الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 25/1/2022

26.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • لوفير  :هل نجحت روسيا استراتيجياً في سوريا وما مستقبل سياسة موسكو في الشرق الأوسط؟
https://www.syria.tv/هل-نجحت-روسيا-استراتيجياً-في-سوريا-وما-مستقبل-سياسة-موسكو-في-الشرق-الأوسط؟
  • وول ستريت جورنال: عودة تنظيم “الدولة” لاقتحام السجون محاولة لرفع معنويات أتباعه
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-عودة-تنظيم-الدولة-لا/
 
الصحافة البريطانية :
  • ديلي ميل: رئيس مكتب بلير يكشف سراً خطيراً عن خطة إسقاط صدام حسين وغزو العراق
https://orient-news.net/ar/news_show/195303
 
الصحافة العبرية :
  • "يديعوت أحرنوت" :مخاوف إسرائيلية من طلعات جوية مشتركة بين روسيا والنظام
https://baladi-news.com/ar/articles/80997/مخاوف-إسرائيلية-من-طلعات-جوية-مشتركة-بين-روسيا-والنظام
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا: إسرائيلُ تساهمُ في تأهيلِ نظامِ الأسدِ اقتصادياً
https://almohrarmedia.net/2022/01/24/صحيفةٌ-روسيّةٌ-إسرائيلُ-تساهمُ-في-تأه/
  • سفوبودنايا بريسا:إعصار صاروخي من سوريا سيغطي بيلاروس
https://arabic.rt.com/press/1317542-إعصار-صاروخي-من-سوريا-سيغطي-بيلاروس/
 
الصحافة الامريكية :
لوفير  :هل نجحت روسيا استراتيجياً في سوريا وما مستقبل سياسة موسكو في الشرق الأوسط؟
https://www.syria.tv/هل-نجحت-روسيا-استراتيجياً-في-سوريا-وما-مستقبل-سياسة-موسكو-في-الشرق-الأوسط؟
لوفير - ترجمة: ربى خدام الجامع
بعد مرور ست سنوات على التدخل الروسي في سوريا لإنقاذ بشار الأسد من سقوطه الذي بات وشيكاً حينذاك، سيطرت موسكو بشكل كبير على البلاد. إذ بصرف النظر عن تورطها في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان إلى حد بعيد كما توقع لها كثير من المراقبين، فإن الرئيس فلاديمير بوتين حقق أهدافه الأساسية من دون أن تترتب عليه تكاليف باهظة. ولكن ما تلك الأهداف؟ وما الذي كسبته موسكو؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للأزمات التي ستظهر مستقبلاً في تلك المنطقة؟
يتعلق التدخل في سوريا بكثير من الأمور، إلا أن الأمر الذي يحتل جوهرها هو الوقوف في وجه الولايات المتحدة التي تتزعم النظام الدولي الليبرالي، ولذلك لم يسمح بوتين للولايات المتحدة بإسقاط نظام استبدادي آخر لأن ذلك العمل بمنطقه ينذر بمحاولات أخرى تهدف إلى إسقاطه هو مستقبلاً.
فبوتين على قناعة تامة بأن الولايات المتحدة منحت الدعم السياسي والمادي للاحتجاجات الشعبية التي قامت بعد حقبة الاتحاد السوفييتي وفي الشرق الأوسط وفي روسيا نفسها. ولذلك وصف الإعلام الروسي التابع للدولة الربيع العربي الذي يشمل الانتفاضة التي قامت ضد الأسد في سوريا، بأنه من تدبير الولايات المتحدة وبأن تلك الثورات تعتمد على الدعم الأميركي، فعزز بذلك السردية التي ترى بأن "التدخل الأجنبي" أو الدعم الأميركي المزعوم للطموحات الديمقراطية لدى الناشطين العرب ساعد في خلق حالة اضطراب وفوضى وقمع وإرهاب. ولهذا عندما شن الأسد هجوماً هائلاً بالسلاح الكيماوي على الغوطة في 2013، كان لدى بوتين كل الأسباب التي تدفعه لتوقع تدخل من قبل الولايات المتحدة وشركائها بهدف إزاحة الأسد. إذ ذكر الرئيس أوباما للصحفيين في السنة التي سبقت الهجوم الكيماوي بأن استخدام الأسد للسلاح الكيماوي يعدّ تجاوزاً للخط الأحمر، وبعد الهجوم على الغوطة، كانت الحكومة الفرنسية على استعداد للقيام بشيء حيال ذلك. إلا أن بوتين حذر من قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري في سوريا وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس بثتها القناة الأولى الروسية التابعة للدولة، والتي قال فيها: "لدينا مخططاتنا".
