الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 23/10/2016

24.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية والروسية : الصحافة الاوروبية :  
الصحافة البريطانية :
تلغراف: كيف غير اللاجئون السوريون الحياة بالمفرق الأردنية؟
http://arabi21.com/story/955201/تلغراف-كيف-غير-اللاجئون-السوريون-الحياة-بالمفرق-الأردنية#tag_49219
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا مفصلا للصحافية سالي ويليامز، عن حياة اللاجئين السوريين في مدينة المفرق في الأردن.
وتبدأ ويليامز تقريرها بالقول إن "على هؤلاء اللاجئين أن يرسلوا أبناءهم إلى مدارس منفصلة، ويدفعون أجور سكن باهظة، ويخاطرون بالعمل غير القانوني، فاللاجئون السوريون في المفرق استبدلوا المشكلات التي كانوا يعانون منها في بلادهم إلى مشكلات جديدة هنا، لكن حتى السكان المحليين يعانون أيضا.. فكيف يمكن لهم أن يتحملوا هذا العدد الكبير من الوافدين الجدد؟".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "مدينة المفرق بلدة حدودية في الصحراء الشمالية للأردن، قريبة من الحدود السورية، وهي على بعد ساعة بالسيارة عن العاصمة الأردنية عمان، لكنها ليست منطقة سياحية، مثل البتراء، وليس فيها سينما، ولا مسرح، ولا مرافق رياضية، المفرق (مدينة منسية) كما وصفها أحد سكانها السابقين".
وتستدرك الصحيفة بأن الأمور تتغير الآن، فعندما بدأت الثورة السورية قبل خمس سنوات كان عدد سكان المدينة 60 ألفا، ويصل عدد سكانها الآن إلى 138 ألفا، وعدد السوريين الذين يعيشون في المفرق و20 قرية حولها يصل إلى 288 ألفا.
وتذكر الكاتبة أن "السوريين الفارين من الحرب زادوا عدد سكان الأردن بنسبة 10%، وهو ما يساوي انتقال جميع سكان فنلندا إلى المملكة المتحدة، وكانت المفرق أكثر مدن الأردن تغيرا، حيث صار عدد اللاجئين فيها أكبر من عدد السكان الأصليين، ولا يمانع السكان المحليون مشاركة مدينتهم، لكن كيف ستتسع للقادمين كلهم؟".
وتقول ويليامز: "عندما وصلت إلى الأردن التقيت بالدكتور علي شديفات، البالغ من العمر 68 عاما، وهو مسؤول مساعدات، ورجل أعمال، وضابط سابق في الجيش الأردني، وأب لسبعة أفراد، ويشغل الآن منصب رئيس فرع الهلال الأحمر في المفرق، التقينا أول مرة قبل أربع سنوات، عندما كنت في الأردن أكتب عن اللاجئين السوريين، وكان تدفق اللاجئين إلى المفرق وصل إلى مستويات الطوارئ، حيث كان يصل المئات كل ليلة، يقطعون الحدود على الأقدام، محاولين قدر إمكانهم تجنب نيران القناصة".
وتضيف الكاتبة أن "شديفات كان يصحو في الصباح ليجد عائلات جديدة قد خيمت في الشوارع،. كانت فترة صعبة، فهناك حاجة لمساعدة الكثير من الناس، والأموال المتوفرة محدودة، وليس هناك ما يكفي من الخيام، وأخبرني وقتها قائلا: (نعمل 24 ساعة في اليوم أحيانا)، وكان اللاجئون السوريون في وقتها يقولون سنعود إن شاء الله عندما ينتهي القتال".
وتتابع ويليامز قائلة: "اليوم يبدو شديفات رائق المزاج، مع أن حركته أصبحت أبطأ؛ بسبب جلطة أصابته العام الماضي، وقال لي: (هل تذكرين؟ قلت لك إن الأزمة تحتاج لعام.. وكان الناس يضحكون ويقولون ستنتهي خلال شهرين)".
وتمضي الكاتبة قائلة: "الآن انتقل مكتب الهلال الأحمر فرع المفرق إلى بناية أكبر، وقام بتوظيف المزيد؛ لأن الأزمة أصبحت طويلة الأمد، وعندما طلبت من شديفات أن يشرح لي التغيرات في المدينة، قال: (طوابير الخبز والقمامة والمدارس)".
وتواصل ويليامز قائلة: "عندما وصلنا في اليوم التالي إلى مدرسة ثانوية في حي الحسين في المفرق، في الساعة الواحدة والنصف، كان الطلاب يصطفون، كما هو الحال في أي مدرسة أردنية، شنطهم ملقية على الأرض، ويقومون ببعض التمارين، ثم ينشدون النشيد الوطني، ويهتفون بحياة الملك، ثم يطلب من بعضهم قراءة آيات من القرآن".
وتلفت الكاتبة إلى أن "هذا مشهد عادي في أي مدرسة أردنية، لكن المفاجأة هو أن الطلاب ليسو أردنيين، بل إنهم سوريون، معظمهم من حمص، فالمدارس تعمل على فترتين؛ الفترة الصباحية (8:30- 12:30) للطلاب الأردنيين، والفترة المسائية (1:30- 4:30) للطلاب السوريين، حيث صدر عن الحكومة أمر للمدارس باستيعاب الطلاب السوريين، بحسب ما قاله مشرف في مديرية المفرق، مشيرا إلى أن التعليم يتم منفصلا؛ بسبب الاختلاف في العادات والتقاليد".
وينقل التقرير عن المشرف قوله إن هناك 43 مدرسة في محافظة المفرق، تدرس 15 إلى 16 ألف طفل سوري، يقوم بتعليمهم 800 أستاذ جديد، لافتا إلى أن الثمن هو فصول قد يصل العدد فيها إلى 80 طالبا، وساعات مدرسية قصيرة للطلاب الأردنيين، حيث كانت الساعات في العادة 8:30- 2:30.
