الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/1/2019

سوريا في الصحافة العالمية 2/1/2019

03.01.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "فورين بوليسي": سوريا اليمن السعودية إيران وأفغانستان.. سيناريوهات مخيفة للعام 2019!
https://www.lebanon24.com/news/world-news/542558/فورين-بوليسي-سوريا-اليمن-السعودية-إيران-وأفغانستان-
 
  • مجلة "فورين بوليسي" الأميركية: تركيا ستساعد في عودة داعش إلى سوريا
http://www.arabmubasher.com/78713?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App
  • نيويورك تايمز: تحالُف كردي سوري بقيادة الأسد لحماية الأكراد من مجازر أردوغان نيويورك تايمز: تحالُف
http://www.arabmubasher.com/78801?
  • "نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل جديدة حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/159334/0/نيويورك-تايمز-تكشف-تفاصيل-جديدة-حول-انسحاب-القوات-الأمريكية-من-سوريا
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس تكشف عن محادثات أمريكية إسرائيلية بشأن الانسحاب من سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159277/هآرتس-تكشف-عن-محادثات-أمريكية-إسرائيلية-بشأن-الانسحاب-من-سوريا?
 
الصحافة البريطانية :
  • معهد الشرق الأوسط :حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط (1-2)
https://alghad.com/حصاد-العام-2018-في-المنطقة-العربية-والشرق/
 
  • تلغراف: قريبة للأسد تعيش سرا في بريطانيا.. وهؤلاء معها
https://arabi21.com/story/1149000/تلغراف-قريبة-للأسد-تعيش-سرا-في-بريطانيا-وهؤلاء-معه#section_313
 
الصحافة التركية :
 
  • أكشام :من يشتري؟؟ تنظيم إرهابي للبيع..
https://www.turkpress.co/node/56352
 
الصحافة الامريكية :
"فورين بوليسي": سوريا اليمن السعودية إيران وأفغانستان.. سيناريوهات مخيفة للعام 2019!
https://www.lebanon24.com/news/world-news/542558/فورين-بوليسي-سوريا-اليمن-السعودية-إيران-وأفغانستان-
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً للصحافي روبرت مالي استعرض فيه الصراعات المتوقعة في العام 2019، ومن أبرزها:
-      الصين والولايات المتحدة: حذّر مالي من تداعيات جيوسياسية خطيرة، إذا ما ازداد الصراع التجاري الصيني-الأميركي حدة، موضحاً أنّ الديمقراطيين والجمهوريين يتفقون على أنّ الصين "عدو" يسعى لمنافسة واشنطن استراتيجياً. ولفت مالي إلى أنّ صناع القرار الأميركيين متفقون على أن بكين نجحت في استغلال المؤسسات والقواعد، من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية أو إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. كما أن التوسع الكبير للجيش الصيني، وتوسيع نطاق سيطرة الحزب الشيوعي مجتمعياً، يؤكد لواشنطن دور الصين الخطير. وفيما تحدّث مالي عن توقيف 3 كنديين في الصين رداً على توقيف المديرة المالية لشركة "هواوي" منج وانزهو، نيابة عن الولايات المتحدة، اعتبر أنّ الصين ليس لديها رغبة في تحدي النظام العالمي بشكل جوهري، وأنها لن تضاهي قوة واشنطن العالمية في المستقبل القريب. ويقول الكاتب إن تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة له تداعيات على الصراعات في آسيا وخارجها، وإن التنافس الشديد بين القوتين سيجعل الأمر أكثر صعوبة. على مستوى الصراع المباشر، بيّن مالي أنّ مؤشراته ضئيلة، مستدركاً بأنّ بحر الصين الجنوبي نقطة مثيرة للاهتمام، خاصة مع وقوع حوادث عرضية بين القوات الصينية والأميركية خلال العقدين الماضيين. وتوقع مالي أن تتوصل الصين والولايات المتحدة إلى شكل من أشكال الاتفاق التجاري خلال الأشهر المقبلة، مرجحاً ألا يدوم طويلاً.
انسحاب أميركا: الأسد "الفائز الأكبر".. وهذه الخطوة "المفاجئة" ستخلط أوراق أردوغان!
"حزب الله" مؤثّر بلبنان وبركان سوريا سينفجر.. إليكم توقعات "ستراتفور" لـ2019!
-      اليمن: حذر مالي من تدهور الكارثة الإنسانية في اليمن في 2019، بحال عدم إغتنام الفرصة التي قدمها المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتن غريفيث، للتوصل لإتفاقية وقف إطلاق نار جزئي وتشجيع بناء الثقة بين أطراف النزاع.
-      سوريا: حذّر مالي من احتمال نشوب صراع دموي يشمل تركيا وحلفاءها السوريين وأكراد سوريا والجيش السوري مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأميركية، منبهاً من إمكانية توفر فرصة جديدة لـ"داعش". وفيما رأى مالي أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يتجه إلى الفوز، اعتبر أنّ الانسحاب الأميركي السريع يشكل خطراً كبيراً؛ إذ يُعرِّض وحدات حماية الشعب الكردية -التي تسيطر على حوالي ثلث الأراضي السورية، والشريك الرئيسي في الحرب ضد "داعش"- لخطر كبير. وفي هذا الإطار، شدّد مالي على ضرورة إقناع تركيا بأن تُحجِم عن شن هجوم على الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب، وإقناع الأخيرة بخفض تسليحها، مشيراً إلى أنّ تسهيل التوصُّل إلى اتفاق بين دمشق ووحدات حماية الشعب يقتضي عودة للنظام السوري إلى الشمال الشرقي مقترنةً بوجود حكم ذاتي كردي بدرجةٍ ما في المنطقة.
-      السعودية والولايات المتحدة واسرائيل وايران: حذّر مالي من أنّ مخاطر المواجهة في العام 2019، سواء كانت متعمدة أو غير مقصودة، بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى، ستبقى محتملة. إلى ذلك، رأى مالي أنّه لا يمكن التقليل من وقوع خطر صدام عرضي في اليمن أو في الخليج العربي أو في سوريا أو في العراق، وذلك على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على الدول التي تتعامل مع طهران. وفي الوقت الذي تأمل فيه الولايات المتحدة والسعودية فرض العقوبات على إيران لتعديل سلوكها، نبّه مالي من إمكانية إصابتهم بخيبة أمل. وأوضح مالي أنه مع تزايد الضغط الاقتصادي على المواطنين الإيرانيين، فإن الأصوات المتشددة التي تحث إيران على تجنب الالتزام بالاتفاق النووي ستعلو أكثر فأكثر، قائلاً: "وحتى إذا امتثلت للقيود النووية، فإن إيران يمكن أن تقدم على خطوات قد تجبر واشنطن على دفع ثمن أفعالها عن طريق استهداف وجودها في المنطقة، من خلال تشجيع هجمات القوات الشيعية العراقي على أهداف الولايات المتحدة في العراق". وأضاف مالي أن الصراع بين السعودية وإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط يقتصر على "الحروب بالوكالة"، من اليمن وحتى لبنان، مشيراً إلى أن اليمن هو الأخطر، فإذا أسفر صاروخ حوثي عن سقوط ضحايا في مدينة سعودية، أو إذا استهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، قد يدخل الصراع مرحلة أكثر خطورة. في المقابل، حذّر مالي في ظل ازدحام المسرح السوري ونفاذ صبر إيران، من خطر وقوع خطأ في التقدير أو هجوم بعيد المنال، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا.
