الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2019

20.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: في سوريا.. لم يمنح ترامب انتصارا لتركيا بل لإيران وروسيا
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-في-سوريا-لم-يمنح-ترامب-ا/
  • «فورين بوليسي»: هل كانت تستطيع تركيا تجنب التدخل العسكري في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/was-turkeys-war-in-northern-syria-inevitable/
  • معهد واشنطن :يجب على الولايات المتحدة حماية حلفائها المدنيين السوريين قبل فوات الأوان
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/The-United-States-Must-Protect-its-Syrian-Civilian-Allies-Before-its-Too
  • فورين بوليسي: هذا ما على واشنطن فعله لردع إيران
https://arabi21.com/story/1216099/فورين-بوليسي-هذا-ما-على-واشنطن-فعله-لردع-إيران#tag_49219
  • أتلانتك: هذا سلاح ترامب الوحيد لمواجهة أكثر الأزمات تعقيدا
https://arabi21.com/story/1216211/أتلانتك-هذا-سلاح-ترامب-الوحيد-لمواجهة-أكثر-الأزمات-تعقيدا#tag_49219
  • ديلي بيست: هكذا تمهد روسيا للأسد والنهاية الوحشية في سوريا
https://arabi21.com/story/1216224/ديلي-بيست-هكذا-تمهد-روسيا-للأسد-والنهاية-الوحشية-في-سوريا#tag_49219
  • FP: لهذا يعد الديكتاتور الأسد الخيار الأفضل لسوريا الآن
https://arabi21.com/story/1216354/FP-لهذا-يعد-الديكتاتور-الأسد-الخيار-الأفضل-لسوريا-الآن#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :نفط شمال شرقي سوريا قد تحصل عليه روسيا
https://arabic.rt.com/press/1052062-نفط-شمال-شرقي-سوريا-قد-تحصل-عليه-روسيا/
  • كوريير :السلام في سوريا يُسقط أردوغان
https://ar.rt.com/mjsq
  • نيزافيسيمايا غازيتا :أردوغان وجد نفسه مكان الأسد
https://arabic.rt.com/press/1052132-أردوغان-وجد-نفسه-مكان-الأسد/
  • كوميرسانت :يختبرون مقاومة الفولاذ التركي
https://arabic.rt.com/press/1052298-يختبرون-مقاومة-الفولاذ-التركي/
  • أوراسيا ديلي :الأكراد يمكن أن يزوّدوا الروس بأسرار الأمريكيين
https://arabic.rt.com/press/1052309-الأكراد-يمكن-أن-يزودوا-الروس-بأسرار-الأمريكيين/
  • فزغلياد :سنحت الفرصة لإنقاذ العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا
https://arabic.rt.com/press/1052538-سنحت-الفرصة-إنقاذ-العلاقات-بين-الولايات-المتحدة-تركيا/
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :ضربة الأكراد، مخاوف إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=137a8dc3y326798787Y137a8dc3
  • يديعوت أحرونوت :أميركا في أنقرة: استسلام باسم الأكراد!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=137a917ay326799738Y137a917a
  • هآرتس :الاقتصاد الإسرائيلي إذا انسحبت أميركا من الشرق الأوسط لصالح روسيا!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=137a9c9fy326802591Y137a9c9f
  • يديعوت  :اتفاق على منطقة آمنة: واشنطن تسلم أنقرة مفاتيح الشمال السوري
https://www.alquds.co.uk/باتفاق-على-منطقة-آمنة-واشنطن-تسلم-أنقر/
  • صحيفة عبرية: إسرائيل متأهبه أمنياً لـ "3 أسباب"
http://khaleej.online/Rn24q1
 
الصحافة البريطانية :
  • الإندبندنت أونلاين: عار ترامب في الشرق الأوسط بمثابة موت امبراطورية، وبوتين هو القيصر الآن
https://www.raialyoum.com/index.php/الإندبندنت-أونلاين-عار-ترامب-في-الشرق/
  • الغارديان: ماذا يقول لنا خطاب ترامب لأردوغان عن شخصية الرئيس الأمريكي؟
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-ماذا-يقول-لنا-خطاب-ترامب-لأر/
  • الغارديان: عملية شرق الفرات تدفع أوروبا لبحث منح تركيا الأمول.. ما السبب؟
http://o-t.tv/CJ1
  • تايمز: شبهات حول استخدام تركيا الفوسفور الأبيض ضد مدنيين أكراد في شمال سوريا
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=18102019&id=cd60bfae-ef62-4c27-bc66-3d0c041093f0
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: في سوريا.. لم يمنح ترامب انتصارا لتركيا بل لإيران وروسيا
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-في-سوريا-لم-يمنح-ترامب-ا/
لندن- “القدس العربي”:
علقت صحيفة “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها على الاتفاق الأمريكي- التركي لتعليق الأعمال القتالية لحين انسحاب مقاتلي وحدات الحماية التركية من المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية في شمال- شرق سوريا بأنه انتصار لأردوغان ومكسب لإيران وروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب 1.000 جندي أمريكي من سوريا بدون استشارة مساعديه والخبراء وحلفائه في المنطقة وبدون تحذير لحلفائه الأكراد، رفاق السلاح الذين عرضوا حياتهم للخطر، يقدم دليلا يثير الخوف عن المخاطر النابعة من عدم قدرته على فهم مسؤوليات منصبه كرئيس.
وزعم ترامب كما هو الحال بأنه حقق انتصارا عظيما “ونتيجة رائعة أنقذت حياة الملايين”. ولم تعن لترامب شيئا حياة العشرات من الأكراد الذين قتلوا ولا آلاف المشردين منهم، وكذا مئات مقاتلي تنظيم الدولة الذين فروا من مركز الاحتجاز، مثلما لم يعن بحث الأكراد عن مساعدة من سفاح القرن بشار الأسد ولا تمرغ سمعة ومصداقية الولايات المتحدة في التراب.
وقال ترامب يوم الأربعاء، محللا نفسه من المسؤولية، إن ما يجري في سوريا “ليس على حدودنا”. ومع تصريحاته هذه سارع المعتذرون عنه وأنصاره للدفاع عنه، وقالوا إن الشرق الأوسط حافل بالديكتاتوريات المرعبة والنزاعات والجرائم ضد الإنسانية، والرئيس يتطلع منذ وقت للخروج مما أسماها “الحروب اللانهائية”.
وقالوا إن الأمريكيين علقوا بين حليفين، الأكراد الذين قاتلوا معهم، والأتراك الذين يحرسون ترسانة من الأسلحة النووية. ويجب أن يتم التحرك. ومع أن هذا الكلام يبدو مقنعا لتبرير حالة الخروج من سوريا إلا أنه ليس كذلك. فما حدث في سوريا من إهانة تم التعبير عنه من خلال لحظتين هذا الأسبوع، الأولى، فيديو صوره مراسل صحافي روسي دخل معسكرا أمريكيا مهجورا، حيث أخذ يصور علب الكوكا كولا. أما الثانية فقد كانت عندما قامت طائرتا “أف-15” بتدمير خندق للذخائر لمنع القوات التابعة للنظام السوري من الاستفادة منها ومن المعدات الأخرى.
وتدمير القواعد العسكرية الأمريكية التي تغادرها القوات ليس غريبا على الولايات المتحدة، فقد فعلت هذا في أفغانستان والعراق، إلا أن العمل يتم من خلال الجرافات والمتفجرات في وضع مريح ولكن ليس من خلال غارة جوية يتم ترتيبها في اللحظات الأخيرة.
ولم يترك الأمريكيون الذخائر بل الأساليب والتدريبات والتعاليم التي غرسوها في عقول الأكراد الذين دربوهم. وتقول الصحيفة إن الأكراد هم الأمة المفقودة التي تتوزع بلادهم على خمس دول تهددهم وتعتبرهم متطفلين. واعتقدوا أنهم وجدوا حاميا لهم في الولايات المتحدة، فأكراد العراق حلفاء أمريكا منذ وقت، وتحمّل أكراد سوريا عبء القتال إلى جانب أمريكا ضد تنظيم الدولة.
ثم في مكالمة يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، مع الرئيس رجب طيب أردوغان، قرر ترامب وبدون مقدمات التخلي عن الأكراد، معطيا هدية غير متوقعة ولا داعي لها لأردوغان الذي يتعامل مع أكراد سوريا على أنهم أعداء وجوديون، بل وأعطى الجائزة للأسد والروس والإيرانيين.
وترى الصحيفة أن رسالة ترامب لأردوغان تعطي صورة عن تخليه، والتي رماها الرئيس التركي في سلة النفايات، والتي تحمل التهديد والوعيد، فمن جهة دعا ترامب الرئيس التركي لعقد صفقة ثم هدده بتدمير اقتصاد تركيا من جهة ثانية. وقال له فيها: “لا تكن رجلا قاسيا ولا تكن رجلا أحمقا”.
وتقول الصحيفة إن على الكونغرس تمرير مشروع قرار تقدم به السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا مارك ورنر، لمنح تأشيرات إلى المترجمين والأكراد السوريين الذين عملوا مع القوات الأمريكية الخاصة.
وقالت إن قرار مجلس النواب شجب خطوة ترامب، حيث مرر المشروع 354 نائبا مقابل 60 نائبا. وأشارت الصحيفة لتراجع ليندزي غراهام الذي انتقد حليفه ترامب بشكل قوي لتخليه عن الأكراد، وقال إنه سيعمل مع الرئيس بناء على ما تم الاتفاق عليه يوم الخميس.
وترك ترامب وزير خارجيته مايك بومبيو ونائبه مايك بنس للقيام بعملية إصلاح الضرر في أنقرة. وبعد جلسة استمرت خمس ساعات، خرج بنس قائلا إن تركيا وافقت على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام. ورد عليه مولود تشاوش أوغلو، وزير الخارجية، أنه لم يتفق على وقف إطلاق النار بل تعليق القتال، وأكد: “حصلنا على ما نريد” وكذا روسيا وإيران، كما تقول الصحيفة.
===========================
«فورين بوليسي»: هل كانت تستطيع تركيا تجنب التدخل العسكري في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/was-turkeys-war-in-northern-syria-inevitable/
«لطالما ابتليت استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا بقصر النظر، بينما لعبت كل من روسيا وتركيا وإيران على المدى الأبعد. وخيانة ترامب للأكراد ليست سوى الفصل الأحدث من نهج واشنطن الفاشل تجاه المنطقة». بهذه الكلمات، استهل سيث چ. فرانتسمان- الكاتب والصحفي المهتم بشؤون الشرق الأوسط- مقالًا نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية.
يقول فرانتسمان: في فبراير (شباط) عام 2016 مررت بسيارتي على مدينة أورفة التركية الرائعة الواقعة في المناطق الريفية القريبة من الحدود مع سوريا، رأيت من بعيد مئات من الأشكال البيضاء التي تشبه الطيور تلوح في الأفق. اتضح فيما بعد أنها مخيمات في مدينة سروج تضم لاجئين غالبيتهم من الأكراد الذي فرّوا من تنظيم الدولة خلال ربيع 2016.
كانت تركيا في هذه الأثناء لا زالت تخوض حربًا عصيبة مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) شهدت قتالًا حضريًا في الشرق التركي. كانت البلاد في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتهديدات تنظيم الدولة، ومحاولاتها لاستيعاب ملايين المهاجرين الفارين من سوريا. وكانت أنقرة تشن غارات جوية في العراق ضد حزب العمال الكردستاني، كان ذلك بمثابة إرهاصات لعملياتها العسكرية الأسبوع الماضي على الجماعات الكردية في سوريا التي تؤكد تركيا ارتباطها بحزب «بي كي كي».
من أين جاء الهجوم الحالي؟
يضيف الكاتب: زرعت بذور النزاع الدائر في شرق سوريا اليوم- حيث شنت القوات الجيش التركية 180 ضربة جوية ومدفعية الأسبوع الماضي- على مدى السنوات الأخيرة. لكن لم يكن محتومًا أن تتجه الأمور إلى التدخل العسكري لتركيا في شرق سوريا لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية التي كانت شريكًا حيويًا للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة، إلا أن القرارات الرئيسية التي اتخذت تباعًا في أنقرة وواشنطن وضعت كلا الجانبين في مسار تصادمي.
ويتابع فرانتسمان: بدلًا من انخراط أعضاء الائتلاف الدولي المناهض لتنظيم الدولة بقوة أكبر، بالإضافة إلى وضع أهداف واضحة طويلة المدى في شرق سوريا، تم التخلي عن كل ذلك لصالح القرارات قصيرة المدى على كل الجوانب. وقد تركت هذه الاستراتيجية القاصرة جيش الولايات المتحدة عاجزًا، وضللت الأكراد، شركاء واشنطن على الأرض، ومكنت كلا من روسيا وإيران وتركيا من تحقيق مكاسب على حساب مصلحة الولايات المتحدة.
أجندات متعددة في الشرق السوري
 يتابع فرانتسمان: أمضيت السنوات الخمس الأخيرة في تغطية الحرب ضد تنظيم الدولة، وشهدتُ كيف حشرت كل الأطراف نفسها في الزاوية شرق سوريا. تستحق تركيا أن نبدأ بها لأن أجندة أنقرة كانت واضحة منذ ثلاث سنوات. ففي يونيو (حزيران) عام 2016، دحرت «قسد» مقاتلي تنظيم الدولة من عدة مناطق شمال شرقي سوريا في حملة بارزة جمعت بين الدعم الأمريكي المحدود والاستماتة الشديدة من مقاتلي «قسد».
بالنسبة لأنقرة، لم تكن قوات سوريا الديموقراطية سوى نسخة أخرى من وحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) التي تم ربطها بـ«بي كي كي». وقد رأت تركيا أن زيادة في تواجد «بي كي كي» على طول حدودها يهدف إلى الارتباط مع منطقة عفرين الكردية في شمال شرق سوريا.
أثار قلق أنقرة عبور قوات «قسد» نهر الفرات لتحرير مدينة منبج من أيدي تنظيم الدولة في يونيو (حزيران) 2016، لكن تركيا كانت غارقة في الفوضى الخاطفة التي أحدثها انقلاب 15 يوليو (تموز) الفاشل. وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بعد الانقلاب بوقف تقدم قوات «قسد».
وقال المسؤولون الأمريكيون لأنقرة إن قوات سوريا الديمقراطية ستنسحب من منبج وتعود أدراجها عبر الفرات. وعندما لم يحدث ذلك، شنت تركيا هجومًا أسمته «درع الفرات» على شمال سوريا؛ لدحر مقاتلي تنظيم الدولة بعيًدا عن حدودها، ولمراقبة تقدم قوات سوريا الديمقراطية. وهددت تركيا بعدها باجتياح منبج، ومحاربة حليف أمريكا هناك، قوات سوريا الديمقراطية.
تحول في السياسة الأمريكية
يتابع فرانتسمان: في تلك اللحظة، بدأت العديد من المعارك في سوريا تصطدم ببعضها البعض. وخلال معظم الحرب الأهلية السورية، كان النزاع متشظيًا. إذ دعمت الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من الجماعات السورية المتمردة التي خضعت للفحص، جنبًا إلى جنب كانت تركيا والأردن تقوم بالدور ذاته من 20122017 في غرب سوريا.
الأكراد و أمريكا ترامب نيكسون
وعندما استولى تنظيم الدولة على الرقة واجتاح العراق في 2014، وارتكب إبادة جماعية ضد الأقلية اليزيدية، أمر الرئيس الأمريكي بشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا. وبينما هُزم تنظيم الدولة على الأرض، ولكنه لم يُكسر بالكلية.
لم تلبث الولايات المتحدة إلا قليلًا حتى نصحت العراقيين بقتال تنظيم الدولة، وفي نهاية المطاف عبرت قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى الشرق السوري للعمل مع قوات سوريا الديمقراطية. وبذلك، غيرت حكومة الولايات المتحدة أولويتها من دعم الجماعات المتمردة إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية. كان ذلك يعني إلى حد كبير التخلي عن الأمل في إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، والتركيز على الهدف الأضيق وهو هزيمة تنظيم الدولة عن طريق تمكين الأكراد والمقاتلين الآخرين في الشرق السوري.
يتابع فرانتسمان: ارتعبت تركيا، التي لم تفعل الكثير لمحاربة تنظيم الدولة، بينما شاهدت روسيا وإيران بقلق الولايات المتحدة وهي ترسخ موضع قدم لها في شرق سوريا. في الوقت ذاته، اتبعت الولايات المتحدة استراتيجية ثالثة في جنيف كانت تتوقع التوصل إلى حل دبلوماسي وإنهاء حكم بشار الأسد.
إنعاش نظام بشار
لكن الأسد كان قد حصل على دعم قوي من روسيا وإيران، بوصول فيلق الحرس الثوري الإيراني في بدايات الحرب، ومقاتلي حزب الله في 2012. وصعّدت روسيا من تدخلها في سوريا بعد 2015. وقاتل كل من روسيا وإيران تنظيم الدولة في غرب سوريا، خاصة حول دير الزور وتدمر.
مع تزايد الدعم، استطاعت قوات الأسد الواهنة أن تهزم الثوار على مهل. وأوقفت الولايات المتحدة، التي أصبحت تحت قيادة دونالد ترامب الآن، دعم الثوار في 2017 بعد عامين كان ينظر خلالهما إلى البرنامج باعتباره تجربة فاشلة. أدى هذا التحوُّل إلى تعزيز رؤية ترامب الشاملة للعالم، وهي: تقليل إنفاق الولايات المتحدة على الحروب الخارجية، وجعل البلدان الأخرى تدفع أكثر.
يستطرد فرانتسمان: بعد فوات الأوان، أصبح واضحًا أن أجندة تركيا كانت تُركز على بي كي كي. «تركيا لم تكن متحمسة لقتال داعش» كما قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في 2017. والجيش الأمريكي كان مهتمًا بقتال تنظيم الدولة أكثر من معارضة الأسد، بينما فضّلت روسيا وإيران دعم الأسد.
