الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/6/2020

سوريا في الصحافة العالمية 27/6/2020

28.06.2020
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: "قيصر" قد يؤدي لتخلي روسيا وإيران عن الأسد
http://www.shaam.org/news/syria-news/واشنطن-بوست-قيصر-قد-يؤدي-لتخلي-روسيا-وإيران-عن-الأسد.html
  • معهد واشنطن :دمج المحادثات حول شمال شرق سوريا مع نهج يشمل جميع أنحاء البلاد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/merging-talks-on-northeast-syria-with-a-whole-of-country-approach
  •  “فورين بوليسي” تقترح آلية لحرمان نظام الأسد من استغلال المساعدات الإنسانية
https://horrya.net/archives/126508
  • واشنطن بوست: المقاتلون السوريون تورطوا في ليبيا.. رُفضوا من أقاربهم وفصائلهم ومصيرهم مجهول
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-المقاتلون-السوريون-تورطو/
  • WP: هكذا تناول كتاب بولتون الشأن السوري والإيراني
https://arabi21.com/story/1281339/WP-هكذا-تناول-كتاب-بولتون-الشأن-السوري-والإيراني#tag_49219
 
الصحافة الفرنسية :
  • ميديا بارت: في سوريا.. الثورة ضد الأسد ما زالت مستمرة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/6/26/ميديابارت-مقاومة-الأسد-مستمرة-ولم-تكل
  • لوفيغارو: أبوظبي تدفع للمرتزقة الروس وترسل آخرين سوريين موالين للأسد إلى ليبيا
https://www.uae71.com/posts/85251
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: "قيصر" قد يؤدي لتخلي روسيا وإيران عن الأسد
http://www.shaam.org/news/syria-news/واشنطن-بوست-قيصر-قد-يؤدي-لتخلي-روسيا-وإيران-عن-الأسد.html
قالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها، الخميس، إن نهاية النظام السوري لا تبدو قريبة، رغم أنه يعاني اقتصاديا بشكل كبير، ويعود الفضل في ذلك بحسب الصحيفة إلى قانون قيصر، ومصور النظام المنشق.
وتابعت بأن الأسد كان يحاول الدفع نحو النصر النهائي في الحرب هناك، وساعدته روسيا في ذلك، لكن تركيا عرقلت جهوده وتقدمه نحو إدلب، وقالت إن جزءا من الفضل يعود للكونغرس الأمريكي الذي مرر قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، والمصور في الشرطة العسكرية الذي انشق عن النظام وكشف حجم القمع الذي يمارس في السجون السورية.
ونشر "قيصر" 55 ألف صورة لسجناء عذبوا وقتلوا في سجون ومستشفيات النظام، وقدم شهادة في الكونغرس، ما دفع إلى تشريع يدعو إلى زيادة الضغوط على نظام الأسد، ومعاقبة أي فرد أو كيان أجنبي يقدم الدعم له، ولقواته، ولاقتصاده.
ولفتت الصحيفة إلى أن العقوبات أدت لانهيار العملية السورية التي فقدت ثلثي قيمتها منذ بداية العالم الحالي، ما دفع النظام إلى البحث عن التمويل من رجال الأعمال والأثرياء، وأحدهم ابن خال الأسد، رامي مخلوف، الذي رفض التعاون وكشف عن انقسامات في العائلة.
وأشارت إلى أن العقوبات لو نفذت بشكل صحيح فستطال مسؤولين روس، وشركات دعمت الحرب هناك، وشركات أجنبية تشتري النفط السوري، أو تساعد النظام في مشاريع الإنشاء، وتوقعت أن يؤدي قانون قيصر إلى أن تتخلى روسيا وإيران عن الأسد، بدلا من التورط في حرب لا يمكن الانتصار بها، كما دعت الصحيفة الكونغرس إلى التأكد من تنفيذ وزير الخارجية، مايك بومبيو، وعده بتنفيذ عقوبات أشد على الأسد وداعميه.
على جانب آخر، اتفقت صحيفة "فايننشال تايمز" وموقع "ميدل إيست آي" البريطانيين، على فكرة أن النظام السوري، لن يكون هو المتضرر من قانون قيصر الأمريكي، بل "سيدفع السوريون العاديون" ثمن القانون.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير أعدته كلوي كورنيش، وترجمته "عربي21"، إن إدارة دونالد ترامب وعدت عندما كشفت عن العقوبات الجديدة أن يكون الصيف الحالي هو "صيف قيصر"، إلا أن التحرك يظل محدودا.
وقالت الولايات المتحدة إن الإستراتيجية تستهدف مشاريع التطوير الفاخرة التي أقامها المقربون من النظام على أراض تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية. كما يسمح القانون للولايات المتحدة بفرض عقوبات على شركات أو أفراد تنطبق عليهم التصنيفات مما يضع ضغوطا على مستثمرين ودول مثل الإمارات العربية في خط النار.
وأضافت الصحيفة: "وفي الواقع فهناك استثمارات قليلة بسبب استمرار الحرب منذ تسعة أعوام. ولم يشعر بصدمة القانون الأولى النظام، ولكن السوريين العاديين الذين راقبوا الأسعار المرتفعة مع بدء تطبيق القانون الذي أثر على قيمة العملة السورية".
بدوره نشر "موقع ميدل إيست آي"، مقالا لأستاذ العلاقات الدولية بجامعة كوين ماري في لندن، كريستوفر فيليبس عن "قانون قيصر" وأثره على النظام السوري.
وقال ماري، في المقال الذي ترجمته "عربي21" إن الأسد هزم بشكل كبير المعارضة المسلحة لنظامه ولكن اقتصاده ينهار، وأضاف: "فالأزمة المالية والسياسية في لبنان، إلى جانب الحرب الأهلية التي مضى عليها تسعة أعوام، وعقوبات غربية وفساد حكومي مستشر، أدى لنقص في المواد الأساسية ونسبة عالية من البطالة وانهيار شبه كامل لليرة السورية".
واليوم يواجه نظام الأسد وشعب سوريا الذي تبلغ نسبة الفقراء منه 80% تحديا جديدا وهو "قانون قيصر".
وقال إن نظام الأسد يتعرض لعقوبات منذ ما قبل الثورة عام 2011، إلا أن النهج الجديد الذي تتبعه واشنطن أوسع. فبدلا من استهداف أفراد في النظام يعاقب قانون قيصر أي شركة وفرد ودولة تتعامل مع نظام فرضت عليه العقوبات.