"لا سيادة حقيقية"
كان لدى بوتين وجهة نظر سوداوية تجاه الخطاب الذي يدور حول الاستقلال السياسي، وقد تحدث بوضوح وأمام الملأ عن موضع القوة الحقيقي ضمن النظام الدولي، حيث قال في المنتدى الاقتصادي الدولي بسانت بطرسبرغ في 2017: "هناك كثير من الدول التي لا تتمتع بامتياز السيادة الحقيقية وذلك على مستوى العالم"، وأتى تصريحه هذا ضمن سياق نقاش ألمح فيه إلى تبعية أوروبا للولايات المتحدة. أما روسيا بنظره فهي واحدة من الدول القليلة التي تتمتع بسيادة حقيقية، والتي تكافئ من يدافع عنها، تبعاً لما تراه مناسباً لها. هذا ويوضح تصريح بوتين حالة عدم التوافق بين نظرة الغرب ونظرة الكرملين تجاه "نظام قائم على قواعد وقوانين".
أما في سوريا، وبخلاف ما حدث في أي مكان آخر، فقد اتخذت روسيا موقفاً معادياً لسنوات من أحادية القطبية الأميركية، إذ هنا تصرفت روسيا أخيراً بوصفها قوة عظمى كما يحق لها. وبالرغم من مرور سنوات على زعم المسؤولين الروس بأنهم ملتزمون بقيام حكومة "شرعية" في دمشق، بما يوحي بأنها قد لا تشمل الأسد بالضرورة، فإنهم لم يجدوا أي بديل له عملياً.
تكاليف محدودة
إن العنصر الأساسي بالنسبة لنجاح تلك العملية يتمثل بأهدافها المحدودة التي كانت تركز على تجنب سيناريو يشبه سيناريو المبالغة في التوسع الذي عاشه الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، ولذلك عمدت الحملة العسكرية لموسكو إلى تقديم الدعم الجوي بصورة أساسية، إلا أن ذلك شمل أيضاً عنصراً بحرياً، وعدداً ضئيلاً من قوات النخبة البرية، ما جعل من التكاليف المالية مقبولة ضمن هذا النطاق الضيق. كما اعتمدت موسكو على فاعلين آخرين، وعلى رأسهم إيران ووكلاؤها في المنطقة، وذلك في القيام بأصعب المهمات وأشقها. إلا أن هذا النهج حتم عليها العمل مع لاعبين رئيسيين في المنطقة، كان بينهم من خاضوا النزاع على الساحة السورية، والذين جعلوا روسيا وسيطاً، وهذا ما دعم نفوذ موسكو وقوّاه.
أتت الكلفة ضئيلة من حيث الأرواح أيضاً وليس فقط من ناحية الثروات، إذ كانت الحادثة الوحيدة المعلنة التي حصدت عدداً كبيراً من الأرواح تتمثل في المعركة القصيرة الغامضة التي جرت في شباط 2018 وذلك عندما خرقت عدة مئات من القوات الموالية للأسد، إلى جانب عدد من القوات الرديفة التابعة لمجموعة فاغنر الروسية السيئة الصيت اتفاق خفض التصعيد الذي أبرم في عام 2015 بين الولايات المتحدة وروسيا، ولذلك قامت القوات الأميركية بقتل عدد من المتعاقدين الروس دفاعاً عن النفس، ولم يتضح حتى اليوم كم كان عدد من قتلوا، إلا أن هنالك إجماعا عاما على أن بضع مئات قتلوا أو أصيبوا بجروح. بيد أن المتعاقدين مع فاغنر اختاروا المضي إلى سوريا وقد حصلوا على أجر مقابل ذلك، أي أنهم لم يكونوا مجندين، ولذلك لم تتسبب تلك الحادثة بظهور ردة فعل كبيرة ومستمرة في الداخل الروسي.
مكاسب مهمة
يمثل التدخل الروسي نجاحاً استراتيجياً بكلفة قليلة، إذ سيطرت موسكو على المجال الجوي السوري في غرب البلاد ووسطها، كما وقعت على اتفاق منحها وجوداً عسكرياً دائماً شرقي المتوسط خلال السنوات التسع والأربعين المقبلة على أقل تقدير، أي أنها حققت أحد طموحاتها الاستراتيجية التي بقيت عصية على قياصرة روسيا وعلى قادة الاتحاد السوفييتي. فلقد احتفظت موسكو بميناء طرطوس في سوريا منذ حرب 1967 بين العرب وإسرائيل، إلا أن التدخل في سوريا منح موسكو الفرصة لتحديث ميناء طرطوس وتوسعته بالإضافة إلى إنشاء قاعدة جوية جديدة في حميميم. ولم يسبق لروسيا أن أقامت مركزاً عسكرياً لها على كل هذا العمق والاتساع في المنطقة الواقعة شرقي البحر المتوسط، أضف إلى أنها حصلت اليوم على ضمانات طويلة الأمد حافظت من خلالها على وجودها هناك.
