الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 21/3/2018

22.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: ماذا على أمريكا فعله لروسيا بالشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1080235/فورين-بوليسي-ماذا-على-أمريكا-فعله-لروسيا-بالشرق-الأوسط#tag_49219
  • مجلة فورين أفيرز :استراتيجية الاحتواء الأمريكية لسورية
http://www.dcrs.sy/استراتيجية-الاحتواء-الأمريكية-لسورية
  • "واشنطن بوست" تتحدث عن مدى جدية واشنطن في معاقبة الأسد 
http://o-t.tv/uZ9
  • لوب لوغ :عندما ترتكب أمريكا مذبحة في سوريا!
http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/5b742a17-cb4f-4c74-837b-03fb76918361
  • التايم :جيمس ستافريديس : كيف يمكن وقف الحرب السورية؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28165462/كيف-يمكن-وقف-الحرب-السورية؟
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا: أمريكا إما أن تضع يدها على سوريا أو تعلن الحرب على روسيا
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-أمريكا-إما-أن-تضع-يده/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :لقاء ترامب وبن سلمان يبشر بحل في سوريا
https://arabic.rt.com/press/933278-لقاء-ترامب-بن-سلمان-يبشر-حل-سوريا/
  • موسكو تايمز :لا مخرج لروسيا من سورية
http://www.alghad.com/articles/2161212-لا-مخرج-لروسيا-من-سورية
 
الصحافة التركية :
  • حرييت :أين ذهب الإرهابيون بعد فرارهم من عفرين؟
http://www.turkpress.co/node/46881
  • بوسطا :عوامل أدت إلى نجاح "غصن الزيتون"
http://www.turkpress.co/node/46913
  • صباح :ألم يطلب قلجدار أوغلو الامتناع عن دخول عفرين؟
http://www.turkpress.co/node/46914
  • صحيفة تركية: هذه خارطة الطريق لمرحلة ما بعد عفرين
https://arabi21.com/story/1080224/صحيفة-تركية-هذه-خارطة-الطريق-لمرحلة-ما-بعد-عفرين#tag_49219
 
الصحافة الفرنسية والعبرية :
  • لوموند :فرنسوا هولاند : ترك الرد على انتهاك «الخط الأحمر» شقِّ الأطلسي وأطلق يد موسكو في القرم وشرق أوكرانيا
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28165478/ترك-الرد-على-انتهاك-«الخط-الأحمر»-شقِّ-الأطلسي-وأطلق-يد-موسكو-في-القرم-وشرق-أوكرانيا
  • جيروزاليم بوست: هل ستضخ السعودية مالها لشرق سوريا؟
https://arabi21.com/story/1080250/جيروزاليم-بوست-هل-ستضخ-السعودية-مالها-لشرق-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: ماذا على أمريكا فعله لروسيا بالشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1080235/فورين-بوليسي-ماذا-على-أمريكا-فعله-لروسيا-بالشرق-الأوسط#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للزميل في قسم دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الباحث ستفين أ. كوك، يقول فيه إنه عندما تدخلت روسيا في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، كان ذلك مفاجئا للجميع تقريبا.
 ويشير الباحث في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "روسيا كانت بعيدة لفترة طويلة، لدرجة أن فكرة عكس قوتها بعيدا عن حدودها المباشرة لم تخطر على بال أحد خلال 25 عاما، لكن قرار فلاديمير بوتين إنقاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد من تلقاء نفسه غير ذلك كله".
ويبين كوك أنه "منذ ذلك الوقت ظهرت عدة أفكار عن القوة الروسية، وتوصل كثير من المحللين في واشنطن الرسمية إلى فهم إظهار روسيا لقوتها في الشرق الأوسط، على أنه مؤشر على أن التنافس الدولي بين واشنطن وموسكو، الذي كان موجودا في الماضي، عاد ليتجلى في الحاضر والمستقبل، ومع ذلك يبقى هناك من يعارض هذا الفهم - المتخصصون في الشأن الروسي والمسؤولون الأمريكيون السابقون والصحفيون- حيث يعتقد هؤلاء بأن الروس في الواقع يعانون من الضعف الشديد، ويعانون ماديا، وتورطوا في سوريا، وأفضل ما يمكن أن يقولوه هو أن بوتين يلعب في أوراق ضعيفة، لكن ببراعة".
ويعلق الكاتب قائلا: "مهما يبدو هذا الادعاء الذي يعارض الحدس جذابا، إلا أنه غير دقيق، فللروس استراتيجية، ولا تزال لديهم قوة، والسؤال هو ماذا ستفعل الولايات المتحدة تجاه هذا؟".
 ويلفت كوك إلى أنه "تم إنزال العلم الذي يحمل شعار المنجل والمطرقة للاتحاد السوفييتي عن الكرملين لآخر مرة في 26 كانون الأول/ ديسمبر 1991، وكان ذلك يوما مؤلما بالنسبة لبوتين -ليس لأنه لم يكن شيوعيا متحولا، بل لأنه قومي فخور- والآن هو وقت الدفع لثلاثة عقود من إهانة موسكو، وأي مكان أفضل لبدء ذلك من الشرق الأوسط، حيث أصبحت الولايات المتحدة مبغوضة حتى من حلفائها".
 ويجد الباحث أنه "لذلك فإن عرض موسكو لقوتها (بمساعدة إيران) في سوريا، منح الروس فرصة لفرض أنفسهم بصفتهم بديلا عن أمريكا مع حلفاء أمريكا التقليديين، حيث هناك صفقات أسلحة وصفقات اقتصادية وتحركات دبلوماسية، وكانت روسيا فعالة في جذب تركيا ومصر من أمريكا، وإن لم يكن بشكل تام، وسافر ملك السعودية الملك سلمان إلى روسيا للحديث عن أسعار النفط، ولحماية المملكة من سياسة تخفيض النفقات الأمريكية، والآن لأن أمريكا أصبحت من كبار منتجي النفط في العالم، يتوقع أن يكون هناك تقارب بين روسيا ودول الخليج العربي؛ لضمان بقاء أسعار النفط في خدمة مصالح تلك الدول، وحتى الإسرائيليون شقوا طريقهم لموسكو عدة مرات في السنوات الأخيرة؛ أملا في إقناع بوتين في المحافظة على مصالحهم في سوريا".
 ويرى كوك أن "هذا سجل إنجازات قوي، فخلال أقل من عقد تحول الشرق الأوسط من مكان تسيطر فيه أمريكا إلى مكان تتنافس فيه واشنطن مع موسكو، وفي سوريا أثبت الروس عمقا سياسيا وقوة، وهذا أهم من حجم الاقتصاد الروسي، الذي استخدم دليلا على ضعف موسكو، وأن نعتقد أن قوة روسيا مؤقتة يمثل خطر غرس أفكار وفرضيات حول العالم تؤدي إلى عدم الاكتراث، وما تحتاجه واشنطن هو عكس ذلك".
 ويتساءل الكاتب: "فماذا يجب على أمريكا أن تفعل تجاه روسيا في الشرق الأوسط؟" ويجيب قائلا إنه "قبل فعل أي شيء، فإنه يجب على صناع القرار أن يدركوا الواقع: لن يذهب الروس، ولديهم استراتيجية، وهي إضعاف الغرب، وتبدأ في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك لم تعد موسكو تحمل عبء الفكر الشيوعي، ما يسهل عليها شق طريقها في المنطقة".
 وينوه كوك إلى أن "الخطوة التالية أن يسأل المسؤولون أنفسهم سؤالين: الأول، ما هو المهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ والجواب مباشر تقريبا، وهو احتواء إيران، ومواجهة الإرهابيين، ومساعدة إسرائيل على الحفاظ على أمنها، والتأكد من عدم هيمنة أي بلد على المنطقة، والسؤال الثاني هو ما الذي يجعل زعماء المنطقة يسعون لعلاقات أقرب مع موسكو؟ والجواب هنا صعب أن نلمسه ومثير للجدل شيئا ما، لكن يمكن التوصل إلى ارتباطه بقيادة روسيا والتزامها".
 ويفيد كوك بأن "الأتراك والمصريين والإسرائيليين والسعوديين والإماراتيين مراقبون متمرسون للسياسة الأمريكية، وهم يدركون بأن الاختلال الوظيفي السياسي في واشنطن يمكن أن يؤثر على العلاقات الثنائية، وعلى مدى العقد الماضي أصبحت مصر والسعودية وإسرائيل موضوع خلاف في الولايات المتحدة، كما أن هناك مشهد السلطتين التشريعية والتنفيذية العاجزتين عن القيام بأكثر مهمات الحكم روتينية دون حرب أيديولوجية، وهذا يجعل زعماء الشرق الأوسط، الذين اعتمدوا على أمريكا لأمنهم قلقين من أن أمريكا في حالة تراجع، ولذلك بدأوا في البحث عن بديل ولو مؤقتا".
 ويذهب الباحث إلى أنه "لذلك، فإن أحد أهم الأشياء التي يمكن لأمريكا فعلها في الشرق الأوسط لمواجهة روسيا هو وضع الحرب الحزبية جانبا؛ لأنها تضعف أمريكا وتزعزعها، وقد يكون الأمر صعبا في الظروف الحالية، لكن ما لم يحمل الكونغرس والبيت الأبيض الخطر الروسي محمل الجد، فإنهما سيسلمان أجزاء من الشرق الأوسط لموسكو ، فيما سيكون أكبر خطأ في السياسة الخارجية الأمريكية".
ويعتقد كوك أن "واشنطن تحتاج لأن تلتزم بحماية أمن أصدقائها وحلفائها، وحتى لو كان ذلك يحتاج إلى قوة قلب وتنازلات أخلاقية، إن كانت هذه الدول تشارك أمريكا مصالحها العريضة، فإنه يكون من الضروري أن تدعمها واشنطن بالقول والفعل، وذلك لا يعني فقط بيعهم (أسلحة جميلة)، كما علق الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية في ربيع 2017، وهي تعني قرارات صعبة، مثل قبول ودعم الموقف التركي ليس فقط فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني، لكن أيضا وحدات حماية الشعب المرتبطة به، التي عملت بصفتها حليف أمريكا الرئيسي ضد تنظيم الدولة في سوريا، وهذا سيتطلب أيضا نشر عدد أكبر من الجنود الأمريكيين في سوريا؛ لمنع عودة تنظيم الدولة وردع إيران".
 ويشير الكاتب إلى أن "هذا يعني أيضا إعادة المساعدات العسكرية لمصر، بالرغم من وحشية حكم عبد الفتاح السيسي، وإعطاء الإسرائيليين الضوء الأخضر لفعل ما يعتقدون أنه ضروري لحماية أنفسهم من إيران ومن حزب الله في سوريا ولبنان؛ وذلك لتفادي حاجة الزعماء الإسرائيليين السعي دائما للحصول على المساعدة والضمانات من موسكو، وأخيرا، تعني أن تستخدم أمريكا قوتها العسكرية لتدمير الإمكانيات الإيرانية والحوثية في اليمن، التي تهدد أمن السعودية، للسماح للسعودية بالخروج من نزاع منهك، فترك السعوديين ينزفون في اليمن لا يعد كسبا استراتيجيا لطهران فقط، بل لموسكو أيضا، التي يسعدها أن ترى حليف أمريكا الرئيسي عالقا في اليمن، وبحاجة إلى شريان حياة من أمريكا، وصناع القرار الأمريكيون مترددون في توفيره".
 ويقول كوك: "الروس أقوى مما كانوا عليه في العقود الأخيرة، لكن ذلك لا يعني أنهم أقوياء، وعرض موسكو لعضلاتها العسكرية في سوريا هو بشكل رئيسي ضد مليشيات ضعيفة التدريب وعصابات من المتطرفين وأطفال أبرياء، فالاشتباك الذي حصل بين الجنود الأمريكيين و(المرتزقة) الروس في شباط/ فبراير، الذي قتل فيه معظم المقاتلين الروس، ولم يقتل فيه أمريكي واحد، يعد مؤشرا على أن الروس مهما كانوا على استعداد لاستخدام القوة الغاشمة، فهم ببساطة لا يستطيعون الوقوف أمام أمريكا، هذه حقيقة يجب على سفراء أمريكا ومبعوثيها  والأصهار أن ينقلوها لصناع القرار في القاهرة وأنقرة وغيرها من العواصم، حيث تحاول موسكو أن تسوق معداتها العسكرية".
 ويرى الباحث أنه "لتأكيد هذه النقطة، فإن على أمريكا أن تكشف المخادعة الروسية، حيث كان هناك العديد من المرات التي احتجت فيها واشنطن بعجز على (المناورات غير الآمنة) للجيش الروسي في الجو أو البحر، فمثل الاشتباك في الصحراء السورية على أمريكا أن تجعل الأمر واضحا بأن هناك تبعات للعبث العسكري، وهناك بالطبع خطر التصعيد لهذه المقاربة، لكن هناك أيضا سلبيات لإظهار الضعف في وجه الاستفزازات الروسية، وأخيرا ستكون أمريكا أحسنت إلى نفسها إن هي شنت حربها المعلوماتية الخاصة بها، مركزة على عدد السوريين الذين قتلتهم روسيا، وكم عدد المسلمين الذين ذبحهم فلاديمير بوتين في الشيشان، وكم متطرفا تسببت بإنتاجه موسكو في هذه العملية".
 -ويختم كوك مقاله بالقول إن "كانت الولايات المتحدة، كما جزم وزير الدفاع جيمس ماتيس في كانون الثاني/ يناير، أصبحت في عصر منافسة كبيرة على القوة، فعلى أمريكا التعامل مع هذا الوضع الخطير، كما يجب أن يحرر بوتين من الاعتقاد بأن الشرق الأوسط هو المكان الأكثر ملاءمة للبدء بإضعاف الغرب والولايات المتحدة، وقد نجح الأمريكيون سابقا باحتواء موسكو، وتقليص نفوذها في المنطقة؛ وليس هناك أي سبب لأن نعتقد بأنه ليس بالإمكان تكرار ذلك، لكن فقط إن كانت هناك الحكمة لإدراك ما هو المهم في العالم الآن وقوة القلب الجماعية على مواجهة التحدي".
==========================
 