وتنوه الصحيفة إلى أن الأردن بلد صغير، عدد سكانه 9.5 مليون، ومصادره الطبيعية محدودة، وليس غنيا بالنفط، كجارته السعودية، والماء لديه قليل، وتعود الأردنيون على أن يتوفر الماء في الأنابيب يوما أو يومين في الأسبوع، مستدركة بأنه رغم ذلك، فإن الأردن استوعب مئات الآلاف من اللاجئين من الصراعات الماضية، فاستوعب حوالي مليون لاجئ فلسطيني عامي 1948 و1967، وخلال حربي الخليج، مشيرة إلى أنه يعيش في الأردن الآن أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، و55 ألف عراقي، وحوالي 670 ألف لاجئ سوري، يعيش 85% منهم في المدن والبلدات، لكن يعيش حوالي 100 ألف في مخيمات لاجئين، وهم مركز الاهتمام.
وتقول ويليامز إن "اللاجئين في المخيمات يحصلون على نصف مليون رغيف، وخمسة ملايين لتر من الماء يوميا، أما اللاجئون الذين يعيشون في المدن، فهم يعيشون تحت رحمة السكان المحليين، ووضعهم أسوأ، إنهم اللاجئون المنسيون".
ويفيد التقرير بأن اللاجئين السوريين، الذين يصلون إلى المفرق، اضطروا للسكن في مسكن متوفر، وبأسعار باهظة، تصل إلى 250 دينارا في الشهر وأكثر، مشيرا إلى أن بعض المساكن عبارة عن كراج غسيل سيارات، تم تحويله إلى سكن، وحتى مزارع الدجاج والمواشي تم تحويل المباني فيها إلى سكن يؤجر للاجئين.
وتذكر الصحيفة أن أمجد ناصر، كاتب وشاعر أردني، يعيش في لندن، نشأ في المفرق، ووالده ضابط في الجيش، يتذكر عندما جاء الفلسطينيون عام 1967، ويقول: "كان علينا أن ندرس على فترتين، وهذا ما يحصل الآن، لكن الأعداد أكبر".
وبحسب التقرير، فإن ناصر عاد إلى المفرق ليزور عائلته، بعد غياب 30 عاما، لكنه لم يعرف البلد الذي نشأ فيه، حيث تغير كثيرا، فهناك أحياء جديدة، وشوارع جديدة، وشوارع قديمة لم تعد موجودة، ومدينة جديدة تتمدد على الأطراف القديمة، وبيت عائلته في حي الضباط، الذي لم يكن يوجد بعده سوى بعض القواعد العسكرية، لكنه اليوم أصبح محاطا بمشاريع بناء للسوريين الذين يستطيعون دفع الثمن.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الدونم الواحد من الأرض يكلف بحدود 300 دينار أردني، أصبح يكلف اليوم 150 ألف دينار.
========================
فايننشال تايمز  :الصراعات ضاعفت لاجئي الشرق الأوسط 4 مرات
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/22/الصراعات-ضاعفت-لاجئي-الشرق-الأوسط-4-مرات
قالت فايننشال تايمز البريطانية إن الصراعات بالشرق الأوسط زادت عدد اللاجئين والنازحين داخله أربع مرات منذ 2005 من خمسة ملايين إلى 23 مليونا، وأغلب الزيادة من سوريا والعراق واليمن.
وأضافت الصحيفة أنه قبل عام 2011 كان النازحون في سوريا أجمعهم من العراق، لكن بعد احتجاجات الربيع العربي أصبح حوالي مليوني سوري نازحين داخل بلادهم قبل نهاية 2012.
وقالت أيضا إنه عندما ازدادت قوة التمرد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد واستمر تنظيم الدولة في التوسع بسوريا، بلغ عدد النازحين في الداخل 6.6 ملايين قبل نهاية 2015.
يُذكر أن تقريرا صادرا عن مركز رصد للنازحين -التابع للمجلس النرويجي للاجئين- سبق أن كشف أن نصف عدد النازحين في العالم من منطقة الشرق الأوسط.
وأظهر التقرير -الذي اعتمد على إحصاءات جمعها العام الماضي- أن عدد النازحين بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية بلغ ثمانيةَ ملايين، وأن أكثر من نصف هؤلاء من سوريا والعراق واليمن.
كما أشار إلى أن اليمن شهد خلال العام الماضي أسوأ عملية نزوح، إذ شكلت وحدها ربع النسبة العالمية للنزوح.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت في فبراير/شباط الماضي وصول عدد النازحين بالعراق إلى 3.2 ملايين نازح.
وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين والنازحين بسبب النزاعات بالعالم بلغ عام 2014 نحو ستين مليونا، وهو رقم قياسي منذ بدأت الأمم المتحدة تسجل اللاجئين بداية خمسينيات القرن الماضي.
========================
الإندبندنت البريطانية  :استخدام القنابل العنقودية يهدد أطفال حلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/22/استخدام-القنابل-العنقودية-يهدد-أطفال-حلب
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن الأطفال في حلب يواجهون أخطارا كبيرة جراء القصف الروسي بالقنابل العنقودية التي ازدادت نسبة إسقاطها على الجزء الشرقي من المدينة خلال الثمانية أشهر الأولى هذا العام 800% عما كانت عليه خلال الثمانية أشهر المماثلة من العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها إن دراسة أصدرها مركز توثيق الانتهاكات قال إن الأطفال على وجه الخصوص يواجهون أخطارا من القنابل العنقودية أكثر من غيرهم، لأن كثرة حبهم لاستطلاع الأشياء يقودهم إلى الاعتقاد أن الأجزاء غير المتفجرة من هذه القنابل لعب، خاصة وأنها لامعة وجذابة لهم.
وأشار المركز إلى أن روسيا نفذت 137 غارة بالقنابل العنقودية بشرق حلب منذ تجدد هجوم الحكومة السورية الشهر الماضي.
وذكر التقرير أن القنابل العنقودية قاتلة لأن الواحدة منها تنقسم إلى قنابل أصغر تستطيع أن تتوزع على مساحة تساوي مساحة ملعب كرة القدم وأنها محظورة بموجب القانون الدولي لأنها تلحق أضرارا دون تمييز بين الناس.
