الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 22/9/2018

23.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «فورين بوليسي»: هل حان وقت مفاوضات السلام مع «القاعدة» و«داعش»؟!
https://www.sasapost.com/translation/time-for-peace-talks-with-isis-and-al-qaeda/
  • المونيتور: ما هي خيارات تركيا لنزع السلاح في إدلب
http://o-t.tv/xsP
  • فورين افيرز: المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة دعمت النظام السوري
https://www.rozana.fm/ar/الرئيسية/أخبار/1/محتوى/35470/مجلة-أمريكية:-المساعدات-الإنسانية-للأمم-المتحدة-دعمت-النظام-السوري
  • ستراتيجيك كلتري: رد روسي… إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران الإسرائيلي
https://www.raialyoum.com/index.php/ستراتيجيك-كلتري-رد-روسي-إغلاق-المجال/
 
الصحافة البريطانية :
  • تايمز: الشارع الروسي غير راض عن تكلفة حرب سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/9/21/تايمز-الشارع-الروسي-غير-راض-عن-تكلفة-حرب-سوريا
  • الإندبندنت :حادثة قتل في حلب تُظهر أن الحرب السورية لم تنتهِ بعد
http://www.alghad.com/articles/2457392-حادثة-قتل-في-حلب-تُظهر-أن-الحرب-السورية-لم-تنتهِ-بعد
  • التايمز: كيف يذكّر سقوط الطائرة الروس بالورطة في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1124488/التايمز-كيف-يذكر-سقوط-الطائرة-الروس-بالورطة-في-سوريا#tag_49219
  • الغارديان: لإنقاذ إدلب علينا القبول بهذه الصفقة
https://arabi21.com/story/1124519/الغارديان-لإنقاذ-إدلب-علينا-القبول-بهذه-الصفقة#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :تستطيع روسيا تقييد حرية العمل الإسرائيلية في سماء سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12de6654y316565076Y12de6654
  • يديعوت :إسرائيل ستدفع ثمن إسقاط الطائرة الروسية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12de87c3y316573635Y12de87c3
  • يديعوت :إسرائيل تخشى تقييد حرية عملها في أجواء سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12decaa1y316590753Y12decaa1
  • هآرتس :سورية ليست ميدان تدريب
http://www.alghad.com/articles/2456592-سورية-ليست-ميدان-تدريب
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • مجلة فرنسية: هل روسيا هي من أسقطت طائرتها في اللاذقية؟
https://7al.net/2018/09/21/مجلة-فرنسية-هل-روسيا-هي-من-أسقطت-طائرته/
  • نيزافيسيمايا غازيتا: بحرية روسيا تنتشل أجهزة تجسس سرّية جدا من طائرة إيل 20 المنكوبة في المتوسط
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-بحرية-روسيا-تنتش/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية: خطوتان أمام أنقرة لتنفيذ "اتفاق إدلب"
http://o-t.tv/xsR
  • صحيفة صباح  :6 عوامل وراء اتفاق سوتشي
http://www.turkpress.co/node/53040
 
 
الصحافة الامريكية :
 
«فورين بوليسي»: هل حان وقت مفاوضات السلام مع «القاعدة» و«داعش»؟!
https://www.sasapost.com/translation/time-for-peace-talks-with-isis-and-al-qaeda/
نشرت مجلة «فورين بوليسي» مقالًا لِمارثا كرينشو، المختصة بدراسات الإرهاب وبروفيسورة العلوم السياسيّة في جامعة ستانفورد الأمريكيّة. وفي مقالها تُفكّر وتطرح بدائلَ غير الحل العسكري للتعاطي مع «القاعدة» و تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العالم، وفي الدول المسلمة على وجه التحديد.
التدخّل الغربي.. بوابة التطرّف
تنظرُ مارثا نحو المستقبل على أنه يحملُ المزيد من الصراعات المُحتملة التي تجمعُ الإرهاب العابر للحدود بالحروب الأهليّة، والمزيد من التعاون بين الجهاديين والمتمردين المحليين من غير الجهاديين، والمزيد من الانقسام والانتشار داخلَ العالم الجهاديّ، لا أقلّ من ذلك. سيكون مستحيلًا استئصال الإرهاب بالقوة العسكريّة –درسٌ يجب على أمريكا أن تكون قد تعلمته- ولكن البدائل الممكنة لإدارة أو احتواء التهديد قليلة. وفي هذه الحالة، تقترحُ مارثا التفاوض في هذه الأوقات: الولايات المتحدة جاهزةٌ لتدعم محادثات مع طالبان الأفغانية. يستحقُ الأمر التفكير فيما إذا كانت نَفس الروح التوفيقية –أو بلغة أدق: روح التنازل- قابلةً لتشمل مجموعات أخرى مُتعاونة مع «القاعدة» أو حتى مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». الصراعات التي تضمّ جماعات جهادية تمرديّة تقاتل لإسقاط الأنظمة القائمة تتزايد بشكل ثابت في العقود الماضية.
تُجادل مارثا بأن التدخل العسكري في بلدان غالبيتها مسلمة كان أول ما أتاح الفرصة للجهاديين ليقاتلوا المُحتلين الأجانب «الكفّار» وعملاءهم المحليين، منذ الغزو السوفيتي لأفغانستان عامَ 1979، وحرب أفغانستان ما بعد 2001، ثمَّ لاحقًا الغزو الأمريكي للعراق عامَ 2003. وتُذكّر مارثا بأن «القاعدة» بدأت حراكًا لمقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان واكتسبت زخمًا لرفضها دعوةَ السعودية للولايات المتحدة لتُرسل قوات لحماية المملكة من العراق في التسعينيات.
القوات السوفيتية مُنسحبةً من أفغانستان عام 1989.
بعد أن جلبت «القاعدة» القتال إلى الغرب في 11 سبتمبر (أيلول) 2011 ردَّت الولايات المتحدة وحلفاؤها الهجوم من خلال ما سمّوه «حربًا عالميةً على الإرهاب». وكان ذلك الصراع في نظر مارثا حافزًا لمُناصري الجهاديين بنفس القدر الذي كان فيه عقابًا لهم وتثبيطًا. في الحقيقة، حفّز ذلك نمو «القاعدة» باعتبارها قوةً عابرةً للحدود بالوكالة. ومن المثير للسخرية أن أول فرع لها شُكّل في العراق بعد 2003 كان مقدمةً لـ «داعش» التي انتشرت في النهاية عبرَ العراق وسوريا في 2014.
تستعرضُ مارثا فرعًا آخر: «القاعدة» في المغرب الإسلاميّ، تأسست عام 2007 وتتشكّل من جهاديين جزائريين وصارت الآن مصدرَ اضطراب شمالَ المغرب وفي منطقة الساحل.
العيش على الظلم
وأبعدَ من التدخّل الغربي في الشرق الأوسط، تنظرُ مارثا إلى الفشل السياسيّ المحلي باعتباره منجم ذهبٍ للجماعات الإرهابية. كانت الحروب الأهلية في الجزائر والبلقان حاضنات للتطرف. أعطى الربيع العربي المجموعات الإرهابية فرصةً لتموّل حروبها. على سبيل المثال، «اضطرابات» سوريا التي بدأت عام 2011 سمحت «داعش» أن تؤسس خلافةً إقليمية على امتدادات من العراق وسوريا. كان مُذهلًا زحفها العسكريّ بسرعة خاطفة على الجيش العراقي المدرّب والمسلّح أمريكيًا. ورغمَ أن المطامح الإقليمية للمجموعة قد أُحبطت –انتهت عمليات القتال الأساسية في 2018 وتقولُ الولايات المتحدة أن الحملة ضد «داعش» في آخر مراحلها- إلا أنَّ جرأتها أظهرت إمكان وقوع انتصار جهاديّ.
أفرادٌ من القوات العراقيّة يرفعون إشارة النصر في مدينة القائم بجانب الحدود العراقيّة السوريّة بعد استعادتها من «داعش».
لدى «داعش» ما يقارب 30 ألف محارب في العراق. وتقول مارثا بأنّ إسهامها الأساسيّ في القضيّة الجهادية في إعلانها الخلافة، على رغم ضعفها، لأنها ألهمت الإرهاب وجذبت المقاتلين الأجانب من كافة أنحاء العالم. واليوم يظلُّ الجهاديون لاعبًا أساسيًا في سوريا رغمَ أن المتمردين في تراجع حاد. لمجموعات مرتبطة بـ«داعش» تواجد قوي في أفغانستان، والجزائر، وبنغلاديش، ومصر، وإندونيسيا، والعراق وليبيا، ومالي والنيجر، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وتونس، والصومال واليمن وغيرها. وإما بتوجيه من الدولة أو استلهامًا منها ضربَ المهاجمون بلجيكا وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وتركيا، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وروسيا، وأهدافًا أخرى.
وباختصار تقولُ مارثا إنّ الحركات الجهادية أثبتت بشكل ملحوظ مرونتها مع تقلبات وتحولات العقدين الماضيين. جزءٌ من السبب أنّ الجماعات الجهادية كانت قادرةً على الانتفاع من المظالم المتجذّرة في الصراعات المدنيّة، بالتحالف مع المتمردين المحليين الذين قد يكونون مُنجذبين بنفس القدر لموارد الإرهابيين ولمبادئهم الدينية. (على الرغم من أن الجماعات المحليّة تنحو للراديكالية مع دخول الجهاديين إلى المشهد). وتسوقُ مارثا ما حصلَ في الجزائر مثالًا على ذلك، بعد أن خسرت «القاعدة» مكانها هناك، نجحت «القاعدة» في المغرب الإسلامي في الانضمام إلى متمردي الطوارق الماليين ومعاونتهم، وهم مجموعة إثنية انفصالية بتاريخ طويل من معارضة سلطة حكومة مالي الضعيفة. كان التحالف على بعد خطوة من إسقاط النظام قبلَ تدخل القوات الفرنسية لتؤمّنه. فحافظت على الدولة الماليّة ودفعت العنف وراء الحدود: انتشر الصراع عبر الساحل إلى تشاد وساحل العاج وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر.
مدرعة لقوات ألمانيّة تابعة للأمم المتحدة تُساعد الحكومة الماليّة في مواجهة المتمردين.
تصفُ مارثا أن تمييز مكافحة الإرهاب من مكافحة التهرب في صراعات هجينةٍ كهذه مستحيل عندما يندمج الإرهابيّون الدوليّون بينَ المتمردين المحليين ومعهم مظالم مشروعة. ويستحيل أيضًا فصلُ أي استراتيجية عن المهمة الصعبة؛ بناء الدولة.
أما الأسلوب الذي تقترحه مارثا فهو أن تعتمد القوى المُتدخلة الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا على أن حلفاءها المحليين الذين هم في كثيرٍ من الأحيان شركاء في الحرب على الإرهاب ومصالحهم لا تتفق بالضرورة مع مصالح رعاياهم. لا يُنهي التدخلُ الخارجي –في معظم الأحيان- إلا أزمةً آنيّة ويترك المشاكل الأساسية التي حدث التدخل لأجلها غير محلولة بل حتّى مُتفاقمة.
بالوكالة.. جهاديون حول العالم
وفي عرض مارثا لأسباب صعوبة القضاء على «الإرهاب الجهادي» تذكر طبيعة الحركة الانتشارية والانتقالية. لا توجد وحدةٌ واحدة واضحة يمكن هزمها. حتّى الآن الصدع الأساسي بين «القاعدة» و«داعش»، ولكن الكثير من الخلافات والشقوق تفرّق الجهاديين. تقوّض الصراعات الداخلية على السلطة وحدة المجموعات، وكذلك الخلافات المذهبية والاستراتيجية.
وعلى سبيل المثال أصّرت «القاعدة» على أنّ إعلان «داعش» عن خليفة في 2014 كانَ مُبكرًا وغيرَ محسوب جيدًا. واعترض على بربرية «داعش» حتى أشدّ الجهاديين الملتزمين، ممن يعتقدون أن العنف أساسيّ للدفاع عن الإسلام أمام الغرب وأنّ الديمقراطية في جوهرها غير إسلاميّة. تعجرف المجموعة في الإعلان عن ردّة المسلمين ومن ثمّ تعرّضهم لحكم الإعدام كانَ سببًا آخر للخلاف وخاصةً بعد توسعه لاغتيال قادة مُنافسين.
أبو بكر البغدادي، خليفة تنظيم «داعش».
اندلع في العلن صراع «القاعدة» و«داعش» بعد 2014 وظهرت فروع «داعش» سريعًا في مناطق كانت تسيطر عليها القاعدة. تحدّت الدولة الإسلاميّة طالبان في أفغانستان وميّزت نفسها بمهاجمة المدنيين وتحديدًا الأقلية الشيعية في البلاد. وانفصلَ فصيلٌ من تنظيم «القاعدة» في المغرب الإسلاميّ ليصبح «داعش» في الصحراء الكبرى» وهاجم قوات أمريكيّة وسحب قوات أمريكية أخرى. وقررت حركة بوكو حرام في نيجيريا أن تنخرط في المنافسة الجديدة بالانشقاق مع «داعش» ما سبّب انشقاقات لاحقة.
ماذا عن تنظيم القاعدة؟ تقول مارثا أنّه يمرُ بانقسام داخلي بعد انفصال «القاعدة» الأم عن فرعها العراقيّ. وفي سوريا، انفصلت جبهة النصرة –ذات ولاءٍ قاعديّ- عن «القاعدة» الأم في 2016 بسبب سؤال إشكال إن كان النضال يجب أن يركّز على الأعداء «القريبين» أم «البعيدين». دائمًا ما أيّدت «القاعدة» جهودًا ثوريّة جهاديّة دولية، بينما فضّل فرعها السوري أن يُركز على سوريا. وبشكل مثير لقلق الولايات المتحدة وحلفائها عن انهيار المعارضة السوريّة تقوية موقف «القاعدة» الأم التي هي العدو الأساسي للغرب.
قد يُفسّر هذا الافتقار للوحدة بين الجهاديين إشارةً عن الضعف، وتسعى الحكومات لزرع الخلاف بين صفوف خصومها. «فرّق تسد» شعارٌ مفيد هنا، ولكن الواقع، وفقًا لمارثا، أنَّ الصراعات بين الفصائل المتمردة أو بين الفصائل الإرهابيّة غالبًا ما يجعل الصراع أكثر دموية وصعوبة. تنتقلُ مارثا إلى المفارقة: أن يكون التنظيم مكونًا من أجزاء متعددة قد يُساهم في بقائها ككل، ومع ذلك يمكن للنزاعات الداخلية أن تفتح أبوابًا لحلول سياسية.
خيارُ القتال بالقوّة محدودٌ بالنظر لقدرة الجهاديين على التكيّف والانتشار. أحدُ البدائل محاولة حلّ الأسباب الجذريّة للمشكلة بإزالة الظروف التي تجعلُ الجهاد جاذبًا. ولكن الأسباب المتعددة للعنف، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى وإن كانت مُمكنة التحديد فمعالجتها مسعًى مُكلف يحتاج قدرًا جيدًا من الصبر والمثابرة، ما يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية، كما تقول مارثا، لا تملك إلا القليل منه.
تقول مارثا إن الاستراتيجية المثلى على المدى القصير بالمفاوضات التي قد تكون خيارًا صالحًا تحت الظروف الصحيحة. النظرة التقليدية للجهادين أنهم بشكل عام لا يقبلون المساومة. وتعرض مارثا وجهة نظر دانيال بنيامين وستيفن سايمون، وكلاهما مسؤولان سابقان في الحكومة ومؤلفا كتاب «عصر الإرهاب المقدّس»، يُجادلان بأنّ الإرهابيين اليوم لا يريدون الجلوس على الطاولة بل يريدون تدميرها. وبعض الجهاديين كذلك بالفعل. أشد الجماعات الجهادية تطرفًا في سوريا رفضت أي تنازلات –بما في ذلك وقف إطلاق النار للحفاظ على أرواح مدنيين- حتى لو كانوا سيواجهون هزيمةً مؤكّدة.
لكن الأمور لا تسير دائمًا على هذا الحال، تذكرُ مارثا أن بعضَ المجموعات المعتدلة نسبيًا من مخيم الجهاديين تعقدُ الصفقات. مثلَ أحرار الشام (مجموعة حليفة –أحيانًا- لجبهة النصرة) التي التحقت بتركيا للمفاوضات مع روسيا وإيران. حتّى جبهة النصرة –المُتشددة- مُنقسمةٌ على ذاتها حولَ إذا ما كانت ستتعاون مع جهود تركيا لتوحيد المعارضة السورية.
أبعدَ من ذلك: المنظمات المتمردة يُمكن تقويضها والالتفاف عليها إذا قُدّمت عروض استرضائية لأفراد من أعضائها. في الحرب الأهلية في الجزائر قدّمت الحكومة الحصانة لأفراد متمردين وقادت بذلك كثيرًا منهم ليُسلّموا للدولة أو لينبذوا القتال. وبمواجهة الحركة المتضائلة لهجوم عسكريّ قوي نَمت بطريقة أكثر عشوائيّة ووحشيّة حتى تم استبدالها من الداخل بقادتها الذين كانوا يُعارضون إيذاء إخوانهم المسلمين. وهنا قفزت الجماعة الجديدة في جيب القاعدة.
تؤكّد مارثا –دونَ شك- بأنّ «القاعدة» و«داعش» ليستا حركة طالبان، وأنَّ طالبان اليوم تختلف عن المنظمة التي آوت أسامة بن لادن قبل أحداث سبتمبر. فطالبان لديها اليوم قيادة جديدةٌ ولم تَرعَ الإرهاب الدوليّ ضدّ الولايات المتحدة، وتُهاجم أهدافًا عسكريةً في أفغانستان على العموم. لا يعني هذا أن تكون الولايات المتحدة مشوّشة إزاء أهداف طالبان الكبرى، ولا يعني أن تنسى أنّ «القاعدة» مُناصرةٌ بولاءٍ لطالبان. ولكن ببساطة، ترى مارثا أنه لا بديل عن شيءٍ من التسوية في أفغانستان. نفسُ المنطق يمكن أن يُطبق على جماعات جهاديّة أخرى مُتحالفة مع القضية الجهادية. وفي أسوأ الأحوال يجبُ حساب كُلف وفوائد الانخراط في معركة.
أفراد من جماعة طالبان في أفغانستان.
خلاصة ما تُجادل به مارثا أنّ الهزيمة العسكرية لـ«داعش» في سوريا، وحتّى في العراق، لا تعني نهاية الإرهاب والتطرف. توعدت «داعش» بمتابعة نضالها ودعت لهجمات في الغرب. وتنتفع «القاعدة» وشبكة حلفائها من سقوط المنافس الأكبر في الشرق الأوسط.
لم تُحل معظم المشاكل الأساسية التي أدَّت لصعود المنظمات الجهادية. لا توجد طريقةٌ سهلة للتعاطي مع تهديد مُعقّد ومُكلف ومتطاير. ولكن الأمر يستحقُ التفكير في كافة الخيارات بما فيها المفاوضات مع أطراف محدّدة.
==========================
 
