الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2018

24.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • كرستيان سينس مونيتور :صفقة روسية-لبنانية.. ما الذي تراه القوة الناهضة في جار سورية الصغير؟
http://www.alghad.com/articles/2163152-صفقة-روسية-لبنانية-ما-الذي-تراه-القوة-الناهضة-في-جار-سورية-الصغير؟
  • واشنطن بوست :الحرب السورية.. أزمة في العلاقات التركية- الأميركية
http://www.alittihad.ae/details.php?id=21405&y=2018&article=full
  • أتلانتك: هل استفاد الأمريكيون من دروس الحرب العراقية؟
https://arabi21.com/story/1080511/أتلانتك-هل-استفاد-الأمريكيون-من-دروس-الحرب-العراقية#tag_49219
  •  “نيويورك تايمز”:الرئيس حافظ الأسد دعمَ أحدهما.. رجلان يمكنهما إنهاء حرب الحدود السورية
https://www.shaamtimes.net/98540/نيويورك-تايمزالرئيس-حافظ-الأسد-دع/
  • "واشنطن بوست": هزيمة أكراد سوريا توجه ضربة جديدة للسياسة الأمريكية
https://alwafd.news/عالمـي/1825382-واشنطن-بوست-هزيمة-أكراد-سوريا-توجه-ضربة-جديدة-للسياسة-الأمريكية
 
الصحافة البريطانية :
  • التيليغراف: هكذا تسبب تقرير لـ (بي بي سي) في قصف مستشفى بالمناطق المحررة
http://o-t.tv/uZ_
  • فايننشال تايمز :إسرائيل تدرس حربا جديدة في الشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/21/إسرائيل-تدرس-حربا-جديدة-في-الشرق-الأوسط
  • الغارديان: معركة عفرين أظهرت قوة فصائل سوريا المدعومة من تركيا
http://klj.onl/ZmoVDk
الجارديان: معاناة السوريات المتزوجات من مقاتلين أجانب من نبذ إجتماعي
http://www.albawabhnews.com/3006055
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست: هكذا دمرت إسرائيل مفاعل سوريا النووي
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1472707-جيروزاليم-بوست--هكذا-دمرت-إسرائيل-مفاعل-سوريا-النووي
  • معاريف :لنتعلم من دروس قصف سورية
http://www.alghad.com/articles/2163382-لنتعلم-من-دروس-قصف-سورية
  • هآرتس: الاكتشاف المتأخر للمفاعل النووي بسوريا اخفاقا استخباراتيا ضخم لإسرائيل
https://www.elnashra.com/news/show/1191684/هآرتس:-الاكتشاف-المتأخر-للمفاعل-النووي-بسوريا-اخفا
 
الصحافة التركية والالمانية :
  • تقويم :قُرعت طبول النصر في عفرين بالتزامن مع الذكرى السنوية لمعركة "جناق قلعة"
http://www.turkpress.co/node/46920
  • صحيفة ألمانية: كيف تحولت تركيا إلى مركز لصناعة الأسلحة؟
http://turkpress.com.tr/node/46929
 
الصحافة الامريكية :
كرستيان سينس مونيتور :صفقة روسية-لبنانية.. ما الذي تراه القوة الناهضة في جار سورية الصغير؟
http://www.alghad.com/articles/2163152-صفقة-روسية-لبنانية-ما-الذي-تراه-القوة-الناهضة-في-جار-سورية-الصغير؟
نيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 15/3/2018
 
بيروت، لبنان- للوهلة الأولى، قد يبدو من غير الواضح لماذا تعمد روسيا، القوة العالمية المنبعثة مجدداً، والمنتعشة بالنجاح بعد استعادة موطئ قدمها الإقليمي في سورية، إلى إبداء الكثير من الاهتمام بلبنان.
في الوقت الحالي، يتصارع البلد الصغير الواقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، الذي كان ذات مرة تابعاً لجارته السورية الأكثر قوة، والتابع السابق للسوفيات، مع قائمة طويلة من المشاكل الاقتصادية.
ولدى البلد أيضاً نظام سياسي طائفي متشابك والذي عادة ما يخنق التقدم؛ وهو يستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، فيما يشكل أعلى نسبة من اللاجئين للفرد في العالم؛ وهو يعاني من اقتصاد راكد؛ وهو مثقل بالديون المعيقة. وبالإضافة إلى ذلك، يبدو لبنان واقفاً دائماً على حافة ما قد تكون حرباً كارثية محتملة بين إسرائيل ومنظمة حزب الله المدعومة من إيران، والقوة السياسية المهيمنة في البلد.
ولكن، بينما تعرض الولايات المتحدة وروسيا مؤشرات متزايدة على التراجع في سورية، حيث تدخل الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات مرحلة متعددة الأطراف أكثر تعقيداً، يبدو أن موسكو، الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، تفكر بأنها تستطيع توسيع نفوذها في مواجهة واشنطن عن طريق زيادة نفوذها في لبنان.
فيما يجري وصفه هناك بأنه تحول سياسي في سياسة موسكو تجاه لبنان، تعرض روسيا تقديم حزمة أسلحة بقيمة مليار دولار، ويقال إنها تسعى إلى إبرام اتفاق تعاون عسكري مع البلد الصغير. ويمكن أن تهدد هذه الخطوة بتقويض برنامج قائم حالياً للمساعدات العسكرية الأميركية، والذي شهد تسليم ما بلغت قيمته أكثر من 1.6 مليار دولار من الأسلحة والتدريب والمعدات إلى الجيش اللبناني منذ العام 2006.
حسب ما يقوله المحللون، فإنه بالاعتماد على الطريقة التي سيستجيب بها البلد للعرض، يمكن أن تخضعه هذه الخطوة لعقوبات أميركية، بل وحتى معاملته كدولة مارقة من جهة الدول الغربية والعربية الخليجية التي كانت قد زودته بالدعم.
من المقرر أن تجتمع الدول المانحة الدولية في روما هذه الأيام، في تظاهرة لدعم الجيش والشرطة اللبنانيين. وكان لبنان وروسيا يناقشان مسألة إبرام صفقات أسلحة محتملة منذ العام 2009، لكن موسكو لم تظهر أي استعداد لدعم تقديم حزمة كبيرة من الأسلحة إلا في الفترة الأخيرة. وربما تكون للخط الائتماني الذي تبلغ قيمته مليار دولار، والذي يتضمن فترة سداد مدتها 15 عاماً بفائدة صفر بالمائة، صلة أقل ببيع أسلحة روسية للبنان من صلته ببناء وزيادة نفوذ موسكو في البلد الصغير، بالنظر إلى تصاعد المنافسة مع الولايات المتحدة في سورية، كما يقول محللون وسياسيون لبنانيون.
يقول عضو في البرلمان اللبناني على دراية بالصفقة: "يؤشر هذا العرض على تحول في سياسة الروس تجاه لبنان. عند نقطة معينة، لم يكن لدى روسيا أي اهتمام بتمويل صفقة أسلحة. ولكن، كلما ازداد الخلاف مع الأميركيين في سورية، أظهر الروس اهتماماً أكبر هنا. وقد جعل ذلك الراعيين (البريطاني والأميركي) للجيش اللبناني عصبيين".
ما الذي يخاطر به لبنان
أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تدعم الجيش اللبناني أيضاً، إشارات إلى الحكومة اللبنانية بأن برنامج المساعدة العسكرية يمكن أن يتعرض للخطر إذا قبلت بيروت العرض الروسي، وفقاً للعديد من السياسيين اللبنانيين والمحللين والدبلوماسيين الأجانب في بيروت.
وبالإضافة إلى ذلك، يحذر محللون من أن لبنان يمكن أن يواجه عقوبات أميركية إذا ما تعامل مع شركات الأسلحة الروسية الموضوعة على القوائم السوداء بموجب "قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات"، الذي تم تبنيه في الصيف الماضي ويستهدف كلاً من روسيا وكوريا الشمالية وإيران.
يقول آرام نيرغوزيان، المدير التنفيذي لمركز الاستشارات الاستراتيجية "مجموعة مورتونز" في واشنطن: "فرض العقوبات بموجب قانون مكافحة الخصوم الأميركي يعرض احتمال جعل لبنان دولة منبوذة إقليمياً، وبتداعيات غير مؤكدة بعيدة المدى على استقرار البلد. وفي نهاية المطاف، يحتاج لبنان إلى فهم أنه في حين قد تبدو إدارة ترامب وكأنها تسعى إلى طرق جديدة لإشراك روسيا في مجالات الاهتمام المشترك، فإن انخراط دول مثل لبنان مع روسيا يستمر في أن يُعامل بعدائية جديدة من جهة السلطتين، التنفيذية والتشريعية، في الحكومة الأميركية".
وفي المقابل، تنكر مصادر مقربة من الحكومة اللبنانية أنها تلقت أي تحذيرات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بهذا الخصوص، وتشير إلى أن العرض الروسي لَم يُقبل بعد. وفي مثل هذه الحالة، كما يقول أحد المصادر، تطلب الحكومة اللبنانية من الجيش تقييم ما إذا كان العرضُ يناسب متطلباته وقدراته.
ويضيف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لم تتم الإجابة عن هذا السؤال بعد. وفي كل الحالات، لن تقوم الحكومة والجيش اللبنانيين بتعريض علاقات استراتيجية قائمة للخطر. إنهما ناضجان بما يكفي وليسا في حاجة إلى تحذيرات".
مع ذلك، كانت الحكومة اللبنانية حريصة على السعي إلى إقامة علاقات أوثق مع روسيا، ربما إدراكاً منها لنفوذ روسيا المتزايد في جوار لبنان المباشر. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، قام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بزيارة إلى موسكو؛ حيث سعى إلى إقامة تعاون ثنائي اقتصادي وعسكري، وناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسألة "المساعدة العسكرية الروسية وطرق تطوير هذه العلاقة".
وذكرت وسائل الإعلام الروسية الشهر الماضي أن موسكو تريد البدء في مفاوضات حول اتفاق للتعاون العسكري مع لبنان. وقالت التقارير أن الاتفاق المتوقع سوف يسمح لروسيا باستخدام الموانئ والمطارات اللبنانية، كما سيتيح لروسيا تدريب الجيش اللبناني وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة معه.
كما أن الشركات الروسية تسعى أيضاً إلى الحصول على حقوق التنقيب عن النفط والغاز في المياه الساحلية اللبنانية، ويتطلع البلدان إلى تعزيز التبادل الثقافي بينهما –ولدى روسيا خطط لافتتاح مدرسة لتعليم اللغة الروسية في وادي البقاع اللبناني.
المنافسة في سورية
لكن العديد من الدبلوماسيين والمحللين يقولون إن الحافز الرئيسي لاهتمام روسيا الجديد بلبنان يتصل بالمنافسة مع الولايات المتحدة على سورية والشرق الأوسط بشكل أعم.
ويقول دبلوماسي أوروبي في بيروت: "تنظر روسيا إلى لبنان كساحة أخرى حيث يمكنها أن تمحو النفوذ الأميركي. وآخر نفوذ محسوس حقاً للولايات المتحدة في لبنان هو العلاقة مع الجيش اللبناني. إنها تمنح واشنطن مقعداً على الطاولة".
في آب (أغسطس) الماضي، تمكن الجيش اللبناني من هزيمة بضع مئات من مقاتلي "داعش" وطردهم من معقلهم الجبلي في شمال شرق لبنان. وقد أظهرت الحملة القصيرة والحاسمة نوع التحسينات التي حدثت في قدرات الجيش اللبناني على مدى العقد الماضي، والتي تعود في جزء كبير منها إلى برامج الدعم الأميركية والبريطانية. ومع ذلك، أثيرت الأسئلة منذ ذلك الحين في واشنطن حول مستقبل البرنامج. ويقول المنتقدون أن الولايات المتحدة تُهدر نقود دافعي الضرائب بتمويلها الجيش اللبناني الذي يتهمونه بالتواطؤ مع حزب الله، الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية".
وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، قال إليوت أبرامز، الزميل الرفيع في مجلس العلاقات الخارجية، للكونغرس الأميركي: "إذا كنا قد حاولنا أن نجعل (الجيش اللبناني) قوة موازِنة لحزب الله، فإننا فشلنا".
ومن ناحية أخرى، إذا تخلت الولايات المتحدة عن برنامجها لدعم الجيش، فإنها ستخفض إلى حد كبير نفوذ واشنطن في لبنان، وستسمح للاعبين آخرين مثل روسيا وإيران (التي عرضت هي الأخرى تزويد الجيش اللبناني) بملء الفراغ، كما يقول محللون.
ثِقل موازِن لحزب الله
بالنسبة للبعض في لبنان، يمكن أن تشكل زيادة النفوذ الروسي هنا ثِقلاً موازِناً مرحَباً به للقوة التي يمارسها حزب الله -وبشكل غير مباشر راعيته، إيران.
وإيران وروسيا حليفتان في ميدان معركة في سورية؛ حيث أرسلت القوات البرية للأولى والقوات الجوية للثانية الثوار المناهضين للأسد إلى شفا الهزيمة. لكن مصالح كلا البلدين يمكن أن تشرع في الافتراق بينما يخفُت الصراع ويتجه إلى نهاية. وتكمن مصلحة روسيا في توسيع نفوذها في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة، والسعي إلى الحصول على فرص اقتصادية للشركات الروسية، في حين أن هدف إيران الرئيسي في سورية هو تقوية وتوسيع تحالفها المناهض لإسرائيل. ويمكن أن تكون هاتان الأجندتان غير متوافقتين على المدى الأطول.
في حال وجدت روسيا وإيران نفسيهما على طرفي نقيض حول الوجهة المستقبلية لسورية، فإن طهران وحليفها اللبناني، حزب الله، قد لا يرحبان بزيادة في نفوذ موسكو في لبنان.
ولهذا السبب بالذات، ربما يسعى خصوم حزب الله السياسيون في لبنان إلى تشجيع توسيع العلاقات مع روسيا، حتى مع المخاطرة بإغضاب الولايات المتحدة، من أجل جعل الحياة أكثر تعقيداً على حزب الله.
==========================
 
