الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 21/7/2018

22.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: العلاقات الأمريكية الروسية أقل وردية مما يدعيه ترامب وبوتين
https://7al.net/2018/07/20/نيويورك-تايمز-العلاقات-الأمريكية-الر/
  • واشنطن بوست" تكشف عن تأييد ترامب لصفقة حول سوريا
http://o-t.tv/wAX
  • معهد واشنطن :تعليقات بوتين حول الجولان: تداعياتها على الأمن الإسرائيلي
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/putins-golan-comments-implications-for-israeli-security
  • الموينتور :ماذا تاليا بالنسبة لسورية بعد قمة هلسنكي؟
http://www.alghad.com/articles/2363172-ماذا-تاليا-بالنسبة-لسورية-بعد-قمة-هلسنكي؟
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف’: الهجمات المنسوبة لسلاح الجو في #سوريا لن تغير استراتيجيا نتائج الحرب
https://alnahdanews.com/single.php?Id=20180721005839
  • معاريف :مـن غـزة إلـى سـوريـة: هـزائـم إسـرائـيـلـيـة عـلـى كـل الـجـبـهـات!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c4e3a2y314893218Y12c4e3a2
  • تسفي برئيل :الحرب مع إسرائيل آخر ما يريده نصر الله..الحزب مضطر إلى المناورة بحذر بين خصومه السياسيين من أجل ضمان بقائه
http://www.alquds.co.uk/?p=978541
 
الصحافة التركية والبريطانية :
  • ملليت :أنقرة تطالب واشنطن بعدم المماطلة في منبج
https://www.youtube.com/watch?v=iFmy1Tp_YMI&feature=youtu.be
  • يني شفق :مفاوضات تجريها أنقرة وموسكو لنقل حلب إلى السيطرة التركية
http://o-t.tv/wAG
  • حرييت :نسبة السوريين من سكان تركيا بلغت 4.39 بالمئة
https://www.baladinews.com/ar/news/details/33328/صحيفة_نسبة_السوريين_من_سكان_تركيا_بلغت_بالمئة
  • خبر تورك :تقارب روسي أمريكي حول شمال سوريا والأكراد
http://www.turkpress.co/node/51272
  • روبرت فيسك: هكذا تصل الأسلحة البوسنية إلى «القاعدة» في سوريا من خلال السعودية
https://www.sasapost.com/translation/syria-war-bosnia-saudi-arabia-aleppo-weapons-arms-deals/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: العلاقات الأمريكية الروسية أقل وردية مما يدعيه ترامب وبوتين
https://7al.net/2018/07/20/نيويورك-تايمز-العلاقات-الأمريكية-الر/
بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي, فنلندا, نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن العلاقات الأمريكية الروسية في #سوريا حيث أعلن كلا الرئيسين يوم الاثنين أن جيشي بلادهما يتعاونان بشكل وثيق خاصةً في سوريا بالرغم من التوترات السياسية هناك, إلا أن الصحيفة ترى أن سجل تعاونهما أو على الأقل الجهود المبذولة لتجنب الصراع في الحرب في سوريا أكثر اختلاطاً.
حيث أكد #بوتين في مؤتمر صحفي عقب اللقاء أن التعاون العسكري في سوريا يمكن أن يكون أكبر مثال على العمل المشترك الناجح بين خصمي الحرب الباردة. كما أشار إلى تمكن قنوات الاتصال بين جيشي البلدين من تجنب حوادث خطيرة وتصادمات غير مقصودة جواً وبراً.
كذلك قال ترامب إن جيوش البلدين تتوافق بشكل جيد للغاية, وإنهم يقومون بالتنسيق في سوريا وفي أماكن أخرى. كما رجّح أن جيوشهم نجحت لسنوات في تحقيق التوافق أكثر من قادتهم السياسيين.
وبالنظر إلى دعم روسيا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ودعم الولايات المتحدة للفصائل المتمردة, ترى الصحيفة أن المساحة المتاحة لإقامة علاقات وثيقة في سوريا ليست واضحة. فقد حارب المرتزقة الروس الكوماندوز الأمريكيين وحلفائهم الأكراد السوريين, أي أن الطائرات الحربية الروسية والأمريكية اصطدمت تقريباً.
وأوضحت الصحيفة خمسة مجالات اجتاز خلالها الجيش الأمريكي والجيش الروسي مسارات مشتركة في سوريا خلال العام الماضي وهي:
الجنرالات
يجتمع من حين لآخر اثنين من كبار الضباط العسكريين في البلدين, وهما الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية, لإجراء محادثات متكررة تتركز على التعاون من أجل منع الجيشين من الاقتتال في الأحياء القريبة بشكل متزايد في سوريا.
كما يؤكد التقرير إجراء محادثات هاتفية بين الطرفين أكثر من اثنتي عشرة مرة خلال العام الماضي. حيث قال المتحدث باسم دانفورد في رسالة بالبريد الإلكتروني إن كلا الزعيمين يدركان أهمية الحفاظ على التواصل المنتظم من أجل تجنب حدوث خطأ في التقدير وتعزيزاً للشفافية في المناطق التي تعمل فيها جيوشهم على مقربة.
الخطوط الساخنة والحدود المنتهكة
أنشأت القوات الروسية والأمريكية خطا ساخنا للمساعدة في منع الكوارث في السماء السورية منذ حوالي ثلاثة سنوات. ويتصل أحد ضباط القوات الجوية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر مع ضابطاً روسيا في قاعدة حميميم في اللاذقية السورية كل يوم للتصدي للمشاكل المحتملة في سماء سوريا.
وبحسب التقرير, استمرت المحادثات اليومية بين الضباط إلا أن حوارهم لم يكن يترجم دوماً إلى تعاون في الأجواء. فالمقاتلات الروسية كانت تنتهك الاتفاق بشكل متكرر بالرغم من اتفاق القادة على الطيران بشكل متناظر على امتداد 45 ميل من نهر الفرات منعاً للحوادث. من جانبه قال ضباط أمريكيون أن الانتهاكات التي وقعت من جانب #موسكو كانت محاولة منها لاختبار العزيمة الأمريكية وطرد طيارو القوات الجوية في ردود الفعل المتهورة, ومحاولة منهم مساعدة الجيش السوري في السيطرة على الأراضي قبل المحادثات الدبلوماسية.
صواريخ كروز الأمريكية تضرب سوريا
كان لموسكو أدواراً صغيرة لكنها ذات أهمية جغرافية في الهجومين الأمريكيين بصواريخ كروز اللذان استهدفا مطاراً في نيسان العام 2017, وموقعين محتملين للأسلحة الكيميائية ومختبراً للأبحاث الكيميائية بعدها بعام. فموسكو هي الحليف الرئيسي للأسد وقد دعم الجيش الروسي جيش الأسد الضعيف مقابل إنشاء وجود دائم لروسيا في مطار وميناء رئيسيان غرب سوريا.
وقد نبه البنتاغون موسكو في اضطرابات الـ 2017 قبل أن يصيب 59 صاروخ كروز مطار الشعيرات لضمان عدم إصابة أي من القوات الروسية. إلا أن روسيا قالت أن هذه الضربات وضعت الجيش الروسي على شفا الحرب مع القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق سوريا.
نتيجة لذلك, زادت روسيا من الدوريات الجوية بالقرب من القوات الأمريكية في سوريا, وعززت الدفاعات الجوية السورية بصواريخ أرض جو أكثر تطوراً_ بالرغم من عدم تفعيلها لتلك الدفاعات رداً على ضربات التحالف الثلاثي في نيسان الماضي_ وفي المقابل نشرت القوات الجوية الأمريكية طائرات إضافية متطورة لإطلاق النار لتضمن عدم قيام القوات الروسية بمهاجمة القوات الأمريكية البرية.
هجوم من قبل المرتزقة الروس
في 7 شباط, تعرّض موقعاً صغيراً للقوات الأمريكية شرقي الفرات إلى هجوم نفذه حوالي 500 مقاتل من المؤيدين للحكومة السورية, حيث أن القوات الأمريكية هناك هي خليط من قوات العمليات الخاصة, كانوا يقومون بالتدريبات والمحاربة إلى جانب مجموعة من المقاتلين الأكراد المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية.
وكان المسؤولون العسكريون الأمريكان قد حاولوا درء المعركة المحتملة والتي قد تؤدي إلى صراع أوسع عندما شاهدوا تجمّع المقاتلون المؤيدون للحكومة لمدة أسبوع تقريباً من خلال إرسال إذاعة لأشخاص يتحدثون الروسية, كما حذر مسئولون في البنتاغون نظرائهم الروس. إلا أن الأمر كان بدون جدوى, وقد نفت موسكو وجود صلة للجيش الروسي بالمقاتلين الروس على الأرض.
إلا أن معركة استمرت لأربع ساعات بين الطرفين أدت إلى إصابة أحد المقاتلين الأكراد الموالين للقوات الأمريكية, وقتل مئات الروس والسوريين. حيث وصف البنتاغون الحادثة بأنها دفاع عن النفس, فأجبرت الغارات الجوية الأمريكية القوات الموالية للحكومة السورية على التراجع مخلفة قتلى في ساحة المعركة. ويشير التقرير إلى أن عدد القتلى هو محل نزاع, فقال مسئولون في الاستخبارات الأمريكية أن القتلى الروس كانوا مرتزقة ينتمون إلى شركة فاغنر الغامضة والمعروفة بالتصرف نيابة عن الكرملين بدون رقابة تذكر.
وبدأ الجيش الروسي بعد المعركة بسدّ بعض الطائرات الأمريكية والطائرات بدون طيار إلكترونياً.
انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا
في انتصار كبير للأسد وحلفائه الروس, وافق المتمردون في جنوبي غربي سوريا في مطلع هذا الشهر على الانصياع لاتفاق وقف إطلاق النار والتخلي عن السيطرة على محافظة درعا بوساطة روسية, وذكرت وسائل الإعلام الحكومية استعادة الحكومة السورية سيطرتها على معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي كان تحت سيطرة المتمردون منذ ثلاثة سنوات, ذلك بعد هجوم على المتمردين بدعمٍ من الغارات الجوية الروسية.
وكانت تلك المنطقة جزء مما يسمى منطقة التصعيد, وهو وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في العام الماضي من قبل الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية للحد من القتال. وكانت إدارة ترامب قد حذرت في وقت سابق للغارات الجوية الروسية من أن واشنطن سوف ترد على انتهاك الاتفاق.
وفي النهاية, لم تفعل إدارة ترامب شيئاً, وصرّح قادة المتمردون أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت منهم عدم توقع مساعدة عسكرية أمريكية.
==========================
 
