الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 19/2/2018

20.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية والفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
جيوبوليتيكال فيوتشرز :تركيا وإيران: على مسار تصادمي
جاكوب شابيرو - (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 9/2/2018
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
قال الجيش التركي يوم السادس من شباط (فبراير) الحالي، إن جندياً قتل وجرح ستة آخرون في هجوم بقذائف الهاون بينما كانوا يحاولون إقامة نقطة عسكرية أمامية في شمال غرب سورية. ولم يضم البيان العسكري التركي أي تفصيلات تشير إلى الطرف الذي كان وراء الهجوم الذي استهدف جنوده، لكن صحيفة "آراب نيوز" -النشرة الصادرة باللغة الإنجليزية والتي تتخذ من السعودية مركزا لها- قالت إن الهجوم نفذته "ميليشيات إيرانية". وربما تكون لمصدر إعلامي سعودي مصلحة في ترويج هكذا خبر، لكن تقارير إخبارية أخرى أشارت بوضوح إلى أن "قوات موالية للنظام" هي التي نفذت الهجوم على القوات التركية. وفي كلتا الحالتين، تكون القوات التركية والإيرانية على مسار تصادمي.
شرع البلدان في السير على هذا المسار بعد أن دعمت إيران وروسيا هجوماً مضاداً شنته قوات الرئيس السوري بشار الأسد على محافظة إدلب، وهي واحدة من مناطق خفض التصعيد التي كان يفترض أن تتولى تركيا ضمان الأمن فيها. ذلك الهجوم المضاد، وعدم اكتراث النظام بالرد على الاعتراضات التركية المتعددة، أجبرا تركيا على التصرف وأسفرا عن التوغل التركي في عفرين في الشهر الماضي. وعلى الرغم من المقاومة الشرسة، فإن التوغل يحقق تقدماً ثابتاً إلى درجة تمكنت تركيا معها من إقامة نقطة دعم عسكرية إلى الجنوب الشرقي من حلب لأكثر من أسبوع.
وكانت تركيا قد اصطدمت أصلاً مع قوات موالية للأسد في نفس ذلك الموقع. ففي يوم 29 كانون الثاني (يناير) الماضي، حاولت قافلة تركية مكونة من أكثر من 100 عربة عسكرية مدرعة، مدعومة بسلاح الجو التركي، حاولت إقامة موقع بين القوات الموالية للأسد والمناهضة له في الجنوب الغربي من حلب. وطبقاً لمعهد دراسة الحرب، واجهت هذه القافلة مقاومة عنيفة من جانب قوات نظام الأسد، والتي أدت إلى إيقاف تقدم القوات التركية الأولي. وفي ذلك الوقت، كان التقرير الوحيد الذي خرج من تركيا قد صدر عن هيئة الأركان العامة التركية التي أشارت إلى أن جندياً تركيا واحداً وعامل دعم مدنيا قتلا في هجوم بسيارة مفخخة على قافلة عسكرية تركية.
وكان نظام الأسد انتقد على نحو ثابت التوغل التركي من دون فعل الكثير بخصوصه. وباستثناء هجمات قليلة صغيرة النطاق وبعض التسريبات من وكالة "رويترز" التي تحدثت عن نشر "نظام صواريخ جديد للدفاع جوي ومضادات الطائرات"، فقد ركزت قوات الأسد على إعادة التمركز من أجل الدفاع عن حلب أكثر مما ركزت على الاشتباك المباشر مع القوات التركية. ويعود ذلك في جزء منه إلى أن التوغل التركي لم يشكل أي تهديد مباشر. ومع ذلك، كان غزو عفرين مفيداً لتركيا، لأنه سمح لأنقرة بالربط بين مجموعات الثوار المعادية للأسد التي كانت قبل ذلك معزولة، كما وضع تركيا أيضاً في وضع أفضل لتهديد حلب مباشرة في حال استمرت قوات الأسد في التقدم باتجاه إدلب. ولم يكن هذا ظرفاً مثالياً بالنسبة للأسد بأي شكل من الأشكال، لكنه كان توغلاً محدوداً ضمن حدود يمكن التسامح معها.
كانت التحركات التركية الأخيرة في داخل جنوب غرب حلب أكثر طموحاً من التوغل الأولي، نظراً لأنها تزيد من حجم التهديد الموجه لقوات الأسد. ويقال إن الموقع الذي يحاول الجيش التركي إقامته يبتعد كثيراً خارج منطقة عفرين. ولا تمتد منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد على طول الطريق إلى حلب؛ حيث تقع العاصمة الإقليمية، التي تسمى أيضاً عفرين، على بعد حوالي 23 ميلاً (37 كيلو متراً) إلى الشمال من حلب. لكن القوات التركية اندفعت كثيراً وراء هذا الخط، ويقال إنها حاولت إقامة موقع أمامي في "العيس"، وهي بلدة سورية على بعد نحو 5.000 كيلومتر، أي حوالي 12 ميلاً من حلب -وإنما إلى جنوب غرب المدينة. بالإضافة إلى ذلك، لا تقع العيس في منطقة إدلب –حيث اتفقت إيران وروسيا على أن تكون تركيا هي المسؤولة من حيث المبدأ على الأقل عن الأمن- وإنما تقع في محافظة حلب نفسها.
وسيكون من المعقول والحالة هذه أن تكون القوات الموالية للأسد وداعميها الإيرانيين قد هاجمت هذا التوسيع للتوغل التركي مرتين. فقد عنى الاستيلاء على عفرين اختصار المسافة بين الأراضي التركية وبين حلب. وتعني إقامة نقطة أمامية في العيس يعني التحضير لهجوم محتمل على مواقع النظام في حلب. وهذا هو السبب في أن إيران -على وجه الخصوص- استجابت بهذه العدوانية لتوغلات تركيا الأخيرة، وحيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الخامس من شباط (فبراير) الحالي، إن تركيا انتهكت سيادة سورية، وقال وزير الخاجية الإيرانية إن أعمال تركيا الأخيرة إنما تخلق "انعداماً للأمن والاستقرار، وتساعد الإرهاب".
صمت روسيا
الصامت بوضوح في هذه اللعبة من الشجار الذي يصبح قصفاً، والتي لولا موافقتها الضمنية ما استطاعت القوات التركية الدخول إلى منطقة عفرين في المقام الأول. (وما تزال روسيا تسيطر على الأجواء السورية، وكان يجب أن توافق على نشر الطائرات التركية عبر من الحدود). وكانت روسيا قد فقدت طائرة مقاتلة لها على يد فرع تنظيم القاعدة في سورية مؤخراً، ولذلك كثفت من غاراتها الجوية على الأهداف الجهادية في محافظة إدلب. لكن روسيا لم تذهب إلى حد إدانة التوغل التركي في عفرين. ومع ذلك، يحتمل كثيراً أن تكون روسيا قد منحت موافقتها الضمنية أيضاً بالمقدار نفسه للأسد وإيران لمحاولة منع تركيا عن إدخال نفسها بعيداً جداً داخل ألأراضي التي يسيطر عليها الأسد، أو الابتعاد كثيراً خارج حدود عملية عفرين. (كما يمكن ملاحظة أن تركيا نفذت عدداً قليلاً من الغارات الجوية في الأسبوع الماضي، وهو ما قد يشير إلى عدم موافقة روسية خلف الكواليس).
ومن جهة أخرى، تكسب روسيا من كل هذا. فلها علاقات جيدة مع تركيا وعلاقات أقوى مع إيران، لكن هذه شؤون سريعة الزوال. ولدى روسيا مشاكل طويلة الأمد مع كلا البلدين. وكلما ركزت تركيا وإيران أكثر على المنافسة مع بعضهما بعضا، قل تركيزهما على التنافس مع روسيا. ومع ذلك، ما يزال هناك الكثير والقريب من منظور روسيا التي ما تزال تعول على تسوية سلمية للنزاع السوري بحيث تستطيع سحب أصولها العسكرية من البلد مع المجد. ولم تكن عودة طيار مقاتل إلى بلده في كفن، ومشاهدة بعثتها التجارية تقصف في دمشق، ورؤية الوضع على الأرض حول حلب يتداعى إلى هذا الحد جزءاً من الخطة، وقد يتطلب التزامات روسية جديدة وأكثر أهمية من أجل حماية الأسد.
لم يصل أي من هذا إلى نهاية بعد. ما يزال بوسع تركيا أن تتراجع، أو أن تصل إلى الأقل على نوع من الترتيب القابل للتطبيق مع الأسد وإيران حول رسم حدود مؤقتة ترضي مصالح الجانبين. لكن العمليات العسكرية من هذا النوع، بمجرد أن تبدأ، تشرع في تجميع الزخم الخاص بها. وكل ما يتطلبه الأمر هو مجرد خطأ جدي في الحسابات من نية الطرف الآخر خوض شجار جانبي لكي تتحول الأمور إلىمعركة أكثر شدة، والتي سيكون من الصعب التراجع عنها. وكانت وجهة نظرنا أن 2018 لن تكون السنة التي ستتواجه فيها تركيا وإيران مباشرة؛ وقد توقعنا أن شراكتهما، مهما كانت غير مريحة، سوف تستمر طوال العام. لكن ذلك التوقع أصبح الآن تحت الاختبار.
==========================
واشنطن بوست :دينيس روس :مواجهة إيران.. سياسة غائبة
تاريخ النشر: الإثنين 19 فبراير 2018
يتحدث ترامب بكل وضوح عن الخطر الذي تشكله إيران على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. لكن ما يستثير السخرية أن ترامب لم يؤسس حتى الآن لسياسات عملية تتفق مع ما يقوله. وصحيح أنه وجّه صفعة للمخططات الإرهابية الإيرانية من خلال فرض العقوبات المالية على الكيانات التي تسعى لتنفيذ تلك المخططات أو تساهم فيها، لكن أوباما سبق له أن فعل ذلك قبله. ويُضاف إلى ذلك أن أوباما، الذي كثيراً ما عبّر عن انتقاده لإسرائيل بسبب سياسة الاستيطان وللسعودية بسبب عدم اقتناعها بضرورة «مشاركة» الإيرانيين في رسم مستقبل المنطقة، ولكنّه كان أيضاً أكثر استعداداً لتحقيق الضرورات الأمنية الأساسية للدولتين. ومن قراره بتمويل تزويد إسرائيل بنظام القبّة الحديدية وحتى بيع السعوديين أسلحة بمليارات الدولارات، فلقد قدم مساعدة للدولتين لتعزيز قدراتهما الدفاعية خلال فترتي حكمه. كما أن المساعدات الاستخباراتية والعمليات المشتركة التي ساهمت فيها الولايات المتحدة ضد نشاطات الإرهابيين كانت مهمة جداً في مواجهة المخاطر الحقيقية، التي كانت تهدد السعوديين وخاصة من طرف الإيرانيين. وحتى وقتنا الراهن، لا يزال الدعم الذي يقدّمه ترامب رمزياً. وبالرغم من أن «الرمزيّة» تنطوي بشكل واضح على معانٍ محددة، فإنها تحتاج للدعم المادي وخاصة العسكري حتى لا تفقد تأثيرها وقوتها. وبعد كل الضجيج الهائل الذي رافق الإعلان عن صفقات الأسلحة للسعودية، إلا أنها لم تتحقق حتى الآن، وربما لا تكتمل خلال وقت قريب. ولقد قال ترامب إن إدارته تسعى لمواجهة أو احتواء ممارسات إيران وخاصة في المناطق التي يرى السعوديون أن الإيرانيين يحاولون الاستيلاء عليها لمحاصرتهم وفرض إرادتهم السياسية على الأنظمة العربية القائمة في المنطقة، فأين هي الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة مما يحدث الآن؟ بالتأكيد ليس في سوريا وحيث أصبحت السيطرة الإيرانية واضحة للعيان. ولا في اليمن، وحيث يتحدث المسؤولون السعوديون بقلق بالغ عن الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون باتجاه المدن السعودية. وفي الوقت الذي لا تتوقف فيه إيران عن شحن الأسلحة للحوثيين، فإن واشنطن لم تعترض تلك شحنات ولو مرة واحدة، على الرغم من أن قراري مجلس الأمن 2216 و2231 يحظران عملية الشحن هذه بشكل صريح.
