الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 28-11-2015

29.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الاخبار
  1. فورين بوليسي :هل حان الوقت للولايات المتحدة لأن تعيد تفكيرها في أسلوبها في الشرق الأوسط؟
  2. وول ستريت: واشنطن تضغط على تركيا لنشر قوات إضافية على حدودها مع سوريا
  3. "وول ستريت جورنال": واشنطن تعنّف أنقرة وتطالبها بضبط حدودها مع سوريا
  4. فورين بوليسي: بوتين وأردوغان.. القيصر والسلطان
  5. غارديان: سياسة الغرب ستزيد الاضطرابات
  6. التايمز: غارات جوية بريطانية على سوريا لا تكفي
  7. التايمز: ماذا حدث لقاسم سليماني في حلب؟
  8. لوموند: التدخل الروسي بسوريا لمعاقبة من وقفوا ضد الأسد
  9. دامون لينكر — (ذا ويك) 18/11/2015 :الحقيقة المحبطة عن "داعش"
  10. كاترينا فاندن هيوفل — (الواشنطن بوست) 24/11/2015 :إغواء توسيع الانخراط العسكري الأميركي في سورية
  11. لوموند” .. لهذه الاسباب تغيّرت علاقة أردوغان مع “الأسد
  12. واشنطن بوست: روسيا لن تنضم للتحالف الدولي ضد داعش في سوريا
  13. واشنطن بوست: لهذه الأسباب تنشر إيران أخبار قتلاها بسوريا
  14. واشنطن بوست: أوباما يتحمل مسئولية تشرد اللاجئين السوريين
  15. واشنطن بوست تزعم: سوريا بداية لنهاية «بوتين»
  16. "الواشنطن بوست": إيران تدفع بعشرة جنود شهريا فى سوريا
  17. لوباريزيان: #اردوغان قادر على مواجهة #بوتين ونهاية #الاسد حتمية
  18. الجارديان: كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الأن تعتمد على روسيا
 
فورين بوليسي :هل حان الوقت للولايات المتحدة لأن تعيد تفكيرها في أسلوبها في الشرق الأوسط؟
28.11.2015
روبرت مانينغ
 
فورين بوليسي 24\11\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
كانت نصيحة مايكل كاروليون حكيمة جدا في فيلم العراب الجزء الثاني عندما قال :" قرب أصدقاءك, ولكن إجعل أعداءك أقرب". من أجل التعرف إلى سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط, فإن الولايات المتحدة ربما تكون بحاجة إلى أن تنظر إلى الخلف قليلا, وان تنظر نظرة جدية على أدوار أصدقائها وشركائها العرب التي يمكن أن يؤدوها.
الهجمات الإرهابية المريعة التي شنت في باريس والصراع المستمر في سوريا يبدو أنهم يستصرخون طلبا للتدخل الدولي, ليس أقل من غزو صدام للكويت عام 1990. يؤكد إرهاب الدولة الإسلامية الدولي أنه خطر داهم لكل من الدول العربية في المنطقة وللقوى الرئيسة خارج المنطقة, وليس فقط للولايات المتحدة وأوروبا, بل ولروسيا والصين واليابان والهند أيضا.
بعد تصرفات صدام, قام وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جميس بيكر, وفي استعراض رائع لدبلوماسية الولايات المتحدة, بحشد تحالف دولي واسع ضم الاتحاد السوفيتي وحتى نظام الأسد في سوريا.
ولكن لماذا لا تقوم الولايات المتحدة بحشد نفس هذ التحالف لعكس المكاسب التي حققتها داعش؟ وهذا بالضرروة يتطلب اقتلاع الدولة الإسلامية من مقرها في الرقة وإيجاد حل للصراع السوري. إرسال 50 جنديا أمريكيا من القوات الخاصة محاولة مكشوفة لفحص الموقف وإيجاد إمكانية إذا ما كان بوسعنا فعل شئ. أين هو جيمي كارتر عندما تحتاجه؟ ولكن للانصاف, لا يمكن إلقاء اللوم في الرد الفاتر على الخوف, وتراجع إدارة أوباما.
كيف يمكن للسعوديين ودول الخليج ومصر وتركيا – وجميعهم يواجهون خطرا وجوديا من داعش- أن يكونوا منشغلين بمخاوف أخرى وأن لا يكونوا متحفزين لقتال داعش؟ لنفكر في الموضوع قليلا: إذا أطلقت على نفسي دولة الخلافة الإسلامية, وأصبحت زعيما لجميع المسلمين, ألا أكون بحاجة للسيطرة على المواقع المقدسة في الإسلام في مكة والمدينة؟ أليس هذا أمر واضحا تماما بالنسبة للرياض؟ لقد عاثت داعش فسادا حقيقيا في الأراضي المصرية في سيناء, وأصبحت حرفيا على مرمى حجر واحد من الحدود التركية.
في حين أن هذه الدول لديها أكثر من 5 مليون مجند في جيوشها, إلا أنهم لا يرون أن لديهم مصلحة في نشرهم وسحق داعش. وكما سوف يخبرك أي ضابط عسكري (ويمكن أخذ ذلك من الخبرة الأمريكية في العراق), فإنه لا يمكن كسب أي حرب بالقوة الجوية فقط. أي استراتيجية هدفها تدمير داعش بحاجة إن عاجلا أو آجلا إلى قوات على الأرض للسيطرة على الأراضي التي احتلت ووضع قواعد للسلطة الحاكمة الشرعية في تلك البلد المحررة.
السؤال المحير هنا هو لماذا الدول العربية, الحريصة إلى أقصى الحدود لأن تلعب الولايات المتحدة دورا أمنيا قياديا في المنطقة, مهووسون بمخاوف أخرى؟ إيران ومخططاتها الاستعمارية تهديد واضح على المدى الطويل على السعوديين والدول السنية الأخرى في المنطقة.
وهذا يقودنا إلى أن خيال السعودية والدول العربية التي تعتبر شركاء أمنيين للولايات المتحدة, لا يرى أن داعش تمثل خطرا داهما وحقيقيا على الدول العربية. أسطورة أن دور الولايات المتحدة مطلوب لضمان استمرار وصول النفط استمرت طويلا. ليس هناك أي مصلحة لأي من دول أوبك في تدمير مصدر رزقهم. من لديه المصلحة في قطع إمدادات النفط؟
ومع ذلك, وفي حين أنه يمكن الحديث عن أن حمل أعباء النفط مع دول مستوردة للنفط مثل الصين والهند واليابان ودول الاتحاد الأوروبي ربما تأخر كثير, فإن دور الولايات المتحدة في الحفاظ على التوازن في منطقة مضطربة لا زال يشكل ركنا هاما من أركان الاستقرار.
ولكننا لا زلنا نقف أمام مشكلة أن أي جهد يقوده الغرب لسحق داعش لا يمكن أن ينجح في نهاية المطاف لوحده. إذا تم النظر إلى مثل هذه الحملات على أنها حرب أمريكية أو غربية (أو صليبية) فإنها سوف تثير ردة فعل في العالم الإسلامي. وهذا هو الفخ الذي تعمل داعش على زرعه باستخدام اللاهوت المزيف.
يجب أن يكون هناك تحالف داخلي بين اللاعبين في المنطقة الذين يقومون بأدوار قيادية. ولا يجب أن يكون تحالفا يقوم فيه طرف واحد بتحمل كامل العبئ, فالحرب ضد الدولة الإسلامية يجب أن تتضمن الدول المجاورة التي لديها خطوط حرب أمامية مع داعش. يمكن بل و يجب أن تقدم كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ودول أخرى الدعم والمساعدة لهم- ويمكن أن يضم ذلك قوات على الأرض. ولكن يجب أن تكون حربهم بصورة رئيسة. ويجب أن يظهروا دون أي شك أن الدولة الإسلامية لا تمثل الإسلام وليست شرعية, بل إنها آفة وقامت بخطف وإفساد المعتقدات الإسلامية.
لفترة طويلة كانت الجهات الإقليمية سعيدة بالحفاظ على كميات من مخزونات السلاح وتقوم بشراء أسلحة أمريكية متطورة من أجل تكديسها في الصحراء وتقوم باستدعاء الولايات المتحدة كلما كان هناك معركة يجب أن تخاص. طبيعة هذا التهديد تتطلب من دول المواجهة العربية أن تكون في مقدمة ومركز أي تحالف. العديد من التقديرات تشير إلى أن الأمر لا يتطلب أكثر من 100000 جندي, وربما نصف هذا الرفم, لمدة قصيرة نسبيا كقوة حفظ للسلام لما يمكن أن يكون فترة انتقالية ربما تستمر عامين. ويجب أن يتم ذلك من خلال تفويض أممي وغالب قوات حفظ السلام سوف تكون مسلمة.
إذا كان هؤلاء لدى هؤلاء الموجودين في المنطقة حسابات مختلفة مع واشنطن, فإنه ربما قد حان الوقت لإعادة تقييم العلاقات في المنطقة. الشراكة الأمنية يجب أن تعكس المصالح المشتركة. إنها ليست طريقا في اتجاه واحد. يجب أن تكون المعاملة بالمثل.
يجب أن يكون واضحا لجميع الدول في المنطقة بأن كل التدخل الغربي في القرن الماضي – منذ اتفاقية سايكس بيكو التي حلت مكان الدولة العثمانية مع ما حملته من مفاهيم غريبة على المنطقة خاصة فيما يتعلق بالدولة القومية – إلى غزو العراق عام 2003 كلها أدت إلى نتائج عكسية.
