماية المدنيين السوريين كواجب إنساني، فإن أوباما لديه حرب ضد داعش عليه الانتصار فيها، وانتخابات بالكونجرس عليه الفوز بها. العامل المشترك في كلا التحديين هو إيران: تحديدًا، دعم اكتفاء داعش من القتل الجماعي الذي يقوم به نظام الأسد. إلقاء الرمل بمسننات قتل الأسد الجماعي أساسي للانتصار ضد داعش. هذا قد يقنع بعض الديمقراطيين المتفرجين في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الإدارة ليست ساذجة عندما يتعلق الأمر بإيران.
أمريكا لم تبع سوريا لإيران. بشكل مثالي، فلن يمر كثير من الوقت قبل تأكيد طهران وأصدقائها لموافقة الغرب -نظريًا وعمليًا- لحقيقة أساسية، وهي: إيقافهم عن فعل الأسوأ للمدنيين السوريين هو نقطة البدء لهزيمة داعش في سوريا.الصحف العالمية
Has Syria Been “Sold” To Iran?
إحدى الأفكار المنتشرة بين السوريين الذين يحاولون البقاء بين الذبح المستمر المشترك لتنظيم الدولة ونظام الأسد، هي أن أمريكا “باعت” سوريا لإيران، لإغلاق صفقتها مع طهران حول الأسلحة النووية.
المنطق وراء هذا الاعتقاد الاستثنائي مبني -في جزء كبير منه على الأقل- على حقائق ملحوظة؛ وهي رد الفعل الاحتفالي لنظام الأسد، وحزب الله على إتمام الصفقة، وإصرار واشنطن على الثوار السوريين الذين تدربهم وتسلحهم على تجاهل انتهاكات الأسد، والتركيز على قتال داعش، ورفض إدارة أوباما تنظيم أي دفاع عن المدنيين السوريين في ظل القتل الجماعي الإرهابي من النظام، ومسعى طهران إلى تأمين الوسائل المالية لدعم النظام. ومع كون المنطق هذا قابلاً للدفاع، إلا أنه يؤدي لخلاصة خاطئة جوهريًا.
الحقيقة حول ذلك ليست جذابة جدًا. فأمريكا، وشركاؤها القوى (5+1) اختاروا تنحية القتل المستمر في سوريا، ودور طهران الحازم بتعزيز ذلك مع إيران؛ لتجنب تعقيد وربما تقويض الصفقة النووية.
إيران لم تشعر بقيد كهذا. فبقدر ما كان مهمًا لطهران التفاوض حول مهرب من العقوبات -بينما تحافظ على قدراتها في المجال النووي- لم تتحدث عن دعمها للقنابل البرميلية لنظام الأسد، وحصارات التجويع، والهجمات الكيماوية؛ لتتجنب معاداة المفاوضيين الغربيين. هذا ليس شيئًا يمكن لأحد بالغرب الفخر به. الحقيقة الواضحة هي أن سوريا لم تكن على الأجندة: سواء لحمايتها، أو لبيعها.
والآن، فقد حصل الرئيس أوباما وشركاؤه على الصفقة التي سعوا لها، وهم بشكل ما غير مقيدين. وبالرغم من أن حماية المدنيين من القتل الجماعي قد لا تحرك الزعماء الغربيين، إلا أن المعركة ضد داعش تفعل ذلك.
القادة الغربيون، بدءًا من أوباما، يدركون بوضوح كامل حقيقة أن استراتيجية الأرض المحروقة التي يتبعها الأسد هي ما جعلت سوريا ملاذًا آمنًا لداعش. يفهم بوضوح أن كل قنبلة برميلية، وكل هجوم كيميائي، وكل طفل يجوع حتى الموت هو خط تجنيد لداعش، داخل سوريا وحول العالم. هم يفهمون أن دعم طهران غير المشروط لنظام الأسد يحدد أهدافها المتفرعة تجاه داعش؛ وهي اقتلها في العراق، حيث تسبب تهديدًا أمنيًا لإيران وحلفائها العراقيين، وأبقها حية في سوريا، حيث تبقي الأسد كخيار منافس، إذ أنها تذكرة عودة حليفهم للمجتمع المؤدب.
بيع” سوريا لإيران إذا سيكون لتسليم كثير من البلاد لداعش -باستثناء الحالات التي يجد بها النظام نفسه يحاول إيقاف شيء تريده داعش كحقل نفط، أو قاعدة جوية، أو بلدة صحراوية مليئة بالتحف الثمينة- فإن الأسد والخليفة الوهمي يجدان سياسة “عش واترك غيرك يعيش” مفضلة بالنسبة لقتال بعضهم البعض. وبدلاً من ذلك، هم يركزون توجهاتهم العسكرية على إنهاء أي شخص يوفر بديلاً لكل منهما.
الخليفة والأسد يريدان أن يكونا الطرفين الوحيدين الباقيين في سوريا: الأسد، ليستطيع مواجهة الغرب بخيار “أنا أو هم”، والخليفة ليستطيع الكسب والتجنيد حول العالم، لكونه البطل الذي يقاتل توأم الشر: الأسد وواشنطن. الفائز الأكبر في سيناريو كهذا هو إيران؛ فقدرتها على دعم حزب الله اللبناني عبر جزء من سوريا ستكون مضمونة.
شن حرب ضد داعش في قسم من سوريا، وإعطاء نظام الأسد وإيران يدًا حرة للتشنيع بالمدنيين يؤدي لتقاطع مصالحهما، فهذه السياسة أشبه بالتصفيق بيد واحدة. لعدة شهور، بعض المسؤولين الكبار بالإدارة تحسّروا على الفراغ الاستراتيجي الذي شكلته تحديدًا حالة عدم الكسب القائمة على الدفاع الذاتي. الآن، مع اكتمال المفاوضات النووية، فهم يجدون زملاءهم داخل الإدارة مهتمين بربط النقاط بين نجاحات داعش في سوريا، وإجرام نظام الأسد المدعوم إيرانيا.
وبعيدًا عن كذبة أن أمريكا وراء تشكيل داعش، فإن نظرية بيع سوريا مفهومة على الأقل إذا قدر الشخص التجارب والمساعي لأولئك الساعين للوصول لنهاية سلبية بالجوهر. السوريون، داخل سوريا وحول العالم، يشعرون اليوم بأنهم قد تم التخلي عنهم من الغرب. هم ينظرون لمسؤول أمريكي كبير يتحدث عن الذكرى العشرين لمذبحة سربرينشيا، بدون سخرية، يقول “تذكروا، ولا تسمحوا لهذا بالحصول مجددا”، وينظرون للأسد وحزب الله يقومون بالمعادل السياسي بجولة النصر باحتفال ما يظنون أن أسيادهم الإيرانيين قاموا به لأجلهم.
جولة النصر هذه قد تكون مبكرة. بغض النظر عن الأولوية السياسية التي وضعها لحماية المدنيين السوريين كواجب إنساني، فإن أوباما لديه حرب ضد داعش عليه الانتصار فيها، وانتخابات بالكونجرس عليه الفوز بها. العامل المشترك في كلا التحديين هو إيران: تحديدًا، دعم اكتفاء داعش من القتل الجماعي الذي يقوم به نظام الأسد. إلقاء الرمل بمسننات قتل الأسد الجماعي أساسي للانتصار ضد داعش. هذا قد يقنع بعض الديمقراطيين المتفرجين في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الإدارة ليست ساذجة عندما يتعلق الأمر بإيران.
أمريكا لم تبع سوريا لإيران. بشكل مثالي، فلن يمر كثير من الوقت قبل تأكيد طهران وأصدقائها لموافقة الغرب -نظريًا وعمليًا- لحقيقة أساسية، وهي: إيقافهم عن فعل الأسوأ للمدنيين السوريين هو نقطة البدء لهزيمة داعش في سوريا.