وبالنسبة لإسرائيل، فإن انتشار الجيش الإيراني والمليشيات الشيعية المؤيدة له في المنطقة لا يمكن اعتباره خطراً مؤقتاً أو عارضاً. وكثيراً ما تحدثت إدارة ترامب عن الحاجة الماسة لإبعاد «حزب الله» وبقية الميليشيات الشيعية عن حدود إسرائيل، ولكنني عندما قمت بزيارة لهضبة الجولان أشار لي ضابط إسرائيلي إلى موقع مشترك للمراقبة تابع لـ«فيلق القدس» الإيراني و«حزب الله» على بعد 6 كيلومترات داخل الحدود السورية. ويتحدث مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن مواجهة محتملة على الجبهة الشمالية تشمل لبنان وسوريا.
وكل أولئك الذين تحدثت إليهم في إسرائيل يرون أن الولايات المتحدة تنازلت لروسيا عن سوريا وتركت إسرائيل تعاني وحدها من الوجود الإيراني هناك. وكانوا جميعاً على يقين من أن الولايات المتحدة لو كانت عازمة بالفعل على الحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا، لغيّر الروس من ممارساتهم فيها. وبالرغم مما ورد في تصريح لوزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون حول سوريا الشهر الماضي من اهتمام بمواجهة إيران، فإن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين تحدثت إليهم لا يرون أي مؤشر يؤكد بأن الإدارة الأميركية سوف تفي بوعودها.
ولعل مما يثير المزيد من الاستغراب هو التحذير الذي صدر عن إسرائيل من أنها ستعمل بشكل منفرد إذا واصلت إيران بناء المصانع في سوريا ولبنان لإنتاج أنظمة توجيه أكثر دقّة لآلاف الصواريخ التي سبق أن أرسلتها بالفعل إلى الدولتين. رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول إقناع بوتين باحتواء جهود إيران لتوسيع البنى العسكرية هناك. وهذا يعني أن نتنياهو عمل كل ما في وسعه لمحاولة درء الخطر، إلا أن بوتين لم يفعل شيئاً في هذا السبيل.
عن دورية Foreign Policy
دينيس روس
مبعوث أميركي سابق إلى الشرق الأوسط ومستشار في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
==========================
«واشنطن بوست»: يبدو أن أمريكا ستترك الشرق الأوسط يخوض حروبه بنفسه.. أخيرًا
ماري هاني
139منذ 16 ساعة، 18 فبراير,2018
قال «ديفيد إغناتيوس»، الكاتب بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن القوات الأمريكية أقامت تدريبات عسكرية في قاعدة وسط المستنقعات في الولايات المتحدة، في محاكاة لقرية أفغانية، وطبقت فيها الدرس العسكري للحرب ضد «الدولة الإسلامية في سوريا والعراق»، وهو: «ساعد شركاءك للتغلب على أعدائك، ولكن لا تحاول القتال بنفسك».
وأوضح أن السماح للآخرين بالقتال في المعركة لم يكن يومًا الطريقة الأمريكية في العصر الحديث؛ لخيبة الآمال الوطنية الهائلة؛ فقد بات الجيش الأمريكي متعثرًا في العراق وأفغانستان، مثلما كان لديه جيل سابق في فيتنام، من خلال محاولة إعادة تشكيل المجتمعات بقوة النيران الأمريكية. وبالنسبة للجيش، فإن الدرس المستفاد من هذه المستنقعات هو التراجع للخلف، ومساعدة القوات المحلية بالتدريبات، والنصائح، والقوة الجوية.
ومن هنا يظهر دور قاعدة «فورت بولك» التدريبية التي تعتبر الإحماء النهائي بالنسبة للكتائب المساعدة لقوات الأمن، كما أنها واحدة من التجارب العسكرية الأكثر ابتكارًا لإدارة ترامب، ويجري تدريب حوالي ألف جندي في هذا المكان قبل نشرهم في أفغانستان، وتركز التدريبات على الهدف الأساسي ذاته، المتمثل في «خطوة إلى الوراء، وألح على أن الشركاء يتخذون الخطوة الأولى للمواجهة».
اقرأ أيضًا: إيران أم أمريكا؟ تفاصيل الحرب الشرسة على الحدود العراقية – السوري
«علينا أن ندع الشركاء يفعلون ذلك، وهذا صعب بالنسبة لنا، ولكن مهمتنا هي مساعدة شركائنا في القتال، وليس فعل ذلك بدلًا عنهم» هذا ما قاله الجنرال «جوزيف فوتيل»، قائد القيادة المركزية الأمريكية.
وأضاف أن المحاكاة الأفغانية تجري بعناية في موقع تصوير النسخة العسكرية، فخلال أكثر من 14 يومًا من التدريبات، يتدرب الجنود مع شركائهم الأفغانيين على استعادة مركز شرطة في قرية «مارواندي» الخيالية من «طالبان»، كما تم القبض على ممول الحركة المحمي من السكان المحليين، وفي واحدة من التدريبات يتدرب الجنود على إنقاذ رفاقهم الذين تم القبض عليهم في المعارك القتالية، وتطبيق عملية إخراجهم وسحبهم إلى بر الأمان وعلاجهم.
وفي كل محطة من التدريبات، يستمع «فوتيل» إلى تكرار الجنود لعقيدتهم القتالية الجديدة: «ضع الجيش الوطني الأفغاني في الجبهة»، حسبما يقول رقيب في التدريبات الأفغانية، مضيفًا: «علينا إبعاد أنفسنا؛ لأنها ليست معركتنا». ويكرر «فوتيل» هذه الرسالة غير التقليدية إلى القوات خلال يوم طويل. كما يقول لأحد أفراد الفريق الاستشاري: «ما سنعتمد عليه حقًا هو قدرتك على التكيُف».
وعندما تنتقل الكتائب إلى أفغانستان خلال عدة أشهر، ستضم 36 فريقًا استشاريًا قتاليًا، يشارك فيها حوالي 12 عضوًا، مع الجيش الوطني الأفغاني في كل أنحاء البلاد، كما سيكون أعضاء الفريق قادرين على طلب دعم إطلاق النيران من الطائرات والطائرات بدون طيار والمدفعية المتقدمة، وستساعد فرق أخرى في المقر، وفي العمليات اللوجيستية، وسينضمون إلى أكثر من 10 آلاف جندي أمريكى موجودين بالفعل في أفغانستان.
إن الكتيبة الجديدة التي تشمل عددًا من المتطوعين تعد محاولة للتعامل مع ثلاث قضايا تؤرق «البنتاجون» بعد أكثر من 15 عامًا من الإحباط: ما الذي يجدي نفعًا؟ كيف يمكن الحفاظ على التكتيكات الناجحة؟ وكيف يمكن أن تنتشر مهارات التدريب والمساعدة لقوات العمليات الخاصة – الذين كانوا لاعبين ناجحين في العراق وأفغانستان وسوريا – عبر الجيش؟
وقد قاد هذا الاستعراض التكتيكي، وزير الدفاع «جيمس ماتيس»، وهو من قدامي المحاربين في العراق وأفغانستان. وفي الربيع الماضي، بدأ «بتحليل الفشل» لما تحقق ولم يتحقق في مناطق القتال.
وتفسر الكتيبة الجديدة العملية الأوسع لتشكيل الخطط العسكرية للشرق الأوسط التي قدر لها أخيرًا الاجتذاب إلى إدارة ترامب بعد عام من التأجيل والمناقشة، ولهذا قد أوضح ريكس تيلرسون، وزير الخارجية، هذا الأسبوع في جامعة ستانفورد، أن سوريا جزء من هذا الإطار الاستراتيجي، وأن الولايات المتحدة يجب أن تحتفظ بقوات التدريب في شمال شرق سوريا للمساعدة على تحقيق الاستقرار هناك، مضيفًا: «إن الابتعاد عن مناطق الصراع كان خطأ في الماضي، ولكن الولايات المتحدة تحاول توجيه الإدارة المحلية من خلال بناء الدولة».
وأشار إلى أن أمريكا قد شعرت بالإحباط بسبب القتال في الشرق الأوسط؛ لأن الشعب بالكاد لاحظ الانتصار على «الدولة الإسلامية» والتكتيكات التي أتاحت ذلك، لا سيما أن تعاون الولايات المتحدة مع الأكراد السوريين والشيعة العراقيين جعلت الدول المجاورة متوترة، وبشكل خاص تركيا، لكنها حققت نتائج.
ويختم إغانتوس مقالته قائلًا: «يجب الإنهاء بعبارة لتوماس إدوارد لورنس، الذي أوضح أنه يجب على شعوب الشرق الأوسط القتال في معاركهم الخاصة، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة تبدو بسيطة، إلا أنها أساسية، كما أنها في نفس الوقت باتت صعبة بالنسبة للبنتاجون؛ مما يوضح جليًا أن واشنطن لم تستطع الخروج من البوتقة التي وضعت نفسها فيها، وظهرت بشدة منذ أيام الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي شدد على ضرورة خروج واشنطن من معارك منطقة الشرق الأوسط».
==========================
نيوزويك :ما خطوط إسرائيل الحمر بسوريا؟
تقول مجلة نيوزويك الأميركية على لسان الكاتب ريتشارد بافا الباحث في مؤسسة راند إن الاشتباكات الأخيرة بين إسرائيل من جهة والقوات الإيرانية والسورية من جهة أخرى قد حقنت تقلبات جديدة في منطقة الشرق الأوسط المتفجرة بالفعل، مما يزيد احتمالات سوء التقدير والعمل العسكري التصعيدي فيها.
ومع استمرار الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، فإن القلق الملحوظ لا يتعلق باحتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وسوريا التي استُنزفت قواتها العسكرية بشكل كبير.
لكن نقاط التوتر الحقيقية تتمثل في إمكانية عمل إيران على تشكيل وجود عسكري دائم لها في سوريا، وفي احتمال نقلها أسلحة متطورة دقيقة التوجيه إلى حزب الله اللبناني، حيث يعتبر هذان الأمران خطين أحمرين بالنسبة لإسرائيل.