وتعتقد منظمة إنقاذ الطفولة أن السبب الأول في مقتل 136 طفلا وإصابة 397 آخرين منذ بدء محاولة الحكومة السورية استعادة حلب الشرقية نهاية الشهر المنصرم هي القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى، مضيفة أن حوالي مئة ألف من سكان المدينة البالغ عددهم 250 ألفا لا تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة كارولين آنينغ إنهم لا يعتقدون أن للقنابل العنقودية أي فوائد في أي مكان بالعالم.
وذكر أطباء بحلب الشرقية أن عددا كبيرا من الأطفال يأتون إليهم بإصابات من أجزاء غير متفجرة من القنابل العنقودية.
وقال ناشط بمركز حلب للإعلام إن استخدام القنابل العنقودية تطوّر جديد في المعركة بحلب، وأضافت منظمة هيومن رايتس ووتش أن استخدام القنابل العنقودية ازداد كثيرا منذ أن بدأت روسيا دعمها الجوي للنظام السوري في سبتمبر/أيلول 2015.
========================
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :"ماذا عن اغتيال الأسد؟" سؤال طُرح بمبنى الكونغرس
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/22/ماذا-عن-اغتيال-الأسد-حل-طرح-في-البيت-الأبيض
ذكرت فورين بوليسي أن أحد مساعدي سيناتور جمهوري طرح الخميس الماضي فكرة للحل في سوريا تتمثل في اغتيال الرئيس بشار الأسد، لكن الولايات المتحدة ترفض الاغتيالات السياسية.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الصقور في مجلس الشيوخ طالما حثوا البيت الأبيض على النظر في خيارات أكثر قسوة وجدية بشأن الأزمة التي تعصف بسوريا، مثل توجيه ضربات بصواريخ كروز وإقامة منطقة عازلة وفرض ممرات إنسانية.
لكن المجتمعين من الموظفين في مبنى الكونغرس فوجئوا الخميس الماضي بأحد مساعدي السيناتور الجمهوري دوغ لامبورن يطرح فكرة بقوله "ماذا عن اغتيال الأسد؟".
وأوضحت المجلة أن فكرة اغتيال الأسد طُرحت أثناء لقاء استضافه مجلس العلاقات الخارجية وجمع نحو 75 من موظفي البيت الأبيض.
وأضافت أن المنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون الذي تلقى السؤال سرعان ما رفض الفكرة واعتبرها غير قانونية وغير فاعلة، وقال إن الروس والإيرانيين لا تزال لديهم مصالح في سوريا.
حظر الاغتيال
ونسبت فورين بوليسي هذه الحادثة إلى عدد من موظفي البيت الأبيض ممن حضروا الاجتماع، لكنها أضافت أنه لم يتم الكشف عن اسم الموظف الذي طرح فكرة الاغتيال.
وأشارت إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأسبق جيرالد فورد عام 1976 بحظر الاغتيالات السياسية، وذلك في أعقاب الكشف عن أن وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) حاولت اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في أكثر من مناسبة. وأضافت أن كل الرؤساء الأميركيين اللاحقين أيدوا هذا الحظر.
وأشارت إلى أنها اتصلت بأحد مساعدي لامبورن بشأن قصة فكرة اغتيال الأسد، وأنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن أي نقاش حدث في الاجتماع لا يعبر عن رأي النائب.
وأضافت أنه من غير المحتمل بشكل كبير أن يوافق الرئيس القادم على سياسة جديدة لاغتيال الأسد، لكن مؤسسة العلاقات الخارجية تظل تبحث عن حلول عسكرية أقوى لوقف الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات.
========================
كونتر بانش  :لماذا رغب الجميع في السيطرة على الموصل وحلب؟
http://altagreer.com/لماذا-رغب-الجميع-في-السيطرة-على-الموصل/
نشر في : الأحد 23 أكتوبر 2016 - 02:24 ص   |   آخر تحديث : الأحد 23 أكتوبر 2016 - 02:24 ص
كونتر بانش – التقرير
لا شك أن بغداد تحتاج إلى استعادة الموصل من أيدي تنظيم الدولة، وهي لم تستطع فعل ذلك من قبل، وقد حان الوقت نظريا.
والسؤال الحقيقي هو الدوافع المتضاربة لمن يقومون بهذا؟، الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية تحت قيادة برزاني، وأمراء القبائل السنية، وعشرات الآلاف من الميليشيات الشيعية في شمال العراق، و”الدعم” التنفيذي من القوات الأمريكية، والقصف “الموجه” من قبل القوات الجوية الأمريكية، وفي الخلفية هناك القوات الخاصة والقوات الجوية التركية، والآن أصبح لدينا وصفة مؤكدة لصنع المشكلات.
والموصل تماما كحلب مادة أسطورية، فهي خليفة نينوى القديمة، حيث تم تأسيسها قبل 8 آلاف عام، وهي العاصمة السابقة للإمبراطورية الآشورية بقيادة سنحاريب في القرن السابع قبل الميلاد، احتلتها بابل في القرن السادس قبل الميلاد، وبعد ألف عام ضمت للإمبراطورية الإسلامية وحكمها الأمويون والعباسيون، وهي المحور الرئيسي خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، لدولة الأتابكة خلال القرون الوسطى، كما كانت محورًا عثمانيًا رئيسيًا على طريق الحرير الذي كان يمتد من المحيط الهندي إلى الخليج العربي ووادي دجلة وحلب وطرابلس على البحر المتوسط.
وبعد الحرب العالمية الأولى، رغب الجميع في السيطرة على الموصل، من تركيا وحتى فرنسا، لكن البريطانيين هم من نجحوا في خداع الفرنسيين وضم الموصل إلى المستعمرة البريطانية الجديدة، العراق. وبعد ذلك جاءت هيمنة حزب البعث القومي العربي، وبعدها جاء حلت الصدمة والرعب والجحيم، الغزو والاحتلال الأمريكي، وحكومة نور المالكي المضطربة ذات الأغلبية الشيعية في بغداد، وسيطرة تنظيم الدولة في صيف 2014.
وفي عام 2004 كانت الموصل تحت حكم الجنرال الفاشل سيئ السمعة، ديفيد بترايوس، وبعد 10 سنوات، أصبحت الموصل تحت حكم الخليفة المزعوم، الذي ولد في سجن أمريكي بالقرب من الحدود الكويتية.
