الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/2/2019

سوريا في الصحافة العالمية 2/2/2019

03.02.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي تكشف أسبابًا جديدة للتدخل الروسي في سوريا
https://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2019/2/1/1506737/-فورين-بوليسي-تكشف-أسباب-ا-جديدة-للتدخل-الروسي-في-سوريا
  • "نيويورك تايمز": ترامب يقارن بين ما يحدث في سوريا وفنزويلا والسعودية
https://www.amad.ps/ar/Details/279712
  • واشنطن بوست: حسابات الربح والخسارة ليست مهمة لترامب في سوريا وأفغانستان
https://www.alghad.tv/واشنطن-بوست-حسابات-الربح-والخسارة-ليس/
  • «كريستيان ساينس مونيتور» :سوريا..صراع إسرائيلي إيراني
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/101254/سوريا-صراع-إسرائيلي-إيراني
  • "المونيتور" تكشف نقاط الخلاف بين طهران وموسكو في سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/161727/0/المونيتور-تكشف-نقاط-الخلاف-بين-طهران-وموسكو-في-سوريا  
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :خريطة المصالح الأميركية في سورية: غياب الاستراتيجية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13177518y320304408Y13177518
  • معاريف :رسالة نصر الله: شبعتُ حروباً ..
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1317803dy320307261Y1317803d
  • هآرتس  :غياب الاستراتيجية من خريطة مصالح الولايات المتحدة في سوريا
https://www.alquds.co.uk/غياب-الاستراتيجية-من-خريطة-مصالح-الول/
  • هآرتس"  :هكذا قرأ كاتب إسرائيلي إقرار واشنطن "قانون قيصر" ضد الأسد
https://arabi21.com/story/1156580/هكذا-قرأ-كاتب-إسرائيلي-إقرار-واشنطن-قانون-قيصر-ضد-الأسد#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • في الغارديان: محكمة أمريكية تدين حكومة الأسد بقضية قتل صحفية شهيرة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47082220
 
الصحافة التركية :
  • ستار :على تركيا دخول منبج قبل الجلوس للتفاوض
http://www.turkpress.co/node/57400
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي تكشف أسبابًا جديدة للتدخل الروسي في سوريا
https://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2019/2/1/1506737/-فورين-بوليسي-تكشف-أسباب-ا-جديدة-للتدخل-الروسي-في-سوريا
كتب - هشام عبد الخالق:
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تقريرًا اليوم الجمعة، حول ما قد يرغب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سوريا.
وأوضحت المجلة في تقريرها، أن الوجود الروسي في سوريا لم يكن بسبب اهتمامها المفاجئ بالشأن السوري، مضيفة أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أصبح مصير الدولة الشرق أوسطية المضطربة في أيدي روسيا، ولكن لن تتغير استراتيجية الكرملين بشكل كبير بعد الانسحاب.
وتقول المجلة، إن هدف الكرملين من مساعدة سوريا لطالما كان التخطيط لدورها في الشرق الأوسط، وكان يُنظر دائمًا إلى الصراع على أنه أداة لعرض الطموحات التي تؤكد وجود روسيا كقوة عالمية. وترى موسكو أن تخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سوريا انتصار يضيف بشكل كبير إلى رأسمالها السياسي، كما يمكن أن يسمح لموسكو بالاتصال بالقادة الأوروبيين في فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإقناعهم بتبني النسخة الروسية الخاصة من التسوية السياسية.
روسيا بدأت غاراتها الجوية رسميًا في سوريا في سبتمبر 2015. وفي الوقت نفسه، قوبلت محاولات موسكو المتشددة لتشديد قبضتها على أوكرانيا الشرقية بموجات من العقوبات، سرعان ما أدت إلى انهيار السياسة الدولية في الكرملين.
وتشير المجلة إلى أنه على الرغم من محاولة موسكو الصعبة الظهور كأكبر عائق في العالم وإثارة غضب العالم الغربي عند كل منعطف، كان هدفها الحقيقي هو اكتساب نفوذٍ كافٍ لإعادة الانخراط مع العالم كقوة لها ثقلها.
وبحسب ميخائيل زيجار، المحرر السابق بقناة "Rain" الروسية المستقلة، فإن أوكرانيا كانت قضية خاسرة، حيث أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي جورج دبليو بوش في 2008 بقمة الناتو: "إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو، فستفعل هذا بدون شبه جزيرة القرم والمناطق الشرقية"، ولم يكن بإمكان الكرملين التخلي عن مستعمرته السوفييتية السابقة.
عندما تدخلت روسيا في الشرق الأوسط، كانت سوريا أرضًا يقاتل الآلاف بعضهم البعض، وظهر تنظيم داعش كأكثر التنظيمات إثارة للذعر في العالم، وكانت روسيا لا تزال تستفيق من آثار الغزو السوفيتي لأفغانستان والذي أدى لانهيار الاتحاد السوفيتي، وعلى الرغم من الحذر عند استخدام الخيار العسكري في سوريا، إلا أن الفوائد المحتملة لمثل هذا التدخل فاقت المخاطر في رأي الاستراتيجيين بالكرملين.
وبحسب المجلة، رأى القادة الاستراتيجيون أن هزيمة تنظيم داعش واغتنام الفرصة لتوجيه العملية السياسية في سوريا كفرصة لتأكيد وضع روسيا كقوة عالمية. كما أن فرصة للقتال إلى جانب الدول الغربية، جنبا إلى جنب مع علاقات موسكو الخاصة مع النظام السوري وإيران، يعني أن الكرملين يمكن أن يظهر نفسه على أنه يحارب شرًا عالميًا على هيئة تنظيم داعش.
الظهور كقوة إقليمية كان هدف آخر لبوتين، الذي تحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين من بدء الحملات الجوية، وأوضح أن دور موسكو سيكون "إصلاحيًا"، ووجه سؤاله للحاضرين وقتها وقال: "هل تدركون ماذا تسببتم به الآن؟"، وحقق دور "المصلح" فوائده -بحسب المجلة- ولكن روسيا لم تدخل سوريا لإصلاحها، حيث كان بوتين يقصد أن يكون أكثر من مجرد عامل إصلاح. حيث أراد أن تكون موسكو لاعبًا لا غنى عنه في منطقة الشرق الأوسط.
وتقول المجلة، إن ما قامت به روسيا لم يكن مجرد فرصة انتهازية وتخطيط تكتيكي قصير الأجل، ولم يكن هدفها في سوريا الاستيلاء على ما تبقى، بل لاستعراض عضلاتها وقوتها.
واتضح، بحسب المجلة الأمريكية، أن طريقة موسكو كانت نعمة ولكن بشكل خفيّ وذلك في إطار الاضطراب في الشرق الأوسط، فعندما يقرر رجل واحد في الكرملين ومجموعة صغيرة من المساعدين المختارين، كل شيء في مكالمة هاتفية، فهذا يشبه إلى حد كبير طريقة ممارسة الأنظمة الاستبدادية لنشاطاتها في المنطقة.
بعد ثلاث سنوات من القصف المتواصل واجتماعات بحث الأزمة السورية في سوتشي وأستانا، أصبح من الواضح أن روسيا تفضل وجود تسوية سياسية. ويبدو أن مغامراتها الخارجية قد آتت ثمارها. حيث ساعدت أعمال الكرملين على ضمان وصوله إلى جميع الأطراف المتصارعة في المنطقة، وأصبح الصوت الروسي مسموعًا الآن في كل مكان.
وعلى الرغم من أن الطريق إلى التسوية السياسية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع سيكون وعرًا، فإن هناك ثقة في أن إطار أستانا سينتج في النهاية نتيجة مقبولة. وهكذا، شعر الكرملين بالحاجة إلى البدء في تقليص وجوده الإقليمي ولكن التمسك بمصالحه الأصلية (وهي زيادة التجارة والرأسمال السياسي الإقليمي) الذي يجب أن يكون واضحًا لجميع الأطراف في المنطقة.
وتشير المجلة، إلى أنه حتى قبل قرار ترامب بالانسحاب من سوريا، اكتسبت موسكو بالفعل ما يكفي من القوة السياسية واستخدمت نفوذها لتصبح الوسيط الرئيسي مما يجعلها شريكة للجميع وليست صديقة لأحد.
والآن بعد انسحاب واشنطن من سوريا، لا تزال موسكو متيقظة حيال احتمال عودة العنف عن طريق تنظيم داعش أو النصرة، لكنها تحاول أيضًا تغيير استراتيجيتها لتصبح أكثر انتهازية. وتريد موسكو من دول المنطقة التعامل معها كقوة قادرة على الاستفادة من الفرص - سواء في مجال الطاقة أو صادرات الأسلحة أو الزراعة - وفي نفس الوقت الحفاظ على توازن أمني مناسب.
وفي الوقت الذي حققت فيه استراتيجية روسيا في سوريا فوائد ملموسة، يبقى السؤال: إلى متى يستطيع الكرملين الحفاظ على تلك الفوائد؟ مع سعي ترامب إلى "إيقاف الحروب التي لا نهاية لها"، قد تجد موسكو نفسها قريبًا في خضم صراع حاد مع ظلال طائفية إذا اندلعت حرب جديدة بين الوسطاء في سوريا، الرياض وطهران، ولن يكون لدى بوتين أي خيار سوى الانحياز إلى جانب على حساب الآخر، وهو ما يقوض دور الوسيط.
