الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/11/2018

سوريا في الصحافة العالمية 27/11/2018

28.11.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • الأتلانتيك: لماذا لم يتمكن دي ميستورا من تقديم حل في سوريا؟
http://o-t.tv/ywa
  • دراسة أمريكية: الحرس الثوري الإيراني يواصل جهوده في تجنيد الأفغان
https://www.thebaghdadpost.com/ar/Story/134081/دراسة-أمريكية-الحرس-الثوري-الإيراني-يواصل-جهوده-في-تجنيد-الأفغان
  • معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :التدخل العسكري المتزايد لروسيا في سوريا
https://www.syria.tv/content/التدخل-العسكري-المتزايد-لروسيا-في-سوريا
 
الصحافة التركية :
  • "يني شفق" تكشف خطة تركيا في المرحلة المقبلة إزاء إدلب ومناطق درع الفرات
https://eldorar.com/node/128445
 
 الصحافة العبرية :
  • صحيفة إسرائيلية: سببان وراء منح "نظام الأسد" الجنسية لعناصر من "الحرس الثوري" و"حزب الله"
https://eldorar.com/node/128458
 
الصحافة البريطانية :
  • مركز كارنيغي للشرق الأوسط  :لدى السعودية الوسائل اللازمة في سورية من أجل تعزيز مصالحها هناك
https://www.syria.tv/content/لدى-السعودية-الوسائل-اللازمة-في-سورية-من-أجل-تعزيز-مصالحها-هناك
 
الصحافة الفرنسية:
  • ليبراسيون: المرتزقة الروس في مناطق الصراع يعلنون الحرب على الكرملين
https://7al.net/2018/11/26/ليبراسيون-المرتزقة-الروس-في-مناطق-الص/
 
الصحافة الامريكية :
دراسة أمريكية: الحرس الثوري الإيراني يواصل جهوده في تجنيد الأفغان
https://www.thebaghdadpost.com/ar/Story/134081/دراسة-أمريكية-الحرس-الثوري-الإيراني-يواصل-جهوده-في-تجنيد-الأفغان
جاء في دراسة نشرتها مؤخَّرًا «مؤسَّسة دراسات الشرق الأوسط» في واشنطن، أن الحرس الثوري الإيرانيّ ما زال يجند الأفغان على الرغم من قلق الحكومة الأفغانية من توسيع عملية التجنيد التي تنفّذها فرقة «فاطميون»، إذ أكَّدت هذه الحكومة قبل ذلك «عدم استغلال مشاعر وعوَز» المهاجرين الأفغان في دول الجوار، مطالبة ضمنيًّا بانحلال لواء «فاطميون».
وقد ناقشت مؤسَّسة الدراسات الاستراتيجية في أفغانستان يوم الخميس ١٥ نوفمبر هذه الدراسة التي أعدَّها طوبياس شنايدر تحت عنوان «لواء فاطميون.. المحاربون الأفغان في الحرب الأهلية السورية»، ونشرت مؤسَّسة الشرق الأوسط صاحبة الـ٧٠ عامًا من التجربة والتي تبحث في مجال القضايا اليومية للشرق الأوسط، نسخة من هذه الدراسة التي تتطرق إلى منشأ وتطوُّر لواء «فاطميون» ودوره في الحرب الأهلية في سوريا، كما تطرقت الدراسة إلى تأثير الحرب على قوميَّة الهزارة والشيعة الأفغان في إيران و«الصراع العابر للحدود في أفغانستان».
ومن النقاط الأساسية التي تثيرها الدراسة الإشارة إلى كيفية تشكيل لواء «فاطميون» من عدد من المواطنين الهزارة والشيعة الأفغان القاطنين في إيران منذ الحرب الإيرانيَّة العراقية، والحروب الأهلية في أفغانستان، حتى أصبح مؤخَّرًا جزءًا من قوات الحرس الثوري المشاركة في حروب سوريا والعراق.
تَشكَّل لواء «فاطميون» في عام 2010 نتيجة لإدماج لواء «أبي ذر» المشارك في الحرب الإيرانيَّة-العراقية وقوات المجاهدين الأفغان، وذلك تحت إشراف الحرس الثوري الإيرانيّ.
==========================
 
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :التدخل العسكري المتزايد لروسيا في سوريا
 