ويشير الكاتب إلى تفاصيل الاشتباكات الأخيرة وسقوط مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16، ويقول إن هذا التصادم الأخير بالرغم من أنه يشكل تصعيدا كبيرا في الصراع بين إسرائيل والقوات الإيرانية المنتشرة في سوريا، فإنه لم يكن الوحيد، إذ سبقته غارات إسرائيلية عدة على الأراضي السورية في السنوات الأخيرة.
أمنيون إسرائيليون يتفحصون حطام الطائرة أف 16 قرب قرية هاردوف بإسرائيل في 10 شباط/فبراير 2018 (رويترز)
سقوط أف 16
وماذا كانت تستهدف إسرائيل من وراء غاراتها؟ يجيب الكاتب أن تل أبيب استهدفت بغاراتها القوافل التي تحمل أسلحة متقدمة إلى حزب الله، واستهدفت أيضا مخازن الأسلحة المتقدمة ومنشآت تعود للحكومة السورية وقاعدة إيرانية تحت الإنشاء.
وأما موقف الحكومة الإسرائيلية من إقامة قواعد إيرانية دائمة في سوريا أو انتشار قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني على حدودها الشمالية أو نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني أو إقامة منشآت إنتاج أسلحة في لبنان؛ فكلها تعتبر خطوطا حمرا لا تقبل بها إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل أن هذه الأمور جميعها تشكل تهديدا لها، وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مرارا أنها ستتخذ إجراءات عسكرية ضد هذا التهديد.
ويحذر الكاتب من أن الحرب القادمة في هذا السياق ستكون أكبر بكثير وأكثر تدميرا من الصراع الذي جرى بين إسرائيل وحزب الله في 2006، فحزب الله لديه الآن جيش أكثر قدرة وترسانة أكبر من الصواريخ البعيدة المدى التي يمكنها أن تضرب عمق الأراضي الإسرائيلية.
حرب جديدة
ويعرب الكاتب عن الخشية من اشتعال الحرب ومن طلب إسرائيل مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة في حال ضايقتها ضربات حزب الله الصاروخية، مما قد يضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع كل من إيران وروسيا في سوريا.
وبينما لا يتطلع أي من الطرفين إلى شن حرب أخرى في الوقت الحاضر، فإن من المرجح أن تستمر الاشتباكات العسكرية بينهما، طالما بقيت إيران وحزب الله منتشرين في سوريا ويستفزان إسرائيل، وهو ما يزيد من احتمال نشوب حرب جديدة مدمرة بينهما، وتستعد له إسرائيل بشكل حثيث.
==========================
بلومبيرغ:صراع القوتين العظميين في سوريا
إيلي ليك
الشرق الاوسط
الاثنين 19/2/2018
إذا كنت تنصت فقط لما يصدر عن الكرملين والبنتاغون، فربما لم تعلم أن روسيا هاجمت قوات أميركية وحلفاء لها داخل سوريا الأسبوع الماضي، وسقط عدد كبير من الضحايا.
واعترفت جميع الأطراف بوقوع حادث داخل قاعدة أميركية في دير الزور، وأن عناصر تتبع النظام السوري وميليشيات شيعية شاركت في الهجوم. واعترف البنتاغون والكرملين بـ«مرتزقة» روس شاركوا في الهجوم أيضاً. إلا أن الخطاب الرسمي السائد حالياً يشير إلى أن هذه العناصر مارقة، وأن موسكو لا علم لديها بالأمر.
وعندما استفسر مراسلون عن الحادث من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وصف الأمر برمته بالمثير للحيرة. وقال: «ليست لديّ أدنى فكرة لماذا هاجموا هذه النقطة، فقد كان من المعروف وجود القوات هناك، ومن الواضح أن الروس كانوا على علم بذلك. وقد كنا دوماً على علم بأن ثمة عناصر في هذه المعركة المعقدة ليس للروس سيطرة عليهم».
الآن، من الواضح أن ماتيس رجل شديد الذكاء، ومن المحتمل أن الحيرة والارتباك اللذين تحدث عنهما ليسا سوى مثل وصف أفلاطون بـ«الكذبة النبيلة»، في إشارة إلى الأكاذيب التي قد يتفوه بها قائد ما لتحقيق نفع اجتماعي أكبر. وإذا كان ماتيس أقر بما هو واضح -أن الكرملين أصدر أمراً بشن هجوم مباشر ضد قاعدة ترعاها الولايات المتحدة من جانب أفراد غير نظاميين- فإنه يخاطر بذلك بإثارة تصعيد ربما يخرج عن نطاق السيطرة داخل سوريا. وعليه، بدا من الأفضل التعبير عن الحيرة، ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة التراجع ونفي تورطه في الحادث، الأمر الذي فعله نهاية الأمر رغم الخسائر البشرية الضخمة في صفوف المرتزقة التابعين له.
ومع هذا، تظل الحقيقة أن ثمة أدلة قوية تشير إلى أن المتعاقدين الروس كانوا يعملون بناءً على أوامر صادرة عن الكرملين. الأدهى من ذلك، أن الروس كانوا يعلمون بوجود قوات أميركية في دير الزور، التي كانت جزءًا من اتفاقات متعاقبة لخفض التصعيد داخل سوريا.
ودعونا نشير هنا إلى التغطية الرائعة التي قدمها زملائي في «بلومبيرغ نيوز»، حول أن الجرحى من المرتزقة جرى نقلهم جواً لتلقي العلاج في مستشفيات في موسكو وسانت بطرسبرغ.
وأخبرني مسؤولون أميركيون يراقبون الوضع في سوريا أنه ما من شك في أن المؤسسة العسكرية الروسية كانت على علم بالهجوم الذي وقع في دير الزور. وأخبرتني إيفيلين فاركاس، نائبة مساعد وزير الدفاع سابقاً لشؤون روسيا وأوكرانيا والمنطقة الأوروآسيوية، الخميس، بأنه: «أي مرتزق روسي سواء داخل أوكرانيا أو سوريا، يعمل لحساب الحكومة الروسية».
المؤكد أن ما وقع ليس بحادثة، خصوصاً بالنسبة إلى شركة «واغنر». ويُذكر أن أحد قياديي الشركة، دميتري أوتكين، لفتنانت كولونيل سابق في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية المعروفة اختصاراً باسم «جي آر يو». ويرتبط أوتكين وشركته عن قرب برجل الأعمال البارز يفغيني بريغوزين، المعروفة باسم «الشيف الخاص ببوتين»، وذلك لأنه يملك الشركات التي توفر خدمات الطعام للكرملين.
ويعد مقاولون مثل «واغنر» جزءًا أساسياً من الاستراتيجية الروسية الأكبر المتمثلة في «الحرب المختلطة» بهدف تعزيز المصالح الروسية، مثل نشر مقاتلين من دون زي رسمي للمعاونة في فرض السيطرة على القرم واقتناصها من أوكرانيا عام 2014.
من جهته، قال ماتي سوميرانو، الباحث لدى «معهد دراسات الحرب»، في حديث له معي الأسبوع الماضي: «إنهم يعاونون روسيا في إضفاء هالة من الغموض على الدور الروسي في سوريا. في شرق سوريا، يمكن لوزارة الدفاع الروسية القول بأنه: لا ندري أنهم كانوا يفعلون ذلك. إلا أنه من المحتمل للغاية أنه كان هناك نوع من التوجيه من قبل القيادات العليا داخل الكرملين».
وأخيراً، ثمة حجة استراتيجية وراء مشاركة روسيا في الهجوم على دير الزور، ذلك أن السياسة الأميركية في الوقت الراهن مثيرة للحيرة بعض الشيء. عندما يناقش ماتيس ومسؤولون أميركيون آخرون المهمة الأميركية في سوريا علانية، يقولون إنها محاربة «داعش» فحسب. حتى الآن، لا توجد سياسة رسمية إزاء ما إذا كان دور القوات الأميركية يتضمن التصدي للجهود الروسية - الإيرانية لمعاونة نظام بشار الأسد في إعادة الاستيلاء على أراضٍ فقدها النظام في أثناء الحرب الأهلية.
أضف إلى ذلك الرسائل المختلطة الصادرة عن الولايات المتحدة، الشهر الماضي، عندما أخفقت في وقف تركيا عن قصف مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة الأكراد. وبينما حاولت الولايات المتحدة إنهاء الهجوم التركي عبر السبل الدبلوماسية، فإنها لم تقترح توفير الحماية للمقاتلين الأكراد المتحالفين مع قوات حماية الشعب الذين ظلوا داخل المدينة. جدير بالذكر أن قوات حماية الشعب تشكل حليفاً محورياً للولايات المتحدة في الحملة ضد «داعش». وقد انتقل المقاتلون الأكراد المتمركزون في دير الزور إلى عفرين خلال الأسابيع الأخيرة للمشاركة في القتال، الأمر الذي جعل هذا الجيب هدفاً أكثر جاذبية للتحالف الروسي - الإيراني داخل سوريا.
وبالنسبة إلى بوتين، الذي سبق أن قصفت قواته الجوية جيوباً أخرى لقوات مدعومة من قبل واشنطن داخل سوريا، فإن عجز الولايات المتحدة عن منع حليف لها داخل «الناتو» (تركيا) من مهاجمة حليف آخر داخل عفرين، يعد مؤشراً على الضعف. وكان الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في دير الزور من قبل مرتزقة فرصة للتعرف على حجم رد الفعل الأميركي.
النبأ السار هنا أن رد الفعل الأميركي كان سريعاً وقاسياً. ورغم عدم توافر أرقام مؤكدة، فإن بعض المصادر الإخبارية الروسية قدّرت أعداد الضحايا بـ200 قتيل في صفوف المرتزقة.
ويعيدنا ذلك إلى ماتيس والسبب وراء رفضه إلقاء اللوم مباشرة على روسيا في الحادث. في حديثه معي، قال فاركاس: «أعتقد أنه كان متحيراً، لأنه كان يبعث برسالة إلى الروس مفادها: سأمنحكم فرصة الإفلات من هذا الأمر، لكن لا تكرروه ثانية. أما الروس فيدركون جيداً أنهم يلعبون بالنار، بالنظر إلى رد فعلهم».
إلا أن هذه الكذبة النبيلة تحمل جانباً سلبياً يتمثل في أنه بالنظر إلى أن مثل هؤلاء المتعاقدين أمثال «واغنر» يشكلون جزءًا محورياً من الاستراتيجية الروسية الأوسع، فإنه من المهم أن تحرم الولايات المتحدة، روسيا من قدرتها على نفي تورطها في مثل هذه الحوادث. وينبغي إخبار روسيا بصورة مباشرة بأن أي هجوم يشنه مرتزقة ينتمون إليها سيجري التعامل معه باعتباره هجوماً شنته قواتها المسلحة.
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
==========================
واشنطن بوست: العالم تخلى عن الغوطة وتركها للجوع والقصف
سلَّطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على معاناة السوريين في غوطة دمشق الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام السوري منذ سنوات، مؤكدةً أن العالم تخلَّى عن هذه المنطقة وتركها تحت الحصار والقصف.
وتنقل الصحيفة عن أم محمد، وهي أمٌّ لطفلين وتعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، قولها إن طفليها ينامان أحياناً وهما يتضوَّران جوعاً، "ولا يجد الأطفال هنا ما يأكلونه. نحن نريد أن نبقى أحياء".