تعتبر روسيا موطئ القدم هذا مسألة مهمة وحساسة لردع الغرب ولاستعراض القوة على الجانب الجنوبي لحلف شمال الأطلسي ولزيادة فرص موسكو في جمع المعلومات الاستخبارية ضد الولايات المتحدة وشركائها، بما يحقق مصالح روسيا. كما يدعم موقع روسيا المؤمن في سوريا وجودها في البحر الأسود، إذ بالتأكيد لعبت شبه جزيرة القرم دوراً مهماً في مخططات موسكو داخل سوريا. حيث دعم أسطول روسيا في البحر الأسود المعروف باسم ستيفاستوبول والذي تعدّه روسيا أساسياً في عملية ضم القرم لروسيا، والتدخل الروسي في سوريا منذ بدايته. والآن يدعم الوجود العسكري القوي لروسيا شرقي البحر المتوسط خيارات روسيا في استعراض قوتها العسكرية ضمن البحر الأسود، كما يخلق أمامها فرصاً اقتصادية، إذ زادت الأنشطة بين القرم وسوريا منذ عام 2017 تقريباً، وشملت تلك الأنشطة زيارة قام بها وفد تجاري سوري إلى القرم. كما سهّل وجود روسيا في سوريا العمليات الروسية في ليبيا، فصار الكرملين يفكر بالسعي وراء فرص أخرى تلوح أمامه في مناطق أبعد نحو الجنوب أي في أفريقيا والبحر الأحمر، بعدما ضمنت روسيا قدرتها على الوصول إلى المياه الدافئة عبر ميناء موجود على البحر المتوسط، ولهذا أصبحت اليوم تتطلع إلى الاستثمار فيه.
فرصة لتطوير الجيش الروسي في سوريا
تردد الآلاف من الجنود الروس على سوريا على مدار سنوات حيث حصلوا هناك على تدريب وخبرات مهمة، وهذا بدوره لا بد أن يعزز الأداء العسكري لروسيا عالمياً. كما أظهر التدخل الروسي فعالية الأسلحة الروسية، الأمر الذي زاد وعزز من مبيعات الأسلحة الروسية. وبعد التدخل الروسي في جورجيا في عام 2008 وفي القرم في عام 2014، أصبحت سوريا تمثل ثالث فرصة للتدريب العسكري القائم على تجريب وتحسين وإظهار قوة الجيش الروسي بعد سلسلة من الإصلاحات العسكرية التي جرت خلال فترة قريبة. كما أن التدخل في سوريا لا بد أن يتحول إلى دليل لأي قرار دفاعي روسي يمكن أن يتخذ مستقبلاً، إذ ذكر فاليري جيراسيموف قائد أركان القوات المسلحة الروسية في مطلع عام 2019 بأن الدروس المستفادة من سوريا لا بد أن تعمل على الدفاع عن مصالح روسيا الوطنية وتعزيزها خارج حدود روسيا. وذلك لأن التدخل في سوريا بحسب رأي جيراسيموف أظهر أن الاعتماد على التشكيلات العسكرية المتنقلة والمكتفية ذاتياً من المرجح أن يصبح أكثر أهمية مع المهامّ التي سيتم تنفيذها مستقبلاً. إلا أن نجاح هذا النهج برأيه يعتمد على "الفوز بحالة التفوق في المعلومات والاحتفاظ بها، وكذلك الاستعداد الاستباقي لنظم القيادة والسيطرة ونظم الدعم الشامل، والانتشار السري للتجمعات العسكرية الضرورية".
دور روسيا كوسيط في سوريا
مع تتابع الأحداث في الحرب السورية، أصبحت منافسة روسيا مع الغرب أحادية الجانب، ولذلك وصف منتقدون بوتين بأنه ليس أكثر من مقامر طائش على مدار سنين، لكنه قرأ خصومه بشكل صحيح، وذلك لأن الغرب لم يرد عليه بشكل حاسم. والحق يقال إن بوتين لم يدفع فاتورة كبيرة عبر دعمه للأسد، حيث واصل المسؤولون الغربيون اعتبار موسكو جزءاً من الحل السياسي، وتلك فكرة تدعمها موسكو بشدة. ولقد أدرك بوتين أن الغرب يحاول تجنب المخاطر، وليست لديه أدنى رغبة في التورط بسوريا. ولعل أكثر ما يوضح حسابات الولايات المتحدة هو خيار إدارة أوباما المتمثل بتوقيع اتفاق بضمانة روسية لنزع السلاح الكيماوي السوري بدلاً من تطبيق سياسة الخط الأحمر التي أطلقتها تلك الإدارة في عام 2013. كما لعبت روسيا أيضاً دور الضامن في عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا، والتي انهارت جميعها بلا استثناء في نهاية المطاف، مع محافظة روسيا على موقعها بوصفها وسيطاً.
والحقيقة هي أن روسيا عبر تدخلها في سوريا كسبت درجة من الاحترام من قبل شركاء الولايات المتحدة وخصومها باتت تحسد عليها، إذ تحدث القادة الغربيون كثيراً عن القيم والحرية والكرامة وفقدان نظام الأسد لشرعيته والحاجة لتغيير النظام، ولكن على المحك، فضلوا التدخل بشكل محدود. أما بوتين فقد تحدث قليلاً وفعل ما أعلن أنه سيفعله، وهو إنقاذ الأسد.