https://www.syria.tv/content/التدخل-العسكري-المتزايد-لروسيا-في-سوريا
 
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى -  أليساندرا تيستا
"في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، خاطب الكولونيل (المتقاعد) في الجيش الأمريكي روبرت هاميلتون، وآنا بورشفسكايا، وستيفن زالوغا منتدى سياسي في معهد واشنطن. وهاملتون هو أستاذ في الشؤون الاستراتيجية في "كلية الحرب بالجيش الأمريكي وزميل لشؤون "البحر الأسود" في "معهد أبحاث السياسة الخارجية". وبورشفسكايا هي زميلة أقدم في المعهد ومؤلفة دراسته من عام 2016 بعنوان "روسيا في الشرق الأوسط: الدوافع، والنتائج، والتوقعات". وزالوغا هو محلل للشؤون الدفاعية في "مجموعة تيل". وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم".
آنا بورشفسكايا
في السنوات الأخيرة، بدأت روسيا تلعب دوراً مؤثّراً بشكل متزايد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قامت ببناء جسور إلى مصر وليبيا وتركيا والسعودية وإيران. وخلال العام الماضي، أصبحت أكثر نشاطاً أيضاً في مناطق أخرى من أفريقيا - باستخدام الشرق الأوسط كنقطة انطلاق مفيدة.
وفي عام 2015، وبعد أن لاحظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضعفاً من الغرب، قرر التدخل في سوريا من أجل إحراز تقدّمٍ في تحقيق عدة مصالح أساسية هي: صقل مكانة روسيا كقوّة عظمى، وإلزام الولايات المتحدة وأوروبا على التعامل مع موسكو على قدم المساواة، ومساعدة الأسد في غمر أوروبا باللاجئين، وصرف انتباه الغرب عن أوكرانيا. كما وفّرت سوريا ساحة تدريب للقوات العسكرية الروسية، مما شكّل طريقةً للترويج عن الأسلحة المحلية الصنع لزيادة كمية المبيعات، ووسيلةً لتخفيف قدرة المناورة الأمريكية في المنطقة. وبالإضافة إلى المساعدة في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، ساعدت المعدّات العسكرية الروسية بشكلٍ أساسي على دعم الأسد وإنشاء فقّاعة من أجل منع الوصول/منع الدخول لمناطق معينة. ومن خلال ذلك، وضع بوتين حدّاً للعمليات الغربية في حين وضَعَ روسيا في موقعٍ أفضل لجمع الاستخبارات الإقليمية.
وقبل إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إلـ 20" في أيلول/سبتمبر، حقق بوتين عدة أهداف رئيسية في سوريا. فجعل من روسيا الوسيط الأساسي للمنطقة، وأبقى الأسد في السلطة، وعزز مبيعات الأسلحة، وصرف الجمهور الروسي مؤقّتاً عن القضايا الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، ضمنت موسكو حالياً تواجد عسكري طويل الأمد في سوريا ونقطة وصول إلى باقي المنطقة.
ويريد بوتين إيجاد حل للأزمة السورية، لكن وفقاً لشروطه الخاصة. وشكّل إسقاط طائرة "إلـ 20" إحراجاً كبيراً. فبغَضّ النظر عن كمية اللوم الذي توجّهه موسكو إلى إسرائيل، أظهر هذا الحدث عدم الكفاءة النسبية لكل من بوتين والأسد. ومع ذلك، فمن خلال تسليم صواريخ أرض-جو من طراز "إس-300" إلى سوريا، ما يزال بإمكان موسكو تعزيز هيمنتها، وتقوية نفوذها، وإضعاف واشنطن. ويقيناً، تبقى عدة عناصر مهمّة غير معروفة، مثل نموذج صواريخ "إس-300" المنقولة وكميتها وموقعها وسعرها، وسواء ما إذا كانت ستخضع للسيطرة السورية الكاملة أم لا.
وقد تجد موسكو صعوبةً في الحفاظ على التوازن مع الجهات الفاعلة المتعددة في المنطقة. وفي النهاية، تعتمد قدرتها على تحقيق ذلك على واشنطن. ويعود الكثير من النجاح الذي حققته موسكو في السابق إلى عدم وجود ضغط كبير من الغرب. وبالتالي، فإن قرار واشنطن البقاء في سوريا قد يعقّد الأمور بالنسبة لبوتين، الذي يريد أن تغادر القوات الأمريكية.
وأخيراً، عند تقييم الأنشطة الدولية لموسكو، من المهم دائماً أن نأخذ في الاعتبار الوضع الروسي المحلّي: فالاقتصاد الروسي يتدهور ببطء، وإصلاحات الحكومة في مجال التقاعد لا تحظى بشعبية كبيرة، ولا تزال الاحتجاجات المحلية مستمرة. وفي أيلول/سبتمبر المنصرم، خسر عددٌ من المرشّحين الذين يدعمهم بوتين في الانتخابات الإقليمية، مما قد يدل على تنامي شعور "أي شخص باستثناء بوتين". ولهذا السبب كان الكرملين يشدد على قصة "القلعة المحاصَرة" في السنوات الأخيرة، ومن المرجح أن ينظّم بوتين عمليات تدخل أو تشتيت إضافية في المستقبل.
روبرت هاميلتون
منذ تدخّل موسكو في عام 2015، كانت القوات الروسية والأمريكية على مقربة شديدة داخل سوريا. وبحلول صيف عام 2017، بدأت هذه القوات تستخدم قنوات أرضية وجوّيّة لتفادي التصادم، ومناطق عمليات مستقلة، وطرق تواصل عبر البريد الإلكتروني والهاتف لمنع أي اشتباك غير مقصود. وتشمل مواضيع النقاش الجارية اقتراحات إنشاء مناطق لتفادي التصادم وحيث يمكن لكل جانب العمل مع توجيه إشعارٍ مسبق.
