الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 21/6/2018

23.06.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور: صفقة ثلاثية لإخراج إيران من سوريا
http://o-t.tv/wa0
 
الصحافة البريطانية :
  • "إيكونوميست": الحديث عن وفاة الديمقراطية مبالغ فيه، لكن أقل أنظمة الحكم سوءا أصبح في مأزق
http://alasr.ws/articles/view/20115
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :ماذا وراء الهجوم المنسوب لإسرائيل في البوكمال؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12b7a044y314024004Y12b7a044
  • هآرتس :تصميم دولي على صد إيران
http://www.alquds.co.uk/?p=958554
  • هآرتس :خبير إسرائيلي يتحدث عن قصف "الحشد" والمحور الجديد ضد إيران
https://arabi21.com/story/1102968/خبير-إسرائيلي-يتحدث-عن-قصف-الحشد-والمحور-الجديد-ضد-إيران#tag_49219
 
الصحافة الروسية والتركية :
  • إزفستيا: تنسيق عسكري تركي سوري في الأفق
https://www.syriantelegraph.net/?p=173451
  • صباح :استهداف اللاجئين.. مكيدة ماكرة واستراتيجية سياسية
http://www.turkpress.co/node/50338
 
الصحافة الامريكية :
 
المونيتور: صفقة ثلاثية لإخراج إيران من سوريا
http://o-t.tv/wa0
تناول تقرير نشره موقع " المونيتور" ما أسماه "صفقة ثلاثية" تشمل كل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل لإخراج إيران من سوريا، مشيراً إلى أن المخطط الذي يتم تداوله حالياً في الأوساط السياسية، تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إعادة موسكو إلى مجموعة الدول الصناعية السبعة "جي -7" لقاء موافقة الروس على طلب إسرائيل بإبعاد إيران عن حدودها.
وعلى الرغم من النفي الإسرائيلي بوجود صفقة ثلاثية من هذه النوع، إلا أنها في الوقت نفسه تؤكد تطابق موقفها مع الموقف الأمريكي بخصوص الوجود الإيراني على حدودها.
ويشير التقرير إلى أن التدريب العسكري الذي قام به الجيش الإسرائيلي في 10 حزيران، في مرتفعات الجولان، لم يكن من قبيل الصدفة، حيث استخدم سلاح الجو الإسرائيلي العشرات من الطائرات المقاتلة، بهدف استعراض القوة والعزم المناسبين لإفهام إيران بأن إسرائيل لا تنوي التخلي عن سياسة "لا للوجود الإيراني في سوريا".
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية: "الفشل الإسرائيلي في السماح لحزب الله بأن يصبح قوة صاروخية وقوة قذائف لن يتكرر" وأضاف المسؤول الذي تحدث ل "المونيتور" شريطة عدم الكشف عن اسمه "يريدون نسخ حزب الله في سوريا كذلك، وهذا لن يحدث، حتى لو أدى الأمر إلى حرب شاملة".
وبحسب المصدر، تستمد إسرائيل قوتها في السياسة الحالية التي تمارسها على إيران، من التقارير الاستخباراتية التي تقول بإن العقوبات الأمريكية على إيران ألحقت أضرارا بالغة في الاقتصاد الإيراني. في الواقع، الضرر أكبر بكثير مما توقعه خبراء الاستخبارات الإسرائيلية.
وتعتقد إسرائيل أن الضغط على الملالي، سيؤدي في نهاية المطاف إلى أمرين لا ثالث لهما: تغير حقيقي في السياسية الإيرانية فيما يتعلق بنشر الإرهاب وتأسيس جبهة ثانية لمواجهة إسرائيل أو إسقاط النظام الإيراني.
أهمية العلاقة مع روسيا
أقيم حفل استقبال في 14 حزيران، في مجمع "سيرجي" الذي قصده الحجاج الروس في القرن التاسع عشر في القدس. وجرت العادة ألا يجذب احتفال كهذا اهتمام الحكومات أو وسائل الإعلام إلا أن الوضع كان مختلفا هذا العام. "كان هناك عدد كبير من الجنرالات والروس العسكريين رفيعي المستوى" قال أحد المدعوين ل "المونيتور" شريطة عدم الكشف عن اسمه. وأضاف إن الحدث "يشبه تقريبا حدث الجيش الأحمر، مع تواجد كثيف لرجال بالزي الرسمي. بما في ذلك بعض الذي يخدمون في الجبهة السورية اللبنانية".
ويشير التقرير إلى أن العلاقة الأهم بالنسبة لإسرائيل، هي مع روسيا، إذا ما استثنينا طبعا علاقتها مع الولايات المتحدة. ينظر إلى الالتزام الأمريكي بإسرائيل على أنه أمر مسلم به في عهد (دونالد ترامب)، لذا تتجه إسرائيل إلى تعزيز علاقتها مع روسيا مستثمرة كل ما يلزم لفعل ذلك.
وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) لديه علاقة وثيقة مع نظيره الروسي (سيرجي شويجو)، حيث يتحدث الطرفان عبر الهاتف، مرة واحدة كل أسبوع على الأقل، وبالطبع يكون الحديث باللغة الروسية التي يجيدها (ليبرمان).
لاحظ المراقبون للعلاقات الروسية الإسرائيلية، تغير الخطاب الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بوجود إيران و"حزب الله" في سوريا.  إلى وقت قريبا كانت إسرائيل تطالب إيران ووكلائها بالابتعاد عن الحدود، مطالبة بمسافات مختلفة تفصل الإيرانيين عن الحدود الإسرائيلية، منها مسافة 60 كيلومتراً على الأقل.
تغير في الخطاب
وبحسب التقرير، غيرت إسرائيل نبرتها، حيث يطالب (نتنياهو) و(ليبرمان) الآن، بعدم السماح لإيران و"حزب الله" بالوجود في سوريا على الإطلاق. الطلب الذي لم يتم تناوله بالتفصيل من قبل الروس أو الأمريكيين، إلا أن الإسرائيليين يكررونه في كل فرصة.
وقال (ليبرمان) إن هذا الطلب منطقي، بناء على الوضع الحالي على الأرض، قائلاً: "بعد أن أصبح واضحاً بأن إيران وحزب الله يحاولان نقل صواريخ بعيدة المدى إلى سوريا - يصل مداها إلى 400 كم - أصبح الطلب بإبعاد الإيرانيين عن الحدود بلا جدوى، لأنه يمكنهم أيضا إطلاق صاروخ بعيدة المدى من شرق وشمال سوريا" وأضاف (ليبرمان) في حديثه ل "المونيتور" أن إسرائيل "مصممة على منع هذا من الحدوث وستقوم بما يلزم لتحقيق هذا الهدف. ما لم توضح جميع الأطراف المعنية الأخرى للإيرانيين ما يجب عليهم فعله".
وعلى هذا الأساس، تواصل إسرائيل سياسة شد الحبل في سوريا، ويبدو أن إسرائيل لن تتراجع، في هذه المرحلة عن سياستها.
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
"إيكونوميست": الحديث عن وفاة الديمقراطية مبالغ فيه، لكن أقل أنظمة الحكم سوءا أصبح في مأزق
 