فهم هذه القاعدة يوضح الأمر، فبينما ركزت الولايات المتحدة على هزيمة تنظيم الدولة ودعم قوات سوريا الديموقراطية، ركزت تركيا على قتال البي كي كي الكردية، وكانت مسألة وقت فقط حتى تتصادم سياسية أنقرة مع واشنطن. وتنفس نظام الأسد الصعداء حين حولت أكبر قوتين معارضتين لحكمه تركيزهما عنه في 2017.
التقارب الروسي التركي
تقاربت تركيا من روسيا بعد استقرارها في الشمال السوري، ووافقت أنقرة على شراء نظام الدفاع الجوي إس – 400 معرضة دورها في برنامج المقاتلة الجوية الأمريكية إف – 35 للخطر. وجلست تركيا مع روسيا وإيران فيما بات يُعرف بمحادثات الأستانة في عاصمة كازاخستان، بينما لم تشارك الولايات المتحدة.
وفي منحى خطير شهده شهر يناير (كانون الثاني) 2017، تجاوزت المحادثات في أستانه (التي كانت قد أعيدت تسميتها مؤخرًا بنور سلطان) محادثات جنيف ورسّخت دور روسيا وتركيا وإيران باعتبارهم ضامنين لوقف إطلاق النار في سوريا. ولم تحضر الولايات المتحدة التي كانت تنتقل من إدارة إلى أخرى، أيًّا من ذلك. وبحلول أغسطس (آب) 2019، كانت قد جرت 13 جولة من المباحثات. وفي نهاية المطاف، أدى عدم مشاركة الولايات المتحدة مع تركيا وروسيا وإيران إلى استبعاد شركاء واشنطن على الأرض من المشاركة في محادثات جنيف حول الدستور السوري الجديد.
بدايات التخلي عن «قسد
يتابع فرانتسمان تحليله: كان ينبغي أن تتضح الأمور بجلاء فور إدراك قوات سوريا الديمقراطية أن الحكومة الأمريكية لن تدعم دورها في سوريا المستقبلية. وكان المبعوث الأمريكي في سوريا جيمس جيفري واضحًا في 2018 بشأن ضرورة تعاون قوات سوريا الديمقراطية مع حكومة سوريا المستقبلية، وعدم ارتباط الولايات المتحدة بـ«علاقات دائمة مع أي كيانات بديلة».
بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية التي تكبدت 11 ألف إصابة في صفوفها أثناء حربها إلى جانب القوات الأمريكية لهزيمة تنظيم الدولة، كانت هذه الأخبار مقلقة. وزاد من حدتها تهديد أردوغان في 12 ديسمبر (كانون الأول)  2018 بالتدخل العسكري في شرق سوريا وإعادة المنطقة «لأصحابها الحقيقيين». وبعد أيام قليلة، عقب محادثات مع أردوغان، أعلن البيت الأبيض بأنه سيغادر سوريا. وأصبحت ثلث سوريا الآن لقمة سائغة ومن المرجح أن تغرق في الفوضى.
تداعيات التحوُّل في السياسة الأمريكية
لم يناقش ترامب هذا التحول المفاجئ في سياسية أمريكا مع كبار المسؤولين أو حلفاء أمريكا. استقال المبعوث الرئاسي ضد تنظيم الدولة بريت ماكجورك ووزير الدفاع جيمس ماتيس. من المفترض أنه كان جليًا بأن الأمور ليست على ما يرام في شرق سوريا. بدلًا من ذلك، مضت الولايات المتحدة في تخبطها في تقليل جهودها المتواضعة في إعادة الإعمار وركزت على هزيمة بقايا تنظيم الدولة.
يقول فرانتسمان: عشرات الآلاف من المقاتلين وعائلاتهم حُوصروا في الباغوز على نهر الفرات في مارس (آذار) 2019. نُقل المقاتلون الرجال إلى 12 وحدة اعتقال، بينما ذهب النساء والأطفال وعددهم أكثر من 40 ألف إلى مخيم الحول للاجئين قرب الحدود العراقية. صعّدت تركيا من لهجتها بمهاجمة سوريا مرة تلو الأخرى.
واقترح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون- الذي استشرف التحدي القادم- أن تبقى القوات الأمريكية في سوريا إلى حين انسحاب إيران. وحذر قادة الجيش من أن تنظيم الدولة على استعداد لأن ينهض من جديد وسيكون على أمريكا أن تُدرب عشرات الآلاف من قوات سوريا الديمقراطية لضمان عدم عودة المتطرفين.
مع المشكلة التي كانت تلوح في الأفق في الشرق السوري، كان بقاء الولايات المتحدة دومًا هو أحد الآمال المأساوية للسكان المحليين، وللأكراد بالدرجة الأولى، بينما كان المسؤولون على علم بعدم وجود خطة طويلة الأمد في سوريا.
على عكس نهج الولايات المتحدة تجاه النزاعات طويلة الأمد مثل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، لم توضح الولايات المتحدة بالضبط ماذا تريد من الشرق السوري، ولم تكن هناك خارطة طريق. وكانت الولايات المتحدة تؤثر على منطقة رئيسية تقع على مفترق طرق في علاقتها مع تركيا وروسيا وإيران. وكان بإمكانها استغلالها بذات الطريقة التي كانت تركيا تستغل بها المناطق الواقعة في شمال سوريا. وكان الانسحاب من سوريا خيارًا مطروحًا دائمًا، لكن الانسحاب لم يكن سهلًا يومًا.
هل يعود «داعش» من جديد؟
يتابع فرانتسمان: هُزم تنظيم الدولة على الأرض ولكنه لم يُقهَر تمامًا. سافرتُ إلى شمال العراق في أواسط سبتمبر (أيلول) وذهبت إلى منطقة ريفية بالقرب من مدينة مخمور- حوالي 45 دقيقة جنوب غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان.
 في أعلى جبل يسمى كارا تشوخ الذي يبرز كسكين من بين المناطق الخالية حوله، دُعيت للنظر عبر منظار قائد من قوات البشمرجة الكردية لمشاهدة ما يُزعم أنه أعضاء من تنظيم الدولة يجمعون الماء بجانب كهف في شمال العراق، وقد كان المقاتلون في العراء. كان هذا في شمال العراق، لكن الحدود السورية كانت على بعد 120 ميلًا فقط، تقطع في بضع ساعات بالسيارة، وكان القادة العسكريون الأمريكيون يقولون إن خلايا تنظيم الدولة تتحرك في مجموعات صغيرة ذهابًا وإيابًا عبر الحدود.
قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا
يرى فرانتسمان أن قرار نهاية الأسبوع الماضي بالانسحاب من شمال سوريا اتخذ على عجل، مدفوعًا برؤية ترامب أن هذا النزاع هو «حرب لا نهائية» على غرار أفغانستان، مجادلًا بأن على الدول الغربية والقوى الإقليمية أن تفعل المزيد، وملمحًا إلى أن الدول الأوروبية عليها أن تتدخل لتحل محل أمريكا.
لكن الدول الغربية لن تفعل المزيد وقد برهنت على ذلك مرارًا وتكرارًا خلال الحرب الأهلية السورية. أما الدول المجاورة: تركيا وإيران، فستفعل المزيد، وفق رؤية واضحة لما يريدون. إذ تريد إيران أن ترسخ نفوذها في سوريا، وتستخدمها لدعم حزب الله.
بينما تريد تركيا أن تدمر البي كي كي وأي مجموعة تمت له بصلة، وتوطن اللاجئين في المناطق الكردية على طول الحدود معها. وسيؤثر ذلك على التوازن العرقي في المناطق الحدودية بإزالة اللاجئين العرب السوريين من تركيا، بينما تقلل النفوذ في المجتمعات الكردية التاريخية، وهي حيلة ساخرة من أنقرة.
ويتابع الكاتب: في شمال العراق، هناك أيضًا قلق متزايد حول تعهدات أمريكا للدولة. فوسط الاحتجاجات الأخيرة على مستوى البلاد في العراق، وقُتل فيها أكثر من 100 شخص، يخشى إقليم كردستان من أن يتضرر الأكراد في سوريا ويتساءل عن تأثير الدومينو على دعم أمريكا طويل المدى، الذي يواجه تحديًا من الدول التي تشعر بأن أمريكا تريد الانسحاب.
شمال سوريا
روسيا بين تركيا والأسد
في الوقت ذاته، يبدو أن تركيا شربت من كأس القومية حتى الثمالة، وسط حروبها المتنامية في الشمال السوري. وهي أيضًا على مفترق طرق. ذلك أن تركيا حين تعمل بالقرب أكثر من روسيا وإيران، فإنها تضيق خياراتها، وهي مدينة لروسيا بسبب شرائها أنظمة أسلحة من موسكو. ومن ثم، على تركيا الاستمرار في شراء الأسلحة من روسيا، في مقابل سكوت موسكو عن استخدام تركيا للمجال الجوي في الشمال السوري.
ويريد النظام السوري استعادة جميع أراضيه، وهذا يعني أن على موسكو الموازنة بين حليفها من جهة (دمشق)، وشريكها التجاري في أنقرة. أما بالنسبة لهدف إيران وتركيا وروسيا قصير المدى بإزالة أمريكا، فهو خطوة أولى أساسية، وبفضل ترامب يبدو أنهم حققوا معظم هذا الهدف. وبإمكانهم بعدها التنازع حول تقسيم مناطق النفوذ في سوريا.
آمال لن تتحقق
يستذكر فرانتسمان: في شهر فبراير (شباط) السعيد عام 2016 عندما كنت أقود سيارتي إلى مخيم اللاجئين في سروج، كان هناك مئات العائلات التي تجلس خارج المخيم في حقل مجاور. وكان هناك شاب يتحدث الإنجليزية قال إنه كردي من منبج فرّ من تنظيم الدولة ولكنه يأمل في العودة. وكان متشككًا في سياسات قوات حماية الشعب الكردية، ولكنه كان ضد التدخل التركي العنيف على البي كي كي، مفضلًا وقف إطلاق النار الذي كان سائدًا قبل 2015.
ويختم فرانتسمان مقاله بالقول: اليوم، بينما تقصف تركيا مناطق في شرق سوريا، توسّع النزاع الذي كان ذلك الشاب يأمل بأن ينتهي. والحرب الأهلية السورية، التي تركت ندوبًا في أجزاء عدة من البلاد لكنها تركت المناطق الكردية سالمة نسبيًا، تعود الآن لتلك المناطق، والأمريكان الذين قاتلوا مع شركائهم الأكراد يغادرون. 
===========================
معهد واشنطن :يجب على الولايات المتحدة حماية حلفائها المدنيين السوريين قبل فوات الأوان
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/The-United-States-Must-Protect-its-Syrian-Civilian-Allies-Before-its-Too
نضال بيطاري
18 شرين الأول/أكتوبر 2019
قد لا تكون العواقب الفعليّة لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا مألوفة بالنسبة إلى عامة الشعب الأمريكي. وفى حين تركّز معظم وسائل الإعلام الأمريكية على الناحية العسكرية من المشكلة، وبينما يفقد الاتحاد الأوروبي صوابه بسبب احتمال هروب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى أوروبا، فإن عواقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ما زالت غامضة بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون في شمال شرق سوريا. ومن ثم، فمن الضروري بمكان مناقشة الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة للسوريين الذين ساعدوا في تسهيل دخولها إلى سوريا، والتي انهارت الآن. خلف كل ذلك تكمن قصة أخرى، وهي قصة شعبٍ يتم التخلي عنه ليبقى في انتظار مصيره المجهول.
في شرق سوريا، تفكَّكَ المجتمع مرارًا وتكرارًا بسبب تغييرات السلطة والجماعات المسلّحة التي سيطرت على المنطقة والتي تأرجحت ما بين القوى الإقليمية والجماعات المسلحة على مدى السنوات الثماني الماضية. وعندما قررت الحكومة الأمريكية إرسال القوات إلى سوريا، تم الشروع بالتحضيرات لإنشاء البنية التحتية لهؤلاء الجنود من أجل الحفاظ على سلامتهم. ولم تُنشَر القوات الأمريكية على الأرض في ليلةٍ وضُحاها. بل احتاجت إلى أشهرٍ لبناء شبكة قويّة على الأرض من أجل استقبال هؤلاء الجنود. وتولّى بناء هذه الحاضنة الآمنة السوريون الذين وثقوا بأن الولايات المتحدة كانت آتية لدعم قتالهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وحمايتهم من القوى الثلاث المختلفة التي تتربص بهم ليلًا ونهارًا من كافة الجهات وهي: الحكومة السورية وأجهزة إستخباراتها النشطة في المنطقة؛ والإيرانيون وحرسهم الثوري وميليشياتهم؛ والأتراك ونفوذهم القوي في شرق سوريا.
خاطَرَ عدة ناشطين بأرواحهم من أجل دعم المؤسسات الأمريكية مثل "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" ووزارة الخارجية ووكالات أمريكية أخرى، وخاصة في فهم التعقيد الاجتماعي-السياسي على الأرض. وعمِلَ جميعهم بشكلٍ متخفّي، وقُتل الكثيرون على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" بسبب عملهم، إذ اتّهمهم التنظيم بالعمل لصالح الحكومة الأمريكية و"التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وبدأ أولئك الذين نجوا من تنظيم "الدولة الإسلامية" والنظام بالعمل علنًا لصالح الوكالات والمنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المؤسسات التابعة للولايات المتحدة. ووثقوا بأن الولايات المتحدة ستساندهم ولن تتركهم من دون إيجاد حلٍّ دائم في سوريا. وشعر جميع هؤلاء الناس بالأمان بسبب وجود الجيش الأمريكي في المنطقة.
مع القرار الحالي بسحب القوات الأمريكية من سوريا، لم يعُد هؤلاء الناس في أمانٍ بعد الآن. وفى ظل غياب أي خطة طوارئ لحماية هؤلاء الحلفاء المحليين، لم يعُد أمامهم إلا خيار البقاء وانتظار القوى الأمنية السورية والميليشيات حتى تأتي وتعتقلهم، ومن ثم سنقوم بتوثيقهم على أنهم من "المختفين قسراً".
ومن الجدير بالذكر هنا إنني أتحدث عن قسوة النظام من خلال تجربتي المباشرة في سوريا، فالبعودة إلى العام 2005، خضعتُ للاستجواب بشكلٍ متقطّع على مدى عامٍ لأنني كنتُ أُجري الأبحاث حول المثليّة الجنسية والتغيير الاجتماعي في دمشق. وتمحور الاستجواب إلى حدٍ كبير حول التأكد من أنني لم أتلقَّ أي تمويل من منظمة حقوق الإنسان المدعوّة "بيت الحرية" ("فريدم هاوس") التي تتخذ مقرًّا لها في الولايات المتحدة. وسمحَت لي القوى الأمنية بالذهاب حين تأكدت من أن هذه الأبحاث يتم إجراؤها لصالح بحث جامعي. وذلك لأن العمل مع منظمة غير حكومية أو منظمة دولية غير حكومية مقرّها في الولايات المتحدة هو خيانة بنظر النظام السوري.
لذا حين اتصل بي زميلي تفهّمتُ مخاوفه، فقد اتصل بي وقال: "كانت لدينا الفرصة لمغادرة سوريا، وبقينا لأننا وثقنا بأن الولايات المتحدة ستساعدنا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وستساعدنا في مشروعنا الديمقراطي. حسنًا، الآن خسرنا هذا المشروع ونحن عالقون هنا. أشعر أن أيامي مع عائلتي باتت معدودة. سأمضي وقتي في معانقة أولادي إلى أن تأتي القوى الأمنية وتأخذني".
علينا أن نتذكّر أنّ ذلك حدث في سياقٍ مختلف في الضواحي الجنوبية الغربية لدمشق في الغوطة عندما أعطى الروس ضمانات إلى المدنيين بأنهم سيكونون في مأمن. وبدلًا من ذلك، ما حدث فعليًّا هو أن النظام أوقف عشرات المدنيين والناشطين، الذين لم  تسمع عائلات بعضهم أي خبرٍ عنهم منذ ذلك الحين، والذين أُضيفوا إلى اللوائح الطويلة لأولئك المختفين قسرًا.
كما أوضح زميلي، انه ربما فر الكثير من مناطق مختلفة في سوريا، بينما لم يتلقَّ الناشطون والجهات الفاعلة من المجتمع المدني، تمامًا كباقي العالَم، أي إنذار مسبق بأن لحظة الانسحاب المفاجئ هذه قد تأت وأن عليهم الاستعداد. وبالأحرى، استيقظ كل الذين يعملون في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية من السكّان المحلّيّن والخبراء الأجانب، من داخل سوريا وخارجها، على عشرات الرسائل على هواتفهم حول مشاريع يتم تعليقها، ورسائل من زملائهم على الأرض يسألون فيها عمّا يحدث. وأعلنت عدة منظمات لاحقًا أنّها ستعلّق كافة برامجها في المنطقة وتسحب طاقم موظّفيها المغتربين من المنطقة، مثل منظمة "أطباء بلا حدود" التي أعلنت أنّ عليها إيقاف معظم عملياتها وإخلاء موظّفيها الدوليين.
بالنسبة ليّ، لم يكن لديّ أدنى فكرة عمّا يجب قوله لموظّفينا. فشعرت بالذنب لوجودي في العاصمة واشنطن وباليأس لعجزي عن التفوّه بأي كلمات مطمئنة أو عن إعطاء أي أمل. والأمر الوحيد الذي كنت أعلمه ولم يكن لديّ أدنى شك حياله هو أنهم جميعهم في خطرٍ شديد وأنه ما من وقتٍ كافٍ لأيٍّ منهم يخوّلهم للهرب إلى مكان آمن.
يقع على عاتق الولايات المتحدة واجب أخلاقي يتمثّل في حماية أرواح عشرات الجهات الفاعلة من المجتمع المدني والناشطين الذين لعبوا دورًا كبيرًا في تسهيل دخولها إلى سوريا. فلا يجوز أن تنسحب القوات الأمريكية من دون تأمين سلامتهم وإجلاءهم إلى دول آمنة، فهو أقل ما يمكن للحكومة الأمريكية القيام به تقديرا لهم على الجهود التي بذلوها لمساعدتها على مدار أعوام. لم يبقَ بعد الآن أي مكان آمن للسوريين، لا سيّما الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة بشكل كبير وفعال.
