الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 24/10/2016

25.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الايرانية والعبرية :  
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست بريفينج :هل تعبر الميليشيات الشيعية العراقية الحدود إلى سوريا؟
http://thenewkhalij.org/node/49135
23-10-2016 الساعة 08:27 | ترجمة وتحرير شادي خليفة - الخليج الجديد
سنرى الآن إذا ما كانت الميليشيات الشيعية العراقية الممثلة في قوات الحشد الشعبي ستعبر الحدود إلى سوريا بحجة مطاردة مقاتلي تنظيم الدةلة. ومن المحتمل أن يحدث ذلك عن طريق تلعفر أو بالقرب منها.
وكان تنظيم الدولة قد فقد المدينة الرمزية دابق بعد معركة قصيرة مع الجيش السوري الحر وحملة «درع الفرات» المدعومة من تركيا. وانسحبت الدولة الإسلامية من المدينة ليلًا، وتركت قلة من المقاتلين لتأخير تقدم قوات المعارضة.
في الوقت نفسه، يحرز «نظام الأسد» وحلفاؤه تقدمًا بطيئًا في شمال وشرق حلب. ويبدو أن «نظام الأسد» يحاول فصل شمال حلب عن المناطق الجنوبية في شرقها والتي دمرتها طائرات روسيا والنظام تمامًا.
وقد تنتهي عملية تدمير حلب على طريقة «غروزني» بأن يسيطر «نظام الأسد» على أنقاض مدمرة شرق حلب. وقد صرح «الأسد» في 14 أكتوبر/ تشرين الأول أنّ الجيش السوري إذا تمكن من السيطرة على حلب فسيطارد الإرهابيين لدفعهم للعودة إلى تركيا التي قدموا منها أو لقتلهم. وقال عمال الإنقاذ أنّ «نظام الأسد» وروسيا قتلوا أكثر من 150 شخصًا في شرق حلب هذا الأسبوع فقط في هجومهم على المدينة.
هل «الأسد» على حق؟
تبرز حقيقة طبيعة القتال شمال سوريا فيما وراء شرق حلب. فالأمريكيون والأتراك والسنة السوريون والعراقيون يواجهون الآن بوضوح بخطة ثلاثية من إيران و«الأسد» وحزب الله تقوم على إنشاء جسر من الأرض يمتد من تلعفر إلى الرقة إلى حلب. وتكمن خطة الحرس الثوري في محاولات يائسة للإبقاء على قوات «الأسد» في دير الزور والحسكة، في محاولة عابثة للتقدم من الشرق عبر الطبقة والاستيلاء على حلب جميعها. وهذا بالطبع سباق مع الوقت. فقوات «الأسد» وحلفائه يبذلون كل الجهد للربط بين المنطقتين. وهم يسيرون تمامًا على آثار خطوات تنظيم الدولة، لكن في الاتجاه المضاد.
وتتحدث الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية الآن بصوت عال حول مسؤوليتهم عن مطاردة مقاتلي تنظيم الدولة إلى الرقة. وتضع قوات الحشد الشعبي العراقية والتي تدار بعض وحداتها بالفعل عن طريق الحرس الثوري الإيراني، عينها الآن على الطريق من العراق إلى سوريا بالحجة المزعومة «مطاردة داعش». وقد تم المبالغة في استخدام تنظيم الدولة من قبل الجميع لتحقيق أهدافهم المختلفة.
وقد يصبح هذا السيناريو هو مركز الاهتمام خلال أشهر قليلة على الأكثر. ولكن لا يمكن اختزال الاستيلاء على شرق حلب بأخذ بضعة كيلومترات من الركام. فمن أجل بناء هذا الحزام الاستراتيجي من العراق إلى سوريا، لا يحتاج الحرس الثوري الإيراني فقط لتأمين الممر نفسه، ولكن أيضًا لمسح المناطق المحيطة به. ويمكن تحقيق ذلك بالاستيلاء على مطار حلب.
وتعود الأهمية الكبيرة لهذا الحزام لما سيكون له من تأثير على جميع اللاعبين الرئيسيين: تركيا والأكراد والمجتمعات السنية على جانبي الحدود والقواعد الأمريكية الجديدة في كردستان العراق والمناطق التي تقع تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا. من الممكن أن يفر مقاتلوا تنظيم الدولة إلى سوريا ويذوبوا في عدد عريض من جماعات المعارضة. لذا، فطالما بقي القتال طائفيا، لن يختفي التنظيم. من الممكن أن تتغير الأسماء والمظاهر والقادة، لكنه سيبقى هناك، في مكان ما.
وإذا تحركت الميليشيات العراقية الشيعية إلى سوريا، سيتحول الصراع سريعًا إلى حرب إقليمية. فلن تقف الدول السنية، وتحديدا تركيا والسعودية، مكتوفة الأيدي. وستتجمع جماعات المعارضة في كيان يتم تشكيله على أسس طائفية بحتة، مع تجنب الخلافات الفقهية والعقدية لمرحلة لاحقة. وبعبارة أخرى، سينتقل القتال إلى مستوى جديد أشد ضراوة وعنفًا مما نشهده الآن.
إذًا، فمن الآمن أن نقول أن الرئيس السوري كان مخطئا. ما سنراه سيكون ببساطة قتال تصبح فيه القوى المتقاتلة على الأرض أكثر شراسة، وتلعب فيه القوى الإقليمية أدوارًا أكبر.
لم تنته الأزمة السورية بعد. وفي الواقع، ربما فقط تكون نهاية مرحلتها الأولى. وللحقيقة، فهي ليست «أزمة سورية»، ولم تكن أبدًا كذلك. لقد بدأ الأمر بثورة سلمية لشعب يبحث عن الديمقراطية وتورط في معركة إقليمية. ويقترب الأمر الآن من أن تكون مواجهة عالمية. فالمرحلة الجديدة ستشهد مواجهة مباشرة بين استراتيجية الحرس الثوري للنفاذ إلى العراق وسوريا من أجل الوصول إلى شرق البحر المتوسط، واستراتيجية تركيا والدول العربية لإيقاف تمدد الحرس الثوري في الغرب.
والسبيل للخروج من الأزمة، كما قلنا مرارًا وتكرارًا، هو وضع خطة للتعايش الإقليمي. على الولايات المتحدة أن تحذر قوات الحشد الشعبي أنّها إذا اخترقت الحدود العراقية السورية ستصبح هدفًا للتحالف ضد الإرهاب. فالإرهاب ليس حكرًا على تنظيم الدولة. وبعض وحدات قوات الحشد الشعبي اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل جماعات إرهابية. في الوقت نفسه، يتعين على الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي أن يعملوا معًا حول خطة لتسوية الأوضاع بين إيران والعرب لتهدئة المنطقة. كل من الأطراف الثلاثة لديه نفوذه الإقليمي. ويستطيعون معًا الوصول إلى معادلة عملية وخطة تنفيذ وآليات تحكيم.
إذا تمّ ترك هذه المعركة الملحمية لدينامياتها الخاصة، فإنها ستهدد بالتأكيد العالم كله.
المصدر | سمير التقي وعصام عزيز - ميدل إيست بريفينج
========================
الإيكونوميست: الخطر القادم من روسيا.. كيفية احتواء امبراطورية بوتين الفتاكة والمختلّة
http://all4syria.info/Archive/356756
الإيكونوميست- ترجمة ريما قداد: السوري الجديد
منذ أربعة أعوام، قال “ميت رومني”، المرشح الجمهوري آنذاك، أن روسيا هي ” العدو الجيوسياسي الأول” لأمريكا.
وقد سخر باراك أوباما -من بين آخرين- من هذه الحماقة المضحكة واستخف بها بقوله: “يطالب أجيال الثمانينات بعودة سياستهم الخارجية، وذلك لأن الحرب الباردة قد انتهت منذ عشرين عاماً”. ولكم تغير الزمن، فمع اختراق روسيا للانتخابات الأمريكية وترأسها للمذابح الجماعية في سوريا وضمها لشبه جزيرة القرم، فضلاً عن تحدثها في كل محفل عن استخدامها للأسلحة النووية، أصبحت نظرة السيد رومني اعتقاداً سائداً. أما المواطن الأمريكي الوحيد الذي يختلف معه في وجهة النظر هذه، هو المرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب.
في كل أسبوع، يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبلاً جديدة لإخافة العالم. فقد نقل مؤخراً صواريخ ذات قدرة نووية قريباً من بولندا وليتوانيا، كما أرسل خلال الأسبوع الحالي حاملة الطائرات إلى بحر الشمال وبحر المانش. إضافةً إلى ذلك، هدد بإسقاط أي طائرة أمريكية تهاجم قوات الطاغية السوري بشار الأسد، وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة أن العلاقات مع أمريكا في أعلى درجات التوتر منذ 40 عام، كما وتمتلئ أخبار التلفزيون الروسي بصور الصواريخ الباليستية والملاجئ. وحذر ديميتري كيسيليف، المروج لدعاية السيد بوتين، بأن “أي تصرف وقح سيكون له تداعيات نووية”، مستشهداً بعبارة بوتين “إذا كان القتال أمراً لا مفر منه، يجب أن تشنوا الهجوم الأول”.
لكن في حقيقة الأمر، ليست روسيا في صدد الدخول في حرب مع أمريكا، كما لا تعني اللغة التي تستخدمها سوى تهديد ووعيد، لكنها تشكل بالفعل خطراً على الاستقرار والنظام العالمي. لذلك، أول خطوة لمواجهة هذا الخطر تتمثل في إدراكنا أن الروح العدائية لدى روسيا ليست دلالةً على الانبعاث، إنما دليلاً على ضعف مزمن ومضني.
فلاد الغازي
وكما بين تقريرنا الخاص لهذا الأسبوع، تواجه روسيا مشكلات خطيرة في اقتصادها وسياستها ومجتمعها. فظاهرة الشيخوخة تطغى على سكانها، ومن المتوقع أن ينخفض عددهم بنسبة تصل إلى 10% بحلول العام 2050. كما فشلت إحدى المحاولات لاستغلال الأرباح الناجمة عن ازدهار السلع لتحديث الدولة، وبدلاً من أن يقود السيد بوتين تطوراً كبيراً في الحكومة بين العامين 2005 و2015، ارتفع الناتج الإجمالي المحلي الروسي من الإنفاق العام والشركات التي تملكها الدولة من 35% إلى 70%. وبعد نمو الاقتصاد بنسبة 7% في أولى سنوات حكم بوتين، إلا أنه الآن آخذ في الانكماش، وتتحمل العقوبات جزءاً من المسؤولية في ذلك، إلى أن القسم الأكبر يرجع إلى الفساد وتراجع أسعار النفط.
أما الكرملين فهو الذي يقرر من يصبح من الأثرياء ومن سيستمر على هذا النحو، فقد اعتقل رجل الأعمال الروسي، “فلاديمير يفتوشينكوف”، مدة ثلاثة أشهر عام 2014، وعند إخلاء سبيله قام بتسليم شركة النفط التي يملكها.
وسعى بوتين لتعويض الضعف في الداخل عن طريق شن الاعتداءات الخارجية، وعقب الاحتجاجات الحاشدة التي تلت تزوير الانتخابات لعام 2011-2012، والتي قامت بها الطبقات المتوسطة والمتقدمة في روسيا، بينت تلك الطبقات توقها إلى إنشاء دولة عصرية. وتمكن السيد بوتين من قمعهم ومقاومتهم عن طريق شراء الدعم، في الوقت الذي كانت فيه أسعار النفط مرتفعة.
أما الآن، يدعم بوتين سلطته من خلال القيام بحروب في الخارج، واستخدام أدواته الدعائية لإثارة النزعة القومية. بالإضافة إلى ذلك، فالرئيس الروسي حذرٌ من تقديم أي مبرر للأفكار الغربية، إذ إن النظام السياسي في روسيا رغم براعته في القمع، لكنه نظام هش. كما أن المؤسسات التي من شأنها أن تدعم إنشاء روسيا مزدهرة، مثل سلطة القانون والإعلام الحر والمنافسة المفتوحة، كل تلك تشكل تهديداً لدولة السيد بوتين الفاسدة.
وقد ارتأى السيد أوباما -معظم وقته في السلطة- أنه ليس بحاجة إلى أن يحذر روسيا كثيراً، نظراً لأن روسيا متدهورة القوة، بيد أن دولة ضعيفة وغير آمنة ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها فضلاً عن امتلاكها أسلحة نووية، تعدّ دولة خطيرة بل وأكثر خطراً من الاتحاد السوفييتي في بعض النواحي. وبخلاف رؤساء الاتحاد السوفييتي الذي تلوا ستالين، يحكم السيد بوتين بلاده لوحده، دون رادع من المكتب السياسي أو من خلال مشاهدة التدمير الناجم عن الحرب العالمية الثانية، ويستطيع بوتين أن يبقى في الحكم لأعوام قادمة، إذ يبدو أن العمر لا يثني عزيمته على الأرجح.
أما السيد أوباما، تجده يقول على الدوام الأمور الصحيحة بشأن السياسة البوتينية، فقد بدا حازماً إلى حد معقول خلال مؤتمر صحفي عُقِد هذا الأسبوع. لكن بوتين عَلِمَ أنه يستطيع أن يتحدى أمريكا ويتفوق عليها بعد ذلك. والعقوبات الغربية المعتدلة تجعل المواطنين الروس العاديين أسوأ حالاً، لكنها تمنح -في الوقت ذاته- الناس عدواً ليتوحدوا في مواجهته، وتمنح السيد بوتين سبباً ليلقي عليه اللوم في الأضرار الاقتصادية الناجمة عن سياساته.
إيفان الذي يمكن احتماله
ما الذي ينبغي على الغرب أن يفعله؟ الوقت في صالحه.  هنالك قوة متدهورة بحاجة إلى الاحتواء ريثما تتفوق عليها تناقضاتها، حتى مع استمرار وجود الرغبة في الهجوم عليها.
ولأن الخطر يكمن في سوء التقدير والتصعيد دون رادع، لا بد أن تستمر أمريكا بالانخراط في محادثات مع السيد بوتين، حتى إذا فشلت التجربة كما يجري اليوم، فالنجاح لا يقاس بالاختراقات ووقف إطلاق النار، المرحب بها في بلد غارقة في ظلام دامس كسوريا، إنما يقاس بالتقليل من فرص ارتكاب روسيا لأية حماقة.