==========================
"نيويورك تايمز": ترامب يقارن بين ما يحدث في سوريا وفنزويلا والسعودية
https://www.amad.ps/ar/Details/279712
أمد/ واشنطن - إنتر فاكس: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسك ناخبيه بضرورة سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأضاف ترامب في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، مدافعا عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان: "عند انتخابي، أعلنت أننا سننهي هذه الحروب التي لا نهاية لها".
ولدى محاولته تبرير موقفه المتصلب تجاه فنزويلا، قال: "تحدث هناك أمور مريعة".
وردا على سؤال عن عدم انتقاد واشنطن دولا أنظمتها متسلطة وبينها السعودية، قال ترامب: "شهدت السعودية حاليا الكثير من التحسن".
وتطرق ترامب إلى التناقض في بيانات هيئات الاستخبارات الأمريكية، وقال: "مدراء الهيئات الاستخباراتية، أكدوا أنه يتم تحريف تصريحاتهم بالكامل من قبل الإعلام".
==========================
واشنطن بوست: حسابات الربح والخسارة ليست مهمة لترامب في سوريا وأفغانستان
https://www.alghad.tv/واشنطن-بوست-حسابات-الربح-والخسارة-ليس/
كتب المحلل ماكس بوت في واشنطن بوست تحت عنوان: “لماذا لم يعد الانتصار والهزيمة مهمين في سوريا وأفغانستان”، قال إن الرئيس دونالد ترامب قد سحب القوات الأمريكية من سوريا، ومن المحتمل أن يسحبها من أفغانستان أيضًا، هذا لو افترضنا اكتمال الصفقة المبدئية مع طالبان.
ورغم زعم ترامب أنه انتصر في سوريا، إلا أن الزخم الحقيقي للحربين، وهو حس يشترك فيه نقاد وأنصار ترامب على حد سواء “أننا لا ننتصر بل ولا نستطيع الانتصار في هذه الحروب الدائمة مهما بقينا”. وكما كتب كل من روبرت كابلان الكاتب الاستراتيجي في “نيويورك تايمز” “لا توجد حتى أية فرضية لإمكانية الانتصار على طالبان وفرصة قليلة لأن نترك وراءنا ديمقراطية قادرة على البقاء”.
أما الدبلوماسي المخضرم أرون ديفيد ميللر وريتشارد سكولسكي فقد كتبا للراديو الوطني العام، أن داعش، ليست اليابان ولا ألمانيا حيث تقاتل فيها أمريكا وحلفاءها بمحاربة هذين النظامين وتدمير كل قدراتهما العسكرية. وتدمير الايديولوجيات الفاشية وتساعد على إعادة تشكيل المناخ الجديد للنظامين الديمقراطيين في البلدين. وبالنسبة للولايات المتحدة، ولأن تحقق أمريكا هذا الهدف في سوريا يظل مهمة مستحيلة”.
وقال بوت “لدي احترام عظيم لهؤلاء الكتاب إلا أن ملاحظاتهم، وإن كانت صحيحة تظل غير مهمة”. مشيرا إلى أن جيمس دوبنز، المبعوث الأمريكي السابق في أفغانستان والباكستان وزملائه في مؤسسة “راند”، كانوا مصيبين عندما كتبوا “ربما لم يكن النصر متوفرا وبالتأكيد الهزيمة موجودة. والخروج المتهور مهما كان منطقه يعني أنك اخترت الخسارة. والنتيجة هي ضربة لمصداقية المنطقة وإضعاف قدرتها الردعية، وأهمية التطمينات الأمريكية وزيادة التهديد الإرهابي ومنظور العودة مرة أخرى وفي ظروف أسوأ”.
ومع أن التقرير الذي أعدته المؤسسة كان حول أفغانستان، إلا أن تحليله ونتائجه تصلح على سوريا، فلا طالبان هزمت ولا تنظيم داعش. فقد خسر الأخير معظم “خلافته” تقريبًا، إلا أن مدير الأمن القومي، دان كوتس حذر من أنه لا يزال يقود ألاف المقاتلين في العراق وسوريا ولديه فروع وشبكات وأنصار موزعون في أنحاء العالم. ولكن طالبان في وضع أحسن، فهي تسيطر على نسبة 44% من مناطق أفغانستان وتتسبب بأضرار قاتلة على القوات الأمنية.
وقال جنرال أفغاني أن هناك حوالي 77.000 مقاتل تابع للحركة وهو رقم أعلى من الرسمي الذي يقدر عددهم بما بين 25.00035.000 مقاتلا. ولو خرجت الولايات المتحدة من أفغانستان، فمن المحتمل أن تقوم حركة طالبان بالسيطرة على معظم البلاد. ولو خرجنا من سوريا فسيعود تنظيم “داعش” من جديد. ومن خلال مقاتلة المتمردين على أمريكا التخلي عن عقلية الحرب. صحيح أنه لن يكون هناك أي حفلة تنازل على متن البارجة الأمريكية ميسوري. بل ولقد كانت هناك فرصة لتضييع النصر في الحرب العالمية الثانية أو في الحرب العالمية الأولى لو تحتفظ الولايات المتحدة بقوات في أوروبا منذ 73 عاما. فكلما ظلت القوات الأمريكية مدة أطول كلما استطاعت تحقيق الأهداف.
وعندما تسحب قواتها تكون النتائج باهظة سواء بعد سيطرة الشيوعيين على كمبوديا ولاوس وفيتنام الجنوبية عام 1975 بعد الانسحاب أو ظهور تنظيم داعش بعد عام 2011. وفي الوقت الذي لم تحاول فيه قوات الفيتكونغ الهجوم على أمريكا مثل تنظيم داعش والقاعدة. إلا أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن المخابرات الأمريكية تحذيرها من أن “خروجا كاملا من أفغانستان قد يقود إلى هجمات على أمريكا في عامين على الأقل”. ويرى الكاتب أن دعاة الانسحاب يعني أن التزام أمريكا سيظل مفتوحا. وهذا الرأي ليس صحيحا حسب الكاتب لأن القوات الأمريكية تظل متطوعة طالما لم تخسر جنودا ولم يعارض الرأي العام وجودها. ولم تخسر الولايات المتحدة في سوريا سوى ستة جنود و66 منذ عام 2015 في أفغانستان. ورغم هذه الحوادث المأساوية إلا أن الجيش خسر 80 جنديا في عام 2017 أثناء التدريب. فقد أصبحت الخسائر أثناء التدريب أكثر من تلك أثناء العمليات القتالية. ويناقش بوت أن كلفة الحربين هاتين ليستا باهظة، فالميزانية لأفغانستان لا تشكل إلا أقل من 10% من ميزانية الدفاع. ولو قرر ترامب الخروج فسيكون خياره. وعلى خلاف ريتشارد نيكسون في فيتنام، فلن يجبره الرأي العام على الانسحاب. ويقول إن عمليات الانتشار هذه طويلة وربما أثارت الإحباط. وقال تذكر حروبنا مع الهنود (الحمر) والتي استمرت 300 عام ما بين (16001890) والحرب البريطانية في مناطق القبائل بأفغانستان. ويقول إن وجود القوات الأمريكية في الخارج هي محاولة لحماية الإمبراطورية الأمريكية (باكس أمريكانا) وهي لا تطمح للقضاء على الإرهاب كما تحاول الشرطة القضاء على الجريمة ولكن الحفاظ على مستواها تحت السيطرة. ويختم بالقول إن ترامب لن ينهي الحرب في سوريا وأفغانستان ولا ينتصر فيها. فوعود طالبان لا قيمة لها ولا يمكن لتنظيم داعش  تقديم وعود. ولو قرر ترامب جلب القوات من هذين البلدين فإنه اختار الهزيمة وتضييع التضحيات العسكرية منذ عام 2001.
==========================
«كريستيان ساينس مونيتور» :سوريا..صراع إسرائيلي إيراني
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/101254/سوريا-صراع-إسرائيلي-إيراني
1 فبراير 2019
جوشوا ميتنيك
مع قيام الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، بسحب معظم قواتها من سوريا في الأشهر القادمة، تبرز روسيا باعتبارها القوة الوحيدة في المنطقة التي يمكن أن تتصرف بشكل رسمي لمنع إسرائيل وإيران من تحويل سوريا إلى ساحة للقتال، بحسب ما يرى محللون. بعد التدخل في سوريا عام 2015 لإحداث تغيير في الأوضاع لصالح نظام الأسد، استخدمت روسيا انخراطها لتعزيز الثقل الاستراتيجي في منطقة شرق البحر المتوسط وسوريا. وعلى الرغم من أن موسكو كانت حتى الآن تراقب الخلاف من على الهامش، إلا أن احتدام الصراع بين إسرائيل وإيران من الممكن أن يهدد المكاسب التي تم تحقيقها في سوريا –وأن يدفع روسيا إلى كبح التصعيد.
يقول «دانييل شابيرو»، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل «إنه أمر محفوف بالمخاطر»، في إشارة إلى المواجهة. واستطرد «إذا وصلت عمليات الانتشار التي تقوم بها إيران في سوريا إلى حد أنها تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، أو إذا جعلت إسرائيل تتدخل بطرق تؤدي إلى زعزعة نظام الأسد، ربما يحث هذا روسيا لوضع بعض القيود على أحد الطرفين أو كلاهما».