مجلة فورين أفيرز :استراتيجية الاحتواء الأمريكية لسورية
 
http://www.dcrs.sy/استراتيجية-الاحتواء-الأمريكية-لسورية
 
تاريخ: الاثنين, March 19, 2018
إعداد: علا منصور
كتب آرون ستين مقالاً بعنوان "استراتيجية الاحتواء الأمريكية لسورية"، نشرته مجلة فورين أفيرز، في 15 آذار/مارس 2018. يقدم فيه رؤيته للاستراتيجية التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها للخروج من سورية، ولتحقيق أهداف بعيدة الأجل في مواجهة روسيا، استراتيجية تتلخص بعبارة: «للفوز على روسيا دعوها تنتصر».
يبدأ الكاتب بالقول، تكمن مصلحة الولايات المتحدة في سورية بإضفاء الطابع الرسمي على مكتسباتها من خلال تسوية تفاوضية، ثم مغادرة البلاد. ولتحقيق هذا الهدف في المدى القصير عليها إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا، عدوها الجيوسياسي الأعظم. القيام بذلك يتطلب من واشنطن الاعتراف بحقيقة "مؤلمة لكنها واضحة": «هَزَم الرئيس السوري بشار الأسد التمرد المسلح، ووحد القوة غرب البلاد، ولديه دعم مفتوح وضمانات أمنية من موسكو وطهران.. سيحكم الأسد معظم سورية في المستقبل المنظور».
بررت الولايات المتحدة وجودها في سورية بموضوع قتال تنظيم "داعش"، وضمان عدم قدرته على التخطيط أو تنفيذ هجمات إرهابية في الغرب. اليوم، وبعد هزيمة التنظيم، يتذرع بعض صانعي السياسة في أمريكا بالتوتر الحاصل مع موسكو وطهران للإبقاء على وجود أمريكي غير محدد النهاية في شمال شرق سورية، لحماية ما حققته أمريكا من مكاسب.
يؤيد الكاتب مبدأ تحدي الولايات المتحدة لروسيا في أي بقعة ممكنة، لكن في سورية أمريكا خاسرة، وأفضل رهاناتها هو التفاوض على سحب قواتها، وترك روسيا لإدارة تكاليف حرب عمرها سبع سنوات. تسوية كهذه تمكن الولايات المتحدة من التخطيط طويل الأجل واتباع سياسة احتواء لسورية وإيران، وفرض المزيد من العقوبات على روسيا لزيادة تكاليف إعادة الإعمار.
الوعود الشرق أوسطية:
إذاً، المفارقة تكمن في أن تحدي روسيا في سورية يتم عبر تسوية النزاع السوري بشروط تقبلها موسكو، وعليه يجب أن تقدم أمريكا شيئاً تريده روسيا وتفكر بالمقابل.
تريد روسيا الحفاظ على القيادة الحالية في سورية، في حين تركز الولايات المتحدة على حرمان "داعش" من أي ملاذ آمن، وقد اعتمدت في قتال التنظيم على "قوات سورية الديمقراطية" القائمة أساساً على "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، والذي يحاول الدفع دائماً نحو الحصول على حكم ذاتي للمناطق التي يسيطر عليها، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لدمشق.
ليس من مصلحة روسيا أو الولايات المتحدة نشوب صراع في سورية بين الدولة السورية و"قوات سورية الديمقراطية"، التحدي أمام أمريكا يكمن في إيجاد السبيل لتخفيف التوتر بين الطرفين دون إقصاء تركيا المعادية لـ "قسد" والتي غزت عفرين لقتالهم و"وحدات حماية الشعب الكردية" هناك. وعلى الرغم من أن سيطرة الأتراك على عفرين ستضيق إمكانية الاتفاق، إلا أن الولايات المتحدة يجب أن تفكر بالتنازل عن موضوع "تغيير النظام" في سورية مقابل إشراك "قسد" في مسار التفاوض الحالي، وأن تساعد كذلك في إرغام أنقرة على التوصل إلى تسوية مع الأكراد السوريين تضع حداً لصراعها مع "وحدات حماية الشعب".
من الإنكار إلى التسليم:
التحدي أمام الولايات المتحدة هو التسليم بضرورة انسحابها من سورية لأنه، كما يزعم الكاتب، سيمكنها من زيادة الضغط على دمشق وموسكو وطهران. على أمريكا ألا تساعد في إعادة إعمار سورية، بل عليها أن تترك روسيا لتتحمل كامل العبء. في الوقت ذاته يتعين على الولايات المتحدة إعادة توثيق علاقاتها الثنائية مع دول الخليج وإسرائيل؛ والاستمرار في معاقبة الحرس الثوري في إيران، وضمان استمرار القيود المفروضة على برنامجها النووي.
وفي أوروبا كذلك، على الولايات المتحدة تنشيط التحالفات ضد روسيا وتعزيز القدرات القتالية والبنى التحتية اللازمة لمواجهة روسيا في جميع أنحاء القارة الأوربية. سورية، كما يقول الكاتب، ليست إلا أمراً جانبياً في الجهد الأوسع والمتعدد الأوجه لاحتواء موسكو.
في النهاية يختم الكاتب بالقول، لإيجاد تسوية في سورية بأسرع وقت ممكن على أمريكا التنازل عن المطالبة بـ "تغيير النظام"، بمقابل أن تضغط روسيا على دمشق وطهران، وأنقرة، لبدء محادثات رسمية مع "قسد". هذه السياسة لا تمثل هزيمة بل قبولاً للواقع وجزءً من جهد أوسع لمواجهة روسيا. الولايات المتحدة، يقول الكاتب، قوية إذا ما ركزت على المدى البعيد في اللعبة، دون أن تتورط في صراع تحتفظ روسيا فيه بكل الأوراق الرابحة.
==========================
 