غير أن روسيا تَحدّت شرعية الوجود الأمريكي إذ اعتبرت أن حكومة سوريا الشرعية لم تدعُ واشنطن للتدخّل. كما نشرت معلومات مضللة مفادها أن الولايات المتحدة تدعم تنظيم «الدولة الإسلامية». بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات الروسية في عدة مناسبات بضرب «قوات سوريا الديمقراطية» - الشريك الرئيسي لواشنطن على الأرض - التي غالباً ما تضم مستشارين أمريكيين في صفوفها.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أقامت القوات الروسية نقطة عبور عبر نهر الفرات، ثم هاجمت مقرّاً لـ «قوات سوريا الديمقراطية» على الجانب الشرقي من النهر. وردّت الولايات المتحدة عسكريّاً، فقتلت عدة مقاولين عسكريين خاصين من الروس. وليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء قد عبروا النهر للوصول إلى البنية التحتية النفطية، أو لمنع «قوات سوريا الديمقراطية» من التقدّم جنوباً، أو لطرد القوات الأمريكية.
وتشمل النجاحات العسكرية الروسية في سوريا الاستفادة من السفن البحرية للنقل البحري، والحفاظ على معدلات طلعات الطائرات، وشن غارات جوية بمعدّلٍ تعتبره واشنطن خطيراً. ولم تتمكّن غارات القاذفات الطويلة المدى من إصابة أهدافها باستمرار، ولكنّ هذا الوجود نفسه يُظهر قدرة الكرملين على القيام بمهام قصف استراتيجية. كما تحسّنت روسيا كثيراً في إدارة تحالف [عسكري]، لكنّها واجهت مشاكل أوّلية في نشر القوات في سوريا، ونقصاً في الذخائر الدقيقة، ومشاكل في تنفيذ عمليات الإنزال البرمائية.
وكانت القاعدة الأمريكية الكبيرة في "التنف" هي السبب الأساسي لإنشاء آليّة لتفادي التصادم البرّي. وتقع هذه القاعدة في منطقة عبور حدودية مهمة وهي بمثابة شوكة لروسيا لأنها قد تقيّد القوات الموالية للنظام.
كما تشكّل إدلب تحدّياً وتُظهر وجه انشقاقٍ بين تركيا وروسيا. فلا يستطيع كلٌّ من نظام الأسد وموسكو العمل بحرّيّة في إدلب لأنها تقع على الحدود مع تركيا. بالإضافة إلى ذلك، لا تستطيع روسيا تحمُّل أزمتيْن متزامنتيْن مع تركيا وإسرائيل، لذا أطلق بوتين على عملية إسقاط طائرة "إلـ 20" بأنها "سلسلةً من الظروف المأساوية"، وفقاً لبعض التقارير. ومن المثير للاهتمام أن القوات العسكرية الروسية استمرت في عدائيتها الشديدة تجاه الإسرائيليين رغم تهدئة لهجة بوتين. وتوصّل البلدان إلى ترتيبات منع التصادم الجوي على غرار الترتيبات القائمة بين روسيا والولايات المتحدة، وكانت الأمور تسير على ما يُرام نوعاً ما إلى حين عملية الإسقاط.
ستيفن زالوغا
تسببت عملية النقل الأخيرة لصواريخ "إس-300" من موسكو إلى سوريا قدراً كبيراً من القلق. فقد بدأ تطوير هذه الصواريخ في عام 1968 وأسفر عن إنتاج ثلاثة أنظمة هي: "إس-300 پي" (الدفاع الجوي الاستراتيجي)، و"إس-300 إف" (الدفاع الجوي البحري) و"إس-300 ڤي" (الدفاع الجوي للجيش). وتم تشغيل نظام "إس-300 پي" للمرة الأولى عام 1979. وعلى الرغم من أنه يشبه إلى حد كبير نظام "پاتريوت" الأمريكي، إلا أن مهمته تبقى مختلفة تماماً. ففي حين تم تطويره في البداية للدفاع عن مدن ومراكز صناعية ومواقع استراتيجية سوفياتية كبرى، إلا أنه تطور بشكل مستمر. ويُزعم أن النموذج الذي يستلمه السوريون هو "إس-300 پي إم يو 2"، المعروف باسم التصدير "فيفوريت".
وعندما بدأ الروس أولاً بتسويق نموذج "فيفوريت"، عرضوه مع صاروخيْن مختلفيْن هما: الصاروخ الأقدم الذي يبلغ مداه 200 كلم، والنموذج الأحدث والأصغرحجماً الذي تم تصميمه لتوفير قدرة أكبر ضد الصواريخ الجوّالة القصيرة المدى. وفي الاستخدام الروسي، تتكون بطارية "إس-300 پي" ما بين ست قاذفات إلى اثني عشرة قاذفة (تم تركيب أربعة صواريخ على كلٍ منها)، ومركبة قيادة وتحكّم، ورادار سيطرة على النيران محمول على مركبة ويُعرَف بإسم "فلاب ليد" ["غطاء السدادة"]. وتتعدد الخيارات أمام المشترين، وتشمل مزيجاً من الصواريخ ورادارت متنوعة للإنذار المبكر. ويبدو أن سوريا تستلم بطّارية نيران واحدة تتألف من أربع قاذفات ورادار محمول ("فلاب ليد")؛ وليس من الواضح ما إذا كان سيتم تسليم رادارات إضافية. وباختصار، يبدو أن الأسد لا يحظى إلا بقدرة رمزية في الوقت الحالي.
وفي حين أن المدى الأقصى لصواريخ "إس-300" يبلغ 200 كلم، إلا أنه من المرجح أن يكون مداها الفعلي أقل من ذلك بكثير، ويعتمد ذلك جزئيّاً على طبيعة الأراضي وعلى موضع رادار السيطرة على النيران الخاص بها. وإذا لم يتم توحيد صواريخ "إس-300" مع أنظمة الأمن الأخرى لتوفير الدعم المتبادل والتغطية المتداخلة على عدة نطاقات وارتفاعات، فستكون الدفاعات الجوية السورية أقل فعالية، حيث أن تقنيات الدفاع الروسية صُمّمَت لكي تندمج.
وكانت دمشق تحاول شراء نظام "إس-300 پي" منذ عدة عقود. وتحدّثت مع روسيا أولاً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وهي تشتري الآن جزءاً صغيراً مما أرادته في البداية. وبما أن إنتاج صواريخ "إس-300 پي" قد توقّف، فربما قام الروس مؤخراً بتسليم صواريخ "إس-300 " مجددة من المخزونات القائمة.
==========================
الأتلانتيك: لماذا لم يتمكن دي ميستورا من تقديم حل في سوريا؟
 