http://alasr.ws/articles/view/20115
 
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 16/6/2018
ترجمة: صحيفة "الغد"
هل الديمقراطية في ورطة؟ بعد مرور 30 عاماً على إعلان فرانسيس فوكوياما نهاية التاريخ وانتصار الديمقراطية الليبرالية، لم يعد طرح هذا السؤال غريباً في واقع الأمر. فالولايات المتحدة، التي كانت منذ فترة طويلة منارة للديمقراطية، يحكمها رئيس يدوس على أعرافها وقواعدها. ويقوم شي جين بينغ بتوجيه دفة الصين السلطوية نحو نظام حكم الرجل الواحد.
وفي كل أنحاء العالم الناشئ، يتقدم الرجال الأقوياء والمستبدون. فمن المرجح أن يفوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد قيامه بسجن أو تطهير أكثر من 200.000 تركي لأسباب سياسية في الانتخابات المقبلة التي تبدأ في 24 يونيو، وأن يتمتع بعدها بسلطات شبيهة بالسلطان. ويقوم نظام نيكاراغوا بقلع أظافر أقدام المتظاهرين. ويوشك فلاديمير بوتين على جني ثمار انقلاب دعائي ضخم من مسابقة كأس العالم التي تقام في بلده.
تظهر مؤشرات صحة الديمقراطية تدهوراً مزعجاً منذ الأزمة المالية 2007-2008. ويظهر مؤشر نشرته حديثاً "وحدة استخبارات الإيكونوميست"، المؤسسة الشقيقة لهذه المجلة، تراجع الديمقراطية في 89 دولة في العام 2017، مقارنة ب27 دولة تحسنت فيها فحسب. وتجد بعض الدراسات الاستقصائية أن أقل من ثلث الشباب الأميركيين يعتقدون أن من "الضروري" العيش في نظام ديمقراطي. ولا عجب في أن يشهد هذا العام طفرة في الكتب التي تحمل عناوين مخيفة مثل "كيف تنتهي الديمقراطية" و"الشعب في مقابل الديمقراطية".
ينبغي وضع هذا التشاؤم في السياق. إنه تغيُّر حديث في وجهة سير الديمقراطية بعد تقدم ملحوظ حققته في النصف الثاني من القرن العشرين. ففي العام 1941، كان هناك نحو دزينة من الديمقراطيات فقط؛ وبحلول العام 2000، لم تكن هناك سوى ثمانية بلدان فقط لم تقم بإجراء انتخابات على الإطلاق. وأظهر استطلاع واسع النطاق شمل 38 بلداً أن أربعة من أصل خمسة أشخاص يفضلون -نمطياً- العيش في نظام ديمقراطي. وليست كل التهديدات التي تتوجه إلى التعددية من نفس النوع.
ففي الديمقراطيات الناضجة مثل أميركا، تقوم الضوابط والموازين القوية بتقييد حتى أكثر الرؤساء تعطشاً للسلطة. وفي الديمقراطيات غير الناضجة، تكون مثل هذه المؤسسات الرقابية أضعف، ولذلك يستطيع رجل قوي أن يقوضها بسرعة، وغالباً من دون ضجة كبيرة. وهذا هو السبب في أن التدهور الأكثر إثارة للقلق، والذي يحدث في كل من عدد البلدان وسرعة التراجع، إنما يوجد في الديمقراطيات الفتية والهشة في العالم الناشئ. ومن فنزويلا إلى هنغاريا، تكشف هذه الانعكاسات في الوجهة أوجه تشابه ملفتة ومدهشة. ولعل في هذا ما يقترح أسباباً للتفاؤل، بالإضافة إلى دروس يمكن للغرب استخلاصها.
* كيف تُقوَض الديمقراطية؟
إذا أردنا التلخيص، فإنه عادة ما يتم تفكيك الديمقراطيات الجديدة إلى أربع مراحل: أولاً، تنشأ مظالم وشكاوى شعبية أصيلة وحقيقية من الوضع الراهن، وفي الغالب، من النخب الليبرالية التي تكون في موضع المسؤولية. ومن ذلك ما حصل للمجريين الذين ضربتهم الأزمة المالية، ثم روعتهم جحافل اللاجئين السوريين الذين يمرون بهم في طريقهم إلى ألمانيا. وشعرت الأغلبية المسلمة الملتزمة في تركيا بأن النخبة العلمانية تقوم بتهميشها.
ثانياً، يقوم الرجال الأقوياء المحتملون بتحديد أعداء ليلقي الناخبون الغاضبون باللوم عليهم. وفي هذا السياق، يتحدث بوتين عن مؤامرة غربية لإذلال روسيا. ويلقي الرئيس نيكولاس مادورو باللوم على أميركا في التسبب بمشاكل فنزويلا. ويلقي رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، باللوم على جورج سوروس في مشاكل بلده أيضا.
ثالثا، بعد أن يستولوا على السلطة باستغلال الخوف أو الاستياء، يقوم الرجال الأقوياء بإضعاف إمكانية وجود صحافة حرة، ونظام قضائي محايد ومؤسسات أخرى تشكل الجزء "الليبرالي" من الديمقراطية الليبرالية، وكل ذلك باسم تثبيط أعداء الشعب، فيتهمون القضاة المخلصين بسوء التصرف ويستبدلوهم بأزلام، أو يطلقون مفتشي الضرائب على محطات التلفاز المستقلة ويجبرون أصحابها على بيعها.