===========================
فورين بوليسي: هذا ما على واشنطن فعله لردع إيران
https://arabi21.com/story/1216099/فورين-بوليسي-هذا-ما-على-واشنطن-فعله-لردع-إيران#tag_49219
نشر موقع "فورين بوليسي" مقالا للمحلل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن بلال صعب، يناقش فيه دلالات سحب الرئيس دونالد ترامب القوات الأمريكية من سوريا، وزيادة نشر القوات في السعودية، مؤكدا أن التحرك الأخير لن يعوض تراجعه في سوريا، ولا فشله في الوقوف أمام إيران.
ويقول صعب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "(عقيدة كارتر)، التي تقوم على الرد العسكري الأمريكي لأي جهود خارجية تهدد أو يتم فيها السيطرة على حقول النفط في الخليج، أصبحت في حكم الميتة، ولن يؤدي نشر 1800 من الجنود الأمريكيين في السعودية إلى إعادة الحياة لهذه العقيدة، ولن يطمئن السعوديين القلقين من نهاية علاقتهم الخاصة مع الولايات المتحدة أكثر من عدد الجنود الذين وصلوا إلى المملكة".
ويرى الكاتب أن "هذا فصل جديد من التاريخ العسكري في الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر، فمجرد التفكير بأن الولايات المتحدة قد علقت أو أوقفت دورها بصفتها شرطيا أو حامية للنظام العالمي في الشرق الأوسط، نشر الذعر بين الحلفاء الأوروبيين، مثلما أخاف شركاءها العرب، بل إنه أدى إلى إرباك أعداء أمريكا، مثل الصين وروسيا، اللتين عملتا لإضعاف السيطرة الأمريكية في المنطقة ولسنوات عدة، مع أنهما لم تحاولا السيطرة بشكل كامل على الشرق الأوسط؛ خشية من وراثة الفوضى الناجمة عن رحيل الولايات المتحدة".
ويستدرك صعب بأنه "رغم المخاطر الجيوسياسية للتحول كلها فإن هناك فرصة للولايات المتحدة لتعيد النظر في استراتيجية الردع في الشرق الأوسط، وكان افتراض صناع القرار الأمريكي طوال الوقت، هو أن القوة العسكرية في المنطقة، ونقل الجنود السريع لدول الجوار، إلى جانب السرعة التي يمكنهم فيها الرد على الطوارئ، والحمم التي يمكنهم إطلاقها، ستكون كافية لأن يفكر أعداؤهم عدة مرات قبل محاولة التلاعب معهم، ومن خلال الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الشهر الماضي فإن إيران قد هزت هذا الافتراض، وهذا لا علاقة له بقدراتها العسكرية، لكنه مرتبط بإخفاقات القدرات الأمريكية".
ويجد الكاتب أن "ما هو مهم لمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة هو قدرتها على جعلها عدوتها الإقليمية، إيران، تعتقد أن واشنطن لن تتردد في استخدام القوة القاتلة لو تجاوزت إيران عتبة معينة، ولأن أمريكا فشلت في الرد على هجمات السعودية قال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده لن ترد إلا في حال مقتل جندي أمريكي، أو تم استهداف رصيد حيوي للولايات المتحدة (غير طائرة دون طيار، على ما يبدو)، أما ما دون ذلك فإنه لن يأمر بعملية عسكرية أو التدخل".
ويقول صعب إن "الدرس الرئيسي لواشنطن هو أن حجم القوات الأمريكية أو ضخامة ترسانتها لم يكونا كافيين لتغرس الخوف في قلب طهران، وربما المعارضين الآخرين، بل إن الوجود المبالغ فيه للقوات الأمريكية في المنطقة غير ضروري، وربما كان مسؤولية كبيرة، خاصة في ضوء الموارد التي يجب نشرها لمواجهة التهديدات في أوروبا ومنطقة الباسفيك، بحسب ما يشير إليه التقييم القومي الاستراتيجي، صحيح أن الأسلحة ضرورية لعملية الردع، إلا أن تصريحات وسلوكيات القادة الأمريكيين أهم من ذلك بكثير، وفي هذه الحالة فإنهم يقومون بإرسال الرسائل الخاطئة". 
ويشير الكاتب إلى أن "نشر القوات الأمريكية في السعودية هو محاولة لإقناع حكامها بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم كما تخلت عن الأكراد، وهي تحاول تقوية الدفاعات السعودية ضد هجمات تقليدية إيرانية، مع أن الهدفين غير قابلين للتحقق، فالسعوديون يمكنهم قراءة تفاصيل السياسة الأمريكية، ومن المحتمل أنهم توصلوا لنتيجة الآن، وهي وإن كانوا لا يثقون أو يحبون باراك أوباما إلا أنهم بالتأكيد لا يمكنهم الاعتماد على ترامب، الذي يهمه بيع السلاح لهم أكثر من حماية أمنهم، وعندما يتعلق الأمر بتعزيز الحمايات العسكرية فإنها لن تستطيع مهما كانت قوتها منع أسراب من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تستطيع ضرب الأهداف بدقة متناهية".
ويلفت الكاتب إلى أن "الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قام دائما على فكرة الردع لا الدفاع، إلا أن سياسة الردع ضربت من حلال سلسلة من الهجمات، كان آخرها الهجوم على بقيق الشهر الماضي، وعليه فإن سؤال المليون دولار الذي تحاول القيادة المركزية الإجابة عليه، هو إن كانت الولايات المتحدة قادرة على إعادة قوة الردع في الشرق الأوسط".
ويقول صعب إنه "للعودة إلى هذا الوضع فإنه يجب ألا تضرب أمريكا إيران على يدها، كما فعلت عام 2017، عندما قامت بهجمات صاروخية محدودة ضد بشار الأسد في سوريا؛ عقابا له على استخدام السلاح الكيماوي، وهناك دعوات لمثل هذا، ويجب تجاهلها؛ لأن إيران دولة ذات مصادر ضخمة وأكبر حجما من سوريا، بالإضافة إلى أن لديها خبرة في الحرب، وتستطيع استيعاب عدة ضربات ثم استخدامها ذريعة لمواصلة تمددها في المنطقة، كما أن توجيه ضربة واحدة لإيران سيتم تفسيرها من المتشددين على أنها ضعف أمريكي وستجرأ قوات الحرس الثوري".
ويبين الكاتب أنه "لردع إيران فإنه يجب على أمريكا أن ترسل رسالة واضحة بأنها ستستخدم القوة العسكرية ردا على أي هجوم، وأنها لن تنظر للوراء، ما يعني ترك الأمر للعسكريين، وعدم السماح للسياسة المحلية بعرقلتهم، وسترسل واشنطن رسالة واضحة لطهران بأنها مستعدة لتحمل الكلفة والمخاطر لعملية عسكرية دون أن تذهب بعيدا وتغير النظام".
ويستدرك صعب بأن "ترامب أعرب عن عدم تعاطفه مع هذا الخيار؛ لأنه تحدث عن نيته تجنب الحرب وبأي ثمن، وهذا كله لا يعني أن استراتيجية الردع قضية خاسرة، وكل شيء يبدأ من عند ترامب، الذي يجب عليه فهم أن أفضل طريقة لمنع الحرب مع إيران هي من خلال إقناعها بأن الولايات المتحدة مستعدة لشنها".
يختم الكاتب مقاله بالقول إن "ترامب رجل عنيد، ويزعم أن لديه (حكمة لا مثيل لها)، وربما استمع، ولأغراض انتخابية، لقادة الجمهوريين والقادة العسكريين الذين يجب عليهم الضغط عليه ليوصل الرسالة للإيرانيين قبل شن عمليتهم التالية، وعليه فإن إرسال مزيد من القوات والمعدات إلى السعودية لن يردع إيران، أما التهديد الحقيقي بشن حرب ضدها فسيفعل فعله، ولن تقوم أمريكا بعمل هذا من أجل السعوديين وغيرهم، لكن لحماية مصالحها الجيوسياسية وموقعها بصفتها قوة عالمية، وبأنها تستخدم ما لديها من قوة لمنع الحرب".
===========================
أتلانتك: هذا سلاح ترامب الوحيد لمواجهة أكثر الأزمات تعقيدا
https://arabi21.com/story/1216211/أتلانتك-هذا-سلاح-ترامب-الوحيد-لمواجهة-أكثر-الأزمات-تعقيدا#tag_49219
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للصحفي يوري فريدمان، يقول فيه إنه رغم أن النظام المالي الأمريكي قوي، إلا أنه ليس بالقوة الكافية لإيقاف هجوم عسكري.
 ويبدأ فريدمان مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بالقول إنه "لا بد أن تركيا توقعت حصول هذا (العقوبات)، من المؤكد أنها لم تكن واضحة في المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي حول نيته شن هجوم ضد الأكراد في شمال شرق سوريا، متسببا بتراجع القوات الأمريكية من المنطقة، وتقدم القوات السورية والروسية والتركية لملء الفراغ، وفرار عشرات الآلاف من المدنيين ومخاوف قيام تنظيم الدولة مجددا".
 ويستدرك الكاتب بأنه "في اليوم التالي للمكالمة جاء التهديد بـ(تدمير الاقتصاد التركي تماما) على (تويتر)، مكان ترامب المفضل لتهكماته، وكان ذلك رد فعل متوقعا من رئيس أثبت مقاومة لاستخدام القوة، وتشككا من أي مجهود دبلوماسي لا يتضمن مهاراته التفاوضية الشخصية، وهو رئيس وجد في العقوبات الاقتصادية طريقا وسطا بين صعوبة الدبلوماسية والثمن الباهظ للعمل العسكري، فالعقوبات تشبع نهمه لامتلاك قوة الضغط الاقتصادي، التي يمكن زيادتها وتخفيضها سعيا خلف التوصل إلى صفقة، وفي حالة اجتياح تركيا لسوريا ظهرت محدودية هذه القوة بوضوح".
 ويقول فريدمان: "قد كانت العقوبات أداة في السياسة الحكومية منذ قدماء الإغريق على الأقل، لكن العقوبات المالية وحظر السفر وغيرهما من العقوبات ظهرت لأول مرة في ظل إدارة جورج بوش الابن، لكنها زادت في ظل حكم ترامب، ومن بين 32 برنامج عقوبات ساريا هناك عقوبات قاسية جدا لها أهداف طموحة، مثل الضغط على ديكتاتور كوريا الشمالية ليتخلى عن ترسانته من الأسلحة النووية، وعلى الزعيم الروحي لإيران ليتخلى عن جهوده النووية وأنشطته الخبيثة في الشرق الأوسط، وضد الزعيم المستبد في فنزويلا للتخلي عن سلطته واستبدالها بالديمقراطية".
 ويجد الكاتب أنه "باختصار، فإنه أصبح لدى إدارة ترامب تحرك واحد متسق عندما تواجه بأكثر مشكلات العالم تعقيدا: الضغط على البلدان اقتصاديا، مع البقاء منفتحة على الحوار، والعرض برفع الضغط الاقتصادي إن عدلت من تصرفاتها، وقد أثبتت الإدارة براعة في الضغط، لكنها أبدت أيضا عجزا في إحداث تغيير في السلوك، ففشلت في تحقيق النتيجة المرغوبة في كل من إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا والآن سوريا".
 ويشير فريدمان إلى أنه "قبل شنها للعملية العسكرية ضد الأكراد، كانت الحكومة التركية على علم بهذه السياسة، ليس من الملاحظة فقط، بل من التجربة أيضا، فقد فرض ترامب العام الماضي عقوبات على مسؤولين أتراك، ورفع تعرفة الفولاذ والألمنيوم على تركيا، كجزء من مجهود لإطلاق سراح القسيس الأمريكي الذين كان مسجونا في تركيا، أندرو برانسون، وساعد ذلك الإجراء على تراجع قيمة الليرة التركية، وفي المحصلة تم إطلاق سراح برانسون".
 ويرى الكاتب أنه "من الواضح أن احتمال تكرار سيناريو برانسون لم يكف لمنع أردوغان هذه المرة، كما يعترف المسؤولون الأمريكيون أنفسهم، وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب يوم الاثنين للصحفيين، بشرط عدم ذكر اسمه، بأن الحكومة التركية (ستقول لك بثقة تامة بأن لا يوجد شيء فعلناه، بأي اتجاه، سيمنع الأتراك مما يريدون فعله في هذه المسألة)، ولم يكن على أردوغان أن يفحص مدى جدية تهديدات ترامب، فترامب يعرض بوضوح ما لديه من أوراق".
 وبقول فريدمان إن "أردوغان قد يكون وضع في حساباته احتمال الانتقام الاقتصادي عندما قرر المضي قدما في هجومه على سوريا، وقال لي الخبير في تركيا في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سونر كاغابتي، إنه ربما توقع الرئيس التركي العقوبات الأمريكية. لكن من الواضح أن هناك علاقة جيدة بين أردوغان وترامب، بل إن هناك (علاقة حب سياسي لبعضهما) بصفتهما رئيسين قويين يحملان أفكارا متشابهة، وأضاف أن أردوغان يتوقع من ترامب أن (ينقد العلاقة) في المحصلة، كما فعل ترامب الصيف الماضي عندما تراجع عن فرض عقوبات صادق عليها الكونغرس ضد تركيا بسبب شرائها، وهي عضو في الناتو، لمنظومة دفاع صاروخية روسية".
 وقال كاغابتي: "يراهن أردوغان بأنه مرة أخرى: سيمنع ترامب عقوبات مدمرة ضد الاقتصاد والجيش التركي بعد الاجتياح".
 ويعلق الكاتب قائلا: "يبدو أن هذا الرهان للآن يؤتي أكله، فوسط دعوات من الكونغرس لفرض عقوبات على تركيا، سمح ترامب يوم الإثنين بالعقوبات ضد من لهم علاقة بـ(أفعال تركيا المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا)، في الوقت الذي رفع فيه التعرفة على الفولاذ، وعلق المفاوضات التجارية بين واشنطن وأنقرة".
 ويستدرك فريدمان بأن " العقوبات لم تفرض إلى الآن سوى على ثلاثة مسؤولين أتراك في وزارتي الدفاع والطاقة، أما رفع التعرفة على الفولاذ فغالبا لن يكون له أثر؛ لأن صادرات تركيا من الفولاذ لأمريكا تراجعت أصلا بسبب رسوم الجمارك الباهظة التي فرضت في السابق، بالإضافة إلى أن الاتفاقية التجارية بين تركيا وأمريكا لم تكن على وشك الإنجاز على أي حال، وتبنى أعضاء التحالف ضد تنظيم الدولة، الذين يشاهدون برعب احتمال فقدان ما تم تحقيقه ضد المجموعة الإرهابية، مواقف أكثر تشددا على الاجتياح التركي من أمريكا، ففرضت كل من فرنسا وألمانيا حظرا على تصدير الأسلحة لتركيا، بالإضافة إلى أن أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين يعدون بانتقام خاص منهم، حيث دعت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي إلى قرار يدعمه الحزبان لإبطال قرار ترامب في سوريا، وفرض عقوبات أشد مما فرض البيت الأبيض على تركيا".
 وتورد المجلة نقلا عن كاغابتاي، قوله إن عقوبات إدارة ترامب تبدو "متسامحة وخفية"، وتبدو أنها جهد "للتخفيف من ضغط" جهود الكونغرس لمعاقبة تركيا.
 ويعلق الكاتب قائلا إن "مثل هذه النتيجة متوقعة، وقد يكون أردوغان حسب بأن إيجابيات عملية عسكرية في سوريا ضد القوات الكردية، التي تعدها تركيا إرهابية أكثر من سلبياتها".
 وتنقل المجلة عن إليزابيث روزنبيرغ، التي عملت في سياسات العقوبات في إدارة أوباما، وتعمل الآن في مركز الأمن الأمريكي الجديد، قولها إنه إذا كانت العقوبات الأمريكية في معظمها رمزية "فإن ذلك سيشكل تكلفة اقتصادية ودبلوماسية قليلة، تستحق التحمل من أجل أن تحقق تركيا أهدافها العسكرية في المنطقة".
 ويلفت فريدمان إلى أن "فرض العقوبات على تركيا عانى من الارتباك حول الهدف، وهذا عيب أصاب جهود العقوبات الأمريكية ضد إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا أيضا، ويحاول ترامب الآن وقف عملية عسكرية أعطى لها الضوء الأخضر ضمنيا قبل أيام، برضوخه لخطط أردوغان، وسحب القوات الأمريكية من منطقة المعركة، بالإضافة إلى أنه يقوم بدعوة أردوغان لزيارة البيت الأبيض ويهدده بتدمير اقتصاده في الوقت ذاته".
 وينوه الكاتب إلى أن "المسؤولين في إدارة ترامب يقولون بأن الهدف من العقوبات هو منع تركيا من القيام بذبح المدنيين بشكل عشوائي، والقضاء على مجموعات إثنية، وإعادة توطين اللاجئين السوريين بالقوة، وفي الوقت ذاته جعل الأتراك يتفاوضون على وقف إطلاق للنار ثم حل صراعهم مع الأكراد، لكن لإطفاء نار حرب تتكشف في الوقت الحالي تلجأ الإدارة إلى إجراءات تأخذ وقتا طويلا لتؤتي أكلها، وصحيح أن النظام المالي الأمريكي قوي، لكنه ليس بالقوة الكافية لإيقاف هجوم عسكري، لقد أخذ الأمر سنوات طويلة من العقوبات الدولية للضغط على إيران، حتى وافقت على وضع قيود على برنامجها النووي في ظل إدارة أوباما، وفي الواقع فإن المسؤولين في إدارة ترامب اليوم يطالبون بالصبر على العقوبات التي فرضت عام 2017 و2018 لتأتي بنتائج في كل من إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا".