ورأى أنه من المتوقع أن يمنع هذا القانون الشركات الأجنبية من الاستثمار، ويحرم الحكومة من الرأسمال الذي تحتاجه، بشكل يزيد من التدهور الاقتصادي. وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي هذا إلى إجبار النظام على تقديم تنازلات سياسية أو تعديل سلوكه السياسي، أو حتى التحريض على انقلاب داخلي ضده.
إلا أن فيليبس يعتقد أن هذه النتيجة ليست محتملة، وذلك بناء على تجربة العقوبات في سوريا وغيرها. فرغم الدعم الذي تلقاه العقوبات من صناع السياسة في الدول الغربية، بحيث تعطيهم ورقة نفوذ للضغط بدون تدخل عسكري، إلا أنها من النادر ما حققت الأهداف المنشودة منها.
وقال إنه على العكس من ذلك كشفت الأبحاث العلمية، أن العقوبات تدفع الأنظمة الديكتاتورية للتمترس بدلا من الانهيار أو تغيير سلوكها.
===========================
معهد واشنطن :دمج المحادثات حول شمال شرق سوريا مع نهج يشمل جميع أنحاء البلاد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/merging-talks-on-northeast-syria-with-a-whole-of-country-approach
جمانة قدور و كانسو كامليبل
25 حزيران/يونيو 2020
منذ عام 2019، عقدت الولايات المتحدة عدة جولات من المحادثات لتخفيف التوترات بين أصحاب المصلحة في شمال شرق سوريا، مع التركيز على المناقشات الكردية -العربية والمناقشات الداخلية بين الأكراد نحو الهدف النهائي المتمثل في التيسير نحو الانخراط في محادثات بين تركيا والأكراد. وقد أحرزت هذه الدبلوماسية تقدماً ملحوظاً خلال وقف إطلاق النار المستمر الذي فرضه تفشي فيروس كورونا - وكان آخر [هذه التطورات] عقد اجتماع الأسبوع الماضي بين ممثلي جماعتين كرديتين رئيسيتين هما «وحدات حماية الشعب» و«المجلس الوطني الكردستاني»، وسار الاجتماع على ما يرام وفقاً لبعض التقارير. وجاءت المحادثات بعد وساطة مثمرة قام بها نائب المبعوث الأمريكي الخاص ويليام روباك والزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، الذي يتمتع بعلاقات حميمة مع كل من الأكراد السوريين والحكومة التركية.
ومع ذلك، غالباً ما تكون التسريبات المتعلقة بالجهود الأمريكية في هذا المجال محرجة لأنقرة. ولطالما كان الملف الكردي حساساً بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان وأعداد كبيرة من الجمهور التركي، لذا فإن الكشف عن أخبار إجراء مثل هذه المحادثات هو أمر حساس. وفي الوقت نفسه، يجب أن تجري المفاوضات المستقبلية بتنسيق أكثر شمولاً مع تركيا، سراً وعلانية، من أجل مواجهة سلسلة من القضايا الشائكة. وتشمل هذه فصل «قوات سوريا الديمقراطية» التي تقودها «وحدات حماية الشعب» عن «حزب العمال الكردستاني» - العدو الداخلي لتركيا - بشكل فعلي؛ إنشاء هيكلية حكم أكثر شمولاً من الناحية العرقية والدينية في شمال شرق سوريا؛ وسحب الأسلحة الثقيلة التي زودتها الولايات المتحدة من «وحدات حماية الشعب»، مع اتفاقات واضحة حول ما إذا كان بالإمكان أن تبقى هذه الأسلحة قيد الاستعمال خلال عملية الانتقال السياسي.
وحتى الأهم من ذلك، يجب أن تُجرى المفاوضات مع الجهات الفاعلة في شمال شرق البلاد مع الأخذ في الحسبان المصالح الأمريكية والتركية الأوسع نطاقاً، بدءً من تحديد علاقة نظام الأسد بسوريا ككل وإلى استمرار القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»). وعلى الرغم من أن بعض جوانب السياسة السورية لا تزال موضع خلاف بين واشنطن وأنقرة، إلا أن الدولتين الحليفتين ضمن "منظمة شمال الأطلسي" متحدتان في رفضهما لوضع بشار الأسد الراهن المزعزع للاستقرار ورغبتهما في الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي في محافظة إدلب، حيث يلوح في الأفق خطر وقوع كارثة إنسانية محتملة أخرى. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما هي أفضل السبل لمراعاة هذه المصالح المشتركة مع تجنب المزيد من الغارات العسكرية التركية ومواصلة إجراء محادثات حساسة إلى حدّ كبير مع أكراد سوريا.
لماذا بقي اردوغان خارج المحادثات؟
من وجهة نظر تركيا، يرتبط أي تعاون مع «وحدات حماية الشعب» بالضرورة بصراع أنقرة المستمر منذ عقود مع «حزب العمال الكردستاني» («الحزب»). فمنذ أواخر 2012 إلى 2015، أجرت الحكومة التركية محادثات سلام محلياً مع «الحزب»، الذي لا يزال مدرجاً على قائمة المنظمات الإرهابية بموجب القانون الأمريكي. وقد انهار وقف إطلاق النار الناتج عن هذه المحادثات في صيف عام 2015 لأسباب متعددة، هي: تجدد هجمات «حزب العمال الكردستاني»؛ عدم وجود دعم كردي لخطة أردوغان لتحويل تركيا دستورياً من نظام برلماني إلى نظام رئاسي؛ وواقع اتجاه «وحدات حماية الشعب» - التي تدور في فلك «حزب العمال الكردستاني» المسلح - نحو كسب اليد العليا من الناحية العسكرية في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وبالفعل، عندما أصبحت «وحدات حماية الشعب» الشريك المحلي الرئيسي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في ذلك العام، أثار ذلك مخاوف أردوغان من قيام منطقة حكم ذاتي كردي بقيادة «حزب العمال الكردستاني» عبر الحدود الجنوبية لتركيا. وأدى التوتر الناتج عن ذلك إلى ضغوط في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا - على الرغم من أنه مع مرور الوقت، برزت انقسامات داخلية في واشنطن بشأن ما إذا كان [يجب] اعتبار «وحدات حماية الشعب» منظمة تدور في فلك الجماعات الإرهابية أم لا (على سبيل المثال، توصلت "وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية" و"القيادة المركزية الأمريكية" إلى استنتاجات خاصة بهما بشأن هذه المسألة).
