الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/10/2020

سوريا في الصحافة العالمية 20/10/2020

21.10.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد دراسات الحرب :قد تنشر روسيا القوات التقليدية بسوريا للضغط على تركيا
https://nedaa-sy.com/articles/1045
  • ريل كلير وورلد :التعلم من ترامب في الشرق الأوسط
https://alghad.com/التعلم-من-ترامب-في-الشرق-الأوسط/
  • نيويورك تايمز :كيف أثّرت الأزمة اللبنانية على زراعة الحشيش في حاضنة "حزب الله"؟
https://orient-news.net/ar/news_show/185270/0/كيف-أثّرت-الأزمة-اللبنانية-على-زراعة-الحشيش-في-حاضنة-حزب-الله-صور
  • فورين بوليسي :جرائم النّظام السّوري تحت الضوء
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/19102020015806556
 
الصحافة العبرية :
  • تقرير إسرائيلي: فرص جديدة لـ"إسرائيل" في معركتها التوعوية لشعب لبنان
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1430388/تقرير-إسرائيلي--فرص-جديدة-لـ-إسرائيل--في-معركتها-التوعوية-لش
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: أسرار برنامج السلاح الكيميائي لسوريا.. كيف تحايل نظام الأسد على تفكيكه؟
https://www.aljazeera.net/news/2020/10/20/لوموند-تقرير-جديد-يكشف-بعض-أسرار-مصنع
 
الصحافة البريطانية :
  • "ميدل إيست آي" يفجر مفاجأة بشأن الانسحاب التركي من "مورك" ويفضح دور روسيا
https://eldorar.com/node/156793
  • فايننشال تايمز: هل ستقود الأزمة الاقتصادية وكورونا لفقدان عُمان مكانتها كسويسرا الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-هل-ستقود-الأزمة-الاقتص/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :واشنطن تبحث عن مدخل إلى بشار الأسد
https://arabic.rt.com/press/1165441-واشنطن-تبحث-عن-مدخل-إلى-بشار-الأسد/
 
الصحافة الامريكية :
معهد دراسات الحرب :قد تنشر روسيا القوات التقليدية بسوريا للضغط على تركيا
https://nedaa-sy.com/articles/1045
قد تنشر روسيا قوات برية تقليدية في سوريا لكسب نفوذ في المفاوضات مع تركيا وربما المشاركة في هجوم موالٍ لنظام الأسد.
تضغط روسيا وتركيا على بعضهما البعض للحصول على تنازلات في المفاوضات المتعلقة بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
لا يزال الانتشار العسكري الروسي التقليدي أمراً غير مرجح، لكن العديد من المؤشرات تعثرت في الأسابيع القليلة الماضية؛ ما يشير إلى أن موسكو قد تستعد لذلك.
مثل هذا الانتشار من شأنه أن يمثل انعطافاً في مشاركة روسيا في سوريا وتصعيداً في الصراع بين روسيا وتركيا.
محاور الدراسة:
تسعى تركيا وروسيا إلى نفوذ لتهيئة الظروف المواتية لجولة جديدة من المفاوضات حول مصير محافظة إدلب، مع استمرار الجمود هناك حيث لم تسفر المفاوضات الروسية التركية بشأن إدلب في 16 أيلول/ سبتمبر 2020 عن تسوية، وعززت تركيا لاحقاً مواقعها العسكرية في المحافظة، حيث صعدت روسيا ونظام الأسد الضربات الجوية والقصف ومحاولات التسلل، ومن المرجح أن تسعى روسيا إلى انسحاب تركي من أجزاء من جنوب إدلب لتمكين النظام الموالي للأسد من شن هجوم ضد قوات المعارضة، دون تدخل تركي، في حين من المحتمل أن تسعى تركيا للحصول على تنازلات في مسارح أخرى من المنافسة الروسية التركية مثل شمال شرقي سوريا وليبيا والقوقاز.
إن الميزة العسكرية الكبيرة لتركيا في إدلب تمنحها اليد العليا في المفاوضات مع روسيا، فالقوات المسلحة التركية لديها وحدات عسكرية بحجم فرقة (أكثر من 20000 جندي) في إدلب وتحتفظ تركيا أيضاً بقوات كبيرة تدعمها في إدلب، حيث إن الفصائل ستقاوم بشكل مستقل تقدم النظام غير أن القوات المسلحة التركية أكثر قدرة بكثير من خصوم النظام المدعومين من روسيا.
لقد أدت قدرات الطائرات بدون طيار التركية، على سبيل المثال، إلى تدمير قوات النظام في اشتباكات سابقة محدودة، وتتمتع تركيا أيضاً بميزة عسكرية مقارنة بروسيا بحكم كونها في موقع دفاعي في إدلب، ووجود خطوط داخلية في المنطقة، وحدود سوريا.
لكن من المحتمل ألا ترغب روسيا أو تركيا في مواجهة عسكرية كبيرة في إدلب، حيث إن روسيا تخشى وقوع خسائر في وحدات النظام التي استثمرت فيها بكثافة، مثل فرقة المهام الخاصة الخامسة والعشرين (المعروفة أيضاً باسم قوات النمر) والفيلق الخامس، كما ستتكبد القوات التركية والمدعومة من تركيا خسائر، حتى لو كانت بمعدل أقل، بالنظر إلى القدرات المدفعية والجوية للقوات الموالية للنظام، بالإضافة إلى ذلك ستخاطر تركيا بفقدان الأرض في إدلب، وربما الأهم من ذلك، فقدان الوصول إلى التنازلات الروسية التي تأمل في تحقيقها في المفاوضات، وبالتالي من المرجح أن يكون الهدف من نشر وحدة تقليدية روسية هو إجبار تركيا على التنازلات في المفاوضات بدلاً من المشاركة في القتال، على الرغم من أنها ستكون مستعدة للقيام بذلك إذا لزم الأمر.
تعثرت المؤشرات المحدودة وغير الحاسمة، والتي لا تزال جديرة بالملاحظة، على أن روسيا تستعد لنشر قوات تقليدية في سوريا، وقد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 21 أيلول/ سبتمبر 2020، بأنه "لا حاجة للجيش السوري وحلفائه لشن أي هجوم على إدلب، من الضروري فقط استهداف مواقع "الإرهابيين" والقضاء على بؤرتهم الاستيطانية الوحيدة المتبقية على الأراضي السورية".
إن الرفض الواضح للعملية الهجومية في الجملة الأولى يقابله لغة مشفرة في الثانية، شدد لافروف على أن تركيا مسؤولة بشكل أساسي عن مهمة مكافحة الإرهاب في إدلب، وسبق أن اتهمت تركيا بالفشل في الوفاء بمسؤولياتها في هذه المهمة، وبررت موسكو الهجمات السابقة للقوات الموالية للنظام في إدلب على أنها عمليات لمكافحة الإرهاب.
اقتصرت عمليات الانتشار الروسية حتى الآن على عناصر المقرات والوحدات الجوية وأعداد صغيرة من القوات الخاصة الروسية والشرطة العسكرية والمتعاقدين العسكريين الروس مع استثناء وحيد، حيث تم نشر لواء المشاة البحري 810 لإنشاء قاعدة حميميم الجوية والدفاع عنها في عام 2015، والمشاركة في عمليات هجومية محدودة على الخطوط الأمامية القريبة، لكن روسيا أوقفت ذلك الإجراء في عام 2017 بعد فشلها في تحقيق مكاسب.
تعتبر البيانات الإعلامية الروسية الصادرة في سوريا والمناورات المعلن عنها التي تستعد للعمل في بيئة حرب كيميائية علامة غامضة أخرى على الخطط المحتملة لنشر القوات التقليدية الروسية، فمن الملاحظ وجود مؤشرات متكررة على أن النظام السوري يعتزم تنفيذ هجوم كيماوي في محافظة إدلب بموافقة روسية، وكان قد زعم المركز الروسي للمصالحة في سوريا في 11 سبتمبر، و20 سبتمبر، و28 سبتمبر، و13 أكتوبر أن هيئة تحرير الشام تخطط لهجوم كيماوي كاذب في إدلب، ثم تم نشر هذا الادعاء من خلال وسائل إعلام رسمية روسية وسورية، وغالباً ما تسبق مثل هذه الادعاءات هجمات جديدة مؤيدة للنظام وسبقت أحياناً هجمات كيميائية للنظام، من المرجح أن تؤدي إلى خلط الأوراق في مسألة نسب المسؤولية لجهة محددة.