المونيتور: ما هي خيارات تركيا لنزع السلاح في إدلب
 
http://o-t.tv/xsP
 
أشار تقرير لموقع "المونيتور" إلى اللقاء الذي جمع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) بنظيره الروسي (فلاديمير بوتين) لمدة خمس ساعات في سوتشي، والذي تم الكشف بعده عن اتفاق لخلق منطقة عازلة منزوعة السلاح بعمق يتراوح من 15 إلى 20 كلم، من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 15 تشرين الأول.
ويوقف الاتفاق، إلى حد الآن على الأقل، ما كان يبدو أنه هجوم وشيك على إدلب تحضر له قوات (الأسد) والقوات الروسية التي تسعى للقضاء على آخر معاقل الثوار بعد حرب دامت سبع سنوات. هجوم كان سيعرض ملايين المدنيين إلى الخطر ويهدد بالقضاء على فصائل تصنفها أنقرة على أنها معتدلة.
بعد انتهاء اجتماعه مع (بوتين) قال (أردوغان): "ستبقى المعارضة في مكانها، إلا أن المجموعات – المتطرفة – والتي سيتم تحديدها بشكل مشترك مع روسيا، لن يسمح لها بالعمل. ستخضع حدود المنطقة منزوعة السلاح للمراقبة بشكل مشترك".
والسؤال الذي يطرحه التقرير "كيف سيتم تطبيق هذه الخطة الشاملة في شهر واحد، خصوصا أن (بوتين) وقبل أقل من أسبوعين أعترض على دعوة (أردوغان) لوقف إطلاق النار خلال لقائهم في طهران حيث قال: هيئة تحرير الشام وغيرها من المتطرفين ليسوا على طاولة المفاوضات. لا يمكننا تقديم ضمانات نيابة عنهم".
ويشير التقرير إلى أنه ما تم في سوتشي هو إعطاء فترة جديدة، تقوم فيها أنقرة بتقديم ضمانات، خصوصاً أن موسكو لا تستطيع مواجهة مأساة إنسانية في إدلب وتريد في الوقت نفسه ضمان أمن تواجدها العسكري في شمال سوريا، لا سيما في "قاعدة حميميم الجوية".
هل ستتحرك أنقرة عسكريا؟
وبحسب التقرير، فإن المشكلة الأساسية الحالية تكمن في قدرة أنقرة على إقناع موسكو بأن المتطرفين في إدلب سيوافقون على المنطقة منزوعة السلاح، مع تسليم أسلحتهم الثقيلة. وعلى هذا الأساس، قد يبدو خيار اعتماد انقره على القوة العسكرية مطروحاً، خصوصاً مع تعزيزاتها العسكرية في نقاط المراقبة التابعة لها.
وكانت أنقرة قد قامت مؤخراً بتعزيز مواقعها العسكرية في نقاط المراقبة الـ12 التابعة لها بحوالي 800 إلى 1,000 مقاتل من قوات المشاة والكوماندوس ليصل تعداد هذه القوات، بحسب التقرير إلى ما يقارب 1,200 إلى 1,300 عسكري. كما عززت النقاط هذه براجمات الصواريخ ومعدات عسكرية أخرى، داعمة بشكل جدي تواجدها العسكري حول إدلب. وأغلت أنقرة حدود إدلب الغربية والشمالية عبر قواتها العسكرية.
مع ذلك، يرى التقرير أن الاستعدادات العسكرية هذه، هي بهدف دفاعي، إذ إن نقاط المراقبة الـ 12، الهدف منها عزل إدلب عن الميليشيات الموالية لإيران جنوب حلب، والقوات الموالية للنظام في الجنوب الشرقي.
وهنالك أيضاً قيود على القدرات العسكرية التركية في إدلب، خصوصاً سلاح الجو، والذي تفتقده أنقرة في الداخل السوري. حيث لم تشر قمة سوتشي إلى التفوق الجوي، بسبب الثقة المحدودة التي ترسم العلاقة بين أنقرة وموسكو.
وتدعم موسكو جهود أنقرة الرامية إلى نزع السلاح، إلا أنها وفي الوقت نفسه، لا تحبذ فكرة منطقة حظر طيران وتريد الاحتفاظ بهيمنة سلاحها الجوي فوق إدلب. هذا يعني أيضاً، بحسب التقرير، اعتماد أنقرة على موسكو في أي عمليات إجلاء جوية أو عمليات الدعم الجوي للقوات التركية في حال ما تصاعدت الاشتباكات حول إدلب.
خيارات المواجهة
وبحسب التقرير، فإن هناك عدة خيارات قد تواجه "هيئة تحرير الشام" وباقي الجماعات المتشددة في إدلب.
التخلي عن السلاح في حال أرادوا البقاء. وفي حال أصروا على الاحتفاظ بأسلحتهم سيتحتم عليهم مغادرة المدينة. ومن المتوقع بحسب التقرير أن ينضم هؤلاء الرافضين لتسليم أسلحتهم إلى "جبهة التحرير الوطنية" التي تدعمها تركيا في مثلث جرابلس /الراعي/الباب.
أما المجموعات الرافضة لهذه الخيارات، فمن المتوقع أن تقوم أنقرة بعد ذلك بتزويد روسيا بالمعلومات والخدمات اللوجستية اللازمة، لمواجهتهم عسكرياً.
ويشير التقرير إلى أن عملية إدلب، بدلاً من أن تكون عملية سريعة وقصيرة المدى، ستستمر لمدة 8 إلى 10 أشهر، في وتيرة منخفضة، مترافقة مع هجمات مستهدفة عرضية بينما تستمر المفاوضات.
أخيراً، يرى التقرير أن أنقرة تواجه خطرين هامين، الأول هو أمن القوات التركية العاملة حول إدلب. أما الثاني وهو الأهم، يتمثل في انتقام الجماعات المتطرفة منها وذلك عبر شن هجمات إرهابية في تركيا، الأمر الذي يضع تركيا في حالة تأهب قصوى لمواجهة مثل هذا الاحتمال.
==========================
 