 ويورد فريدمان نقلا عن خوان زاراتي، وهو مسؤول كبير متخصص في العقوبات ومكافحة الإرهاب في إدارة جورج بوش الابن، قوله: "لقد وضعت الإدارة والكونغرس بشكل متزايد مطالب كبيرة ومباشرة وتوقعات على إمكانية العقوبات والإجراءات المالية لعقوبة وردع، وحتى تغيير السلوك في التحديات الشائكة لأمننا القومي كلها".
 ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى قول زاراتي: "هذا اللجوء المباشر إلى العقوبات يعفي صناع القرار من اتخاذ قرارات أصعب حول استخدام القوة الأمريكية وأدواتها، بما في ذلك القوة العسكرية والإجراءات الاستخباراتية لتكميلها والمساعدة على فعاليتها. وفي حالة تركيا وسوريا، فإن تهديد تركيا وسوريا بعقوبات كان سيكون فعالا مع وجود القوات الأمريكية في مكانها لتدافع عن السلام الذي كان موجودا، وتسيطر على أراض، وتعمل مع المقاتلين الأكراد لاحتواء تهديد تنظيم الدولة".
===========================
ديلي بيست: هكذا تمهد روسيا للأسد والنهاية الوحشية في سوريا
https://arabi21.com/story/1216224/ديلي-بيست-هكذا-تمهد-روسيا-للأسد-والنهاية-الوحشية-في-سوريا#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للصحافي الاستقصائي جيريمي هوج، يقول فيه إنه بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية السورية، وموت مئات الآلاف من الناس، ونزوح نصف الشعب السوري، جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليوفر الظروف الملائمة لنظام بشار الأسد لإعادة سيطرته على ثلث مساحة البلد، التي خرجت من تحت سيطرته منذ عام 2012.
 ويقول هوج إنه "بدلا من إيقاف خصوم أمريكا عند حدهم، ستذكر رئاسة ترامب على أنها الرئاسة التي استطاع الأسد، أكبر قاتل في القرن، أن يستعيد من خلالها موقعه بصفته صاحب السلطة دون منازع، وهذا ما يتم حصوله فعلا على الأرض في وضع معقد بكل تأكيد".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأخبار بدأت يوم الثلاثاء عندما قام الصحفي الروسي المؤيد للكرملين، أوليغ بلوخين، بنشر مقاطع الفيديو من قاعدة عسكرية أمريكية على أطراف ريف منبج انسحبت منها القوات الأمريكية، وخاطب مشاهديه قائلا: "صباح الخير لكم جميعا من منبج.. أنا الآن في القاعدة العسكرية الأمريكية التي كانوا فيها حتى صباح الأمس، ونحن أصبحنا الآن هنا (في مكانهم)، وسنقوم الآن بتفحص كيف كانوا يعيشون هنا، وبماذا كانوا يشتغلون، وما الذي كان يحصل هنا".
 ويذكر الموقع أن بلوخين، الذي يعمل مع شبكة أخبار ANNA الموالية للكرملين، غطى في السابق عمل شركة التعاقد العسكرية الأمنية "واغنر"، في الوقت الذي كانت تدرب فيه المليشيات الموالية للأسد في شهر كانون الثاني/ يناير، ثم رافق الجيش الروسي والقوات الموالية للأسد في حملتهم الناجحة في آب/ أغسطس لاستعادة بلدة خان شيخون، والآن يقف متبجحا في قاعدة عسكرية أمريكية سابقة.
 ويفيد الكاتب بأن وسائل إعلام أخرى موالية للأسد قامت بعدها بجولات شبيهة في قواعد أخرى تركها الجنود الأمريكيون، وكانت التقارير خلال يوم الثلاثاء تقول إن القوات الأمريكية انسحبت من موقعين آخرين شرق بلدة تل بيدر وقاعدة خراب عشق غرب عين عيسى، فيما هناك تقارير تشير إلى أن عائلات تنظيم الدولة المحتجزة في معسكر في عين عيسى قامت بإشعال حرائق في أنحاء المخيم كله في محاولة جديدة للفرار.
ويلفت التقرير إلى أن تغطية بلوخين كانت تحمل أهمية خاصة لسكان منبج، حيث كان يخبرهم بأن روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، حلت محل أمريكا في شمال سوريا وأنها قادرة على التواصل مع الأطراف جميعها.
وينوه الموقع إلى أنه على مدى الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدة أيام بعد إعلان ترامب الصادم بأن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا، بقي الجنود الأمريكيون من قاعدة السعيدية يسيرون في دوريات يومية في غرب وشمال ريف منبج، ما ساعد على منع قوات النظام من اتخاذ مواقع لها في المنطقة.
 ويبين هوج أن ذلك أعطى أملا لأهالي منبج المعارضين للنظام -بأن تستطيع المؤسسة العسكرية الأمريكية إجبار الرئيس التركي على تبني حل وسط يسمح ببقاء القوات الأمريكية في المنطقة، حتى تستطيع القوات المدعومة من تركيا السيطرة- إلا أن تلك الآمال تبخرت يوم الثلاثاء، عندما انسحبت القوات الأمريكية، تاركة المجال أمام جيش النظام السوري والروسي لدخول المنطقة دون معارضة.
 ويشير التقرير إلى أن قوات النظام والقوات الروسية قامتا في عين عيسى وتل تمر، الواقعتين على الطريق السريع M4، وهو الشريان الرئيسي في شمال سوريا، بإقامة نقاط تفتيش دائمة لضمان السيطرة على الطريق، خاصة في وجه الهجوم التركي القادم، لافتا إلى أن هذه التعزيزات ساعدت قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على ثلاث قرى من القوات الموالية لتركيا في المنطقة المجاورة مباشرة لتل تمر في وقت لاحق من تلك الليلة.
 ويستدرك الموقع بأنه بالرغم من أن وصول قوات النظام أسعف قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن هناك ثمنا لذلك، فهذه الحركة ستفقد أي ضغط مستقبلي لها في أداء دور في مؤسسات الحكم المدنية لشمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن الجناح المدني لقوات سوريا الديمقراطية أصدر بيانا توجيهيا للمجالس المحلية بالاستمرار بالقيام بواجباتها "كالسابق"، مؤكدا أن الاتفاق مع النظام لم يتعد كونه تحالفا عسكريا مؤقتا لحماية الحدود السورية.
 ويرجح هوج ألا يبقى لقوات سوريا الديمقراطية، أو المجلس المدني الذي يمثلها، أو أي مؤسسة من مؤسسات "الحكم الذاتي" التي تدعمها، مستوى من الاستقلالية في وقت تزداد فيه حاجتها للاعتماد على النظام، مشيرا إلى أنه مع فشل المفاوضات الروسية التركية يوم الثلاثاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين الفصائل، فإن ذلك الاعتماد سيزيد.
 ويلفت التقرير إلى أن المفاوضات بين موسكو وأنقرة بدأت يوم الثلاثاء، بعد شجب الحملة التركية من مبعوث الكرملين الخاص لسوريا، أليكساندر لافرينتيف.
 وينقل الموقع عن مصدر رفيع في الجيش السوري الحر في منبج، قوله لـ"ديلي بيست"، إن تركيا أمرت وكلاءها صباح الثلاثاء بوقف هجمومهم مؤقتا، في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان التوصل إلى حل، وخلال هذا الوقت كان هناك العديد من المظاهرات المؤيدة للنظام في منبج، في الوقت الذي بعثت فيه قوات النظام عدة مدرعات إلى المدينة.
 ويفيد الكاتب بأن المحادثات الروسية التركية جاءت بعد يوم واحد من تحذير صفحة "فيسبوك" لقاعدة حميميم الروسية لتركيا وحلفائها من "التصرف بتهور بدخول حرب مفتوحة مع القوات الحكومية"، الذي يزعم أنه نشر بعد أن توصل الروس إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية للسماح لقوات النظام والقوات الروسية بدخول كوباني ومنبج.
 وبحسب التقرير، فإنه مع ذلك، وبالرغم من التحذيرات المتكررة، ومحاولة إجراء مفاوضات، فإن القوات المدعومة من تركيا قامت مع مساء يوم الثلاثاء بإعادة الهجوم، ما تسبب بفرار آلاف المدنيين من مدينة كوباني الحدودية؛ بسبب الهجوم التركي المتجدد على المدينة، في محاولة من القوات التركية لتسلم القاعدة التي غادرتها القوات الأمريكية بالقرب من المدينة، مشيرا إلى أنه بعد ذلك "قالت لنا مصادرنا العسكرية بأن هناك أوامر جديدة من أنقرة للعودة للعمليات في منبج مع الفجر".
 ويجد الموقع أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدا عندما تحدث إلى "رويترز" في العاصمة الأذربيجانية، باكو، غير آبه بالعقوبات التي فرضتها أمريكا على أنقرة، ولا بوصول تعزيزات لقوات النظام في المنطقة، ولا بالشجب الدولي للهجوم التركي، وقال أردوغان: "يقولون أعلن وقف إطلاق نار.. لن نعلن وقف إطلاق نار.. إنهم يضغطون علينا لوقف العملية، ويعلنون عن عقوبات، لكن هدفنا واضح ولا تقلقنا أي عقوبات".
 وينوه هوج إلى أن الإعلام المحلي والناشطين قاموا بعد ذلك بوقت قصير بالإخبار عن غارات جوية تركية على البلدة الاستراتيجية "عون الدادات"، وهي موقع قاعدة عسكرية أمريكية شمال ريف منبج على شاطئ نهر الساجور، التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية.
 ويذكر التقرير أن أحمد قالقالي، وهو ناشط ضد النظام، نشر تحذيرات لعائلات مقاتلي الجيش السوري الحر على عدة مجموعات "واتساب" بأن يتابعوا الأخبار، وقال: "أنصح أي شخص له أخ يقاتل إلى جانب الجيش السوري الحر بألا يبيت في منزله الليلة"، ملمحا إلى احتمال قيام قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية بمداهمات للبيوت، كرد فعل على الهجمات.
 ويقول الموقع إنه بالرغم من الإصرار التركي على الاستمرار في القتال، فإن الأمور لا تسير في الواقع لصالح أنقرة ووكلائها، فبالرغم من التمكن من السيطرة على بلدة تل أبيض، إلا أن القوات المدعومة من تركيا لم تستطع دخول رأس العين بعد أسبوع من القتال تقريبا، حيث تمكنت هذه المدينة، التي عدد سكانها 30 ألف شخص، أن تقاوم بشدة وتمنع الاجتياح التركي، مشيرا إلى أن مدينة منبج، ذات المئة ألف نسمة، ستحتاج إلى جهد أكبر وإرادة سياسية أكبر لاحتلالها.
ويذهب الكاتب إلى أنه مع أن العقوبات الأمريكية ستعيق أنقرة في شن حرب على قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنه من غير المتوقع أن تدفع هذه العوامل إلى إنهاء أردوغان حملته، فهناك ضغط محلي لإقامة منطقة آمنة لإعادة توطين اللاجئين السوريين، الذين أصبحوا يشكلون عبئا على الاقتصاد التركي، يهدد بزعزعة استقرار حكومته.
ويرجح التقرير أن يترتب على ذلك حملة بطيئة ستطول مدتها لنحت منطقة آمنة في منبج، وعلى امتداد الحدود التركية مع سوريا، مستدركا بأن النظام السوري سيستغل هذا التأخير لتحقيق مكاسب بصمت، وينشر قواته في المنطقة، ويستغل خوف قوات سوريا الديمقراطية من تهديد القوات التركية للحصول على المزيد من السلطة في شمال شرق سوريا.
 ويقول الموقع إن تمدد قوات النظام السوري لا يبدو أنه يقلق الرئيس التركي، ما دامت لا تختلط بقوات سوريا الديمقراطية والعناصر الكردية، وقال متحدثا للمراسلين في باكو: "دخول النظام إلى منبج ليس سلبيا بالنسبة لي، لماذا؟ إنها بلدهم.. لكن المهم ألا تبقى المنظمات الإرهابية هناك.. أنا قلت هذا للسيد بوتين أيضا، فإن كنت ستقوم بتطهير منبج من المنظمات الإرهابية فتفضل.. لكن إن لم تكن ستفعل ذلك، فالناس هناك يقولون لنا أنقذونا".
 ويعلق هوج قائلا إن "مثل هذه التصريحات من رئيس دولة كان لمدة ثماني سنوات مؤيدا متحمسا للثورة السورية للإطاحة بالأسد، تشير إلى مدى التغير في الحسابات الدولية بخصوص القضية السورية، وهذا قد يشجع نظام الأسد على القضاء على قوات سوريا الديمقراطية إن كان فعل ذلك سينهي تدخلات الجارة تركيا، وقد يتم هذا في اتفاق أوسع، إن وافقت تركيا على مغادرة إدلب، حيث هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن تصريحات أردوغان جعلت من الواضح أنه بعد قرار ترامب سحب القوات الأمريكية، فإن الأوراق أصبحت في يد نظام الأسد وحليفه الروسي.
===========================
FP: لهذا يعد الديكتاتور الأسد الخيار الأفضل لسوريا الآن
https://arabi21.com/story/1216354/FP-لهذا-يعد-الديكتاتور-الأسد-الخيار-الأفضل-لسوريا-الآن#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للباحث في الشؤون الدولية في جامعة هارفارد، سيتفن وولت، يشير فيه إلى أن الرئيس دونالد ترامب يواجه نيران المدفعية بسبب قراره المتهور الذي اتخذه لسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، قائلا إنه "يستحق ذلك، لأن لا أحد يتخيل ردا عاجزا وغير مخطط له على الوضع المعقد الذي ورثه هناك".
ويقول وولت: "علينا ألا ننسى النظر إلى الصورة الأكبر، وهي أن السياسة الخارجية الأمريكية في سوريا كانت فاشلة ومنذ سنوات عدة، وظلت الاستراتيجية -إن كان هناك استراتيجية- تعاني من التناقضات بدرجة لم تكن قادرة على إنجاز مكاسب مهما كان الوقت الذي ستقضيه أمريكا في سوريا".
ويعلق الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، قائلا: "مع أن كتابة هذه الجملة مثيرة للكآبة، إلا أن المسار الأفضل لسوريا اليوم هو استعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد السيطرة على شمال سوريا، وهو مجرم حرب ومسؤول عن لجوء الملايين من السوريين، وفي عالم مثالي يجب أن يكون الآن أمام محكمة العدالة في لاهاي بدلا من بقائه في سدة الحكم في دمشق، لكننا لا نعيش في عالم مثالي، والسؤال الذي نواجهه اليوم هو كيف نحصل على أفضل شيء من واقع رهيب".
ويقول وولت: "علينا الاعتراف أولا بأن الالتزام الأمريكي تجاه المليشيات الكردية أو (قوات سوريا الديمقراطية) لم يكن مطلقا أو مفتوحا، بل كان تكتيكيا ومشروطا بالمعارضة لتنظيم الدولة، ولم يقاتل الأكراد تنظيم الدولة مجرد خدمة للولايات المتحدة التي ساعدتهم بسبب الإحسان، وعندما تمت السيطرة على تنظيم الدولة، وليس القضاء عليه تماما، كانت العلاقة الأمريكية مع قوات سوريا الديمقراطية تعيش على الوقت الضائع، وأتفهم ألم الجنود الأمريكيين لمفارقة رفقاء السلاح الذين قاتلوا معهم، إلا أن هذا كان سيحدث عاجلا أم آجلا، ولو كان هناك رئيس جيد لحصل هذا بطريقة منظمة واتفاق دبلوماسي واسع وليس من خلال نزوة ودون أي مكاسب ملموسة، لكن هذا غير متيسر في ظل ترامب". 
ويجد الكاتب أن "الوضع الحالي الذي يعاني منه الأكراد نابع من عدم وجود دولة لهم، ولم تدعم الولايات المتحدة الآمال الكردية لتحقيق هذا، وأي محاولة لترسيم دولة لهم بين العراق وتركيا وسوريا وإيران ستؤدي إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ودون دولة كردية في الأفق فإن الأكراد سيعيشون في ظل الدول التي يقيمون فيها".
ويشير وولت إلى أن "الأمر الثاني متعلق بتركيا التي تعدهم تهديدا خطيرا، وربما كان الرئيس رجب طيب أردوغان مبالغا في تقديره التهديد الكردي، لكن وجود كيان مستقل في شمال شرق سوريا سيظل خطا أحمر، وستظل تركيا تتحين الفرص للقضاء عليه، وبقاء القوات الأمريكية يؤجل يوم الحساب ولا يقدم حلا للمشكلة".
ويلفت الكاتب إلى أن "الأمر الثالث: بدا واضحا ومنذ فترة أن نظام الأسد انتصر في الحرب، وهذه النتيجة مرعبة من الناحية الأخلاقية، لكن الغضب الأبدي لا يقدم سياسة في النهاية، فطالما كان نظامه ضعيفا وطالما استمرت أمريكا في دعم القوات المعارضة لم يكن قادرا على توطيد حكمه واعتمد بالتالي على الروس والإيرانيين".
ويرى وولت أن "السماح للأسد ليعيد السيطرة على كامل سوريا سيحل الكثير من المشكلات المزعجة، ويعالج قلق تركيا من الكيان الكردي، فأردوغان لا يحب الأسد لكنه يكره الأكراد أكثر، وعندما يتولى السيطرة تصبح مشكلة تنظيم الدولة مشكلته، وليست مشكلة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتعامل معها بشراسة؛ لأن التنظيم يتعامل معه ونظامه على أنهم كفار".
ويجد الكاتب أنه "ضمن هذا المنطق التحليلي فإنه كلما أصبح وضع الأسد مستقرا خفف ذلك من تبعيته لروسيا وإيران، فقد كلفهما دعمه الكثير، وسيتراجع تأثيرهما عليه في حال استطاع السيطرة بثقة على سوريا ما قبل الحرب الأهلية، وستنظر بعض الدول، مثل إسرائيل، بعين الرضا لتراجع الدور الإيراني في سوريا، ولو واصل هذان البلدان دعمهما للأسد لاقتضى ذلك منهما ضخ المصادر الهائلة في بلد أهميته الاستراتيجية قليلة بالنسبة لهما".