ولكونها المعقل الأخير لقوات المعارضة السورية المسلحة في ضواحي العاصمة دمشق، فإنها حوصرت وعُزلت عن العالم، على الرغم من الزيارات النادرة لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة.
ومطلع فبراير الجاري، قُتل نحو 210 أشخاص وأصيب مئات المدنيين، حسب الصحيفة، في هجوم شنته طائرات تابعة للنظام السوري، المسنود عسكرياً من روسيا.
وبرأي الصحيفة، فإن ما يجعل الغوطة مكاناً مختلفاً عن باقي مناطق سوريا، أنها محاصَرة ولا مجال فيها لوصول المساعدات؛ إذ إن القوى الدولية المشاركة في القتال بسوريا ليس لديها الكثير من المصالح في المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة.
والغوطة الشرقية ليس لها حدود دولية، وبسبب ذلك ينعدم فيها وجود وسيط أو قوة (مثل تركيا أو روسيا أو أمريكا) لنشر قوات برية، أو عقد صفقات بشأن وقف قصف المنطقة، التي دُمِّرت فيها أحياء كاملة.
وفي زيارة نادرة إلى الغوطة الشرقية لوفد من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، وصف عقبها الوضع بأنه "أكثر خطورة مما كان يُتصور، وتشبه أجزاء من أفريقيا"، مشيراً إلى أن الوضع يتطابق مع تقارير قدمتها المنظمة الأممية، العام الماضي، عن الغوطة.
ولا تبعد الغوطة الشرقية عن العاصمة دمشق سوى دقائق، وقد حاصرتها قوات الأسد في أبريل 2013، ومنعت وصول البضائع والمواد الغذائية إليها، الأمر الذي أسهم في ارتفاع الأسعار، ووفاة العشرات بسبب نقص الأدوية والأغذية.
وتحتاج منظمات الإغاثة الدولية العاملة في سوريا إلى إذن خاص من قوات النظام السوري؛ حتى تتمكن من الوصول إلى الغوطة الشرقية ودخولها.
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن مساعداتها الأخيرة للغوطة وصلت فقط إلى 3% من السكان هناك، في حين مُنعت قوافلها من شحن المياه النظيفة والبطانيات الشتوية، في وقت تُنكر فيه قوات النظام تقييد وصولها.
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن بانوس مومتزيس، المنسق الإقليمي للأمم المتحدة، قوله إن الدبلوماسية الإنسانية فشلت حتى الآن في الغوطة الشرقية، "إننا نتحدث مع آذان صماء".
وعلى الرغم من غياب الطائرات التابعة للنظام السوري عن سماء الغوطة الشرقية في بعض الأيام، فإن المدفعية الثقيلة تواصل قصفها بالقذائف.
ويعرب "سمير سليم"، (45 عاماً)، وهو رجل إنقاذ في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، عن قلقه من استمرار القصف، مشيراً إلى أن "النظام يستعد لاعتداء جديد على الغوطة الشرقية، ويخطط لمهاجمتها من جميع الأطراف".
وكانت مصادر داخل الغوطة قد أعلنت مؤخراً، أن القوات المسلحة الموالية للأسد تتجمع قرب ريف دمشق، "فيما يبدو أنه استعداد لعملية واسعة النطاق"، حسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن عمال إغاثة في المنطقة قولهم إنهم يجهزون قبوراً ما بين 20 و50 واحداً بشكل دائم؛ لغرض دفن ضحايا القصف، مشيرةً إلى "وجود عدد قليل من الأطباء الشرعيين الذين يُجرون عمليات فحص للجثث قبل دفنها أحياناً".
وتلفت الصحيفة إلى مقترح تقدَّم به مسؤولون سويديون وكويتيون إلى الأمم المتحدة، يقضي بإيقاف القتال مدة شهر لدخول المساعدات، لكن إمكانية الموافقة عليه تبدو ضئيلة؛ إذ تحاول روسيا سحب الاقتراح.
==========================
تحليل بـ«ناشيونال إنتريست»: تنظيم الدولة يتوسع أكثر مما كان عليه في سوريا والعراق
يوسف ناجي يوسف ناجي18 فبراير، 2018
نشرت مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية المعنية بالتحليلات العسكرية مقالًا للعالم السياسي البروفسير «كولين كلارك» عن إمكانية توسّع تنظيم الدولة ليشمل مناطق أكبر من التي سيطر عليها في سوريا والعراق، والوسائل التي تتبعها التنظيمات الإرهابية عمومًا في إثبات نفسها كالقاعدة وتنظيم الدولة والحركات المحلية كشباب الصومال وغيرها، وأبرز العوامل المساهمة في إحيائها بسهولة بالرغم من هزيمتها المتكررة.
وأضاف، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ تنظيم الدولة يدّعي أنّ لديه قرابة عشرة آلاف مقاتل يعيشون حاليًا في سوريا والعراق؛ بالرغم من زوالهم من مقر القيادة الرئيس في الرقة وفقدان الأراضي التي كان يسيطر التنظيم عليها. غير أنّه يسعى حاليًا إلى التوسع في مناطق أخرى من العالم؛ أبرزها «سيناء وليبيا واليمن وأفغانستان ونيجيريا والسعودية وروسيا والفلبين».
ومع استمرار الصراع في العراق وسوريا، تمسح الولايات المتحدة وحلفاؤها حاليًا مناطق مختلفة في العالم؛ لمحاولة استباق التهديدات المستقبلية، المحتمل أن تتطور؛ وذلك عبر النظر في كيفية توسيع الجماعات الإرهابية نفوذها والتعلم من دروس الماضي وأسباب سعي مختلف التنظيمات الإرهابية إلى إنشاء فروع جديدة لها.
وبالنظر إلى الماضي، سعى تنظيم القاعدة -على سبيل المثال- إلى توسيع نطقاته الجغرافية بعد الغزو الأميركي لأفغانستان في أواخر 2001 وما أعقبه من حملة أميركية عالمية لمكافحة الإرهاب، وتستمر منذ أكثر من عشر سنوات معتمدة فيها على ضربات الطائرات دون طيار والقوات الخاصة؛ ففي 2003 أنشأ تنظيم القاعدة فرعًا جديدًا له في السعودية، تلاه فرع في العراق (2004)، ثم الجزائر (2006) واليمن (2007) والصومال (2010) وسوريا (2012) وهكذا.
طرق التوسّع
وبصفته خبيرًا في شؤون تنظيم القاعدة، أكّد «باراك مندلسون» أنّ تنظيم القاعدة توسع بطريقيتين: الأولى توسيع نطاقه داخليًا؛ كما في السعودية واليمن، أو الاندماج مع كيانات وجماعات إرهابية أخرى؛ كما حدث في العراق والجزائر والصومال.
وأضاف أنّ المجموعات الإرهابية تسعى إلى إنشاء فروع جديدة لأسباب متنوعة؛ منها على سبيل المثال توسيع نطاقها والاستفادة من الخبرات المحلية، وتعزيز أساليب وتقنيات وإجراءات مبتكرة ونشرها، وزيادة شرعية التنظيم بالاستفادة من الكوادر المحلية والاستغناء عن الكوادر الأجنبية؛ حتى لا ينظر إليهم بأنهم كيانات أجنبية.
كما إنّ توسيع النطاق يجعلها أقوى مما هي عليه؛ عبر توسيع مسارح أنشطتها. ودأبت فروع القاعدة الجديدة على قيادة هجمات ضد المصالح الغربية في المناطق النائية بشمال إفريقيا وجنوب آسيا، بينما ركّزت القيادة المركزية على استهداف القوات الأميركية في أفغانستان؛ ما يعطي الانطباع بأنّ تنظيم القاعدة قادر على قيادة هجمات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعزز في النهاية من أهدافهم الأساسية.
وداخليًا، يتيح الأمر لها اكتساب خبرات محلية؛ عبر الاندماج في الكيانات الأخرى، كما حدث مع حركة شباب الصومال على سبيل المثال، الذي مهد لها الطريق للتوسع في منطقة القرن الإفريقي. وبخصوص الابتكار، استفاد تنظيم القاعدة في اليمن من الخبرات المحلية في تصنيع القنابل المحلية والدانات المتفجرة، وتمكنوا بها من استهداف تطوير أنشطتهم النوعية.
كما سمح لها التوسع أيضًا باكتساب الشرعية داخل مناطق النزاع؛ ففي سوريا مثلًا انخرط التنظيم في توفير الخدمات المحلية للسكان، بما فيها المياه والكهرباء، ودعم المخابز المحلية ومراقبة أسعار الأسواق والمواد الغذائية؛ في محاولة منهم لإثبات أنهم يهتمون بقضايا الحياة اليومية للسوريين، غير أن ما حدث إضافة أعباء مرهقة وفوق طاقاتهم في أحيان.
مخاطر التوسّع
لكن، من ناحية أخرى، يحمل التوسّع مخاطر مفاجئة. ففي أحيان تفتقر الفروع التابعة للتنظيم إلى القدرة أو الرغبة في تنفيذ جدول أعمال القيادة المركزية، كما إنّ نقل التوجيهات عبر مساحات شاسعة لأعضائه يعرّضهم لخطر الاستهداف. أيضًا، قد يضر فرع بالصورة والاستراتيجية اللتين اتخذهما التنظيم المركزي لنفسه، ويمكن للفرع أن يسعى من أجل تنفيذ مصالحه الخاصة.
وكمثال على ذلك ما فعله فرع القاعدة في العراق؛ إذ سعى «أبو مصعب الزرقاوي»، المتعطش إلى الدماء، لقيادة حملة طائفية ضد الشيعة في الدولة، وحاول بن لادن ومن بعده الظواهري مرارًا إثناءه عن أهدافه؛ لكنهما فشلا.
كيف يبني فروعه الجديدة؟
ولأنّ الشعار الخاص بتنظيم الدولة قائم على الطائفية والعنف، فهناك مخاوف حالية من أن يبني التنظيم فروعًا عديدة له على غرار تنظيم القاعدة، وهناك خلافات حالية على غرار الخلافات التي نشبت داخل تنظيم القاعدة لاستهداف العدو القريب أم العدو البعيد، وهكذا.
وبالفعل بدأ تنظيم الدولة في تحويل موارده المالية والبشرية إلى أماكن أخرى في العالم، واتباع التكتيكات الرئيسة التي كان يتبعها القاعدة في أفغانستان بإطلاق هجمات انتحارية وتصعيد من أسلوب التفجيرات، تمامًا كما يحدث الآن في سيناء؛ ومن المرجح أن يستمر تنظيم الدولة مدة طويلة.
وفي كل الأحوال، تفكيك أيديولوجية التنظيم وهيكله الإداري أمر غاية في الصعوبة. إضافة إلى ذلك، سعى التنظيم منذ تأسيسه إلى التوسع والتعاقد مع تنظيمات أخرى لتحقيق أهدافه؛ ما يثبت أنه بالفعل قوة خطيرة وقاتلة ومزعزعة للاستقرار في المناطق التي يعمل فيها.
وتمامًا كما توقع الخبراء لتنظيم القاعدة بعد هزيمته في أفغانستان والعراق بأن يعود أقوى مما كان عليه عاجلًا أم آجلًا، مستغلين في ذلك المظالم التي يتعرّض إليها المسلمون السنة في أماكن مختلفة.