واشنطن بوست" تكشف عن تأييد ترامب لصفقة حول سوريا
 
http://o-t.tv/wAX
 
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تأييد (ترامب) لصفقة حول سوريا وقعها (بوتين) في الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو).
وأشارت الصحيفة إلى أن (نتنياهو) أتصل بـ(ترامب) قبل أسبوع من قمة هلسنكي لاطلاعه على التفاصيل، والتي تم ذكرها في عدة تقارير سابقة. وذلك بعد توصل (نتنياهو) لموافقة روسية حول كامل الشروط المطروحة خلال لقائه مع (بوتين) في موسكو الأسبوع الماضي.
الصحيفة التي تجزم بصحة الاتفاق، تؤكد أنه سيعيد تشكيل قوى الشرق الأوسط في جنوب سوريا خلال الأشهر والسنوات القادمة.
مصادر داخل إدارة (ترامب) قالت للصحيفة إن (ترامب) موافق تماماً على اتفاق (بوتين) و(نتنياهو) حول سوريا، الأمر الذي أشار إليه (ترامب) يوم الثلاثاء في البيت الأبيض. قائلاً "لقد ناقشنا إسرائيل وأمن إسرائيل، والرئيس بوتين مشارك معنا الآن بشكل كبير ومع النقاش الدائر مع بيبي نتنياهو بشأن العمل حول محيط سوريا، تحديداً فيما يتعلق الأمر بالأمن والمدى الطويل لأمن إسرائيل".
وأشارت المصادر في الإدارة الأمريكية بأنه لا يمكن لأحد أن يكون على تمام الثقة حول تفاصيل الصفقة التي وافق عليها (ترامب)، وذلك لأنه لم يطلع موظفيه إلى حد الآن عما حدث في لقاءه مع (بوتين). إلا أن ما تم فهمة إلى الآن أن (بوتين) قد قام باطلاع (ترامب) على شروط صفقة سوريا المشابهة لتلك التي استعرضها (نتنياهو) معه.
كما تحدث (بوتين) أيضاً عن بعض تفاصيل هذه الصفقة خلال اجتماعه مع (ترامب) قائلاً إنهم ناقشوا "سحق الإرهابيين" في جنوب سوريا مؤكدا على إن المنطقة "يجب أن تتماشى مع الالتزام الكامل" باتفاق "فصل القوات" بين إسرائيل وسوريا لعام 1974. وقد قدم الاتفاق على إنه طريقة لحماية الأمن الإسرائيلي وإصلاح العلاقات بين إسرائيل ونظام (بشار الأسد).
وقال (بوتين) "هذا سيحقق السلام في مرتفعات الجولان ويأمن علاقة أكثر سلاماً بين سوريا وإسرائيل، وسيوفر أيضاً الأمن لدولة إسرائيل" وبخصوص موافقة (ترامب) قال إنه "أولى اهتماما خاصا بهذه القضية خلال مفاوضات اليوم، وأود أن أؤكد أن روسيا مهتمة بهذا التطور، وستتصرف بما يناسب ذلك".
الأمن الإسرائيلي
تشير الصحيفة بناء على محادثات أجريت مع العديد من المصادر الحكومية والدبلوماسية الأمريكية أن الاتفاق حول سوريا استند على رغبة (نتنياهو (في حماية إسرائيل، لأن نظام (الأسد) وروسيا على وشك إنهاء هجومهما لاستعادة السيطرة على الأراضي الحدودية مع إسرائيل.
وبموجب هذه الصفقة، فإن إسرائيل والولايات المتحدة، ستصادق رسميا على سيطرة نظام (الأسد) على المنطقة والعمل على تنفيذ اتفاق 1974 والذي يحدد الشكل الحالي للحدود ويعمل على نشر مراقبين للأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل.
وبموجب الاتفاق الجديد، توافق روسيا على إبقاء القوات الإيرانية والوكلاء التابعين لها على بعد 80 كيلومتراً عن الحدود كما وعد (بوتين) بعدم الاعتراض إذا ما قامت إسرائيل بضرب أهداف إيرانية في جنوب سوريا، خصوصا في حال نشر إيران لأسلحة تهدد إسرائيل، مثل الصواريخ الاستراتيجية أو الأنظمة المضادة للطائرات.
استمرار للفشل
بالطبع، هناك شكوك واسعة حول قدرة روسيا على إجبار إيران على فعل أي شيء في سوريا. حيث قال (دانيال كوتس) مدير المخابرات الوطنية الأمريكية في "منتدى أسبن للأمن" إنه "من الوارد ألا تمتلك روسيا الإرادة أو القدرة على تنفيذ أو مواجهة قرارات إيران وتأثيرها بشكل كامل في سوريا".
كما تؤكد الصحيفة أن الصفقة مفيدة جداً للأمن الإسرائيلي، إلا أنها تساءلت ما إذا كانت تحقق نفس الأهداف فيما يتعلق بالمصالح الأمريكية. مشيرة أنه لا توجد إشارة واضحة من (ترامب) تضمن تحقيق المصالح الأمريكية ضمن هذا الاتفاق.
أعلن (ترامب) أن أولويته هي سحب كل القوات الأمريكية من سوريا بغض النظر عن العواقب المترتبة على ذلك كما يعتقد مستشاروه للأمن القومي أن القرار سيكون كارثيا محاولين بحسب الصحيفة السعي لتحقيق أي تقدم قبل أن يقبل (ترامب) على إعلان الانسحاب.
تختم الصحيفة تقريرها بكلام نائب وزير الخارجية السابق (توني بلينكن) والذي لخص للسياسة الأمريكية في سوريا قائلاً "أي من المشاركين في رسم سياسة سوريا خلال السنوات الماضية عليه النظر في المرأة ليرى الفشل.. لقد فشلنا. والفشل مستمر، وكذلك المعاناة".
==========================
 