واشنطن بوست :الحرب السورية.. أزمة في العلاقات التركية- الأميركية
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=21405&y=2018&article=full
 
مايكل سينج* وجيمس جيفري**
إذا لم تكن الولايات المتحدة قد واجهت ما يكفي من المشكلات بالفعل في سوريا، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد في الآونة الأخيرة القوات الأميركية بـ«صفعة عثمانية» إذا تدخلت في الاقتحام العسكري التركي في شمال غرب سوريا. ويوضح التهديد الذي جاء قبل يومين فحسب من زيارة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي في ذلك الوقت مدى توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وما يتعرض له الحلف التاريخي من انهيار ليضر بكلتا الدولتين. وهناك قائمة طويلة من القضايا التي تثير الشقاق بين الولايات المتحدة وتركيا. فهناك قلق لدى مسؤولين أميركيين وغربيين آخرين من تشديد أردوغان قبضته على السلطة على طريقة فلاديمير بوتين وتجاهله حقوق الإنسان. كما احتج هؤلاء المسؤولون على اعتقال مواطنين أميركيين وأتراك يعملون في البعثات الدبلوماسية الأميركية. وفي الجانب الآخر، يتهم مسؤولون أتراك الولايات المتحدة بالتحريض على محاولة انقلاب عسكرية عام 2016، ضد أردوغان وإيواء رجل يعتقد معظم الأتراك أنه العقل المدبر للانقلاب وهو فتح الله جولن الزعيم الديني الذي يقيم حالياً في بنسلفانيا وكان حليفاً لأردوغان ذات يوم.
والدروب المختلفة التي يسلكها كل طرف بشأن التعامل مع الأزمة السورية لما يقرب من عقد من الزمن، هي سبب الشقاق الحقيقي بين واشنطن وأنقرة. فقد كان أردوغان غاضباً للغاية من إدارة أوباما بسبب ما اعتبره الأتراك عدم مبالاة بالخطر الذي يمثله الصراع السوري على بلادهم. وحين تدخلت الولايات المتحدة في نهاية المطاف، فقد فعلت هذا لتتحالف مع أعداء الأتراك اللدودين وهم ميليشيات وحدات «حماية الشعب» المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتصاعد غضب أنقرة نتيجة لهذا. ومن جانبهم شعر مسؤولون أميركيون بالقلق من اتخاذ أنقرة من متشددين دينيين حلفاء في القتال في سوريا. ولاحقاً، عززت تركيا تعاونها مع روسيا واشترت منها نظاماً للدفاع الجوي الروسي، مما يعقد التزامات تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
والتخلص ببساطة من التحالف المتعثر مع تركيا يغري بشدة واشنطن، كما فعلت في الآونة الأخيرة مع باكستان، بل يغري واشنطن أيضاً على فرض عقوبات على أنقرة بسبب تصرفاتها. وفي المقابل، هناك 67% من الأتراك لديهم وجهة نظر غير محابية عن الأميركيين، ومن المؤكد أن المشاعر متبادلة. ولكن التخلي عن التحالف مع تركيا قد يشكل إضراراً بالذات. وتركيا ليست الرئيس أردوغان ولكنها عملاق جغرافي واقتصادي إقليمي يقف كمنطقة عازلة بين أوروبا والشرق الأوسط، وبين الشرق الأوسط وروسيا. وخسارة تركيا كحليف غربي تعني جذب الشرق الأوسط إلى أعتاب أوروبا، وجذب التخوم المحتملة للنفوذ الروسي إلى قلب الشرق الأوسط. وتركيا تتمتع بأفضل وضع كي تحقق التوازن ضد إيران التي يتنامى طموحها ونفوذها مع شراكتها مع روسيا. والاعتماد متبادل، فمن دون الولايات المتحدة ستقع تركيا تحت رحمة إيران وروسيا.
والحفاظ على التحالف الأميركي التركي والقيم الاستراتيجية التي يستمدها الطرفان منه يتطلب التركيز من جديد على التهديدات الاستراتيجية المشتركة مثل التحالف الروسي الإيراني المتنامي، مع التغاضي عن نقاط الخلاف التي تشتت هذا التركيز. صحيح أن الولايات المتحدة قد يكون لديها القليل مما تستطيع القيام به لتخفيف حدة المخاوف المفرطة التي تستبد بأردوغان، ولكن من الممكن التحلي بمرونة أكبر حين يتعلق الأمر بالأكراد السوريين. والوفاء بالتعهدات التي قطعها وزير الخارجية المُقال «ريكس تيلرسون» أثناء زيارته في الآونة الأخيرة لأنقرة من الأمور الحيوية في التوصل إلى حلول وسط. وذكر مسؤولون أتراك أن هناك تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة وافقت على تقليص حضور الميليشيا الكردية في غرب نهر الفرات حول مدينة منبج الاستراتيجية. ويخشى الأتراك من أن وجود الأكراد هناك يستهدف إقامة منطقة مجاورة من السيطرة الكردية إلى جانب الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا. وتستطيع تركيا في المقابل التغاضي عن وجود دائم للولايات المتحدة ولوحدات «حماية الشعب» في المناطق الكردية شمال سوريا شرق الفرات باعتبارها الطريقة الوحيدة لإبقاء الولايات المتحدة في سوريا.
ويرى البعض في الولايات المتحدة أن أي استيعاب للمخاوف التركية التي تتعلق بالأكراد السوريين يمثل خيانة لشريك أثبت بسالة في قتاله ضد «داعش»، ولكن التوافقات المقترحة تحمل مزايا لكل الأطراف. فتركيا برغم كل ما تبديه من تحدٍّ إلا أنها ستصبح أسوأ حالاً بكثير من دون وقوف الولايات المتحدة إلى جانبها كحليف. والنفوذ الأميركي هو أفضل فرصة لإقناع الأكراد السوريين بالانفصال عن حزب «العمال الكردستاني» وشق طريق خاصة بهم كما فعل أكراد العراق. وبالنسبة للأكراد، فلن تتخلى عنهم الولايات المتحدة في موطنهم في شرق الفرات، بل ستسلم «منبج» ببساطة إلى مسؤولين محليين بموجب ضمانات أمنية أميركية وتركية. والطموحات الكردية قد تكون أكبر ولكن الولايات المتحدة ليست ملزمة بتحقيق طموح كل حلفائها هنا أو في مناطق أخرى، وخاصة إذا كانت هذه الأهداف تهدد حليفاً آخر أو استقرار منطقة.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فليس من الاستراتيجي إلى حد كبير أن تتخلى عن تركيا بسبب القضية الكردية. فتركيا تحتل المرتبة السابعة عشرة في ترتيب أكبر اقتصادات العالم، ولديها واحد من أكبر الجيوش في الشرق الأوسط. وفي سوريا نفسها، لا يمكن تقديم الإمداد للجنود الأميركيين الذين يبلغ عددهم حالياً ألفي جندي تقريباً في شمال شرق البلاد من دون الحصول على إمكانية دخول برية وجوية من تركيا نظراً للاشتباه في خضوع العراق للنفوذ الإيراني. والواقع أن من الصعب تخيل أن تستطيع الولايات المتحدة تحقيق شيء يذكر في سوريا عسكرياً أو دبلوماسياً في مواجهة المناوأة العنيدة الإيرانية والروسية ما لم تتوصل إلى أرضية مشتركة هناك مع تركيا حليفنا المفترض.
وبصفة أكثر عمومية، تحتاج الولايات المتحدة إلى حلفاء في مسعاها لمواجهة إيران في الشرق الأوسط، وفي مسعى التفوق فيما وصفته إدارة ترامب بأنه منافسة استراتيجية عالمية مع روسيا والصين. ومهما يكن من شأن مناورات تركيا التكتيكية، فإنها ما زالت تعارض التوسع الإيراني وتخشى من روسيا لأسباب تاريخية وجغرافية. أما فيما يتعلق بالصين، فنجد أن تركيا مرشح جذاب لتوسع مبادة «الحزام والطريق» نحو الغرب، ولكن أنقرة وبكين بينهما خلافات شائكة. وإذا افترق الطريق بين تركيا والولايات المتحدة، فإن بكين وطهران وموسكو لن تكون مسؤولة عن هذا ولكن المؤكد أنها ستكون مستفيدة.
وتركيا حليف صعب، ولكن إذا تركت الولايات المتحدة كل حلفائنا شديدي المراس في الشرق الأوسط، فلن يصبح لدينا حلفاء على الإطلاق. ومع الأخذ في الاعتبار تراكم سنوات من التوترات في العلاقات التركية- الأميركية، فإن العثور على أرض مشتركة مع أنقرة بشأن سوريا وقضايا أخرى لن يكون سهلًا. ولكن هذا ملزم لنا في عالم من المنافسة الاستراتيجية مع قوى تتزايد جشعاً.
*عضو مجلس الإدارة المنتدب لمعهد واشنطن البحثي مسؤول سابق بارز في مجلس الأمن القومي الأميركي
**زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والسفير الأميركي السابق في تركيا والعراق وألبانيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
أتلانتك: هل استفاد الأمريكيون من دروس الحرب العراقية؟
 