-      أفغانستان: رأى مالي أنّ قرار ترامب سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان، جاء ليثير المزيد من المخاوف حول مستقبل الجماعات المتشددة، بيد أن قرار الولايات بالانسحاب يمكن أن يؤدي إلى تقدم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وذكر الكاتب أن واشنطن، كانت قد عينت في أيلول، الدبلوماسي زلماي خليل زاده كمبعوث لمحادثات السلام، لافتاً إلى أنّ قادة طالبان أظهروا استعدادهم لاخذ المحادثات على محمل الجد. وكشف مالي أنّه بعد أيام فقط من محادثات خليل زاده الأخيرة مع طالبان جاء قرار ترامب بسحب 7000 جندي من أفغانستان، وأدى هذا القرار إلى تزايد القلق من إندلاع حرب أهلية كبرى، حيث أن الدول المجاورة والأطراف الأخرى المشاركة في أفغانستان، خاصة إيران وباكستان وروسيا والصين، جميعهم يريدون خروج الولايات المتحدة، ولكن لا أحد منهم يريد انسحاب متسرع.
=======================
مجلة "فورين بوليسي" الأميركية: تركيا ستساعد في عودة داعش إلى سوريا
http://www.arabmubasher.com/78713?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا، سيزيد من ظهور التنظيمات الإرهابية مرة أخرى هناك، حيث إن تركيا لن تقم بالدور الذي كانت تقوم به القوات الأميركية هناك.
وأضافت المجلة: إن تركيا أظهرت في كثير من الأحيان بسوريا إحجامها عن محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وتركيزها بشكل كبير على محاربة التنظيمات الكردية، التي كانت تحصل على الدعم اللازم من واشنطن.
وتابعت أن أنقرة قامت خلال السنوات القليلة الماضية بدورين بشأن القضية السورية، أحداهما محاربة التنظيمات الكردية هناك، وهو الهدف الرئيسي، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وهو هدف ثانوي تم التغاضي عنه في كثير من الأحيان.
وأضافت أنه في الوقت الذي أصبح التنظيم يمتلك بنية تحتية جيدة للغاية في تركيا، سيتسبب القرار الأمريكي الجديد من أن يعيد حياة التنظيم من جديد، مما يعرض الجنود والمدنيين الأتراك في الداخل للخطر ويسمح للمجموعة بالعودة إلى سوريا.
وأكدت أن سوريا فرصة جيدة بالنسبة للتنظيم الإرهابي من أجل الظهور مرة أخرى، عقب الحروب التي شُنت ضده خلال الفترة الماضية، واستطاعت تحجيم تواجده بشكل كبير.
=======================
نيويورك تايمز: تحالُف كردي سوري بقيادة الأسد لحماية الأكراد من مجازر أردوغان نيويورك تايمز: تحالُف
http://www.arabmubasher.com/78801?
كان شعور أكراد سوريا بطعنة الخيانة من الولايات المتحدة لحلفائها من الأكراد، كفيلاً بأن يدفعهم للجوء إلى الحكومة السورية لطلب حمايتهم من أي هجوم تركي محتمل، وهو ما أكده تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وكان طلب سحب القوات الأميركية الذي فاجأ المسؤولين الأميركيين أنفسهم هو بداية فتح الطريق أمام قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا وإيران للبدء بإعادة السيطرة على الجزء الذي يسيطر عليه الأكراد من البلاد السورية بالقرب من الحدود التركية.
وكانت هذه هي الخطوة الكبيرة في طريق الأسد وتحقيق هدفه الأكبر في استعادة سوريا بعد صمود ثماني سنوات أمام الحرب.
وكانت أول علامة على أن إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ الأسبوع الماضي بسحب القوات الأميركية من سوريا لم يكتف بتحويل التحالفات في الصراع فحسب، بل إنه كان استفادة بشكل مباشر للأسد- وهو النظام الاستبدادي الوحشي الذي وصفه السيد ترامب نفسه ذات مرة بأنه "حيوان"، في إشارة إلى مسؤوليته عن الهجمات الكيميائية وغيرها من الفظائع.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أميركياً، إن الحكومة السورية يجب أن ترسل قوات إلى مدينة منبج القريبة من الحدود التركية.
وكان طلب حليف الولايات المتحدة بمثابة دعوة لعدو أميركا لحمايتهم من حليف أميركي آخر، وهو تركيا.
تعتبر تركيا الميليشيات الكردية من المتمردين الخطرين ذوي التوجهات الاستقلالية، في الوقت الذي تعتبرهم فيه الولايات المتحدة شركاء مهمين في المساعدة على طرد الإرهابيين من تنظيم داعش من سوريا- وهو الهدف الأساسي للانتشار العسكري الأميركي في المنطقة قبل أربع سنوات.
وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية في سوريا يبلغ حوالي 2000 فقط، إلا أنها كانت رادعاً للهجوم على الميليشيات الكردية من قبل الأتراك، كما أن الوجود الأميركي لم يشجع قوات الأسد على اجتياح المنطقة حتى عندما استعادت سوريا مناطق رئيسية في أماكن أخرى من قوات المعارضة المسلحة المناهضين للحكومة، بدعم من روسيا وإيران في كثير من الأحيان.
وبطلب المساعدة يوم الجمعة، دعا الأكراد الرئيس الأسد إلى بعض المناطق التي كان يطمح إليها على الأقل.
ومن جانبهم، أعرب بعض المسؤولين الأميركيين الذين فوجئوا بالإعلان الكردي، عن إحباطهم وغضبهم لأجل حلفائهم الأكراد، طبقاً لما قاله مسؤول أميركي كبير، لافتًا إلى أنه لم يكن هناك تشاور أو تنسيق لمسألة الانسحاب.
وبينما تفهم الولايات المتحدة الدافع الكردي لفتح حوار مع حكومة الأسد، قال المسؤول إن الموقف الكردي لا يعكس بالضرورة وجهات نظر الأعضاء العرب في التحالف الكردي-العربي الذي يقاتل تنظيم داعش في شرق سوريا، قائلاً إن الأمر بلغ المناورة من جانب واحد في هذه المساومة.
وتسيطر الميليشيات التي يقودها الأكراد على ربع الأراضي السورية، بما في ذلك الأراضي الزراعية القيمة، واحتياطيات النفط في شمال وشرق البلاد، وهي السيطرة التي يعارضها الأتراك من جانب، وحكومة الأسد من جانب آخر، إضافة إلى داعميها من الروس والإيرانيين، ممن يريدون إعادة المنطقة تحت سيطرة حكومة دمشق.
وأثار الإعلان المفاجئ الذي أدلى به ترامب بنيته سحب القوات الأميركية، مخاوف من اندفاع القوات المتنافسة لاستغلال الفراغ الناجم عن ذلك.
ومن خلال تحالفهم مع الولايات المتحدة، اكتسب أكراد سوريا قوة عسكرية وسياسية غير مسبوقة خلال الحرب، وفي الوقت الذي تم فيه طرد مقاتلي الدولة الإسلامية، غطى الأكراد في كثير من الأحيان الفجوة السياسية التي خلفوها، حيث أسسوا المجالس لإدارة الشؤون المحلية.