فورين افيرز: المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة دعمت النظام السوري
 
https://www.rozana.fm/ar/الرئيسية/أخبار/1/محتوى/35470/مجلة-أمريكية:-المساعدات-الإنسانية-للأمم-المتحدة-دعمت-النظام-السوري
 
٢١ سبتمبر ٢٠١٨
|ترجمة روزنة - مالك الحافظ
اعتبرت مجلة "فورين افيرز" الأمريكية أن العقوبات الدولية المفروضة على دمشق منذ نيسان عام 2011، لم تنجح في التأثير على قدرات النظام السوري على مدى السنوات السبع الماضية.
وقالت المجلة الأمريكية بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة أن المساعدات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة هي من ساهمت في تقوية النظام السوري؛ فضلا عن إصراره على الاستمرار في نهجه وكذلك الدعم العسكري والاقتصادي من قبل حلفاءه الإيرانيين والروس.
 وتشير "فورين أفيرز" في تقريرها إلى أن وكالات الأمم المتحدة؛ مثل منظمة الصحة العالمية، سمحت للنظام السوري بالسيطرة على موارد الاستجابة الإنسانية الدولية البالغة 30 مليار دولار، واستخدام أموال المانحين الدوليين لتجاوز أثر العقوبات وكذلك ساعدته في تعزيز جهوده العسكرية، كما تلفت إلى المفارقة الغريبة الحاصلة في سوريا بأن الجزء الأكبر من هذه المليارات المحولة إلى سوريا والتي يستفيد منها هي من نفس الحكومات الغربية التي فرضت العقوبات.
ويضيف تقرير المجلة الأمريكية أن قدرة دمشق على اختطاف أغلبية أموال الجهود الإنسانية باهظة الثمن تشير إلى الحاجة إلى قيام الأمم المتحدة بإصلاح نظامها لتقديم المساعدات، حيث تقوم آلية عمل المنظمات الدولية حالياً على توجيه المساعدات إلى الدولة ذات السيادة على أراضيها على الرغم من أن أجهزتها هي من تعلن الحرب على جزء من شعبها.
كما تطالب بضرورة التركيز على فرض الإصلاح على آلية عمل هذه المنظمات، قبل أن يتكرر نفس السيناريو على عمليات إعادة التوجيه المالي للمساعدات المقررة في ملف إعادة الإعمار،  وتعود جذور مشاكل عمل مؤسسات الأمم المتحدة في سوريا إلى عام 2012، عندما بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بالعمل على تقديم المعونة إلى سوريا، حينها أصر النظام السوري على أن يركز مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع عملياته في دمشق.
 ويتذرع النظام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182، وهو أساس ولاية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والذي ينص على أنه "ينبغي تقديم المساعدة الإنسانية بموافقة البلد المتضرر" وأن "الدولة المتضررة لها الدور الأساسي في المبادرة والتنظيم".
الأمر الذي دفع بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى القبول بشروط النظام وهو الذي يحتاج إلى موافقة دمشق في أي عملية سيقوم بها، وتفيد المجلة الأمريكية إلى وصول ما يقارب الـ 216 مليون دولار من المساعدات الإنسانية آنذاك، وهو مبلغ نما إلى أكثر من 3 بلايين دولار سنويا في السنوات اللاحقة.
 وأدى إطلاق عملياتها في دمشق إلى مجموعة من المشاكل المتداخلة للأمم المتحدة وسمحت للنظام السوري بالسيطرة على جهود الإغاثة.
 
==========================
 
ستراتيجيك كلتري: رد روسي… إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران الإسرائيلي
 
https://www.raialyoum.com/index.php/ستراتيجيك-كلتري-رد-روسي-إغلاق-المجال/
 
قالت صحيفة إلكترونية أمريكية في إشارة إلى حادث سقوط طائرة عسكرية روسية من طراز “إيل-20” في البحر المتوسط قبالة شواطئ سوريا في 17 سبتمبر/أيلول، إن الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوريا ليست شرعية من وجهة نظر القانون الدولي.
ولفتت صحيفة “ستراتيجيك كلتري” إلى أن حادث الطائرة الروسية وقع أثناء غارة الطيران الحربي الإسرائيلي على منشآت سورية.
وقالت صحيفة إن الأغلب ظنا أن روسيا ستنتقم، مشيرة إلى أن ثمة خيارات عديدة للانتقام منها إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران الإسرائيلي من خلال نشر  منظومات الدفاع الجوي المتطورة “إس-300” في الأراضي السورية.
وأشارت إلى أن الحادث الذي ارتكبته إسرائيل أظهر أن إسرائيل لا تدرك أهمية الدور الروسي في سوريا وفي الشرق الأوسط.
وأضافت أنه حان لإسرائيل أن تعي بأن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا في المنطقة تحقق فوائد لتل أبيب أيضا. لهذا ينبغي لإسرائيل ان تتخلى عن سلوكها العدواني وتدخل في تعاون مع روسيا.
وأكدت أنه يحق لروسيا أن تقوم برد مثل نشر منظومات “إس-300” في سوريا. (سبوتنيك)
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
تايمز: الشارع الروسي غير راض عن تكلفة حرب سوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/9/21/تايمز-الشارع-الروسي-غير-راض-عن-تكلفة-حرب-سوريا
 
بعد ساعات من إسقاط طائرة عسكرية روسية فوق سوريا هذا الأسبوع بدأت تفاصيل مقتل الجنود الـ15 تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل الروس مع الحادث بغضب وصدمة وحزن، مما أدى إلى تآكل الدعم لحرب لا تحظى بشعبية بشكل متزايد.
وأشار تقرير صحيفة تايمز البريطانية إلى أن الحملة العسكرية الروسية التي استمرت ثلاث سنوات في سوريا نادرا ما حظيت بنفس الدعم المحلي الذي حظيت به في ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 الذي أثار مشاعر وطنية، ومع ذلك فإن إنفاق الكرملين على الحرب وليس الخسائر العسكرية هو الذي يثير الاستياء.
وألمحت الصحيفة إلى رأي المحللة السياسية الروسية ييكارينا شولمان بأن عدم شعبية الحرب في سوريا "لا علاقة له بخسارة الأرواح، وهو أمر مفاجئ كما يبدو للغرب، فالسياسة الخارجية بشأن جعل روسيا دولة عظمى مرة أخرى كانت شعبية، لكن الحملة العسكرية ينظر إليها بشكل متزايد كمصدر إنفاق غير ضروري".
وأضافت شولمان أن "التصور العام هو أننا نملك المال اللازم لكل نوع من أنواع المغامرة العسكرية الأجنبية، لكننا لا نملك المال اللازم لبناء الطرق أو الرعاية الصحية أو المعاشات التقاعدية".
وذكرت الصحيفة أن الإنفاق الروسي على الصراع السوري هو سر من أسرار الدولة، ومع ذلك قدر حزب يابلوكو المعارض في مارس/آذار أنه تم إنفاق 2.7 مليار جنيه إسترليني على الحرب، كما قدمت خدمة الأخبار الدفاعية "جينز" -التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها- تقديرات مماثلة
==========================
 