======================
الإندبندنت || الموافقة على ضرب تركيا للأكراد أسوأ خطأ أمريكي في الشرق الأوسط منذ حرب العراق
on: الإثنين, يوليو 27, 2015In: الصحف العالمية
Was approving air strikes against the PKK America’s worst error in the Middle East since the Iraq War?
قتل المتمردون الأكراد جنديين تركيين في كمين في جنوب شرق تركيا، بينما عاد القتال بين قوات الأمن التركية والمسلحين الأكراد، معلنًا انتهاء وقف إطلاق النار البالغ من العمر عامين بين الطرفين. وجاء الهجوم بعد أن قصفت الطائرات التركية بكثافة قواعد لحزب العمال الكردستاني (PKK) في جبال قنديل شمال العراق.
وفي إشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني قد استأنف العمليات العسكرية ضد الحكومة، أصيبت مركبة عسكرية تركية على طريق قرب ديار بكر، كبرى المدن الكردية، في انفجار قنبلة تلاه إطلاق نار، وفقًا للجيش. وقد أصيب أربعة جنود في الهجوم.
وجاء الهجوم كرد على غارة جوية مكثفة شنتها الطائرات التركية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمال العراق يوم السبت، كجزء من هجوم تركي جديد ضد الجماعات الإرهابية يستهدف داعش أيضًا.
ولكن، الهجوم يأتي كذلك بعد أن اتهم الأكراد الولايات المتحدة بالتسامح مع هجوم الحكومة التركية على أقليتهم مجددًا كثمن للحصول على إذن للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدة انجرليك الجوية التركية ضد جهاديي داعش.
وقال كامران قره داغي، وهو معلق عراقي كردي ورئيس الأركان السابق للرئيس العراقي جلال طالباني: “ليس الأمريكيون أذكياء جدًا في حساب هذا النوع من الأشياء. إنهم يعتقدون ربما بأنهم لن يكونوا بحاجة للأكراد إذا ما حصلوا على مساعدة تركيا”.
وتنفي الولايات المتحدة بدورها إعطاء الضوء الأخضر للهجمات التركية ضد حزب العمال الكردستاني في مقابل استخدام القوات الأمريكية للقواعد التركية. ولكن، ومهما كانت أمريكا تأمل بأن يكون العكس هو الصحيح، تظهر المؤشرات الأولية أن الحكومة التركية قد تكون أكثر اهتمامًا بالتحرك ضد الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، من مهاجمة داعش. وقد قالت أنقرة في وقت سابق إنها تعتبر كلًا من حزب العمال الكردستاني وداعش “إرهابيين” على حد سواء.
وفي الوقت نفسه، كثفت الشرطة التركية قمعها لكل أنواع المعارضة، مستخدمةً خراطيم المياه ضد الجميع، من النشطاء إلى أعضاء الطائفة العلوية الشيعية، الذين يبلغ عددهم عدة ملايين، والذين يزعمون أنهم يتعرضون للتمييز. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم اعتقال 1000 شخص ممن تظاهروا في أنقرة من أجل السلام، وتم عقد معاصمهم معًا بما قيل إنها أصفاد بلاستيكية ضيقة ومؤلمة جدًا.
وفي النتيجة، قد تجد الولايات المتحدة نفسها ساعدت في زعزعة استقرار تركيا من خلال إشراكها في الحرب في كل من العراق وسوريا، من دون أن تقترب أكثر بكثير من هزيمة داعش في أي من الدولتين. وإذا ما كان الأمر كذلك، فستكون أمريكا قد ارتكبت أكبر خطأ لها في الشرق الأوسط منذ أن غزت العراق في عام 2003، واعتبرت أنه يمكنها إسقاط صدام حسين ووضع حكومة موالية للولايات المتحدة محله.
وقد أعلنت وزارة الخارجية التركية ليلة الأحد أنها قد دعت لاجتماع غير عادي لمجلس حلف شمال الأطلسي، الناتو، الذي تعتبر تركيا عضوًا فيه، يوم الثلاثاء، لمناقشة عملياتها ضد كل من حزب العمال الكردستاني وداعش؛ “نظرًا لخطورة الوضع بعد الهجمات الإرهابية البشعة التي وقعت في الأيام الأخيرة”. ويقال إن تركيا تريد إبلاغ الحلفاء بالتدابير التي اتخذتها بعد تنفيذ داعش لتفجير انتحاري بالقرب من الحدود التركية مع سوريا الأسبوع الماضي أودى بحياة 32 شخصًا، وبعد هجوم داعش على القوات التركية الذي أدى لقتل جندي.
وتأتي هذه الخطوة لإشراك التحالف في مناقشة التهديد الذي تتعرض له تركيا بموجب المادة 4 من معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي، وهي المادة التي تسمح للدول التي يتعرض أمنها للتهديد بالتشاور مع الأعضاء الـ 27 الآخرين.
وقد أصبحت تركيا غير مستقرة وعنيفة بشكل متزايد على مدى العامين الماضيين، بينما حاول الرئيس رجب طيب أردوغان تعزيز سلطته. وقد خسر حزبه، حزب العدالة والتنمية، أغلبيته البرلمانية في الانتخابات العامة التي عقدت الشهر الماضي.
ومن التفسيرات المحتملة لهجوم الحكومة التركية على داعش، وحزب العمال الكردستاني، وجماعات المعارضة الأخرى، أن أردوغان يعتزم الفوز بالانتخابات الجديدة المتوقع عقدها في وقت لاحق من هذا العام. وسيحاول أردوغان الحصول على أغلبية من خلال الاعتماد على الموجة القومية المعادية للأكراد، والمؤيدة لمكافحة الإرهاب، والتي يغذيها الاشمئزاز من الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني وداعش.
والمشكلة بالنسبة لأمريكا هي أن حليفها الأكثر فعالية ضد داعش في سوريا حتى الآن هو الـ PYD، وهو الحزب السياسي الحاكم لنحو 2.2 مليون من الأكراد السوريين الذين يعيشون في ثلاثة جيوب واقعة إلى الجنوب من الحدود التركية. ويعد هذا الحزب، وهو  حزب الاتحاد الديمقراطي، وقواته شبه العسكرية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب أو YPG، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني. وبمساعدة الدعم الجوي الأمريكي، تمكنت هذه القوات الكردية منذ العام الماضي من فك حصار داعش على مدينة كوباني، وحققت سلسلة من الانتصارات ضد الجماعة الجهادية، بما في ذلك استعادة معبر تل أبيض الحدودي المهم.
وفي حين تتحالف مع الأكراد في سوريا، تدين الولايات المتحدة المنظمة الأم لهذه القوات، وهي حزب العمال الكردستاني، واصفةً إياها بأنها منظمة “إرهابية”. وقد صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، بن رودس بأن “الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني بالطبع، وعلى وجه التحديد، كمنظمة إرهابية. ولدى تركيا الحق في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالأهداف الإرهابية”. ولم يضف رودس أن الولايات المتحدة قد زودت المخابرات التركية بمعلومات حول قواعد حزب العمال الكردستاني في العراق منذ عام 2007
وقد اكتسب أعضاء YPG معظم خبرتهم العسكرية من خلال القتال في صفوف حزب العمال الكردستاني ضد الأتراك، وربما يكون هذا هو السبب في أنهم حققوا المزيد من النجاح ضد داعش بالمقارنة مع المجموعات الأخرى. وفي الواقع، قد تستفيد داعش من استبدال الولايات المتحدة لتحالفها مع الأكراد بالتحالف مع تركيا؛ حيث إن بعض مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا سوف يعودون الآن لمحاربة الجيش التركي بدلًا من محاربة داعش.