لكن مع العلم أن الولايات المتحدة يمكن أن تنسحب في نهاية المطاف، فإنها بدأت أيضا محادثات مع الحكومة السورية حول التصالح.
وقال عبد الكريم عمر، مسؤول العلاقات الخارجية بالإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، عبر الهاتف يوم الجمعة، إن المحادثات مستمرة، وإن القضية الوحيدة التي تم الاتفاق عليها حتى الآن هي انتشار الجيش السوري قرب منبج، بعد انسحاب الأميركيين.
وعندما سئل عما إذا كان هذا الاتفاق قد تم تنسيقه مع الولايات المتحدة، قال: "يمكنك أن تسأل الأميركيين".
لكن ما زال هناك الكثير من الأمور غير المؤكدة بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في تلك المناطق، خاصة أن طرفي الاتفاق وصفوها بطرق مختلفة، فقال الأكراد إن الجيش السوري سيسيطر على المناطق الحدودية فقط للحماية من هجوم تركي، لكن لن ينتشر داخل منبج نفسها.
وظلت المناطق التي يديرها الأكراد في سوريا قائمة منذ زمن بعيد في الصراع، إذ كانوا يأملون، مع حلفائهم الأميركيين، في أن يقودوا نموذجاً بديلاً لمستقبل سوريا.
وفي الوقت الذي كانت فيه أي من القوى الأخرى التي تقاتل في سوريا تفضل هذا الوضع، إلا أنهم تجنبوا في الغالب مهاجمة المنطقة خوفا من استفزاز الولايات المتحدة، والآن، مع تنحية هذا الرادع، يتطاير مستقبل الشمال الشرقي مع الهواء.
ويقول المحللون إن أولئك الذين يتوقع حصولهم على مكاسب، هم الحكومة السورية وحلفاؤها، ممن يريدون إعادة الشمال الشرقي تحت سيطرة دمشق، سواءً لصالح الأسد أو لمصالحهم الخاصة.
فيما تود روسيا أن ترى الأسد يستعيد السيطرة على احتياطيات النفط السورية للمساعدة في تمويل إعادة إعمار البلد، في حين تريد إيران ربط القوى التي تدعمها جغرافياً في سوريا ولبنان مع تلك الموجودة في العراق.
وقال مهند الطلح، قائد ميليشيا عربية بالقرب من القاعدة العسكرية الأميركية في النتف، قرب الحدود العراقية: "الانسحاب الأميركي من سوريا يعادل تسليم سوريا على طبق من فضة لإيران وميليشياتها"، مضيفًا أنه "إذا انسحبت الولايات المتحدة وأجبرنا على الرحيل، سيكون لدى إيران طريق ثابت للإمدادات عبر العراق إلى ميليشياتها وحزب الله في سوريا".
ويؤكد تقرير "نيويورك تايمز" أنه قد يكون الانسحاب الأميركي السريع فى مصلحة بقايا تنظيم داعش، فبينما فقد التنظيم الإرهابي تقريبا كل الأراضي التي كان يحتلها من قبل، إلا أن الخبراء يعتبرون أنه ما زال هناك الآلاف من المقاتلين الذين عادوا إلى جذورهم المسلحة، ولا يزالون قادرين على شن هجمات.
ويقول خبراء إن القوات المحلية التي تقاتل المتطرفين من داعش ستفقد قواتها في ساحة المعركة الأميركية، فسيضطرون إلى الاعتماد على الكتيبة الصغيرة للقوات البريطانية والفرنسية التي ما زالت في سوريا، الأمر الذي قد يسبب الارتباك.
وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب مارس الضغط في البداية لسحب القوات الأميركية في غضون 30 يومًا، إلا أن البنتاغون ضغط على الانسحاب الذي قد يستغرق شهوراً، مستشهدًا بالخطر الذي تتعرض له القوات الأميركية إذا ما أمرت بتفكيك مواقعها الأمامية بسرعة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، إنه من المحتمل أيضا أن يسمح البنتاغون لمقاتلي الميليشيات الكردية بالاحتفاظ ببعض أسلحتهم التي تزودهم بها الولايات المتحدة على الأقل، على الرغم من التأكيدات التي قدمتها تركيا العام الماضي بأن الأسلحة ستعاد فور انتهاء العمليات القتالية.
ويتابع تقرير "نيويورك تايمز"، أنه ليس واضحًا كيف ستستمر القوات الأميركية في دعم حلفائها المحليين على الأرض، على الرغم من أن البنتاغون قد اقترح عددًا من الاستراتيجيات التي تتضمن الاحتفاظ بعمليات القوات الخاصة في العراق التي يمكن أن تبدأ بعثات إلى سوريا، وهو ما ألمح إليه الرئيس ترامب أثناء زيارته إلى العراق يوم الأربعاء.
وقد يكون ذلك ضروريا، حيث يشك الكثيرون في قدرة الحكومة السورية وحلفائها على خوض المعركة ضد داعش حتى النهاية.
وقال فيصل عيتاني، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي الذي يدرس شأن سوريا: "لا أعتقد أن النظام وميليشياته يمكنهما التعامل مع هذه القضية بشكل جيد، وذلك بالنظر إلى مدى الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة معها".
ويؤكد تقرير "نيويورك تايمز" أن أكبر الخاسرين من الانسحاب الأميركي ستكون القوى المحلية التي وجدت نفسها مفعلة بشراكتها مع الولايات المتحدة، وكان من بينهم ميليشيات عربية تعارض الحكومة السورية، ولم ترغب في العيش تحت حكمها.
ويقول محمد جبر، عضو المجلس العسكري في دير الزور في شرق سوريا: "طعننا الأميركيون من الخلف.. لقد لعبوا بنا".
لكن تتصدر قائمة حلفاء أميركا المظلومين في سوريا، وهي القوى الكردية التي كانت بمثابة الشريك الرئيسي في القتال ضد داعش.
ويوضح التقرير أن تحالف الأكراد مع الولايات المتحدة حوّلهم من أقلية مهمشة إلى وسطاء وقوة تسيطر على جزء كبير من البلاد، لكن بدون الولايات المتحدة، سيجدون أنفسهم بين الحكومة السورية، التي تريدهم أن يعودوا تحت سيطرة دمشق، وتركيا، التي تريد تدميرهم.
وتقول راندا سليم، وهي متخصصة في معهد الشرق الأوسط: "أعتقد أن لديهم خيارًا واحدًا فقط، وهو قبول ما يقدمه الأسد"، موضحة أنه "سيحاول أن يضمن قبول الأكراد بأي مطالب يمكن أن يقدمها، حتى لو كانت ظالمة".
=======================
"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل جديدة حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/159334/0/نيويورك-تايمز-تكشف-تفاصيل-جديدة-حول-انسحاب-القوات-الأمريكية-من-سوريا
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-01-02 08:02
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) منح الجيش الأمريكي حوالي 4 أشهر لسحب قوات الولايات المتحدة من سوريا والبالغ تعدادها 2,000 جندي.
وتعد مهلة (ترامب) الجديدة، تراجعاً عن قراره الأساسي، حينما أعلن انسحاباً مفاجئاً من سوريا في غضون ثلاثين يوماً.