"واشنطن بوست" تتحدث عن مدى جدية واشنطن في معاقبة الأسد 
 
http://o-t.tv/uZ9
 
أمريكادونالد ترامبتساءلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مدى جدية إدارة (ترامب) في ردع (الأسد) بعد ضلوعه باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا.  خصوصاً أنها أكدت بأنها لن تتسامح مع هجمات الأسلحة الكيماوية من قبل النظام وشركائه في سوريا، وعلى الرغم من الاستخدام الواسع الانتشار لغاز الكلور، إلى جانب تقارير موثقة بها عن استخدام غاز الأعصاب السارين ترى الصحيفة أنه لا توجد خطة حقيقية لوقف جرائم الحرب هذه، الأمر الذي يضع مصداقية أمريكا على المحك.
وتشير الصحيفة إلى دعوة مستشار الأمن القومي (ماكماستر)، مع دخول الثورة السورية عامها الثامن، لمعاقبة موسكو وطهران بسبب دورهما في الفظائع المستمرة في سوريا. حيث أشار إلى أن مثل هذه الأعمال يجب أن تكون لها عواقب سياسية واقتصادية خطيرة.
وبحسب الصحيفة، فأنه من غير الواضح التحضيرات التي اتخذتها إدارة (ترامب) حيال تصعيد النظام الأخير في الغوطة الشرقية والتي وصفها المبعوث الخاص للأمم المتحدة بـ "بؤرة المعاناة".
سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة (نيكي هيلي) هددت الأسبوع الماضي بأن (ترامب) سيرد عسكريا، كما فعل في نيسان الماضي، إذا استمر النظام باستخدام الأسلحة الكيماوية. حيث قالت في مجلس الأمن الدولي "عندما يفشل المجتمع الدولي بالتصرف بشكل مستمر، هناك أوقات تضطر فيها الدول إلى اتخاذ إجراءاتها الخاصة".
وتضيف الصحيفة، أن الدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم، سارعوا لتحليل مصداقية تهديد (هيلي). وحذر الجنرال (فاليري جيراسيموف)، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، من أن روسيا سترد الضربة هذه المرة. كما استدعى نائب وزير الخارجية الروسي (سيرجي ريابكوف) السفير الأمريكي في موسكو، (جون هانتسمان)، لنقل التحذير بنفسه بشكل خاص.
حلول أخرى
وبحسب الصحيفة، فقد انعكست كلمة (هيلي) على جميع الوكالات الأمريكية، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار على صعيد استخدام القوة العسكرية. حيث أن البنتاغون، لا يحبذ مهاجمة (الأسد) قرب دمشق، على الرغم من أن وزير الدفاع (جيم ماتيس) قال في الآونة الأخيرة إنه "من غير الحكيم للغاية" أن يواصل (الأسد) استخدام الغاز كسلاح. وزير الخارجية (ريكس تيلرسون) فضل التفاوض مع موسكو -  قبل أن يعفى من منصبه. أما وجهات نظر (ترامب) الشخصية فتبقى غير معروفة.
وقبل أي ضربة متوقعة ضد نظام (الأسد)، تضيف الصحيفة، أنه على إدارة (ترامب) أن تبني قضية متماسكة للغاية حول استخدام النظام للسلاح الكيماوي. حيث أنه وبالنظر إلى الوضع الفوضوي على الأرض، يكاد يكون من المستحيل فعل ذلك. وحتى مع الأدلة الوافرة، التي جمعها عمال الإنقاذ من منظمة الخوذ البيضاء، وكذلك الأطباء المحليون، إلا أن التأكد من هذه العينات قد يستغرق شهورا.
وبحسب الصحيفة، يترك الولايات المتحدة وشركائها يبحثون عن أدوات أخرى للحل. حيث يحاول موظفو (هيلي) بجهد التفاوض على قرار جديد لوقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى قرار جديد بشأن مراقبة استخدام الأسلحة الكيماوية. على غرار تهديد (باراك أوباما) باستخدام القوة، الأمر الذي أدى إلى التوصل إلى اتفاق مع موسكو بشأن الأسلحة الكيماوية. إلا أن هناك فرصة ضئيلة بأن تسمح روسيا لأي شيء ذي مغزى أن ينجح هذه المرة.
تشريع لجرائم الحرب
ومع ذلك، ترى الصحيفة، أن هناك الكثير الذي يمكن فعله من قبل الولايات المتحدة. متحف المحرقة في واشنطن، أوصى بطرق لحماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية وغيرها. حيث ركز التقرير الذي أصدره المتحف على زيادة الضغط على موسكو وطهران، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، ودعم المجتمع المدني في المناطق المحررة ومتابعة مسائلة مجرمي الحرب.
كما أقر مجلس النواب تشريعا لفرض عقوبات على (الأسد) بسبب جرائم الحرب ووقف تدفق الأسلحة المستخدمة لقتل المدنيين. حيث سمي القانون باسم "قيصر"، نسبة إلى المصور العسكري السوري الذي قام بتهريب 55,000 صورة تثبت تعذيب وقتل المحتجزين من قبل نظام (الأسد). وبحسب الصحيفة، فيفضل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، (بوب كوركر) تشريع بديل يركز بشكل أكبر على التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام. إدارة (ترامب) لم تخرج باي تصريح لصالح أي من النهجين.
كارثة دبلوماسية
وبحسب الصحيفة، فإذا لم يحدث شيء قبل سقوط الغوطة الشرقية، فسيتم تذكر خدعة (هيلي) و(ماكماستر) وهذا يفسر على أنه كارثة لأي مواجهة دبلوماسية قادمة مع (الأسد) وروسيا وإيران في أجزاء أخرى من سوريا.
"الأسد يتحدى إرادة وجدية إدارة ترامب" قال (هادي البحرة)، من لجنة المفاوضات السورية وأضاف "طالما أن النظام يستطيع مواصلة القصف دون عواقب، فلن يجلس أبدا على طاولة المفاوضات".
الأمر الذي يجعل التداعيات تمتد إلى خارج سوريا، حسب ما رأت الصحيفة. حيث جادل كلاً من السيناتور (بومبيو) والسيناتور (توم كوتون) في أيلول 2013، في مقال نشرته "واشنطن بوست" أن عدم رد الولايات المتحدة على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في سوريا سيشجع ليس (الأسد) فحسب بل أيضا الجهات المارقة الأخرى، بما في ذلك إيران. وكوريا الشمالية "إن مصالح الأساسية للأمن القومي الأمريكي متورطة في سوريا"، كما كتبا حينها.
وتختتم الصحيفة، تأكيدها لرأي السيناتور (بومبيو) و(كوتون)، حيث أوردت، أن كلامهما صحيحاً في ذلك الوقت ومازال صحيحاً في الوقت الحالي. فعندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيماوية، ترى الصحيفة أن المصالح والأخلاق الأمريكية تنسجم معاً. وتضيف، بأنه ما دامت الفظائع مستمرة، فإن تدفق اللاجئين سيزداد، والتطرف سيزداد سوءا ولن تنتهي الحرب أبدا.
==========================
 
لوب لوغ :عندما ترتكب أمريكا مذبحة في سوريا!
 
http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/5b742a17-cb4f-4c74-837b-03fb76918361
 
إدوارد هانت
في 6 مارس/آذار، أصدر محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب في سوريا، تقريراً اتهموا فيه التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة بانتهاك القانون الإنساني الدولي العام الماضي؛ عندما شنت طائراته ضربة استهدفت مدرسة في سوريا، وأسفرت عن مقتل 150 مدنياً على الأقل.
وأفاد التقرير أن عائلات نازحة كانت تتخذ من المدرسة مأوى لها منذ 2012. وقال المحققون إن قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة أخفقت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة؛ لتجنب وقوع خسائر بشرية بين المدنيين خلال الهجوم الجوي، الذي استهدف مدينة المنصورة القريبة من مدينة الرقة شمالي سوريا.
وشكك المحققون في ادعاءات مسؤولين عسكريين أمريكيين بأن 30 مقاتلاً من تنظيم «داعش» استُهدفوا وقُتِلوا في الضربة الجوية.
وجاءت هذه الاتهامات في أحدث تقرير للجنة التحقيق الخاصة في سوريا، التي شكلتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في عام 2011؛ من أجل التحقيق في انتهاكات القانون الدولي خلال الحرب الدائرة في سوريا. واتهمت لجنة التحقيق أيضاً روسيا بقتل مدنيين في ضربات جوية، كما اتهمت «داعش» ومجموعات مقاتلة أخرى بارتكاب جرائم حرب.
واتهامات لجنة التحقيق ضد التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة تتعلق بهجوم وقع في سوريا العام الماضي؛ عندما كانت قوات التحالف تكثف ضرباتها الجوية ضد «داعش». وبحدود وقت الهجوم على المنصورة، قتلت قوات التحالف أيضاً العديد من المدنيين في ضربات جوية استهدفت أحد المساجد في سوريا، إلى جانب ضربات سوت حياً بأكمله بالأرض في مدينة الموصل في العراق.
وأثارت تلك الضربات اهتماماً وانتقادات على نطاق واسع عبر العالم، كما أثارت اتهامات بأن تكثيف الحملة الجوية الأمريكية في سوريا كان يتسبب بخسائر بشرية كبيرة بين المدنيين.
وفي 28 مارس/آذار 2017، اعترف الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، الذي كان يقود الحرب آنذاك، في مؤتمر صحفي في البنتاجون بأن قوات التحالف «شاركت على الأرجح في تلك الضربات»؛ لكنه نفى أن تكون قوات التحالف قد ارتكبت أي عمل خاطئ، وقال: «قتل مدنيين من غير قصد ليس جريمة حرب».
ومع أن تاونسند أقر بأن قوات التحالف «لعبت على الأرجح دوراً في وقوع بعض الخسائر بين المدنيين»، إلا أنه اعتبر أن التقارير التي تحدثت عن مقتل العديد من المدنيين في الهجوم على المدرسة في سوريا «ليست جديرة بالثقة». كما أصر أن التقارير الاستخباراتية من مصادر متعددة أكدت جميعها أن مقاتلين من «داعش» كانوا يستخدمون المدرسة... «ونحن راقبنا ذلك، فنفذنا الضربة الجوية».
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها أجرت تحقيقاتها الداخلية، وقالت إنها استخلصت أن قوات التحالف «لم ترتكب أي شيء خطأ».
وفي مايو/أيار 2017، حمّل البنتاجون «داعش» مسؤولية مقتل عدد كبير من المدنيين في هجوم سوى حياً في الموصل بالأرض. وفي يونيو/حزيران 2017، ادعى مسؤولون في البنتاجون أن الهجوم على المسجد في سوريا «كان مشروعاً»، وقالوا إن مقاتلين من تنظيم «القاعدة» كانوا مجتمعين هناك. ثم في يوليو/تموز 2017، أعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أنه «ليست هناك أدلة كافية» لتأكيد مقتل مدنيين في الهجوم على المدرسة في سوريا.
غير أن مسؤولي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمات أهلية شككوا في صحة ودقة التحقيقات الداخلية السرية، التي أجراها البنتاجون. وفي 6 مارس/آذار 2018، أصدرت لجنة التحقيق، التي شكلتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان نتائج تحقيقها، قائلة إن جميع الأدلة تبين أن ما لا يقل عن 150 مدنياً قتلوا في الضربة الجوية، التي استهدفت المدرسة في سوريا. وقالت اللجنة، إنها لم تجد أي أدلة تدعم ادعاء الجنرال تاونسند بشأن مقتل 30 مقاتلاً من «داعش» في تلك الضربة الجوية. وحسب اللجنة، كان أكثر من 200 شخص يقيمون في المدرسة، جميعهم أفراد عائلات نازحة.
واستخلصت اللجنة أن «التحالف الدولي لا بد وأنه عرف طبيعة الهدف، ومع ذلك أخفق في اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة من أجل تجنب، أو التقليل إلى حد أدنى من الخسائر بين المدنيين... وهذا انتهاك للقانون الإنساني الدولي».
 