هذه المرحلة هي "الديمقراطية غير الليبرالية"، حيث يتم تقويض الحقوق الفردية وسيادة القانون، وإنما يظل بإمكان الرجال الأقوياء التظاهر بأنهم ديمقراطيون، بما أنهم يفوزون في انتخابات حرة.
ثم، في نهاية المطاف، في المرحلة الرابعة، يؤدي تآكل المؤسسات الليبرالية إلى موت الديمقراطية في كل شيء ما عدا الاسم. ويكون مراقبو الانتخابات المحايدون مكممين، ومرشحو المعارضة مسجونين، وحدود المحافظات والمقاطعات معادة الترسيم، والدساتير محرفة، وفي الحالات القصوى، تكون الهيئات التشريعية مخصية وعاجزة.
* كسب المعركة لا يكون دائماً للرجل القوي:
ليست هذه العملية حتمية ولا عصية على الشفاء. فقد تمتعت الهند بديمقراطية نابضة بالحياة منذ 70 عاماً. وتمتعت بمثلها بوتسوانا لأكثر من 50 عاماً أيضاً. ويمكن وقف التدهور، بل وعكس وجهته أيضاً. ففي الأسابيع الأخيرة صوت الماليزيون لصالح إقصاء نجيب رزاق وحزب "أومنو" الذي حكم البلاد منذ الاستقلال؛ وكسر المحتجون في أرمينيا عقداً من حكم الحزب الواحد. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أجبر سكان جنوب إفريقيا الرئيس جاكوب زوما، الرجل القوي الذي سمح لحاشيته بنهب الدولة، على الخروج من السلطة. وحتى تركيا ليست منذورة للفشل الحتمي أيضاً؛ حيث تمتلك أحزاب المعارضة فيها فرصة جيدة لكسب السيطرة على البرلمان هذا الشهر.
من الصعب معرفة أي الديمقراطيات هي المعرضة للخطر. وغالباً ما يكون الركود الاقتصادي وتدفقات الهجرة الكبيرة مصدرا للمتاعب، لكنهما ليسا سببين ضروريين ولا كافيين. توقع عدد قليل من الناس  تداعي الديمقراطية في بولندا، وهي اقتصاد مزدهر مع القليل من المهاجرين، والتي استفادت بشكل كبير من عضوية الاتحاد الأوروبي. ولعل الأكثر أهمية من الظروف الكامنة هي الدرجة التي يمكن أن يتعلم بها المستبدون المحتملون من بعضهم البعض: كيف يتم نشر الأخبار المزيفة وسحق الصحفيين المثيرين للمتاعب واللعب بورقة الشعبوية. كما إن نقاط ضعفهم متشابهة بشكل ملحوظ أيضاً. فمن ماليزيا إلى جنوب أفريقيا، أصبح الرجال الأقوياء في نهاية المطاف محلاً للاشمئزاز الشعبي بسبب حجم فسادهم.
تنطوي هذه التشابهات على بعض الدروس. ولعل الدرس الرئيس هو أن المؤسسات تهم. ولطالما ركز تعزيز الديمقراطية الغربية على جودة الانتخابات، لكنَ القضاة المستقلين والصحفيين المشاكسين يشكلون في واقع الأمر خط الدفاع الأول للديمقراطية. وينبغي على الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية مضاعفة جهودها لدعم حكم القانون والصحافة الحرة، على الرغم من أن الحكام المستبدين سيتهمون حتماً أولئك الذين يتلقون المساعدة بأنهم عملاء أجانب.
الدرس الثاني هو أن انتكاسات الديمقراطية كانت مدفوعة بعمل رجال أقوياء انتهازيين أكثر من كونها ناجمة عن احتضان الناخبين للأيديولوجية الليبرالية. ويؤدي هذا في النهاية إلى جعل هذه الأنظمة المستبدة هشة. وعندما يسرق الأوتوقراطيون بوقاحة شديدة وعلى رؤوس الأشهاد، لن تستطيع أي رقابة منع الناس من معرفة ذلك والإطاحة بالمستبدين في بعض الأحيان.
والدرس الأخير غير المريح، هو أن المثال الذي تقدمه الديمقراطيات الناضجة يهُم كثيراً. سوف تقيد المؤسسات القوية في أميركا يد الرئيس دونالد ترامب في الداخل، لكنها لا يمكن أن تمنع ازدراءه للأعراف الديمقراطية، بالكذب المتسلسل والتودد مع الدكتاتوريين، من توفير غطاء للمستبدين المحتملين في الأماكن الأخرى.
وعلى هذا، فالتقارير عن وفاة الديمقراطية مبالغ فيها إلى حد كبير. لكن أقل نظام حكم تم ابتكاره سوءاً على الإطلاق أصبح في مأزق. وهو يحتاج الآن إلى مدافعين.
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :ماذا وراء الهجوم المنسوب لإسرائيل في البوكمال؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12b7a044y314024004Y12b7a044
 
