الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/2/2021

سوريا في الصحافة العالمية 24/2/2021

25.02.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وصفته بالتافه.. "نيويورك تايمز" تكشف عن فحوى اجتماع سري عقده "الأسد" في قصره
https://eldorar.com/node/160826
  • ذا هيل: الشرق الأوسط مهم لأمريكا ولا تستطيع التخلي عنه
https://www.alquds.co.uk/ذا-هيل-الشرق-الأوسط-مهم-لأمريكا-ولا-تست/
  • "نيويورك تايمز": السوريون يعانون من فقر غير مسبوق بمناطق الأسد
https://baladi-news.com/ar/articles/71220/"نيويورك-تايمز":-السوريون-يعانون-من-فقر-غير-مسبوق-بمناطق-الأسد
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو: بايدن يخلط الأوراق في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-جو-بايدن-يخلط-الأوراق-في-الش/
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندنت :لأول مرة.. محكمة ألمانية تستعد للحكم على اثنين من رجال الأسد في جرائم ضد الإنسانية
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2021/02/24/لأول-مرة-محكمة-ألمانية-تستعد-للحكم-اثنين-رجال-الأسد-في-جرائم-ضد
  • التايمز: هل يقود انسحاب أمريكا من المنطقة إلى تحول بوتين لصانع سلام بين إسرائيل وسوريا؟
https://www.alquds.co.uk/التايمز-هل-يقود-انسحاب-أمريكا-من-المنط/
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست :قراءة إسرائيلية لدور روسيا في سوريا.. بوتين "مايسترو" النزاع وكل الأوراق بيده
https://www.lebanon24.com/news/world-news/796583/قراءة-إسرائيلية-لدور-روسيا-في-سوريا-بوتين-مايسترو
  • يديعوت :ثقوب في جدار الحدود مع سورية
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1473767ay343111290Y1473767a
  • هآرتس :هل خطفت إسرائيل الرعاة السوريين لاستخدامهم أوراق مساومة؟
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14737a31y343112241Y14737a31
 
الصحافة الامريكية :
وصفته بالتافه.. "نيويورك تايمز" تكشف عن فحوى اجتماع سري عقده "الأسد" في قصره
https://eldorar.com/node/160826
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن فحوى اجتماع سري عقده رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في قصره الجمهوري، ووصفته بـ"التافه".
وتحدثت الصحيفة في تقريرها، أمس الثلاثاء، عن قيام الأسد بعقد اجتماع سري قبل شهر في قصره، حيث قام بمناقشة أمور تافهة مع عدد من من صحفييه ومذيعيه.
وأضافت أن "الأسد" أجاب بعبارة "لا أعرف" في رده على سؤال للصحفيين عن أسباب الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة وانخفاض رواتب الموظفين وأزمات الوقود والغذاء، وفقًا لموقع "الشرق سوريا".
وأوضح التقرير أن رئيس النظام طلب من الإعلاميين إلغاء البرامج الخاصة بالطبخ على الإعلام الرسمي والرديف الموالي لكي لا يثير ذلك سخرية السوريين الذين لم يعد بإمكانهم تحضير مثل تلك الوجبات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد حتى في لقاءاته السرية بقي مصرًّا على مناقشة الأمور التافهة التي ترتسم في خطاباته العامة.
كما وصفت طريقة تناوله للمشكلات بغير المألوفة والمنفصلة عن الواقع، وخصوصًا أنه لم يتطرق لمعالجة أسباب معاناة شعبه، أو طرح حلول ملموسة.
وأشارت أن رئيس النظام ألقى باللوم على مجموعة من العوامل التي تتسبب بالأزمة السورية، أبرزها غسيل الأدمغة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي و"النيوليبرالية"، ووحشية الرأسمالية العالمية، بحسب وصفه.
وأردفت الصحيفة أن الأسد لم يقترح أي خطوات لوقف أزماته، غير أنه تحدث بغموض عن تحسين الوضع دون أن يطرح خططًا واضحة للقيام بذلك.
وكانت وسائل إعلام معارضة سرّبت، الشهر الفائت، فحوى اجتماع بين رئيس النظام، بشار الأسد، وعدد من مذيعي قنواته الإعلامية، تحدث خلاله عن عدة قضايا من ضمنها الحرب والانتخابات وإدلب وشرق الفرات، ووصف ما هو مقدم عليه مستقبلًا بالجهاد الأكبر.
=========================
ذا هيل: الشرق الأوسط مهم لأمريكا ولا تستطيع التخلي عنه
https://www.alquds.co.uk/ذا-هيل-الشرق-الأوسط-مهم-لأمريكا-ولا-تست/
إبراهيم درويش
لندن ــ “القدس العربي”:
اقترح جون أولترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والدولية، طريقة “ذكية” للخروج من الشرق الأوسط.
وفي مقاله الذي نشره موقع “ذا هيل” جاء أن الولايات المتحدة تحاول موازنة موقفها من الشرق الأوسط منذ عقد. فهي خائفة من فقدان الجنود وتضييع المال في المنطقة التي لا تزال مشاكلها قائمة وبدأت أهميتها للاقتصاد الدولي بالتراجع، ولهذا بدأت بتحويل استراتيجيتها والتركيز على منطقة المحيط الهادئ.
 ومع ذلك فأمريكا لا تستطيع التخلي عن الشرق الأوسط. فحفاظ الولايات المتحدة على وجودها في المنطقة ليس نابعا من الحنين لحلفائها وشركائها ولا بسبب الكسل. ولكن لأن المنطقة لا تزال جزءا مهما من الاقتصاد العالمي. فالعنف فيها سواء ارتكبته الدول أو اللاعبون غير الدول كفيل بهز العالم في العمق.
ولهذا السبب تحتفظ الولايات المتحدة بآلاف من الجنود الأمريكيين الموزعين بالمنطقة مع عدد من القواعد العسكرية، بالإضافة إلى آلاف من الدبلوماسيين الأمريكيين وعمال الإغاثة ومسؤولي الاستخبارات وخبراء المالية. ومع ذلك تواجه أمريكا تحديا كبيرا: كيف تحمي مصالحها في منطقة عندما يعتقد العالم أن أمريكا تقف على باب الخروج؟ ورغم تحول آسيا في السنوات المقبلة لمركز الاهتمام الأمريكي إلا أن الشرق الأوسط سيظل مهما لها، ولكن بدون قدرة على تأمين أو توسيع مصالحها فيه.