ومنذ ذلك الحين، فر مئات الآلاف من سكان المدينة، وأصبح عدد السكان الآن هو نصف عدد سكان المدينة الذي كان يبلغ مليوني شخص، وهذا عدد كبير يستحق “التحرير”.
سقوط حلب
إن الرواية السائدة حول المعركة الدائرة في شرق حلب هي أن “محور الشر” (كما تقول هيلاري كلينتون) وهو مكون من روسيا وإيران و “النظام السوري” يقوم بقصف المدنيين الأبرياء و”المعارضة المعتدلة” بلا هوداة ويتسبب في أزمة إنسانية بشعة.
والواقع هو أن الأغلبية المطلقة لهؤلاء “الثوار المعتدلين” يقومون بالتنسيق أو العمل لحساب جبهة فتح الشام، وهي ليست إلا جبهة النصرة، والمعروفة أيضا بتنظيم القاعدة في سوريا، بالإضافة إلى بعض التنظيمات الجهادية الأخرى مثل أحرار الشام.
وفي الوقت نفسه، لا يزال عدد قليل من المدنيين محاصرا في شرق حلب، ويقال إن عددهم لا يزيد عن 30 أو 40 ألف شخص من أصل تعداد سكاني كان يبلغ 300 ألف نسمة.
إذا كانت دمشق تسيطر على جزء من حلب وحمص وحماة واللاذقية، بالإضافة إلى العاصمة، فهي تسيطر على أهم أجزاء سوريا، أي 70% من السكان وجميع المراكز الصناعية والتجارية المهم، لقد انتهت اللعبة عمليا.
بالنسبة للسياسة الخارجية المترنحة التي تمارسها إدارة أوباما، كان اتفاق إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع روسيا وسيلة لكسب الوقت وإعادة تسليح المعارضة المعتدلة، ولكن حتى هذا كان كثير بالنسبة لـ”البنتاغون”، الذي يواجه تحالفًا سوريا روسيا إيرانيا حازما يقاتل السلفيين الجهاديين، أو مهما كان اسمهم.
لذلك كان لا بد أن تكون إعادة السيطرة على حلب على رأس أولويات دمشق وطهران وموسكو، لن يمتلك جيش الأسد أبدا القوة للسيطرة على التنظيمات السنية، كما أن دمشق لن تستطيع غزو الشمال الشرقي الكردي، فوحدات حماية الشعب في النهاية مدعومة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
وأفرط جيش الأسد في التوسع، وأصبحت طريقة استعادة السيطرة على حلب متشددة جدا، هناك أزمة إنسانية، وهناك دمار شامل، وهذه مجرد بداية، لأنه عاجلا أم آجلا، سيكون على جيش الأسد، مدعومًا من حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية استعادة شرق حلب باستخدام قوات برية وبدعم من الطيران الروسي.
وجوهر المسألة هو أن الجيش السوري الحر، الذي سيطرت عليه القاعدة والسلفيون الجهاديون، على وشك خسارة حلب، وأصبح تغيير النظام أو رحيل الأسد، بالطريقة العسكرية، مستحيلا الآن.
الخطة “ب” معركة الموصل
الفلوجة مرة أخرى؟
إن خطة البنتاغون بشكل مخادع، وهنا تتلاقى معركة الموصل بمعركة أمريكا في دير الزور، وحتى إذا كان هناك هجوما خلال الأشهر القليلة الماضية ضد الرقة، من قبل الأكراد أو حتى القوات التركية، سيظل لدينا “إمارة سلفية” من شرق سوريا إلى غرب العراق، تماما كما كانت وكالة استخبارات الدفاع تخطط فى عام 2012.
وأكد المؤرخ السورى نزار نيوف، بالإضافة إلى مصادر دبلوماسية طلبت عدم ذكر اسمها، أن واشنطن والرياض توصلتا إلى اتفاق يسمح لآلاف الجهاديين بالفرار من الموصل من ناحية الغرب، طالما كانت وجهتهم سوريا، وعند إلقاء نظرة على خريطة المعركة نجد أن الموصل محاصرة من جميع الجهات عدا الغرب.
ولكن ماذا عن أردوغان في كل هذا؟، فقد كان يقول إن القوات الخاصة التركية ستدخل الموصل كما دخلت جرابلس على الحدود التركية السورية، دون إطلاق رصاصة واحدة، عندما يتم تطهير المدينة من الجهاديين.
وفي نفس الوقت، تستعد أنقرة لدخولها المتصور لأرض المعركة، فبالنسبة لأردوغان، “بغداد” ليس إلا “مديرا لجيش يتألف من الشيعة”، وسوف يتم طرد وحدات حماية الشعب الكردية خارج مدينة منبج بعد عملية الموصل، ناهيك عن أن أنقرة وواشنطن تناقشان بشكل جدي الهجوم على الرقة، حيث لم يتخل أردوغان عن حلمه بإقامة “منطقة آمنة” مساحتها 5 آلاف كيلو مترا شمال سوريا. وباختصار.. بالنسبة لأردوغان، الموصل مجرد أمر هامشي، وتظل أولوياته هي “المنطقة الآمنة” والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية.
وبخصوص الخطة البديلة، يقول حسن نصرالله، إن الأمريكيين ينوون تكرار خطة الفلوجة عندما فتحوا الطريق لتنظيم الدولة للفرار من المدينة باتجاه شرق سوريا قبل أن تستهدف الطائرات العراقية قافلة الإرهابيين، مضيفا أن الجيش العراقي والقوات الشعبية يجب أن تهزم “داعش” في الموصل، وإلا فسيكون عليهم مطاردتهم عبر الحدود السورية.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، “على حد علمي، فإن المدينة ليست محاصرة بالكامل. آمل أن هذا ببساطة بسبب عدم قدرتهم على فعل هذا، وليس لأنهم لا يريدون هذا، لكن هذا الممر يهدد بفرار مقاتلي تنظيم الدولة من الموصل إلى سوريا”. بالطبع لن تقف موسكو مكتوفة الأيدي في هذه الحالة، “آمل أن يضع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في معركة الموصل هذا في اعتباره”. بالطبع تثير الموصل مسألة إنسانية تمامًا مثل حلب.
وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدد المتضررين بمليون مدني، ويقول لافروف إن العراق حاليا لا يستطيع تحمل هذا العدد من اللاجئين، وكذلك جيرانه، وكان من الواجب أن يكون هذا عاملا مهما في التخطيط لمعركة الموصل.
========================
«نيويورك تايمز»: روسيا تحاول استعادة نفوذها على سوريا بـ«أسطول متهالك»
http://www.gulfeyes.net/world/787631.html
 تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن روسيا تدفع بأسطول بحري إلى السواحل السورية في محاولة لاستعراض قوتها العسكرية، إلا أن هناك خطر يهدد حاملة الطائرات الروسية الوحيدة يتمثل في أعطالها المتكررة.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن حاملة الطائرات الروسية الوحيدة التي تعاني من الشيخوخة عبرت القناة الإنجليزية أمس الجمعة باتجاه البحر المتوسط، في محاولة جديدة من قبل الكريملين لاستعادة مكانة روسيا المفقودة كقوة عظمى.
وأضافت أن حاملة الطائرات الروسية التي يخرج منها دخان أسود كثيف والتي يعود تاريخها للحقبة السوفيتية، معروف عنها في السابق أنها أكثر تهديدا لطاقمها عن أي شيء آخر.
وذكرت أن حاملة الطائرات الروسية تقود أسطولا قتاليا من 8 سفن حربية بينها قاطرة سحب بالمحيطات معروف عنها تعرضها للأعطال.
وتحدثت نيويورك تايمز عن أن الأسطول الروسي سيصل إلى الساحل السوري نهاية أكتوبر الجاري لتعزيز العمليات العسكرية الداعمة لبشار الأسد.
وأضافت أن الـ15 طائرة حربية على متن حاملة الطائرات إذا انضمت لعمليات القصف الجوي في سوريا، فستكون أول مهمة قتالية لحاملة الطائرات الروسية منذ أن تم الدفع بها قبل 30 عاما كمحاولة من قبل الاتحاد السوفيتي لتحدي القوة البحرية الأمريكية.
واعتبرت أن مهمة حاملة الطائرات ربما تكون المحاولة الأحدث من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعراض القوة العسكرية الروسية في الخارج.
وذكرت أن الأسطول يضيف ثقلا للنفوذ العسكري الروسي المساند للمفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية بشأن مستقبل سوريا، مضيفة أن موسكو استخدمت الحرب السورية كدعاية لمبيعات أسلحتها.
========================
الصحافة العبرية والروسية :
معاريف: إسرائيل تتاجر بالمعلومات الاستخبارية عن داعش
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1294191-معاريف-إسرائيل-تتاجر-بالمعلومات-الاستخبارية-عن-داعش
معتز بالله محمد 22 أكتوبر 2016 13:49
كشف “يوسي ميلمان” المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” عن مساهمة إسرائيل في الحرب التي تشنها قوى دولية وإقليمية على ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، والذي يواجه عملية عسكرية واسعة حاليا في مدينة الموصل عاصمة التنظيم في العراق، وذلك عبر تزويد الأطراف الدولية والإقليمية بمعلومات استخبارية قال إن إسرائيل "تتاجر" بها استخباريًا.وقال إن هناك حالة من الاستياء لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية لعدم السماح لتل أبيب بالمشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم، لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد، والمخابرات الحربية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك) تحاول بأقصى جهدها الاندماج في هذا الصراع الإقليمي والدولي والمساهمة فيه.
وتابع :”تحاول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية  بكافة الطرق التي تملكها الحصول على معلومات استخبارية عن “الدولة الإسلامية”. تفعل ذلك انطلاقًا من 3 أسباب: الأول والواضح أن أذرع التنظيم موجودة بالقرب من حدود إسرائيل، في سيناء وجنوب هضبة الجولان".
ميلمان" أوضح أن مسئولية جمع المعلومات عن "ولاية سيناء" التابع لـ"الدولة الإسلامية" يتقاسمها جهاز "الشاباك" ومهمته إحباط العمليات "الإرهابية" ضد إسرائيل، و"أمان".
ووفقا للموقع الاستخباري الفرنسي "إنتليجنس أونلاين"، فإن الوحدة 8200 تتعقب وترصد وتحلل المعلومات عن تنظيم "ولاية سيناء" وتنقلها للمصريين بحسب الحاجة.
في المثلث الحدودي لإسرائيل مع سوريا والأردن تعمل مجموعة جهادية صغيرة تسمى "شهداء اليرموك"، ترتبط بـ"الدولة الإسلامية". ورغم أنّها لم تنفذ حتى اليوم أية هجمات ضد إسرائيل، يمكن القول إنَّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منشغلة بها.
 السبب الثاني كما يورده المحلل العسكري لـ"معاريف" هو قلق إسرائيل والتزامها بأمن الجاليات اليهودية في أنحاء العالم. فمنذ تأسيس الموساد، نشطت بداخله وحدة كان اسمها "بيتسور"، مهمتها مساعدة اليهود على الهجرة إلى إسرائيل من الدولة العربية والإسلامية التي منعت أو فرضت قيودًا على هجرتهم. غالبًا ما كانت تتم هذه العمليات بتمويل وتعاون منظمات يهودية، على رأسها جمعية "جوينت" الخيرية الأمريكية.
المهمة الأخرى لـ”بيتسور” تركزت حول العمل في ساعة الضرورة لحماية أمن اليهود ومؤسساتهم في الخارج. وذلك بالتعاون مع الشرطة وأجهزة الأمن بالدول المختلفة، وهو ما يحدث حاليا مع تصاعد التهديدات التي يتعرض لها اليهود من قبل تنظيمات جهادية متشددة خاصة في الدول الأوروبية.
السبب الثالث وربما الرئيس لجمع المعلومات عن التنظيمات الجهادية كما يقول “ميلمان” هو “رغبة الموساد والأمان أن يظلا على صلة بما يحدث”.