هناك تطابق في تقييم التهديدات فيما يتعلق بإيران ونواياها طويلة الأمد. هذا ملحوظ تماما في رد فعل إيران المتشدد على الاتفاق النووي؛  حيث أن الولايات المتحدة لا زالت تمثل الشيطان الأكبر ولا زال توسع النفوذ الإيراني هو الهدف الاستراتيجي.
ولكن حاليا, هناك حاجة ملحة للتعامل مع تهديدات داعش والصراع في سوريا بحيث إنها يجب أن تحل مكان المخاوف حيال إيران. في الواقع وبالنظر إلى أنه لا يمكن سحق داعش إلى أن يحل الصراع السوري, فإن هناك بعض التداخل يوجب  أن تكون إيران جزء من أي حل سوري.
في أي حال, ما لم أوحتى تعيد الدول العربية التفكير في كيفية حساب مصالحهم قريبة المدى, فإن على الولايات المتحدة أن تكون حكيمة كفاية لتبدأ البحث والنقاش مع أصدقائها في المنطقة حول طبيعة العلاقات الأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط المنهار.
الأزمات المتعددة والمستمرة في الشرق الأوسط الكبير قادت العديد من المحللين الأمريكان إلى القول بأنه يجب تعزيز العلاقات الأمنية مع دول مجلس التعاون الخليجي والشركاء العرب الآخرين. ولكن الشراكات الأمنية والتحالفات, تبدأ دائما وبالضرورة بوضع أهداف مشتركة.
في مناطق أخرى, حيث تقوم الولايات المتحدة بدور الضامن الأمني, وفي أوروبا وشرق آسيا, هناك شركاء فعالين وعلاقات أمنية مع إدراك مشترك للتهديد وقدر من من المعاملة بالمثل فيما يتعلق بالأدوار الدفاعية والمهام المشتركة. في الناتو هناك التزام أمني جماعي كامل. في شرق آسيا, ومن خلال التحالفات الأمريكية اليابانية والأمريكية الكورية والأمريكية الأسترالية, وتحالفات أمنية متنامية مع شركاء في الآسيان, فإن الشبكة الأمنية الإقليمية تشهد تطورا كبيرا.
ولكن في الشرق الأوسط هناك حالة من الافتقار إلى الأولويات المشتركة فيما يتعلق بإدراك التهديدات, واتفاق محدود على الاتفاق على أدوار ومهام معروفة. إذا استمر الحال على ما هو عليه, ورفض أولئك الذين لديهم أقصى مصلحة في القضاء على داعش بأن يعطوا هذا الأمر الأولوية الكافية, فإن أمد المعاناة سوف يزداد وسوف يؤدي ذلك إلى حماية داعش. من خلال مثل هذا السيناريو, سوف يكون هناك حجة أكبر بكثير لتخفيض العلاقات الأمنية الأمريكية في المنطقة بدلا من التوسع فيها.
======================
وول ستريت: واشنطن تضغط على تركيا لنشر قوات إضافية على حدودها مع سوريا
السبت 28 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 11:35
النشرة 
ذكرت صحيفة "وول ستريت" جورنال الاميركية أن "الإدارة الأميركية تضغط على تركيا لنشر آلاف القوات الإضافية على طول حدودها مع سوريا بإمتداد 60 ميل، لمنع تسلل المتطرفين الأجانب الذين ينضمون لتنظيم "داعش". وأوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة لم تطلب رسميا عدد محدد من القوات. لكن يقدر مسؤولو البنتاغون عدد القوات التي تحتاجها تركيا لمراقبة حدودها بـ30 ألف، فضلا عن القيام بمهام إنسانية".
واعتبرت الصحيفة انه "من غير الواضح حتى الآن رد تركيا على هذه الضغوط، ويقول مسؤولون أتراك أنهم يوافقون على ما يتعلق بضرورة السيطرة على الحدود مع سوريا، وأنهم بدأوا بالفعل تطبيق بعض الإجراءات". ووفق الصحيفة، أشار المسؤولون الاتراك إلى أن "تقدير البنتاغون لعدد القوات به تهويل، لكنهم أمتنعوا عن تحديد عدد معين. وفي مقابل جهودها المزعومة ضد "داعش" فإن تركيا تسعى إلى المزيد من الدعم المالي من أوروبا لإستيعاب 2.2 مليون لاجئ سوري ودعم ما يسمى "منطقة آمنة" داخل سوريا، وهي الفكرة التي ترفضها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعتبارها خطر للغاية ومعقدة".
ولفتت الصحيفة الى ان "المسؤولين الأميركيين اوضحوا أن إنتشار قوات أكثر على الحدود التركية مع سوريا، بما في ذلك وحدات المدفعية والمشاه، سيكون السبيل الأكثر واقعية لغلق الطرق الرئيسية التي يتسلل منها المتطرفين إلى سوريا وكذلك تدفق عناصر "داعش" إلى أوروبا لشن هجمات. وقبل هجمات باريس، طالما إنتقد المسئولون الأتراك دعوات الولايات المتحدة لنشر قوات أكثر على الحدود"، موضحةً أن "الحدود طويلة جدا ولا يمكن السيطرة عليها كلها، بغض النظر عن عدد القوات المنتشرة".
وأصاف المسؤولون الأتراك ان "عدم قدرة واشنطن على غلق الحدود الأميركية مع المكسيك، كمثال على مدى صعوبة مثل هذه العمليات، حيث رأت "وول ستريت" جورنال أن "هذه المقارنة أغضبت المسؤولين الأميركيين، حيث رد مسؤول رفيع قائلا: "إذا كنا في حالة حرب مع المكسيك، فسوف نغلق الحدود".
======================
"وول ستريت جورنال": واشنطن تعنّف أنقرة وتطالبها بضبط حدودها مع سوريا
السبت 28 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 11:47
النشرة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن طالبت أنقرة بتكثيف انتشار قواتها على الحدود مع سوريا بما يمنع تنقل عناصر "داعش" بين البلدين ونزوحهما في نهاية المطاف إلى أوروبا.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن وجهة نظر واشنطن بهذا الصدد تتلخص في ضرورة "إغلاق شريط حدودي مفتوح بطول زهاء 100 كم مع سوريا تستخدمه "داعش" لحركة عناصرها إلى الأراضي السورية ومنها"، ولمغادرتهم عبر هذه الثغرة قاصدين أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في الإدارة الأميركية قوله: "شروط اللعبة قد تغيرت، ولا بد من إغلاق الحدود، حيث بات خطر المسلحين يحمل طابعا عالميا بعد نزوحهم عن سوريا قاصدين أوروبا عبر الأراضي التركية".
وذكر المصدر أن المسؤولين الأتراك تعهدوا ببذل جهود إضافية لضبط الحدود، فيما شدد الجانب الأميركي على ضرورة نشر أنقرة ما لا يقل عن 10 آلاف جندي معززين بالمدفعية والمدرعات لضبط الحدود في المقطع المذكور. ولفتت الصحيفة نقلا عن مصدرها إلى أن واشنطن حذرت الجانب التركي من مغبة التعرض لرد أوروبي "قاس" إذا ما تقاعست في ضبط حدودها واستطاع الإرهابيون تنفيذ هجمات جديدة على أوروبا.
======================
فورين بوليسي: بوتين وأردوغان.. القيصر والسلطان
الجزيرة
ينظر كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نفسيهما كوريثين لسلطان وقيصر إمبراطوريتين عظيمتين، لكن حادثة إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية بدأت تترك تداعياتها على علاقات القيصر والسلطان.
هذه هي الأبعاد التي تناولت بها مجلة فورين بوليسي الأميركية الأزمة الراهنة بين روسيا وتركيا في أعقاب إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز سوخوي24 قبل أيام، مما أسفر عن مقتل أحد طياريها الاثنين، وقالت إن الحادثة أسفرت عن توتر متسارع للعلاقات بين البلدين.
وفي مقال نشرته المجلة للكاتبة جوليا إيوفي، أوضحت أن تداعيات الأزمة بين روسيا وتركيا لا تعد أمرا غريبا على علاقات الإمبراطوريتين السابقتين. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي يبذلون قصارى جهودهم منذ الثلاثاء الماضي من أجل عدم تفاقم الأزمة بين تركيا وروسيا.
وأشارت إلى أن تفاقم الصراع بين دولتين كبيرتين مثل تركيا وروسيا ينذر بعرقلة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بشكل عام الذي تقوده الولايات المتحدة، وخاصة ما تعلق بلملمة الجهود الدولية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت الكاتبة أن التوتر الراهن بين تركيا وروسيا ليس بسبب إسقاط الطائرة أو انتهاك المجال الجوي التركي أو تنظيم الدولة، بل إن التوتر بين تركيا وروسيا استمرار للصراع بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية الذي بقي مستمرا منذ زمن بعيد، وذلك بعد مرور عقود على انتهاء عصور الأباطرة.
وأضافت أن ما يحدث الآن قد يدخل في إطار الصراع بين بوتين وأردوغان اللذين يعتقدان أنهما وريثين لتلك للإمبراطوريتين اللتين انتهى عهدهما منذ فترة طويلة، وهذان الرئيسان -أو القيصر بوتين والسلطان أردوغان- أيقظا عبق الماضي الإمبراطوري في أذهان رعاياهما.
وأشارت إلى أن الروس والأتراك تقاتلا مرات عديدة في أزمان مختلفة، حيث تقدمت روسيا إلى أعماق الإمبراطورية العثمانية، كما في البلقان والقوقاز والبحر الأسود ومضيق الدردنيل.