ويقول أولترمان إن هناك عددا من الطرق الجذابة، ولكنها ليست قابلة للتطبيق. أحدها، الخروج من الشرق الأوسط جملة وتفصيلا بشكل يجعل الشركاء فيه يعرفون حجمهم ومحدودية قوتهم. ولدى هذا الخيار الكثير من المنطق، فهو يقلل من الثمن المباشر الذي ستدفعه أمريكا ويحررها من عدة نزاعات لم تكن قادرة على حلها. ولم تستطع الدول الأخرى حلها، ولكن عمل هذا لا يعني أن النزاع قد انتهى وربما تحول للأسوأ. كما أن الشركاء والحلفاء في المنطقة ممن يشعرون بالخوف عندما تغيب أمريكا قد يحاولون تعزيز أمنهم. وفي بعض الحالات قد يبحثون عن طرق لإرضاء أعداء أمريكا. فهذه وبدون وجود قوي بالمنطقة ستواجه أعداء في داخلها وخارجها. ومن مصلحة الولايات المتحدة بقاؤهم في حالة ضعف، خاصة أن بعض الدول الأخرى ستحاول متابعة مصالحها، وبوجود ضعيف فلن يكون لواشنطن القدرة على إسماع صوتها.
وفي بعض الحالات قد يشن حلفاء أمريكا “حروبا غبية”، وفي أثناء تعلمهم من الأخطاء يقعون في المستنقع، بل وأسوأ من هذا. وكمثال على هذا الحرب التي مضى عليها ستة أعوام في اليمن والتي بدأتها السعودية كحرب سريعة وغير قادرة على التحلل منها الآن. وربما كلفت الحرب السعودية 100 مليار دولار أمريكي وحوالي 100.000 يمني. فاستمرار انزلاق اليمن إلى الفوضى يؤثر على أمريكا بطريقة مباشرة وغير مباشرة بسبب تهديد الحرب للملاحة الدولية ومخاطر الإرهاب. ولو سلمنا أن السعودية ستتعلم من الدروس، فهذا لن يحمي الولايات المتحدة من الأضرار الجانبية عندما تحدث أخطاء.
أما المدخل الثاني، فهو تسليم المسؤولية لقوة أو مجموعة من القوى، وبهذه الطريقة تخلت بريطانيا عن الخليج وسلمته للولايات المتحدة في 1970. لكن لا توجد قوة أو مجموعة من الدول مستعدة لحمل الراية وتسلمها من الولايات المتحدة. فقوة أوروبا مجموعة ضعيفة من الناحية العسكرية وهي أضعف على مستوى الدول. كما أن أمن المنطقة يظل بعيدا عن قدرة الهند ومصالحها رغم ملايين الهنود العاملين في المنطقة، بالإضافة للمصالح التجارية المتبادلة والتي تصل إلى 150 مليار دولار في السنة. وبالمقابل، فقدرات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا محدودة وهي منشغلة بالدور المتصاعد للصين في آسيا. وتتراجع قائمة الدول المرشحة بعد هذا سريعا. وفي غياب الخيار الجيد، فأحسن ما تقوم بعمله الولايات المتحدة هو البقاء لفترة ما، هذا إن فعلت أربعة أشياء لتحقيق النجاح.
لو سلمنا أن السعودية ستتعلم من الدروس، فهذا لن يحمي الولايات المتحدة من الأضرار الجانبية عندما تحدث أخطاء.
الأمر الأول، وهو أن الكثيرين ينظرون إلى أمريكا كقوة متلاشية إلا أن قوتها تتفوق على قوة الدول الأخرى بالمنطقة، صحيح أن زيارة الوفود الصينية والروسية تحظى بتغطية واسعة إلا أن لدى الولايات المتحدة الكثير من الوسائل- الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية التي لا تتوفر لأي منافس لها، هذا إذا أضفنا القوة الاقتصادية العالمية التي لا تضاهى. وتحاول الصين تعزيز الشركات المملوكة من الدولة لكي تخدم استراتيجيتها، ولكنها ليست بديلا عن أمريكا ولا تريد الصين أن تكون بديلا كذلك.
أما الأمر الثاني، فهو الاستثمار بنجاح الشركاء في المنطقة، مما يعني المساعدة في تحسين التعليم والتدريب، وهذا مهم في وقت تحاول فيه هذه الدول الشريكة تنويع اقتصادها. كما يجب مساعدة الشركاء في تحسين أداء حكوماتهم وقواتهم العسكرية. والفهم المتزايد في دول المنطقة أن عصر النفط يقترب من نهايته وعليها التكيف في كل المجالات. ولدى الولايات المتحدة مصلحة في التحول وكلما تعاونت فيه كلما أعادت أمريكا ترتيب علاقاتها بناء عليه.
الأمر، الثالث على الولايات المتحدة تركيز الانتباه على تنسيق النشاطات مع الدول القريبة منها. وهناك الكثير منها وتتطلع إلى الدور القيادي لأمريكا. وقدرة هذه على تنظيم نشاطات متعددة تتفوق على أي دولة في العالم. وعليها استخدام العقد المقبل أو أكثر للتركيز على أهمية النشاطات المشتركة، وبشكل حقيقي، وتحمل العبء المشترك بين كل المشاركين.
الأمر الرابع، هو منح الأولوية للعلاقات مع المنطقة والتفريق بين الدول التي لدى أمريكا مصالح فيها وتلك التي لم تعد مهتمة بها. والتفريق بين ما هو جوهري وهامشي يساعد واشنطن على قطع الاستثمارات في الدول الهامشية التي ستحاول أن تكون ضمن مجموعة الدول الجوهرية للمصالح الأمريكية. وسيظل الشرق الأوسط مهما للإستراتيجية الأمريكية في الأعوام المقبلة، لكن التوجه نحو آسيا يعطي صورة عن الانتقائية التي ستمارسها أمريكا في وجودها بالمنطقة.
=========================
"نيويورك تايمز": السوريون يعانون من فقر غير مسبوق بمناطق الأسد
https://baladi-news.com/ar/articles/71220/"نيويورك-تايمز":-السوريون-يعانون-من-فقر-غير-مسبوق-بمناطق-الأسد
بلدي نيوز
كشف تقرير خاص أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مدى سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي بات يعاني منها السوريون في مناطق نفوذ بشار الأسد.
ومن خلال لقاءات أجرتها الصحيفة مع بعض السوريين في دمشق وضواحيها، يظهر مدى البؤس والفقر بحياة الناس مع تدهور قيمة العملة المحلية والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية حتى الأساسية منها، ناهيك عن انقطاع كبير في وقود الطهي (الغاز)، والانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي.
ويمر الاقتصاد السوري حاليا في أسوأ مراحله منذ عام 2011، فقد هبطت الليرة هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، ما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات.