وسيكون الخطأ في التقديرات النووية الأسوأ من بين تلك الحماقات كافة. ومن هنا، يجب أن تشتمل المحادثات على رقابة على الأسلحة النووية فضلاً عن تحسين العلاقات العسكرية، على أمل أن تبقى الأسلحة النووية في منأى عن أية قضية أخرى، كما كان الأمر زمن الاتحاد السوفييتي. بيد أن ذلك لن يكون بالأمر السهل لأن روسيا، في الوقت الذي تتدهور فيه قوتها، سترى في ترسانتها النووية منفعة دائمة.
كما يوجد مجال آخر للخلاف يتمثل في توسّع روسيا إلى الخارج. وتُظهِر لنا أوكرانيا كيف يسعى بوتين إلى زعزعة استقرار البلاد كوسيلة لإيقافها من محاولة الانحراف عن فلك روسيا. كما يجب على الرئيس الأمريكي القادم أن يعلن -خلافاً لما قاله ترامب- أنه في حال استخدام تلك الأساليب ضد أي عضو من أعضاء الناتو كلاتفيا أو أستونيا، فسيتعامل معها الحلف على أنها اعتداء ضد أعضائه جميعها.
وعلى صعيد منفصل، على الغرب أن يوضّح أنه، في حال شاركت روسيا في عدوان واسع النطاق ضد الحلفاء من غير أعضاء الناتو، مثل جورجيا وأوكرانيا، سيحتفظ الغرب بحق تسليحها.
لكن يجب على الغرب أن يبقى هادئاً في المقام الأول، فالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يتطلب رداً مدروساً، لكن الغرب قادر على تحمل “تدابير فعالة” كتلك. وروسيا لا تدعي أنها تقدم للعالم آيديولوجية ونظرة جذابة بل على العكس، تهدف دعايتها إلى تشويه سمعة القيم الليبرالية العالمية وتآكلها من خلال تغذية الفكرة التي تنص على أن الغرب فاسد فساد روسيا، وأن نظامه السياسي مزور كحال النظام الروسي.
تريد روسيا أن تنشئ غرباً مقسماً فاقداً لإيمانه بقدرته على تحديد ملامح العالم، ورداً على ذلك، يجب على الغرب أن يكون موحداً وحازماً.
========================
الغارديان: ممثلون ونواب بريطانيون يتضامنون مع حلب
http://arabi21.com/story/955482/الغارديان-ممثلون-ونواب-بريطانيون-يتضامنون-مع-حلب#category_10
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن مشاركة شخصيات معروفة في بريطانيا، بينهم الممثلة كاري موليجان إلى جانب أعضاء في البرلمان، إلى جانب في الاحتجاجات خارج مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت"، حيث طالب مئات المتظاهرين الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات لإنهاء الحملة الدموية على حلب السورية.
وبينما وقف المتظاهرون على الطرف المقابل لـ"داوننغ ستريت"، كان يتم بجانب البوابة المؤدية إلى رئاسة الوزراء جمع عدد كبير من دمى الدببة؛ في رسالة مؤثرة من المحتجين الذين أشاروا من خلال ذلك إلى التكلفة البشرية للنزاع المستمر منذ فترة طويلة.
وفي هذا السياق، قالت موليجان إن بريطانيا بإمكانها قيادة الجهود الرامية إلى إيجاد حل لمحنة الأطفال المحاصرين في الحرب السورية. وكان من بين المحتجين أطفال يرتدون قمصانا كُتب عليها "أنقذوا حلب"، بينما قام آخرون برفع علم الثورة السورية.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أن دب ابنة موليجان كان من بين الدمى التي وضعت أمام "داونينغ ستريت". وقد تحدثت موليجان عن هذا الأمر قائلة: "منذ أن رزقت بابنتي، أصبح من المستحيل أن أتخيلها في أي من هذه الحالات، أو أن أتخيل أن عليها أن تتعامل مع أي من هذا الأمور.. هذا يدفعني إلى التحدث وإلى بذل المزيد من الجهد إذا ما استطعت".
وقالت الممثلة متوجهة بالحديث إلى المتظاهرين: "أنا أشعر بالأمان لمجرد أن أدرك أن ابنتي إيفي ستكون بأمان إذا ما وضعتها في فراشها، لكن الأهالي في حلب لا يعرفون ما يمكن أن يحدث ليلا". وتحدثت موليجان عن الاحتجاجات قائلة إنها فرصة لنقف ونقول بأننا بحاجة إلى فعل شيء حقيقي.
وأضافت الصحيفة أن الممثلة كوليجان، وهي سفيرة جمعية "وور شايلد" (طفل الحرب)، كانت قد تحدثت عن تقاعس الجهات المسؤولة في مدينة كاليه الفرنسية، حيث تقطعت السبل بالعديد من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم. وقالت إن هذا التقاعس يجعلها تخجل من كونها بريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى وصول اللاجئين الشباب إلى مقر دائرة الهجرة في منطقة كرويدون (جنوب لندن) الأسبوع الماضي، الأمر الذي قالت عنه كوليجان إنه جعلها تشعر بالفخر كونها بريطانية.
وخلال التظاهرة، تم تسليم رسالة إلى مكتب رئاسة الحكومة البريطانية في "10 داونينغ ستريت". وطالب المحتجون من خلال هذه الرسالة بضرورة اتخاذ إجراءات للمساعدة في إنهاء العنف في سوريا.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي؛ قد قالت يوم الجمعة إن على الاتحاد الأوروبي أن يُبقي "كل الخيارات مطروحة" إذا ما واصلت روسيا ارتكاب المجازر في سوريا.
وقال المحتجون إن الاحتجاجات كانت ردا على وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي دعا إلى مظاهرات خارج السفارة الروسية.
في سياق آخر، بدا الحزن واضحا على نائبة حزب العمال البريطاني، أليسون ماكغفرن؛ عندما تذكرت صديقتها الراحلة النائبة جو كوكس (التي قتلت بيد رجل من اليمين المتطرف على خلفية سياسية في حزيران/ يونيو الماضي)، والجهود التي بذلتها لمساعدة المدنيين في سوريا، حيث قالت "كان ينبغي ألا أكون أنا من يتكلم اليوم، كان ينبغي أن تتحدث صديقتي جو كوكس، لكن بما أنها ليست معنا الآن، علينا نحن أن نكون موجودين.. تم قتل خمسون ألف طفل في سوريا منذ عام 2011، واضطر الملايين إلى الهروب من منازلهم. ويوجد الآن 100 ألف طفل محاصر في حلب".
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان مدير حملة منظمة "آفاز" بيرت واندر، والذي قال إن "حمام الدم في حلب استمر بما فيه الكفاية، وعلى تيريزا ماي الاستماع إلى مطالب الناس في الشوارع ومساندة ضرورة فرض منطقة حظر جوي لوقف المذبحة. وأضاف واندر: "كم عدد المدارس والمستشفيات والأسر التي يجب أن تقصف لكي يصبح ملف سوريا ذو أولوية؟ إذا فشلت رئيسة الوزراء، فإن التاريخ سيحكم عليها بقسوة".
========================
في الديلي تلغراف: حلب، مدينة تعيش على الأمل والعزة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161023_in_the_press_on_monday
تنقل صحيفة الديلي تلغراف في تقرير من داخل حلب أعده مراسلها رالف سانتشيز معاناة سكان المدينة وتسلحهم بالأمل والعزة في مواجهة الموت والدمار.
يروي المراسل لقاءه بامرأة من حلب تدعى فريدة "تأخذ فريدة رشفة من كوب القهوة، وتتفقد بنظراتها ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات بينما تقوم بتحضير واجبها المدرسي".
القهوة هنا رفاه نادر، أعدتها فريدة من بن كانت قد احتفظت به قبل الحصار، حيث كانت تعرف أنه سيصبح من السلع المفقودة.
فريدة هي طبيبة الولادة الوحيدة الباقية في المدينة المحاصرة للعناية بمئتين وخمسين ألف شخص.
لم يتبق في المدينة سوى 30 طبيبا، مما يعني أنها وزوجها طبيب العيون يشكلان سبعة في المئة من عدد الأطباء في المدينة.
تقول فريدة لمراسل الصحيفة "لا نريد، أنا وزوجي، مغادرة حلب المحررة، لكننا قد نرسل طفلتنا خارجها".
هذا يعني أن تغادر الطفلة عبر ممر آمن الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة، لتنتهي بين أيدي جيش النظام الذي يقصف المدينة ويحاصر عائلتها منذ سنين.
تقول فريدة "أنا أفكر بهذا الخيار، ولكن من الصعب جدا علي الإقدام عليه. سيكون صعبا جدا علي أن أنفصل عن ابنتي".
يجد سكان حلب أنفسهم في مواجهة قرار كهذا بينما يحاولون تدبر حياتهم في مدينة محاصرة تتعرض للهجمات.
الأطفال يولدون في شقق بلا كهرباء، تولد أمهاتهم قابلة تحاول الوصول إليهن تحت القصف.
المدخنون يضطرون لدفع ما يعادل 32 جنيها إسترلينيا ثمنا لعلبة السجائر، إن وجدت.
الشبان والفتيات يتزوجون في ظروف الحصار والقصف.
مضر شيخو تزوج في التاسع من يوليو/تموز، أي قبل يومين من حصار الجزء الشرقي من المدينة بشكل كامل.
في سوق حلب الذي كان يحظى بشهرة يوما ما البضائع شحيحة وباهظة الثمن.
يقول محمد أبو رجب لمراسل الصحيفة "لم نر الفواكه منذ شهور".
ويقول وسام "يجب أن تكون متفائلا حتى تتمكن من العيش هنا، جميع المتشائمين غادروا".
========================
تايمز: شبكة أكاذيب بوتين تربك العالم
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/23/تايمز-شبكة-أكاذيب-بوتين-تربك-العالم
قال كاتب إنه وفي هذه الفترة من التاريخ -أطلق عليها مصطلح "عصر ما بعد الحقائق"- يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستغلال فيضان المعلومات على الإنترنت للقضاء على الديمقراطية بنشر الأكاذيب التي يصعب تأكيد كذبها.
وأوضح بيتر بومرانزيف -في مقال له بصحيفة تايمز البريطانية اليوم الأحد- أن هناك مفارقة تاريخية في طور التكشف حاليا وهي أن الانتصار الغربي في الحرب الباردة كان أيضا انتصارا لحرية التعبير ضد الرقابة السوفياتية، وأن توفر تكنولوجيا المعلومات اليوم فتح الأبواب أمام فيضان من المعلومات "الأمر الذي يصب في مصلحة الكرملين".
تسويق الكذب
وأضاف الكاتب أن الكذب لم يعد كما كان قبل ثورة المعلومات. ففي عهد الاتحاد السوفياتي السابق وعندما كانت الاستخبارات السوفياتية تروّج في الثمانينيات أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.آي.أي" هي التي صنّعت فيروس الإيدز وبذلت مجهودا كبيرا لتسويق كذبتها.
وأشار إلى أن موسكو آنذاك أتت بدليل طبي بعرض طاقم من علماء الطب الحيوي من ألمانيا (الشرقية) وقالت إنهم علماء فرنسيون، ونشرت الخبر بالصفحة الأولى بصحيفة هندية وظهرت القصة في ثمانين دولة بثلاثين لغة. وعندما اتهمت الولايات المتحدة السوفيات بنشر الأكاذيب، رد الرئيس السوفياتي آنذاك ميخائيل غورباتشوف بغضب مستنكرا اتهام نظامه بالكذب.
واليوم، يقول الكاتب: ينخرط بوتين في برنامج ممتد من "الأكاذيب" باستخدام وسائل البث الرسمي ومجموعة كبيرة من المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي على نطاق العالم. وعرض المقال عددا من الأمثلة لما ذهب إليه، مشيرا إلى ما اسماه محاولات الكرملين إثارة المشاعر ضد اللاجئين بألمانيا وبالتالي ضد المستشارة أنجيلا ميركل مثل الترويج لاغتصاب لاجئين فتاة روسية في برلين، والتشكيك في نزاهة الاستفتاء حول استقلال أسكتلندا، وكذلك الترويج لتصنيع أميركا فيروسي إيبولا وزيكا.
النجاح في الترويج
وقال بومرانزيف إنه وفي هذه الفترة لا يهتم الكرملين بالتزوير المعقّد للمعلومات أو بالصور المقنعة، إذ يقوم وبكل بساطة بضخ القصص ونشرها على الإنترنت، فإذا أثبتت وسائل الإعلام السائدة أنها خاطئة يقوم بضخ المزيد، وعلى سبيل المثال عندما نفى بوتين لأول مرة وجود قوات روسية في أوكرانيا ثم أقر بعد ذلك بسهولة أنها موجودة، لم يهتم بأنه يكذب أو لا يكذب بل بنجاحه في الترويج.
واستمر الكاتب يقول إن ثورة المعلومات أحدثت تغييرا كبيرا في الإعلام وتلقي الناس للمعلومات، فماكينات البحث ووسائل التواصل تسمح للناس الآن باختيار ما يرغبون من الأخبار التي تناسب ميولهم وتوجهاتهم والانغلاق في المزيد من التمسك بما لديهم.
وقال أيضا: إذا كنت ممن يؤمنون بأن أميركا مسؤولة عن كل مشاكل العالم، فإن الكرملين سيساعدك على تأكيد هذا الانحياز وتعزيزه، وحتى بالنسبة لمنفتحي الأذهان فإن السيل الهائل من تشويه المعلومات والتضليل اليوم يصيبهم بالتشويش، فإذا قمت بضخ أكاذيب كافية، فسينتهي الناس إلى حالة من التشويش والعجز عن اتخاذ أي قرار بشأن صدق المعلومة أو كذبها، وعندها تصبح الديمقراطية في خطر.
 