 وأوضح بالقول:”ينطوي ذلك على أهمية كبيرة لأنّ علاقات التعاون بين أجهزة الاستخبارات تتحدد وفقًا لمبدأ “خذ وهات”. بكلمات أخرى، تأتي الحاجة للحصول على معلومات انطلاقا من الرغبة في “الاتجار” بها. فالمعلومات التي تعني القوة والنفوذ والهيبة يمكن نقلها لمن يحتاجها نظير مقابل استخباري، أو تقدير منه".
يحتاج الموساد والأمان من أجل الاستمرار في اللعب بملاعب الكبار وأن يكونا وثيقي الصلة لمعلومات عن "الدولة الإسلامية" والقاعدة وباقي التنظيمات الجهادية، ويبذلان أقصى جهودهما  لحيازة هذه المعلومات.
لذلك أقيمت في هذه الأجهزة وحدات بحثية متخصصة تعمل على ذلك، وتم تكثيف مستوى جمع المعلومات عبر كل الوسائل المتاحة. وقال ضباط إسرائيليون العام الماضي في مناسبات مختلفة إن أية معلومة تملكها إسرائيل في هذا الصدد، تُنقل في نهاية الأمر إلى العناصر الاستخبارية الأجنبية التي تخوض دولها صراعا ضد "الدولة الإسلامية" وأذرعها.
========================
"إزفيستيا" الروسية: زيارة "المملوك" لمصر تعزز التعاون مع سوريا فى مكافحة الإرهاب
https://www.amad.ps/ar/Details/143188
أمد/ موسكو: علقت صحيفة "إزفيستيا" الروسية على المقابلة التى أجراها رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى على المملوك للقاهرة، مؤكدة أن أن اللواء على مملوك رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى زار القاهرة ليوم واحد فى الـ 17 من أكتوبر الجارى بدعوة من الجانب المصرى، وأجرى مباحثات مع خالد فوزى، رئيس جهاز المخابرات العامة، وعدد من الشخصيات الأمنية رفيعة المستوى.
وبصورة عامة ترى الصحيفة أن زيارة المملوك، التى أعلن عنها، تؤكد حدوث تطور وتنامى للموقف المصرى من التعامل مع سوريا؛ مما سيترك أثره فى تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين فى مجال مكافحة الإرهاب، كما أكد ساجى طعمة، عضو لجنة الشئون العربية والدولية فى مجلس الشعب السورى عن حزب "البعث" العربى الاشتراكى الحاكم.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن هذه الزيارة تعد هى الأولى بهذا المستوى، التى جرى الإعلان عنها لمسئول رسمى سورى، يزور القاهرة خلال فترة السنوات الخمس الأخيرة، منذ اندلاع الأزمة فى سوريا، وذلك خلافا لزيارات أخرى قام بها مملوك إلى القاهرة، وأصبحت معروفة فقط بعد إعلان مصادر مطلعة عنها.
وقال طعمة إنه لم يعد سرا أن عددا من اللاعبين، بذلوا جهودا كثيرة لزرع بذور الشقاق بين القاهرة ودمشق، وبدأت القاهرة تدرك ألا بديل عن سوريا وضرورة التعاون معها فى حقل السياسة والأمن والاقتصاد.
يذكر أن مصر أيدت مشروع القرار الروسى، الذى أفشله فيتو أمريكى فى مجلس الأمن يوم (08/10/2016)، وكان من الممكن أن يكون فى حال نجاحه لمصلحة الشعب السورى، وبسبب ذلك تعرضت القاهرة لانتقادات حادة.
========================
الصحافة الاوروبية :
السويدية: أوروبا مقبلة على أزمة لاجئين
http://omandaily.om/?p=400027
ما هو مستقبل العراق بعد معركة الموصل؟ سؤال طرحته صحيفة «داغنز نيهيتر» السويدية وكتبت أن الجيش العراقي وحلفاءه يقومون بمعركة الموصل لأجل تحرير أكبر مدينة عراقية خاضعة لسيطرة داعش. كانت العملية منتظرة منذ أشهر.
وكما دوما يبقى السؤال وماذا بعد؟ تجيب الصحيفة السويدية أنَّ الاتحاد الأوروبي ملزَمٌ الآن بالتحضُّر والاستعداد لموجة لجوء جديدة ستتسبب بها حرب الموصل، فنحن لا ندري ما هي العِبَر والدروس التي حفظها الغرب بعد أزمة اللجوء التي حلَّت عليه خلال العام الماضي. ففي صيف عام 2015 استُنزفَت المساعدات الإنسانية وساءت الأحوال في مخيمات اللاجئين.
البؤس دفع العديدين نحو الهلاك في البحر الأبيض المتوسط. وعَبَرَ بحرَ إيجه الآلافُ من اللاجئين وتوجهوا إلى الجزر اليونانية. إنَّ الاتحاد الأوروبي يبدو اليوم مقتنعاً أن الاتفاق المبرم مع تركيا يكفي لحل مشاكله الداخلية الخاصة باللجوء.
هذا الاتفاق يؤَمِّنُ حماية للاجئين السوريين. لكن ماذا عن اللاجئين العراقيين الذين لا يستطيعون الحصول على حق اللجوء في تركيا.
صحيفة «داغنز نيهيتر» السويدية تُنهي تحليلها بِحَثِّ الاتحاد الأوروبي على الإسراع في تحضير كل ما يلزم من مساعدات إنسانية لشعب الموصل قبل أن تقع أوروبا في أزمة لجوء جديدة من العراق وهي ما تزال تتخبَّط في أزمة لجوء من سوريا.
========================
إيرين كايلان* - (ديرشبيغل) 18/10/2016 :صفقة اللاجئين التركية-الأوروبية تحتضر في الجزر اليونانية
http://www.alghad.com/articles/1204522-صفقة-اللاجئين-التركية-الأوروبية-تحتضر-في-الجزر-اليونانية
إيرين كايلان* - (ديرشبيغل) 18/10/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
أصبحت أعداد اللاجئين الذين يتجهون بحراً إلى اليونان عبر بحر إيجة في ازدياد مرة أخرى منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا. وتعج المخيمات في الجزر اليونانية باللاجئين، بينما تواجه الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا خطر الانهيار.