وما يزيد المعاناة، أن حلفاء الأسد الاستراتيجيين، روسيا وإيران، لم يعدا قادرين على تقديم المساعدات الإنسانية كونهما بالأساس يعانيان من قلة الموارد جراء العقوبات الغربية وتبعات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان السفير الروسي في سوريا ألكسندر إيفيموف قد قال لوكالة الأنباء "ريا نوفوستي" في وقت سابق من هذا الشهر، إن "الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا اليوم صعب للغاية".
وأكد أن إرسال المساعدات أضحى "صعبا للغاية" لأن روسيا أيضا تعاني من الوباء والعقوبات الغربية.
وتقول إحدى السيدات التي رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية، أنها اضطرت إلى أن تبيع شعرها إلى إحدى صالونات التجميل حتى تعيل عائلتها، مضيفة "كنت أمام خيارين إما أن أبيع جسدي أو أتخلى عن شعري".
وتقول في حديثها إلى الصحيفة "زوجي يعمل نجارا ولكنه يعاني العديد من الأمراض ويعمل بشكل متقطع، ولدينا ثلاثة أطفال علينا إعالتهم، اشتريت بثمن شعري لترات قليلة من وقود التدفئة ومعاطف شتوية لأولادي، ودجاجة مشوية، لأننا لم نتذوق اللحم منذ ثلاثة أشهر".
وتردف "بقيت أبكي لمدة يومين من القهر والألم والعار".
من جانبه، قال فنان موسيقي، إن أكثر ما يشغل الناس هذه الأيام هو كيفية تأمين الطعام وغاز الطهي ووقود التدفئة، مشيرا إلى أن الأجواء الأمنية والقمعية تجعلهم خائفين وغير قادرين على فتح أفواههم للاعتراض على أوضاعهم المزرية والصعبة.
وبالفعل كان النظام، اعتقل المذيعة التلفزيونية المعروفة، هالة الجرف، منذ أكثر من شهر ضمن المجموعة التي اعتقلتها القوى الأمنية، بحجة تسريب معلومات مضللة إلى مواقع إلكترونية خارج سوريا.
ونشرت الجرف يوم الجمعة 22 كانون الثاني، أي قبل توقيفها بيوم واحد منشورا قالت فيه "ليكن شعارك للمرحلة القادمة (خليك بالبيت) والتزم الصمت المطبق"، إضافة إلى الكثير من المنشورات التي تتحدث عن الوضع المعيشي السيء الذي تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وليس بعيدا عن قصر الأسد، يجني أب لتسعة أطفال ما يعادل 5 دولارات في اليوم من بيع الخضار، وهو مبلغ لا يسد رمق جوعهم، مشيرا إلى أنه نه خلال العام الماضي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بسرعة كبيرة لدرجة أنه قام بتنويع منتجاته لتغطية نفقاته، فأصبح صنع دبس الرمان ومخلل الباذنجان، لكنه توقف عن ذلك بعد ما بات الحصول على غاز للطهي أمر شبه مستحيل.
وأوضح أنه لم يعد قادر على تحمل نفقات المدارس رغم قلتها، لذلك امتنع اثنين من أبنائه عن الدراسة، فيما هاجر آخر إلى ألمانيا ليرسل إلى أبيه بضعة دولارات تكفي لسداد إيجار بيتهم المتواضع، مضيفا أن أحد أبنائه يتفرغ كل يوم لمدة ثلاثة أو خمس ساعات للوقوف في طابور طويل للحصول على بضعة أرغفة من الخبز المدعوم من حكومة النظام.
وقال "حتى الكماليات البسيطة أصبحت نادرة، فقبل أسابيع قليلة اشتريت دجاجة أعدت زوجتي منها ثلاث وجبات".
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، دخل السوريون الذين كانوا يعتبرون من الطبقة المتوسطة مرحلة الفقر والعوز.
وفي هذا الصدد يقول وسيم، الذي يعمل في وزارة حكومية، إن راتبه وأجر زوجته، كانا يسمحان لعائلته بالحصول على معيشة كريمة نوعا ما، ولكن ومع انهيار العملة، الذي بدأ في أواخر عام 2019، تضاءل دخلهم، مما أجبرهم على تناول نوعيات أرخص من الطعام وشراء ملابس مستعملة.
وأوضح وسيم أنه افتتح مؤخرا متجرا للعطور يديره عقب انتهاء دوامه لزيادة دخله، ولكن ذلك يترك له القليل من الوقت للانتظار في طابور الحصول على الخبز، مما يجبره على شراء الخبز غير المدعوم (الخبز السياحي) والذي يكون سعره أعلى بستة أضعاف الخبز المدعوم.
وينهي كلامه "نسمع يوميا تصريحات من الرئيس بشار الأسد وحكومته حول المقاومة والسيادة الوطنية، لكن الحكومة أغلقت آذانها وعينيها ولا تبدي أي اهتمام بظروفنا المعيشية".
=========================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: بايدن يخلط الأوراق في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-جو-بايدن-يخلط-الأوراق-في-الش/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان “كيف يخلط جو بايدن الأوراق في الشرق الأوسط؟” قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه بين إعادة تقويم العلاقات الأمريكية- السعودية والرغبة في إعادة التواصل مع إيران، وتأخر الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طبع الرئيس جو بايدن بصماته على السياسة التي تنوي الولايات المتحدة اتباعها في منطقة الشرق الأوسط، بعد شهر على دخوله البيت الأبيض.
لكن علاوة على التصريحات والبيانات، هل نشهد فعلاً منعطفاً في الخارجية الأمريكية مقارنة بما كان عليه الحال خلال عهد دونالد ترامب، الذي تميز بسياسة “الضغط القصوى” على إيران، وإنقاذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و”قصة حب” مع الدولة العبرية؟ يتساءل كاتب المقال جورج مالبرينو (الصحافي بــ”لوفيغارو”).
بن سلمان “المتهور”
واعتبرت “لوفيغارو” أن العنصر الأكثر ابتكارًا في الموقف الرئاسي الأمريكي هو الرغبة في “إعادة ضبط” العلاقة مع المملكة العربية السعودية، الشريك العربي الأول للولايات المتحدة، والتي ترتبط بها تاريخيًا. من أجل ذلك، سيتحاور جو بايدن مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وليس مع ولي العهد محمد بن سلمان، حسبما أكّدت الرئاسة الأمريكية. فقد ولّت الأيام التي كان لولي العهد السعودي الشاب “المتهور” خلالها اتصال مباشر بالبيت الأبيض، كما كان الحال مع جاريد كوشنير، صهر ترامب، وصديق محمد بن سلمان، يقول جورج مالبرينو.