ويأتي موقف روسيا المُعَضَّدٌ في الشرق الأوسط مع تعقيدات: فهي تجد نفسها عالقة في وسط معركة بين قوتين إقليميتين. فقد لعبت طهران دورا مكمّلا إلى جانب موسكو في دعم الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية. لكن وجودها العسكري في سوريا يقلق إسرائيل، التي كانت تشن حملة علنية ضد القوات الإيرانية وشحنات أسلحتها التي ترسلها إلى «حزب الله» اللبناني. وفي أعقاب عملية التبادل، التي تضمنت ضربة إسرائيلية لاحقة حول دمشق في 21 يناير، أسفرت عن مقتل نحو عشرين جندياً، قيل إن من بينهم إيرانيين وسوريين، كان رد فعل موسكو يشير إلى إجراء موازنة.
وبعد أكثر من يوم من الصمت، أدانت روسيا إسرائيل بسبب هجماتها «التعسفية» في سوريا. ولكن في نهاية هذا الأسبوع، قال نائب وزير الخارجية «سيرجي ريابكوف» إن موسكو تتفهم حاجة إسرائيل إلى وجود «أمن قوي» وقلل من شأن التحالف الروسي مع إيران.
وباعتبارها أقوى قوة منتشرة في سوريا، تتمتع روسيا بنفوذ على كلا الجانبين. من ناحية، لديها تفاهمات قاطعة مع إسرائيل تسمح للجيش الإسرائيلي بضرب إيران وحلفائها في سوريا. ومن ناحية أخرى، لديها موردون للأسلحة إلى الجيش الإيراني. في العام الماضي، عرضت روسيا إنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا لتكون منطقة محظورة بالنسبة للقوات الإيرانية. لكن الإسرائيليين كانوا مترددين في الوثوق في روسيا فيما يتعلق بأمنهم. يقول «دور جولد»، المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأحيانا مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية «في نهاية المطاف، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يحمي إسرائيل من جهود إيران لتقويض أمنها وتهديد وجودها، ومع ذلك، هناك قوى أخرى يمكن أن تؤثر على الاعتبارات الإيرانية في المستقبل».
وأضاف «وبينما تسعى روسيا إلى إعادة تأسيس وجودها الذي كانت تتمتع به في شرق البحر المتوسط أيام الاتحاد السوفييتي، فإنها لا تريد أن تحول إيران سوريا إلى «قمر صناعي» إيراني. وبعبارة أخرى، فإن المصالح الإيرانية والروسية ليست متطابقة». وأوضح جولد «سواء كانوا يفضلون استخدام الوسائل التي لديهم أم لا، هذا لم يتضح بعد، لكنهم يعتبرون قوة قوية في الشرق الأوسط». ومن جانبه، يشبّه «إيهود إريان»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا في إسرائيل، الصدام الحالي بين إسرائيل وإيران بتدخل سوريا في الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف سبعينات القرن الماضي. في ذلك الوقت، قام وزير الخارجية «هنري كيسنجر» بالوساطة بين إسرائيل وسوريا لتجنب التصعيد. ويقول إن دورة العنف الحالية تشكل إشارة بين إيران وإسرائيل حول قواعد اللعبة في سوريا.
وأردف «يحاول كلا الطرفين وضع المعايير والخطوط الحمراء لواقع ما بعد الحرب: إلى أي مدى يجب على إيران التغلغل في سوريا، ومدى قربها للحدود الإسرائيلية، وما نوعية الذخائر التي يجب أن تمتلكها». واستطرد إريان «إن القوة الأقوى والأكثر فعالية على الأرض حاليا هي روسيا. والمشكلة مع روسيا هي أن لديها مصالحها الخاصة، والتي ربما تتعارض مع إسرائيل. كما أن لديها الأجندة الخاصة بها، والتي قد تتفق أحيانا مع إيران وأحيانا لا تتفق». وقال إن روسيا وإسرائيل هما «أعداء وأصدقاء في نفس الوقت».
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
==========================
"المونيتور" تكشف نقاط الخلاف بين طهران وموسكو في سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/161727/0/المونيتور-تكشف-نقاط-الخلاف-بين-طهران-وموسكو-في-سوريا
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-02-02 09:10
أشار تقرير لـ "المونيتور" إلى التناقض في سياسية روسيا وذلك في محاولتها لموازنة العلاقات بينها وبين إيران من جهة وبينها وبين إسرائيل من جهة أخرى.
في 28 كانون الثاني، وصل المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا (ألكسندر لافرينتيف) بصحبة نائب وزير الخارجية (سيرغي فيرشين) إلى القدس، ضمن زيادة امتدت ليومين بهدف التحاور مع نظرائهم الإسرائيليين.
كان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية (يوفال روتم)، من أوائل مستقبلين الوفد الروسي حيث كتب على تويتر قائلاً "أجرينا نقاشاً ذا مغزى وعميقاً حول مجموعة متنوعة من القضايا الإقليمية".
كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، بالوفد الروسي حيث تركزت المحادثات على " تعزيز آلية التنسيق الأمني بين جيشينا لمنع أي احتكاك"، وذلك بحسب ما قال (نتنياهو) عقب انتهاءه من الاجتماع وأكد أن الروس "كرروا التزامهم بالحفاظ على أمن إسرائيل القومي".
وفي الوقت نفسه الذي كان فيه المبعوثون الروس يناقشون الملف السوري والتواجد الإيراني مع الإسرائيليين تلقى وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) في موسكو، اتصالاً من نظيره الإيراني (محمد جواد ظريف).
وقال الجانب الروسي إن "وزراء الخارجية ناقشوا التطورات الحالية في فنزويلا وأشاروا إلى استعدادهم المشترك للمساعدة في التوصل إلى تفاهم بين القوى السياسية الرئيسية بهدف الحفاظ على السلام الداخلي ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة في أقرب وقت ممكن".
ولم تحدد وزارة الخارجية الروسية أبدا محور القضايا التي تم نقاشها أو ما إذا كانت سوريا من ضمن المحادثات.
ضمان أمن إسرائيل
وقالت "ILand TV"، إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة بالروسية، إن "الاجتماع في القدس يحدث وسط تقارير متزايدة عن الخلافات بين وروسيا وإيران بشأن سوريا. روسيا مهتمة بتسوية الأوضاع في سوريا، وتسعى إلى عودة اللاجئين واستعادة النظام. بينما تهدف إيران إلى تحويل سوريا كموطئ قدم لها ضد إسرائيل، وتستخدم كل ما في وسعها لتحويل سوريا إلى دولة شيعية. مع الأخذ بعين الاعتبار، أن القيادة الإيرانية تسعى لمنع عودة اللاجئين ومعظمهم من السنة".
وبحسب التقرير، فإن التركيز في بيان الخارجية الروسي على فنزويلا، مرده إلى خلافات حول سوريا، وعلى هذا الأساس تم الخروج بنقاط تشاركية بين الطرفين، ومعارضة في الوقت ذاته للولايات المتحدة.
وفي 26 كانون الثاني، قال نائب وزير الخارجية الروسي (سيرغي ريابكوف)، في حديث له مع شبكة "CNN"، إن المسؤولين الروس "لا يقللون من أهمية التدابير التي من شأنها ضمان أمن قوي لدولة إسرائيل". 
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو وطهران حليفتان في سوريا، قال (ريابكوف) إنه "لن استخدم هذا النوع من المفردات لوصف علاقتنا مع إيران".
شراكة مشروطة بين الطرفين
اثأر البيان الروسي عن الضربات الإسرائيلية التي استهدف مواقع إيرانية في سوريا، غضب إيران. وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية قد قالت "يجب على الممارسات الإسرائيلية التي تقوم بتوجيه ضربات عشوائية على دولة ذات سيادة أن تتوقف.. تصعيد الأعمال العدائية في المنطقة لا يلبي المصالح الوطنية طويلة الأمد لأي دولة في الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل".
وكان (حسين جابري أنصاري)، أحد كبار مساعدي وزير الخارجية الإيراني قد حذر من سوء العلاقة مع روسيا. وقال إن طهران لا تعتبر روسيا "حليف استراتيجي" بل "لدينا شراكة استراتيجية في مشاريع محددة".
وبحسب التقرير، فإن الاستياء الإيراني في طهران بسبب تردد موسكو في وضع قيود على الضربات الإسرائيلية التي تستهدف "حزب الله" والمواقع الإيرانية في سوريا، لن يمنع روسيا من الوساطة بين الطرفين لمنع اندلاع حرب كبرى.
وعلى الرغم من الخلافات بين الطرفين، وتجنبهما دخول "تحالف" ينضوي عليه التزامات سياسية وأخلاقية، إلا أنهما يدركان جيداً أهمية التعاون الطويل في مجموعة من القضايا تمتد عبر جغرافية واسعة من آسيا الوسطى وأفغانستان إلى سوريا. وبحر قزوين.
==========================
نيويورك تايمز: في الطريق لمخيمات اللاجئين.. الموت لا يرحم السوريين
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1495472-نيويورك-تايمز--في-الطريق-لمخيمات-اللاجئين--الموت-لا-يرحم-السوريون
جبريل محمد 01 فبراير 2019 22:30
تحت عنوان " وفاة 29 طفلا متجمدين خلال الهروب من داعش".. سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على معاناة الأطفال السوريين خلال الحرب التي دخلت عامها الثامن، والويلات التي يعاني منها الجميع وبخاصة الأطفال والنساء خلال رحلة هروبهم إلى مخيمات اللاجئين مع عجز العالم عن إعادة السلام لسوريا.
