الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/4/2021

سوريا في الصحافة العالمية 20/4/2021

21.04.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: هربا من الحرب الحديثة.. سوريون يلوذون بالأطلال القديمة
https://www.aljazeera.net/news/2021/4/20/هربا-من-الحرب-السوريون-يلوذون
  • "نورديك مونيتور" :من سوريا إلى تركيا.. تقرير "سري" يكشف طريقة اختيار داعش لعناصره وإرسالهم للخارج
https://www.alhurra.com/turkey/2021/04/20/سوريا-تركيا-تقرير-سري-يكشف-طريقة-اختيار-داعش-لعناصره-وإرسالهم-للخارج
 
الصحافة البريطانية :
  • كير كارنيغي :لماذا لم يكن بشار الأسد مستعدًا إطلاقًا لانتفاضات الربيع السوري وهل استخلص بعض العبر منها؟
https://carnegie-mec.org/diwan/84352?utm_source=rss&utm_medium=rss
  • إيكونوميست  :تأثرا بالحروب والمشاكل الاقتصادية.. أزمة الغذاء تقرع ناقوس الخطر في العالم العربي
https://www.aljazeera.net/ebusiness/2021/4/19/تأثرا-بالحروب-والأزمات-الاقتصادية
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: هكذا ستكبح إسرائيل جماح إيران كما فعلت مع الأسد ونصر الله
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-عبرية-هكذا-ستكبح-إسرائيل-جماح-إي/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: هربا من الحرب الحديثة.. سوريون يلوذون بالأطلال القديمة
https://www.aljazeera.net/news/2021/4/20/هربا-من-الحرب-السوريون-يلوذون
تناول تقرير لنيويورك تايمز (New York Times) الحالة التي وصل إليها النازحون السوريون داخل وطنهم، وكيف أن هذه الحرب اضطرت الكثير من الناس للهرب إلى شمال غرب البلاد المزدحم حتى أن العائلات سكنت المواقع الأثرية.
ويصف مراسل الصحيفة بن هبرد حال الأطفال مع غروب الشمس وهم يرتدون ملابس متسخة وأحذية ممزقة حيث كانوا يرعون الأغنام عبر الجدران الحجرية الشاهقة لمستوطنة بيزنطية مهجورة منذ أكثر من ألف عام، متجهين إلى كهف قديم قريب كانت تبيت فيه الحيوانات الهائمة.
وينقلنا المراسل إلى صورة أخرى فيها ملابس مغسولة معلقة بالقرب من جدار شبه أسطواني لكنيسة مدمرة عمرها قرون وقد نمت الخضروات بين بقايا بابين مستطيلين مزينين بأشكال منحوتة تناثرت حولها أحجار عملاقة مقطوعة مما كان ذات يوم بلدة واسعة.
وفي هذا الموقع الأثري الواسع في بلدة الكفير السورية سكن أبو رمضان وعائلته منذ أكثر من عام بعد فرارهم من هجوم شنته قوات الحكومة السورية، وما يزال يسكنه.
وذكر المراسل أن أبو رمضان البالغ من العمر 38 عاما لم يهتم كثيرا بتاريخ الموقع كمركز تجاري وزراعي، لكنه يقدر الأسوار القوية التي سدت الريح عنهم ووفرة الحجارة المقطوعة التي يمكن للعائلة التي فقدت كل شيء أن تجمع بعضها لتتخذ منها مأوى وحياة جديدة لها.
وقال أبو رمضان مشيرا إلى حظيرة دجاج وموقد يعمل بالحطب "بنيناها من الأطلال المتناثرة. وصرنا مثلها أطلالا".
وألمح المراسل إلى أن الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 سنوات شردت الملايين ولاذت عائلات مثل عائلة أبو رمضان فرارا من الحرب بالاختباء خلف أسوار عشرات القرى الأثرية المتناثرة عبر تلال شمال غرب البلاد، حيث ما تزال المنطقة خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.