القوة الروسية الناعمة
وبما أن الشهية تنفتح عندما تبدأ بالأكل، كذلك دعم نجاح روسيا في سوريا ثقتها بنفسها. ومن جانبه، أصبح الشرق الأوسط يرى في سياسة روسيا في المنطقة أمراً واقعاً لا بد للجميع من التعامل معه، في حين اتسم التزام الولايات المتحدة بالمنطقة بالتناقض خلال العقد الماضي. وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت كل من تركيا ومصر والإمارات والسعودية وغيرها من الدول بتوسيع علاقاتها العسكرية مع روسيا، وزيادة صفقات شراء المعدات العسكرية الروسية ونظمها، وهذا بدوره لا بد أن يزيد نفوذ موسكو في المنطقة. ولذلك ركزت موسكو على القوة الناعمة وغيرها من أدوات التأثير والسيطرة، مثل صفقات الأسلحة والتجارة والدبلوماسية وإنشاء المفاعلات النووية. إذ كما كتب جيمس شير، فإنه من خلال عقلية الشرطة السرية التي تقود الكرملين، تدور البراغماتية الدبلوماسية حول حسابات باردة ومتشائمة للمصلحة الوطنية والنهج النفعي الذي يعتمد على الغايات والوسائل.  ولذلك بقيت موسكو ملتزمة بفكرة إقامة علاقات براغماتية في المنطقة بشكل يخدم نقاط قوة روسيا ضد غيرها من الشركاء، كما يضمن احتفاظ موسكو بامتيازات.
نزاع مجمد
وبالنظر إلى المستقبل القريب، يمكن القول بأن روسيا ستعمل على إبقاء وجودها وتعزيزه في سوريا وفي أي مكان آخر من تلك المنطقة، ولكنها ستكون حذرة حيال فكرة الإفراط في التوسع، كما ستواصل متابعة استراتيجيتها القائمة على الاعتماد على وسائل محدودة.
أما سوريا فستتحول على الأرجح إلى نزاع مجمد، حيث سيكون لروسيا القرار بإدارة هذا النزاع، بدلاً من حله، كما حدث مع نزاعات أخرى حدثت ضمن مجالها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. وبالرغم من أن التبرير الرسمي الذي قدمته روسيا للتدخل في سوريا هو محاربة الإرهاب، فإن موسكو لم تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة قط، بل قامت بدعمهما بطريقة غير مباشرة، وذلك لأن الوحشية الخالصة التي تجلت بالغارات الجوية الروسية العشوائية الساعية للحفاظ على نظام الأسد دفعت المعتدلين للتطرف. إذ بدلاً من أن تشن روسيا حملة حقيقية لمكافحة الإرهاب، أدارت موسكو حملة مضادة للثوار بهدف إنقاذ الأسد. وبما أن الأسد أصبح مسؤولاً عن معظم من قتلوا من المدنيين في سوريا (وحدث هذا في أغلب الأحيان بدعم من روسيا)، لذا فإن السبب الأساسي للانخراط ضمن صفوف الإرهاب سيبقى على حاله، وخاصة في إدلب، طالما بقي الأسد في السلطة.
قد لا يكون نموذج النزاع المجمد مثالياً بالنسبة لموسكو، غير أنه نموذج بوسعها أن تتعايش معه لفترة طويلة من الزمان، وذلك لأنه سيساعد على قيام نقاش وجدل حول الحاجة لبقاء الوجود الروسي. أما في الغرب، فيبحث صناع القرار دوماً عن حلول، ولذلك فهم يعتبرون الحالة التي لا يتم معها التوصل إلى حل بمنزلة نقص في المكاسب، غير أن موسكو لا تنظر بالضرورة إلى هذه الأمور بالمنظور ذاته. وذلك لأن الوجود الروسي في سوريا محدود لدرجة أنه بوسعها حماية مصالحها هناك بكلفة قليلة ولمدة طويلة من الزمان، إذ لم تنشر روسيا هناك سوى بضعة آلاف من العساكر الروس معظمهم من قوات النخبة وذلك خلال كل الفترات السابقة. كما أن روسيا وتركيا تقومان بتسيير دوريات مشتركة في شمال شرقي سوريا، وقد أطلقت روسيا مؤخراً مشروعاً لاستعادة قوس النصر في تدمر وسط سوريا، إلا أن المواقع العسكرية الروسية تقع في الغرب عموماً، كما أن روسيا تحافظ على وجودها في قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، حيث قامت القوات الروسية مؤخراً بتوسيع المدرج ونشر طائرات قاذفة للقنابل النووية. ثم إن المواقع الروسية قريبة من المواقع المدعومة إيرانياً وبعيدة بالعموم عن الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. والأهم من كل ذلك، هو أن الولايات المتحدة ما تزال تلوح بضعف اهتمامها بسوريا، ما يعني أن روسيا لن تواجه منافسة حقيقية قد تزيد من كلفة وجودها في سوريا.