معهد واشنطن :تعليقات بوتين حول الجولان: تداعياتها على الأمن الإسرائيلي
 
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/putins-golan-comments-implications-for-israeli-security
ديفيد ماكوفسكي
متاح أيضاً في English
19 تموز/يوليو 2018
في خضم الجدل الذي دار في قمة هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا في هلسنكي، ضاعت إشارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى اتفاقية فض الاشتباك [أو فصل القوات] بين سوريا وإسرائيل التي تم توقيعها في أيار/مايو ١٩٧٤، حيث صرّح قائلاً: "يجب أن يمتثل جنوب سوريا امتثالاً تاماً لمعاهدة فصل القوات [بين] إسرائيل وسوريا من عام ١٩٧٤"، مضيفاً أن "ذلك سيحقق السلام في مرتفعات الجولان ويبني علاقةً أكثر سلميةً بين سوريا وإسرائيل"، مع ضمان "أمن دولة إسرائيل". وفي اليوم السابق، ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع وزاري، "سنواصل الدفاع عن حدودنا. وسوف نمد يد المساعدة الانسانية وفقاً لإمكانياتنا. ولن نسمح بالدخول إلى أراضينا، كما سنطالب بالتقيّد بشكل صارم باتفاقية فصل القوات مع الجيش السوري التي تم توقيعها عام ١٩٧٤".
وللوهلة الأولى، تشير هذه التعليقات إلى أن روسيا تدرك المخاوف الإسرائيلية من جهود نظام الأسد لاستعادة جنوب سوريا، وأن موسكو ستساعد في ضمان عدم تهديد الحملة لأمن إسرائيل. غير أن التداعيات طويلة المدى المترتبة على مشاركة موسكو بشكل وثيق في التوسط في الوضع [لا تزال] غير واضحة - بما في ذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة، الشريك الأصلي لإسرائيل في إرساء وقف إطلاق النار في الجولان.
اتفاقية فصل القوات لعام 1974
طوال أربعة عقود، خضعت العلاقات السورية - الإسرائيلية في الجولان لـ "اتفاقية فصل القوات" لعام ١٩٧٤، التي سهّلت وقف إطلاق النار المفتوح بعد حرب عام ١٩٧٣، وخفضت القوات على جانبي خط فض الاشتباك. واستندت هذه الاتفاقية إلى التزام سوريا غير المكتوب وغير المعلن بمنع تسلل الإرهابيين عبر الجولان؛ وقد التزمت بها دمشق إلى حد كبير في العقود اللاحقة.
واليوم، ما زال نحو ٥١٠ كيلومترات مربعة من الجولان على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار، حيث تشرف "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" ("أندوف") على منطقة عازلة يبلغ طولها ثمانين كيلومتراً تمتد من لبنان إلى الأردن. فبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، اشتبك تنظيم «جبهة النصرة»، وهو الفرع السوري [الذي كان مرتبطاً] بتنظيم «القاعدة» سابقاً، مراراً وتكراراً مع قوات "الأندوف"، حيث اختطف بضع عشرات من جنودها في عام ٢٠١٣ ومن ثم أطلق سراحهم. وعلى الرغم من هذه الهجمات، لا يزال هناك ما يقدَّر بنحو ١١٠٠ مراقب من قوات الأندوف في الجولان، إلاّ أن مقرّهم أصبح الآن على الجانب الإسرائيلي من خط فصل القوات.
تجدر الإشارة إلى أن الجزء السوري من الجولان يضم سبعة عشر قرية وأكثر من ٢٠٠ ألف نسمة. وتواصل إسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية في هذه المنطقة، وإرسال الأدوية والطعام إلى أبناء هذه القرى سعياً لضمان نواياهم الحسنة.
ضمانات نتنياهو من بوتين
كانت إعادة تأكيد اتفاقية عام ١٩٧٤ أحد الأهداف الرئيسية لنتنياهو عندما زار بوتين في موسكو الأسبوع الماضي. ولفهم السبب، علينا أن ننظر إلى الاتفاقية التي دامت عقوداً في سياق التطورات الحالية في سوريا.
منذ أن تدخلت روسيا للمرة الأولى في الحرب عام ٢٠١٥، قام نتنياهو بتسع زيارات [لروسيا اجتمع خلالها] ببوتين من أجل التوصل إلى تفاهمات حول سوريا، لا سيّما فيما يتعلق بدور إيران هناك. والآن وقد حقق بوتين هدفه في تعزيز سلطة بشار الأسد في دمشق، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن هناك تباعداً أكبر بين موسكو وطهران. إذ لم تستخدم القوات الروسية صواريخها من طراز "إس-٤٠٠" لاعتراض الضربات الجوية العديدة التي تشنها إسرائيل ضد أفراد الجيش الإيراني ووكلائه داخل سوريا. ففي الواقع، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن موسكو تنظر إلى إيران كمنافس على النفوذ في سوريا، ولا تشعر بالضرورة بالاستياء إزاء هذه الهجمات - حتى لو لم تعمل على تقييد إيران نفسها.
ومن الواضح أن روسيا فخورة بأنها تمكنت من الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من إسرائيل وإيران. وعلى الرغم من أنها لا تريد أن تقع في حِيْصَ بِيْصَ في حال حدوث تصعيد واسع النطاق بين العدوّين، إلّا أنها ستواصل لعبها على الجانبين في سوريا بقدر ما تستطيع. ولذلك، لا تبدو شريكاً موثوقاً يمكن لأي من البلدين الاعتماد عليه.
حسابات إسرائيل الثابتة في سوريا
طوال سبع سنوات حتى الآن، أبقى نتنياهو "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي" خارج الحرب السورية، باعتقاده أنه لا تتوفر وسيلة تضمن نتيجة سياسية مواتية للمصالح الإسرائيلية - وهو درس تعلمته المؤسسة الدفاعية للبلاد من حرب لبنان عام ١٩٨٢. وعلى هذا النحو، حصر "جيش الدفاع الإسرائيلي" دوره في نطاق أكثر محدوديةً، وهو الرد عندما تُطلق القذائف الطائشة عبر الحدود، واعتراض محاولات «حزب الله» نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان. ووفقاً للبيانات العامة الصادرة عن مسؤولي "جيش الدفاع الإسرائيلي"، أدى هذا النهج إلى شن نحو ١٠٠ ضربة داخل سوريا من عام ٢٠١١ إلى عام ٢٠١٧.
إن سياسة إسرائيل المتمثلة في توجيه ضربات مستهدفة مع البقاء خارج الحرب نفسها لم تتغير حتى بعد تدخل موسكو. ومع ذلك، كان الأثر المباشر للمشاركة الروسية هو ضمان إعادة فرض سيطرة نظام الأسد. وبعد ذلك، قررت إسرائيل التعامل مع تداعيات هذه النتيجة، التي بدت وكأنها أمر واقع نظراً إلى تردد واشنطن المستمر في توسيع مهمتها الخاصة في سوريا فيما يتخطى هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».
والأهم من ذلك، قدّرت إسرائيل أن إيران كانت تستخدم الحرب كذريعة لتوطيد بنيتها التحتية العسكرية في سوريا إلى درجة لم يسبق لها مثيل. كما أن استيلاء «حزب الله» الثابت على لبنان، بجمعه ترسانةً تتألف من ١٠٠ ألف صاروخ على مر السنين، هو بمثابة تذكير تحذيري بأن إسرائيل لا يمكنها أن تدع سوريا بأن تسمح لإيران أو لوكلائها بأن يَجْمعوا بنيةً تحتيةً عسكريةً مماثلة. وفي هذا الإطار، أوضحت إدارة ترامب أنها لن تواجه إيران عسكرياً في سوريا، لكنها ستدعم إسرائيل إذا واجهت هذه الأخيرة إيران هناك. لذلك استنتج "جيش الدفاع الإسرائيلي" أنه يجب عليه التخلي عن ممارسته السابقة المتمثلة في تجنب الصدام المباشر مع الإيرانيين من أجل القضاء على وجودهم في سوريا في المهد، وإن كان في ذلك خطر التصعيد. وقد وصلت هذه الديناميكية إلى ذروتها في ١٠ أيار/مايو، عندما ضرب "جيش الدفاع الإسرائيلي" ستين موقعاً عسكرياً إيرانياً في جميع أنحاء سوريا بعد إطلاق عدد قليل من الصواريخ الإيرانية على الجولان.
وعلى الرغم من تركيزها على الدور الإيراني، ما زالت إسرائيل تراقب الهجوم الأخير الذي شنه الأسد. فبعد إحكام قبضته إلى حد كبير على مناطق رئيسية أخرى، يبدو أنه مصمم على إعادة نشر قواته في الجنوب. ومن وجهة نظر إسرائيل، يفهم الأسد أن جيشه لا يضاهي "جيش الدفاع الإسرائيلي"، لذلك ليست هناك حاجة لمنعه من استعادة السيطرة على الجنوب - طالما أن عملية إعادة الاستيلاء هذه لا تتضمن أعداداً كبيرة من عناصر الميليشيا الإيرانية أو «حزب الله» أو ميليشيات شيعية أخرى. وتشير التقارير الإخبارية الإسرائيلية حول الاجتماع الذي عُقد بين بوتين ونتنياهو الأسبوع الماضي إلى أن موسكو لن تعترض على الضربات التي يوجهها "جيش الدفاع الإسرائيلي" ضد القوات الإيرانية أو القوات الوكيلة لها في الجنوب. وفي المقابل، تتوقع من إسرائيل أن لا تمس قوات الأسد إطلاقاً.
ومع ذلك، يشير النقاد إلى أنه لا يمكن فصل القوات السورية عن القوات الإيرانية بشكلٍ واضح. فحتى قبل نشر قوات الأسد في الجنوب، يقول المسؤولون الإسرائيليون في الجولان إن مئات السوريين قرب الحدود تقاضوا رواتب من «حزب الله» للعمل كمراقبين نيابةً عنه. وفي الوقت نفسه، شكك البعض في فعالية [اتفاق] وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تموز/يوليو ٢٠١٧، على افتراض أنه لم يُبقِ إيران و«حزب الله» خارج المنطقة.
ما هي أهمية ذكر قرار مجلس الأمن رقم ٣٣٨؟
من المثير للاهتمام أن تعليقات بوتين في هلسنكي شملت إشارة موجزة إلى قرار مجلس الأمن رقم ٣٣٨، وهي وثيقة يتم التذرع بها عادةً لإحياء المقترحات السابقة المتمثلة بـ "الأرض مقابل السلام" وإعادة التأكيد على المبادئ المنصوص عليها في القرار رقم ٢٤٢ بعد حرب عام ١٩٦٧ بين العرب وإسرائيل. وقد يكون لهذه الإشارة تفسيرات كثيرة، على الرغم من أن أهميتها القصوى غير مؤكدة.
ومن بين هذه التفسيرات أن بوتين يعتقد أنه يجب متابعة تنفيذ اتفاقية فصل القوات لعام ١٩٧٤ بمحادثات سلام بين إسرائيل وسوريا حول الجولان، ولكن هذا يبدو غير ممكن بالنظر إلى وضع الأسد كشخصية منبوذة على المستوى الدولي. أما الاحتمال البديل، وربما الأكثر ترجيحاً، فهو أن بوتين ذكر القرار رقم ٣٣٨ لأنه تم تبنّيه بعد الرحلة الطارئة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر إلى موسكو خلال حرب عام ١٩٧٣، وهي الزيارة التي أفضت في النهاية إلى [اتفاق] وقف إطلاق النار. فربما كان بوتين يذكّر العالم بأن موسكو كانت سابقاً طرفاً فاعلاً رئيسياً في تقليص التوترات في الشرق الأوسط، وأنها تنوي احتلال الصدارة من جديد.
وأياً كان الحال، فقد فضّل نتنياهو بشكل واضح تركيز بوتين على الاتفاقية من عام ١٩٧٤ [خلال المحادثات] في هلسنكي. وبقيامه بذلك، عرض دليل آخر على أن إسرائيل قد سلّمت بأن تؤدي روسيا دور الحكم الرئيسي للأحداث في جنوب سوريا، وأن القدس ستحاول أن تحقق أفضل ما يمكن من هذا الواقع بالتركيز على هدفها الرئيسي، وهو إبقاء إيران خارج سوريا. إلا أن التركيز على إيران قد حجب المسائل الأطول أجلاً حول كيفية تأثير الوجود الروسي نفسه على المصالح الإسرائيلية والأمريكية الأوسع نطاقاً.
 ديفيد ماكوفسكي هو زميل "زيغلر" المميز ومدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن.
==========================
 