العائلات التي سكنت هذه المواقع أحبتها لأنها رحبة أكثر من مخيمات اللاجئين المكتظة، والكثير منهم يستخدمون الحجارة المنحوتة لبناء حظائر للحيوانات أو لتعزيز خيامهم
ومنذ أن تركها أصحابها الأصليون بين القرنين الثامن والعاشر، ظلت هذه الأطلال في حالة جيدة بشكل ملحوظ لأكثر من ألف عام وصمدت هياكلها الحجرية بشكل كبير على مر الإمبراطوريات التي تعاقبت عليها والرياح والأمطار التي تتناوبها.
ولفت المراسل إلى أن الصراع الحالي في سوريا شكل تهديدات جديدة لهذه المواقع بكنائسها ذات العماد ومنازلها المتعددة الطوابق والحمامات العامة الأنيقة، حيث شوهت واجهاتها بالرصاص وتحطمت أعمدتها بسبب الغارات الجوية.
ويخشى علماء الآثار من أن استخدام هذه المواقع كمخيمات نازحين غير رسمية يمثل تهديدا هائلا لمستقبلها حيث تضيف العائلات جدرانا جديدة وتقود السيارات في مواقع الخيام وتنقل الحجارة بعيدا عن أماكنها.
وتنقل المراسل بين العديد من المواقع الأثرية في المنطقة مصورا حياة الأسر الأخرى التي لاذت بها هربا من ويلات الحرب ومن عدم القدرة على دفع الإيجار، حيث إن الخيام التي يسكنونها لا تكلفهم شيئا.
كما أن العائلات التي سكنت هذه المواقع أحبتها لأنها رحبة أكثر من مخيمات اللاجئين المكتظة، والكثير منهم يستخدمون الحجارة المنحوتة لبناء حظائر للحيوانات أو لتعزيز خيامهم.
وبعض المواقع بها كهوف تحت الأرض تخزن فيها العائلات مقتنياتها وتختبئ فيها من الغارات الجوية عندما تسمع أزيز الطائرات الحربية فوقها.
وقال مسؤول الآثار في الإدارة المحلية بمحافظة إدلب، أيمن نابو، إن القصف والغارات الجوية دمرت العديد من المواقع التاريخية، بينما شجع الفقر والفوضى صيادي الكنوز على أعمال التنقيب غير القانونية.
لكن أكبر تهديد لبقاء هذه المواقع -كما قال نابو- هو نقل الحجارة من أماكنها أو تكسيرها لبناء مبان جديدة. "وإذا استمر هذا الأمر، فإن الموقع الأثري يمكن أن يختفي".
=========================
"نورديك مونيتور" :من سوريا إلى تركيا.. تقرير "سري" يكشف طريقة اختيار داعش لعناصره وإرسالهم للخارج
https://www.alhurra.com/turkey/2021/04/20/سوريا-تركيا-تقرير-سري-يكشف-طريقة-اختيار-داعش-لعناصره-وإرسالهم-للخارج
كشف تقرير سري لجهاز الأمن التركي أن "وحدة خاصة" في تنظيم داعش كانت تتولى تدريب وفحص المقاتلين الأجانب لاختيار من يقومون بالسفر للخارج وتنفيذ عمليات إرهابية.
والتقرير، الذي حصل عليه موقع "نورديك مونيتور" التابع لشبكة تراقب قضايا التطرف في أوروبا والعالم ومقرها ستكهولم، يشير إلى أن فريقا خاصا مفوضا من قبل القيادة العليا في "داعش" كان يفحص المسلحين الوافدين إلى سوريا ويختارهم لمهام في الخارج، بعد الانتهاء من التدريب على المتفجرات والأسلحة وكذلك اجتياز الدورات الدينية.
والتقرير أصدرته المديرية العامة للأمن التركية (Emniyet) في عام 2016، وكان ضمن تقاريرها الاستخباراتية للقيادة العليا في تركيا، بحسب الموقع.