هل سيستمر التوقف العسكري التركي؟
على الرغم من أن هذه العوامل السياسية لعبت دوراً في تردد أنقرة في الانضمام إلى المحادثات الأخيرة مع «وحدات حماية الشعب»، إلا أن العامل الحاسم قد يكون عسكرياً في طبيعته. فقد أدّت حملتان تركيتان عبر الحدود - "عملية غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال غرب سوريا في كانون الثاني/يناير 2018، و"عملية ربيع السلام" في شمال شرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي - إلى منع «وحدات حماية الشعب» من السيطرة على مساحة كبيرة، متجاورة، تمتد على قطعة أرض شبيهة بالدولة على طول الحدود بأكملها. والآن بعد ضمان هذه الضرورة الأمنية الوطنية الأساسية، ربما لا يرى أردوغان حاجة كبيرة للمشاركة في المحادثات في الوقت الحالي.
كما أنه من غير المحتمل أن يشن حملة عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا، على الأقل في المدى القريب. فالحكومة التركية لا ترغب في مواجهة ردود فعل عنيفة محلية بسبب سقوط ضحايا في صفوف القوات العسكرية، خاصة بعد مقتل 33 جندياً في إدلب في شباط/فبراير الأخير. وقد يكون للقيود المتعلقة بـ "كوفيد-19" على تحركات القوات التي تم الإعلان عنها في نيسان/أبريل تأثير تقييدي. وستؤثر القضايا الاقتصادية في عملية صنع القرار العسكري أيضاً - فقد أدى الوباء إلى زيادة الضغط على العملة التركية، مما دفع الليرة إلى أدنى مستوياتها القياسية التي كانت عليها خلال أزمة عام 2018، الأمر الذي يثير توقعات بحصول كساد قد يستمر لمدة عام أو أكثر.
على المسؤولين الأمريكيين ألا يفترضوا أن هذا التردد سيستمر إلى أجل غير مسمى. فقد أظهر أردوغان ميلاً كبيراً نحو سحب "ورقة التدخل في سوريا" عند الضرورة لتعزيز قاعدة ناخبيه في الداخل، ويبدو أن الكثير من الأتراك يؤيدون هذه التحركات. ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على سبيل المثال، أفادت بعض التقارير أن الدعم الشعبي التركي لـ "عملية ربيع السلام" وصل إلى 79 في المائة، حيث رأى العديد من المجيبين أن التوغل هو قضية تتعلق بالأمن القومي. وإذا دعا المسؤولون الأتراك لإجراء انتخابات مبكرة في صيف عام 2021، فقد يحاول أردوغان إبقاء شركائه في الائتلاف من «حزب الحركة القومية» سعداء من خلال زيادة تشديد سياسته تجاه «حزب العمال الكردستاني» - بما في ذلك من خلال شن عملية جديدة في جزء آخر من الأراضي التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية».
موازنة المحادثات الكردية مع "عملية جنيف"
أوضح كبار المسؤولين الأتراك أنهم لا يعتزمون تقرير مصير شمال شرق سوريا بشكل منفصل عن سياسة أنقرة الأوسع نطاقاً تجاه سوريا. إن القيام بذلك من شأنه المخاطرة بسيناريو يشبه ما حدث في العراق: تشكيل منطقة ذات أغلبية كردية تتمتع بحكم ذاتي وعلاقة غير واضحة بالدولة المركزية وتطلعات انفصالية محتملة. بالإضافة إلى ذلك، ستتطرق المحادثات بين تركيا و«قوات سوريا الديمقراطية»/«وحدات حماية الشعب» بالضرورة إلى نقاشات أوسع نطاقاً، تشمل: جواز أن يكون للأكراد السوريين قوات أمن خاصة بهم منفصلة عن تلك التابعة للحكومة المركزية (سواء كانت قوات الشرطة أو كيان يشبه الجيش)؛ مدى اللامركزية في سوريا وهياكل السلطة المحلية؛ ومسألة من سيدير ​​أثمن الموارد الطبيعية في البلاد، والتي لا يزال الكثير منها تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية». وترتبط كل واحدة من هذه القضايا ارتباطاً وثيقاً بمسارات السلام والمسارات الدستورية لعملية جنيف المستمرة برعاية الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في سوريا مرة واحدة وإلى الأبد وبدء عملية انتقال سياسي عن طريق المفاوضات. وبناءً على ذلك، يجب أن يشارك جميع السوريين في القرارات المتعلقة بهذه القضايا، مع مراعاة الاستقرار والسلام العام في البلاد.
وفي وقت تدرس فيه الولايات المتحدة خطواتها المقبلة في شمال شرق سوريا، عليها أن تركز بالتالي على الإجراءات التالية:
الحفاظ على النفوذ العسكري. بعد تسع سنوات [على اندلاع الأعمال القتالية]، لا تزال الحرب تثبت أن الأطراف التي تملك قوة عسكرية على الأرض أو في الجو هي التي ستكون صانعة القرار النهائي بشأن مصير سوريا. فالوجود العسكري الأمريكي المحدود بل المدمر في شمال شرق البلاد وجنوبها منح واشنطن نفوذاً قوياً لضمان الالتزام بأولوياتها المعادية لإيران والمناهضة لتنظيم «الدولة الإسلامية». وعلى المدى القريب، يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في مساعدة «قوات سوريا الديمقراطية» على القيام بما يلزم لاحتواء تنظيم «داعش»:
• التأكد من أن البنية التحتية النفطية في سوريا لا تسقط في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية»
• منع المقاتلين من إعادة التجمع وسط تزايد هجمات تنظيم «داعش» في دير الزور والحسكة
• الحفاظ على الأمن في مراكز الاعتقال التابعة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، التي لا تزال تحتجز ما يصل إلى 10,000 مقاتل
• إدخال تحسينات على قضايا الحكم المحلي، على النحو المفصل في تقرير أخير قُدِّم من قبل المفتش العام الرئيسي لـ "عملية العزم الصلب"/»عملية الحل المتأصل« إلى الكونغرس الأمريكي
وسوف يفشل نظام الأسد وروسيا والمفسدون الآخرون إذا بقيت واشنطن ملتزمة بوجودها العسكري شمال شرق سوريا، بينما تُكثف في الوقت نفسه جهودها الدبلوماسية في جنيف وتُهمّش الجهود الموازية غير المفيدة مثل "عملية أستانا". ويمنح الوجود الأمريكي لـ «قوات سوريا الديمقراطية» خياراً أفضل من مجرد الموافقة على أي صفقة قد تعرضها موسكو ودمشق على المدى القصير. وقد أثبت الوباء مدى قلة ما يمكن أن تتوقعه «قوات سوريا الديمقراطية» من أي من هذه الجهات الفاعلة، التي لديها اليد في حجب الإمدادات الطبية الحيوية عمداً من السكان في شمال شرق البلاد.