https://arabi21.com/story/1080511/أتلانتك-هل-استفاد-الأمريكيون-من-دروس-الحرب-العراقية#tag_49219
 
نشرت مجلة "ذي أتلانتك" مقالا للكاتب جيمس فالوز، يقول فيه إن هناك سببا لكون الرئاسة مهمة صعبة -في الظروف العادية- ولماذا يبدو معظم الرؤساء أكبر من سنهم بعقود عندما يغادرون البيت الأبيض.
ويبرر فالوز ذلك بالقول إن "القرارات الوحيدة التي يقوم بها الرؤساء هي القرارات المستحيلة، وليس تلك القرارات التي تتقارب فيها الإيجابيات والسلبيات فحسب، بل تلك المضمونة بأن تنتج عنها مآس وألم، بغض النظر عن الطريق الذي تؤدي إليه".
ويقول الكاتب: "خذ مثلا اختيار باراك أوباما بألا ينفذ (خطوطه الحمراء) في سوريا، حيث أدى هذا القرار إلى موت الآلاف ومعاناة آلاف آخرين، فالخيار الذي رفضه أوباما، وهو التدخل، كان سيؤدي إلى موت ومعاناة بعض الآلاف من الناس أنفسهم أو غيرهم، وسواء اتفقت مع القرار أو لم تتفق معه، فإن هذا القرار يتطلب جهدا فكريا، كما أن تبعاته الأخلاقية ثقيلة، وعلى الرؤساء العاديين اتخاذ القرارات الوقت كله، (فلماذا لا يحصلون على الخيارات السهلة؟ لأن أحدهم اتخذ القرار قبل أن وصوله إلى الرئيس)، وقرار أوباما بالموافقة على الغارة التي استهدفت ابن لادن كان نجاحا تكتيكيا وسياسيا، وعندما اتخذ القرار لا بد أنه وضع احتمالا بأن تتحول العملية إلى فشل يتحدث عنه العالم، مثل قرار جيمي كارتر لمحاولة إنقاذ الرهائن الأمريكيين في إيران، التي انتهت بفوضى، والتي، بحسب قول كارتر، حددت مصيره في انتخابات الدورة الثانية".
ويشير فالوز في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "هناك صنفا من القرارات المستحيلة التي علمت عنها خلال سنتي خدمتي مع جيمي كارتر في البيت الأبيض، وبقيت في بالي منذ ذلك الحين، هي تلك التي تثير حتمية الجهل، وللتوضيح لا أعني بالجهل (السفاهة)، فمعظم العاملين مع الحكومة والجيش هم أكثر ذكاء مما يصورهم الإعلام، لكن ما أقصده هو الحقيقة المزعجة بأنك لا يمكن أن تعرف ما يكفي حول الخيارات الكبيرة التي ستتخذها قبل أن يكون عليك اتخاذها؛ وذلك أحيانا بسبب قرب الموعد النهائي، فالدقائق تمر وعليك اتخاذ القرار الآن، وهناك مثال مشهور على ذلك كان في ثمانينيات القرن الماضي، عندما أظهر الرادار الأمريكي خطأ بأن هناك هجوما نوويا من الاتحاد السوفييتي، فاضطر المستشار الأمني للرئيس جيمي كارتر، زبيغنيو بريزنسكي، أن يقرر في الساعة الثالثة صباحا هل يوقظ الرئيس لاتخاذ قرار بالرد، لكن قبل أن يقوم بالاتصال بالرئيس تبين أن التحذير كان خطأ، وكثير من الأحيان لأن المتغيرات غير معروفة يضطر الرئيس أو صانع القرار أن يتخذه بناء على تقديره وخبرته وحدسه".
ويعلق الكاتب قائلا: "قد تكون هذه النقطة واضحة، وتمر علينا في قراراتنا اليومية، فلا أحد يقرر أن يتزوج يعلم كيف سيكون شريكه بعد 20 عاما، أو إن كان سيزيد التقارب بينهما أو أن يبتعدا.. وحتى عندما يخطط الشخص لإجازة فإنه لا يعلم إن كان سيواجه مشكلات أو غير ذلك، لكن ما يبنى على قرارات الرؤساء في العادة خيارات حياة أو موت، ويخطر في بالي اتخاذ قرار حول ما هو غير معروف يعيدني 15 عاما إلى الوراء، للفترة التي سبقت حرب العراق وللمستقبل، وماذا تعني تلك القرارات للرؤساء القادمين".
ويقول فالوز إن "هناك قائمة كبيرة من الكتب في بالي، أتمنى لو أن الرؤساء استطاعوا قراءتها قبل وصولهم إلى البيت الأبيض، فلدى وصولهم هناك يكون بالكاد لديهم وقت ليفكروا، ليس أكثر، مثلا كتاب ديفيد فرومكنز (A Peace to End All Peace)، وهو نقطة بدء جيدة للتفكير في توترات الشرق الأوسط، ويناقش الكتاب كيف هيأت عملية تقسيم الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى المسرح للصراع في المنطقة، وهو كتاب مقابل لكتاب جون منيارد كينز (The Economic onsequences of the Peace)، الذي كتبه مباشرة بعد التوصل إلى اتفاقية فرساي، الذي يشير إلى أن الشروط الاقتصادية القاسية التي فرضت على الألمان المهزومين تضمن عمليا مشكلة مستقبلية".
ويفيد الكاتب بأن "أحد الكتب في أعلى قائمتي هو كتاب Thinking in Time: The Uses of History for Decision Makers، لأستاذين من جامعة هارفارد، إيرنست ماي وريتشارد نيوستادت، وفي هذا الكتاب بعكس المؤلفان حكمة تنسب إلى أستاذ سابق من جامعة هارفارد، هو جورج سانتيانا، حيث قال: (أولئك الذين لا يذكرون الماضي محكوم عليهم أنهم سيعيدونه)، وبدلا من ذلك يحذران من تذكر الماضي أكثر من اللازم، أو تخيل أن الخيارات التي تواجهنا الآن يمكن أن تكون بالضبط كتلك التي كانت في الماضي".
ويبين فالوز أن "المثال المرعب في هذا المجال هو مثال لندون جونسون في فيتنام، حيث (تعلم) من خطأ نيفيل تشامبيرلين وغيره ممن حاولوا إرضاء النازيين بدلا من مواجهتهم، حتى ظن أن الخطر الوحيد في فيتنام هو التأخر في مواجهة الشيوعيين هناك، وبسبب الكارثة التي جرها قرار جونسون على فيتنام وجيرانها وعشرات آلاف الأمريكيين، (تعلم) معظم السياسيين الأمريكيين، بغض النظر عن حزبهم، أن يتجنبوا التورط في أي حرب عصابات في أدغال آسيا، ولذلك وفي أواخر السبعينيات قام الخمير الحمر بذبح الملايين في كمبوديا، وبقيت أمريكا بعيدة".
ويجد الكاتب أن "الأثر الآخر لفيتنام، الذي كان واضحا في السياسة الأمريكية، هو أن ريتشارد نيكسون لاحظ أن الخسائر بين الجنود الأمريكيين، والتعويض عنها بتجنيد المزيد هي التي تتسبب بالاحتجاجات، وأنه لو حول الجيش إلى تطوعي بدلا من فرض الخدمة فإن الاحتجاجات ستقل، فبدأ في عملية التحول حتى توقفت عملية التجنيد الإجباري، وهو ما سميته في مقال نشرته قبل ثلاثة أعوام ظاهرة (شعب الصقور والدجاج)، بحيث تكون البلد في حرب دائمة، لكن الغالبية لا يتعرضون لدفع ثمن مباشر، (فمنذ غزو العراق قبل 15 عاما وحتى الآن فإن عدد الأمريكيين الذين خدموا في العراق أو أفغانستان لا يصل إلا إلى 1% من سكان أمريكا)".
وينوه فالوز إلى أن المؤلفين ماي ونيوستادت دعيا في كتابهما إلى دراسة التاريخ، لكن دراسته بحذر، ومحاولة السعي لتحقيق (تحسين قليل على الأداء)، حيث عبرا عن شكهما في إمكانية فعل أكثر من ذلك".
ويقول الكاتب: "أنا أتوقع حتى أقل من ذلك: أخشى وأتوقع أن أمريكا مكتوب عليها أن تترنح من أحد أمثلة (التعلم الزائد) إلى عكسه، وتستمر في ارتكاب سلسلة من الأخطاء، وكان قرار غزو العراق أحدها، حيث حقق جورج بوش الأب انتصارا سريعا عندما حرر الكويت عام 1991، وأخرج قوات صدام حسين منها، لكنه توقف ولم يواصل الحرب لإسقاط صدام، و(تعلم) ابنه من (خطئه)، فقام بإنهاء المهمة بإسقاط صدام، واستند كاتبان من المتحمسين جدا للغزو، وهما كريستوفر هيتشينز ومايكل كلي، إلى شرور صدام التي ارتكبها بعد حرب الخليج الأولى ولم يحاسب عليها، ثم جاء باراك أوباما، الذي أصبح رئيسا بناء على معارضته لغزو العراق، و(تعلم) من العراق عن مخاطر التدخل في سوريا.. وهكذا إلى ما يخبئه المستقبل من دورات الزمن".
ويتساءل فالوز: "هل هناك مفر من تلك الدورات؟ بالطبع لا، لكني سأقدم (درسا) تعلمته قبل 50 عاما في فصل مع البروفيسور ماي، وقبل 40 عاما، عندما راقبت جيمي كارتر يزن خياراته، وقبل 15 عاما، عندما حذرت من مخاطر غزو العراق، وهو يتعلق بأسلوب التفكير ونوع الخيال".
ويوضح الكاتب أنه "في الوقت الذي تحركت فيه إدارة بوش تجاه الحرب بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، لم يكن بإمكان أحد أن يعلم المخاطر والفرص المستقبلية، لكن، وبناء على اقتراح رئيس التحرير وقتها غولن ميرفي، بدأت بالكتابة عن الاحتمالات الممكنة، وابتداء من ربيع 2002، كان واضحا أن فريق بوش اختار غزو العراق، فقابلت عشرات المؤرخين والمخططين العسكريين والمتخصصين في احتلال ما بعد الغزو، والناس من المنطقة؛ لمحاولة اكتشاف المزالق".
ويقول فالوز إن "النتيجة كانت في عدد تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 (وكنا قد نشرناها على الإنترنت قبل ذلك بثلاثة أشهر أملا في تشجيع الحوار) في مقال تحت عنوان (الولاية 51؟)، وارتكز على الحجة بأن الحرب ستكون الجزء الأسهل ولدرجة خادعة، والجزء الأصعب سيبدأ بعد اقتلاع تماثيل صدام، وتبقى لأشهر وسنوات وعقود، وذلك كله يجب أخذه في عين الاعتبار عند التفكير في اختيار الحرب".
ويذهب الكاتب إلى أنه "كان بإمكان الأمور أن تسير بشكل أفضل في العراق لولا ارتكاب فريق بوش أخطاء تعكس عدم كفاء، ليس هنا المجال لذكرها، لكن ما ارتكز عليه كل من قابلتهم من خبراء عسكريين وسياسيين، لديهم خبرة جيدة في الشرق الأوسط في رفضهم للحرب، هو أنها ستكون صعبة، وتحتمل مفاجآت سيئة كثيرة، وأنه من المؤكد أنها ستسير بشكل أسوأ مما يقول مؤيدوها، ولذلك قالوا إن على أمريكا أن تمتنع عن الغزو ما لم يكن هناك خيار آخر تماما، فيجب ألا تكون الحروب قائمة إلا على الضرورة، وهذه ستكون عبثا وحربا اختيارية".
ويرى فالوز أن "الفرق بين هؤلاء الذين كانوا يحثون على الحرب بكل ثقة، وأولئك الذين كانوا يحذرون منها، هو أسلوب التفكير، ومعظم من تحدثت معهم كانوا ضد فعل عسكري لا يمكن إلغاؤه، وقد تستمر نتائجه لأجيال، وفكرت في ذلك أيضا إلى إمكانية تخيل المآسي، أو تصور ماذا يمكن أن يحصل، وكأن الشخص يرى النتائج في حلم".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "أي أسلوب تفكير له تحيزاته والنقاط العمياء التي يعاني منها، لكن من التاريخ الذي عشته أو قرأته، وجدت أن الناس الذين مروا بتجربة الحرب يترددون في شن حروب مستقبلية، وهذا لا يجعلهم مسالمين: فمثلا هاري ترومان، الذي شارك في الحرب العالمية الأولى، قرر أن يلقي القنبلة الذرية، لكن أوليسيس غرانت ودوايت أيزنهاور وكولين باول (في معظم حياته العملية عدا عن بيع غزو العراق للأمم المتحدة) كانوا جنرالات سابقين، وكانوا حريصين على عدم إرسال الجنود للحرب، فكان لديهم ذلك الخيال للكارثة وإلى أين قد تؤدي الحرب".
==========================
 