استخدم نظام الأسد الهجمات الكيماوية لإضعاف فصائل المعارضة وبث الرعب في نفوس المدنيين بما يزيد عن 300 مرة منذ بَدْء الحرب السورية، لكنه يفتقر إلى القدرة على تحريك القوات البرية قبل انتشار المواد الكيماوية، كما تستخدم العقيدة الروسية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية على وجه التحديد دعوات لتنسيق العمليات البرية مع الهجمات الكيميائية للاستفادة على الفور من آثار الهجوم ميدانياً، حيث شاركت العديد من الوحدات الروسية في مناورات (قوقاز)-2020 وتدريبات خاطفة وغير مخطط لها على التصدي لهجمات (كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية)، كما تدربت كتيبة مشاة روسية على العمل مع معدات عزل الأسلحة الكيميائية بما في ذلك الأقنعة الواقية من الغازات في 19 سبتمبر، وقامت كتيبة أخرى بالتدريب على عمليات تفريغ وتطهير الأرض باستخدام المعدات والأسلحة في 16 أكتوبر، ومن الجدير بالملاحظة أن روسيا تقوم بتدريبات عديدة من هذا النوع، لكن حجم وطبيعة هذه التدريبات جديران بالملاحظة أكثر في الفترات الماضية، لاسيما عندما تقترن بالعملية الإعلامية الجارية في سوريا.
قد تشير التحركات الأخيرة لنظام الأسد وروسيا إلى استعداد القوات الموالية للنظام لهجوم على جسر الشغور، وهي منطقة مهمة للدفاع عن القاعدة الساحلية لروسيا، وقد استهدفت غارات جوية روسية في 20 سبتمبر 2020 مركز قيادة وعدة مستودعات تابعة لتنظيم "حرّاس الدين" المتشدد، حيث يتركز مقاتلو "حرّاس الدين" بالأساس حول جسر الشغور، كما أن نظام الأسد قصف نقطة مراقبة تركية بالقرب من جسر الشغور في 20 سبتمبر أيضاً، وشنت روسيا غارات جوية على قوات المعارضة بالقرب من جسر الشغور في 14 أكتوبر، حيث يعتبر المدينة مركزاً حضرياً محصناً تسيطر عليه المعارضة ويهدد أمن قاعدة حميميم الجوية الروسية والقاعدة الحاضنة للنظام المتمثلة بالعلويين في محافظة اللاذقية، كما تعتبر روسيا حميميم إحدى قواعدها الثلاث الدائمة في سوريا وتعمل حالياً على توسيع منشآتها.
لقد دعمت روسيا محاولات النظام المتعددة للاستيلاء على جسر الشغور منذ عام 2015 عبر المناطق الجبلية إلى جنوب غربي المدينة، لكن قوات النظام فشلت وتكبدت تكلفة بشرية كبيرة، وقد تكون القوات التقليدية الروسية بإمكانياتها الأوسع قادرة على النجاح في المهمات التي لم تستطع القيام بها قوات الأسد، كما أن مكاسب القوات الموالية للنظام في جنوب إدلب من أواخر عام 2019 إلى مارس 2020 قد وضعت شروطاً للهجوم على جسر الشغور من الأرض المسطحة شرق المدينة، حيث ستسيطر القوات الموالية للنظام على سهل الغاب وعبور نهر العاصي للوصول إلى المدينة، ومن المرجح -استناداً إلى موقع القوات الموالية للنظام- أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة جنوب الطريق السريع M4، بما في ذلك سهل الغاب، هي الهدف المحتمل للهجوم القادم من قِبل القوات الموالية للنظام.
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   معهد دراسات الحرب
========================
ريل كلير وورلد :التعلم من ترامب في الشرق الأوسط
https://alghad.com/التعلم-من-ترامب-في-الشرق-الأوسط/
أنيلي شيلاين* – (ريل كلير وورلد) 14/10/2020
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إذا أصبح جو بايدن الرئيس المقبل للولايات المتحدة، يتوقع الكثيرون أن تقدم إدارته “عودة إلى الطبيعية”، سواء كان ذلك للأفضل أو للأسوأ. وعلى الرغم من الطرق التي أفرطت بها السياسة الخارجية لإدارة ترامب في بذل الوعود ونكثها، فإن هناك جوانب معينة يمكن لفريق السياسة الخارجية لبايدن أن يتعلم بها من نهج ترامب، خاصة في الشرق الأوسط.
ما الذي ينبغي الاحتفاظ به
اعتنقوا الجرأة: يفاخر ترامب بخرقه القواعد. وعلى الرغم من أنه يميل إلى القيام بذلك من أجل السعي وراء المنفعة الشخصية، فإن استعداد ترامب لتحدي الافتراضات التقليدية حول السياسة الخارجية، خاصة من خلال مد اليد للخصوم والتشكيك في الترتيبات التي لم تعد تخدم المصالح الأميركية، يحمل بعض الدروس لبايدن. فمع أن ترامب أبقى القوات في العراق وأفغانستان وسورية على الرغم من وعوده بإعادتها إلى الوطن، إلا أن إنهاء الحروب التي لا نهاية لها ما يزال موقفًا شعبيًا يجب على بايدن تبنيه وتنفيذه. وتنبع شعبية ترامب بين قاعدته جزئياً من تجاهله للوضع الراهن، على الرغم من أنه غالباً ما يفشل في متابعة ذلك. ويمكن لإدارة بايدن أن توفر القدرة المؤسسية المطلوبة للتنفيذ الفعلي لأجندة السياسة الخارجية التي تعكس رغبات الجمهور الأميركي، بدلاً من الأجندة المتشددة لمؤسسة السياسة الخارجية.
أعيدوا النظر في العلاقات: بخلاف تركيا كعضو في الناتو، ليس للولايات المتحدة تحالف رسمي مع أي دولة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، تعمل واشنطن كضامن أمني لدول في المنطقة، من بينها إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقد أثار استعداد ترامب للتشكيك في التحالفات القوية السابقة مع دول الناتو مثل المملكة المتحدة وألمانيا قلق خبراء السياسة الخارجية بسبب احتمالية زعزعة الاستقرار. (كما أثار إعجاب ترامب بالديكتاتوريات وازدراؤه للديمقراطيات القلق أيضًا). ومع ذلك، فإن التحالفات والشراكات الأمنية ليست غاية في حد ذاتها. إذا لم تعد العلاقة المعنيّة تخدم مصالح الولايات المتحدة، فيجب مناقشتها ومفاوضتها مرة أخرى. وفي حالة الشرق الأوسط، وهي منطقة من المسلم به على نطاق واسع أن أهميتها الاستراتيجية قد تراجعت، تجاوزت التكاليف المادية وتكاليف السمعة المستمرة المرتبطة بالوجود العسكري الأميركي منذ فترة طويلة أي فائدة تجنيها الولايات المتحدة من ذلك الوجود. ولذلك، يستطيع فريق بايدن أن يتعلم من رغبة ترامب في التشكيك في فائدة العلاقات القائمة، والاستعداد لإعادة التفاوض مع تلك التي لم تعد تخدم المصالح الأميركية.
