الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23-3-2023

سوريا في الصحافة العالمية 23-3-2023

25.03.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 23-3-2023
إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
صحيفة أمريكية: واشنطن والغرب تخلّيا عن مساعدة السوريين للخلاص من مجرم اسمه الأسد
https://orient-news.net/ar/news_show/202564
 

الصحافة الامريكية :
صحيفة أمريكية: واشنطن والغرب تخلّيا عن مساعدة السوريين للخلاص من مجرم اسمه الأسد
https://orient-news.net/ar/news_show/202564
أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل
2023-03-22 10:09:28
انتقدت صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكي محاولة بشار الأسد استغلال كارثة الزلزال لتعويم نفسه من جديد عبر تحويل المأساة إلى سلاح، مشيراً إلى أن العالم يستطيع مساعدة ضحايا كارثة الزلزال بدون تقوية الأسد.
وقال الموقع في مقال تحليلي لكلٍ من جيرميك كونينديك، وجيسي ماركس، إن الزلزال الذي ضرب سوريا الشهر الماضي فاقم من معاناة السوريين والأزمة الإنسانية بعدما تسبب بتشريد وقتل الآلاف، فيما هدد بتغيير ميزان القوة بطريقة لم يتوقعها أحد.
على الغرب النأي بنفسه عن الأسد
وأكد الموقع أن عدم تقديم مساعدات ضخمة لسكان شمال سوريا الذين يعيشون في مناطق المعارضة بطريقة تساعد على التعافي من آثار الكارثة وإعادة بناء حياتهم، فإن الميزان قد ينحرف لصالح نظام الأسد، لذلك يجب على الدول المانحة التأكيد أنهم لن يكونوا متواطئين في محاولات الأسد لاستخدام جهود التعافي لصالحه، حيث طالما استغل الأسد المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب واستعان بأساليب لإجبار المعارضة على الاستسلام.
ورغم أنه لم يكن قادراً على تحقيق انتصارات في ساحة المعركة إلا أنه نجح في إجبار المدنيين في سوريا من خلال استراتيجية بعيدة المدى على “الركوع أو الجوع”، عبر حصار وقصف مستمر لمناطقهم والتحكم بمنافذ المساعدات الإنسانية حتى يستسلموا، وجرّب هذه الإستراتيجية في المراحل الأولى للحرب وقام بمحاصرة الأحياء والبلدات التي سيطر عليها المعارضون له وقصفهم من مناطق بعيدة وخنق المعابر الرئيسية لهم، وقادت هذه الأساليب التي لم تكن مكلفة للنظام إلى سحق المدنيين وسقطت معظم هذه المناطق في النهاية بيده.
استغلال الكارثة
ولجأ النظام بالتواطؤ مع روسيا إلى استخدام مجلس الأمن لمنع دخول المواد الإنسانية وحصرها في معبر واحد، وفرض على المجلس إجراءات معقدة لتجديد السماح للمؤسسات الدولية بنقل المواد الإغاثية إلى شمال غرب سوريا. وتمكنت روسيا والأسد من منع تدفق المساعدات الإنسانية وجعل الحياة لا تطاق لسكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
كما إن الزلزال منح النظام وروسيا فرصة للضغط على الجيوب المعارضة، لكن على المجتمع الدولي والمانحين عدم السماح لهما باستخدام الكارثة لصالحهما، خاصة أن الدعم أصبح لعبة في يد الأسد، ومع أن الدعم الإغاثي تدفق لتركيا بعد الكارثة، إلا أن ما وصل للمناطق المنكوبة في سوريا كان قليلاً، وما وصل تأخّر نظراً للأضرار التي حدثت بسبب الزلزال أو العراقيل التي وضعها الأسد. 
وكان النظام قد رفض مرور المواد الإغاثية إلا عن طريقه، وبعد ضغوط دولية وشعور بأن هناك فرصة لإعادة التأهيل، وافق على معبرين من تركيا وبشكل مؤقت، لكن الموافقة جاءت بعد مرور المرحلة الحرجة من الإغاثة.
إلا أن هذا لم يغيّر من الواقع في شمال غرب سوريا أي شيء، إذ أدى هذا إلى وفاة المئات الذين كان بالإمكان إنقاذهم، فيما حاولت فرق الدفاع المدني أو الخوذ البيضاء إنقاذ ما تستطيع بدون جدوى نظراً لغياب المصادر والمعدات التي نشرت في الجانب الآخر من الحدود.
الحفاظ على الوضع القائم
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على مساعدة السوريين، فعليه التغلب على العقبات التي منعته من المساعدة المباشرة وإلا سيظل سكان المنطقة تحت رحمة كارثة ستخرج عن السيطرة. 
وأعطت الكارثة النظام فرصة للإضرار بشمال سوريا بدون أن يسعى لحرب تقليدية أو التعرض لاتهامات بارتكاب جرائم حرب، وفاقمت الكارثة أزمة إنسانية في المنطقة، وشرّدت الملايين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة ويعتمدون على المساعدة الإنسانية، كما منحت الكارثة الفرصة للحفاظ على الوضع القائم ومفاقمة الدمار ومنع إمكانية التعافي للبنى التحتية.
ولفت الكاتبان إلى أن الغرب والولايات المتحدة تخليا عن جهود التوصّل لتسوية أو نقل للسلطة والذي يقتضي الإطاحة بالأسد، وفي الوقت نفسه، لا يريد الغرب منح الأسد نصراً حاسماً، ولا تزال النتيجة هي نزاع مجمد، يبتعد فيه منظور إزاحة الأسد عن السلطة، نظراً للدعم المستمر من روسيا والصين وإيران، ولكنه لا يستطيع استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته بسبب غياب القوة الكافية، والنتيجة هي وضع سيئ لسكان الشمال السوري.
معضلة إعادة الإعمار
وأوضحا أنه في أي عملية إعادة إعمار يتم التعاون بين الحكومات أو المؤسسات الحاكمة والدول المانحة، وفي هذه الحالة لا توجد رغبة لدى حكومة سوريا بإعمار مناطق المعارضة إلا إذا كانت مجرد مقايضة من أجل إعمار مناطق مهمة له مثل حلب. 
 وتعدّ معضلة إعادة الإعمار جزءاً من مشكلة أوسع، فلا أحد في المجتمع الدولي راغب في تقوية عناصر متشددة في شمال سوريا، وفي الوقت نفسه لا يريدون دعم النظام لكي يحقق نصراً حاسماً، وفي غياب الدعم الشامل للإعمار في مناطق المعارضة وبمساعدة لا تتوقف من المجتمع الدولي، فالحل هو دعم الجماعات المدنيّة في المنطقة والتي عملت بموافقة تكتيكية من الجماعات المسلحة، وعلى الأمم المتحدة توفير المعرفة والمهارات واستغلال ما تم تحقيقه خلال عقد قبل كارثة الزلزال.
وعلى الأمم المتحدة أن تضغط باتجاه وقف إطلاق النار حتى لا تتأثر عمليات الإغاثة وكذا الإصرار على عدم تدخل النظام في مناطق المعارضة، وفي حالة رفض روسيا التعاون، فيجب على مجلس الأمن التحرك وإعادة النظر بالأسس القانونية لقرارات المجلس المتعلقة بالمعابر، وعلى الدول المانحة، الأوروبية وأمريكا والخليجية القيام بدورها من خلال التعهد بحزم مساعدات لشمال- غرب سوريا.