اعتقد عبد الشكور أنه لم يعد بمقدور أي شيء أن يهزه. فبعد كل شيء، يدعي أنه كان قد تعرض لمحاولة اغتيال على يد عملاء الأمن الباكستانيين، لكنه نجا منها، بالإضافة تعرضه للتعذيب في سجن في لاهور. ويقول: "لكنني كنت مخطئاً".
يقف عبد الشكور (33 عاماً) في مخيم اللجوء "موريا"، مشيراً إلى الخيام البلاستيكية المكتظة باللاجئين، وبينهم نساء وأولاد ومرضى يستلقون وجهاً لوجه مع الآخر عند الجدار الإسمنتي الذي يطوق المخيم وتعلوه الأسلاك الشائكة. ويقول: "كنت أتوقع هذه الأوضاع في باكستان أو أفغانستان... وإنما ليس في اليونان".
ونتيجة لتدفق اللاجئين، أصبحت البنية التحتية لليسبوس وغيرها من الجزر اليونانية تواجه خطر الانهيار. ولم يعد النموذج الأوروبي هو الذي يظهر هنا. وعلى الرغم من أن عدد المهاجرين المتجهين إلى اليونان قد تراجع بعد دخول الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ في آذار (مارس) الماضي، فقد عاد عدد هؤلاء اللاجئين ليرتفع مرة أخرى، فيما يعود في جزء منه إلى محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا يوم 15 حزيران (يونيو) الماضي. وفي آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، عبر بحر إيجة نحو 6.527 لاجئاً -أي ضعف عدد الذين كانوا قد عبروه في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو). ويبدو أن الأزمة في تركيا لا تخيف العديد من الأتراك وحسب، وإنما تدفع اللاجئين إلى الخروج من البلد أيضاً.
الآن، هناك ثمة 15.000 مهاجر في الجزر اليونانية؛ حيث تستطيع المخيمات المتوفرة التعامل مع نصف ذلك العدد فقط. وفي كل يوم تصل مراكب جديدة. وأصبحت الاشتباكات بين اللاجئين والمواطنين المحليين حدثاً عادياً.
أصبحت الحكومة اليونانية تواجه مأزقاً، كما يقول المستشار السياسي جيرالد كناوس الذي ساعدت مؤسسته الفكرية، مبادرة الاستقرار الأوروبي، في إخفاء الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ويقول إنه لم يعد بمقدور اليونانيين تجاهل الفوضى العارمة في الجزر.
"موت في أشهر قليلة"
إذا نفذ رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس تعهده الأخير بنقل أعداد ضخمة من اللاجئين إلى الأرض الأم، فإن التعهد ينطوي على إشارة للمهربين في تركيا بأن طريق بحر إيجة قد أعيد فتحه. ويحذر كناوس من أنه "إذا لم يتصرف الاتحاد الأوروبي بسرعة، فإن صفقة اللاجئين ستموت في غضون أشهر قليلة".
يخيم الظلام على مخيم "موريا". ويجلس عبد الشكور في خيمة أصدقاء له مشيرا إلى صورة في الهاتف المحمول لخيام تحترق. في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، أشعل لاجئون النار في الخيام نتيجة حنقهم من الأوضاع في المخيم. ويتوقع عبد الشكور المزيد من الصراعات. وبقول: "الناس هنا يائسون".
يقول إنه نشأ في عائلة ثرية في باكستان. وكان والده يمتلك أرضاً، وأنه كان يدير مطعماً ثم دخل عالم السياسة. وبعد أن انتقل من حزب الحكومة، العصبة الإسلامية، إلى المعارضة، هدده رفاقه السابقون في الحزب بالموت. ومكث في السجن ثلاثة شهور في لاهور، حيث ضُرب وعُذب بقضبان حديدية وبالصدمات الكهربائية.
وما تزال آثار الندوب والجروح والحروق تغطي جسده. ولعبد الشكور زوجة وخمسة أبناء في باكستان، وقد اختار اسماً مستعاراً لهذا المقال حرصاً على سلامته. وكان قد هرب إلى إيران ثم منها إلى تركيا فاليونان. وما يزال عالقاً في "موريا" منذئذٍ.
وفق الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، يجب الاحتفاظ بالمهاجرين في مخيمات الجزيرة اليونانية؛ حيث يجري تسجيلهم فإعادتهم إلى تركيا بعد تسريع المعاملات. ومع ذلك، لم تنزل السلطات اليونانية عند مطلب بروكسل بالاعتراف بتركيا كـ"بلد منشأ آمن". وبدلاً من ذلك، تدرس الحالات كل حالة على حدة لتقرير ما إذا كان لمقدم الطلب الحق بالحصول على الحماية في أوروبا.
وفي أعقاب الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أبعدت اليونان 643 مهاجراً فقط، بمن فيهم 53 سورياً عادوا إلى تركيا طوعاً. وفي أيلول (سبتمبر)، وصل من اللاجئين إلى الجزر اليونانية كل يوم أكثر من الذين غادروا البلد خلال الشهر بأكمله.
عالقون في موريا
تبدو السلطات اليونانية مرتبكة بسبب الوضع. وفي ليسبوس، اتهم تسعة ضباط باتخاذ قرارات تخص 6.000 لاجئ. ومن بين هؤلاء الضباط أدخل واحد للمستشفى لفترة وجيزة لعلاجه من حروق. وقبل أشهر عدة، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل المئات من خبراء اللجوء السياسي إلى اليونان، لكنه أرسل حتى الآن نحو 30 من المسؤولين الذين وصلوا للجزر اليونانية.
في مكتبه في ليسبوس، يتصفح المحامي إيمانويل تشاتزيتشالكياس ملفات اللاجئين الذين ما يزالون عالقين في "موريا" منذ أشهر عدة. ويقول إن أحداً لا يعرف متى ستتم دراسة طلباتهم -بعد أسبوع أو شهر أو سنة.
أحد موكليه الذين يترافع عنهم سيدة من أفغانستان معها خمسة أطفال، كانوا قد وصلوا إلى ليسبوس في شهر نيسان (أبريل)، لكن السلطات لم تسجلهم حتى وقت مبكر من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي. والآن، تحتاج الأم إلى الانتظار نصف عام آخر قبل الاستماع إليها. وطبقاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن أقل من 5 بالمائة من الطلبات التي قدمها أفغانيون وعراقيون قد عولجت منذ نيسان (أبريل) الماضي. ولأسابيع رفضت السلطات السماح لباكستاني كان يعاني من جلطة قلبية ولم يلق علاجاً في ليسبوس بالمغادرة. ويقول تشاتزيتشالكياس: "لقد تحولت ليسبوس إلى سجن".