الإندبندنت :حادثة قتل في حلب تُظهر أن الحرب السورية لم تنتهِ بعد
 
http://www.alghad.com/articles/2457392-حادثة-قتل-في-حلب-تُظهر-أن-الحرب-السورية-لم-تنتهِ-بعد
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
روبرت فيسك* - (الإندبندنت) 14/9/2018
كانت الحكومة السورية بصدد إعلان انتصاراتها في الآونة الأخيرة: بإقامة معرض دولي كبير في دمشق، وإعادة إعمار مدينة حمص القديمة -ولو أن أمام ذلك طريق طويل جداً ليقطعه- والتجديد الرائع لفندق الشيراتون بجوار ركام حلب الذي ما يزال يشع بالكآبة. لكنك لا تستطيع أن تغسل عنك الظلام والأشباح. وفي الأسابيع الماضية، أصبح ضباط أمن وشرطة وموظفون آخرون في الدولة السورية فجأة -وبطريقة صادمة بالنسبة للنظام- ضحايا للاغتيال في حلب إلى الشمال من دمشق.
آخر حادثة قتل، التي وقعت قبل أسبوع واحد فقط من كتابة هذه السطور، كلفت حياة ضابط في الشرطة السورية، وهو رجل كان يحظى باحترام كبير (كما أخبرني أصدقاء من حلب)، ومن الشخصيات الأكثر اعتدالاً في الدولة الأمنية، والذي رفض أخذ الرشاوى من رجال الأعمال أو من القبائل المحلية على حد سواء. ورفض "البقشيش" في شرق أوسط يعاني طويلاً من سرطان الفساد، هو شيء جدير بمنح صاحبه وسام الشجاعة -أو الموت. وكان الرائد علي إبراهيم يحاول اعتقال شخص متهم بالفساد -عضو في قبيلة البقارة التي قاتلت الجيش السوري بين الفينة والأخرى خلال الحرب، وقوبل بوابل من نيران البنادق وقُتل على الفور.
تم القبض على القاتل المزعوم وربما يتم إرساله إلى المشنقة. وقد أعقبت اعتقاله الإشاعات المعتادة عن فساده. وكان مطلوباً لاغتصاب فتاة في الرابعة عشرة من العمر، كما تقول الإشاعات. ونادرون هم أعداء الدولة في الشرق الأوسط الذين لا يُتهمون أيضاً بمثل هذه الجرائم. لكن مسؤولين آخرين -أحدهم من دمشق- قتلوا أيضاً بالرصاص خلال الشهر الماضي.
ربما تكون الحالة الأكثر إدهاشاً من بين هؤلاء هي اغتيال الرائد سومر زيدان، وهو من أكثر الشخصيات السورية إثارة للاهتمام في الأجهزة الأمنية السورية في شمال البلاد، والذي صادف أنني كنتُ أعرفه. وقد التقينا قبل ست سنوات عندما كنتُ أتواجد في سوق حلب القديم الذي مزقته القذائف والرصاص. وهناك، نظر ضابط طويل من الجيش في زيه الحربي، وخوذته المعدنية، إلينا أنا ومرافقي بشيء بين الغضب والمرح. كان قد استولى لتوه على شارع صغير للمتاجر من المتمردين، وكان الخُبز يُوزَّع على المدنيين الذين اصطفوا إلى جانب الجدران التي رُسمت عليها حديثاً شعارات الميليشيات الإسلامية. وقال أحد الشعارات "نحن كتائب 1980" -كان ذلك هو العام الذي هددت فيه الانتفاضة الأولى للإخوان المسلمين إمبراطورية حافظ الأسد، الذي يحكم ابنه سورية الآن. وكانت تلك "الكتائب" المنشّطة حديثاً تحتل هذه الزاوية من السوق، لكن زيدان وجنوده تمكنوا من طردهم منها للتو. وكانت أرضية الشارع مغطاة بأغلفة الخراطيش المستنفدة، وثمة قناص ما يزال يطلق رصاصه على بعد 150 ياردة.
وهكذا، في مقر القيادة المؤقت -غرفة نوم أحد ما، للأسف، حيث كانت السجادة والسرير قد تغطت مسبقاً بأسلاك الهاتف وأجهزة اللاسلكي- جلسنا وتحدثنا مع سومر زيدان عن الحرب، عن مفاجأتها، عن وصولها المرعب إلى ضواحي ثم إلى وسط حلب بعد سنة من بدء الثورة في الأماكن الأخرى في سورية. قال إن رجاله وجدوا لتوهم مقاتلاً أجنبياً زعم لآسريه أنه لم يكن يعرف سابقاً أن فلسطين جميلة هكذا. وقال الرائد سومر: "كان يعتقد أنه في فلسطين ليقاتل الإسرائيليين". وقد استسلم نحو 15 من المقاتلين الإسلاميين. ولم نعرف ما هي نوعية الرحمة التي أُسبِغت عليهم بعد ذلك.
تحدث الجنرال بإنجليزية ممتازة -استخدم كتب دان براون ليعلّمَ نفسه، كما قال، وهناك في الحقيقة بعض كتب تلك الشخصية الأدبية العظيمة على الأرض، لكن سومر زيدان كان أيضاً رجلاً سياسياً. وقد اعترف: "حدودنا مع تركيا مشكلة كبيرة. يجب إغلاق هذه الحدود. يجب أن تقوم الحكومتان بتنسيق إغلاق الحدود. لكن الحكومة التركية تقف في جانب العدو. إردوغان يقف ضد سورية". قبل خمس سنوات من مصرعه، فهم الجنرال هذه المسألة بشكل صائب.
لكن هناك شيئاً آخر بشأنه أيضاً. كان عضواً في الدولة الأمنية السورية، لكنه اختار عندما جاءت الحرب أن يقاتل في الجيش، وأن يدافع عمن يعتبرهم شعبه أكثر من دفاعه عن الدولة. وكان ذلك قراراً محيراً ومثيراً للاهتمام -ربما رمزاً لـ"سورية الجديدة"؟ عندما سألته عن دينه، وهو سؤال ينطوي على كل البراءة وكل السم في سورية، كان الرائد -الذي والده ضابط، وأمه معلمة- سريعاً إلى الإجابة مثل قطة. قال: "الأمر لا يتعلق بأين ولدتَ وما هو دينك. إنه يتعلق بما في رأسك. الإسلام يأتي من هذه الأرض، والمسيحيون يأتون من هذه الأرض، واليهود يأتون من هذه الأرض. ولذلك، فإن واجبنا هو أن نحمي هذه الأرض".
عندما سمع بأن زميلي لم يسبق وأن رأى قلعة حلب، قادنا في ركض مخيف وسط إطلاق النار تحت جدار القلعة القديمة وفوقاً إلى البوابة المدمرة من القرون الوسطى. "الآن رأيتَها"، هتف. وبعد بضعة أشهر لاحقاً، صادفنا سومر زيدان -أكثر بدانة وكآبة. كان ما يزال يتبسم، لكنه يوافق على أنه اضطر إلى الانسحاب من موقعه الأصلي في السوق، وبأنه لم يعد لديه ما يكفي من الجنود للاحتفاظ بهذا الجزء من خط الجبهة. وبعد استعادة حلب الشرقية، التقيته مرة أخرى، في مكتب للحرس الجمهوري، حيث كان ضباط المخابرات يراقبون اتصالات الميليشيات الإسلامية في محافظة إدلب -نعم، نفس إدلب التي يهدد رفاق الرائد سومر زيدان في السلاح الآن بإسقاطها.
كان الموقف الذي تبناه بسيطاً ويحظى بدعم كامل من النظام: التصالح مع الجماعات السورية المسلحة وعائلاتها، وتشجيعهم على العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلد. وقد أصبح الرائد الآن أشبه بهيكل عظمي، نادراً ما ينام، كما فكرت، وتساءلتُ عما إذا كان قد أصبح مدخناً. كان لديه الآن على الأقل مكتبان في حلب، وكان أحد رفاقه، بالزي العسكري، إسلامياً عاد إلى صفوف الجيش بعد التخلي عن حياته السابقة مع الثورة الإسلامية في مقابل عفو رسمي. أو هكذا اعتقد سومر زيدان.
استطعتُ أن أجمع تفاصيل متفرقة فقط عن نهاية الرائد. يبدو أن الضابط الصغير، الذي نال العفو، ظهر في مكتب زيدان في المدينة قبل بضعة أسابيع واستل مسدسه العسكري الجديد من الجيش. وكان سومر زيدان، ضابط الجيش الواثق، سريعاً بما يكفي ليقفز عليه، وإنما متأخراً جداً. أطلق الرجل رصاصة واحدة إلى بطنه، وأخرى إلى صدره. وتوفي زيدان على الفور. وقد ألقي القبض على القاتل -مرة أخرى، ربما يكون مصيره قابلاً للتوقع- ويفترض أنه كان يتصرف بناء على أوامر "النصرة" أو مجموعة إسلامية أخرى.
وهو ما يعني أن "داعش" و"النصرة" والآخرون -مهما كان مصير الموصل أو الرقة أو إدلب في المستقبل- ما يزالون في الحرب، تماماً عندما يُفترض أن هذه "الحرب" على وشك الانتهاء.
يشك البعض في حلب بأن هذه الجماعات ربما تختار، عن قصد، العناصر الأكثر استنارة في النظام، بحيث يستفزون الحكومة لترد. وهناك حديث يدور الآن عن قانون جديد شرس يهدد أي نوع من العنف المناهض للحكومة بالانتقام الفوري. وهذا، كما يمكن القول، هو المكان حيث وصلنا الآن. وسوف يتطلب الأمر يداً حازمة لتجنب العودة إلى هذا النوع من الماضي، حرب أو لا حرب.
 *مراسل صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في الشرق الأوسط.
==========================
 
التايمز: كيف يذكّر سقوط الطائرة الروس بالورطة في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1124488/التايمز-كيف-يذكر-سقوط-الطائرة-الروس-بالورطة-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للصحافي مارك بانيتس، يتحدث فيه عن حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20" قرب مدينة اللاذقية السورية، وتداعياته على الرأي العام الروسي.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد ساعات من سقوط الطائرة العسكرية الروسية فوق سوريا هذا الأسبوع، فإن أخبار الخمسة عشر عسكريا الذين قتلوا فيها بدأت بالظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن ردة فعل الشعب الروسي اتسمت بالغضب والصدمة والحزن، ما زاد من إضعاف التأييد لحرب لا تحظى أصلا بالشعبية.
ويلفت بانيتس إلى أن فيكتور كفسنكوف، البالغ من العمر 24 عاما، كان من بين ضحايا صاروخ الأرض جو الذي زودت روسيا نظام الأسد به، عندما ضرب طائرة الاستطلاع من طراز (إيل – 20) يوم الاثنين، مشيرا إلى أنه قيل إنه كان يعتزم الزواج من صديقته يوليا لدى عودته إلى روسيا، وكان قد كتب على موقع "في كونتاكتي"، الذي يعد أكبر شبكة تواصل اجتماعي روسية: "الفرح هنا والآن.. ولا يمكننا معرفة ماذا سيحصل غدا".
وتنوه الصحيفة إلى أن هناك ضحية آخر يدعى قنسطنطين نازاروف، وهو طيار تم إرساله حديثا إلى سوريا، وقال عنه صديق: "كان يحب الطيران بشكل جنوني"، وترك نازاروف خلفه زوجة وابنة عمرها خمس سنوات، وكتب نيكولاي باخريف على شبكات التواصل: "من الذي سيشرح لابنته لأجل ماذا مات أبوها؟ لأجل السلام في سوريا أينما كانت تلك البلد؟".
ويجد التقرير أن الآخرين كانوا أكثر صراحة، فكتب ديمتري أوليغوفيتش على صفحة خاصة بالصراع السوري على "في كونتاكتي": "لماذا نتورط في حرب أهلية في سوريا؟ فنحن لا ننفق أموالا طائلة هناك فقط، لكن أبناؤنا يقتلون هناك أيضا".
ويبين الكاتب أن الحملة العسكرية الروسية على مدى الأعوام الثلاثة لم تحظ بالدعم المحلي ذاته الذي حظي به ضم القرم من أوكرانيا عام 2014، الذي ولد موجة من مشاعر حب الوطن والانتماء له.
 وتستدرك الصحيفة بأن نفقات الكرملين على الحرب وليس الخسائر العسكرية هي التي تثير الغضب، مشيرة إلى قول وزارة الدفاع إن عدد من سقطوا في الصراع السوري من قواتها المسلحة هو أكثر من 100 عسكري بقليل.
 ويورد التقرير نقلا عن المحللة السياسية يكاترينا شولمان، قولها إن عدم شعبية الحرب في سوريا "ليست بسبب الخسائر في الأرواح، ما قد يبدو مفاجئا للغرب.. فالسياسة الخارجية كجزء من توجه لجعل روسيا عظيمة ثانية تحظى بشعبية، لكن بات ينظر إلى الحملة في سوريا على أنها مصدر للتكاليف غير الضرورية".
 ويعلق بانيتس قائلا إن هذا الأمر صحيح في الوقت الذي يزداد فيه الغضب بسبب خطط الحكومة التي لا تحظى بشعبية لزيادة سن التقاعد من 55 عاما إلى 60 عاما للنساء، ومن 60 عاما إلى 65 عاما للرجال، مشيرا إلى قول شولمان: "ما يراه العامة هو أنه يبدو أن الأموال موجودة لكل شكل من أشكال المغامرات العسكرية الخارجية، لكن ليست لدينا أموال للشوارع والصحة والتقاعد".
 وتقول الصحيفة إن تكاليف الصراع السوري لروسيا تعد سرا من أسرار الدولة، لكن المحللين يقولون إنها متواضعة لجيش حديث يحارب في بلد تبعد آلاف الأميال، لافتة إلى أن حزب يابلوكو المعارض قدر في شهر آذار/ مارس أن ما أنفق على الحرب وصل 2.7 مليار جنيه إسترليني، في الوقت الذي قدمت فيه مجلة "جينز" المتخصصة في الشؤون الدفاعية تقديرا مشابها تقريبا.
 وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هذا الرقم يبدو ضئيلا مقارنة بما أنفقته روسيا هذا العام على كأس العالم، حيث وصلت التكلفة لحوالي 7.7 مليارات جنيه إسترليني.
==========================
 