========================
الاندبندنت :أطفال حلب أكثر ضحايا القنابل العنقودية الروسية
http://www.alarab.qa/story/994648/أطفال-حلب-أكثر-ضحايا-القنابل-العنقودية-الروسية#section_75
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية: إن الحملة الجوية المدعومة روسيا لقصف شرق مدينة حلب الخاضع للمعارضة السورية، تسببت بتهديد جديد ومميت لأطفال المدينة، بسبب القنابل العنقودية التي تستعملها قوات موسكو.
ونقلت الصحيفة ما جاء في تقرير لمركز توثيق الانتهاكات بسوريا، الذي أشار إلى أن الأرقام التي جمعها أطباء حلب تبين أن روسيا قصفت حلب 137 مرة بالقنابل العنقودية، منذ تجدد نظام بشار الأسد هجومه على المدينة المحاصرة الشهر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى خطورة القنابل العنقودية على وجه الخصوص، لأنها تطلق ذخائر صغيرة تنتشر على مساحة واسعة دون أن تنفجر، وهي محرمة بموجب القانون الدولي لما تسببه من قتل عشوائي. ونقلت الصحيفة عن منظمة «أنقذوا الأطفال» إحصاءاتها للقتلى الذين قضوا جراء القنابل العنقودية ومتفجرات أخرى، إذ أشارت إلى أن أكثر من 130 طفلا قتلوا منذ تجدد القصف على حلب، التي يحاصر فيها ربع مليون سوري.
وتقول منظمة أنقذوا الأطفال: إن أطباء حلب يرصدون جرح كثير من الأطفال بسبب القنابل العنقودية التي لم تنفجر، لأنهم يظنونها ألعابا بسبب لمعانها وجاذبيتها.
وأكد ناشط من مركز حلب الإعلامي، أن استعمال القنابل العنودية من جانب روسيا أخذ ملمحا جديدا في الحرب على المدينة المقسمة، إذ أن القنابل تنشطر وتترك قنابل صغيرة يقدر حجمها كحجم كرة القدم.
وتقول الصحيفة: إن الأطفال الذين تنفجر فيهم القنبال العنقودية يضطر الأطباء إلى بتر أعضائهم، لعدم توافر الموارد والوقت اللازم لعلاجهم، مضيفة أن الأطفال لا يستطيعون مغادرة شرق حلب للعلاج، ولا يمكن كذلك معالجتهم في مشافي حلب المتضررة بشدة.;
 
========================
"الجارديان" عن حوار قرينة الأسد: من وردة الصحراء لـ"السيدة الأولى للجحيم"
http://www.masrytoday.com/article-166668.htm
تحت عنوان "أسماء الأسد: من وردة الصحراء إلى السيدة الأولى للجحيم"، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا تعكس فيه الأسباب التى دفعت سيدة سوريا الأولى إلى التحدث إلى الإعلام بعد حوالى ثمانى سنوات من الصمت الإعلامى.
وأجرت أسماء الأسد حوارا الأسبوع الماضى أعربت عن شعورها بالحزن والألم عندما قابلت جرحى وأرامل الحرب الأهلية الضارية فى بلدها، ووفقا للصحيفة فإن الرئيس السورى بشار الأسد لا يزال يلقى وابلا من القنابل ضد مدنيين بلاده، الأمر الذى لم يتطرق إليه مراسل قناة روسيا 24 فى حواره مع زوجة الأسد على الرغم من وجود اعتراف غير مسبق عن مدى معاناة جانبى هذا الصراع.
ولكن بدلا من ذلك، فقد وجهت إليها المحاورة سؤالا عما إذا كان الإعلام الغربى لا يزال يشن انتقادات ضد عائلة الأسد بدلا من التركيز على أعمالها الخيرية، كان ردها "يمكنك أن توجه هذا السؤال إليهم".
فمن جانبه، رأى ديفيد ليش، أستاذ تاريخ فى جامعة ترينتي فى مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، وصاحب كتاب "سوريا: سقوط عرين الأسد" أن قرار أسماء فى الظهور إلى الإعلام يعد علامة من الثقة، تشير إلى أنهم يرون أنفسهم هم الفائزون، مضيفا أن لقائها محاولة لتقول إن هناك استقرارا، وأنهم يحكمون سيطرتهم على البلاد.
وتقول الصحيفة، إنه على عكس زوجها، فإن أسماء الأسد لم تتربَ فى قصر لدكتاتور متوحش بل تربت فى منزل بحى أكتون بلندن، وهى ابنة لطبيب قلب سورى بريطانى، التحقت بإحدى مدارس كنيسة أنجلترا إذ كان ينادوها زميلاتها باسم إيما، ودرست اللغة الفرنسية والحوسبة فى كلية كينجز فى لندن، وبعدها بفترة قصيرة عملت مصرفية فى إحدى بنوك نيويورك.
وتابعت الصحيفة أنها التقتت بالرئيس السورى بشار الأسد عندما كان يدرس طب العيون فى لندن، وتوطدت علاقتهما فى 2000، وتزوجا فى السر بعدها بعام وكانت تناهز 25 من عمرها، وأشهر زواجهما بعد أن تولى بشار الحكم عقب وفاة والده حسين الأسد.
وخلال السنوات الأولى على الأقل فى فترة حكم بشار،الطبيب الذى تلقى تعليمه على يد الغرب وهو برفقة زوجته البريطانية، كان هناك آمال كبيرة أن تشهد سوريا مزيدا من الانفتاح والحرية، بعد سنوات من الدكتاتورية( إشارة إلى فترة حكم حسين الأسد).
وعلى الرغم من إجراء مجلة "فوج" الأمريكية حوارا مع أسماء الأسد ناعة إياها بالسيدة الأولى الأكثر جاذبية، بدأت الشقوق تظهر فى الصورة الخيالية للأسد وعائلتها، وتم نشر المقال بعدها بعام مع بداية شرارة الربيع العربى فى سوريا عندما قامت السلطات السورية بالقبض على مجموعة من الأطفال يتراوح أعمارهم بين 10 الى 15 عاما وتعذبيهم بعد أن كتبوا: "الشعب يريد إسقاط النظام" على حائط مدرستهم فى مدينة درعا.
كما أن مع بداية الصراع الدائر فى سوريا، أثيرت الأسئلة ما إذا كانت أسماء الأسد على دراية بأفعال زوجها، كما أن زوجات سفراء ألمانيا وبريطانيا لدى الأمم المتحدة سجلوا فيديو في 2012 مطالبين إياها أن تطالب بحقن الدماء.
ولكن بعد وقت من الصراع الوحشي، قلت مصداقية إن أسماء لم تعرف شيئا عن أفعال زوجها، بل تعارف أنها تتغاضى عنها، فمن جانبه يقول كريس دويل مدير مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني إن " بعد خمس سنوات من رؤية مثل هذه المستويات المروعة من المذابح والدمار والتشريد، فإنه من الصعب أن نصدق أنها وغيرها من رأس النظام ليسوا على علم تام بما يجري".
وكانت صحيفة الجارديان قد نشرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة من الحسابات الخاصة للزوجين التي أظهرت أنها كانت تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات باهظة الثمن، والديكور الداخلي والملابس، في الوقت الذي تقصف القنابل السوريين الفقراء.
وتوضح الرسائل المسربة أيضا قرب العلاقة بين الزوجين، إذ تداول مستخدمو فيس بوك صورا ورسالة لأسماء وهى تكتب لزوجها "إذا كنا أقوياء معا، فسوف نتغلب على هذا معا ... أحبك."
وأضافت الجارديان أن هناك مناطق في دمشق التي تسيطر عليها الحكومة حتى بعد خمس سنوات من الصراع المدمر، يمكن للأثرياء أن يعيشوا فيها حياة طبيعية نسبيا. وعلى الرغم من أن قصر الرئاسة الواسع لا يزال قائما أعلى قمة في التل ولم يطوله التدمير، فإن العديد من سكان دمشق يعتقدون أن الزوجين وأطفالهما الثلاثة (حافظ، 14 عاما، زين، 12 عاما، وكريم، 11 عاما) في منزل تحت حراسة مشددة في منطقة مليئة بالأشجار في حي المالكي.
وتشير الصحيفة إلى أن أسماء الأسد ترافق أبناءها الثلاثة للذهاب إلى مدرستهم كل صباح، كما أن حافظ بدأ أن يظهر في الأنشطة الشبابية بجانب والدته.
ويقول مصدر رفض للصحيفة إن "هناك استياء كبيرا حتى بين العلويين تجاه عائلة الأسد...لأنهم (العلويون) يشعرون بأنهم يدفعون الثمن، حتى تسمع في القرى العلوية يقولون القبور لنا والقصور لهم".
========================
ديلي ميل: بوتين يتوعد حلب بالجحيم بإرسال قاذفات قنابل لسوريا
www.elfagr.org/2322395+&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=jo
الأحد 23/أكتوبر/2016 - 05:50 م
خاطر عبادة
أبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لإمطار حلب بوابل من النيران بعد إرسال أكبر أسطول بحري منذ الحرب الباردة لسوريا، وسط حملة من الغارات الروسية بحلب.
وأرسلت روسيا حاملة الطائرات "الأميرال كوزنتسوف" النووية، برفقة 7 سفن حربية عبر بحر المانش الانجليزي متجهة إلى سوريا.
وأشارت مصادر بحلف الناتو أن الأسطول الروسي يضمّ قاذفات قنابل يُرجّح أنها لدعم الهجوم ضد حلب لدعم سلطة النظام السوري في معركته لاستعادة المدينة من المتمردين.
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات الروسية هي الأكبر منذ الحرب الباردة، وهي جزء من استراتيجية التصعيد الروسية لإعلان نصرهم بحلب.
ويأتي ذلك عد أن توعّد زعماء الاتحاد الأوروبي ببحث فرض عقوبات جديدة ضد روسيا والنظام السوري بسبب ارتكاب جرائم حرب بحلب.
========================
الفايننشال تايمز : أمريكا ليست جادة في وقف اطلاق النار بسورية
http://www.faceiraq.net/inews.php?id=5176273
استخدمت الولاياتُ المتحدةُ فتراتِ التهدئةِ في سورية سابقاً من أجلِ استعادةِ الميدان وتسليحِ وكلائِها وليس من أجلِ السلامِ وحقيقةً ان حرصَ الولاياتِ المتحدةِ على الهدنةِ في سورية تكشف عن أن قواتِها في تراجعٍ وأن حربَها على سورية لا تسير حسبَ الخطةِ المرسومة
وقال الكاتبُ نيل كلارك في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن الولاياتِ المتحدةَ عندما تشاهد حروبَها تسير ضمنَ الخططِ المرسومةِ لها لا تُبدي أيَ اهتمامٍ في الوضعِ الإنساني مضيفاً انه عندما كانت الحربُ ضد سورية تسير حسبَ الخطةِ الأمريكية كانت واشنطن حريصةً جداً على عدمِ وقفِ القتالِ ومنذ عامِ الفين وأحدَ عشرَ إلى عامِ الفين وخمسةَ عشرَ كانت امريكا تبذل قصارى جهدِها لتخريبِ أيِ حلٍ سلمي ممكنٍ للأزمة
وأكد أن أميركا ليست جادةً في وقفِ إطلاقِ النارِ وهي تعرقل كلَ الحلولِ السلميةِ في سورية وكلُ ما تريده من التهدئةِ هو إعادةُ تسليحِ وتمكينِ حلفائِها الإرهابيين في الميدان.
 