http://o-t.tv/ywa
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2018-11-27 08:56
ْتناول تقرير لمجلة "الأتلانتيك" الإرث الذي خلفه وراءه (ستافان دي ميستورا) مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بعد أن أعلن تنحيه عن الدور الذي فشل من خلاله بإيقاف المذبحة في سوريا.
وأشار التقرير إلى تمكن (الأسد) باستخدام القوة الغاشمة وبمساعدة حلفاءه في روسيا وإيران من إيقاف تحركات أغلبية السكان، كما وصل عدد السوريين الفارين من العنف إلى حوالي النصف، بينما وصلت معدلات القتل إلى درجة توقفت فيها الأمم المتحدة نفسها عن عد الأرواح التي أزهقتها الحرب. وعلى الرغم من كل التصريحات التي خرجت عن (دي ميستورا) إلا أنه لا توجد أي خطة للسلام وبالطبع لن يتنازل (الأسد) عن المكاسب التي حققها بشق الأنفس في ساحة المعركة ليقدمها بطبق من فضة على طاولة المفاوضات.
يصف التقرير (دي ميستورا) بدبلوماسي الدبلوماسيين، يتحدث سبع لغات، وعمل في الأمم المتحدة على مدى أربعة عقود، تضمنت كوسوفو والسودان والعراق وأفغانستان. بعد مغادرته منصبه في كانون الأول، سيكون قد قضى أكثر من 1,600 يوم كواجهة دبلوماسية للأمم المتحدة في سوريا.
تجنب الرجل بحسب التقرير، ما فعله سلفه (الأخضر الإبراهيمي)، عندما نصح (الأسد) خلال لقاءه الأول معه بتبني بيان دولي عصري، وأن يعلن استعداده للاستقالة إذا كان ذلك يصب في مصلحة البلاد، بحسب ما قال (مختار لاماني) مدير مكتب (الإبراهيمي) في دمشق. قام (دي ميستورا) بعكس ذلك، حيث تعهد بإنشاء روابط أفضل مع النظام.
قال (وائل الزيات) المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية "ما أراد فعله هو بناء الثقة مع الروس والنظام" وأضاف (الزيات) الذي عمل في سوريا مع (دي ميستورا) "لم يكن نهجه يعتمد على المواجهة. لم يشر إلى انتهاكات النظام والروس".
كانت النتيجة، تلقي (دي ميستورا) درساً مباشراً، على حد وصف التقرير، بعد أن حمل النظام مسؤولية الهجوم بالبراميل المتفجرة على سوق في بلدة يسيطر عليها الثوار في أيار – 2015، أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً. رد (الأسد)، بحسب عدة مسؤولين شاركوا بالمفاوضات، بقطع الاتصال، ومن حينها لم يجتمع معه إلا مسؤولي النظام من المستوى الأدنى.
تحول إلى غطاء دبلوماسي
تحول عمل (دي ميستورا)، بعد سقوط حلب، إلى الإبقاء على مسيرته الدبلوماسية على قيد الحياة. وتحولت أولويته إلى الإبقاء على "عملية السلام" على قيد الحياة حتى مع اعتقاد الجميع أنها لن تأتي بنتيجة. قال (معين رباني) الزميل في "معهد الدراسات الفلسطينية" والذي عمل سابقاً كمساعد لـ (دي ميستورا) "تحولت المهمة إلى تمديد للبعثة".
أدى ذلك إلى السماح للقوى العالمية بالإبقاء على (دي ميستورا) كواجهة دبلوماسية، فيما كانت تعتمد على قواتها العسكرية لتحقيق تقدم على الأرض. ومع استمرار النظام وحلفاءه باكتساب القوة على الأرض، بدأت روسيا بمبادرة دبلوماسية دفعت (دي ميستورا) أكثر نحو الهوامش السياسية. وصلت الأمور إلى ذروتها في 2017، في أستانا، عندما توصلت تركيا وروسيا وإيران لإنشاء أربع "مناطق لخفض التصعيد" في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في جميع أنحاء البلاد.  رد (دي ميستورا) بدعمه للمحادثات قائلاً "ينبغي النظر إليها على أنها تشكل أساساً لعملية جنيف المتجددة".
قال (رباني) "من وجهة نظر رعاة أستانا، لعب دي مستورا دوراً في إضفاء الشرعية الدولية" وأضاف "لا أعتقد أنه أدرك بأنه كان يبارك بشكل أساسي إلى تحييده عن الموضوع".  
نهاية المبادرة الدولية
كانت مبادرة (دي ميستورا) الدبلوماسية الأخيرة هي إنشاء لجنة لصياغة دستور سوري جديد. سعى، خلال العام الماضي إلى إطلاق مبادرة يشارك فيها وفد من المعارضة وآخر من النظام. وفي حين أنه من الممكن تشكيل لجنة كهذه، إلا أن هدفها بإجراء انتخابات حرة ونزيه وتحقيق انتقال سياسي ما زال يعتبر بعيد المنال. حتى أن صحيفة "الثورة" التابعة للنظام أتهمته بالتآمر مع "الإرهابيين" وقالت "لقد وصلت إلى العنوان الخطأ، وطرقت الباب الخطأ ودخلت في التوقيت الخطأ".
أدى اليأس من الجهود الدبلوماسية، إلى نداءات وجهت إلى المبعوث الجديد (جير بيدرسون) بإلغاء العملية التي ترعاها الأمم المتحدة برمتها. يجادل البعض، بأن خطوة كهذه لن تفعل شيئاً على أرض الواقع، وأن الاعتراف بالهزيمة لن ينقذ حياة واحدة.
قال (دي مستورا) عندما كان يشرح سبب بقاءه في منصبه، وفي الذروة الهجوم على حلب، خلال كلمه له بمجلس الأمن "أي علامة على استقالتي ستكون إشارة إلى أن المجتمع الدولي يتخلى عن السوريين". بعد مرور عامين، عدد قليل من الدبلوماسيين من الممكن أن يقولوا بصدق إن لديهم خطة لتغيير هذه الحقيقة.
==========================
الصحافة التركية :
 