ويلفت التقرير إلى أن "داعش" كان ينتقي مجموعة مختارة من المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى سوريا، ويرسلهم إلى دول أخرى لشن هجمات بناء على "المهارات" التي يتمتعون بها، وكيف كان يتم تدريبهم على استخدام البرامج المشفرة واللغة المشفرة في الاتصالات، إضافة إلى طرق تزويدهم بالنقود وجهات الاتصال للاستقرار في تلك الدول.
عملية الاختيار
ويشير إلى أنه كان يطلب من المقاتلين الراغبين في الانضمام للتنظيم الحصول على دورة دينية لمدة شهر تنتهي بامتحان، وكان يتم إجبار من فشلوا في اجتياز هذا الامتحان على إعادة الدورة لمدة شهر آخر.
ويرسل قادة التنظيم المرشحين الذين أكملوا الدورة الدينية إلى الميدان للتدريب، وكان يتم إلحاقهم بالوحدات المختلفة بناء على أدائهم وقدراتهم البدنية.
وأعطيت الأولوية في عملية الاختيار إلى وحدة تسمى "لواء جيش الخلافة" (جند الخلافة)، التي تعتبر وحدة النخبة في التنظيم، ويلي ذلك ما كان يسمى بـ"جيش التوحيد".
أما من لم يقع عليهم الاختيار في تلك الجولة، كان يتم إرسالهم إلى دورة جديدة لمدة شهر، حيث يتم تدريبهم على الأسلحة والمتفجرات والقتال المباشر.
التقرير أيضا أوضح أن التنظيم قدم للمقاتلين دورات في كيفية استخدام برنامج تشفير يسمى "Truecrypt" للحفاظ على سرية الملفات على محركات فلاش.
وأرسلت قيادة داعش لجنة اختيار خاصة لمراقبة هؤلاء أثناء التدريب على السلاح، وحدد أعضاء اللجنة بعض المقاتلين الذين سيتم نشرهم في الخارج بناء على مجموعة "مهاراتهم" بالإضافة إلى الملف الشخصي عن كل فرد.
رحلة السفر
وقبل سفر من يقع عليهم الاختيار كانوا يحصلون على هواتف بدون بطاقات SIM، ومثبت عليها برنامج "تليغراف" للتواصل مع قيادة التنظيم في سوريا، وكان يتم تزويدهم بالمال خلال الرحلة.
وفي تركيا، حصلوا على بطاقات SIM غير مسجلة أو اشتروا بطاقات مسجلة بالفعل بأسماء أشخاص آخرين، ليتمكنوا من الاتصال برؤسائهم في سوريا عبر البرنامج.
واستخدم المقاتلون الذين أرسلوا لأداء مهام في تركيا، معبر قرقميش الحدودي في محافظة غازي عنتاب لدخول تركيا من منطقة جرابلس السورية، وكان المهربون يقومون بإلهاء الجنود، بينما يعبر المسلحون الحدود من الثقوب في الجدران.
وفي تركيا، كانوا يتوارون عن الأنظار، يتظاهرون بأنهم أفراد عائلات. في بادئ الأمر، أقاموا في الفنادق لفترة وجيزة، ثم استأجروا شققا سكنية بها مؤثثة بشكل يوحي بأنها تعود لأسر تعيش حياة طبيعية.
ويشير التقرير إلى أن الاستعدادات لشن هجمات إرهابية أجريت في شقق مستأجرة كانت ستائرها مغلقة طوال الوقت.
وصدرت تعليمات لأعضاء داعش بعدم تولي وظائف لمدد طويلة في تركيا خوفا من أنهم لن تكون لديهم المرونة الكافية لتنفيذ الأوامر التي يرسلها قادة التنظيم.
ويقول الموقع إن مسلحي داعش في تركيا كانوا يتلقون التعليمات بما يجب أن يفعلوه والمناطق التي يجب عليهم الذهاب إليها، وجهات الاتصال، من خلال برنامج تليغرام ورسائل مشفرة، وكان يطلب منهم عدم إجراء مكالمات هاتفية منتظمة لتجنب التنصت عليهم.
