الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 18/2/2018

19.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الفرنسية والاوكرانية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
ديفيد هيرست: روسيا تدعي الانتصارات في سوريا.. وهذه المعركة لم تقع
تكشف أعداد الضحايا الروس الذين سقطوا على يد القوات الأمريكية عمق الحرب التي اختار بوتين خوضها.
جاء ذلك في بداية مقال كتبه الصحافي البريطاني الشهير ديفيد هيرست، في موقع «ميدل إيست آي»، وترجمه «عربي 21»، وفيما يلي نص المقال:
تكبد الجيش الروسي في سوريا أكبر خسارة في الأرواح في معركة واحدة يخوضها على أرض أجنبية منذ الحرب السوفييتية في أفغانستان. والأدهى من ذلك أن الروس تعرضوا للقتل على أيدي قوات برية وجوية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية. يعتقد بأن العشرات، وربما المئات، من الجنود الروس لقوا مصرعهم عندما انقضت المدفعية الأمريكية بمساندة من طائرات عمودية من طراز أباتشي وطائرة مقاتلة من طراز A-130 على طابور سوري مدرع متوجه نحو موقع تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد قريبًا من الطيبة في منطقة دير الزور الغنية بالنفط.
أسدل ستار من الصمت المحرج على موقع المذبحة، فلا الكرملين ولا البنتاجون كانت لديه الجرأة للإعلان عن المعركة التي نشبت بين قوات الجانبين في شرق سوريا يومي السابع والثامن من فبراير (شباط).
بل ذهب ديمتري بيسكوف، كبير الناطقين باسم الكرملين، إلى حد نفي مصر ع أي من أفراد القوات المسلحة الروسية قائلًا: «لا تتوفر لدينا بيانات حول تواجد روس آخرين داخل سوريا». بينما صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن «مليشيات محلية» تصرفت دون تنسيق مع القيادة العليا للقوات الروسية.
ادعى الأمريكان أنهم كانوا على تواصل منتظم مع الروس قبل وأثناء وبعد الهجوم العفوي الذي لم يكن مسبوقًا بأي استفزاز. فقد صرح العقيد رايان ديلون، الناطق باسم القوات الأمريكية بأن «المسؤولين الروس أكدوا للمسؤولين في التحالف بأنهم لن يشتبكوا مع قوات التحالف المنتشرة في الجوار».
لم تكن تلك هذ الحادثة الوحيدة بين القوات المدعومة أمريكيًا والقوات الروسية في سوريا؛ فقد ترددت مزاعم في البداية بأن طائرة سوخوي-25 أسقطت على يد قوات هيئة تحرير الشام، والتي كانت في السابق من الفصائل التابعة لـ«تنظيم القاعدة».
ولكن بإمكاني الآن الكشف عن أن المجموعة السورية التي أسقطت الطائرة الروسية كانت في حقيقة الأمر «لواء جبهة ثوار سراقب» ذات العلاقة الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية التي تزودها بالمعدات العسكرية.
«الروس الآخرون»
رسميًا لم تقع هذه المعركة، إلا أن شيئًا ما حصل في دير الزور. نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مقاول أمني روسي يعمل في سوريا القول بأن معارفه في عدة منظمات يعمل فيها مرتزقة أفادوا بوقوع خسائر جسيمة قد تكون تجاوزت المائتي قتيل.
أما وكالة «رويترز»، واعتمادًا على ثلاثة مصادر، بما في ذلك طبيب يعمل في الجيش، فقالت: إن ما يقرب من 300 روسي قتلوا أو جرحوا، وجاء في تقرير لها ما يلي: «صرح طبيب عسكري روسي بأن ما يقرب من مائة شخص قتلوا، بينما صرح مصدر، يعرف عددًا من المقاتلين، بأن حصيلة القتلى تجاوزت الثمانين رجلًا».
في هذه الأثناء صرح أليكساندر أفرين، عضو حزب «روسيا الأخرى» القومي، الذي لقي أحد أعضائه، واسمه كيريل أنانييف، مصرعه في القتال، بأنه يعلم بوقوع خسائر جسيمة تكبدتها التشكيلات العسكرية غير النظامية المرتبطة بروسيا.
إذًا ما هي تلك القوات «الروسية الأخرى» التي كانت في معية الطابور السوري المدرع؟ نعرف أنهم كانوا مقاولين مرتزقة جندتهم منظمة عسكرية غير نظامية تدعى «واجنر جروب»، استمدت اسمها من كنية الضابط الذي يقودها.
يطلق على هؤلاء المرتزقة في هذه المهنة مصطلح الأصول التي يمكن إنكار وجودها، ولكن لا ريب إطلاقًا في أنهم عناصر روسية تستخدم مرافق تدريب توفرها لهم وزارة الدفاع الروسية، ويحصل قادتهم تقديرًا لخدماتهم على هبات وأوسمة من «الكرملين». وكان هؤلاء قد تواجدوا في ساحات حروب أخرى مثل أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
ولكن على النقيض من موقف الكرملين، لم تلتزم مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا الصمت إزاء الخسائر التي وقعت في -صفوف هؤلاء الرجال. فقد سارعت مجموعة من المدونين المعارضين في روسيا تعرف باسم «فريق استخبارات الصراع» إلى الإعلان عن أسماء أربعة من القتلى هم: أليكسي لاديجين من رايازان، وستانسلاف ماتفيف وإيجور كوستوروف وفلاديمير لوجينوف من كالينينجراد. وهذا الأخير، لوجينوف، زعمت منظمة روسية للخيالة في منطقة البلطيق أنه واحد من أعضائها.
صرحت مجموعة «فريق استخبارات الصراع» في صفحتها على «فيسبوك» بما يأتي: «رغم أن العدد الإجمالي لعناصر واجنر الذين قتلوا في الغارة الجوية التي شنها عليهم التحالف قد لا يُعرف بتاتًا، إلا أنه ما من شك في أن هذه الواقعة حصلت فعلًا، ولا أدل على ذلك من تسارع الأخبار التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول مصرعهم، مع أن أقارب وزملاء المرتزقة الروس الذين يلقون حتفهم في مثل هذه الظروف لا يعلمون بمقتلهم إلا بعد أسابيع أو حتى شهور من وقوع الحدث».
ومن المفارقة أن هذه القوات، وهي نفسها التي أشاد بها الكرملين على ما تبذله من جهود في سبيل الوطن في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، يتم إنكار وجودها حتى اللحظة في سوريا، ولكن ليس من قبل القوميين الروس في كافة أنحاء البلاد الذين يفاخرون بها.
لا يشعر سيرجيه كاراجانوف، الأكاديمي في مجموعة فالداي، والمرخص له من قبل الكرملين، بالحرج من ربط الإجراءات الروسية في أوكرانيا بتلك التي في سوريا.
فقد صرح في مقابلة مع روسيسكايا جازيتا بما يأتي: «نحن والصينيون أهم مصدر للأمن في العالم حاليًا؛ فقد منعنا اندلاع حرب في أوروبا من خلال إحباط ما كان يخطط لأوكرانيا، وفي سوريا قمنا، ضمن أشياء أخرى، بوقف سلسلة من الثورات الملونة التي أوجدت حالة من عدم الاستقرار في مناطق شاسعة. تقدم الصين الأمن الاقتصادي، بينما نقدم نحن الأمن العسكري الاستراتيجي».
حرب بالاختيار
كان تدخل روسيا في سوريا بمثابة حرب بالاختيار. وكما يرى المحلل المخضرم في شؤون السياسة الخارجية ديمتري ترينين في كتابه «ما الذي تريد تحقيقه روسيا في الشرق الأوسط؟»، بعث بوتين بعدة رسائل حول العالم عندما أرسل قوة طارئة صغيرة مشكلة من 32 طائرة مقاتلة إلى سوريا.
شكلت سوريا فرصة للتعافي من «حالة أفغانستان» والتخلص من عبء إرثها الذي كان يمنع الروس من التدخل في البلاد الإسلامية، وكانت سوريا أول منطقة خارج الجوار الروسي يتم فيها نشر قوات روسية، وسوريا هي التي كسرت الاحتكار الأمريكي على استخدام القوة، وسوريا سمحت لروسيا بالعودة إلى المسرح الدولي كلاعب مستقل.
ما من شك في أن عنصرًا قويًا ذا علاقة بالوضع المحلي ساهم في تحفيز بوتين، وذلك أنه ربط ما بين الربيع العربي وسلسلة من الانتفاضات التي انطلقت على العتبات الروسية، أي تلك الثورات الملونة التي هزت أركان صربيا وجورجيا وأوكرانيا.
كتب ترينين يقول: «نجم عن الحماسة الغربية لنشر الديمقراطية في المناطق التي تعتبر معاقل للأنظمة السلطوية أن حامت الشكوك داخل وحول الكريملين بأن المنظمات غير الحكومية الغربية وتلك الممولة من جهات غربية قد تسعى لإطلاق ربيع روسي. ما لبثت هذه الشكوك أن تأكدت حينما ظهرت فجأة مسيرات احتجاجية جماهيرية في موسكو في شتاء 2011/ 2012 في تحد شخصي ومباشر لبوتين لم تشهد له البلاد مثيلًا منذ أن وصل إلى السلطة في عام 2000».
شاهدت روسيا في أحداث كييف ميدان للفترة 2013/ 2014 ما هو الشكل الذي ستكون عليه انتفاضة الحضر لو حصلت، الأمر الذي قوى شكيمة روسيا وعزمها على منع ذلك من أن يحدث داخل سوريا. وفي هذا كتب ترينين يقول: «خلص الروس إلى أن الإسلاموية كانت في الأغلب هي التي ستحصد ثمار ذلك: فكان «الشتاء الإسلامي» هو المحطة التالية بعد إجهاض الربيع الديمقراطي».
ومما فعله ترينين في كتابه، وهو محق في ذلك، إبطال فكرة أن روسيا في عهد بوتين تمثل إعادة توليد للاتحاد السوفيتي، ويذهب إلى التأكيد على أن روسيا ما هي إلا قوة محافظة ومعادية للثورة، وهذا بالضبط ما يجعل الممالك الخليجية والديكتاتوريات العسكرية تهفو إليها وتؤيد أفعالها.
ذلك ما كان من قبل وهذا ما هو عليه الحال الآن
منذ أن بدأ التدخل الروسي في سوريا ادعى بوتين تحقيق الانتصار في مناسبات ثلاث على الأقل. ولئن كان جورج دبليو بوش قد ندم على الحركة البهلوانية التي قام بها حينما هبط من الطائرة على متن السفينة الحربية إبراهام لينكولن في الأول من مايو (أيار) 2003 أمام لافتة عريضة أعلنت أن «المهمة قد أنجزت» في العراق، فلقد وجد بوتين كذلك أن إعلاناته المتكررة عن تحقيق النصر في سوريا ثبت أنها كانت متسرعة وسابقة لأوانها نوعًا ما.
فمثله في ذلك مثل بوش وبلير وكاميرون وساركوزي من قبله، ها هو بوتين يتعلم الآن أن إنهاء التدخل العسكري في بلد عربي أصعب بكثير من البدء به.