ويعتقد عمر شيخموس، وهو الزعيم الكردي السوري المخضرم الذي يعيش في الخارج الآن، بأن “موازنة تورط تركيا قد تكون أكثر أهمية للأكراد منها بالنسبة للأمريكيين” عندما يتعلق الأمر بمكافحة داعش. ويبقى من غير الواضح إلى أي مدى سوف تشارك تركيا حقًا ضد داعش في سوريا. وتقول أنقرة إنها تريد إعلان منطقة عازلة، يتم تطهيرها من مقاتلي داعش، غرب كوباني. ولكن في الوقت نفسه، قال نائب رئيس الوزراء، بولنت ارينج، في مطلع الأسبوع، إن تركيا “لا تفكر” باستخدام القوات البرية.
وتقوم تركيا الآن باعتقال نشطاء داعش، الذين تقول أحزاب المعارضة التركية إنهم كانوا يعيشون سابقًا من دون أن تتعرض لهم قوات الأمن التركية. وقد تم اعتقال هاليس باينكوك، وهو كما يقال زعيم داعش في تركيا، تمامًا كما كان قد تم اعتقاله قبل عام.
وقد يكون للتحول من جانب الولايات المتحدة تجاه تركيا وضد الأكراد تداعيات أكثر على ميزان القوى في المنطقة. وسوف يصبح لدى الولايات المتحدة بلا شك القدرة على تعزيز الهجوم الجوي ضد داعش؛ حيث إن قاعدة انجرليك التركية تبعد 60 ميلًا فقط من الحدود السورية؛ إلا أنه، ومن ناحية أخرى، لم تكن نحو 400 غارة جوية أمريكية قادرة على منع داعش من السيطرة على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، في 17 مايو/ آيار.
وكان أحد أسباب التحرك التركي هو أن أنقرة لم تحب الطريقة التي أصبح من خلالها الأكراد السوريون فجأةً حليفًا مفضلًا للولايات المتحدة في المنطقة. وقد شعرت أنقرة بالقلق أيضًا من أن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران قد يجعل طهران أكثر أهمية من أنقرة في حسابات واشنطن.
ومن المرجح أن أمريكا سوف تتسامح مع الإجراءات التركية ضد حزب العمال الكردستاني في جبال كردستان وتركيا نفسها، ولكنها ستمنع أي تحرك للجيش التركي ضد الجيب الكردي في شمال شرق سوريا. ولكن، حزب العمال الكردستاني في الوقت نفسه قد يطلب الدعم من إيران ومن الحكومة السورية في دمشق، وخاصةً أنه كان على علاقات وثيقة مع هاتين القوتين سابقًا.
======================
فوكس || هل كانت جهود إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية فاشلة؟
تعتقد المخابرات الأمريكية بأن سورية ربما تكون قد أبقت على بعض أسلحتها الكيميائية، كما ذكر مسؤول أمريكي لم يطلعنا على اسمه في صحيفة Wall Street Journal. ما قد يغير استنتاج المخابرات الأمريكية السابق بأن المجهود الدولي الأمريكي الذي حققته عبر المفاوضات في عام 2013 قد نجح في إزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية كاملة في سورية.
يسرد التحقيق في الصحيفة التفاصيل الدقيقة لمهمة إزالة الأسلحة الكيميائية المحبطة في كثير من الأحيان. إليكم النقطة الأساسية:
في الأسابيع الماضية، خلصت المخابرات الأمريكية إلى أن الصورة الاستخبارية تغيرت، وأصبح هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الأسد قد أبقى مخابئ من الأسلحة الكيميائية الممنوعة، تبعاً لمسؤولين أمريكيين.
يقول المفتشون ومسؤولو الولايات المتحدة أن المكاسب الأخيرة التي حققتها “الدولة الإسلامية” ومنافسيها من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة على ساحة المعركة زادت من ضرورة تحديد ما أخفته سورية عن حملة التخلص الشامل في العام الماضي، ومكان وجودها. تقييم استخباراتي جديد يقول إن الأسد ربما يستعد لاستخدام مخزونه الاحتياطي السري في الدفاع عن معاقل النظام. هناك خطر آخر يتمثل في أنه قد يفقد السيطرة على الأسلحة الكيميائية، أو قد يمنحها إلى حزب الله”.
يجدر الانتباه إلى نقطة مهمة وهي أن تقييم المخابرات الأمريكية هذا غير دقيق، أو أنه من الصعب التحقق من تقييمها السابق كون المخزون قد تم تدميره بالكامل. كما تشير قصة الصحيفة، فإن حصول العملية بالتعاون مع نظام بشار الأسد، قد مكنه من إخفاء شيء ما. ومع ذلك، فإن التغير الواضح في وجهة نظر المخابرات الأمريكية مهم ويستحق أن يؤخذ على محمل الجد.
كما ذُكر في الصحيفة فإن المجهود قد أزال “1,300 طن متري من الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك مكونات غاز الأعصاب بنوعيه السارين وVX، ودمر معدات التصنيع والخلط وعتادها”. هذا نعرفه بالتأكيد. لكن هل يعني هذا الكشف بأن العملية كانت فاشلة؟ ما الذي يعنيه إخفاء الأسد لبعض الأسلحة الكيميائية؟ وما الدروس التي يجب أن نستفيد منها في الاتفاق النووي الإيراني – اتفاقية أخرى للحد من التسلح مع دكتاتورية معادية؟
كيف أفلتت سورية من العقاب بناء على المراوغة المحتملة؟
كان هناك دائماً احتمال أن تكون سورية مخادعة – هذا الاحتمال سلم به المفتشون الدوليون والمسؤولون الأمريكيون على أنه مقايضة ضرورية. فقد أرادوا تعاون نظام الأسد من أجل الوصول إلى المرافق والأشخاص المسؤولين عن برنامج الأسلحة الكيميائية، لاسيما وأنهم كانوا وسط منطقة حرب. وبالتأكيد عملوا بشكل مستقل للتحقق من مزاعم النظام وفضح أكاذيبه، ولكن في مرحلة ما على الأقل استطاع النظام التأثير على عملية الإزالة.
الطريقة الوحيدة للتأكد التام من إزالة كافة الأسلحة الكيميائية السورية كانت ستكون بإطلاق اجتياح عسكري شامل على سورية، والبحث بشكل قسري وتأمين كافة المرافق الممكنة. حتى بفعل هذا كان من الممكن تفويت مواقع سرية كمرافق الإنتاج المتنقلة السورية، والتي كانت مخفية داخل شاحنات كبيرة.
في الواقع، كان هناك دائماً سبباً ما للاشتباه بأن سورية قد تخاطر بإخفاء بعض أسلحتها الكيميائية، ليس فقط بسبب الطبيعة الكاذبة لنظام الأسد. سورية فكرت في تطوير أسلحتها الكيميائية بالمقام الأول كرادع ضد إسرائيل المسلحة نووياً. هذا الزخم الاستراتيجي لا يزال موجوداً، لذلك يبدو من المتوقع أن يقوم الأسد على الأقل بإبقاء القليل في متناول يده.
مصادر الصحيفة قد أشارت إلى سبب آخر قد يقوم الأسد لأجله بإخفاء بعض الأسلحة، على الرغم من خطر أن يتم قصفه لفعل ذلك. فقد تم الاشتباه لفترة طويلة بأن النظام يخطط لـ “سيناريو يوم القيامة” الذي يخسر فيه الحرب الأهلية السورية، ويتراجع إلى المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الجماعات الطائفية المتحالفة عموماً مع النظام. من المحتمل أن الأسد يريد احتياطي كيميائي للدفاع عن هذه المناطق، في حال اضطر نظامه للتراجع إليها.
هل يعني هذا أن المجهود لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية كان فاشلاً؟
إلى حد ما، وبطبيعة الحال، نعم: إذا كان الهدف هو إزالة كافة الأسلحة الكيميائية السورية -ولكن لم تتم إزالة كافة الأسلحة الكيميائية-، عندها قد يشكل هذا فشلاً. لكن هناك درجات من النجاح والفشل، بالأخص في العالم الفوضوي لقضايا الصراع الدولي والحد من التسلح.