ولتسجيل اختلافه مع سلفه، أعلن جو بايدن أيضًا انتهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية السعودية في اليمن، قائلاً إنها خلقت “كارثة إنسانية واستراتيجية”. وأزالت واشنطن المتمردين الحوثيين اليمنيين، حلفاء إيران، من قائمتها للمنظمات الإرهابية، التي وضعتهم إدارة ترامب عليها.
ونقلت “لوفيغارو” عن رجل أعمال فرنسي، وصفته بـ”العارف بالشأن السعودي”، قوله إن “محمد بن سلمان يخضع للمراقبة من قبل بايدن.. (…) البروتوكول يسمح لبايدن بتجنب التحدث إليه أثناء حديثه مع الملك سلمان”. لكن المحلل السياسي المقيم في واشنطن علي الشهابي قال لـ”لوفيعارو” إن “جو بايدن يعرف جيدًا أن محمد بن سلمان هو الرئيس الحقيقي لمجلس إدارة المملكة العربية السعودية، وأن والده المسن لم يعد يدير البلاد بشكل يومي وأنه في النهاية سيكون عليه التحدث مع بن سلمان”.
لا مفر من السعودية
وأوضحت “لوفيغارو” أنه علاوة على العواصف، فإن هناك حقيقة علاقة قديمة ومتينة بين واشنطن والرياض. واليوم، يمتلك محمد بن سلمان جميع الصلاحيات تقريبًا. وفي الوقت الذي تتأثر فيه الاقتصادات الغربية بشكل خطير بجائحة كورونا، “تبدو المملكة العربية السعودية قوة مالية وطاقية لا مفر منها”، كما يشير فرانسوا عيسى توازي. هذا الخبير في منطقة الخليج، تضيف “لوفيغارو”، يذكّر بأهمية الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الأمريكي، سواء من صندوق ثروتها السيادي، أو شراء سندات الخزانة، ناهيك عن الصادرات العسكرية الأمريكية المهمة للغاية إلى الرياض.
بالإضافة إلى ذلك، يشير فرانسوا عيسى توازي إلى أن محمد بن سلمان كان قادرًا على توسيع الشبكات السعودية في الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا العالية والتمويل، من خلال إقامة علاقات وثيقة مع معظم الرؤساء الكبار في قطاعات المستقبل هذه. فعلى الرغم من الفتور على مستوى هرم الدولتين، فقد أعلنت عشرين مجموعة أمريكية كبرى بالفعل نقل مقراتها الإقليمية إلى الرياض، في أعقاب النداء الذي أطلقته السعودية مؤخرًا.
باختصار، ستبقى “مملكة الحرمين الشريفين” زبونًا وحليفًا للولايات المتحدة، خاصة أن “محمد بن سلمان قد بدأ في الإنجاز”، كما يلاحظ رجل الأعمال الفرنسي المذكور أعلاه. حيث أنهى ولي العهد السعودي الخلاف مع الجارة قطر، وقام بالإفراج عن معارضين من الأقلية الشيعية وكذلك الضحية الرمزية لحملة القمع ضد النساء، لجين الهذلول. وبدأت المملكة العربية السعودية أخيرًا في إصلاح نظامها القضائي ومحتوى الكتب المدرسية.
الشكوك مع إيران
ومضت “لوفيغارو” إلى القول إنه من غير المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة ثقلها الدبلوماسي الكامل لتسريع التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل أو لتخفيف الضغط على بعض الأمراء الأصدقاء مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مثل الوريث السابق للعرش محمد بن نايف. من جهة أخرى، من المحتمل أن يتم استخدام الرافعة/ القوة الدافعة الأمريكية لإجبار محمد بن سلمان على بذل المزيد من الجهود في مجال حقوق الإنسان، وكذلك بشأن الملف اليمني. ويبدو أن الضباط الأمريكيين قد انسحبوا بالفعل من “غرفة الحرب” التي أقيمت في الرياض. لكن قبل الخروج أخيرًا من هذا المستنقع، من أجل إبقاء المتمردين الحوثيين بعيداً، ستطالب الرياض بمنطقة عازلة على حدودها الجنوبية مع اليمن.
وبخصوص إيران، اعتبرت “لوفيغارو” أن المملكة العربية السعودية ليس لديها الوسائل لمعارضة التقارب بين حليفها الأمريكي وعدوها الإيراني. وهنا أوضح رجل الأعمال الفرنسي، المذكور أعلاه، أن “ما يريده السعوديون هو تقييد برنامج إيران النووي، وقبل كل شيء، الحد من الصواريخ الإيرانية. فما يزال السعوديون مصدومين بسبب الضربات على منشآتهم النفطية في عام 2019”.
وفي الوقت الذي يبدو أن إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية -الفلسطينية ليست أولوية بالنسبة لجو بايدن، الذي لا يبدو أيضا أنه سيتدخل/ينخرط بشكل كبير في سوريا، فإن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني تتربع على قمة جدول أعمال الرئيس الأمريكي. وقد يؤدي بعض الانفراج مع طهران إلى تهدئة الوضع في العراق، وحتى في لبنان، تقول “لوفيغارو”، بقلم الصحافي بها جورج مالبرينو.
العراق متغير في معادلة التسوية بين واشنطن وطهران
لكن تبيّن أن استئناف الاتصالات مع طهران معقد، كما توضح الصحيفة الفرنسية، التي تنقل في هذا الصدد عن دبلوماسي أوروبي في طهران قوله: “الإيرانيون كانوا متفائلين جدًا بعد انتخاب بايدن، لقد رأوا النور في نهاية النفق، وكان لديهم أمل في أن يذكر الرئيس الأمريكي إيران في خطابه عن السياسة الخارجية، لكنه لم يفعل ذلك. بالتأكيد، يريد بايدن العودة إلى الصفقة النووية، لكنه بحاجة إلى المرونة من الجانب الإيراني. ولدي بعض الشكوك، لأن إيران تريد إعادة فتح الاتفاق، لكنها في الوقت نفسه تطالب بضمانات بأن الولايات المتحدة ستلتزم به”.