الضغط على تركيا لإجراء محادثات مع الأكراد السوريين. يجب تشجيع أردوغان على متابعة هذه المبادرة على أعلى المستويات، لأنه الوحيد القادر على إقناع الشعب التركي باستئناف المحادثات مع جماعة تابعة لـ «حزب العمال الكردستاني» المكروه إلى حدّ كبير. بإمكان الرئيس ترامب أن يطلب منه شخصياً القيام بذلك، وربما حتى السماح لأنقرة باستضافة المحادثات. وفي غضون ذلك، ينبغي أن تواصل واشنطن جهودها الخاصة للمصالحة بين مختلف أصحاب المصلحة السوريين.
إعادة التركيز على "عملية جنيف". بغض النظر عن شدة الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن أي أمل في حدوث استقرار على المدى الطويل سيتطلب من واشنطن مواصلة "عملية جنيف" حتى بإصرار أكبر. وترتبط العديد من المشاكل الأساسية في الصراع بين «وحدات حماية الشعب» وتركيا بأسئلة تتطلب إجماعاً وطنياً سورياً أوسع للإجابة عنها، وحتى أن حل أجزاء من هذا الصراع العابر للحدود سيترك الأكراد في موقف ضعيف مع دمشق. وبناءً على ذلك، على الولايات المتحدة أن تبقى ملتزمة بمقاربة "سوريا بأكملها" التي تمثلها "عملية جنيف"، مع الإقرار بأنه سيتعين على السوريين في النهاية التفاوض بأنفسهم بشأن حلول قابلة للتطبيق لمعظم هذه القضايا.
 جمانة قدور هي زميلة أقدم غير مقيمة في "المجلس الأطلسي" وعضوة في "اللجنة الدستورية السورية" التي يسّرتها الأمم المتحدة. كانسو كامليبل هو رئيس تحرير صحيفة "دوفار إنجليش" المستقلة على الإنترنت التي تُنشر في اسطنبول.
===========================
“فورين بوليسي” تقترح آلية لحرمان نظام الأسد من استغلال المساعدات الإنسانية
https://horrya.net/archives/126508
تحت عنوان “كيف نساعد سوريا بدون أن نساعد بشار الأسد” تساءل الدبلوماسي الفرنسي تشارلز ثيبو في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية حول كيفية تقديم المساعدات إلى السوريين من دون السماح لنظام بشار الأسد باستغلال هذه المساعدات، متحدثا عن وقوف المجتمع الدولي الإنساني عاجزا مع استمرار جرائم النظام بحق السوريين.
وجاء في مقال ثيبو “يحتاج حوالي 16 مليون سوري لمساعدة، ومعظمهم يقطنون خارج مناطق سيطرة النظام أو في البلدان المجاورة، في الوقت الذي يخطط المانحون لتجديد تعهداتهم بعد أيام في بروكسل، وتسعى روسيا لإيقاف آلية إيصال المساعدات الأممية، بهدف زيادة نفوذ النظام على هذا الملف.
وتشكل الاستجابة الإنسانية في سوريا معضلة أخلاقية، بحسب الكاتب، حيث أعدت الأمم المتحدة آلية تنسيق قوية من أجل دعم المنظمات غير الحكومية في سوريا ودول الجوار، في وقت استمر النظام في ارتكاب انتهاكات للمبادئ الإنسانية المتعلقة بالاستقلال والحياة والنزاهة.
ولفت الكاتب إلى وجود الكثير من الأمثلة التي تؤكد على نهب النظام للموارد الإنسانية، وعدم حياده في توزيعها وتخصيصها للموالين له فقط، عبر منظمات الهلال الأحمر والأمانة السورية للتنمية.
ويرى الكاتب أنه من أجل حل معضلة إيصال الدعم لمستحقيه دون استغلالها من قبل نظام بشار الأسد لصالحه، فإن ذلك لا يكمن في تحويل الأمم المتحدة لكبش فداء أو قطع التمويل الضروري، أو الاعتقاد أن المنظمات الإنسانية قادرة على حل المشكلة بمفردها، فالدول المانحة لديها القدرة على إصلاح الإطار الإنساني في سوريا عن طريق إعادة تخصيص التمويل بشكل مختلف.
ويستطرد قائلاً: يجب أن تظل حماية ما تبقى من آلية عبور الحدود هي الأولوية (ينتهي العمل بهذه الآلية في العاشر من تموز) ويوفر مؤتمر المانحين المنتظر في بروكسل (29 حزيران) فرصة مناسبة للمانحين ليعلنوا أن إدارة التمويل العابر للحدود (عبر المعابر التركية) لن تنتقل إلى دمشق في حال عدم تجديد القرار رقم 2504 ،كما أنه من الضروري وضع توجيهات تشغيلية أكثر صرامة وفرض رقابة مستقلة على المشروعات من أجل العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
ويرى أنه في حال عدم تجديد آلية عبور الحدود (بسبب الرفض الروسي بالدرجة الأولى)، فيجب على المانحين جمع الأموال التي كانت مخصصة للمساعدات وتوجيهها إلى مساهمين خارج إطار عمل الأمم المتحدة، وحتى في حال تجديدها، فيجب أيضا على المانحين الرئيسيين أن يفرضوا شروطا على تمويلهم لعمليات الأمم المتحدة في دمشق، ويعيدوا توزيع التمويل بطريقة مختلفة تستند إلى احترام المعايير الإنسانية.
وبحسب رأي الكاتب، يجب على الحكومات المانحة أيضاً تحويل تمويلها إلى وكالات أخرى، أو تمويل المنظمات غير الحكومية خارج إطار عمل الأمم المتحدة، في حال رفضت وكالات مثل منظمة الصحة العالمية في دمشق توضيح علاقاتها مع النظام.
ويمكن لجمع التمويل خارج نظام الأمم المتحدة أن يزيد المساعدة المباشرة من أربيل في العراق إلى شمال شرق سوريا، على غرار المركز الإنساني في غازي عنتاب بتركيا.
ولا يغفل الكاتب إمكانية أن تزيد هذه التدابير النفقات على المانحين، لكنه يرى أنها ستمثل استثمارا قيماً يمنع تحويل الأموال إلى نظام الأسد، بالإضافة إلى أن تغيير الشركاء بناء على توجيهات أكثر صرامة سيخلق نوعا من المنافسة التي يستطيع الأمين العام للأمم
المتحدة استغلالها لتقوية المساءلة الداخلية، ومساعدة المنظمات غير الحكومية على التفاوض مع النظام من أجل رفع المعايير الإنسانية.