الغارديان: لإنقاذ إدلب علينا القبول بهذه الصفقة
 
https://arabi21.com/story/1124519/الغارديان-لإنقاذ-إدلب-علينا-القبول-بهذه-الصفقة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتب جوناثان ستيل، يقول فيه إنه إذا كانت نهاية الحرب السورية تعني انتصار بشار الاسد والروس معه فليكن الأمر كذلك.
ويبدأ ستيل مقاله بالقول: "عندما تبدو الحرب السورية وكأنها لن تزيد تعقيدا، فإنها تصبح كذلك، ففي الأجواء فوق البحر المتوسط أسقط صاروخ سوري طائرة تجسس تابعة للحليفة الروسية بعدما ظن أنها مقاتلة إسرائيلية، وفي منتجع سوتشي على البحر الأسود اتفق الرئيسان الروسي والتركي على خطة تستخدمها أنقرة لنزع سلاح الجماعات المتطرفة في المنطقة الخاضعة لسيطرتها، وتضم مقاتلين من الشيشان والإيغور وغيرهم من المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى الجهاديين المتطرفين السوريين".
 ويستدرك الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بأن "هناك نقطتان يجب أخذهما في عين الاعتبار، الأولى، وهي توسع عمليات التدخل الخارجي فيما كان عام 2011 حملة مطالبة حقيقية للإصلاح، أما النقطة الثانية فتتمثل في الدور المركزي الذي لا يستطيع أحد الاستغناء عنه لروسيا، فهي تقوم بنشر شرطتها العسكرية في الجزء الجنوب الغربي لمنع الجماعات المؤيدة لإيران من الاقتراب من الحدود السورية مع إسرائيل، وحرفت النظر عن الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل ضد المستشارين الإيرانيين في سوريا، ومع خسارة الطائرة الروسية فإن روسيا ستقوم بتعنيف إسرائيل علنا؛ لأنها خلقت إرباكا أدى إلى خطأ في إطلاق الصاروخ".
ويرى ستيل أن "علاقة روسيا مع تركيا متعددة الوجوه أيضا، فهي تشجب احتلال انقرة لمناطق في شمال سوريا، بما فيها أجزاء من محافظة إدلب، لكنها تستخدم الوجود التركي هناك، وتطالبها بنزع أسلحة المقاتلين الجهاديين، الذين تلقوا ذات مرة دعما من تركيا، وسواء تم تطبيق اتفاق سوتشي أم لا فإن هذا أمر سنراه لاحقا، فقد وعدت تركيا في الماضي وعودا لنزع أسلحة المعارضة دون تحقيق أي نجاحات تذكر".
ويشير الكاتب إلى أن "روسيا والنظام السوري يحشدان قواتهما في مناطق أخرى للهجوم على المعارضين لنظام الأسد، وهناك أطراف أخرى تدعو إلى وقف إطلاق النار، من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، حيث تقوم هذه الدول بحملة قوية لمنع روسيا من القيام بهذا الهجوم، فرغم أن دوافع هذه الدول إنسانية، خاصة أن القصف المكثف سيؤدي إلى عمليات قتل وتشريد على قاعدة واسعة، إلا أن دعواتها لوقف إطلاق النار ملطخة بدوافع أقل إنسانية، فهذه المحاولات مصممة لمنع الجيش السوري وروسيا من السيطرة على آخر معاقل المقاومة في قلب سوريا".
ويلفت ستيل إلى أن "بريطانيا وفرنسا وأمريكا وملكيات الخليج انخرطت بقوة في الحرب الأهلية منذ الثورة ضد الأسد، وقامت بعسكرتها عام 2012، ومولت جماعات المعارضة وسلحتها، وبينها جماعات متطرفة، والدعوة لوقف إطلاق النار هي محاولة لمساعدة المتمردين لا المدنيين الذين يحكمونهم بطريقة قاسية".
ويعتقد الكاتب أن "هناك عدة طرق لحماية المدنيين، وعددهم مليونا نسمة في إدلب، معظمهم في مخيمات مؤقتة، ويعيشون في أوضاع مزرية، وهي من خلال البحث عن تسوية سياسية يستسلم فيها المقاتلون، وتفاوضت الحكومة السورية مع المقاتلين في أكثر من 100 عملية استسلام خلال العامين الماضيين، التي تطلق عليها الحكومة عمليات مصالحة، حيث سمحت لآلاف المقاتلين بمغادرة مناطقهم المحاصرة، واختار معظمهم الانتقال إلى إدلب، ولأنها كانت راغبة بالسيطرة على المناطق فإنها سمحت للمقاتلين بالخروج بأسلحتهم، ووفرت لهم وسائل الخروج".
وينوه ستيل إلى أن "مئات العائلات خرجت مع المسلحين؛ ولهذا السبب تمتلئ إدلب بالناس المشردين، لكن هناك الكثيرين ممن استفادوا من (المصالحة)، وعادوا إلى بناء حياتهم، وفضلوا البقاء في مناطق تحت سيطرة الحكومة، بدلا من البقاء في قرى وبلدات تعيش الحروب، ولم يكن النزاع السوري حربا بين نظام ومعارضة، بل إن ملايين السوريين لا يدعمون ولا يصدقون أيا منهم، وهم ساخطون على عسكرة ما بدا أنها حركة مدنية سلمية تطالب بالتغيير، وتحولت لحرب بالوكالة، استخدمت من خلالها القوى الخارجية سوريا ساحة حرب".
ويبين الكاتب أنه "في الوقت الذي تدير فيه تركيا المناطق التي تعمل فيها هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة، فإن هناك مناطق أخرى خاضعة لأحرار الشام وكتائب نور الدين زنكي، وهما الفصيلان اللذان حصلا على دعم القوات الخاصة التابعة لدول خارجية، وهناك اصحاب الخوذ البيضاء الذين يتلقون رواتبهم من بريطانيا وفرنسا".
ويفيد ستيل بأن "الطائرات الروسية والسورية تسقط ملصقات في مناطق المعارضة، تدعو المقاتلين للاستسلام، وهناك تقارير عن معاقبة المعارضة لمن يلتقط الملصقات ويوزعها، ومن ينشرون الرسائل التي تدعو للاستسلام والسلام بدلا من الحرب العبثية، وحتى في هذه المرحلة لم يفقد المقاتلون الأمل بتدخل أمريكي ضد الأسد ومقره في دمشق".
ويورد الكاتب أن هناك رسالة أخرى للمعارضة تفيد بأن من يستسلم من المقاتلين سيقتل أو يعتقل، مشيرا إلى أن "فكرة قيام الحكومة بقتل أي مدني يستسلم للحكومة لا معنى لها، لكن هناك قلقا حقيقيا من عمليات انتقامية".
ويقول ستيل: "يجب على الحكومة السورية أن تعلن العفو عن كل مقاتل في إدلب طالما لم يكن عضوا في هيئة تحرير الشام، ولن يتم تجنيدهم في الجيش السوري كما حدث في حالات أخرى، خاصة أن الحكومة ليست بحاجة لجنود إضافيين، فالحرب قد انتهت، ويجب على الحكومات الأمريكية والفرنسية والبريطانية ألا تحث وكلاءها على عرقلة عمليات الاستسلام".
 ويرى الكاتب أن "من الصعب على السوريين الاعتراف بأن الثورة المضادة للأسد قد فشلت، وإنكار هذا يعني تعريض السوريين لأشهر أخرى من المعاناة، ومن الصعب على الحكومات الغربية أن تقبل بانتصار الأسد بعد 7 أعوام من المطالبة باستقالته، بالإضافة إلى أنه من الصعب القبول بأن التدخل الروسي ساعد على وقف الحرب".
ويختم ستيل مقاله بالقول إن "(الكليشيه) هو أن الأسد يقوم بقتل شعبه، لكن هذا الكلام لا يعني أن المعارضة لم تكن تقتل أبناء شعبها في السنوات السبع الماضية، وتتحمل الحكومات الغربية جزءا من المسؤولية عن المذبحة، لكن اتخاذ الغرب الموقف الصحيح يعني أنه بدأ يصحح بعضا من أخطائه".
==========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :تستطيع روسيا تقييد حرية العمل الإسرائيلية في سماء سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12de6654y316565076Y12de6654
 
2018-09-21
 
بقلم: عاموس هرئيل
ما زالت اسرائيل تنتظر رؤية ما هي الخطوات التي ستتخذها روسيا. هي تستطيع مثلا أن تطلب من اسرائيل إعطاءها تحذيرا مبكرا أكثر قبل الهجمات، تحديد منطقة من المحظور طيران الطائرات الاسرائيلية فيها قرب قواعدها في شمال سورية، أو تزويد الجيش السوري بأنظمة دفاع جوية جديدة، امتنعت روسيا حتى الآن عن تزويد نظام الأسد بها.
«يجب أن نتذكر دائما الدرس الاول في التاريخ العسكري، وهو لا تلعب مع الروس»، قال في بداية هذا الاسبوع ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي، ولم يكن يعرف ما الذي تنبأ به.
على خلفية الحادثة في سماء سورية، ليل الاثنين الماضي، فان اسرائيل الآن توجد في ورطة مع الروس، من شأنها التأثير سلباً على حرية العمل الاستراتيجي، التي يتمتع بها سلاح الجو في الجبهة الشمالية.
هاجمت إسرائيل بوساطة طائرات قتالية اهدافاً ايرانية في سورية، وحاولت الدفاعات الجوية السورية إحباط الهجوم الإسرائيلي، وأصابت بالخطأ، بوساطة صواريخ من انتاج روسي، طائرة «اليوشن» التابعة لسلاح الجو الروسي. هذا يبدو بداية نكتة غير ناجحة، لكن التداعيات المحتملة لها ستكون كبيرة.
ردت موسكو على الحادثة بعدة تصريحات لم يكن الواحد منها يتوافق مع الآخر. حقيقة أن الاقوال العلنية للرئيس بوتين كانت حذرة نسبيا خفضت بدرجة ما التوتر، وهي من شأنها أن تبرهن على العلاقات الوثيقة التي نسجها معه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في السنوات الأخيرة.
مع ذلك، ما زالت إسرائيل تنتظر رؤية ما هي الخطوات التي ستتخذها روسيا لحماية رجالها في سورية، واذا ما كانت ستتضمن مطالبة من طائرات سلاح الجو الحفاظ على بعد ما عن قواعدها في شمال سورية.
إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية مع طاقمها المكون من 15 شخصاً وضع الكرملين في البداية في حرج.
في الساعات الاولى التي أعقبت الحادثة اتهم الروس سفينة فرنسية بإطلاق الصواريخ على الطائرة التي تم اسقاطها، وفقط، الثلاثاء صباحاً، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بأن الطائرة اسقطت من قبل نيران مضادة للطائرات السورية.
البطارية المضادة للطائرات هي من نوع «اس200» (المعروفة ايضا بأ اس.آي5)، هذا صاروخ قديم نسبيا دخل الى الخدمة للمرة الاولى في الستينيات.
عندما يفقد الاتصال مع الهدف الاصلي له من شأنه أن يتحول الى هدف جوي آخر موجود في المحيط.
في السنة الأخيرة زادت جداً النيران المضادة للطائرات السورية اثناء الهجمات الإسرائيلية، وأحيانا يتم اطلاق عشرات الصواريخ اثناء الهجوم، والتي جزء منها موجه للطائرات وآخر موجه لاصابة الصواريخ الاسرائيلية اثناء تحليقها نحو الهدف.
ليس مريحا تماما للروس الاعتراف بأن سلاحاً زودوا به حلفاءهم هو الذي أدى الى موت جنود روس.
لذلك، فان الاتهام بالحادثة اختارت روسيا القاءه في البداية على اسرائيل. في إعلان وزارة الدفاع الغريب في صياغته، جاء أن الهجوم الاسرائيلي كان «استفزازا متعمدا وعديم المسؤولية»، خلق وضعا خطيرا.
وزير الدفاع الروسي، سرجي شفيغو، قال في محادثة مع نظيره الاسرائيلي ليبرمان إن روسيا تحافظ على حقها في الرد على اسقاط الطائرة وقتل من عليها.
يوم الثلاثاء بعد الظهر أصدر المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي تعقيبا رسميا أوليا على الحادثة.
في الاعلان اعترفت اسرائيل بأن الحادثة بدأت بهجوم لها، وعبرت عن أسفها لموت الجنود الروس، لكنها القت المسؤولية الكاملة عن ذلك على سورية وايران و»حزب الله».
حسب المتحدث، فان القصف وجه من اجل احباط التهريب إلى لبنان المتعلق بـ «مشروع الدقة» لـ «حزب الله»: آلات تنتج وسائل اعتراض دقيقة، خصصت من اجل تركيبها على اسطول الصواريخ الموجود لدى «حزب الله»، وأبلغت إسرائيل مسبقاً القوات الروسية بالهجوم قبل وقت قصير من القيام به.
من التحقيق الذي جرى صباح الثلاثاء بمشاركة رئيس الاركان وكبار ضباط سلاح الجو، الذي تم ابلاغ نتائجه لرئيس الحكومة ووزير الدفاع، يتبين أن طائرات سلاح الجو اصبحت فوق اراضيها عندما بدأ اطلاق الصواريخ السورية.
حسب المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي فانه يتبين من التحقيق أن اطلاق الصواريخ السورية كان واسعا وليس دقيقا.
السوريون لم يهتموا بالتأكد من الروس بأنه لا يوجد لهم طائرات في الجو، يبدو أن الاطلاق اصاب الطائرة الروسية عندما كانت تحلق شرق اللاذقية، أي بعيداً عن الاتجاه الذي منه اطلقت الصواريخ الاسرائيلية قبل ذلك.
ترفض اسرائيل بهذا الادعاء الروسي بأن طائراتها القتالية اختبأت خلف الطائرة الروسية وهذا أدى الى اصابة الصاروخ المضاد للطائرات لها.
في اسرائيل ايضا يرفضون ادعاء روسيا بأنه سبق الهجوم في منطقة اللاذقية تحذير مدته دقيقة فقط للقوات الروسية، لكنهم يرفضون اعطاء تفاصيل متى أُعطي التحذير.
أثار اعلان وزارة الدفاع الروسية غضب اسرائيل. قبل دخول «يوم الغفران» جرى تشاور في القيادة الامنية بالموازاة مع الاتصالات بقنوات مختلفة مع موسكو.
بعد نحو ساعة من اعلان المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي نشر الرئيس بوتين اعلانا اوليا من قبله، كانت اللهجة اكثر هدوءا من اقوال وزارة دفاعه. قال بوتين إن اسقاط الطائرة كان نتيجة عدة «اخطاء تراجيدية»، وأكد أنه ليست اسرائيل هي التي اصابت الطائرة، وقال إن روسيا ستتخذ خطوات لحماية رجالها ومنشآتها في سورية.
التفسير العملي لاقواله سيتضح في الايام القريبة. تستطيع روسيا مثلا أن تطلب من اسرائيل اعطاءها تحذيرا مبكرا اكثر قبل الهجوم، وأن تحدد منطقة يحظر فيها تحليق الطائرات الاسرائيلية قرب قواعدها في سورية، أو تزويد الجيش السوري بانظمة دفاع جوية جديدة، امتنعت حتى الآن عن تزويد نظام الاسد بها.
 