بقلم: عاموس هرئيل
التفسير المحتمل للتطورات الأخيرة في الشرق الاوسط لم يتم حتى الآن بسطه بشكل كامل. ولكن الخطوط الرابطة بدأت تتضح. خلال أقل من أسبوع حدث قصف جوي غامض ضد مقاتلي مليشيا شيعية قرب الحدود السورية العراقية، وهو قصف تنسبه مصادر في الادارة الأميركية لإسرائيل. بدأ هجوم شديد للسعودية في اليمن بدعم الولايات المتحدة والدول الاوروبية ضد معقل الحوثيين المدعومين من ايران. رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، زار بشكل مفاجئ الملك عبد الله في عمان وما زال يوجد قطار جوي مستمر من المبعوثين الأميركيين والروس الذين يتجولون في دول المنطقة.
في خلفية كل هذه الاحداث تقف باستمرار محاربة المحور الأميركي، الذي بدرجة ما هناك شركاء له، اسرائيل من جهة ومن الجهة الاخرى السعودية واتحاد الامارات لوقف نفوذ ايران في المنطقة. يشكل هذا استمرارا مباشرا لقرار ادارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي بين المجتمع الدولي وطهران الذي في اعقابه زادت الازمة الاقتصادية حدة. هذه توجهات دراماتيكية، فقط جزء صغير من الاحداث المتعلقة بها تم الكشف عنه حتى الآن لانظارنا. يجب أن نأخذ في الحسبان ايضا عندما نتحدث عن سلم الاولويات الاسرائيلي ازاء العلاج المتردد والبطيء للحكومة لاحراق الحقول والمحميات الطبيعية في بلدات غلاف غزة نتيجة هجوم الطائرات الورقية التابعة ل «حماس» (الليلة الماضية بدأ تصعيد آخر مع اطلاق 45 صاروخا وقذيفة ردا على الهجمات الاسرائيلية).         
الهجمات في سورية، فجر الاثنين، هي هجمات استثنائية في مكانها وحجمها. حدث القصف قرب مدينة البوكمال شرق سورية، بعيدا عن هجمات سابقة نسبت لاسرائيل، التي في معظمها حدث وسط سورية وجنوبها. اتهم النظام السوري في البداية الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم، أما هي فنفت ذلك بشدة. بعد ذلك جاءت تقارير من ال «سي.ان.ان» بأن إسرائيل هي التي قامت بالهجوم على بعد اكثر من 400 كم عن حدودها.
اسرائيل كالعادة رفضت التطرق لهذه الادعاءات. من سورية وردت تقارير عن عشرات القتلى، من مقاتلي المليشيات الشيعية المرتبطة بايران. مهاجمة موقع بعيد جداً، موجود مع ذلك في مدى سلاح الجو وعدد من الطائرات الاسرائيلية بدون طيار، يمكن أن تدل على اعتبار عملياتي مستعجل – المس بمهربي السلاح أو قوات التعزيز، أو إعطاء اشارات استراتيجية.
تحذّر إسرائيل منذ اكثر من سنة من إنشاء ممر بري تحت سيطرة ايران، عبر العراق وسورية، وحتى رجال «حزب الله» في لبنان. نتنياهو أيضا يعلن بين الفينة والأخرى، وفي المرة الأخيرة في جلسة الحكومة، الاحد الماضي، بأن الجيش الاسرائيلي سيعمل على ابعاد التواجد العسكري الايراني من كل الاراضي السورية، حتى لو احتاج هذا الامر الى العمل في عمق المنطقة. إن تمسك رئيس الحكومة مبدئي (ايران أنهت دورها في هزيمة معارضي الرئيس بشار الاسد ونظامه اليوم مستقر تماما). ولكن (اخلاء جزئي لا يمنع الصواريخ الايرانية في عمق سورية من المس بأهداف على الاراضي الاسرائيلية).
حدث القصف الاستثنائي على خلفية مواصلة جهود روسيا التوصل الى اتفاق جديد في جنوب سورية. التقديرات المتفائلة في اسرائيل عن امكانية بلورة اتفاق خلال زيارة وزير الدفاع ليبرمان لنظيره وزير الدفاع الروسي، سرجيه شويغو، في موسكو قبل اسبوعين لم تتحقق حتى الآن.
على الاجندة يقف ابعاد الحرس الثوري الايراني والمليشيات الشيعية الى بعد أكثر من 60 كم عن الحدود في هضبة الجولان شرق شارع دمشق – درعا. نتنياهو، كما أسلفنا، يطالب باخلاء كامل للإيرانيين. ولكن ايضا موافقة اكثر تواضعا من الزاوية الاسرائيلية لم يتم تحققها بعد. الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل في شرق سورية من شأنه أن يفسر كعملية مكملة لوسائل التسوية في جنوب الدولة أو كعملية بديلة؛ عودة الى استخدام القوة العسكرية في حالة فشل الجهود السياسية.
كل ذلك يحدث خلال جولات دبلوماسية متزايدة في المنطقة. قائمة جزئية من الاسبوع الاخير تشمل زيارة نتنياهو لعمان، زيارة رئيس مجلس الامن القومي، مئير لن شبات، لموسكو، وصول قائد قوات الشرطة العسكرية الروسية الى اسرائيل التي تعمل للحفاظ على حماية الحدود، وزيارة مبعوثي ترامب جيرالد كوشنر وجيسون غرينبلات لعدد من العواصم في المنطقة.
كوشنر وغرينبلات منشغلان بالاساس في التحضير لعرض مبادرة السلام للرئيس في القناة الاسرائيلية- الفلسطينية. ولكن في الوقت ذاته يحاولان تجنيد دعم مالي من السعودية ودول الخليج لمشاريع اعادة اعمار البنى التحتية في قطاع غزة.
الموافقة السعودية غير منفصلة عن الخطوات الاقليمية الأوسع. ومن المنطق التقدير أن استعدادهم لفتح محافظهم في القطاع مرتبط بدرجة ما بقوة التصميم الذي تظهره الادارة الأميركية في جهودها لطرد الإيرانيين.
 