"يني شفق" تكشف خطة تركيا في المرحلة المقبلة إزاء إدلب ومناطق درع الفرات
 
https://eldorar.com/node/128445
 
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الاثنين، عن خطة أنقرة في المرحلة المقبلة، تجاه إدلب ومناطق درع الفرات في شمال سوريا.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ، إن تركيا تعتزم نشر الأمن والطمأنينة في عفرين وإدلب وكامل منطقة عملية درع الفرات، ولهذا أدخلت تعديلات على الكوادر العاملة هناك، كما ستبادر لتنفيذ حملات ضخمة في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات والتجارة والعدل والأمن والإدارة المحلية.
وفي هذا الصدد أجرى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، زيارة خاصة إلى الشريط الحدودي، يوم الخميس الماضي، ليضفي اللمسات الأخيرة على الاستعدادات الجارية على قدم وساق على الجانبين التركي والسوري من الحدود المشتركة بين البلدين.
وأشارت إلى أن "صويلو" شارك في اجتماعٍ حضره مسؤولو وحدات الجاندرما، والاستخبارات والأمن، والولاة والحكام المحليون، ومسؤولو الأمن ورؤساء البلديات في مختلف أنحاء المنطقة؛ إذ أطلعهم على أحدث التوجيهات بشأن إستراتيجية المرحلة المقبلة.
ولفتت إلى أن أنقرة أدخلت تعديلات مهمة على الكوادر المدنية والعسكرية العاملة في عفرين ومنطقة درع الفرات بدأت مع تعيين يوسف قارال أوغلو، في 10 أغسطس/آب الماضي، على رأس المديرية العامة للشؤون الأمنية برئاسة الجمهورية في أنقرة.
وبعد إتمام الاستعدادات اللازمة، بدأت تركيا "عمليات الطمأنينة" في مدن عفرين وجرابلس والباب في ريف حلب، وقد اعتقل 200 شخص ثبت ضلوعهم في جرائم متفرقة، في إطار العمليات التي قام بها الجيشان التركي والسوري الحر.
وبحسب معلومات حصلت عليها "يني شفق" عقب التخلص من المتهمين بالفساد في المنطقة بادر العديد من المستثمرين، وفي مقدمتهم العاملون في تجارة الذهب، إلى ضخ استثمارات جديدة في المنطقة.
وشهدت مناطق ما باتت تعرف بـ "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي منذ قرابة أسبوع حملة أمنية واسعة يقودها "الجيش الوطني" المشكّل حديثًا من فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، ضد من يصفهم بالخارجين عن القانون.
 وبدأت الحملة بعفرين في 18 الشهر الجاري، ثم انتقلت لمدن الباب وجرابلس وإعزاز، واعتقل خلالها عشرات العناصر من "المجموعات المتمردة"، بحسب المتحدث باسم الجيش الوطني النقيب، يوسف حمود.
==========================
الصحافة العبرية :
 
صحيفة إسرائيلية: سببان وراء منح "نظام الأسد" الجنسية لعناصر من "الحرس الثوري" و"حزب الله"
 
https://eldorar.com/node/128458
 
الدرر الشامية:
فسّرت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية، أسباب منح "نظام الأسد" الجنسية السورية إلى عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني ومقاتلين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت الصحيفة في تقريرٍ لها، أن النظام السوري بمنحه الجنسية لإيرانيين، فإنه يسعى إلى هدفين: "الأول إخفاء وجود المقاتلين الإيرانيين، والثاني تغيير ديمغرافية سوريا".
واعتبرت أن إخفاء وجود مقاتلي "حزب الله"، وإيران، في جنوب سوريا،  مخالف للاتفاقات التي تم التوصّل إليها بين إسرائيل وروسيا لإبقاء الميليشيات المدعومة من طهران بعيدة عن الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدمار كان بالغًا في العديد من المناطق السنية لأنها شكلت عمود الثورة، و"بالتالي، يمكن اعتبار تدمير مناطقهم خطة من قِبَل (الأسد) والنظام الإيراني لمنع السكان السابقين من العودة".
وتحدثت "جورزاليم بوست" عن  جهود "حزب الله" في توسيع قاعدته العسكرية في سوريا، من خلال تجنيده لأُناسٍ سوريين لدعم "نظام الأسد"، لافتةً إلى أن الحزب رغم خططه في سوريا، إلا أنه يهتم أيضًا ببقاء الشيعة في لبنان من أجل السيطرة عليه.
وتخشى إسرائيل من التوسع الإيراني في جنوب سوريا، وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن مخاوفهم من تنامي الوجود الإيراني على الحدود وتهريبهم لأسلحة نوعية لـ"حزب الله" من طهران إلى لبنان عبر سوريا.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
مركز كارنيغي للشرق الأوسط  :لدى السعودية الوسائل اللازمة في سورية من أجل تعزيز مصالحها هناك
 