وقالت الصحيفة، خلال رحلة هروب العائلات من آخر مناطق الدولة الإسلامية إلى مخيم للاجئين في شمال شرق سوريا على مدى الشهرين الماضيين، مات ما لا يقل عن 29 طفلاً قبل أن يصلوا، والسبب بشكل رئيسي انخفاض درجة الحرارة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن 18 منهم على الأقل لقوا حتفهم خلال الأسبوع الماضي، وهو حصيلة زادت من القتلى الذي سقطوا على مدار الحرب في سوريا التي تقترب حاليا من عامها الثامن، فقد نزح ملايين الأشخاص، وما زال الآلاف يفرون من العنف عبر مسافات مليئة بالمخاطرهم.
وأضافت الصحيفة، وصل حوالي 23 ألف شخص لمخيم للاجئين في الحسكة على مدى الأسابيع الثمانية الماضية، معظمهم من النساء والأطفال الهاربين من المعركة الإطاحة بالدولة الإسلامية من محافظة دير الزور.
وتابعت، أن ثلث النازحين تقريبا دون سن الخامسة، وتضاعف عدد سكان مخيم ثلاثة أضعاف، مما أدى إلى ضغط كبير على موارده، فالنقص في كل مكان - من الخيام والمراحيض والرعاية الطبية والمرافق الصحية – الأمر الذي يجعل آلاف الأشخاص الذين عانوا لسنوات تحت حكم الدولة الإسلامية، يقضون عدة ليال في المخيم بدون مأوى أو حتى بطانية.
وبحسب الصحيفة، انهيار الخلافة المعلنة ذاتياً كان له تداعيات معقدة، حيث استمر السكان في النزوح عبر شمال شرق سوريا، وسط محاولات من مقاتلو التحالف فرز المدنيين منعا لهرب المتطرفين وعودتهم إلى بلادهم، وعندما تغادر القوات الأميركية يخشى السكان من المزيد من الفوضى.
وهرب أكثر من 32 ألف شخص من أراضي الدولة الإسلامية المتضائلة إلى مناطق تحت سيطرة القوات السورية الديمقراطية، والميليشيات الكردية، والعربية المحلية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، منذ أوائل ديسمبر ، وفقاً لمجموعة المراقبة السورية.
من بينهم عدد غير معروف من مقاتلي الدولة الإسلامية، ويقدر الخبراء أن التنظيم لا يزال لديه ما بين 20 إلى 30 ألف مقاتل في العراق وسوريا، وأنها استمرت في تنفيذ هجمات مميتة في الأسابيع الأخيرة، واحد في يناير قتل 15 شخصا، من بينهم أربعة أمريكيين في منبج.
وقالت جماعات إنسانية إن الوافدين الجدد في مخيم اللاجئين كانوا يسيرون أو يركبون شاحنات مفتوحة في البرد القارس لعدة أيام وليال، وتوقفت رحلاتهم عند نقاط التفتيش الأمنية حيث قام مقاتلو القوات الديمقراطية السورية بفحص السكان الفارين حتى لا يكون بينهم مقاتلي الدولة الإسلامية، قبل السماح للمدنيين بالذهاب إلى المخيم.
وقالت جماعات الإغاثة إن الجماعات الإنسانية واجهت صعوبات في إيصال المعونات إلى المخيم بسبب القيود الأمنية والبيروقراطية، ولم يتمكنوا من الوصول للطريق الرئيسي الذي يسلكه النازحون.
أقامت منظمة الصحة العالمية عيادات متنقلة وفرق صحية في المخيم، وأرسلت أطفالاً يعانون من سوء التغذية الحاد إلى مستشفى قريب، لكن إليزابيث هوف، ممثل الوكالة في سوريا، قالت إنها تحتاج إلى مقاتلين في المنطقة للموافقة على تسليم الإمدادات بسرعة أكبر، والسماح بحرية الوصول للطرق المحيطة بالمخيم.
==========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :خريطة المصالح الأميركية في سورية: غياب الاستراتيجية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13177518y320304408Y13177518
بقلم: تسفي برئيل
شتاء قاس بشكل خاص يمر، هذا العام، على آلاف اللاجئين المهجرين الذين يعيشون في لبنان وسورية. عشرات المواطنين ماتوا بسبب البرد في المخيمات المؤقتة التي اقيمت في الدولتين. وحسب منظمة الصحة العالمية، مات 29 طفلا وطفلة من انخفاض درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة في مخيم الحول لللاجئين واكثر من 42 الف لاجئ يعيشون في مخيم ركبان يعانون من النقص في البطانيات، والغذاء، والدواء. قوافل مساعدة الأمم المتحدة تجد صعوبة في الوصول الى هذه المخيمات، والتمويل الموجود في ايدي منظمات المساعدة آخذ في النفاد.
هذا هو الشتاء الثامن الذي تعود فيه الصور الصادمة لنساء واطفال يغرقون في البرك الموحلة والثلوج التي تحيط بالخيام التي تدلف المياه، وهم يبحثون عن قطعة خشب للتدفئة والطبخ. صحيح أن المساعدات تصل، بالقطارة، من دول عربية ودول اوروبية، لكن كلما مر الوقت يبدو أن مأساة اللاجئين السوريين تتلاشى، وكذلك ايضا الخطوات السياسية التي يمكن أن تؤدي الى نهاية الحرب.
في الطرف الثاني من المحيط، يبدو أن الادارة الأميركية والكونغرس منشغلون بالاساس في صراع ثنائي على سحب القوات الأميركية من سورية. صحيح أن الرئيس الأميركي ترامب أجل موعد الانسحاب الى نهاية نيسان، ربما لأنه فهم التأثيرات الصعبة التي يمكن لهذا الانسحاب أن يلقيها على حلفائه الاكراد، وربما لأن التصريح الفاخر له عن تحطيم «داعش» لا يرتكز الى حقائق على الأرض.
تقرير التقدير السنوي عن وضع التهديدات الذي نشره، هذا الاسبوع، رئيس المخابرات القومية، دانييل كوتس، والموقعة عليه ايضا رئيسة الـ سي.آي.ايه، جينا هسبل، يقول إن الآلاف من مقاتلي «داعش» ما زالوا ينشطون في العراق وسورية. في التقرير كتب ايضا أن ايران تنوي تطوير سلاح نووي وأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن سلاحها النووي رغم المفاوضات مع الولايات المتحدة. ترامب كالعادة شن هجوما على التقرير، وبهجوم غير مسبوق اتهم رؤساء المخابرات، الذين هو نفسه عينهم، بـ «السذاجة والسلبية» وأرسلهم مرة أخرى الى المدرسة.
قانون عديم منطق
ولكن تغريداته السامة لا تغير حقيقة أن «داعش» ما زال حيا يرزق، ويتحرك في سورية والعراق. الدليل المأساوي قدمه «داعش» نفسه في العملية التي نفذها قبل اسبوعين قرب مدينة منبج في شمال سورية، التي قتل فيها 4 جنود أميركيين و12 مدنيا. هذه العملية زادت حدة الانتقاد العام الذي انزلق سريعا الى اروقة الكونغرس. مشروع قرار جديد قدمه عدد من اعضاء الكونغرس يستهدف منع البنتاغون من استخدام الميزانية التي صودق عليها لسنة 2019 من اجل تمويل انسحاب عسكري يقلص عدد الجنود الأميركيين في سورية الى ما دون عددهم الحالي، 2000 جندي تقريبا.
مشروع القرار، الذي يسمى باسم مثير للانطباع «قانون الانسحاب المسؤول من سورية»، صحيح أنه لم يحظ حتى الآن بمكانة قانون، لكنه يشير بصورة واضحة الى الاتجاه الذي يسعى اليه الكونغرس. حسب مشروع القانون، يمكن للبنتاغون أن يستخدم ميزانيته لغرض الانسحاب فقط بعد أن يجيب على 15 سؤالا، تتضمن شرحا لقوة «داعش» في سورية، والتهديد الذي يشكله وسياسة الادارة الأميركية في احباط هذا التهديد، وهل سيواصل الاكراد تشكيلهم قوة قتالية ضد «داعش» وما هي الضمانات التي ستحصل عليها الادارة من تركيا لحماية القوات الكردية. كل سؤال من هذه الاسئلة هو عبوة ناسفة من شأنها أن تحطم الانسحاب.
ولكن الكونغرس، الذي ينوي تأخير وربما اماتة الانسحاب الأميركي من سورية، يقف الآن على عتبة المصادقة على قانون عقوبات جديدة ضد نظام الأسد، منطقه غير مقنع تماما. القانون الذي يسمى «قانون قيصر للدفاع عن المواطنين السوريين» صيغ للمرة الاولى في العام 2016. وقد سمي باسم قيصر، الذي هو اسم سري لمصور سوري عمل في جهاز الشرطة السورية وفي المقابل كان نشيطا في صفوف المتمردين. «قيصر» صور في 2013 وعلى مدى سنتين آلاف الصور في منشآت الاعتقال والمستشفيات في سورية التي اثبتت جرائم الحرب التي نفذها النظام. صور دقيقة جدا للاعضاء المهشمة، الاعضاء الجنسية التي تم التنكيل بها، وجثث مهشمة لاشخاص مروا بعملية تعذيب على ايدي النظام، تم تنزيلها في حاسوب «قيصر» الشخصي الذي نجح في الهرب الى اوروبا ونشرها في ارجاء العالم.
