الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 2/1/2018

03.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة التركية والروسية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
مجلس الأطلسي :الأخطاء السياسية والعسكرية في 2017، وأثرها على التوقعات العالمية للعام 2018
دانييل في. سبيكارد – (مجلس الأطلسي) 21/12/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
على مر التاريخ، كان التحول نحو الشعبوية القومية، من النوع الذي جسدته التغيرات السياسية الكاسحة في جميع أنحاء العالم في العام 2017، سببا في نشوب الصراع وعدم الاستقرار على الصعيد العالمي، والذي يمكن أن يؤثر مباشرة على كل من المشهد الأمني الدولي وعلى الاقتصاد العالمي في العام 2018.
بالنظر إلى الوراء، من الصعب تصديق مدى السرعة التي تغير بها المشهد الجيوسياسي في عام واحد فقط. فخلال العام 2017، جلبت الانتخابات في كل أنحاء العالم قوى جديدة إلى السلطة، والتي تحدت المؤسسة السياسية، وأنتجت توترات جديدة في السياسة العالمية، وفاقمت التوترات القديمة.
مع ذلك، كانت الظروف التي مهدت الطريق أمام هذه التطورات السياسية التاريخية قائمة قبل عقد الانتخابات نفسها. وكان الانتصار المفاجئ من النوع الذي يحدث مرة واحدة في جيل للرئيس الأميركي دونالد جيه. ترامب في الانتخابات الرئاسية للعام 2016، في جزء منه، نتيجة ثانوية لنظام حكومي أصبح متكلسا، وطبقة سياسية أصبحت صماء أمام التحديات التي تواجه عائلات الطبقة العاملة في الولايات المتحدة. وقد ساعد وعد ترامب بإحداث تغيير إيجابي بحمله إلى المكتب البيضاوي، لكن الطبيعة المتغيرة للولايات المتحدة وحالة الاقتصاد العالمي جعلا من غير المرجح إلى حد كبير أن يستطيع الوفاء بوعوده التي بذلها لهؤلاء الناخبين الساخطين.
وليست الولايات المتحدة وحيدة في الشعور بالزلزال الذي يعيد تشكيل المشهد السياسي في الديمقراطيات الغربية. وكان قليلون فقط هم الذي استطاعوا التنبؤ بالخسارة الدرامية للدعم الذي تتمتع به الأحزاب الرئيسية في فرنسا في العام 2017، مع فوز حزب جديد بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "الجمهورية إلى الأمام"، على حزب "الجبهة القومية" اليميني. وفي ألمانيا، ربما يكون حكم المستشارة أنجيلا ميركل يقترب من نهايته بينما تكافح المستشارة لتشكيل حكومة، وبينما يحتل حزب من أقصى اليمين مكانه في البوندستاغ لأول مرة في أكثر من نصف قرن. أضف إلى ذلك نواتج قرار بريطانيا العظمى الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وصعود النزعات المناهضة للديمقراطية في بلدان مثل هنغاريا وبولندا، والانقلاب على الديمقراطية العلمانية في تركيا، وما يصبح واضحا كاتجاه عالمي نحو الشعبوية، والذي أصبح شأنا شائعا ومقلقا.
هذه الظروف السياسية، التي جاءت نتيجة لانبعاث الشعبوية القومية، غالبا ما تمهد الظروف أمام تفاقم التهديدات الأمنية على المستوى العالمي.
ربما يمكن القول بأن الأمور ليست بالسوء الذي تبدو عليه، ولكن، سيكون من الحكمة الالتفات إلى علامات التحذير الأساسية في المشهد العالمي السياسي والأمني، واستنطاق حقيقة حيوية السوق العالمية التي كشفت عن مرونة مدهشة أمام تحديات العام 2017
بينما يدخل العام 2018، دعونا نلقي نظرة على "البقاع الساخنة" العالمية الناشئة، وكذلك على المخاطر السياسية والأمنية المتعالقة التي تلوح في الأفق.
كوريا الشمالية
من الصعب تصديق أن تكون الصواريخ الكورية الشمالية قادرة على التحليق فوق اليابان، متسببة بإطلاق صفارات الإنذار في المدن، وبإقلاق الأسواق العالمية التي تتململ بالكاد. وعلى الرغم من الخطاب السياسي العدائي المتصاعد بين واشنطن وبيونغ يانغ، فقد أغوت الأخبار الاقتصادية الإيجابية بشكل عام في الولايات المتحدة وأوروبا الناس إلى الشعوب بإحساس زائف بالأمن.
مرة بعد المرة، أظهر التاريخ كيف أن الحسابات الخاطئة، والفخر القومي، والإحساس المفرط بالقدرة العسكرية وأثرها في إنتاج أو تنفيذ الأهداف السياسية، قد أفضت إلى نشوب صراعات مدمرة. وحتى الآن، لم يتمكن خطاب ترامب المتوعد الصاخب من تثبيط همة "رجل الصواريخ"، الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ-أون. بل إنها أحدثت بدلاً من ذلك تأثيرا معاكسا، فأدت إلى تصعيد التهديد الموجه إلى المنطقة بسبب الاختبارات الكورية الشمالية التي تصبح أكثر استفزازا باطراد في المجالين الصاروخي والنووي. وفي حين أن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن الوضع سيصل في النهاية إلى نقطة ركود جديدة مع سياسة "احتواء وعقوبات" صارمة تهدف إلى إبقاء كوريا شمالية مسلحة نووياً تحت السيطرة، فإن قلة خبرة ترامب وطبيعته غير المتوقعة، يقابله نظير مصاب بجنون العظمة في بيونغ يانغ، يمكن أن تخلق عاصفة كاملة.
الصين
زادت التحديات التي فرضتها كوريا الشمالية، وهي حليف لبكين، من تعقيدات العلاقة الأميركية-الصينية. وفي حين أن لهذه الدينامية العديد من الأبعاد، فإن البعد الرئيس الذي تنبغي مراقبته هو ما إذا كان الافتقار إلى التقدم في مسألة كوريا الشمالية يمكن أن يضيف الوقود إلى نار نزعة الحمائية الأميركية. وإلى المدى الذي يُنظر فيه إلى الصين على أنها شريك قيِّم سيساعد ترامب في التعامل مع مشكلة كوريا الشمالية، فإن من المرجح أن تواصل الولايات المتحدة تبادلاتها التجراية مع الصين بحذر. ومع ذلك، إذا كان التصور السائد هو أن بكين لا تلقي بثقلها حقا وراء حل الأزمة الكورية، فيمكن أن يكون هناك ضغط إضافي من الكونغرس الأميركي من أجل اعتناق نهج أقوى في مسألة التجارة مع الصين، وهو ما قد يضع الولايات المتحدة على مسار تجاري غادر في الطريق نحو حرب تجارية. ومع تأكيد الصين الإضافي على تحديث جيشها لممارسة القوة عالمياً، وموقفها العدواني في بحر الصين الجنوبي، وانتباه اليابان المتزايد إلى تقوية دفاعها الخاص، فإن آسيا تنطوي على إمكانية أن تكون نقطة ساخنة في العالم القادم، حيث تفيض القضايا السياسية والأمنية لتطال الاقتصاد العالمي.