لم تشارك المعارضة السورية في سوتشي، أو لنقل لم تشارك فيها المليشيات التي نجت من قصف الطائرات المقاتلة الروسية. بالإضافة إلى ذلك، بات واضحًا أنه لا يمكن ترك بشار الأسد وحده في الميدان، فهو ليس كأبيه حافظ، ودون استمرار الإسناد الذي توفره القوات الجوية الروسية والمليشيات المدعومة من قبل إيران، فلا حول للقوات المسلحة السورية ولا قوة، ولا يمكن الاعتماد عليها في الاحتفاظ بسيطرتها على أي أرض تستولي عليها بنفسها.
بعد عام من سقوط شرقي حلب، ثبت يقينًا أن النصر لم يكن حليف أي من الطرفين. أما الوضع الأمريكي في سوريا فهو أسوأ من الوضع الروسي. فبعد أن تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن المعارضة السورية ها هي الآن تتلقى المال من السعوديين مقابل دعم قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد. وترفض الولايات المتحدة مغادرة سوريا بحجة استمرار التهديد الذي يشكله «تنظيم الدولة الإسلامية»، هذا في الوقت الذي ثبت أنها ليست في وضع يؤهلها للتوسط لتحقيق تسوية سلمية.
لم تلبث أعمال ورسائل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أن تحولت منذ ذلك الحين إلى حالة من التهافت التام. فهنا لدينا رئيس، هو دونالد ترامب، يصر على نفي تدخل الروس في انتخابات عام 2016، بينما تقف المؤسسة الأمنية على النقيض من ذلك، ساعية إلى تقديم ما يكفي من الأدلة لإثبات حدوث التدخل الروسي.
وبينما يعلن رئيس البلاد عن أن لديه «ثقة عظيمة» بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تجد أوساطًا رسمية في أمريكا تسرب تقارير تؤكد شراء الأمير للوحة ليوناردو دافنشي بمبلغ 450 مليون دولار. وهو نفس الرئيس الذي يهدد الأردن بعواقب ستترتب على امتناعه عن التعامل بإيجابية مع الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما يعلن وزير خارجيته عن موافقة الولايات المتحدة على الالتزام بخمسة أعوام أخرى من الدعم الأمريكي.
لئن كانت الولايات المتحدة في حرب مع أحد، فإنها في حرب مع ذاتها.
حلف تركي إيراني؟
تبقى بعد ذلك قوتان لديهما القدرة على إنهاء الصراع في سوريا: تركيا وإيران. ولقد علمت من مصادر في عاصمتي البلدين أن الإيرانيين على استعداد لمنح الأتراك دورًا أبرز في سوريا، بما في ذلك ما يتعلق بإعادة الإعمار؛ شريطة أن يوافق الأتراك على بقاء الأسد في الحكم.
لم ترد تركيا على هذه الرسالة، ولكنها تُفسر في أنقرة على أنها إقرار من طهران بأنها أخطأت في الحساب حينما دعت الروس للتدخل.
فلدى إيران الآن قوتان عظميان في سوريا، ولا يبدو أن أيًا منهما على وشك المغادرة. كما تعرضت قوات تابعة لها متمركزة في جنوب البلاد لهجمات عنيفة شنتها عليها طائرات مقاتلة إسرائيلية. ولقد أكدت مصادر داخل تركيا ما زعمه الإسرائيليون من أن سلاحهم الجوي وجه ضربة حقيقية للقوات الإيرانية المتواجدة في المنطقة، وذلك خلال تبادل للقصف الجوي، كان من ضمنه إسقاط طائرة عسكرية إسرائيلية.
تشتمل الرسالة كذلك على ارتياب إيراني تجاه نوايا بوتين؛ فقد دعت إيران روسيا لكي تساعدها، ولم تستدعها من أجل أن تحل محل القوات والمصالح الإيرانية، حيث إن إيران ترى في سوريا امتدادًا طبيعيًا لدائرة نفوذها الممتدة حتى البحر المتوسط. ولم تدع إيران روسيا للتدخل في سوريا لتكون الحكم في الحرب وفي السلام.
في المقابل لا توجد لدى إيران نفس الهواجس تجاه دعوة تركيا للعب دور أكبر. فبغض النظر عن النتيجة، صار لدى تركيا الآن تواجد عسكري ضخم داخل سوريا، وهذا لا يقتصر فقط على عفرين، حيث يسعى الأتراك نحو دفع القوات الكردية التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» إلى الوراء وإحلال السوريين العرب التابعين لـ«الجيش السوري الحر» في منبج.
كما تتواجد القوات التركية داخل محافظة إدلب. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد داخل تركيا حاليًا ما يقرب من 3.5مليون لاجئ سوري، وتقيم فيها قيادات المعارضة السورية. فلو كان هناك بلد يملك إنهاء الصراع بطريقة تضمن الحقوق السياسية والإنسانية لملايين السوريين، فإنها تركيا.
سوريا بلد مدمر، والقوة التي ستمول إعادة إعمارها هي البلد الذي سيرسم معالم مستقبلها. يزعم الاستراتيجيون الروس بأن الحافز الوحيد لتدخل بلادهم كان ضمان ألا تتحول سوريا إلى ليبيا أخرى أو إلى يمن آخر. لكنهم فيما بينهم يقرون بأن مستقبل سوريا بدأ يشبه ما آلت إليه أوضاع لبنان: دولة ضعيفة يتحكم فيها لوردات حرب أقوياء محليًا وإقليميًا.
والمفارقة التي تدعو إلى السخرية أن روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي والبلدان العربية لديها الكثير مما تشترك فيه؛ فكلٌّ منهم كانوا مستهدفين، وأصبحوا ضحايا للاستكبار الغربي الذي يقوده المحافظون الجدد منذ ما بعد انتهاء الحرب الباردة. والمأساة هي أن روسيا لم تتمكن من العودة إلى الساحة الدولية، إلا من خلال التدخل العسكري الذي دفعت فاتورته بادئ ذي بدء دماء السوريين، وصار الآن يكلف دماءً روسية أيضًا. لما دخل بوتين إلى سوريا اختار أن يسير في نفس الدرب الذي سار فيه من قبله الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون، وها هو الآن يجد نفسه عالقًا في المستنقع السوري، ويناشد الآخرين مد يد العون له؛ حتى يخرج منه.
==========================
بلومبيرغ :بوتين يريد أن تستمر محادثات سورية إلى الأبد
ليونارد بيرشيدسكي* - (بلومبيرغ) 2/2/2018
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
شاهدت مجموعة سورية معارضة طارت إلى مطار سوشي من أجل حضور مؤتمر للسلام شعار التجمع -علم حكومة الرئيس بشار الأسد مفروداً بين جناحي حمامة- فطارت عائدة إلى أنقرة حتى من دون المرور خلال مراقبة الجوازات. ولا بد أن يكون ذلك قد أسعد الروس، الذين لم يريدوا في الواقع حضور معارضي الأسد.
كان ذلك أحدث مثال للعبة التي تلعبها روسيا في سورية: إنها ليست مهتمة بأي نوع من الحل للصراع، حتى مع أنها تمضي مع عملية السلام.
إن موقف روسيا الرسمي هو دعم وحدة سورية الإقليمية، وحل سياسي ترعاه الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في البلد. ويبدو الأمر وكأن مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي يخدم هذا التوجه ظاهرياً.
لكن روسيا كانت تعرف مسبقاً أن المفاوضين السوريين الذين تعترف بهم الأمم المتحدة لن يحضروا، وقد بذل منظمو المؤتمر كل جهد ممكن لتنفير كل طرف آخر أراد الحديث ضد الأسد. لكن ذلك لم ينجح تماماً -فقد قوطع وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، بينما كان يفتتح المؤتمر- لكن التجمع أتاح في الجزء الأكبر منه للوفود الموالية للأسد بتناول بعض الوجبات الجيدة وجمع التحف التذكارية.
كان ما فعلته روسيا فعلاً في سوشي هو وضع تقديم عرض أدائي لمبعوث الأمم المتحدة، ستيفان ديميستورا، الذي أعرب عن القلق في البداية من أن روسيا وتركيا وإيران -الدول الثلاث التي وقفت وراء انعقاد المؤتمر- كانت تحاول إيجاد بديل للمحادثات الرسمية حول سورية في جنيف.
لكن مؤتمر سوشي قرر رسمياً تسليم المحادثات حول صياغة دستور جديد إلى لجنة جديدة في جنيف، والتي تمثل كل الأطراف. وكان دي ميستورا راضياً، في الظاهر على الأقل، وشكر الوفود والمنظمين على دعمهم العملية التي تقودها الأمم المتحدة. وكان من الممكن أن يأتي الأمر بنتائج عكسية لو أنه رفض التطمينات بأن الجانب المؤيد للأسد كان منفتحاً على الوساطة.
لكن دي ميستورا ربما لن يتفاجأ إذا كانت اللجنة الجديدة مجمدة منذ البداية. فالحكومة الروسية لا تفرش سجادة حمراء لداعمي الأسد لأنها تريد إرشادهم إلى طريق جنيف. إنها تريدهم بدلاً من ذلك أن يشعروا بأنهم حلفاء مقدَّرون طويلو الأمد.
في تموز (يوليو) من العام 2017، صادق البرلمان الروسي على اتفاقية مع حكومة الأسد تقضي بأن تحتفظ روسيا بقاعدتها العسكرية في حميميم لمدة 49 عاماً أخرى على الأقل، مع تمديدات أخرة كل 25 عاماً.
كما تم إبرام صفقة مشابهة بخصوص القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، التي توسعت بشكل كبير من منشأة متواضعة لإعادة الإمداد خلال الحرب الأهلية، والتي تتوسع الآن بشكل متزايد.
من الواضح أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصبح نادماً عن خطواته السابقة نحو تقليص التواجد العسكري الروسي في ما وراء البحار، والقاعدتان السوريتان لهما قيمة كبيرة بالنسبة له باعتبارهما المعاقل الروسية الوحيدة في الشرق الأوسط.
مع ذلك، من غير المرجح أن يحتفظ بوتين بالقاعدتين وفق خطة مثل ذالتي اقترحتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والسعودية والأردن، التي اجتمع ممثلوها مع الثوار السوريين الذين تعترف بهم الأمم المتحدة في فيينا مؤخراً. وكانت فكرة تلك الخطة هي تسليم معظم سلطة الأسد للبرلمان والمناطق.
ووفق ذلك الترتيب، ستكون لهذه الجهات القليل من الأسباب للاعتراف باتفاقيات الأسد مع الكرملين. وفي الحقيقة، ليس لأحد سوى الأسد ومؤيديه مصلحة كبيرة في إبقائها. كما أن الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الأسد والموالون له الاحتفاظ بسلطة غير مخففة هي أن تبقى سورية مقسمة، بينما تحتفظ كل القوى الأجنبية المتورطة بالسيطرة بحكم الأمر الواقع على مناطقها الخاصة.
مهما يكن ما يقوله المسؤولون الروس، بمن فيهم بوتين، عن حل سياسي، فإنه ما يريدونه لسورية فعلياً هو أن تستمر المحادثات من أجل وضع دستور سوري 49 عاماً، ثم 25 عاماً أخرى.