وكانوا يحصلون على الأسلحة والمتفجرات من قبل أعضاء كانوا موجودين بالفعل في تركيا، وكان هناك شخص يتولى إرسال العبوات الناسفة لهم كان يقوم بتخبئتها في مكان سري حتى يتلقى الأوامر بواسطة رسائل مشفرة يرسلها قادة داعش لتسليمها إلى العناصر الموجودين في البلاد.
التواصل بين عنصر داعش في تركيا والشخص المكلف إرسال العبوات كان يتم عبر تطبيق الهاتف المشفر لتحديد موعد للقاء في منطقة منعزلة تتم فيه مناقشة التفاصيل، وكان يتم تسليم المتفجرات في اللقاء الثاني، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير أيضا إلى أن المقاتلين كانوا يتسلمون الأموال من خلال مكاتب صرافة يديرها سوريون في محافظات تركية، مثل قونية وأنطاليا وغازي عنتاب.
=========================
الصحافة البريطانية :
كير كارنيغي :لماذا لم يكن بشار الأسد مستعدًا إطلاقًا لانتفاضات الربيع السوري وهل استخلص بعض العبر منها؟
https://carnegie-mec.org/diwan/84352?utm_source=rss&utm_medium=rss
يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد قد انتصر. فهو لا يزال في سُدة الحكم، والنزاع السوري يشارف على الانتهاء، كما تتزايد الجهود المبذولة في العالم العربي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري. ومع أن معدّل العنف الممارَس في سورية انخفض على الأرجح بعد عشر سنوات من الدمار، هل من الدقيق القول إن الأسد غيّر أسلوبه في الحكم؟ وهل بدّلت الأحداث الجسام التي شهدتها سورية رؤيته حيال جوهر السياسة؟
للإجابة على هذين السؤالين ، لا بدّ من العودة بأذهاننا إلى الشرارة الأولى للانتفاضات العربية. ففي أوائل العام 2011، وحتى بعد أن نجحت موجات الحراك الاجتماعي، في غضون أسابيع قليلة، في الإطاحة برئيسين سلطويين دام حكمهما طويلًا، أعلن الأسد أن تلك الأحداث لا تؤثّر على سورية. وأخبر صحيفة وول ستريت جورنال أن "سورية مستقرة"، مشدّدًا أن بلاده هي  "خارج كل ذلك"، في إشارة إلى ما شهدته تونس ومصر.
ولم تمضِ إلا أسابيع قليلة حتى واجه الأسد انتفاضة سورية أظهرت مدى انفصاله عن الواقع. واليوم، بعد مرور عقدٍ على انطلاق الاحتجاجات في سورية، لا يزال من الجائز التساؤل عن أسباب إغفال الدكتاتور السوري بوادر ضعفه. وتتبادر إلى الذهن عوامل ثلاث تشرح هذا الانفصال.
العامل الأول هو أن عائلة الأسد لم تدرك أن سيطرتها المفرطة أضعفت قدرتها على معرفة الديناميكيات الداخلية للمجتمع السوري، ما أعاق بصيرتها. فالسياسة عملية ديناميكية تنطوي على التعبير والتفاوض والنزاع. وبحلول العام 2011، كان قد مضى على منظومة السيطرة المُحكمة والمعقّدة التي فرضها الأسد الأب ثم الابن أكثر من أربعة عقود، استطاعت خلالها أصابع النظام من التغلغل في جميع جوانب المجتمع. فمن خلال إحكام النظام قبضته على هياكل السلطة والأجهزة الأمنية والأحزاب السياسية والمجالات العامة، وضع كل جوانب السياسة المرئية تقريبًا تحت سلطته الصارمة.