وأوضحت فورين بوليسي أن شبه جزيرة القرم كانت ملكية تركية قبل أن تصبح سوفياتية ثم أوكرانية ثم روسية، وأشارت إلى حرب استمرت ست سنوات بين الروس والأتراك إبان الإمبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر.
وأضافت الكاتبة أن الصراع بين الطرفين انتهى آنذاك بعقدهما معاهدة كيتشوك كاينارجي عام 1774 للسلام بين روسيا والدولة العثمانية، حيث انفصلت القرم عن الدولة العثمانية وأصبحت دولة مستقلة.
======================
غارديان: سياسة الغرب ستزيد الاضطرابات
الجزيرة
في مقاله بصحيفة غارديان تحت عنوان "لن تكسبوا الحرب ضد تنظيم الدولة ما لم تعرفوا كيف يبدو شكل السلام"، قال الكاتب جيلز فريزر إن الحرب يمكن أن تكون أخلاقية فقط إذا كانت ترمي في النهاية إلى هدف سلمي أسمى، ودون ذلك لا يمكن تبرير وفاة بريء واحد.
وأشار الكاتب في ذلك إلى أن الحرب العالمية الثانية استمرت ست سنوات بينما "الحرب على الإرهاب" مضى عليها حتى الآن 15 سنة، ومع ذلك لا تبدو الأمور أفضل، والسبب -كما يراه الكاتب- هو عدم وجود رؤية حتى الآن لما قد يبدو عليه شكل السلام.
"لو علم الغرب أن تدمير تنظيم الدولة سيكون نهاية الأمر لكان قد أرسل قوات برية بدلا من وخزه فقط بهذه الضربات الجوية، لكنه ليست لديه الجرأة على ذلك لأنه لا يعتقد فعلا أن الأمر يستحق المخاطرة، وقد فقد الثقة في تحقيق أي شيء"
وانتقد فريزر السياسة التي يسير فيها الغرب بأنها لن تقود إلى استقرار ولو نسبي في الشرق الأوسط، لأن أول ما يفكر فيه الغرب هو الضربات الجوية التي قد تدمر تنظيم الدولة، لكنها ستدمر أيضا الجيران غير التابعين له وستجند قوات ثأر جديدة ضد الغرب.
وأضاف أنه لو علم الغرب أن تدمير التنظيم سيكون نهاية الأمر لكان قد أرسل قوات برية بدلا من وخزه فقط بهذه الضربات الجوية، لكنه ليست لديه الجرأة على ذلك لأنه لا يعتقد فعلا أن الأمر يستحق المخاطرة وقد فقد الثقة في تحقيق أي شيء.
ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون على وشك أن يُخدع بنفس التحايل العسكري الذي وقع فيه سلفه توني بلير، وأن الأمر كله يتعلق بحفظ ماء الوجه أمام الأميركيين وأن يُرى بأنه يفعل شيئا ما. ونبه إلى ضرورة التوقف عن زيادة الأمور سوءا وعدم تسمية ما يحدث بأنه حرب وتضخيم التنظيم على أنه جيش عدو.
وعلق الكاتب بأن الغرب لن يقصف ضواحي بروكسل للقضاء على خلايا التنظيم هناك، وتساءل لماذا إذن يقصف المدن السورية والكثير من الناس الأبرياء يعيشون هناك أيضا؟
وختم بأن كاميرون حاول قبل بضع سنوات إقناع الشعب البريطاني بمحاربة بشار الأسد لأنه كان يلقي البراميل المتفجرة على شعبه، والآن نحن الذين نقترح القيام بشيء مشابه وربما في المدن نفسها.
======================
التايمز: غارات جوية بريطانية على سوريا لا تكفي
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 27 نوفمبر 2015 12:00 م 03
حثت صحيفة "التايمز" بريطانيا على المشاركة في الهجوم على معقل تنظيم الدولة في العراق والشام في مدينة الرقة السورية، ولكنها تساءلت إن كانت هذه الغارات ستوجه الضربة القاسمة للتنظيم.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها: "منذ سقوطها في يد الإرهابيين الإسلاميين، تحولت المدينة السورية الرقة إلى محور للإرهاب الدولي، لتدريب القتلة، وإصدار الأوامر للانتحاريين في الخارج، والتحكم بالسكان".
وتعلق الاقتتاحية على كلمة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان يوم الأربعاء، التي ناقش فيها ضرورة مشاركة الطيران الحربي البريطاني في ضرب الرقة، قائلة إن دفاعه عن الموقف كان مقنعا. والسبب كما ترى هو أن الإرهابيين "شنوا حربا ليس فقط على باريس، ولكن علينا جميعا، ومن حقنا أن ندافع عن أنفسنا".
وتبرر الصحيفة رأيها بالقول إن الأمن قام بإحباط سبع محاولات إرهابية موجهة ضد بريطانيا هذا العام. مشيرة إلى أنها مؤامرات كافية لدعم موقف كاميرون، بأن الغارات الجوية مبررة قانونيا، وهي شكل من أشكال الدفاع عن النفس.
وتشير الافتتاحية إلى أن كلام رئيس الوزراء حول خطة ما بعد تدمير مركز تنظيم الدولة في الرقة، "كان أقل إقناعا". وطلبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني من رئيس الوزراء تقديم جواب حول من سيدير المدينة ويحكم المناطق المستعادة من الجهاديين. وقالت إن "رده كان جملة من التعلل بالأماني المعسولة".
وتورد الصحيفة نقلا عن كاميرون قوله إن ما مجموعه 70 ألفا من مقاتلي المعارضة السورية هم من غير المتطرفين، وأثبتوا قدرة على استعادة المناطق، وإدارة المجالس المحلية، حتى في ظل الهجمات المستمرة التي تعرضوا لها من نظام بشار الأسد. وعليه فإنه يمكن اعتبار هذه القوات هي القوات الأرضية.
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن الخبراء يعتقدون أن هذا الرقم يعبر عن إفراط في التفاؤل، فهو يضم الجماعات التابعة للجيش السوري الحر والمقاتلين المعادين لتنظيم الدولة، الذين يفترض أنهم معتدلون، وبعضهم معاد للأكراد، وكلهم يريد الملجأ والحماية من طيران الأسد والطيران الروسي.
وترى الصحيفة أن هذا لا يقدم صورة عن جيش موحد، ولا يمكن في هذه الحالة تحقيق وقف لإطلاق النار الذي يأمل كاميرون بتحققه بين المعارضة والنظام. لافتة إلى أن الغرب يأمل من وقف إطلاق النار بقيام تحالف محلي يوجه نيرانه ضد تنظيم الدولة، في الوقت الذي يتوفر فيه الغطاء الجوي الروسي للقوات التابعة للنظام.
وتذكر الافتتاحية أن هذا الترتيب يفترض استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدفع وكيله السوري للقبول بهذا الترتيب. ويفترض أن الغرب يمتلك النفوذ كي يقنع فصائل الجيش الحر كي تدفن خلافاتها، وتركز على تنظيم الدولة.
وتجد الصحيفة أنه في حال فشلت مبادرة المحادثات الدبلوماسية، التي بدأت في فيينا، واتفق المشاركون فيها مبدئيا على عقد انتخابات، فإنه لن يكون للغرب استراتيجية. وتعتقد أن اعتماد الغرب على الحلفاء العرب والطلب منهم إرسال قوات، من الأردن والسعودية وربما مصر، لن يؤدي إلى تحقيق الغرض الرئيسي، بل وقد يؤدي في المستقبل إلى تعقيد العلاقات بين التحالف الدولي ضد الجهاديين.
وترى الافتتاحية بأن الأمر يظل في النهاية مرتبطا بوضع قوات على الأرض، يمكن إمدادها بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة النوعية، ويرافقها المستشارون العسكريون والقوات الخاصة. مشيرة إلى أنه دون إرادة سياسية لوضع أعداد كبيرة من القوات الغربية على الأرض، وبقائها هناك لسنوات طويلة، فإن هذه حرب لا يمكن الفوز بها بسهولة، ولن تحسمها مجموعة من الغارات الجوية.
وتنوه الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني تحدث عن نيته المساعدة ببناء قوة سياسية ثالثة، حتى لا يظل السوريون يواجهون الخيار المر بين النظام وتنظيم الدولة.
وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إن "هذا هدف شريف، وسيلقى دعم ملايين السوريين، الذين تدافعوا للرحيل عن بلادهم. ولكن الحقيقة القاتمة هي أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تملك العضلات العسكرية لتركيع تنظيم الدولة، وأن تفعل هذا دون مكافأة النظام الإجرامي لبشار الأسد. وهي مترددة لفعل هذا في ضوء تجربتها في العراق وأفغانستان. وعليه فيجب أن نكون واقعيين حول ما يمكن لمقاتلاتنا التورنيدو عمله في الأشهر المقبلة".
======================
التايمز: ماذا حدث لقاسم سليماني في حلب؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 27 نوفمبر 2015 02:52 م 04.6k
نشرت صحيفة "التايمز" اللندنية تقريرا يفيد بأن هناك عدة تقارير تشير إلى إصابة القائد العام لفيلق القدس في الحرس الجمهوري الإيراني قاسم سليماني خلال معارك حلب، وألقت هذه التقارير الضوء على العمليات العسكرية السرية التي تقوم بها إيران في سوريا عن طريق آلاف "المتطوعين" الإيرانيين.