لكن الولايات المتحدة في موقف مختلف جداً في سورية، حيث لها نحو 2000 جندي. وفي حين يبدو تواجدها هناك مفتوح النهاية ومركزاً على "التهديد الاستراتيجي" من إيران ومكافحة الجماعات الإرهابية، فإن لدى الولايات المتحدة مسبقاً ما يكفي من القواعد في الشرق الأوسط. وسوف يؤدي حل سياسي في سورية، خاصة على أساس خطوط فيينا، إلى تخفيف هذه التهديدات. وربما يكون كافياً بالنسبة للولايات المتحدة الاحتفاظ بتواجد في العراق المجاور.
وعلى نحو مشابه، فإن تركيا ستظل منخرطة في سورية فقط طالما ظلت الفوضى فيها تخلق تهديداً على حدودها. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يبدو أنه يؤمن بحل سياسي دائم، وهو يقدر لروسيا غض الطرف عن عمله ضد الأكراد السوريين.
سيكون تقسيم بحكم الأمر الواقع واستمرار صراع شبه مجمد (على غرار شرق أوكرانيا، حيث يستمر بالموت كل يوم من دون حدوث عمل عسكري رئيسي) هو الخيار الحيوي الوحيد بالنسبة لروسيا، والخيار الأفضل بالنسبة لإيران بما أنها تحتفظ بالنفوذ على الأسد، وثاني أفضل سيناريو مقبول بالنسبة لتركيا ومصدر إزعاج غير ضروري بالنسبة للولايات المتحدة.
ولكن، نظراً لأن روسيا لن تصدق على الأغلب أي ضمانات غربية بأنها تستطيع الاحتفاظ بقواعدها إلى أجل غير مسمى تحت أي اتفاقية بديلة، فلا يبدو أي بديل قابلاً للتطبيق.
ذلك يضع دي ميستورا في موقف لا يحسد عليه. وسوف يكون مُجبراً على حضور المزيد من عروض السيرك التي تنتجها روسيا بينما يقوم الجانب الموالي للأسد بتجميد إجراء محادثات أخرى.
 
*كاتب في "بلومبيرغ فيو". مؤسس ومحرر صحيفة الأعمال الروسية "فيدوموستي"، ومؤسس موقع مقالات الرأي الإلكتروني "سلون.رو".
==========================
واشنطن بوست: الغوطة المحاصرة تستعد لهجمات جديدة
18 فبراير 2018فريق التحرير
ترجمة إسراء الرفاعي – حرية برس:
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الأمم المتحدة إعلانها في يوم الجمعة أن مساعداتها الاخيرة وصلت إلى أقل من 3 % من السكان، كما تم منع العاملين في المجال الإنساني من تحميل الشاحنات بمياه نظيفة أو بطانيات شتوية. ومن جهتها أنكرت الحكومة السورية من خلال وسائل إعلامها تقييدها وصول المساعدات إلى الغوطة الشرقية.
وقال “بانوس مومتزيس” المنسق الإقليمي للأمم المتحدة أن الدبلوماسية الإنسانية فشلت حتى الآن. وأضاف “إننا نتحدث عن آذان صماء”.
وكانت الأمم المتحدة قد وصفت الوضع في الغوطة بعد زيارتها الأسبوع الماضي بأنه “أكثر خطورة بكثير مما يخطر على بال أحد”. وقد قيّمت تقاريرها في العام الماضي مستويات سوء التغذية هناك على أنها مماثلة لتلك الموجودة في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال “سمير سليم” أحد عمال الإنقاذ في الدفاع المدني “ما نزال نشعر بالقلق”. وأضاف “من المعروف أن النظام يستعد لاعتداء جديد على الغوطة الشرقية ويعتزم مهاجمتها من جميع الأطراف”.
وكانت فرق الرصد قد أعلنت اليوم السبت أن القوات الموالية للأسد تتجمع بالقرب من المنطقة المحاصرة وتستعد ل “عملية واسعة النطاق”.
وفي الوقت الذي يتزايد عدد القتلى في الغوطة الشرقية، وكذلك الاستعدادات، يشير حفّارو القبور إلى أن لديهم ما بين 20 إلى 50 حفرة في وضع الاستعداد لدفن الجثث. وفي حال كانت الجثث مجهولة الهوية، أو عندما لا يوجد من عائلاتهم من يطالب بدفنهم، يتم اللجوء إلى دفنهم في مقابر جماعية في الليل. وبحسب الأطباء المحليين هناك مجموعة صغيرة من الأطباء الشرعيين والأطباء يقومون بأبسط الطقوس، قبل أن يغادروا مسرعين إلى سياراتهم للهرب في الظلام لتجنب القذائف.
يُذكر أن السويد والكويت تقدموا في الشهر الجاري بطلب لمجلس الأمن لإصدار قرار ملزم بهدنة لمدة شهر في سوريا، ولكن الأمل في ذلك كان ضئيلاً. وقال دبلوماسي أوروبي أن روسيا، وهي أحد أهم حلفاء الحكومة السورية، تحاول سحب هذا المقترح.
وقال موفد سوريا لدى الأمم المتحدة “ستيفان دي ميستورا” في تصريحات للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن أن التصعيد الأخير إلى جانب عدم وصول قوافل المساعدات الإنسانية “كان من أكثر اللحظات خطورة” التي شهدها.
وقال أطباء الغوطة الشرقية أن أكثر من ألف مريض يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، وتم تسجيل أسمائهم في قوائم قُدمت إلى الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري.
==========================
صحيفة أمريكية: ما الذي يمكن أن نتعلمه من روسيا في التعامل مع أردوغان؟
09:59 م السبت 17 فبراير 2018
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك جيدًا كيفية التعامل مع أمثاله من القادة الاستبداديين، حيث يستخدم قوته وسلطته بلا هوادة لاستخراج التنازلات، وهذا درس ينبغي أن يضعه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في اعتباره أثناء زيارته تركيا.
كان وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، قد عقد الجمعة في العاصمة التركية أنقرة جولة محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استمرت قرابة ثلاث ساعات.
ولم يتضمن البيان المشترك الذي صدر عقب تلك المحادثات، سوى تأكيد الاحترام المتبادل وأيضاً وعود بالحديث عن مجمل هذه القضايا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الملف الأبرز على طاولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هو مضاعفات الهجوم العسكري التركي في أنقرة في شمال سوريا، منوهة أن تغيير النغمة الهادئة تجاه تركيا قد يكون مفتاح التغلب على حليف الناتو المارق.
وشنت تركيا حملة جوية وبرية الشهر الماضي في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لطرد الوحدات من حدودها الجنوبية. وقد أتت عملية "غصن الزيتون" العسكرية لتركيا في منطقة عفرين، بعد إعلان أمريكي بمنتصف يناير بتشكيل قوة كردية حدودية تحوي 30 ألفاً في شمال شرقي سوريا.
==========================
نيويورك تايمز: تيلرسون فشل في خفض التوتر بين أمريكا وتركيا
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجانبان التركي والأمريكي، هو أن العلاقة بين البلدين وصلت إلى نقطة الأزمة، الأمر الذي استدعى تأجيل المفاوضات حيال القضايا الخلافية إلى الشهر المقبل.
وكان وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، قد عقد الجمعة في العاصمة التركية أنقرة جولة محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استمرت قرابة ثلاث ساعات.
ولم يتضمن البيان المشترك الذي صدر عقب تلك المحادثات، سوى تأكيد الاحترام المتبادل وأيضاً وعود بالحديث عن مجمل هذه القضايا.
العلاقات بين البلدين تفاقمت منذ سنوات، ووصلت هذه العلاقات إلى أدنى مستوياتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، عندما بدأت تركيا هجومها على غربي سوريا؛ لطرد القوات التركية المدعومة أمريكياً والذين تعتبرهم تركيا انفصاليين ويشكلون تهديداً كبيراً لأمنها القومي.
وفي تصريح وصفته الصحافة الأمريكية بالـ”خطير”، قال أردوغان قبيل وصول تيلرسون إلى أنقرة إن بلاده على استعداد لتوجيه صفعة عثمانية للقوات الأمريكية، إذا وقفت في طريق العمليات التركية.
تيلرسون وعقب محادثاته في أنقرة، قال: إن “وقت العمل المنفرد بالنسبة لتركيا وأمريكا انتهى، فلقد تعهد بأن بلاده ستعمل على التنسيق مع تركيا، لن نتصرف بمفردنا فترة أطول، لن تفعل الولايات المتحدة شيئاً وتفعل تركيا شيئاً آخر”.
ولكن الحرب في سوريا ليست هي نقطة الخلاف الوحيدة بين واشنطن وأنقرة، فإدارة ترامب منزعجة من الرئيس أردوغان وطريقة حكمه التي تصفها بالاستبدادية، وأيضاً من العلاقة المتنامية بين تركيا وروسيا.
تيلرسون عبّر عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز موظفين محليين في تركيا، بينهم بعض المواطنين الأمريكيين الذين أُلقي القبض عليهم في ظل حالة الطوارئ بالبلاد، داعياً إلى الإفراج عن مواطنيه الأمريكيين الذين اعتُقلوا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة قبل عامين.
زيارة تيلرسون إلى تركيا هي جزء من سلسلة اجتماعات عقدها كبار المسوؤلين الأمريكيين مع نظرائهم الأتراك، آخرها كان لقاء وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع نظيره التركي في بروكسل قبل أيام، وأيضاً اللقاء الذي عقده مستشار الأمن القومي الأمريكي، إتش ماكماستر، في إسطنبول، مع مستشار الرئيس التركي، إبراهيم كالين.
بذور الخلاف التركي–الأمريكي تعود إلى عام 2014 عندما اجتاح تنظيم داعش العراق وسوريا، يومها ناشد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، نظيره التركي رجب طيب أردوغان المساعدة في مكافحة المسلحين، إلا أن أردوغان رفض ذلك في البداية.
واضطرت واشنطن، تقول الصحيفة الأمريكية، إلى الاستعانة بمليشيات كردية بالإضافة إلى الجيش العراقي، من أجل دعمهم على الأرض وتشكيل قوة لمحاربة تنظيم داعش.
دعم أمريكا للأكرد أثار غضب ليس أنقرة وحسب، وإنما حتى بغداد، فلقد قامت القوات العراقية، في أكتوبر الماضي، بمهاجمة القوات الكردية في كركوك الغنية بالنفط والسيطرة عليها، أما في سوريا فيبدو أن المشكلة بدأت الآن.
وتقول الصحيفة: “لقد سعت واشنطن إلى محاولة تهدئة مخاوف أنقرة، بتأكيد أن هذا الدعم محدود، إلا أن الأنباء التي تحدثت عن نية واشنطن تشكيل قوة من 30 ألف مقاتل كردي في سوريا، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تبعها مباشرةً، هجوم عسكري تركي ضد المليشيات الكردية في عفرين”.
وتنظر تركيا إلى المليشيات الكردية في سوريا على أنها ذراع لحزب العمال الكردستاني وجماعة كردستان المتمردة في تركيا والتي تشن هجمات مسلحة منذ عقود، ومما عزز المخاوف التركية أن تقريراً استخباراتياً أمريكياً أشار هذا الأسبوع إلى أن الجماعات الكردية في سوريا، ربما تسعى للحصول على حكم ذاتي، وهو ما تخشاه تركيا. (الخليج اونلاين)
==========================
بلومبيرغ: الكرملين على علم بوجود مرتزقة روس في سوريا
كشفت شبكة بلومبيرغ الأمريكية أن وجود المرتزقة الروس في سوريا كان بعلم الكرملين وليس العكس كما قالت موسكو، بعد التقارير التي أشارت إلى مقتل العشرات منهم في غارة أمريكية على مواقع تابعة للنظام السوري والمليشيات الشيعية في دير الزور هذا الشهر.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد شن هجوماً، في 7 فبراير الجاري، على قوات ومليشيات تتبع نظام الأسد؛ إثر هجوم فاشل شنته تلك القوات على قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها أمريكا، والتي تضم بين صفوفها عدداً من المستشارين الأمريكيين.