وأخيراً، في العراق، حيث تقلص عدد الجنود الأمريكيين هناك المنخرطين في الحرب ضد “تنظيم الدولة” إلى 2500، فقالت “لوفيغارو” إن واشنطن ستقاوم ضغوط الميليشيات الموالية لإيران، التي تريد طرد القوات الأمريكية من العراق. وتنقل “لوفيغارو” عن مسؤول عراقي في بغداد، قوله: “نحن راضون لتولي الجنرال بريت ماكغورك (الرئيس السابق للحرب ضد داعش في بلاد الشام)، الذي نعرفه جيدًا، للملف. من الجيد أن الولايات المتحدة بقيادة بايدن قد وضعت العراق مع سوريا، وليس مع إيران، في خطتها العملياتية”. لكن هذا المسؤول العراقي يعترف قائلا: “العراق ليس سوى متغير في معادلة التسوية بين واشنطن وطهران. هنا (في العراق)، كما في أي مكان آخر في الشرق الأوسط، سيعتمد الوضع على كيفية تطور المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأشهر المقبلة”.
=========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :لأول مرة.. محكمة ألمانية تستعد للحكم على اثنين من رجال الأسد في جرائم ضد الإنسانية
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2021/02/24/لأول-مرة-محكمة-ألمانية-تستعد-للحكم-اثنين-رجال-الأسد-في-جرائم-ضد
بعد مرور عقد من الزمان على شن بشار الأسد حربه الوحشية على الشعب السوري، تستعد محكمة ألمانية، للحكم الأربعاء، في أول قضية متعلقة بجرائم النظام، والتي قد تكون بداية للعدالة والمساءلة، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
قام المدعون الألمان في مدينة كوبلنز برفع قضية ضد أنور الرسلان، عقيد سابق في المخابرات السورية، ومسؤول من رتبة أقل يُدعى إياد الغريب، بتهمة أن كلاهما أشرف أو شاركا في تعذيب وقتل معارضي نظام الأسد داخل مركز الاحتجاز سيئ السمعة فرع 251 في شارع الخطيب بدمشق.
ومن المقرر أن يصدر الحكم اليوم، بعد 10 أشهر من المرافعات وسماع شهادات سجناء سابقين، ومن المقرر أن يمثل الغريب أمام المحكمة.
وإذا أدينا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يُحاسب فيها مسؤول في النظام السوري عن سجن وتعذيب واعتداء جنسي وإعدام عشرات الآلاف من السوريين الذين تم اعتقالهم في أعقاب انتفاضة 2011 السلمية.
ونفى رسلان هذه الاتهامات، بينما أصر غريب للمحققين على أنه كان ينفذ أوامر كبار المسؤولين الذين كانوا سيؤذونه إذا رفض.
وكان المخرج المرشح لجائزة الأوسكار فراس فياض، وصف احتجازه داخل منشأة شارع الخطيب في إفادة أرسلها للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وتحدث عن الضرب بالأسلاك الصلبة والهراوات على قدميه وظهره والتعليق من يديه، والاعتداءات الجنسية. وقال "كانت الظروف داخل الزنازين الرطبة القذرة مروعة مع القليل من الطعام والماء وعدم وجود رعاية طبية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في نوفمبر: "الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي"، مشيدًا بمحاكمة كوبلنز.  وتابع "يجب تقديم الجناة إلى العدالة".
=========================
التايمز: هل يقود انسحاب أمريكا من المنطقة إلى تحول بوتين لصانع سلام بين إسرائيل وسوريا؟
https://www.alquds.co.uk/التايمز-هل-يقود-انسحاب-أمريكا-من-المنط/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “التايمز” مقالا لروجر بويز بعنوان “هل يمكن أن يكون بوتين صانع سلام في الشرق الأوسط؟”، قال فيه إن الكرملين يقيم علاقة منذ أكثر من نصف قرن مع عائلة الأسد التي تحكم سوريا، أولا مع الأب حافظ ثم ابنه بشار. وهي علاقة ممهورة بالدم، وفي هذه الحالة، لو أطيح ببشار غدا، فلن يتردد بوتين في أن يحيطه بالعناية. وربما منحه  “داشا” أو منزلا ريفيا خارج موسكو وخصص له من يقومون بخدمته والتسوق له، وفريق حراسة مسلحا لكي يمنع المحكمة الجنائية الدولية وأعداء آخرين من الوصول إليه.
ومع ذلك، فالعلاقات بين بوتين والأسد، وكلاهما في السلطة منذ عام 2000، لا يمكنها وبالكامل تفسير الأحداث الغامضة الأخيرة. وأولها، التوسع بدرجات سريعة في القاعدة الجوية العسكرية الروسية في حميميم قرب اللاذقية، حيث خصص السوريون في العام الماضي قطعة أرض إضافية ليتم إنشاء مدرج جديد فيها. وتشير تقارير إلى أن المدرج الثاني من أجل تمكن القاذفات الإستراتيجية من استخدامه. وتضم قاعدة حميميم كذلك وحدة تجسس متطورة تابعة للاستخبارات الروسية وحظائر طائرات المحصنة لحماية عشرات الطائرات من هجمات الطائرات بدون طيار. وتعد القاعدة المركز العصبي للدفاع الجوي السوري. والسؤال الآن: “من يحتاج إلى مقاتلات استراتيجية في وقت تعيش فيه الحرب الأهلية في سوريا أهدأ أوقاتها منذ عقد؟”.
ويعتقد الكاتب أن هناك لغزا آخر غير توسيع القاعدة العسكرية باللاذقية، وهو وساطة بوتين في عملية تبادل للأسرى بين سوريا وإسرائيل. فقد تمت مبادلة راعيين سوريين بامرأة إسرائيلية حققت معها المخابرات السورية بعد أن دخلت إلى قرية درزية في الجولان في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاءت وساطة بوتين مقابل هدية كريمة وافقت فيها إسرائيل على شراء كميات من لقاح سبوتنيك الروسي المضاد لكوفيد-19، بقيمة 1.2 مليون دولار لتوزيعه في سوريا.
ويعتقد بويز أن بوتين يحاول تأكيد دوره كلاعب قوي في الشرق الأوسط، مستفيدا من الفجوة التي خلفها تراجع الولايات المتحدة من المنطقة. ويرى الكاتب أن فك الولايات المتحدة علاقتها بالمنطقة والذي بدأ في عهد باراك أوباما وإهمالها للزعماء العرب وتركيزها على الصين، ترك فجوة.
وكان التدخل العسكري الروسي في أيلول/ سبتمبر 2015 هو الذي أنقذ بشار الأسد، وهو ما خلّف انطباعا لدى الأنظمة العربية في كل مكان من أن روسيا على خلاف أمريكا، تسارع لنجدة حليفها. كما لعبت روسيا دورا في تخليص الأسد من ترسانته الكيماوية، وبهذه الطريقة فتح بوتين مخرجا يحفظ ماء وجه أوباما الذي وضع خطا أحمر تحت استخدام السلاح الكيماوي. وبنفس السياق أمّن بقاء وكيله بشار الأسد.