والمشكلة في ذلك هي أن عائلة الأسد لم تدرك أن تقييد الحياة السياسية بهذا الشكل دفع هذه النقاشات إلى أماكن أكثر ضبابية وغموضًا، إذ تحوّلت الآراء والخلافات من السياسات الحزبية والمداولات البرلمانية ووسائل الإعلام إلى أحاديث ونقاشات خاصة كما برزت أشكال خفية من المعارضة. يشير هذا إلى أن الحقائق الصغيرة تعبّر عن قضايا كبيرة، " فالغمزات يمكن أن تعبر عن نظرية المعرفة وغارات الأغنام قد تعبّر عن الثورة"، بحسب عالم الأنثروبولوجيا الثقافية كليفورد غيرتز. ففي عهد الأسد الأب والابن، كل حذف في الكلام، أو عبارة مجازية، أو إيماءة خيبة، أو زفير للغضب، أو حتى الصمت أصبح أبلغ إنباءً من الكلام للتعبير عن هموم السكان وجذور استيائهم.
لكن بشار الأسد، من علياء قصره المطلّ على دمشق، رأى مشهدًا مختلفًا. فقد قرأ في الصمت ولاءً له، وفي الرقابة الذاتية قبولًا وإذعانًا. وإن دلّت انتفاضة آذار/مارس 2011 على شيء، فإنما دلّت على قراءته المغلوطة للواقع.
يوضح العامل الثاني سبب فشل الأسد في تلمّس المزاج العام السائد في البلاد. فالسوريون لم يخفوا فقط تفضيلاتهم الحقيقية في وجه الضغوط السياسية، بل عمدوا أيضًا إلى تزييف ردود فعلهم في الكثير من الأحيان وتظاهروا بأنهم يدعمون النظام. وقد أطلق الخبير الاقتصادي تيمور كوران على هذه الممارسة اسم "تزوير التفضيلات"، بمعنى تصنّع الابتسامات أو المجاملات في سياق المناسبات الاجتماعية الخاصة. أما في سياق الأنظمة السلطوية، فتأخذ هذه الممارسة أبعادًا أكبر.
من المُلفت أن داعمي الأسد الأب والابن ومنتقديهما على السواء يعتبرون أن النظام السوري شيّد حكمه على استراتيجية الخوف. ففيما أطلق منتقدو النظام على سورية اسم "جمهورية الخوف"، سعى النظام إلى الحفاظ على ما سمّاه "هيبة الدولة"، بما ينطوي عليه هذا المفهوم من قمعٍ ورعب. وبين العامَين 1970 و2011، جرت مأسسة سياسة الترهيب في البلاد. وهكذا، اكتسب السوريون موهبة الصمود والبقاء، مختارين إما السير مع التيار، أو التقوقع على الذات، أو العيش في حالة من المنفى الذهني، أو ادّعاء الولاء للنظام.
وقد أحسن أبو العتاهية، أحد الشعراء المخضرمين في العصر العباسي الأول، توصيف هذا الواقع قائلًا: "وإن ضاق عنكَ القول فالصمتُ أوسعُ". وهكذا، عاش السوريون في دوامة من الصمت قبل العام 2011. لكن الصمت هو غالبًا علامة الصبر أكثر مما هو علامة الرضا والإخلاص. ولأنه يشكّل عبئًا على كاهل الأفراد، فهو لا يدوم إلى الأبد.
لكن بدلًا من القراءة بين سطور الصمت، انكبّ النظام على تكريس نمط عبادة شخص الرئيس الأسد والتوق إلى حكمه الأبدي تحت شعار "الأسد إلى الأبد". لكن من السهل رؤية كيف أدّى هذا التزلّف إلى الغطرسة.
أما العامل الثالث فيشير إلى اتّساع هوة التفاوت بين الواقع والخيال مع مرور الزمن. واقع الحال أن نظام الأسد عانى بسبب طول عمره، فحاصره الزمن. فكلما طال بقاء الحاكم السلطوي في السلطة، زاد اعتماده على زمرة من المقرّبين والمتزلّفين الذين يشاركونه آراءه وأوهامه. وهذه الدائرة الضيقة التي يحيط بها الحاكم نفسه تحدّ من انفتاحه وسعة اطّلاعه، فيصبح الواقع بالنسبة إليه أشبه "بالليل الذي تبدو فيه كل الأبقار سوداء"، على حدّ تعبير الفيلسوف الألماني هيغل.