وختم الكاتب بالقول: “لقد أظهر الصراع في سوريا أن الشيطان، وما تبقى من نفوذ المانحين، يكمن في التفاصيل”.
===========================
واشنطن بوست: المقاتلون السوريون تورطوا في ليبيا.. رُفضوا من أقاربهم وفصائلهم ومصيرهم مجهول
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-المقاتلون-السوريون-تورطو/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: تطرقت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير أعده كريم فهيم، وزكريا زكريا، لموضوع المقاتلين السوريين الذين باتوا يشاركون على جانبي النزاع الليبي.
وأشارا فيه لقصة المقاتل ممدوح الذي شارك في الحرب الأهلية السورية وهو شاب صغير، وعندما بلغ 25 عاما كان قد قاتل مع جماعتين مسلحتين، وكان ينشر صورا لنفسه في الزي العسكري والبندقية مفتخرا بسجله في الحرب، لكن مهمته الأخيرة التي انضم فيها لقوة أمن روسية في ليبيا كانت سرية.. ولهذا لم ينشر صوره عنها، فهو بات في نظر الكثيرين مرتزقا يقاتل أبناء جلدته الذين انضموا للقتال مع الجانب الآخر في الحرب الليبية.
وجود السوريين أضاف مزيجا غريبا للوضع المتقلب في ليبيا، مع أن هناك مرتزقة أجانب غيرهم سبقوهم إلى الساحة الليبية.
وبحسب أقارب له يعيشون في ليبيا، فقد صرخ والده عليه عندما اتصل من ليبيا طالبا دعواته والعائلة في المعركة، ووصفه بـ”الكلب” وقال إنه لن يقيم بيت عزاء له لو مات.
ويعد ممدوح واحدا من آلاف السوريين الذين جندهم طرفا النزاع في ليبيا خلال العام الماضي، وتم حثهم للقتال هناك من قوى أجنبية ووعود بالرواتب الجيدة وحوافز أخرى، بحسب منظمات حقوقية سورية وعناصر في المعارضة و”مسؤولين أمريكيين وليبيين”.
ويرى طارق المجريسي، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن وجود السوريين أضاف مزيجا غريبا للوضع المتقلب في ليبيا، مع أن هناك مرتزقة أجانب غيرهم سبقوهم إلى الساحة الليبية.
ومعظم المقاتلين السوريين في ليبيا جندتهم تركيا التي تدعم فصائل مسلحة تعارض نظام بشار الأسد. وتعتبر أنقرة الداعم الرئيسي لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة. وبدأت تركيا بنشر المقاتلين السوريين العام الماضي، عندما بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان بزيادة دعمه العسكري للحكومة في طرابلس.
وقال المجريسي: “ينظر للمقاتلين السوريين بأنهم إضافة لقوات الحكومة التي كانت تحاول الدفاع على خطوطها ضد الجماعات المقاتلة مع الجنرال خليفة حفتر”. إلا أن نشر المقاتلين أثار الجدل بعد الكشف عنه العام الماضي.
وعبّرت رموز في المعارضة السورية عن غضبها لنقل المقاتلين إلى ساحة حرب أجنبية في أسوأ الأوقات التي تمر بها الحرب السورية، وهي نفس الفترة التي كثفت فيها روسيا دعمها لقوات النظام السوري من أجل الهجوم على إدلب آخر معاقل المعارضة ضد نظام دمشق.
وأكد قادة الجماعات المسلحة الذين خافوا من تجاوز الخط الرسمي للأجهزة الأمنية التركية، أنه لم يتم نشر مقاتلين في ليبيا، حتى مع بداية ظهور الصور للمقاتلين في الجبهات الليبية.
وبدأت في الفترة الماضية مجموعات من المقاتلين مرتبطة بنظام الأسد بالظهور إلى جانب قوات حفتر، وذلك بحسب عناصر في المعارضة السورية يراقبون عمليات التجنيد، بالإضافة لتصريحات مسؤولين ليبيين.
وتعرضت قوات حفتر الشهر الماضي لهزيمة أوقفت حملتها ضد العاصمة واضطرت للانسحاب إلى الشرق الواقع تحت سيطرة الجنرال المتقاعد.
وتشير الصحيفة إلى أن عمليات التجنيد الأخيرة في سوريا حدثت في المناطق الخاضعة لنظام الأسد وفي مناطق الأكراد وكلها تمت نيابة عن شركة أمنية روسية في ليبيا.
وتعد روسيا من أهم داعمي حفتر الذي يحظى بدعم الإمارات ومصر أيضا. وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها سوريا وانهيار العملة، فمن الصعب مقاومة عرض مالي للقتال في جبهة خارجية، خاصة أن التجنيد مرفق بوعود مالية بقيمة 2000 دولار كراتب شهري و500 دولار مقدما للعائلة التي ستظل في سوريا وتعويضات مالية كبيرة في حالة قُتل المجند خلال المعارك.
إلا أن المواقف من مشاركة المقاتلين اتسمت بالسلبية في سوريا، حيث اتهم المسلحون المعارضون للنظام بالتخلي عن الحرب الرئيسية ومتابعة أحلامهم المالية، فيما اتهم المقاتلون مثل ممدوح الذي حارب مع ميليشيا تابعة للنظام بالدفاع عن مصالح روسيا لا بلادهم.
كما أن الراتب لم يكن مبررا في نظر السوريين داخل البلاد. وقال سامر الأحمد، الصحافي المؤيد للمعارضة: “كصحافي وناشط في الثورة، أشعر بالخجل من هذا ومن الجانبين” و”أرفض تحويل السوريين إلى مرتزقة”.
وتشير الصحيفة إلى غموض الموقف الأمريكي من ليبيا، فقد بدا الرئيس دونالد ترامب داعما لعملية حفتر ضد طرابلس، إلا أن الولايات المتحدة بدت ناقدة في الفترة الأخيرة للنفوذ الروسي في ليبيا نيابة عن حفتر.
وقال كريستوفر روبنسون، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية  في أيار/مايو، أن روسيا وحكومة الأسد تقومان “بنقل المقاتلين السوريين إلى ليبيا للمشاركة في عمليات شركة فاغنر دعما لحفتر. وأرسلت شركة التعهدات الأمنية المقربة من الكرملين مئات المسلحين للقتال مع حفتر”.
وعلق مسؤول آخر وهو هنري ووستر، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا ومصر، إن الولايات المتحدة تعارض نشر المرتزقة على جانبي النزاع.