روسيا
من غير المرجح أن يجلب العام القادم أي أخبار جيدة فيما يتعلق بروسيا، والمخاطر السلبية لا تعوزها الوفرة. فقد كشف تحقيق شامل يجري في الولايات المتحدة حتى الآن عن أن موسكو عملت بنشاط لضمان انتخاب ترامب رئيسا للبلاد، على أمل أن يغض رجل الأعمال البراغماتي الطرف عن استيلائها على الأراضي في أوكرانيا، وعلى أمل تعزيز علاقة أكثر تفضيلاً لروسيا بين واشنطن وموسكو. ومع ذلك، جاءت استراتيجية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتِن، بنتائج عكسية، حيث عززت المواقف المناهضة لروسيا في أوساط المحافظين الأميركيين والليبراليين على حد سواء، وأدت إلى إقرار عقوبات أقوى ضد روسيا في الكونغرس الأميركي.
في العام 2018، من المرجح أن تؤدي المزيد من الاكتشافات المدمرة في التحقيقات التي يجريها المجلس الخاص المخول بالتحقيق في دور روسيا في الانتخابات الأميركية، إلى إضعاف الإدارة الأميركية. وسوف يزيد ذلك من تقويض قدرة واشنطن على التعامل بفعالية مع القضايا المحلية والعالمية، والانخراط بجدارة مع شركاء الولايات المتحدة الدوليين. ومن المرجح أن تستمر الحرب الروسية الهجينة والأخبار المزيفة في التدفق من موسكو، من أجل إخراج العمليات السياسية عن مساراتها في الدول المستهدفة، ومن المرجح أن تكون العقوبات الأميركية جزءاً دائماً من المشهد الجديد. وسوف تكون الحصيلة النهائية لكل هذا تآكلاً في الاستقرار والسلام الدوليين، وإضعاف النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
إيران
من المرجح أن تؤدي عدم مصادقة ترامب على التزام إيران بالاتفاق النووي إلى تقوية المتشددين في طهران، ودفعهم إلى بذل جهود أكثر تركيزا لتقويض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم، من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي الخفي والمعلن لخصوم الولايات المتحدة. وسوف تجد طهران شركاء مرحِّبين في روسيا والصين، وستسعى إلى دق إسفين بين أوروبا والولايات المتحدة، وستكون الحصيلة النهائية قدرا أكبر من عدم الاستقرار واحتمالات الصراع. وفي حين أن عددا من الدول العربية سوف تكون مسرورة بالنهج الأميركي الأكثر قوة وعدوانية تجاه عدوها الألد، فإن من المرجح أن يتم إهدار رأس مال ترامب السياسي الإضافي، ما لم تتمكن الإدارة الأميركية من عرض نهج أكثر انضباطاً واتساقاً في سياستها الخارجية.
الإرهاب في الشرق الأوسط
في حين فقد "داعش" معظم أراضي خلافته المعلنة ذاتيا في العراق وسورية، فقد انتشر التطرف العنيف وحسب، بينما يتسلل المقاتلون الأجانب عائدين إلى أوروبا وأجزاء أخرى من الغرب. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم كوادر "داعش" التي تعمل عن بعد من خلال الفضاء السيبراني بتشجيع القيام بأعمال إرهابية بسيطة، وإنما قاتلة. وما تزال أيديولوجية "داعش" نابضة وضارية، ويتم الشعور بآثارها فيما وراء أعمال الإرهاب، حيث تقوم بتأجيج الحركات الشعبوية واليمينية المضادة، وتزرع الكراهية والشك والانقسام بطريقة تعيق الأنظمة السياسية الديمقراطية في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
لسوء الحظ، لم يتمكن نجاح العراق في هزيمة "داعش" رسميا وطرد المجموعة إلى خارج حدوده من تزويد البلد بمساحة التنفس اللازمة للتركيز على إعادة الإعمار والتعامل مع تحدياته الاقتصادية الخاصة. وقد خلق استفتاء استقلال كردستان المتسرع وسيئ التوقيت في تشرين الأول (أكتوبر) مزيدا من التعقيدات، ولم يقتصر أثره على إقلاق بغداد، وإنما تعدى ذلك إلى إزعاج أنقرة وطهران أيضا. وفي حين تراجعت أربيل في وجه المعارضة الدولية، فإن هذه القضية لن تختفي، وإنما ستعمل بدلاً من ذلك على تعقيد الديناميات السياسية في المنطقة الأوسع في العام 2018.
كما تضيف القضية الكردية أيضا إلى التحديات الماثلة في سورية، متسببة بالمزيد من تعقيد العلاقات الأميركية-الروسية، ومعطية روسيا بطاقة أخرى لتلعبها في إضعاف توازن القوى وتعزيز تقدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي حين دعمت كل من الولايات المتحدة وتركيا الفصائل المناهضة للأسد في سورية، فإن دعم الولايات المتحدة للثوار الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، قوبل بإدانات قوية في تركيا. وتعني الطبيعة المعقدة للحرب والمنافسة الجيو-استراتيجية أن هناك أملاً قليلاً في تحقيق سلام دائم في سورية في العام الجديد، ويبقى احتمال وقوع حادث غير مقصود بين القوات الأميركية والروسية والتركية، والذي قد يتصاعد إلى أزمة أمنية، احتمالاً حاضراً دائماً -وبقوة.
وفي خارج سورية، عمل خطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العدائي تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مصحوبا بنقض التقدم الديمقراطي الداخلي في البلد، على خلق دينامية سياسية جديدة يمكن أن تقوض بشكل خطير قدرة حلف الناتو على التصدي بفعالية للتحديات الأمنية. وتركيا دولة عضو في حلف الناتو. وبالاقتران مع تقدم سياسات اليمين المتطرف في أوروبا والقيادة الأميركية غير القابلة للتنبؤ، فإن من المرجح أن يصبح الوضع بين أنقرة وحلفائها الغربيين أكثر سوءاً قبل أن يصبح أفضل، ويمكن أن يؤذن بظهور نقاط ساخنة جديدة في العام الجديد.