وتقول الصحيفة إن اللواء سليماني أصيب إصابة غير خطيرة في المعارك بقرب حلب، بحسب مؤسسة رصد التي تتخذ من لندن مقرا لها. مشيرة إلى أن سليماني يعد من أكثر العسكريين إجلالا في إيران، وقاد العمليات الخارجية للحرس الثوري منذ عام 1998.
ويشير التقرير إلى أن سليماني يعزى إليه بناء حزب الله ضد إسرائيل والمليشيات الشيعية في العراق لمحاربة أمريكا وبريطانيا عام 2003. وهو مدرج على قائمة الحكومة الأمريكية للإرهاب. ومنذ عام 2013، أصبح سليماني شخصية عامة، ويوصف بأنه صاحب تكتيك حربي انتهازي في العراق وسوريا، ومحبوب الجماهير الإيرانية.
وتستدرك الصحيفة بأنه بالرغم من سرية الكثير من الأعمال العسكرية التي يقوم بها سليماني، إلا أنه حظي بالمرتبة الثانية في التصويت على "إيراني العام".
وينقل التقرير عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن رامي عبدالرحمن، قوله إن سليماني جرح "بينما كان يقود عمليات عسكرية على أطراف العيس، التي تقع تحت سيطرة القوات المؤيدة للنظام".
وأضاف مدير المرصد، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا: "هناك أعداد كبيرة من المقاتلين الإيرانيين في المنطقة". وتم تأييد خبر جرح سليماني من مصدر أمني داخل سوريا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وانتشرت إشاعات إصابة أو مقتل اللواء سليماني في المجتمع الإيراني كالنار في الهشيم.
وتورد الصحيفة أن المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، أنكر صحة تلك التقارير، وقال إن اللواء "بصحة جيدة ويملؤه النشاط". وأضاف شريف: "إن سليماني يساعد المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق"، بحسب وكالة أنباء "سباه نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مصادر في إيران ذكرت أن اللواء سليماني غادر سوريا لأسباب صحية، ولا علاقة له بأي إصابة في ميدان المعركة.
وتفيد الصحيفة بأن صورة أفرج عنها إعلام الدولة هذا الأسبوع، لإثبات أن سليماني لا يزال في سوريا، تبين بأنها صورة أخذت له في العراق قبل أكثر من شهر.
ويذكر التقرير أن وكالة أنباء فارس سعت أمس للسخرية من أخبار إصابة سليماني، فقالت: "حتى سليماني يصاب بالزكام ويذهب إلى المستشفى للعلاج، ولكنهم يبالغون بالقول بأنه أصيب بشظايا، أو أنه أصيب بنوبة قلبية".
وتكشف الصحيفة عن أن حرب إيران السرية في سوريا تميزت بخسائر كبيرة لقيادة الجيش، بحسب المحللين. واعترفت إيران بأنها خسرت 18 جنرالا في سوريا، ولكن تقارير أشارت إلى مصادر من حزب الله تقول بأن العدد قد يصل إلى 60 جنرالا. مشيرة إلى أن هناك تقارير بمقتل عميد وعقيد من الحرس الثوري الإيراني خلال الشهر الحالي، بالقرب من حلب. وكان اللواء حسين الهمذاني، وهو أحد الشخصيات المرموقة في الوحدة، قتل في المنطقة ذاتها.
وبحسب التقرير، فقد قتل حوالي 60 من الحرس الثوري منذ بدء الهجوم المدعوم روسيا، الذي أطلق عليه: "عملية الانتقام القاسي" في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، ويعتقد المحللون أن الرقم أكبر من هذا بكثير.
وتؤكد الصحيفة أن هذه الأرقام لا تتضمن أعداد المتطوعين الشيعة من العراق، الذين يقضون في القتال في سوريا. وقال مسؤول أمريكي الشهر الماضي إن المعلومات الواردة تشير إلى أن إيران حشدت أكثر من ألفي مقاتل إيراني لهجومها على جنوب حلب. وقالت الفصائل السورية المقاتلة إن مشاركة الجيش السوري في المعارك جنوب حلب كانت رمزية.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المتحدث باسم مجموعة مقاتلين فاستقم شريف دملخي، قوله: "الإيرانيون هم من يقود المعركة في ريف حلب الجنوبي. والمقاتلون هم بشكل رئيسي من المرتزقة  الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والأفغان"
======================
لوموند: التدخل الروسي بسوريا لمعاقبة من وقفوا ضد الأسد
عربي21 - يحي بوناب# السبت، 28 نوفمبر 2015 01:10 ص 00
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول استهداف روسيا لمواقع المعارضة المعتدلة في سوريا، وقالت إن موسكو تسعى لمعاقبة كل من وقف ضد نظام بشار الأسد، وإجبار الشعب السوري على الاختيار بين بشار الأسد وتنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن موسكو منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، تحت يافطة مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة، تتخذ عملياتها أسلوبا عقابيا، بالطريقة نفسها التي يعتمدها الأسد ضد الثوار، كما تبدو محافظة حلب، التي تعد معقلا للثورة السورية، أول المناطق المستهدفة بهذا العقاب الروسي.
وذكرت الصحيفة أن إحصائيات تشير إلى أن شهر تشرين الأول/ أكتوبر؛ شهد شن طائرات سوخوي الروسية 120 غارة ضد مناطق سكنية في محافظة حلب، في مقابل 128 غارة ضد مواقع عسكرية، وقد استهدف الطيران الروسي خلال هذا الشهر 16 مصنعا وست مستشفيات وثلاث مدارس وثلاثة مساجد، ما أدى إلى وقوع 180 ضحية من المدنيين و20 مقاتلا.
كما ذكرت الصحيفة أن الطيران الروسي قصف خلال ليلة الثلاثاء 17 تشرين الثاني/ نوفمبر مدينة الأتارب التابعة لمحافظة حلب، وقد استهدف القصف مخبزا يقع في هذه المدينة، كان يؤمن الخبز لكامل منطقة حلب؛ لأنه هو الوحيد الذي لم تطله آلة تدمير النظام، حيث كانت خطوط الإنتاج الثلاثة في هذا المخبز توفر احتياجات مدينة الأتارب و13 قرية أخرى مجاورة لها، أي حوالي 150 ألف شخص، وقد تحولت الآن إلى كومة من الرماد بسبب القصف الروسي، الذي أدى إلى تدمير معدات الإنتاج و100 طن من الطحين، كانت مخزنة في المكان نفسه.
ونقلت الصحيفة عن أحمد عبيد، وهو ناشط من أبناء المدينة، قوله إن "هذا المخبز تعرض في السابق لهجومين من طيران النظام، ولكن في كل مرة كان يتم ترميمه وإعادة فتحه، ولكن هذه المرة كان الدمار كليا، لأن القصف الروسي كان أكثر عنفا من قصف النظام".
كما ذكرت الصحيفة أن القصف دمر مجموعة من المباني التي كان يفترض إعادة استغلالها من حكومة المعارضة السورية، التي كانت تنوي فتح جامعتين واحدة للعلوم وأخرى للزراعة، من أجل استقبال الشباب الذين حرموا من التعليم الجامعي في جامعة حلب، الموجودة في منطقة لا يزال يسيطر عليها النظام.
ونقلت الصحيفة عن حسين بكري، المسؤول في حكومة المعارضة المتمركزة في مدينة غازي عنتاب التركية، قوله إن "الرسالة التي تريد موسكو إيصالها واضحة جدا، فهي تسعى لتدمير المعارضة ومنعها من تقديم أي خدمات اجتماعية، من أجل بث اليأس في صفوف الناس وإجبارهم على الاختيار بين الوقوف مع نظام الأسد أو تنظيم الدولة، وبوتين يراهن على أنه في هذه الحالة سوف ينتهي الحال بوقوف الناس مع النظام خوفا من تنظيم الدولة".
ولفتت الصحيفة إلى أن رهان بوتين قد يكون خاسرا، إذ إن الثوار في جنوب حلب أظهروا صمودا كبيرا في مواجهة الهجمة التي تقوم بها قوات النظام، المكونة من جنود سوريين وعناصر الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية وأفغانية أخرى، فالثوار لم يتراجعوا أمام هذا الخليط من القوى الموالية للنظام، بل على العكس، نجحوا في السيطرة على عدة قرى كانت تقع تحت قبضة خصومهم، وهو ما أبعد شبح سقوط المنطقة الشرقية من حلب بيد النظام.
ويقول التقرير إن المعارضة السورية تخوض بالتوازي مع ذلك مواجهات شرسة في شمال حلب ضد عناصر تنظيم الدولة، الذين دائما ما تستثنيهم الطائرات الروسية من قصفها بشكل مثير للحيرة، وهو ما أدى لوقوع خسائر مؤلمة في صفوف المعارضة، حيث فقد الجيش السوري الحر 16 من قياداته الميدانية خلال المعارك الأخيرة، من بينهم قادة يتمتعون بالكاريزما والخبرة، على غرار صادق الصادق الذي يسمى بقناص حلب، وحسين عزيزة الذي تكفل بحماية حي صلاح الدين من هجمات المجموعات المتشددة.
واعتبرت الصحيفة أن استهداف هذه القيادات الميدانية المعتدلة والرائدة في قيادة الثورة السورية، تهدف من خلاله روسيا والنظام السوري إلى فتح المجال أمام القيادات المتشددة للأخذ بزمام الأمور. فقد قامت جبهة النصرة خلال الفترة الماضية بعدة عمليات في هذا الإطار، مثل اختطاف أبو ماجد كرمان، الناشط المعارض للأسد والمعروف في محافظة حلب.