https://www.syria.tv/content/لدى-السعودية-الوسائل-اللازمة-في-سورية-من-أجل-تعزيز-مصالحها-هناك
 
مركز كارنيغي للشرق الأوسط - ياسمين فاروق
أعلن وزير سعودي أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيحضر قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين هذا الشهر.
وهذه ستكون أوّل رحلة له منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في حضور قادة تركيا والولايات المتحدة. وسيتعيّن على الأمير أن يُصلح ذات البين مع مسألة إخفاق خاشقجي، وأن يذكّر شركاءه بأنّ السعودية يمكن أن تسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وهنا، قد تكون سورية أحد أوراقه.
كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أكّد في آذار/مارس الماضي أنّ ولي العهد عرض على الرئيس السوري بشّار الأسد تمويل إعادة الإعمار وتطبيع العلاقات الثنائية، في مقابل ابتعاد سورية عن إيران. وبعد ثلاثة أيام، صرّح ولي العهد أنّ "بشار باقٍ" وأنّ مشكلة الرياض كانت بالفعل تحالف سورية مع إيران. مع ذلك، ثمة عائقان رئيسان يجعلان الطلاق السوري- الإيراني مستبعداً:
أوّلاً، عكس الأسد سياسة والده المُتمثلة في الموازنة بين العلاقات السورية مع السعودية وإيران حتى قبل العام 2011. وبعد حرب الخليج العام 1991، كان حافظ الأسد أرسى علاقة شخصية مع ولي العهد حينها الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ما وفّر الدعم السعودي المالي والسياسي له. وفي حين كانت الرياض أوّل وجهة عربية لبشار كرئيس، فإنّ حرب العراق في العام 2003 خلقت مدخلاً لإيران لتوسيع نطاق انتشارها في منطقة مقّسمة بين تحالف تتزعمه إيران وسورية، وآخر بقيادة الولايات المتحدة والسعودية. ثمّ عمّقت الحروب اللاحقة في لبنان وغزة المواجهة. فردّ بشّار بتوقيعه مذكرات دفاعية جديدة مع إيران وفتح بلاده أمام النفوذ الإيراني. وقد فشلت كل المحاولات التي بذلتها دول الخليج في تلك السنوات لإبعاد سورية عن إيران.
ثانياً، لم يكن بشار يثق إطلاقاً بالسعودية للدفاع عن سورية ضد التهديدات المنطلقة من الولايات المتحدة، وكان نظامه يؤمن دائماً بأنّ المملكة "مشلولة" بسبب تحالفها مع واشنطن. واليوم، تتواءم السياسات السعودية والأميركية في الشرق الأوسط، حتى في مايتعلّق بمطالبة بشار بالتضحية بتحالف عمره 28 عاماً مع إيران؛ وهو تحالف زوّده بالنفط والقروض والمساعدات، والأهم من ذلك خلال الصراع السوري، قدّم له عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة الذين لاتستطيع السعودية الحلول مكانهم. فحتى لو أراد الأسد قطع علاقته مع إيران،من الصعب تصوّر كيف يمكنه الإقدام على ذلك الآن.
لهذا السبب لن يتجّه المسعى السعودي المرتبط بسورية في هذا الصدد. ومع ذلك، يجب على الرياض مواصلة انخراطها الحالي في سورية والدفع لتشكيل نظام سوري يستعيد، على الأقل، موازنة حافظ الأسد بين تحالف سورية مع إيران وبين علاقاتها مع السعودية. ولدى الرياض الوسائل للعمل على كل من الجبهتَيْن الدولية والعربية للوصول إلى هذا الهدف.
على الصعيد الدولي، حثّت كل من الولايات المتحدة وروسيا السعودية على اتّخاذ مزيد من الخطوات في سورية. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2018، زار مبعوثا واشنطن وموسكو العاصمة السعودية على التوالي، وطلبا من المملكة المشاركة في ما أطلق عليه "الحل السياسي" للصراع. يتعيّن على السعودية مواصلة التزامها بالتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال مشاركتها في قيادة مجموعة العمل المعنية بمكافحة تمويل الدولة الإسلامية في العراق والشام (CIFG). كما أنّها عضو رئيس في مجموعات عمل الاتصالات وتحقيق الاستقرار التابعة للتحالف، وساهمت مؤخراً بمبلغ 100 مليون دولار لإعادة الاستقرار إلى سورية. كما أنها عضو في المجموعة الدولية المصغرة حول سورية، التي أكدخطاب الملك السعودي سلمان بن بعد العزيز في 19 تشرين الثاني/نوفمبر تبنّي بلادهلأهدافها.