“نيويورك تايمز”:الرئيس حافظ الأسد دعمَ أحدهما.. رجلان يمكنهما إنهاء حرب الحدود السورية
 
https://www.shaamtimes.net/98540/نيويورك-تايمزالرئيس-حافظ-الأسد-دع/
 
بعنوان “رجلان فقط يمكنهما إنهاء الحرب بين تركيا والأكراد”، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركيّة مقالاً قالت فيه إنّ حدّة الصراع الدائر تصاعدت منذ إطلاق العمليّة العسكرية التركية في عفرين في 20 كانون الثاني الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المجموعات الكرديّة التي قاتلت تنظيم “الدولة الإسلاميّة” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تسيطر على مساحات واسعة شمال سوريا، فيما تُعتبر تركيا حليفًا جوهريًا للناتو. أمّا الإدارة الأميركيّة فهي تتخبّط، إذ أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاهل دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـتجنّب أي أفعال يمكن أن تنشب خلافًا بين الأتراك والقوات الأميركية، وشنّ حرب في منطقة حدوديّة تضمّ 2000 عنصر من القوات الأميركية الخاصّة.
وأضافت أنّ تركيا تحمّل واشنطن مسؤولية تدهور العلاقات بينهما، بسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكرديّة. ويعتبر مسؤولون أتراك أنّه مع هزيمة “داعش”، ستنخرط “وحدات الشعب” في “حزب العمّال الكردستاني” وتسحب الأسلحة الأميركية إلى تركيا. كما أنّ سوريا تبقى في دائرة القتال التركي، كونها كانت خاضعة للسلطنة العثمانيّة.وقالت الصحيفة إنّ عبدالله أوجلان مؤسّس “حزب العمّال الكردستاني” بدأ في العام 1984 “التمرّد” ضد تركيا من دمشق بموافقة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، موضحةّ أنّ الأخير كان يرى أوجلان كقوة في النزاع السوري – التركي . ولفتت الى أنّ في الأحداث التي قام بها الحزب في العام 1990، كان ثلث المقاتلين معه من الأكراد السوريين.
إنطلاقًا مما تقدّم، رأت الصحيفة أنّ إنهاء الصراع بين “حزب العمّال الكردستاني” وتركيا يرتبط بعلاقات جيدة مع أكراد سوريا.
ولكنّ أردوغان يصعّب هذا الموضوع، وبإمكان عبدالله أوجلان المساعدة بإخراج تركيا من هذه الفوضى.
وعلى ما يبدو فإنّ الولايات المتحدة الأميركية لن تهمل “وحدات حماية الشعب”، إذ قال وزير الخارجية ريكس تيليرسون إنّ القوات الأميركية ستبقى في سوريا بعد انتهاء المعركة مع “داعش” لتكافح النفوذ الإيراني
ورأت الصحيفة أنّه يتوجّب على تركيا و”حزب العمال الكردستاني” عدم الإنتظار كثيرًا للحوار أو تأجيله حتى يدفع الطرفان ثمنًا كبيرًا في الحرب. وأضافت أنّ الرجلين اللذين بإمكانهما إنهاء الحرب القائمة هما أردوغان وأوجلان، وعليهما الإتفاق على وقف إطلاق نار فوري في تركيا وسوريا.
(نيويورك تايمز – لبنان 24)
==========================
 
"واشنطن بوست": هزيمة أكراد سوريا توجه ضربة جديدة للسياسة الأمريكية
 
 https://alwafd.news/عالمـي/1825382-واشنطن-بوست-هزيمة-أكراد-سوريا-توجه-ضربة-جديدة-للسياسة-الأمريكية
 
وكالات:
 اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن هزيمة أكراد سوريا وسقوط مدينة عفرين إنما يوجه ضربه جديدة ويقدم لمحة قاتمة عن دور واشنطن "المرتبك" في الحرب السورية.
ورأت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن المشهد الراهن في سوريا يتطلب مهارة ووجود رؤية متسقة من جانب البيت الأبيض، خاصة عندما يتعلق الأمر بسوريا، مشيرة إلى وجود انقسامات واسعة داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التزام واشنطن بجهود الحرب.
وأوضحت أنه في وقت أصبح فيه ترامب نفسه يرغب في الخروج من سوريا خاصة بعد هزيمة داعش، أبدى
مسئولون آخرون رغبتهم في تعميق الوجود الأمريكي هناك، على أمل إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على التخلي عن الحكم ومعرفة مدى نفوذ حلفائه الروس والإيرانيين.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتصار قواته في عفرين وطرد المسلحين الأكراد منها، وهو ما صاحبه فرار عشرات الآلاف من المدنيين تباعا، حتى تحدثت تقارير إخبارية عن قيام المليشيات المدعومة من تركيا بنهب المتاجر المهجورة والمنازل في عفرين، فيما تنامت مخاوف من هجمات
انتقامية وتدفقات جديدة لمسلحين متشددين، بدعم من تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن سقوط عفرين يقدم لمحة قاتمة عن دور واشنطن في الحرب السورية، فقد توددت إدارتا ترامب وسلفه باراك أوباما طويلا إلى أكراد سوريا ودعمتا قتالهم ضد تنظيم داعش الإرهابي، لإثارة استياء تركيا، حتى أصبح أكراد سوريا أهم قوة، داخل التحالف المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية، وساعدوا في طرد داعش من عاصمتهم الفعلية داخل سوريا "الرقة".
ولكن ومع اشتداد المعركة في عفرين، أضافت الصحيفة أنه على الرغم من إدانة ترامب للهجمات التركية، أكد مسئولون أمريكيون لأنقرة عزم بلادهم إعادة النظر في دعمها المقدم إلى الأكراد.
ونقلت "واشنطن بوست" عن محللين قولهم: "إنه ثمة تقويض للثقة في قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في سوريا".
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
التيليغراف: هكذا تسبب تقرير لـ (بي بي سي) في قصف مستشفى بالمناطق المحررة
 