كما ذكرت الصحيفة في السياق ذاته أن جبهة النصرة تحاول السيطرة على العمل المسلح في المحافظة والمسك بزمام الأمور، حيث إن الصحفي علاء الجابر، الذي ينشط في المجال الإعلامي منذ سنة 2011 ونجح في تأمين بث قناة حلب اليوم التلفزونية المساندة للمعارضة لمدة أربع سنوات رغم الصواريخ والقصف والبراميل المتفجرة التي تستهدف المنطقة، تعرض خلال الأسبوع الماضي لاعتداء عنيف والاحتجاز لمدة يومين، من مجموعة من المسلحين التابعين لجبهة النصرة، لأن تغطيته الإعلامية لم ترق لهم. وفي الليلة نفسها قام علاء الجابر بحزم حقائبه واللجوء إلى تركيا، كما تقول الصحيفة.
======================
دامون لينكر — (ذا ويك) 18/11/2015 :الحقيقة المحبطة عن "داعش"
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
هل خبرت صعوداً في الرضا والشعور بالأحقية لحظة سماعك أن فرنسا شرعت في قصف الرقة في سورية رداً على الهجوم الغرائبي الذي شنه "داعش" وسط باريس؟ أنا شعرت بذلك بالتأكيد. لكن رضاي كان ممزوجاً بالتوجس.
بالحكم من تصريحاتهم العلنية، فإن الجميع، بدءاً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأميركي باراك أوباما، نزولاً إلى كل الفضاءات الرئاسية الجمهورية والديمقراطية، بدو مقتنعين بأن هناك حلا عسكرياً لمشكلة "الدولة الإسلامية". لكنه ليس حل من هذا القبيل.
نعم، إن الهجوم المشهود والدموي الذي شنه التنظيم البغيض على صديق وحليف للولايات المتحدة منذ وقت طويل يتطلب رداً عسكرياً. ونعم، نستطيع ويجب علينا العمل بجدية لحماية أنفسنا من هجمات مستقبلية -من خلال جمع معلومات استخبارية وعمل أمني في الوطن وفي الخارج على حد سواء، ومن خلال هجمات مستهدفة على القيادة الرفيعة للتنظيم الإرهابي. لكننا يجب أن نكون أمينين مع أنفسنا حيال طبيعة العدو وقدرته على تحمل أقوى جهودنا لتدميره.
لكن هذه الأمانة تبدو في حالة نقص في الإمداد. ولنتأمل فيما يلي:
كان يمكن لعبارتي المذكورة حول الحاجة لجمع معلومات استخبارية واستخدام القوة الأمنية والعسكرية، أن تُكتب عن تنظيم "القاعدة" في خريف العام 2011. وفي الحقيقة، كانت قد كتبت مرة تلو المرة وضمنها جورج دبليو بوش في خطابه الذي وجهه إلى الكونغرس والشعب الأميركي في 20 أيلول (سبتمبر) في أعقاب الهجمات في 11/9.
وكان ما تبع ذلك خلال أكثر من عقد هو بالتحديد ما يدعو إليه الجميع في الوقت الحالي. أولاً، هاجمنا تنظيم القاعدة في أفغانستان. ثم نقلنا القتال إلى بلدان أخرى، مستخدمين المقالات الافتتاحية، والصواريخ الموجهة وضربات الطائرات من دون طيار. ثم غزونا العراق وأسقطنا حكومته، مما وفر لتنظيم القاعدة قاعدة عمليات جديدة وفرصة لخوض معارك مع الجيش الأميركي مباشرة.
قوة الاحتلال الأميركية تلك، والتي كانت (خاصة بعد زيادة بوش لعدد القوات) أضخم بكثير مما يقترحه حتى أكثر المعلقين صقورية الآن لتصعيد القتال ضد "داعش"، استطاعت في نهاية المطاف إضعاف القاعدة في العراق والقضاء على القيادة الرفيعة الأوسع في التنظيم وتجريدها من قدرتها على شن هجمات في الغرب. ثم، وبعد وقت طويل، استطعنا قتل أسامة بن لادن. ومع حلول الوقت الذي استطاع فيه الرئيس أوباما استكمال انسحابنا من العراق، اعتبر معظم المحللين أن تنظيم "القاعدة" أصبح أضعف بكثير مما كان عليه ذات مرة.
كان ذلك إلى حين صعود تهديد إرهابي جديد -الدولة الإسلامية- التي خرجت من رحم الفوضى العارمة للحرب الأهلية السورية.
تتطلب الأمانة أن نواجه الحقائق، بغض النظر عن مدى الاحباط الذي تخلفه تلك الحقائق. والحقيقة الوحيدة في هذه اللحظة التاريخية هي أن الشرق الأوسط الكبير يعيش وسط تشنج حضاري هائل. ويتميز هذا التشنج بحالة عدم استقرار عميقة. ويأخذ العنف شكل أعمال حربية تقليدية وغير تقليدية على حد سواء –والأخيرة، في شكل الجهادية، تنتشر إلى الخارج، وتضرب من فترة إلى أخرى الغرب ومناطق أخرى من العالم.
كانت "القاعدة" تعبيراً أولياً مبكراً لهذه الحقيقة. و"داعش" هو التعبير الأحدث. وليس لدينا أي سبب على الإطلاق لافتراض أنه سيكون التعبير الأخير. وهذا هو السبب وراء احتواء وإضعاف الإعلانات المتفائلة عن مجموعة "الدولة الإسلامية"، سواء خرجت من الرئيس أو من صحفيين ساذجين لحوحين، أو معجبين دائمين بالمغامرة العسكرية من الذين يفوتون الفكرة الأساسية تماماً.
لو كان داعش حقاً "دولة إسلامية"، ولو كان يسيطر على أراضٍ محددة بحدود مرسومة، فقد يكون من الممكن تدميره باستخدام القوة العسكرية. لكن "داعش" ليس دولة، على الأقل ليس في الوقت الراهن. إنه مجرد فكرة –فكرة تشكل نسخة رجعية وتدميرية معاً من الإسلام، وبرنامج معاد للقوى الاستعمارية والذي يسعى إلى محو الحدود القومية التي كانت قد رسمتها القوى الامبريالية الغربية قبل 100 عام، واستبدالها بإمبراطورية إسلامية قومية على غرار الخلافة التي كان قد أسسها الخلفاء المباشرون للنبي محمد قبل 14 قرناً.
هل اعتقد جديا بأن هذه الفكرة ستتحقق؟ كلا، فأنا لا اعتقد أن أعداداً ضخمة من المسلمين من حول الكرة الأرضية سيستجيبون لدعوة "داعش" لجمع المؤمنين من أجل الانتقام للإذلال الحضاري للإسلام على أيدي الكفرة، وتبني شكل من بربرية العصور الوسطى الجديدة بعد وفاتها في صحراء بلاد ما بين النهرين. لكن ذلك لا يؤثر كثيرا. وقد يكون العالم أوليفر روي محقاً في القول بأن داعش "يجند فقط على الهوامش"، لكن تلك الهوامش تحتوي على ما يكفي من الناس لإلحاق الكثير من الرعب المزعج. وذلك لا يتطلب الكثير. فبفضل وسائل التواصل الاجتماعي والأشكال الأخرى من تقنيات القرن الحادي والعشرين، يستطيع مجتمع افتراضي من المسلمين الغاضبين والمحرومين في سورية وفي الأزقة الباريسية وفي الضواحي الخاصة بالمهاجرين في بلجيكا وفي أي مكان آخر على الأرض، أن يتجمعوا سوية للتخطيط وتقديم دعم لوجستي لشن هجمات دموية تدفع بالفكرة الإسلاموية إلى الأمام باستخدام ما لا يزيد عن قبضة من البنادق.
تمكن هزيمة الأفكار في ميدان المعركة فقط عندما تكون متركزة في مكان يضم مؤسسات صلبة محسوسة يمكن غزوها وتحطيمها بشكل حاسم. لكن الفكرة التي تحرك الجهاديين، من الرقة إلى طرابلس إلى بروكسل وما وراء ذلك، ليست كذلك. إنها تعيش غالبا في عقول المخلصين لها، ولذلك تمكن هزيمتها فقط بإحلال فكرة بديلة.
يشكل الغرب اليهودي–المسيحي والغرب العلماني ما بعد المسيحي موضعاً غير مناسب مطلقاً لتقديم هذه الفكرة البديلة لشعوب مأخوذة برؤى الطهارة والمجد والتفوق والثأر الإسلامية. ويجب أن تأتي هذه الفكرة من عمق الحضارة الإسلامية نفسها.
هل يعني هذا أن "داعش" يشكل "تهديداً وجودياً" كما يحلو للجمهوريين أن يصفوه؟ ليس على الإطلاق. لكن ذلك لا يعني أنه لن ينشر بذور الخوف وسفك الدماء وتجفيف الخزائن ونزع استقرار الاقتصاديات وتقوض الحريات المدنية واستدراج ردود أفعال مؤذية من اليمين في عموم الغرب في المستقبل المنظور.
كما أنه ليس من الواضح تماماً ما نستطيع فعله إزاء هذا الأمر –سوى الاستمرار في ممارسة نفس اللعبة عالية المخاطر، والتي استهلكت أصلاً السياسة الخارجية الأميركية وأجهزتها الاستخبارية لمدة 14 عاماً.