وكان (ترامب) قد أكد في تغريدة له على تويتر أن القوات الأمريكية سيتم "سحبها" ببطء، إلا أنه وفي الوقت نفسه اشتكى من عدم حصوله على الفضل في هذه الخطوة، وذلك عقب عاصفة من الانتقادات وجهها له الجنرال المتقاعد (ستانلي ماكريستال) قائد القوات الأمريكية في أفغانستان من الفترة 2009 إلى 2010 وكذلك كبير موظفين البيت الأبيض (جون كيلي)، والذي على وشك مغادرة منصبة.
وعلى عكس ما تفاخر به (ترامب) خلال الفترة السابقة حيث كان يقول إنه يتفق بشكل جيد مع الجنرالات، يواجه حالياً انتقادات شديدة من قيادات عسكرية ومسؤولين في الاستخبارات حذروا من أن نهجه المتهور فد يضر بالأمن القومي الأمريكي.
تفاصيل جديدة
وبحسب الصحيفة، أخبر (ترامب)، قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، الجنرال (بول لاكاميرا)، خلال رحلته التي قام بها إلى العراق الأسبوع الماضي، أن أمام الجيش عدة أشهر لاستكمال سحب القوات الأمريكية بشكل آمن ومنظم، وذلك وفقاً لاثنين من المصادر التي تحدثت للصحفية.
ويرفض المسؤولون العسكريون تحديد توقيت المغادرة، لأسباب تتعلق بالاحتياطات الأمنية، ولأنهم في الوقت نفسه ما زالوا يجهلون، بحسب الصحيفة، القرار النهائي الذي سيتخذه (ترامب) بخصوص قرار الانسحاب.
وسارع مسؤولون عسكريون إلى ترجمة توجيهات وتعليقات (ترامب) المتغيرة إلى أوامر فعلية وجهت للقيادات العسكرية في العراق وسوريا. حيث اجتمع (جوزيف دانفورد)، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مع (جون بولتون) مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. ومن المقرر أن يزور (بولتن) تركيا وإسرائيل خلال الأيام المقبلة لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي.
محاولات لإقناع ترامب بالتراجع عن قراره
كما تحدث الجنرال (دانفورد) مع (غراهام) لمناقشة قرار سحب القوات من سوريا وذلك قبل الاجتماع المقرر لمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأحد.
ويأمل العديد من مسؤولي البنتاغون أن يتمكن (غراهام) من إقناع (ترامب) بالتراجع عن الانسحاب أو تمديد الجدول الزمني المحدد له على اقل تقدير.
وقال الكولونيل (باتريك رايدر) المتحدث باسم الجنرال (دانفورد)، إن الجنرال والسيناتور تحدثا في الآونة الأخيرة، إلا أنه رفض وفي الوقت نفسه التعليق على محادثتهم وأحال جميع الأسئلة المتعلقة بسوريا إلى البيت الأبيض.
=======================
الصحافة العبرية :
هآرتس تكشف عن محادثات أمريكية إسرائيلية بشأن الانسحاب من سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159277/هآرتس-تكشف-عن-محادثات-أمريكية-إسرائيلية-بشأن-الانسحاب-من-سوريا?
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2019-01-01 08:00
قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) طلب من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) سحب القوات الأمريكية بشكل تدريجي من سوريا، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية يوم (الإثنين).
وقالت المصادر، أن الرئيس الأمريكي يدرس الطلب الإسرائيلي ويميل إلى قبوله، حيث من المقرر أن تستمر المحادثات حول قرار الانسحاب مع وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) اليوم (الثلاثاء)، ومع مستشار الأمن القومي (جون بولتون) يوم (الأحد) القادم.
وبحسب المصادر، التي تحدثت للصحفيين الإسرائيليين المتواجدين مع (نتانياهو) خلال زيارته إلى البرازيل، فقد تم إخبار إسرائيل مسبقاً بخطة الانسحاب الأمريكية من سوريا.
وأكدت المصادر أن (نتانياهو) تحدث مرتين مع (ترامب) و(بومبيو) للتباحث حول سوريا، وتحدث بعد ذلك رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي مع نظرائهم في الولايات المتحدة.
وبالرغم من عدم ذكر المصادر لتفاصيل الإطار الزمني المقترح لسحب القوات الأمريكية، إلا أن (ترامب) أعلن في نيسان أن الانسحاب سيتم في غضون شهور. أتصل حينها (نتنياهو) بـ (ترامب) مقترحاً تمديد فترة الانسحاب، وافق (ترامب) الأمر الذي أدى إلى إعلان القرار هذا الشهر.
وقال (ترامب)، الأسبوع الماضي، إن قراره بالانسحاب من سوريا، لن يكون له تأثير سلبي على إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تمنح إسرائيل 4.5 مليار دولار" لحماية أمنها سنوياً، ولذلك "ستكون إسرائيل بوضع جيد جداً".
وفي حديثه مع الصحفيين خلال عودته من الرحلة التي قام بها إلى القوات الأمريكية المتمركزة في العراق، قال (ترامب): "تحدثت مع بيبي"، مشيراً إلى (نتنياهو) مضيفاً "قلت لبيبي، تعلم أننا نمنح إسرائيل 4.5 مليار دولار سنوياً. يقومون بعمل رائع للدفاع عن أنفسهم".
وأضاف "أنا من قمت بنقل السفارة إلى القدس. أنا الذي كنت على استعداد للقيام بذلك. هكذا ترى الأمور، سنعتني بإسرائيل بطريقة جيدة. ستكون إسرائيل على ما يرام. نعطي إسرائيل 4.6 مليار دولار سنوياً. ونعطي صراحة أكثر بكثير من هذه المبالغ في حال ما أمعنت النظر بالموضوع. يقومون بعمل رائع".
وكان (ترامب) قد أعلن في 19 كانون الأول، وفي تحول مفاجئ للسياسية الأمريكية، أن واشنطن ستقوم بسحب حوالي 2,000 مقاتل من سوريا، مما يعني، بحسب الصحيفة، رفع الدعم عن السياسات الأمريكية وعن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ودافع (ترامب) عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، خلال رحلته غير المعلنة التي قام بها إلى العراق يوم (الأربعاء)، قائلاً للصحفيين في "قاعدة عين الأسد الجوية" غرب العراق "أعتقد أن العديد من الناس سيفكرون بذات الطريقة التي أفكر فيها. حان الوقت لنا لنبدأ باستخدام عقولنا".
=======================
الصحافة البريطانية :
معهد الشرق الأوسط :حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط (1-2)
https://alghad.com/حصاد-العام-2018-في-المنطقة-العربية-والشرق/
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مجموعة من الخبراء – (معهد الشرق الأوسط) 17/12/2018
أنظمة الصراع المستمرة وسياسة الولايات المتحدة
*بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط
ظل الشرق الأوسط في العام 2018 غارقا في ثلاثة أنظمة للصراعات: واحد بين إيران والعديد من جيرانها؛ وواحد بين الدول السنية؛ وواحد بين إسرائيل وفلسطين. وأصبح نظام الصراع الأول أكثر سوءا فقط عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وقامت بإعادة فرض العقوبات على إيران، بينما ركزت إيران في المقابل على وجودها العسكري بالوكالة في سورية، ولبنان واليمن والعراق؛ ويستمر نظام الصراع هذا في تغذية عدم الاستقرار الإقليمي، والديناميات المتطرفة والإرهابية، والحروب الأهلية.