http://o-t.tv/uZ_
 
قصف المستشفياتكشفت صحيفة " التيليغراف" مخاوف جراح بريطاني، من كون عملية اختراق لحاسوبه أدت لمساعدة طائرات حربية روسية في قصف مستشفى في المناطق المحررة من قبل الطيران الروسي.
ساعد الطيب الاستشاري المعروف (ديفيد نوت) بتقديم تعليمات طبية عن بعد عبر سكايب وواتساب للأطباء المقيمين في سوريا لإجراء عمليات جراحية في المشافي التي تقع تحت الأرض.
إلا أن تقرير بثته قناة "بي بي سي"، يعتقد (نوت) أنه تسبب باستهداف حاسوبه، الأمر الذي سمح لهاكرز بمعرفة إحداثيات مستشفى M10.
فحسب الصحيفة، بعد أسابيع من عرض "بي بي سي" تقرير لها، تسببت قنبلة تعرف بـ "مخترقة التحصينات" بدمار مستشفى M10 بعد أن ألقيت بواسطة إحدى الطائرات الحربية، التي يعتقد أنها روسية. الضربة استهدفت مباشرة غرفة العمليات، مما أسفر عن مقتل اثنين من المرضى وإغلاق المستشفى بشكل دائم.
ويعتقد (نوت) أن توقيت الهجوم ودقة الوصول إلى الهدف، لا يمكن أن تتم بدون الحصول على إحداثيات المشفى من جهاز حاسبه الخاص.
وكان الدكتور (نوت) قد قام بإجراء عشرات العمليات في سوريا، وواحدة فقط أجراها عبر حاسوبه الشخصي في المملكة المتحدة، يعتقد أنها تسببت بكشف إحداثيات المشفى. حيث قال (نوت) إنه بعد اتباع النصائح من العاملين على الأرض، قرر عدم العمل بهذه الطريقة بعد الآن.
جريمة حرب
وبناء على المخاوف التي طرحها (نوت)، قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عقد اجتماع مع الموظفين للتحذير من مخاطر القرصنة، مستخدمة قصة (نوت) كمثال.
" الذي يحز في نفسي، عدم قدرتنا على مساعدة الأطباء في مناطق الحرب، وإذا كان هناك من يراقب ما نقوم به ليفجر المستشفى، فهذا بالطبع جريمة حرب" قال (نوت) في تصريح له للصحيفة مضيفا "أنها جريمة ضد الإنسانية لا يمكنك حتى أن تساعد طبيبا في بلد آخر لإجراء عملية. إنها مأساة".
وتضيف الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن الخبراء التقنيين يعتقدون أن تنفيذ عمليات اختراق لأجهزة الحاسب لتحديد الموقع أمر وارد. وتشير بعض التقديرات إلى وقوع 450 اعتداء على المستشفيات والمنشآت الطبية منذ عام 2011.
و قالت (بريتي باتيل) عضو البرلمان عن حزب المحافظين والوزير السابق، في تصريح للصحيفة "الموضوع كبير جداً "يجب علينا جميعاً أن نحيّي ديفيد نوت. الذي عمل رغم الظروف الصعبة لإنقاذ الأرواح في سوريا في الوقت الذي كانت تتساقط فيه قنابل الأسد" وأضافت "لن يكون من المفاجئ لنا إذا علمنا أن روسيا هي من تقف وراء تفجير المشفى. فروسيا تقف وراء نظام مروع ولا تحترم الحياة البشرية. نحتاج إلى الضغط عليها وأن نسأل عما حدث هنا".
وقد أٌطلق على (نوت) اسم "إنديانا جونز للجراحة" لعمله في مناطق الحرب. حيث قام بتدريب الجراحين في سوريا وتم منحه وسام الإمبراطورية البريطانية لجهوده.
وتأتي ادعاءاته في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روسيا وبريطانيا بعد تسميم جاسوس الروسي السابق (سيرجي سكريبال) وابنته (يوليا) في ساليسبري، ويلتس.
وتشير الصحيفة إلى اعتقاد الخبراء، بأن تكون الطائرات الحربية الروسية، وبسبب قدرت القنبلة "مخترقة التحصينات" على ضرب أهداف تحت الأرض، هي من استهدفت المشفى M10.
تقرير بي بي سي
وقد تم بث العملية التي قام (نوت) لأول مرة من قبل "بي بي سي – أخبار الليلة" في 13 أيلول 2016، بعد أيام قليلة من حدوثها، حيث تابع (نوت) الجراحين في كل خطوة أثناء عملية الجراحة عبر سكايب وواتساب من مكتبه في لندن.
حيث تم استخدام عصا السيلفي للسماح لـ (نوت) بمراقبة العملية عن كثب بينما كان طلابه السابقون يقومون بعملية إعادة بناء الفك لـ (على محمد)، أب لثلاثة أطفال، وصاحب متجر تعرض لقنبلة روسية أثناء تواجده في حلب.
وفي الثالث من تشرين الأول، تم قصف المستشفى، حيث استهدف غرفة العمليات أولاً. مما تسبب بمقتل اثنين من المرضى وأصيب العديد من العاملين الطبيين ولم يكن بالإمكان إعادة بناء المستشفى.
وقد تم قصف المستشفى 17 مرة على الأقل، إلا أن (نوت) يعتقد أن الطريقة الوحيدة التي تمكن من خلالها الروس الحصول على الإحداثيات الدقيقة لمسرح العمليات كانت من خلال طريقة إدارته للعملية.
وقال نوت: "كانت العملية هي المرة الوحيدة التي خرجت فيها الإحداثيات من مسرح العمليات".
وتورد الصحيفة أنه لم يتضح متى حدثت عملية الاختراق، لكن (نوت) يعتقد أن شخصاً ما قد شاهد البرنامج، والذي تم تحميله أيضاً على اليوتيوب ومن ثم استهدف حاسوبه الشخصي. وعلى الرغم من قيام (نوت) بتغيير حاسوبه وهاتفه منذ ذلك الحين، إلا أنه مع ذلك يشعر أنه من غير آمن ربط غرف العمليات عن بعد.
سهولة عمليات الاحتراق
وقال البروفيسور (آلان وودوارد)، من "مركز ساري للأمن الإلكتروني"، إن جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بشركة (نوت) ربما تم اختراقه أثناء العملية، ولكن كان من الأسهل بكثير الوصول إليه في وقت لاحق لمعرفة مع من كان يتحدث معه.
وبحسب (وودوارد)، هذا الأسلوب استخدمته الحكومات ووكالات إنفاذ القانون لعدد من السنوات، مضيفاً "إنها طريقة تقليدية إلى حد ما للحصول على المعلومات. لا تحتاج إلى القيام بذلك بنفس الوقت، يمكنك القيام بذلك بأوقات فراغك".
ولطالما كانت هناك مخاوف بشأن أمان منتديات الرسائل عبر الإنترنت مثل سكايب، الذي تعرض لعدد من الاختراقات بما في ذلك تلك الهجمات التي تسمح بالتحكم بالحسابات عن بعد.
قنابل تحترق التحصينات
وبحسب (زاهر سحلول)، والذي كان في وقت التفجير رئيس للجمعية الطبية السورية الأمريكية، التي كانت تدير المستشفى، إنهم كانوا حريصين على المعلومات التي ينشرونها لأنهم على يقين أن المستشفيات والأطباء مراقبون ويمكن أن يتعرضوا لهجوم باي لحظة.
"المستشفيات مستهدفة كي لا يتمكن الناس من العيش في تلك المنطقة التي لا توجد فيها رعاية صحية، هذا الأسلوب استخدمه النظام وروسيا منذ البداية" قال (سحلول) للصحيفة وأضاف "الصاروخ الذي يخترق التحصينات متطوّر لدرجة يعتقد عدم قدرة النظام  على امتلاكه، ولهذا يعتقد الكثير من الناس أن الروس هم الذين أسقطوا تلك القنبلة".
==========================
 
فايننشال تايمز :إسرائيل تدرس حربا جديدة في الشرق الأوسط
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/21/إسرائيل-تدرس-حربا-جديدة-في-الشرق-الأوسط
 
كتب ديفد غاردنر أن سحب الحرب تتجمع مرة أخرى في الشرق الأوسط، وبعد سبع سنوات على الحرب الأهلية في سوريا لا تزال ساحة القتال هناك تمتص قوى أجنبية، وتضع حليفا حلف شمال الأطلسي أميركا وتركيا ضد بعضهما البعض، أو أميركا ضد روسيا.
ويرى الكاتب في مقاله بصحيفة فايننشال تايمز أن هذه مجرد شرارات تصيب في الغالب الوكلاء، مقارنة بما قد يتحول إلى حرب جديدة تعم المنطقة إذا لم تحسن إدارتها أو تقديرها، وعلى هذه الخلفية فالأمر جد خطير. وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترمب "غير المنظمة"، والسعودية تحت قيادة ولي العهد "المتهور" محمد بن سلمان، وإسرائيل التي يتزعم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ائتلافا قوميا متطرفا في مواجهة العديد من تحقيقات الفساد؛ تصعد جميعها التحرك في حربها ضد إيران.
وأشار غاردنر إلى إرهاصات ذلك كما في إقالة ترمب المفاجئة لوزير خارجيته ريكس تيلرسون، وتهديده بتمزيق اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 إذا لم تعاد صياغته، ومع ذلك لم يقدم أي بديل -بخلاف الحرب- للدبلوماسية التي نجحت في تطويع أي طموحات للقنبلة النووية ربما كانت لدى طهران. وفي الوقت نفسه قال محمد بن سلمان في مقابلة قبل زيارته لأميركا هذا الأسبوع إن السعودية ستسعى لامتلاك قنبلة نووية إذا حصلت إيران على واحدة. لكنه أردف أن إسرائيل هي التي قد تضغط على الزناد في حرب جديدة.
وتكهن الكاتب باحتمال قيام الإسرائيليين في الأيام المقبلة بغارات مكثفة على ما وصفوها بأنها قاعدة إيرانية في سوريا جنوب غرب دمشق، كما أن إسرائيل لا تخفي إصرارها على عدم السماح لإيران ولا لحزب الله بإقامة قواعد دائمة في سوريا، ولن تحتمل ترسانة صواريخ حزب الله المتنامية في لبنان.
وختمت الصحيفة بأن نتنياهو، ومن خلفه عداء الولايات المتحدة والسعودية لإيران، قد يشعر بأن باستطاعته الإفلات من العقاب بشن ضربات جوية قوية، مثل تلك التي نفذتها إسرائيل في مفاعل تموز النووي في العراق عام 1981 والمنشأة النووية السورية المشتبه بها عام 2007.
==========================
 