ما الذي ينبغي تغييره؟
يروق ترامب لمكامن الاستياء التي ينطوي عليها العديد من الأميركيين من واشنطن، ويجب أن يكون فريق بايدن حذرًا من تنفير الأميركيين من خلال تجاهل الإحباط المنتشر بسبب الحروب الفاشلة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، وعلى الرغم من غريزة ترامب لالتقاط المظالم الأميركية واللعب عليها، فإن غالبية سياساته في الشرق الأوسط كرست نمطًا من السياسة الأميركية تجاه المنطقة أدى إلى تفاقم انعدام الأمن والبؤس الإنساني. وفيما يلي السياسات الأكثر إلحاحًا التي يجب على إدارة بايدن تغييرها:
محتوى معزز
أنهوا دعم الولايات المتحدة للحرب على اليمن: إن دور الولايات المتحدة في المساهمة فيما وصفته الأمم المتحدة بـ”أسوأ كارثة إنسانية في العالم” هو دور غير معقول. لم يكتف ترامب بمفاقمة قرار إدارة أوباما الخاطئ بدعم قصف التحالف العربي لليمن، وإنما تجاوز اعتراضات الكونغرس على الإسراع بمبيعات أسلحة إضافية إلى الدول العربية المشاركة في القصف من خلال الكذب بشأن التهديد الطارئ الذي تشكله إيران. ويجب على إدارة بايدن أن تسحب على الفور كل دعم الولايات المتحدة للحرب التي تُشن على اليمن، وأن تصر على أن ينهي التحالف أعماله العدائية وتدعم حلاً سياسيًا وليس عسكريًا للصراع.
استأنفوا الدبلوماسية مع إيران: قدمت “صفقة إيران” أو “خطة العمل الشاملة المشتركة” لإيران طريقًا نحو مزيد من الازدهار الاقتصادي وإعادة الانخراط العالمي، مع منعها من تطوير سلاح نووي. ومن خلال مغادرة الصفقة واتباع سياسة “الضغط الأقصى” تجاه إيران، سمحت إدارة ترامب لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ما جعل المنطقة أقل أمانًا -مع المساهمة في زيادة معاناة الشعب الإيراني.
من خلال المطالبة بإعادة فرض العقوبات، تحاول الولايات المتحدة إجبار الآخرين على تبني هذا الموقف الذي يأتي بنتائج عكسية، مع خلق حوافز لدول مثل روسيا والصين لاتباع نظام مالي عالمي بديل من أجل تجنب العقوبات الأميركية. ولا تهدد إيران أمن الولايات المتحدة حقاً، لكن هوس ترامب ووزير الخارجية، مايك بومبيو، بإيران أضرّ بسلطة الولايات المتحدة وسلامتها. ويجب على إدارة بايدن استئناف الدبلوماسية مع إيران، وإعادة التفاوض بشأن اتفاق نووي في مقابل رفع العقوبات، وتشجيع دول الخليج الأخرى على تبني مواقف أقل عدوانية تجاه إيران.
اسعوا إلى الحلول الدبلوماسية بدلاً من العسكرية: في كل عام منذ توليه منصبه، قدم ترامب ميزانية تقلل من تمويل الدبلوماسية الأميركية والمساعدات الخارجية. وفي المقابل، يجب على إدارة يرأسها بايدن إعطاء الأولوية لتمويل وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمؤسسات الأخرى التي تسهم في تطبيق الحلول غير العسكرية في الخارج. وعلى الرغم من ادعائه أنه سينهي الحروب التي لا نهاية لها، تضخمت ميزانية البنتاغون في عهد ترامب؛ وفي المقابل، يجب على إدارة يديرها بايدن إعادة تخصيص الموارد لمواجهة التحديات التي تهدد الأميركيين بالفعل، من الأوبئة إلى تغير المناخ.
إن رئاسة ترامب هي نتيجة، وانعكاس في الوقت نفسه، للخلل العميق الذي يميز السياسة الأميركية، وخاصة السياسة الخارجية. وإذا فاز بايدن، فسيتعين عليه هو وفريقه معالجة مواطن استياء الأميركيين مع الانتقال بالولايات المتحدة نحو سياسة الدبلوماسية الدولية والمشاركة العالمية.
*زميلة بحث في برنامج الشرق الأوسط في معهد كوينسي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Learning From Trump in the Middle East
=========================
نيويورك تايمز :كيف أثّرت الأزمة اللبنانية على زراعة الحشيش في حاضنة "حزب الله"؟
https://orient-news.net/ar/news_show/185270/0/كيف-أثّرت-الأزمة-اللبنانية-على-زراعة-الحشيش-في-حاضنة-حزب-الله-صور
ترجمة أورينت نت
تاريخ النشر: 2020-10-19 12:31
لطالما اعتمدت قرية اليامونة ذات الغالبية الشيعية في لبنان على زراعة الحشيش كمصدر للدخل، لكن الأزمة الاقتصادية في البلاد دفعت المزارعين إلى إعادة النظر في المحصول، بالرغم من أن "القنب" يملأ كل مكان في الحقول المحيطة بالقرية وخطوط الطرق المجاورة، وبالقرب من نقاط تفتيش الجيش وبين المنازل.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صوراً لمحصول من الحشيش بالقرب من مسجد القرية إلى جانبه علم أصفر ضخم لـ"حزب الله"، الجماعة المسلحة والحزب السياسي الذي يدّعي قادتها أنهم يحظرون استخدامه لأسباب دينية.
جمال الشريف، مختار القرية أشاد بالقنب باعتباره "شجيرة مباركة" لما وصفه بخصائصه العديدة وسهولة زراعته، قائلاً: "هناك شيء مقدس فيه.. الله يجعله ينمو".
ولكن للمرة الأولى منذ بدء زراعة القنب قبل عقدين من الزمان، لم يزرع السيد شريف أيا منها هذا العام، لأن سلسلة من الأحداث قضت على معظم الأرباح التي كانت تأتي مع المنتج الرئيسي للقرية: الحشيش المستخرج من النبات بدلاً من ذلك يركز على التفاح.
يلقي الشريف باللوم على المشاكل التي تعاني منها القرية ولبنان بشكل عام، وعلى القوى الكونية بما في ذلك الأجانب، والمسيح الدجال ومثلث برمودا- وهو تفسير كان من الممكن أن يكون مستوحى من العقار نفسه.
الواقع على الأرض، هو أن الليرة اللبنانية فقدت 80٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ الخريف الماضي وتضرر المزارعون، وارتفعت تكاليف استيراد الوقود والأسمدة اللازمة لزراعة المحصول، في حين أن قيمة الليرة اللبنانية التي يكسبها المزارعون من بيع الحشيش تنهار باستمرار.
كما أدت الأزمة المالية في لبنان إلى تقويض السوق المحلية للمخدرات، وأدت الحرب في سوريا إلى تعقيد طرق التهريب، ما جعل من الصعب على الوسطاء الوصول إلى الأسواق الخارجية.
الحشيش المستخرج من النبتة وبيعه للمهربين الذين يخرجونه من البلاد قد فعل أكثر من أي محصول آخر لمساعدة سكان القرية على الخروج من الفقر المدقع، لقد وفرت دخلاً موثوقا لا توفره محاصيلهم القانونية الأكثر تقلبا، مثل التفاح والبطاطس، ومولت توسعات المنازل وشراء الشاحنات وتعليم الأطفال.
الآن، يكسب العقار القليل جدا لدرجة أن بعض المزارعين في اليمونة يشكون في أنه لا يزال يستحق الإنتاج، وقال السيد شريف: "لقد انتهى الأمر.. الآن، زراعة الحشيش هواية".
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الإنتاج في لبنان وفي مجتمعات أخرى،  جعل البلد ثالث أكبر مورد للحشيش في العالم بعد المغرب وأفغانستان، وفقًا للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الحشيش يحتوي على مستويات عالية من (THC)، وغير قانوني لإنتاجه وحيازته وبيعه في لبنان، فقد أصدرت الحكومة في وقت سابق من هذا العام قانونا يشرع بعض زراعة القنب للأغراض الطبية، ولم يتم تطبيق القانون حتى الآن، ولا يزال القنّب المزروع في اليمونة غير قانوني بسبب محتواه العالي من رباعي هيدروكانابينول.
بينما يتذكر المزارعون باعتزاز الأيام التي كان فيها كيلوغرام الحشيش يجلب بسهولة بين 500 دولار و800 دولار - والسنوات القليلة التي ارتفع فيها السعر فوق 1000 دولار - حيث يخشى المزارعون أن أرباح منتج هذا العام قد تنخفض إلى حوالي 100 دولار للكيلو، أو حوالي 45 دولارا للرطل.
قال أحد مزارعي النبتة منذ فترة طويلة، شريطة عدم الكشف عن هويته مثل الآخرين لتجنب المخاطر القانونية: "إذا استمر الوضع على هذا النحو ، فلن نزرع.. انقطع الأمل".