«قيصر» يحافظ على ان يبقى مجهولا خوفا على أمنه. لكن صوره الصادمة جعلت الكونغرس الأميركي يقوم بصياغة قانون هدفه منع المذبحة في سورية. الآن يحظى مشروع القانون هذا بحياة جديدة. وبحسبه سيفرض الرئيس عقوبات ليس فقط على نظام الاسد الذي هو اصلا موجود في ظل عقوبات في مستويات مختلفة منذ عشرات السنين، بل ايضا على كل من يساعد النظام في سورية. من بين امور اخرى، سيتم حظر بيع قطع الغيار للطائرات العسكرية والمدنية، وستحظر المشاركة في مشاريع تحت اشراف وادارة النظام السوري، وسيمنع تحويل الاموال التي تستهدف اعادة اعمار سورية.
صيغة مشروع القرار تشبه بشكل كبير صيغة قانون العقوبات ضد ايران، ومعناه الفعلي هو أنه حتى شركات اوروبية أو عربية، سترغب في العمل في سورية، يمكن معاقبتها من قبل الادارة الأميركية. صحيح أن ترامب نفسه اعلن قبل بضعة اسابيع أن الولايات المتحدة لن تشارك في اعادة اعمار سورية طالما أنه لم يقم فيها نظام تمثيلي ومستقر، لكن في الوقت ذاته شكر السعودية على استعدادها للمساعدة في تكاليف الاعمار دون أن يحدد المبلغ الذي يدور الحديث عنه.
ليس واضحا ما تحاول الادارة الأميركية والكونغرس تحقيقه بوساطة قانون العقوبات هذا، خاصة عندما تواصل روسيا وايران تمويل النشاطات العسكرية للأسد وتنويان تجنيد الاموال من اجل مساعدته في اعادة اعمار دولته. هذان الزبونان لن يتأثرا ربما بهذا القانون، لكنهما ليستا الدولتين الوحيدتين اللتين ترغبان في التعاون مع نظام الاسد، منذ الآن. هذا الاسبوع ناقش وزراء خارجية كل من مصر والاردن والسعودية واتحاد الامارات والبحرين وضع سياسة مشتركة لمعالجة الازمة السورية، وكذلك اعادة سورية الى الجامعة العربية.
هل ينوي الكونغرس الأميركي فرض عقوبات على الأردن أو دولة الامارات التي تخطط للاستثمار في سورية؟ هل هدف العقوبات هو منع تحويل الاموال لصالح اللاجئين في سورية؟ صحيح أن مشروع القرار يعفي منظمات إغاثة دولية، لكن ماذا سيكون مصير التبرعات من قبل شركات ورجال اعمال؟ «حماية المواطنين السوريين»، الامر الذي كان مطلوبا جدا في سنوات الحرب الاولى، تحول الآن الى عنوان هزلي لقانون. يبدو أن السرعة في اظهار عمل أميركي ما، بعد الانفصال العسكري والسياسي عن الساحة السورية، تولد الآن منتجا تأثيره على سلوك النظام السوري مشكوك فيه، لكن ضرره على المواطنين سيكون مؤكدا.
بالضبط لأن مشروع القانون هذا مدعوم سواء من قبل الديمقراطيين أو الجمهوريين، فانه يثير التساؤل بالنسبة لمكانة ودور الولايات المتحدة في حل ازمات في الشرق الاوسط، وليس فقط فيه. إن تبخر الدولة العظمى من الساحة السورية؛ اللامبالاة، ولا نريد القول التخلي، التي تظهرها حول الحرب في اليمن؛ والصفعة التي تلقتها من ولي العهد السعودي؛ وفشل التحالف العربي الذي اقيم بمبادرة السعودية والدعم الأميركي للصراع ضد ايران؛ والتأجيل اللانهائي حول نشر خطة السلام للصراع الاسرائيلي- الفلسطيني؛ وخسارة العراق لصالح ايران؛ ونزوة الانسحاب من الاتفاق النووي؛ الصدع مع تركيا وخيانة الحلفاء الاكراد في سورية؛ ايضا تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية – كل ذلك يرسم صورة بائسة ومقلقة للقدرة السياسية التي تميز الحليف الاكثر اهمية بالنسبة لاسرائيل، على الاقل في سنتي ولاية ترامب.
يمكن الاتفاق مع أو المعارضة لسياسة الانطواء على الذات لادارة ترامب، لكن هذه ليست في الحقيقة سياسة انطواء على الذات طالما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها ملزمة بالعمل ضد ايران، وتفكيك كوريا الشمالية لسلاحها النووي، وحل النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني، ومحاربة «داعش» وتغيير سلوك نظام الاسد. تحقيق هذه الطموحات لا يمكنه الاكتفاء بتصريحات أو تغريدات. هو يحتاج تدخلا دبلوماسيا مكثفا واحيانا عسكري، واتساقا في تعريف العدو والحليف وبناء شراكة استراتيجية دولية – وهو مجال فشل فيه ترامب في الساحة الاوروبية، وهو ينوي الفشل فيه في الساحة العربية اذا قررت الدول العربية اعادة سورية الى أحضانها.
الانسحاب من سورية علله ترامب بأنه لا يوجد في سورية شيء سوى «دماء ورمال... لا يوجد فيها ثروة». هذا ليس شعرا سياسيا عميقا، بل رؤيا تدل كما يبدو الى خارطة المصالح الأميركية حسب ما يراها ترامب. المشكلة هي أن هذه الخارطة خرساء، والتناقضات فيها تنجح في تشويش حتى المصالح نفسها.
==========================
معاريف :رسالة نصر الله: شبعتُ حروباً ..
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1317803dy320307261Y1317803d
2019-02-02
بقلم: جاكي خوجي
غزة، وبني غانتس، والإنقاذ في البرازيل، ومسائل مشتعلة اخرى محت من الوعي المقابلة الاولى مع حسن نصر الله منذ كشف انفاق «حزب الله». فقد أجاب نصرالله لجمهوره كل ما وفره عليه في الشهرين اللذين غاب فيهما عن الشاشة، بل قدم تفسيرا لصمته. «عرفت ان الاسرائيليين في حملة إعلامية»، قال في بداية حديثه، «وهم يريدون أن يجروني إليها، فقررت ألا أرد».
أما السبب الحقيقي فعرفناه بعد ذلك. ليس لنصر الله جواب قاطع على ضياع الأنفاق. ومع ذلك فقد كان النقاش فيها قليل القيمة. إذ ليس مهماً كيف سيرد نصر الله وأي كلمات سيجندها الطرفان لصالحهما. الاهم هو ما الذي سيفعلانه.
استغرقت المقابلة ثلاث ساعات وربعا في القناة اللبنانية «الميادين»، استعد  لها نصر الله طويلا. وأعد صفحة الرسائل لنفسه مسبقا، وكذا بعض التعابير أو الجمل التي استخدمها. فقد أظهر اطلاعا على أسماء كبار المسؤولين في اسرائيل، وأثبت أنه يتابع الخطاب الجماهيري هناك. صحيح أنه لا يشاهد قنواتنا التلفزيونية، مثل صديقه المتحدث بالعبرية، يحيى السنوار، ولكنه مزود جيدا بالمعلومات اللازمة.
ثلاث ساعات وربع، ولا توجد لحظة واحدة تبعث على السأم. لغة نصر الله غنية، حديثه مليء بالتفاصيل، وله سحر شخصي. فهو يعرف كيف يسيطر على مستوى الصوت. يرتفع ويهبط حيثما ينبغي، بالنبرات الصحيحة، ولا يتعب السامع. لديه حس دعابة متطور وقدرة هزء لاذعة. رجال القانون كانوا سيقولون، كاشارة تقدير انه مفوه. في وسعه أن يفكك مسألة ما الى عناصرها، ويضع امام السامع جملة من الحجج المقنعة. يوجد فقط زعيم واحد في المنطقة مزود ايضا بهذه المزايا حين يريد. إعداد جذري، خطابية ناعمة على الاذن، ومستوى حجج عالية، اسمه بنيامين نتنياهو.
ورغم كل شيء، هذه المرة رأينا نصر الله آخر. تعب وشبع من الحروب. وبرقة تلميحية صد الصحافي المنبطح، الذي يرى فيه كلي القدرة، وحاول ان ينتزع منه تصريحات كفاحية. من فوق رأسه كانت معلقة على الحائط لوحة فيها بضع كلمات من الاية 46 من سورة الحجر في القرآن. لدى نصر الله ولدى اسياده الايرانيين لا يظهر شيء دون قصد، وبالتأكيد آية عظيمة المعنى من القرآن. في سورة الحجر يعرض الله بجلالة الأجر والعقاب. فالسائرون خلف الشيطان يعدهم بجهنم، ومن يخافون الله، يعدهم جنة عدن: «ادخلوها بسلام آمنين». كان هذا الجزء من الآية معلقا هناك حيث أجريت المقابلة. لدى الشيعة، فان عبارة «ادخلوها بسلام آمنين» هو اعلان الرغبة في السلام وفي السكينة. وهي تقال بشكل خاص في اوقات الاضطراب، حين يطلب المؤمن لنفسه الهدوء. والشيعي الذي يتبنى هذه العبارة يقول: «اتركني واتركك».
لا ينبغي أن نستنتج من ذلك ان نصر الله يعرض على اسرائيل اتفاق سلام. ولكن المقابلة كلها، الى جانب هذه اللوحة البريئة ظاهرا، تستدعي نظرة اخرى. يحتمل أن يكون زعيم «حزب الله» يميل ليترك مؤقتا عادته في استفزاز اسرائيل. ولكن يحتمل أن يكون يقترح اكثر من ذلك. مثلا وقف نار غير معلن.