الموينتور :ماذا تاليا بالنسبة لسورية بعد قمة هلسنكي؟
 
http://www.alghad.com/articles/2363172-ماذا-تاليا-بالنسبة-لسورية-بعد-قمة-هلسنكي؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مكسيم إيه. سوكلوف - (المونيتور) 17/7/2018
موسكو - يمكن القول إن القمة التي انعقدت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كانت الحدث السياسي الأكثر اقتراناً بالتوقعات لهذا الصيف. وفي حين أن الاجتماع ربما يكون قد فتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية-الروسية، فقد أثار أيضاً موجة من المعارضة لترامب بسبب ما اعتُبر تدخلاً روسياً في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2016، وهي قضية رفضها بوتين جملة وتفصيلاً باعتبارها مجرد صراع سياسي داخلي. وبدا أن الرجلين خصصا حصة الأسد من اجتماعهما وجهاً لوجه، والذي دام نحو ساعتين، لبحث هذه القضية.
على هذه الخلفية، بدا أن الشؤون المتعلقة بالشرق الأوسط كانت هامشية على الأغلب. وبإحدى الطرق، كان ذلك تجسيداً لحقيقية أنه على النقيض من الاعتقاد واسع النطاق في الشرق الأوسط بأن المنطقة سيتكون القضية المهيمنة بالنسبة لموسكو وواشنطن، فإنها تحتل في الحقيقة -بما فيها الصراع الجاري في سورية- مرتبة دنيا على الأجندة الأميركية-الروسية. ومع ذلك، وبالنظر إلى التعقيدات الجيوسياسية -والأهم من ذلك، القرب الكبير الذي كان الروس والأميركان يعملون ضمنه، فإن أياً من الكرملين أو البيت الأبيض لا يستطيعان تجاهل المنطقة، وهناك أسباب وجيهة للنظر إلى سورية كمكان جيد للبدء في جَسر الهوة بين القوتين.
قيل أن بوتين قال لترامب في ملاحظاته الافتتاحية: "لقد حان الوقت للحديث بالتفصيل عن القضايا الثنائية بيننا، وكذلك عن بعض النقاط الساخنة بن بلدينا". وبالنظر إلى أن معظم المؤتمر الصحفي المشترك اللاحق هيمن عليه عنوان التدخل في الانتخابات، ربما يبدو أن ترامب وبوتين لم يحرزا الكثير من التقدم حول الجوانب الجوهرية المتعلقة بسورية وإيران، وهما الموضوعان اللذان سادت توقعات واسعة النطاق بأنهما سيكونان مطروحين بقوة على الأجندة. ويمكن أن تكون هذه الملاحظة دقيقة للغاية، بما أن الزعيمين ركزا فيما يبدو على إصلاح العلاقة الثنائية وأنفقاً وقتاً في مناقشة الأزمات الإقليمية. وبهذا المعنى، ربما يكون محتوى الاجتماع الذي انعقد بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكثر إثارة للاهتمام من اجتماع الرئيسين. وقد سار الاجتماع الأول بين دبلوماسيين رفيعين من الروس والأميركيين بالتوازي مع محادثات الرئيسين، وتم عقده خلف أبواب مغلقة، ولم يتم الإعلان سوى عن بعض التفاصيل الصغيرة حتى الآن.
مع ذلك، وضع بوتين وترامب الخطوط العريضة لما يمكن أن يكون خريطة طريق لسورية، والتي تفاوض عليها فريقاهما مع بعضهما بعضا ومع أصحاب الحصص الإقليميين المعنيين المرتبطين بهما.
وقال بوتين في المؤتمر الصحفي: "بالقدر الذي يخص سورية، فإن مهمة تأسيس السلام والمصالحة في هذا البلد يمكن أن تكون أول مثال على العمل المشترك الناجح. يبدو أن روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تعملا بشكل استباقي وتتوليا قيادة المهمة في هذه القضية، وتقوما بتنظيم التفاعل للتغلب على الأزمة الإنسانية ومساعدة اللاجئين السوريين في العودة إلى منازلهم. لدينا جميع المكونات المطلوبة لتحقيق هذا المستوى من التعاون الناجح في سورية".
أحد هذه المكونات هو التنسيق العسكري بين روسيا والولايات المتحدة. وقد امتدح كلا الرئيسين الاتصالات بين جيشيهما في سورية وأكد كل احترافية جيشه. كما حث بوتين أيضاً على ضرورة وضع الاتصالات بين أجهزتهما الأمنية والاستخبارية في "إطار عمل منهجي"، وذكر ترامب باقتراح روسي -ربما يعود وراء إلى السنوات المبكرة من رئاسة بوتين، في أوائل الألفية- بإنشاء مجموعة عمل لمكافحة الإرهاب.
وثمة مكون آخر هو التعاون المؤسسي. وقال بوتين إن روسيا سوف تواصل عملها في إطار أستانا مع تركيا وإيران، لكنها مستعدة للانخراط مع ما تعدعى المجموعة الصغيرة -وهي ترتيب دبلوماسي تقوده فرنسا والولايات المتحدة، والذي يشمل أيضاً المملكة المتحدة، وألمانيا والأردن والسعودية- "من أجل تعظيم فرصنا في القتال لتحقيق النجاح النهائي".
وثمة أمر يمكن أن يصبح مكوناً آخر أيضاً، هو انفتاح روسيا المعلن على الانخراط مع القوى الغربية، وخاصة فرنسا والولايات المتحدة، في القضايا الإنسانية وجهود الإغاثة. وتقول موسكو أنها مستعدة لتقديم طائرات نقل عسكرية لإيصال المساعدات الإنسانية وغيرها من جهود الإغاثة.
وقال بوتين: "يجب جلب جنوب سورية إلى الامتثال الكامل لمعاهدة العام 1974، حول فصل القوات -فصل القوات الإسرائيلية والسورية. وسوف يؤدي ذلك إلى جلب السلام لمرتفعات الجولان، وسوف يجلب المزيد من (العلاقات) السلمية بين سورية وإسرائيل، وسوف يوفر الأمن لدولة إسرائيل. وقد أولى السيد الرئيس اهتماماً خاصة لهذه القضية خلال مفاوضات اليوم".
لقيت هذه الأخبار، كما هو متوقع، استقبالاً حسناً في إسرائيل. وربما يمكن تفسير التصريح أيضاً على أنه رسالة أخرى إلى إيران لسحب قواتها والميليشيات الحليفة من منطقة الحدود مع إسرائيل. ومع ذلك، ربما تكون هذه القضية مجرد قمة جبل الجليد مما اتفق عليه بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلي أكبر ولايتي، كبير مستشاري القائد الإيراني الأعلى، خلال زياراتهما إلى موسكو. وما يزال السؤال حول "الضمانات" الروسية حول إعادة الانتشار الإيرانية غير واضح، ولدى إسرائيل القليل من الأسباب لتضع أي رهانات عليها.
بالإضافة إلى ذلك، كان اليوم الذي تلا القمة هو اليوم الثاني من هجوم لاستعادة الأجزاء الأخيرة من محافظة القنيطرة في جنوب غرب سورية. وقد استولى الجيش السوري، بمساعدة من سلاح الجو الروسي، على تلة استراتيجية تشرف على مرتفعات الجولان.
في وقت لاحق، صرح بوتين في مقابلة مع القناة الروسية الأولى: "لقد تمكنا من الاتفاق على بعض المسائل الخاصة بسورية. بشكل خاص على منطقة خفض التصعيد الجنوبية بجوار مرتفعات الجولان، مع اعتبار كامل للمصالح الإسرائيلية -كما ناقشنا هذا في وقت سابق مع شركائنا الإيرانيين. ولذلك نحن على الطريق الصحيح فيما يتعلق بإصلاح الوضع بمعنى أوسع، وليس فقط بشأن سورية".
تمت إثارة قضية إيران في سياق أوسع وتأثرت بوضوح بمحادثات بوتين وترامب الأخيرة مع نتنياهو. وأوضح بوتين في وقت لاحق: "فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، ما يزال موقف روسيا هو نفسه: إنها الأداة التي تضمن عدم الانتشار النووي عبر المنطقة. إن إيران واحدة من أكثر الدول القابلة لسيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة، وسوف يكون من المؤسف إذا توقفت هذه الأداة عن الوجود. إننا نفهم تفكير الرئيس ترامب حول هذه المسألة، ونعرف موقفه -كان يقول لنا إن إيران يجب أن تتوقف عن سياساتها الإقليمية المدمرة. ولكن من وجهة نظرنا، هذا (النهج) يجب أن يقود حتماً إلى هدم خطة العمل الشاملة المشتركة".
فعلت قمة ترامب-بوتين أقل القليل للشرق الأوسط، بالنظر إلى المناخ السياسي الحالي السائد في موسكو وواشنطن. ولم يقطع الرجلان مسافات بعيدة في بحث خلافات البلدين حول سورية وما وراءها. كما لا يبدو أنها كانت لديهما الشهية لمخاطبة قضايا الاستقرار الأكبر في المنطقة. ولم يتم تقديم أي ورقة حول نتيجة الاجتماع لترسيخ التزامات الأطراف المعنية.
بعد وقت قصير من خطاب بوتين وترامب، قال لافروف: "كانت المفاوضات أفضل من فائقة". وكان لافروف قد استخدم هذه العبارة نفسها مرة واحدة على الأقل من قبل: في شباط (فبراير) 2015، في أعقاب المحادثات حول اتفاقيات مينسك لوقف الصراع في شرق أوكرانيا. وفي ذلك الحين، تفاوضت روسيا على صفقة جيدة لنفسها وللميليشيات المتحالفة معها، لكن ذلك الصراع يبقى عبئاً ثقيلاً على كاهل العلاقات الروسية الخارجية. وفي هذه المرة، كان الروس أكثر عناية بشأن القيود المحلية التي سيواجهها ترامب، ويواجهها مسبقاً الآن بعد أن أصبح العديد من الأميركيين أكثر انتقاداً لموقفه تجاه بوتين في القمة، والتأثير المحتمل لردود الفعل على سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا وسورية.
وقال مسؤول في الكرملين تحدث إلى "المونتيور" شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه حتى مع أن موسكو راضية، بشكل عام، عن نتائج القمة، فإن أي أوهام لا تخالطها إزاء ضرورة "إعادة ضبط" أخرى للعلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال المسؤول: "لقد أجرى الرئيسان حديثاً جيداً. بهذا المعنى شكلت القمة كسباً لأولئك الذين يسعون إلى إجراء تحسينات في العلاقات الثنائية. لكننا نعرف أن هناك أميركا أخرى اليوم والتي هي أكثر عدوانية بكثير تجاه روسيا. ليس هناك حوار معهم، مع المؤسسة في معظمها، ولا يمكن أن يكون هناك حوار في المستقبل المنظور. إنهم يرون فكرة مد اليد إلى روسيا مثيرة للانقسام وسوف يواصلون إخافة الرئيس من مثل هذه الجهود. ولذلك لا نقوم هنا بفتح زجاجات الشمبانيا للاحتفال بالنجاح. هناك عمل شاق قادم على الطريق".
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
معاريف’: الهجمات المنسوبة لسلاح الجو في #سوريا لن تغير استراتيجيا نتائج الحرب
 
https://alnahdanews.com/single.php?Id=20180721005839
 
أشارت صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو اُجبر على الموافقة وهو يصر على اسنانه،على تواجد الرئيس الاسد على الحدود بعد سبع سنوات من القتال.
وبحسب الصحيفة العبرية، فأنه "من اجل فهم وضعنا بعد قمة هلسنكي ومن اجل فهم اسباب خضوعنا في سوريا ، يجب ان ندرس تسلسل الاحداث في الاشهر الاخيرة. ليس هناك حاجة للجلوس في مكتب ايزنكوت لكي نفهم ان الروس والسوريون سائرون نحو درعا في الطريق الى القنيطرة".
وأضافت "معاريف"، بأن المصلحة المشتركة لنتنياهو وايزنكوت في الشهر الاخير، كانت ابطاء سقوط درعا وانهيار المتمردين ، لكن لم يكن هناك طريقة لدى الاستخبارات الصهيونية لفهم مدى الفظاعة التي ستكون في الهجوم على درعا.
ووفق "معاريف"، فإنه في الوضع الحالي، لكي يتم تأخير الهجوم الروسي- السوري، افتُعل توتر قبل شهر على الحدود الشمالية، توتر مفبرك، لم يكن اكثر من مجرد استعراض لا طائل منه مفاده "امسكوني"، حيث أدخل الجيش الصهيوني فرقة كاملة بحالة استنفار، شخص ما شغّل مروحة لصناعة اجواء حرب، نتنياهو تحدث عن ان الانزلاق للقصف سيرد عليه بحزم، وتم الحديث يومها عن "مليشيات شيعية ايرانية" متخفية في طريقها الى الحدود مع "اسرائيل"، دبابة "اسرائيلية" قصفت موقعا سوريا، وسلاح الجو هاجم اهدافا" ولم يتغير شيء.
وتابعت الصحيفة العبرية، أن "نتنياهو سافر للقاء "صديقه" بوتين قبل اللقاء مع ترامب، قصة سفر نتنياهو هي عقدة شديدة من المصالح المتداخلة والاحداث التي تحت الارض، لدرجة ان المرء يحتاج لان يلتقط انفاسه كي يفهم، نتنياهو يسافر الى بوتين كي يحاول انقاذ سيطرة ما في جنوب هضبة الجولان. اما ابعاد الايرانيين فهو حيلة لاغراض "الانجاز". والهجمات المنسوبة لسلاح الجو لن تغير استراتيجيا نتائج الحرب (سلاح الجو خارج اللعب، وهو يحرص اساسا على نفسه حين يصفي امكانيات الصواريخ المضادة للطائرات)".
==========================
 
معاريف :مـن غـزة إلـى سـوريـة: هـزائـم إسـرائـيـلـيـة عـلـى كـل الـجـبـهـات!
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c4e3a2y314893218Y12c4e3a2
 