ولكن، لماذا ارتفع عدد اللاجئين بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية؟ من الممكن العثور على الجواب في الجانب الآخر من بحر ايجة، في تركيا.
في غرفة مليئة بالأثاث ومضاءة بالنيون في فندق في مدينة أزمير الساحلية الواقعة في جنوب غرب تركيا، ينتظر زياد زمريق، 33 عاماً، قارب التهريب لينقله هو وزوجته إلى اليونان. وبينما يجلس إلى جوارها وهو يمسك يدها، قال زمريق": "لو كان لدينا بديل لما ركبنا القارب".
عندما وصل زمريق إلى اسطنبول في صيف العام 2014 بعد هروبه من سورية، اعتقد أنه وصل إلى وجهته. ووجد وظيفة في حانوت للتحف واستأجر شقة في طرف المدينة. وأراد زمريق -الذي كان يعمل دليلاً سياحياً في دمشق- البقاء في تركيا.
تركيا ما بعد الانقلاب
حتى ما قبل 15 تموز (يوليو) كان اللاجئون يعانون في سبيل الحصول على مال يكفي لتغطية احتياجاتهم في تركيا. وعلى الرغم من أن أكثر من 2.7 مليون شخص وجدوا ملجأ في تركيا منذ بداية الحرب الأهلية في سورية، أي أكثر من أي بلد آخر، فإن معظمهم يعيشون في المدن الكبيرة، مثل إسطنبول وأنقرة، من دون تلقي أي دعم من الحكومة.
ويقول زمريق أنه أصبح من المستحيل تقريباً العثور على وظائف منذ المحاولة الانقلابية. فقد انهارت السياحة، ويعاني الاقتصاد من الركود -وفقد زمريق وظيفته في حانوت التحف. وفي البداية، حاول التكيف بالعودة إلى الوظائف الشاقة في الإنشاءات والمصانع أو المطاعم، لكن أجوره لم تكن كافية لتسديد أجرة السكن.
في أوائل تموز (يوليو)، أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان احتمال منح الجنسية التركية للسوريين. لكن زمريق يقول أنه لم يستطع التسجيل كلاجئ. وفي موعده الأخير في المكتب المخصص للأجانب في إسطنبول في آب (أغسطس)، قيل له أن السوريين لم يعودوا يتلقون وثائق. ويقول أن صديقين له أعيدا مؤخراً إلى سورية -سوية مع نحو دزينتين من اللاجئين الآخرين.
وكان الرئيس الأوروبي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فانسانت كوشيتيل، قد قال أنه حتى السوريين القليلين الذي عادوا طوعاً إلى تركيا من اليونان، لم يتلقوا أي وثائق حماية حتى الآن، على الرغم من أن تركيا وافقت على ذلك كجزء من الصفقة. ويوجد اللاجئون في مخيمات لم يستطع ممثلو المفوضية العليا للاجئين الوصول إليها منذ محاولة الانقلاب. وبالتالي، فإن الوضع يؤيد القرار الذي اتخذته السلطات اليونانية بعدم اعتبار تركيا بلداً آمناً ثالثاً. وتجدر الإشارة إلى أن مركز الجمال السياسي، وهو مجموعة فنية أرادت نقل اللاجئين جواً من تركيا إلى ألمانيا، سجل قضية قانونية في برلين ضد الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
يسير زياد زمريق في الضاحية التي تلتف حول محطة القطار في أزمير، ماراً بمخازن تعرض في واجهاتها سترات نجاة. وهو على موعد مع المهرب، وهو سوري متوسط العمر يعرف نفسه بأبو علي. ويقول أنه قبل نيسان (أبريل) كان يهرب الناس إلى اليونان مقابل 700 يورو لكل شخص. ومنذ الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تجرأ عدد أقل من اللاجئين على خوض غمار الرحلة، مما حمله على خفض أسعاره بواقع النصف. لكن أبو علي يأمل، مع ذلك، بأن ينتعش العمل مرة أخرى خلال وقت قريب. ومنذ 15 تموز (يوليو) الماضي، أصبحت عمليات التفتيش التي ينفذها حرس السواحل التركي أقل.
"نهاية سياسة اللجوء السياسي إلى أوروبا"
أصابت مطاردة داعمي الانقلاب في تركيا جهاز الدولة التركية جزئياً بالشلل. وكان أردوغان قد علق عمل عدة آلاف من مسؤولي الشرطة والجيش. وفي الأثناء، تعمل الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، المجموعة الإرهابية الكردية، والعملية العسكرية في سورية على تقييد القوات التركية. ويقول مسؤول تركي: "لدينا حالياً أمور ضاغطة أكثر من ضبط حدودنا".
وهكذا، يبدو أن هناك عاصفة قيد التخمُّر. فإهمال عمليات التفتيش، والضغط الاقتصادي على اللاجئين في تركيا، وقلة حيلة السلطات اليونانية، ومخيمات اللجوء المليئة فوق طاقتها -كل هذه عوامل تزيد مجتمعة من الضغط على صفقة اللاجئين. كما أن الرئيس أردوغان يهدد بإلغاء الصفقة بسبب موضوع متطلبات التأشيرة للأتراك.
وفي النهاية، يحذر المستشار السياسي كناوس، الذي يصفه كثير من الناس بأنه مهندس صفقة اللاجئين، من أنه في حال فشلت الصفقة، فإن النتيجة ستكون سيادة الفوضى العارمة. ويقول إن آلاف اللاجئين سيصلون إلى اليونان ويحاولون التسلل عبر الأسيجة إلى الشمال. وستتحول منطقة البلقان إلى ميدان معركة بين المهاجرين والمهربين وحرس الحدود والجنود. ويشدد في الختام على القول: "ستكون هذه نهاية سياسة اللجوء السياسي إلى أوروبا".