كاتب وباحث أمريكي يكتب حول شؤون الحرب - موقع «لوب لوغ»
==========================
 
التايم :جيمس ستافريديس : كيف يمكن وقف الحرب السورية؟
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28165462/كيف-يمكن-وقف-الحرب-السورية؟
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠٠ - بتوقيت غرينتش)
الغوطة الشرقية تحترق. في المنطقة الواقعة شرق دمشق يموت آلاف المدنيين بينما تقوم القوات الحكومية بسحق المتمردين المتبقين. أمّا قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 3 آذار(مارس)، فمات قبل ولادته. وفي غياب آلية إنفاذ أو وسائل لمحاسبة الرئيس السوري، بشار الأسد، تواصل القوات الموالية له قصف المنطقة من دون حسيب أو رقيب. ومع اشتداد الهجوم البري، أشارت مجموعة مراقبة إلى وقوع هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية. فيما اقترحت روسيا، الداعم الرئيسي للنظام السوري ومصدر أسلحته، «هدنة» إنسانية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر يومياً، وإنشاء «ممر إنساني» للمدنيين للخروج من المناطق المحاصرة. لكن القتال لا يزال محتدماً.
ووقعت، في 15 آذار (مارس)، الذكرى السابعة للحرب الأهلية في سورية والتي قتل فيها أكثر من 400 ألف سوري. وأكثر من 11 مليون شخص اضطروا إلى ترك منازلهم ليستقروا في الأغلب في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة. وصار ملايين السوريين يعيشون في المخيمات هذه. وتصنف الأزمة السورية اليوم من بين أسوأ النزاعات الأهلية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لتنضم إلى البلقان ورواندا وحقول القتل في كمبوديا والتمرد الكولومبي الطويل، وتندرج تحت خانة الحروب الوحشية الشاملة واللاإنسانية والفتاكة.
ما العمل؟
مع الأسف، تقف الولايات المتحدة اليوم موقف المتفرج. وتلتزم إدارة ترامب سياسة مكافحة نظام داعش فحسب، كما فعلت إدارة أوباما. أمّا الوحدة العسكرية الأميركية المرابطة في شرق سورية، فهي تساهم في حفظ الاستقرار في الأراضي المحررة من تنظيم «داعش»، وتحول دون سيطرة القوات الإيرانية والسورية على المنطقة. وأنهت إدارة ترامب برنامج «سي آي إيه» لتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، وهو البرنامج الذي أبصر النور في عهد الرئيس أوباما، والذي لم يكن مستداماً أو يعتد به. وفي الواقع، سمحت الولايات المتحدة بضمور حاد في نفوذها، مهما كان النفوذ هذا ضئيلاً، في الميدان السوري. وقبول مثل الضمور هذا خطأ وليس في محله. فهي تتنازل عن المنطقة لمصلحة روسيا وإيران. وتعرّض للخطر أقرب حليف لها في المنطقة، إسرائيل، وتصيب باليأس الأصدقاء في العالم السنّي؛ وتساهم في انحراف تركيا إلى خارج الناتو، مما يضعف الحلف في شكل كبير. ويعتبر أن الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، هو المنتصر الأبرز بعد الأسد، فهو اكتسب قوة أكبر بأقل ثمن فعلي. فهو استخدم وكلاء، وكان عدد خسائر الروس البشرية متدنياً. ويرى الجمهور الروسي بوتين كلاعب عالمي قوي ينجز الأمور. فيما يرون الولايات المتحدة ضعيفة ومشتتة بسبب الدراما الداخلية اليومية. يجب علينا الدخول في اللعبة أو المخاطرة بالتهميش الدائم في منطقة حاسمة من العالم. واقترح الخطة التالية للحؤول دون تهميش أميركا في الشرق الأوسط:
أولاً: إيجاد طريقة لتسليم المساعدات. يجب على الولايات المتحدة العمل مع المجتمع الدولي لإيجاد وسيلة فعالة لإيصال المواد الغذائية إلى المنطقة. وتُظهر الصور القادمة من الغوطة أن السكان يتعرضون لأسوأ الظروف التي يمكن تخيلها. علينا أخذ زمام المبادرة، وفرض وقف حقيقي لإطلاق النار بواسطة الأمم المتحدة للتخفيف من هذه المعاناة الوحشية.
ثانياً: إصلاح العلاقات مع تركيا. في النهاية، تقتضي سياسة الولايات المتحدة في سورية التعاون مع تركيا. وهذه تشن حالياً عملية «غصن الزيتون» ضد الأكراد السوريين في مدينة عفرين بشمال سورية، من أجل تأمين حدودها الجنوبية ومنع إقامة دويلة كردية. المشكلة هي أن واشنطن تعتمد على «قوات سورية الديموقراطية» الكردية كشريك لها في حملتها العسكرية على داعش.
وعوض إرساء تحالف أكثر صدقية وأكثر رسوخاً مع قوات عربية سورية، بنت الولايات المتحدة حملتها لهزيمة داعش حول دعم الأكراد، على رغم اعتراضات تركيا الدائمة. وفي حين أن الحملة ضد داعش أحرزت نجاحاً، ليس ممكناً إرساء استقرار دائم في المناطق التي كانت تحتلها داعش في السابق من طريق الاستعانة بقوات برية كردية لا ينظر إليها العرب السوريون بعين الثقة ويعارضها أحد حلفاء الناتو. وتركيا هي وحدها المخولة رعاية مصالح أميركا في شمال سورية، فهي هناك صاحبة الثقل الجيوسياسي والموارد. ولكن عوض استمالتها، تُركت قوتها على غاربها. وفــــــي وسع تركيا أن تفسد خطط أميركا. وتمس حاجة إلى احتساب إنشاء منطقة أمنية تركية تكون منطقة عسكرية عازلة في شمال سورية، أي منطقة آمنة إنســـانياً. فمعاهدة الناتو تلزمنا حماية حدود الأطلسي كذلك على الجانب التركي. وعلينا إرساء إطار تعاون وتعـــايش إلى حين التسوية.
ثالثًا: التلويح بفرض عقوبات إضافية وفورية على روسيا. ولا شك في أن بوتين يتحمل مسؤولية تصرفات الحكومة السورية. واستنفدت الخيارات في مجلس الأمن الدولي بسبب غياب آليات المساءلة والمحاسبة، وتقويض آليات التحقيق، على غرار تحقيق الأمم المتحدة في الهجمات الكيميائية في سورية، من طريق الفيتو الروسي. ويجب أن تسعى أميركا من دون الشركاء الأوروبيين إلى إعلام الروس، قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، بأن ثمة عواقب تترتب على قرارات بوتين السياسية.
رابعاً: احتساب احتمال تقسيم سورية. فالتقسيم كان علاج الحروب الأهلية الدامية في البلقان والسودان قبل سنوات. وعلى رغم أن هذا الحل لم يكن مثالياً، يجمع معظم المراقبين على أن النتائج كانت أفضل من الوقوف موقف المتفرج من كرّ سبحة فصول الحروب في المنطقتين.
وتبرز الحاجة إلى مناقشة خيار يشمل ما هو أقل من تفسيم كامل، أي إنشاء نظام فيديرالي تحدد أطره في عملية ديبلوماسية دولية. وهذا من شأنه أن يسمح للعلويين بالبقاء تحت حكم الأسد (على الأقل في الوقت الحاضر)، ولكنه يتيح مستوى من الحكم الذاتي السنّي في أماكن أخرى. ولن يكون هناك منتصرون في الحرب الأهلية السورية، وستكون تكاليف عملية إعادة الإعمار، على أقل تقدير وأدنى مستوى مقبول، هائلة. لا تستطيع روسيا ولا إيران وحدهما تحمل كلفة الإعمار، وسيتحمل السوريون تكاليف هذه الأزمة لعقود مقبلة. وحري بواشنطن ألا تسعى إلى حل المشاكل أحادياً، ولكن لا يسعها مواصلة ببساطة تجاهل الكارثة الإنسانية والجيوسياسية المستمرة التي تتكشف أمام أعيننا. ويمكننا أن نساعد في توجيه دفة مساعٍ دولية ترمي إلى فرض وقف لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، ووضع حد فوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وإرساء مسار سياسي معقول من طريق التقسيم أو إنشاء نظام فيديرالي.
* قائد القيادة العليا السابق لحلف «الناتو»، عن مجلة «تايم» الأميركية، 12/3/2018، إعداد علي شرف الدين
==========================
الصحافة الروسية :
 