 
========================
الصحافة الامريكية :
جوش روغين - (الواشنطن بوست) 16/10/2016 :الحمقى فقط سيندفعون إلى الرقة
http://www.alghad.com/articles/1205872-الحمقى-فقط-سيندفعون-إلى-الرقة
جوش روغين - (الواشنطن بوست) 16/10/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أصبحت المرحلة الحاسمة في الحرب ضد "داعش" وشيكة؛ فقد بدأت المعركة لتحرير مدينة الموصل العراقية. وجعل ذلك المخططين العسكريين الأميركيين يسرِّعون الاستعدادات لتنفيذ العملية المقابلة في الرقة؛ العاصمة السورية لخلافة المجموعة الإرهابية المعلنة ذاتياً. لكن ثمة القليل من الانتباه، في حمأة الاندفاع لسلب "داعش" مناطقة، الذي يتوجه إلى ما سيحدث في اليوم التالي لسقوط المدينة.
في داخل إدارة أوباما، هناك قلق عند بعض الدوائر من أن تخطيط الجيش لاستعادة الرقة يتقدم على التخطيط اللازم للتأكد من أن لا تذهب المدينة إلى دوامة جديدة من الفوضى، أو إلى متابعة الصراع بعد أن تتحرر. ليست هناك خطة متفق عليها لشكل الحُكم في المدينة، ولا خطط لاستجابة إنسانية شاملة، ولا إجماع على مَن هو الذي سيوفر الأمن للمنطقة بعد إخراج الإرهابيين، كما قال لي مسؤولون في الإدارة.
لا أحد يعتقد أن القوة التي تتكون في معظمها من الأكراد، المعروفة باسم قوات سورية الديمقراطية، والتي تستعد للتحرك نحو الرقة، تستطيع أن تحتل المدينة العربية بسلام. وقد أصبحت جماعات الثوار العرب السنة متمددة بإفراط مسبقاً في مناطق شمال شرق سورية الشاسعة. وتضيف القوات التركية داخل سورية المزيد من تعقيد الصورة. وتعِد المعركة نفسها بأن تكون طويلة ودموية. وعلى عكس العراق، ليست هناك حكومة مضيفة يمكن التعاون معها، كما أن القوات الخاصة الأميركية الشحيحة في سورية لا تستطيع أن تقترب من شيء يشبه القتال الحقيقي.
مع ذلك، يعتقد الكثيرون من كبار المسؤولين أن الحاجة إلى تنفيذ عملية استعادة الرقة ترجح على نقاط الضعف في الخطة والمخاطر البنيوية الكامنة في عدم معرفة ما سيحدث تالياً. فمن جهة، كما يجادل بعض المسؤولين، ربما يكون "داعش" الآن بصدد تحضير هجمات إرهابية ضد الغرب من داخل هذه المدينة.
يقول مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، والذي طلب عدم ذكر اسمه كشرط لمناقشة المداولات الداخلية في الإدارة: "هناك ضرورة ملحة للبدء في التحرك نحو الرقة. نحن في حاجة إلى مطاردة هؤلاء الأشخاص، لأننا إذا لم نفعل، فإنهم سيقومون بضربنا نحن وشركائنا بطريقة درامية للغاية".
سوف يتم تنفيذ عملية الرقة في جزأين: مرحلة العزل التي تستمر لفترة غير محددة، تليها مرحلة الهجوم. وليست العملية وشيكة، كما يقول المسؤولون، لكنها من الناحية المثالية يجب أن تعقب عملية الموصل مباشرة تقريباً، بحيث لا يستطيع القادة الإرهابيون الهرب من العراق إلى سورية ببساطة.
أصبحت الاستعدادات جارية الآن بالفعل؛ حيث يقوم الجيش الأميركي بتسليح وتدريب وحدات قوات سورية الديمقراطية وبتجنيد الثوار العرب الراغبين في المشاركة. وتدرس الإدارة خيار التسليح المباشر لميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية من أجل هذه العملية، على الرغم من اعتراضات تركيا. ويعرف المسؤولون أن هناك حدوداً لما يجب أن يُسمح للقوات الكردية بفعله.
يقول المسؤول الرفيع في الإدارة الأميركية: "لن نجعل وحدات حماية الشعب الكردية تدخل الرقة وتحتفظ بها. إننا نقوم بنشاط بتجنيد قوة عربية، وسوف نجمع أكبر عدد ممكن من العرب. إنك إذا أردت أن تبني قوة أخرى للقيام بذلك، فسيبقى داعش في الرقة لسنتين إضافيتين. يجب عليك أن تعمل بما لديك".
لكن مسؤولي الإدارة ليسوا متفقين جميعاً على ضرورة تحرير الرقة بأسرع وقت ممكن. ويدعو البعض إلى عدم تسريع الاستعدادات وانتظار اصطفاف قطع أخرى من الأحجية في مكانها الصحيح. ما تزال الانتصارات الأخيرة على "داعش" في جيب منبج المجاور في سورية جديدة وهشة. وما تزال التوترات عالية بين القوات التركية والكردية التي تنظر إلى بعضها البعض بعين الحذر هناك. وقد تمكنت مجموعات الثوار العربية من إيقاع خسائر فادحة، لكنها تلقت مثلها أيضاً.
يقول تشارلز ليستر، الزميل الرفيع في معهد الشرق الأوسط: "في داخل الإدارة، هناك أولئك الذين يدافعون عن فكرة أخذ الوقت اللازم للتفكير، وتحضير قوة استقرار أكثر كفاءة، وتطوير خطة لليوم التالي". وأضاف ليستر أن الاندفاع بسرعة كبيرة إلى احتلال الرقة يعني "إيقاعنا في كارثة".
يجب أن يكون هناك فهم واضح لمدة وكيفية بقاء قوات سورية الديمقراطية داخل الرقة، ومَن هو الذي سيحل محلهم عندما يغادرون، كما قال ليستر. ويجب على القوى كافة المناهضة لـ"داعش" أن تجد طريقة لوضع خلافاتها جانباً، مؤقتاً.
وأضاف ليستر: "إننا نحتاج إلى التريث في مسألة الرقة، والتأكد من أن يجد كل هذا الصراع بين الأتراك-الأكراد- المعارضة -قوات سورية الديمقراطية، نوعاً من الانفراج. وبالإضافة إلى وقف الاقتتال، ثمة حاجة إلى وجود نوع من الاتفاق هناك. وسوف تكون الآثار المترتبة على فهم هذه المسألة خطأ كبيرة".
يشكل الحوار الداخلي في الإدارة الأميركية حول عملية الرقة جزءاً لا يتجزأ من الانقسام الأكبر بين أولئك الذين يريدون منح الأولوية للقتال ضد "داعش" فوق كل شيء، وبين أولئك الذين يعتقدون أن "داعش" يمكن أن يُهزم حقاً فقط كجزء من حل شمولي لسورية. وإذا كان التاريخ يستطيع أن يكون مرشداً، فإن الذين يركزون على مكافحة الإرهاب سيكسبون في نهاية المطاف.
سوف يكون كسب المعارك ضد الإرهابيين هو الجزء السهل. أما إضفاء الاستقرار على أماكن مثل الرقة، فهو التحدي الحقيقي. في بعض الأحيان، تحتم الضرورة أن نأخذ وقتنا قبل العمل.
========================
صحيفة أمريكية: ثوار سوريا يصدون هجمات ميليشيات شيعية أجنبية ويستعدون لفك الحصار عن حلب
http://www.alkhaleejelarabi.com/print/3330
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن القتال تجدد في حلب صباح الأحد بعد انتهاء وقف إطلاق النار الإنساني الذي استمر 3 أيام دون وصول المساعدات أو تنفيذ عمليات الإجلاء الطبي.
وأشارت الصحيفة إلى زعم روسيا وقوات الأسد أن وقف إطلاق النار من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، لكن لم يصل شيء للمدينة المحاصرة ورفض الثوار الدعوات الموجهة لأنصارهم بالمغادرة، متعهدين بالاستمرار في القتال.
وأضافت أن سكان المدينة المحاصرة استغلوا وقف إطلاق النار للنزول إلى الشوارع والاحتجاج ضد النظام السوري معلنين عن أنهم لن يغادروا منازلهم.
وكشفت عن أن عددا صغيرا من المدنيين الذين حاولوا العبور إلى الجزء الخاضع لسيطرة النظام في حلب أصيبوا بنيران قناصة الحكومة.
وتحدثت عن أنه وفور انتهاء وقف إطلاق النار أمس السبت بدأ النظام في قصف المدينة بجانب محاولة من قبل الميليشيات الشيعية الأجنبية للتقدم على عدة جبهات، إلا أن كثير من الاشتباكات هدأت بعدما أوقع الثوار خسائر في صفوف قوات النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفصائل الثورية تستعد لشن هجوم لكسر الحصار عن حلب والسماح بدخول الطعام والوقود لما يقرب من 300 ألف محاصر داخل أحياء حلب الشرقية.
========================
كاتب أميركي: لا بد من تقسيم سوريا والإصرار على وحدتها يعني الإبادة
http://www.al-waie.org/archives/article/8385
نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالًا للكاتب بريت ستيفنز، يقترح فيه تقسيم سوريا، معتبرًا أن «17 مبادرة لحل مشكلة الحرب الأهلية في سوريا لم تسفر إلا عن المزيد من القتل والتشريد، حيث فشلت مبادرة كوفي عنان 2012م، وخطة الأخضر الإبراهيمي بعد ذلك بعام، وجنيف الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة إلى عملية فيينا».
 واعتبر ستيفنز أن «محادثات الهدنة الإنسانية في حلب ليست إلا إعلانًا فارغًا، كإعلان عام 2011م، الذي طالب بضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكضرورة الالتزام بالخط الأحمر حول استخدام السلاح الكيماوي عام 2012»
 ويشير الكاتب إلى أن «الرئيس أوباما لم يتبقَّ له سوى 136 يومًا في البيت الأبيض، وسيغادره تاركًا الإدارة المقبلة لتصمم سياستها الخاصة بسوريا، وعلى الأخيرة أن ترفض (المبدأ الأساسي)، الذي أعلن عنه وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف العام الماضي، والداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا.
 ويرى ستيفنز أن «طبيعة الحرب السورية تحتم ذلك، فهي لعبة، إما أن تكون قاتلًا أو مقتولًا، فإما أن ينتصر الأسد أو معارضوه، وهي حرب معقدة تشارك فيها أربعة أطراف؛ روسيا، وإيران، وتركيا، والولايات المتحدة، إلى جانب خمسة من اللاعبين غير الدول، بالإضافة إلى نظام الأسد نفسه، معتبرًا أن الحرب في جذورها هي لعبة قائمة على مبدأ الحسم، وبسبب عدم وجود حكومة تقبل بسيادة منقوصة، فإن الأطراف المتحاربة ستظل في حالة حرب طويلة إن أريد الحفاظ على سوريا موحدة، وبالتالي فإن وحدة البلاد تعني الإبادة».
ويذكّر الكاتب بفرضيات الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أنه كان من «السذاجة» التكهن بانهيار نظام الأسد، ذي القاعدة العلوية، بالطريقة ذاتها التي انهار فيها نظام معمر القذافي في ليبيا، ويقول إن «وحشية قوات الأسد هي تعبير عن مخاوف أفرادها مما سيحدث لهم، فكلما كانوا قساة أصبحوا أكثر وحشية، ومن هنا فإن اللعبة السورية هي إما أن تعيش أو أن تموت».
ويرى ستيفنز أن «خيار التقسيم هو الخيار الأفضل، وإن كان لن يحل مشكلاتها بالكامل، إلا أنه سيعمل على تخفيضها إلى مستوى يمكن من خلاله السيطرة عليها، فوجود دويلة علوية على شاطئ البحر المتوسط في المستقبل قد يؤدي إلى نجاة حكم عائلة الأسد واستمرارها، وستكون دولة كردية مرتبطة بكردستان العراق منطقة إثنية آمنة، خاصة لو حصلت على ضمانات أمنية من روسيا، وستكون ملجأ للمدنيين لو توفرت لها الحماية الأميركية، إلا أن تركيا تنظر إلى هذا الحل بصفته تهديدا لها».
 ويلفت الكاتب إلى التحفظات حول نقطة تتعلق بالتقسيم، منها ما يتعلق بقبول أنقرة كيانًا كرديًا في سوريا، مشيرًا إلى أن أنقرة قبلت بوجوده في شمال العراق، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي دورًا في دفع أكراد سوريا إلى قطع صلاتهم بحزب العمال الكردستاني «بي كا كا»، وذلك من أجل تخفيف مظاهر القلق التركي.
 ويذكّر ستيفنز بأزمة مشابهة للحالة السورية، لافتًا إلى أنه في التسعينات من القرن الماضي، واجه العالم رعبًا في البلقان، وقررت الولايات المتحدة التحرك عسكريًا، وتوصلت من خلال قوى محلية وكيلة إلى نتائج سياسية، وما كان يطلق عليها يوغسلافيا أصبحت اليوم سبع دول مختلفة.
الوعي: في ظل غياب خلافة إسلامية حقة، سيبقى المسلمون كالأيتام على مآدب اللئام، يقطع الأعداء أوصالهم وهم ينظرون مشدوهين، فمتى يدرك المسلمون أن أول خطوة في الاتجاه الصحيح هو بناء الخلافة، تاج الفروض، والحصن المنيع للحفاظ على الإسلام وأهله وبلاده!
========================
واشنطن بوست: نخبة السياسة الخارجية في واشنطن تختلف مع أوباما حول سفك الدماء في سوريا
http://all4syria.info/Archive/356747
– POSTED ON 2016/10/24
واشنطن بوست- ترجمة ريما قداد: السوري الجديد
 
هنالك ركن وحيد في واشنطن تُعامَل فيه حملة دونالد ترامب الرئاسية التي تتبع سياسة الأرض المحروقة، على أنها مجرد تسلية وذلك حيث يسود التعاون بين الحزبين.
وفي العالم المخلخل لمؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن، يتلقى الناس رحيل الرئيس باراك أوباما، مع عودة محتملة لهيلاري كلنتون المرشحة التقليدية والمتشددة على نحو أكبر، براحة تامة.
أما الجمهوريون والديمقراطيون الذين يشكِّلون نخبة السياسة الخارجية إنما يضعون أسساً لسياسة خارجية أمريكية أكثر حزماً. وذلك عن طريق سلسلة من التقارير صاغها مسؤولون من المحتمل أن يشغلوا مناصب عليا في إدارة كلنتون المحتملة للبيت الأبيض.
وليس من الغريب لمؤسسة واشنطن أن تشرع بدراسات كبرى في الأشهر الأخيرة من إدارة ما لتصحيح أخطاء أُدرِكت مؤخراً لأحد الرؤساء أو للتأثير في من سيخلفه. لكن الطبيعة الحزبية للتوصيات الأخيرة، التي جاءت في وقت لم تكن فيه البلاد يوماً أكثر استقطاباً، تعكس إجماعاً ملحوظاً في أوساط نخبة السياسة الخارجية.
 