السابقة التركية
سبق للروس أن عملوا بصورة شديدة بعد الحادثة الجوية التي تكبدوا فيها اصابات في سماء سورية.
في تشرين الثاني 2015، بعد شهرين على بداية الانتشار الجوي الروسي في شمال سورية، اخترقت طائرة قتالية روسية، كما يبدو بالخطأ، الحدود مع تركيا.
أسقطت الطائرات القتالية التركية طائرة «سوخوي» وقتل أحد رجال طاقمها، والثاني أصيب وتم إنقاذه.
موسكو، التي قالت إن الطائرة أطلقت النار عليها في الجانب السوري من الحدود، خلقت أزمة سياسية حادة مع أنقرة، وقامت بتحديد منطقة يحظر الطيران فيها على مسافة عشرات الكيلومترات في سماء تركيا أمام قواعدها في شمال سورية. عبّر الرئيس التركي اردوغان عن الاسف للحادثة ومنذ ذلك الحين يسير الاتراك على اطراف اصابعهم عندما يدور الحديث عن الوجود الروسي في سورية.
تصرفت اسرائيل بحكمة اكبر بكثير من الاتراك. بعد بضعة ايام على وصول سربي الطائرات المقاتلة الروسية الى قاعدة «حميميم» في شمال غرب سورية، سافر نتنياهو بسرعة الى موسكو من اجل الالتقاء مع بوتين.
قرر الاثنان اقامة نظام لمنع الاحتكاك – «خط ساخن» بوساطته تبلغ اسرائيل الروس قبل دقائق معدودة من تنفيذ هجمات قرب قواتها في سورية بهدف منع وقوع احداث.
منذ ذلك اللقاء في ايلول 2015 التقى الرئيسان عشر مرات تقريبا. الخط الساخن عمل بشكل متواصل وفي عدد من الحالات تم تلاشي وقوع احداث جوية، عندما اقتربت طائرات بدون طيار روسية من حدود اسرائيل في الجولان أو عندما هاجمت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي مواقع قرب القوات الروسية في سورية.
قبل اسبوعين ابلغ الجيش الاسرائيلي أنه منذ بداية 2017 سجل اكثر من 200 هجمة جوية اسرائيلية في سورية. وُجّه القصف في البداية ضد قوافل ومخازن سلاح تشمل وسائل قتالية متقدمة كانت مخصصة لـ «حزب الله» في لبنان.
في السنة والنصف الاخيرة ركزت اسرائيل جزءا كبيرا من جهودها في محاولة لوقف توجه جديد نسبيا – التمركز العسكري الايراني في سورية.
في هذا الاطار تم قصف قواعد ومواقع تطوير انتاج سلاح لها علاقة بايران والمليشيات الشيعية التي تشغلها.
الروس لا يزعجهم كثيراً أن إسرائيل وإيران تتصارعان فيما بينهما. عندما تطورت الامور، هذا الاسبوع، بصورة عرضية، إلى المس برجالها، فان الرد الروسي كان مختلفا. سيضطر نتنياهو الى أن يجند في الايام القادمة كل قدراته الدبلوماسية من اجل تهدئة التوتر.
تحدث نتنياهو وبوتين هاتفيا، الثلاثاء الماضي. واقترح رئيس الحكومة على الرئيس الروسي أن يقوم قائد سلاح الجو الجنرال، عميكام نوركن، بالسفر الى موسكو وأن يعرض هناك تفاصيل التحقيق. وافق بوتين على ذلك ونوركن سيترأس وفداً الى روسيا.
إذا قررت روسيا أن تظهر طوال الوقت خطا متشددا، فانها تستطيع التشويش على حرية العمل الاسرائيلية في سماء سورية، لا سيما في شمال غرب الدولة. بالنسبة لاسرائيل هذا امر حاسم، لأن الايرانيين سيكونون متحمسين لاستغلال كل هدنة أو قيود على نشاط سلاح الجو من اجل زيادة تهريب السلاح الى لبنان وتواجدهم العسكري في سورية.
 
عن «هآرتس»
==========================
 
يديعوت :إسرائيل ستدفع ثمن إسقاط الطائرة الروسية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12de87c3y316573635Y12de87c3
 
2018-09-21
 
بقلم: اليكس فيشمان
الحملة العسكرية، مهما كانت ذكية، إذا ما انتهت بأزمة دبلوماسية لا داعي لها مع قوة عظمى عالمية، لا يمكنها أن تُعتبر نجاحاً. حتى لو تحققت الاهداف العسكرية، فهذا فشل؛ لأنه في الشرق الاوسط لا توجد وجبات بالمجان: إسرائيل لا بد ستدفع ثمن فقدان الروس طائرة كان فيها 15 ضابطا من خبراء الاستخبارات ورجال الفريق الجوي.
صحيح أنه لن ينفذ الروس صباح غد عملية رد ضد قواعد سلاح الجو، مثلما اقترحوا في اللجنة الامنية للبرلمان الروسي، والطائرات الاسرائيلية لن تسقطها غدا منظومات مضادات الطائرات الروسية في سورية، ولكن اسرائيل ستكون مطالبة الآن أكثر مما في الماضي بأن تكّيف سلوكها ضد أهداف على الأرض السورية مع المصالح الروسية.
النتائج واضحة في الميدان بشكل فوري: أعلنت السلطات اليونانية، أول من أمس، ان الروس اوضحوا بأن في نيتهم أن ينفذوا ابتداء من اليوم مناورة جوية مفاجئة على مدى ستة ايام، في المساحة الواقعة بين نيقوسيا والمنطقة التي استخرجت مها اجزاء من الطائرة التي أسقطت في البحر أمام اللاذقية.
والمعنى هو أن كل المنطقة الجوية الكبرى هذه ستكون مغلقة تماما امام الطيران من كل نوع، مهما كان. هذه هي المرحلة الاولى في النية الروسية لإغلاق منطقتين لدخول الطائرات الاجنبية – في منطقة الشاطئ السوري وفي منطقة دمشق – ما سيقيد جدا كل نشاط اسرائيلي جوي في هاتين المنطقتين. هذا، إذاً، هو الرد الفوري على إسقاط الطائرة.
في القيادة الاسرائيلية، من مكتب رئيس الاركان آيزنكوت، عبر مكتب وزير الدفاع ليبرمان ووزارة الخارجية وحتى ديوان رئيس الوزراء نتنياهو، تصببوا عرقاً بما يكفي بعد اسقاط الطائرة الروسية. ففي اعقاب اقتراح نتنياهو على الرئيس بوتين ارسال قائد سلاح الجو، نوركين، الى روسيا كي يشرح كم كنا على ما يرام، سيسافر في الايام القريبة نوركين الى موسكو. وخلف الصمت "المحترم" الان من جانب القيادة العسكرية – السياسية يختبئ حرج وخوف: لا احد يريد ان يشار اليه كمن طبخ هذه العصيدة المحمضة.
في سلاح الجو رفضوا بيان وزارة الدفاع الروسية، الذي اتهم اسرائيل بأنها قامت بعمل تلاعبي في مجال طيران طائرة روسية كي تنفذ الهجوم. فلم يكن وليس هناك قائد لسلاح الجو يقر اليوم خطة عملياتية تعرض للخطر عن وعي مصلحة روسية واضحة او حياة جنود روس، فما بالك عندما يدور الحديث عن عملية تستهدف تدمير مخازن عتاد. ليس لانه لا يمكن، بل لانه لا حاجة: فالهجمات، كتلك التي نفذت، الاثنين الماضي، يمكنها أن تتم من داخل
اراضي اسرائيل، بعيدا عن مسارات الطيران في شمال سورية
فضلاً عن ذلك، فالمنطلق في اسرائيل هو أن منظومات الدفاع الجوي السورية تتضمن أجهزة تشخيص تلاحظ وتميز الطائرات الصديقة (الروسية) والطائرات المعادية (الاسرائيلية) حيث إن الطائرة الروسية كان يفترض بها أن تظهر على الرادار السوري كطائرة صديقة.
فلو لم تكن هذه الاجهزة موجودة لسقطت هناك كل يوم طائرات روسية. كما أن الادعاء الروسي بان مسار الطيران للطائرات الاسرائيلية تسبب بأن يفترض الرادار السوري بأن هذه طائرة روسية هو ادعاء غريب، إذ من المعقول جدا الافتراض بانه حتى لو كانت الطائرات الاسرائيلية طارت بالفعل في ذات المسار كالطائرة الروسية، فانها طارت على ارتفاع ادنى بكثير وبسرعات مختلفة، وكان يفترض بالرادار ان يميز بين طائرة استخبارات وطائرة قتالية.
الروس ليسوا اغبياء. فهم يعرفون بأن اسرائيل تتابع الطائرات في المنطقة، ولا سيما الطائرات الاستخبارية. وبالتالي فانه عندما تعلن اسرائيل – بزعم الروس – قبل دقيقة من بدء الهجوم، فانها تعرف بالضبط أين توجد الطائرة، ويفترض بها أن تفهم بانها دخلت منطقة خطيرة. كما أنها تعرف بان الدقيقة هي فترة زمنية قصيرة جدا لغرض اطلاق الطائرة. من ناحيتهم، لم تبذل اسرائيل الجهد اللازم وفقا للاتفاقات لمنع الخطر بشأن الطائرة الروسية.
لقد فهم الروس انه بوسعهم ان يحققوا من هذه الحادثة انجازات سياسية حيال اسرائيل، ولهذا لم يسارعوا ليوجهوا الاتهامات على الفور. استغرقتهم 12 ساعة لدراسة وتحليل الحدث، وبعدها جاء البيان الحاد الذي خلق اجواء أزمة سياسية – عسكرية بين الدولتين. وكانت ذروة الازمة مكالمة اجراها وزير الدفاع الروسي شويغو مع وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان في اثنائها اتهم اسرائيل بالمسؤولية عن اسقاط الطائرة.
لم يكن أي شيء في الرد الروسي مصادفةً، بالطبع، وهو يأتي أولا وقبل كل شيء لتقليص حجم النشاط وحرية عمل اسرائيل في سورية. وحسب التصريحات التي انطلقت في وسائل الاعلام الروسية، فقد شعروا في الكرملين بان اسرائيل، بتكليف من الولايات المتحدة، تحاول التخريب على الانجاز الهائل الذي سجلوه قبل يوم من الهجوم، بالتوقيع على الاتفاق مع تركيا على اقامة منطقة مجردة من السلاح في ادلب. الى جانب ذلك، فان الروس واعون للاحباط في اسرائيل في ضوء تسويات مشابهة وقعوها معها في مسألة هضبة الجولان.
فقد أعطى الروس الاتراك انجازات حقيقية، اما إسرائيل فلم يعطوها الا الوعود لاخراج الايرانيين الى مسافة 100 كيلو متر عن الحدود.
غير أنه لا نية لدى بوتين لاخراج الايرانيين من دمشق، والان يتبين أن الايرانيين اقاموا ايضا مصانع لانتاج السلاح الدقيق من تحت المظلة الجوية الروسية في منطقة اللاذقية، فيما يتجاهل الروس المصالح الاسرائيلية تماما. الفهم في اسرائيل باننا بعنا انفسنا للروسي بسعر زهيد أدى الى سياسة استمرار الهجمات المكثفة في سورية، في كل مكان وفي كل زمان، في ظل المراعاة الدنيا للمصلحة الروسية. اما الروس، الذين على أي حال يشتبهون بأن اسرائيل تنفذ سياسة اميركية، فلا يناسبهم هذا.
في حساب متهكم، لا يزال الروس بحاجة للتعاون الاسرائيلي في سورية. وبالتالي، بعد ساعات طويلة من التعرق الزائد في اسرائيل، قرر بوتين أن يبرد قليلا الاجواء، وأعلن أن اسرائيل - وإن كانت خرقت التفاهمات – ولكن هذا كان "خطأ مأساويا".
كما يوجد الموضوع الرمزي ايضا، إذ انه في الحادثة التي وقعت عشية "يوم الغفران" تصدح دروس الحرب ذاتها. فللمخطط العسكري توجد رؤية ضيقة، فهو مقاول تنفيذ في إطار خطة منع تهريب السلاح الى لبنان. وبالتالي، فان دوره في القرار متى وباي شكل يقصف في اللاذقية هو دور ثانوي.
اما القيادة السياسية، التي اقرت العملية، فقد كان ينبغي لها أن تسأل الاسئلة الصحيحة وتتحمل المسؤولية. غير أنه تنز من العملية في اللاذقية رائحة معروفة جيدا لخريجي الحرب في 1973: الاستخفاف بالعدو والغرور. فنحن قوة عظمى، وما الذي يمكن لاولئك الروس ان يفعلوه لنا؟ نجاح الهجمات ي سورية وجعلها عملا عاديا ادخل المنظومة في حالة غرور، من شأنه ان ينقلب علينا.
عن "يديعوت"
==========================
 