ما يفضي إلى البحث عن الهدف من إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، وهو:
مع ذلك، لن نتأكد إلى أن يرحل الأسد وحينها سيكون بالإمكان إجراء محاسبة كاملة، حتى هذه اللحظة يبدو أن المجهود قد حقق أول هدفين، ولكنه قد يكون فشل في تحقيق الثالث.
مع أن الأسد ما زال يقوم بفظائع وحشية في الحرب الأهلية، لكنه أوقف استعمال غاز السارين أو أية أسلحة كيميائية أخرى محددة رسمياً. ورأى العالم أن استعمال الأسلحة الكيميائية، كما فعل الأسد، لن يتم التسامح معه بعد اليوم. تحقيق أمرين من ثلاثة ليس بالأمر السيء. كما أن الـ 1,300 طن من الأسلحة الكيميائية، كما باقي العناصر التي دمرت من خلال المجهود الدولي، هو إنجاز ملموس ويستحق الاحتفاء به.
سؤال واحد مهم في تقييم نجاح البرنامج هو ما إذا كان الأسد قد أبقى الأسلحة الكيميائية فقط من أجل سيناريو التراجع الأخير الذي تم ذكره سابقاً، أو أنه يخطط لاستمرار استعمالها ضد الثوار السوريين والمدنيين السوريين. بالطبع كلاهما سيء. ولكن إذا كان السبب هو الأخير، ورأينا الأسد يعاود استخدام غاز السارين أو أية أسلحة مشابهة في الحرب، فهذا قد يعني فشلاً أكثر وضوحاً بكثير، كما قد يشير إلى أن الأسد لم يرتدع حقاً عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
في النهاية، الوقت وحده سيظهر درجة نجاح أو فشل مجهود إزالة الأسلحة الكيميائية السورية. قد لا يكون استنتاجاً مرضياً سواء مع أو ضد، بالأخص لأن العديد من المحللين والكتاب الآن يستخدمون صفقة الأسلحة الكيميائية السورية كوسيلة للجدال حول مزايا اتفاق إيران النووي.
ولكن تقييم الحالة هذه كتالي: الأمر غير مؤكد، كما أنه فوضوي، مع الكثير من المقايضات.
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لاتفاق إيران النووي؟
بشكل مباشر، لا شيء. لكن هناك دروس لا بد من تعلمها.
هناك بعض أوجه الشبه بين صفقة الأسلحة الكيميائية السورية واتفاق إيران النووي. يعتمد الكثير على معرفة مدى فعالية اتفاق إيران على درجة استمرار المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي باعتبار أن التمسك بالصفقة تدور في دائرة مصالحه. وهذا في النهاية غير معلوم، حتى لو تغيرت الظروف لتمنحه حوافز قوية للامتثال. وكما مع سورية، هناك مقايضات حقيقة في اتفاق إيران – على سبيل المثال، يتطلب من المفتشين تقديم اشعاراً مسبقاً يصل إلى 24 يوماً قبل الدخول إلى بعض المرافق التي هي مواقع نووية غير مصرح بها – لأن المفاوضات هكذا تعمل حسب التعريف.
لكن هناك اختلافات مهمة بشكل حاسم بين الاتفاقين. حسب طبيعتهما، برامج الأسلحة الكيميائية أكثر صعوبة في التتبع. قد يكون لديك القليل جداً من التسلح الكيميائي. لكن عندما يتعلق الأمر بالبرنامج النووي الذي قد ينتج قنبلة، فإنك لا تستطيع حقاً إنتاجها فقط بالقليل من المواد: بل تحتاج إلى بنية كبيرة مع العديد من مختلف أشكال المرافق.
كما وجد المفتشون في سورية، فإن الأسلحة الكيميائية التي يمكن أن تُطور في مخابر تم بنائها في شاحنات مخفية – ليست شيئاً من السهل العثور عليه. وهو ليس الوضع نفسه بالنسبة للبرامج النووية، والتي تتطلب مرافق كبيرة جداً وثابتة. البرامج النووية تتطلب أيضاً وقوداً نووياً: إما يورانيوم، والذي تملك منه إيران منجمين فقط، أو بلاتينيوم، والذي تملك منه إيران مصنعاً واحداً. يضمن الاتفاق النووي للعالم تفتيش شامل للغاية ومراقبة على كليهما، مما يجعل من الغش أكثر صعوبة على إيران.
عمليات التفتيش والمراقبة هي الفرق الأساس هنا. لكن قد يكون من الحماقة تجاهل حقيقة أن سورية ما زالت منطقة حرب، لا يملك العالم كثيراً من الإطلاع على تصرف نظام الأسد فيها. إيران من ناحية أخرى، مستقرة ولديها سلام داخلي، وإن كان ذلك في ظل نظام يقوده متطرفين معادين، وستبقى تحت تفتيش شامل لأكثر من 25 سنة. ما سيجعل من الصعب جداً على إيران الخداع، ولكن لسوء الحظ فإنه أسهل بالنسبة للأسد.
======================
لوتون || تعاون أوروبي إيراني من أجل إيجاد حل للصراع في سوريا
كتبت بواسطة mohamed
L’UE interpellera l’Iran sur la Syrie
ترغب المعارضة السورية، المصادق عليها من قبل النظام السوري، في إنهاء الحرب. ووفقًا لهذه المعارضة فإن الاتفاق بين الغرب وإيران يمكنه إحداث ديناميكية جديدة؛ من أجل إيجاد حل للنزاع السوري.\
دعت المعارضة السورية إلى التعبئة العامة لصالح تسوية سياسية للأزمة التي تمزق البلاد منذ خمس سنوات، والتي تسببت في عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، مع ملايين اللاجئين، ناهيك عن تدمير مدن بأكملها.
وقد اجتمعت في بروكسل يومي الخميس والجمعة، اثنين من المكونات الرئيسة للمعارضة المصادق عليها من قبل النظام السوري؛ وهما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي؛ بهدف تنصيب حكومة وطنية انتقالية.
وفي الواقع، فإن الحزبين يدعوان إلى تنفيذ “بيان جنيف” الصادر عقب اجتماع لمعارضي نظام بشار الأسد تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو 2012، ووفقًا لخارطة طريق تضم أهم ما جاء في هذا البيان، والتي تم تقديمها بالأمس مع الدعوة إلى حوار وطني  سيمهد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية في أقرب وقت ممكن.
وسيكون على هذه الحكومة الانتقالية في المقام الأول مسؤولية إنهاء الاحتلال من قِبل الجماعات المتطرفة في مختلف المناطق (تنظيم داعش في الشمال والشرق، وجبهة النصرة في شمال غرب البلاد والميليشيات الكردية في شمال شرق البلاد). بعد ذلك، سيكون على هذه الحكومة الانتقالية إعادة تأسيس إدارةعمومية مركزية، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات جديدة.
وأوضح هشام مروة، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه “يجب أن يكون هذا التحول على مدى سنتين”. كما سيتم استبعاد الرئيس بشار الأسد وحاشيته من هذه العملية الانتقالية.
الجهاديون الأوروبيون
قال هادي الظهرة، أحد قياديي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية: “نحن نطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لتحقيق هدفنا”. ويعتمد المعارضون السوريون وبشكل كبير على رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، التي ستزور طهران الثلاثاء المقبل، باعتبار أن إيران هي الداعم الرئيس لنظام بشار الأسد.
وأضاف هادي الظهرة إن “الاتفاق الذي وقع في أوائل شهر يوليو بين الغرب وإيران حول برنامج إيران النووي ورفع العقوبات سيكون وراء ديناميكية جديدة من أجل إيجاد حل للنزاع السوري، ونحن نريد من إيران أن تلعب الآن دورًا إيجابيًا، وتساعد على وضع حد للنزاع السوري“.