لكن التأثيرات الكاملة لتراجع جاذبية الحشيش كمحصول نقدي لم تظهر بعد في القرية، حتى مع تخلي بعض المزارعين عنها، لا يزال آخرون متمسكين بها.
وخلال زيارة أخيرة لهم قام العشرات من اللاجئين السوريين بقطع نباتات القنب التي يصل طولها حد الخصر بواسطة مناجل، ثم قاموا بتجميع السيقان المقطوعة في بالات كبيرة. كان معظمهم قاصرين، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 9 سنوات، وقالوا إنهم رحبوا بالعمل لأن المخاوف من فيروس كورونا أغلقت مدارسهم، حيث يربحون من هذا العمل حوالي 2.50 دولار عن يوم طويل في الشمس.
ويؤكد صاحب الأرض أن هذا العام كان أسوأ عام شهده على الإطلاق، حيث استنفدت تكاليف الإمدادات المستوردة - الوقود والأسمدة والأغطية البلاستيكية لكسر الحصاد - جل أرباحه، قائلاً: "لقد ولدنا في هذا.. لو لم يكن هناك حشيش هنا، لما رأيت منزلا واحدا في القرية".
ويبلغ عدد سكان القرية (اليمونة) في سهل البقاع حوالي 5000 نسمة، هم من الشيعة، ويشترك الجميع تقريبا في نفس الاسم الأخير (شريف) وقد استقر حوالي 1200 سوري في المنطقة للبحث عن عمل والهروب من الحرب عبر الحدود
=========================
فورين بوليسي :جرائم النّظام السّوري تحت الضوء
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/19102020015806556
قد لا يمثل الرئيس السوري بشار الأسد يوماً أمام القضاء، على الأقل في وقت لا يرغب حليفه الروسي في استبداله. إلا أنَّ المحاكمة الجارية بحق المسؤولَين في النظام أنور رسلان وإياد الغريب في محكمة ألمانية في مدينة كوبلنس، تساهم في تبدّد آمال الأسد المحتملة في تطبيع أوروبا علاقاتها مع النظام في وقت قريب.
وفي التفاصيل التي أوردتها مجلة "الفورين بوليسي" الأميركية، كشفت محاكمة هذين المسؤولين مدى وحشية الجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها النظام، من خلال شهادات قدّمتها مجموعة من الناجين من تعذيب السجون السورية، وأقرباء الضحايا والخبراء والمطّلعين على جرائم النظام.
وفي التاسع من أيلول (سبتمبر)، شهد الحانوتي الذي شارك في دفن عدد لا يحصى من الجثث المشوّهة، ولم يكشف عن وجهه وهويته من أجل حماية عائلته التي لا تزال في سوريا. وبعدما تناول الناشطون المحليون والعالميون تعذيب المدنيين السوريين الواسع النطاق، وانتشرت صور قيصر التي وثقت عمليات التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء، تحدث الشاهد عن الحالة المروّعة للجثث التي كانت تصل من "فرع الخطيب" الذي يديره رسلان في دمشق، وغيرها من فروع أجهزة المخابرات السورية.
وبالرغم من أنَّ الإدانة المحتملة للمسؤولين في النظام قد تبقى رمزية، اعتبر الخبراء أنَّ تأثير المحاكمة سينعكس على السياسة الألمانية تجاه اللاجئين، وأنَّه في ظل الشهادات الراهنة، يصعب على الشعوبيين المطالبة بعودة اللاجئين إلى سوريا.
وفي الآونة الأخيرة، لمس الأوروبيون أكثر فأكثر محنة الشعب السوري التي طال أمدها، وأدركوا أنَّ اللاجئين لم يفروا من القصف والقنابل والحرمان فحسب، بل من التعذيب والأعمال الوحشية التي يقترفها النظام بحقهم.
=========================
الصحافة العبرية :
تقرير إسرائيلي: فرص جديدة لـ"إسرائيل" في معركتها التوعوية لشعب لبنان
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1430388/تقرير-إسرائيلي--فرص-جديدة-لـ-إسرائيل--في-معركتها-التوعوية-لش
معهد أبحاث الأمن القومي
يتحدث معهد أبحاث الأمن القومي عن معركة توعية بين "إسرائيل" وحزب الله، ظهرت إلى العلن أخيراً بعد انفجار مرفأ بيروت الضخم والانفجارات التي تلته، وبعيد انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، حيث "يعمل كل طرف على إثبات موقعه في هذه المعركة".
اعتبر تقرير لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، أنه بموازاة الصراع المسلح بين "إسرائيل" وحزب الله، هناك معركة أخرى تدور على مدى سنوات، هي "حرب الوعي". وفيما يلي النص المترجم للتقرير:
تبرز مؤشرات للحوار، حيث أن لدى إسرائيل فرصة هائلة للوصول إلى عقل وقلب اللبنانيين.. لكن ينبغي فعل ذلك بشكل صحيح.
وتشكل المعركة على الوعي بين إسرائيل وحزب الله، مدماكاً مهماً في المواجهة بين الجانبين، فكلاهما يستطيعان الادعاء بتحقيق إنجازات من خلالها، وإن كانت محدودة.
في الفصل الحالي من هذا الصراع، فقد كشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، عن تخزين أسلحة لحزب الله، وسط السكان المدنيين في قلب بيروت، ومحاولة نفي الحزب لذلك من جهة. ومن جهة ثانية تهديدات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بالانتقام من إسرائيل، في أعقاب مقتل أحد عناصره في سوريا.
فتح المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، على خلفية انهيار النظام الاقتصادي والسياسي والصحي في لبنان، خلق فرصة لإسرائيل لنقل رسائل ايجابية بأن الإيجابيات المرتقبة للبنان ومواطنيه، إذا اختاروا استبدال الخيار القتالي الذي يمليه حزب الله، المحرك بدوافع أجنبية، بخيار الحوار السياسي والاقتصادي لحل الخلافات الجغرافية في البر والبحر.
لقد لوحظ أخيراً، فصل آخر في البعد العلني للمعركة على "الوعي" بين إسرائيل وحزب الله، عندما كشف نتنياهو في خطاب ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 أيلول/سبتمبر الماضي عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله وسط سكان مدنيين في لبنان. واحد منها بالقرب من شركة غاز في منطقة الجناح ببيروت.
وفي الليلة نفسها، نفى السيد نصر الله ما جاء على لسان نتنياهو، وقال إنه يكذب، ونظم جولة للصحافيين في أحد المواقع من أجل تفنيد الادعاءات، "بحجة أن مصنع الصواريخ هو عملياً، ورشة صناعية مدنية".
وزعم الموقع أنه لاحقاً، "أثبت الجيش الإسرائيلي عبر صور من الجولة في المصنع، أن التجهيز الصناعي يستخدم في إنتاج صواريخ، بل وشخّص مدير المصنع بصفته عضو بحزب الله، حدثاً مشابهاً لكشف مواقع في وسط بيروت، حصل قبل سنتين، أيضاً في إطار خطاب لنتنياهو في الأمم المتحدة، حينها أيضاً دعا حزب الله الصحفيين من أجل تفنيد ما كشفه نتنياهو، لكنه تعرض لانتقادات بسبب ردّه المتأخر. أما هذه المرة فقد نظم حزب الله الجولة بالليلة نفسها، جولة إعلامية حظيت بتغطية واسعة.
وبحسب رأي جهات استخبارية في إسرائيل، (رئيس لواء الأبحاث بأمان درور شالوم 7 تشرين الأول/أكتوبر) فإن الحدث "أحرج حزب الله، وجسّد للحزب التفوق الاستخباري لإسرائيل"، على حدّ تعبيرها.
الموقع أشار إلى أن حساسية السيد نصر الله عالية حيال الادعاءات التي توجه لحزبه، بأنها تعرض سكان لبنان للخطر، واستخدامهم كدروع بشرية، ووجود قنبلة موقوتة بسبب تخزين مواد متفجرة وسط السكان في بيروت، وقرى في لبنان، وذلك على ضوء الانتقادات الشعبية الواسعة التي توجه للحزب في لبنان. هذه الانتقادات تزايدت مؤخراً في أعقاب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الماضي، والذي أودى بحياة حوالى 200 شخص، وإصابة الآلاف بجروح، إضافة إلى دمار وأضرار مادية واسعة.