بحلول أوائل العام 2011، كان حافظ وبشار الأسد قد أمضيا 40 عامًا في البرج العاجي. وقد صرّح مستشار سابق لبشار أن الرئيس "يعيش في شرنقة". وواقع الحال أن بشار ربما لم يكن حتى على دراية تامة بالديناميكيات الداخلية لأجهزة الدولة التابعة له، وخصوصًا الأجهزة الأمنية الجامحة. فحين تحوّلت سورية إلى إرث عائلي أصبحت أقرب إلى الدولة الدكتاتورية المجزّأة، حيث تنتشر فيها الإقطاعيات الشخصية، ما جرّد المؤسسات العامة من الفاعلية والأهمية.
لقد أخذت الانتفاضة الدكتاتور السوري على حين غرّة وجرّدته من هالته، وأثبتت أن السياسة لا يمكن إلغاؤها أو دفنها إلى الأبد. وفي حال كرّر النظام أخطاءه هذه بعد انتهاء الانتفاضة، فستعود أحداث العقد الماضي المريرة لتطلّ برأسها مجدّدًا.
=========================
إيكونوميست  :تأثرا بالحروب والمشاكل الاقتصادية.. أزمة الغذاء تقرع ناقوس الخطر في العالم العربي
https://www.aljazeera.net/ebusiness/2021/4/19/تأثرا-بالحروب-والأزمات-الاقتصادية
مع حلول شهر رمضان الفضيل، تكافح العديد من العائلات في العالم العربي من أجل توفير ما تستطيع تقديمه على موائد الإفطار.
وذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" (economist) البريطانية أن 960 مليون شخص حول العالم ليس لديهم ما يكفي من الغذاء ليكونوا في صحة جيدة، حسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حوالي 64 مليونا منهم منتشرون في 12 دولة عربية.
لقد جعلت الحروب والأزمات الاقتصادية الجوع حقيقة مرّة في حياة الكثيرين، وحتى أكثر الحكومات استقرارا قلقة بشأن تأثير ارتفاع أسعار الأغذية على نطاق عالمي.
سوريا واليمن
وتعد أزمة الغذاء أشد وطأة في كل من سوريا واليمن، حيث يعاني حوالي نصف السكان من الجوع، وكانت سلة المواد الغذائية الأساسية في سوريا (تحتوي على الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر) في فبراير/شباط أغلى بنسبة 222% مقارنة بالعام الماضي، وهي تكلف الآن أكثر من ضعف الراتب الشهري لموظف حكومي عادي.
وفي اليمن، حذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من مجاعة وشيكة، وما زاد الطين بلة تقليص وكالات الإغاثة الحصص الغذائية بسبب شح الميزانيات، كما أدى نقص الوقود في كلا البلدين إلى ارتفاع الأسعار.
أشارت "ذي إيكونوميست" إلى أن اللحوم تعد ترفا لا يمكن للعديد من السوريين توفير ثمنه، وقد ارتفعت أسعار منتجات الألبان والفاكهة بشكل مبالغ فيه. أما الخبز الذي يعد من المنتجات المدعّمة، فضلا عن كونه أرخص مصدر للسعرات الحرارية، يتطلب جلبه قضاء ساعات انتظار في طوابير طويلة.
قبل الحرب، كانت سوريا تزرع ما يكفي من القمح لتلبية احتياجاتها، وفي دراسة نشرت العام الماضي من قبل جامعة هومبولت في برلين، أظهرت بيانات الأقمار الاصطناعية أن البلاد فقدت 943 ألف هكتار من الأراضي المزروعة (حوالي 20% تقريبا) ما بين 2010 و2018.
لبنان
وتواجه دول أخرى مثل لبنان تحديات جديدة، فقد تسببت الأزمة المالية في خسارة العملة لحوالي 90% من قيمتها، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 417% العام الماضي، ومع استيراد الكثير من المواد الغذائية، أصبحت المنتجات المحلية أكثر تكلفة.