وقال متحدث باسم اللجنة الأوروبية إنه “سبق لفيديريكا موغيريني أن ناقشت القضية السورية مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وفي مناسبات عديدة“، ووفقًا لأحد الدبلوماسيين، فإن الاتحاد الأوروبي ينشط من أجل إيجاد حل لهذا الصراع.
وكانت فيديريكا موغيريني وراء تنظيم اجتماع المعارضين السوريين هذا الأسبوع، الذين كان لديهم جلسة عمل يوم الجمعة مع دبلوماسيين أوروبيين. وعلاوة على ذلك، تدعم بروكسل عمل ستيفان دي مستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن الملف السوري.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي إن “استقرار سوريا يعتبر أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فهذا البلد أصبح يستقطب العديد من التنظيمات الإرهابية، ويجذب إليه الجهاديين الأوروبيين“.
======================
الغارديان: اتفاق تركي أمريكي لإنشاء منطقة خالية من “داعش” على الحدود السورية
28 يوليو 2015
خاص، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على الخطوط العريضة لخطة لدفع تنظيم الدولة “داعش” من شريط الأرض على طول الحدود بين تركيا وسوريا، في صفقة تاريخية من شأنها أن تسحب تركيا إلى الدخول أكثر في الحرب بسوريا. هذا ومن المرجّح بحسب ما أوردته الصحيفة زيادة شدة الحرب الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة “داعش”.
وتذكر الصحيفة بأن اتفاقية إنشاء “منطقة خالية من تنظيم الدولة (داعش)”، كما يسميها المسؤولون، تأتي بعد أيام من موجة عنف مرتبطة بالحرب السورية، دفعت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي، إلى شن غارات جوية لأول مرة ضد مسلحي تنظيم الدولة “داعش” والسماح للتحالف بقيادة الولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية لقصف أهداف المسلحين في سوريا.
وتورد “الغارديان” بأن التطورات الأخيرة تعد انتصارا دبلوماسيا لتركيا، التي طالبت منذ فترة طويلة بإنشاء ملاذ آمن في شمال سوريا، عبر الحدود البالغة 500 ميل التي تربط البلدين، كشرط مسبق للانضمام للمعركة ضد تنظيم الدولة “داعش”.
وبحسب الصحيفة فإنه سيبقى من غير الواضح كيف ستتم حراسة “المنطقة الآمنة”، حيث لا بد أن يتضمّن الأمر فرض منطقة حظر للطيران التي تحلّق فيها طائرات التحالف، وماذا سيكون الرد إذا قامت القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بمهاجمة حلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك الميليشيات الكردية أو مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون تنظيم الدولة “داعش” بشمال سوريا.
وتذكر “الغارديان” بأن مسؤولين أميركيين قالوا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولايات المتحدة وافقت على العمل مع تركيا والمقاتلين السوريين لمسح شريط-60 ميل من الأرض بالقرب من الحدود التي من شأنها أن تكون منطقة خالية من تنظيم الدولة “داعش” وملاذا آمنا للاجئين السوريين في تركيا التي تستضيف حوالي 1.8 مليون نازح فرّوا من الحرب الأهلية بسوريا.
المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية
======================
الإندبندنت: الأمل فى القضاء على “الدولة الاسلامية” يتركز على انضمام مصر للتحالف العسكري
صحافة 24
لندن ـ وصفت صحيفة الإندبندنت التحركات التركية الأخيرة لمواجهة التنظيم المسلح الدولة الاسلامية في كل من سوريا والعراق بالجريئة، مشيرة إلى تأخرها وإلى سياسة تركيا المراوغة فيما يتعلق مجابهة تهديد التنظيم الأصولي طوال العام الماضي، ومرحبة في نفس الوقت بالقرار التركي الأخير بفتح أبواب قاعدة “أنجرليك” الجوية للطائرات الأمريكية للإنطلاق منها في عمليات ضد أهداف التنظيم المسلح في الأراضي السورية.
يقول التقرير أنه بدى ظاهرا من بداية بزوغ نجم تنظيم الدولة الاسلامية ككيان عسكري وسياسي، أن الحد من انتشار التنظيم واجتياحه السريع للعديد من المناطق في الشرق الأوسط يتطلب تضافر جهود الدول العربية، وبالأحرى تضافر جهود دول الشرق الأوسط ذات الأغلبية السنية مثل تركيا، ويرى التقرير أن الأمل يتركز حاليا في انضمام مصر والأردن في التحالف العسكري المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية، مما قد يثير صحوة بين أبناء الطائفة السنية في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات التنظيم، أمر يماثل ما حدث لتنظيم القاعدة بالعراق في العام 2006، معتبرا تغير الموقف التركي حدثا يصب في ذلك الاتجاه ويضيق الخناق على التنظيم المسلح.
يقول التقرير أن تركيا ذات الإمكانيات العسكرية التي تضعها في المرتبة العاشرة بين أقوى الجيوش في العالم وفقا لموقع Global firepower سوف تحسم المواجهة ضد تطلعات التنظيم في المزيد من التوسع، منتقدا في نفس الوقت بعض الأصوات داخل الحكومة التركية التي تلقى باللوم في انفجار مدينة “سروج” الانتحارى على نظام الرئيس بشار الأسد. ودأبت أنقرة في الوقت الذى يواجه فيه العالم الدولة الاسلامية على وضع خطط تمكنها من رؤية سوريا دون الرئيس بشار الأسد، واضعة في المرتبة الثانية من أولوياتها الحرص على عدم نشوء قوة كردية تحقق حلم الحكم الذاتي في سوريا على غرار العراق، لتضع تنظيم الدولة الاسلامية في ذيل اهتماماتها.
ويرى التقرير أن رؤية تركيا للمنطقة شهد فشل ذريع، فرغم كل الاضطرابات يظل الأسد متواجدا فى العاصمة السورية دمشق، بينما يزداد الترحيب الدولي بالجهود العسكرية للأكراد في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، خاصة في المعركة الأخيرة التي جمعت بين الطرفين في مدينة “كوباني” على الحدود السورية – التركية.
وانتهى التقرير بتوقع تعرض تركيا خلال الفترة القادمة للعديد من العمليات الانتحارية المستهدفة للمدنيين، مشيرا إلى سهولة تسلل المتطوعين للتنظيم المسلح الدولة الاسلامية من خلال الحدود التركية، مما يشى أنه ليس عسيرا على بعضهم العودة إلى تركيا من خلال نفس الحدود لتنفيذ عمليات انتقامية داخل العمق التركي.
======================
تركيا تُصعِّد أخيراً * افتتاحية - (الإندبندنت)
الغد - الإندبندنت 25/7/2015 ترجمة: علاء الدين أبو زينة - في غضون 48 ساعة فقط، يبدو أن سياسة الحكومة التركية تجاه مجموعة الدولة الإسلامية في العراق وسورية "داعش" قد تغيرت بشكل حاسم. فبعد أشهر من المراوغة الغامضة، تم توجيه ضربات جوية ضد أهداف في سورية، وتنفيذ عمليات اعتقال لمتشددين في تركيا، والتوصل إلى اتفاق يمكّن الولايات المتحدة من استخدام قاعدة أنجرليك الجوية التركية في عملياتها ضد "داعش". وهذه كلها خطوات جريئة، ولو أنها جاءت متأخرة بعض الشيء.
كان واضحاً منذ ظهر "داعش" كقوة عسكرية وسياسية حقيقية، أن هزيمته ستكون ممكنة فقط إذا عملت الدول العربية ضده. وربما يكون العمق الهائل لقدرة أميركا العسكرية قد عنى أن تكون هي في طليعة العمليات -لكن الطريقة الوحيدة للقضاء على فكرة أن "داعش" يتصرف لمصلحة المسلمين السنة العاديين، هي قيام دول أخرى ذات أغلبية سنية في المنطقة بالانضمام إلى تحالف القوى المصطفة ضد هذا التنظيم.