وبحسب مصدر في شرق أوروبا تحدث إليه بويز، قال إنه لا تمر لحظة تتعلق بأزمات الشرق الأوسط، إلا ويستيقظ فيها بوتين ويفكر: “كيف كان يفغيني ماكسيموفيتش سيتصرف في هذا الموقف؟”.
وكان المصدر يشير إلى يفغيني بريماكوف، المستعرب الروسي الثعلب الذي عمل في التسعينيات من القرن الماضي كرئيس للمخابرات الروسية ووزيرا للخارجية ورئيسا الوزراء. وبعد نهاية الحرب الباردة، أكد بريماكوف أن المشكلة ليست في تحول روسيا إلى جزء من أوروبا أم لا، بل كيف تتحايل على النفوذ الأمريكي وتواجهه.
وبالنسبة لبريماكوف، كان هذا يعني العمل على تشكيل تحالفات براغماتية ومنع أمريكا من التقدم داخل فلك التأثير الروسي أو الحديقة الخلفية لموسكو، وتحديد مكامن ضعف الولايات المتحدة.
وفي فترة بريماكوف، عززت روسيا موقعها كمصدر مهم للأسلحة، وركزت بشدة على البلدان التي انزعجت من الحضور الأمريكي العسكري الضخم في العراق.
ومرة أخرى، قرأ بوتين حكمة من كتاب أستاذه الراحل بريماكوف، وحوّل دعمه العسكري للأسد إلى وجود دائم في سوريا، ليس من خلال القاعدة الجوية والسيطرة على المجال الجوي، ولكن عبر قاعدة بحرية في المياه الدافئة بميناء طرطوس على البحر المتوسط.
وعندما يتحقق السلام في سوريا، ستحاول روسيا أن تلعب دورا أكبر في أزمات منطقة شرق البحر المتوسط المتعددة. وبهذا الشكل ستعمل روسيا على تحدي الطموحات التركية بأن تكون القوة المهيمنة في الشرق الأوسط.
ويعود الكاتب إلى عام 2007 الذي يرى أنه مرحلة بداية جهود بوتين لكي يكون له دور في المنطقة والظهور بمظهر صانع السلام. ففي تلك السنة أرسل بريماكوف إلى دمشق لاستكشاف إمكانيات تحقيق السلام في المنطقة بقيادة روسيا.
في تلك الفترة كان الأسد يجري محادثات حذرة مع إسرائيل حول مرتفعات الجولان بوساطة تركية. لم يحدث أي تقدم. وكان الجميع، بمن فيهم الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، يتنافسون على سوريا، معتقدين أن الأسد يمكن أن يتحول إلى حليف للغرب وليس لروسيا. ولم يتحقق من هذه الجهود أي شيء، لكن بوتين لم ينس الفكرة. وكان تفكيره يدور حول هذا: ماذا لو أقنعت إيران بالخروج من سوريا مقابل تنازل إسرائيل عن مرتفعات الجولان؟
يعتقد بويز أنه لو ظل بريماكوف على قيد الحياة لعارض هذه الفكرة، وذكّر تلميذه بضرورة تناسيها. فلماذا تتنازل إيران عن موطئ قدم لها في سوريا؟ وحتى لو عاد الحرس الثوري إلى إيران، فماذا عن حزب الله ووكلاء إيران بالمنطقة؟ وهل سيستسلم الإيرانيون بالفعل كجزء من صفقة تشمل تخفيف العقوبات وإحياء الاتفاق النووي؟ لن يحدث هذا في عهد المرشد الحالي للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وربما زاد بريماكوف وقال لتلميذه: “فلاديمير، ألم تشاهد مسلسل وادي الدموع الإسرائيلي؟ كيف يمكن لإسرائيل أن تتخلى عن الجولان؟ أي رسالة ستكون هذه؟”، ذلك أن المسلسل التلفزيوني الإسرائيلي صور ببراعة حجم الدماء التي سفكت أثناء قتال السوريين في حرب عام 1973.
ومع ذلك، هناك شيء ما. ومن المحتمل أن ينجذب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيواجه انتخابات أخرى الشهر المقبل لفكرة انضمام سوريا إلى قائمة الدول العربية الأخرى التي تسعى إلى توثيق العلاقات مع إسرائيل. ولو حدث ذلك، فستكون خسارة مدمرة للنظام الإيراني.
ويستطيع نتنياهو قراءة الحروف المبهمة، فالأسد منزعج من الخيلاء الإيراني ولم يعد بحاجة إليه. كما سمحت روسيا للطائرات الإسرائيلية بقصف وكلاء إيران في سوريا وهي إشارة إلى أن بوتين يؤيد الانسحاب الإيراني.
وفي النهاية يقول الكاتب إن بوتين يشتم رائحة فرصة في الطريق، وهو ما يتضح كثيرا من الاجتماعات المختلفة التي عقدها المسؤولون الروس في القاعدة الجوية بسوريا. وفي الوقت الذي حدد فيه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن سياسته في الشرق الأوسط بالعودة إلى طاولة المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 بشكل سيكون امتحانا لقدراته السياسية وكرجل دولة، إلا أن هذه المحاولات لا تكفي لنزع الفتيل من برميل البارود بالمنطقة، وهذه فرصة، حتى لو كانت غير محتملة لفلاديمير صانع السلام.
=========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست :قراءة إسرائيلية لدور روسيا في سوريا.. بوتين "مايسترو" النزاع وكل الأوراق بيده
https://www.lebanon24.com/news/world-news/796583/قراءة-إسرائيلية-لدور-روسيا-في-سوريا-بوتين-مايسترو
ترجمة فاطمة معطي
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قراءة للمحلل سيث فرانتزمان تناول فيها دور روسيا في سوريا و"إسرائيل"، منطلقاً من عملية تبادل الأسرى"الإسرائيلية"- السورية التي تمت بوساطة موسكو الأسبوع الفائت.
في مقالته، اعتبر فرانتزمان أنّ روسيا لعبت دوراً محورياً في العملية، معلقاً: "هذا تذكير بدور روسيا العام في سوريا وبقدرتها على تسهيل جوانب النزاع"، وملمحاً إلى تأثير موسكو في مستقبل النزاع السوري، بعدما ساهم تدخلها العسكري في العام 2015 في ترجيح كفة الجيش السوري.
فرانتزمان الذي أكّد أنّ التدخل الروسي في سوريا غير مشابه للتدخل الأميركي في فيتنام، ذكّر بتصريح المبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي قال إنّ بلاده قادرة على جعل سوريا مستنقعاً بالنسبة إلى روسيا. وكتب فرانتزمان: "ما من مستقنع، لأنّ الوجود (العسكري) الروسي ليس ضخماً".