2018-07-21
بقلم: ران ادلست
سواء احتوى الجيش الاسرائيلي ردود فعل «حماس» أم انقض عليها، فان دولة اسرائيل تكبدت هزيمة في غزة. عمليا هذا نجاح لحكومة اليمين، ولا نتحدث هنا عن الامر ونقيضه بل عن سياسة مغرضة. فشعب اسرائيل والجيش الاسرائيلي غارقان في حرب دائمة في الجنوب، في الشمال، وفي الضفة. النتيجة اليوم هي ان الدولة والجيش يعرضان كأداة فارغة، بعد أن بات الاسد في طريقه الى القنيطرة و»حماس»، التي بدأت بالهجوم، هي التي تفضلت بالموافقة على وقف النار، والاسوأ من هذا أنها التي ستجر اسرائيل الى الحرب.
في هذه الاثناء تنجح الحكومة في خلق اوضاع توتر نازفة ومهددة تمنع السير الى تسوية سياسية، في كل الجبهات. من الواضح أن من لا يريد تسوية سياسية بحاجة لعدو مهدد على الجدران، ووضع متفجر في القطاع، في الضفة، وفي الشمال؛ يخدم هدفه. في كل الجبهات، بالمناسبة، في ضوء الشرير الإيراني، الذي يطور تهديدا تلقائيا.
أين المعارضة؟ سؤال ممتاز وجواب اشكالي. تقول تسيبي ليفني ان «المشكلة في غزة يجب حلها بطريق عسكري وسياسي». هذا هراء. الخيار العسكري يتطلب اقتحاما بريا، بدوره يتطلب قصفا جويا وبالمدفعية، وبعده قتال تحت الارض في أنفاق غزة السفلى. بالتأكيد سننتصر. المشكلة هي اننا سنعود بالضبط الى ذات النقطة التي يهدد فيها العدو، والحكومة ترفض التسوية السياسية، وهذه بالضبط سياسة الحكومة. اما الطريق السياسي، الذي تتحدث عنه ليفني فهو الوحيد وذو الصلة، غير أنها ترفقه بالطريق العسكري فتعطل الطريق السياسي. أسوأ منها آفي غباي، الذي يتحدى نتنياهو في أنه «لا يظهر زعامة» (اي يهجم على غزة). ان الطريق الوحيد الحقيقي لحل المعضلة الغزية هو تخفيف الحصار فورا، لا جزر مصطنعة ومشاريع بنى تحتية وباقي التسهيلات الوهمية. فقط فتح فوري، احادي الجانب، للبحر والمعابر، اي الاستسلام حسب بينيت.
إن من يحتمل نتائج سياسة حرب دائمة بقوى متدنية هم الغزيون، الاسرائيليون، والجيش الاسرائيلي. في هذه الاثناء، فإن الحقول المحترقة واعمدة الدخان ليست سوى زينة للحرب السياسية داخل الائتلاف. بينيت ضد نتنياهو وبالعكس، واسرائيل كاتس يلقي بالملف على ليبرمان، وفي ظل ذلك يكشف الحقيقة عن الاحداث في غزة وفي الشمال: «على ليبرمان ان يجلب الى (الكابينت) اقتراحا لتحديد سياسة واضحة تجاه غزة»، يقول كاتس في «الكابينت». ويطلب من ليبرمان «اسقاط (حماس) وتصفية الارهاب أو الانفصال عن كل مسؤولية مدنية». انفصال؟ بينيت يقول ان هذا استسلام وهو محق. وهذا بالضبط ما يجب عمله من اجل الخروج من الورطة: الاستسلام والاعلان بأننا انتصرنا.
مع أصدقاء كهؤلاء
التقى في هلسنكي، هذا الاسبوع، دكتاتور يقتل معارضيه في الداخل ورئيس جاهل، صبياني ومجنون ومصاب بالغرور. لا أحد يهم بوتين في العالم غير روسيا، التي هي دميته الخاصة. ولا أحد يهم ترامب في العالم غير الولايات المتحدة التي هي من ناحيته ملك مهمته تحسينه وكتابة اسمه باحرف من ذهب عند مدخله. اما العالم فسيبقى بعدهما، وفي هذه الاثناء فان من يأخذ الصندوق هو بوتين. هذا لا يهم ترامب. كل هذه الرئاسة بالنسبة له هي تسلية غرور من نوع برنامج الواقعية التلفزيوني.
اما النتائج فهي موضوع آخر. فقد انسحب من الاتفاق النووي مع ايران وفرض عليها عقوبات. قبل اسبوع من اللقاء مع ترامب زار موسكو علي أكبر ولايتي، المستشار الكبير لخامينئي، ووقع مع بوتين على استثمار روسي بمقدار 50 مليار دولار في منشآت غاز ونفط في ايران. ترامب فتح حربا تجارية مع الصين، التي دخولها الى سوق الاستثمارات في ايران كفيل بان يجعل كل الخطوة الايرانية التي اتخذها ترامب بمثابة اطلاق النار على الساق. هو قد يشتري من نتنياهو كل فكرة غريبة تلوح له، ومن جهة اخرى قد يلقي بالفكرة وبنتنياهو من الجرف الى الهوة. ايرانيون؟ في قمة هلسنكي لم يسمعوا عن أن هناك ايرانيين في سورية. صحيح أنهم سمعوا هناك بان قراصنة الكترونيين روسا كانوا يتدخلون في الانتخابات في الولايات المتحدة ولكن ترامب يصدق بوتين. باختصار، قمة النكتة برأي اميركيين كثيرين، بينهم رؤساء اجهزة امن واستخبارات يعتقدون بان ترامب كان هناك بصفته خائناً.
ليس واضحا لماذا يتأثر الجمع هنا بأن بوتين تفضل بالموافقة على خطوط 1974 في سورية. فقد أجبر نتنياهو على الموافقة مع شد على الاسنان على تواجد الأسد على الحدود بعد سبع سنوات من القتال. كي نفهم وضعنا بعد القمة ونفهم كيف هزمنا في سورية، يجب مراجعة تسلسل الاحداث في الأشهر الأخيرة. لا حاجة للمرء أن يجلس في مكتب آيزنكوت كي يفهم بان الروس والسوريين يتوجهون الى درعا في الطريق الى القنيطرة. يكفي أن نقرأ المقالات هنا في السنتين الأخيرتين. المصلحة المشتركة لايزنكوت ونتنياهو في الشهر الاخيرة كانت ابطاء سقوط درعا وانهيار الثوار، ولكن لم يكن للاستخبارات الاسرائيلية سبيل للفهم كم من الوحشية سيستثمر في الهجوم على درعا.
في هذه الاثناء، من أجل تأخير الهجوم الروسي – السوري، خلقوا قبل نحو شهر على الحدود الشمالية توترا مفتعلا، لم يكن اكثر من عرض ذي غاية عديمة الجدوى في صور امسكونا. فقد ادخل الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب فرقة كاملة، وفتح أحد ما هواية أصدرت رياح حرب. وتحدث نتنياهو هراء عن «انزلاق للنار» سيرد عليه بحزم، وقيل في حينه في الانباء عن ميليشيات ايرانية (متخفية)! في طريقها الى الحدود مع اسرائيل. دبابة عسكرية اسرائيلية قصفت موقعا سوريا، وسلاح الجو، بقوة العادة، نزل على اهداف لا تقدم ولا تؤخر.
في هذه الاثناء نزلت طائرات سلاح الجو الروسي بالقتل على درعا، واحدثت دراما انهيار سريع، وآلاف اللاجئين على الجدار. ولانعدام الوسيلة لديه سافر نتنياهو للقاء «صديقه» بوتين قبل اللقاء مع ترامب. قصة سفر نتنياهو هي عقدة شديدة من المصالح المتداخلة والاحداث التي تحت الارض، لدرجة ان المرء يحتاج لان يلتقط انفاسه كي يفهم: نتنياهو يسافر الى بوتين كي يحاول انقاذ سيطرة ما في جنوب هضبة الجولان. اما ابعاد الايرانيين فهو احبولة لاغراض «الانجاز». والهجمات المنسوبة لسلاح الجو لن تغير استراتيجياً نتائج الحرب (سلاح الجو خارج اللعب، وهو يحرص أساسا على نفسه حين يصفي امكانيات الصواريخ المضادة للطائرات).
هناك حالة في حديث نتنياهو – بوتين يستخدم فيها نتنياهو ترامب، يحتمل حتى ان يكون ترامب قد القى له بشيء ما عن قصد، واذهب لتعرف في الهواء الخفيف حول ترامب من قال ماذا ولماذا.
قبل أن يسافر للقاء بوتين عقد نتنياهو، كما هو الحال دوما، محادثات مع «اصدقائه» الاميركيين. بينهم ليندزي غرام، سناتور جمهور وافنجيلي ظلامي. من شبه المؤكد انه روى له ما الذي سيقوله لبوتين. كل اميركي يعرف الامور يعرف بان ترامب يريد أن ينصرف من سورية، الفعل الذي هو بصراحة مناقض لمصلحة حكومة اليمين ونتنياهو. وها هو، مثلما في فيلم توتر، تماما قبل ساعات من لقاء نتنياهو – بوتين، يحذر غرام في حسابه على التويتر علنا حكومة اسرائيل: لا تتوصلوا الى توافقات مع روسيا حول الوضع في سورية على حساب مواقف الولايات المتحدة في الموضوع». وهكذا الى هذا الحد او ذاك، انتهت رحلة نتنياهو الى بوتين حتى قبل أن تبدأ. من حظه انه كانت هناك مباراة كرة قدم واستخدام كريه لاطفال مرضى سرطان، جاء ليزحلق تحقيقات الشرطة.
 
عن «معاريف»
 
==========================
 
تسفي برئيل :الحرب مع إسرائيل آخر ما يريده نصر الله..الحزب مضطر إلى المناورة بحذر بين خصومه السياسيين من أجل ضمان بقائه
 
http://www.alquds.co.uk/?p=978541
 
صحف عبرية
Jul 21, 2018
 
أكثر من مليون لاجئ سوريا يتواجدون في لبنان، ينتظرون بصبر عودتهم إلى منازلهم، وعشرات الآلاف منهم يمكنهم الذهاب إلى بيوتهم، وبضعة آلاف منهم عادوا فعليًا، لكن ما زال الباقون عالقين في الدولة المستضيفة بسبب صراعات قوى سياسية داخل لبنان. الوضع الصعب للاجئين لا يهم كثيرًا الحكومة المؤقتة في لبنان، التي بعد شهرين ونصف من الانتخابات لم تنجح في تشكيل حكومة متفق عليها وثابتة، والمهم في هذه اللحظة هو من الذي سيستسلم أولاً.
مصير معظم اللاجئين متعلق بمسألة رئيسية: هل الحكومة اللبنانية ستجري مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد حول عودة اللاجئين كما يريد حزب الله والرئيس ميشيل عود، أم أن عودتهم ستتم تحت مظلة الأمم المتحدة دون علاقة مباشرة بين لبنان ونظام الأسد، كما يطلب رئيس الحكومة سعد الحريري ومؤيدوه؟ الاحتمال الأول سيمنح الأسد اعترافًا لبنانيًا بشرعيته، وبذلك سيتم كسر المقاطعة التي فرضتها عليه الدول العربية عندما طردوا سوريا من جامعة الدول العربية. حسب مقاربة الحريري، يجب الانتظار حتى نهاية الأزمة في سوريا وتشكيل نظام متفق عليه قبل أن يمنح لبنان الأهلية السياسية لنظام الأسد.
تشدُّد الطرفين المتخاصمين يحوّل لبنان الذي كان طوال عشرات السنين تحت الرعاية السورية، إلى صاحب دور سياسي هام. وفي هذه المسألة ثمة تشارك لدول مثل السعودية، والولايات المتحدة التي تؤيد موقف الحريري مقابل قطر وإيران اللتين تدفعان باتجاه مفاوضات مباشرة مع الأسد. أعلنت سوريا استعدادها لإعادة استيعاب اللاجئين في كل لحظة. المناطق الواسعة التي نجح النظام في استعادتها تحت سيطرته تمكن من عودة جماعية للاجئين، لكن ما هو غير منطقي أن مصيرهم مرهون بتعقيدات الاعتبارات السياسية التي تتضمن الخلاف حول عدد الوزراء ودور كل واحدة من القوى السياسية في لبنان.
حزب الله ووزير الخارجية جبران باسيل، رئيس الحزب المسيحي الأكبر «التيار الوطني الحر» الذي أقامه الرئيس عون، قرروا عدم انتظار الحسم السياسي وأسرعوا إلى فتح مكاتب تسجيل للاجئين الذين يريدون العودة إلى سوريا. الرئيس عون يجري مفاوضات مباشرة مع سوريا بواسطة رئيس المخابرات اللبناني، وموظفون من وزارة الخارجية ذهبوا لفحص المدن والقرى التي يعيش فيها اللاجئون غير المسجلين، من أجل البدء في التحضير لعودتهم. كما يبدو، يجب أن لا يقف أي عائق فني أمام اللاجئين عدا المعابر الحدودية التي تسيطر عليها الحكومة اللبنانية والتي في يديها قرار السماح للاجئين بالخروج. إضافة إلى ذلك، فإن مصلحة كل الأطراف هي التخلص من اللاجئين الذين يتسببون بعبء مالي وإداري كبير على الحكومة اللبنانية. الأردن على سبيل المثال، الغارق في وضع مشابه، سبق له وأعلن أنه يريد من اللاجئين السوريين الموجودين على حدوده العودة إلى سوريا، بعد سيطرة الجيش السوري على المعابر الحدودية وعلى معظم المحافظات الجنوبية.
 