يبقى الأمل الأساسي، بطبيعة الحال، أن يؤدي انخراط دول مثل الأردن ومصر إلى تشجيع قيام صحوة سنية في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" من النوع الذي أدى إلى إخراج تنظيم القاعدة من العراق في العام 2006. لكن قوة "داعش" الكبرى -واحتواءه وقتله زعماء القبائل في العراق- يجعلان من حدوث مثل ذلك أقل احتمالاً الآن مما كان في ذلك الوقت، وهو السبب في أن تصعيد الجهود الحربية التركية في هذا الإطار يكتسب الكثير جداً من الأهمية.
بعد كل شيء، يمتلك البلد موارد قتالية كبيرة ومهمة. ووفق مؤشر القوة النارية العالمي، فإن قوة تركيا العسكرية تضعها في المرتبة العاشرة على القائمة العالمية. أما السبب في تغير النظرة التركية بهذه الطريقة الدرامية، فإنه ربما يكون أن تفجير يوم الاثنين الانتحاري في الأسبوع الماضي في بلدة سوروج، قد أقنع قادة البلد أخيراً بأن التهديد المباشر الذي يشكله "داعش" في داخل تركيا نفسها أصبح كبيراً بحيث لم يعد من الممكن تجاهله. ثم مرة أخرى. لا يبدو أن أحداً ما يزال تحت تأثير أي وهم إزاء كون "داعش" مسؤولاً مسبقاً أيضاً عن هجمات سابقة أخرى في داخل البلد، رغم مزاعم السلطات التركية بأن عملاء الحكومة السورية هم الذين كانوا مسؤولين عنها.
ربما تكون هذه نقطة حاسمة، لأنه بينما كان العالم يركز على "داعش"، بقيت أنظار تركيا مركزة بقوة على دمشق والخطر المتصور من احتفاظ الرئيس الأسد بالسلطة خلال سنوات الحرب الأهلية. وإذا كانت سورية من غير الأسد هي الأولوية رقم واحد بالنسبة لأنقرة، فإن الشأن الملح التالي مباشرة كان ضمان أن لا يغتنم الأكراد الفرصة التي يوفرها الصراع لتعزيز موقفهم على كلا جانبي الحدود. وفي حقيقة الأمر، من الجدير ملاحظة أن أمن العمليات الأمنية التي شنت في الأيام الأخيرة استهدفت الميليشيات الكردية، فضلاً عن الأهداف التابعة لمجموعة "داعش". ولا شك في أن علاقة تركيا المضطربة مع الأكراد لم تُرفع أبداً من جدول الأعمال.
مع ذلك، صادف الجزء الأكبر من أهداف تركيا الإقليمية فشلاً ذريعاً في السنوات الأخيرة. فالسيد الأسد ما يزال في السلطة، ولو وسط دمار كبير. وحظي الأكراد بالإشادة الدولية بسبب قتالهم ضد "داعش"، خاصة في محيط مدينة كوباني. وبذلك، ربما كان التغيير الذي أحدثه الرئيس إردوغان حتمياً في نهاية المطاف. لكنه ليس أقل جدارة بالترحيب، مع ذلك.
بالإضافة إلى ما تقدم، وبينما من السهل أن ينتقد المرء تركيا على عدم تصرفها في وقت أبكر، فإنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن زيادة النشاط العسكري ضد "داعش" ربما تزيد من حجم التهديدات الموجهة للمدنيين الأتراك، سواء من التفجيرات الانتحارية أو غيرها من الهجمات. وتماماً كما كان المجندون والمتطوعون المتطرفون الدوليون قادرين على الانضمام إلى "داعش" عن طريق الحدود التركية ذات الرقابة البوليسية الضعيفة، فإنه سيكون من السهل نسبياً أيضاً أن يتمكن المقاتلون العازمون على الانتقام من شق طريقهم عائدين إلى تلك الحدود الضعيفة نفسها. ومع أن الحرب ضد "داعش" سوف تستفيد من بسط تركيا المزيد من عضلاتها العسكرية، فإن المنطقة لن تصبح أقل خطراً في وقت قريب.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشرت هذه الافتتاحية تحت عنوان: Turkey steps up: The anti-Isis coalition will benefit, both practically and symbolically, from the commitment of another Sunni ally
======================
تايمز :واشنطن وإشكاليات الدور التركي بحرب تنظيم الدولة
الجزيرة
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن التحاق تركيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد تسبب في صعوبات سياسية للإدارة الأميركية وتعهداتها السابقة للأطراف المتحاربة في سوريا.
وأشار التقرير الذي كتبه غي تايلور إلى أن الإدارة الأميركية تعمل جاهدة للموازنة بين المحافظة على حلفائها وبين الاستمرار في الامتناع عن التورط في إرسال قوات أميركية برية للاشتراك بالقتال في سوريا.
وفي الوقت الذي يعقد فيه حلف شمال الأطلسي الناتو اجتماعه الطارئ الخامس منذ تأسيسه قبل 66 عاما بطلب من تركيا نفت الإدارة الأميركية المعلومات القائلة إنها ترتب لإنشاء منطقة لحظر الطيران في الأجواء السورية.
أما وزارة الدفاع (البنتاغون) فقد واجهت في الـ24 ساعة الأخيرة أسئلة محرجة بشأن تخلي إدارة الرئيس باراك أوباما عن الحلفاء الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة مقابل الدور التركي، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب في ذلك الاتجاه.
ورغم المديح الأميركي الرسمي للدور التركي في محاربة التنظيم فإن مسؤولين أميركيين اعترفوا بالتعقيدات التي يواجهونها في ظل مخاوف من استخدام تركيا لدورها في الحرب في استهداف وسحق المتمردين الأكراد الأتراك، بحسب التقرير.
وكانت المخاوف قد تصاعدت بعد ورود تقارير عن استهداف الجيش التركي مواقع كردية في شمال سوريا أمس الاثنين، إلا أن تركيا نفت تلك المزاعم على لسان مسؤول بوزارة الخارجية التركية. وأكد المسؤول التركي أن العمليات التي ينفذها الجيش التركي حاليا لا تستهدف أكراد سوريا.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد زعمت أن مواقعها تعرضت للقصف، إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول بالخارجية التركية قوله إن الجيش التركي لم يقصف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، نافيا رواية هذه الوحدات.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا نقلا عن مسؤول في الحكومة التركية بأن "الوحدات الكردية وسواها ليست ضمن أهداف عملياتنا العسكرية".
وأكد المسؤول أن العمليات العسكرية الجارية تهدف إلى "القضاء على المخاطر التي تهدد الأمن القومي التركي، وهي تواصل استهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق".
ويقول تايلور في تقريره إن الإدارة الأميركية واجهت مأزقا في التعاون مع بعض الفصائل الكردية وبالذات "حزب العمال" اليساري المتشدد الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، إلا أن الافتقار لمجموعات مسلحة معتدلة على الأرض وبعد أن برهنت فصائل الحزب على قدراتها القتالية العالية جعل واشنطن تعقد تحالفا غير معلن مع مليشيات حزب العمال في حرب تنظيم الدولة.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن تواجه نفس المأزق في العراق، حيث لا تجد أمامها سوى مليشيات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران لمحاربة تنظيم الدولة.