ويرى وولت أن "الوضع الحالي يؤكد السياسة الأمريكية الخاطئة، فعندما يتم التأكد من انتصار الأسد يجب على الولايات المتحدة الدفع باتجاه تسوية سياسية وقواتها على الأرض ولديها نفوذ في اللعبة، إلا أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية كانت متعثرة منذ البداية وغير جدية، ففي ظل إدارة باراك أوباما رفضت السماح لإيران بالمشاركة في عملية جنيف ما عنى فشلها، وواشنطن ليست مشاركة فيما يطلق عليها بعملية أستانة، التي تقودها روسيا وإيران وتركيا، وبالتأكيد كانت أمريكا تأمل بحصول تغيير للنظام في دمشق، بشكل تلعب فيه القوات الأمريكية في سوريا ورقة مساومة ليس فقط ضد تنظيم الدولة، ولكن أيضا للتغير السياسي هناك".
ويقول الكاتب إن "الولايات المتحدة تحتاج للعمل دبلوماسيا مع أطراف اللعبة، لكنها لا تريد، فهي لن تتعاون مع روسيا بسبب أوكرانيا، ولن تتفاوض مع الأسد بسبب جرائم الحرب، ولن تتعامل مع إيران لأنها تنتظر تغير نظام الملالي فيها من خلال سياسة الضغط الأقصى، أو أن تقول طهران (يا عم سام)، وتوافق على الملف النووي وتخفيف بصماتها الإقليمية". 
ويرى وولت أن "الحل في سوريا هو الاعتراف بانتصار الأسد، والعمل مع بقية الأطراف لتحقيق الاستقرار، ولسوء الحظ فهذا النهج هو شعار لفقاعة في السياسة الخارجية التي يتحدث عنها الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء، ولهذا كان على الرئيس ترامب ألا يتعجل بالخروج من سوريا".
وينوه الكاتب إلى أنه "قيل إن خيانة الأكراد هي إشارة إلى عدم ثقة الحلفاء بأمريكا، مع أن الدول كلها تخلت عن حلفائها في مرحلة من التاريخ، بمن فيها أمريكا، وكانت قادرة على التحالف مع جماعات عندما تقتضي الظروف، والسبب هو أن ما يجمع الحلفاء معا ويجعل التزامهم موثوقا هي المصالح المشتركة، وتصبح المصداقية مشكلة عندما يعترف الطرف الآخر بأن لديك سببا جيدا لعدم مساعدته، وعندما يحدث هذا فستحاول إزاحة السماء والأرض لإقناعه أنك ستقوم بعمل شيء لا معنى له، أنا لا أدافع عن ترامب وعدم مبالاته بالحلفاء، لكن القدرة على بناء تحالفات ليست مشكلة بوجود رئيس في البيت الأبيض أقل زئبقية من ترامب".
ويرد وولت على من يقولون إن خسارة سوريا هي هدية للأعداء، بالقول إن "البلد ليست هدية استراتيجية ولن تصبح إيران أو روسيا ثرية بسبب تأثيرهما عليه".
ويشك الكاتب في رغبة الأسد في بقاء هذين البلدين، و"قد يتراجع تأثيرهما عندما يؤكد سيطرته على البلاد، وربما ظل واحدا منهما متورطا في البلد لوقت ما، لكنه سيظل يضخم المصادر في بلد لا أهمية استراتيجية له، وكون روسيا وإيران رابحتين في هذا المشهد فإن هذا يعود لأن استراتيجية كل منهما كانت ذكية منذ البداية".
ويقول وولت: "كان الهدف محدودا وقابلا للتحقيق، وهو الحفاظ على الأسد في السلطة، أما الولايات المتحدة فقد كانت أهدافها غير عملية، من تغيير النظام إلى هزيمة تنظيم الدولة، ومنع الجماعات الجهادية إلى تعزيز الديمقراطية الليبرالية في البلاد، وهي أهداف متناقضة ومعقدة فلم تكن أمريكا قادرة على التخلص من الأسد دون فتح الباب أمام تنظيم الدولة وبقية الجماعات الجهادية الأخرى، ولا يوجد في سوريا حليف ليبرالي يمكنها الاعتماد عليه، وليس غريبا أن تنتهي الولايات المتحدة إلى الحال الذي وصلت إليه الآن، وهو ما توصل إليه جيك سوليفان الداعي لليبرالية الدولية الذي كتب في (ذا أتلانتك) قائلا: (كان علينا عمل المزيد لإنجاز الأقل)".
ويرى الكاتب أن "النكسة الأمريكية في سوريا ليست لحظة تدعو للفخر، لكن في بعض الأحيان النكسات تفتح الباب أيضا للتقدم في المستقبل، فقد كان انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام في عام 1975 هزيمة مخيفة، وأثار الإنذارات ذاتها حول سقوط أحجار الدومينو، وفقدان المصداقية، وتراجع الولايات المتحدة".
ويعتقد وولت أن "المستفيد الوحيد من مغامرات أمريكا الفاشلة في الشرق الأوسط، ليس الأسد أو روسيا ولا إيران، بل الصين التي كانت منشغلة ببناء علاقات دبلوماسية والتقرب من دول المنطقة، مثل إيران، وبناء اقتصاد عالمي من الدرجة الأولى، في وقت ضيعت فيه أمريكا المليارات على حروب غير ضرورية".
ويقول الكاتب: "أنا متأكد من السعادة الغامرة للرئيس الصيني شي جين بينغ وهو يشاهد خروج الأمريكيين من شمال سوريا، وقد يبتسم وهو يتابع وزير الخارجية مايك بومبيو، وتركيزه على إيران، وإرسال أمريكا قوات إلى السعودية، وأراهن بأنه ضحك من رسالة ترامب البسيطة لأردوغان، وأنا متأكد من أن قادة الصين يرون في ترامب شخصا مزعجا، لكن عجزه أمر مثير للراحة".
ويختم وولت مقاله بالتأكيد بأنه لا يشعر بالراحة وهو يكتب هذه المقالة التي يعترف فيها بانتصار الأسد وقبول سلطته على سوريا بكون ذلك أسوأ الخيارات، مشيرا إلى أن لا أحد لديه حس من الإنسانية يستمتع بالحديث عن هذا الأمر، ويقول إنه لا يصادق على طريقة إدارة ترامب الفوضوية للملف السوري.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :نفط شمال شرقي سوريا قد تحصل عليه روسيا
https://arabic.rt.com/press/1052062-نفط-شمال-شرقي-سوريا-قد-تحصل-عليه-روسيا/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مآل آبار النفط، بعد اتفاق القوات الكردية مع الحكومة السورية، وفوائد تركية من سيطرة دمشق على مناطق الأكراد.
وجاء في المقال: أثار نقل مناطق الحكم الذاتي الشمالية في سوريا إلى سيطرة الحكومة المركزية تساؤلات عن  الشروط التي وافقت بموجبها الميليشيات الكردية على "تسليم" هذه المواقع إلى دمشق الرسمية. ففي منطقة نفوذها أكبر حقول النفط السورية.
في حديثه لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، لم يستبعد الباحث في شؤون الأكراد، مؤلف كتاب "أكراد شمال سوريا"، فلاديمير فان ويلغنبرغ، أن تصبح الموارد النفطية في شمال شرق البلاد موضوع مفاوضات بين التشكيلات الكردية ودمشق. وقال: "إلا أن معظم الودائع بعيدة عن الحدود (السورية التركية)". وكانت القوات الأمريكية لا تزال موجودة، في هذه المناطق، حتى الـ 14 من أكتوبر. ومع ذلك، فالوضع يفتح نافذة فرص اقتصادية لدمشق، وبالتالي موسكو.
ويتفق مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في Moscow Policy Group ، يوري بارمين، مع فرضية أن النفط يمكن أن يصبح موضوع مساومة بين الحكومة في دمشق والأكراد. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "حقول النفط، أهم ميزة لقوات سوريا الديمقراطية، والتي يمكن أن يقايضوها بمنافع سياسية".
لكن، وفقا لبارمين، يبدو نشر القوات السورية على طول الحدود مع تركيا أشبه بخطة تم الاتفاق عليها أصلاً مع أنقرة. فقال: "أعتقد بأنه لم يكن يُتوقع أن تنفّذ خطة أردوغان لإقامة منطقة عازلة كبيرة على طول الحدود السورية التركية بأكملها. كل ما يحدث الآن، يندرج في سياق معاهدة أضنة (المبرمة بين تركيا وسوريا في العام 1998)، لأن الأتراك بموجب هذه الوثيقة، يحق لهم القيام بعمليات محدودة عبر الحدود. وأحسب أن الأمر اتُفق عليه مع موسكو".
ويرى بارمين أن الصفقة بين الأكراد ودمشق تعود بالفائدة على الحكومة التركية: فنقل المناطق الشمالية من سوريا إلى سيطرة الأسد سيعني على الأرجح انهيار الخطط الكردية لإقامة حكم ذاتي واسع، وهو ما اعتبرته أنقرة أحد التهديدات الرئيسية لأمنها القومي.
===========================
كوريير :السلام في سوريا يُسقط أردوغان
https://ar.rt.com/mjsq
"نبع سلام" الرئيس أردوغان"، عنوان مقال سعيد غفوروف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن مصلحة أردوغان في إطالة أمد العمليات العسكرية في سوريا.
وجاء في المقال: يحتاج الرئيس أردوغان إلى حرب. وأهمية الأمر، ترجع في المقام الأول إلى الظروف السياسية الداخلية. فبعد عمليات التطهير في الجيش التركي، وتسريح جميع الإسلاميين تقريبا، اختل ميزان القوى فيه، ذلك أن معظم الضباط الباقين يعتنقون الأيديولوجيا الأتاتوركية. إنهم خصوم أيديولوجيون لـ "رجب أردوغان"، وهو بحاجة إلى إشغالهم. ولذلك، فآخر ما يحتاج إليه هو انتصار سريع.
وهكذا، ينبغي تأمل سبب بدء أردوغان عمليته الآن. كل شيء بسيط للغاية: في الأول من أكتوبر، تبدأ السنة المالية الجديدة في الولايات المتحدة، وفي الـ 5 من سبتمبر، أعلن الممولون الأمريكيون عن صعوبات في الميزانية وأن المال لا يكفي الجميع. بالطبع، هناك صناديق رئاسية، ومصادر للتمويل من خارج الميزانية، إنما ارتسم في أمريكا خط مشترك، بموجبه تغادر الولايات المتحدة الشرقين الأدنى والأوسط، وتركز كل جهودها في الشرق الأقصى، ضد الصين. سيتم استبدال شركاء صغار في الناتو بالأمريكيين في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، تطرح حرب أردوغان الاضطرارية، إلى حد بعيد، السؤال عن مستقبله السياسي. يهتز الكرسي تحته... يخسر الرئيس أكبر البلديات، فالأوليغارخيون مستاؤون جدا من إغلاق أوروبا أمامهم، ولا يُسمح لهم بأن يصبحوا أسياد تجارة شرق المتوسط.
الأشياء مشابه جدا لحال أوكرانيا 2013، حيث يتم الآن إرسال العديد من الناشطين الأوروبيين إلى أنقرة لدعم التحرك من أجل "الديمقراطية". والاستياء، ينضج في الجيش. إلا أن رئيس تركيا تكتيكي قوي، وذكي، وصلب الإرادة، وهو يفوز حتى الآن على الساخطين. وأعتقد بأنه لا يحدد مهمة أبعد من الدورة الانتخابية المقبلة.
إذا خسرها وتعرض البلد لمصير "أوكرانيا"، بجهود اللاعبين الخارجيين، فسيكون ذلك سيئا للأتراك. ولكن، ما دامت الأعمال الحربية مستمرة، فلن يحرك أحد الموقف. أما بمجرد حدوث هدنة، فسوف ينشغلون بالرئيس التركي جديا ويبدؤون في إسقاطه.
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :أردوغان وجد نفسه مكان الأسد
https://arabic.rt.com/press/1052132-أردوغان-وجد-نفسه-مكان-الأسد/
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيميا غازيتا"، حول تضامن عربي غير مسبوق مع سوريا، وترقب عودة العرب إلى دمشق، باستثناء قطر، على خلفية العدوان التركي.
وجاء في المقال: الشرق الأوسط، مضطر الآن للتعامل مع الحكومة السورية. هذه هي الإشارة الرئيسية التي تحاول روسيا إرسالها، على خلفية عملية "نبع السلام" التركية. في الـ 16 من أكتوبر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أنقرة نفسها يجب أن تتفاعل عمليا مع الجيش السوري، كما فعل الأكراد.
أما في أوساط الخبراء، فيرون أن العملية التركية، التي بدأت في الـ 9 من أكتوبر، هدفت إلى حرمان التشكيلات الكردية من حق المشاركة في العملية السياسية.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، تيمور أحمدوف: " سوريا، على وشك انطلاق حوار سياسي حول أفق التسوية (السياسية). وكان الأكراد يسيطرون على مساحة كبيرة، أي كان بإمكانهم الإصرار على المشاركة، ولو بشكل غير مباشر، في محاولة للتأثير السياسي في المستقبل. عملية تركيا، خطوة استباقية"، في هذا المنحى.
ولكن أحمدوف لا يرى أن مصالحة تركيا مع الحكومة السورية سوف تصل إلى حوار كامل في المدى المتوسط. فـ"أنقرة، سوف تنتظر تقدما في الإصلاحات السياسية في البلاد. ومع ذلك، فقد يكون من بين العوامل المهمة في هذا الأمر استعادة علاقات سوريا بالعالم العربي ومحاولات عدد من الدول العربية تعزيز التضامن الإقليمي على خلفية المشاعر المعادية لتركيا".
في هذه الحالة، كما يقول ضيف الصحيفة، سيكون لدى القيادة التركية المزيد من الدوافع لإعادة النظر في موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقا للباحث في جامعة أكسفورد، صموئيل راماني، تُظهر الدول العربية تضامنا غير مسبوق مع الحكومة السورية. فقال: "أعتقد بأن المملكة العربية السعودية يمكن أن تعيد النظر في موقفها القديم من الأسد. فالتضامن ضد "دولة معتدية" غير عربية مثل تركيا، أخف من الاعتراف بالهزيمة أمام إيران. قد لا تتحسن فرص إعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب دعم قطر لتركيا، ومع ذلك فهذا نصر دبلوماسي لموسكو".
===========================
كوميرسانت :يختبرون مقاومة الفولاذ التركي
https://arabic.rt.com/press/1052298-يختبرون-مقاومة-الفولاذ-التركي/
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ستروكان، في "كوميرسانت"، حول قدرة تركيا على الصمود في وجه العقوبات الأمريكية ومتابعة عمليتها العسكرية في سوريا.
وجاء في المقال: تسببت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا بأزمة جدية جديدة في العلاقات بين أنقرة والولايات المتحدة وحلفائها في الناتو. وقد فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على وزارتين تركيتين وعدد من أعضاء القيادة العليا للبلاد، فضلاً عن زيادة رسوم التصدير على الصلب التركي، مُطالبة بوقف العملية. رداً على ذلك، أعلنت أنقرة أنها لا تنوي إنهاء العملية، على الرغم من الضغط المتزايد من الحلفاء الغربيين.
إلى ذلك، ففي سياق صراع يتطور بسرعة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وحلفاء الناتو الأوروبيين، فإن السؤال الرئيس الذي يمكن أن يطرح هو كيف يمكن أن يكون رد تركيا، التي تقع على أراضيها  قاعدة إنجرليك الجوية المهمة من الناحية الاستراتيجية والتي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية وقوات حلف الناتو؟
في الإجابة عن السؤال المطروح، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور ناديين - رايفسكي، لـ"كوميرسانت": "لدى تركيا قدرة محدودة للغاية لممارسة الضغط على الحلفاء الغربيين الذين تربطها بهم آلاف الخيوط. خطوة جذرية، من نمط منع الحلفاء من استخدام قاعدة إنجرليك، ستكون لها عواقب وخيمة على أنقرة نفسها، لأنها ستوجه ضربة قاصمة لتعاونها الدفاعي مع الناتو. ومع ذلك، فللولايات المتحدة إمكانات محدودة لممارسة الضغوط على تركيا. فلا يمكن لواشنطن أن تسمح لنفسها بتحويل حليفها إلى خصم لدود".
وفي الصدد، قال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف، لـ "كوميرسانت": " فرض عقوبات أمريكية جديدة على أنقرة، يؤكد مرة أخرى أن سياسة واشنطن التركية تغدو أكثر فأكثر رهينة للصراع السياسي الداخلي المتصاعد في الولايات المتحدة. ولا يمكن إلا أن يفهم ذلك الرئيس أردوغان، الذي لا يتمنى أن يقع ضحية المواجهة داخل النخبة الأمريكية. وهكذا، فإن أحد أهم عواقب حرب العقوبات الجديدة التي بدأتها واشنطن سيكون التقارب الإضافي بين تركيا وروسيا".
===========================
أوراسيا ديلي :الأكراد يمكن أن يزوّدوا الروس بأسرار الأمريكيين
https://arabic.rt.com/press/1052309-الأكراد-يمكن-أن-يزودوا-الروس-بأسرار-الأمريكيين/
تحت العنوان أعلاه نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول مخاوف البنتاغون من أن ينقل الأكراد الأسرار التي أتيح لهم الاطلاع عليها عن الأمريكيين وأساليب عملهم بل وحتى أسماء عملائهم في المنطقة.
وجاء في المقال: تحدثت "ميليتاري تايمز" الأمريكية المتخصصة في القضايا العسكرية عن أن البنتاغون قلق للغاية من احتمال أن يغير الأكراد ولاءهم من الأمريكيين إلى "الروس" والحكومة السورية. نتيجة لمثل هذه النقلة السياسية، فإن كل أسرار قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سوريا سوف تقع في أيدي الروس من خلال الأكراد "الأكفياء".