وبعد انفجار مرفأ بيروت، حصل انفجار آخر في مركز أسلحة في قرية عين قانا في 22 أيلول/سبتمبر ، ومنع حزب الله وسائل الاعلام من تغطيته. ثم وقع انفجار آخر في بيروت في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كما يبدو  على خلفية عطل في قارورة غاز، الأمر الذي عزز الشعور بالخوف من تحول بيروت إلى برميل قابل للاشتعال.
المعركة التوعوية لإسرائيل
الصراع التوعوي- السياسي هو جزء من معركة تديرها إسرائيل، بهدف إضعاف حزب الله، وكبح نشاطه ضدها. المعركة التوعوية التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله، تهدف للتأثير على السكان في لبنان، وزيادة الضغط على الحزب، وعلى الرأي العام الدولي، ودول عربية وعلى قيادة الحزب. في هذا الاطار، حيث تعمل إسرائيل على كشف أنشطة الحزب في الخارج، وبناه التحتية الإرهابية في دول مختلفة في مختلف أرجاء العالم، وتعميق نزع الشرعية من خلال توسعة دائرة الجهات الدولية التي تصنف حزب الله منظمة إرهابية، وتوسيع العقوبات ضده.
هذا الجهد أثمر في السنوات الأخيرة، انضمام ألمانيا وبريطانيا وهولندا والولايات المتحدة الأميركية، ودول أخرى في أميركا اللاتينية، ودول الخليج التي تعتبر أن حزب الله منظمة إرهابية، تعمل للحصول على موافقة كامل الاتحاد الأوروبي على هذه المسألة.
وفي هذا الخصوص، يظهر نوع من التغيير، بالنسبة إلى موقف فرنسا التي امتنعت بسبب علاقاتها التقليدية مع لبنان من الانضمام إلى تصنيف حزب الله منظمة إرهابية. ففي 27 أيلول/سبتمبر، هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حزب الله بصفته شريكاً في إفشال تشكيل حكومة جديدة في لبنان. وأشار إلى أن حزب الله هو في آن واحد جيش وحزب سياسي.
وعلى المستوى السياسي، تعمل إسرائيل أمام مختلف شرائح الأطراف في لبنان، وأمام مختلف الجهات في الساحة الدولية وفي العالم العربي، للكشف عن مخاطر أنشطة حزب الله على لبنان، وتحديداً على السكان الذين يعيشون في الأماكن التي يخفي الحزب الأسلحة الموجودة في مناطقها.
هذا الجهد التوعوي، يشكل جزءاً من استراتيجية المعركة بين الحروب الإسرائيلية على الحدود الشمالية مع لبنان، وهي تهدف للتأثير عبر إرسال رسائل إلى أماكن معينة في لبنان، هامش حرية العمل العسكري لإسرائيل فيها محدود. الجهد الأساسي لإسرائيل، هو للإشارة من جهة إلى الحرص على لبنان مستقر وعلاقات جيدة معه، ومن جهة ثانية التشديد على أن دمج حزب الله في النظام السياسي يحول لبنان إلى دولة مسؤولة عن أفعاله ويعرضها إلى الاستهداف من جانب إسرائيل.
إن الجهود التي قامت بها إسرائيل حيال السكان اللبنانيين، نجحت إلى حدٍ ما، فهي تجد صعوبة في التأثير على الجمهور الشيعي الموالي لحزب الله. وأيضاً على أجزاء أخرى من السكان عموماً، الذين تضرروا من العمليات العسكرية لإسرائيل في لبنان، ويرون فيها عدواً مسؤولاً عن معاناتهم.
المعركة التوعوية لحزب الله
حزب الله في المقابل، يخصص حيزاً واسعاً للتوعية من إسرائيل، تستهدف أصحاب القرار، الجيش في إسرائيل، وكل الجمهور. فالخطابات المتتالية للسيد نصر الله تحظى بتغطية واسعة في وسائل الاعلام الإسرائيلية، وهي تشكل محطة مركزية في هذه المعركة، وتهدف إلى زرع الخوف لدى الجمهور الإسرائيلي. خاصة وأن تهديداته في الأشهر الأخيرة بالانتقام لمقتل أحد عناصره في سوريا، هي جزء من معادلة ردع واسعة يحاول تثبيتها، لإجبار الجيش الإسرائيلي على البقاء في حالة استعداد متواصلة عند الحدود مع لبنان. بموازاة ذلك، يبذل الحزب جهوداً توعوية في الجمهور اللبناني عموماً، وعناصر الحزب نفسهم، ومؤيديهم الذين يرون بأن الحزب هو عامل رادع لإسرائيل. وفي هذا الإطار، يشدد نصر الله على تكرار مقولة بأن المقاومة تحمي لبنان من التهديد الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، يحاول نصر الله إخفاء تأثير المصالح الإيرانية على بلاده.
حاجة حزب الله لتعزيز التأييد له مؤخراً على خلفية الانتقادات الجماهيرية التي توجه للحزب من خلال الاحتجاجات في لبنان، والتي وصلت إلى ذروتها بعد انفجار مرفأ بيروت. وتضمنت الانتقادات توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى نصر الله، عبر عرض مجسم له على عامود المشنقة.
وفي المقابل، اتخذ الحزب وأنصاره سياسة مشددة بهدف إسكات المنتقدين، منها توجيه تهديدات بالقتل  للصحفية لونا صفوان التي انتقدت حزب الله، وادعت أن لبنان خطف على يد مليشيا مسلحة.
في الواقع، وبعد كشف نتنياهو عن مصنع الصواريخ التابع لحزب الله وردّ حزب الله على هذا الكشف، في هذه المعركة التوعوية، يبدو أن إسرائيل هي المبادرة وحزب الله هو المدافع. إلا أنه في نفس الوقت، تظهر أيضاً قدرة الرد والتعلم سريعاً لدى الحزب، حتى وإن ترافق مع السرعة أخطاء، لكن تبقى إسرائيل متفوقة استخبارياً الذي ستستخدمه لاحقاً.
خلاصة وتوصيات لإسرائيل
يشكل الصراع على الوعي بين إسرائيل وحزب الله مدماكاً مهماً في المواجهة بينهما، فكلا الجانبين يستطيعان الادعاء بتحقيق إنجازات في إطارها، حتى وإن كانت محدودة. من ناحية إسرائيل، ومن المهم مواصلة الجهد التوعوي بشكل دائم ومكثف أمام حزب الله، عبر أدوات علنية وسرية، مع تنسيق الرسائل حيال مختلف الجماهير المستهدفة.
انطلاق المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية بين إسرائيل ولبنان، إلى جانب الوضع الاقتصادي، والسياسي والصحي الصعب في هذه الدولة، وخصوصاً بعد كارثة مرفأ بيروت، يخلق لإسرائيل فرصة للتشديد أمام الشعب اللبناني، الجدوى الآنية للنمو من تقدم المفاوضات مع إسرائيل، والذي من شأنه أن يسهل في الاستعداد لتقديم المساعدة الدولية لتحسين ظروف حياتهم وتطوير بلدهم، من حيث الازدهار الاقتصادي والاستقرار. وهذا يأتي كبديل عن الاحتكاك والمواجهة الذي يقوده حزب الله ضد إسرائيل، والذي من شأنه أن يؤدي إلى ضربة قاتله أخرى للبنان.
في الموازاة، على إسرائيل أن تخوض معركة توعوية مركزة، توضح للبنانيين، ولحزب الله والرأي العام الدولي، إن المسّ بجنود إسرائيليين انتقاماً لاستشهاد عناصر حزب الله في سوريا، سيرتد عليه بضربة مضاعفة من شأنها أن تصعد الوضع إلى مواجهة واسعة النطاق، تضاف إلى  الاقتصاد اللبناني المنهار. ويوصى بأن يتم التشديد خصوصاً على ضبط النفس الذي انتهجته إسرائيل أمام المحاولات الفاشلة لحزب الله لاستهداف جنوده مؤخراً في شمال إسرائيل، من أجل الضغط داخلياً ودولياً ضد شرعنة لعمليات الانتقامية التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار في الساحة.