وأخيراً، في حين قالت الإدارة الأميركية أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو مجرد اعتراف بالواقع، فإن هناك القليل من الشك في أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة خطيرة للاستقرار في بلاد الشام ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع. وسوف يوفر طاقة متجددة للعواطف المناهضة للولايات المتحدة ويعزز جهود التجنيد للجماعات الإرهابية. كما سيزود هذا القرار روسيا أيضاً بفرص إضافية لاستغلال عدم الاستقرار وتقويض المصالح الأميركية والأوروبية في المنطقة والعالم.
الولايات المتحدة الأميركية
سوف تعمل كل هذه التحديات السياسية والأمنية على المزيد من تعقيد البيئة السياسية في الولايات المتحدة في العام 2018، بينما تستعد الأحزاب السياسية المختلفة لانتخابات نصف المدة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر). ويرجح أن يعني ذلك انتهاج الإدارة نهجاً أقل صبراً وتعاوناً تجاه العملية الدقيقة والمرهقة التي تتطلب الكثير من الوقت لبناء التحالفات والتصدي للتحديات العالمية. وبينما يحاول ترامب أن يضفي القوة على ذلك الجزء من القاعدة الانتخابية الذي يتبى عقلية "نحن في مقابل هُم" في نظرته العالمية، من المرجح أن يكون النهج تجاه الخصوم الخارجيين أكثر عدوانية. ويزيد كل هذا بقدر كبير من فرص حدوث تخبط في السياسة الخارجية الأميركية، والذي يمكن أن يؤدي إلى تراجع في الأسواق والتوقعات الاقتصادية.
الملاحة في دروب السنة القادمة
بينما تعرض القوى العالمية والإقليمية، بما فيها الولايات المتحدة والصين وروسيا وتركيا، رؤاها اليائسة القائمة على "استعادة العظمة"، وتتابع أجندات قومية على حساب المصالح العالمية والمشتركة، فإن الوضع السياسي والأمني العالمي يقف عند واحدة من أكثر النقاط خطورة منذ نهاية الحرب الباردة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاختلالات الكبرى الناجمة عن التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، والنمو الهائل للكوارث الطبيعية بسبب الاحتباس الحراري في الكوكب، والهجرات الجماعية الضخمة من الناس الذين يهربون من انعدام الأمن واليأس الاقتصادي، تعني كلها أن تواصل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء التعرض لاختبار الحدود والإمكانيات. وفي هذه البيئة، على المرء توقُّع إعادة حساب ومراجعة لحس التفاؤل السائد في الأسواق الاقتصادية العالمية، في واقع عالم غير آمن وعدواني إلى حد كبير. أما إذا كان ذلك سيحدث في العام 2018، فعلينا أن ننتظر ونرى، لكن الاحتمالات تتصاعد.
في هذا العالم كثير الغموض والمشحون سياسيا، سوف تُحسن الأعمال والحكومات والمنظمات غير الحكومية التي تريد الازدهار والبقاء على قيد الحياة، سوف تُحسن صنعا إذا هي انتهجت استراتيجيات تضمن لها أن تكون:
- متكيفة ورشيقة في الاستجابة للتطورات العالمية عند حدوثها؛
- متنوعة في برامجها، ومواردها، وخطوط إمدادها؛
- حذِرة في استثماراتها واستراتيجياتها المصممة لاستيعاب المشهد السياسي العالمي المتدهور؛
- مُركِّزة أمنيا فيما يتعلق بحماية الناس، والبنية التحتية، والعلاقات والأنظمة والبيانات؛
- متحوِّطة، مع توقع حدوث أمور سيئة، وبناء تكرارات وبدائل في خططها وأنظمتها؛ و:
- متقدمة تكنولوجيا وابتكارية، للمساعدة في حل المشكلات عندما تحدث، والعثور على طرق جديدة للوصول إلى العملاء، والمشاركين في البرنامج، أو المواطنين عندما تُطرَح العقبات في الطريق.
ما تزال غيوم العاصفة تتجمع في الكوكب بينما ندخل العام 2018، لكن القادة الحكماء، المتناغمين مع الديناميات المتغيرة والقادرين على استيعابها، سيجدون الفرص للنهوض بمهماتهم في وجه بيئة تزداد صعوبة باطراد.
*سفير أميركي سابق، وزميل رفيع غير مقيم في "مجلس الأطلسي"، ورئيس هيئة الإغاثة اللوثرية العالمية.
========================
مجلس الأطلسي :"داعش" وسورية والعراق: تقييم نهاية العام
فردريك سي. هوف - (مجلس الأطلسي) 19/12/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
مع أفول العام 2017، كذلك فعلت أيضا "الخلافة" الفيزيائية للمؤسسة الدينية الزائفة والإجرامية التي تعرف بأسماء، "الدولة الإسلامية في العراق وسورية"، و"الدولة الإسلامية في بلاد الشام"، و"داعش"، و"الدولة الإسلامية". لكن قتل الخلافة ليس سوى الخطوة الأولى فقط على طريق طويل. وسوف تكون مهمة الإبقاء عليها ميتة مسألة نضال على امتداد أجيال.
تمكن "داعش" المتجذر في تنظيم "القاعدة في العراق"، والذي تعزز بالبعثيين العراقيين الموالين لصدام حسين، من انتزاع السيطرة على مدينة الرقة السورية من الثوار السوريين في العام 2013، ومن هناك قام بغزو العراق في العام 2014. وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام، سعى تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة إلى إضعاف وتدمير هذه المجموعة الهمجية من القتلة والمغتصبين واللصوص والإرهابيين؛ عصابة المجرمين الذين تم استحضارهم من حثالة العالم العربي السني، والتي سعت إلى إخفاء عمليات السلب التي تمارسها تحت غطاء التظاهر بالتصرف باسم الإسلام.
جاء "داعش" وغيره من ماركات التطرف الإجرامي من إفرازات الافتقار إلى الشرعية السياسية. وتوجد هذه الشرعية حيثما يكون هناك إجماع مجتمعي على أن النظام السياسي المعني محق وعادل؛ إجماع يعكس رضا المحكومين. وتستطيع الأنظمة الشرعية أن تنجو من الرؤساء ورؤساء الوزراء والقادة غير الأكفياء، بينما تعكس اللاشرعية إجماعا على أن النظام بال ويستحق التدمير. وما لم تتم إدامته من خلال الإكراه العنيف، يمكن أن يتسبب النظام السياسي غير الشرعي في وجود فراغ في الحوكمة. وكان "داعش" بمثابة الطرف الذي يملأ الفراغ.