وكان ممدوح جزءا من مجموعة مقاتلين جندهم شيوخ عشائر في محافظة الحسكة، شمال- شرقي سوريا. ومعظم الذين تم تجنيدهم من قوات الدفاع الوطني المؤيدة للأسد، وقيل لهم إنهم سيقومون بحراسة المنشآت النفطية الليبية.
إلا أن قادة في غرب ليبيا قالوا إن المقاتلين الذين جندتهم روسيا تم نشرهم في مواقع على الخطوط الأمامية. وقال العقيد محمود مصطفى، القائد الليبي في مدينة مصراتة، إن الروس والمرتزقة السوريين تم نشرهم في مدينة سرت.
واتخذ القناصة السوريون مواقع لهم في البنايات العالية. وقال حسن حنظل، المعارض الذي ينتمي إلى قبيلة حرب، إن عددا من أقاربه ذهبوا إلى ليبيا. وأضاف وغيره من المعارضين أن عملية التجنيد أشرف عليها ضباط روس في سوريا مع موظفين في شركة فاغنر.
وقام وسطاء من قبائل عربية بجمع الأسماء المحتملة للمرشحين واتصلوا معهم، بحسب حنظل الذي وقّع رسالة مفتوحة انتقد فيها تورط القبائل في عملية التجنيد الروسية.
واتهمت الرسالة “من رجال ونساء قبيلة حرب الأحرار” المتورطين بالتجنيد باستغلال الوضع الاقتصادي وانهيار العملة وأساليب ضغط أخرى. ودعوا شباب القبيلة لتجاهل دعوات الروس التي سترسلهم إلى الموت.
ونفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التقارير التي تحدثت عن تجنيد سوريين للقتال في ليبيا. وفي تصريحات لصحيفة الأهرام المصرية هذا الشهر، نفى التقارير عن وجود مرتزقة من شركة فاغنر، وقال إنها قامت على معلومات مزيفة وتهدف لتشويه السياسة الروسية في ليبيا.
ويرى المجريسي أن الروس يحاولون على ما يبدو بناء مجال تأثير في ليبيا لمواجهة تركيا. ويعلق: “مع انهيار حفتر.. لربما تحول السوريون الذي يقاتلون مع جانبه إلى قوى روسية داخل ليبيا”.
وقال إن الأسابيع المقبلة ستظهر فيما إن كان الروس في وضع لرسم خطوط أم لا. كما لا يُعرف ما هو مصير السوريين في حال زادت الضغوط الدولية لوقف الحرب، وإن كانوا سيعودون لبلادهم أم لا؟
===========================
WP: هكذا تناول كتاب بولتون الشأن السوري والإيراني
https://alkhabar-sy.com/من-هو-أمير-المتشددين-الذي-تحاكمه-فر/
لندن – عربي21 - باسل درويش# الخميس، 25 يونيو 2020 05:29 م بتوقيت غرينتش0
علق الكاتب جوش روغين في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" على كتاب جون بولتون، المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، بأنه لم يهتم بسوريا إلا من ناحية ما يتعلق بإيران.
وبحسب ما ترجمته "عربي21" قال روغين إن من القصص التي ذكرها بولتون عن السلوك السيئ لترامب في مجال السياسة الخارجية تكشف عن عجز وفساد أخلاقي وجهل صارخ بما يحدث في هذا البلد.
ويضيف روغين أننا نعرف الملامح الأساسية لقصة ترامب في سوريا. ونعرف أن الرئيس وصف سوريا بأنها "رمل وموت" وكان يريد سحب ألفي جندي منذ اليوم الأول الذي دخل فيه البيت الأبيض. ونعرف أنه كان يريد إعلان النصر على تنظيم الدولة وتسليم المكان لمن يرغب ويعلن أنه تم تحقيق الأهداف من الحملة.
ويعلق روغين أن الكتاب لا يقدم فقط تفاصيل مروعة عن سوء فهم ترامب والطريقة السيئة التي تعامل فيها مع ملف سوريا بل والعجز الكامل داخل فريقه. ولا يتضمن كتاب بولتون حديثا عن جهود حقيقية من ترامب لحل الأزمة السورية أو حماية المدنيين.
وقام ترامب بوقف مساعدات بـ 200 مليون دولار في جهود تحقيق الإستقرار في المناطق التي خرج منها تنظيم الدولة. وقال: "أريد بناء بلدنا لا بلاد الآخرين".
وفي أحاديثه الخاصة كشف عن مشاعره الحقيقية تجاه سوريا وقال: "لا أحب الأكراد هربوا من العراقيين، وهربوا من الأتراك، والمرة الوحيدة التي لم يهربوا فيها هي عندما نقصفهم بمقاتلات أف-16".
وتزامن قرار ترامب توجيه ضربة ثانية للنظام السوري عقابا له على استخدام السلاح الكيماوي مع الأسبوع الأول لبولتون في مجلس الأمن القومي. ويصف بولتون إجراءات مرتبكة ومشتتة، واتهم وزير الدفاع جيمس ماتيس باستخدام الإجراءات البيروقراطية لكي يجبر ترامب على عملية ضيقة. وكانت كما يقول بولتون غير كافية لردع الزعيم السوري بشار الأسد ومنعه من استخدام السلاح الكيماوي.
وحاول ترامب التراجع في اللحظة الأخيرة بعدما انضم حلفاء للعملية، وعلق "لا نضرب شيئا" معترفا أن الغارات ليست سوى وخزة دبوس.
وكان قرار ترامب في كانون الأول/ديسمبر 2018 لسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا واتصاله مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الجزء الأهم من رواية بولتون.
ويقول بولتون: "أخبرني السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر أن هذا أسوأ يوم عاشه في إدارة ترامب". وكان اتصال ترامب مع أردوغان عبارة عن رسائل مربكة وافتراضات ساذجة، حيث كان يعتقد أن الاتراك سيقومون بمواصلة مهمة قتال تنظيم الدولة ولكنهم ضربوا الأكراد.
 ولأن بولتون معاد لتركيا في كتابه فقد اتهم جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا بدعم تركيا. وحاول جيفري رسم المناطق التي يسيطر عليها الأتراك والأكراد في سوريا، وهي جهود عبثية تجاهلها الأتراك. وينسب بولتون الفضل لنفسه ولرئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف دانفورد بأنهما أقنعا ترامب بالحفاظ على مئات من الجنود الأمريكيين في شمال سوريا وعدم التخلي عن قاعدة التنف في جنوب سوريا والتي يعمل فيها 200 جندي أمريكي.