على سبيل المثال: أزمة الروهينجا المسلمين في ميانمار عامل محفز ليتوسع تنظيم الدولة في هذه المنطقة ومنها إلى جميع أنحاء جنوب آسيا.
ففي يناير الماضي، اعتقلت السلطات الماليزية شخصين مرتبطين بتنظيم الدولة قتلا رهبانًا بوذيين؛ انتقاما من المعاملة التي يتلقاها مسلمو الروهينجا، وبالمثل يعتقد أنّ منفذ هجوم أنفاق مدينة نيويورك فعل ذلك انتقامًا للروهينجا.
كل هذا يأتي في وقت يتنافس فيه تنظيما «الدولة والقاعدة» على اكتساب مناطق نفوذ وأراضٍ جديدة؛ وبالتالي يجب على المجتمع الدولي أن يكون في حالة تأهب قصوى لمنعهم. لكنّ هناك عوامل أخرى، كالدولة الهشة أو التي تعاني من صراع أهلي أو توترات طائفية مستمرة؛ تعتبر أرضًا خصبة لنشوء التنظيمات الإرهابية على اختلاف أنواعها.
==========================
الصحافة التركية :
ملليت :انطباعات أولية عن اجتماع أردوغان- تيلرسون
غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون 3 ساعات و15 دقيقة، بدون مترجم أو مدوني ملاحظات دبلوماسيين، وقام بالترجمة وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو.
أبرز ما تمخض عنه الاجتماع هو "استمرار عملية الجيش الحر في عفرين بدعم من الجيش التركي".
اكتفى تيلرسون بتكرار توصيته بـ "ضبط النفس"..
بمعنى أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن موقفها الداعم لوحدات حماية الشعب في عفرين.
وستستمر التعزيزات بالسلاح والعتاد والعناصر من قوات وحدات حماية الشعب في غرب الفرات إلى عفرين عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
من جانبها، ستواصل قوات الجيش الحر المدعوم من الجيش التركي، والمقاتلات التركية ضرب وحدات حماية الشعب، كما تفعل منذ شهر.
وبطبيعة الحال ينبغي أن يبقى الضوء الأخضر الروسي مفتوحًا.
لكن ماذا عن منبج؟
لا يبدو أن اجتماع أردوغان- تيلرسون تمخض عن نتيجة واضحة في هذا الخصوص.
خرج الاجتماع بصيغة من قبيل "تشكيل آلية مشتركة"، غير واضحة المعالم.
تركيا ذكّرت الولايات المتحدة بوعدها بانسحاب وحدات حماية الشعب إلى شرق الفرات، وعدم وفائها بهذا الوعد، وطالبتها بإخراج الوحدات من منبج، وعدم دعمها. وأكدت على هذا المطلب مرارًا.
في المقابل أومأ تيلرسون في المؤتمر الصحفي إلى أن منبج منطقة استراتيجية وإن بلاده تخشى من سيطرة مجموعات لا تعمل معها عليها.
من المنتظر أن يبدأ تطبيق "الآلية المشتركة" في مطلع مارس/ آذار، لحل هذه المشكلة.
بيد أن الآلية المذكورة في منبج ستبقى حبيسة الاجتماعات لفترة أخرى حتى انتهاء عملية الجيش التركي والجيش الحر في عفرين.
ويبدو أن الولايات المتحدة تتيح الوقت من أجل إيجاد صيغة، إلى حين إعلان أنقرة أن الدور جاء على منبج.
غير أن تركيا سبق وأعلنت أنها ستطهر خطها الحدودي مع سوريا البالغ 911 كم حتى الحدود العراقية بأسره من وحدات حماية الشعب، وليس عفرين ومنبج فحسب.
بيد أن تصريحات جاوش أوغلو وتيلرسون في المؤتمر الصحفي لم تتطرق لهذا الموضوع.
قضية صواريخ إس-400 أيضًا لا توحى بأن الجانبين على وفاق بشأنها.
قانون العقوبات الصادر عن الكونغرس الأمريكي بهذا الشأن دخل حيز التنفيذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن لم يبدأ تطبيقه على أي بلد. الولايات المتحدة تمسك بهذه الورقة في مواجهة تركيا، غير أن ترامب يمتلك صلاحية تمرير استثناءات.
ويمكن اعتبار تصريح تيلرسون بأن "الدولتين لن تقدما على تحركات من الآن فصاعدًا دون إبلاغ بعضهما" إيجابي نسبيًّا، في حال تفسيره على أنه "نظرة مشتركة لتحسين العلاقات".
==========================
اكشام :أنقرة تمنح واشنطن فرصة أخيرة
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا مطولًا مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون استمر على مدى 3 ساعات و15 دقيقة، بحضور وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو فقط.
يبدو أن الاجتماع يتمتع بأهمية كبيرة على صعيد مستقبل العلاقات بين البلدين. فالاجتماع، الذي من المحتمل أن يتكرر الحديث عنه بكثرة مستقبلًا، يعكس رغبة أردوغان في منح فرصة أخيرة للولايات المتحدة من أجل الحيلولة دون انقطاع العلاقات تمامًا بين البلدين.
فالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في غاية التوتر. والحديث يدور في هذه الأيام عن احتمال وقوع مواجهة مباشرة أو اشتباك أو اقتتال بين الجيشين التركي والأمريكي في منبج.
وتخصيص أردوغان ثلاثة ساعات و15 دقيقة للاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، رغم أن هذا الأخير ليس نظيره، يشير بشكل كافٍ إلى مدى جدية وخطورة الأمر.
لم تكن تركيا جدية إلى هذا الحد في التعامل مع العلاقات الأمريكية من قبل. ويحاول أردوغان عدم الإقدام على خطوات من شأنها قطع العلاقات تمامًا مع الولايات المتحدة، قبل استنفاذ كافة السبل الدبلوماسية، ودون ترك شكوك بأن تركيا أقدمت على خطوة متعجلة.
كما يمكن للجميع أن يرى، فقد جرت زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى تركيا في جو بغاية الجدية. هذا الجو الذي انعكس من خلال لقاء أردوغان- تيلرسون يبدو أنه يشير إلى المرحلة الأخيرة قبل انفصام العلاقات التركية الأمريكية.
سنرى إلى أي منحى ستنحو العلاقات بين البلدين عندما يعود وزير الخارجية الأمريكي إلى بلاده. وسندرك ما إذا كانت رسائل أردوغان بخصوص الموقف الأمريكي من عفرين ومنبج قد وصلت إلى واشنطن أم لا.
سلكت أنقرة حتى اليوم طريقًا صحيحًا من خلال اللجوء إلى جميع السبل الدبلوماسية والإصرار على طرق كافة الأبواب حتى آخر لحظة. فإما أن تفضل الولايات المتحدة التعاون مع تنظيم إرهابي أو مع تركيا، ولا حل وسط.
الخطوط الحمراء التركية، وما لا تتهاون أنقرة فيه في غاية الوضوح: لا تراجع ولا تنازلات في القضايا المتعلقة بوجود وأمن البلد، في حين أن القضايا الأخرى تبقى قابلة للتفاوض والمساومة.
==========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: لهذا تتكتم موسكو على جيش المرتزقة الذي تعتمد عليه في سوريا
لندن ـ “القدس العربي” ـ إبراهيم درويش
يقول أوليفر كارول مراسل صحيفة “إندبندنت” في موسكو “بالنسبة لجيش خاص بدون اسم رسمي في بلد تعد نشاطاته غير قانونية، يبدو أننا عرفنا الكثير عن شركة “فاغنر”. وعلى ما يبدو نعرف أين يتدرب جنودها، في بناية أنشئت حديثا في كراسندور كراي، قرب أوكرانيا. ونعرف أن المقاتل منهم يحصل على 200.000 روبل وهو سبعة أضعاف الراتب العادي في روسيا، ونعرف عدد المقاتلين الذي يتراوح ما بين 1.500 – 2.000، كما ونعرف متى وأين قتلوا، وكل هذا من خلال التحقيقات في وسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من المصادر المفتوحة، وهي مصادر لم يكن الكرملين قادرا على الحظر”.
مواجهة في الصحراء
ويضيف إن المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي في الصحراء السورية حيث قالت القوات المدعومة من الولايات المتحدة أنها هاجمت مقاتلين يساندون قوات نظام بشار الأسد، أدت إلى العودة للمصادر المفتوحة والتركيز على المرتزقة الروس. ويضيف إنه في غياب اعتراف رسمي بوجود هذه القوات  فإن  الأدلة من وسائل التواصل الاجتماعي خاصة “فكنتاك” تقدم الدليل الأكثر قوة حول الخسائر الروسية على يد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والذي يعتقد أنه  بالعشرات. وهناك عدد من القتلى مرتزقة يعملون لصالح شركة فاغنر. وبعد فترة من الصمت والبيانات اعترفت موسكو يوم الخميس بمقتل خمسة مواطنين روس، مشيرة إلى أن هذا بحاجة إلى  تأكيد  وأن هؤلاء الخمسة الذين ربما قتلوا لا علاقة لهم بالنشاطات العسكرية الروسية. وتقول الصحيفة إن الكرملين اتخذ الإجراءات المشددة لإخفاء خسائره في سوريا. وقبل التدخل العسكري في سوريا عام 2015 جعل الرئيس فلاديمير بوتين من الخسائر العسكرية “سر دولة” سواء كان في حالة الحرب أو “السلم” إلا أن رواية الكرملين في ذلك الوقت أضعفت عندما انتشرت تقارير عن قتلى من الجنود الروس في العمليات العسكرية في شرقي أوكرانيا التي تدخلت فيها موسكو بدعم الإنفصاليين. ويعتبر الاعتماد على الجيوش الخاصة مثل فاغنر استمرارا للسرية. وروسيا ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم الجيوش الخاصة. وفي الوقت الذي يعتبر فيه العمل بشركات التعهدات الأمنية أمرا معروفا إلا أنه في روسيا جريمة يعاقب عليها القانون. ولا يبدو أن الكرملين يريد تغيير القانون. ولهذا فالإنكار الظاهر لمقتل الجنود الروس في سوريا له وجه آخر- وهو إغضاب الجناح القومي الموالي للكرملين. وبدا التوتر واضحا هذا الأسبوع في البرلمان الروسي عندما بدأ النواب مثل نائب رئيس البرلمان إيغور ليبديف  يتحدثون عن ضرورة أن تكون السلطات أكثر صراحة. وقال: “يجب أن نقدم التعازي لعائلات والاعزاء على من ماتوا” و “يجب على الحكومة أن تفعل هذا”. وقال فرانز كلينتسفيتش، نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الإتحاد “إن فعل الولايات المتحدة ذهب أبعد من المعايير القانونية”و “لم يتصرف الأمريكيون مثل هذا في سوريا.. وهذه سابقة. إلا ان تصريحاته كانت خارج السياق وادت إلى انتقادات له. وبعد أيام “استقال طوعا” من منصبه حيث وصفت المتحدثة باسم المجلس فالنتينا ماتفيينكو بأنه “تدوال عادي” للمنصب، إلا أن مصدرا مقربا من المجلس قال لـ “إندبندنت” إنه كان على كلينتسفيتش إغلاق فمه وأن “هناك لاعبين مهمين لهم علاقة بالأمر”. ورفض كلينتسفيتش التعليق على مقال الصحيفة بسبب انشغاله. ومع انتشار الفضيحة لم تحاول الحكومة التكتم فقط عليها بل إفراغ الأمر من معناه. وأصبحت المصادر أكثر انشغالا وبعدها صدرت تعليمات للجنود حول استخدام سائل التواصل الاجتماعي.