عندما رد نظام بشار الأسد في سورية على الاحتجات السلمية بالقوة القاتلة، فإنه خلق فراغات سياسية متعددة، وفتح سورية أمام التعرض للاختراق من تنظيم القاعدة. وفي سورية، دخل أكثر الكيانات تجسيدا للشر، "داعش"، قادما من العراق وفرض نفسه هناك. وفي العراق المبتلى بالطائفية، مكن افتقار رئيس الوزراء نوري المالكي للشرعية تنظيم "داعش" من تشكيل تحالفات مع المحرومين والمهمشين من العراقيين العرب السنة.
بطبيعة الحال، من المهم قتل "داعش" عسكريا. ومع ذلك، فإن إبقاءه ميتا يتطلب أنظمة حكم تتمتع بالشرعية. وبالنسبة للعراق وسورية، تتراوح احتمالات تحييد التطرف في المدى القريب من خلال شرعية سياسية ممنهجة بين عدم الوجود في الأولى والصعوبة في الثانية.
وبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، ليس الأمر مسألة علوم سياسية مجردة. فمن ملاذ آمن في الرقة، خططت الخلافة المصطنعة ونفذت العديد من الهجمات المميتة في أوروبا الغربية وتركيا. وإذا لم يتم إغلاق الفراغات التي تخلفها اللاشرعية السياسية بشكل مناسب، فسوف يستمر العراق وسورية في استضافة عناصة طُفيلية قادرة على إلحاق ضرر كبير في الساحة الدولية.
في سورية، التحدي مدهش: فهناك عائلة حاكمة مجرمة وفاسدة وغير كفؤة، ولحاشيتها سجل حافل بالقتل الجماعي، بتدخل عسكري إيراني وروسي، من أجل الانتصار على معارضة مسلحة مفككة الأوصال. ويعرف القادة في موسكو وطهران علاقة السبب والنتيجة لعدم شرعية نظام الأسد في صعود خلافة "داعش". لكنهما منحتا الأولوية لإنقاذ النظام، لأسباب مميزة ومتناغمة.
بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قوله لدوائره الانتخابية أن روسيا انقذت الأسد من مخطط بقيادة الولايات المتحدة لتغيير نظامه، وأن روسيا عادت بذلك لتكون قوة كبرى في العالم، يشكل فكرة خطاب لا تقدر بثمن في بلد قومي يعاني من تبعات سوء الإدارة الاقتصادية والفساد الذي بلا حدود.
وبالنسبة للمرشد الإيراني علي خامنئي، فإن الأسد وحده هو الراغب والقادر على أن يضع بلده تحت تصرف أكثر لاعبي إيران الإقليميين قيمة: حزب الله. ويشكل حزب الله، الذي يتوافر على قوات عسكرية ويمارس غسل الأموال والاتجار بالمخدرات والاغتيالات الإستراتيجية، رأس الرمح الذي توجهه إيران إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وإسرائيل.
حتى وقت قريب، عامل بوتين وخامنئي "داعش" في سورية كشيء ثانوي، مركزين قوة نارهما على الثوار المعادين للأسد وداعمين علاقة "عش ودع غيرك يعيش" بين عميلهما و"الخلافة". والآن، بعد أن تم تحييد المعارضة ضد النظام في جزئها الضخم، أصبحا يسعيان إلى بسط نفوذ عميلهما على كل سورية، بما في ذلك المناطق التي حررتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بقيادة كردية من "داعش". وقد ينجحا في سعيهما. لكن الأسد سوف يظل متناقضاً مع مبدأ الشرعية السياسية، وسوف يجد أن من الصعب استعادة نهج الإرهاب الداخلي كآلية للاستقرار. لكن الإسلاميين المتطرفين سيرحبون بتمديد ولاية حكم الأسد.
في العراق، لدى الولايات المتحدة حكومة معترف بها وجيش رسمي للعمل معه في محاولة إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش". ومع ذلك، فإن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكل أولئك الذين سيخلفونه في الأعوام المقبلة سوف يجدون من الصعب تأمين رضى مجتمعي واسع عن نظام سياسي يوحد كل العراقيين من أجل تحقيق هدف مشترك. ولكسب السبق في السعي من أجل الشرعية، يجب أن يرى الناخبون مثل هذا النظام على أنه أفضل أداة سياسية ممكنة للاستقرار والتقدم الاقتصادي والعزة والكرامة. وتعتبر الطائفية والفساد والنزعة الانفصالية الكردية والتواجد الإيراني الساعي إلى إبقاء العراق ضعيفاً ومقسماً، من بين العوائق العديدة التي تواجه الشرعية العراقية.
مع دخول العام 2018، من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد توصلت إلى استراتيجية تقضي في سورية بعزيز انتقال سياسي بعيداً عن اللاشرعية وعن نظام مناصر للتطرف، وتقضي في العراق بتنفيذ الالتزامات الأميركية طويلة الأمد بالمساعدة في تحقيق الأمن والإصلاح والتقدم الاقتصادي، بما ينسجم مع اتفاقية إطار العمل الأمني بين الولايات المتحدة والعراق، والموقعة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2008.
إن خلافة "داعش" العابرة للحدود تحتضر. ويتطلب الإبقاء عليها وعلى أشباهها ومن يحاكيها موتى يتطلب تكريس شرعية الحكم. وبالنسبة لكل من سورية والعراق، سوف يتطلب تحقيق الشرعية السياسية جهوداً على مدى أجيال ومساعدة خارجية مستدامة.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :الاحتجاجات الكبيرة في ايران: الخلفية والسيناريوهات
بقلم: تسفي برئيل
توجد للمظاهرات ديناميكية معدية، هذه العدوى جربتها الانظمة في مصر وتونس واليمن وسورية على جلودها، بالضبط كما تعلم النظام في ايران منذ اجيال الخوف منها.
المشكلة مع المظاهرات هي أن بدايتها لا يمكنها أن تظهر كيفية تطورها.
هل المظاهرات التي جرت في مدينة مشهد يوم الاربعاء الماضي، تسببت بالعدوى لمدينة كرمن شاه التي تعرضت لهزة ارضية شديدة في هذه السنة، وانتقلت الى العاصمة طهران ومدن اخرى، سيتم وقفها بسلسلة اعتقالات واستخدام وسائل تفريق المظاهرات العادية مثل الغاز المسيل للدموع والاعتقال والعقاب الشديد أم أنها ستستجمع القوة وتطرح مرة اخرى المشهد المزعزع للعام 2009، الذي لم تهدأ منه ايران حتى الآن؟.