على إسرائيل رفع سقف رسائلها على أن حزب الله هو المتهم الأساس في منع الدعم الدولي عن لبنان، من أجل مساعدته للخروج من أزمته الأصعب له في التاريخ، فضلاً عن أن الحزب  يشكل خطراً دائماً على أمن الشعب اللبناني، بسبب تخزين السلاح وسط مناطق مأهولة بالسكان، ومنع تشكيل حكومة، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. ومع ذلك يجب أن يؤخذ بالحسبان، أن نقل هذه الرسائل لا يجب أن تكون عبر جهات محسوبة على إسرائيل، لأن هذا يمنع الانصات له ، وسط جمهور لبنان، والممتعضين من حزب الله.
في الساحة الدولية، يجب على إسرائيل مواصلة جهودها في التركيز، على أن حزب الله هو منظمة إرهابية دولية، تشكل خطراً على دول العالم، وتزعزع الاستقرار الإقليمي، سواء بسبب التهديد الذي يشكله على لبنان نفسه، أو لأنه عقبة أمام محاولات التقدم بحل ممكن للأزمة الاقتصادية والسياسية الحالية في لبنان، وتحديداً على وجه الخصوص، توجيه الرسائل بهذا المضمون للولايات المتحدة،والدول الأوروبية، وتحديداً فرنسا التي يبدو أنها تسعى لإعادة تأثيرها على لبنان.
ورغم الصعوبات الموضوعية في قياس مدى نجاح الجهود التوعوية، فإن أهمية هذه المعركة  التي تقودها إسرائيل في لبنان عموماً، ومع حزب الله خصوصاً، تتعاظم هذه المعركة في الوقت الراهن، بسبب الصعوبات واأزمات التي يعاني منها لبنان، والتي من شأنها أن تلقى أذاناً صاغية في وسط الجمهور اللبناني، الذي يرزح تحت عبء الأزمة، التي يعتبر حزب الله من بين المسؤولين الرئيسيين عنها، ان لم يكن أولهم.
=========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: أسرار برنامج السلاح الكيميائي لسوريا.. كيف تحايل نظام الأسد على تفكيكه؟
https://www.aljazeera.net/news/2020/10/20/لوموند-تقرير-جديد-يكشف-بعض-أسرار-مصنع
قالت لوموند Le Monde إن تقريرا جديدا كشف كيف ظلت السلطات السورية تتحايل على اتفاق تفكيك ترسانتها الكيميائية، عن طريق إخفاء الأسلحة تارة والقضاء على الموظفين "المشبوهين" والاستيراد السري لعقاقير الأعصاب تارة أخرى.
وفي تقرير مشترك بين بنيامين بارت وستيفاني موباس، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى بدء تمزق حجاب الغموض الذي كان يخفي برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، والذي سمح له بالإفلات من التزاماته تجاه المجتمع الدولي.
وأوضح كاتبا التقرير أن منظمتين غير حكوميتين، في طليعة الكفاح ضد الإفلات من العقاب في الصراع السوري، وهما مبادرة عدالة المجتمع المفتوح والأرشيف السوري، قدمتا أمس الاثنين، تقريرا إلى عدة هيئات تحقيق وطنية ودولية، يظهر بعمق ودقة كيفية عمل هذا البرنامج الذي تسبب في مقتل مئات المدنيين منذ عام 2011.
وتكشف هذه الوثيقة المكونة من 90 صفحة، والتي حصلت كل من لوموند وواشنطن بوست وفايننشال تايمز وزود دويتشه تسايتونغ، على نسخة حصرية منها، كيف تلاعبت السلطات في دمشق بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي كان يعتقد أنها قامت بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
ويستند التقرير -حسب لوموند- إلى تحليل المصادر المفتوحة، واستخدام البيانات المستمدة من سجلات الأمم المتحدة، وشهادات حوالي 50 مسؤولا سوريا ممن انشقوا السنوات الأخيرة عن النظام في دمشق، بعد أن كانوا يعملون في مركز الدراسات والبحوث العلمية، وهو الوكالة الحكومية المسؤولة عن تطوير الأسلحة السورية التقليدية وغير التقليدية.
وقد أوضحت هذه المصادر -حسب الصحيفة- بنية هذا المجمع الصناعي العسكري التي لم تكن معروفة من قبل، والحيل التي لجأت إليها السلطات السورية لتضليل محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للحفاظ على القدرة الهجومية بالمجال الكيميائي.
وقد اعتمدت هذه الحيل -حسب لوموند- على نقل جزء من مخزون الأسلحة والمواد الفتاكة إلى قواعد الحرس الجمهوري، وعلى المطاردة والسجن والتخلص في بعض الحالات من الموظفين المشتبه فيهم، وعلى إنشاء قناة سرية لاستيراد المنتجات التي تدخل في تكوين غاز الأعصاب مثل السارين.
وذكرت الصحيفة بأن غاز الأعصاب هو الذي استُخدم عام 2013 في الغوطة، وأدى لمقتل 1200 من سكانها اختناقا، مما أثار غضب المجتمع الدولي، وتجاوز "الخط الأحمر" الذي رسمه الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، ودفع واشنطن وباريس ولندن وواشنطن إلى التخطيط لهجمات انتقامية، تم تعليقها بسبب ترتيبات اللحظة الأخيرة، والاتفاق بين الأخيرة وموسكو.
برنامج لا يزال قويا
وبموجب هذا الاتفاق، الذي أقرته الأمم المتحدة ووافقت عليه دمشق، تم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتدمير المخزون السوري ونظام إنتاج الأسلحة الكيميائية، وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا أن "المهمة أنجزت" بعد أن قامت المنظمة بمهمتين شملتا 27 موقعا لإنتاج هذه الأسلحة على أساس تقرير دمشق.
ومع ذلك، ظلت المراكز الغربية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تشتبه في أن دمشق تعمدت التقليل من أهمية ترسانتها، خاصة أن الهجمات الكيميائية استمرت على المناطق التي يسيطر عليها الثوار المناهضون للأسد بعد عام 2013.
تقول الصحيفة: اليوم يساعد هذا التقرير الجديد -الذي يغوص بشكل عميق في ألغاز مصنع الموت السوري- في فهم السبب.
وتنقل قول تستيف كوستاس من مبادرة عدالة المجتمع المفتوح أن أبحاثهم "تظهر أن سوريا لديها برنامج قوي للأسلحة الكيميائية، وعلى الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية محاسبتها على انتهاكاتها المستمرة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وبعد 3 سنوات من العمل، تم إرسال التقرير -حسب لوموند- إلى 5 مؤسسات مختلفة هي: فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، وهي هيكل منبثق من الأمم المتحدة يجمع الأدلة على الجرائم المرتكبة في سوريا، وزارة العدل الأميركية، مكتب التحقيقات الفيدرالي، المدعي العام الاتحادي الألماني الذي تلقى مؤخرًا شكوى ضد النظام السوري على صلة بالهجمات في الغوطة وخان شيخون.
عمليات التنظيف
وأشارت الصحيفة إلى أن أهم معلومة في التقرير كانت إعادة نشر خبر للموقع الإخباري السوري "زمان الوصل" عام 2017، يفيد بأن احتياطيات الأسلحة الكيميائية في المعهد 1000 في جمرايا، نقلت قبل 5 أيام من وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى مخازن قاعدة اللواء 105 للحرس الجمهوري الواقعة على بعد كيلومترات قليلة.
وبحسب التقرير، فإن البرنامج الكيميائي -الذي نفذه مركز البحوث والدراسات العلمية في سوريا- بدأ منتصف الثمانينيات تحت إشراف جهاز استخبارات القوات الجوية، وهو عبارة عن متاهة من الفروع والمعاهد والوحدات التي تظهر الحرص على التقسيم لمنع التسرب والاختراق من قبل أجهزة التجسس الأجنبية.
ركلة في عش النمل
وقالت لوموند إن تجربة عملية تصنيع الأسلحة الكيميائية بدأت بالتعاون مع معهد 3000 ومعهد 4000، وقد ساهم فيه خبراء من إيران وكوريا الشمالية اللتين تربطهما علاقات تحالف مع دمشق.