سفوبودنايا بريسا: أمريكا إما أن تضع يدها على سوريا أو تعلن الحرب على روسيا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-أمريكا-إما-أن-تضع-يده/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، عن تعذر اتفاق روسيا وأمريكا وتركيا على سوريا ما بعد الحرب.
وجاء في المقال: في أستانا، بدأت جولة جديدة من مباحثات دولية، حيث يتم تقرير مصير سوريا. وقال سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع مولود جاويش أوغلو: “لا يوجد سبب للشك في نوايا بعض ممثلي قيادة الولايات المتحدة … لتعزيز انهيار الجمهورية العربية السورية”. كما أعلن ذلك في المحادثات التي عقدت في كازاخستان والتي افتتحت في الـ 16 من مارس الجاري.
وكانت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قالت، في 13 مارس، إن واشنطن “مستعدة لاتخاذ إجراءات جديدة بشأن سوريا”. واعتبرت هيئة الأركان الروسية هذا الأمر تهديدًا بقصف منشآت حكومية في دمشق (على غرار هجوم الناتو على بلغراد في ربيع العام 1999، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص).
وبالمقابل، هدد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، الأميركيين، بالقول: “في حال تهديد حياة جنودنا، سيتم اتخاذ إجراءات جوابية ضد الصواريخ والناقلات التي ستستخدمها”.
وأضاف كاتب المقال: موقف روسيا لقي دعما كاملا من تركيا، التي ذكّر وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو،  في مؤتمر صحفي، بأن الأمريكيين يدعمون علانية الانفصاليين الأكراد، الذين ترى فيهم أنقرة منظمات إرهابية.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، فقال، في الإجابة عن سؤال: هل هناك خطر حقيقي بنشوب حرب بين روسيا والولايات المتحدة؟
أعتقد أن الصراع على سوريا ما بعد الحرب مستمر. لدى روسيا والولايات المتحدة وتركيا منطقة مسؤوليات خاصة. ولن يتنازل أحد عنها طواعية. هنا، يتعالى الضجيج والحجج حول من هو أكثر قوة. لا أعتقد أن التصريحات المتبادلة الصارمة يمكن أن تثير نزاعًا مسلحًا بين القوى العظمى.. علاوة على ذلك، تجري اتصالات بين الجيش الروسي والأمريكي على مستوى عالٍ باستمرار.
دعمت تركيا موقف روسيا من المسألة السورية، وعارضت بشدة الولايات المتحدة. بماذا تأمل أنقرة؟
يبدو أن تركيا يقل اهتمامها في التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وفي هذه الحالة، تصبح روسيا حليفها الطبيعي لا محالة. وهكذا تتعزز اتصالاتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية في الآونة الأخيرة. من الواضح أن هذا الاتجاه، لا سيما بعد انتصار دونالد ترامب في الولايات المتحدة، سيستمر في المستقبل المنظور.  (روسيا اليوم)
==========================
 
نيزافيسيمايا غازيتا :لقاء ترامب وبن سلمان يبشر بحل في سوريا
 
https://arabic.rt.com/press/933278-لقاء-ترامب-بن-سلمان-يبشر-حل-سوريا/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن احتمال أن تؤدي زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة إلى تشديد الموقف الأمريكي حيال إيران.
وجاء في المقال: اليوم، وصل ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة. من الواضح أن الموضوع الرئيس للمحادثات مع الرئيس دونالد ترامب سيكون السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط.
بالطبع، هناك مجموعة من القضايا بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من بينها قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس والأزمة اليمنية. ووفقا للمراقبين، هناك ملفان يمكن للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تلتقيان حولهما. فالمملكة، يمكن أن تدوّر الزوايا في التصعيد الجديد للصراع العربي الإسرائيلي، والولايات المتحدة يمكن أن تغمض أعينها عن طريقة تطور الأحداث في اليمن، حيث المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تلعبان دورا رئيسا في الصراع.
وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن البروفيسور في قسم الشرق المعاصر بكلية التاريخ وعلم السياسة والحقوق في جامعة العلوم الإنسانية الحكومية بموسكو، غريغوري كوساتش، قوله للصحيفة، معلقا على وضع القدس: " قرار ترامب محرج للمملكة العربية السعودية، ولكن ليس هناك الكثير من التركيز عليه. وهو أمر مزعج للمملكة لأن إيران تستغل الموقف. ولكن كون موقفي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يكادان يتطابقان حول إيران، فعلى الأرجح ستتراجع قضية القدس، ويجري التركيز على التفاهم المتبادل حول الجمهورية الاسلامية. سيدور الحديث عن تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران. وأعتقد أن القضية الإيرانية ستثير المسألة السورية. فتصريح هايلي حول إمكانية ضرب سوريا، إذا لم تتوقف الأحداث في الغوطة الشرقية، إنما يؤكد ذلك".
وبخصوص الموقف من قطر، أضاف كوساتش: "كما هو معروف، فإن ترامب قام وما زال يقوم بمحاولات لحل الوضع حول قطر، ولكنها محاولات لا تتحمس لها السعودية كثيرا...السؤال هو: بالنسبة لقطر، كما قال محمد بن سلمان في مصر، فإن المملكة العربية السعودية ستتبع سياسة المزيد من العزلة. وقال بن سلمان إن هذه السياسة ستكون مشابهة لما قامت به الولايات المتحدة ضد الثورة الكوبية. حصار اقتصادي، وغياب أي نوع من الاتصالات".
فيما يؤكد مجتمع الخبراء القطري أن زيارة الأمير إلى الولايات المتحدة محاولة من المملكة العربية السعودية لاستعادة سمعتها.
==========================
 
موسكو تايمز :لا مخرج لروسيا من سورية
 
http://www.alghad.com/articles/2161212-لا-مخرج-لروسيا-من-سورية
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
فلاديمير فرولوف* - (موسكو تايمز) 5/3/2018
في سورية، تكتشف روسيا أن كسب الحرب ربما يكون أسهل من كسب السلام. فكل مرة يعلن فيها الرئيس فلاديمير بوتين تحقيق النصر أو يعلن عن سحب القوات الروسية، كما فعل أخيراً في كانون الأول (ديسمبر)، يعود القتال في سورية إلى الاندلاع بكثافة جديدة، ويُطلب من موسكو إرسال طائراتها بالتعزيزات.
بعد أن أنقذت الرئيس السوري بشار الأسد من الإطاحة به على يد المتمردين الإسلاميين، واستهدافهم بسلسلة محسوبة بعناية من الضربات الجوية، أصبحت موسكو تناضل الآن من أجل توجيه مكاسبها العسكرية في سورية نحو تسوية سياسية تتمتع بالشرعية الدولية، والتي يمكن أن تساعد روسيا على استرداد قيمة استثماراتها في الصراع السوري. وفي الوقت الحالي، ما تزال سورية غير قابلة للحكم ومقسمة إلى إقطاعيات يديرها لاعبون إقليميون لكل منهم مصالحه الخاصة.
كانت خطة موسكو الأساسية هي تأمين موقف الأسد عن طريق إضعاف جماعات الثوار. لكنها استشرفت أيضاً فرض تسوية تنطوي على تقاسم حقيقي للسلطة بين النظام والمعارضة المسلحة، التي ستبقى مسيطرة بحكم الأمر الواقع على قدر يعتد به من البلد، طالما تعهدت بالولاء للدولة السورية.
كان ذلك ترتيباً ربما يشبه الشيشان، وكانت أهدافه متضمنة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي طورته روسيا والولايات المتحدة معاً. ومن أجل تعجيل التسوية، أطلقت موسكو محادثات ثلاثية الأطراف في العاصمة الكازاخية، أستانة. وكانت تركيا وإيران ضامنتان لاتفاقيات خفض التصعيد والتهدئة بين النظام والمعارضة.
وكان قد تم الاتفاق أيضاً على منطقة خفض للتصعيد في منطقة الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق، التي أصبحت الآن مسرحاً لقتال عنيف، والذي تم التفاوض عليه مباشرة بين الضباط الروس وقادة الثوار في محادثات سرية أجريت في مصر. كما عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في كانون الثاني (يناير) الماضي من أجل الدفع قُدماً بالعملية الدستورية، في محاولة من موسكو لإطلاق مباحثات جنيف التي تديرها الأمم المتحدة، حيث وصلت الحوار بين النظام والمعارضة فعلياً إلى طريق مسدود.
لكن تلك الاستراتيجية لم تعد فعالة بعد الآن. وقد اعتمدت على قيام روسيا بلعب دور الوسيط النزيه بين النظام والمعارضة، والمستعد لفرض شروط الاتفاقات التي يتم التوصل إليها بعدالة وبلا تحيز.
لكن ذلك لم يحصل أبداً. فقد أصبحت مناطق خفض التصعيد الآن ميتة. وربما تكون الوحيدة التي ما تزال عاملة بينها هي تلك التي في جنوب غرب سورية، والتي كان قد تم التفاوض عليها بين روسيا والولايات المتحدة خارج عملية أستانة. والآن، يستخدم النظام السوري هذه المناطق  كوسيلة لنشر جيشه بشكل أكثر اقتصاداً من أجل تأمين انتصار عسكري كامل.
الآن، يرفض الأسد مناقشة أي شروط لتحقيق تسوية سياسية. وقد أخرج محادثات سوتشي على مسارها بإصراره على إجراء تعديلات رمزية فقط على الدستور السوري الحالي. وقامت دمشق بإسقاط المسودة التي اقترحتها روسيا لدستور سوري جديد، والتي كان من شأنها أن تنقل صلاحيات يعتد بها إلى السلطات المحلية.
مع روسيا، سعى الأسد بنجاح إلى تطبيق استراتيجية الإيقاع في الشّرك. وقد أفضت هذه الاستراتيجية إلى جرِّ موسكو أعمق في الحرب، وحرمت الكرملين من أي فرصة لانتزاع نفسه من مستنقع الصراع. وأجبر الأسد موسكو على دعم أهداف النظام المتمثلة في تحقيق انتصار عسكري كامل.
كما راهن الأسد بشكل صائب على أن روسيا لن تحاول الضغط على النظام بسحب مظلتها من الدعم الدولي، لأن من شأن ذلك أن يضعف بسرعة موقفه العسكري ويقوض مكاسب روسيا في الصراع، ويلحق الإهانة بالكرملين. ويعرف الأسد أن موسكو أصبحت عالقة معه ولا تستطيع تتحمل مؤونة تخفيض دعمها.
من المفارقات أن نجاح روسيا في ساحة المعركة قد أضعف نفوذها في دمشق بدل أن يقوّيه، وبطريقة أعاقت قدرة روسيا على إملاء شروطها للتسوية. ويعمل ذلك على تقوية موقف أولئك في مؤسسة الدفاع الروسية الذين يؤيدون هدف الأسد المتمثل في تحقيق نصر عسكري كامل، في الوقت الذي يضعف فيه موقف الذين يساورهم القلق من مغبة الإفراط في إطالة البقاء في سورية، حيث ثمة كارثة عسكرية أخرى موجودة دائماً خلف المنعطف.
حتى يتمكن من امتلاك التفوذ السياسي ووسائل الضغط، يحتاج الكرملين إلى تأسيس وجود على الأرض والاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها. لكن موسكو تستخدم القوة الجوية في الغالب، بينما تحتفظ عن قصد بموطئ قدم صغير على الأرض فقط، بهدف تقليل خسائر قواتها إلى الحد الأدنى.
وفي المقابل، ما يزال الطرف الذي يمتلك سيطرة على الأرض والكثير من النفوذ الاستثنائي على الأسد هو إيران، التي تسعى هي الأخرى إلى استخدام استراتيجية الشِّراك مع روسيا. وفي الوقت نفسه، تبدو الآمال في الولايات المتحدة وإسرائيل بأن تتمكن روسيا بشكل ما من احتواء نفوذ إيران في سورية غير واقعية.
لقد فوتت موسكو المخارج التي تهيأت لها للإفلات من سورية في السابق. كان بإمكانها أن تنآى بنفسها عن الأسد عندما استخدم غاز السارين ضد الثوار في إدلب في نيسان (إبريل) من العام 2017. لكن استخدام الأسلحة الكيميائية كان واحداً آخر من التكتيكات التي استخدمها الأسد لإيقاع روسيا في الشرك وإجبارها على البقاء عالقة مع نظامه حتى النهاية.
وجُلبت موسكو إلى الشرك أيضاً بتزويدها الأسد بحماية كاملة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على حساب تقويض الأعراف الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية.
والآن، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى باستخدام القوة ضد النظام السوري لوقف الفظاعات في الغوطة الشرقية، ومع سيطرة واشنطن بشكل أساسي على أجزاء واسعة من شرق سورية لإجبار الأسد على التفاوض مع المعارضة، تجد موسكو نفسها في موقف لا تحسد عليه.
سوف يكون عليها أن تقدم الدعم العسكري للنظام حيثما يتعرض للهجوم من القوى الخارجية، بما فيها إسرائيل، التي تدفع بالحدود هناك أيضاً. أو أن الكرملين سيحتاج أن يكون مستعداً للوقوف على الهامش ومشاهدة قوات الأسد وهي تتعرض للإبادة، كما فعل عندما دمرت الولايات المتحدة قوات النظام في دير الزور في أوائل شباط (فبراير)، عندما قُتل عدد من المرتزقة الروس أيضاً. وكلا الخيارين غير مستساغ.
كما يجب على موسكو أيضاً أن تكون مدركة لحقيقة أن واشنطن ربما تقرر الرد على الجهود الروسية لتقويض موقفها الجيوسياسي في كل أنحاء العالم. وفي حال فعلت ذلك، فإن موقف روسيا في سورية يمكن أن يزود الولايات المتحدة بفرصة مثالية لجعل تورط روسيا في الشرق الأوسط مسعى مكلفاً للغاية.
 