بالنسبة لنظام الصراع الثاني، الذي يضع المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة في مواجهة قطر وتركيا، فإنه لم يذهب إلى الأسوأ ولا الأفضل في العام 2018؛ وهو يواصل إعاقة التعاون والاستقرار الإقليميين، ويشل مجلس التعاون الخليجي، ويغذي الحرب الأهلية في ليبيا.
أما الثالث، بين إسرائيل والفلسطينيين، فهو الأطول عمرا والأكثر ديمومة بين أنظمة الصراع الثلاث؛ وقد انفجر مؤخرا في شكل صدامات متجددة في غزة، وتوتر مستمر في الضفة الغربية، وأثبت الصخب حول “صفقة القرن” أنها كذلك بالضبط–مجرد صخب. ولم يعد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يولد الصراع بين إسرائيل والدول العربية الرئيسية –بل إن العديد منها تحركت في الحقيقة نحو تعاون هادئ مع إسرائيل في بعض المجالات- لكن صدى هذا الصراع يظل يتردد في الكثير من أنحاء العالمين العربي والإسلامي، ويساعد الجماعات المتطرفة–السنية منها والشيعية على حد سواء- في حشد الدعم لقضاياها.
على نطاق أوسع، حاول العراق البناء على الانتصار الذي حققه على “داعش” في العام الماضي، فعقد انتخابات برلمانية وشكل حكومة جديدة. وفي سورية المجاورة، حقق نظام الأسد انتصارات في مناطق حول دمشق، وكذلك في الجنوب الغربي، وهو ما يزال يواجه تواجدا كبيرا للثوار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى الوجود التركي والأميركي في الشمال الغربي، والشمال الشرقي، والجنوب الشرقي؛ وقد فشلت حتى الآن المحاولات التي تبذلها روسيا من أجل التوصل إلى شكل من التسوية السياسية والدستورية، وتغيير النقاش إلى إعادة الإعمار.
وفي اليمن، تفاقم الصراع فقط وأصبح أسوأ في العام 2018، مع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح، وتفاقم المجاعة والأمراض؛ وقد جلبت محادثات السلام في السويد في وقت متأخر من العام بعض الأمل في إمكانية إبطاء الدوامة الهابطة أو عكس وجهتها. وفي ليبيا، استمر الصراع، وإنما ليس بكثافة الصراعات الأخرى التي تشهدها المنطقة، وجلبت المحادثات التي أجريت مؤخراً في إيطاليا بعض الأمل في أن تحمل الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة بعض الثمار. وفي أفغانستان، ظلت الحرب عالقة في جمود مؤلم خلال العام 2018 أيضاً، كما لم تحرز المحاولات لبدء محادثات مع طالبان أي تقدم يعتد به حتى الآن.
على مستوى السياسة الأميركية، كان التطور الأبرز هو القرار الحاسم الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على البلد. وكان التطور الرئيسي الآخر غير المتوقع هو التداعيات المحيطة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2 تشرين الأول (أكتوبر)، والتي تضخمت مثل كرة الثلج لتصبح أكبر أزمة تشهدها العلاقات الأميركية-السعودية منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ويتعارض هذان التطوران مع بعضهما البعض، حيث يشكل وجود علاقة وثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عنصراً مركزياً في استراتيجية واشنطن المناهضة لإيران. ومن غير المرجح أن تستجيب إيران لضغط الإدارة الأميركية الذي يهدف إلى دفعها للخضوع أو التفاوض؛ وبدلاً من ذلك، تتطلع طهران إلى تجاوز العاصفة-على الأقل حتى قدوم الانتخابات الأميركية التالية في العام 2020.
يتصل التطور السياسي الآخر الجدير بالاهتمام بسورية، حيث أوضحت الإدارة الأميركية أن وجودها في الشمال الشرقي والجنوبي الغربي من البلد سيكون طويل الأمد –على الأقل إلى أن يتم قلب هذه السياسة بتغريدة رئاسية مفاجئة. (تحديث المترجم: غرد الرئيس الأميركي يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) قراره سحب القوات الأميركية من سورية). وعلى الجبهات الأخرى، تبقى جهود الولايات المتحدة في أفغانستان غارقة في الجمود. كما وعد الرئيس ترامب بإبرام اتفاق سلام في الأرض المقدسة، في وعد لم يتحقق. ومع ذلك، قام الرئيس حقاً بتجديد فريق سياسته الخارجية خلال العام 2018، مع وزير جديد للخارجية، ومستشار جديد للأمن القومي، وسفيرة جديدة إلى الأمم المتحدة. (تحديث: قام الرئيس ترامب بتعيين باتريك شاناهان وزيرا للدفاع خلفا للوزير السابق، جيمس ماتيس، بعد كتابة هذه المداخلة).
 
* * *
عام حاسم لسورية
تشارلز ليستر
*زميل بحث رفيع، ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في المعهد.
كان 2018 عاماً حاسماً بالنسبة للأزمة السورية، وخاصة لنظام الأسد الذي يبدو أن بقاءه قد تأمن الآن. أما إذا كان هذا سيعادل انتصاراً، فشيء ينبغي أن ننتظر لنراه، حيث ما يزال الوضع في سورية منطوياً على تحديات كبيرة والتي ربما لا يمكن التغلب عليها. فبعد ثماني سنوات من الصراع، أصبحت الدولة السورية مشلولة؛ والأمة ممزقة؛ والبلد مقسم إلى مناطق متمايزة تحت سيطرة أو نفوذ لاعبين خارجيين.
ربما تكون المعارضة في سورية قد أصبحت أضعف من أي وقت مضى، لكن العواطف والحقائق الاجتماعية-السياسية التي أنجبت الثورة أصبحت أقوى الآن مما كانت عليه في العام 2011. وفي الأثناء، أمَّن النظام بقاءه الخاص من خلال تطبيق استراتيجية للدمار الكارثي، مستخدماً جرائم الحرب بين الحين والآخر لإخضاع خصومة ولردع التدخل الدولي المغيِّر للعبة. واليوم، يواجه النظام سكاناً موالين يستيقظون على حياة “ما بعد الحرب”، ويتوقعون أن يروا ضوءاً في نهاية النفق. وربما يتبين أن خيبة أملهم وقلقهم اللذين يزدادان وضوحاً يشكلان تحدياً لا يقل عما واجهه النظام حتى الآن.
على المستوى الجيوسياسي، احتلت روسيا مكانة بارزة في العام 2018، باعتبارها المحكم الرئيسي للمسارات السياسية والعسكرية السورية العريضة في أستانا وسوتشي؛ وقامت بجر عضو الناتو، تركيا، أعمق إلى داخل مدارها؛ وتمكنت من إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالتخلي عن دعم المعارضة في سورية لصالح النظام؛ ومنعت العداوة الإسرائيلية-الإيرانية الكثيفة دائماً من التصاعد إلى حرب شاملة. وحتى جهود الأمم المتحدة في المفاوضات السياسية، قامت موسكو فعلياً بابتلاعها وإعادة تشكيلها، في اتجاه منح الأولوية للمبادرة الروسية: إجراء إصلاح دستوري. وفي الأثناء، عانى مسار جنيف للمفاوضات الذي يفضله الغرب من عام آخر من النزيف الذي بلا علاج، بينما تقول مغادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، المقررة في كانون الأول (ديسمبر)، شيئاً عن العملية المقترنة بشكل أصيل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
* * *
اليمن: سنة مريرة تنتهي ببريق من الأمل
جيرالد فيرشتاين
*باحث رفيع ونائب رئيس معهد الشرق الأوسط.