الغارديان: معركة عفرين أظهرت قوة فصائل سوريا المدعومة من تركيا
 
http://klj.onl/ZmoVDk
بعد سلسلة من الخسائر العسكرية التي مُنيت بها فصائل المعارضة السورية المسلحة، جاءت معركة عفرين، التي شارك فيها الجيش السوري الحر المدعوم من قِبل تركيا، لتشكل انعطافة كبيرة في تاريخ الحرب السورية، كما أظهرت قوة هذه الفصائل، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
النصر السريع في معركة عفرين ضد عدو مدرب ومسلح من قِبل الولايات المتحدة، سبق له أن أطاح بتنظيم الدولة، أكد القوة المتنامية للجيش السوري الحر في شمالي سوريا.
في جميع أنحاء الشمال السوري، تراجعت مجموعات الفصائل المسلحة قبل أن تعيد تركيا تجميعها وتفرض الانضباط العسكري على مقاتليها، بعد أن تخلت عنها الولايات المتحدة ورفضت دعمها أو الاستعانة بها في قتال تنظيم الدولة.
يقول أحد قادة الجيش السوري الحر ممن شاركوا في معركة عفرين ضد القوات الكردية: "حتى بشار الأسد لم ينجح في توحيدنا، نحن أضعف عسكرياً وسياسياً من النظام، الذي يستخدم تكتيكات الأرض المحروقة، والمناطق التي كنا نسيطر عليها تتقلص".
قوة الجيش السوري الحر، المدعوم من تركيا والبالغ عدد مقاتليه أكثر من 20 ألفاً، تتنامى ويمكن أن تشكل ورقة ضغط في مفاوضات السلام، وحتى لو انتهت تلك المفاوضات برحيل الأسد، كما يرغب المعارضون، فإن هذا الجيش سيكون قادراً على العمل مع الجيش النظامي لفرض النظام والسيطرة على التراب السوري بالكامل.
يقول "أبو أحمد"، أحد قادة الجيش السوري الحر: "إذا بقي الأسد فلن تنتهي الحرب، ولكن إذا كان هناك انتقال سلمي يُبعد الأسد والخط الأول من القيادات، فإنه يمكننا العمل مع المجتمع الدولي لفرض الأمن في جميع المناطق المحررة، أما إذا خُدعنا فإن الأسلحة موجودة والمقاتلون موجودون، وستكون معركة حتى الموت".
وكانت تركيا قد أعلنت عن عملية عسكرية بعفرين في يناير الماضي، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستشكِّل قوة حرس حدود سورية من المليشيات الكردية التي حاربت تنظيم الدولة وحررت مدينة الرقة.
تركيا كانت تتغاضى عن الدعم الأمريكي للمليشيات الكردية، التي تعتبرها فرعاً من حزب العمال الكردستاني الانفصالي وتصنفهم كحركة "إرهابية"، على اعتبار أن هذا الدعم مرتبط بالمعركة ضد تنظيم الدولة، وأنه دعم مؤقت.
وسبق لتركيا أن أطلقت عملية "درع الفرات" في أغسطس من عام 2016، واعتمدت فيها على الجيش السوري الحر، حيث نجحت في وقف التوسع الكردي بمناطق غربي الفرات، وبعد الحملة عملت أنقرة على تدريب وتقوية الفصائل السورية وتزويدها بالأسلحة ودفع رواتب شهرية للمقاتلين، وتم تشكيل ثلاث فصائل تخضع لسيطرة الحكومة الانتقالية التي تشكلت بدعم تركي.
يقول مقاتلو الجيش السوري الحر إنهم نفذوا غالبية أهدافهم بدعم من المدفعية والطيران التركي، فهم مقتنعون بأنهم حققوا نصراً استرتيجياً سيفتح لهم ممراً إلى إدلب القريبة، معقل المقاتلين المرتبطين بـ"القاعدة".
وبحسب "الغارديان"، فإن فصائل سورية أخرى معارضة للنظام، ترغب في الانضمام إلى الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، وهي فصائل لا ترى أية مشكلة في التوافق مع أنقرة لتلاقي المصالح بسوريا.
==========================
 
الجارديان: معاناة السوريات المتزوجات من مقاتلين أجانب من نبذ إجتماعي
 
http://www.albawabhnews.com/3006055
 
الأربعاء 21/مارس/2018 - 04:27 م
 
سلطت صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على مسألة زواج السوريات من المقاتلين الأجانب ومعاناتهن هن وأطفالهن من النبذ الاجتماعي والمستقبل البائس الذي بات ينتظر هؤلاء الأطفال الذين سيعانون من الحرمان من الحقوق في ظل عدم تمتعهم بالجنسية السورية.
ونشرت الصحيفة قصة امرأة سورية تبلغ من العمر 30 عاما من معرة النعمان قالت إنها تزوجت من مقاتل من المالديف في عام 2016 ولكنه قتل في الاشتباكات مع الجيش السوري في نفس العام. وأشارت المرأة إلى إنه عندما قتل زوجها المسلح كانت هي حامل منه وكان جنينها عمره ثلاثة أشهر.
وقالت المرأة، التي طلبت عدم نشر اسمها خوفا على سلامتها وسمعتها، إن انعدام الأمن بعد أن قتل والديها في غارة للجيش السوري وعدم ارتياحها في بيوت أخوتها الذكور هو ما دفعها إلى الزواج.
وأشارت الجارديان إلى أن هذه ما هي إلا قصة من آلاف القصص في سوريا التي كانت سببا في خروج حملة تدعى "من زوجك" بهدف توعية السوريات من إقامة علاقات مع مقاتلين جاؤوا من وراء البحار وكذلك توعية المجتمع بشأن التحديات التي تواجهها هؤلاء النساء وأبناؤهن.
وقالت الصحيفة إن المقاتلين الأجانب عندما جاؤوا إلى سوريا في بداية الثورة التي تحولت إلى حرب أهلية تصوروا انهم سيكون لهم الغلبة وسيستقرون هناك. وأشارت الجارديان إلى أن أسباب زواج السوريات من المقاتلين الأجانب متعددة ومختلفة، فبعض السوريات لم يكن لهن خيار آخر وبعضهن كن متشوقات للزواج ممن ارتأينهم أبطالا.
ومضت الصحيفة تقول إن ما يزيد المشكلة سوءا هو أن السوريات لا يمكنهن نقل الجنسية إلى أبناءهن إذ أن القانون السوري لا يسمح للمرأة بنقل الجنسية إلى زوجها أو أبناءها في حين أن الرجل السوري يستطيع أن ينقل الجنسية إلى زوجته الأجنبية.
وقالت الصحيفة إن هناك وصمة عار باتت تلاحق زوجات وأرامل المقاتلين غير السوريين. وقال قاسم زيدان مؤسس حملة (من زوجك) "هؤلاء المقاتلون الأجانب قتلوا أو اختفوا أو هربوا وتركوا ورائهم أبناء وزوجات وهذا يؤثر عليهم بشدة... حياتهم الاجتماعية متضررة".
وقالت المرأة التي حاورتها الجارديان " أقاربي كانوا ضد الزيجة إذ أنه مقاتل أجنبي لا يعلمون تاريخه كما أنه كان عضوا في هيئة تحرير الشام ". وهيئة تحرير الشام ينضوي تحتها منظمات عديدة منها جبهة النصرة التي ارتبطت في الماضي بتنظيم القاعدة.
وتقوم حملة (من زوجك) بتوعية النساء في أدلب وحلب بمخاطر هذه الزيجات.
وقال مؤسس الحملة إنه منذ أن انطلقت في ديسمبر 2017 سجل فريق الحملة المكون من 150 متطوعا 1735 امرأة في أدلب وغرب حلب تزوجن من مقاتلين أجانب. وأشار زيدان إلى أن 1124 من هؤلاء النسوة ولدن 1826 طفلا.
وقال متطوع في الحملة رفض ذكر اسمه خوفا من انتقام هيئة تحرير الشام إن الحملة تأمل في وقف هذه الظاهرة لكنهم واجهوا تهديدات من الجماعات المسلحة التي حاولت تعقب فريق الحملة للتعرف على هويتهم بينما نزع مقاتلون أجانب لافتات توعوية ومزقوها.
وقالت الجارديان إن هدف الحملة هو مساعدة الأطفال المولودين نتيجة لهذه الزيجات على اعتراف المجالس المحلية بهم والسماح بتوثيقهن رسميا للحصول على التطعيمات ودخولهم المدارس.
وقالت امرأة تدعى فاطمة الأبرش تعمل في مركز مزايا للمرأة والطفل إن هناك مشكلة أخرى وهي أن كثيرا من المقاتلين الأجانب لا يسمحون لأبنائهم بالانخراط مع الأطفال الآخرين في مجتمعاتهم بل ويمنعونهم من الذهاب إلى المدارس إذ أنهم يعتبرون هذه المدارس "علمانية" ويرسلون أبناءهم بدلا من ذلك إلى مؤسسات إسلامية أسستها هيئة تحرير الشام وهذا يتسبب في شرخ اجتماعي عميق بين الأطفال.
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
جيروزاليم بوست: هكذا دمرت إسرائيل مفاعل سوريا النووي
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1472707-جيروزاليم-بوست--هكذا-دمرت-إسرائيل-مفاعل-سوريا-النووي
 