وعندما أعلن ترامب مرة أخرى انسحابا كاملا من سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 كان بولتون قد ذهب. وتراجع ترامب عن قراره في النهاية خالقا فوضى بيروقراطية ودبلوماسية.
ولم يكن لدى الرئيس فهم حقيقي لسوريا، فقد اعتقد أن الدول العربية ستقوم بإرسال قوات إلى هناك وستدفع إلى الولايات المتحدة المال مقابل الدعم لها. وهي مبادرة حاول بولتون متابعتها بدون نتيجة. واعتقد ترامب أن الدول الأوروبية ستقوم بإرسال قوات جديدة إلى سوريا لو سحبت الولايات المتحدة قواتها، وهذا افتراض لم يكن صحيحا.
ويقول بولتون إن ترامب أراد وبشكل "دائم" التفاوض مع الأسد للإفراج عن ستة أمريكيين في سجن النظام، ولكن الأخير رفض استقبال المكالمة. وظل ترامب يتحدث مرارا وتكرارا عن "حملتي" و"قاعدتي" كمبرر للإنسحاب من سوريا التي تساءل عن سبب وجود الأمريكيين فيها.
 وينتقد روغين بولتون بأنه كان مهووسا في حديثه عن سوريا بأمرين وهما مواجهة تنظيم الدولة وإيران. وغير ذلك فلم يتحدث عن إدلب التي تعرضت لهجوم روسي إيراني مع قوات النظام أثناء فترته كمستشار للأمن القومي. كما تجاهل بولتون السجون السورية والاعتقالات الجماعية والتعذيب وقتل مئات الألاف من المدنيين السوريين والتي وصفها سفير جرائم الحرب في وزارة الخارجية بأنها "أسوأ آلة قتل وحشي" منذ النازية.
وعندما شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولتون على تبني الدبلوماسية لحل الأزمة السورية (بناء على الشروط الروسية) رد مستشار الأمن القومي السابق: "نحن لا نقاتل في الحرب الأهلية السورية وسياستنا هي إيران". وتجاهل بولتون ذكر أي جهود للدبلوماسية، وحل الأزمة السورية.
 فما يكشفه كتاب بولتون هو عدم وجود شخص في الطبقة البارزة من القيادة الأمريكية كان يعتقد بضرورة أن تقود الولايات المتحدة الجهود في الأزمة السورية. وما كان يهم بولتون هي إيران، فيما ركز ماتيس على تنظيم الدولة، وما كان يهم جيفري هي العلاقة مع تركيا لكن لم يكن لديه الموقع أو الصلاحية للدفع باتجاه الحل الدبلوماسي. أما ترامب فلم تكن تهمه سوريا بقدر ما كان يهتم بقاعدته الإنتخابية.
فيما لم يكن يهم وزير الخارجية مايك بومبيو إلا رضى ترامب. ولم يهتم الجميع بالشعب السوري. وهذه تراجيديا مستمرة في سياسة ترامب المتعلقة بسوريا ولا تزال حتى اليوم. وطالما لم يحصل الشعب السوري على الكرامة والعدالة وتوفر لهم الاستقرار فلن تتوقف الحرب، بل وسيزداد التطرف والتوسع الإيراني والتأثير الروسي.
ولخص بولتون الشأن السوري بالقول: "من منظورنا سوريا هي عرض استراتيجي جانبي"، وهذا الرأي القاسي وغير صحيح وتسبب في استمرار معاناة الملايين. وربما اكتشفت الإدارة المقبلة أهمية الموضوع السوري وفعلت أمرا من أجله.
===========================
الصحافة الفرنسية :
ميديا بارت: في سوريا.. الثورة ضد الأسد ما زالت مستمرة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/6/26/ميديابارت-مقاومة-الأسد-مستمرة-ولم-تكل
في السابع مع يونيو/حزيران الجاري، اندلعت مظاهرات في مناطق سورية تحت سيطرة النظام، منها محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية الذي زاد من وطأته انهيار سعر الليرة، وللمطالبة بإسقاط رأس النظام بشار الأسد.
موقع "ميديا بارت" الفرنسي -في تقرير خاص له- التقى بعض النشطاء داخل سوريا نهاية فبراير/شباط الماضي، قبل تصاعد عدوى كورونا وإغلاق الحدود، مؤكدا أن بوادر الغضب الشعبي وانفجار الوضع كانت جلية منذ ذلك الحين.
وبحسب ميديا بارت، فقد شهدت السويداء -التي انطلقت منها المظاهرات قبل أن تنتقل عدواها لمناطق أخرى- منذ 2011 عدة مظاهرات شعبية، لكن نظام الرئيس بشار الأسد الذي يصور نفسه "حاميا للأقليات"، لم يقمعها بالدم.
وقد رفعت خلال الاحتجاجات الأخيرة شعارات مطالبة بتنحي الأسد، ومنددة بالوجود الروسي والإيراني داخل بلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة، حيث ارتفعت بشكل مضطرد أسعار الأغذية والمحروقات، وضاعفت من حدة الأزمة تداعيات جائحة كورونا وما تمر به لبنان المجاورة من ضائقة اقتصادية مماثلة.
انخفاض تاريخي
كما هوت قيمة العملة السورية في أوائل يونيو/حزيران الجاري إلى حوالي 1500 ليرة مقابل الدولار، قبل أن تشهد انخفاضا تاريخيا وصل إلى أكثر من 2500 ليرة للدولار الواحد.
وفي محاولة يائسة لاحتواء عوامل الانفجار، تحدث "ميديا بارت" عن قيام النظام السوري بإغلاق حسابات آلاف النشطاء والإعلاميين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهرين الماضيين، بدعوى "التحريض على العنف".
ويقول أحد من تحدثوا للموقع -والذين امتنعوا عن ذكر هوياتهم لاعتبارات أمنية- في دمشق، "لا وقود ولا كهرباء ولا غاز.. نعاني من نقص حاد في المواد الأساسية وقد تضاعفت الأسعار 10 مرات.. الأزمة في لبنان تؤثر علينا كذلك بشكل مباشر وتؤثر على تدفق المساعدات الإنسانية".
ويضيف "بسبب كورونا والحرب وتهاوي سعر الليرة، لا حركة تجارية تذكر.. الكل متوقف.. وإذا تحدثنا عبر الواتساب عن عملة بديلة أو استخدمناها، فنحن مهددون بالحبس 7 سنوات مع الأشغال الشاقة منذ صدور مرسوم جديد من الرئيس".
ويشير المتحدث إلى مرسوم اعتمده الرئيس بشار الأسد منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، يفرض عقوبات على أي مواطن يستخدم عملة أجنبية، بدعوى "حماية العملة الوطنية".