بيد أن الشيء المؤكد هو أن روسيا ستظل عرضة لمواجهة المشكلات، فقد توفي مثلاً مجندان روسيان بسبب هجوم بطائرة مسيرة على حميميم في كانون الثاني 2018، كما أن نموذج النزاع الذي تم تجميده قد حان قطافه واستغلاله من قبل تنظيم الدولة، إلا أن هذه التكاليف ليست باهظة بالنسبة للدولة الروسية، بل على العكس، قد تخلق مشكلات تقوم على نطاق ضيق جدلاً حول اختيار واستهداف تعزيزات روسية ضمن المواقع الروسية، وبهذه الطريقة يمتد أجل النزاع المجمد لفترة طويلة ويبرر مصلحة روسيا في استمرار وجودها في المنطقة. إذ في الماضي، دفعت الهجمات التي استهدفت الجنود الروس روسيا إلى جلب معدات متطورة إلى سوريا، مثل منظومة إس-400 للدفاع الجوي، التي دعمت فكرة المناطق الممنوع الوصول إليها في سوريا وساهمت في ردع الغرب.
لا حل لأي أزمة بلا روسيا
تمثلت أهم الأهداف للكرملين على مدار سنين في إظهار الفكرة القائلة بأنه لا يمكن حل أي أزمة كبيرة دون روسيا. لذا من المرجح أن يتم إشراك روسيا بطريقة أو بأخرى في أي أزمة ستحدث مستقبلاً في الشرق الأوسط، ولكن كما هي الحال في سوريا، من المرجح أن يعيد وجود موسكو في المنطقة مكانة روسيا بدلاً من أن يجعل روسيا تضطلع بمسؤوليات جهة قيادية حقيقية، وهذا ما يناسب موسكو تماماً، لكنه لن يعزز أمن المنطقة أو الموقع الأميركي في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم بما أن الولايات المتحدة تدير محور المنافسة على مركز القوة العظمى مع الصين وروسيا. فلقد شاهد خصوم الولايات المتحدة وحلفاؤها في مختلف بقاع العالم كيف عالجت الولايات المتحدة النزاع في سوريا واستخلص كل منهم الدروس والعبر حول ما يمكنهم أن يتوقعوه من السلوك الأميركي في مناطق أخرى. ثم إن الإذعان الأميركي الضمني للتطبيع مع الأسد، ذلك الديكتاتور المتهم بجرائم حرب، يبين للمراقبين بأن روسيا (وكذلك إيران) كسبتا الحرب، كما قد يخلص هؤلاء إلى أن مزايا تحدي الولايات المتحدة تفوق تكاليف ذلك على المدى البعيد.
بقلم: آنا بوشتشيفسكايا: عضو رفيع المستوى لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومؤلفة كتاب: "حرب بوتين في سوريا: السياسة الخارجية الروسية وكلفة الوجود الأميركي" الصادر في عام 2021.
المصدر: مدونة لوفير
=============================
وول ستريت جورنال: عودة تنظيم “الدولة” لاقتحام السجون محاولة لرفع معنويات أتباعه
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-عودة-تنظيم-الدولة-لا/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”: تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال”، المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ومقاتلي تنظيم “الدولة” بسوريا. وأضافت في تقرير أعده كل من جاريد مالسين ونزيه عسيران، قالا فيه إن تنظيم “الدولة” نفذ هجوما معقدا وهو الأول له على هذا المستوى منذ هزيمته عام 2019. ورغم الدعم الذي تلقاه المقاتلون الأكراد من الأمريكيين إلا أنهم واجهوا مصاعب في السيطرة على السجن الذي هاجمه تنظيم “الدولة” في شمال- شرق سوريا، حيث حاول المقاتلون زيادة أعدادهم من السجناء المحررين. وبدأ الهجوم الأسبوع الماضي ويعد الأعقد والأكثر جرأة الذي ينفذه تنظيم “الدولة” منذ 3 أعوام. واعتمد على خلايا نائمة وانتحاريين وتمرد داخل السجن.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم هو محاولة لرفع معنويات أتباع تنظيم “الدولة” والعودة إلى الأساليب القديمة التي سرعت من صعوده في عام 2014. وواجه التنظيم معوقات للنجاة كحركة سرية تعمل تحت الأرض ومنذ خسارته آخر معاقله في شرق سوريا عام 2019. وتركز القتال حول سجن في مدينة الحسكة الذي يبعد 50 ميلا عن الحدود التركية. وأدى الهجوم الذي بدأ يوم الخميس لمعارك شوارع في الأحياء المدنية الفقيرة، حيث حاول مقاتلو سوريا الديمقراطية السيطرة عليها. وقالت سوريا الديمقراطية إنها قتلت أكثر من 112 مقاتلا من تنظيم “الدولة” وسجينا، ونشرت لقطات فيديو للمسلحين وهم يرمون أسلحتهم في الشوارع إلى جانب السيارات التي اخترقها الرصاص. وقال تنظيم”الدولة” إنه حررر 800 من السجناء في الهجوم لكنه لم يقدم أدلة. وقال ماتاي حنا، المتحدث باسم المجلس العسكري السوري “من المستحيل مغادرة 800 شخص في وقت سيطرنا عليه”. وقال حنا “هدفنا أبعد من قتل تنظيم الدولة، فنحن نحاول اعتقالهم وهو ما أثر على سرعة العملية”. و “هم في داخل المناطق المدنية وقتلوا مدنيين ويحتفظون برهائن ونعمل من أجل تخليصهم”. وفي الوقت نفسه أصدر تنظيم “الدولة” لقطات فيديو أظهرت مقاتلين من سوريا الديمقراطية، وقالت هذه إن الأسرى هم عمال المطبخ في السجن. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها نفذت سلسلة من الغارات الجوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على الحسكة. وقال التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” الذي تقوده الولايات المتحدة إنه وفر دعما حقيقيا ضد تنظيم “الدولة” بالغارات والرقابة وغير ذلك من الدعم لقوات سوريا الديمقراطية. ويعتبر الهجوم على السجن واحدا من أخطر التحديات لقوات سوريا الديمقراطية والتي تسيطر على شمال- شرق سوريا وبدعم 900 من القوات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر قرارا متعجلا لسحب هذه القوات مما أثار أسئلة حول الوجود العسكري الأمريكي في سوريا. وقالت دارين خليفة، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية “حقيقة ارتباط قدرة قوات سوريا الديمقراطية إحكام الغطاء على تنظيم “الدولة” بالوجود الأمريكي غير الواضح بسوريا هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه شمال- شرق” سوريا. وكانت عمليات الهجوم على السجون واحدة من أهم الوسائل التي دعمت قوات تنظيم “الدولة” وتحويله إلى جيش ضارب بعد ظهور الدولة كحركة تمرد ضد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وفي عام 2013 حرر التنظيم في أكبر عملية اقتحام سجون مئات من المعتقلين بشكل زاد من أعداد مقاتلي تنظيم “الدولة” في العراق، كما كان يعرف في حينه. ودعا أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق للتنظيم إلى اقتحام السجون في آخر بيان له قبل مقتله عام 2019. وفي التسجيل المنسوب إليه دعا أتباعه لتحرير “جنود الخلافة” من السجون. وتدير قوات سوريا الديمقراطية عددا من السجون التي يسجن فيها آلاف من المشتبه بتورطهم مع التنظيم بالإضافة إلى آلاف في المعسكرات التي يقيم فيها أبناء وزوجات المقاتلين. ومنهم أعداد من الأجانب الذين جاءوا من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وحذر السكان السوريون من تحول المخيمات إلى أرضية تجنيد للمتطرفين وطلبوا من حكومات بلادهم أخذ مواطنيهم، ولم يستجب سوى عدد قليل منها للطلبات. وقالت سوريا الديمقراطية إنها قتلت مواطنين عراقيين ومن الصين أثناء المعركة على سجن الحسكة. وقال قائد قوات التحالف الجنرال جون برينان جي أر “في الوقت الذي هزم فيه “الدولة”عسكريا إلا أنه لا يزال يمثل تهديدا وجوديا على المنطقة. ونظرا لضعف قدراته، فإن مستقبل “الدولة” يعتمد على قدرته لملء صفوفه من خلال محاولات يخطط إليها بشكل سيء مثل هجوم الحسكة”. وكان الهجوم على المعتقلات أولوية لتنظيم الدولة ومنذ عام. وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس فالهجوم “يؤكد الحاجة الماسة من دول المنطقة لاستعادة وإعادة دمج ومحاكمة وبطرق مناسبة لمواطنيها المعتقلين في شمال- شرق سوريا”.
=============================
الصحافة البريطانية :
ديلي ميل: رئيس مكتب بلير يكشف سراً خطيراً عن خطة إسقاط صدام حسين وغزو العراق
https://orient-news.net/ar/news_show/195303
أورينت نت - حسان كنجو | 2022-01-24 13:16 بتوقيت دمشق
 كشف تقرير لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية، عن الهدف الأبرز والأساسي للإدارة الأمريكية فترة حكم الرئيس (جورج بوش/الابن) عند غزو العراق، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية كان هدفها من الغزو هو صدام بشخصه، مع عدم الاكتراث لما سيحلّ بعده.
مذكرة مسربة
وكشف التقرير مذكِّرة مسرَّبة، كتبها رئيس مكتب العلاقات السياسية في حكومة بلير (ديفيد مانينغ/David Manning)، خلال اجتماع ثنائي بين بلير وبوش في مزرعة مملوكة للأخير في تكساس سنة 2002، مشيرة إلى أن (بلير) تمكن من التلاعب بالرأي العام حينها، ولم يظهر موقفه الداعم للحرب حتى العام 2005 أي بعد عامين من بدء الحرب في العراق، وقد أسفر ذلك التضليل عن نشوب خلاف كبير بين صحفي تابع لـ (بلير) وهو (أليستر كامبل) مع شبكة BBC عندما اتهمت الحكومة بما أسمته (تضليل قضية الحرب).
لا يهم من يأتي بعد صدام
وعد الرئيس الأمريكي آنذاك (بوش الابن) بدعم حربه على العراق، وقد أخبره (بوش) حينها أنه لا يعرف من الذي سيحلّ محلّ صدام، ولن يكلف نفسه عناء ذلك الأمر، أي إن (بوش) كان هدفه إسقاط صدام وترك الأمور لتسير بمفردها دون التطرّق لمن سيأتي بعده، وقد استنتج التحقيق الرسمي في حرب العراق أن الفشل في التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع كان أحد أكبر الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بوش وبلير.