روسيا في سوريا: موسكو ليست وحدها
سورياً، سلّط فرانتزمان الضوء على التعاون الروسي-التركي، متحدثاً عن دعم موسكو محادثات أستانة (تشارك فيها تركيا إلى جانب إيران)، وبيعها منظومة "أس-400" الدفاعية الصاروخية لأنقرة في محاولة لإبعادها عن واشنطن. كما ركّز الكاتب على الاتفاق التركي-الروسي في كانون الأول من العام 2018: حصلت تركيا على موافقة من روسيا لشن غارات على المقاتلين الأكراد مقابل بسط الجيش السوري سيطرته على مساحات أكبر من إدلب.
وتابع فرانتزمان: "تآمرت روسيا وتركيا وإيران على إخراج الولايات المتحدة من سوريا عبر محاولة قطع علاقات الولايات المتحدة مع شركائها في الميدان، قوات سوريا الديمقراطية"، مضيفاً: "وفي تشرين الأول من العام 2019، بدا أنهم حصلوا على ما يريدون عندما وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مغادرة سوريا". ومع انسحاب الولايات المتحدة، ملأ الروس القواعد الأميركية، بحسب ما علّق فرانتزمان.
روسيا في "إسرائيل".. ورقة الغارات
على مستوى "إسرائيل"، قال فرانتزمان إنّ علاقات طيبة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أنّ موسكو تتبع سياسة "الجزرة والانتقاد" مع "إسرائيل" في ما يتعلق بسوريا. وفي هذا الصدد، ذكّر فرانتزمان بتصريح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ميخائيل بوغدانوف حول الغارات الإسرائيلية على سوريا، مشيراً إلى أنّه وصفها في تشرين الثاني من العام 2019 بأنّها "خطوة خاطئة".
كما ذكّر فرانتزمان بتوجيه روسيا أصابع الاتهام لـ"إسرائيل" بعد مقتل 15 عنصراً روسياً نتيجة إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة من روسية من طراز "إل-20" في أيلول العام 2018 قرب اللاذقية، في تصدٍ لإحدى الغارات الإسرائيلية على سوريا.
ونظراً إلى أهمية "ورقة" الغارات الإسرائيلية، قال فرانتزمان إنّ الجيش السوري لم يستخدم منظومة "أس-300" "المُفترض أنّ تكون روسيا قد زوّدت سوريا بها"، مبيناً أنّ تقارير تحدّثت عن أنّ الرادار الروسي الموضوع بخدمة الجيش السوري "غير ملائم" لمنع هذه الغارات.
بوتين.. مايسترو النزاع السوري
استناداً إلى علاقة موسكو المعقّدة باللاعبين المختلفين في سوريا، ووساطتها الأخيرة بين دمشق وتل أبيب، خلص فرانتزمان إلى ما يلي: "تشير قراءة حذرة للتدخل الروسي كيف تتصرف موسكو كما لو أنّها "مايسترو" النزاع السوري (..)". وعليه، تساءل الكاتب عن مستقبل دور كل من إيران و"إسرائيل" وتركيا والولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" و"هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا و"كتائب حزب الله"و"حزب الله" وغيرهم من اللاعبين في سوريا.
=========================
يديعوت :ثقوب في جدار الحدود مع سورية
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1473767ay343111290Y1473767a
بقلم: اليكس فيشمان
لم يكن هناك تقصير، بل كانت هناك مواضع خلل. هكذا يقرر تحقيق قيادة المنطقة الشمالية في الحدث الذي وقع في الأول من شباط، حين اجتازت فتاة إسرائيلية الحدود إلى سورية دون عراقيل.
ومع ذلك، فإن الحدث الشاذ يطرح تساؤلات حول سلسلة الأعمال التي اتخذت منذ اللحظة التي وصل فيها مؤشر من الجدار الفاصل الذي اجتازته الشابة وإلى أن وصل إلى إسرائيل النبأ بأنها توجد في أيدي السوريين.
يدور الحديث عن فجوة بضعة أيام، في أثنائها في واقع الأمر لم يحصل هنا شيء.
وفي صالح المغامِرة الإسرائيلية يقال إنها كشفت على الأقل ثقبا في الشبكة كان يوجد هناك منذ سنوات طويلة.
وصلت الشابة الإسرائيلية إلى مجدل شمس في المساء. وهي تعرف المنطقة جيدا، على ما يبدو من رحلات سابقة، واعتلت درب الخراف في اتجاه الحدود السورية، حيث اصطدمت بالسياج القديم.
وهذا سياج إشكالي، احترق مؤخراً، والإشارات التي يبثها لغرفة العمليات جزئية بل مضللة.
ولكن بالصدفة التامة تسلقت السياج، الذي هو بارتفاع نحو مترين، بالذات في المقطع الذي عمل في ذاك المساء.
القوة المسؤولة عن ذاك المقطع شخصت الأخطار في غرفة العمليات، واتخذت الأعمال التي تقوم على أساس المراقبة التكنولوجية والمراقبة بالعين، وتوصلت إلى الاستنتاج بأن هذا إخطار عابث.
وبالمناسبة، من المشكوك فيه أن يكون الجنود سينجحون في وقفها حتى لو وصلوا إلى المكان، وذلك لأنها عملت بسرعة ولم يلاحظها أحد.
لم يجد تحقيق قيادة المنطقة الشمالية إهمالا في عمل الجنود، بل أخطاء ومواضع خلل، وعليه فلم تتخذ إجراءات شخصية.
قبل نحو عشر سنوات اقتحم المئات من السكان السوريين القرى الدرزية في هضبة الجولان، ومنذئذ استثمر الجيش مالا طائلا في بناء سياج ذكي ومكثف («ساعة رمل») مثل العائق الذي على الحدود المصرية. غير أن هذا السياج لا يغطي كل مقاطع المنطقة، حيث إنه لا تزال هناك نقاط ضعف تتحكم بها منظومات الكترونية. ولكن حتى هذا ليس حلا كامل الأوصاف، إذ دوما توجد مشاكل مثل النقاط الميتة والطقس العاصف، ما يجعل التشخيص صعبا.
والآن، بعد أن انكشف الثقب في الشبكة، ستتم معالجة نقطة الضعف هذه. ولماذا لم يكملوا المشروع على مدى عقد؟ التفسير هو خليط من المشاكل الطوبغرافية والمالية. هذه المرة، لشدة الحظ، لم يكن هذا حدثا أمنيا عنيفا، حيث إن الضرر اللاحق هو «فقط» سياسي.