وحسب تقديرات الجامعة الأميركية في بيروت، فإن تكلفة إعداد وجبة إفطار بسيطة مكونة من حساء وسلطة وطبق رئيسي بالدجاج كل ليلة من رمضان تصل إلى 2.5 ضعف الحد الأدنى للأجور أي 675 ألف ليرة. وفي ظل هذا الوضع، تكثر المشاجرات في المجمعات الاستهلاكية بشأن المواد الأساسية المدعّمة، وفي 13 أبريل/نيسان، لقي شخص مصرعه في حدث خيري لتوزيع الطعام.
مصر
في يناير/كانون الثاني، تنبأ بنك "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs) ببدء "دورة فائقة" للسلع مع ارتفاع الطلب الناتج عن تخفيف القيود الوبائية وضعف الدولار، يمثل هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة لمصر التي تستورد ما يقرب من 13 مليون طن من القمح سنويا للخبز المدعّم، وتعتمد الميزانية على متوسط سعر يبلغ حوالي مئتي دولار للطن، وفي وقت سابق من هذا العام، كانت الأسعار في حدود 240 دولارا، ويرجع ذلك جزئيا إلى ضرائب الصادرات الجديدة في روسيا.
حيال هذا الشأن، قال وزير المالية المصري إن الحكومة قد تبدأ في حماية عقود القمح من الزيادات المستقبلية من خلال التحوط، كما ارتفعت أسعار الأرز الذي يعد مادة أساسية أخرى، إلى أعلى مستوياته منذ سنوات.
أوضحت المجلة أن ضعف الطلب في مصر أبقى معدل التضخم منخفضا حتى الآن، حيث ظلت أسعار المواد الغذائية ثابتة أو انخفضت الأشهر الأخيرة، لكن الأسعار قد تبدأ في الارتفاع في وقت لاحق من هذا العام، وحتى الزيادة الصغيرة يمكن أن تكون وطأتها كبيرة، في بلد يعيش ثلث سكانه على أقل من 736 جنيها (47 دولارا) في الشهر.
دول الخليج
سجل مؤشر أسعار الغذاء العالمية ارتفاعا للشهر العاشر على التوالي، ليصل في مارس/ آذار إلى أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2014، وتعد أسعار المواد الغذائية السبب الرئيسي للتضخم في المملكة السعودية، حيث ارتفعت بنسبة 11% في فبراير/شباط.
في الإمارات، إحدى أغنى دول العالم، ينفق المواطنون الأثرياء وبعض المغتربين ما يصل إلى مئة دولار للفرد على موائد رمضان، ولكن ذلك لم يمنع الوزراء من مناقشة فكرة تحديد أسعار المواد الغذائية.
بدأت الدولة في زراعة طعامها في الصحراء، من الطماطم إلى الكينوا، إلا أنها لا تزال تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية.
ومع ربط العملة بالدولار، كما هو الحال في معظم دول الخليج، فإن ضعف الدولار يعني ارتفاع الأسعار، وقد طُلب من البقالين تقديم خصومات خلال شهر رمضان، وفي حين يمكن للإمارات تحمل هذا الترف، فإن السنوات القليلة المقبلة يمكن أن تحمل معها العديد من التحديات بالنسبة لدول أخرى.
المصدر : إيكونوميست
=========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية: هكذا ستكبح إسرائيل جماح إيران كما فعلت مع الأسد ونصر الله
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-عبرية-هكذا-ستكبح-إسرائيل-جماح-إي/
يمكن انتقاد سياسة الحكومة تجاه المسألة الإيرانية، ومن المفضل طرح بديل يتجاوز التوصية بتبني سياسة “اقعد ولا تفعل شيئاً” على أمل أن ينقضي التهديد الإيراني من تلقاء ذاته، أو أن تعالجه واشنطن نيابة عنا. وبشكل عام، يجدر الاعتراف بأن السياسة الإسرائيلية في العقود الأخيرة نجحت في تأخير طريق إيران نحو النووي، وكبح تموضع طهران في سوريا. صحيح أن الحديث يدور عن كبح وليس عن توقف تام، ومع ذلك تخلفت إيران نحو 20 سنة في سباقها إلى النووي، بينما تتخبط في الوحل السوري منذ نحو عقد. كل ذلك، دون أن تؤدي مساعي إسرائيل لكبح الإيرانيين إلى مواجهة جبهوية حذر منها الكثيرون من بين المنتقدين.