تهديد ورقابة
وبحسب صحيفة “إزفستيا” المقربة من الحكومة فقد طلب من الجنود الحفاظ على حساباتهم بشكل خاص والطلب من أقاربهم الامتناع عن نشر معلومات عن نشاطاتهم. وكان الهدف من هذا التدخل: تجفيف شريان الحياة للناشطين على المحققين في المصادر المفتوحة. وكان من أول الأهداف رسلان ليفيف ومؤسسته “كونفليك إنتلجنس تيم” من الباحثين على المصادر المفتوحة. وقامت الشركة بمراقبة والتحقق من مقتل الجنود في أوكرانيا وسوريا منذ أيار/ (مايو) 2104. وطلبت المؤسسة الأمنية من رسلان التوقف وأخبره محقق عسكري أنه قد يواجه السجن. وهناك رقابة وتنصت على الهاتف ومساءلة دائمة بل وقرصنة على حسابات فريق رسلان. ويقول الناشط رسلان إن وزارة الدفاع ركزت انتباهها على عائلات الضحايا الذين طلب منهم التوقيع على اتفاق عدم الكشف مقابل حصولها على تعويضات “قالوا لنا إن العائلات غير مسموح لها بالحديث معنا وإلا خسروا التعويضات”. ويقال إن كل عائلة تحصل على 3 ملايين روبل (53.190.000 دولار). ومن أجل التحايل على المنع تحدث رسلان مع أٌقارب. وتعرف المؤسسة الأمنية طريقته ولكنها “لم تكن قادرة على تحذير أي شخص”. ويقول الخبير في خدمات الأمن اندريه سولداتوف  إن الرقابة الروسية ليست مصممة لمراقبة أعداد كبيرة “فالنظام ينقطع على المستوى الأدنى ونتوقع أن الحل هو مصادرة هواتف الجنود ولكنه لم يحدث بعد”.
==========================
الجارديان: الشرق الأوسط يمكن أن يشهد حربا شاملة بين إسرائيل وإيران
الأحد 18/فبراير/2018 - 01:51 م
فاطمة اللواء
تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران بعد الصدام العسكري غير المسبوق بين الطرفين الأسبوع الماضي في سوريا، وتسببت الصراعات في زيادة المخاوف من احتمالية أن تشهد الشرق الأوسط، حربا شاملة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إيران وسعت وجودها العسكري بشكل ثابت في سوريا منذ 2011 من خلال نشر ميليشيات الشيعة الأفغانية والباكستانية ومقاتلي حزب الله بجانب الحرس الثوري.
ويرى الجانب الإسرائيلي أن إيران تمثل تهديدا وجوديا، وفور انتهاء إيران من دعم الأسد ستركز جهودها ضد إسرائيل، مؤكدين أن إيران ستمد حزب الله بالصواريخ طويلة المدى والدقيقة من خلال مصانع إيرانية موجودة تحت الأرض في لبنان، وظهرت دعوات بنقل الصراع إلى إيران بدلًا من انتظار هجماتها.
وتصاعدت حدة الأوضاع، وهو ما ظهر الأسبوع الماضي أثناء هجمات بين الجانبين التي شهدت أمورًا غير مسبوقة، مثل الاحتكاك المباشر من إيران لإسرائيل، إرسال طائرات بدون طيار، وهي المرة الأولى أيضًا التى يتم فيها إسقاط مقاتلة إسرائيلية منذ 1982، بجانب استهداف إسرائيل بشكل علني للأصول الإيرانية في سوريا.
ورغم التهديدات الإيرانية إلا أن النظام الإيراني يتجنب الدخول في حرب إقليمية جديدة بعد تزايد التظاهرات الداخلية والتى ركزت على الأزمة الاقتصادية، حيث ساهمت تدخلات إيران العسكرية المكلفة في سوريا واليمن في زيادة حدة الأزمة الاقتصادية.
ورأى البعض أن التظاهرات أوضحت أن النظام الإيراني هش ويمكن سقوطه من الداخل وهو ما يجعل من الصعب دخول طهران في حرب أخرى، حيث أن حربا مع اسرائيل في هذه المرحلة يعد "انتحارا للنظام الإيراني الحالي".
أوضحت "الجارديان" أن قادة إيران اليمين واليسار يعلموا أن أي صراع حالي مع اسرائيل سيعطى الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب السبب الكافي لإنهاء الصفقة النووية وإعادة فرض العقوبات وربما محاولة التدخل العسكري في إيران.
واعتبرت "الجارديان" أن أعضاء التحالف الموالى لبشار الأسد لا يرغبوا في رؤية حرب أوسع، حيث أن روسيا تحاول تخليص نفسها عسكريًا وتأمين حل أمن لسوريا، أما بشار الأسد فيحاول التخلص من المعارضين الموجودين في المعاقل بإدلب ومناطق أخرى وإعادة بناء سوريا بدلًا من بدء حرب جديدة، من ناحية أخرى يحاول حزب الله التركيز على الانتخابات اللبنانية بدلًا من الدخول في حرب مع إسرائيل.
على الجانب الإسرائيلي، رأت "الجارديان" أنه رغم وجود الكثير من الأسباب التى تمنع دخولهم في حرب جديدة، إلا أن أهم الأسباب هو الانشغال بمزاعم فساد نتنياهو.
رغم ذلك إلا أنه يوجد أصوات تنادي بدخول حرب مع طهران نظرًا لما اعتبروه تفوق عسكري اسرائيلي، وعلى الرغم من خسارة مقاتلة إسرائيلية الأسبوع الماضي إلا عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية السابق اعتبر أن إسرائيل حققت نصرًا، مؤكدًا أن إسرائيل أظهرت قدرات هائلة في الدفاع عن مجالها الجوي.
هناك عوامل أخرى عززت من استبعاد الحرب الشاملة من إسرائيل مع إيران في سوريا، حيث أنها يمكن أن تتحول سريعًا إلى صراع ثلاثي مع لبنان وغزة، بجانب عدم قدرتها على طلب مساعدة من السعودية، حيث أن كره إيران لا يبرر التعاون مع إسرائيل، وهو ما يمكن أن يترك إسرائيل وحيدة في هذه الحرب.
أكدت "الجارديان" أنه بالنسبة للدولتين فإن حرب شاملة في الوقت الحالي يعد اقتراحا بعيدا، ولكن في حالة رفض إيران الانسحاب من سوريا والاستمرار في توسعها العسكري، وإذا استمرت إسرائيل في غاراتها التى تتعدى الحدود، فيمكن أن نرى سريعًا اشتعال للوضع وتحولها لحرب.
==========================
الديلي تليغراف نشرت موضوعا بعنوان "هل ترك الكرملين المرتزقة الروس يساقون للذبح كالخنازير؟"
تقول الجريدة إن المواجهة العنيفة التي حدثت بداية الشهر الجاري للسيطرة على حقل كونيكو للغاز قرب منطقة دير الزور كانت مذبحة حقيقية حيث آل الامر إلى أول اشتباك مميت بين قوات روسية وأخرى أمريكية منذ حرب فيتنام وهي المواجهة التي انتهت بإحراج كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتضيف الجريدة ان المواجهة كشفت واحدة من أكثر الأسرار الروسية المحرجة في الأراضي السورية وهو اعتمادها على المرتزقة وتنقل الجريدة عن ألكساندر أفرين أحد الأعضاء السابقين في الميليشيات المدعومة من روسيا في شرق اوكرانيا وصديق أحد الذين قتلوا في حقل كونيكو قوله إن هؤلاء يقاتلون بشكل جيد ويمكنهم فعل أي أمر يتلقونه دون مشاكل.
وتقول الجريدة إن هؤلاء المرتزقه أكدوا لأقاربهم إنهم يعملون لشركة عسكرية خاصة وإن الأقارب يطالبون الحكومة بالإفصاح عن المعلومات المتاحة خاصة بعدما نقلت وسائل إعلام روسية تقارير تفيد بأن عدد الضحايا الروس في معركة كونيكو يحصى بالمئات.
وتنقل الجريدة عن بعض مواقع الأخبار المحلية في روسيا تصريحات من أقارب المرتزوقة الروس بينها تصريح لزوجة أحدهم وتدعى إيلينا ماتفيفا قولها "أريد ان يعلم الجميع الحقائق عن زوجي وجميع الرجال الذيم قتلوا هناك بشكل غبي، لقد أرسلوهم للذبح كالخنازير".
وتوضح الجريدة أن الامر كله بدأ صباح السابع من الشهر الجاري عندما بدأت قوات مجهولة الهوية الزحف نحو مواقع قوات "سوريا الديمقراطية" الكردية المتركزة قرب الحقل وبدأ ذلك تحت ستار من القصف المدفعي والصاروخي وفي المقابل طلب عناصر القوات الامريكية الخاصة المتمركزين مع قوات سوريا الديمقراطية دعما جويا من طائرات بي 52 والتي قامت فعليا بتدمير مواقع القوات المهاجمة.
وتنقل الجريدة عن ألكساندر أفرين تأكيدة أن عدد المقاتلين الروسي عند بداية الهجوم كان يناهز 500 مقاتل أغلبهم إما قتل او تعرض لإصابات بالغة مشيرا إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت القيادة العسكرية العليا في روسيا قد صرحت ببدء هذا الهجوم وأن البعض يقول إن القوات تحركت بناء على رغبة احد رجال الأعمال الأغنياء المقربين من بشار الأسد بهدف السيطرة على الموقع لأغراض اقتصادية.
وعلى نسق مغاير توضح الجريدة أن بعض المحللين أكد أن روسيا تركت العملية تتم دون اعتراض بالمشاركة مع عناصر من القوات السورية لتوجيه رسالة عملية لبشار الأسد و طهران مفادها أنكم إن لم تعملوا بالتنسيق مع موسكو فسوف تتعرضون للقصف.
==========================
صندي تايمز: تفاصيل جديدة حول مقتل الروس بهجوم دير الزور
نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريرا لمراسلتها لويز كلاهان، تتحدث فيه عن الهجوم الذي قالت القوات الأمريكية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور في شرق سوريا
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في حدود الساعة العاشرة مساء من يوم 7 شباط/ فبراير في الصحراء السورية، بدأ مرتزقة روس ومقاتلون موالون للنظام السوري لبشار الأسد بالتقدم نحو قاعدة تسيطر عليها قوات مدعومة من الولايات المتحدة، قرب حقل للنفط، الذي يقدم المال والسلطة لمن يسيطر عليه، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة قتلت منهم بعد ثلاث ساعات، قتلهم الطيران الأمريكي والقصف المدفعي، الذي استدعاه من كانوا في القاعدة.