يديعوت :إسرائيل تخشى تقييد حرية عملها في أجواء سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12decaa1y316590753Y12decaa1
 
بقلم: يوسي يهوشع
على خلفية التوتر مع روسيا، في أعقاب اسقاط طائرة استخبارات قرب اللاذقية، يتعاظم الخوف في اسرائيل من أن يكون «ثمن» الحادثة محاولة إيرانية لاستغلال الشرخ الاسرائيلي – الروسي من أجل تسريع إرساليات الصواريخ المتطورة الى «حزب الله» في الايام القريبة القادمة. والتقدير هو ان الإيرانيين يعتقدون بأن إسرائيل لن تهاجم سورية في الزمن المنظور، كي لا ترفع مستوى اللهيب مع موسكو. غير ان محافل اسرائيلية تؤكد بأنه إذا كانت ارسالية كهذه فان اسرائيل ستهاجمها.
«ليست لدينا امكانية ألا نعمل أمام مثل هذا التهديد»، قال، أول من أمس، مسؤولون إسرائيليون كبار. فرغم التصريحات الاسرائيلية التي تفيد بان حرية العمل في سورية ستحفظ ينبغي ان نأخذ ذلك على نحو محدود الضمان، ونتذكر بانه في المدى الزمني الفوري وفي ضوء رد الفعل المعادي في روسيا، سيكون من الصعب تحقيق ذلك.  
وكان وصل الى موسكو، أول من أمس، قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين، على رأس وفد أمني كي يعرض على نظرائه الروس نتائج التحقيق العسكري الاسرائيلي. وفي اثناء ميراثون اللقاءات التي عقدها، عرض نوركين أدلة، صورا جوية، ومعلومات استخبارية اخرى تثبت ان نار مضادات الطائرات التي أطلقها السوريون نحو الطائرة الروسية كانت في الوقت الذي صارت فيه طائرات سلاح الجو في الأراضي الإسرائيلية. والمعنى هو ان السوريين هم الذين يتحملون الذنب. يعرف نوركين جيدا العمل المشترك مع الروس من عهد ولايته كرئيس لشعبة التخطيط. لا يبدو أن هذا ارضى الجميع في الكرملين. ففي اثناء زيارته نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا حادا جاء فيه ان على اسرائيل ان تواصل التحقيق في الحادثة. وقالوا ان «أعمالا عديمة المسؤولية وغير ودية من جانب سلاح الجو الإسرائيلي عرضت فريق الطائرة الروسية للخطر، وهكذا أدت الى موت 15 من جنودنا».
وفي تغريدة على التويتر هاجمت السفارة الروسية في اسرائيل نشاط الجيش الاسرائيلي، وادعت بان «روسيا ستتخذ كل الخطوات اللازمة كي ترفع التهديد عن حياة وأمن رجال جيشنا، الذي يقاتل ضد الارهاب».
وبعد بضع ساعات من ذلك تناولت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الروسية الازمة. وبعد أن اشارت الى أن لروسيا علاقات تاريخية قوية مع اسرائيل، طالبت بتحقيق إضافي، وادعت: «أعتقد انه نتيجة لأعمال الطيارين الاسرائيليين نشأ تهديد ضد الطائرة ادى الى اسقاطها، وبالتالي فهم لم يعملوا بشكل مهني. من العار الاختباء خلف ظهر اولئك الذين يوفرون لهم ايضا الأمنـ ويؤدون واجبهم، ولا يمكنهم ان يتفادوا رصاصة موجهة لهم».
الى جانب الاقوال القاسية توجد ايضا افعال: فروسيا تعزز نشاطها العسكري في شرق البحر المتوسط، وأول من امس، بدأت على نحو مفاجئ بمناورة بحرية واسعة تستغرق اسبوعا في منطقة قبرص وقرب الشواطئ السورية. ونتيجة لذلك سيقيد الطيران في المناطق الجوية لقبرص وفي المنطقة المجاورة لشواطئ سورية لصالح النشاطات العسكرية، بما فيها أغلب الظن المساعي للعثور على بقايا طائرة الاستخبارات الروسية التي اسقطت، الاثنين الماضي، وكانت تقل 15 من رجال الطاقم وعتادا استخباريا سريا ايضا.
 
عن «يديعوت»
==========================
 
هآرتس :سورية ليست ميدان تدريب
 
http://www.alghad.com/articles/2456592-سورية-ليست-ميدان-تدريب
 
أسرة التحرير
20/9/2018
الحادثة في سماء سورية، والرد الروسي الذي جاء في اعقابها، هما سببان حقيقيان للقلق، واجبا الحذر والحكمة من جانب إسرائيل، سواء في خطواتها العسكرية أم في سلوكها الدبلوماسي. فقد هاجم سلاح الجو أول من أمس في سورية اهدافا ترتبط بإيران. فحاول الدفاع الجوي السوري احباط الهجوم، أصاب بالخطأ طائرة روسية، فأسفر عن موت 15 من رجال طاقمها.
وكان بيان الشجب الأول الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية صباح يوم الثلاثاء الذي جاء شاذا في صياغاته الهجومية والقى بالمسؤولية عن الحادثة على إسرائيل، تذكيرا هاما على أن تنسيقا أمنيا موضعيا، حتى على مستوى الزعيمين، ليس كافيا عندما تكون مصالح متضاربة واستخدام مكثف للقوة. ففي بيان الشجب وصفت روسيا الهجوم الإسرائيلي كـ "استفزاز مقصود"، وأوضح بانها تحتفظ بحقها في الرد على قتل جنودها. وكانت السرعة التي تبنت بها روسيا لغة الثأر واجبة الاشعال لضوء احمر في القدس.
اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأطلق رسالة تصريح معتدلة أكثر، وجاء فيها أن اسقاط الطائرة كان نتيجة "سلسلة اخطاء مأساوية" وليس هجوما إسرائيليا، ولكنه اضاف بان بيان وزارة الدفاع صيغ بإقراره وانه ستكون "خطوات رد" اساسا في مجال الدفاع عن القوات الروسية في سورية. خطوات "سيراها الجميع" على حد تصريحه.
وبعد حديث توبيخ بين وزير الدفاع الروسي ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان وتوبيخ لنائبة السفير الإسرائيلي في موسكو، بدأت إسرائيل بمساع دبلوماسية ضمنها حديث ايضاح بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبوتين وبيان رسمي للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي. وفي الحالتين اعرب عن الاسف عن موت الجنود ولكن المسؤولية وجهت لسورية.
ما يزال من السابق لأوانه ان نعرف إذا كانت الحادثة ستمس بالعلاقات مع روسيا أم انها ستسجل فقط كحدث مؤسف. من السابق لأوانه أن نعرف أيضا إذا كانت روسيا ستفرض قيودا على حرية عمل إسرائيل ضد أهداف إيرانية في سورية، وكم ستمس هذه اذا ما فرضت بقدرة إسرائيل على وقف تثبيت التواجد الإيراني. وفي غياب الولايات المتحدة عن الجبهة السورية، فإن روسيا هي شريك حيوي في الصراع ضد تثبيت التواجد الإيراني.
ولكن دون صلة بالرد الروسي، يجمل بالحادثة ان تشكل تذكيرا أيضا على أن سورية ليست ميدان تدريب. فحسب وسائل الاعلام الاجنبية، فإن القصف الإسرائيلي في سورية بدأ منذ اقل من سنة بعد نشوب الحرب الاهلية، في كانون الثاني 2012. وقبل نحو اسبوعين، خرجت إسرائيل نفسها بتصريحات متبجحة عن أكثر من 200 هجوم جوي في سورية منذ 2017، في محاولة لمنع تثبيت تواجد عسكري إيراني. محظور النسيان بان الهجمات العسكرية في مجال سورية، مثل كل عمل حربي، ليست عديمة المخاطر.
==========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
مجلة فرنسية: هل روسيا هي من أسقطت طائرتها في اللاذقية؟
 