وبحسب بلومبيرغ فإن المقاتلين الروس الموجودين في تلك المواقع شاركوا بالهجوم على القاعدة العسكرية المدعومة من أمريكا، كما أن كلاً من البنتاغون والكرملين يعرفان بتلك الحقيقة.
ولفتت الشبكة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عندما سئل عن الحادث وصفه بأنه "حادث محيّر"، مضيفاً: "ليس لدي أي فكرة لماذا يهاجمون هناك وهم يعرفون أن قواتنا موجودة، ومن الواضح أن الروس يعرفون".
وأشارت الشبكة إلى أن "تصريح ماتيس، وهو جنرال سابق وعارف بأسرار الحروب، يشبه إلى حد كبير من يكذب كذبة نبيلة كما يسميها أفلاطون، فهو لا يريد أن يعترف بأن الكرملين نفسه هو من أذن بالهجوم على قاعدة تض قوات أمريكية، لأن ذلك سيعني ببساطة تصعيداً جديداً في سوريا، ومن ثم كانت الحيرة هي الكلمة الأنسب للخروج من هذه الدوامة، وهو ما سمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتراجع ونفي مسؤولية الكرملين عن وجود هؤلاء المرتزقة الروس في سوريا".
تقول إيفلين فاركاس، النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع الروسي، إن أي مرتزق روسي سواء كان في أوكرانيا أو في سوريا فإنه يعمل لحساب الحكومة الروسية.
المرتزقة الروس في سوريا يعملون تحت إدارة شركة "فاغنر" الأمنية، وهي شركة روسية تماثل شركة "بلاك ووتر" الأمريكية، وتتولى مهمة تنفيذ العمليات القذرة في مناطق النزاع المختلفة، وأحد قياداتها هو المقدم السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية ديمتري أوتكين، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بيفغيني بريغوزين، الملقب بـ"طباخ الرئيس"، لأنه يملك سلسلة مطاعم ومصانع أغذية ويمتلك رخصة لتقديم الطعام في الكرملين.
فاغنر، أشهر شركة أمنية روسية، تعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية روسيا الأوسع المتمثلة بالحرب الهجينة، فهي مزيج من العدوان الحركي والإعلامي لحماية المصالح الروسية وتوسيعها، حيث تقوم الشركة بنشر مقاتلين لا يرتدون الزي الرسمي للجيش الروسي، وقد تم الاعتماد عليهم في عمليات جرت بشبه جزيرة القرم عام 2014.
يقول ماني سومينارو، الباحث في معهد دراسات الحرب، إن مقاتلي "فاغنر" يشوّهون دور القوات الروسية في سوريا، مضيفاً: "نعم يمكن لوزارة الدفاع الروسية ألا تعلم بوجودهم في سوريا، ولكن القيادات الرفيعة في الكرملين تعلم بالتأكيد".
وتساءلت الشبكة: لماذا تشارك روسيا بالهجوم على قاعدة فيها القوات الأمريكية في سوريا؟
وتتابع: "إن سياسة واشنطن في سوريا مركبة بعض الشيء، فأغلب القادة العسكريين الأمريكيين، ومعهم القادة السياسيون، يؤكدون أن وجود القوات الأمريكية في سوريا يهدف إلى محاربة تنظيم الدولة، وإلى الآن لا توجد سياسة رسمية أمريكية حول ما إذا كانت تلك القوات ستستعمل من أجل مواجهة الجهود الإيرانية الروسية الداعمة لنظام بشار الأسد، في استعادة الأراضي التي فقدها خلال الحرب".
بالإضافة إلى ذلك فإن الرسائل التي أرسلتها واشنطن بعد بدء الهجوم التركي، في 20 يناير الماضي، على عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد، كانت رسائل مختلطة، ففي الوقت الذي سعت فيه واشنطن إلى وضع حد للهجوم التركي باستخدام الوسائل الدبلوماسية فإنها لم تقدم أي شيء من أجل حماية المقاتلين الأكراد الذين دعمتهم وسلّحتهم.
كما أن المقاتلين الأكراد الذين كانوا في القاعدة العسكرية بدير الزور، ذهبوا إلى عفرين للمشاركة في صد الهجوم التركي، وهو ما جعل من تلك القاعدة الموجودة في دير الزور هدفاً سهلاً، كما ظنّ النظام السوري والمليشيات الإيرانية والمرتزقة الروس، فقرروا شن هجوم واسع عليها، كما قالت الشبكة.
وتقول الشبكة إن الخبر السار هو أن الاستجابة الأمريكية للرد على الهجوم كانت سريعة ووحشية، فعلى الرغم من عدم وجود أرقام ثابتة حول حجم الإصابات فإن بعض وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن أكثر من 200 شخص من المرتزقة الروس قتلوا نتيجة الغارات الأمريكية.
==========================
فوكس نيوز : الميليشيات الإيرانية بسوريا "قنبلة موقوتة"
عمر رافت
ذكر تقرير أبرزته قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن الميليشيات التابعة للحرس الثورى الإيرانى فى سوريا تعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة التى قد تنفجر ضد الأطراف الموجودة فى الصراع الدائر فى البلاد التى مزقته الحرب منذ عام ٢٠١٢.
ويتصارع عدد من القوى العسكرية فى سوريا، منها القوات التركية والأمريكية من جهة، والسورية والإيرانية من جهة أخرى، وتدور الآن معركة يقودها الجيش التركى ضد الأكراد فى عفرين من أجل القضاء عليهم، وسط اعتراض أمريكى كبير.
وأضاف التقرير، أن الميليشيات التى تخدم حاليا فى سوريا تحت قيادة الحرس الثورى الإسلامى الإيرانى يمكن أن تنفجر فى وجه إسرائيل.
وأوضح المقاتلون الشيعة الذين يقومون بتخزين الصواريخ والطائرات بدون طيار فى سوريا أن هدفهم النهائى هو الحرب على إسرائيل.
ويزعم «حزب الله»، أن لديه ترسانة مكونة من ١٥٠ ألف صاروخ على استعداد لإمطار المدن الإسرائيلية بها فى حالة نشوب حرب أخرى.
ووفقا لمصادر إيرانية، فإن أكبر تشكيل أجنبى فى سوريا هو «لواء الفاطميون»، الذى يتكون من ١٢ إلى ١٤ ألف من الشيعة الأفغان، الذين ينتمون أساسا إلى ٣ ملايين مهاجر أفغانى يعيشون فى إيران.
ومن ناحية أخرى، يعتبر العراق، بأغلبية شيعية، مصدرا وافرا آخر للقوى العاملة للحرس الثورى الإيرانى فى البلاد أيضا، حيث إن الميليشيات العراقية الأكثر قوة قاتلت ضد القوات الأمريكية بعد سقوط الرئيس العراقى السابق صدام حسين، مما أسفر عن مصرع وإصابة المئات من الآمريكيين.
وعاد العديد من العراقيين إلى بلادهم من سوريا فى عام ٢٠١٤ لمحاربة داعش فى العراق، وهو ما يمكنهم القتال فى سوريا، أو ربما خوض حرب ضد إسرائيل.
وأفاد مراقبو حقوق الإنسان بأن كلا الجانبين مسئولان عن المذابح التى يتعرض لها العرب السنة فى العراق، بالإضافة إلى نشر الآلاف من مقاتليهم إلى سوريا، ساعدت كتائب «حزب الله» وأصيب «أهل الحق» أيضا فى إنشاء ميليشيات أخرى تدعمها إيران، مثل كتائب «الإمام على» وحركة «حزب الله النجبة».
على جانب آخر، سلطت صحيفة «جيروزاليم بوست» الضوء على المعركة المرتقبة بين إسرائيل وإيران فى سوريا، حيث قالت إنه ولأول مرة، شنت القوات الإيرانية هجوما مباشرا على إسرائيل، وذلك بإرسال طائرة بدون طيار عبر الحدود من سوريا، ثم بإطلاق الصاروخ المضاد للطائرات الذى أسقط طائرة تابعة للجيش الإسرائيلى أعادت دخول المجال الجوى الإسرائيلى بعد القيام بمهمة انتقامية.
وتعتبر الفوضى التى اندلعت فى نهاية الأسبوع الماضى بين القوات الإسرائيلية والإيرانية قد وصفت بأنها مرحلة جديدة فى الحرب الطويلة الأمد، وإن كانت حتى الآن، سرية بين الخصمين.
وكانت الأحداث التى وقعت مؤثرة بشكل كبير، بسبب النجاح فى إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية، وهو الحدث الأول من هذا القبيل منذ عقود، ويدل على موطئ قدم إيران المتنامى فى المسرح السوري، وهو تطور تعارضه إسرائيل بشدة وتعهدت بمنعه بأى ثمن.
ويشكل الحادث تحولا استراتيجيا، وفقا لما ذكره المقدم يفتاه شابير، وهو ضابط فى سلاح الجو الإسرائيلى والرئيس السابق لمشروع التوازن العسكرى فى معهد إسرائيل للدراسات الأمنية الوطنية، حيث قال إنها المرة الأولى التى يهاجم فيها الإيرانيون بشكل صريح إسرائيل، فى حين كان يحدث هذا عن طريق وكلاء لها.
وأضاف أن الإيرانيين أساءوا تقدير الرد الإسرائيلي، وأن الوضع الراهن سيستمر لفترة من الزمن. وعلى النقيض من ذلك، أفادت التقارير أن جيش الدفاع الإسرائيلى دمر منشأة عسكرية تقوم بتشييدها طهران فى الكسوة، جنوب دمشق.
ومن الجدير بالذكر أن الضربات الإسرائيلية قتلت فى عام ٢٠١٥ ما لا يقل عن ستة جنود إيرانيين فى مرتفعات الجولان السورية، بمن فيهم جنرال فى فيلق الحرس الثوري.
واستهدفت أيضا جهاد مغنية نجل رئيس العمليات السابق لحزب الله عماد مغنية الذى قتل نفسه فى انفجار سيارة مفخخة إسرائيلية فى عام ٢٠٠٨ فى سوريا.
وعلاوة على ذلك، فإن الموساد قد تورط فى اغتيال العديد من العلماء النوويين على الأرض الإيرانية، ناهيك عن نشر ستوكسنيت السيبرانية، «دودة الكمبيوتر» وضعت جنبا إلى جنب مع واشنطن التى ألحقت الدمار على المنشآت النووية الإيرانية حتى بعد اكتشافها فى عام ٢٠١٠.
==========================
الصحافة العبرية :
مجلة عسكرية إسرائيلية: لماذا لا تُعاقب إيران على أراضيها؟
تناول خبير عسكري إسرائيلي بطريقة الأسئلة والأجوبة ما اعتبره الحصاد النهائي من التوتر العسكري الأخير على الجبهة الشمالية، معتبرا أن ما حصل هو يوم المعركة الأول بين إيران وإسرائيل.