وكان الدافع وراء هذا الإجماع هو ردود أفعال واسعة النطاق على تصرفات رئيسٍ قد أكد مراراً وتكراراً مخاطر التجاوز للقوانين والحاجة إلى ضبط النفس، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط. ويقول في ذلك “فيليب غوردون”، مستشار رفيع المستوى في السياسة الخارجية للرئيس أوباما حتى عام 2015: “هناك اعتقاد سائد بأنك عندما لا تكون نشطاً بما فيه الكفاية أو عند إدراكك لحدود القوة الأمريكية فذلك يكلف الكثير. لذا فالبديل الطبيعي هو أن تكون مؤيداً للتدخل على نحو أكبر”.
وفي حالات أخرى، يتجسد النشاط في التنبيه حول دعوة ترامب الولايات المتحدة للتراجع عن دورها في أن تكون كفيلاً عالمياً للأمن.
وقال “مارتن إنديك”، المشرف على فريق من كبار المسؤولين السابقين في إدارة كلٍّ من أوباما وجورج بوش وكلنتون، الذين تضمهم مؤسسة بروكينغز: “لقد أصبح النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي كان سائداً منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الآن تحت التهديد. والسؤال يتعلق في كيفية ترميم ذلك النظام وتجديده”. وجاء ذلك في تقرير بروكينغر المقرر في شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وتدعو هذه الدراسات والتقارير، إذا ضُمت إلى بعضها، إلى تحرك أمريكي أكثر عدوانية لكبح جماح إيران والسيطرة على الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ومراقبة روسيا في أوروبا.
كما تتعارض الدراسات، التي تعبر عن وجهات نظر كلنتون المعلنة، بقوة مع أوباما حول الشأن السوري. وفي الواقع، تدعو هذه الجهود جميعها، بما فيها تقرير صدر يوم الأربعاء عن المركز الليبرالي للتقدم الأمريكي، تدعو إلى تصعيد العمل العسكري بغية ردع نظام بشار الأسد والقوات الروسية في سوريا.
وتشمل التدابير العسكرية المقترحة دعوات لإنشاء مناطق آمنة لحماية قوات المعارضة المعتدلة من القوات السورية والروسية. وتقترح معظم الدراسات تنفيذ ضربات جوية أمريكية محدودة واستخدام صواريخ كروز لمعاقبة الأسد في حال استمر بالاعتداء على المدنيين وقصفهم بالبراميل المتفجرة كما يجري الآن في مدينة حلب المحاصرة. آما أوباما فقد رفض، وبشدة، أي تحرك عسكري ضد نظام الأسد.
 
وقالت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، التي تدير فريقاً دولياً مؤلفاً من كلا الحزبين يراقب استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لصالح المجلس الأطلسي: “إن الحاجة الملحة الآن تقتضي القيام بأي شيءٍ لتخفيف الأهوال التي يتعرض لها السكان. كما نعتقد بضرورة وجود المزيد من التحرك عسكري، وليس مجرد إرسال قوات أرضية إنما المزيد من تقديم المساعدة من الناحية العسكرية”.
أما ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي السابق لبوش وشريك أولبرايت في تقرير المجلس الأطلسي، قال إنه إذا استمر الأسد بقصف المدنيين، ينبغي للولايات المتحدة عندئذٍ أن تدرس بجدية “استخدام أسلحة المواجهة، من قبيل صواريخ كروز، لتعطيل قوته الجوية فلا يتمكن من استخدامها من جديد”.
لكن تلك الإجراءات رُفِضت مراراً من قبل أوباما وكبار مستشاريه الذين حذروا من أنهم بذلك سيدفعون بالجيش الامريكي لينغمس أكثر في صراع مضطرب في الشرق الاوسط. إذ رفض أوباما، العام الماضي، الدعوات إلى إقامة منطقة حظر جوي في الشمال الغربي من سوريا_ وهو موقف أيدته كلنتون_ واصفاً ذلك الخيار ب”غير المدروس”.
وفي تصريحات خاصة إلى البنوك الاستثمارية، اعترفت كلنتون بأن إنشاء منطقة آمنة كتلك التي أيدتها لن تكون بالأمر السهل كما ستتطلب تدمير الدفاعات الجوية السورية والتي يتمركز الكثير منها في مناطق مأهولة بالسكان. ووفقاً لنصوص تصريحاتها في العام 2013، التي نشرها موقع ويكيليكس، قالت كلنتون: “سيُقتَل بلك الكثير من السوريين”.
 
وزيادة على ذلك، فمن شأن غارات صواريخ كروز، المصممة بغية تقييد القوات الجوية السورية أو معاقبة الأسد، أن تعرّضنا لمواجهة مباشرة مع القوات الروسية المنتشرة في جميع القواعد العسكرية السورية  الرئيسة التي سيتم استهدافها.
وقال مسؤول بارز في الإدارة، ضليع في سياسة الشرق الأوسط، وقد طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات البيت الأبيض الداخلية: “لا يمكنك أن تدّعي أن باستطاعتك أن تشارك في الحرب ضد الأسد دون أن تواجه الروس”.
ويعكس الخلاف حول السياسة المتبعة في الشأن السوري خلافاً أوسع بين البيت الأبيض بإدارة أوباما ومؤسسة السياسة الخارجية، وذلك فيما يتعلق بأفضل السبل لممارسة القوة الامريكية في عالم خطير تعمه الفوضى. وقد تصاعد ذلك التوتر على مر السنين، إلا أنه لم يظهر للعلن إلا العام الماضي.
ولطالما انتقد أوباما “قواعد اللعبة” التي تمارسها واشنطن واشتكى من أنها تُخِلُّ في دور القوات العسكرية الأمريكية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وقال أوباما في لقاء له مع صحيفة “Atlantic” في وقت سابق من هذا العام: “ستكون قواعد اللعبة تلك ناجحة، في الوقت الذي تتعرض فيه أمريكا للتهديد على نحو مباشر. لكن من الممكن لتلك القواعد أيضاً أن تكون فخاً.. سيُحكَم عليك بقسوة إن لم تتبعها، حتى وإن كانت لديك أسباباً مقنعة توضح عدم تطبيقك لها”.
وداخل البيت الأبيض، رفض مسؤولون رفيعو المستوى باستمرار دعوات مؤسسة السياسة الخارجية لاستخدام القوة العسكرية بوصفها نتاجاً “للكثير من الإجماع.. والقليل من المعرفة” وذلك حسب ما وضعها “ديريك شوليت”، مسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة أوباما، في كتابه الجديد بعنوان “اللعبة طويلة الأمد”.
كما أشار مسؤولون آخرون في البيت الأبيض بصورة ساخرة إلى خبراء واشنطن في السياسة الخارجية ب”الفقاعة”.
 