ومع أن مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدأت عام 2013، وتلتها الضربات الأميركية والفرنسية والإسرائيلية على بنية النظام السوري التحتية في أعقاب الهجوم على خان شيخون عام 2017، فإن النظام كان قادرا على المقاومة، خاصة أن الفرع 450 من معهد 3000 -الذي يمثل المركز العصبي للبرنامج الكيميائي السوري، والذي تم حله رسميا عام 2013- ما زال يعمل، ربما تحت اسم مختلف.
وكشفت شهادات المنشقين عن مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري عن كيانات جديدة لم تكن معروفة من قبل، مثل ورشتين لإنتاج البراميل المتفجرة المليئة بالكلور، إحداهما تقع في جمرايا، والأخرى بالقرب من مصياف، كما تم اكتشاف موقع لإنتاج القنابل الثنائية بالقرب من حلب، بعد أن تم إغلاقه عام 1998.
وبحسب عدد من العاملين السابقين في المركز، فإن القصف الإسرائيلي، في أبريل/نيسان 2018 على المعهد 4000 الموجود بهذه المنطقة، لم يؤثر إلا على المباني الإدارية، كما فشل هجوم جوي آخر على المشروع 99، وهو مصنع لبناء صواريخ سكود، مخبأ في جبال تقسيس بين حمص وحماة.
قتل موظفين
ونبهت الصحيفة -استنادا إلى أحد المنشقين- إلى أن النظام السوري نفسه يقوم في بعض الأحيان بتدمير منشآته الحساسة، كما حدث عام 2012، أثناء نقل معهد 4000، عندما أسقط طيران دمشق قنبلتين بوزن طن على مبنى بالقرب من حلب، خشية أن يستولي الثوار على صواريخ كورنيت المضادة للدبابات التي كانت فيه.
وقد ساهمت الإجراءات الأمنية الصارمة ومراقبة الموظفين في وقف انشقاقهم وعدم تسريب المعلومات السرية -كما تقول لوموند- خاصة أن السفر إلى الخارج والانتقال داخل البلاد يحتاج إلى تصريح، وأنه "يكفي أن توجد لدى موظف أي معلومات خارج مجال نشاطه ليتم اعتقاله أو طرده".
ويشرف الجنرالان، بسام الحسن ويوسف عجيب، على مطاردة المسؤولين المحتمل أنهم غير موالين، وقد "قتل عدة موظفين أو ماتوا في السجن أو اختفوا". وبحسب التقرير، تم إعدام مهندس المركز أيمن الهبلي من قبل النظام "لتعاونه مع العدو الإسرائيلي" عام 2010.
كسر سلسلة التوريد
وأحدث ما تم الكشف عنه في التقرير -حسب الصحيفة- ما يتعلق بآليات تزويد المركز بالمواد الكيميائية، حيث اكتشف المحققون، بفضل قاعدة بيانات كومتريد (سجل تجاري ضخم تحتفظ به شعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة) أنه بين عامي 2014 و2018، تم تصدير 69 فئة من المنتجات التي يحتمل أن تخضع للعقوبات إلى سوريا من 39 دولة، بينها 15 دولة أوروبية.
وتضم بشكل أساسي أيزوبروبانول، وهو سلائف لغاز السارين، ويسمح بتسويقه فقط إذا كانت بنسبة تركيزه أقل من 95%، وحددت مبادرة العدالة للمجمع المفتوح، والأرشيف السوري، شركات مقرها بلجيكا وألمانيا وهولندا وسويسرا تواجه عقوبات قانونية.
وقد أُدينت 3 شركات بلجيكية في فبراير/شباط 2019، وحُكم على مدير إحداها بالسجن لمدة عام، كما فتح تحقيق في هولندا، بسبب انتهاك قيود الاستيراد المفروضة على سوريا، كما تقول لوموند.
=========================
الصحافة البريطانية :
"ميدل إيست آي" يفجر مفاجأة بشأن الانسحاب التركي من "مورك" ويفضح دور روسيا
https://eldorar.com/node/156793
الدرر الشامية:
فجّر موقع "ميدل إيست آي" مفاجأة بشأن نية تركيا الانسحاب من نقاطها المحاصرة ضمن مناطق نظام الأسد في حماة وإدلب ابتداءً من نقطة مورك، وكشف عن دور لعبته روسيا.
وتحدث الموقع، خلال تقرير نشره اليوم الاثنين، عن دور روسيا في الانسحاب والذي تمثل بإعاقة أو منع تزويد الجيش التركي مواقعه بحاجياتها.
وأضاف أن النظام لعب دورًا في الضغط على الأتراك تمثل بإحضار ما يسميهم بالمدنيين في حافلات لمنطقة تواجد النقاط التركية، وتحريضهم على مهاجمة الأتراك.
وأشار التقرير إلى أن روسيا لا تريد ترتيبًا جديدًا في إدلب يمكن أن يؤدي لاستقرار المنطقة، وبالتالي فقد تشعل حربًا في الزمن الذي ترغب فيه.
وأوضح الموقع بالاستناد إلى تصريحات للمعارضة السورية تؤكد أن الانسحاب التركي هدفه الاستعداد للمعارك المقبلة بالتزامن مع تعزيزات جديدة وصلت مؤخرًا.
وأكد التقرير أن إدلب تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة التركية، نظرًا لاعتقادها أنها لا تستطيع تحمل أزمة لجوء جديدة وخصوصًا بعد ظهور فئة في تركيا مستاءة من تواجد السوريين.
يذكر أن قوات الأسد استهدفت، يوم أمس الأحد، رتلًا عسكريًّا تركيًّا كان متوجهًا لنقطة مورك شمال حماة لسحبها من هناك، ما أسفر عن احتراق شاحنة ومقتل سائقها المنحدر من مدينة أريحا جنوبي إدلب.
=========================
فايننشال تايمز: هل ستقود الأزمة الاقتصادية وكورونا لفقدان عُمان مكانتها كسويسرا الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-هل-ستقود-الأزمة-الاقتص/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”: هل سيجبر فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط “سويسرا” الشرق الأوسط على التخلي عن حيادها؟ يجيب مراسل صحيفة “فايننشال تايمز” في دبي سايمون كير قائلا إن الأزمة الاقتصادية التي تواجه سلطنة عمان قد تجبرها على طلب العون من جيرانها.
عمان المحاطة من السعودية وإيران ظلت تتمسك بحيادها مما جعلها تعرف بسويسرا الشرق الأوسط. ولكن قدرة هذا البلد الخليجي ليخط مساره الخاص في خضم النزاعات وصراع السلطة في المنطقة تضع عقبات أمامها بسبب معاناته الاقتصادية.
وقال إن عمان المحاطة من السعودية وإيران ظلت تتمسك بحيادها مما جعلها تعرف بسويسرا الشرق الأوسط. ولكن قدرة هذا البلد الخليجي ليخط مساره الخاص في خضم النزاعات وصراع السلطة في المنطقة تضع عقبات أمامها بسبب معاناته الاقتصادية التي تفاقمت بسبب انتشار فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط. ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماشا اقتصاديا بنسبة 10% لهذا العام وهي نسبة حادة أكثر من معدل الشرق الأوسط.
ويعلق كير أن الأزمة هي بمثابة تعميد بالنار للسلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد الذي خلف قابوس بن سعيد آل سعيد في كانون الثاني/يناير بعد وفاة الزعيم الذي شكل عمان الحديثة أثناء نصف قرن من توليه عرش السلطنة. وفي الوقت الذي يحاول فيه السلطان البالغ من العمر 65 عاما وعمل سابقا وزيرا للثقافة مكافحة العجز المتضخم بالميزانية فإنه يواجه معضلة تتمثل فيما إن كان سيطلب مساعدة من جيرانه الأثرياء أو يحاول الحفاظ على استقرار الميزانية بطرق أخرى بدون التأثير على الاستقرار الاجتماعي.
ولو قرر المضي في الخيار الأول فستجد عمان نفسها وسط النزاع السام الذي وضع السعودية والإمارات ضد قطر بشكل يضعف من قدرتها على لعب دور الوسيط الإقليمي.