كيف أقنعت واشنطن أوروبا بفكرة (محاربة النظام الشرير)؟
وبحسب الصحيفة، فإن "بلير أخبر الرئيس الأمريكي أن موضوع إدارة العلاقات العامة للحرب هو أمر حيوي، وذلك لإقناع زعماء الاتحاد الأوروبي المشككين بأهمية السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالبحث عن مخزون صدام المفترض من (أسلحة الدمار الشامل)، وقد ورد في المذكرة أن (بوش) اتفق مع بلير على الحاجة لإدارة العلاقات العامة بعناية كبيرة، وخاصة بما يتعلق بكيفية صياغة الإنذار الذي وجهه مفتشو الأمم المتحدة لصدام".
وتابع: "كان فشل صدام في التعامل مع مفتشي الأمم المتحدة أمراً حتمياً كما توقّع رئيس الوزراء، وقد كان بناء الخطة بين (بلير وبوش)، حيث اقتضى المخطط بأن يضعوا الأوروبيين في موقف صعب في حال (رفضهم للحرب)، مع إقناعهم تماماً بـ (ضرورة اتخاذ إجراءات للتعامل مع نظام شرير)".
وأسفر الغزو الأمريكي والبريطاني للعراق عن مقتل أكثر من مليون ونصف مليون عراقي، وترمل أكثر من مليون امرأة عراقية وتيتم نحو 5 ملايين طفل، وتم تهجير الملايين داخل العراق، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ونصف مليون مغترب، وخسر العراق أكثر من ألف مليار من ثرواته، وأصبح هناك نفوذ غير محدود لإيران، إضافة إلى خسارة العراق نخبته العلمية وصناعته الوطنية، وذلك بحسب تقرير خاص نشرته صحيفة الوطن البحرينية، في 9 نيسان/ أبريل 2021، بمناسبة ذكرى الغزو الـ 18.
=============================
الصحافة العبرية :
"يديعوت أحرنوت" :مخاوف إسرائيلية من طلعات جوية مشتركة بين روسيا والنظام
https://baladi-news.com/ar/articles/80997/مخاوف-إسرائيلية-من-طلعات-جوية-مشتركة-بين-روسيا-والنظام
بلدي نيوز
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الثلاثاء 25 كانون الثاني/ يناير، أنّ إسرائيل تخشى أن كشف الجيش الروسي وقوات النظام عن طلعات جوية مشتركة فوق هضبة الجولان، مقدّمة لتوجّه روسي يهدف إلى تقليص هامش المناورة العسكرية الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي في سوريا.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ التقديرات السائدة في تل أبيب تفيد بأنّ تنظيم الطلعات الجوية المشتركة للجيش الروسي و قوات النظام، يوم السبت الماضي، جاءت لإحباط إمكانية استغلال إسرائيل تحسّن الأحوال الجوية، وشنّ هجمات في العمق السوري.
وأضافت أنّ كلاً من القيادتين السياسية والعسكرية في تل أبيب تجدان صعوبة في فهم مبادرة موسكو لتنظيم الطلعات المشتركة مع جيش نظام الأسد، والإعلان عن ذلك.
ونقلت عن أوساط رسمية إسرائيلية تقديرها، أنّ الخطوة الروسية هذه قد تكون جاءت في إطار رسائل الردع المتبادلة بين موسكو وواشنطن في أعقاب تفجير التصعيد بينهما بشأن أوكرانيا. ولم تستبعد الأوساط أن تكون روسيا قد هدفت من الكشف عن هذه الطلعات إلى إرغام إسرائيل، على الضغط على الإدارة الأميركية لإبداء مواقف مرنة بشأن الأزمة الأوكرانية.
ورأت الصحيفة، أنّ التحرّك الروسي يمكن أن يكون مرتبطاً بتقدير موسكو أنّ إسرائيل بالغت في شنّ الهجمات في العمق السوري، رغم من أنّ تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده بأنّ تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا يمثل مصلحة مشتركة لكل روسيا وإسرائيل.
وأبرزت الصحيفة أنّه، بحسب البيان المشترك، لكل من الروس ونظام الأسد فإنّ الطائرات الروسية التي شاركت في الطلعات الجوية انطلقت من القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم، في حين انطلقت طائرات النظام من مطار عسكري في محيط مدينة دمشق.
وأفادت الصحيفة بأنّ إسرائيل ستنتظر لتعرف ما إذا كان السلوك الروسي هذا يمثل مجرد رسالة تحذير لواشنطن، أم أنه تحول جذري في توجهات موسكو يهدف إلى منع إسرائيل من العمل في العمق السوري.
وأوضحت الصحيفة، أنّ قيادات عسكرية إسرائيلية وروسية تحاول حالياً تهدئة الأوضاع، مشيرة إلى أنّ السياسة التي تبنتها موسكو في سورية سمحت لإسرائيل بهامش حرية كبير للعمل عسكرياً ضد الوجود الإيراني في البلاد، وهي السياسة التي استغلتها تل أبيب مؤخراً في تكثيف الغارات الجوية بالعمق السوري.