نصر الله لا يمكنه، وربما لا يريد، أن ينزل من الشجرة في يوم واحد. اذا أبدى فجأة اعتدالا، بينما تواظب اسرائيل تهديداتها ضده، فانه سيشتبه بالوهن. وعليه كان هذا نصر الله اياه الذي عرفناه. فقد ذكر بأن في وسعه ان يغطي اسرائيل كلها بالصواريخ. وأكد ان لدى رجاله خطة لاحتلال اجزاء من الجليل. وعلى عادته واصل وحاول دق اسفين بين مواطني اسرائيل وزعمائهم. في الماضي سجل في ذلك نجاحا. ولكن عقيدته تقادمت، ونحن أيضا تعبنا قليلاً. انتم، يا مواطني اسرائيل، قال، من الافضل لكم ان تقولوا لنتنياهو ألا يمس صواريخنا الدقيقة. وهو يقصد تلك الصواريخ المتقدمة، القادرة على ان تضرب بهامش خطأ عشرة امتار عن الهدف. تدعي اسرائيل أنها دمرت هذه الوسائل التي حاول «حزب الله» تطويرها بسلسلة هجمات ذكية. وتلوى نصر الله على عادته: صاروخ دقيق يطلق نحو قاعدة عسكرية، كما ادعى، سيمس بها فقط. ولكن صاروخاً غير دقيق يطلق عليها، سيخطئ الهدف، ويمس بحي مجاور. والاستنتاج، كما آمل، من الافضل لكم، ايها الاسرائيليون الاعزاء، ان نحوز صواريخ دقيقة.
وفي تباهٍ بقدراته العسكرية لا يوجد الكثير من الجديد. هذه استراتيجية تبناها نصر الله قبل سنوات، كي يخلق إحساسا بميزان رعب تجاه اسرائيل. الجديد هو نبرته، فنبرته في المقابلة نزلت عدة درجات عما عرفناه. نحن لا نريد حرباً، هو يقول، والوسائل العسكرية التي بحوزتنا هي جزء من خطة دفاعية. زملائي في الاعلام بلغوا انه هدد بمهاجمة تل أبيب. هذا ليس دقيقاً. الصحافي، غسان بن جدو، المحبوب من قبل نصر الله، نزع منه هذا التعبير. فقد سأله، هل تل أبيب واردة. فتلوى مرة اخرى وقال: «عند وقوع الحدث، كل شيء ممكن». ذات مرة كان يرد بالايجاب على الفور. اما اليوم فهو يخشى من التعهد. فهو يعرف ان هجوما على غوش دان من شأنه ان يوقع عليه مشكلة. نحو ساعة تحدث الاثنان عن كشف الانفاق وآثاره. سعى نصر الله ليقلل من قيمة الانجاز الاسرائيلي. بداية قال انها قديمة جدا (واحد منها على حد قوله، حفر قبل 13 سنة). هذه حجة ضعيفة، استخدمتها «حماس» قبله بعد أن انكشفت الانفاق في القطاع. وعلى حد نهجه توجد طرق اخرى لاحتلال مناطق من الجليل، والانفاق ليست الطريق الوحيدة. بعد ذلك لذع نتنياهو على كشفه ان «حزب الله» خطط لاجتياح الجليل عبر الانفاق. فقال: «لقد ادخل الخوف والرعب في قلب كل المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة (سكان الجليل). وهكذا منحنا خدمة جيدة في الحرب النفسية».
وهكذا واصل زعيم «حزب الله» بسط حجج الدفاع، والسامع يتساءل بينه وبين نفسه لماذا يشعر زعيم واثق جدا بنفسه بحاجة لأن يدافع عن نفسه بلا انقطاع. فلو كان يرى في كشف الانفاق موضوعا يؤبه له فمن المتوقع منه أن يحل المسألة ببضعة اقوال واثقة ويواصل الى الامام. ولكن كلما اجتهد بأن يري أنه لا يأبه، كشف انه يأبه جداً.
 
ولا كلمة عن كوخافي
كان مشوقاً ان نسمعه يذكر آيزنكوت المرة تلو الاخرى، رغم ان رئيس الاركان الـ 21 لم يعد في المنصب. ولم يذكر اسم كوخافي ولا مرة. ولكنه وجه له التعبير الاهم. كان هذا تحذيرا من مواصلة الهجمات الاسرائيلية في سورية. «في وقت ما ربما يتخذ قرار بمعالجة مختلفة للهجمات الاسرائيلية في سورية»، قال نصرالله. في وقت ما؟ ربما؟ أن نصرالله مع الخطابات الملتهبة، مع التهديدات المباشرة، مع الثقة بالذات التي لا تهتز. ما الذي يمنعه من ان يقول في واقع الامر انه من الآن فصاعدا ستعالج هذه الهجمات بشكل مختلف. وعندها سـأله الصحافي هل ستهاجمون تل ابيب؟ فأجاب نصرالله بما أجاب.
 لقد بدأت هذه المقابلة بتصريحات الصحة («لا اعاني من اي مشكلة صحية») وانتهت بالكيلوغرامات الزائدة («كنت نشيطا، وفقدت من وزني»). وعلى عادة نصر الله فانه يتوجه الى ثلاث جهات. الى الجيش الاسرائيلي، الى مواطني اسرائيل، والى سكان لبنان. واحيانا يتحدث ايضا الى الدول العربية او الى القوى العظمى الغربية. اما في منتهى السبت ففعل هذا بقدر أقل. للجميع قال هذه المرة، الحرب – ليس الآن.
منذ نحو ثلاثة عقود وهو يترأس المنظمة الشرق اوسطية الاكثر كرها من الانظمة والدول. مكروهة من اليهود، العرب، والعواصم الغربية. اذا اعتقدتم ان كل العالم ضدنا، نحن دولة اسرائيل، فجربوا ان تكونوا للحظة حسن نصر الله. من المشكوك فيه ان يكون شهد يوما واحدا من الراحة في حياته. خرج من معركة واحدة فوجد نفسه في اخرى. معظم رفاقه في الطريق فقدهم. وحتى ابنه. مواجهاته ليست نزاعات حدود. هي حروب وجود. من المفاجئ ان الموت لم ينله.
 «قبل بضعة اسابيع دخلت سنتي الستين»، ذكر نصر الله في بداية المقابلة. وفي السنوات الاخيرة أصبح جداً. اذا ما اضطر الى أن يخرج الى معركة اخرى، فسيعرف كيف يفعل ذلك. ولكن زعيم «حزب الله» في المقابلة مع قناة «الميادين» لم يبحث عن النار والكبريت. اراد اساساً ان يعود الى الديار بسلام.
==========================
هآرتس  :غياب الاستراتيجية من خريطة مصالح الولايات المتحدة في سوريا
 https://www.alquds.co.uk/غياب-الاستراتيجية-من-خريطة-مصالح-الول/
شتاء قاس بشكل خاص يمر هذا العام على آلاف اللاجئين المهجرين الذين يعيشون في لبنان وسوريا. عشرات المواطنين ماتوا بسبب البرد في المخيمات المؤقتة التي أقيمت في الدولتين. حسب منظمة الصحة العالمية، 29 طفلاً وطفلة ماتوا من انخفاض درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة في مخيم اللاجئين الحول، وأكثر من 42 ألف لاجئ يعيشون في مخيم ركبان يعانون نقصاً في البطانيات والغذاء والدواء. قوافل مساعدة الأمم المتحدة تجد صعوبة في الوصول إلى هذه المخيمات، والتمويل الموجود في أيدي منظمات المساعدة آخذ في النفاد.
هذا هو الشتاء الثامن الذي تعود فيه الصور الصادمة لنساء وأطفال يغرقون في البرك الموحلة والثلوج التي تحيط بالخيام التي تدلف المياه، وهم يبحثون عن قطعة خشب للتدفئة والطبخ. صحيح أن المساعدات تصل، بالقطارة، من دول عربية ودول أوروبية، لكن كلما مر الوقت يبدو أن مأساة اللاجئين السوريين تتلاشى، وكذلك الخطوات السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحرب.
في الطرف الثاني من المحيط، يبدو أن الإدارة الأمريكية والكونغرس منشغلون في صراع ثنائي على سحب القوات الأمريكية من سوريا. صحيح أن ترامب أجل موعد الانسحاب حتى نهاية نيسان، ربما لأنه فهم التأثيرات الصعبة التي يمكن لهذا الانسحاب أن يلقيها على حلفائه الأكراد، وربما لأن التصريح الفاخر له عن تحطيم داعش لا يرتكز إلى حقائق على الأرض.
تقرير التقدير السنوي عن وضع التهديدات الذي نشره رئيس المخابرات القومية دانييل كوتس هذا الأسبوع، والموقعة عليه أيضاً رئيسة الـ سي.آي.ايه جينا هسبل، يقول إن آلاف مقاتلي داعش ما زالوا ينشطون في العراق وسوريا. في التقرير كتب أن إيران تنوي تطوير سلاح نووي وأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن سلاحها النووي رغم المفاوضات مع الولايات المتحدة. ترامب كالعادة شن هجوماً على التقرير، وبهجوم غير مسبوق اتهم رؤساء المخابرات الذين هو نفسه عينهم بـ «السذاجة والسلبية» وأرسلهم مرة أخرى إلى المدرسة.