المظاهرات المحلية ليست امرا جديدا في ايران، قبل الاتفاق النووي وبعده ايضا.
المعلمون وموظفو البلديات وموظفو الشركات الحكومية خرجوا في السنوات الاخيرة في مظاهرات وقاموا بالاضرابات، على خلفية الضائقة الاقتصادية، وعدم دفع الرواتب في الوقت المحدد وظروف عمل صعبة.
ايضا الشعارات ضد الرئيس حسن روحاني، الرئيس الذي لم يف بوعوده حتى الآن، لم تكن نادرة. اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل أخرجت آلاف الايرانيين الى الشوارع، مثلما تظاهر الاكراد والعرب في ايران من اجل المطالبة بالحقوق.
في كل مرة نجح النظام في ثني المتظاهرين عن موقفهم – بالاساس بواسطة ضخ الزيادات في الاجور، واجراء المفاوضات التي أدت الى الاستجابة لمعظم طلبات المتظاهرين، أو بواسطة استخدام القبضة الحديدية ضد المتظاهرين القوميين.
في هذه المرة يبدو أن الاسباب أكثر شمولية وتتعلق بامراض مزمنة وأصيلة مثل البطالة التي لا تقل عن 12 في المئة وارتفاع الاسعار وتقليص الدعم ورفع الضرائب والفساد الكبير وتدخل ايران في سورية واليمن، وبالاساس غياب أفق اقتصادي رغم رفع العقوبات عن الدولة كجزء من الاتفاق النووي.
المظاهرات لا تنسب الى حركة أو تيار سياسي معين، على الاقل ليس في الوقت الحالي.
وهي موجهة في الحقيقة ضد روحاني، لكن سمعت ايضا شعارات مثل «الموت للديكتاتور» الموجهة ضد الزعيم الاعلى علي خامنئي.
هكذا فهي ليست فقط تعبير احتجاجي مقطوع عن السياق السياسي.
الاصلاحيون الذين لم يقوموا بدعم الاحتجاجات حتى الآن، يمكنهم أن يعرضوا بواسطتها قوتهم الجماهيرية ضد سلوك النظام الذي كبح التقدم وحقوق الانسان، في حين أن المحافظين يمكنهم التدليل بواسطتها على عدم حيلة روحاني، خصمهم.
من شأن هذه المظاهرات أن تثير قسمي النظام، روحاني يمكنه أن يعلي بواسطتها الحاجة لتحسين مكانة حقوق الانسان واجراء اصلاحات في الثقافة، من اجل «الحفاظ على استقرار النظام»، وبنفس الذريعة يمكن للقيادة المحافظة أن تتمسك بتقييد صلاحيات روحاني.
ولكن رغم صراع لي الايدي الذي يجري بين قسمي النظام، وبصورة متناقضة، تحث الاحتجاجات الايرانية النخبة الحاكمة في الطرفين لبذل الجهود من اجل التوصل الى تفاهمات لتهدئة الغضب.
ولكن اذا كانت خطوات ثورية مثل خفض الضرائب وزيادة مخصصات المساعدة لقليلي الدخل، توجد في أيدي النظام، فان تغيير هيكلية السوق وانشاء مصانع كبيرة تستوعب ملايين العاطلين أو تقليص التدخل الايراني في الدول الاجنبية، هي خطوات بعيدة المدى وجزء منها لا يتعلق بالنظام.
مثلا، رفض الرئيس ترامب للمصادقة على التزام ايران بالاتفاق النووي، والمحادثات حول فرض عقوبات امريكية اخرى، جمدت حماسة المستثمرين والدول للتوقيع على اتفاقات جديدة أو تنفيذ اتفاقات تفاهم وقعت مع ايران في السنتين الاخيرتين.
روحاني نجح وبحق في تقليص التضخم من 35 في المئة في 2013 الى 9 في المئة هذه السنة، وزيادة التصدير جلبت لايران فائضا يصل الى 30 مليار دولار، واتفاقات كبيرة جدا مع روسيا والصين وباكستان يتوقع أن تدخل للدولة عشرات مليارات الدولارات والتجارة مع الاتحاد الاوروبي تضاعفت الى اكثر من 10 مليارات دولار، ولكن هذه الاتفاقات ما زالت لم تترجم الى اماكن عمل واجور.
النجاح العسكري والسياسي لايران ايضا، ولا سيما في الشرق الاوسط، الذي يمنح ايران مكانة الدولة العظمى الاقليمية، يعزز في الحقيقة مكانة ايران الدولية، ولكنها تعتبر وكأنها جاءت على حساب رفاه ومستوى معيشة المواطن الايراني الذي يدفع من امواله ثمن الحرب في اليمن وسورية.
يمكن الافتراض أن السياسة الخارجية ايضا عندما تكون ناجحة وتزيد الفخر القومي، لا تستطيع  التعويض عن فشل السياسة الداخلية، لا سيما عندما يتعلق الامر بالاقتصاد.
ولكن ليس من نافلة القول أن ايران نفسها طرحت مثالا حول كيف أن السياسة الخارجية للشاه ساهمت بشكل كبير في تحقيق الثورة الاسلامية في 1979.
في الوقت نفسه، وخلافا للحرب الايرانية العراقية التي كلفت نحو مليون قتيل على مدى عشر سنوات، فان الحرب في سورية واليمن لم تتحول الى مقابر للجنود الايرانيين، والاحتجاج ضدها الآن هو في الاساس اقتصادي وليس وطني.
بناء على ذلك لا يجب أن نسارع الى حبس الانفاس تمهيدا لسقوط النظام بسبب تدخله في الحروب الاقليمية.
النظام الايراني يمتنع في الوقت الحالي عن اغراق شوارع المدن بمتطوعي «الباسيج» المسلحين، أو الارتفاع درجة وادخال حرس الثورة للعمل.
إن الانتشار الجغرافي للمظاهرات في المدن المختلفة في الدولة يمكنه خلق الانطباع بأن الدولة تشتعل، لكن عدد المتظاهرين في كل مدينة قليل نسبيا ويمكن استيعابه.
الاستمرار مرتبط الآن بالطريقة التي يحسب فيها النظام خطواته، سواء في النضال السياسي بين النخب الحاكمة أو أمام الجمهور.