عمل اتفاق مبدئي أبرم بين الأطراف اليمنية على مجموعة من الإجراءات الرامية إلى بناء الثقة، والذي توسط في التوصل إليه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على رفع الآمال بينما يصل العام 2018 إلى نهايته، بحيث يمكن أن تشهد الحرب اليمنية المستمرة منذ أربع سنوات منعطفاً. وتبقى آفاق نجاح الاتفاق غير أكيدة. ولم يكن قد تم تطبيق الاتفاقيات السابقة أبداً، وما تزال الكثير من تفاصيل اتفاق ستوكهولم المتعلقة بوضع ميناء الحديدة، وعملية تبادل للأسرى، وممر إنساني لإغاثة تعز، في حاجة إلى الاستكمال. وبالإضافة إلى ذلك، كان واحد من الإجراءات التي بقيت على طاولة المفاوضات يتعلق بإعادة افتتاح المطار في صنعا. ومع ذلك، وباعتباره الاجتماع الأول بين الفرقاء في أكثر من سنتين، فإنه يمكن اعتبار اجتماع ستوكهولم نجاحاً مؤهلاً، والذي يأمل المرء في أن يكون تمهيداً لجولة أخرى من المحادثات في أوائل العام 2019.
قبل الاجتماع في ستوكهولم، واصل الصراع في اليمن كونه مصدراً للغضب والإحباط، على الصعيد المحلي وفي العالم على حد سواء. وقد ترافق القلق المتنامي من مدى الكارثة الإنسانية المتكشفة مع مطالبات بأن يفعل المتخاصمون اليمنيون والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية المزيد للوفاء بالحاجات الأساسية للسكان. وقد فشلت جهود التحالف لإظهار التزامه بالمدنيين اليمنيين في تغيير الرواية الشائعة في العواصم حول العالم.
أضاف هجوم بطيء على ساحل البحر الأحمر، والذي شنته القوات الإماراتية مع حلفائها اليمنيين بهدف انتزاع السيطرة على ميناء الحديدة الحاسم، إلى القلق العالمي إزاء مسار الحرب. وعبرت وكالات الإغاثة الدولية، من بين آخرين، عن مخاوف متنامية من احتمال أن تسفر عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة عن آلاف الخسائر المدنية، وأن تترك الميناء، الذي يشكل نقطة دخول حيوية للمؤن والإمدادات لأغلبية اليمنيين في الشمال، في وضع غير مناسب. ولذلك، في حال تم تنفيذه خطة ستوكولهم للحديدة، فإنها يمكن أن تزيل سبباً رئيسياً للقلق الدولي عن الطاولة.
بالإضافة إلى النزاع الفعلي على الأرض، واجه اليمن تحديات متصاعدة على مدار العام. فقد واصلت الأوضاع الاقتصادية التدهور، مضيفة إلى الإحساس المسبق بالأزمة الاقتصادية. وأدت المطالبات في الجنوب والشرق بقدر أكبر من الحكم الذاتي إلى صعود توترات جديدة مع الحكومة، وجددت الشكوك في إمكانية ديمومة الوحدة اليمنية في بيئة ما بعد الصراع. كما تفاقمت النزاعات في البلد أيضاً بفعل التوترات بين الحكومة وشركائها الدوليين. وبدت الإمارات العربية المتحدة بالتحديد مصطفة مع العناصر الانفصالية في الجنوب، واتخذت موقفاً صارماً إزاء جزيرة سوقطرة، والذي شكل تحدياً للسيادة اليمنية. ودفعت التوترات بين الحكومة والإماراتيين المملكة العربية السعودية على التدخل من أجل الحفاظ على التحالف وإبقائه متماسكا. لكن من المرجح أن تظل القضايا التي صعدت إلى السطح في العام 2018 لوقت طويل بعد نهاية الصراع الحالي.
* * *
ليبيا: إدامة عدم استقرار مستقر في العام 2018
جوناثان م. وينر
*باحث في معهد الشرق الأوسط.
كان 2018 عاماً ظهر فيه الليبيون بشكل متكرر في الاجتماعات التي انعقدت بناء على دعوات وجهها لاعبون أجانب، واتفقوا على خطط طموحة لتجاوز “الاتفاق السياسي الليبي” الذي تم التوصل إليه في الصخيرات في المغرب قبل ثلاث سنوات، ثم تخلوا عن التزامتهم بالسرعة التي قطعوها بها.
على مدار العام المنصرم، شارك القادة السياسيون الليبيون في محادثات مشتركة حظيت بتغطيات إعلامية واسعة في كل من القاهرة، وباريس وباليرمو. ولم يكن ما أعقب المحادثات التي أجريتفي القاهرة في آذار (مارس) حول خطوات لتعزيز مؤسسة الجيش في ليبيا، سوى مجرد تجدد القتال في طرابلس إلى الغرب والهلال النفطي في الشرق. وسرعان ما تنصل الليبيون مباشرة، بمجرد عودتهم إلى الديار، من الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حزيران (يونيو) حول إجراء استفتاء دستوري ليبي وعقد انتخابات في كانون الأول (ديسمبر) 2018. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، أمَّن رئيس الوزراء الإيطالي، جيوسيبي كونتي، اتفاقاً آخر بين الليبيين أيضاً على عقد الاستفتاء وإجراء الانتخابات –وإنما على الطريق مستقبلاً، في وقت لاحق ما في العام 2019، بعد عقد مؤتمر وطني تمهيدي.
ما يزال اللاعبون الرئيسيون في ليبيا غير راغبين في وضع وصولهم الحالي إلى السلطة والمال تحت التهديد. وبدلاً من تجريب حظوظهم مع الديمقراطية، فإنهم يفضلون الاحتفاظ بعدم الاستقرار المستقر الذي نشأ في عهدة رئيس الوزراء فايز السراج، والذي تميزه سيطرة الميليشيات على السلطة في الغرب، وسيطرة الخلايا الإرهابية هنا وهناك، وشبه انفصال في الشرق، والذي يزود أيضاً قائد “الجيش الوطني الليبي” المتمركز في الشرق، الجنرال خليفة حفتر، بالفرصة لمواصلة السعي إلى الاستحواذ على السلطة بالكامل في وقت ما في المستقبل.
في واقع الأمر، كان ما فعله القادة السياسيون الليبيون في العام 2018 هو الحفاظ على الجمود. وقد فعلوا ذلك –إذا كان ثمة شيء- بشكل جيد جداً.
 
* * *
توطين الجهاد
تشارلز ليستر
*زميل رفيع، ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف.
تم في العام 2018 إحراز تقدم كبير في قمع المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط، ولو أن المحركات والدوافع الأساسية التي غذت الصعود السابق لهذه المنظمات ظلت قائمة إلى حد كبير. وربما يكون ما حدث قد ساعد في تقليص التهديد الإرهابي –إقليمياً وعالمياً على حد سواء- لكنه شجع أيضا “توطين” الحركات الإرهابية، التي ترسخت بشكل أكبر عمقا فيما كان ليشكل بخلاف ذلك مناطق التمرد القائمة. ويزيد هذا الواقع الجديد من خطر بقاء هذه الحركات على مستوى متدن في المدى القصير، ثمالتحول إلى إعادة توسع تدريجية في المديين المتوسط والطويل، خاصة بينما تظل الظروف غير مستقرة، وبينما تبقى الأسباب الجذرية الأخرى التي ساعدت على صعود التطرف، العرقية والطائفية والاجتماعية-السياسية، حاضرة بلا تغيير.