رهائن
 
اللاجئون ليسوا الوحيدين الذين تحولوا إلى رهائن للنضال السياسي، فثمة تجار ومزارعون لبنانيون يمكنهم البدء في تصدير بضائعهم إلى الدول العربية عبر سوريا والأردن، مكبلين بحبال السياسة. ومن أجل الضغط على حكومة لبنان قرر نظام الأسد السماح بعبور البضائع عن طريق الأردن فقط لتجار ومزارعين سوريين وليس للبنانيين. إذا أراد لبنان أن يلعب بلي يد الأسد، فللاسد قوة لا بأس بها، بأن يفرض على لبنان القرار «الصحيح».
بغض النظر عن موقفه في موضوع اللاجئين، يحاول حزب الله طرح نفسه كجهة محايدة في الخلاف على تشكيل الحكومة، فهو يسمح لنفسه الآن بأن يشاهد من جانب أن أساس الخلاف هذه المرة هو بين المسيحيين أنفسهم وداخل المعسكر السني. وهذا الخلاف يفشل في هذه الأثناء جهود سعد الحريري لتشكيل الحكومة. الحساب السياسي الذي ينبع من نتائج الانتخابات يعطي حزب الله في كل الأحوال ثلاثة وزراء على الأقل. سيكون منهم أيضًا وزير مسؤول عن إحدى وزارات الخدمات، ربما «الصحة»، التي ستمكنه من الحصول على ميزانيات كبيرة. والأهم من ذلك، جزء من أموال التبرعات التي تعهدت بها الدول المانحة سينتقل بشكل تلقائي من خلاله. هنا تكمن مشكلة؛ لأن الدول المانحة يمكن أن تجمد مساعداتها إذا مرت الأموال عن طريق وزراء حزب الله. ولكن يمكن للحكومة أن تتغلب على ذلك من خلال تسجيلات غير مباشرة.
الهدف الأكثر أهمية من ناحية حزب الله هو أن يحقق لنفسه تحالفًا يتكون من «ثلث أعضاء الحكومة زائد واحد». على فرض أن الحكومة ستعين (30) وزيرًا، فإن حزب الله يسعى إلى كتلة مؤيدة من (11) وزيرًا على الأقل. لكتلة كهذه اسم معروف في السياسة اللبنانية وهو «الكتلة المانعة». وحسب الدستور اللبناني فإن كل قرار أساسي، مثل المصادقة على الميزانية أو الإعلان عن حرب، يحتاج إلى مصادقة ثلثي أعضاء الحكومة، وبناء على ذلك تكفي معارضة (11) من أعضاء الحكومة (في حكومة من 30 وزيرًا) لإحباط كل قرار وتحييد كل قدرة الحكومة على الأداء.
حزب الله يمكنه الاعماد في هذه الأثناء على دعم التيار الوطني الحر المسيحي، الذي سيضم (7) وزراء، و(3) وزراء يعينهم الرئيس من خلال صلاحيته. وهكذا ومع وزراء حزب الله ستكون في يديه قوة كافية من أجل إملاء سياسة الحكومة، لكن حزب الله من شأنه أن يجد نفسه أمام تحالف ينضم فيه وزراء التيار الحر إلى وزراء الرئيس ويحتاجون فقط إلى شريك واحد من أجل التحول بأنفسهم إلى كتلة مانعة، التي من شأنها، في ظروف معينة، أن توقف تشريعًا أو سياسة يريد حزب الله تنفيذها.
هكذا، وعلى الرغم من التحالف بينه وبين التيار الحر، فإن حزب الله معني بتقليص قوته في الحكومة. من يتنافس على وزارات المسيحيين هم أعضاء حزب «القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع الذي يطالب بعدد متساو من الوزراء لوزراء الكتلة الحرة. يستند جعجع في مطالبته إلى اتفاق تقسيم الحقائب الذي وقع بينه وبين قيادة التيار الحر قبل سنتين تقريبًا بهدف وقف الصراع السياسي الداخلي المسيحي. وحسب الاتفاق ليست حقائب الحكومة هي الوحيدة التي سيتم توزيعها بصورة متساوية بين الأحزاب المسيحية الكبيرة، بل إن الوظائف الكبيرة في الجهاز الحكومي، مثل الدبلوماسيين ومديري الشركات الحكومية، ستوزع أيضًا بصورة متساوية. ولكن عندما حان الوقت لتنفيذ الاتفاق يزعم قادة التيار الحر أنهم يستحقون أكثر. في هذا الخلاف يتخذ حزب الله موقف «اللامبالي ظاهريًا»: «يجب تطبيق ما أوجدته نتائج الانتخابات، ويجب إظهار مرونة وعدم انغلاق داخل حسابات تكتيكية وطائفية تمس التوازن الوطني المطلق»، هذا ما أوضح حسن نصر الله والمتحدثون بلسانه. فجأة، نصر الله يقف كمخلص للتوازن الوطني، لا توجد له مصالح طائفية أو تنظيمية، طاهر ونقي لم يتلطخ بالوحل السياسي.
نصر الله، بعد، لم ينته سياسيًا، وهو بعيد عن ذلك، فهو يدير مقابل ذلك محادثات ومشاورات مع خصومه السياسيين، ومنهم سعد الحريري الذي أجبره، من قبل، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة على خلفية تعاونه مع حزب الله. ولكن السعودية فشلت في خطتها لحل الحكومة اللبنانية وإغراق الدولة في فوضى تجبرها على الجري نحو أحضان السعودية والتنازل عن تأثير إيران. الاحتجاج اللبناني والتدخل الدولي، ولا سيما التدخل الفرنسي، كل ذلك حرر الحريري من الإقامة الجبرية في السعودية وأعاده إلى منصبه. يعرف الحريري الآن أنه سيحتاج إلى تأييد نصر الله إذا كان يريد أن يستكمل تشكيل الحكومة قريبًا. السؤال: ما هو الثمن الذي يجب أن يدفعه لحزب الله مقابل ذلك؟ في الوقت نفسه، فإن الحديث لا يدور عن علاقة تبعية أحادية الاتجاه بين الحريري ونصر الله، فنصر الله يفضل الحريري على مرشحين آخرين؛ لأنه يعرف أهمية مكانة الحريري في الغرب وفي الشرق الأوسط، الأمر الذي يمنح لبنان شرعية ودعمًا دوليين.
ولكن إذا كان حزب الله يعرف جيدًا كيف يتعامل من أجل الحفاظ على قوته في الساحة اللبنانية، فإن الساحة السورية هي التي تلقي بحزب الله في وضع عدم اليقين. إذا كانت إيران في السنوات الأربع الأولى من الحرب هي الحليفة لسوريا، وحزب الله كان القوة المساعدة الحيوية من أجل مساعدة الأسد في حربه ضد المتمردين، فإن التدخل الروسي في الساحة السورية والذي بدأ نهاية العام 2015م، ابتلع كل أوراق إيران. السعي إلى تشكيل جبهة ضد إسرائيل في جنوب غرب هضبة الجولان تم احباطه من قبل إسرائيل بمساعدة روسيا. إن تمركزه في جبال القلمون في غرب سوريا وعلى الحدود اللبنانية يضعف إزاء إظهار القوة الروسية، ومطالبة زعماء سياسيين لإعادة قواته من سوريا ومن اليمن، إضافة إلى أن مطالبة العائلات الثكلى لمقاتلي المنظمة الذين قتلوا بالمئات في سوريا ستجبر حزب الله على البدء على سحب قواته.
نصر الله الذي يعرف وزن الضغط الذي تستخدمه روسيا على إيران لسحب قواتها من الحدود والانسحاب من كل سوريا، لا يمكنه أن يعرف أي سوريا ستكون بعد انتهاء الحرب. الأسد سيواصل حقًا حتى يظل رئيسًا، لكن هل ستعود سوريا وتكون هي المحطة الرئيسية لإرسال السلاح والذخيرة إلى لبنان؟ ألن يطبخ له بوتين والأسد ونتنياهو مفاجأة سياسية تقيد جدًا نشاطاته أو قنوات شرائه؟ هذه خيوط غير مرتبطة بالشرنقة السياسية التي تجبر المنظمة على التصرف بحذر زائد من أجل أن يضمن بقاءه. في ظروف كهذه، التي فيها يجب عليه المناورة بين خصوم سياسيين، يجب عليه أن يهتم بأن تكون تشكيلة الحكومة لصالحه والتأكد من أنه سيواصل أن يظل ذخرًا استراتيجيًا لإيران، وحرب ضد إسرائيل ليست بعملية تساعده على ذلك.
 
تسفي برئيل
هآرتس20/7/2018
==========================
 
الصحافة التركية والبريطانية :
 
ملليت :أنقرة تطالب واشنطن بعدم المماطلة في منبج
 
https://www.youtube.com/watch?v=iFmy1Tp_YMI&feature=youtu.be
 
غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
دعا المتحدث باسم الخارجية التركية أمس الولايات المتحدة إلى التقدم في خارطة طريق منبج. هذه رسالة إلى واشنطن كي تدع المماطلة في هذا الخصوص.
منذ مدة والقوات التركية تجري دوريات مع نظيرتها الأمريكية على طول الطريق الواصل إلى منبج، لكن قوات "بي واي دي" لم تنسحب من المدينة حتى الآن.
ومع أن شائعات عن انسحابها تنتشر من حين لآخر، إلا أن عدم صحتها يتضح خلال فترة قصيرة.
بعد مرور كل هذه الأسابيع كان من الواجب أن يُستكمل الانسحاب.
من المقرر إعادة تشكيل النسيج الاجتماعي الذي كان موجودًا قبل احتلال "بي واي دي"، وتأسيس إدارة تمثل كل سكان المدينة.
لم تبدأ حتى الآن هذه المراحل.
تستمر الدوريات التي تجريها القوات التركية مع نظيرتها الأمريكية على طريق منبج بهدف المراقبة، ويطول أمد هذه الخطوة الأولى.
بحسب شكوك أنقرة فإن الجانب الأمريكي ربما يعمل على إطالة هذه المرحلة. وهذا لا يعد تحركًا يزيد الثقة في العلاقات التركية الأمريكية.
كما أن هناك مؤشرات على تطورات سلبية أيضًا.
هناك أحاديث عن اعتزام "بي واي دي" مكتبًا له في دمشق.
قبل اندلاع الحرب لم يكن بعض الأكراد يملكون حتى الهوية السورية. بطبيعة الحال هذا مخالف لحقوق الإنسان ولا يمكن قبوله.
لكن من المثير للقلق المضي قدمًا في "فتح مكتب في دمشق"، وهو ما يعني "الاعتراف" بكانتونات "بي واي دي" في شمال سوريا.
هذا بمثابة تحذير حول المشاريع المزمعة بخصوص سوريا في المستقبل.
أي.. مشروع "الدولة السورية الفيدرالية".
هذا نتيجة خطة رسمتها الولايات المتحدة.
لكن كيف تم التوافق على تأسيس مكتب "بي واي دي" في دمشق، وهو ما يمكن فهمه على أنه ضوء أخضر من النظام السوري للخطة المذكورة؟
لا أظن التوافق حصل بضغوط أمريكية، ولكن قد يكون بتعليمات روسية لنظام الأسد. فـ"بي واي دي" لديه مكتب في موسكو نفسها.
من هنا يمكننا الانتقال إلى تقييم القمة الأخيرة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
فجزء من مباحثات الزعيمين تناول القضية السورية، وكلاهما أبديا تفاؤلًا.
السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل التقارب الأمريكي الروسي إيجابي بالنسبة لتركيا؟".
مما لا ك فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تواصل مع زعيمي القوتين العظميين، وهذا أمر إيجابي.
لكن من جهة أخرى..
ماذا لو اتفقت القوتان العظميان على حل للأزمة السورية يتمثل في مشروع دولة فيدرالية كردية عمادها "بي واي دي" في شمال سوريا؟
عندها قد يكون من الصعب على أنقرة اللعب بورقة إحدى القوتين العظميين ضد الأخرى.
==========================
 