يدعى ذلك "بالكاد" إدارة للمشكلة وليس حلها. إنه أن أفضل ما نستطيع تعليق الأمل عليه بشكل معقول في هذه اللحظة، هو حماية أنفسنا مهما كان ذلك مفتقراً للكمال. ثم انتظار أن تمر العاصفة.
 
======================
كاترينا فاندن هيوفل — (الواشنطن بوست) 24/11/2015 :إغواء توسيع الانخراط العسكري الأميركي في سورية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
لقيت كلمة هيلاري كلينتون في الأسبوع قبل الماضي عن الدولة الإسلامية "داعش" أمام مجلس العلاقات الخارجية المزيد من الإطراء بدلاً من الدحض والرفض، مستفيدة من التناقض مع هوس الخوف الشائن الذي يشيعه المرشحون الرئاسيون الجمهوريون. لكن تقييم رؤيتها بأنها أفضل من تنافر النغمات الذي يخرج من سفينة الحمقى في الحزب الجمهوري يظل منخفضاً. وفي السؤال حول ما إذا كانت استراتيجيتها تبدو معقولة، فإن كلمتها تعتبر فشلاً ذريعاً.
قدمت كلينتون خطابها كاستراتجية أكثر صقورية من استراتيجية أوباما، داعية إلى "مرحلة جديدة" من شأنها "أن تكثف وتوسع جهودنا لتحطيم الخلافة المستقبلية" –أي المزيد من الطائرات والمزيد من الضربات والمزيد من الأهداف والمزيد من الدعم للأكراد. والمزيد من حث حلفائنا على الانضمام للقضية. والصلاة من أجل قيام صحوة سنية جديدة.
في الواقع، يشكل الكثير من استراتيجيتها استمراراً لإستراتيجية الرئيس. وهي منذورة للفشل، مثل سياسة أوباما، لأنها تتجاهل محدوديات الائتلاف الضيق بالقيادة الأميركية التي جمعتها واشنطن. وكلما أمعنت في الفشل، فإن الضغوط من أجل إضافة المزيد من القوات الأميركية ستزداد. وقد أعلنت كلينتون عن معارضتها لإعادة "100.000 من القوات الأميركية للقتال في الشرق الأوسط"، لكنها أشارت إلى أنها منفتحة أمام اقتراح إضافة المزيد إلى القوات الحالية إذا لزم الأمر.
كانت دعوة كلينتون لتحديد منطقة حظر طيران فوق سورية هي الافتراق الوحيد الواضح عن استراتيجية أوباما. وكان اقتراح مناطق حظر الطيران موضع سخرية من جانب الرئيس السابق لأركان الجيوش الأميركية، مارتن ديمبسي، باعتبار أنها "كابوس مكلف"، و"عمل من أعمال الحرب"، وليس لها علاقة بإلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش" أو "القاعدة" في سورية واللتين لا تتوافران على قوة جوية. وهي تستهدف في الأساس إضعاف القوات السورية (الأمر الذي قد ينطوي على مفارقة تتمثل في تقوية الدولة الإسلامية). وبما أن روسيا تقوم الآن بإكمال القوة الجوية السورية، تكون فكرة تحديد منطقة حظر للطيران أكثر خطورة ومجازفة. وتتفهم كلينتون أنه سيكون ضرباً من الحماقة أن تقوم الولايات المتحدة بالتهديد بخوض حرب جوية مع روسيا بسبب سورية. ولذلك تقترح هيلاري أن موسكو سوف تقبل بطريقة ما تبني مفهوم مصمم لإضعاف حليفها السوري.
تستطيع حملة جوية موسعة للائتلاف الاستمرار في إضعاف قدرات قوات "الدولة الإسلامية"، لكنها لا تستطيع -كما تقر كلينتون- إلحاق الهزيمة النهائية بها. ويتطلب ذلك قوات برية على الأرض -لاستعادة الأراضي من "داعش" والاحتفاظ بها على حد سواء، وللمساعدة في إعادة بناء مؤسسات حكومية قابلة للعمل. وتعني هزيمة "الدولة الإسلامية" الشيء القليل إذا كانت النتيجة انتشار الفوضى العارمة.
مثل أوباما، تستبعد كلينتون بشكل عقلاني توسيعاً رئيسياً للقوات الأميركية أو قوات الناتو في سورية. وإذن، من أين ستأتي القوات؟ إن تركيا تشعر بقلق متزايد من الأكراد. وتركز العربية السعودية، في الأثناء، على خوض الحرب في اليمن، وتبدي قلقاً من إيران أكثر مما تبديه من "الدولة الإسلامية". ويبدو كلا البلدين أكثر ميلاً نحو الاستمرار في تحويل الأموال والأسلحة إلى مجموعات مرتبطة مع "جبهة النصرة" ومع "الدولة الإسلامية" من أجل إضعاف الحكومة السورية، بينما تتظاهران بأنهما جزء من الائتلاف الأميركي. ويعتبر الأكراد فعالين في الدفاع عن أراضيهم الخاصة، لكنهم يهتمون أكثر بنحت منطقة حكم ذاتي أكثر من اهتمامهم بتحرير الرقة أو شرقي حلب. وهكذا، من غير المرجح بدرجة عالية أن تنجح استراتيجية كلينتون.
ربما يكون الائتلاف الأكثر فعالية ضد "الدولة الإسلامية" -وفي الحقيقة، الائتلاف الوحيد القادر على هزيمتها وتأسيس حكومة فعالة- هو ذلك الذي لا يضم الولايات المتحدة وحلفاءها والعراق وحسب، بل أيضاًَ روسيا وإيران. وكما أشارت كلينتون في ملاحظاتها، فإن تركيز إدارة أوباما في سورية انصب حتى وقت متأخر على التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد. ولتحقيق تلك الغاية، فإنها ما تزال تعمل مع حلفاء واشنطن السنة لتقديم مساعدات سرية وعلنية لمختلف مجموعات الثوار، والكثير من هذه المساعدات ذهب في نهاية المطاف إلى أيدي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية"، مما سعّر من أوار الصراع العسكري وأفرز من اللاجئين أكثر من ذي قبل. وسيكون البديل الواضح هو رفع ذلك الجهد راهناً على الرف، وبناء ائتلاف موحد لإلحاق الهزيمة بمجموعة "الدولة الإسلامية"، مصحوباً بجهد دبلوماسي وسياسي مكثف لصنع حالات وقف محلي لإطلاق النار بين الحكومة السورية وبين مجموعات معارضة محلية، لإعادة تأسيس وتوطيد الأمن في تلك المناطق. وقد يفضي هذا إلى تسوية سياسية تقود في نهاية المطاف إلى انتخابات جديدة وحكومة سورية (من دون الأسد).
كثيراً ما تستحضر كلينتون فكرة "القوة الذكية" والحاجة إلى انخراط كل عناصر القوة الأميركية في الحرب ضد "الدولة الإسلامية" والإرهاب. لكن تركيزها ينصب على التكتيكات العسكرية وليس على الإستراتيجية السياسية، وقد حذفت كلينتون من كلمتها أي بحث في الكيفية التي علقت بها الولايات المتحدة في مستنقع هذه الحرب الأهلية الطائفية الوحشية، وكيف ساهمت السياسة الأميركية -في العراق وبعده في ليبيا- في خلق الفوضى العارمة التي تعاني منها المنطقة. وكما شاهدنا مرة تلو الأخرى، فإن المؤسسات الشرعية والفعالة التابعة للدولة هي البلسم الشافي طويل الأمد والوحيد ضد مرض الإرهاب. ولن يستعاد النظام لسورية بعمل القوى الغازية التي تترك الفوضى العارمة وراءها -وخاصة من الغرب. إن النظام يمكن أن يكون نتاجاً لتسوية سياسية بين مجموعات مهتمة بالحفاظ على سورية كمجتمع متعدد الملل والأعراق. ومع ضرب إرهاب "الدولة الإسلامية" الأخير في باريس وبيروت وطائرة الركاب الروسية في غضون أيام، فإن فكرة هذا التحالف تصبح أكثر عقلانية –وإنما ليس بالنسبة للسيدة كلينتون.
في حديث أدلى به في نفس اليوم في جامعة جورج تاون، قدم السناتور بيرني ساندرز (ولاية إلينوي) وجهة نظر أكثر توازناً. فقد حذر ضد انتهاج "مغامرات متهورة في الخارج"، داعياً بدلاً من ذلك إلى بناء قوة أميركا في الوطن، كما أوضح أن إلحاق الهزيمة بمجموعة "الدولة الإسلامية" يتطلب ائتلافاً كبيراً يضم روسيا وإيران. وامتدح ساندرز الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق على عملية تنهي الحرب الأهلية السورية، وترتيب الانتقال بعيداً عن دكتاتورية الأسد الوحشية، لكنه أصر على أن "سياستنا يجب أن تنصب على هزيمة الدولة الإسلامية".
إن تردد ساندرز والرئيس أوباما إزاء مزيد من الانخراط الأميركي في هذه النزاعات الدموية محق تماماً. وبينما يجب علينا بالتأكيد أن نسعى إلى بناء تحالفات لوضع حد للحرب الأهلية السورية وتهدئة النزاعات الطائفية المنتشرة في عموم المنطقة، فإن التورط العسكري الأميركي المتزايد يكون مصيدة على الدوام. وحتى بينما تدعو إلى المزيد من هذا الانخراط، تعترف كلينتون بأن الدول والشعوب في المنطقة فقط هي التي تستطيع تسوية النزاع. ويشير ذلك إلى أنها ستكون أكثر حكمة إذا هي أعادت دراسة المسألة بمزيد من العمق.