بينما اقترب العام 2018 من الوصول إلى نهايته، كان ما يقرب من 99.5 % من أراضي خلافة “داعش” في العراق وسورية قد استعيد، لكن المؤشرات على تعافي المجموعة أصبحت واضحة مسبقاً؛ في العراق، تتزايد الهجمات المرتبطة بـ”داعش” ببطء، وتبدو الدولة العراقية سيئة التجهيز للتعامل مع ما أصبح الآن التحدي الذي يشكلهفرض القانون والاستخبارات –وهو وضع يبدو شبيهاً بأعوام 2010-12 القاتمة. وفي الإطار الأوسع، تبدو الفضاءات غير المحكومة في شرق سورية وغرب العراق مهيأة لأن تشكل عمق “داعش” الاستراتيجي في المستقبل، بينما يسعى إلى إبراز مخالبه والعودة مجدداً إلى المجتمعات لتقويض الثقة في الحكومات المحلية والوطنية.
في الأثناء، كافح تنظيم القاعدة للتعامل فعلياً مع احتضان فروعه الإقليمية للنضالات ذات الصبغة المحلية، وهو ما نجم عنه انشقاق في سورية، وجدال متوتر وعدوائي غالباً على المستوى الإقليمي حول الطريق الصحيح للمضي قدماً. ويبدو الظواهري، الشغوف بالكتب والذي يشيخ باطراد، بعيداً ومنفصلاً عن الحقائق الدينامية للتمرد في سورية، واليمن، ومالي، وشمال أفريقيا. وقد خلق هذا الواقع تحدياً، في شكل حركات تمرد ذات تركيز محلي وبعقلية جهادية، والتي تتجذر في جوهرها في ديناميات الصراع المحلية؛ كما يهدد هذا الواقع بخلق تهديدات إرهابية عالمية جديدة، بينما تتحول مجموعات أصغر من الموالين لتنظيم القاعدة إلى الداخل وتتطلع إلى استغلال الملاذات الإسلامية الآمنة الأوسع نطاقاً، للحفاظ على البقاء، وربما التخطيط لعمليات خارجية.
 
* * *
إيران: لا علامة على التراجع، برغم “أقصى درجات الضغط”
*أليكس فاتانكا: زميل رفيع في معهد الشرق الأوسط.
بالنسبة للجمهورية الإسلامية، كان الموضوع الشاغل في العام 2018 هو العثور على طريقة للالتفاف على حملة “أقصى درجات الضغط” التي شنتها إدارة ترامب ضد البلد. وبحلول نهاية العام، كانت طهران ما تزال تأمل في أن يساعد الأوروبيون في العثور على طرق لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015. ومن المحتمل أن تجد أوروبا آلية تسمح باستمرار عمل الخدمات المصرفية والتجارة، والتي تقول إيران أنها سوف تستأنف من دونها برنامجها النووي بالحجم والنطاق اللذين تراهما مناسبين.
في الأثناء، استمر الاقتتال السياسي في طهران بلا هوادة حول تحديد الطرف المسؤول عن مشكلات إيران الكثيرة. ولا يدور القتال هناك حول الأفكار السياسية المتنافسة. وفي الحقيقة، ليس ثمة إشارة على أن أحداً في المشهد السياسي الإيراني يقدم أي حلول سياسية جديدة وذات مصداقية. وبدلاً من ذلك، يدور النزاع حول تحديد من هو المسؤول عن حالة الاقتصاد، واستشراء الفساد، وسوء الإدارة، والأولويات المكلفة للسياسة الخارجية.
مع ذلك، ومنذ أيار (مايو) 2018، عندما تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي مع طهران، تحرك الرئيس المنتخب، حسن روحاني، أقرب إلى القائد الأعلى غير المنتخب، آية الله علي خامنئي. وكان الكثيرون من أنصار روحاني قد أملوا في أنه سينآى بنفسه عن المرشد الأعلى، لكن الرئيس المحاصر اختار حتى الآن أن يفعل العكس. وهو يريد من خامنئي أن يحميه من اليمين المتطرف الذي يشن حملة شعبية ضده. وبالقدر الذي يهم الجمهور العام الإيراني، تشير مناورات روحاني السياسية الأخيرة إلى أنه نفد من الأفكار السياسية، وأنه يتطلع فقط إلى البقاء في المنصب خلال السنتين القادمتين. وفي العام 2018، ضاعف روحاني الرهان عن إعادة تأكيد روابطه مع الدائرة القديمة التي كانت منزله السياسي منذ أن بدأ مهنته الرئاسية في صورة السياسي المعتدل.
كانت واشنطن قد أملت في أن تؤدي إعادة فرض العقوبات إلى إجبار الإيرانيين على إعادة التفكير في سياستهم الخارجية، أو العودة إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد على الأقل. لكن هذا ليس هو المكان الذي يتجه إليه الإيرانيون، حتى الآن على الأقل. وبدلاً من ذلك، شرعوا في تهيئة مواطنيهم لفترة من الألم الاقتصادي الشديد والصعوبات في الحياة اليومية. وكما يحذر روحاني ومسؤولون رفيعون آخرون علناً، فإن السنوات القليلة القادمة يمكن أن تكون غير سارة بنفس كيفيات فترة الحرب الإيرانية-العراقية. وعند هذه النقطة، فإن العزاء الوحيد الي يستطيع المسؤولون الإيرانيون أن يعرضوه على مواطنيهم هو أن رئاسة ترامب ستنتهي في نهاية المطاف، إما في العام 2021 أو في العام 2025.
=======================
تلغراف: قريبة للأسد تعيش سرا في بريطانيا.. وهؤلاء معها
https://arabi21.com/story/1149000/تلغراف-قريبة-للأسد-تعيش-سرا-في-بريطانيا-وهؤلاء-معه#section_313
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لروبرت مينديك، كبير مراسلي الصحيفة، بعنوان "السماح سرا لقريبة الأسد الثرية بالعيش سرا في بريطانيا".
ويقول التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الصحيفة علمت أنه سُمح لقريبة ثرية لـ"الدكتاتور القاسي" بشار الأسد بالإقامة في بريطانيا بعد أن وعدت باستثمار الملايين في البلاد. وسُمح أيضا لابنيها البالغين بالإقامة معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن القريبة هي زوجة رفعت الأسد، عم بشار الأسد الملقب بـ"جزار حماة"، في إشارة إلى المذبحة التي أشرف عليها عام 1982، وقتل فيها ما بين 10 آلاف و40 ألفا في الثمانينيات حين كان قائدا لما عُرف بسرايا الدفاع.
وتقول الصحيفة إن رفعت الأسد البالغ من العمر 80 عاما، يمتلك مئات العقارات في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، وتمت مصادرة الكثير منها الآن. ووفقا لتقارير حديثة، يواجه رفعت الأسد اتهامات بالفساد في فرنسا.
وتقول الصحيفة إن القرار بمنح زوجته الرابعة (63 عاما)، حق الإقامة الدائمة في بريطانيا اتخذ عام 2012 أثناء الحرب الأهلية السورية، وعندما كانت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، تشغل منصب وزيرة الداخلية.