وما من أحد تقريباً من نخبة السياسة الخارجية يدعو إلى العودة إلى سياسيات إدارة بوش التي أدت إلى الإطاحة بصدام حسين واحتلال العراق الذي كلف الكثير. ولكنهم بدلاً من ذلك يؤيدون حلاً وسطاً بين سياسة التدخل التي اتبعها بوش وسياسة الانكماش التي يتبناها أوباما في الشرق الأوسط.
وعلق هادلي على ذلك بقوله: “لقد يأس الجميع من الشرق الأوسط نوعاً ما. فقد مكثنا فيه قرابة 15 سنة والكثير من الأمريكيين يعتقدون أنه لا أمل منه. لكننا لا نعتقد ذلك”.
وإن شعوراً مماثلاً يتجسد في تقرير مركز التقدم الأمريكي، يساري الانتماء، الذي يدعو إلى المزيد من العمل العسكري لمواجهة العدوان الإيراني. كما يدعو إلى المزيد من الحوار مع حلفاء الولايات المتحدة العرب والمزيد من الدعم للإصلاح من وضع  الحقوق الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.
وبينما كانت النخبة من كلا الحزبين تتنازع حول احتلال العراق، قال “برايان كاتوليس”، محلل بارز لشؤون الشرق الأوسط في مركز التقدم الأمريكي: “إن هذه المرونة تختلف كلياً عن تلك التي شهدتها منذ عقود”. وينصب تركيز نخبة السياسة الخارجية اليوم على إعادة بناء “أممية أكثر وسطية” وأكثر قوة.
أما إن كانت تلك السياسة تلقى تأييداً لدى الجمهور الأمريكي, المستاء من الحرب في الشرق الأوسط والمعارض إلى حد كبير للمساعدات الخارجية، أم لا، فهذا الأمر ليس واضحاً بعد.
وأضاف كاتوليس: “هنالك الكثير من الأسس المشتركة بين هذه الدراسات. لكنني أخشى أننا ربما سنتحدث إلى بعضنا البعض ونتفق بعدها، لكن تبقى المناقشات بمعزلٍ عن الجماهير ورأيهم فيها”.
========================
واشنطن بوست:هكذا نتمكن من البقاء على قيد الحياة ونعيش في حلب
http://all4syria.info/Archive/356790
ترجمة هافينغتون بوست عربي-
لم تكن هناك أية صواريخ اليوم، أو أمس. وهذا خبر جيد لأن ذلك يعني أن بإمكانك مغادرة شقتك وسط مدينة حلب، ومقابلة أصدقائك، ومحاولة التظاهر بأن الحياة طبيعية. ومع ذلك، فأنت لا تعلم متى تعود الهجمات، ولا مدى سوء تلك الهجمات حين تعود.
يضيف عمير شعبان في مقال نشره في صحيفة واشنطن بوست إن مستمرة منذ 4 سنوات. هرب مئات آلاف الناس، ومات الآلاف، بما فيهم الكثير من أصدقائي. أنا وزوجتي نعيش مع حوالي ربع مليون نسمة عالقين هنا في الجزء الشرقي المحاصر من المدينة. لو أردت أن تظل على قيد الحياة في حلب.
ويسرد عمير في مقاله الطرق التي ستجدها لمحاولة حماية نفسك المتفجرات والموت جوعا
عش في الطوابق السفلى
أولاً: لكي تنجو من الأنواع الكثيرة من الضربات الجوية والقذائف والصواريخ والقنابل الفوسفورية والقنابل العنقودية، فسوف تحتاج إلى أن تعيش في الطوابق السفلى من بنايتك. ذلك أن احتمالات استهداف الطوابق السفلى أقل من العليا.
عندما تُلقى قنبلة أصغر على بناية، فهي عادة ما تأخذ فقط أول طابقين أو ثلاثة.
الكثير من الناس يعيشون في الطوابق السفلى من البنايات التي دمرت طوابقها العليا. الكثير من أولئك السكان انتقلوا إلى شقق أصبحت فارغة بعد أن هجرها أهلها وهربوا من المدينة. أسكن في الدور الثاني من مبنى ذي ستة طوابق، لذا فربما أكون آمنا، وربما لا. فنظام الرئيس السوري بشار الأسد والجيش الروسي قد أطلقا هجوماً مشتركاً على حلب، الشهر الماضي، وأصبحت الطائرات، في الضربات الجوية الأخيرة، تستخدم نوعا جديدا من المتفجرات يهدم البيت بأكمله.
ابتعد عن أية غرفة قريبة النوافذ
الضوء يجتذب المفجرين أو القناصة. تركت غرفي الأمامية فارغة أو استخدمتها في التخزين، وانعزلت وزوجتي إلى الغرف الداخلية من شقتنا.
ليس لدينا كهرباء، ما يعني أن الدنيا مظلمة دوما. قبل الحرب، كنت أدرس العلوم الإسلامية بجامعة حلب، لكن الجامعة تقع في حي تسيطر عليه الحكومة، ولم يعد بإمكاني الذهاب إلى هناك، لذا فقد تركت دراستي. نحن الآن لا نغادر شقتنا أبداً تقريباً. لو كنا سنموت، فإننا نفضل الموت معاً.
الابتعاد مع أطفالك عن الشوارع
لو كان لديك أطفال، فسوف ينبغي عليهم الابتعاد عن الشوارع معظم الوقت، وإلا فسوف يقتلون. يمكنهم الخروج أحياناً للعب أو الذهاب للمدرسة، لكن ينبغي حينها على آبائهم أن ينصتوا جيداً لصوت الطائرات الحربية أو القذائف، أضف إلى ذلك، هذه الأيام، القنابل العنقودية، الأكثر خطراً.
الدراسة تحت الأرض
انتقلت المدارس والمستشفيات إلى أماكن تحت الأرض منذ عدة سنوات، وكل حي تقريباً لديه مدرسة تعمل تحت الأرض.
لا يذهب كل الأطفال لتلك المدارس، إذ يظن بعض الآباء أن الأمر ينطوي على مخاطرة كبيرة. ومع ذلك فبعض الأسر تعيش بالقرب من المدارس، ويتركون أطفالهم يذهبون إذا كان الأمر لا يتطلب مشياً كثيراً.
كل المدرسين سكان متطوعون، هم جيراننا وأصدقاؤنا، لذا فإن الآباء يعلمون أن أبنائهم آمنون. تحت المبني الواقع عبر الشارع المواجه لمكان سكني، افتتحت مدرسة مؤخراً، يديرها رجل يعيش هناك. كل الأطفال في حيي يذهبون إلى تلك المدرسة التي تسمى مدرسة “الحكمة”.
صعوبة الحصول على الوقود
إذا كانت عندك سيارة، سوف تمر بظروف صعبة من أجل الحصول على الوقود اللازم لها. لو كنت تأمل في المحافظة عليها من النسف أو التضرر بفعل الشظايا، فربما يجدر بك تخزينها في مرآب أو متجر فارغ. أيضا، اترك نوافذ السيارة مفتوحة وإلا تشقق الزجاج بفعل ضغط القنابل المتفجرة قريباً من مكان السيارة.
أنصت إلى صوت الطائرات الاستطلاعية، التي يختلف صوتها عن الطائرات المقاتلة حال القصف.
تحلق الطائرات الاستطلاعية على مستوى أخفض، وتصدر صوت أزيز مستمر. لو سمعت تلك الطائرات، فاعلم أن القذائف سوف تسقط قريباً، جالبة الموت معها.
لو خرجت من بيتك فاحرص على ألا ينتهي بك المطاف مع مجموعة من الناس يزيد عددهم عن عشرين شخصاً، وإلا فربما اجتذبت الطائرات لاستهداف منطقتك.
كانت تلك الجولات الاستكشافية خطيرة في الصيف على وجه الخصوص، إذ لم تكن هناك أية سحب تحجب رؤية الطيارين. لكنها أيضاً تكون خطيرة في الأيام الصافية في فصل الشتاء.
الخروج ليلاً خطر على وجه الخصوص، لأنه ليس بإمكانك رؤية الطائرات تحلق فوق رأسك، ولأنه ينبغي لك القيادة دون استخدام أضواء سيارتك، حتى لا تحدد الطائرات مكانك. كنت أقود سيارتي في الحي الذي أسكن فيه ذات ليلة، عندما أحسست فجأة بضغط في أذني، وتشققت نوافذ سيارتي. كان ذلك بسبب ضربة جوية ورائي بأقل من مائة متر.
وبخلاف الطائرات الاستطلاعية، فلن يكون بإمكانك دائماً سماع الطائرات المقاتلة. أحياناً تسمع صوت قنابلها أو صواريخها بعد أن تكون الطائرات قد تجاوزتك. لو استمعت عن كثب، سوف يكون بإمكانك أن تعرف الفرق بين الطائرات السورية والروسية: فأنت تسمع الطائرات السورية قبل أن تصل إلى المنطقة، بينما الطائرات الروسية أسرع، وصواريخها أكثر دقة.
إن خرجت من المنزل تذكر، ربما لن تعود
البقاء محبوساً في البيت طول الوقت سوف يصبح أمراً مملاً، وسوف ينتهي بك الأمر بالرغبة في أن تجرب الحياة بشكل يشابه حياتك الطبيعية، كأن ترى أصدقائك، أو تحاول الحصول على طعام. يريد الناس الخروج، لكن لو خرجت تذكر أنك ربما لا تعود. كلما ذهبت لمقابلة أصدقائي أضع في ذهني احتمال أنني لن أراهم بعد ذلك أبداً. ذهبت مرة لمقابلة جار لي يعمل حداداً. سألته أن يصنع لي مولداً كهربائياً جديداً يعمل باليد. قال إنه سوف يصنعه لي، لكنه مات في اليوم نفسه جراء قنبلة عنقودية سقطت فوق حينا.
عندما يشتد القصف، سوف تبدأ في القلق من فقدان المزيد من أصدقائك. اتصل بهم للاطمئنان عليهم. لو رأيتهم، قل لهم عند الوداع: “اعتن بنفسك، فربما لن أراك مرة أخرى”.
سوف يكون بإمكانك معرفة أي الأيام أكثر أمناً. لو كانت هناك محادثات سلام تحدث في جنيف، فسوف يكون هناك قصف أقل ذلك اليوم. الأسبوع الماضي، أعلن النظام والروس بدء وقف إطلاق النار، لكن ذلك جعل كل الناس خائفين، فنحن لا نعرف ما الذي سوف يحدث بعد ذلك. ربما تصبح الهجمات أسوأ من ذي قبل عندما ينتهي وقت إطلاق النار. هذا هو ما حدث المرة الماضية. عموماً، تستمر الطائرات الاستطلاعية في التحليق فوق رؤوسنا ليلاً ونهاراً، حتى أثناء وقف إطلاق النار.
أنقذ الجرحى بدل الذعر
سماع انفجار القنابل طول الوقت أمر صعب. ذلك أن تلك القنابل مزعجة جداًـ الصوت وحده كفيل بإصابتك بالجنون. لذا فإنني أحاول الآن تجاهلها. لو انفجرت القنابل قريباً منك، حاول أن تنساها، حاول أن تكون هادئاً. اذهب لإنقاذ جيرانك بدلاً من الذعر. لو لم تهدأ فسوف تصاب بالجنون حقاً.
من السهل جداً أن تصاب بالجنون هنا. ربما تخرج من بيتك ذات يوم بحثاً عن طعام وترجع لتجد بيتك قد تدمر وعائلتك قد قتلت. رأيت ناساً يقفون أمام مبان مدمرة يصرخون ويبكون غير مصدقين. المزيد والمزيد من الناس فقدوا منازلهم، وهم الآن يعيشون في الشوارع يطلبون النقود. قبل الحرب لم يتخيل أولئك الناس أبداً أنهم سوف يصيرون شحاذين.
حتى أولئك الذين لا يزالون في بيوتهم، يكافحون للتأقلم. قتل أحد أصدقائي نفسه بالرصاص بعد أن مات صديق آخر من أصدقائنا. (هذا الصديق الآخر كان في بيته عندما انفجرت قنبلة قريباً منه، فاستقرت شظية في مخه وقتلته) أما صديقي الأول فقد أطلق النار على صدره. أظن أن الانتحار أكثر شيوعاً في الدول الغربية، لكن الأمر هنا شديد الندرة، ذلك أن الانتحار في الإسلام ذنب عظيم.
لو لم تقتلك الضربات الجوية أو القذائف، فإن قلقك الأكبر سوف يكون منصباً على الحصول على الطعام. قبل الحصار، كان هناك طعام كاف للجميع. لكن الآن، لم يعد للكثير من الفقراء مال كاف لشراء الطعام، لأنه لم يعد هناك وظائف، لذا فلكل حي متطوعون شباب مسئوليتهم الحصول على الطعام والإمدادات الأخرى لأحيائهم. الأسر التي لا يزال لديها أب أسر محظوظة. وظيفة هذا الأب هي الحصول على الطعام والإمدادات الأخرى كل يوم.
الخبز يزداد ندرة يوما بعد يوم، كما تزداد أسعاره ارتفاعاً بشكل يومي في السوق السوداء، لأن الاقتصاد قد تدمر. الجنيه السوري تنخفض قيمته أكثر فأكثر أمام الدولار، ما يجعل كل شيء أكثر غلاء. هناك بعض الأرز والمعكرونة تقدمها منظمات الإغاثة. يعطون بعض هذه المؤن مجاناً، والبعض الآخر يبيعونه. تبيع عدد قليل من العائلات الطعام الفائض لديها. لكن ليس هناك لحم ولا لبن ولا زبادي.
ربما سوف تحاول زراعة بعض الخضروات في حديقة منزلك. يزرع الناس في حينا الباذنجان والبقدونس والنعناع. ومع ذلك فقد أصبحت العديد من الحدائق مدافن، لأنه لم يعد هناك مساحة في أي مكان آخر لدفن الموتى بعد 4 أعوام من الحرب. لكن لو كان المقابل هو الموت جوعاً، فربما لن تمانع من أكل طعام ينمو بين الجثث.
البضائع الأخرى نادرة كذلك. فنحن نعاني من متاعب حقيقية لإيجاد الوقود أو الغاز لطهي الطعام، ومن ثم نضطر لاستخدام الخشب أو أي نوع من الوقود القذر. هذا أمر مضر جداً لصحة الجميع، خصوصاً الأطفال.
فلتأمل، أو تصلي، من أجل ألا تضطر للذهاب إلى المستشفى. المستشفيات بائسة بشكل تام. لا أعرف كيف يستطيع الأطباء والممرضات تحمل كل هذه الدماء والعظام والأمعاء على الأرضيات. الرائحة لا تطاق. المرضى الذين لا يستطيعون المغادرة يصرخون بشكل دائم من الألم. أحتاج للذهاب إلى المستشفى أسبوعياً لتغير ضماداتي. لا أتحمل البقاء هناك أكثر من نصف ساعة.
لماذا لا زلت هناك؟
حلب مدينتي. وسوريا موطني. هذا هو مبدأي حقاً، وأنا أتمسك به.
الناس هنا يعانون لأننا نريد الحرية. قبل بدء الحرب، اشتركت في مظاهرة ضد نظام الأسد، وألقي القبض عليّ وضربت واعتقلت في زنزانة صغيرة لخمسة أيام. كان عنف رد فعل النظام يزداد كلما زادت المظاهرات. في النهاية حاول الجيش السوري الحر أن يشعل ثورة، وبدأت الحرب.
بعد كل ذلك، بعد الضرب والهجمات الجوية، والحرب والقذائف، أريد أن أعيش في حلب حرة. أريد أن أظل هنا، حيث ولدت، ما تبقى من حياتي. هذا حقي.
========================
واشنطن بوست : لا مفر من تدخل عسكري أمريكي في سوريا
http://saudi-1.net/World/97588.html
اخبار عالمية laith الجزيرة اون لاين منذ 19 ساعة
كاتبان امريكيان: لا مفر من تدخل عسكري أمريكي في سوريا كاتبان امريكيان: لا مفر من تدخل عسكري أمريكي في سوريا
حض الباحثان جون ألن وتشارلز ليستر، في مقال للرأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على إنقاذ مصداقية الولايات المتحدة، بصفتها قائدة العالم والمدافعة عن الحرية، من الدمار المروع في سوريا، لافتين إلى أن الوقت لم ينفذ بعد لفرض القانون والأعراف الدولية على بشار الأسد ومؤيديه؛ ولا يمكن انتظار الإدارة الجديدة في واشنطن مع تسارع الأحداث على نحو مفزع، ومؤكدين أن الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في حل الأزمة السورية.
واستهل الباحثان مقالهما الذي ترجمه موقع 24، بالإشارة إلى أن الحكومة السورية عمدت على مدار خمسة أعوام ونصف العام إلى تعذيب وقصف شعبها، ورغم ذلك أفلتت من العقاب، وتسببت بخسائر بشرية واضحة للجميع (ما يقرب من نصف مليون قتيل و11 مليون نازح). ومع التدخل العسكري الروسي الذي بدأ العام الماضي، ساءت الأوضاع إلى حد كبير وبات أكثر من مليون شخص يعيشون تحت الحصار في 40 منطقة بسوريا (تفرض القوات الموالية للحكومة السورية الحصار على 37 منطقة من تلك المناطق).
 
وحشية القرون الوسطى
ولفت ألن وليستر إلى أن الأسد لم يكتف بإخضاع شعبه لوحشية القرون الوسطى، وإنما عمد إلى تخريب المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الهدوء الدائم لبلاده، ولم يكن الأسد وحده المسؤول عن إخفاق الخطة الدبلوماسية الأخيرة، ولكن روسيا أيضاً ساعدت في ذلك حينما استهدفت غاراتها الجوية قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في هجوم شرس استمر قرابة ساعتين خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويضيف الكاتبان: "ومنذ ذلك الوقت، قتل وجرح ما لا يقل عنق 2500 شخص في المناطق الشرقية لمدينة حلب من جراء القصف البشع للطائرات السورية والروسية، واعترضت روسيا على نحو ساخر على قرار الأمم المتحدة الذي من شأنه أن يحظر المزيد من الضربات الجوية في حلب".
 
محاسبة الأسد ومؤيديه قبل فوات الأوان
ويرى الكاتبان أن الوقت حان لكي تتصرف الولايات المتحدة على نحو أكثر إيجابية إزاء سوريا من أجل تحقيق أربعة أهداف مبررة؛ أولها، وضع حد لعمليات القتل الجماعي للمدنيين، وثانيها، حماية ما تبقى من قوات المعارضة المعتدلة، وثالثها، تقويض الروايات المتطرفة حول لامبالاة الغرب بالظلم الذي يتعرض إليه الشعب السوري، ورابعها، إجبار بشار الأسد على التفاوض.
ويضيف الكاتبان: "لا ينبغي أن تشترك الولايات المتحدة في عملية تغيير النظام، وإنما عليها تقديم زمرة الأسد ومؤيديه للمحاسبة قبل فوات الأوان، إذ لن يغفر لنا العالم هذا التقاعس".
 