ووضع عمير ربابورت في تقريره المطول في مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية جملة أسئلة حول ما حصل، الأسبوع الماضي، من مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف إيرانية في قلب سوريا كان قرارا عن سابق إصرار من كافة المستويات العسكرية والسياسية في تل أبيب، ولماذا تم إسقاط الطائرات المسيرة من دون طيار الإيرانية بطائرة إسرائيلية، وليس بصواريخ دقيقة عن بعد، والسؤال الأخطر: هل باتت ذروة التوتر خلف ظهورنا؟
وتوسع ربابورت في تقريره الذي ترجمه "عربي21" حين قال إن، السبت الماضي، كان بإمكانه أن يكون أقل دراماتيكيا، لو أن إسرائيل اكتفت بإسقاط الطائرة الإيرانية فقط، لكن الأمور تدحرجت مع مرور الساعات، حيث بدأت بإسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية إف16 من الطراز المتقدم صوفا، وأتبعها إغلاق مطار بن غوريون الدولي، بصورة كاملة، مما ترك أسئلة عديدة بدون إجابات، حول يوم المعركة الأول بين طهران وتل أبيب، الذي قد يتكرر بصورة مشابهة في المستقبل.
وجاء التقرير على شكل أسئلة وأجوبة بالشكل الآتي:
هل القرار الاستراتيجي بتوجيه ضربات محكمة لأهداف إيرانية وبعض المواقع السورية ردا على إسقاط الطائرة الإسرائيلية، تم اتخاذه من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في تل أبيب، يعني بصورة مباشرة من المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، أم اتخذته المستويات الميدانية في الجيش؟
من الصعب بعد مرور أسبوع على انتهاء الحادث الخروج بإجابة واضحة محددة، فالتوتر مع إيران حول تزايد نفوذها في سوريا لم يبدأ السبت الماضي فجأة، وربما طرحت دوائر صنع القرار في تل أبيب العديد من السيناريوهات المتوقعة بصورة مسبقة من البداية.
مع العلم أن التدهور العسكري حصل خلال دقائق وساعات قليلة فقط، بالتزامن مع بدء الاجتماعات الهامة بمقر وزارة الدفاع "البئر" بتل أبيب بحضور رئيس الحكومة ووزير الدفاع وقيادة الجيش، مما يرجح الاستنتاج أنهم جميعا أرادوا استغلال فرصة إسقاط الطائرة الإسرائيلية لمهاجمة 12 هدفا استراتيجيا سوريا.
لماذا تم مهاجمة أهداف إيرانية داخل سوريا، ولم يتم معاقبة إيران على أراضيها؟
يبدو أن إسرائيل تعمل حاليا ضمن قواعد اللعبة الأكثر ملاءمة للإيرانيين، فقد فتحوا جبهة مسلحة مباشرة ضدها، تحديدا على حدودها مع سوريا، وأرسلوا طائرة مسيرة لأجوائها، دون أن يخشوا أن يكون رد إسرائيل في بلادهم ذاتها، لكن في حال تواصل التدهور بين الجانبين قدما إلى الأمام، فإن إسرائيل قد تضطر لانتهاج قواعد جديدة، رغبة منها بتحصيل مزيد من الردع أمام الإيرانيين.
لماذا تمت مهاجمة الطائرة الإيرانية التي اخترقت أجواء إسرائيل بطائرة مقاتلة، وليس بصاروخ موجه؟
حافظ سلاح الجو الإسرائيلي خلال عشرات السنين على نمط معين من هجماته في عمق أراضي العدو، في ظل امتلاكه حرية عمل هناك، لكن الجيش لم يحز على صواريخ برية ذات دقة متناهية بمسافات تزيد عن عشرات الكيلومترات.
مع العلم أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية باعت مثل هذه الصواريخ لدول مختلفة حول العالم، ورغم بدء الجيش مؤخرا عملية لاقتناء مثل هذه الصواريخ، لكن مهاجمة أهداف معادية ما زالت حكرا على طيران سلاح الجو، وليس الصواريخ.
هل نجحت هجمات إسرائيل بتدمير المضادات الأرضية السورية التي أسقطت الطائرة الإسرائيلية؟
هناك شكوك كبيرة حول ذلك، فسلاح الجو لم ينشر صورا حول هجماته هذه، كما جرت العادة، وربما أن جزءا من هذه المضادات تم تدميرها، وليس كلها.
لماذا تم إغلاق مطار بن غوريون صباح السبت الباكر، فور اندلاع التوتر؟
من الواضح أن الجيش الإسرائيلي خشي تكرار سابقة حصلت في أوكرانيا قبل سنوات حين تم إطلاق صاروخ باتجاه طائرة عسكرية روسية، لكنه أخطأ الهدف فأصاب طائرة مسافرين مدنية ماليزية.
هل أن إسرائيل مصممة على منع التواجد الإيراني في سوريا بوسائل عسكرية فقط؟
أبدا لا، المعركة العسكرية متزامنة مع نظيرتها السياسية، بين موسكو وواشنطن، لكن المشكلة أن الرئيس فلاديمير بوتين الحاكم الحقيقي لسوريا يفكر أولا وقبل كل شيء بمصالح روسيا، وليس إسرائيل.
هل أن التوتر الأخير بات خلف ظهورنا؟
أبدا لا.. فوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان قال بعدة تصريحات له إن المواجهة القادمة مع إيران مسألة وقت فقط، ونحن والإيرانيون نعتقد بصحة هذا التقدير العسكري، فإيران مصممة كما يبدو على تثبيت حضورها العسكري والاقتصادي في سوريا، مما يمنح كلام ليبرمان صدقية ودقة، بأن المواجهة القادمة معها آتية لا محالة.
==========================
خبير إسرائيلي: غارتنا القادمة على سوريا ستحدد شكل المواجهة
حذر خبير أمني إسرائيلي بارز، من الخطورة الكبيرة التي ستتعرض لها سورية واستقرار المنطقة ، في حال ثبت أن الرئيس الأسد غير نظريته الحربية تجاه “إسرائيل”، حيث ستحدد الغارة الإسرائيلية الجديدة في سوريا شكل المواجهة القادمةعلى حد تعبيره ..
الطائرة المتملصة
ولفت خبير الشؤون الاستخبارية والأمنية، لدى صحيفة “معاريف” العبرية، يوسي ميلمان، أنه “منذ إسقاط طائرة إف 16 الإسرائيلية بصاروخ أرض جو سوري فجر السبت الماضية، مرت الأيام الماضية بهدوء في الحدود الشمالية مع سوريا”، مؤكدا أن “تلك الحادثة، هي الأخطر منذ بدء الحرب السورية”.
ونوه أنه سبق إسقاط الطائرة، “قصف السلاح الجوي الإسرائيلي لمنصة إطلاق طائرة إيرانية بلا طيار، تسللت للمجال الجوي الإسرائيلي”، زاعما أنه “قتل في هذا القصف عدة إيرانيين، ولكن تخفي موتها”.
كما أن هناك خلافا في مسألة؛ إذا كان الجيش السوري قد عقد كمينا مخططا ضد الطائرات أم أن بطاريات المضادات الحيوية كانت في حالة تأهب عليا”.
مفاجآت أخرى
وقال: “إذا كان هذا كمينا مخططا، كان ينبغي لإيران أن تكون منسقة مع سوريا حتى آخر التفاصيل في كل ما يتعلق بإطلاق طائرتها غير المأهولة”، مؤكدا أن “إطلاق 25 صاروخا نحو طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وهي نار صاروخية مكثفة، يمكن أن تشهد على تغيير في الإستراتيجية السورية”.
ففي الفترة الأولى، “من عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سوريا، والتي بدأت عام 2012، وفق بعض المصادر، لم تحاول منظومات مضادات الطائرات السورية تحدي الطائرات الإسرائيلية، لأن اهتمام الدولة السورية كان مصبوبا على الحرب في الداخل “، وفق الخبير .
وأضاف: “وفي مرحلة لاحقة، قبل نحو ثلاث سنوات، بدأت منظومات الدفاع الجوي السوري تطلق بضعة صواريخ نحو كل طائرة تتسلل إلى أراضيها ، وهذا تلميح على إمكانية أن يكون الأسد غير استراتيجيته تجاه غارات سلاح الجو الإسرائيلي، والتي يمكن أن نجدها هذا الأسبوع في مصدرين”.
==========================
الصحافة الروسية :
غازيتا :لماذا تخشى إسرائيل استخدام مقاتلات إف-35 في سوريا؟
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن مواصلة القوات الإسرائيلية البحث عن أسباب هزيمة المقاتلة الإسرائيلية إف-16 أمام الصاروخ المضاد للطائرات الذي أطلقته وحدات الدفاع الجوي السورية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه منذ العاشر من شباط/ فبراير، تتضارب الاستنتاجات حول أسباب الهزيمة الأخيرة، ليؤكد الخبراء أن السبب الرئيسي وراء ذلك يعود لعدم اعتماد إسرائيل على عنصر المفاجأة، إذ لم تجرؤ على استخدام المقاتلة الأحدث من طراز إف-35.
وأكدت الصحيفة أنه في مطلع كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2017، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي انطلاق الاستعداد التشغيلي الأولي لتسع طائرات من طراز إف-35. وتجدر الإشارة إلى أن السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من قاعدة "نيفاطيم" جنوب إسرائيل أكدوا إجراء تدريبات متكررة للمقاتلات من طراز إف-35.
وعلى الرغم من التدريبات والاستعدادات، لم تشارك المقاتلات من طراز إف-35 في أي غارة جوية ضد القوات الإيرانية أو السورية في الأراضي السورية، كما لم تتلق أي مهمة قتالية، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء امتناع إسرائيل عن استخدام مقاتلات إف-35.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، حسب الخبراء، يعتبر استخدام هذه الطائرات مكلفا جدا، ما يجعل إسرائيل تفضل عدم استعمالها في الحرب ضد إيران في سوريا. من ناحية أخرى، من المحتمل أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي غير متأكد من فعالية الطائرة، أو بالأحرى يشك في مستوى إتقان الطيارين لاستخدام هذه الطائرة ومدى قدرتهم على التحكم بها.
وأوردت الصحيفة أنه بالنظر إلى ادعاءات النظام السوري وحليفه "حزب الله"، التي تؤكد أن لديهم الكثير من المفاجآت للرد على الطائرات الإسرائيلية، اختارت تل أبيب عدم المخاطرة بمقاتلات الجيل الخامس إف-35. ووفقا للخبراء، من المتوقع أن تقرر القوات الجوية الإسرائيلية استخدام مقاتلات إف-35 في المرة القادمة.
وبناء على هذه التكهنات، أكد العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن عدم استخدام إف-35 يعود إلى نقص في الخبرة في تشغيلها. ولكن من الواضح أن سبب عدم استخدامها يتمثل في إبقاء الطائرات في الاحتياطي الاستراتيجي في حال استخدم العدو أنظمة دفاع جوي أقوى من المتوقع.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم تتوقع مثل هذا الرد الفعال من قبل قوات الدفاع الجوي السورية، مما يشير إلى أنها أساءت تقدير الموقف لتكون العاقبة خسارة المقاتلة إف-16. ووفقا لسلاح الجو الإسرائيلي، تم الإطلاق على إف-16 من قبل نظام صواريخ مضادة للطائرات طويلة المدى يعود تاريخه إلى الحقبة السوفيتية.