ويرى جون سفاكيناكس، الباحث في جامعة كامبريدج: “في ضوء الأعباء المالية فعلى عمان أن تلتفت إلى جيرانها للحصول على دعم مالي مباشر وغير مباشر”. و”لكن المأزق الحالي أن أخذ المال من الإمارات سيعرض حيادية عمان للخطر ويعني اصطفاف مسقط مع التحالف السعودي- الإماراتي” و”نفس الأمر ينسحب على قطر” أي إذا التفت السلطان للدوحة طلبا للمساعدة. ولطالما تمسكت عمان الحليفة القريبة للغرب باستقلالية سياستها الخارجية، حيث حافظت على علاقات جيدة مع السعودية وإيران. وفي الوقت نفسه ساعدت قطر للتغلب على الحصار الذي قادته السعودية ضدها. ولعبت عمان دورا في المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن ملفها النووي. وهي التي قادت لاحقا إلى الاتفاقية التي وقعت عام 2015.
وبنفس السياق أصبحت عمان ونظرا لقربها من طهران المحطة التي يلتقي فيها السعوديون مع المتمردين اليمنيين الذين تدعمهم إيران. وفي هذا الشهر، كانت مسقط أول دولة عربية تعيد السفير إلى دمشق بعدما حافظت على العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري طوال فترة الحرب الأهلية.
ظلت العلاقات الإماراتية- العمانية مشحونة وليس فقط بسبب الكشف عن شبكة تجسس إماراتية في البلاط السلطاني قبل عقد تقريبا.
وظلت العلاقات الإماراتية- العمانية مشحونة وليس فقط بسبب الكشف عن شبكة تجسس إماراتية في البلاط السلطاني قبل عقد تقريبا. وترغب أبو ظبي بتحسين العلاقات مع الحاكم الجديد الذي يحاول إدارة أكثر اقتصاديات دول الخليج الغنية بالنفط هشاشة.
ومن المتوقع أن تصل نسبة العجز بالميزانية هذا العام إلى 20% من الناتج المحلي العام. ولدى السلطنة مصادر نفطية متواضعة و16 مليار دولار من احتياط النقد الأجنبي وعلى شكل أرصدة جاهزة في الخارج. ولكن العجز المالي والسندات المالية المستحقة تصل إلى 13 مليار دولار في العام وعلى مدى السنين الثلاث المقبلة. والسلطنة التي اقترضت ملياري دولار من البنوك العالمية في آب/أغسطس بحاجة إلى سحب الودائع المحلية بما في ذلك من الصندوق السيادي ومبيعات أرصدة وقروض جديدة للعمل على استقرار الميزانية. وتفكر بالعودة إلى سوق السندات لجمع ما بين 2-4 مليارات دولار.
ويقول كيرجانيس كرستينز، مدير الصناديق السيادية في مؤسسة التصنيف الائتماني: “حتى قبل فيروس كورونا والصدمة الأخيرة لأسعار النفط كانت عمان تكافح لموازنة ميزانيتها” و”لكنهم أصبحوا الآن في وضع يجب عليهم تخفيض النفقات بشكل جذري وإلا نفد المال”.
وفي العام الماضي قدمت دول الخليج الثرية 10 مليارات دولار إلى البحرين بعدما فشلت في جمع المزيد من الديون في الأسواق الدولية. وقال مسؤول غربي إن هناك احتمال استثمار الإمارات في مشاريع عمانية بدلا من تقديم ودائع مالية. وهناك شكوك واسعة بشأن نوايا الإمارات سواء من السكان والقيادة، وقد تتراجع عن قبول أي دعم مشروط يحرم عمان من استقلاليتها. ويقول المصرفيون إن هناك محادثات حذرة مع قطر للحصول على دعم مالي، خاصة أن الدوحة راغبة برد الجميل لعمان ولما قدمته لها من دعم لوجيستي لهزيمة الحصار.
وتقوم الصين بتوسيع عملياتها في الموانئ العمانية واشترت العام الماضي حصة بقيمة مليار دولار من شبكة توزيع الكهرباء. وفي 2017 أقرض مصرف صيني بارز عمان 3.5 مليارات دولار. وقال جوناثان فولتون، الأستاذ المساعد في جامعة زايد بأبو ظبي: “في ضوء العلاقات الاقتصادية العميقة، يمكن أن تكون الصين فرصة جيدة، إلا أنه ومن المحتمل اعتراض الولايات المتحدة”. وأيا اختارت عمان الطرف لطلب المساعدة منه فستكون الأزمة الاقتصادية بمثابة امتحان للسلطان الجديد الذي ترك بصماته على البيروقراطية التي أعاد تشكيلها. وخفض الإنفاق العام بنسبة 8% في النصف الأول من العام الحالي وقطع النفقات على المشاريع الكبرى والدفاع واحتفظ بالنفقات الكبيرة على القطاع العام. وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع عن خطط لفرض ضريبة القيمة المضافة وبنسبة 5% العام المقبل.
وهي مقامرة للحصول على دخل وقد تثير سخط الشعب. وقبل عقد أرضى السلطان قابوس المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع بعد انتفاضات الربيع العربي بعزل الوزراء وتقديم المنح للشعب. وهذه المرة قد تكون صعبة فمع أن “هيثم يتحكم بالسلطة وقدم الكثير من حسن النية” كما يقول مراقب للشأن العماني إلا أن “احتمال الاضطرابات السياسية والاجتماعية هو عامل تأخذه القيادة العمانية بالاعتبار. وسيكون هناك نوع من الرقابة على الذات فيما تقوم به الحكومة من إصلاحات مالية” كما يقول كرستينز.
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :واشنطن تبحث عن مدخل إلى بشار الأسد
https://arabic.rt.com/press/1165441-واشنطن-تبحث-عن-مدخل-إلى-بشار-الأسد/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة إدارة البيت الأبيض إقامة حوار مباشر مع دمشق.
وجاء في المقال: اقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب على الحكومة السورية إنشاء قناة اتصال مباشر للإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين لدى سلطات الجمهورية العربية السورية. ذكرت ذلك صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مصادرها. ووفقا للصحيفة، فمن أجل ذلك، قيل إن المسؤول الذي يمثل مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كاش باتيل، زار دمشق هذا العام. ولم تكن هذه الزيارة السرية المحاولة الأولى من قبل القيادة الأمريكية لمخاطبة الحكومة السورية مباشرة.
الموضوع الأساسي الذي تستعد الإدارة الأمريكية من أجله لتنظيم قناة اتصال مباشر هو مصير مواطنين أمريكيين محتجزين لدى دمشق. الحديث يدور عن الصحفي المستقل ذو الماضي العسكري أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا سنة 2012 بلا أثر، والطبيب السوري الأصل ماجد كمالماز. ووفقا لبيانات رسمية أمريكية، قد يكون ما لا يقل عن أربعة أشخاص آخرين يحملون جوازات سفر أمريكية في أيدي دمشق الرسمية، لكن لا يُعرف على وجه اليقين مصيرهم.
قبل عامين، أظهرت إدارة ترامب قدرتها على عقد صفقات عملية في سياق الملف السوري. ففي العام 2018، وبضمانات من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن، تم توقيع اتفاقيات بين المتمردين السوريين ودمشق الرسمية بشأن النقل غير الدموي للمناطق الجنوبية من الجمهورية العربية السورية إلى سيطرة الجيش الحكومي. تم تقديم عدد من التنازلات السياسية والاقتصادية للمعارضين المسلحين للحكومة السورية، والتي لم يتم الوفاء بها في نهاية المطاف، لكن حقيقة إبرام صفقة من خلال وساطة لاعبين معاديين للأسد أعطت الأمل في حل عملي للأزمة السورية.
مع بقاء القوة المسلحة الأمريكية في سوريا، من المنطقي توقع مزيد من محاولات إقامة قنوات اتصال مباشر بين واشنطن ودمشق. وهذا يجعل من الواضح، في أقل تقدير، إمكانية الحفاظ على مناطق النفوذ الأجنبي في سوريا والحاجة إلى إيجاد طرق للتعايش المعقول.
========================