والآن، بسبب أوامر دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وبسبب بدء التدخل العسكري التركي، تنهار العلاقات بين الأكراد والولايات المتحدة الأمريكية؛ وبسبب المخاطر الأمنية، سيضطر الأكراد السوريون إلى تغيير اتجاه سياستهم وعلاقاتهم مع الحكومة المركزية السورية بطريقة أو بأخرى.
لذلك، تشعر وزارة الدفاع الأمريكية بالقلق من أن تمنح قيادة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، مقابل الولاء الجديد الروس، قائمة طويلة من الأسرار العسكرية الأمريكية المتعلقة بـ "التكتيكات والأساليب والإجراءات والمعدات وجمع المعلومات الاستخبارية من قبل القوات الأمريكية الخاصة"، وكذلك أسماء عملاء أمريكا الذين يعملون في منطقة الشرق الأوسط.
يصفون في البنتاغون مثل هذا السيناريو بأنه "إشكالي للغاية" ويرون فيه علامة واضحة على عدم وجود استراتيجية أمريكية طويلة الأجل في منطقة الشرق الأوسط.
عادة ما تتحدث قوات العمليات الخاصة الأمريكية عن نفسها أو عن قدراتها عند العمل مع شركائها من غير الأمريكيين. ومع ذلك، فالوضع في شمال سوريا مع الأكراد مختلف بسبب خصائص الحرب الأمريكية غير المباشرة ضد داعش. ونظرا لطبيعة الحملة العسكرية ضد داعش وطول زمنها، حصل الأكراد على معلومات "عن بعض الأفراد أو إجراءات العمل أو زمن استجابة طائرات التحالف". وأما الآن، وبسبب "خيانة" الأمريكيين لهم، فيمكن للأكراد، من دون أي تردد داخلي، أن ينقلوا هذه المعلومات المهمة إلى خصوم الولايات المتحدة".
===========================
فزغلياد :سنحت الفرصة لإنقاذ العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا
https://arabic.rt.com/press/1052538-سنحت-الفرصة-إنقاذ-العلاقات-بين-الولايات-المتحدة-تركيا/
تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر أكوبوف، في "فزغلياد"، حول فوز أردوغان في لعبة لي الذراع مع ترامب، ورهانات الأكراد الخاسرة على أمريكا وأوهام الدولة الكردية المستقلة.
وجاء في المقال: خرج رجب أردوغان منتصرا من المواجهة مع أمريكا، في أعقاب الأزمة المرتبطة بعملية الجيش التركي في شمال سوريا. ضغط واشنطن على أنقرة، من منطلق الدعوة إلى "عدم الحماقة"، والتهديدات بفرض عقوبات، لم تؤد إلى شيء. وافقت تركيا على تعليق العملية لمدة خمسة أيام، وبعد ذلك ستحتل تلك المناطق التي تخطط للسيطرة عليها.
وكان أردوغان قد توعد منذ فترة طويلة بإجراء عملية ضد الأكراد السوريين لإبعادهم عن الحدود. بل كان سيجري هذه العملية، بصرف النظر عن موافقة الأمريكيين أو احتجاجهم، لكنه انتظر حتى اللحظة الأخيرة ريثما تسحب واشنطن وحدتها الصغيرة من شمال سوريا.
خلال أيام قليلة من العملية، بدأ كل شيء يتجه نحو مصلحة تركيا وروسيا. ترامب، بدوره، لم يستطع تجاهل ما كان يحدث في سوريا، فقد اتُهم مباشرة بسحب قواته، وباللعب ليس لمصلحة أردوغان، إنما لمصلحة بوتين، وبالتسبب بقتل آلاف المدنيين.
بالمحصلة، أرسل ترامب بينس وبومبيو إلى تركيا لإقناع أردوغان بالاستجابة والمساعدة في إنقاذ ماء الوجه والعلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. هذا انتصار خالص لأردوغان: فهو يحصل على كل ما يريد، بما في ذلك فرصة إنقاذ العلاقات الأمريكية التركية من مزيد من التدهور.
في الوقت نفسه، من الواضح أن الأمريكيين لا يستطيعون إقناع الأكراد السوريين بأي شيء. فلا مكان للأكراد يذهبون إليه، وهم في جميع الأحوال كانوا سيبتعدون عن الحدود. وفي الواقع، سيتعين على الأكراد أن يتفقوا على مستقبلهم مع دمشق بمشاركة روسيا، التي طالما طرحت عليهم هذا الخيار.
وهم بأنفسهم، كانوا قد ذهبوا للّعب في اللعبة الأمريكية. متناسين كيف يتصرف الأمريكيون مع أولئك الذين يثقون بهم، وحقيقة أنهم يعيشون جنبا إلى جنب مع الأتراك منذ مئات السنين، وأنه سيتعين عليهم، عاجلاً أم آجلاً، الاتفاق على حياة جوار حقيقية، وليس تخيلات بشأن دولة مستقلة. الأمريكيون سوف يغادرون، وتبقى تركيا إلى الأبد.
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :هل تتحول سوريا إلى أفغانستان ثانية بالنسبة لروسيا؟
https://arabic.rt.com/press/1052548-هل-تتحول-سوريا-إلى-أفغانستان-ثانية-بالنسبة-لروسيا/
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول رهانات روسيا في سوريا وصعوبة حسم المعركة.
وجاء في المقال: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يرى شيئا خاطئا في أن تتلقى سوريا مساعدة من روسيا. ورداً على انتقادات الولايات المتحدة بخيانة مصالح الأكراد وانسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، استشهد ترامب بمثال عملية موسكو في أفغانستان.
للأسف، الولايات المتحدة لا تتخلى عن خططها الاستراتيجية في سوريا والشرق الأوسط ككل. فواشنطن، لا تعمل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بمقدار ما تعرقل المصالح العسكرية الاقتصادية والجيوسياسية لموسكو، التي تدعم هذا النظام.
أولاً، الأمريكيون، لا يغادرون سوريا. فهم، حسب قيادة البنتاغون، سيظلون في قاعدتهم، في التنف، على الحدود مع الأردن. لذلك، سيستمرون في دعم المقاتلين المعادين للأسد في معسكر الركبان المجاور لهذه القاعدة؛
ثانياً، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري، ألكسندر لافرينتيف: "وافق الأكراد على السماح لقوات الحكومة السورية بدخول مناطق معينة". ولم تتناول هذه الاتفاقيات موضوعات سياسية أو اقتصادية. تشمل الأراضي المنقولة إلى دمشق، كما يتضح على الخريطة، شريطا أمنيا على طول الحدود السورية التركية. لكن جميع حقول النفط، جنوبي هذا القطاع، تقريبا، ستكون خارج سيطرة الحكومة السورية.
بعد الانسحاب الأمريكي، سيتعين على قوات الحكومة السورية السيطرة على منطقة أكبر بكثير. وهذا يعني أن خطر الاشتباكات العسكرية مع القوات التركية وعصابات الدولة الإسلامية سيزداد أيضا. وهنا، بالتأكيد، سوف يكون دعم الوحدة الروسية في سوريا مطلوبا.
وبالتالي، فعلى الرغم من إعلان موسكو عن الانتهاء من المرحلة العسكرية للعملية في سوريا، فمن السابق لأوانه الحديث عن انتقال البلاد إلى الحياة السلمية. دمشق، بدعم من روسيا تحقق فقط انتصارات موضعية. فيما حل المشاكل السياسية في البلاد لم يبدأ بعد. الوضع، حقيقة يُذكّر بأفغانستان، حيث تورطت موسكو أكثر فأكثر في الحرب من خلال مساعدتها كابول في محاربة خصومها.
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :ضربة الأكراد، مخاوف إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=137a8dc3y326798787Y137a8dc3
بقلم: تل ليف رام
خرج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حرب ضد الأكراد في سورية دون خوف من مواجهة مع الولايات المتحدة. وهو يعتقد أنها لن تمارس ضده القوة العسكرية، لا سيما في ضوء حقيقية أن القوات الأميركية غادرت المنطقة. الأكراد بقوا وحدهم تقريباً والثمن الذي ستدفعه تركيا على أفعالها لا يبدو عاليا على نحو خاص في هذه اللحظة.
«التهديدات والعقوبات لن تؤثر علينا وعلى اقتصادنا، لا سيما من أميركا التي تدعي السيادة على العالم»، قال أردوغان في رده على النية الأميركية بفرض عقوبات على دولته. من ناحيته، فإن العقوبات لن تؤثر على قراراته ضد الأكراد.
ابتعد الأتراك في السنوات الأخيرة عن الأميركيين وغمزوا باتجاه روسيا والصين. صحيح ان إدارة براك أوباما لم تستطب الاتجاه المتحقق، ولكن الطرفين لم يسارعا إلى التخلي عن التعاون بين الدولتين، القائم على مستويات أخرى. ضمن أمور أخرى على المستوى الاستخباري الحميم.
يلعب أردوغان على الملعب مع عدة لاعبين، فيما يفهم جيداً النفوذ الروسي المتعاظم في منطقتنا. فالعلاقات بين الدولتين وجدت تعبيراً بشراء منظومة الدفاع الجوي إس 400 من روسيا. وتشكل الصفقة استفزازاً دبلوماسياً للأميركيين الذين جمدوا الأتراك عن خطة الطائرة المتملصة المتطورة كرد على ذلك. وكان الأتراك مستعدين لدفع الثمن، ليس فقط لقاء المنظومة الأمنية بل ولتعزيز العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ماذا ستكون الخطوة التالية للأكراد؟ اللواء احتياط عاموس جلعاد، الرئيس السابق للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع يقدر بأنهم سيتوجهون قريبا إلى الروس ليحصلوا على سند إستراتيجي. وبزعمه ليس للأكراد اليوم أي فرصة أخرى. ففي الخيار بين الذبح على أيدي الأتراك والتسوية مع الرئيس السوري بشار الأسد تبدو الإمكانية الثانية افضل بالنسبة لهم.
مقابل الأميركيين، فإن للروس مصلحة واضحة في المنطقة: مفهم يتطلعون إلى إعادة سيادة الأسد في سورية. لقد حظي الروس بالاعتراف كلاعب يعرف كيف يتحدث تقريبا مع كل اللاعبين في الملعب الإقليمي، سواء كانوا دولا أم غير دول – من إسرائيل وحتى إيران وحزب الله. مع الأكراد عرفوا كيف يتحدثوا في السنوات الأخيرة حتى في ذروة الحرب الأهلية، وغير مرة منعت وساطتهم سفك دماء بين الأطراف.
يبدو أن لبوتين الكثير من القدرات وأدوات التأثير على المنطقة، وليس فقط بالتصريحات بل وأيضاً في الأعمال التي ستدفع الأتراك إلى احترام السيادة السورية. بين الآمال من الأميركيين الذين في افضل الأحوال بضغط الكونغرس سيفرضون عقوبات اشد على الأتراك وبين أن يصمم الروس الواقع في نهاية المطاف – يعتقد جلعاد أن الإمكانية الثانية سليمة بالنسبة للأكراد.
إسرائيل هي الأخرى طرف في الموضوع. فالعلاقة بين إسرائيل والأكراد تتواصل عشرات السنين، وغير مرة عرفت إسرائيل كيف تدعم الشعب الكردي بطرق سرية أيضا، ضمن أمور أخرى انطلاقا من مصالح أمنية – استخبارية. يمكن الافتراض بأن الأكراد عرفوا كيف يقدروا العلاقة الناشئة بين إسرائيل والولايات المتحدة والتأثير المحتمل عليهم أيضا. أما الآن فليس لهذه العلاقات مع إسرائيل أهمية إستراتيجية.
لقد صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستساعد الأكراد إنسانيا. وحتى لو كان هذا قولاً رمزياً فله أهمية، وبالتأكيد على المستوى القيمي. فبسبب تركيبة الموضوع من ناحية جغرافية وبسبب التفجر السياسي – فقناة مساعدة كهذه تتم بغموض تام ودون إشراك الجيش الإسرائيلي في الخطوة. يمكن للمساعدة أن تتضمن مثلاً عتاداً ضرورياً مثل الخيام، الملابس الدافئة والعتاد الطبي، التي تجد طريقها عبر دول أخرى إلى اللاجئين الأكراد الكثيرين الذين يفرون إلى مناطق مختلفة، بما فيها سنجار في العراق.
ومقابل السياسة الروسية المتبلورة والعاقلة التي تسند بأعمال على الأرض، فإن السياسة الأميركية تتبين كبائعة وغير مستقرة، من الصعب توقعها ومعرفة طبيعتها.
من ناحية إسرائيل، فإن الخيانة الأميركية للأكراد ليست موضوعاً محلياً بل فصل مقلق آخر في آثار السياسة الأميركية على التطورات الإقليمية. من الصعب على جهاز الأمن ان يجد تفسيراً يوضح معنى سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة.
إذا كانت هناك علامات استفهام أخرى، فقد زالت في الأشهر الأخيرة: من الهجمات الإيرانية على ناقلات النفط السعودية، إسقاط المسيرة الإستراتيجية الأميركية وحتى الفصول الأخيرة للهجوم على منشآت النفط وهجر سورية. فهذا سقوط لا ينتهي من الأحداث، المنطق الأميركي فيها ليس واضحا. وهاكم مثال من الزمن الأخير: ترامب قرر مغادرة سورية في ظل الوعد للجمهور الأميركي بتخفيض التدخل العسكري في المنطقة، ولكن بالتوازي بعث بمزيد من القوات إلى الخليج.
إن الصورة الإستراتيجية الآخذة في الاتضاح في هذه اللحظة ليست في صالح إسرائيل: ففي ختام سنوات من الحرب الأهلية والصراع ضد داعش، يلوح انتصار للمحور الشيعي بدعم الروس، الذين اصبحوا العامل السائد للغاية في المنطقة. أما الأميركيون فقد اصبحوا لاعباً أضعف مما في الماضي، ما سمح لأردوغان لان يستفزهم مؤخرا بشكل علني.
ليست المنظومة الأمنية في إسرائيل وحدها هي التي تستصعب فهم طريقة العمل المانعة لترامب. فعدم الاستقرار في المنظومة الأمنية الأميركية، إلى جانب التبديل الذي لا ينتهي لأصحاب المناصب هناك، يجسد مدى الارتباك الداخلي ويجعل الحوار الأمني معنا أصعب.
لقد درج على القول في العلاقات الدولية: إن القوة العظمى هي تلك المستعدة لأن تستخدم القوة حتى عندما لا يكون الأمر يتعلق بالمصالح الحيوية أو المهمة للغاية للدولة. فللجانب النفسي في هذا التعريف توجد أهمية عظمى لأنه يخلق الردع المهم جدا. فمنذ الأزل عمل الرؤساء في الولايات المتحدة وفقا لهذا التعريف، حين فعلوا بالتوازي كل ما في وسعهم للدفاع عن مصلحة دولتهم وعن مواطنيها. غير ان سلسلة الأحداث الدراماتيكية التي وقعت مؤخراً في الخليج تدل على أن ترامب يتخلى عن هذا التعريف. ان هذا التغيير الإستراتيجي العظيم هو ما يخلق التخوف الأمني في إسرائيل. عن هذا الموضوع تحدث هذا الأسبوع رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس «أزرق أبيض» بيني غانتس. وقد عني حديثهم ضمن أمور أخرى في تخوف من عملية إيرانية في إسرائيل والمسألة التي طرحت على جدول الأعمال هي كيف يمكن للإيرانيين أن يفسروا التغيير الإستراتيجي الذي تتخذه الولايات المتحدة والذي في سياقه تفعل كل شيء كي تمتنع عن استخدام القوة العسكرية، حتى عندما يدور الحديث عن مساعدة حلفائها.
 
عن «معاريف»
===========================
يديعوت أحرونوت :أميركا في أنقرة: استسلام باسم الأكراد!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=137a917ay326799738Y137a917a
بقلم: نداف أيال
نظر آلاف الصحافيين، ليلة أول أمس، في النشر الحصري لمذيعين في شبكة «فوكس» ولم يصدقوا ما تشاهده عيونهم. فقد بدا أنهم ضحية نكتة غير مسلية إذ نشروا رسالة زائفة من الرئيس ترامب إلى نظيره أردوغان.
غير معقول، قال الآلاف لأنفسهم، وعندها عشرات الآلاف فأكثر، بأن الرئيس الأميركي بعث برسالة إلى الرئيس التركي قال له فيها شيئاً مثل «لا تكن غبياً»، أو «لا تلعبها رجلا» (ترجمة حرة). ولكن في غضون وقت قصير أكد البيت الأبيض أن الرسالة أصيلة.
مقلق حتى أكثر من ذلك كان الرد التركي: فقد أفاد القصر الرئاسي شبكة بي.بي.سي بأن أردوغان «رد رداً باتاً» الرسالة و»ألقى بها إلى سلة المهملات». فالأتراك لم يهينوا ترامب فقط بل فعلوا هذا علناً، بإذن رسمي في أن رسالته ألقي بها إلى سلة المهملات. هذا احتقار متجسد. أردوغان فعل شيئاً آخر أيضاً: في اليوم ذاته الذي تلقى فيه الرسالة الغريبة من الرئيس الأميركي، بدأ الجيش التركي غزوه إلى سورية.
أمس، كان تواصل آخر لكومة الحطام المسماة «سياسة أميركية» في عصرنا. فبعد الإهانة التركية لترامب بعث بوزير خارجيته وبنائب الرئيس بنس للتوصل إلى صفقة مع الأتراك.
لم يكن للرئيس الأميركي بديل: فللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات اتحدت واشنطن بحزبيها كي تشجب البيت الأبيض على خيانته للأكراد. الحزب الجمهوري، الذي هو بشكل عام مداس لترامب، ثار كله تقريبا. فالظلم الذي أحاقه الأميركيون بالأكراد كان عظيما، والإنجاز للروس، للإيرانيين وللأتراك واسع لدرجة أنه حتى الجمهوريين ما كان يمكنهم أن يبقوا صامتين. وأمام القرار الذي لا لبس فيه في مجلس النواب، غير ترامب الاتجاه: في لحظة واحدة كان في الشرق الأوسط «مجرد رمال» على حد تعبيره ولا يوجد ما يمكن البحث عنه هناك، وفي لحظة أخرى تالية يبعث إلى أنقرة على عجل نائب الرئيس.