وتعلق كلاهان قائلة إن "عدد القتلى غير معروف، مع أن مسؤولين غربيين وفي المنطقة أخبروا الصحيفة أن العدد يتراوح ما بين 60 و160"، مشيرة إلى أن الحادث كان أول مواجهة غير مسبوقة بين القوات الأمريكية والروسية على الأرض السورية منذ نهاية الحرب الباردة.
وتقول الصحيفة إن شرق سوريا، بعد ثلاثة أعوام من التدخل الأمريكي ضد تنظيم الدولة، وسبعة أعوام على بداية الحرب الأهلية السورية، تحول إلى ساحة حرب بين جماعة وكيلة ضد أخرى، حيث تحاول الولايات المتحدة التفوق على منافسيها الروس والإيرانيين.
ويلفت التقرير إلى أنه في مدينة دير الزور، الواقعة في شرق سوريا، تقدم الأكراد، الذين يسيطرون على قوات سوريا الديمقراطية من الشمال، فيما تقدمت قوات النظام والجماعات الموالية لها من الجنوب الغربي، والتقت القوات كلها عند نهر الفرات، مشيرا إلى أن دير الزور تعد منطقة غنية بالنفط والغاز، ولا يزال تنظيم الدولة يسيطر على جيوب فيها.
وتنقل الكاتبة عن دبلوماسي غربي، قوله: "كل شخص يعرف أن الأرض تعني النفوذ، ولهذا فإنهم يحاولون السيطرة.. وكل قطعة من الأرض يتم كسبها الآن تعني مقايضة أكبر في عملية تسوية سياسية".
وتذهب الصحيفة إلى أن "الهجوم هذا الشهر سلط ضوءا نادرا على جيش الظل الروسي، الذي يعمل مع شركة (فاغنر) للتعهدات الأمنية، التي يعتقد أنها جماعة وكيلة للكرملين".
ويكشف التقرير عن أن الجيش الوهمي، المكون من ألفي مرتزق، يعمل في سوريا منذ عام 2015، حيث يقول المحللون إن هذه القوة يدربها ضباط في وزارة الدفاع الروسية؛ لحماية المصالح الروسية في سوريا، وتوفير الحماية للحكومة السورية، لافتا إلى قول الكرملين، إن المرتزقة هم متعهدون أمنيون اختاروا القتال في سوريا، بعدما قاتلوا في شرق أوكرانيا.
وتفيد كلاهان بأنه "في تلك الليلة، وتحت وابل من رصاص قوات سوريا الديمقراطية، وطائرات (يو أس إي سي- 130) والمروحيات، قتل أعداد منهم، وبدأت المعلومات عن المعركة ترشح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المرتزقة يحذرون بعضهم من السفر إلى سوريا، فقال عنصر شيشاني في (فاغنر): (مهما كان وضعك لا تأتِ إلى هنا.. نذبح ونتعرض للخطر يوميا)".
وتنقل الصحيفة عن مصادر غربية، قولها إن حوالي 60 روسيا قتلوا في المعركة، فيما يرى البعض أن العدد أكبر، وقد يصل إلى 160 مرتزقا، إلا أن موسكو اعترفت بوفاة خمسة فقط.
ويجد التقرير أن "ما هو واضح هو أن الروس كان بإمكانهم تجنب هذه المعركة، فقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية كانت تعلم منذ أسابيع بالحشود التي يقوم بها النظام للسيطرة على القاعدة، ويقول الأمريكيون إنهم حذروا الروس من خلال الخط الهاتفي الساخن، فيما يزعم مسؤولون أكراد أنهم اتصلوا مع الروس ليتوقفوا عن إطلاق النار، ويقول الأمريكيون إنهم ظلوا على اتصال مع نظرائهم الروس طوال المعركة".
وتعلق الكاتبة قائلة: "من غير المعلوم إن كان الفشل في وقف الهجوم هو سوء تقدير من الروس، أو استعداد أمريكي للرد، أو قلة اهتمام بحياة المرتزقة".
ونورد الصحيفة نقلا عن كريل ميخاليوف من "كونفلكت إنتلجنس تيم"، الذي يحقق في الوفيات الروسية في سوريا، قوله: "طبعا كان الروس يعلمون بوجود جماعة (فاغنر) في الفرات، وكانوا يعلمون أنهم قرب حقل الغاز، ولم يهتموا بما حدث".
وينوه التقرير إلى أن شركات التعهدات الأمنية تعد غير قانونية في روسيا، مستدركا بأن موسكو بدأت منذ ضم شرق أوكرانيا، بالاعتماد عليها كثيرا، حيث يقول ميخاليوف: "كل ما كان يريده الروس هو قوة محترفة ومتحركة دون خسائر.. لم يكن هناك جنود روس يقاتلون في سوريا، خلافا لأوكرانيا، ولهذا أدت (فاغنر) الدور".
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المرتزقة شاركوا في السيطرة على مدينة تدمر، وطرد تنظيم الدولة منها، بالإضافة إلى أجزاء من دير الزور، لافتة إلى أن الشركة قامت منذ العام الماضي بالتعامل نيابة عن المصالح الروسية في سوريا.
==========================
أوبزيرفر: لهذه الأسباب لن تندلع حرب بين إيران وإسرائيل
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" مقالا للمعلق سايمون تيسدال، استبعد فيه اندلاع حرب واسعة بين إيران وإسرائيل.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "لكل طرف اعتباراته الخاصة، فإيران تريد تقوية وجودها في سوريا، وإسرائيل لديها مشكلاتها الداخلية رغم تفوقها العسكري".
ويشير تيسدال إلى أن المواجهة بين إيران وإسرائيل أثارت مخاوف بأن الشرق الأوسط يسير نحو حرب شاملة، لافتا إلى أن من تحدث عن حرب واسعة كان يفترض أن الطرفين مستعدان للحرب ويرغبان فيها.
ويتساءل الكاتب عما إذا كان هذا صحيحا، مشيرا إلى أن "إيران، التي تعدها إدارة دونالد ترامب والسعودية قوة غاشمة، قامت بتوسيع وجودها في سوريا منذ دعمها لبشار الأسد، بعد الثورة السورية عام 2011، ونشرت مقاتلين أفغانين شيعة وعراقيين ومن مناطق أخرى، بالإضافة إلى حزب الله والحرس الثوري، بشكل جعل معظم الإسرائيليين يرون أن إيران تمثل تهديدا وجوديا عليهم".
ويعلق تيسدال قائلا إن "إيران، التي تشعر بالجرأة بناء على اعتقاد بانتصار الأسد، تقوم بتحويل بنادقها وانتباهها نحو إسرائيل، أو كما يعتقد القادة الإسرائيليون، الذين يقولون إن (خطهم الأحمر) الذي يمنع وجودا إيرانيا دائما في سوريا ونقل السلاح إلى حزب تم تجاهله، ويشعر القادة العسكريون الإسرائيليون بالقلق من بناء إيران مصنعا في لبنان، يتم من خلاله تصنيع صواريخ طويلة المدى ودقيقة".
ويفيد الكاتب بأن "الحديث بين قادة إسرائيل كان يدور حول مواجهة إيران أولا، بدلا من الانتظار، كما حدث في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، عندما ضربت إسرائيل منشأة عسكرية في الكسوة قرب العاصمة قرب دمشق".
ويلفت تيسدال إلى أن "مواجهة الأسبوع الماضي كشفت عن عدد من الأمور التي لم تحدث من قبل، حيث كانت المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل إيران بشكل علني، ويتم فيها إرسال طائرة إيرانية دون طيار، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ عام 1982، وأول مرة تضرب فيها إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا ومركز قيادة وبطاريات صواريخ حول دمشق".
ويجد الكاتب أن "لا أحد يعلم نوايا إيران في سوريا، التي لا تزال غامضة، ففيلق القدس، التابع للحرس الثوري، الذي يقوده  قاسم سليماني، مرتبط بجماعات متطرفة، تدعو (لمحو الكيان الصهيوني)، وعلى الرغم من أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مضطر للدعم، إلا أنه بحاجة لبناء نوع من التوازن مع الجماعات البراغماتية التي يمثلها الرئيس الشعبي المنتخب حسن روحاني".
ويلفت تيسدال إلى أن "الاحتجاجات العام الماضي كشفت عن المظالم الاقتصادية، وثمن المغامرات الإيرانية في الخارج، سوريا واليمن، وعليه فإن حربا إقليمية جديدة ستكون بمثابة انتحار سياسي للنظام".
ويقول الكاتب: "يعلم قادة إيران من اليمين واليسار أن مواجهة مفتوحة مع إسرائيل ستكون بمثابة المبرر الذي يحن إليه ترامب لتمزيق الاتفاقية النووية، ولفرض عقوبات صارمة، والتعاون مع السعودية، وربما أمر بتدخل عسكري".
ويستدرك تيسدال بأنه "رغم أن البعض قد يرحب بالمواجهة مع  (الشيطان الأكبر)، إلا أن الكثيرين قد لا يرحبون، بالإضافة إلى أن أعضاء التحالف مع الأسد لن يرحبوا بحرب واسعة، فروسيا تحاول إنهاء تدخلها العسكري، وتأمين حل سياسي، وليست معنية بالضرورة باستفزاز  إسرائيل".
ويذهب الكاتب إلى أن "الأسد يركز انتباهه على التخلص من بقايا المقاومة لنظامه في إدلب، وإعادة الإعمار، وليس فتح جبهة جديدة، وفي السياق ذاته فإن حزب الله، الذي تعرض لخسائر كبيرة في لبنان، يريد التركيز على الانتخابات اللبنانية، بدلا من المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".
ويرى تيسدال أن "إسرائيل هي الأخرى لا تريد حربا، فهي تواجه أزمة سياسية، واتهامات رشاوى ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع أن هناك صقورا يريدون المواجهة، وقامت إسرائيل بمئة غارة جوية خلال السنوات الماضية، ويتحدث صقور إسرائيل عن التفوق الجوي الإسرائيلي والقدرات العسكرية".
ويستدرك الكاتب بأنه على الرغم من خسارة مقاتلة عسكرية، فإن مسؤول الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يالدين يقول: "أظهرت إسرائيل قدراتها للدفاع عن المجال الجوي، وأكدت قدرتها على جعل دمشق مفتوحة، بعد تدمير مكونات لنظام الدفاع الجوي".
ويعلق تيسدال قائلا: "سواء كان كلامه صحيحا أم لا فإن هناك قوى أخرى قد تقف ضد الحرب، فحرب شاملة مع إيران في سوريا قد تتحول لحرب على ثلاث جبهات في غزة ولبنان، ولن يفيد إسرائيل الاعتماد على صديقتها الجديدة السعودية، فالكراهية لإيران لا تلغي العداء المستحكم ضد إسرائيل، ومن سيراهن على مستقبل إسرائيل غير الرئيس الزئبقي ترامب؟ ففي الماضي كان على إسرائيل أن تقاتل وحيدة، وتظل إيران عدوا مختلفا عن العرب الذين قاتلتهم في الماضي، فما لا تملكه من الأسلحة المتقدمة تعوضه بالتصميم والأعداد، كما اكتشف صدام حسين في الثمانينيات من القرن الماضي".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "الحرب تظل بالنسبة للطرفين مقترحا عبثيا، وإن بقيت إيران في سوريا، وواصلت توسعها العسكري هناك، وظلت إسرائيل تخترق الحدود في غاراتها، فإن شيئا كبيرا سيحدث".