هذه المرة مع واشنطن
في هذه الاثناء يعمل السعوديون بأنفسهم، وبصورة نادرة نسبية يسجلون ايضا نجاحا عسكريا معينا. في الاسبوع الماضي بدأ هجوم عسكري واسع للسعوديين وقوات اتحاد الامارات ضد المتمردين الحوثيين في ميناء الحديدة على الشاطئ الغربي في اليمن.
المنطقة الواقعة تحت سيطرة المتمردين تشمل الآن العاصمة صنعاء واقل من 20 في المئة من مساحة الدولة. عبر الميناء الذي هوجم تدخل معظم المؤن الى الدولة، لكن اليه ايضا وصل جزء من الصواريخ التي زودت بها ايران الحوثيين الذين يطلقون تقريبا كل اسبوع صاروخ سكاد نحو العاصمة السعودية الرياض.
يوجد لمدينة الحديدة أهمية استراتيجية بالنسبة لكل الدول الواقعة على شاطئ البحر الأحمر؛ لأنها قريبة نسبيا من مضيق باب المندب الذي يسيطر على الخط البحري من قناة السويس نحو شرق آسيا. الهجوم السعودي تم بدعم وتدخل عسكري محدود للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
عندما تستعرض القيادة الايرانية الوضع في الشرق الاوسط، من المعقول الافتراض أنها أقل رضى مما كان وضعها قبل بضعة اشهر. منذ ذلك الحين، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأصبحت العقوبات الاقتصادية المتوقعة تجبي ثمنا من اقتصاد ايران (فقط مبلغ صفقة طائرات الركاب التي ستلغى مع شركة «بوينغ» يبلغ تقريبا 20 مليار دولار). في الانتخابات العراقية فاز الزعيم الشيعي المستقل، مقتدى الصدر، الذي تحاول طهران، الآن، التوصل الى اتفاق سياسي معه؛ اسرائيل صدت قبل فترة قصيرة جهود التمركز العسكري الايراني في سورية والضغط العسكري ضد الايرانيين يتواصل في سورية وفي المقابل في اليمن.
كل ذلك لا يعني أن طهران ستتنازل بالضرورة من مخططاتها في الشرق الاوسط. من المعقول أنه بقيت مع الإيرانيين أوراق كثيرة. ولكن صراع النفوذ الاقليمي تجدد بشدة كبيرة، وهذه المرة يبدو أن واشنطن مستعدة لأن تأخذ فيه دورا اكثر نجاعة مما قامت به في السنوات الاخيرة.
 