عواقب تقاعس الولايات المتحدة
ويحذر الكاتبان من العواقب المروعة لاستمرار ذلك التقاعس، وخصوصاً أن سياسة الولايات المتحدة لم تسع أبداً للتأثير بشكل حاسم على الوضع التكتيكي للمعركة على الأرض. وعلاوة على ذلك، فإن القيود غير الواقعية على التدقيق (بالمقاتلين) واتباع سياسة منع تسليح جماعات المعارضة لمحاربة نظام الأسد، كلها أمور جعلت الولايات المتحدة غير قادرة على محاربة داعش بفاعلية أو حتى زحزحة الأسد نحو انتقال السلطة. كذلك، تعاني الاستراتيجية الأمريكية إزاء سوريا من تفكك هائل يتمثل في كونها تركز عسكرياً على إحدى المجموعات التي كانت من أعراض الحرب الأهلية، وفي الوقت نفسه تفتقر إلى وجود أي وسائل لتحقيق هدفها السياسي المعلن وهو رحيل الأسد.
 
ثغرة في الإستراتيجية الأمريكية
ويلفت الكاتبان إلى أن معالجة تلك الثغرة في الإستراتيجية الأمريكية كان من الممكن أن تتم من خلال برنامج شامل لتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة من أجل محاربة داعش ومقاومة قوات النظام بشكل حاسم، ولكن للأسف سمحت الولايات المتحدة بأن تتعرض قوات المعارضة السورية المعتدلة للهجوم المتواصل من قبل نظام الأسد وروسيا.
وينوه الكاتبان إلى أن روسيا وحلفاءها قد دفعوا بالبعد العسكري للأزمة لتعزيز الموقف السياسي لنظام بشار الأسد، واستخدموا ذريعة محاربة الإرهاب للقضاء على المعارضة المعتدلة، وعلاوة على ذلك أساءت الإدارة الأمريكية فهم حسابات روسيا وإصرارها على حماية مصالحها بأي وسيلة (بما في ذلك قصف المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية)، وكذلك لم تسقط روسيا في "مستنقع" سوريا وفقاً للتوقعات، والأدهى من ذلك أنها أظهرت مهارة فائقة في القتال تحت الشدائد، ويتصاعد دور روسيا في أوكرانيا وعلى طول حدود حلف الناتو وفي سوريا وحتى في ليبيا، ولاشك في أن تحسين العلاقات ما بين روسيا وتركيا وغيرها من الدول يزيد الأمور تعقيداً بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة.
 
تصعيد الصراع
ويقول الكاتبان: "في نهاية المطاف، ليس أمامنا سوى خيارين: أولهما أنه يجب على الولايات المتحدة تشجيع حلفائها الأوروبين والانضمام إليهم في فرض مجموعة تصعيدية من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا وكذلك الهيئات والأفراد التي تدعم أنشتطتها العسكرية وشبه العسكرية في سوريا وأوكرانيا وغيرها من الأماكن".
أما الخيار الآخر، فهو ما يعتقد الروس أن الولايات المتحدة لن تفعله أبداً، بمعني "تصعيد الصراع"، إذ يقترح الكاتبان أن على الولايات المتحدة أن تتحدى الوضع الراهن وتضع حداً لجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
 
إنقاذ حلب
ويضيف الكاتبان: "يجب أن تبدأ الولايات المتحدة بإنقاذ حلب؛ لاسيما أن دمشق وموسكو وطهران يدمرون المدينة استعداداً لشن هجوم بري، وحسبما أفادت تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA والبنتاغون فإن خسارة المعارضة في حلب من شأنه أن يقوض بشدة أهداف الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب بسوريا، فضلاً عن أن القيمة الإستراتيجية لهذه المدينة لا مثيل لها والسماح بسقوطها سوف يقود إلى تمكين الروايات المتطرفة التي تتعلق بأن الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تجني ثمار تقاعسنا".
وفي سبيل إنقاذ حلب، يدعو المقال الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تسليح المعارضة المعتدلة وتزويدها بوسائل قصف المطارات العسكرية للنظام السوري، وكذلك استخدام الآليات المتعددة الطرف للضغط لوقف أعمال القتال في سوريا والتهديد بعمليات عسكرية ضد البنية التحتية العسكرية لنظام الأسد، حال انتهاك اتفاقات الهدنة، من قبل الولايات المتحدة وتحالف يتم تشكيله من الدول الراغبة في ذلك.
 
الأسد لن يكون شريكاً في حل الأزمة
ويبرز المقال في الختام أهمية إنقاذ صدقية الولايات المتحدة، بصفتها قائدة العالم والمدافعة عن الحرية، من الدمار المروع في سوريا، حيث أن الوقت لم ينفذ بعد لفرض القانون والأعراف الدولية على بشار الأسد ومؤيديه. ويخلص الكاتبان إلى أنه لا يمكن انتظار الإدارة الجديدة في واشنطن مع تسارع الأحداث على نحو مفزع، كما أن الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في حل الأزمة السورية؛ وبخاصة لأنه غير مؤهل لمكافحة الإرهاب بعد أن أمضى الكثير من السنوات ال16 الماضية في مساعدة تنظيم القاعدة والتواطؤ معه، وكذلك داعش على ما يبدو. وعلى الرغم من أن أي تحرك ينطوي بالتأكيد على المخاطر، فإنه لا مفر من تدخل الولايات المتحدة.
 
 
========================
الصحافة الايرانية والعبرية :
الوقت: من جنيف إلى لوزان.. الدروس والعبر السياسية
http://omandaily.om/?p=400293
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوقت) مقالاً نقتطف منه ما يلي: عقد قبل أيام في مدينة لوزان السويسرية الاجتماع الدولي حول النزاع في سوريا بمشاركة العديد من الدول الإقليمية والدولية بالإضافة إلى المبعوث الأممي لإيجاد حل لهذه الأزمة «ستيفان دي ميستورا»، وذلك بعد تصاعد المواجهة السياسية بين أمريكا وروسيا وكذلك بين بعض الأطراف الإقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع لوزان انعقد من دون شروط مسبقة فيما كانت الاجتماعات السابقة تبحث دومًا موضوع تنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة دون التوصل إلى اتفاقات يمكن أن تفضي إلى حل نهائي لهذه الأزمة، وما تم التوصل إليه في بعض الاجتماعات كاجتماعي «جنيف» و«ميونيخ» لم يتم تنفيذه على أرض الواقع أو طبق بشكل جزئي وناقص كموضوع إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة والتي تسببت بخرق الهدنة الهشّة التي توصلت إليها موسكو وواشنطن في وقت سابق.
وقالت الصحيفة: إن هذه الاجتماعات لا يمكن التعويل عليها كثيرًا بسبب الخلافات الشديدة وتقاطع المصالح بين الدول المؤثرة والفاعلة في الأزمة السورية من جهة، وعدم توفر الأرضية المناسبة للتوصل إلى نتيجة واضحة من جهة أخرى، مشددة على أن الطريق الوحيد لإنهاء هذه الأزمة يكمن باحترام إرادة الشعب السوري وإجراء انتخابات نزيهة ومشاركة كافة الأطراف الوطنية في هذه الانتخابات دون تدخل خارجي.
كما أكدت الصحيفة على أن حماية المدنيين في سوريا تتطلب وقفة مسؤولة من قبل جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية تأخذ على عاتقها منع الجماعات الإرهابية من التعرض لهؤلاء المدنيين طبقاً للقانون الدولي، محذرة من المواقف المتفرجة لبعض الأطراف التي لا تفكر إلاّ بمصالحها الضيقة حتى وإن كان الثمن دماء الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة لدرء هذه المخاطر عن أنفسهم لا سيّما وإن الكثير منهم هم من النساء والأطفال.
========================
معاريف :إسرائيل محبطة لعدم مشاركتها بالحرب ضد تنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/23/إسرائيل-محبطة-لعدم-مشاركتها-بالحرب-ضد-تنظيم-الدولة
قال الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة معاريف يوسي ميلمان إن هناك أجواء من الإحباط تسيطر على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب عدم مشاركتها في الحرب التي تشنها دول العالم على تنظيم الدولة الإسلامية، ولا سيما في ظل معركة الموصل ومشاركة 59 دولة بهذا التحالف.
وأضاف ميلمان أنه بجانب مشاركة الولايات المتحدة روسيا في الحرب على تنظيم الدولة فإن معظم دول الشرق الأوسط تنخرط فيها، ورغم أن الحرب الدائرة في سوريا والعراق منذ سنوات تعتبر مصدر ارتياح للقيادة السياسية والعسكرية بإسرائيل لكنها في الوقت ذاته تتسبب لها بحالة من الإحباط.
وأوضح أن هذه الأحداث تشكل أخبارا سارة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان والمستوى العسكري الإسرائيلي، لأنها تلفت أنظار العالم بعيدا عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما قد يمنح إسرائيل حرية واسعة من الحركة لفعل ما تريده في الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون أن تواجه ضغوطا دولية شديدة عليها.
وأشار ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- إلى أن الوضع الحالي في المنطقة يذكر إسرائيل بحالها لدى اندلاع حرب الخليج الأولى عام 1991 حين أقامت الولايات المتحدة تحالفا دوليا واجتاحت العراق لتحرير الكويت من احتلال صدام حسين.
ورغم أن إسرائيل أرادت في حينه أن تكون جزءا من هذا التحالف لكن واشنطن أبلغتها بالرفض، لأن دخولها فيه كفيل بتخريب الخطة الأميركية في المنطقة، وقد يستفز الدول العربية ويؤدي لانفراط عقد التحالف، وهو ما يتكرر اليوم في حرب العالم ضد تنظيم الدولة واشتداد معركة الموصل، حيث تكتفي إسرائيل بدور المتفرج.
وفي السياق ذاته، قال المراسل العسكري لموقع "أن آر جي" يوحاي عوفر إن قوات الأمن الإسرائيلية ألقت القبض مؤخرا على عائلة عربية من مدينة سخنين تجندت في صفوف تنظيم الدولة.
وأضاف عوفر أن العائلة حاربت ضمن صفوف التنظيم في العراق، وهي مكونة من الأب والأم وثلاثة من أبنائهما، وتم اعتقالهم عقب عودتهم في مطار بن غوريون يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد تم تقديم لائحة اتهام في محكمة حيفا ضد العائلة المكونة من وسام وصابرين زبيدات وأبنائهما تضمنت توجيه التهم إليهم بالانخراط في صفوف تنظيم الدولة بالعراق، وأكدت اللائحة أن الزوجين "تواصلا مع عميل خارجي، وخرجا بصورة غير مشروعة من إسرائيل، وانخرطا في تنظيم غير قانوني، وقدما له خدمات أمنية، وأجريا تدريبات عسكرية محظورة في تنظيم إرهابي".
وأشارت لائحة الاتهام إلى أنه منذ بداية 2015 بدأ انتساب هذه العائلة لتنظيم الدولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ثم قررت العائلة السفر إلى رومانيا، ومن هناك وصلت سوريا ثم العراق وانخرطت في القتال داخل صفوف التنظيم.
========================
يديعوت 23/10/2016 :على فوهة بركان داعش
http://www.alquds.co.uk/?p=618334
صحف عبرية
Oct 24, 2016
 
لقد بدأ تدفق المتطوعين لداعش من اوروبا الغربية والعالم الإسلامي بالتوقف في الاشهر الاخيرة. فمن أصل 1000 إلى 2000 متطوع شهريا في صيف 2014 تقلص الرقم إلى العشرات الذين يمكنهم بشكل أو بآخر الوصول إلى العراق أو سوريا والانضمام لصفوف التنظيم.
لقد كان داعش في صيف 2014 في ذروة قوته بعد احتلال الموصل، المدينة الثانية من حيث حجمها في العراق، وانتصر على أربعة ألوية للجيش العراقي وسيطر على ثلث الدولة. وقد بدا في حينه أن هذا التنظيم لا يمكن هزيمته. تسونامي داعش جر وراءه شباب مسلمين متحمسين من جميع أرجاء العالم. والآن بعد عامين ونصف بقيت الموصل هي القلعة الاخيرة تقريبا لداعش في العراق، والحماسة في العالم الإسلامي تراجعت ومعها تراجع تدفق المتطوعين لداعش.
لكن هذا الامر بالذات هو الذي يقض مضاجع اجهزة الاستخبارات والامن في غرب اوروبا وفي تركيا والى درجة معينة في إسرائيل ايضا، حيث إن هؤلاء الشباب لا يصلون إلى العراق، لأن قيادة داعش طلبت من وكلاء تأثيرها في ارجاء العالم وقف تدفق المتطوعين وإبقاءهم في بلادهم من اجل استمرار محاربة «الكفار» في البيت. وكلما زادت الأنباء حول استعداد الجيش العراقي من اجل احتلال الموصل، كلما زادت احتمالية العمليات في المطارات والاماكن المكتظة في اوروبا. وقد تم تنفيذ بعض هذه العمليات، في تركيا مثلا. اجهزة العمليات الخارجية لداعش تعمل في هذه الاثناء وكأن التنظيم ما زال في ذروة بدايته.
حتى لو اختفت فكرة الخلافة الإسلامية من العالم، فإن التنظيم والايديولوجيا لن يختفيا. فقط الشكل سيتغير وسيستمر الجسم الجهادي في العمل على مستوى العالم، الامر الذي قد يشغل العالم لسنوات اخرى طويلة. الدعاية الرسمية والعلنية لداعش موجهة لمؤيدي التنظيم في أرجاء العالم، من الولايات المتحدة وحتى تايلاند، وهي تحثهم على تنفيذ العمليات. وما زالت إسرائيل في هامش جهود داعش، لكن مؤخرا كشف «الشباك» عن خلايا فلسطينية تنتمي لداعش، رغم أن ذلك ما زال هامشيا مقارنة مع غرب اوروبا. وبالنسبة للشباك فإن علاج داعش لم يعد يقتصر على الساحة الخلفية للإرهاب، حيث أن اولئك الشباب الذين لا يذهبون إلى سوريا، سيحاولون تطبيق ايديولوجيا داعش هنا. سقوط الموصل لن يخفف من خطر داعش، بل العكس هو الصحيح.
 