بإمكان السعودية فعل المزيد بسهولة لبناء قاعدة اجتماعية لنفوذها المتنامي بين الطوائف السورية خارج سيطرة نظام الأسد. إذ أنّ الرياض هي مقر بعض أعضاء المعارضة السورية ورجال الأعمال السوريين البارزين، وقد زعمت أنّها تستضيف أكثر من 400 ألف لاجئ سوري. كما أنّ لها نفوذاً بين الجماعات الإسلامية "المعتدلة" داخل سورية، والتي يمكن أن تكون مقبولة لدى الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ثمّ أنها تتعرّض إلى ضغوط روسيةللتصالح مع النظام. ويعمل "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" (KSRelief)، وهو الذراع الإنساني للسياسة الخارجية للمملكة، أساساً في شمال سورية وفي البلدانالمجاورة، حيث يقوم بتوزيع المساعدات والتمويل وتنفيذ المشاريع في قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية والتدريب المهني.
على الجبهة العربية، بدأ الأسد يتباهى حول تطبيع علاقات سورية مع دول عربية. وبمساعدة العقوبات الأميركية ضدّ الشركاء الاقتصاديين لنظام الأسد، يمكن للرياض ممارسة الضغوط على هؤلاء الشركاء واستخدام ذلك للدفع باتجاه تحقيق انتقال سياسي شامل وعادل في سورية، والعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين. وإذا لم تتمكّن الرياض من منع الدول العربية من إقامة علاقات تجارية مع الأسد، فإنّها بحاجة إلى ضمان ألا تسمح هذه الأعمال بإعادة الإعمار في المناطق الخاضعة إلى سيطرة النظام لأنّ ذلك سيعزّز استقراره.
تزيد العقوبات الاقتصادية الحالية على إيران وحقيقة أنّ الولايات المتحدة تسيطر على المناطق المنتجة للنفط في سورية، الحاجة السورية والروسية إلى التدخل الاقتصادي العربي في البلاد. وقد يعني النفوذ الذي يخلقه هذا أنّ الانتقال السياسي في سورية ليس بعيد المنال كما يعتقد البعض.
يمكن أن تستفيد السعودية من العمل مع مصر والإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد. فالبلدان متحالفان مع الولايات المتحدة والسعودية، ولديهما صلات يسعى إليها الأسد، فضلاً عن المصالح الاقتصادية والاستراتيجية في سورية. لم تكن مصر، وبدرجة أقل الإمارات، متورّطتَيْن مثل السعودية في الصراع السوري، ومن المحتمل أن تتمكنا من هندسة المظلّة الذهبية للأسد إذا ما أصبح رحيله ثمناً لتسوية سياسية. فمصر هي الدولة العربية الأقل تهديداً لنظام الأسد والشعب السوري وإيران وروسيا. وقبل كل شيء، فإنّ القاهرة وأبو ظبي والرياض، على الأقل علانية، في حالة حرب مع أحد أعداء بشار، أي جماعة الإخوان المسلمين.*
يجب ألا تسعى السعودية إلى دفع القوات الأميركية في سورية إلى مواجهة عسكرية مع إيران أو نشر قوات سعودية في البلاد. إذ أنّ الوجود العسكري السعودي سيعيق الجهود العربية لتحقيق الاستقرار في سورية، والحد من فرص السعودية في تحدّي نفوذ إيران هناك. بدلاً من ذلك، الآن هو الوقت المناسب للعمل السياسي السعودي. فمن المحتمل أن يجتمع أعضاء المجموعة المصغّرة قريباً، بعد قمة مجموعة العشرين وقبل بدء مبعوث الأمم المتحدة الجديد عمله في سورية. ينبغي على الرياض أن تستغل الاجتماع لمناقشة خطوات في سبيل اتخاذ إجراءات إضافية في سورية. ويتعيّن أن تكون هذه الخطوات أكثر واقعية ليكون تأثيرها أكبر.
==========================
الصحافة الفرنسية:
 