https://7al.net/2018/09/21/مجلة-فرنسية-هل-روسيا-هي-من-أسقطت-طائرته/
 
نشرت مجلة لوبسرفاتور الفرنسية، تقريراً عن تحكّم روسيا بالدفاعات الجوية السورية، متساءلة إذا كانت روسيا هي المسؤولة عن إسقاط طائرتها اليوشن عن طريق الخطأ يوم الاثنين الماضي.
حيث يبين التقرير أن الصاروخ الذي أصاب الطائرة الروسية والتي كانت في “مهمة لمكافحة الإرهاب” وفق موسكو، كان من طراز S- 200 وكان يحاول اعتراض الصواريخ الإسرائيلية الموجّهة ضد قوات ومراكز ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية بالقرب من اللاذقية شمال غرب سوريا.
وفي الوقت الذي نفى فيه العقيد باتريك ستيجر، المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية، عبر رويترز الاتهامات الروسية الأولية بخصوص قصف اللاذقية عبر صواريخ من سفينة فرنسية في البحر المتوسط، حاولت روسيا تهديد إسرائيل. حيث اتهم الجيش الروسي الطيارين الإسرائيليين بأنهم كانوا يغطون أنفسهم بالاختباء وراء الطائرة الروسية، فوضعوها في مرمى نيران مضادات الطيران السورية. لكن وفي محاولة للحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، نفى بوتين أية نية للانتقام مشيراً إلى أن طائرتهم لم تسقط على يد طائرة إسرائيلية.
ويكشف التقرير بأن الدفاعات الجوية السورية هي في الواقع تحت السيطرة الروسية. ولذلك لا يستبعد أن يكون الروس أنفسهم هم المسؤولون عن مصرع الخمسة عشر عسكري الذين كانوا على متن تلك الطائرة. فشبكة الدفاعات الجوية السورية تعمل على مبدأ “فقاعات الحماية للدفاعات المضادة للطيران” أو ما يسمى” بمنطقة الاستثناءات أو منطقة منع الوصول أو كذلك منطقة رفض الدخول A2 / AD “، بالمفهوم العسكري. وعلى الأرض، تتكون هذه الشبكة من أنظمة صواريخ أرض – جو مدعومة بصواريخ بحر – جو تتمركز على متن سفينة روسية تجوب السواحل السورية. وهذه “الفقاعات” مجهّزة برادارات مراقبة بعيدة المدى وهي التي تجمع البيانات والحزم وترسلها إلى مراكز القيادة الثابتة والمتحركة والتي تختار بدورها بعد ذلك بطاريات الصواريخ المطلوبة لإسقاط أو اعتراض الطائرات أو الصواريخ المعادية. وبذلك فإن صواريخ روسية من طراز Pantsir S – 1 و Buk – M2E و S -200 أو حتى S – 300، هي من تشكل هذه الفقاعة. وقد تم دمج وحدات سورية قديمة روسية الصنع من طراز SA – 2 و SA – 5 في هذه المنظومة الدفاعية.
وتختم مجلة لوبسرفاتور تقريرها بالتأكيد على أن الروس هم من يتحكم بشبكة الدفاعات الجوية السورية، وذلك من خلال قاعدتهم العسكرية في حميميم ضمن ما يسمى “بالقيادة المشتركة” التي أقاموها في سوريا. حيث تم توحيد الأنظمة الدفاعية الروسية والسورية بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي الهائل من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات في شهر نيسان عام 2017. وبالتالي فإنه من الممكن أو حتى من المرجّح أن يكون صاروخ S – 200، الذي ضرب الطائرة الروسية، قد انطلق بأوامر روسية. وبذلك يكون الجيش الروسي نفسه هو المسئول عن مأساة طائرة اليوشن المذكورة.
==========================
 
نيزافيسيمايا غازيتا: بحرية روسيا تنتشل أجهزة تجسس سرّية جدا من طائرة إيل 20 المنكوبة في المتوسط
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-بحرية-روسيا-تنتش/
 
كشفت صحيفة روسية، أن سفينة متخصصة تابعة للبحرية من المفترض أن تصل اليوم إلى موقع تحطم طائرة الاستطلاع “إيل-20” في شرق البحر المتوسط قبالة شواطئ سوريا لانتشال معدات سرّية جدا منها.
وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إن سفينة حربية روسية من طراز “سيليغير” توجهت إلى موقع غرق حطام طائرة “إيل-20، وينتظر أن تصل اليوم الجمعة 21 سبتمبر في مهمة انتشال أجهزة تجسس فائقة السرية من الطائرة المنكوبة.
وتحمل سفينة “سيليغير” غواصات صغيرة موجهة من طراز “سوبر غنوم” و”إر تي-2500 يمكنها أن تغوص في مياه البحر لمسافة 2.5 ألف متر، دون طاقم بشري، لأن التحكم فيها يتم عن بعد.
وقالت الصحيفة إن الضرورة تستوجب الاستعانة بما تحمله سفينة “سيليغير”من معدات، وهي سفينة تابعة لما يسمى بالأسطول السري، من أجل انتشال المعدات والأجهزة الحساسة الموجودة على متن طائرة التجسس المنكوبة، لأن حطام طائرة “إيل-20” غرق في موقع عميق في مياه البحر، ولا يجوز ترك العدو المحتمل  يستحوذ على الأجهزة السرية التي كانت على متن الطائرة المتناثرة في قاع البحر.
وسقطت طائرة “إيل-20، وهي طائرة استطلاع متطورة، بصاروخ أطلقه الدفاع الجوي السوري يوم 17 الجاري، عندما استظلت بها طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لإطلاق صواريخ على أهداف في الأراضي السورية في منطقة اللاذقية.
وأغلقت البحرية الروسية يوم أمس قطاعات واسعة من شرق المتوسط، قبالة سواحل لبنان وسوريا وقبرص، من أجل إجراء مناورات تدريبية، وعمليات إطلاق تجريبية لصواريخ لم يكشف النقاب عنها.  (روسيا اليوم)
==========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة تركية: خطوتان أمام أنقرة لتنفيذ "اتفاق إدلب"
 
http://o-t.tv/xsR
 
وصفت صحيفة "حرييت" التركية المرحلة القادمة من الاتفاقية التي أٌعلن عنها في سوتشي من قبل الرئيسين (أردوغان) و(بوتين) بالأصعب، موضحةً أنّ المسؤولية الكبرى في آلية تطبيق الاتفاقية تقع على عاتق أنقرة.
وذهب الكاتب والخبير الاستراتيجي (سيدات أرغين) في مقال نشرته (حرييت) تحت عنوان "آلية تطبيق اتفاقية نزع السلاح الخاصة بإدلب"، إلى أنّ مضمون الاتفاقية ينصّ على جعل مساحة تتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلو مترا كـمنطقة منزوعة من السلاح، على أنّ تكون هذه المنطقة في الحدود الفاصلة ما بين قوى المعارضة والنظام، موضحاً أنّ الحدود النهائية للمنطقة سيتم رسمها خلال اللقاءات التي ستٌعقد بين موسكو وأنقرة.
وذكر (أرغين) أنّ خطوتين حاسمتين سيتم اتخاذهما عقب رسم الحدود النهائية للمنطقة، الأولى تتمثّل بإخلاء المنطقة التي سيتم تحديدها من قبل المعارضة والنظام من كافة الأسلحة، والثانية تتمثّل بتطهير المنطقة من كافة العناصر المصنّفة إرهابيا.
ووفقا لـ(أرغين) فإنّ روسيا هي التي ستتولى إقناع وضبط النظام في تطبيق آلية الاتفاق المذكورة، فيما تركيا هي التي ستشرف وتتولّى آلية تطبيق الاتفاقية من قبل المعارضة، مؤكداً على أنّ المهمة الأصعب في هذا الصدد ستكون من نصيب أنقرة، وذلك لكون النظام يأتمر بأمر من موسكو، وبالتالي روسيا ستجبره على التحرّك كما تريد، الأمر الذي سيجعل مهمتها سهلة، في الوقت الذي لا يمكن قول الأمر ذاته بالنسبة إلى تركيا، وذلك لكون المعارضة مشتتة، وتشمل فصائل متداخلة ما بينها.
وأضاف في الإطار نفسه: "عند المجيء إلى الحدود الداخلية من  المنطقة المٌتفق عليها والتي تٌعنى بها تركيا، الأمر يختلف تماما عن المنطقة التي تقع تحت سيطرة النظام، وذلك لكون هيئة تحرير الشام متواجدة في المنطقة، فضلا عن تواجد عناصر متطرفة من الأيغور والمتشددين في منطقة جسر الشغور، وإقناع هذه العناصر لن يكون سهلاً، لا سيّما إذا نظرنا إلى التصريح الأول لـ(أبو محمد الجولاني) قائد هيئة تحرير الشام عقب إعلان نتائج قمّة سوتشي، والذي عبّر فيه عن رفضه لمضمون الاتفاقية".
وأردف الخبير، أنّ تركيا خلال الأيام القادمة ستدخل مرحلة صعبة، إذ ستحاول إقناع هيئة تحرير الشام بترك السلاح، ومطالبتها بتصفية نفسها، قائلا: "إن السؤال الأهم خلال الفترة القادمة هو (هل ستٌفك عقدة هيئة تحرير الشام والجماعات المتطرفة؟) فالمعارضة المعتدلة قبلت بنتائج الاتفاقية وتبنّتها، فيما أبدت هيئة تحرير الشام اعتراضها، وهنا لا بدّ من تذكّر أمر مهم للغاية وهو أنّ قوى المعارضة المعتدلة وهيئة تحرير الشام قد تبقى في مواجهة مع بعضها البعض، ولا سيّما أنّ القوى المعارضة والهيئة عملتا على حل النزاعات في ما بينهما من خلال الاشتباكات والمواجهات المباشرة".
وختم (أرغين): "آلية تطبيق الاتفاقية باتت قاب قوسين أو أدنى، والتاريخ الذي تمّ تحديده من قبل روسيا وتركيا هو 15 تشرين الأول، وعلى أساسه العد التنازلي بدأ"
==========================
 
صحيفة صباح  :6 عوامل وراء اتفاق سوتشي
 
http://www.turkpress.co/node/53040
 
بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
يبشر الاتفاق الموقع بين تركيا ورسيا في سوتشي بمرحلة جديدة في الشرق الأوسط من جميع النواحي.
ست عوامل هامة تقف وراء الاتفاق الخاص بإدلب، آخر معقل للمعارضة السورية التي ترى في تركيا لاعبًا مشروعًا.
أولًا، قوة تركيا وتفوقها بالمقارنة مع بلدان المنطقة.
ثانيًا، الطبيعة الجغرافية لمحافظة إدلب. فهي تقع على حدود تركيا، وتتميز بأنها مناسبة جدًّا لحرب العصابات بحكم موقعها وطبيعتها الخضراء والجبلية.
كما أن وجود معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا يزيد من الأهمية الاستراتيجية للمدينة.
ثالثًا، تتميز إدلب بأنها ممر يربط المناطق الداخلية لسوريا بالساحل والعاصمة دمشق، بحكم موقعها الجغرافي.
فالطريق الواصل بين حلب واللاذقية، والطريق الرابط ما بين دمشق وحلب يمران من إدلب. وبالتالي فهي ستلعب دورًا هامًّا في مستقبل سوريا، لأنها قادرة على فصل دمشق عن أهم مناطق البلاد.
***
رابعًا، تُزرع في إدلب كل الأشجار المثمرة علاوة على القمح والقطن والبطاطا والزيتون، فهي بذلك العاصمة الزراعية والغذائية لسوريا.
ولأن المحافظة تتميز بالقدرة على الاكتفاء الذاتي، بإمكانها الصمود طويلًا في مواجهة هجمات وحصار النظام السوري.
خامسًا، الحرب على إدلب تحمل معها خطر إثارة نزاع طائفي في مناطق هامة كحماة واللاذقية وحلب.
سادسًا وأخيرًا، قرب إدلب من القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
كل هذه العوامل، علاوة على موقف تركيا الحازم جعلت دمشق وطهران وموسكو تتراجع عن الهجوم الذي كان منتظرًا على إدلب.
***
كان من الصعب جدًّا على الأسد وإيران وروسيا اليوم تحقيق ما فشلت فيه فرنسا بالأمس وهي في أوج قوتها.
علينا ألا ننسى أن إدلب كانت مركز حرب الاستقلال التي خاضها الشعب السوري بدعم من تركيا ضد فرنسا ما بين عامي 1918 و1921، وهي الآن تعيد دورها التاريخي.
لكنها هذه المرة تقاوم الولايات المتحدة وروسيا عوضًا عن فرنسا. وبدعم من تركيا مجددًا حقق السوريون هذا النصر على المخططات الإمبريالية.
في مطلع القرن العشرين خططت فرنسا، كما تفعل الولايات المتحدة اليوم، لتقسيم سوريا إلى 4 مناطق.
وكما فشلت خطة فرنسا، باءت الخطة الأمريكية بالخيبة بفضل وقوف تركيا في وجهها.
ولهذا فإن الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا جنّب إدلب أزمة إنسانية، علاوة على إحباطه سيناريوهات الفوضى التي رسمتها القوى الأطلسية.
==========================