=============================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا: إسرائيلُ تساهمُ في تأهيلِ نظامِ الأسدِ اقتصادياً
https://almohrarmedia.net/2022/01/24/صحيفةٌ-روسيّةٌ-إسرائيلُ-تساهمُ-في-تأه/
ذكرت صحيفةٌ روسيّةٌ أنَّ نقلَ الغاز الإسرائيلي إلى لبنانَ مروراً بالأراضي السورية سيعيدُ تأهيلَ نظام الأسد.
جاء ذلك في مقالٍ للكاتب والباحث الروسي “إيغور سوبوتين” في صحيفةِ “نيزافيسيمايا غازيتا”.
وتوقّع التقريرُ أنْ يبرم وزراءُ الطاقةِ في الأردن ولبنان ونظام الأسد الأسبوعَ المقبل اتفاقاً للتعاون الثلاثي في ​​مجالِ الإمداد بالكهرباء.
ونوّه، أنَّه رغمَ خضوع نظام الأسدِ لعقوبات أمريكية فإنَّ إدارةَ الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تدعم تنفيذَه.
ونقلت الصحيفةُ عن القناة التلفزيونيةِ الإسرائيلية الثانية عشرة أنَّ إسرائيل ستلعب دوراً مركزياً في إمدادِ لبنانَ بالطاقة.
حيث سيتمُّ ضخُّ الغاز من حقل لوياثان الإسرائيلي المتوسطي إلى الأردنِ ومن هناك إلى سوريا ولبنان”.
وأوضحتْ القناةُ الإسرائيلية، أنَّ غايةَ تلّ أبيب من تزويد لبنانَ بالغاز هو تقليصُ النفوذ الإيراني في الحياةِ الاقتصادية وبالتالي السياسية في لبنان.
وأكّدت الصحيفةُ الروسيّةُ أنَّ مبادرةَ نقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبرَ سوريا ستعيدُ تأهيلَ نظامِ الأسد.
بدوره ينظر الجانبُ الروسي إلى مثلِ هذه المشاريع بشكلٍ إيجابي، بحسب الصحيفةِ.
مشيرةً إلى حديث المبعوث الرئاسي الروسي “ألكسندر لافرينتيف”، أنَّه يمكنُ لمثل هذه المبادراتِ أنْ تجلبَ دخلاً إضافياً لنظامِ الأسد.
=============================
سفوبودنايا بريسا:إعصار صاروخي من سوريا سيغطي بيلاروس
https://arabic.rt.com/press/1317542-إعصار-صاروخي-من-سوريا-سيغطي-بيلاروس/
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي إيشينكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الأسباب التي تدفع هيئة الأركان العامة إلى إحضار سفن الأساطيل الروسية الأربعة إلى طرطوس السورية وبحار أخرى.
وجاء في المقال: في غضون أسابيع، ستكون أرصفة القواعد الرئيسية لأساطيل شمال المحيط الهادئ والبحر الأسود والبلطيق فارغة عمليا. فوفقا لوزارة الدفاع الروسية، في نهاية يناير وخلال فبراير، سيتم توجيه جميع السفن الجاهزة للقتال والغواصات والقوارب وسفن الدعم في وقت واحد وعلى ما يبدو وفقا لخطة موحدة إلى ساحات التدريب القتالية في البحر الأبيض المتوسط​​، وبحر الشمال، وبحر أوخوتسك، وإلى الأجزاء الشمالية الشرقية من المحيطين الأطلسي والهادئ. فماذا تنوي هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة الروسية؟
في محاولة الإجابة عن هذا السؤال، يلفت النظر ما يلي: في الوقت نفسه تقريبا (من 10 فبراير 2022)، ستبدأ المرحلة النشطة من التدريبات الروسية البيلاروسية الكبيرة المشتركة "حسم الحلفاء 2022"، على أراضي بيلاروس، بالقرب من الحدود مع بولندا وأوكرانيا. وهي مناورات ذات أوسع نطاق مكاني يمكن تصوره..
وكما أوضح الجنرال (ألكسندر) فومين، نائب وزير الدفاع الروسي، ينبغي عدم الاكتفاء "بإجراءات ضمن حدود مسؤوليتنا، إنما يجب أيضا الاستعداد لحل المهام التي قد تطرأ.." في أي مكان.
أي أن الكرملين يلمح بشفافية شديدة إلى أن موسكو ترى، أكثر فأكثر، واقعية الصدام العسكري المباشر مع قوات كتلة الناتو في الاتجاه الاستراتيجي الغربي. وثمة خطر في أن تجري الأحداث الرئيسية، وفقا لهذا السيناريو، في بولندا وعلى الأراضي البيلاروسية والأوكرانية. وسيكون من الغريب جدا أن لا تقترب البحرية الروسية إلى جانب القوات البرية والمظليين والطيران من بيلاروس، لصد القوة الضاربة الساحقة المفترضة لحلف شمال الأطلسي وحلفائه. أي أن تكون في المكان المناسب لإصابة أهدافها في أوروبا الغربية بصواريخ عالية الدقة من البحر.
=============================