ليبراسيون: المرتزقة الروس في مناطق الصراع يعلنون الحرب على الكرملين
 
https://7al.net/2018/11/26/ليبراسيون-المرتزقة-الروس-في-مناطق-الص/
 
2018-11-26
نشرت ليبراسيون منذ أيام تقريراً عن الحرب التي أعلنها من أسمتهم المرتزقة الروس، في مناطق مختلفة في العالم على الكرملين. فقد طالب العاملون في الشركات العسكرية الخاصة، التي تستخدمها روسيا بشكل واسع في مناطق الصراعات، بأن يتم الاعتراف بهم رسمياً من قبل الدولة الروسية والتي تنفي حتى تاريخ اليوم وجود هؤلاء لمرتزقة. حيث تأتي هذه المطالبات بعد أن قامت مجموعة من جمعيات المحاربين القدماء الروس، بإلقاء حجرٍ في المستنقع الراكد عندما أرسلت شكوى يوم الاثنين الماضي إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وذلك لملاحقة هذه الشركات العسكرية الخاصة التي تستخدم المرتزقة الروس في العديد من دول العالم لاسيما في سوريا وأفريقيا.
وفي حديثٍ لـ ليبراسيون، يبين افغيني شاباييف، الناطق الرسمي باسم حركة “أمام” ورئيس جماعة القوزاق في خوفرينو، بأن الأمر لا يتوقف على كون عدم وجود صفة رسمية للشركات العسكرية الخاصة في روسيا، وإنما كون “المرتزقة” صيغة محظورة أصلاً بموجب القانون الروسي. وبالتالي لا يمكننا الحديث عن شركات عسكرية خاصة وإنما عن مجموعات إجرامية! حيث يوضح شاباييف بأن المقاتلين المنخرطين في هذه المجموعات هم غالباً من العسكريين السابقين والمتقاعدين، وهم يأتون من الريف الروسي تجذبهم الرواتب العالية والتأمين على الحياة من أجل ذويهم دونما أدنى حد من الاعتراف بوجودهم أو من الحماية القانونية لهم. وبذلك يتم إرسال المرتزقة الروس إلى سوريا وغيرها من مناطق الصراع تحت صفاتٍ مختلفة، فتارةً ترى المرتزق جيولوجي وتارةً حارس أمني أو أي مسمى آخر غير المرتزق. وعقود عملهم لا تنص على أي نشاط عسكري. ولذلك فإنهم يعتبرون هؤلاء الناس ضحايا، وهم يبحثون اليوم عن إدانة أولئك الذين ينظمون هذا التجنيد غير القانوني.
ويبين التقرير بأن الشركات العسكرية الخاصة قد ظهرت بشكلٍ نسبي منذ فترة غير بعيدة إلى جانب الجيش الروسي. حيث يشير تقرير لراديو أوروبا الحرة إلى أول ظهور لهم في عام 2013 عندما تم استخدام مقاتلين روس في شركة خاصة مسجلة في هونغ كونغ على الأراضي السورية إلى جانب قوات بشار الأسد. وعند عودة هؤلاء المقاتلين إلى روسيا، تم توقيف العديد منهم. لتكتشف السلطات الروسية بعدها الفائدة التي مكن أن تجنيها إذا ما استخدمت هذه الكتائب من المرتزقة. حيث تم إرسال العديد منهم إلى شرق أوكرانيا لمساندة الانفصاليين الموالين لروسيا هناك. وبذلك باتت معارك دومباس حقل تجارب لاحظت من خلاله قيادة الأركان الروسية أهمية هؤلاء المرتزقة.
وهناك تحديداً تميزت بشكلٍ خاص مجموعة من المرتزقة بقيادة شخص يدعى ديمتري أوتكين وتسمى كتيبة “واغنير”. وفي عام 2015 تم استخدام هذه الكتيبة في سوريا إضافةً إلى عدّة ميليشيات خاصة أخرى.
وبحسب إذاعة أوروبا الحرة، فإنه وفي ذروة وجودها فقد كان هناك أكثر من ستة آلاف مرتزق روسي في سوريا. لكن تورطهم انكشف في ليلة السابع من شهر شباط الماضي عندما قصفت الطائرات الحربية الأمريكية كتيبة “واغنير” في ريف دير الزور. ليخرج بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويعترف على استحياء بمقتل “خمس مواطنين روس”. لكن الصحافة تحدثت عن مقتل المئات من المرتزقة الروس في تلك الليلة. ومنذ ذلك الحين، وآثار المرتزقة الروس تظهر بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم: سوريا وأوكرانيا وكذلك في السودان وزيمبابوي وجمهورية أفريقيا الوسطى. وفي 31 تموز الماضي، قتل ثلاث صحفيين روس في روسيا أثناء قيامهم, وفق العديد من المصادر، بالتحقيق حول وجود مرتزقة كتيبة “واغنير” في البلاد.
وتختم ليبراسيون تقريرها بالتوضيح كيف أن المشاركة المتزايدة لهذه الشركات العسكرية الخاصة في جميع أنواع مسارح العمليات تعني زيادة المخاطر والمزيد من المرتزقة الذين يخلفهم أرباب عملهم ورائهم. حيث يبين شاباييف قائلاً: “في عام 2015، كنا نستقبل بالكاد طلب أو طلبين في الشهر للمساعدة. أما اليوم، فنحن نستقبل مئات الطلبات. لم يعد بإمكاننا مساعدة هؤلاء الرجال وعائلاتهم الوحيدة. لذلك نحن نطالب اليوم بالحصول على صفة رسمية وقانونية لهم”. ويضيف موضحاً بأنه ليس من الممكن في أي حالٍ من الأحوال شجب استخدام روسيا للمرتزقة، ناهيك عن تورط روسيا في أفريقيا وسوريا. فاستخدام المرتزقة لا يستوجب الشجب بحد ذاته، وهو أمر تقوم به العديد من الدول في العالم. فإذا كانت الحكومة الروسية تعتقد بأنها بحاجة إلينا، فلا بأس من فعل ذلك. لكن عليها كذلك الاعتراف بهؤلاء الناس. ويقول شاباييف مستنكراً: “الجميع يطلب منا التوجه إلى وزارة الدفاع، لكن الجواب الوحيد الذي استطعنا الحصول عليه هو أن الشركات العسكرية الخاصة غير قانونية ومن يعمل معها مجرمون. لم يعد أمامنا من أحدٍ نلتجئ إليه سوى العدالة الدولية! وإن كانت محكمة الجنايات الدولية قادرة على حمايتهم، فلدينا الكثير من الشهود المستعدين للكلام أمامها”. وعند سؤاله عن المخاطر التي قد يتعرض لها الشهود، أجاب شاباييف بعد أن سكت لبرهة: “في بعض الأحيان يكون تعرضك للخطر إذا ما تحدثت أقل منه إذا ما صمتّ. في يومٍ أو آخر، عليك تحمل مسؤولية أفعالك”.
==========================