يني شفق :مفاوضات تجريها أنقرة وموسكو لنقل حلب إلى السيطرة التركية
 
http://o-t.tv/wAG
 
نشرت صحيفة (يني شفق) التركية تقريراً تحت عنون "هل ستتولى تركيا ملف حلب؟" يتحدث حول مفاوضات تجريها تركيا مع روسيا للوصول إلى "صيغة" لانسحاب ميليشيا أسد الطائفية من مدينة حلب (ثاني أكبر المدن السورية) لتنتقل المدينة إلى السيطرة التركية.
وبحسب الصحيفة، فإن الهدف من هذه الخطوة هو لإعادة أكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون في تركيا وأوروبا إلى وطنهم، قائلةً إنه "في حال الاتفاق" فمن المقرّر أن تتولى تركيا مهمة الإشراف على إعادة إعمار المدينة التي كانت في وقت من الأوقات أكبر مركز صناعي في الشرق الأوسط، ثم ستنقل السيطرة في المدينة إلى تركيا والجيش السوري الحر.
تفاوض تركي – روسي
ونقلت (يني شفق) عمّن سمتها "مصادر مطلعة" أن "المفاوضات بين الوفود التركية والروسية لا تزال مستمرة من أجل انتقال الإشراف على حلب" إذ قال (فؤاد عليكو) عضو "ائتلاف قوى المعارضة السورية" إن "طريقا طويلا قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب. على أن تبدأ عودة أكثر من 3 ملايين مدني من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب قوات النظام والميلشيات الشيعية من المنطقة".
وأضاف (عليكو) أن ملامح خريطة "الممر السُنّي" قد اتضحت، وهي مكونة من حماة وحلب وإدلب بعد إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا التابعتين لإدلب، مشيراً إلى أنه اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري سيتم تشكيل مناطق نفوذ لصالح أمريكا و(بي كا كا) في الشرق، وتركيا والجيش الحر في المنتصف، وروسيا ونظام الأسد في المناطق الغربية والجنوبية.
3 مناطق على الطاولة
وتابع تصريحه: "سيبسط تحالف النظام – روسيا – إيران سيطرته على اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق ودير الزور، وأما أمريكا و(بي كا كا) فستسيطران على الحسكة والرقة وريف دير الزور الواقع شرق الفرات. وأما تركيا فستكون مسؤولة عن مدن حماة وإدلب وحلب في المنتصف والتي يسكنها أغلبية من السُنة. ولا تزال المفاوضات بين الدول مستمرة في هذا الصدد. فحلب محاصرة من قبل تحالف الجيش التركي – الجيش السوري الحر من مناطق الراشدين والباب وخان العسل. وستشهد المرحلة المقبلة الإقدام على خطوات دبلوماسية وسياسية أكثر من الخطوات العسكرية. فالوتيرة التي تضم كذلك تركيا متعددة الأبعاد، وهي تتقدم في إطار يضم العناصر الإقليمية والدولية".
بداية مرحلة جديدة
وبحسب الصحيفة فإن "وجود الميلشيات الشيعية في المناطق التي يسيطر عليها تحالف النظام – روسيا يعتبر قضية دولية. كما أن كياني جند الأقصى وتحرير الشام في إدلب لا يزالان يشكلان مشكلة مشابهة. وأما شرق الفرات فتكمن أكبر مشكلة في تنظيم (ب كا كا) الذي تعتبره الكثير من الدول تنظيما إرهابيا. وربما نشهد بداية مرحلة جديدة بانتقال الإشراف على حلب إلى تركيا. فهذه تعتبر خطوة مهمة لبقاء سوريا موجودة ومستقرة. وبشكل متواز مع الخريطة التي جرى تطهيرها من الإرهاب وشكلتها القوى الشرعية على الساحة، فإن بداية المرحلة الجديدة التي تأخذ فيها القوى الشرعية على الساحة زمام المبادرة، ستزيد من آمال الحل السياسي والعسكري والاقتصادي. ويجب اعتبار العمليات في دمشق وحمص ودرعا هي أكثر التدخلات وضوحا بشأن رسم ملامح مناطق النفوذ".
قوة النظام لا تكفي
وتختم (يني شفق) تقريرها بالقول: "تقدم العديد من البلدان، التي يأتي في مقدمتها الدول العربية والأوروبية، مقترح أخذ تركيا زمام المبادرة في حلب وإعادة إعمار المدينة وإنعاش صناعتها وتجارتها وإعادة أكثر من 3 ملايين سوري إلى بلدهم. فكل شيء تقريبا قد دمر في حلب وحماة وإدلب من منشآت صناعية ومنازل وبنية تحتية من كهرباء وماء وما إلى ذلك. فالنظام السوري ليس لديه قدرة تستطيع إزالة هذه الأنقاض وإعادة الحياة إلى حلب وإدلب وحماة، وأما احتمالية أن يتلقى النظام دعما دوليا في هذ الصدد تكاد تكون منعدمة. ولهذا، لا يمكن حل هذه المعضلة سوى بضمان دولة قوية كتركيا. فالنظام وروسيا وإيران مدركون لهذه الحقيقة".
==========================
 
حرييت :نسبة السوريين من سكان تركيا بلغت 4.39 بالمئة
 
https://www.baladinews.com/ar/news/details/33328/صحيفة_نسبة_السوريين_من_سكان_تركيا_بلغت_بالمئة
بلدي نيوز
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في تقرير لها أن نسبة السوريين الذي يعيشون في تركيا بلغت 4.39% من مجمل التعداد السكاني في تركيا.
وأضافت الصحيفة أن -وفق إحصائية من مديرية الهجرة- عدد السوريين في تركيا تجاوز 3.5 مليون لاجئ سوري، في حين يقدر عدد سكان تركيا بنحو 82.8 مليون نسمة عام 2017.
وبحسب الصحيفة، توزعت نسب السوريين على الولايات التركية على الشكل التالي: عدد السوريين في ولاية كلس 131 ألفًا أي ما يعادل 95% من عدد السكان، أما في هاتاي بلغ عددهم 455 ألفًا ما يعادل 28% من عدد السكان.
وفي أورفا يعيش 473 ألف سوري يشكلون 23% من عدد السكان، وفي غازي عنتاب يبلغ عدد السوريين 367 ألفًا أي 18% من عدد السكان، وفي ماردين 92 ألف سوري ما يعادل 11% من عدد السكان.
يذكر أن عدد السوريين في المخيمات داخل تركيا 227 ألف سوري بينما يتوزع ثلاثة ملايين و334 ألف سوري على مختلف الولايات والمدن التركية.
==========================
 
خبر تورك :تقارب روسي أمريكي حول شمال سوريا والأكراد
 
http://www.turkpress.co/node/51272
 
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بحسب المعلومات الواردة إلى واشنطن فإن ترامب وبوتين ركزا في مؤتمرهما الصحفي، عقب قمتهما الأخيرة الاثنين الماضي، على القضايا التي تهم الرأي العام، ولم يتطرقا تقريبًا إلى الملف السوري، الذي بحثاه خلال القمة.
بيد أن المصادر في واشنطن تؤكد وجود توجه جديد ومهم في هذا الخصوص.
ووفق ما تذكره المصادر فإن ترامب تطرق إلى مسألة شمال سوريا من خلال مقترح تشكيل مناطق آمنة.
هذا المقترح المطبق في جنوب سوريا، والذي طمأن إسرائيل، نقلته واشنطن إلى موسكو، بيد أن تحقيقه في الشمال غير ممكن ما لم تشارك تركيا فيه بفعالية.
الزعيمان بحثا مسألة أكراد سوريا
عند الحديث عن هذه القضايا، لم يجد بوتين وترامب مفرًّا من بحث مسألة أكراد سوريا. هناك نموذج لدى بوتين في هذا الخصوص أعده مستشاره لشؤون الشرق الأوسط فيتالي نعومكين.
شرح نعومكين هذه الخطة للنخب السياسية والأكاديمية الأمريكية في جامعة جورج تاون بواشنطن يوم 26 فبراير/ شباط الماضي.
أطلقت روسيا على هذه الخطة اسم نموذج شمال العراق، ولم يوافق عليها ترامب فورًا آنذاك، إلا أنه أخبر بوتين في اتصال هاتفي أن المقترح قابل للنقاش.
وإذا تمكن ترامب من الحصول على مساعدة روسيا في تقليص النفوذ الإيراني بسوريا، فإنه سيتحمس بشكل أكبر للنموذج المذكور.
وعندما تسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا فإنها ستطلب من وحدات حماية الشعب الكردية التنسيق مع نظام الأسد وروسيا.
تعتبر مصادر واشنطن أن معنى هذه الخطة هو إقامة كيان كردي مستقل إداريًّا وثقافيًّا في شمال سوريا، إلا أنه يبقى تابعًا للدولة،  كما هو الحال في العراق.
ماذا سيكون موقف تركيا؟
عندما سألت المسؤولين هنا في واشنطن عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تضع الموقف تركيا في عين الاعتبار، تلقيت الإجابة التالية:
"عارضت تركيا في البداية الكيان الكردي المستقل في شمال العراق. كانت تصدر تصريحات شديدة اللهجة، إلا أنها عندما بدأت العمل معه تحققت لها مصالح اقتصادية من جهة، وسيطرت عليه تمامًا من جهة أخرى. ليس هناك من سبب يمنع تكرر ذلك في سوريا".
هذا ما يقوله المسؤولون هنا، لكن ما مدى واقعيته في سوريا، هذا ما لا أعلمه.
ما ينبغي علينا معرفته الآن هو أن روسيا والولايات المتحدة تبدوان وكأنهما في حالة تقارب أكبر بخصوص شمال سوريا والأكراد.
==========================
 
روبرت فيسك: هكذا تصل الأسلحة البوسنية إلى «القاعدة» في سوريا من خلال السعودية
 
https://www.sasapost.com/translation/syria-war-bosnia-saudi-arabia-aleppo-weapons-arms-deals/
 