غير أن الأتراك اشتموا الدم في الماء. وهذا لم يكن دمهم، بل دم الأكراد ودم السمعة الأميركية. لم يعتزموا التنازل. «اتفقوا» مع بنس على انسحاب الأكراد من منطقة فاصلة بعمق 35 كيلومتراً على طول أكثر من 400 كيلومتر على حدودهم مع سورية، على تسليم السلاح الثقيل لدى الأكراد وعلى تفكيك كل مواقعهم وإخلاء «المناطق الآمنة»، تلك المناطق التي هجرتها قوات الجيش الأميركي على عجل بأمر من ترامب.
وأعلن نائب الرئيس بنس باحتفالية عن «وقف النار» ولكنه وزير الخارجية التركي سارع إلى التعديل: هذا ليس وقف للنار بل مهلة زمنية لانسحاب الأكراد. وهو محق. فمنطقة الفصل هذه هي بالضبط ما طالب بها أردوغان. لقد جاءت الولايات المتحدة إلى أنقرة كي تسلمها المفاتيح لمصير الأكراد وللاستسلام باسمهم أمام الطاغية بما في ذلك نزع سلاحهم. فضلا عن ذلك، لم يحقق الأتراك الكثير في حملتهم – فقد فشلوا في السيطرة على مدن كردية وواجهوا صعود الجيش السوري شمالا. أما «الاتفاق» مع ترامب والذي هو عمليا الموافقة على كل مطالبهم، فقد أنقذهم من الإهانة وباع مصالح الأكراد – الحلفاء الوحيدين للولايات المتحدة في المنطقة. الحلفاء السابقين.
لقد دعا ترامب هذا «رائعاً للجميع». بل إنه قال: إن هذا «رائع للحضارة»، وليس أقل. وبالفعل، هذا رائع مثلما كان اتفاق ميونيخ رائعاً.
 
 عن «يديعوت أحرونوت»
===========================
هآرتس :الاقتصاد الإسرائيلي إذا انسحبت أميركا من الشرق الأوسط لصالح روسيا!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=137a9c9fy326802591Y137a9c9f
بقلم: آفي بار - إيلي
«روز نفط»، شركة نفط لميخائيل غوتيس رايف، تقدمت في العام 2006 لمناقصة دولية لخصخصة مصفاة البترول في أسدود. تقديم العرض من الروس في المناقصة أثار عاصفة. حتى قبل رفع الستار دخل «الشاباك» إلى الصورة. الفحص وصل إلى أعلى خيط شركات الصيانة وقوائم أصحابها، كما يبدو، ووصل إلى حيث وصل. «الشاباك» فرض الفيتو، الروس غضبوا وهددوا بمحكمة العدل العليا. وفي النهاية تراجعوا. وبعد مرور سنة دعا غوتيس رايف أنه تم ابتزازه من قبل الكرملين من أجل بيع السيطرة على روز نفط لرجل بوتين المحلي، أولغ دريفسكا. الإعلان الذي نشره حول ذلك في موقع الإنترنت للشركة اختفى بعد بضع ساعات، غوتيس رايف هرب إلى لندن و»روز نفط» تم تأميمها.
التصادم الثاني مع المصالح الروسية حدث بعد أربع سنوات. في حينه اكتشف على شواطئ إسرائيل حقول الغاز تمار ولفيتان. الروس خافوا من صعود المنافس في تصدير الغاز الاحتكاري لديهم إلى أوروبا. شخصيات كبيرة من غاز بروم تم إرسالهم إلى هنا لتحسس الأمر. تجاه الخارج أجروا مفاوضات لشراء غاز سائل من حقل تمار. ومن وراء الكواليس حاولوا الحصول على تراخيص تنقيب في المياه الاقتصادية الإسرائيلية. أيضاً هنا كان من وقف بشدة ضدهم. «الخوف كان من استيراد فساد، بشكل صريح، لا أكثر من ذلك»، اعترف مصدر حكومي كبير سابق. «لم نرغب في وجودهم هنا – وقد تم منع ذلك».
في خلفية التطورات الجيوإستراتيجية الأخيرة في الشرق الأوسط – تخلي الولايات المتحدة عن الأكراد – وإضافة إلى ذلك التفسيرات العلنية على التخلي، الأمر يقتضي إجراء نقاش حول ماذا سيحدث في الاختبار القادم الذي ستقف فيه إسرائيل في طريق المصالح الاقتصادية الروسية. هذه المرة التي فيها روسيا هي العنوان الوحيد لإسرائيل حول التهديد الإيراني، فإن هذه ربما ستسيطر على اثنين من حدودها.
بكلمات أخرى، النقاش حول احتمالات سيناريو خيالي، وربما أنه لم يعد خياليا جدا، الذي في إطاره ربما تنسحب أميركا من تدخلها في الشرق الأوسط، وتخلي الساحة لصالح هيمنة روسيا، عندها سيتم النقاش حول تأثير هذا الواقع الجديد على الاقتصاد الإسرائيلي.
 
اسم اللعبة: المال
حدثان تم توثيقهما في يوم الإثنين الماضي عززا الحاجة إلى إجراء هذا النقاش. في مؤتمر صحافي سئل الرئيس الأميركي ترامب كيف يتوافق إعلانه عن عدم الاهتمام العسكري الأميركي بالشرق الأوسط مع قراره إرسال 2800 جندي أميركي آخر إلى السعودية. وقد أجاب ترامب: «بناء على طلبي وافقت السعودية على أن تدفع لنا مقابل كل ما نفعله من أجلها، ونحن نقدر ذلك».
التطور المهم الثاني حدث في نفس اليوم في الرياض، هناك هبط الرئيس الروسي بوتين في زيارة لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
زعيم العالم الحر حول، الإثنين الماضي، جيشه إلى جيش مرتزقة، وهذه النغمة لن تتغير في المدى المنظور. المكانة الشعبية لترامب ما زالت قوية. خصومه السياسيون من أوساط الديمقراطيين يشمئزون من الشرق الأوسط أكثر منه، وعدد منهم حتى يكره إسرائيل. المعنى واضح، وقف المساعدات الأميركية هو مسألة وقت. ومقابل أي مساعدة عسكرية سيتم من الآن فصاعدا جباية ثمن (سياسي أو اقتصادي). وإذا شئتم، ضريبة الحماية التاريخية التي تفرضها إسرائيل على استيراد المنتوجات الزراعية من الولايات المتحدة – ستختفي قريبا بين صفحات التاريخ.
صحيح أن الملك الجديد بوتين يتحرك أكثر بدوافع أيديولوجية وإستراتيجية، لكن هدفه في الشرق الأوسط كان وما زال اقتصادياً. بوتين يريد بيع السلاح والمفاعلات النووية، ويجب عليه أن يكون مشاركاً في ترتيب سوق النفط والغاز العالمي. باختصار، حتى إذا كان مغري التملص من ذلك، فان هذا هو سبب حضوره هنا.
يوجد سؤالين موضوعين على الطاولة: ما الذي يريده بوتين من إسرائيل، وهل يمكنه الحصول على كل ما يريد؟. والإجابة عن هذين السؤالين بعيدة عن أن تكون غبية أو قاطعة.
 
هنا يسرقون مثل المجانين
الخطر الذي يهدد إسرائيل نتيجة سيطرة أجنبية على نشاطات اقتصادية إستراتيجية لا ينبع من مجرد السيطرة على الأصول المحلية. الصينيون لا يمكنهم أن يهربوا من هنا أبقار تنوفا، والروس لن يملؤوا الجيوب بالغاز الطبيعي. الخطر يكمن في استخدام الملكية، والتواجد المادي النابع عن ذلك. ومن أجل تحقيق هذين الهدفين الأساسيين: التجسس (تجاري أو سياسي – أمني) وضعضعة نظام الحكم.
الهدف الثاني وصل إلى العناوين في أعقاب تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي أعقاب التحذير الذي نشره رئيس الشاباك، نداف ارغمان، عشية الانتخابات السابقة للكنيست. في حينه أشار بشكل علني إلى العثور على محاولات «من جانب دولة أجنبية» للمس بالعملية الديمقراطية في إسرائيل. السهم الشفاف تم إرساله نحو روسيا.
الروس يستخدمون مجموعات سايبر مدنية وشبه مخالفة للقانون لأغراض تنفيذ مهمات سياسية ووطنية دون ترك آثار حكومية. هكذا، حسب التقديرات، يتم اتهام أليكسي بوركوف المسجون في إسرائيل بسرقة تفاصيل بطاقات اعتماد لـ 50 مليون أميركي، وليس بترجيح كفة الانتخابات كمبعوث من الكرملين.
«الروس يعملون في مجال التقويض السياسي السري في أرجاء العالم. وهم يعتبرون ذلك تدخلا مشروعا، وإسرائيل ليست استثناء»، قال مصدر رفيع سابق في جهاز الدولة. «مثل الصينيين، أيضاً الروس يريدون الإظهار بأن الطريقة الديمقراطية لا تنجح في أي مكان – من أجل أن يوقفوا تشويش دماغهم في البيت. هم يفضلون العمل مقابل زعماء وأنظمة سياسية تراتبية واضحة – دون مؤسسات وموازنة وكابحة. لذلك، هم يتحدون الهيكل الديمقراطي في كل مكان، ويتدخلون في كل حملة انتخابات، ويخلقون أدوات ضغط اقتصادية بواسطة استثمارات الأقلية الحاكمة التي تعمل بإرسالية من الكرملين».
هدف الروس الثاني هو الحصول على المعلومات والمعرفة. الحديث لا يدور فقط عن الخوف المعروف من إنشاء بنى تحتية استخبارية أو مراكز تنصت، بل بالأساس من سرقة معلومات تكنولوجية. «الروس يعترفون بنجاعة التكنولوجيا الإسرائيلية، ويحصلون منا على قدر كبير من الأبحاث والتطوير، هم يسرقون هنا مثل المجانين، وليس هم فقط. من الطبيعي أنك لا تريد رؤية شخصيات معينة، روسية أو صينية، تتراكض بين أقدامك.
 
دولة تتحدث الروسية
رغم هذه النوايا، يجب الحذر من الانجرار إلى خطاب «كازانوفي» هستيري (كاره للأجانب). أي أنه من المهم أن نكون حذرين، لكن يجب علينا أن نذكر أنه في الشرق الأوسط الطموحات والقدرات تقف كل منهما على حدة.
«الروس يخضعون لنظام عقوبات شديد منذ غزو أوكرانيا»، قال تسفي ميغن، السفير الإسرائيلي السابق في روسيا وأوكرانيا، ورئيس نتيف والآن هو باحث في معهد بحوث الأمن القومي. هم أرادوا تحسين مكانتهم والحصول على الاعتراف بهم كدولة عظمى، لكنهم بعيدون عن ذلك. لقد كانوا يطمحون إلى استغلال إنجازاتهم في سورية، لكنهم حتى الآن لم يحصلوا على أي شيء مهم. فلا أحد يشتري البضاعة، وحتى لو قاموا ببيع أنظمة سلاح أو مفاعل – هذا لا يجدي هنا.
«لقد مرت أربع سنوات على وجودهم في سورية ولم يحققوا أي نتائج. كيف سيفسرون هذا لديهم. في نهاية المطاف هم عالقون في الوحل السوري، بين أربع دول عظمى كل واحدة منها تسبب لهم وجع الرأس: إيران لا تريدهم، السعودية غير مخلصة لهم، تركيا التي بدأت بالانقضاض وإسرائيل».
«إن 36 في المئة من مداخيل روسيا هي من تصدير الموارد الطبيعية. وهم غير مشاركين الآن في اقتصاد إسرائيل، سواء في البنى التحتية أو في شيء آخر، وبالتأكيد هم هامشيون بالنسبة للاعبين خارجيين آخرين مثل الصين والولايات المتحدة»، قال د. أفينوعام عيدان، من مركز حايكن للجيوإستراتيجية في جامعة حيفا. وإلى هذه الأقوال ينضم عوزي أراد الذي كان في السابق رئيس مجلس الأمن القومي، ومستشار رئيس الحكومة للأمن القومي. «من ناحية تاريخية، روسيا لا تقف الآن في مكانة جيدة بصورة خاصة. رئيسها هو بالفعل نشيط، لكنه يعزف على أنغام قومية ويعمل بالقوة – لكن هذا ما زال لم يحول روسيا إلى قوة صاعدة».
الروس يلعبون لعبة مزدوجة، هم يريدون أن يكونوا الشرطي، لكنهم يهربون من المسؤولية، يريدون الاحترام واحيانا يبدو أنهم يكتفون بذلك. هذا السلوك يجر تشويش بخصوص تحليل سلوك روسيا في المنطقة، والتحفظ من مقولات قاطعة، هذا أيضاً هو سبب الرسائل الغامضة القادمة من القدس، والتي مصدرها أيضاً عدم القدرة على قراءة الخارطة بوضوح.
سبب آخر محتمل للتحليل ذي الاتجاهين يكمن في أنه لا يوجد في الواقع روسيا واحدة، أي أننا لا نقف أمام كيان متجانس.
السياسة الخارجية الروسية هي فعليا نتاج صراع غير متوقف بين قوتين متعارضتين في الداخل، الكرملين والجيش. انظروا مثلا العلاقة الروسية المتشددة تجاه إسرائيل في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية في سماء روسيا قبل سنة. الرد الفوري كان في حينه هجوم جامح ضد إسرائيل إلى درجة إظهار العداء العلني من قبل قادة الجيش. «ذات صباح اختفى ذلك دون أي تفسير»، قال مغين. «ولكنني لا استبعد احتمال أنه منذ ذلك الحين تدخل إسرائيل إلى دورة تعليمية هادئة، في إطارها أيضاً تمت معاقبة الفتاة الإسرائيلية نوعاما يسسخار بصورة مبالغ فيها (حكم عليها سبع سنوات سجن بسبب حيازة المخدرات).
وحسب أقوال مغين، جهاز الأمن الروسي عدائي وهجومي تجاه الغرب، وله طموحات إمبريالية ومبني على المواجهات. ومقابله تقف نخبة اقتصادية تفضل الهدوء والفرص التجارية. «لا يوجد أحد لدينا لا يعرف من يقود هناك في كل لحظة معطاة العلاقة تجاه إسرائيل، وما هي التطلعات الحقيقية»، وشرح وذكر باجتماع الصندوق التأسيسي في روسيا قبل ثلاثة أسابيع.
بوتين الذي تم استدعاؤه لإلقاء خطاب في اللقاء بالغ في مدح العلاقات بين روسيا وإسرائيل، التي وصفها من فوق المنصة بـ «دولة تتحدث الروسية»، لا أقل من ذلك.
ما العمل إذا؟ حتى لو لم تتحول روسيا إلى سيدة إقليمية أحادية الجانب ومعادية، هي أيضاً لن تكون وسيطة محايدة. «الروس يحترمون إسرائيل. يوجد لهم وهم مبالغ فيه عن النفوذ اليهودي في العالم، وهم يعتبرون الطوائف اليهودية كأصحاب قوة عالمية مهمة»، قال أراد، لكنه زعم أن مصلحة روسيا في إيران أقوى مما هي مصلحتها في إسرائيل. «هم سيقفون إلى جانب الإيرانيين، وإلى جانب سورية في حالة التصادم، لأنه في نهاية المطاف مصالحهم تكمن في الدول الأساسية وتتأثر بصفقات الطاقة والسلاح». بالنسبة للولايات المتحدة ستنتظر، حسب قول أراد، جيل جديد من الزعماء. «الأميركيون لا يريدون أن يكونوا شرطي، لقد خسروا في كل تدخل من تدخلاتهم هنا، هم لم يعودوا بحاجة إلى النفط ويؤيدون الآن الانفصال. ولا مناص من انتظار جيل جديد لم يعرف العراق. أو جيل سيعود إلى التبشير بنشر الديمقراطية أو الحفاظ على سلامة العالم». وماذا بالنسبة لاقتصاد إسرائيل؟
على الرغم من عدم اليقين يمكننا أن نقترح الآن ثلاث عمليات معينة ومتواضعة، قابلة للتنفيذ الفوري، والتي يمكنها أن توفر علينا وجع الرأس الكبير مستقبلا:
1- إقامة جسم تنظيمي لفحص الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، لا سيما رفضها بصورة رسمية. في الواقع الذي فيه الأميركيون يديرون حربا تجارية، فإن الصينيين يسكبون هنا المال والروس يقفون على الجدار - كل محاولة لعقد صفقة بهدوء تستدعي ضغطا زائدا، حلولا خطيرة ورشوة. سيكون من الأفضل للجميع تشكيل جهاز رسمي، على الأقل يمكن المستوى السياسي من إلقاء المسؤولية عن قرارات «غير مريحة» على مستوى موظفين مهنيين.
المجلس القومي للاقتصاد ووزارة المالية يعملون على هذه القضية منذ سنة، إلى أن وضعوا خطة متفق عليها على طاولة رئيس الحكومة نتنياهو. وهناك تم وقفها. نتنياهو كعادته في مسائل حساسة يفضل اتخاذ قرار بعدم التقرير طالما أنه غير ملزم باتخاذ قرار.
2- صيغة سابقة للقيود في عطاءات الخصخصة والعطاءات الدولية التي يتوقع نشرها قريبا (خصخصة محطات الطاقة لشركة الكهرباء وعطاء القطارات الخفيفة وتحلية المياه).
3- إيجاد بدائل عن الأربعة مليارات دولار من المساعدات الأميركية، واعداد الصناعات الأمنية لإلغاء طلبات وإلى منافسة متزايدة مع الشركات الأميركية في الأسواق العالمية. بكلمات أخرى، الدفع قدماً وبسرعة لبرامج تجارية جديدة من خلال تنفيذ عمليات إغلاق وزيادة نجاعة حادة وسريعة.