==========================
إندبندنت..الحرب بسوريا لا تحمل مؤشرات لقرب نهايتها
هيومن فويس
كتبت مراسلة صحيفة “إندبندنت” بيثان ماكرنان تقريرا عن الحرب الأهلية السورية، تقول فيه إنه لا توجد مؤشرات على نهاية قريبة لهذه الحرب، بل إنها تزداد سوءا.وتقول ماكرنان إن سقوط مدينة حلب عام 2016 في يد قوات النظام كان بمثابة نقطة تحول في الحرب.
حيث حوّل مسار الحرب لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أنه مع تفكيك عاصمة تنظيم الدولة في الرقة العام الماضي، فإن مسرح الحرب ضد هذا التنظيم الجهادي بدأ بالتراجع.ويستدرك التقرير، الذي ترجمته “عربي21، بأن سوريا لم تظهر عشية الذكرى السابعة لاندلاع الثورة أي إشارة إلى اقتراب توقف الحرب.
بل أصبحت في بعض المناطق معقدة وقاتلة، لافتا إلى قول منظمة الأمم المتحدة يوم الاثنين إن البلد “يواجه اليوم أسوأ مراحل القتال منذ بداية النزاع”.وتقول الصحيفة إن “سوريا يمكن أن توصف اليوم بأنها مجموعة من الحروب المتقاطعة، بدلا من كونها حربا بين حكومة بشار الأسد والمعارضة، كما بدأت عام 2011، ففي الأسابيع القليلة الماضية اندلعت حروب بالوكالة، بين إسرائيل وإيران وتركيا والأكراد، التي زادت وتيرتها”.
وتشير الكاتبة إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث أسقطت الدفاعات السورية مقاتلة إسرائيلية “أف-16، في طريق عودتها من مهمة لقصف مواقع قالت إسرائيل إنها تابعة لإيران، مستدركة بأنه رغم زعم إسرائيل أنها محايدة في الحرب السورية، إلا أنها شنت أكثر من 100 غارة جوية داخل العمق السوري منذ عام 2012 ضد حزب الله وقوافل عسكرية كانت في طريقها إلى لبنان.
ويلفت التقرير إلى أن تأثير إيران السياسي على حكومة الأسد يعد من أكثر مصادر القلق الإسرائيلي، حيث تتهم طهران باستخدام سوريا قاعدة تقوم من خلالها بالهجوم على الدولة اليهودية.وتجد الصحيفة أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية كان بمثابة نصر رمزي لحكومة الأسد وحلفائه، مشيرة إلى قول مجموعة “يوروشيا” في نيويورك، إن إسرائيل ستواصل القيام بهجماتها في سوريا وسيلة للردع.
لكن المجموعة أضافت: “في ظل ضبابية الحرب، فإن أي حادث قد يجر المنطقة بسهولة إلى حرب واسعة”.وتذكر ماكرنان أن الجبهة الثانية هي الحرب التركية الكردية، حيث قامت أنقرة، الغاضبة من الدعم الأمريكي للقوات الكردية، بشن عملية “غصن الزيتون” على بلدة عفرين في شمال سوريا الشهر الماضي، وفتحت بالتالي جبهة جديدة من الحرب.وينوه التقرير إلى أن أكراد سوريا في شمال شرق سوريا استفادوا من الفوضى السورية منذ عام 2011.
وقاموا بخلق منطقة حكم ذاتي، مشيرا إلى أن تركيا تنظر إلى قوات حماية الشعب على أنها فرع من حزب العمال الكردستاني في جنوب غرب تركيا، المصنف بأنه جماعة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.وتستدرك الصحيفة بأن المظلة التي أقامتها الولايات المتحدة، وهي قوات سوريا الديمقراطية، جعلتها تحظى بالدعم بصفتها قوة قاتلت تنظيم الدولة، لافتة إلى أن الحرب بين تركيا، عضو الناتو، والأكراد قد تتوسع إلى حرب مع الولايات المتحدة، خاصة إن أصرت أنقرة على مواصلة العملية إلى منبج، حيث ترابط قوات أمريكية خاصة فيها.
ما يعني مواجهة بين دولتين عضويين في الناتو.وتبين الكاتبة أن الحرب الثالثة هي بين النظام والمعارضة، حيث وافقت تركيا وروسيا وإيران على خلق مناطق خفض التوتر في سوريا، وذلك في آيار/ مايو 2017، إلا أن الأسد تحرك في الأشهر الماضية باتجاه إدلب والغوطة الشرقية لسحق آخر معقلين للمعارضة.
مشيرة إلى أنه قام بدعم من حلفائه الروس بشن موجة جديدة من الهجمات على مناطق المعارضة.ويفيد التقرير بأن القصف يعد من أسوأ مراحل النزاع، حيث خلف مئات القتلى والجرحى، منوها إلى أن المعارضة لم تعد قوية، بل منقسمة وضعيفة.
وخسرت الدعم الأمريكي والتركي.وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن الأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار، لافتة إلى أنه بموجب الاستراتيجية السابقة للحرب، فإن حكومة الأسد ستواصل هجومها.
==========================
الصحافة العبرية والفرنسية :
هآرتس :كاتب يسخر من "صدمة" الإسرائيليين بعد إسقاط طائرة F16
سخر كاتب إسرائيلي من ما سماه "تقديس المجتمع الإسرائيلي لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي"، والذي أصيب بـ"دهشة وصدمة" عقب إسقاط المضادات الأرضية السورية لمقاتلة الـ"إف-16" الإسرائيلية مطلع الأسبوع الماضي.
وفي تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية أوضح الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر أنه "لم يحدث أبدا أن تم التعامل مع نبأ سقوط طائرة مقاتلة بمثل هذه الصدمة والدهشة، التي أظهرها أولئك الذين اعتبروا أن إسقاط المقاتلة الإسرائيلية بنيران سورية قبل أسبوع، بشائر سوء".
وذكر ألفر أن "اليهود في إسرائيل جن جنونهم، وتعاملوا مع بقايا طائرتهم المحترقة كما لو أنها طوطم قبيلي (رمز) تم تحطيمه وحرقه، تماما كما لو أنه تدنيس للقدسية أو انتزع لفخرهم الوطني"، متسائلا باستنكار: "أي طقوس عبادة جرت حول هذه الطائرة؟".
"إله معبود"
وأضاف: "من المشكوك فيه طوال تاريخ القتال الجوي، أن هناك طائرة حظيت بتعامل ديني مثل هذا، وكأن الأمر يتعلق بإله (معبود) خيب الآمال، وتبين أنه يموت"، وفق وصفه.
وأشار الكاتب إلى أن "طائرة سلاح الجو بالنسبة لليهود في إسرائيل، هي سلاح إلهي من المفترض أن يضمن هذا التفوق الجوي ويمنحهم القوة الإلهية القاهرة"، مضيفا أن "الطائرة كان يجب أن تكون غير قابلة للمس، والطيارون الذين قادوها كان يجب أن يكونوا ملائكة لا يرتكبون الأخطاء البشرية".
وقال: "صور الإصابات المباشرة التي سببتها الطائرات الإسرائيلية لأهداف صغيرة وبعيدة على الأرض، والتي بثها التلفزيون وأثارت دهشة المشاهدين، وتظهر فيها إشارة الصليب التي تحدد الهدف الذي ستضربه الطائرة، كل ذلك يشهد على القوة العظمى للطائرة الإلهية والطيارين الملائكة".
"ملكة السماء"
وتابع بلغة تهكمية: "إنهم يشاهدون كل شيء من فوق، لا شيء مهما كان صغيرا يستطيع التملص منهم، ولا شيء سيهرب من نار الانتقام الإلهي (في إشارة لتقديس طائرة إف-16)"، مضيفا أن "الطائرة الإسرائيلية توجد في كل مكان وتصل لأي مكان، ذراعها طويلة وهي المفترسة الكاملة، إنها ملكة السماء".
ويشير إلى أن لسان حال الإسرائيليين هو "كيف يمكن أن يتحطم طوطمنا (رمزنا) إلى شظايا؟ فأي إهانة وطنية تملكت اليهود في إسرائيل، وأي ذعر ساد عند سماع النبأ المروع بشأن الكارثة التي حدثت؟ فالمجتمع الإسرائيلي يرفض أن يصدق".
ويتابع متسائلا: "هل يمكن التصور أن هناك شخصا يمكنه تحدي زيوس؟ هذا لا يعني إلا أن السوريين انتهكوا النظام العالمي. هذه صفاقة من قبلهم. وهذه ذروة المتلازمة الإلهية للقوات الجوية الإسرائيلية: ليس من المفروض أن يدافع السوريون عن أنفسهم، وإنما الصلاة للطائرة المقاتلة الإسرائيلية كي تتجنبهم".
ويرى الكاتب الإسرائيلي أنه "كان لرئيس قيادة سلاح الجوي الإسرائيلي، العميد تومر بار، تفسير غير طبيعي للحادث، وقال هذه وقاحة سورية بإطلاق الصواريخ علينا".
ويعلق ألفر على ذلك بالقول: "كان يجب على السوريين أن يسجدوا للطائرة الإسرائيلية والامتناع عن ضربها والمس بها وإثارة غضبها، لأنه يفترض بالبشر احترام سيادة الآلهة، هذه وقاحة من جانبهم"ويختم بالقول: "السوريون كان عليهم أن لا يدافعوا عن أنفسهم، بل يجب عليهم الصلاة كي تحميهم الطائرة القتالية الإسرائيلية".
==========================
لاكروا :النيران الروسية تنذر بأزمة لجوء سوري جديدة
أجرت صحيفة لاكروا الفرنسية مقابلة مع المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، حذر فيها من أن القصف الروسي السوري على محافظة إدلب السورية ينذر بأزمة لاجئين جديدة في المنطقة.
واستغرب كينيث روث أن يقتصر الحديث عن سوريا في مؤتمر ميونيخ للأمن على عملية السلام وغيابها من عدمه، رغم أن وضع حقوق الإنسان هو الأهم في الوقت الحالي في ذلك البلد.
وأكد روث أن من شأن الاستمرار في تجاهل هذا الوضع أن يسبب أزمة لجوء سوري جديدة.
وذكر أن مليونين من المدنيين موجودون اليوم في محافظة إدلب التي تتعرض لقصف سوري وروسي مستمر وهجوم تركي في شمالها.
وأضاف أن تركيا تعرقل دخول هؤلاء المتضررين في الوقت الحاضر، لكن ذلك لا يمكن أن يستمر إذا واصلت قواتها الحكومية تقدمها.
ولفت إلى أن تجنب أزمة لاجئين جديدة يتطلب الضغط على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد لوقف قصف المدنيين.
وأضاف أن منطقة الغوطة تعيش وضعا مماثلا، داعيا إلى جعل روسيا تدفع ثمن ذلك. ونبّه روث في هذا الصدد إلى أن موسكو تريد رفع العقوبات التي فرضت عليها بسبب أزمتها مع أوكرانيا، كما ترغب في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع أوروبا، وهو ما لا ينبغي أن تحصل عليه حتى تغير سياستها في سوريا لحماية المدنيين في هذا البلد.
==========================