عن «هآرتس»
==========================
 
هآرتس :تصميم دولي على صد إيران
 
http://www.alquds.co.uk/?p=958554
 
Jun 21, 2018
 
التفسير المحتمل للتطورات الأخيرة في الشرق الاوسط لم يتم حتى الآن بسطه بشكل كامل. ولكن الخطوط الرابطة بدأت تتضح. خلال أقل من أسبوع حدث قصف جوي غامض ضد مقاتلي مليشيا شيعية قرب الحدود السورية  العراقية، وهو قصف تنسبه مصادر في الادارة الأمريكية إلى إسرائيل. بدأ هجوم شديد للسعودية في اليمن بدعم الولايات المتحدة والدول الاوروبية ضد معقل الحوثيين المدعومين من إيران. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زار بشكل مفاجىء الملك عبد الله في عمان وما زال يوجد قطار جوي مستمر من المبعوثين الأمريكيين والروس الذين يتجولون في دول المنطقة.
في خلفية كل هذه الأحداث تقف باستمرار محاربة المحور الأمريكي، الذي بدرجة ما هناك شركاء له، من جهة إسرائيل ومن الجهة الاخرى السعودية واتحاد الامارات لوقف نفوذ إيران في المنطقة. هذا يشكّل استمراراً مباشراً لقرار إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي بين المجتمع الدولي وطهران الذي في أعقابه زادت الأزمة الاقتصادية حدة. هذه توجهات دراماتيكية، التي فقط جزء صغير من الاحداث المتعلقة بها تم الكشف عنه حتى الآن لانظارنا. يجب أن نأخذ في الحسبان أيضاً عندما نتحدث عن سلّم الاولويات الإسرائيلي ازاء العلاج المتردد والبطيء للحكومة لإحراق الحقول والمحميات الطبيعية في بلدات غلاف غزة نتيجة هجوم الطائرات الورقية لحماس (الليلة الماضية بدأ تصعيد آخر مع إطلاق 45 صاروخاً وقذيفة رداً على الهجمات الإسرائيلية).
الهجمات في سوريا في فجر يوم الاثنين هي هجمات استثنائية في مكانها وحجمها. القصف حدث قرب مدينة البوكمال شرق سوريا بعيداً عن هجمات سابقة نسبت لإسرائيل، التي في معظمها حدث في وسط سوريا وجنوبها. النظام السوري اتهم في البداية الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم، وهي نفت ذلك بشدة. بعد ذلك جاءت تقارير من ال «سي.ان.ان» بأن إسرائيل هي التي قامت بالهجوم على بعد أكثر من 400 كم عن حدودها.
إسرائيل كالعادة رفضت التطرق لهذه الادعاءات. من سوريا وردت تقارير عن عشرات القتلى، مقاتلون من مليشيات شيعية مرتبطة بإيران. مهاجمة موقع بعيد جداً الموجود مع ذلك في مدى سلاح الجو وعدد من الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، يمكن أن تدل على اعتبار عملياتي مستعجل المس بمهربي السلاح أو قوات التعزيز، أو إعطاء إشارات استراتيجية.
إسرائيل تحذر منذ أكثر من سنة من إنشاء ممر بري تحت سيطرة إيران، عبر العراق وسوريا، وحتى رجال حزب الله في لبنان. نتنياهو أيضاً يعلن بين الفينة والاخرى، وفي المرة الاخيرة في جلسة الحكومة في يوم الاحد، بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إبعاد التواجد العسكري الإيراني من كل الاراضي السورية، حتى لو احتاج هذا الامر إلى العمل في عمق المنطقة. إن تمسك رئيس الحكومة مبدئي (إيران أنهت دورها في هزيمة معارضي الرئيس بشار الاسد ونظامه اليوم مستقر تماما). ولكن (اخلاء جزئي لا يمنع الصواريخ الإيرانية في عمق سوريا من المس بأهداف على الاراضي الإسرائيلية).
القصف الاستثنائي حدث على خلفية مواصلة جهود روسيا للتوصل إلى اتفاق جديد في جنوب سوريا. التقديرات المتفائلة في إسرائيل عن امكانية بلورة اتفاق حول زيارة وزير الدفاع ليبرمان لنظيره وزير الدفاع الروسي سرجيه شويغو في موسكو قبل اسبوعين لم تتحقق حتى الآن.
على الأجندة يقف إبعاد حرس الثورة الإيراني والمليشيات الشيعية إلى بعد اكثر من 60 كم عن الحدود في هضبة الجولان شرق شارع دمشق  درعا. نتنياهو، كما أسلفنا، يطالب بإخلاء كامل للإيرانيين. ولكن أيضاً موافقة أكثر تواضعا من الزاوية الإسرائيلية، لم يتم تحققها بعد. الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل في شرق سوريا من شأنه أن يفسر كعملية مكملة لوسائل التسوية في جنوب الدولة أو كعملية بديلة  عودة إلى استخدام القوة العسكرية في حالة فشل الجهود السياسية.
كل ذلك يحدث خلال جولات دبلوماسية متزايدة في المنطقة. قائمة جزئية من الاسبوع الاخير تشمل زيارة نتنياهو لعمان، زيارة رئيس مجلس الامن القومي مئير لن شبات لموسكو، وصول قائد قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى إسرائيل التي تعمل للحفاظ على حماية الحدود وزيارة مبعوثي ترامب جيرالد كوشنر وجيسون غرينبلاط لعدد من العواصم في المنطقة.
كوشنر وغرينبلاط منشغلان بالاساس في التحضير لعرض مبادرة السلام للرئيس في القناة الإسرائيلية الفلسطينية. ولكن في نفس الوقت يحاولان تجنيد دعم مالي من السعودية ودول الخليج لمشاريع لإعادة إعمار البنى التحتية في قطاع غزة.
الموافقة السعودية غير منفصلة عن الخطوات الاقليمية الاوسع. ومن المنطق التقدير أن استعدادهم لفتح محافظهم في القطاع مرتبط بدرجة ما بقوة التصميم الذي تظهره الادارة الأمريكية في جهودها لطرد الإيرانيين.
هذه المرة مع واشنطن
في هذه الأثناء السعوديون يعملون بأنفسهم، وبصورة نادرة نسبية يسجلون أيضاً نجاحا عسكريا معينا. في الاسبوع الماضي بدأ هجوم عسكري واسع للسعوديين وقوات اتحاد الامارات ضد المتمردين الحوثيين في ميناء الحديدة على الشاطىء الغربي في اليمن.
المنطقة الواقعة تحت سيطرة المتمردين تشمل الآن العاصمة صنعاء وأقل من 20 في المئة من مساحة الدولة. عبر الميناء الذي هوجم تدخل معظم المؤن إلى الدولة، لكن إليه أيضاً وصل جزء من الصواريخ التي زودتها إيران للحوثيين الذين يطلقون تقريبا كل أسبوع صاروخ سكاد نحو العاصمة السعودية الرياض.
توجد لمدينة الحديدة أهمية استراتيجية بالنسبة لكل الدول الواقعة على شاطىء البحر الاحمر، لأنها قريبة نسبيا من مضيق باب المندب الذي يسيطر على الخط البحري من قناة السويس نحو شرق آسيا. الهجوم السعودي تم بدعم وتدخل عسكري محدود للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
عندما تستعرض القيادة الإيرانية الوضع في الشرق الاوسط، من المعقول الافتراض أنها أقل رضى مما كانت في وضعها قبل بضعة أشهر. منذ ذلك الحين، الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي والعقوبات الاقتصادية المتوقعة أصبحت تجبي ثمناً من اقتصاد إيران (فقط مبلغ صفقة طائرات الركاب التي ستلغى مع شركة «بوينغ» يبلغ تقريبا 20 مليار دولار). في الانتخابات العراقية فاز الزعيم الشيعي المستقل مقتدى الصدر، الذي طهران تحاول الآن التوصل إلى اتفاق سياسي معه، إسرائيل صدت قبل فترة قصيرة جهود التمركز العسكري الإيراني في سوريا والضغط العسكري ضد الإيرانيين يتواصل في سوريا وفي المقابل في اليمن.
كل ذلك لا يعني أن طهران ستتنازل بالضرورة عن مخططاتها في الشرق الاوسط. من المعقول أنه بقيت مع الإيرانيين أوراق كثيرة. ولكن صراع النفوذ الاقليمي تجدد بشدة كبيرة، وهذه المرة يبدو أن واشنطن مستعدة لأن تأخذ فيه دوراً أكثر نجاعة مما قامت به في السنوات الاخيرة.
عاموس هرئيل
هآرتس 20/6/2018
==========================
 