 
عن «هآرتس»
========================
معهد إسرائيلي: حزب الله هو احد أبرز 3 مخاطر التي تهدد إسرائيل عام 2018
نشر موقع هيئة البث الإسرائيلي تقييما استراتيجيا أعده معهد "أبحاث الأمن القومي"، أورد فيه أكثر 3 أخطار محدقة بإسرائيل في العام الحالي، مشيراً إلى ان "خطر نشوب حرب على الجبهة الإسرائيلية الشمالية، ضد ثلاث قوى أساسية وهي إيران، و"حزب الله"، والحكومة السورية، يعد أول التهديدات خطورة"، موضحا أن "طهران تواصل تسليح منظمات تسير في فلكها وتدعمها ماديا تنشط على الحدود مع إسرائيل وكذلك بناء إيران قوة عسكرية على الأراضي السورية".
واعتبر أن "وقوع مواجهة عسكرية مع حماس في قطاع غزة، يعتبر ثاني التهديدات الأخطر على إسرائيل، إذ تشير التقديرات في التقييم المنشور، إلى أن المواجهة مع حركة "حماس" قد تنشب لأسباب تتعلق بتفاقم الأوضاع الأمنية داخل القطاع أو حتى لوجود صعوبات في تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية والتوتر حول قضية القدس هذا فضلا عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تخيم على القطاع".
ولفت إلى أن "التهديد الثالث وفقا لمعهد الأبحاث، فإنه يتعلق بتنظيم "داعش" الذي يقترب من الحدود مع إسرائيل رغم هزيمته في العراق وسوريا"، موضحاً أنه "على خلفية هذه الهزيمة، انتقل "داعش" بنشاطاته إلى جنوب سوريا عند الحدود مع الجولان وكذلك في سيناء"، مؤكدا أن "مثل هذا التواجد في المنطقتين القريبتين من إسرائيل يزيد من مخاطر المواجهة".
وأشار المعهد إلى "الجمود في المسار الفلسطيني الإسرائيلي التفاوضي"، مؤكدا "نجاح إسرائيل في إيجاد ما أسماه بواقع أمني مريح نسبيا"، لافتاً إلى "جانب التهديدات المتوقعة، توصيات لمواجهتها".
ورأى أن "على الصعيد الإيراني في الشمال، إسرائيل ستضطر إلى "مواجهة الأعداء على المدى البعيد عن طريق الدمج بين النشاطات العسكرية والاستراتيجية والتعامل مع الأعداء من جهة ومع روسيا من جهة أخرى"، مشيرا إلى أن "لدى إسرائيل ورقة هامة تتمثل في قدرتها على زعزعة النظام واستقرار الوضع في سوريا".
واعتبر أنه "يجب على إسرائيل السعي إلى بلورة تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة واستراتيجية مشتركة تجاه كافة التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، وتعتمد على ثلاثة أهداف وهي: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية أو مشارفتها على القدرة النووية والتصدي للنشاطات الإيرانية الهادفة إلى ضعضعة الاستقرار في المنطقة، ومنع الجيش الإيراني من تعزيز قدراته التقليدية الأمر الذي قد يزيد من نفوذ طهران في المنطقة، حسب التقييم".
وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، أوصى المعهد بـ"استغلال قوة إسرائيل واستعداد دول عربية للمساهمة في المسيرة السياسية بالإضافة إلى تعاطف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إسرائيل بغية التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين تفاديا للانزلاق نحو حل الدولة الواحدة التي لن تكون بالضرورة يهودية أو ديمقراطية".
========================
تقرير إسرائيلي: الخطر الأكبر في 2018 نشوب حرب على الجبهة الشمالية
المصدر: الأناضول
قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (تابع لجامعة تل أبيب الحكومية)، إن أخطر التهديدات التي تواجهها إسرائيل في العام الجديد هو خطر نشوب حرب على الجبهة الشمالية أمام ثلاث قوى أساسية إيران و”حزب الله” والنظام السوري.
جاء ذلك في تقييم استراتيجي سلمه رئيس المعهد الميجر جنرال احتياط عاموس يدلين، الإثنين، للرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين.
وقبيل تسليم التقييم، عقد رفلين ويدلين، مؤتمرًا صحفيًا بثه موقع المعهد، لتسليط الضوء على أبرز النقاط في التقييم.
وجاء في التقييم أن التهديد الثاني يتمثل في خطر وقوع مواجهة عسكرية مع حركة حماس في قطاع غزة.
أما التهديد الثالث والأخير فيتعلق بتنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقترب من الحدود مع إسرائيل رغم هزيمته في العراق وسوريا، حسب التقييم.
وتابع “إلا أنه على خلفية هذه الهزيمة انتقل داعش بنشاطاته إلى جنوب سوريا مع الحدود مع الجولان وكذلك في سيناء، فتواجد هذا التنظيم في المنطقتين القريبتين من إسرائيل يزيد مخاطر محاولة التنظيم ارتكاب عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية”.
وأوصى التقييم، بمواجهة إيران من خلال بلورة تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة واستراتيجية مشتركة تجاه كافة التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط.
وبشأن الملف الفلسطيني، أوصى المعهد في التقييم، باستغلال استعداد دول عربية للمساهمة في المسيرة السياسية، والتعاطف الأمريكي مع إسرائيل بغية التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين، يؤدي في نهاية المطاف إلى حلّ الدولتين.
من جانبه، رأى رفلين أن ما جاء في التقييم يدل مرة أخرى على أنه من الضروري المضي قدمًا في المسار السياسي مع الفلسطينيين وكسر الجمود الذي يكتنف هذا المسار.
========================
الصحافة التركية والروسية :
ملليت :سوريا.. بين ساقي مقص أمريكي- روسي
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تتالت المؤشرات الملفتة للانتباه على الصعيد السوري، شهدنا تطورات مثيرة في الأيام الأخيرة من العام الماضي. ومن المفيد النظر عن كثب إلى الجانبين الأمريكي والروسي من أجل فهم سير الأمور.
يبدو البلدان اليوم وقد وضع كل منهما خريطة طريقه حيز التطبيق في سوريا. على الرغم من وجود بعض الاعتراضات المتبادلة إلا أنه لا يخفى على عين الناظر "الانسجام الغريب" في ممارسات البلدين.
ويبدو أننا سنخصص المزيد من الوقت في الأعوام القادمة من أجل القضايا المتعلقة بسوريا مع ظهور خفايا هذه العلاقة الغريبة.