*محلل سياسي روسي وكاتب عمود.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: For Russia, There’s No Way Out of Syria
==========================
الصحافة التركية :
 
حرييت :أين ذهب الإرهابيون بعد فرارهم من عفرين؟
 
http://www.turkpress.co/node/46881
 
عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
شهدت عملية عفرين تكتيكًا غريبًا. عندما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يمكن أن نهاجم ليلًا على حين غرة"، صدرت تعليقات تقول "هل تُنفذ عملية عسكرية مع التلميح إليها؟". هذا ما حصل، جرت العملية على وقع ضجة سبقتها.
بينما كان الجيشان التركي والسوري الحر يقاتلان في الميدان، شن أردوغان حربًّا نفسية، وسقطت عفرين خلال 8 ساعات.
لو أن أردوغان أعلن، مثل زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أورغلو، أن قوات "غصن الزيتون" لن تدخل عفرين، هل كان حزب العمال الكردستاني سيفر منها؟ لو بقي الحزب في مركز المدينة هل كان من السهل الاحتفاظ بريفها البالغة مساحته 30 كم مربع؟ ألم يكن باستطاعته إلحاق خسائر بقواتنا من خلال عمليات كر وفر؟
خسر الحزب الحرب النفسية أولًا، وبعد ذلك هزم في ميدان المعركة، وفر مسلحوه بلا قتال. تبين أن عناصر الحزب بدأوا بمغادرة المدينة جماعات قبل 3 أيام من تاريخ 18 مارس.
ظنوا أن الولايات المتحدة ستحميهم، وأن روسيا ستغلق المجال الجوي في مرحلة معينة، وأن النظام سيرفع أعلامه في عفرين، لكن المحصلة كانت خيبة الأمل، وغادروا المدينة رغم تعليمات قياداتهم في قنديل بالبقاء والصمود.
أين ذهبوا؟ تبين أن 90 في المئة منهم توجه إلى منبج الخاضعة للسيطرة الأمريكية عبر تل رفعت، في حين غادر الآخرون إلى شمال حلب، ومن هناك يُنتظر أن يتجمعوا في منبج. ولهذا فإن العملية ضد منبج تتمتع بأهمية كبيرة.
أما تل رفعت، فلن تُنفذ عملية ضدها لوجود قاعدة عسكرية روسية وقوات للنظام، لكن ستُقام نقاط مراقبة للحيلولة دون عبور الإرهابين منها.
تفخيخ موجودات المقرات في عفرين
يجري العمل بعد تحرير عفرين على مسارين من أجل الحل السياسي والعسكري.
1- تشكيل مجلس للمدينة، حيث انعقد الاجتماع الأول في مدينة غازي عنتاب يوم سقوط عفرين، وجرى خلاله انتخاب 30 عضوًا للمجلس. وسيتم تشكيل مجالس محلية.
2- على الصعيد العسكري، سيتم تشكيل وحدات شرطية وعسكرية من عناصر الجيش الحر. هناك أنباء عن وجود خلايا نائمة لحزب العمال في عفرين. سيتم إنشاء مخافر لضبط الخلايا المذكورة والقضاء عليها.
3- عندما غادر الإرهابيون المقرات السياسية ومباني الإدارة ونقاط المراقبة العسكرية فخخوا الوثائق الرسمية والحواسيب والموجودات فيها. يقوم عناصر الجيش الحر بتفكيك المتفجرات بدعم من القوات التركية. من المنتظر أن يتم تطهير عفرين من الإرهاب في ظرف  10 أيام.
4- العمل جارٍ على تأمين عودة 60 ألف شخص غادروا عفرين في الفترة الأولى من حصار المدينة، إلى ديارهم. والهدف في المرحلة التالية عودة 500 ألف عفريني إلى مدينتهم.
وضع أردوغان استراتيجية جديدة بعد عفرين، مكونة من مرحلتين: الأولى سنجار، والثانية منبج وشرق الفرات.
عفرين انتهت، الدور على من الآن؟
==========================
 
بوسطا :عوامل أدت إلى نجاح "غصن الزيتون"
 
http://www.turkpress.co/node/46913
 
هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
عقب عملية "درع الفرات"، حقق الجيش التركي نصرًا كبيرًا آخر، وسيطر على مئات الكيلومترات في عفرين ومحيطها.
الأمر المفرح في العملية الأخيرة هو أن تنظيم وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني انسحب من عفرين دون المجازفة بخوض معركة كبيرة.
الجيش التركي كان سيدخل عفرين على أي حال، لكن كان من الممكن أن تقع خسائر في الأرواح.
رأى التنظيم الإرهابي أنه لن يستطيع الوقوف أمام زحف القوات التركية والصمود في وجهها، ولهذا غادر عفرين على عجل.
وكما أكد نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ فإن وحدات حماية الشعب لم تخرج بشكل مبرمج من المدينة، والدليل على ذلك أنها لم تصطحب معها الأسلحة الثقيلة.
خلال الفترة الممتدة حتى اليوم من العملية، تحقق كل ما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستفعله. وأعلن العزم على إطلاق العملية بالقول "ربما نهاجم ذات ليلة على حين غرة".
النجاح الأكبر في المرحلة التي وصلتها عملية غصن الزيتون تحقق على يد القوات المسلحة التركية. ولا بد من الإشارة أيضًا إلى الدور الهام الذي لعبه جهاز الاستخبارات الوطني في سير العملية.
وأود التأكيد على أنه لولا المكافحة الفعالة لتنظيم "غولن" ربما لم تكن عملية غصن الزيتون لتحقق هذه النتائج الحاسمة. لأن الكيان المذكور تغلغل في كافة المفاصل الأمنية في تركيا.
هناك مؤسسة أخرى ينبغي إيفاؤها حقها من التقدير، وهي مستشارية الصناعات الدفاعية.. فقد استنفرت جميع إمكانياتها من أجل تلبية حاجة الجيش من السلاح بموارد محلية.
توصلت العملية إلى النتائج المرجوة خلال فترة وجيزة، وطائراتنا المسيرة تمكنت من تغيير طبيعة الاشتباكات، ووفرت للجيش التركي تفوقًا ملحوظًا.
ومع الاستفادة من المعلومات الاستخبارية الهامة واستخدام المعدات الحديثة استطاعت  القوات المشاركة في العملية الحيلولة دون سقوط ضحايا من المدنيين.
ستحول عمليتا "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بنسبة كبيرة دون تشكيل حزام إرهابي على طول حدودنا الجنوبية، لكن مكافحة إرهاب وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني لن تنتهي عند هذا الحد.
خلال حديثنا مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في فيينا، أعلن أن بلاده ستطلق بالاشتراك مع الحكومة المركزية في العراق عملية واسعة ضد حزب العمال، اعتبارًا من مايو/ أيار القادم.
وبالنتيجة، ستواصل تركيا كفاحها المسلح إلى حين زوال التهديدات الإرهابية تمامًا، ومن جهة أخرى ستقف إلى جانب شعب المنطقة دون تمييز عرقي أو طائفي، عبر مؤسساتها الإغاثية كالهلال الأحمر ووكالة التنسيق والتعاون.
==========================
 