هآرتس :خبير إسرائيلي يتحدث عن قصف "الحشد" والمحور الجديد ضد إيران
 
https://arabi21.com/story/1102968/خبير-إسرائيلي-يتحدث-عن-قصف-الحشد-والمحور-الجديد-ضد-إيران#tag_49219
 
قال كاتب إسرائيلي، إن التفسير المحتمل للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، لم يتم بسطها إلى الآن، "إلا أن خطوطها بدأت تتضح بعد الهجمات الأخيرة على مقاتلي "ميليشيات شيعية"، قرب الحدود السورية العراقية، التي نسبتها الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل، بالإضافة للتطورات الجارية في اليمن ضد معاقل الحوثيين المدعومين من إيران، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المفاجئة إلى الأردن".
وقال الكاتب عاموس هرئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، إن جميع الأحداث الجارية في المنطقة، تدلل عزم ما وصفه ب"المحور الأمريكي"، الذي يضم إسرائيل والسعودية والإمارات، لوقف النفوذ الإيراني في المنطقة.
واعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي، أن الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي في منطقة البوكمال الاثنين الماضي، هي استثنائية في مكانها وحجمها بالنسبة لهجمات إسرائيلية سابقة، تركزت في السابق على وسط سوريا وجنوبها، مما يدلل على أنها هجمات ذات طابع عملياتي مستعجل، لمواجهة خطوط الإمداد الإيراني في سوريا.
ولفت هرئيل، إلى أن إسرائيل حذرت في وقت سابق، من إنشاء خط إمداد بري لإيران، يمتد من إيران عبر العراق وسوريا، إلى لبنان، كان آخرها تحذيرات نتنياهو، في جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على وقف النفوذ الإيراني في سوريا، حتى لو احتاج الأمر إلى العمل في العمق السوري.
وأضاف أن القصف الاستثنائي، حدث على خلفية الجهود الروسية المتواصلة لبلورة اتفاق جديد في الجنوب السوري، بعد لقاء جمع بين وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع الروسي سرجيه شويغو في موسكو قبل أسبوعين.
وأشار هرئيل إلى أن الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل، شرق سوريا، يفسر كعملية مكملة لوسائل التسوية في الجنوب السوري، أو بديلة عنها وتحمل رسالة العودة إلى استخدام القوة العسكرية في حال فشل الجهود السياسية هناك.
وأوضح، أن الهجوم الجوي، جاء بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي المتزايد في المنطقة، شملت زيارة نتنياهو لعمان، وزيارة لرئيس المجلس القومي الإسرائيلي مئير لن شبات إلى موسكو، وزيارة قائد قوات الشرطة الروسية إلى إسرائيل، إضافة إلى الجولة التي يجريها وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة جيرالد كوشنر، وجيسون غرينبلات لعواصم عدة في المنطقة.
وربط هرئيل، بين الحراك الأمريكي الذي يحمل مبادرة السلام الأمريكية، والطلب الأمريكي من دول الخليج بتجنيد دعم مالي لمشاريع تهدف إعادة الإعمار في قطاع غزة، وقال إنها غير منفصلة عن الخطوات الإقليمية، وتدلل على التصميم الأمريكي في جهودها لصد إيران في المنطقة.
ونوه في مقاله، إلى التقدم السعودي والإماراتي العسكري في اليمن، بدعم أمريكي وفرنسي وبريطاني، في مواجهة الحوثيين في محافظة الحديدة، الذين يسيطرون على صنعاء وعشرين بالمئة من اليمن، حيث تشكل محافظة الحديدة أهمية استراتيجية للدول الواقعة على البحر الأحمر، لقربها نسبيا من مضيق المندب الذي يسيطر على الخط البحري من قناة السويس نحو شرق آسيا.
ورأى هرئيل، أن القوة الإيرانية في المنطقة، ليست كالسابق، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق النووي، والعقوبات الاقتصادية المتوقعة عليها، مما أثر على اقتصاد إيران.
ولفت الكاتب الإسرائيلي، إلى نتائج الانتخابات العراقية، وفوز الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تحاول إيران التوصل معه لاتفاق سياسي، في إشارة من الكاتب على تقهقر النفوذ الإيراني في العراق.
وأوضح الكاتب، أن إيران مازالت لديها أوراقا كثيرة، إلا أن الولايات المتحدة مصممة بشكل أكبر من سنوات سبقت على تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
==========================
 
الصحافة الروسية والتركية :
 
إزفستيا: تنسيق عسكري تركي سوري في الأفق
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=173451
 