المصدر : وكالات,واشنطن تايمز
======================
تايمز تحذر من عودة حرب العصابات بين تركيا والأكراد
أشارت افتتاحية صحيفة تايمز إلى المصالحة الهشة التي أبرمها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان مع الحكومة التركية بعد عقدين من الحرب بين الجانبين، وقالت إن هذا العمل المضني انهار الأسبوع الماضي بـ"عمل جنوني واحد" بعد الهجوم التركي على قاعدة الحزب في جبال قنديل شمالي العراق وذلك في أعقاب مقتل عدد من ضباط الشرطة على يد مسلحين أكراد فيما وصف بأنه انتقام من ليونة تركيا تجاه تنظيم الدولة.
وترى الصحيفة أن تركيا الآن تقف مرة أخرى على حافة حرب عصابات مع الأكراد، وأن إضعاف الخطوط الكردية سيسمح لتنظيم الدولة بتعزيز وتوسيع أراضيه في الشمال حتى في الوقت الذي يدفع فيه باتجاه بغداد في الجنوب، وأضافت أن الهجمات التركية تجازف أيضا بتأجيج سلسلة من الاشتباكات بين الأكراد وقوات الأمن التركية إلى جحيم دموي.
واعتبرت تايمز هجوم تركيا "حماقة" مخيبة للآمال نظرا لتحولها مؤخرا من موقف المشاهد الساخط لضربات التحالف الجوية ضد تنظيم الدولة إلى مشارك نشط وتواق للانتقام.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على ضرورة إخماد نيران هذه الحرب قبل أن تستفحل، وأن هذا ممكن من خلال هدنة فورية مع حزب العمال الكردستاني واستئناف المفاوضات في أقرب وقت وبذلك يمكن إنقاذ المصالحة الهشة التي أُبرمت من قبل.
المصدر : تايمز
======================
بي بي سي  :قوة “تدمر” الناعمة: كيف ألهمت أطلال مدينة سورية قديمة العالم؟
نشر في : الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 02:52 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 02:52 ص
بي بي سي – التقرير
ما هو الرابط بين أنقاض مدينة تدمر الرومانية القديمة في سوريا وبعض المباني الأكثر شهرة في واشنطن ولندن؟ سؤال من الممكن العثور على إجابة له في معرض جديد يهدف لربط جماهير الولايات المتحدة بالآثار الواقعة تحت خطر الحرب الأهلية في سوريا.
كان يا ما كان، في قديم الزمان، كان هناك فتاة جميلة اسمها هاليفات. وكانت هذه الفتاة غنية، ولكنها كانت أيضًا متواضعة وحميدة الخلق. وعاشت هاليفات في مدينة صحراوية رائعة، تتألق باللون الوردي عندما تغرب الشمس”.
وفي حين أنه من الممكن أن تكون هذه بداية لقصة خرافية؛ إلا أنها في الواقع حكاية حقيقية، وهي حكاية لا تبدو لها نهاية سعيدة في الأفق الآن.
وكانت هاليفات موجودة حقًا منذ حوالي 1800 سنة. وكان منزلها تدمر، المدينة التي شكلت المركز التجاري النابض في قلب الإمبراطورية الرومانية القديمة، والتي تتواجد أنقاضها اليوم في مرمى نيران الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.
ويعود الفضل في معرفتنا بهاليفات اليوم إلى تشارلز فرير، الذي حصل على تمثالها المنحوت على الحجر الجيري في عام 1908، وأعطاه لمعارض فرير وساكلر  في واشنطن العاصمة. وقد تم أخذ التمثال من قبر هاليفات، ويظهرها مرتديةً أرقى ملابسها. ووفقًا للنقش الآرامي، توفيت هاليفات في 231م.
وقد قرر المتحف عرض التمثال للمرة الأولى منذ عشر سنوات تقريبًا بعد أن اجتاحت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية مدينة تدمر في مايو. ويقول مدير المتحف، جوليان رابي: “من المهم عندما يكون هناك شيء في الأخبار، أن يحصل الناس على شعور بتاريخه“.
ويضيف رابي أنه ينبغي أن يكون لتدمر صدى خاص عند الأمريكيين تحديدًا؛ لأن للموقع القديم تأثيرًا مباشرًا على فن العمارة في الولايات المتحدة، بما في ذلك المباني الأساسية، مثل مبنى الكابيتول، البيت الأبيض، ومونتايسلو، منزل الرئيس توماس جيفرسون في ولاية فرجينيا.

وفي القرن الثامن عشر، تمت إعادة اكتشاف المباني والفن الكلاسيكي من قبل الرحالة الأوروبيين الذين ذهبوا إلى تدمر وعادوا يحملون الصور لما رأوه.
وبالإضافة إلى تمثال هاليفات النصفي، تتواجد في المعرض الجديد نقوش تدمر التي جلبها روبرت وود، الذي قام بأول مسح تفصيلي للموقع، ونشر النتائج التي توصل إليها في كتاب “أطلال تدمر” في عام 1753. وعن هذا الكتاب، يقول رابي إنه كان مصدر الإلهام الرئيس للطراز المعماري الكلاسيكي-الجديد في بريطانيا وأمريكا الشمالية. ويضيف: “من غير الممكن أن يكون هناك علاقة مباشرة أكثر من هذه العلاقة. إننا نحاول إيجاد طرق لجعل الجمهور الأمريكي يشعر بالاتصال مع هذه المواد ويدرك أنها كانت ملهمة للطريقة التي تبدو عليها الولايات المتحدة اليوم. لماذا تم بناء البيت الأبيض ومبنى الكابيتول بأسلوب النيو-كلاسيكية؟ كل شيء يبدأ في تدمر“.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول رابي إن صورة وود التي تظهر نسرًا يزين واجهة معبد روماني قديم شكلت نموذجًا لختم الولايات المتحدة العظيم. وحتى السقف في معرض فرير نفسه أخذ إلهامه من سقوف قاعات تدمر.
ويتضمن المتحف أيضًا معرضًا للصور التي التقطها فيليكس بونفيس بين عامي 1867 و1876، والتي تظهر أنه لم يتغير شيء يذكر في الموقع الأثري عبر قرنين من الزمن.
ولكن، العديد من الخبراء يخشون من أن الحرب في سوريا قد تؤدي لتدمير تدمر، وهي من مواقع التراث العالمي لليونسكو. وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت الدولة الإسلامية صورًا تظهر تدمير قطع أثرية من تدمر. وقالت الجماعة إنها استولت على التماثيل من أحد المهربين. ويقال إن الدولة الإسلامية تحصل على الملايين من الدولارات لقاء بيعها للقطع الأثرية التي نهبت من المواقع القديمة في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن كاثرين هانسون، وهي خبيرة في علم الآثار في الشرق الأوسط تعمل في مركز التراث الثقافي في فيلادلفيا، تقول إن قوات الحكومة السورية قد تسببت بالضرر الأكبر في تدمر. وتضيف: “لقد كانت تدمر في الخط الأمامي للصراع منذ البداية، وحتى قبل وصول الدولة الإسلامية، كانت قوات الأسد قد أصابت الموقع بأضرار فادحة“.
وتقول هانسون أيضًا إن “القوات أنشأت معسكرًا لها في القلعة المطلة على الآثار الرومانية، وأطلقت من هناك النيران باتجاه الآثار”. وتضيف أنه كانت هناك الكثير من التقارير عن الأضرار التي لحقت بالموقع، وأنه يمكننا أن نرى ذلك في صور الأقمار الصناعية.
وتظهر الصور من مارس 2014 الأضرار الناجمة عن أعمال الحفر، والخنادق، والتحصينات الدفاعية، والقصف، حول المناطق التي استخدمت فيها الأعمدة الرومانية كحواجز وقائية.
وتقول هانسون إنه لا توجد تقارير تؤكد أن الدولة الإسلامية قد أضرت بأنقاض الموقع، وذلك على الرغم من أن المجموعة دمرت بعض القطع الأثرية، ونفذت عمليات قتل جماعي وإعدام في المسرح الروماني.