صباح :ألم يطلب قلجدار أوغلو الامتناع عن دخول عفرين؟
 
http://www.turkpress.co/node/46914
 
هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
الأسبوع الثاني من عملية غصن الزيتون في عفرين كان قد انتهى، والجيش التركي يعيش أيامًا عصيبة جراء الأحوال الجوية السيئة في تلك الفترة.
حينها، خرج كمال قلجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة،  وقال:
"ينبغي أن تتجه العملية إلى الحد القادر على ضمان أمن تركيا، لكني لا أرى من الصواب أبدًا دخول مركز عفرين. يجب ألا تستحوذ علينا فكرة السيطرة على المدينة. دخلنا عفرين حتى لا تتمركز المنظمة الإرهابية (حزب العمال) على حدود تركيا".
وأضاف: "على سبيل المثال، في الباب، خلال عملية درع الفرات توغلنا إلى حد معين، تمركزنا من أجل تحقيق أمننا، وتوقفنا هناك. لا داعي للتوغل أكثر. سيسقط المزيد من الشهداء".
ومضى قائلًا: "ينبغي الجلوس والتحدث. طهرنا المنطقة من الإرهاب وأصبحت آمنة. يمكن للسوريين أن يقيموا هنا. يمكن تقديم كافة أنواع المساعدات لهم. بإمكاننا بناء وحدات سكنية، لكن التوغل أكثر سيكون مشكلة خطيرة بالنسبة لتركيا..".
لكن من كان يقصد قلجدار أوغلو بقوله "ينبغي الجلوس والتحدث"؟ هل قصد إرهابيي وحدات حماية الشعب الموجودين في مركز عفرين، أم الولايات المتحدة التي قدمت للوحدات كافة أشكال الدعم؟
في الوقت ذاته، كانت أصوات مشابهة تتعالى من وحدات حماية الشعب والولايات المتحدة داعية تركيا إلى عدم دخول مركز عفرين، وتشكيل منطقة عازلة، وعدم تشكيل تهديد على وحدات الحماية في منبج.
ولحسن الطالع، لا الحكومة ولا الجيش حملا مقترح قلجدار أوغلو على محمل الجد، وبعد شهر من طرح المقترح تمكنت قوات غصن الزيتون من السيطرة على مركز عفرين.
فرت وحدات حماية الشعب على عجل تاركة وراءها الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إليها.
قبل يومين من السيطرة على عفرين، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري أنغين أطلاي: "عفرين هي مصيدة فئران، فخ متفجر، مصيبة.. هذه المعلومات الواردة إلينا. سوف نوقع جيشنا في فخ. لماذا ندخل قواتنا في متاهة مزروعة كل أنحائها بالألغام؟".
بعد يومين على هذا التصريح، سيطر الجيشان التركي والسوري الحر على عفرين بالكامل. تم هدم تمثال كاوا الحداد، الذي كان حزب العمال الكردستاني يسعى لكي يصنع منه أسطورة، وإزالة صور أوجلان.
أما ما تبقى لحزب الشعب الجمهوري فهو دور البوق الدعائي المخول لوحدات حماية الشعب في تركيا. ويكفيه هذا العار..
==========================
 
صحيفة تركية: هذه خارطة الطريق لمرحلة ما بعد عفرين
 
https://arabi21.com/story/1080224/صحيفة-تركية-هذه-خارطة-الطريق-لمرحلة-ما-بعد-عفرين#tag_49219
 
نشرت صحيفة "خبر ترك" التركية تقريرا، كشفت فيه عن خارطة الطريق التي ستتبعها تركيا، بعد سيطرتها على مركز مدينة عفرين.
قالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إنّ تركيا ستعمل على تحقيق جملة من الأهداف، على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، في سوريا. وستتبع في ذلك خطة تنقسم إلى عدة مراحل.
وبينت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الخطة تهتم بالسيطرة على "قلعة" حزب العمال الكردستاني، وهي مدينة عفرين. وقد نجحت تركيا في تحقيق ذلك، بعد عملية غصن الزيتون، التي استمرت على مدار 58 يوما، دون أن تلحق أي ضرر بالمدنيين.
 وذكرت الصحيفة أنّ الهدف الثاني في خارطة الطريق التركية، يتمثل في منع عودة عناصر حزب العمال الكردستاني وأذرعه إلى عفرين، للحيلولة دون تحولها مجددا إلى معقل لهم. ولهذا السبب، ستقوم تركيا بتركيز نقاط مراقبة في مركز مدينة عفرين وريفها.
وسيصل عدد نقاط المراقبة إلى حوالي سبع نقاط، خاصة في ظل ورود معلومات استخباراتية تفيد بأن عناصر حزب العمال الكردستاني ينوون شن هجمات في عفرين، خلال الفترة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أنّ تركيا ساهمت في تأسيس مجلس محلي، لإدارة شؤون مدينة عفرين. ويتكون المجلس من غالبية كردية، ويضم بقية الأعراق التي تمثل أهالي المدينة. وتجدر الإشارة إلى أنّ وضع المدينة ومحيطها يختلف عن الوضع في مدينتي الباب وجرابلس. وعلى وجه الخصوص، لم تشهد عفرين عمليات هدم، أو حرب شوارع. وبالتالي، لم تتضرر البنية التحتية للمدينة كثيرا، مثلما حدث في جرابلس والباب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ تركيا تعمل على إصلاح وترميم المستشفيات، والمدارس، ومراكز الشرطة، وتجهيزها لتقديم الخدمات للشعب في غضون ثمانية أشهر. كما ستدرب أكثر من أربعة آلاف عنصر من أهالي المدينة، للقيام بمهام حفظ الأمن فيها.
وكشفت الصحيفة أنّ المرحلة الموالية من الخطة التركية، ستركز جهودها على مدينة منبج. وتسعى تركيا في هذه المدينة إلى إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة العلاقات بين البلدين، من خلال ضغط واشنطن على عناصر حزب العمال الكردستاني، وجعله ينسحب من منبج وشرق الفرات.
ومن الأهداف الأخرى التي تسعى تركيا إلى تحقيقها؛ تسليم حزب العمال الكردستاني السلطة في المدينة إلى السكان المحليين، مقابل أن توقف أنقرة نشاطاتها العسكرية المستقبلية في منبج.
وبيّنت الصحيفة أنّ هذا الاحتمال غير وارد بشكل كبير، بسبب تعنت الولايات المتحدة الأمريكية. وسيدفع ذلك تركيا نحو شن عملية عسكرية جديدة في منبج. ومن المتوقع أن تنفذ تركيا هذه الخطوة في نهاية شهر أيار/ مايو القادم، خاصة في حال استمر الرفض الأمريكي للمطالب التركية المتعلقة بمنبج، ومحيطها.
 وذكرت الصحيفة أن المرحلة الثالثة تتضمن عمليات عسكرية في شرق الفرات، انطلاقا من حدود شانلي أورفا، وصولا إلى منطقة شيرناك، لاعتقاد تركيا بأنّ إرهاب حزب العمال الكردستاني سيبقى قائما في هذه المنطقة. لهذا السبب، تخطط تركيا على المدى البعيد، إلى شن عملية عسكرية لتطهير هذه المنطقة من "الخطر الإرهابي".
ومن المتوقع أن تنفذ أنقرة هذه العملية العسكرية مطلع سنة 2019. وسيتضح مصير هذه المرحلة الثالثة بعد الكشف عن النتائج النهائية لعملية عفرين، وبعد اللقاءات الثنائية مع المسؤولين الأمريكيين والمتعلقة بمنبج ومحيطها.
وأكدت الصحيفة سعي تركيا وإصرارها على المضي قدما في خطتها الواضحة عبر مراحلها المختلفة. ويتمثل هدفها في القضاء على الإرهاب تماما، قبل بدء الانتخابات المحلية، والبرلمانية، والرئاسية خلال السنة المقبلة.
==========================
الصحافة الفرنسية والعبرية :
 