والآن أضيفت حجة جديدة: الحكومة تمس بالغموض بمجرد تصريحاتها (“المتبجحة”) وهكذا تدفع الإيرانيين إلى الرد. غير أن الغموض قد يكون موجوداً في عناوين الصحف الإسرائيلية أو في أوساط أولئك الذين لم يتعلموا بعد قراءة ما بين السطور. ولكن في طهران ودمشق أو في بيروت لا يوجد غموض ولم يكن. والدليل هو أن السوريين والإيرانيين يدحرجون المسؤولية نحو إسرائيل دائماً. وبالمناسبة، الأمريكيون هم مسربو الأنباء عن مسؤولية إسرائيل على هذا الهجوم أو ذاك، في مسعى لإبعاد كل تهديد عن جنودهم المرابطين في المنطقة.
نفهم سبب اختيار إسرائيل للغموض في كثير من أعمالها في الجبهة الداخلية للعدو، فهي غير معنية للسماح بدوخان إعلامي يكشف أمام العدو كم هو هش ومخترق أمام القدرات الاستخبارية والعملياتية لديها. وثمة اعتبار آخر، وهو الرغبة في الامتناع عن “دس إصبع في عين” السوريين أو الإيرانيين، كي لا تدفعهم نحو الزاوية وتجبرهم على الرد. ربما كان هناك مكان لهذه الاعتبارات عندما بدأت إسرائيل المعركة ضد “محور الشر” قبل قرابة عقدين. ولكن المعركة بين الحروب تلك، لم تعد منذ زمن بعيد سرية، بل خرجت عن نطاق عمليات منفردة وموضعية.
للغموض أهمية في الجانب السياسي، إذ إنها تعفي عن إسرائيل النقد والقرارات المنددة بها في المؤسسات الدولية. وفضلاً عن ذلك، فإن التصعيد اللفظي في شكل تحمل المسؤولية بشكل مباشر قد يؤدي إلى تدهور غير مرغوب فيه. ولكن ليس الغموض هو الذي منع بشار الأسد من الرد بعد الهجوم على المفاعل النووي في 2007، وليس الغموض هو الذي منع نصر الله من الرد على تصفية رئيس أركان حزب الله عماد مغنية الذي نسبه هو نفسه لإسرائيل، بل إن ما أوقفه في حينه ويوقف الإيرانيين اليوم هو قدرة الردع الإسرائيلي وتفوقها الاستخباري والعملياتي. هذه -وليس الغموض المزعوم – هي التي تقيد قدرة رد العدو.
ولهذا السبب، فإن الادعاءات التي طرحت مؤخراً في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وكأن الحكومة بتصريحاتها تدفع إيران لتصعيد زائد، بعيدة عن الحقيقة. أولاً، مسموح لزعماء الدولة أن يعززوا الجمهور الذي يتعرض كل يوم لتهديدات طهران بأنها ستشطب إسرائيل من على الخريطة. ثانياً، تقرر إسرائيل السياسة وفقاً لعناوين الصحف، وتخرج بسببها إلى الحرب أيضاً، مثلما حصل في تموز 2006 لحكومة أولمرت. أما طهران وبيروت، بالمقابل، فتريان الأفعال، وتسمعان التصريحات، ولكنهما تدرسان موازين القوى، وتفهمان خطوط إسرائيل الحمراء وتجتهدان بألا تجتازانها.
بقلم: أيال زيسر
 إسرائيل اليوم 19/4/2021
=========================