 
عن «هآرتس»
===========================
يديعوت  :اتفاق على منطقة آمنة: واشنطن تسلم أنقرة مفاتيح الشمال السوري
https://www.alquds.co.uk/باتفاق-على-منطقة-آمنة-واشنطن-تسلم-أنقر/
نظر آلاف الصحافيين ليلة أول أمس في النشر الحصري لمذيعين في شبكة “فوكس” ولم يصدقوا ما تشاهده عيونهم. فقد بدا أنهم ضحية نكتة غير مسلية إذ نشروا رسالة زائفة من الرئيس ترامب إلى نظيره اردوغان.
غير معقول، قال الآلاف لأنفسهم، وعندها عشرات الآلاف فأكثر، بأن الرئيس الأمريكي بعث برسالة إلى الرئيس التركي قال فيها شيئاً مثل “لا تكن غبياً”، أو “لا تلعبها رجلاً” (ترجمة حرة). ولكن في غضون وقت قصير أكد البيت الأبيض بأن الرسالة أصيلة.
وأكثر من ذلك كان الرد التركي مقلقاً: فقد أفاد القصر الرئاسي شبكة بي.بي.سي بأن اردوغان “رد رداً باتاً” الرسالة، و”ألقى بها إلى سلة المهملات”. فالأتراك لم يهينوا ترامب فقط، بل فعلوا هذا علناً بإذن رسمي أن ألقيت الرسالة إلى سلة المهملات. هذا احتقار متجسد. اردوغان فعل شيئاً آخر أيضاً، ففي اليوم ذاته الذي تلقى فيه الرسالة الغريبة من الرئيس الأمريكي، بدأ الجيش التركي غزوه إلى سوريا.
أمس، كان تواصل آخر لكومة الحطام المسماة “سياسة أمريكية” في عصرنا. فبعد الإهانة التركية لترامب بعث بوزير خارجيته وبنائب الرئيس بينيس للتوصل إلى صفقة مع الأتراك.
لم يكن للرئيس الأمريكي بديل: فللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات اتحدت واشنطن بحزبيها كي تشجب البيت الأبيض على خيانته للأكراد. الحزب الجمهوري، الذي يعدّ مداساً لترامب، ثار كله تقريباً. فالظلم الذي أحاقه الأمريكيون بالأكراد كان عظيماً، وإنجاز الروس والإيرانيين والأتراك كان واسعاً لدرجة أن خرج الجمهوريون عن صمتهم. وأمام القرار الذي لا لبس فيه في مجلس النواب، فقد غير ترامب الاتجاه: في لحظة واحدة لم يكن في الشرق الأوسط إلا “مجرد رمال”، على حد تعبيره، ولا يوجد هناك ما يمكن البحث عنه، وفي لحظة أخرى تالية يبعث نائب الرئيس إلى أنقرة على عجل.
غير أن الأتراك اشتموا الدم في الماء. وهذا لم يكن دمهم، بل دم الأكراد ودم السمعة الأمريكية. لم يعتزموا التنازل. “اتفقوا” مع بينيس على انسحاب الأكراد من منطقة فاصلة بعمق 35 كيلومتراً على طول أكثر من 400 كيلومتر على حدودهم مع سوريا، وعلى تسليم السلاح الثقيل لدى الأكراد، وعلى تفكيك كل مواقعهم، وإخلاء “المناطق الأمنة”، تلك المناطق التي هجرتها قوات الجيش الأمريكي على عجل بأمر من ترامب.
وأعلن نائب الرئيس، بينيس، باحتفالية، عن “وقف النار”، ولكن وزير الخارجية التركي سارع إلى التعديل: هذا ليس وقفاً للنار، بل مهلة زمنية لانسحاب الأكراد. وهو محق. فمنطقة الفصل هذه هي بالضبط ما طالب بها اردوغان. لقد جاءت الولايات المتحدة إلى أنقرة كي تسلمها مفاتيح مصير الأكراد والاستسلام باسمهم أمام الطاغية بما في ذلك نزع سلاحهم. فضلاً عن ذلك، لم يحقق الأتراك الكثير في حملتهم، فقد فشلوا في السيطرة على مدن كردية وواجهوا صعود الجيش السوري شمالاً. أما “الاتفاق” مع ترامب الذي هو عملياً الموافقة على كل مطالبهم، فقد أنقذهم من الإهانة وباع مصالح الأكراد الحلفاء الوحيدين للولايات المتحدة في المنطقة، الحلفاء السابقين.
لقد دعا ترامب هذا “رائعاً للجميع”. بل قال إن هذا “رائع للحضارة”، وليس أقل. وبالفعل، هذا رائع مثلما كان اتفاق ميونخ رائعاً.
بقلم: نداف ايال
يديعوت 18/10/2019
===========================
صحيفة عبرية: إسرائيل متأهبه أمنياً لـ "3 أسباب"
http://khaleej.online/Rn24q1
السبت، 19-10-2019 الساعة 09:48
القدس المحتلة - الخليج أونلاين
كشف موقع إلكتروني عبري عن قلق كبير يسود الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل أججتها عملية "نبع السلام" التركية في الشمال السوري، وهو ما استدعى زيادة تأهب النظام الأمني الإسرائيلي.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "والَّا"، مساء الجمعة، أن العملية العسكرية التركية الأخيرة في سوريا "نبع السلام"، كشفت عن قلق يتعاظم داخل إسرائيل؛ من جراء عمليات الانسحاب الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط.
كما أفاد بأن هناك تخوفاً آخر يسري في أركان "إسرائيل" يتمثل في انسحاب الولايات المتحدة من جنوب سوريا؛ وهو ما يزيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط تعقيداً، بحسب الموقع العبري.
وبين "والَّا" أن هذا الاحتمال الأخير الممثل في الانسحاب الأمريكي من الجنوب السوري، وما سبق من عملية "نبع السلام" التركية في سوريا، وكذلك ما سبقهما معاً من إطلاق صواريخ إيرانية على منشآت نفطية سعودية، يرفع بدوره من مستوى تأهب النظام الأمني الإسرائيلي إلى مستوى أعلى من المعتاد.
وأوضح الموقع العبري أن هناك تغييرات كثيرة طرأت في منطقة الشرق الأوسط، من بينها فتح المعبر البري السوري العراقي، والحرب التركية على الأكراد، وكلها أمور تثير احتمالية حدوث تغييرات على الحدود، إلى جانب تهديد هروب الآلاف من سجناء تنظيم "داعش"، وهو ما يغير ميزان القوة أمام "إسرائيل".
كما شدد على أن "الجيش الإسرائيلي يراقب هذه التغيرات عن كثب، وأنه وجه اهتماماً أكبر وأعظم تجاه إيران".
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مقاتلي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
===========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت أونلاين: عار ترامب في الشرق الأوسط بمثابة موت امبراطورية، وبوتين هو القيصر الآن
https://www.raialyoum.com/index.php/الإندبندنت-أونلاين-عار-ترامب-في-الشرق/
نشرت الإندبندنت أونلاين مقالا للكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك بعنوان “عار ترامب في الشرق الأوسط بمثابة موت امبراطورية، وبوتين هو القيصر الآن”.
يقول فيسك إنه “اعتاد خلال السنوات الماضية على مقارنة فترة رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأنطمة الديكتاتورية العربية، فلطالما رحب ترامب بالسيسي الذي يعتقل أكثر من 60 ألف سجين سياسي كما أن طنطنته الفارغة يمكن مقارنتها بطريقة معمر القذافي”.
ويواصل فيسك قائلا إنه بدأ مؤخرا في إدراك وجه التشابه الكبير في التصدعات التي تنخر في البيت الأبيض وبين روما القديمة مشيرا إلى أنه عندما اتصل إبان الغزو الأمريكي للعراق بأستاذه السابق لمادة التاريخ في الجامعة قال له إن “الرومان القدماء كانوا مهووسين لكنهم لو شاهدوا كيف نتعامل مع العراق الآن فلن يندهشوا كثيرا”.
ويضيف فيسك أن “ماركوس كاتو، السياسي الخطير في روما القديمة، اعتاد دوما إنهاء خطبه بعبارة “ويجب تدمير قرطاج” متسائلا أليس هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه ترامب؟ ألم يقل إنه يستطيع أن يمحو أفغانستان من على وجه الكرة الأرضية، وإنه يستطيع تدمير كوريا الشمالية بشكل كلي، وإن إيران سوف تتعرض لتدمير شامل لو جرؤت على مهاجمة الولايات المتحدة”.
ويعتبر فيسك أن سحب الولايات المتحدة جنودها من سوريا هو “أكبر عار لجيشها، علاوة على دوره الجديد كمرتزقة لدى السعودية وذلك لأنه سيكون مدفوعا بواسطة المملكة التي ذبحت جمال خاشقجي”.
ويختم فيسك بأن “ترامب جعل الولايات المتحدة تنحط، أما السوريون الذين يمتد تاريخهم أعمق كثيرا من واشنطن، فقد لعبوا لعبتهم السياسية القديمة. فانتظروا، وانتظروا حتى حانت اللحظة التي انسحبت فيها الولايات المتحدة من منبج واستولوا عليها. وهذا هو ما كان يفعله أعداء روما القديمة عندما بدأت تتصدع خطوطها الأمامية وتنهار تدريجيا”. (بي بي سي)
===========================
الغارديان: ماذا يقول لنا خطاب ترامب لأردوغان عن شخصية الرئيس الأمريكي؟
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-ماذا-يقول-لنا-خطاب-ترامب-لأر/
نشرت صحيفة الغارديان مقالا لجوليان بورغر مراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن بعنوان “ماذا يقول لنا خطاب ترامب لأردوغان عن شخصية الرئيس الأمريكي؟”
يقول بورغر “لقد أصبحنا نعرف الآن أن ترامب يكتب خطاباته الرئاسية بنفس الأسلوب الذي يتكلم به مستخدما مزيجا من المديح والتهديد بشكل فج، حيث استخدم في خطابه الأخير للرئيس التركي اللغة نفسها التي قد يستخدمها مالك في إنذار مستأجر بالإخلاء، ولكن في أقبية البيت الأبيض”.
ويضيف بورغر أن “أبرز ما كشف عنه الخطاب هو أن التمييز بين الصياغة الشخصية التي يستخدمها ترامب والصياغة الرسمية للرئاسة الأمريكية قد ضاع واختفى. ففي بيت أبيض طبيعي، يوجد مستشارون يصيغون عبارات الرئيس في جمل دقيقة، ومنسقة، لكن كل هؤلاء استقالوا أو أقيلوا أو تم تخويفهم من قبل ترامب الذي أصبح أكثر اقتناعا بعظمته وحكمته التي لاتضاهى”.
ويواصل قائلا “العبارات التي استخدمها ترامب تضاهي عبارات مالك يخاطب مستأجرا لديه يرفض دفع الإيجار حتى يتم إصلاح السباكة مثل “لاتكن صعب المراس، ولاتكن أحمق”.
ويخلص بورغر إلى أنه تبعا لعدم قدرته على قبول المشورة، أزال ترامب كل المعايير والنظم التي وضعها سابقوه ليضمنوا أنه مهما كان الوضع الذي يوجد فيه الرجل، أو ربما يوما ما المرأة في مركز البيت الأبيض فسوف تكون مخاطبات الرئاسة الأمريكية رسمية واحترافية. أما خطاب أردوغان فهو نتيجة عمل غير احترافي، وما كان ينبغي أن يكون وثيقة رسمية أمريكية أبدا”. (بي بي سي)
===========================
الغارديان: عملية شرق الفرات تدفع أوروبا لبحث منح تركيا الأمول.. ما السبب؟
http://o-t.tv/CJ1
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-10-18 09:20
قالت صحيفة الغارديان، إن العملية العسكرية التركية اثارت مخاوف اليونان من زيادة حدة اللاجئين السوريين، بعد أن شهدت ارتفاع في عدد طلبات اللجوء المقدمة في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة.
وتصر أثينا على ضرورة مناقشة الموضوع خلال قمة الاتحاد المقبلة والتي من المفترض أن تنعقد هذا الأسبوع، بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداً، قال فيه إن تركيا "ستفتح بواباتها" أمام 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين في بلاده.
وقال وزير سياسة الهجرة في اليونان، جيورجوس كوموتساكوس: "لا ينبغي أن تكون أوروبا غير مهيئة مرة أخرى.. لا أحد يعلم ما سيحدث لاحقاً".
وما يزيد المخاوف الأوروبية تصعيد نظام الأسد من عملياته العسكرية التي تستهدف إدلب، مما يعني اشتعال كامل الشمال السوري، وما سيعقب ذلك من نزوح أكثر من مليون شخص.
وأبدت ألمانيا مخاوف مشابهة، حيث حذر وزير الداخلي الألماني، هورست زيهوفر، من تكرار الفوضى التي ضربت أوروبا بعدما قام مليون سوري بعبور اليونان في طريقهم إلى أوروبا في 2015.
طلبات اللجوء تضاعفت
وقال زيهوفر: "إذا تركنا جميع الدول على حدود الإتحاد الأوربي (للدفاع عن نفسها)، حينئذ لن تكون هناك سياسة لجوء أوروبية مشتركة.. وإذا لم تكن هناك سياسة لجوء أوروبية مشتركة، سنواجه مرة أخرى خطورة خروج الهجرة عن نطاق المراقبة في جميع أنحاء أوروبا".
ومع صعود دعوات التضامن هذه، تواجه أوروبا مواقف مخالفة من اليمين الشعبوي، الذي يناهض الهجرة بشدة، وينتشر في المجر وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت موجات اللجوء نحو الشواطئ اليونانية قبل أن تبدأ تركيا عملتها العسكرية، وشهد أعلى مستويات له منذ آذار 2016، حيث تم التوصل حينها لاتفاق بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي لمنع الهجرة غير الشرعية.
وخلال ثلاثة أشهر فقط، ارتفعت الهجرة غير الشرعية بنسبة 200%، وذلك بحسب البيانات الرسمية اليونانية. وعبر في الأسبوع الماضي وحده أكثر من 1,563 شخصاً من تركيا نحو الجزر اليونانية. وسجلت اليونان هذا العام 50 ألف طلب لجوء، لأشخاص هربوا من الشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا.
اتهامات متبادلة
واتهم أردوغان، بروكسل بعدم الوفاء بوعودها، بما في ذلك تعهدات بمنح تركيا 6 مليار يورو كمساعدات للاجئين. وتسعى عدة دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اليونان، للضغط على باقي دول الإتحاد لدفع المزيد من المساعدات المالية لتركيا.
وتعارض فرنسا فكرة دفع المزيد من المساعدات المالية، في حين يدفع اليونان بشدة تجاه الدفع. ويواجه الاتحاد الأوربي انقسامات كذلك حول فرض عقوبات على تركيا بسبب الخلاف مع قبرص حول حقوق التنقيب البحرية.
ويصر خبراء الهجرة على ضرورة التحرك قبل نفاذ الأوان. وتشهد جزر اليونان ضغطاً غير مسبوق، حيث اندلع حريق يوم الاثنين في أحد المخيمات بعد اشتباكات عرقية في مرفق للاجئين مصمم لاستيعاب 650 شخصاً ولكن يتواجد به أكثر من 6 آلاف شخص حالياً.
وقبل أسبوعين دمرت الحرائق منشأة أخرى كانت تضم 13 ألف شخصا، أي ما يقارب من أربعة أضعاف من طاقتها الاستيعابية.
وتحذر أنقرة من عواقب هجوم إدلب والذي من الممكن أن يتسبب بموجة لجوء جديدة، تضم مليون ونصف شخص، قد يكون بينهم عشرات الآلاف من المتطرفين.
===========================
تايمز: شبهات حول استخدام تركيا الفوسفور الأبيض ضد مدنيين أكراد في شمال سوريا
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=18102019&id=cd60bfae-ef62-4c27-bc66-3d0c041093f0
نشر فى : الجمعة 18 أكتوبر 2019 - 8:51 م | آخر تحديث : الجمعة 18 أكتوبر 2019 - 8:51 م
تواجه تركيا اتهامات باستخدام الفسفور الأبيض المحرم دوليًا ضد المدنيين الأكراد في عدوانها العسكري على شمال سوريا الذي بدأته في التاسع من شهر أكتوبر الجاري.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن الحروق التي ظهرت على جسد صبي يصرخ من شدة الألم والذي نقل إلى المستشفي السوري الكردي في تل تمر أمس كانت كافية لإضعاف حتى أشد الطواقم الطبية إلى حد إصابتهم بالخرس.
ومع ذلك، فإن الجروح الرهيبة التي لحقت بجلد محمد حميد محمد البالغ من العمر 13 عامًا وتوغلت بعمق في جسده، تشير إلى أن إصاباته نجمت عن شيء أسوأ بكثير من الانفجار وحده.
وذكرت الصحيفة أن حالة الصبي تم إضافتها إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي ترجح استخدام تركيا، العضو في حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، الفسفور الأبيض ضد المدنيين الأكراد في هجومها الذي استمر ثمانية أيام على شمال سوريا.
وخلال الأيام الأخيرة صعدت تركيا من هجماتها على مدينة رأس العين التي يسيطر عليها الأكراد حتى أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الليلة الماضية اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 120 ساعة.
وكانت تركيا قد بدأت عدوانا عسكريا على شمال سوريا أطلقت عليه " نبع السلام" بدعوى القضاء على الإرهابيين وإنشاء منطقة آمنة على الحدود لنقل اللاجئين السوريين إليها ، وقوبل التوغل العسكري التركي بإدانة دولية كبيرة حتى من بين حلفاء تركيا في الناتو وتبعتها سلسلة من القرارات بحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا.
وتسبب التوغل التركي في انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل بلاده لتخليه عن حلفائه الأكراد الذين ساعدوه في إنزال الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق ومنحه الضوء الأخضر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشن هجومه على سوريا ، وينفي ترامب أن يكون قد أعطى أردوغان الضوء الأخضر لشن هذا الهجوم.
==========================