لوموند :فرنسوا هولاند : ترك الرد على انتهاك «الخط الأحمر» شقِّ الأطلسي وأطلق يد موسكو في القرم وشرق أوكرانيا
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28165478/ترك-الرد-على-انتهاك-«الخط-الأحمر»-شقِّ-الأطلسي-وأطلق-يد-موسكو-في-القرم-وشرق-أوكرانيا
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠٠ - بتوقيت غرينتش)
أدى الكرد دوراً حاسماً في وقت عسير جداً، وأتاحوا للتحالف (الدولي) طرد «داعش» من الرقة، ومن أراضٍ أخرى تتجاوز الرقة. فلا يجوز الاحتفال بتحرير جزء من سورية آن يترك شطر من السكان بأكمله يموت، والعالم على بينة من أن هؤلاء اضطلعوا بدور راجح في بلوغ هذه النتيجة.
ولكنني أشعر، كذلك، بالمسؤولية عن الغوطة. ولست أنا صاحب «الخطر الأحمر» العتيد والشهير، إنه باراك أوباما. فهو من تولى تحديد هذا الخط في شأن استعمال الأسلحة الكيماوية. وفي آب(أغسطس) 2013، بعد قصف دمشق الغوطة الشرقية بغاز السارين، عوض قيام الولايات المتحدة بضربات عسكرية، فضلت مفاوضة الروس والمجتمع الدولي على تدمير خزين النظام الكيماوي. ونحن تبعناهم. ولكن بشار الأسد احتفظ بهذه الأسلحة، ولا يتردد في المضي في استعمالها (...). وروسيا تتولى على الدوام قطع الطريق على اضطلاع الأمم المتحدة بتقصيات قد تؤدي إلى عقوبات. وهي تقوم على الدوام بالحؤول دون اقتراع مجلس الأمن على القرارات أو تعمل على إبقائها حرفاً ميتاً.
(...) وليس من باب الاتفاق أو المصادفة أن تحصل محنتا الغوطة وعفرين في وقت واحد. فروسيا تركت أنقرة تصنع ما يحلو لها في عفرين لقاء سحب تركيا جزءاً من المقاتلين المعارضين الذين تساندهم في الغوطة، فيسعهم تقديم الدعم إلى الهجوم على عفرين. (...) ولا يجوز أن تتناول الخطوط الحمر الأسلحة الكيماوية وحدها. فذلك يفترض إقامة الدليل، في كل مرة، على استعمالها، وتعيين الطرف الذي استعملها، بينما يبرع النظام، ومن ورائه راعيه الروسي، في زرع الشكوك من طريق افتراض الاستفزاز والتلويح به.
وإذا اقتصر الخط الأحمر على غاز السارين، حظّرنا على أنفسنا التدخل حين ترتكب المجازر بسلاح غير السلاح الكيماوي. والحق يقال إن قصف المدنيين قصفاً متعمداً، أياً كانت طبيعته، يؤدي إلى أوضاع إنسانية وسياسية غير جائزة ولا مقبولة.
وأنا لم أتكلم على خط أحمر، لا في 2013 ولا بعدها. وإذا حدد خطر أحمر، وانتهك من غير أن يستتبع انتهاكه رد جواب، أجاز لمن انتهكه فعل ما يشاء. وبعد رفض التدخل في2013، لم يكن النظام السوري وحده من أجاز لنفسه فعل ما شاء. فأدرك فلادمير بوتين أن في وسعه ضم القرم، والإخلال باستقرار شرق أوكرانيا، من غير التعرض إلى تحميله المسؤولية، إلا من طريق عقوبات (...).
(...) وعلينا، إلزاماً، الإعلان عن أن التحليق في سماء الغوطة وفي سماء عفرين على الخصوص، غير جائز. ففي عفرين، يستعمل بلد أجنبي طيرانه. وهذا البلد عضو في حلف الأطلسي. وفرنسا جزء من الحلف هذا، مع تركيا. فمن يكون هذا الحليف، وكيف يكون حليفاً وهو يستعمل طائراته في قصف السكان المدنيين، وفي قصف حلفائنا بينما تسانده، على الأرض، جماعات جهادية؟ (...). ولو انطلقت جماعات كردية من عفرين أو غيرها، وهاجمت تركيا، لحق لأنقرة تبرير عملها الحربي بالدفاع المشروع عن النفس. ولكن كرد سورية لم يهاجموا تركيا. فشاغلهم، حين باشرت تركيا عمليتها على عفرين، كان الفراغ من ذيول مهاجمتهم الأراضي التي انكفأ إليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، بين سورية والعراق.
(...) وروسيا هي القوة البارزة، وخطر التصعيد إذا لم يرسم (لروسيا) خط عليها ألا تتجاوزه، داهم وجدي. (...) وعلى الغرب أن يدرك ماهية الخطر. وعلينا التوجه بالكلام إلى فلاديمير بوتين، ويمكن التنويه بالعلاقات التاريخية التي تربط روسيا وفرنسا. ولكن هذا لا يسوغ الإحجام عن الرد حين يحرك بوتين بيادقه. وموقف ترامب غامض ولا يمكن توقعه. فعلى فرنسا وأوروبا والأطلسي التحرك. وروسيا تستأنف تسلحها منذ أعوام، وإذا رأينا أنها مصدر تهديد، فينبغي أن تهدَّد.
وحين تبيح موسكو لأنقرة قصف حلفائنا الكرد في سورية، فهي تحرّض على بث الشقاق في حلف الأطلسي. وقبل سنة واحدة، كان فلادمير بوتين ينحي بلائمة لا تفي الكلمات بقساوتها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومذ ذاك اتفق البلدان على اقتسام سورية(...).
* رئيس الجهورية الفرنسية السابق، عن «لوموند» الفرنسية، 12/3/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
جيروزاليم بوست: هل ستضخ السعودية مالها لشرق سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1080250/جيروزاليم-بوست-هل-ستضخ-السعودية-مالها-لشرق-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريرا للكاتب سيث فرانتزمان، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تعاونا قويا مع السعودية والإمارات العربية المتحدة في شرق سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الولايات المتحدة تحاول تأكيد أهدافها طويلة الأمد في شرق سوريا، بالتزامن مع زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، واجتماعه مع ترامب اليوم في البيت الأبيض.
 ويقول فرانتزمان إنه "منذ زيارة وزير شؤون الخليج ثامر السبهان للسعودية العام الماضي، فإنه كانت تكهنات حول دور المملكة في عملية إعمار سوريا، والآن نشرت صحيفة (واشنطن بوست) تقريرا، كشفت فيه عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من الملك سلمان في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي مبلغ 4 مليارات؛ للمساهمة في إعادة إعمار سوريا".
 وتذكر الصحيفة أن هذا التقرير جاء عشية زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث كتب سفير المملكة في واشنطن الأمير خالد بن سلمان أن الزيارة "تمثل تواصلا للتعاون الاستراتيجي والتعاون بين بلدينا"، لافتة إلى أن الرياض لم تتحدث إلا بعبارات عامة حول ما يريد ولي العهد تحقيقه في واشنطن.
 ويورد التقرير نقلا عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، قوله إن الزيارة "تحمل أهمية خاصة للعالم العربي، ففي منطقة مزقتها التدخلات الإقليمية، فإننا نرى أن الثقل السياسي للعرب يصبح عائده أكبر مع زيارة الأمير".
 ويلفت الكاتب إلى أنه جاء في تقرير لقناة "العربية" أن السعودية وولي العهد في أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعملان عن قرب لمواجهة التأثير الإيراني، الذي يمثل " توسعا جيواستراتيجيا وجيوسياسيا من طهران من خلال العراق ولبنان إلى البحر المتوسط".
 وتفيد الصحيفة بأن هذه المنطقة هي "الممر" أو "الجسر" الذي تعمل طهران على ربطه بالبحر، الذي يمثل مصدر قلق لصناع السياسة في المنطقة، مشيرة إلى أن الحديث عن تهديد استراتيجي يهدف إلى مواجهة دور إيران، الذي تعده خطرا عليها.
 ويجد التقرير أن الرغبة في استخدام ثروة المملكة لتحقيق الاستقرار في شرق سوريا يمكن قراءتها بطريقتين:
تشير التقارير الأمريكية إلى أن مكالمة كانون الأول/ ديسمبر مع ترامب تهدف "لتسريع الخروج الأمريكي من سوريا"، بحسب ما قرأ "برس تي في"، الذي يمثل النظام الإيراني، أما الطريقة الثانية فهي أن المكالمة التي أجراها ترامب مع الملك سلمان تعبر عن رغبة الولايات المتحدة لوقف التأثير في سوريا، و"لا يبدو الهدفان متناسقين".
 ويعلق فرانتزمان قائلا: "إذا كان من المتوقع أن تضخ السعودية الأموال إلى شرق سوريا فهذا لن يتم دون مظلة أمنية أمريكية، الذي يعني توفير الغطاء الجوي وقوات على الأرض وقوات محلية، وتقوم الولايات المتحدة بتدريب الآلاف من عناصر قوات سوريا الديمقراطية لتأمين شرق سوريا".
 وتبين الصحيفة أنه مع ذلك، فإن واشنطن والتحالف معها ضد تنظيم الدولة تريد هزيمة هذه المجموعة التي تسيطر على جيوب في وادي الفرات قرب الحدود العراقية، مشيرة إلى أنه بسبب الحملة التركية في وادي الفرات، فإنه كان هناك توقف مؤقت في العمليات ضد تنظيم الدولة، ما يعني أن هناك عملا كبيرا من الواجب إنجازه.
 ويذهب التقرير إلى أن الولايات المتحدة إذا أرادت وقف التأثير الإيراني في سوريا، فإن المال من الرياض لن يردم الهوة عندما تغادر الولايات المتحدة، بل إن عليها البقاء ولأمد طويل.
 وبحسب الكاتب، فإن صحيفة "دنفر بوست" نقلت عن مسؤول أمريكي، قوله إن "هناك جدالا مقنعا عن وجود كيان سيء سيظل هناك (في سوريا).. ويجب أن يواصل عمله في الوقت الحالي، لكنني لا أعتقد أن هناك من يريد وجودا أمريكيا بلا نهاية".
 وتنوه الصحيفة إلى أنه منذ زيارة تشرين الأول/ أكتوبر، التي قام بها السبهان، فإنه لم يظهر من السعودية أي التزام تجاه سوريا، لافتة إلى أن عزل وزير للخارجية ريكس تيلرسون أدى إلى تعثر السياسة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى أن الرياض تعيش أزمة مع قطر، التي أدت إلى جهود ضغط قطرية واسعة في واشنطن.
 ويذكر التقرير أنه من ناحية إسرائيل، فإن تعاونا أمريكيا- سعوديا- إماراتيا في شرق سوريا هو خطوة مرحب بها، خاصة أن إسرائيل لا تريد جذورا عميقة لإيران في سوريا ولبنان.
 وختم "جيروزاليم بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن زيارة ابن سلمان مهمة، وستترك آثارها على استراتيجية أمريكا في المنطقة، خاصة إن برزت منها التزامات جديدة.
==========================