ولكن تغريداته السامة لا تغير حقيقة أن داعش ما زال حياً يرزق ويتحرك في سوريا والعراق. الدليل المأساوي قدمه داعش نفسه في العملية التي نفذها قبل أسبوعين قرب مدينة منبج في شمال سوريا، التي قتل فيها 4 جنود أمريكيين و12 مدنياً. هذه العملية زادت حدة الانتقاد العام الذي انزلق سريعاً إلى أروقة الكونغرس. مشروع قرار جديد قدمه عدد من أعضاء الكونغرس يستهدف منع البنتاغون من استخدام الميزانية التي صودق عليها لسنة 2019 من أجل تمويل انسحاب عسكري يقلص عدد الجنود الأمريكيين في سوريا إلى ما تحت عددهم الحالي، 2000 جندي تقريباً.
مشروع القرار، الذي يسمى باسم مثير للانطباع «قانون الانسحاب المسؤول من سوريا»، لم يحظ حتى الآن بمكانة قانون، لكنه يشير بصورة واضحة إلى الاتجاه الذي يسعى إليه الكونغرس. حسب مشروع القانون، يمكن للبنتاغون أن يستخدم ميزانيته لغرض الانسحاب فقط بعد أن يجيب عن 15 سؤالاً تتضمن شرحاً عن قوة داعش في سوريا والتهديد الذي يشكله وسياسة الإدارة الأمريكية في إحباط هذا التهديد، وهل سيواصل الأكراد تشكيلهم قوة قتالية ضد داعش، وما هي الضمانات التي ستحصل عليها الإدارة من تركيا لحماية القوات الكردية. كل من هذه الأسئلة عبوة ناسفة قد تحطم الانسحاب وليس تمويله فقط.
ولكن الكونغرس الذي ينوي تأخير، وربما إماتة، الانسحاب الأمريكي من سوريا، يقف الآن على عتبة المصادقة على قانون عقوبات جديدة ضد نظام الأسد، الذي منطقه غير مقنع تماماً. القانون الذي يسمى «قانون قيصر للدفاع عن المواطنين السوريين» صيغ للمرة الأولى 2016. وقد سمي باسم قيصر، الذي هو اسم سري لمصور سوري عمل في جهاز الشرطة السورية، وفي المقابل كان نشيطاً في صفوف المتمردين. «قيصر» صور في 2013 وعلى مدى سنتين آلاف الصور في منشآت الاعتقال والمستشفيات في سوريا التي أثبتت جرائم الحرب التي نفذها النظام. صور دقيقة جداً للأعضاء المهشمة، والأعضاء الجنسية التي تم التنكيل بها، وجثث مهشمة لأشخاص مروا بعملية تعذيب على أيدي النظام، تم تنزيلها في حاسوب «قيصر» الشخصي الذي نجح في الهرب إلى أوروبا ونشرها في أرجاء العالم.
«قيصر» يحافظ على أن يبقى مجهولاً خوفاً على أمنه. لكن صوره الصادمة جعلت الكونغرس الأمريكي يصوغ قانوناً هدفه منع المذبحة في سوريا.
الآن يحظى مشروع القانون هذا بحياة جديدة. وحسبه سيفرض الرئيس عقوبات على نظام الأسد الذي هو أصلاً موجود في ظل عقوبات في مستويات مختلفة منذ عشرات السنين، وكذلك على كل من يساعد النظام في سوريا. وسيتم حظر بيع قطع الغيار للطائرات العسكرية والمدنية، وستحظر المشاركة في مشاريع تحت إشراف وإدارة النظام السوري، وسيمنع تحويل أموال تستهدف إعادة إعمار سوريا.
صيغة مشروع القرار تشبه صيغة قانون العقوبات ضد إيران، ومعناه الفعلي هو أنه حتى الشركات الأوروبية أو العربية التي سترغب في العمل في سوريا، يمكن معاقبتها من قبل الإدارة الأمريكية. صحيح أن ترامب أعلن قبل بضعة أسابيع أن الولايات المتحدة لن تشارك في إعادة إعمار سوريا طالما لم يقم فيها نظام تمثيلي ومستقر، لكن في الوقت نفسه، شكر السعودية على استعدادها للمساعدة في تكاليف الإعمار دون أن يحدد المبلغ الذي يدور الحديث عنه.
ليس واضحاً ما تحاول الإدارة الأمريكية والكونغرس تحقيقه بواسطة قانون العقوبات هذا، خاصة عندما تواصل روسيا وإيران تمويل النشاطات العسكرية للأسد وتنويان تجنيد الأموال من أجل مساعدته في إعادة إعمار دولته. هذان الزبونان لن يتأثرا من هذا القانون، لكنهما ليستا الدولتين الوحيدتين اللتين ترغبان في التعاون مع نظام الأسد. هذا الأسبوع ناقش وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية واتحاد الإمارات والبحرين وضع سياسة مشتركة لمعالجة الأزمة السورية وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
هل ينوي الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات على الأردن أو دولة الإمارات التي تخطط للاستثمار في سوريا؟ هل هدف العقوبات هو منع تحويل الأموال لصالح اللاجئين في سوريا؟ صحيح أن مشروع القرار يعفي منظمات إغاثة دولية، لكن ماذا سيكون مصير التبرعات من قبل شركات ورجال أعمال؟ «حماية المواطنين السوريين»، الأمر الذي كان مطلوباً في سنوات الحرب الأولى تحول الآن إلى عنوان هزلي لقانون. يبدو أن السرعة في إظهار عمل أمريكي ما، بعد الانفصال العسكري والسياسي عن الساحة السورية، تشكك في منتج تأثيرها على سلوك النظام السوري، لكن ضررها على المواطنين سيكون مؤكداً.
ولأن مشروع القانون هذا مدعوم، سواء من قبل الديمقراطيين أو الجمهوريين، فهو يثير التساؤل لمكانة ودور الولايات المتحدة في حل أزمات في الشرق الأوسط ـ وليس فقط فيه. إن تبخر الدولة العظمى من الساحة السورية: اللامبالاة، ولا نريد القول ـ التخلي، التي تظهرها حول الحرب في اليمن؛ والصفعة التي تلقتها من ولي العهد السعودي؛ وفشل التحالف العربي الذي أقيم بمبادرة السعودية والدعم الأمريكي للصراع ضد إيران؛ والتأجيل اللانهائي حول نشر خطة السلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ وخسارة العراق لصالح إيران؛ ونزوة الانسحاب من الاتفاق النووي؛ والصدع مع تركيا وخيانة الحلفاء الأكراد في سوريا؛ وكذا تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية ـ كل ذلك يرسم صورة بائسة ومقلقة للقدرة السياسية التي تميز الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، على الأقل في سنتي ولاية ترامب.
يمكن الاتفاق مع أو المعارضة لسياسة الانطواء على الذات لإدارة ترامب، لكن هذه حقيقة ليست سياسة انطواء على الذات طالما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها ملزمة بالعمل ضد إيران، وتفكيك كوريا الشمالية لسلاحها النووي، وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ومحاربة داعش وتغيير سلوك نظام الأسد. تحقيق هذه الطموحات لا يمكنه الاكتفاء بتصريحات أو تغريدات. هو يحتاج تدخلاً دبلوماسياً مكثفاً وأحياناً عسكرياً، واتساقاً في تعريف العدو والحليف وبناء شراكة استراتيجية دولية ـ وهو مجال فشل فيه ترامب في الساحة الأوروبية، وينوي الفشل فيه في الساحة العربية إذا قررت الدول العربية إعادة سوريا إلى أحضانها.
الانسحاب من سوريا شرحه ترامب بأنه لا يوجد في سوريا شيء سوى «دماء ورمال… لا يوجد فيها ثروة». هذا ليس شعراً سياسياً عميقاً، بل رؤيا تدل كما يبدو على خارطة المصالح الأمريكية حسب ما يراها ترامب. المشكلة هي أن هذه الخارطة خرساء، والتناقضات فيها تنجح في تشويش المصالح نفسها.
 
تسفي برئيل
هآرتس 1/2/2019
==========================
هآرتس"  :هكذا قرأ كاتب إسرائيلي إقرار واشنطن "قانون قيصر" ضد الأسد
https://arabi21.com/story/1156580/هكذا-قرأ-كاتب-إسرائيلي-إقرار-واشنطن-قانون-قيصر-ضد-الأسد#tag_49219
عربي21- يحيى عياش الجمعة، 01 فبراير 2019 11:46 ص10
توقع الكاتب الإسرائيلي أن يكون لجوء واشنطن لهذا القانون للتغطية على انسحاب قواتها الموجودة في سوريا- جيتي
رأى كاتب إسرائيلي الجمعة، أن إقرار مجلس النواب الأمريكي ومصادقة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على مشروع "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، يأتي ضمن سياسة الاستراتيجية الغائبة عن خريطة المصالح الأمريكية في سوريا.
وقال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "سياسة الانطواء على الذات لترامب، أدت إلى الانفصال العسكري والسياسي عن سوريا، ما أنتج عقوبات جديدة قديمة، سيكون تأثيرها مشكوكا فيه على نظام بشار الأسد، لكن ضررها للمدنيين مؤكد"، بحسب تقديره.