"بعد مرور عقد، إسرائيل تعترف: لقد فجرنا المفاعل النووي السوري في 2007 "..
 تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرا حول اعتراف السلطات الإسرائيلية بتدمير ما قالت إنه مفاعل نووي سوري.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن الجيش الإسرائيلي كشف لوسائل الإعلام أن تل أبيب كانت وراء تدمير المفاعل في 2007 الذي كان يبنى في شمال شرق سوريا.
وأوضحت أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ممنوعة حتى الآن من نشر تفاصيل عن اكتشاف المفاعل وعملية اتخاذ قرار التدمير على الرغم من أن الكثير من هذه التفاصيل نشرت في وسائل إعلام أجنبية وفي مذكرات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ونائب الرئيس ديك تشيني.
وأكد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) وجود المفاعل السوري في مارس 2007 عندما حصل على صور للمفاعل الذي كان يقام في منطقة دير الزور بالقرب من نهر الفرات، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن إدارة المخابرات العسكرية طلبت هذه الصور بسبب شكوكها في أن دمشق تمارس أنشطة نووية، مشيرة إلى أن المخابرات العسكرية اكتشفت عملية البناء أثناء إجراء فحص روتيني بالقمر الصناعي للدولة.
ونظرا لكونه بُني كأي بناية عادية لم يكن من الواضح ما هو هذا المبنى، ثم أقنع رئيس المخابرات العسكرية الجنرال عاموس يالدين رئيس الموساد مير داجان لإرسال عملاء للحصول على استخبارات إضافية وحصرية، بحسب الصحيفة.
وقال عمير بيرتس الذي كان وزيرا للدفاع في هذا التوقيت :" حصلنا على المعلومات ولكن كانت لدينا معضلات عسكرية ودبلوماسية".
وفي مقابلة مع "جيروزاليم بوست" أوضح بيرتس أنه عقد في أبريل 2007 أول اجتماع بشأن المفاعل مع كبار المسئولين الإسرائيليين وخلاله اتخذ قرار تجهيز كافة الخيارات لتدمير المنشأة.
وخلال الأشهر التالية شرع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في دفع بوش لمهاجمة المفاعل. وفي يوليو 2007 بعد رفض بوش مهاجمة المفاعل، اجتمع أولمرت بمجلس الوزراء الأمني الذي توصل في النهاية إلى ضرورة تدميره.
النص الأصلي
وقال أحد أعضاء الحكومة الأمنية :" لقد كان تهديدا لا نستطيع أن نتعايش نعه ، سوريا بأسلحة نووية كانت ستضع تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل".
بعض المصادر قالت إن أولمرت كانت يرغب في تنفيذ ضربة للمفاعل في أسرع وقت ممكن ولكن في ذلك الوقت فقد بيرتس قيادة حزب العمال ومنصبه كوزير للدفاع لصالح إيهود باراك ما تسبب في تأخير خطط ضرب المفاعل.
وقالوا إن حرب لبنان الثانية في 2006 كانت دوما حاضرة، ولذلك كان باراك ينتظر التقرير النهائي للجنة وينوجراد عن الحرب ليجبر أولمرت على الاستقالة ويحصل على كل الدعم لأجل الهجوم.
وفي الوقت نفسه، طلبت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية معلومات عن المفاعل من البنتاغون بموجب قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة، وتم إبلاغ إسرائيل بالطلب.
وخوفا من حدوث تسريب لوسائل الإعلام من شأنه أن يؤدي إلى تعرض العملية العسكرية للخطر، قرر مجلس الوزراء الأمني تنفيذ الضربة في 5 سبتمبر.
وعقب الاجتماع حصل أولمرت وباراك ووزير الخارجية آنذاك تسيبي ليفني على الضوء الأخضر لوضع الملامح النهائية للهجوم. وانسحبوا لغرفة جانبية حيث أوصى رئيس الأركان بتنفيذ الضربة في تلك الليلة.
وقبل منتصف الليل في 5 سبتمبر 2007 أقلعت 4 طائرات إف 16  إلى مفاعل الكيبار ودخلت الطائرات المجال الجوي السوري عبر تركيا وخلال
 وخلال الوقت ما بين 12:40 و 12:53 صباحا أطلق الطيارون على العملية كلمة كودي هو "أريزونا" مشيرين إلى أن 17 طنا من القنابل أسقط على المفاعل وتم تدميره.
==========================
 
معاريف :لنتعلم من دروس قصف سورية
 
http://www.alghad.com/articles/2163382-لنتعلم-من-دروس-قصف-سورية
 
معاريف
 
تل ليف - رام  21/3/2018
 
نشرت مجلة "نيو يوركر" الأميركية منذ أيلول 2012 تحقيقا مفصلا للغاية عن قصف المفاعل النووي في سورية. بعد سنوات من الاشتباه، وفقا لذاك التحقيق توفر المسدس المدخن: فقد اجتاح وكلاء الموساد منزلا في فيينا كان يسكن فيه رئيس لجنة الطاقة الذرية في سورية، والمعلومات التي وجدت في حاسوبه وفرت للقيادة السياسية ولجهاز الأمن كل ما كانت تحتاجه كي تعد الأرضية للهجوم، هكذا حسب مصادر اجنبية. ويشار إلى أن إسرائيل لم تأخذ ابدا المسؤولية عن هذه العملية. الكثير من "حروب اليهود" تبقى بلا عنوان والاتهامات ستنشأ في الأيام القادمة، ولكن عن الدور المركزي لمئير دغان الراحل، رئيس الموساد في حينه، لا يختلف أحد.
في شخصية دغان أثر أيضا على ثقة رئيس الوزراء ايهود اولمرت لتنفيذ العملية حتى بثمن محتمل بالحرب. فاتخاذ مثل هذا القرار يتطلب شجاعة ورباطة جأش، ولا سيما حين كانت مكانة اولمرت الجماهيرية قد تضررت بشدة بعد حرب لبنان الثانية وكذا مدى الثقة بجاهزية الجيش الإسرائيلي لحرب اخرى.
لقد كان الجدال العسير بين اولمرت ووزير الأمن ايهود باراك في الزمن الحقيقي على موعد الهجوم على المفاعل، على الاقل من زاوية نظر عسكرية، هو جدال شرعي؛ وزير أمن وافد يسعى لفحص الخطط العملياتية وجاهزية الجيش ويدعي بانه يوجد وقت لمزيد من الاستعدادات حتى لحظة الهجوم حيال رئيس وزراء يدعي بان كل شيء جاهز، والزمن ينفد.
ان ادعاءات بانعدام الموضوعية في عملية اتخاذ القرار لدى باراك لاسباب شخصية بعد الحلول محل عمير بيرتس هي مسألة تحليل. ففي مدى السنين كان العداء والشك من أعضاء الطاقم الوزاري للشؤون العسكرية والسياسية، "الكابينيت" في 2007 قد اكتسبه عن حق. هذا لا يغير حقيقة انه هو أيضا كان له دور مهم في نجاح العملية.
ان الجدال بين الأشخاص والشخصيات المركزية سيجتذب على ما يبدو جزءا مهما من البحث الجماهيري في الأيام القريبة القادمة. وقد يكون هذا بحثا مشوقا، ولكن برأيي اقل أهمية. اولمرت كرئيس وزراء وحيد وجريح اتخذ قرارا ليس هناك أكثر تعقيدا منه – ان يهاجم، يفاجئ العدو ويخاطر بحرب يكون هو بدأها. حين تكون هذه المسألة قيد الاختبار في مواجهة المفاعل والسلاح النووي في سورية، لم يكن ظاهرا خيار آخر. والاجماع التام بين هيئات الأمن، القيادة السياسية واعضاء "الكابينيت" بوجوب الهجوم على المفاعل هو دليل جيد على ذلك.
لقد كان ينبغي لقيادة اولمرت باتجاه القرار الصعب ان تشكل مرجعية لسياسة إسرائيل في السنوات الاخيرة، حتى عندما لا تكون التهديدات الناشئة تشبه المفاعل والتهديد النووي وهي اقل بكثير. هكذا يجدر السؤال مثلا الم يكن ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يهاجم الانفاق قبل الجرف الصامد.
كما أنه ينبغي مراجعة الفكرة التي تقول ان إسرائيل لا تبادر ابدا إلى عمل ضد تعاظم العدو حتى عندما يزيد تنظيم مثل حزب الله كمية صواريخه عشرة اضعاف ما كانت لديه منذ الحرب الاخيرة ويحسن دقة الصواريخ بشكل دراماتيكي. ليس في هذه الاقوال ما يبرر الخروج إلى الحرب ضد كل تهديد متعاظم ينشأ في المنطقة، ولكن ثمة في السؤال ما يفحص السبيل باتخاذ القرارات بعدم العمل العسكري على مدى السنين ضد تهديدات تعاظمت بشكل دراماتيكي، بسبب عدم التصدي لها.
==========================
 
هآرتس: الاكتشاف المتأخر للمفاعل النووي بسوريا اخفاقا استخباراتيا ضخم لإسرائيل
 
https://www.elnashra.com/news/show/1191684/هآرتس:-الاكتشاف-المتأخر-للمفاعل-النووي-بسوريا-اخفا
 
أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "البهجة التي غمرت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل عقب نجاح عملية تدمير المفاعل النووي في دير الزور السورية، أبعدت وبسرعة عن الأضواء تساؤلات محرجة تتعلق بالإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي"، متسائلة "كيف اختفى مشروع المفاعل النووي السري للرئيس السوري بشار الأسد عن أنظار الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تفخر على مدار سنوات طويلة بمعرفتها بكل حركة على الأراضي السورية، لا سيما بكل ما يتعلق بالاستعدادات العسكرية في سوريا".
وكشف مسؤول رفيع في الاستخبارات الإسرائيلية لصحيفة "هآرتس"، أن "الاكتشاف المتأخر للمفاعل السوري، نصف سنة قبل تشغيله، يعتبر الاخفاق الاستخباراتي الأضخم لدولة إسرائيل وقد يكون هذا الإخفاق أضخم من الإخفاق في حرب يوم الغفران"، مشيراً إلى أن "التنفيذ كان جيدا ولكنه جزء من الكل، فالحكومة قررت التنفيذ ونفذت ولكن المخيف في الأمر أن الكشف عن المفاعل كان عن طريق الصدفة بالكامل. هذا كان فضيحة. فقد جرى العمل على إنشاء هذا المفاعل بمساعدة الكوريين الشماليين لمدة سنوات تحت انف إسرائيل، لقد كان المفاعل شبه جاهز عندما دمرناه".
وأضاف: "لم يكن المفاعل مجرد أساسات، فلولا أن الموساد أتى بمواد استخباراتية من فيينا تثبت أن المبنى الذي يشيد في دير الزور هو مفاعل نووي وأن المشؤوع كان شبه مكتمل، لما قفزنا كالمذعورين من الصفر إلى المئة"، مشيراً إلى أن "هذا الإخفاق يعود الى النظرية المغلوطة التي يعتمدون عليها في إسرائيل وفي الدول الغربية وهي انه من غير الممكن ان تشرع دولة عربية ببناء مفاعل نووي على أراضيها قبل تدريب طواقم خبراء بمساعدة دول أخرى ليكونوا على أهبة الاستعداد لتشغيل مثل هذا المشروع".
وأشار إلى أن "الشروع ببناء مفاعل نووي عسكري كهذا دون تدريب كوادر محلية لتشغيله هو أمر غير مسبوق في تاريخ تطوير الأسلحة النووية، فلقد تولى الكوريون عمل كل شيء هناك. هذا جنون ولم نكن نعلم ان عدد العالمين بسر هذا المفاعل محصور جدا. ما من أي خبير تقني سوري يجيد تشغيل مثل هذا المفاعل"، معرباً عن اعتقاده "ان الكوريين الشماليين على ما يبدو كانوا ينوون تشغيل المفاعل في دير الزور بأنفسهم، مضيفا: "الفائدة الأساسية من هذا المفاعل كانت ستعود الى الكوريين الشماليين انفسهم. لقد كانت كوريا الشمالية دولة مستهدفة من قبل الغرب. وكانت كل الأنظار موجهة نحوها. ويتوجب أن نتساءل هل هناك مفاعل نووية كهذه بإدارة كورية شمالية في أماكن أخرى في العالم؟ هل ثمة خطر كهذا يتهدد الولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا؟".
وكان الجيش الإسرائيلي، أقر اليوم في بيان رسمي له بتدمير مفاعل نووي سوري كان في المرحلة الأخيرة من بنائه في ضربة جوية شنتها مقاتلاته عام 2007.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن البيان الخاص بالضربة الجوية، التي دمر فيها المفاعل النووي السوري، جاء في أعقاب إنهاء أمر رقابي عسكري كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.
==========================
الصحافة التركية والالمانية :
 