وفي الوقت الحالي، مازال العامل الرئيسي المساهم في هزيمة إف-16 غير واضح، ما أدى لتكبد إسرائيل لخسارة أول مقاتلة حربية لها منذ 36 سنة. ومن خلال خسارة المقاتلة إف-16 دمرت صورة الطائرة الإسرائيلية التي لا تقهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهزيمة الأخيرة التي طالت سلاح الجو الإسرائيلي، جعلت البعض يتساءلون عن سبب عدم استخدام المقاتلة إف-35. ووفقا لجنرال متقاعد من القوات الجوية الإسرائيلية، "كان المسؤولون الإسرائيليون على يقين من أن المقاتلة إف-16 ستعود سالمة إثر إتمام مهمتها القتالية، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي تنجز فيها مثل هذه المهام".
وحسب مسؤول سابق آخر في سلاح الجو الإسرائيلي، لم يتم استخدام إف-35 في مهاجمة مطار تي-4 أو ما يسمى بمطار طياس العسكري في سوريا، لأنه في حال تم شن هجوم على المقاتلة من الممكن أن تفقد أحد أهم مميزاتها، وهي تقنية التخفي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تكون واشنطن قد أعاقت أو حتى منعت استخدام إسرائيل لمقاتلة إف-35، خوفا من أن يتمكن الخبراء الروس والإيرانيون في سوريا من جمع معلومات عن هذا النوع الجديد من المقاتلات. لكن، تبقى هذه الفرضية غير مؤكدة. ومن جهته نفى السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل هذا الاحتمال، مؤكدا أنه "تم تسليم هذه الطائرات إلى إسرائيل وهي ملك لها ما يعني أنها المسؤولة عن استغلالها كما تريد وبشكل تام".
وأفادت الصحيفة بأن العميد المتقاعد من سلاح الجو التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، أبراهام أسايل، ومدير معهد فيشر والبحوث الإستراتيجية الجوية، بين أنه لا يوجد أي دافع هام حتى تخاطر القوات الجوية الإسرائيلية بمقاتلة مثل إف-35 مقابل هدف ضئيل على جميع الأصعدة.
ونقلت الصحيفة، عن أبراهام أسايل، "أن عدد الطائرات إف-35 محدود، ناهيك عن أنه ليس لدى القوات الإسرائيلية الخبرة الكافية لتشغيل هذه الطائرات". ووفقا للعميد السابق، تعتبر هذه الأسباب الرئيسية التي منعت إف-35 من المشاركة في الهجوم على المنشآت السورية والإيرانية في العاشر من شباط/ فبراير من سنة 2018.
وذكر أبراهام أسايل أنه "لو اعتبر قادة السلاح الجوي الإسرائيلي أن الأهداف بالغة الأهمية من الناحية الإستراتيجية، لقرروا استخدام إف-35، ولكنهم لم يختاروا ذلك لأن الهدف غير مهم". وبناء على هذا المعطى، يبدو جليا أن استهداف القوات الإيرانية والسورية في سوريا ليس مهما بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي للمخاطرة بطائرة من طراز إف-35.
==========================
نيزافيسيمايا غازيتا: تركيا تمنح تيلرسون الفرصة الأخيرة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن أنقرة لا تنوي الاحتفاء بالسياسة الأمريكية في سوريا، ولا التراجع قيد أنملة عن سياساتها ضد الأكراد.
وجاء في المقال: كان الغرض من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى أنقرة تخفيف التناقضات التي ظهرت بشكل حاد بين شريكي الناتو، على خلفية العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون” في سوريا. وبعد زيارته الأردن والمفاوضات مع معارضي دمشق الأكثر تأثيرا، أوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن الولايات المتحدة تريد تفعيل صيغة جنيف للمفاوضات حول الأزمة السورية.
وأضاف المقال: لا يبدو أن الحديث بين الولايات المتحدة وتركيا حول سوريا أمر بسيط. فزيارة تيلرسون إلى أنقرة تأتي في وقت سيئ للغاية بالنسبة لعلاقات الشريكين في حلف شمال الأطلسي.
وقد نشرت صحيفة “دايلي صباح” التركية الموالية للسلطة مقالا افتتاحيا قبيل وصول تيلرسون، جاء فيه أن هذه الزيارة تكاد تكون الفرصة الأخيرة لرأب الصدع في العلاقات بين الشريكين في حلف شمال الأطلسي، فـ “لا يزال من الممكن إنقاذ العلاقات الثنائية. ولكن، تركيا لن تحرك حتى إصبعها لإرضائكم (الخطاب موجه لأمريكا). لقد حان الوقت للتفكير والقيام بشيء من شأنه أن يرضي أنقرة”.
وفي المقابل، تحاول القيادة الأمريكية أن تتصرف بمزيد من التحفظ. فخلال اجتماعه مع وزير الدفاع الوطني التركي، نور الدين جانيكلي، على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أكد جيمس ماتيس (وزير الدفاع الأمريكي) أن واشنطن تدرك التهديد الذى يمثله حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا ومستعدة لدعم أنقرة في حربها ضده.
وفي الصدد، أعلن مدير قسم دراسة نزاعات الشرق الأوسط بمعهد التنمية الابتكارية، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” أن من غير المربح للأمريكيين التدخل في العمليات التركية الجارية في منطقة عفرين، وأن ” موضوع عفرين لا يهم الولايات المتحدة على الإطلاق، فهم يتباحثون، كما أفهم (الكلام لمارداسوف)، على اتجاهات أخرى، وهي منبج وكوباني والحسكة. المنطقة العازلة التي تريد السلطات التركية إقامتها، تمتد على طول الحدود مع سوريا، أي ليست مجرد بناء جدار، إنما دفع موقع الأكراد لعدة كيلومترات عنها”.
ويصل المقال إلى أن القيادة الأميركية، بدورها، تريد الحد من طموحات أنقرة، من دون أن تضعف أهم شريك لها في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وفي الصدد، يقول مارداسوف: ” الأميركيون، بحاجة إلى مزيد من إثبات عزمهم على دعم قوات سوريا الديمقراطية، ولذلك فهم لا يستطيعون تسليم منبج ببساطة. لأن في ذلك فقدانا لماء الوجه”. (روسيا اليوم)
==========================
غازيتا رو: خطوط إيران الحمر: مع العراق والأسد
تحت العنوان أعلاه، كتب حامد رضا عزيزي، الأستاذ المشارك في جامعة شهيد بهشتي (إيران)، والخبير في منتدى فالداي، في صحيفة “غازيتا رو”، عن محددات سياسة إيران الخارجية.
وجاء المقال مبوّبا، وورد فيه:
سوريا: الأسد من أجل الاستقرار
إيران مهتمة بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا. ويعتقد القادة الإيرانيون بأن المقترحات الرامية إلى إدخال نظام فدرالي في سوريا أو منح الحكم الذاتي لبعض المناطق تهدف إلى إضعاف الدولة وتفككها مستقبلا، الأمر الذي سيضعف التأثير الإيراني على الإقليم المهم لطهران بالمعنى الجيوسياسي.
كما أن قلق طهران الشديد يرتبط أيضا بالفوضى المستمرة في البلاد، والتي يمكن أن تستخدمها إسرائيل، وهي خصم جيوسياسي طويل الأمد لإيران.
العراق: الحفاظ على وحدة الدولة
وفى عراق ما بعد الحرب، تسعى طهران إلى ضمان الظروف للحفاظ على السلامة الإقليمية للبلاد وقوة الحكومة المركزية وشرعيتها السياسية في بغداد. وهذا هو السبب في أن إيران كانت ولا تزال تعارض استقلال كردستان العراق.
لبنان: حلقة في سلسلة واحدة
وتميل طهران إلى تقييم الأحداث الجارية في لبنان في سياق تنفيذ خطة دول الغرب وإسرائيل والمملكة العربية السعودية للتقليل من تأثير إيران عن طريق الانتقام من جماعة “حزب الله”.
العلاقات العربية الإسرائيلية: محور جديد
تثير مخاوف طهران مؤشرات تقارب مواقف بعض الدول العربية مع إسرائيل. ويعتقد السياسيون الإيرانيون بأن تل أبيب وواشنطن تقنعان الحكومات العربية بأن إيران تشكل تهديدا لأمنها وتحاولان أن تخلقا في المنطقة محورا معاديا لطهران.
منطقة الخليج: اللعب على التناقضات
تحاول طهران الاستفادة من الانقسام الذي حدث مؤخرا في مجلس التعاون لدول الخليج، ومن خلال تعزيز علاقاتها مع قطر، إبطال خطط السعودية لتشكيل تحالف سني معاد لها.
وينتهي المقال إلى أن تحديد المصالح الرئيسية لإيران في الشرق الأوسط، يسهّل فهم “الخطوط الحمراء” الحساسة لطهران. فأولا، وقبل كل شيء، تعارض الجمهورية الإسلامية أي خطط لتغيير الحدود الحالية، لأن ذلك، من وجهة نظر السياسيين الإيرانيين، يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لضرب سلطة إيران ونفوذها في المنطقة.
ومن وجهة نظر طهران، فإن واشنطن تخطط لتقسيم المنطقة إلى العديد من الدول الصغيرة التي تسهل السيطرة عليها وتدعم ميزان القوى الذي يناسبها في الشرق الأوسط.
الموضوع الثاني المؤلم لطهران، هو التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها، وتخطط إيران لمواجهتها من خلال إنشاء قوات رادعة. ومن هذا المنطلق، ينبغي النظر إلى رفض إيران الدخول في أي مفاوضات بشأن برنامج الصواريخ.
ومن ناحية أخرى، فإن إيران مقتنعة بأنها تمكنت خلال العقود الثلاثة الماضية من تعزيز قوتها داخل البلد، وتوسيع نفوذها في الخارج، لتصبح مرة أخرى قوة إقليمية مؤثرة. (روسيا اليوم)
==========================
الصحافة التركية :
تقويم :تركيا تحذر الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأخيرة
بولينت إرانداتش – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
ألقى الرئيس أردوغان في الثالث عشر من شباط/فبراير كلمةً مثيرةً للاهتمام، وأشار خلالها إلى نقاط هامة حيال العلاقات التركية-الأمريكية، إذ قال: "لا شك في أنّ دعم أمريكا المادي واللوجستي لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية سيكون ذا تأثير على القرارات التي ستتخذها تركيا".
يجب إدراك أن قوة تركيا تدفع أمريكا إلى القلق، إذ تعرضت أمريكا لصدمة جديدة نتيجة الخطوات التي اتخذتها تركيا مسبقاً في القدس واليوم في عفرين، وأصبحت واشنطن تحت ضغطوطات شديدة نتيجة التحالف الإقليمي الذي تم الوصول إليه بين تركيا وروسيا وإيران، كما نلاحظ أن هذه التطورات قد أدت إلى قلق مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي ترامب، ووزير الخارجية "ريكس تيلّرسون" ووزير الدفاع "ماتّيس" ودفعت بهم إلى القيام بزيارات مكثفة لأنقرة، إذ تلقى مستشار الأمن القومي درسه خلال زياراته، والآن حان دول تيلّرسون.