وقد تعهد أحد فيديوهات المجموعة مؤخرًا بالحفاظ على أطلال الموقع، وهي الآثار التي غالبًا ما ينظر إليها على أنها رمز للمقاومة العربية لقوى الإمبريالية؛ حيث قادت ملكة تدمر، زنوبيا، تمردًا ضد الرومان، وبحلول نهاية عام 271م، كانت زنوبيا قد غزت حتى مصر وأجزاء من تركيا الحديثة.
هاليفات بدورها توفت قبل 40 عامًا من هذا التمرد، ولكن تمثالها النصفي لازال تذكيرًا مهمًا بتلك الحضارة القديمة، التي كان لها تأثير عميق على العالم الحديث، والتي لا يزال تأثيرها واضحًا في مجال العمارة حتى هذا اليوم.
ويقول رابي: “تعطينا هاليفات شعورًا بأن مكانًا مثل تدمر مليء بالأشخاص الذين يمكننا أن نشعر بالاتصال معهم. سوريا واحدة من الدول التي شكلت مهد الحضارة، ومن المهم أن يحصل الناس على لمحة صغيرة عن ذلك على الأقل“.
المصدر
======================
واشنطن بوست :ديل الأسرة الحاكمة في سوريا إذا عجزت طهران عن إبقاء عملائها في السلطة
نشر في : الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 02:12 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 03:03 ص
واشنطن بوست – التقرير
مع حصار إيران للدويلة السورية المتراجعة التي يرأسها اسميًا بشار الأسد، فإنّ السؤال الرئيس الآن هو؛ مَن الذي قد يحل محل الأسرة الحاكمة إذا كانت طهران لا تستطيع الإبقاء على عملائها في السُلطة؟ الإجابة معقدة، ولكنها تبعث على الأمل في الوقت نفسه؛ وهي أنّ الحكم الذاتي على المستويات المحلية بدأ يتجذر في سوريا، ويشكّل الأساس لما يجب أن يحدث في المستقبل.
واحدة من التجارب المحفزة في ظل السياق السوري هذه الأيام هي مقابلة الناشطين السوريين الشباب، كما فعلت تركيا مؤخرًا في غازي عنتاب. قال محامي شاب شيئًا لافتًا للنظر، وهو: هذه ليست مجرد ثورة ضد بشار الأسد؛ بل هي ثورة من أجل الحكم الذاتي. استبدال بشار بشخص آخر، وإصدار القرارات من دمشق -حتى من قِبل شخص أفضل بكثير من بشار- هو أمر غير مقبول.
منذ بداية الثورة السورية، شكّل الناشطون العزل -تحت أسوأ الظروف الأمنية التي يمكن تصورها-المجالس المحلية؛ لتوفير الخدمات الحكومية لجيرانهم، وهذا عمل ثوري خالص. منذ 40 عامًا وعائلة الأسد تسيطر على جميع السوريين. وكان المسؤولون المعيّنون في المناطق النائية في سوريا -في أحسن الأحوال- مجرد موظفين يتلقون الأوامر من النظام، وفي أسوأ الأحوال كانوا أعضاء فاعلين في شبكة الدولة البوليسية والإرهاب التي تهيمن عليها الأسرة الحاكمة. ما لم تساعد إيران عملاءها في إعادة إخضاع سوريا، فإنّ أيام الحكم الذي تهيمن عليه دمشق سوف تنتهي.
اليوم، هناك مئات المجالس المحلية في جميع أنحاء المناطق التي لا يسيطر عليها الأسد. يعمل بعض هذه المجالس سرًا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ويعمل بعضها في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد -مع دعم كامل من إيران- وتُسقط “البراميل المتفجرة” المحمولة جوًا على المدارس والمستشفيات والمساجد. كما تعمل بعض هذه المجالس في المناطق المجاورة الخاضعة لحصار التجويع الذي تسهله إيران. وتدعم هذه المجالس المحلية شبكة واسعة من منظمات المجتمع المدني؛ وهي الجمعيات المهنية الطوعية التي تساعد الديمقراطيات الغربية. كل هذه الأمور تُعدّ جديدة على سوريا.. إنها جوهر الثورة السورية.
هذا المزيج من المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني عبارة عن جهود محلية وخليط من أسفل إلى أعلى. النساء والرجال الذي يخاطرون بحياتهم في سبيل إنقاذ جيرانهم هم الأبطال الحقيقيون في سوريا، لكنّهم أبطال مجهولون. الجميع في سوريا يعرف الأسد وعائلته الجشعة، وأسماء شخصيات المعارضة في المنفى وقادة الجماعات المسلحة داخل البلاد. لكنّ أولئك الذين يمثلون النخبة السياسية المستقبلية في سوريا غير معروفين إلى حد كبير. لذا؛ فإنّ إشراك هؤلاء القادة المتمرسين في التيار السياسي الوطني السوري هو أمر ضروري.
ويتمثل هذا التحدي في بناء الروابط بين المعارضة السورية المنفية التي تعترف بها الولايات المتحدة وغيرها باعتبارها الممثل الشرعي للشعب السوري، وبين من هم على الأرض الذين اكتسبوا الشرعية بالطريقة القديمة. يروي النشطاء الشباب قصصًا حزينة عن المحاولة والفشل في جذب اهتمام “حكومة المعارضة السورية المؤقتة ” في غازي عنتاب. ويذكرون سرديات مقنعة حول توفير التدريب المهني للنساء للتعامل عند سقوط قنابل الأسد، وتعزيز استقلال القضاء في مواجهة استبداد الأسد والبدائل الطائفية، ومساعدة المجالس المحلية في تثقيف الأطفال بحيث يبقى الشباب السوري بعيدًا عن براثن المسلحين المتطرفين. كما يحكون عن لقاءاتهم مع “وزراء” تلك الحكومة المؤقتة الذين يقضون كل 20 دقيقة في التظاهر بالاهتمام قبل إخراج هواتفهم الجوالة، والانتقال إلى قضية أخرى.
من خلال الاعتراف بالمعارضة الخارجية في عام 2012، ينبغي على الولايات المتحدة وشركائها تجهيزها لخوض الانتخابات، وتهيئتها للتحكم إذا سنحت الفرصة، ربما في شكل ملاذ آمن ومحميّ، يطرح نفسه فجأة. ولكنّ علاقة القادة المستقبليين للسياسية السورية بالحكم على أرض الواقع في المناطق التي لا يسيطر علها الأسد ولا تنظيم الدولة الإسلامية هي علاقة هشة. ويشكو النشطاء من أن زيارات مسؤولي المعارضة السورية في تركيا إلى سوريا في كثير من الأحيان تكون سرية وعلى فترات متباعدة.
وكثيرًا ما كانت المساعدة الغربية للمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني ممتازة. كما أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة المنفية -التي غالبًا ما تقع في براثن التناحر بين السعوديين والقطريين والأتراك- لم يتغيّر بشكل سيء. وإذا استطاعت الحكومة السورية المؤقتة تثبيت نفسها داخل البلاد الآن، فإنها لن تستفيد شيئًا، ولن يبدو ذلك منطقيًا.
يظهر بديل الأسد من القاعدة الشعبية في سوريا، ويحتاج هذا البديل إلى رعاية وحماية من الولايات المتحدة وشركائها. كما يجب أن يكون متصلًا بالهياكل الخارجية المعترف بشرعيتها من الغرب. الفشل في القيام بذلك؛ بسبب المخاوف الغريبة التي عبّر عنها مسؤولو إدارة أوباما بأن الأسد-السفّاح- قد يسقط بسرعة كبيرة للغاية. ولكن أعضاء الحكومات الغربية الذين يعانون من عدم وجود بدائل لم يبذلوا أي جهد لخلق بديل جديد في سوريا. لقد فشلوا في فهم العلاقة بين القادة المستقبليين في المنفى وبين من هم داخل سوريا الذين يقودون ثورة الحكم الذاتي.
المصدر
======================