 
======================
لوموند” .. لهذه الاسباب تغيّرت علاقة أردوغان مع “الأسد
الكاتب : وطن 28 نوفمبر، 2015  لا يوجد تعليقات
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان، منذ ربيع عام 2011 غيّر من علاقة الصداقة الشخصية التي كانت تجمعه بالرئيس السوري بشار الأسد، خاصة بعد العنف الذي أبداه “الأسد” في قمع شعبه، وقربه من إيران.
وأضافت الصحيفة، فأن الحسابات السياسية أصبحت هي التي تحدد العلاقات، فسقوط بشار الأسد يمثل سقوط القيادات العلوية في سوريا، وبالتالي ستظهر قوة سنية قد تعتبر تركيا الأخ الأكبر لها.
وعلى حدّ ما جاء في “لوموند” فإن أردوغان يقدم الدعم للمعارضة المعتدلة ليس حباً في الديمقراطية، وإنما تعاطفا دينيا وسعيا لإعادة بناء الإمبراطورية العثمانية.
وقالت الصحيفة إن توقعات أردوغان بسقوط النظام العلوي، في الوقت القريب قد “خابت”، كما أن الانقلاب العسكري بمصر وسقوط النهضة بتونس قد عقّدا الأمر.
======================
واشنطن بوست: روسيا لن تنضم للتحالف الدولي ضد داعش في سوريا
الجمعة 27/نوفمبر/2015 - 06:13 م
منيرة الجمل
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الجمعة، برفض الكرملين إحتمالية التحالف مع الغرب لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي، رغم زيارة الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" لموسكو بعد هجمات باريس الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الشخصي "ديمتري بيسكوف" قوله، اليوم للصحفيين: "حتى هذه اللحظة للأسف، شركائنا ليسوا على استعداد للعمل كتحالف واحد".
جاءت تعليقات "بيسكوف"، بعد أقل من 24 ساعة من إعراب "بوتين" في لقائه مع "هولاند" في الكرملين عن استعداد روسيا للتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولكن روسيا، بحسب الصحيفة، تريد التحالف وفقًا لشروطها بحماية الرئيس السوري "بشار الأسد" دبلوماسيًا وعسكريًا، لافتةً أيضًا إلى رفض بوتين الانضمام للتحالف لاعتباره غير قانوني بسبب شنه ضربات جوية في سوريا دون موافقة "الأسد".
======================
واشنطن بوست: لهذه الأسباب تنشر إيران أخبار قتلاها بسوريا
2015-11-28 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة الواشنطن بوست، إن وسائل الإعلام الإيرانية تنشر بشكل شبه يومي خبر مقتل مقاتلين إيرانيين في سوريا، فيما بات يمثل وجهاً آخر أكثر وضوحاً للتدخل العسكري المباشر من قبل إيران في سوريا.
وتناولت الواشنطن بوست في تقريرها الأسباب التي تجعل وسائل الإعلام الإيرانية تكشف عن مثل هؤلاء القتلى في بلد لم يعرف أنه يسمح للإعلام بتناول موضوعات تعتبر حساسة ودقيقة للحكومة.
حيث تشير الصحيفة إلى أن هناك توجهاً حكومياً للإعلان عن قتلاهم في سوريا، في محاولة للتأكيد أنها لن تتخلى عن نفوذها ومزارات الشيعة في سوريا، خاصة في أعقاب صعود تنظيم "الدولة" المعروف بشدة العداء للإيرانيين والشيعة عموماً.
وتقول الواشنطن بوست، إن الإعلام الإيراني ينقل تفاصيل وفاة الجنود الإيرانيين في سوريا كما ينقل صوراً من تشييع الجنازات، بل الأكثر من ذلك؛ صور حضور قادة إيرانيين لمراسم التشييع، مؤكدة أنه ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل 67 إيرانياً في سوريا.
وتنقل الصحيفة عن الخبير في الشؤون الإيرانية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، علي أفنوني، قوله إن وسائل الإعلام وقبل بضعة أشهر فقط، كانت قليلاً ما تتطرق إلى التدخل العسكري الإيراني بسوريا، إلا أنه وتحديداً بعد التدخل العسكري الروسي، صار الإعلام الإيراني ينشر تفاصيل مقتل الجنود الإيرانيين هناك، "إنهم يريدون أن يقولوا إنهم موجودون قبل الروس، إنهم باتوا فخورين بهذا التدخل ويريدون أن يظهروه".
ويتابع: "لاحظ أنه ومنذ العام 2013؛ بداية التدخل العسكري المباشر من قبل إيران في سوريا، كان أعداد القتلى الإيرانيين لا تتجاوز 10، ولكن الرقم ارتفع بشكل قياسي عقب التدخل الروسي".
ويعتقد أفنوني أن السماح لوسائل الإعلام الإيرانية بتغطية أعداد القتلى العائدين من سوريا ربما يكون جزءاً من محاولة إيرانية لمنع طغيان خبر التدخل الروسي بسوريا عليها، "إنهم يريدون أن يقولوا إنهم هنا قبل الروس، وإن إيران اليوم تستخدم كل أساليب الدعاية لتأكيد ذلك".
وكانت قوات من الحرس الثوري الإيراني، وتحديداً "فيلق القدس"، قد ساهمت ببناء مليشيات سورية موالية لحكومة النظام السوري، كما أنها أمرت الآلاف من المقاتلين الشيعة في كل من العراق ولبنان وبلدان أخرى بالتوجه إلى سوريا لمساندة النظام، حسب الصحيفة.
ورغم التدخل الإيراني المباشر في سوريا، فإن وسائل الإعلام الإيرانية ما زالت تردد الصيغة التي اختارتها طهران لتوصيف هذا التدخل، فهي غالباً ما تشير إلى القتلى العائدين من سوريا بأنهم مستشارون أو متطوعون لحماية المزارات الدينية في سوريا.
يقول فيليب سميث، الباحث في الجماعات الشيعية المسلحة من جامعة ماريلاند، إنه لا يعرف على وجه الدقة كيف يقاتل الإيرانيون في سوريا، ولا حتى أعدادهم هناك، البعض يقول إنهم 2000 مقاتل، أو ربما أكثر، إلا أنه من الواضح أن دورهم بالاشتراك في القتال المباشر آخذ بالتصاعد منذ التدخل الروسي المباشر بسوريا، وهو ما تؤكده ارتفاع حصيلة قتلاهم.
ولم يقتصر أمر إعلان مقتل الجنود الإيرانيين على وسائل الإعلام الإيرانية، وإنما تعدى ذلك إلى المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامئني، الذي عزّى من خلال حسابه الرسمي على تويتر أسرة الجنرال حسين همداني، القيادي في الحرس الثوري الذي قتل بسوريا.
وتشدد الصحيفة على أن صعود تنظيم "الدولة"، بالإضافة إلى التدخل الروسي المباشر في سوريا، سبب آخر دفع إيران إلى الحديث علانية عن وجود مقاتليها بسوريا.
فإيران تعرف جيداً أن تنظيم "الدولة" يناصبها العداء، وأن وجود هذا التنظيم في سوريا والعراق يعطي مشروعية أكبر لتدخلها، وقد يكون سبباً آخر أكثر مقبولية لدى الشعب الإيراني لمشاهدة جنوده عائدين في توابيت من سوريا.
======================
واشنطن بوست: أوباما يتحمل مسئولية تشرد اللاجئين السوريين
الامة
انتقد الكاتب الأمريكي تشارلز كراوتهامر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، موضحًا أنه يتحمل مسئولية تشرد الملايين من اللاجئين السوريين.
وقال في مقاله في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قضية اللاجئين السوريين تشكل عنصر إحراج وطني، نظرًا لافتقار أوباما إلى التضامن مع المشردين والأيتام والآرامل من اللاجئين.
وأضاف كراوتهامر أن أوباما لم يحرك ساكنًا، بينما كان الرئيس السوري بشار الأسد يضرب المدنيين بالبراميل المتفجرة.
وأشار إلى أن أوباما كان يستطيع أن يضع حدًا لتفاقم المشكلة بفرض منطقة حظر جوي، وعند عدم التزام بشار بها يكون الردع هو الرد المناسب عليه.
وأوضح تشارلز أن الآرامل والأيتام نتاج رفضه أن يتدخل، ما قد يشوه صورته كصانع للسلام.
======================
واشنطن بوست تزعم: سوريا بداية لنهاية «بوتين»
السبت 28/نوفمبر/2015 - 12:07 م
علا سعدي
فيتو
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الجميع ضحك عندما حذر الرئيس باراك أوباما روسيا من الدخول في سوريا، زاعمة أن ما يحدث لموسكو المسلحة النووية ليس مادة للضحك، ولكنها بداية لنهاية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى غرق روسيا في أزمة اقتصادية داخلية، وانغماسها في دعم حليف ضغيف في الشرق الأوسط، نظام بشار الأسد في سوريا، وبذل الكرملين كافة الجهود لبقاء الأسد في السلطة وبتكاليف كبيرة وغير متوقعة، بذهاب الروس إلى منازلهم في أكياس الجثث.
ولفتت الصحيفة إلى إسقاط الطائرة الروسية في مصر ووفاة 224 شخصا كانوا على متنها، وكان عملا انتقاميا من تنظيم داعش لتدخل روسيا عسكريا في سوريا، وإسقاط تركيا طائرة روسية في انتهاكها المجال الجوي التركي، وسقوط مروحية روسية كانت بمهمة بحث وإنقاذ.