سيتلقّى تيلّرسون درسه أيضاً، وستدرك أمريكا أن المشاريع التي تخطط لها في الجغرافيا الإسلامية من خلال إعاقة تركيا ستنتهي بالفشل المحتوم، إذ سيتم تحذير تيلّرسون للمرة الأخيرة خلال زيارته، ويتم إبلاغه بأن عدم توقف دولته عن دعم بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية سيدفع أنقرة إلى إعادة النظر في تفاصيل التحالف الاستراتيجي بين الدولتين التركية-الأمريكية، إضافةً إلى زيادة احتمال إغلاق مواقع إنجيرليك وكوريجيك العسكرية أيضاً.
تركيا هي الدولة الوحيدة المتمسكة بأقوالها وأفعالها وأطروحاتها فيما يخص القضية السورية، وفي هذا السياق تثبت أمريكا وجودها في جميع الأنشطة القذرة المنفذة في سوريا، إذ قامت مؤخراً بتحويل المناطق التي تقع بين الفرات ودجلة وشرق الفرات إلى محطات فضائية إرهابية بعد احتلال بي كي كي لهذه المناطق، وذلك فضلاً عن الدعم اللوجستي الذي تقدمه للمنظمات الإرهابية الموجودة في المنطقة، وفي الوقت نفسه تستمر تركيا في إفشال جميع المشاريع الأمريكية، وبذلك تقضي على محاولة تأسيس اتفاقية "سايكس بيكو" جديدة في المنطقة.
أعلنت تركيا منذ البداية عن نوايها في التقدم إلى منبج وشرق الفرات بعد الانتهاء من عفرين، لكن ترد أمريكا وأوروبا على ذلك بتصرفات تشير إلى الخوف، إذ طالبت الأخيرتان بتوقف الحكومة التركية عن تنفيذ عملية عفرين العسكرية، وفي الوقت نفسه تعقتد أنها تستطيع تحويل شرق الفرات إلى محطة فضائية تابعة لتنظيم بي كي كي الإرهابي.
هناك تزامن وتنسيق واضح بين وزراة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وزعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو"، إذ تصرف كليجدار أوغلو تجاه الجيش السوري الحر على أنه تنظيم إرهابي، وجاءت بعدها تصريحات البنتاغون في السياق ذاته، كما عارض كليجدار أوغلو دخول القوات التركية إلى عفرين، وفيما بعد شارك البنتاغون كليجدار أوغلو في الرأي، وبدأوا بتوجيه رسالة "لا تتقدموا أكثر من ذلك" إلى الحكومة التركية.
انطلاقاً من ذلك يمكن القول إن حزب الشعب الجمهوري يحتوي في بنيته على أسماء جاهزة لتنظيم مظاهرات معارضة وتشكيل أزمات مدبّرة، وإن كليجدار أوغلو هو شخص بعيد تماماً عن المواقف الوطنية ولا يظهر أي احترام لآراء الأغلبية الساحقة من المجتمع التركي، إذ نلاحظ أنه وضع أسماء عديدة في المواقع الإدارية لحزبه، أي أنهى اختيار فريقه الأساسي، ويتضمن هذا الفريق أشخاصاً يتوضّح من خلالهم أن كليجدار أوغلو فقد أمل الوصول للسطلة من خلال الانتخابات وبدأ بخدمة المشاريع التي تنفذها القوى الخارجية للتسبب في قلق الشعب التركي.
وأخيراً سنتوجه للرسالة التي وجهها وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" لأمريكا، إذ قال: "نحن نحذر أمريكا، إما أن يتم ترميم العلاقات بين الدولتين وإما أن تنقطع نهائياً".
==========================
خبر تورك :هل تسعى واشنطن لتصفية الكادر القيادي في "الكردستاني"!!
فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
عقد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي اجتماعًا مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس.
بحسب ما فهمت فإن الاجتماع كان مسليًا للغاية.
لأن الوزير التركي أدلى بتصريح غريب في المؤتمر الصحفي، عقب الاجتماع.
الوزير الأمريكي قال لنظيره التركي إن "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب ليسا نفس التنظيم"، وأضاف: "إذا أردتم يمكننا أن نجعل وحدات حماية الشعب تقاتل حزب العمال الكردستاني".
لا شك أن وزير الدفاع التركي لم يخترع هذا المقترح لو أن ماتيس لم يقدمه فعلًا.
وإذا كان ماتيس قدمه، فليس من الصواب القول إنه مقترح "مضحك"، والتغاضي عنه.
تقديم مثل هذا المقترح من الجانب الأمريكي للوزير التركي، على الرغم من أن التقارير الصادرة في الولايات المتحدة نفسها تقول إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هما تنظيم واحد، قد يكون مؤشرًا على تغير في السياسة الأمريكية.
ويمكن إيجاز هذا التغير على النحو التالي:
القضاء تدريجيًّا على حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة نفسها، وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريبًا تنظيمًا إرهابيًّا، على خلاف روسيا. ومن ثم وضع وحدات حماية الشعب مكانه، وهي مجموعة لم تُصنف ضمن التنظيمات الإرهابية، وتسعى الولايات المتحدة وحتى أوروبا إلى إضفاء الشرعية عليها.
قد تكون الولايات المتحدة، بهذا التغيير، تسعى إلى حرمان تركيا من حقها في القول إنها "تكافح تنظيمًا إرهابيًّا يريق الدماء منذ 35 عامًا".
ونتيجة لتغير السياسة الأمريكية هذا لن نجانب الصواب إذا قلنا إن واشنطن سوف تصفي أوجلان و"الحرس القديم" في معاقل الحزب بجبال قنديل، وتلمع صورة زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم على أنه "زعيم الأكراد" و"المسؤول الذي يخاطبه الغرب".
إذا كان وزير الدفاع الأمريكي قدم حقًّا هذا المقترح، وكان جديًّا بالفعل، فإن ما أسلفنا ذكره يعتبر المسوغ الوحيد المعقول للمقترح المذكور.
***
عندما أفكر بالخطوة التالية بعد هذا المقترح الذي قدمه وزير الدفاع الأمريكي لنظيره التركي، أشعر بالرغبة في الضحك.
فما يمكن أن يعرضه ماتيس على المسؤولين الأتراك في خطوة لاحقة لمقترح جعل وحدات حماية الشعب تقاتل حزب العمال الكردستاني هو التالي: "وحدات حماية الشعب تقاتل حزب العمال الذي تعتبرونه إرهابيًّا. من الآن فصاعدًا عليكم تسليح الوحدات، فهي تقاتل من أجلكم".
هل تعتبرون هذا العرض من الترهات؟
على الأقل ليست ترهات بحجم مقترح ماتيس حول دفع وحدات حماية الشعب إلى قتال حزب العمال الكردستاني..
==========================
الصحافة الفرنسية والاوكرانية :
الصحافة الفرنسية :روسيا تكتشف واقع المرتزقة من أبنائها في سوريا
جدل في موسكو بعد مقتل مرتزقة روس في سوريا
ومن بين هذه المقالات، مقال في "لوموند" تحت عنوان: "جدل في موسكو بعد مقتل مرتزقة روس في سوريا". مراسلة "لوموند" في العاصمة الروسية "ايزابيل ماندرو" عادت بمقالها إلى ليلة ما بين و8 من شباط/فبراير حين أسقطت الغارات الأميركية على منطقة دير الزور مئة قتيل على الأقل بين مقاتلين موالين للنظام كانوا يزحفون باتجاه منشآت نفطية واقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية الحليفة لواشنطن. "في موسكو اعتبرت هذه المواجهات الأكثر خطورة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة" تقول "لوموند".
كنا 700 رجل نزحف حين فاجأتنا الغارات
السلطات الروسية لم تعترف بمقتل عدد من مواطنيها إلا بعد مرور أيام على المواجهات في 15 من شباط/ فبراير. حينها لم تقر وزارة الخارجية الروسية إلا بمقتل خمسة اشخاص هم من الروس على الأرجح كما قالت الناطقة الرسمية الروسية". "لوموند" كشفت عن تسجيل صوتي لرجل قدم نفسه على انه أحد المرتزقة الروس الذين شاركوا بالمعركة. ومما قاله: "كنا 700 رجل نزحف استعدادا للهجوم حين بدأت غارات ذكرتنا بغروزني عام 1994 في إشارة الى عاصمة الشيشان خلال الحرب الروسية الأولى".
مرتزقة من أجل استعادة ومراقبة المنشآت النفطية
"لوموند" أشارت إلى مقتل روس آخرين في حادث آخر. "عددهم خمسة عشر قتيل سقطوا بعد مضي يومين على الغارة الأميركية في انفجار مخبأ للأسلحة لم يعرف سببه في منطقة دير الزور" قالت "لوموند" نقلا عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أوضح أن "القتلى هم جميعا من العاملين في شركة أمنية خاصة. مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أسماء وصور مرتزقة روس سقطوا في سوريا لكن لم يعرف عددهم الحقيقي حتى الآن". "لوموند" أوضحت أن" المرتزقة الروس المتواجدين بين القوات السورية الموالية التي أغار عليها الطيران الأميركي هم أعضاء سابقون في شركة فاغنر الأمنية انضموا فيما بعد الى يوروبوليس وهي شركة جديدة متعاقدة مع نظام بشار الأسد مهمتها استعادة ومراقبة المنشآت النفطية".
إيران وإسرائيل إلى الصدام وروسيا وحدها قادرة على لجمهم
"لوفيغارو" خصصت مقالا لمخاطر المواجهة بين إيران وإسرائيل تناولت فيه الاشتباك الإيراني السوري الإسرائيلي الأخير ورأت فيه "نقطة تحول" مرشحة للتصعيد. وتقول "لوفيغارو" إن "طهران لا تنوي التخلي عن الفوائد الاستراتيجية لمشاركتها بالحرب الاهلية السورية من بناء مرفأ ومطار وقواعد عسكرية في سوريا إضافة الى منشآت تصنيع صواريخ عالية الدقة بهدف تسليح حزب الله. أما إسرائيل فهي تعتبر هذه الأمور من الخطوط الحمراء" تضيف "لوفيغارو" التي أشارت إلى أن "المواجهة تبدو حتمية بين طرفين لا يستطيع أي منهما التراجع لأنهما يعتبران أن مصالحهما الحيوية على المحك". وقد خلصت "لوفيغارو" أن "روسيا وحدها قادرة على لجم انفجار جديد للعنف يستعد له اللاعبون في سوريا منذ الآن" خلصت الصحيفة.
==========================
صحيفة أوكرانية تكشف سبب غياب بوتين عن وسائل الإعلام
ذكرت صحيفة "أبوستروف" الأوكرانية أمس أن مرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس السبب الحقيقي وراء اختفائه مؤخرًا عن وسائل الإعلام مشيرة إلى أن بوتين يحاول التهرب من تحمل مسئولية ما حدث لجنوده المأجورين في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن المحلل الروسي سلافا رابينوفيتش قوله إن "بوتين عادة ما يختفي عن وسائل الإعلام عندما لا يستطيع شرح أو إبداء أسباب لحادث ما خطير قد وقع".