تقويم :قُرعت طبول النصر في عفرين بالتزامن مع الذكرى السنوية لمعركة "جناق قلعة"
 
http://www.turkpress.co/node/46920
إسماعيل تشاغلار – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
شاع العديد من المزاعم حول عملية غصن الزيتون، وكانت معظمها تشير إلى عدم قدرة تركيا على تنفيذ هذه العملية، نتيجة الطبيعة الجغرافية المنطقة وقوة حزب الاتحاد الديمقراطي وأن الشروط تتطور بعكس مصالح تركيا.
لكن فيما بعد تمكنت تركيا من بدء تنفيذ العملية على الرغم من جميع الحملات الدعائية الصادرة ضدها، وعندما بدأت القوات المسلحة التركية بالتقدم بشكل بطيء ومحكم عاد أصحاب المزاعم لإصدار الضجيج والقول: "لقد قلنا إن الأمر لن يكون بهذه السهولة وستستمر العملية لأشهر وحتى لسنين عديدة".
وعندما تمكن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من التسرب إلى خطوط القوات التركية بالاستفادة من المعارضة الجوية وأدى ذلك إلى سقوط الشهداء من الجيش التركي رأينا ظهور أصحاب المزاعم مرة أخرى ليزعموا هذه المرة بأن توقعاتهم كانت صائبة وأن عفرين ستكون بمثابة "فيتنام" بالنسبة إلى تركيا، وأن تركيا ستبقى عالقة في عفرين وأن الشعب التركي سيقوم بمحاسبة الرئيس أردوغان بحجة أنه هو من أقحم الجيش التركي في عفرين وتسبب بسقوط الشهداء الأتراك.
لكن فيما بعد استطاعت القوات المسلحة التركية إدراك رموز عفرين وتجاوز المناطق الصعبة، وبالتالي ازدادت سرعة سير العملية وبدأت القوات التركية بالسيطرة على العديد من المراكز والمناطق الهامة التابعة للتنظيم الإرهابي، لكن استمر مؤيدو بي كي كي المسؤولون عن الحملات الدعائية السوداء في نشر المزاعم الكاذبة، وذكروا أن انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي كان لغايات استراتيجية وأنها انسحبت من الريف لتستجمع طاقتها في مركز مدينة عفرين، وأضافوا أن وصول تركيا إلى أبواب مركز المدينة لا يعني قدرتها على الدخول إلى المنطقة، وأن حزب الاتحاد الديمقراطي سيقوم بتسليم المنطقة لنظام بشار الأسد، وأن فترة حرب المدينة ستكون طويلة جداً وبالتالي أن ذلك سيؤدي إلى زيادة أعداد الشهداء من القوات التركية مع ازدياد مقاومة عناصر بي كي كي في شوارع مدينة عفرين.
كما زعم البعض أن تركيا لن تتمكن من الانتصار دون تقديم عشرات الشهداء وقتل المئات من المدنيين، حتى إن البعض منهم قدم النصائح بتنفيذ بعض الهجمات المدبرة تجاه المدنيين من أجل دفعهم لمغادرة المنطقة، وزعموا أن تنفيذ بعض الهجمات ضد المدنيين على المدى القصير سيؤدي إلى الحفاظ على أرواح المدنيين على المدى الطويل، لكن من الجيد أن الحرب تختلف عن المكتوب في الروايات وألعاب الحاسوب وحماس المراهقة والحملات الدعائية السوداء.
الحرب تحمل منطقاً خاصاً بها، ولها موازين وأساليب محددة، وبناء على هذا المنطق وهذه الموازين والأساليب استطاعت القوات التركية دخول مركز مدينة عفرين في 18 آذار/مارس، وبذلك تم تطهير عفرين من الإرهاب والظلم والدماء، وتم تسليم المدينة للعدل والسلام التركي.
تم الدخول إلى مركز مدينة عفرين في 18 آذار/مارس بالتزامن مع الذكرى السنوية لنصر معركة "جناق قلعة"، إن حرب جناق قلعة هي إحدى أهم الانتصارات المحققة في التاريخ التركي، لكن في الوقت نفسه إحدى أكثر الانتصارات المحزنة، وذلك نتيجة ذكرى الشهداء والدماء التي سقطت في سبيل الوقوف في وجه الأعداء، لكن من الجيد أن الحزن الموجود في معركة عفرين لم يكن كبيراً بقدر معركة جناق قلعة، بالتأكيد كنا نتمنى عدم سقوط أي شهيد أو جريح من القوات المسلحة التركية، لكن نظراً إلى حجم الصراع وصعوبة الشروط فإن قلة أعداد الشهداء يمثل سبباً مفرحاً إلى جانب النصر المحقق في عفرين.
إن شروط معركة جناق قلعة كانت تتمثل في تقدم الأعداء على الأصعدة التكنولوجية واللوجستية والمالية إضافةً إلى الكثرة في العدد، لكن تم تعويض هذا الفرق من خلال دماء الشهداء وبالتالي لم يتمكن الأعداء من السيطرة على جناق قلعة، لكن اليوم كان التقدم التكنولوجي واللوجستي للقوات المسلحة التركية، وبالتالي تمكنت القوات التركية من القضاء على عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بفضل هذا التقدم الناتج عن تطور التكنولوجيات الدفاعية المحلية وقوة الاقتصاد التركي.
==========================
 
صحيفة ألمانية: كيف تحولت تركيا إلى مركز لصناعة الأسلحة؟
 
http://turkpress.com.tr/node/46929
 
صحيفة تسوريشر تسايتونغ الألمانية - ترجمة وتحرير ترك برس
اقتحمت شركات صناعة الأسلحة التركية سوق الأسلحة العالمي سعيا منها لمزيد تكريس سياستها الاقتصادية الوطنية.
أظهرت الحكومة التركية في عملية غصن الزيتون العسكرية، التي انطلقت منذ شهر في شمال سوريا، إلى أين وصلت قدراتها المحلية في الصناعات الدفاعية. في هذا الصدد، صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن "قواته تمكنت من شن عملية 'غصن الزيتون' بفضل الأسلحة التركية". من جهته، أقر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بكل فخر بأن حوالي 75 بالمئة من الأسلحة المستخدمة في سوريا محلية الصنع.
الانفتاح على النقل التكنولوجي
منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية الحكم لأول مرة في عام 2002، زادت نسبة إنتاج الأسلحة من 18 إلى 70 بالمئة. في الأثناء، توسعت قائمة المنتجات العسكرية التركية لتشمل المسدسات والمدرعات، علاوة على مدافع الهاون والصواريخ. وفي سنة 2030، ستحتفل تركيا بمئوية تأسيس الجمهورية. وبحلول ذلك الوقت، يُنتظر أن يكون الجيش التركي قادرا على تحقيق اكتفائه الذاتي من الأسلحة.
في الوقت نفسه، رفعت تركيا الحظر المفروض على صادراتها. ووفقًا لوثيقة استراتيجية حزب العدالة والتنمية، تسعى تركيا بحلول سنة 2023 إلى التواجد ضمن قائمة العشر دول الأولى في مجال تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية. وبعبارة أخرى، لا تطمح تركيا إلى استبدال المعدات العسكرية الأجنبية بأخرى محلية فحسب، بل ترنو أيضا إلى اقتحام مجال تجارة الأسلحة الدولية بكل قوة.
وعلى الرغم من زيادة إنتاج الأسلحة، إلا أن النفقات العسكرية لهذا البلد المنهك من الحروب حافظت على مستواها. لذلك، تعمل الشركات الكبرى على غرار، "أسلسان" و"الشركة التركية لصناعات الفضاء" TAI و"روكتسان" على تكثيف معاملاتها مع الأسواق الأجنبية.
من جهتهم، يعتبر المحللون أن بعض أهداف الحكومة التركية طموحة للغاية لدرجة أنها قد تبدو غير واقعية. ففي سنة 2016، بلغت عائدات التصدير قرابة 6 مليارات دولار. وبحلول سنة 2023، تسعى تركيا لمضاعفة هذه العائدات بثلاث مرات لتصبح تركيا من الدول العشر الأوائل في مجال تصدير الأسلحة.
وعلى الرغم من أن طموحات الحكومة التركية تبدو مبالغا فيها، إلا أنه أصبح من الواضح أن الشركات التركية تسعى إلى اقتحام السوق العالمي واستقطاب الأسواق الناشئة. فعلى سبيل المثال، تسعى باكستان لاستبدال مروحياتها القديمة من طراز بيل وكوبرا بنماذج حديثة من إنتاج الشركة التركية لصناعات الفضاء.
وفي حال أُبرمت هذه الصفقة، رغم المشاكل السياسية التي تمر بها إسلام أباد، فستكون أكبر صفقة سلاح أبرمها مصنع تركي إلى حد الآن بقيمة ناهزت 1.5 مليار دولار. علاوة على ذلك، تعمل تركيا على إبرام صفقات مع دول أفريقية، في حين تبقى الولايات المتحدة الأمريكية أهم دولة مستوردة للأسلحة التركية.
في هذا السياق، أورد الخبير العسكري، متين غورجان، في مقال لموقع "المونيتور" أن "الشركات العمومية لا تغري الزبائن بأسعار جذابة. على خلاف بعض دول الناتو، تعتبر تركيا أكثر انفتاحا على نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك". وأضاف غورجان أن "تركيا تتفوق على منافسيها مثل إسرائيل وكوريا الجنوبية في المجال العسكري نظرا لأن أنظمتها العسكرية تتوافق مع معايير حلف شمال الأطلسي، فضلا عن أن تركيا لا تربط صفقاتها العسكرية بشروط سياسية".
الدافع نحو التنمية الداخلية
تعد السياسة الاقتصادية القومية التركية الدافع نحو تدعيم الصناعات العسكرية وبقية الصناعات على غرار صناعة السيارات. من هذا المنطلق، يطمح الرئيس التركي لإنتاج سيارات محلية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر بعض مشاريع التنمية الداخلية نوعا من التحدي.
وعلى خلفية الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وواشنطن، التي نشبت في سنة 2017 بعد أزمة الاشتباك أمام مقر الرئيس التركي في واشنطن، قرر مجلس الشيوخ الأمريكي إيقاف تصدير الأسلحة للحراس الشخصيين للرئيس التركي. تبعا لذلك، سارعت أنقرة لإنتاج أسلحة نارية آلية محلية الصنع.
وفي ظل هذه الأزمة، بادرت تركيا أيضا بإطلاق برنامج طائرات من دون طيار. وفي شمال سوريا، استخدمت القوات التركية طائرات من دون طيار من صنع شركة بايركتار، التي يديرها صهر الرئيس التركي.
=========================