وادعت الصحيفة أن التوابيت التي يعود فيها الروس إلى وطنهم تسلط الضوء على تكلف التدخل العسكري الروسي من جانب واحد، بتهور من بوتين، في الشرق الأوسط، حيث بلغت التوترات لأعلى مستوى لها.
ولفتت الصحيفة إلى انخفاض الدخل لروسيا، وارتفاع معدلات التضخم وتقلص الاقتصاد الروسي، وارتفاع معدلات الفقر، وتراجع قيمة الروبل، في ظل العقوبات المفروضة من الغرب للضغط على الكرملين.
وذكرت الصحيفة أن دخول "بوتين" في سوريا يُذكِّرنا بتدخل روسيا في مصر في الخمسينيات، وتسببت في صدع سياسي، وصاحبه تراجع نفوذ روسيا بعد اتساع نفوذها في البداية، وكان عام 1967 بداية لنهاية الناصرية، وفي عام 2015 سيكون بداية لنهاية بوتين.
======================
"الواشنطن بوست": إيران تدفع بعشرة جنود شهريا فى سوريا
السبت، 28 نوفمبر 2015 - 10:01 ص
كتب: عواطف الوصيف
نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرا على موقعها الإلكترونى حول تزايد أعداد القتلى من الجنود الإيرانين منذ أن بدأت الحرب الأهلية التى تشهدها سوريا الآن.
وقال أحد الخبراء الإيرانين بقاعدة الدفاع عن الديمقراطيات والتى يقع مقرها فى واشنطن أن وسائل الإعلام الإيرانية قد أشارت إلى أن هناك ما يقرب من 67 إيرانى على الأقل قد قتلوا فى سوريا رغبة فى إرضاء الحكومة الإيرانية على حد وصفه وذلك أثناء حروبهم بسوريا.
ونوه الموقع أن الحكومة الإيرانية تشعر بالفخر لأنها تشارك فى دعم النظام السورى عن طريق إرسال جنودها لمقاتلة المعارضة المسلحة ، مشيرا إلى أن إيران تفقد عشرة من جنودها شهريا منذ مشاركتها فى الصراع الدائر فى سوريا عام 2013 ولكن أعداد الجنود فى تزايد واضح بعد أن قررت روسيا أن تتدخل عن طريق إطلاق هجماتها الجوية على الأراضى السورية.
ومن ناحية أخرى أكدت الواشنطن بوست أن إيران تدعم الرئيس بشار الأسد منذ أن بدأ الصراع فى دمشق والذى تصاعد ليصبح حرب أهلية وهو ما يعرضها للإنتقاد وأعتبرها العديد من الدول أنها تشكل خطورة فى المنطقة خاصة فى ظل مشروعها للسلاح النووى الذى تخطط للقايم به.
وبحسب الموقع فإن أبرز رموز الجنود من النخبة فى الحرس الثورى الأيرانى يساعدون الرئيس بشار الأسد ويدعمون نظامه هذا بالإضافة إلى أن أيران ولأنها دولة تتبع المذهب الشيعى فقد حثت الشيعة فى كلا من لبنان والعراق على مقاتلة السنة فى سوريا اللذين تعتبرهم أيران المتمردون اللذين يقفون ضد بشار الأسد.
وعلى الرغم من أنه لم يتضح حتى الآن عدد  الجنود الإيرانيون  الذين لقوا مصرعهم فى حربهم بسوريا إلا أن الولايات المتحدة تقدر عدد الإيرانيون اللذين قتلوا حتى الأن ب2.000 جندى وفقا للموقع.
وأضافت الواشنطن بوست أن أمريكا تسعى منذ فترة طويلة لاستبعاد إيران من المشاركة فى  المناقشات التى تتعلق بالشأن السورى وذلك بسبب دعم إيران لبشار الأسد.
ولكن إيران قد شاركت الشهر الماضى فى المباحثات التى تم تناولها حول دمشق تحت رعاية الولايات المتحدة مما يعد دليلا على إعتراف واشنطن بأهمية دور طهران فى الأزمة الجارية فى سوريا وفقا للموقع.
وعلى صعيد آخر نوه الموقع إلى إذاعة وسائل الإعلام العديد من الفيديوهات لضباط فى الحرس الثورى ممن لقيو مصرعهم فى سوريا وكان أخرهم فيديو للزعيم الإيرانى أيه ألله الخامينى وهو يقوم بزيارة لعائلة حسين حمدانى أحد ضباط الحرس الثورى الذى قتل فى سوريا.
وأختتمت الواشنطن بوست بالإشارة إلى موافقة الشعب الإيرانى على تكبد العديد من الخسائر فى سوريا طالما ذلك سوف يساعد على القضاء على أنصار تنظيم داعش المتمركزين فى دمشق.
======================
لوباريزيان: #اردوغان قادر على مواجهة #بوتين ونهاية #الاسد حتمية
الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى
قالت لوباريزيان الفرنسية إن الرئيس التركي رجب أردوغان قادر على مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، وأن الصراع سيسفر عن انتهاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقدرت الخبير الفرنسي في الشؤون التركية  ديديه بيلون في عدد الصحيفة الصادر اليوم بأن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية لن يؤثر بصورة جذرية على  العلاقات الروسية التركية، إذ أن هناك  العديد من المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة بين الجانبين  ينبغي الإبقاء عليها، مشيرا إلى أنه بالرغم من مواقف البلدين المتعارضة من  الملف السوري منذ سنة 2011، إلا أنّ الاتصالات  السياسية بين بوتين وأردوغان لم تتوقف.
من جانبه أشار الخبير الفرنسي في الشؤون التركية  أيف بوييه إلى أن هناك احتمالين  لرد الفعل الروسى وهما إبقاء الأمور عند هذا الحد   أو قيام موسكو بعمل انتقامي مثل  إسقاط أول طائرة تركية تقوم بالتحليق على الحدود السورية. لكنه  يعتقد أن الأمور لن تتطور إلى  درجة التصعيد العسكري خاصة وأن تركيا عضو في حلف الناتو، الأمر الذى قد يؤدي إلى مواجهات غير محسوبة النتائج، لذلك فهو يتوقع أن يلجأ الطرفان إلي تهدئة الموقف.
وأكد بيلون  أن نهاية نظام بشار الأسد باتت حتمية، وهو يرى أن  الدعم الروسي  لنظام الأسد لن يستمر طويلا، وتابع: "إذا تم  التوصل إلى اتفاق يحافظ على  الدولة السورية من الانهيار  بصورة كلية، فإن روسيا  لن تتردد لحظة واحدة في التخلي عن بشار الأسد".
ومن جانب آخر، وفيما يتعلق  بالعلاقات الثنائية بين بوتين وأردوغان، يرى بيلون أن الزعيمين يتمتعان بشخصية قوية وشعبية جارفة، كما أن لديهما رؤية سياسية صائبة حول مستقبل بلديهما .
لكنه ختم بالقول: "زعيم بقوة اردوغان قادر على مواجهة رئيس بثقل بوتين".
======================
الجارديان: كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الأن تعتمد على روسيا
تاريخ النشر: 2015-11-28 10:43:00
  نشرت الجارديان عدة مقالات رأي بخصوص ملف مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية منها مقال للكاتبه نتالي نوغايريد بعنوان "كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الأن تعتمد على روسيا".
تقول الكاتبه إنه بينما واصلت فرنسا الحزن والحداد على ضحايا الهجمات الأخيرة في العاصمة باريس والذين بلغ عددهم 130 قتيلا تزايد التساؤل في اوروبا وبشكل غير مسبوق كيف يمكن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ؟
وتضيف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حاول في الأسبوع الماضي بناء تحالف دولي موسع لأن التنظيم لم يضرب فقط في باريس لكن في عدة مناطق اخرى في اوروبا.
وتعتبر الكاتبة أن بناء تحالف أوروبي لمواجهة الأزمة يعتبر امرا أساسيا لأنه من الواضح حسب ماتقول أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما غير راغبة في توريط نفسها بشكل أكبر في مستنقع الأزمات في الشرق الأوسط.
وتضيف أن الازمة أن العنف المتفشي في الشرق الاوسط يشكل ازمة اكبر لأوروبا لأنه يمتد إلى دول القارة وهو ما دفع المانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود لكنها تؤكد أن الاعين الأن تترقب الموقف في بريطانيا انتظارا لقرار مجلس العموم.
وتؤكد الكاتبة أن تنظيم الدولة الاسلامية لايمكن إلحاق الهزيمة به بواسطة الغارات الجوية فقط لكن لابد من وجود قوات برية مشددة على ان هذه القوات لايمكن أن تكون غربية حتى لا يتم تكرار الاخطاء التى جرت في العراق وافغانستان.
وتقول الكاتبة إن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قال إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين "المعتدلين" الذين يقاتلون نظام الأسد حيث يوجد نحو 70 ألف مقاتل منهم داخل سوريا حاليا.
وتضيف أن هؤلاء يقومون باستهلاك كل طاقاتهم وإمكانياتهم في مواجهة قوات الأسد غرب البلاد مشيرة إلى أن قوات الاسد تقاتل تحت غطاء ودعم جوي من الطيران الروسي.
وتوضح أنه إذا ما تمكن المجتمع الدولي من وقف هذه الجبهة غرب البلاد سيكون من المتاح وقتها أن يتفرغ هؤلاء المقاتلين لمواجه قوات تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق والوصول إلى عاصمة الخلافة المفترضة الرقة.
======================