وأوضح رابينوفيتش أنه إذا تم كشف تورط السلطات الروسية في استئجار مرتزقة للقيام بعمليات عسكرية في سوريا فقد يواجه المسئولون عن استئجار المرتزقة في سوريا إتهامات خطيرة بحسب القانون الجنائي الروسي.
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن مقتل عدد من الجنود الروس في غارة شنتها طائرات أمريكية في منطقة دير الزور موضحة أن القتلى الروس هم عناصر شركة أمنية روسية خاصة تعمل في سوريا بموجب عقد مع وزارة الدفاع الروسية تحمل اسم "فاجنر" شبيهة بشركة "بلاك ووتر" الأمريكية التي ذاع صيتها بعد احتلال العراق عام 2003.
==========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: شهادات تكشف عن دور مرتزقة بوتين في سوريا
نسيم نيوز نسيم نيوز :- عرضت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن الحكومة الروسية اعترفت بعد تردد طويل بمقتل خمسة مواطنين روس في سوريا.
ويشير التقرير، إلى أن هذا الاعتراف جاء بعد صمت على التقارير التي قالت إن أكثر من مقاتل روسي مرتزق قتلوا في الغارة الأمريكية على قوات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، كانت تحاول الوصول إلى حقل للنفط في دير الزور في شرق البلاد.
وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا، قولها إن من يقول إن العدد أكثر من خمسة قتلى فإنه يكون قد واجه عملية "تضليل كلاسيكي"، وأضافت: "في محور الحرب هناك مواطنون من أنحاء العالم كله، بمن فيها روسيا، ومن الصعب مراقبتهم وماذا يفعلون".
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، قوله إن هناك احتمال وفاة بعض المواطنين الروس في سوريا، لكن الكرملين ليست لديه معلومات إلا عن الجنود في الجيش النظامي.
إلا أن الشهادات التي جمعتها "الغارديان" من عائلات وأقارب أشخاص قتلوا في الغارة تشير إلى أن معظهم كانوا من العاملين في شركة التعهدات الأمنية "فاغنر"، وهي شركة مرتبطة بالكرملين، واعتمدت عليها موسكو في تقليل خسائر القوات النظامية.
وتقول الصحيفة إن صاحب محل البقالة إيغور كوستوروف (45 عاما) لم يخدم في الجيش الروسي، لكن أقاربه يعتقدون أنه من ضحايا الغارة الأمريكية، مشيرة إلى أنه في حال التأكد من أن عدد القتلى كما تقدره تقارير بـ 200 فإنها ستكون أكثر المواجهات دموية بين روسيا وأمريكا منذ نهاية الحرب الباردة.
وتضيف الصحيفة أنها جمعت عددا من الخيوط حول القتلى، الذين تقول إنهم يتراوحون بين أصحاب الخبرة القتالية، وشاركوا مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ثم سافروا إلى سوريا بدافع قومي، وبين من ذهبوا بحثا عن فرصة عمل وراتب جيد.
ويلفت التقرير إلى أن النقاد يتهمون الحكومة الروسية بأنها تستخدم مرتزقة "فاغنر" في سوريا لتقليل خسائر الجيش النظامي، مشيرا إلى أن عدد القتلى من القوات الروسية في العام الماضي كان 16 جنديا، مع أن أعدادا من المرتزقة قتلوا في سويا.
وتنقل الصحيفة عن نادجدا كوستورفو، زوجة إيغور السابقة، قولها إنه "كان قناصا سابقا في الجيش، وذهب إلى سوريا لأنه وطني، واعتقد أنه لو لم نوقف تنظيم الدولة في سوريا فإنه سيأتي إلى روسيا".
وكانت كوستورفو تتحدث مع الصحيفة من بيتها في أسبيت في منطقة الأورال، قائلة: "قال لي إنه لو لم يذهب فإن السلطات سترسل شبابا صغارا لا يمتلكون خبرة". 
ويكشف التقرير عن أن كوستورفو علمت بخبر وفاته من خلال قنوات غير رسمية، وقالت: "أجمع معلومات عنه من مصادر مختلفة، وأحاول معرفة مكان جثث القتلى"، لافتا إلى أنها عندما سئلت عن سبب عدم اتصال السلطات بها، فإنها تنهدت قائلة: "هذه لعبة سياسية لا أفهمها".
وتذكر الصحيفة أن المدون القومي ميخائيل بولينكوف، كتب على الإنترنت، قائلا إنه زار عددا من الرجال الذي جرحوا في الهجوم في مستشفى لم يذكر اسمه في موسكو، وأضاف: "بناء على مصادر خاصة فإنه قتل 200 من وحدة واحدة فقط".
ويستدرك التقرير بأن الكرملين قرر الصمت، رغم انتشار أخبار القتل على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه إلى جانب كوستوروف فإن هناك تسعة سافروا على الأرجح من أسبست والمناطق المحيطة بها للقتال مع شركة "فاغنر".
وتنقل الصحيفة عن يالينا ماتفيفا، أرملة المرتزق من أسبست ستانيلاف ماتفيف، الذي يتصور أنه من بين القتلى، قولها: "لقد رموهم إلى المعركة مثل الخنازير"، وأضافت في مقابلة مع "آر أف إي/ أر أل": "في كل مكان أرسلوهم إليه كانوا دون حماية".
وينوه التقرير إلى أهمية بلدة أسبست، التي تبعد عن موسكو 1100 ميل، ويقدر عدد سكانها بـ 70 ألف نسمة، وفيها أكبر منجم مفتوح في العالم للمرتزقة، ففي هذه البلدة لا يتجاوز راتب الموظف 25 ألف روبل (أي ما يعادل 314 جنيها إسترلينا)، ويعاني سكانها من مشكلات صحية، لافتا إلى أنه في المقابل فإن الراتب الشهري في شركة "فاغنر" يتراوح ما بين 90 ألف روبل (1132 جنيها) للمقاتل إلى 250 ألف روبل (3147 جنيها) للعسكريين المتخصصين، وهذه أرقام بحسب رسلان ليفييف، مؤسس شركة "كونفليكت إنتلجنس تيم" في موسكو، التي تقوم بمتابعة الضحايا الروس في سوريا.
وتورد الصحيفة نقلا عن النقاد، قولهم إن تردد الكرملين في الاعتراف، علاوة على تشريف الروس الذين ماتوا في المواجهات مع القوات الموالية للولايات المتحدة، يتناقض مع الطريقة البطولية التي تم فيها تشييع الطيار الروسي رومان فيليبوف، الذي سقطت طائرته في سوريا الشهر الماضي.
وتقول نادجيدا زوجة روسي قتل في سوريا: "البعض يحصل على الميداليات، فيما يدفن آخرون بهدوء، ويتم نسيانهم".
ويفيد التقرير بأن من بين من قيل إنهم قتلوا كان عضو الحزب اليساري الراديكالي "روسيا الأخرى" كريل أنانييف، وقال المتحدث باسم الحركة ألكسندر أفيرين: "لقد ذهب إلى سوريا لأنه يحب القتال، والروس معروفون بهذا"، مستدركا بأنه رغم الغضب النسبي، إلا أن البعض دافع عن تردد الكرملين في عرض أخبار الوفيات.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول الكاتب القومي ألكسندر بروخانوف، الذي يتصور أنه مقرب من المخابرات الروسية: "من حق  السلطات أن تعتم على الأخبار لمصلحة البلد..  وهؤلاء الأشخاص الذين ماتوا تلقوا تحذيرات قبل سفرهم إلى سوريا بأنهم لن يحظوا بتشريف عسكري لو ماتوا هناك".
==========================
ديلى ميل: مقتل داعشى فى مهمة سرية للجيش البريطانى فى سوريا
كشفت صحيفة "ديلى ميل"، عن أن مقاتل بريطانى من تنظيم داعش كان يخطط لهجمات ضد بريطانيا قتل فى بعثة سرية قام بها الجيش البريطانى فى مدينة الرقة السورية.
وأضافت الصحيفة، أن الجنود البريطانيين طاردوا نويد حسين وتمكنوا من قتله بطائرة أمريكية بدون طيار بناء على أوامر من سلاح الجو الملكى البريطانى فى مدينة الرقة السورية فى الربيع الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المقاتل البالغ من العمر 32 عاما كان يخطط لشن هجوم فى بريطانيا وهو فى سوريا، موضحة أن هذه المرة الأولى التى تعلن فيها جهة غير بريطانيا أو الحكومة الأمريكية مقتل عنصر من داعش أثناء مهمة شارك فيها الجيش البريطانى.
وأوضحت "ديلى ميل"، أن حسين هو ثالث مقتل بريطانى فى داعش يتم استهدافه وقتله خلال عملية تشارك فيها المملكة المتحدة، وذلك بعد مقتل رياض خان، ومحمد إموازى المعروف بالجهادى جون فى 2015.
ونقلت ديلى ميل عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن حسين هو واحد بين أكثر من 20 مقاتلا من بريطانيا ودول أخرى قتلوا فى العراق وسوريا منذ خريف عام 2014 سواء من جانب القوات الجوية الملكية البريطانية أو فى مهمة بقيادة المملكة المتحدة لأنهم كانوا يخططون لمذبحة على الأراضى البريطانية. وأوضحوا أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 30
==========================
الصنداي تلغراف: مواجهة المسلحين في سوريا والعراق يجب ألا تكون بالقتل والطائرات
اشارت صحيفة "الصنداي تلغراف" الى إن مواجهة المسلحين في سوريا والعراق يجب ألا تكون بالقتل والطائرات بدون طيار، فهذا لن يقلل مستوى الإرهاب في العالم. أما الوسائل التي تقترح استخدامها فهي إلقاء القبض على الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمة، تطبيق القانون عليهم وإصدار أقسى الأحكام بحقهم.
اضافت الصحيفة البريطانية "أما إذا أصبحنا قتلة مثلهم، بدون حدود أو رادع، فما الذي ندافع عنه إذن ؟ وكيف نكون أكثر تحضرا؟"، مضيفا "بتقديم الإرهابيين للمحاكمة فإننا نرسل إشارة إلى نشطاء المسلمين البريطانيين الغارقين في نظريات المؤامرة". ورأت أن سلوك بريطانيا كان خاطئا حين قررت تسليم اثنين من المسلحين البريطانيين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أو معسكر غوانتانامو، لأن قليلا من الإدانات تحدث في هذين المكانين. واعتبرت أنه، ومع ارتفاع نسبة التطرف (حيث تجري مراقبة 30 ألف شاب مسلم متطرف) فإن هناك حاجة لنظام قضائي قوي للتعامل مع جيل جديد من المجرمين الخونة.
واقترحت أن يواجه المسلمون البريطانيون الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" تهمة الخيانة في بريطانيا، لقد حملوا السلاح ضد قواتهم المسلحة وقتلوا وعذبوا صحفيين بريطانيين، ولفتت الى إن هذه حرب طويلة وهناك ضرورة لأن يتكيف القضاة البريطانيون مع واقع جديد، لكن ضمن تقاليدنا وقيم الحرية وقوانيننا. ويعتقد أن استخدام ثغرات بيروقراطية في القوانين لتجريد المتهمين من جنسيتهم قد يحقق نجاحا تكتيكيا لكنه يقوض مبدأ أن المواطنين الغربيين لهم حقوق وعليهم مسؤوليات.
==========================