تناول مقال الكاتب روبرت فيسك الأخير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية مجموعة من الوثائق والأوراق المثيرة والتي تكشف عمن يزود تنظيم القاعدة -أشد المعارضين الإسلاميين للأسد شراسة- بالسلاح. عُثِر على تلك المستندات في قبو مبنى استخدمه تنظيم القاعدة في تخزين الأسلحة غربي حلب العام الماضي. عُثر تحديدًا على سجِل للأسلحة من مصنع لمدافع الهاون في البوسنة، كما يحتوي على اسم أحد أبرز القادة العسكريين في البوسنة مكتوبًا بخط اليد، وهو عفت كرنييتش.
عفت كرنييتش – مدير مصنع الأسلحة البوسني المتقاعد حديثًا (الإندبندنت)
أرسِل الكتاب عبر دول البلقان مع شحنة تحتوي على 500 مدفع هاون من عيار 120 مم في يناير (كانون الثاني) من عام 2016. والآن، من قلب البوسنة، يلتقي روبرت فيسك مع كرنييتش، والذي يقول إن بلاده أرسلت شحنة الأسلحة تلك إلى السعودية وليس سوريا. من وسط منزله بمدينة نوفي ترافنيك والتي تحتضن مصنع السلاح جنوبي البوسنة، يشير كرنييتش إلى الصفحة الأولى من الكتاب الذي عرضه عليه فيسك قائلًا إنه بمثابة ضمان لأسلحة الهاون عيار 120 مم، وأنها جزء من شحنة تضمن 500 قاذفة أرسلت للسعودية، إنه يتذكرها جيدًا، لأن السعوديين جاءوا لتفقد المصنع في بداية 2016.
إقرار بصحة المستندات
تقاعد كرنييتش (64 عامًا) من منصبه بوصفه مديرًا لمصنع السلاح في نوفي ترافنيك حديثًا. يبدو الأمر مذهلًا بالنسبة لفيسك أن يُقِر كرنييتش بصحة توقيعه في ذلك الكتيب، وتذكره لزيارة مسئولين رسميين من السعودية لتفقد قذائف الهاون قبل شحنها إلى الرياض، ويصر كرنييتش أن كل تلك الصفقات تمت وفقًا للقانون وتتضمن جميعًا عقودًا وشهادات تصدرها شركته لعملائها وتقر بأن تلك الأسلحة سوف تستخدم حصرًا بواسطة القوات المسلحة الوطنية للدول التي تشتريها.
يقول فيسك إن 500 قاذفة هاون هي شحنة كبيرة للغاية من السلاح، وأن أغلب الجيوش الأوروبية لا تمتلك هذا الكم منها، والأكثر دهشة أن بعضًا منها ظهر أخيرًا في أيدي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والمعارضة لبشار الأسد في شمال سوريا بعد 6 أشهر من شحنها من البوسنة، إذ خرجت الشحنة من البوسنة تحديدًا في 16 يناير (كانون الثاني) 2016 من مصنع BNT-TMiH، وتتضمن ضمانًا مدته 24 شهرًا. تحمل الشحنة رقم 779، وتحمل سلسلة الأسلحة رقمًا مسلسلًا هو 3677. وصلت تلك الشحنة إلى حلب في يوليو (تموز) من العام نفسه بحسب المقال، حينما حاصر النظام السوري المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل.
حينما طلبت «الإندبندنت» تعليق السلطات السعودية حول المستندات التي بحوزتها وما وجدته غربي حلب، ردت السفارة السعودية في لندن أن السعودية لم توفر أي نوع من الدعم لأية منظمة إرهابية -بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم داعش- في سوريا أو أي دولة أخرى، ووصفت السفارة تلك المزاعم التي طرحتها الصحيفة بالغامضة وغير المبررة. أضافت السفارة في تعليقها أن السعودية تمثل صوتًا رائدًا في المجتمع الدولي في دعم الحوار الدبلوماسي لحل الصراع في سوريا، كما تعمل مع جيرانها وحلفائها لوقف توغل ونمو المجموعات المتطرفة. في المقابل، لم تعلق السفارة على سجل الأسلحة وأرقام الأسلحة والتي طلبت الصحيفة الرد عليها.
على الرغم من ذلك، يعلق فيسك قائلًا أنه من الواضح تمامًا أن الفكر الوهابي المتشدد يمثل مصدر إلهام بالنسبة لكل من جبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرها من المجموعات المتطرفة في سوريا، وأن السعودية دائمًا ما اتُهِمت بتسليح المعارضة في سوريا، كما وُجِدت منشورات دينية تنتمي للرياضة في مدن متفرقة في سوريا سيطرت عليها المجموعات المتطرفة. بجانب ذلك، طالبت السعودية طوال المدة بالإطاحة بنظام بشار الأسد من الحكم.
كيف عُثِر على المستندات؟
بالعودة إلى المراحل الأخيرة من حصار حلب في 2016، أدين النظام السوري المدعوم من الطيران الروسي بقصف غرب المدنية بصورة يومية، بما في ذلك مناطق للمدنيين، وأظهرت المقاطع المصورة مشاهد واضحة للقتلى والمصابين من الرجال والنساء والأطفال المدنيين. خلال تلك الفترة، أطلقت المجموعات الإسلامية التي كنت داخل المدينة -والتي غادر أغلبها نحو المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون في إدلب لاحقًا- قذائف الهاون تجاه قوات النظام غربي حلب.
في الأسابيع التي تلت ذلك الحصار من منتصف ديسمبر (كانون الأول)، كانت بعض الألغام والعبوات المتفجرة تنتشر عبر رقعة واسعة من المدينة المدمرة. في ذلك الوقت، دخل فيسك إلى ثلاثة مقرات سابقة لمجموعات إسلامية في فبراير (شباط) 2017 تحديدًا، كان أغلب ما رآه هو الحطام وشظايا القنابل المنتشرة عبر الأنحاء. بداخل أحد المقرات، وسط الشظايا والضمادات، وجد فيسك أكوامًا من الوثائق التي تحتوي على إرشادات لاستخدام المدافع الرشاشة وقذائف الهاون، كتبت جميعها بالإنجليزية.
تتضمن الوثائق أيضًا أوراقًا خاصة ببيانات شحن الأسلحة وتعليمات استخدامها من كل من البوسنة وصربيا. ما زالت الصفحات رطبة بسبب الأمطار، ويحتوي بعضها على آثار أقدام. جمع فيسك ما أمكنه جمعه من تلك الوثائق، قبل أن يجد لاحقًا في مبنى آخر بيانات شحنة أسلحة بلغارية تحتوي على قذائف مدفعية. وفي قبو المبنى الثالث الواقع بمنطقة الأنصاري، والخاص بمجموعة تسمى جيش الموحدين، وهو المبنى الذي قُصِف بقوة من الأعلى من جانب النظام، وجد فيسك عشرات الصناديق الفارغة لأسلحة مضادة للدروع، جميعها تحتوي على اسم مُصنِعها، وهي شركة هيوز الأمريكية.
هذه الوثائق المنتشرة بين الركام والشظايا تعطي صورة واضحة ومثيرة عن مصادر الأسلحة التي تستخدمها التنظيمات الإسلامية المتشددة المعارضة لنظام الأسد، وكيف تصل إلى المقاتلين في سوريا عبر دول صديقة للغرب. بينما زعم بأنه سوف يبحث عن وثائق العملاء الخاصة بشحنات قذائف الهاون في 2016، أقر أديس إيكانوفيتش، المدير الحالي لمصنع نوفي ترافنيك، لفيسك بأن أغلب صادرات شركته من السلاح تذهب للسعودية على الأغلب. وبعدما طلب فيسك تأكيدًا من إيكانوفيتش حول الشحنة المقصودة بعد تلك المقابلة بستة أيام، لم يتلق أي رد من الجانب البوسني.
ميلويكو برزاكوفيتش، مدير مصنع زاستافا الصربي للسلاح – الإندبندنت
في المقابل، ينظر ميلويكو برزاكوفيتش، المدير الإداري لمصنع زاستافا للسلاح في صربيا إلى المستندات التي عثر عليها فيسك في سوريا، والتي تتضمن 20 صفحة من تعليمات استخدام مدفع رشاش قوي للغاية من طراز Coyote M02 والذي تنتجه شركته، ثم علق قائلًا بإنه لا توجد دولة في الشركة الأوسط لا تشتري الأسلحة من مصنع زاستافا في الـخمسة عشر عامًا الأخيرة، كما أقر بصحة الوثائق التي عرضها عليه فيسك، ومن بينها أيضًا دليل من 52 صفحة لاستخدام مدفع رشاش من طراز M84 عيار 7.62 ميليمتر وجدت وسط الأنقاض في حلب في مقر تابع لجبهة النصرة، وأن كلًا من السعودية والإمارات هم من بين عملاء شركته.
صفقة سعودية
بالعودة إلى البوسنة، يتحدث عفت كرنييتش تفصيلًا عن الصفقة التي أرسلت للسعودية قائلًا إنه حينما أتى السعوديون للمصنع لتفقده في بداية 2016، كان من ضمن الوفد وزير سعودية ومسئولين آخرين بهدف تفحصل الأسلحة قبل استلامها، وارتدى جميعهم ملابس مدنية. يضيف أيضًا أن إنتاج المصنع بالكامل بعد حرب البوسنة يخضع لرقابة الأمريكيين والناتو والذين يزورون المصنع بشكل مستمر ويعرفون تفصيلًا أين تذهب كل قطعة ينتجها المصنع.
يؤكد المدير الحالي للمصنع الأمر ذاته، وأن جميع شحنات الأسلحة ومن بينها تلك التي تذهب للسعودية يتم مراجعتها أيضًا من قبل قوات EUFOR التابعة للاتحاد الأوروبي التي أنشئت بموجب اتفاقية دايتون عام 1995 والتي أنهت الحرب البوسنية. يقول إيكانوفيتش إن جنرالًا نمساويًا زار المصنع مؤخرًا لتفقده، قبل أن يعرف لاحقًا أنه الجنرال الكبير مارتين دورفر، قائد قوات الاتحاد الأوروبي. يقول كرنييتش إن الأسلحة التي تُصدر من المصنع تمر عبر مطار توزلا أو من خلال العاصمة سراييفو.
يقول كرنييتش إن السعوديين لم يشتكوا مطلقًا من قبل بشأن إنتاج المصنع بسبب سمعته المميزة عبر السنين، ليس من حيث الجودة فحسب، بل أيضًا سرعة تسليم الشحنات، وأنه يعلم أن ربما لا يجب أن يقول كل تلك المعلومات، إلا أن الناتو والاتحاد الأوروبي منحاه الضوء الأخضر للتحدث، وأن قاذفات الهاون التي ينتجها مصنعه هي الوحيدة التي يمكن استخدامها من الأسفلت، في حين أن المدافع التي تنتجها الأخرى تحتاج إلى أرضية ناعمة نظرًا لطبيعة تصميم قاعدة السلاح، وأن قذائف الهاون الوحيدة التي تفوق ما تنتجه بلاده هي القذائف الصينية، والتي رآها في العراق.
علاقات ممتدة مع الدول العربية
على الرغم من أن كرنييتش لم يزود سوريا قط، إلا أنه عمل في مصنع للأسلحة أنشأته شركته البوسنية في العراق عام 1986 خلال الحرب بين إيران والعراق ويقول كرانييتش «كنت أعمل في العراق، لم أكن أشعل الحرب هناك. كان المصنع هناك أكثر حداثة وتطورًا من مصنعنا في نوفي ترافنيك، كان ذلك في الفلوجة والرمادي. في ذلك الوقت كنا ننتج قاذفات الصواريخ لصدام من عيار 260 مم ونطاق يصل إلى 500 كيلومتر. رأيت صدام حسين شخصيًا ثلاث مرات».
==========================