وأكد برئيل أن الإدارة الأمريكية والكونغرس منشغلون بالأساس في صراع ثنائي على سحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرا إلى أن "ترامب أجل موعد الانسحاب إلى نهاية نيسان/ أبريل، ربما لأنه فهم التأثيرات الصعبة التي يمكن لهذا الانسحاب أن يلقيها على حلفائه الأكراد، وربما لأن التصريح الفاخر له عن تحطيم داعش لا يرتكز إلى حقائق على الأرض".
ولفت إلى أن هناك مشروعا جديدا آخر "قدمه عدد من أعضاء الكونغرس؛ بهدف منع البنتاغون من استخدام الميزانية التي صودق عليها لسنة 2019 من أجل تمويل انسحاب عسكري، يقلص عدد الجنود الأمريكيين في سوريا إلى أقل من 2000 جندي موجود حاليا هناك".
وبينت أن مشروع القرار لم يحظ حتى الآن بمكانة قانون، لكنه يشير بصورة واضحة إلى الاتجاه الذي يسعى إليه الكونغرس، مشيرا إلى أن القانون يسمح للبنتاغون باستخدام ميزانيته لغرض الانسحاب فقط بعد الإجابة على 15 سؤالا، يتضمن شرح قوة تنظيم الدولة في سوريا والتهديد الذي يشكله، إلى جانب سياسة الولايات المتحدة في إحباط هذا التهديد، وأيضا هل سيواصل الأكراد تشكيل قوتهم القتالية ضد "داعش"؟
وتابع برئيل عرضه للأسئلة: "ما هي الضمانات التي ستحصل عليها الإدارة من تركيا لحماية القوات الكردية"؟ معتبرا أن كل هذه الأسئلة هي "عبوة ناسفة" من شأنها أن تحطم الانسحاب وليس فقط تمويله.
ونوه الكاتب الإسرائيلي إلى أن هناك قانون عقوبات جديدة ضد نظام الأسد، مبينا أن المشروع الذي يسمى "قانون قيصر للدفاع عن المواطنين السوريين"، صيغ للمرة الأولى في عام 2016، وقد سمي قيصر نسبة للاسم السري لمصور سوري عمل في جهاز الشرطة السورية، وفي المقابل كان نشيطا في صفوف المعارضة.
ولفت إلى أن القانون سيفرض عقوبات على نظام الأسد إلى جانب كل من يساعده، وسيتم حظر بيع قطع الغيار للطائرات العسكرية والمدنية، وستحظر المشاركة في مشاريع تحت إشراف وإدارة النظام السوري، مؤكدا أن "صيغة مشروع القرار تشبه بشكل كبير صيغة قانون العقوبات ضد إيران".
وأوضح برئيل أن "معنى ذلك أنه حتى الشركات الأوروبية والعربية التي سترغب في العمل في سوريا، يمكن معاقبتها من قبل الإدارة الأمريكية"، مضيفا أنه "ليس واضحا ما تحاول الإدارة الأمريكية والكونغرس تحقيقه بواسطة هذا القانون، خاصة عندما تواصل روسيا وإيران تمويل النشاطات العسكرية للأسد، وكذلك تجنيد الأموال من أجل مساعدته في إعادة إعمار سوريا".
وبحسب برئيل، فإن روسيا وإيران لن يتأثرا ربما من هذا القانون، لكنهما ليستا الدولتين الوحيدتين اللتين ترغبان في التعاون مع نظام الأسد، منوها إلى أن "وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين، بحثوا مؤخرا الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية".
وتساءل الكاتب: "هل ينوي الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات على الأردن أو الإمارات التي تخطط للاستثمار في سوريا؟ وهل هدف العقوبات هو منع تحويل الأموال لصالح اللاجئين في سوريا؟"، معتقدا أن "القانون يعفي منظمات إغاثية دولية، لكن ماذا سيكون مصير التبرعات من قبل شركات ورجال أعمال؟".
ووصف برئيل القانون الذي يحمل اسم "حماية المواطنين السوريين"، بأنه أصبح اليوم عنوانا "هزليا"، متوقعا أن يكون لجوء واشنطن لهذا القانون، للتغطية على انسحاب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا.
==========================
الصحافة البريطانية :
في الغارديان: محكمة أمريكية تدين حكومة الأسد بقضية قتل صحفية شهيرة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47082220
ألقت صحيفة الغارديان الضوء على قرار محكمة أمريكية إدانة نظام الرئيس بشار الأسد في قضية مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين عام 2012.
وأشار أوين بوكوت، مراسل الشؤون القانونية بالصحيفة، إلى أن ماري كولفين التي كانت تعمل مراسلة حربية لجريدة صانداي تايمز البريطانية قتلت صحبة المصور ريمي أوشليك في غارة بصاروخ شنها النظام السوري على معسكر خصص لوسائل الإعلام داخل مناطق سيطرة الميليشيات المعارضة في حمص.
وقال إن المحكمة فرضت على النظام السوري دفع مبلغ 300 مليون دولار أمريكي لورثة الصحفية بسبب ما لحقهم من أضرار بعدما أثبتت أن نظام الأسد اعتاد استهداف الصحفيين بشكل متعمد خلال أحداث الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وتضيف الصحيفة أن المصور البريطاني بول كورني، الذي كان جنديا في سلاح المدفعية البريطاني وكان يرافق ماري كولفين خلال يوم مقتلها، تمكن من النجاة من الهجوم ولكن بإصابة في الساق.
وينقل بوكوت عن المصور كورني قوله: "الصحفيون السوريون يقتلون يوميا لسبع سنوات ولذا فاليوم هو من الأيام الجيدة للعدالة".
ويذكر بوكوت بأن الأسد قال في مقابلة متلفزة عام 2016 إن الصحفية ماري كولفين هي المسؤولة عما أصابها لأنها دخلت البلاد بطريقة غير قانونية وكانت تعمل مع من وصفهم "بالإرهابيين".
==========================
الصحافة التركية :
ستار :على تركيا دخول منبج قبل الجلوس للتفاوض
http://www.turkpress.co/node/57400
أردان زينتورك – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
"الحصار الاقتصادي في عصرنا الحالي مشابه لحصار المدن في العصور الوسطى. لا يهدف الحصار في القرن الواحد والعشرين للسيطرة على المدينة فحسب، بل لتركيع الدول. ينبغي محاكمة الدولة التي تقوم بهذا (الولايات المتحدة) بموجب المادة 7 من اتفاقية روما".
هذه الكلمات تعود للبروفيسور ألفرد موريس دي زاياس، الحقوقي الشهير ومقرر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ما بين 2012 و2018.
في 2017، توجه دي زاياس في مهمة إلى فنزويلا، وأعد تقريرًا تحدث فيه عن الجزء الفاسد من حكومة مادورو، غير أنه أضاف: "الضربة القاتلة هي الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أمريكا منذ 2015، دون موافقة الأمم المتحدة. هذا الحصار قاتل.. لأن الحصار الاقتصادي على بلدان مثل فنزويلا يضرب أولًا الشريحة الأفقر في المجتمع".
بضغوط من الولايات المتحدة تم التكتم على التقرير في الأمم المتحدة.
الليبراليون هم من اخترعوا الحصار الاقتصادي بعد الحرب العالمية الأولى، انطلاقًا من أن الحروب الاقطاعية في العصور الوسطى كانت تعتمد على إخطاع الشعب في المدن المحاصرة من خلال تجويعه. وطبق الليبراليون هذا الأسلوب في الاقتصاد للحيلولة دون وقوع حروب جديدة والوصول إلى الهدف دون إراقة دماء.
هو منهج تستخدمه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بفعالية، أما الولايات المتحدة فتطبقه على 26 بلدًا بينها تركيا. فرض الحصار الاقتصادي هو جريمة ضد الإنسانية تجب المحاسبة عليها أمام القضاء.
1- الحصار الاقتصادي يستهدف مباشرة الشريحة الأفقر وليس الحكومة أو الأقليات الحاكمة. فرضت الأمم المتحدة حصارًا اقتصاديّا على العراق بين 1990 و2003، لكن صدام أو رجاله لم يتأثروا به، وتوفي مليون طفل عراقي بسبب نقص الغذاء والدواء.
2- الحصار الاقتصادي لا يحل المشكلة، وخير مثال على ذلك روسيا وإيران. كلما ازدادت شدة الحصار زادت قدرة البلدين على المقاومة، واتجها نحو سياسات أشد.
الكيان الإمبريالي المتشكل بين الولايات المتحدة وإسرائيل من المحافظين الجدد والصهاينة لديه عبارة واحدة: إما أن تكون معي أو لا تكون..
عاد القس الأمريكي برانسون إلى بلاده لكن المقاطعة المفروضة على تركيا ما تزال قائمة، وترامب يهدد بلدنا اقتصاديًّا من حين لآخر. فهم لا يتوقفون عن تقديم مطالبهم. لن يسلموا غولن، ولن يطلقوا رصاصة واحدة على بي كي كي.
ترامب يتبع في سوريا حرفيًّا ما فعله رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج في نهاية الحرب العالمية الأولى. سلمت بريطانيا سوريا إلى فرنسا طوعًا، واحتفظت بالعراق الغني بالنفط.
الآن، أخذت روسيا مكان فرنسا. الغاية من ذلك هي حماية أمن إسرائيل، ومهمة روسيا هي إبقاء تركيا وإيران بعيدتين عن المنطقة. بعد مدة لن يكون بإمكاننا التقدم خطوة واحدة.
لهذا علينا دخول منبج من المنطقة الواقعة بين جرابلس وعين العرب، ومن ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات. الإمبريالية لا تفهم إلا هذه اللغة..
==========================