الشعب يموت
ويقول متحدث آخر في أحد أحياء دمشق، "الوضع تدهور مع بداية هذا العام.. لم يعد لدينا طعام نأكله ولا كهرباء، ولم يعد بإمكاننا الوصول إلى علاج إذا مرضنا، والاشتباكات مستمرة.. لم نشهد مثل هذا الوضع منذ بداية الحرب.. نحن نعاني والأطفال لا يمكنهم الدراسة، وهناك الحصار.. الشعب هو من يعاني ويموت وليس الرئيس".
ووفقا للموقع الفرنسي، يستفيد من تدهور الظروف المعيشية المضاربون الذين يبيعون الوقود الذي توزعه الدولة بأسعار خيالية، كما أن تردي الوضع زاد من حدة التفاوتات الاجتماعية، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة أن 11 مليون سوري "تزداد حاجتهم باستمرار"، متضررون من هذه الأزمة.
ويؤكد أحد النشطاء أن ما زاد من قساوة الوضع هو "الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، من قبل جمعيات أهلية موالية للأسد ومكلفة بتوزيعها".
ويضيف "ينتهي الأمر أحيانا بهذه المساعدات في البيع على رفوف المحلات وهي تحمل شعار الأمم المتحدة، كما أن إيران وروسيا تستولي على جزء كبير من هذه الموارد".
ومع تفشي عدوى كورونا، تحدثت الأمم المتحدة عن "وضع غير إنساني" يعيشه السوريون، حيث يؤكد ناشط آخر في مناطق سيطرة النظام لموقع "ميديا بارت" أن "80% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، جوعى ومرضى.. هناك تزايد ملحوظ للوفيات جراء السرطان والأزمات القلبية جراء الضغط والصدمات النفسية".
ويضيف "ملايين النازحين بلا مأوى ويعانون قساوة البرد وبطش قنابل النظام".
مشهد مأساوي
وفي الغوطة الشرقية التي تحولت إلى حقل أنقاض، بعد أن كانت أحد آخر المعاقل التي صمدت في وجه ضربات النظام، يبقى المشهد أكثر مأساوية.
أحد سكان المنطقة يؤكد للموقع أن "آلاف المدنيين سقطوا بسبب براميل النظام.. وبعد أن قرر المدنيون الذين فروا من المنطقة خلال الحرب العودة إلى منازلهم، لم تعد تصلنا أي منظمة إغاثية".
وفي المدينة الصناعية القديمة التي لا تزال تحت سيطرة عسكرية، لم تتبق سوى أبراج قليلة مدمرة تحيط بأرض قاحلة وموحلة، تحولت إلى "قبر جماعي يضم مئات الجثث المدفونة تحت الأرض"، بحسب شهادة مدنيين في المنطقة.
وحاول ما يقرب من نصف السكان العودة إلى مدينتهم التي نسفها النظام السوري، وتؤكد إحدى ساكنات الحي بألم أن "الظروف صعبة والذكريات مؤلمة.. رأينا عائلاتنا تحترق في أفران المصانع، ونساء تغتصب.. أدى وصول الإرهابيين إلى مذابح من جميع الطوائف.. 200 شخص في اليوم الأول فقط".
وتضيف "لا يزال الناجون يعانون من صدمة شديدة، ولا يسمح النظام بتقديم المساعدات الإنسانية لهم.. منذ أكثر من عام، كانت هناك فقط مساعدات غذائية محدودة جدا وصلت من الهلال الأحمر".
===========================
لوفيغارو: أبوظبي تدفع للمرتزقة الروس وترسل آخرين سوريين موالين للأسد إلى ليبيا
https://www.uae71.com/posts/85251
متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-06-2020
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بين قرع مصر لطبول الحرب، والشد والجذب التركية-الفرنسية والتقدم الميداني الملحوظ لمعسكر طرابلس واضعاف الجنرال الإنقلابي خليفة خليفة؛ تشهد ليبيا العديد من الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة، لدرجة أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تحدث عن “سَورنة” النزاع في ليبيا.
وتنقل الصحيفة عن الباحث في معهد كلينجندايل في لاهاي جلال الحرشاوي توضحيه أن تركيا تمكنت، في غضون بضعة أشهر فقط ، من بناء آلة عسكرية حقيقية في طرابلس وباتت تمتلك قاعدتين عسكريتين بالغرب الليبي، في كل من ميناء مصراتة (210 كم شرق العاصمة طرابلس ) و القاعدة الجوية للوطية (بالقرب من الحدود التونسية).
في المقابل، يقاتل إلى جانب قوات المشير خليفة حفتر التي تقلت دعماً من فرنسا، نحو 2500 من مرتزقة شركة فاغنر الروسية ، الذين من الأرجح أن  الإمارات العربية المتحدة هي من تدفع لهم مقابل خدمتهم.
بالإضافة إلى ذلك ، هناك حوالي 3500 من المرتزقة السودانيين و 500 تشادي و 1000 سوري من مؤيدي نظام دمشق. ويوضح جلال الحرشاوي أن “ عدد السوريين يتزايد كل أسبوع.. بمجرد أن يعثر الإماراتيون على بعض المرتزقة، يرسلونهم مباشرة عن طريق الجو إلى برقة أو مصر، الحليفة الأخرى لقوات حفتر.
واعتبرت لوفيغارو أن “تركيا عازمة على الحصول حتى على جزء من الهلال النفطي لمنع تقنين التقسيم القانوني، بحيث سيؤدي ذلك إلى إلغاء اتفاقها البحري مع طرابلس في  نوفمبر الماضي. وتهتم تركيا بمياه درنة في الشرق بسبب اكتشافات الغاز الطبيعي وأيضًا في سياق نزاعاتها العالقة مع اليونان، وفق جلال الحرشاوي دائما.
وتشير لوفيغارو إلى أن “الجميع في الجنوب الليبي يطرحون سؤال بشأن دعم حكومة الوفاق الوطني، بعد أن فشل رجال حفتر في تقديم أي شيء؛ و تسجيل حكومة طرابلس لنقاط من خلال المساعدة في المعركة ضد وباء كورونا”، وفق مؤسسة فزان الفكرية والاستشارية، التي تعبر عن قلقها بشأن تدفق المرتزقة التشاديين في المنطقة بعد هزائم حفتر. حيث يمكن للمقاتلين الذين يعارضون سلطة الرئيس ادريس ديبي إعادة تنظيم صفوفهم في هذه المنطقة الحدودية التي يسهل اختراقها.
===========================