“مفهوم الأمن”، عنوان مقال تيمور أخميتوف، في “إزفستيا“، حول مقدمات للتعاون والتنسيق العسكري بين أنقرة ودمشق، على خلفية العملية التركية في شمال سوريا والعراق.
وجاء في المقال: يجري السباق الانتخابي في تركيا، تقليديا، في ظروف خارجية بالغة التعقيد. فمشكلة الإرهاب وعدم الاستقرار في دول الجوار، من أعقد مشكلات السنوات الأخيرة. ولذلك، فليس غريبا أن العملية التركية التي تقوم بها، منذ مارس، قوات خاصة في شمال العراق باتت مادة للدعاية الانتخابية.
إلى ذلك، يلاحظ كثير من الخبراء أن العملية على الرغم من علاقتها بالانتخابات ورغبة الحكومة في الحصول على نقاط إضافية، فهناك أسباب موضوعية وراءها، وهي جزء من المفهوم التركي الجديد لمحاربة الإرهاب. علما بأن قرار إجراء انتخابات مبكرة، أعلنته السلطات التركية في أبريل، أي في ذروة العملية العسكرية.
وأضاف كاتب المقال: هناك منطق مشترك يحكم العمليات التركية في العراق وسوريا. الفكرة الأم هي موقف أنقرة النشط دبلوماسيا حيال حزب العمال الكردستاني في بلدان الجوار بالتوازي مع العمليات العسكرية على امتداد الحدود التركية.
فمن جهة، أنقرة، كما تبين العملية التركية في عفرين السورية وسنجار وقنديل العراقيتين، تهدف إلى حماية حدودها، بما في ذلك في مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية؛ ومن جهة أخرى، فمنذ العام 2015، تقوم تركيا ببناء وتعزيز قواعدها العسكرية في المناطق الحدودية الخاضعة لها على الرغم من رفض السلطات المحلية.
من الواضح أن محاربة تركيا لعناصر حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا لن تتوقف بانتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. فوجود هياكل شبه حكومية على أراضي سوريا يجبر تركيا على البحث عن طرق للضغط على الولايات المتحدة، التي تحت سيطرتها العسكرية يقع عناصر حزب العمال الكردستاني على الحدود التركية. ويجب ألا يغيب عن بالنا أنه إذا فاز الحزب الحاكم، فستشمل الحكومة المقبلة القوميين المتطرفين من حزب العمل الوطني، الحليف الرئيس لأردوغان.. وهم يطرحون توسيع منطقة العمليات إلى القسم المتبقي من الحدود السورية، في تحد مباشر لمصالح الولايات المتحدة.
دور روسيا في هذه الحالة، يمكن أن يكون خلق ظروف مقبولة من جانب أنقرة ودمشق تمكّن عسكريي البلدين من تنسيق عملياتهم في شمال سوريا. فعلى خلفية عدم رغبة الولايات المتحدة في تلبية القيادة التركية، يصبح موقف السلطات السورية عاملا حاسما لقيام الدبلوماسية التركية بإجراءات مستقلة.
==========================
صباح :استهداف اللاجئين.. مكيدة ماكرة واستراتيجية سياسية
 
http://www.turkpress.co/node/50338
 
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
حذار من قضية اللاجئين!
يتوجب التعامل معها بعناية شديدة سواء من قبل الشارع، أم من جانب الدولة..
فقد اتضح بما لا يدع مجالًا للشك أن حملات التحريض وزيادة الاستياء الاجتماعي ستنفذ عبر استغلال قضية اللاجئين بعد الانتخابات أيضًا.
منذ ثلاثة أيام نشهد مثالًا واضحًا على ذلك..
فالناس المنزعجون مما أصاب كلبًا مسكينًا (كلب قُطعت قوائمه الأربع في حادثة لم تتضح ملابساتها بعد، واتُّهم أطفال سوريون بفعل ذلك)، نمت في داخلهم فجأة كراهية السوريين متأثرين بأكاذيب واستفزازت ومبالغات.
هذه تحركات مدروسة..
***
لدينا نماذج من الممثلين الهزليين والمطربين والمذيعين المغرقين في الحماقة، يهرولون إلى مثل هذه الحوادث إلى درجة لا يمكن معها إيقافهم..
أحد الهزليين المشهورين لدينا أثار زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعية.
يقول في مشاركة له، إن العثور على الأطفال "المذنبين" غير كافٍ، وإنه يتوجب العثور على أسرهم أيضًا وطردهم من تركيا فورًا.
وفوق ذلك، لم ينس أن يضيف جملًا من قبيل "هؤلاء هم الأطفال الذين ننفق عليهم ملايين الدولارات، بينما لا نستطيع أن نشبع جوع أبنائنا" دون حياء أو خجل..
أما المقترحات والتعليقات القائلة "لنفعلن بالسوريين الأفاعيل" والواردة أسفل المشاركة، فهي دليل على تشوه روحي إلى درجة لا يمكن حملها على محمل الجد..
عندما يُنشر مشهد مصور في الأردن على أنه في محافظة صقاريا التركية لا أحد يسأل عن مدى صحة الأمر..
***
عند تقديم أمثلة من أوروبا يبدو أن الأمر لا يُفهم تمامًا على الأغلب.
سأحاول التوضيح بشكل أفضل..
قبل حوالي أربعة أعوام كان الساسة الشماليون في إيطاليا يقولون إن العلم الإيطالي لا يمثلهم، وإنهم لا يريدون تقاسم ثرواتهم مع الجنوب. بعض الأوساط نصحت هؤلاء الساسة بالتركيز على اللاجئين وترك الجنوب وشأنه.
هكذا فعل ساسة الشمال، وبذلك أصبحوا شركاء في الحكم.
ولا يختلف وضع رئيس الوزراء المجري عن ذلك.
فيكتور أوربان لم يكن أحد يسمع به عندما كان يتبع سياسات ليبرالية، لكنه أصبح الآن ينال 48 في المئة من أصوات الناخبين.
كيف ذلك؟
من خلال العداء للمهاجرين والإسلام..
***
ربما نتعامل مع الأمر بحسن نية، ولا نريد أن نرى الحقيقة، ولكن..
زبدة القول هي أن العداء للاجئين طريق للحصول على دعم القاعدة الشعبية بسرعة كبيرة..
هذا أمر مجرّب ومفهوم ومؤكد.
ويستخدمه اليوم من يريدون تغيير النظام أو إثارة الفوضى.
وإذا كان كمال قلجدار أوغلو ومحرم إينجة ومرال أقشنر يسعون إلى جعل السوريين مستهدفين، فلأن بعض الأوساط تهمس في آذانهم ليثيروا العداء ضد اللاجئين..
==========================