الجنود في غرفة العمليات، الذين قدروا بأن هذا إخطار عابث، لم يبلغوا المسؤولين عنهم أيضا، حيث إن إسرائيل لم تبدأ في فحص المنطقة إلا بعد أن وصلت إلى هنا المعلومة بأن الشابة الإسرائيلية توجد في سورية.
وعندها صدرت الإشارة للقصة الدراماتيكية للخروج السري والمغطى إعلاميا جيدا لرئيس الوزراء وبديله من جلسات حكومية في «موضوع أمني مهم».
في السطر الأخير يروي الجيش لنفسه القصص: الفشل ليس كبيرا، ونحن أقوياء في منع الدخول إلى إسرائيل، وهذا هو المهم.
غير أن الثغرات تعمل في الاتجاهين. عقيدة القتال كتبت بالدم، العرق، والدموع.
انتهت هذه المرة بقليل من العرق وبمليون دولار، غرمنا بها، حسب المنشورات، الروس كي يهينونا قليلاً.
 
عن «يديعوت»
=========================
هآرتس :هل خطفت إسرائيل الرعاة السوريين لاستخدامهم أوراق مساومة؟
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14737a31y343112241Y14737a31
بقلم: ميخائيل سفارد
من حسن الحظ أنني لست راعي أغنام سورياً يعيش بالقرب من الحدود مع دولة إسرائيل. فلو كنت راعي اغنام سورياً في هضبة الجولان لربما لم أكن لأعود الى البيت في نهاية يوم عملي. ربما كنت سأخرج مع الأغنام في الصباح من القرية، وفي الوقت الذي كنت سأجلس فيه على صخرة وأعزف على الشبابة (إذا كان ذلك ما زال من مقتضيات المهنة) فان مندوبي الدولة العظمى في الشرق الأوسط كانوا، حسب أقوال المراسل العسكري لـ «اخبار 13»، اور هيلر، «سيقطفونني» وكأنني زهرة. القصد لمن لم يفهم، كانوا سيقومون باعتقالي ونقلي الى احد المعتقلات في إسرائيل.
أنا لستُ مجرد زهرة، بل زهرة غير محمية. زوجتي وأولادي لم يكونوا ليفهموا لماذا لم يرجع والدهم الى البيت لتناول وجبة العشاء، وكانوا سيقلقون. أو ربما لا قلقون؛ فقد اصبحوا معتادين. وربما هذه مخاطرة معروفة من اخطار المهنة في هذه المنطقة. نقاشو الحجارة يخاطرون بالاصابة بأمراض في التنفس والرعاة يخاطرون بالاعتقال في إسرائيل. بعد ذلك، ربما عائلتي رأت أنني لم أعد، وقال الكبير للصغير «مرة اخرى، الجيش الإسرائيلي قام بقطف والدنا».
في قضية المواطنة الإسرائيلية التي اجتازت بمبادرتها الحدود السورية وتمت اعادة في نهاية الاسبوع في اطار صفقة شملت راعيين سوريين واصدار العفو عن ناشطة درزية من هضبة الجولان واعطاء مئات آلاف لقاحات «سبوتنيك»، حسب مصادر اجنبية، كل ذلك أخفى ممارسة، نحن مواطني إسرائيل لا نعرف عنها أي شيء. واذا حكمنا على الامور حسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فهي لا تعنينا أبداً.
هناك احتمالان. الأول هو أن رعاة الأغنام اعتقلوا دون أي علاقة باحتجاز الفتاة الإسرائيلية في سورية. ولكن اذا كان الامر هكذا فلماذا لم يتم إطلاق سراحهما؟ قال المتذاكون. لأن اجتياز الحدود بدون تصريح يعتبر جريمة. حسناً، اذاً في هذه الحالة نحن لا نستطيع الاحتجاج امام السوريين على اعتقال الفتاة الإسرائيلية. اضافة الى أنه بالصدفة اجتياز الحدود تم بالخطأ، فانه ليس من المؤكد أن الامر يتعلق بجريمة. وعلى أي حال، دولة سليمة يجب عليها إعادة أشخاص كهؤلاء الى دولتهم. آخرون قالوا إن الأمر لا يتعلق برعاة أغنام ساذجين، بل بأشخاص يقومون بجمع المعلومات الاستخبارية لصالح النظام السوري. واذا كان الأمر كذلك فلماذا تحتفل الصحف في إسرائيل بالثمن الهامشي و»المنخفض» الذي دفعته إسرائيل مقابل مواطنتنا؟. جاسوسان سوريان مقابل فتاة إسرائيلية عادية، أليس هذا ثمناً منخفضاً؟
الاحتمال الثاني هو أن الرعاة اعتقلوا كي يكونوا ورقة مساومة. هذا الاحتمال الذي تحدث عنه هيلر؛ أن إسرائيل تجمع في جعبتها رعاة اغنام وكأنهم كانوا أحد الاصول في لعبة الواقع الافتراضي، هو أمر فظيع. اعتقال أشخاص لغرض المساومة هو عملية تناسب عصابات الجريمة التي تتعامل مع الأشخاص على أنهم أصول قابلة للبيع. هذه العملية تجرد المخطوفين من إنسانيتهم وتحول الخاطفين الى تجار بالبشر. اذا لم يجتث جهاز الأمن، الذي ارتكب جرائم اختطاف كهذه في السابق، في القضية المعروفة بأوراق المساومة في لبنان (التي انتهت بقرار من المحكمة العليا بإطلاق سراحهم)، أن يجتث هذه الممارسة من الجذور، فهو سيتورط بعمل جنائي خطير يجب عدم المرور عليه مر الكرام. اصطياد البشر هو عمل غير انساني بشكل واضح، سواء أكان اصطياداً جنسياً أو اصطياداً أمنياً.
كيف نعرف ما هي الحقيقة في هذه القضية؟ الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي أن يبدأ المراسلون بتوجيه الأسئلة وتقديم إجابات للجمهور. ملاحظة في هامش التقرير عن «قطف» رعاة غير كافية. فهي تختزل القصة بقصة قصيرة لها طابع كوميدي. نحن بحاجة الى معلومات كاملة عن الطريقة التي وصل فيها رعاة الأغنام السوريون الى أيدي الجيش الإسرائيلي: من قام باتخاذ القرار، من صادق عليه، هل الحديث يدور عن ممارسة شائعة، كم هو عدد المواطنين الاجانب الآخرين الذين قمنا «بقطفهم»، وربما هم يمكثون حتى الآن في المعتقل الإسرائيلي. بالمناسبة، لن يضر لو أبلغونا ما الذي فعلوه بالأغنام التي فقدت راعيها. ولكن هذا للمتقدمين.
عن «هآرتس»
=========================