وقعت روسيا اتفاقية مع نظام الأسد لاستخدام قاعدتين بحرية وجوية لمدة 49 عامًا، لتحقق بذلك أحد أهدافها السياسية، حيث ربطت بين البحرين الأسود والمتوسط، مجسدة بذلك "التحدي"، الذي تحدثت عنه وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي.
وتبدو روسيا عازمة على حل آخر المشاكل العالقة في سوريا، ومنها تصفية المجموعات "الجهادية" في إدلب وجمع "المعارضة المناسبة" والمنسجمة مع المفاوضات.
ويتضح من التصريحات الروسية أن موضوع إدلب سيشغل الأجندة كثيرًا خلال الأيام القادمة. لأن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تلقي بعض الفصائل "الجهادية" الدعم من الخارج، تشير إلى بعض الخلافات وراء الأبواب المغلقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تركيا، بحكم موقعها الجغرافي، هي الجهة الوحيدة القادرة على تقديم "الدعم" الذي ادعى الوزير الروسي وجوده.
أما الولايات المتحدة، فهي توجه رسائل إلى روسيا من خلال مواقف معارضة للأسد من جهة، بينما تنشئ إدارة جديدة مع حليفها حزب الاتحاد الديمقراطي على ربع الأراضي السورية من جهة أخرى. وربما تكون هذه الإدارة جزء صغير من مخطط يشمل العراق وسوريا.
نتحدث هنا عن نموذج لا يسمح باقتتال كردي- عربي ويتيح الفرصة لكلا الطرفين بالانفصال عن بعضهما بشكل "متحضر"، عندما يحين الوقت. فالولايات المتحدة وحلفاؤها أعلنوا أنهم لن ينفذوا عمليات عسكرية في مناطق سيطرة النظام، وتركوا غرب الفرات لروسيا.
الاتفاقية التي وقعها الأسد، الرئيس "الرمزي" لسوريا، مع روسيا يبدو أنها ستبقيه في الوقت الراهن ضمن النظام. وفي الواقع يدين الأسد في إبرام هذه الاتفاقية لوقوع القاعدتين الروسيتين الجوية والبحرية في منطقة تحيط بها أغلبية علوية، وليس لمواهبه السياسية والشخصية.
من الملفت للانتباه أن وجود "انسجام" بين الحملات الروسية الأخيرة والمخططات الأمريكية لإعادة تشكيل العراق وسوريا. ويمكننا اعتبار الأحداث التي نشهدها اليوم الإرهاصات الأولى لما سيحدث خلال العقود القادمة.
========================
كومسومولسكايا برافدا :زاخاروفا تحدد أهم أحداث 2017: سوريا و"ماتيلدا" وفضيحة المنشطات
أدلت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بحديث لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، حيث قالت إن العام المنصرم أتى بسوريا و"ماتيلدا" وفضيحة "المنشطات الرياضية ".
وقالت زاخاروفا مجيبة عن سؤال موجه إليها عما إذا كانت الفعاليات المتعلقة بالذكرى المئوية لثورة عام 1917 في روسيا جرت على مستوى الدولة في جو من الهدوء أم لا، قالت: "إن تلك الفعاليات كانت سلمية على ما يبدو. ويعتقد البعض أنها مناسبة مأساوية. فيما اعتبر البعض الآخر أنها فرصة للاحتفال الكبير. وعلى كل حال هي مناسبة معقدة تستحق التقدير والتحليل. أما بالنسبة إليّ فأنتمي إلى الذين انتهزوا تلك الفرصة لمعرفة المزيد من المعلومات والحقائق والإطلاع على الوثائق التاريخية عن الثورة الروسية".
ثورة عام 1917
وقالت زاخاروفا مجيبة عن سؤال موجه إليها عن دور الدولة في تقييم تلك الحقائق والوثائق: "إن الدولة فضلت ألا تثير ضجة في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، لتتيح فرصة لكل شخص وللمجتمع ككل كي يحددان موقفهما من الثورة. لذلك نشرت عددا كبيرا من الوثائق التاريخية ليخرج كل إنسان باستنتاجات خاصة به دون أن أي ضغط".
وأجابت عن سؤال موجه إليها عما إذا كانت البلاد خرجت بعبرة ما من تلك الثورة أم لا قائلة: "لماذا  يجب أن يكون هناك رأي واحد وموقف واحد من الثورة وما أسفرت عنه؟ نحن 147 مليونا. ولا بد أن يوجه كل واحد منا سؤالا إلى نفسه هل عندي معلومات كافية عن تلك الثورة؟ أما بالنسبة إليّ فإن ثورة عام 1917 صدمة شديدة تعرض لها المجتمع الذي وجد نفسه عاجزا عن مواجهة تحديات داخلية وخارجية".
مشهد من فيلم "ماتيلدا"
ثم أجابت زاخاروفا عن سؤال بشأن فيلم "ماتيلدا" الذي أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام والمجتمع الروسي فقالت إن "الموضوع معقد جدا. وأظن أن تلك القصة جلبت عبرة جيدة أفادت بأن الفوز يجب تحقيقه ليس عن طريق فرض حظر بل عن طريق تشكيل أجندة أقوى".
الانتصار في سوريا
وقالت زاخاروفا إن "الانتصار في سوريا في صف واحد مع أهم انتصارات تاريخنا". وأعادت إلى الأذهان موقف غالبية السوريين من الروس حيث يقولون إن موسكو أنقذت دولتهم. والجنود الروس هم أبطال بالنسبة إليهم. أما أنا فافتخر بالعملية الحربية التي خاضها الجيش الروسي في سوريا.
ومن جهة أخرى فإننا جميعا نتعاطف مع الذين فقدوا ذويهم في ميدان القتال مع الإرهابيين".
المصدر: "كومسومولسكايا برافدا"
========================
الصحافة البريطانية :
«الجارديان» تحذر من خطورة إسقاط النظام الإيراني على المنطقة
قالت صحيفة بريطانية، في تقرير لها اليوم الإثنين، إنه من الحكمة ألّا يسعى أعداء إيران إلى تغيير نظامها الحاكم أو إضعافه، مشيرة إلى أن ذلك سيقود إلى تصعيد خطير.
وأضافت صحيفة «الجارديان»، أن أعداء إيران يرصدون الاحتجاجات ويترقبون المشهد كما ترصد الطيور الجارحة فرائسها من السماء، مضيفة: "لكن الآمال في أن تؤدي تلك الاحتجاجات إلى انهيار النظام الإيراني ربما تكون سابقة لأوانها".