وتضيف أن ابنيها، وهما حاليا في الـ22 والـ37 من العمر، مُنحا حق الإقامة الدائمة في بريطانيا في الوقت ذاته تقريبا. وحصل ابن آخر لرفعت الأسد من زوجة أخرى على الإقامة الدائمة في بريطانيا عام 2014.
وتقول الصحيفة إن رفعت الأسد ما زال متزوجا من زوجاته الأربع، وإنه يعيش في المنفى في الخارج بعد خلاف مع شقيقه حافظ الأسد بعد محاولة انقلاب في الثمانينيات.
ونظرا لاعتبارات قانونية في بريطانيا، فإنه لم يتم الكشف عن اسم الزوجة والأبناء. ووفقا لما علمته الصحيفة، فإن الزوجة سُمح لها بدخول بريطانيا عام 2006 بوصفها مستثمرا بعد أن قالت لوزارة الداخلية إنها ستستثمر في السندات والعقارات وغيرها.
وتقول الصحيفة إن عددا من أقارب بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد يقيمون في بريطانيا، ومن بينهم والد أسماء الأسد، وهو طبيب القلب المعروف فواز الأخرس.
وكُشف عن أن زوجة رفعت الأسد زعمت أنها تريد الاستثمار في الصكوك المالية والصناديق الوقائية وأن واحدا من ابنيها تلقى تعليمه في جامعة بريطانية راقية.
يُذكر أن السلطات الفرنسية قامت قبل عامين بالتحقيق في قضايا فساد وغسيل أموال، حيث شكّت السلطات بأن عددا من العقارات التي يمتلكها رفعت الأسد تم شراؤها بأموال عير شرعية. ويملك الأسد قصرا قيمته 10 ملايين دولار في منطقة بارك لين في لندن وبيوتا في إسبانيا وفرنسا. وجاء قرار منح زوجته الإقامة عام 2012 عندما كانت الحرب السورية في أوجها. وجاء الكشف عن القضية في 37 صفحة تتضمن قرار محكمة من لجنة وزارة الداخلية الخاصة للاستئنافات.
وأكد الحكم أهمية عدم الكشف عن اسم المرأة وولديها. وتقدمت العائلة باستئناف بعد رفض طلب لها للحصول على الجنسية. ولكن المحكمة رفضته قائلة إن الحالة ستترك أثرا خطيرا على علاقات بريطانيا الدولية. وأشير إلى اسم المرأة في الوثائق بـ"أل إي". وكشف أنها جاءت إلى بريطانيا عام 2006 حيث منحت تأشيرة دخول كمستثمرة. وبعد تصاعد الحرب الأهلية في عام 2012، ومع قصف بشار الأسد لحلب بشكل أدى إلى شجب من الأمم المتحدة، أخبرت الداخلية البريطانية المرأة بأنها ترفض طلبها للحصول على الجنسية.
وجاء في تقرير اللجنة التابعة لوزارة الخارجية القول: "أنت زوجة رفعة الأسد، عم الرئيس بشار الأسد، ومع أنه ليس على علاقة جيدة مع بشار، إلا أن رفعت هو شقيق حافظ الأسد (الرئيس السابق). وكان رفعت شخصية معروفة في نظام شقيقه خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، والذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية". و"مع أنه من الصعب تحديد العلاقة الحالية مع بشار الأسد، إلا أن النظام أصبح مرتبطا وبطريقة لا تدعو للشك مع عائلة الأسد". و"بناء على ذلك، فقد توصلت وزارة الخارجية إلى أن منحك شهادة جنسية سيترك آثارا خطيرة على علاقات بريطانيا الدولية، ولهذا فليس من الصالح العام فعل ذلك".
وكان رفعت قبل رحيله من سوريا نائبا للرئيس، حيث اتهم عام 1998 بمحاولة انقلاب على شقيقه حافظ. ويُعتقد أنه أشرس من شقيقه. وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أنه مسؤول عن قتل ألف سجين في سجن تدمر عام 1980.
=======================
الصحافة التركية :
أكشام :من يشتري؟؟ تنظيم إرهابي للبيع..
https://www.turkpress.co/node/56352
أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
ينبغي قراءة المنعطفات المحتملة للانسحاب الأمريكي من سوريا بشكل جيد. الأوساط المؤيدة لاستمرار التعاون الأمريكي مع بي كي كي تدعي أن الانسحاب سيكون لصالح إيران وروسيا والنظام السوري. أما المؤيدون للانسحاب فيزعمون أن الغاية من التنسيق مع تركيا هو الحيلولة دون استغلال إيران وروسيا والنظام الانسحاب لصالحهم.
يمكننا مناقشة المنعطف من أجل كلا الجانبين. لكن هناك قضيتان لا تحتملان النقاش. الأولى هي أن منعطف الانسحاب الأمريكي من سوريا لا مفر منه. أما الثانية، فهي أن الخاسر الأكبر من كل منعطف في سوريا هو بي كي كي.
غرق بي كي كي ومؤيدوه في الأوهام خلال السنوات الخمس الماضية، وظنوا أوهامهم حقيقة. اعتقدوا أن "عصر بي كي كي" حل. ومزجوا كل أوهامهم في سلسلة "الربيع الكاذب" في الشرق الأوسط.
عرقلوا مسيرة السلام الداخلي في تركيا، وسعوا إلى الاستقلال في العراق، مارسوا التطهير العرقي في سوريا. غير أن حساباتهم اصطدمت بأنقرة.
ظن بي كي كي أن بيده ملكية ومستقبل الأراضي التي سيطر عليها في سوريا بدعم من النظام ثم الولايات المتحدة. هذا كان وهمه الأول.
ترك النظام السوري هذه الأراضي لفترة بيد بي كي كي، بموجب استراتيجية وضعتها دمشق/ طهران، في مسعى للتضييق على تركيا والمعارضة السورية. أما الولايات المتحدة فاستخدمت بي كي كي كمطية في مكافحة داعش.
سيطر بي كي كي على الأراضي التي تخلى عنها النظام دون قتال، وعلى تلك التي خلفتها سياسة الحرق والتدمير الأمريكية.
لم يدرك بي كي كي الحقيقة رغم الهزائم التي مني بها أمام داعش، عندما لم يصله الدعم الأمريكي في الوقت المناسب. بيد أنه عاد إلى الواقع مع عملية غصن الزيتون على يد تركيا في عفرين. جرّت حملات الدعاية أذيال الخيبة مع النصر الذي حققته تركيا.
وهم آخر عاشه بي كي كي، وهو اعتباره التعاون التكتيكي تحالفًا استراتيجيًّا طويل الأمد. ظن أن الدعم المقدم له قوته الذاتية. والأدهى من ذلك، انه انفصل عن الواقع لدرجة اعتقد معها أن بإمكانه منافسة تركيا على المدى البعيد.
أخذ يرى نفسه أكثر من تنظيم إرهابي، ومع اتخاذ ترامب قراره بالانسحاب من سوريا بدأ بطرح يعرض نفسه في إعلانات "تنظيم إرهابي للبيع، من يشتري؟".
قد تنسحب الولايات المتحدة من سوريا أو لا، وقد يتفق النظام مع بي كي كي أو لا، وقد تتعامل روسيا وإيران مع بي كي كي أو لا، غير أن الخاسر الأكبر من المنعطف الذي تشكل بقرار ترامب، هو بي كي كي.
=======================