أنفاق مفخخة
 
منذ أشهر تستعد الموصل للهجوم الكبير. لقد أغرق داعش نهر دجلة الذي يقطع المدينة بالوقود، وسيتم اشعاله في لحظة دخول القوات إلى المدينة. وستغطى السماء بالغيوم السوداء لتشويش القصف الجوي. الدفاع عن الموصل يتم على أيدي قائد عسكري، يبدو ضابطا سابقا في جيش صدام حسين، حيث تم تشكيل كتائب وألوية وتم وضع عدد من العوائق والانفاق والكمائن. وحسب التقدير، في داخل الموصل بين 4 آلاف ـ 8 آلاف مقاتل لداعش. صحيح أن العلاقة الرقمية بين المهاجمين والمدافعين هي في صالح المهاجمين، لكن حرب المدن تحمل معها عامل المفاجأة.
رجال داعش قاموا بنقل عائلات المقاتلين قبل المعركة من الموصل إلى الرقة. وفي المقابل وصلت إلى الموصل تعزيزات من بعض المواقع التي أخلاها داعش. والتقارير التي تفيد بأن مقاتلي داعش يقومون باخلاء المناطق المحيطة بالموصل، هي تحليلات فقط.
ويتبين أنهم يتحصنون بشكل متعمد داخل المدينة. ويبدو أن التقدم السريع غير المتوقع للقوات العراقية هو عبارة عن خدعة بصرية، وليس نتيجة انتهيار الخطوط، بل نتيجة قرار عسكري حكيم لداعش عن طريق تركيز المقاتلين على الجهد الاساسي.
بدأ الهجوم على الموصل عمليا قبل بضعة اسابيع، مع تكثيف القصف الجوي الأمريكي والعراقي. وبالتوازي يستعد الأمريكيون في البحر المتوسط والبحر الاسود والخليج العربي مع السلاح القادر على اطلاق الصواريخ الكثيف. قادة القيادة الوسطى الأمريكية لم يهتموا فقط بانشاء تحالف قوات عراقية وكردية برية، بل ايضا قاموا بجولة في دول المنطقة من اجل الحصول على الموافقة لمسارات التحليق وخلق تفاهمات حول الصواريخ العابرة التي ستعبر سماء هذه الدول. يمكن القول إن الأمريكيين لن يطلقوا صواريخ عابرة تمر فوق سماء سوريا بسبب تواجد روسيا والتوتر المتصاعد في العلاقة بين الدولتين. لذلك هم بحاجة إلى مساعدة دول اخرى في المنطقة.
عندما أعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي في 17 تشرين الاول/أكتوبر عن عملية احتلال الموصل، قام عمليا باعطاء الضوء للمرحلة البرية الاولى فقط: فرض الحصار على المدينة، الحلقة الاولى التي وصلت اليها القوات الكردية والعراقية حتى الآن تبعد 50 كم عن مركز الموصل، حيث إن الهجوم ما زال في بدايته، والانقضاض يعتمد على النار الأمريكية الكثيفة باتجاه اهداف داخل المدينة وبقوة لم نشهدها حتى الآن. سلاح الجو الأمريكي، بمساعدة القوات البرية العراقية التي دربتها الولايات المتحدة والقوات الكردية، البشمارغا، التي دربتها تركيا، جميعهم يستعدون لمعركة ستستمر لاشهر، ويُصلون كي تستمر اسابيع فقط.
خلال الحرب في افغانستان طورت القوات الأمريكية الخاصة تقنية للقضاء على قادة وضباط ميدانيين. وحدات صغيرة كهذه تعرف الانقضاض يوميا على 3 ـ 4 اهداف من خلال معلومات دقيقة وصيد القادة بجميع المستويات. هذا ما حدث في السنة الاخيرة في العراق وسوريا بالتعاون مع محاربي «الخدمات الجوية الخاصة»، ووحدة الكوماندو البريطانية المعروفة.
كان للطائرات بدون طيار دور حاسم في القضاء على المئات من قادة داعش. في آذار/مارس من هذا العام قتل في سوريا أبو عمر الشيشاني، رئيس العمليات في داعش. وفي آب قتل الأمريكيون أبو محمد العدناني وهو رقم 2 في داعش والمسؤول عن ذراع العمليات الخارجية وعن العتاد العسكري والدعاية. زعيم داعش نفسه، أبو بكر البغدادي، يحافظ على سرية مطلقة. وظهوره العلني الاخير كان قبل نصف سنة، ولا أحد يعرف حقيقة وضعه بالضبط. الأمريكيون يزعمون أن لديهم معلومات بأنه على قيد الحياة وهو يستمر بادارة التنظيم من الرقة، حيث أن اتصالات داعش هناك لم تتضرر. يمكن القول إن الحاق الضرر بقيادة داعش والقيادة الميدانية سيؤثر على أداء التنظيم، لكن ذلك غير كاف إلى الآن من اجل وقفه كليا.
 
ستالنغراد داعش
 
إن أداء داعش كدولة في حالة تدهور حتى قبل بدء معركة الموصل. في العام الاخير تقلصت المنطقة التي يسيطر عليها داعش في العراق إلى الثلث، والتنظيم لم يحتل مناطق جديدة. والقوة البشرية لديه انخفضت بـ 30 ـ 40 في المئة، رغم أنه ما زال يملك 20 ألف مقاتل. والميزانية انخفضت بـ 50 في المئة، خصوصا بفقدان المدخولات من الضرائب والنفط، والعمل الأمريكي المكثف ضد اموال التنظيم. أجرة مقاتل داعش تصل اليوم 100 ـ 150 دولار شهريا مقارنة مع 300 دولار في الايام الجيدة.
في بداية طريق الدولة الإسلامية، عندما تم احتلال المدن الاولى، قدم داعش خدمات بلدية: المدارس، الشرطة وجمع القمامة. حكام المحافظات والمجالس الشرعية راقبوا تطبيق قوانين الشريعة، وكل قرار مناطقي كان يجب أن يحصل على موافقة الحكم المركزي في الرقة. ولعب التنظيم ايضا دورا سياسيا في مجالات مثل الامن والاقتصاد والصحة. كل ذلك آخذ في الاختفاء مع ترك المواقع البلدية الكبيرة. ويمكن رؤية ظواهر قلة الكهرباء أو الجوع.
في السنة الماضية لم نر تقريبا افلام دعائية توثق قطع الرؤوس للأسرى بالملابس البرتقالية. هذا ليس صدفة. دعاية داعش، التي كانت رافعة من الرافعات التي وفرت النجاح للتنظيم في اوساط الشباب المسلمين وبثت الرعب في قلوب الكفار، تراجعت كما ونوعا. حجم النشاط في الشبكات الاجتماعية ونشر الافلام والخطابات والمدونات تراجع بنسبة عالية. اعمال مثل احراق الطيار الاردني، لا توجد تقريبا في الشبكة. لقد أثر قتل العدناني، لكن التراجع في هذا المجال بدأ قبل ذلك. ومنذ بدء المعركة على الموصل هناك تزايد في حجم الدعاية التي تهدف إلى تخويف القوات المهاجمة مع قصص حول الانفاق المفخخة والشوارع المفخخة ايضا. الرسالة واضحة: الموصل هي شرك الموت بمن سيحاول احتلالها. الدعاية تعمل ايضا تجاه سكان الموصل كي لا يهربوا أو يتعاونوا مع العدو. ويعمل داعش بالطريقة المعروفة: اعدام المواطنين المتهمين بالخيانة.
داعش لم يختف بل غير مكانه. حين طرد أو ترك مدن تحت الضغط العسكري للتحالف الأمريكي في العراق، انتقل إلى المحيط، إلى القرى، وقام بممارسة الإرهاب من هناك. في سوريا يتقلص داعش باتجاه الرقة ـ وهي مركز سلطته الاهم منذ صيف 2013. هناك تتواجد القيادة المدنية والعسكرية، وهناك يتم تحديد الاستراتيجية، وهناك يتواجد القائد أبو بكر البغدادي. المعركة التي ستحدث في الايام القادمة على الرقة هي بالنسبة لداعش مثل «معركة ستالنغراد». الموصل في العراق هي مهمة، لكنها تأتي في المكان الثاني بعد الرقة، وهي مدينة يوجد فيها 220 ألف نسمة. وعندما تسقط الموصل سينسحب رجال داعش إلى الرقة. وعندما تسقط الرقة ستنهي الدولة الإسلامية دورها ككيان سياسي مع منطقة جغرافية. ولكن رغبة استهداف الكفار لن تختفي.
تقنية التقلص والتوسع حسب التطورات الميدانية هي قرار عسكري وليس ايديولوجيا. ويقف من ورائها ضباط سابقون في الجيش العراقي من مؤيدي نظام صدام حسين. تقنية داعش الدفاعية هي نفس التكتيك الذي استخدمه «المتمردون» ضد الجيش الأمريكي في حرب الخليج الثانية. في بعض المدن التي كانت تحت سيطرة داعش وسقطت في الاشهر الاخيرة في أيدي الجيش العراقي مثل الرمادي وتكريت ورتبا والفلوجة، سفك الكثير من دماء الأمريكيين في العام 2003، على أيدي محاربي العصابات والانتحاريين. تراجع داعش من هذه المدن دون معركة. وحسب قرار عملي لقيادته: عدم توزيع القوة، وتركيزها في مناطق حيوية.
 
مهمة للرئيس القادم
 
عندما سيطر داعش على الموصل، احتاج هذا الامر بضعة اسابيع. المعركة بدأت في 6 حزيران/يونيو 2014 وانتهت في 4 آب/أغسطس مع دخول البغدادي إلى المدينة واعلانه عن انتصار الخلافة. ليس واضح كم من الاسابيع ستستمر الحرب الآن، لكن فصل داعش في العراق اقترب من نهايته كما يبدو. وفي لحظة انسحاب التنظيم من الموصل سينتقل ثقل الحرب إلى الاراضي السورية. هذا هو التحدي الكبير لروسيا والولايات المتحدة في 2017. في الوقت الذي يدار فيه التحالف في العراق من قبل القيادة المركزية الأمريكية التي دربت الجيش العراقي وتحصل على تعاون الاكراد والاتراك إلى حد ما، سوريا قصة مختلفة كليا. ليس فقط أنه لا يوجد احتكار أمريكي للحرب في سوريا، بل إن روسيا هي الجهة الاولى المؤثرة في هذه الدولة. لا توجد أي مصلحة أمريكية لتدريب الجيش السوري واحتلال الرقة، ولا توجد مصلحة لدى اكراد سوريا في التعاون مع الأمريكيين من اجل تعزيز وضع الرقة، خصوصا على ضوء ادعائهم أن وزارة الخارجية في واشنطن قد باعتهم لتركيا.
الرقة لا توجد الآن على جدول اولويات الجيش السوري وروسيا. فهم يركزون على استمرار سلطة الاسد ومحاربة المتمردين في حلب وحماة. وهذا ما سينتقل إلى الرئيس الأمريكي القادم. يمكن أن الرئيس القادم سيجد طريقة للتفاهم مع روسيا من اجل اقتلاع داعش من الرقة، وهذا يعني القضاء على الخلافة الإسلامية في الشرق الاوسط.
إن احتلال الموصل سيغير وجه العراق وسيؤثر على كل الشرق الاوسط. داعش هو الذي كان يعيق اندلاع الحرب الاهلية بين السنة والشيعة، وبين الشيعة والشيعة على خلفية مستوى تدخل التنظيم في الشؤون العراقية، يتبين أنه ليس كل الشيعة في العراق يتحمسون لفكرة تحول العراق إلى تابعة لإيران مثل سوريا. اغلبية سكان الموصل هم من السنة، وصراعات القوة التي ستحدث لحظة تحرير الموصل قد تخلق نوعا من عدم الاستقرار في كل العراق، ونشوء جماعات إرهابية جديدة. نار الحرب بين السنة والشيعة في العراق قد تشعل كل المنطقة.
الموصل لم تسقط بعد، لكن منذ الآن هناك نقاشات حول تأثير انهيار داعش على أمن اوروبا والشرق الاوسط. من الواضح أنه حتى بدون دولة أو مناطق جغرافية، فإن ايديولوجيا التنظيم الجهادي السلفي ستستمر، واللغز الكبير هو الشكل الذي سترتديه هذه الافكار بنظر الشباب المسلمين المتطرفين والى أين سيتم صب هذه الطاقة السلفية وكيف ستؤثر على الأمن العالمي.
 
اليكس فيشمان
يديعوت 23/10/2016
========================