ولفتت الصحيفة إلى أن التطلعات التي عبر عنها صراحة الأمريكيين والإسرائيليين في أن تؤدي الاحتجاجات إلى إضعاف النظام الإيراني أو إسقاطه ربما تكون نذيرا لتوترات خطيرة في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن سعي إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة أكسبها الكثير من الأعداء في الشرق الأوسط خاصة بعد فشل أمريكا في العراق منذ عام 2003، مشيرة إلى أن طهران أصبحت لاعبا فاعلا في العراق بعد سقوط صدام حسين في العراق، إضافة إلى تواجدها بقوة في سوريا ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران وجهت أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى الرياض، عندما أشار أحد مسئولوها إلى أن استخبارات خارجية لها دور في تلك الاحتجاجات.
وكانت السعودية اتهمت إيران بأنها تمد "أنصار الله" بالصواريخ الباليستية التي يطلقونها على أراضيها من اليمن.
ونوهت الصحيفة إلى أن كلمات الرئيس الأمريكي العدائية تجاه إيران ليست سرا، مشيرة إلى أنه عبر عن أمله في إزالة النظام الإيراني بصورة علنية.
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس، أبدى تشجعه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران.
وقال، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أتمنى للإيرانيين النجاح في كفاحهم من أجل الحرية والديمقراطية"، مضيفا: "إذا نجح الإيرانيون في احتجاجاتهم فإن الكثير من الأشياء التي تهدد إسرائيل والمنطقة سوف تختفي".
========================
الغارديان : أعداء طهران يراقبون التطورات كطيور جارحة
واشنطن – مرسي ابو طوق
جدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب دعمه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران التي تستمر ليومها الخامس،  فيما اتهمت طهران بما اسمتهم اعداءها بتحريض الشعب لاثار الفوضى داخل البلاد. وكتب ترامب في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن (إيران تفشل على جميع المستويات على الرغم من الصفقة الهائلة التي أبرمتها إدارة أوباما السابقة معها)، مشيرا الى ان (الشعب الإيراني العظيم قمع على مدار سنوات طويلة وهو متعطش للطعام والحرية بالإضافة إلى حقوق الإنسان بسبب سرقة الثروة الإيرانية)،  واختتم ترامب تغريدته بالقول (حان وقت التغيير). بدورها،  علقت ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب على الاحتجاجات التي تشهدها إيران. ودعت إيفانكا في تغريدة على تويتر إلى (الوقوف بجانب الشعب الإيراني الشجاع ضد النظام)،  وقالت (علينا أن نقف إلى جانب الشعب في سعيهم إلى التحرر من الطغيان) على حد تعبيرها. وكان البيت الابيض قد اعلن رسميا تأييده الكامل للمتظاهرين المحتجين في إيران. وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز (نؤيد حق الشعب الإيراني في التعبير عن آرائه سلميا ويجب أن يسمع لصوته). مطالبة جميع الأطراف بـ(الدفاع عن هذا الحق الأساسي في التعبير السلمي وتجنب أي عمل يساعد على فرض الرقابة عليه). وتصدرت التطورات الأخيرة في إيران اهتمام الصحف البريطانية الصادرة في أول ايام العام الجديد.حيث نشرت صحيفة الغارديان  تحليلا بعنوان أعداء طهران يراقبون يناقش التطورات الأخيرة فيها.
ورأى كاتب المقال سايمون تيزدول إن (خصوم طهران وأعداءها يراقبون التطورات الأخيرة عن كثب،  مثل الطيور الجارحة التي تحلق في السماء فوق الصحراء،  متأملين أن تؤدي  تلك التطورات إلى انهيار النظام)،  مؤكدا ان (اي ضعف للنظام في إيران قد يؤدي إلى تصعيد خطر في التوتر الذي يسود المنطقة)،  مشيرا الى ان (جهود النظام في إيران لاستعراض عضلاته في منطقة الشرق الأوسط قد جلبت له مزيدا من الأعداء ولاسيما انها لاعب في كل من سوريا والعراق ولبنان). وعقب الرئيس الايراني حسن روحاني على ادعاءات نظيره ترامب من ان امريكا تقف مع الشعب الايراني لنيل حقوقه. وقال روحاني في تصريح امس (من ينعتونا بالارهاب  لا يحق لهم مناصرة شعبنا)،  واضاف ان (بعض الدول العربية التي لم تكن الود للشعب الايراني اصبحت تبتهج وتفرح هذه الايام)،  وتابع ان (ترامب ومنذ وطات قدماه البيت الابيض اثارمشكلات بشان السفر الي امريكا واصدار التاشيرات والقضايا المالية والمصرفية)،  موضحا ان (الشخص الذي يعمل يوميا ضد الشعب الايراني لا يمكن له ان يكون حريصا عليه)،  واكد روحاني ان (الانتقاد بشان جميع قضايا البلاد هو حق للجماهير ونرى بان الحكومة والبلاد متعلقة بالشعب).
واتهم وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي بما اسماهم  أعداء طهران بمحاولة تحريض الشعب من أجل نشر الفوضى في إيران. ودعا حاتمي الى (تفويت الفرصة على المؤامرات والفتن التي يحيكها الأجانب)،  لافتا الى أن (الأعداء يحاولون تحريض الشارع الإيراني في مواجهة النظام عبر حثّهم على نشر الفوضى)،  وادت الاحتجاجات الى مقتل 12شخصا خلال اشتباكات مع القوات الامنية الايرانية بسبب احداث فوضى في بعض المدن . من جهة اخرى أفاد مصدر بأن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية اعطت إسرائيل الضوء الأخضر لاغتيال قائد في فيلق الحرس الثوري. ونقلت صحيفة كويتية عن المصدر القول انه (بعد خلاف استمر ثلاث سنوات بشأن قائد فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني،  أعطت الاستخبارات الأمريكية الضوء الاخضر لإسرائيل لقتله)على حد قوله.
واضاف ان (سليماني يدير معارك إيران والأذرع العسكرية الموالية لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها)على حد تعبيره.
وتابع ان (مسؤولاً كبيراً سابقاً في الموساد أفاد بأن إسرائيل كانت قاب قوسين او ادنى من اغتيال سليماني قبل 3  سنوات قرب دمشق لكن الولايات المتحدة التي علمت بالخطة وحذرت سليماني ما أدى إلى فشلها) بحسب زعمه . وكشف المصدر عن (وجود توافق أميركي إسرائيلي بشأن خطورة سليماني وتهديده لمصالح البلدين في المنطقة).
=======================