الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 14/5/2018

15.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست : واشنطن تخشى زحف ميليشيات إيرانية على التنف
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/145632/صحيفة_واشنطن_تخشى_زحف_ميليشيات_إيرانية_على_التنف
  • «فورين بوليسي»: تريد «تدمير إسرائيل»؟ هذه هي أسباب إصرار إيران على البقاء في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/what-iran-really-wants-in-syria/
  • معهد واشنطن :ترامب أخلّ بالسياسة تجاه إيران، وعليه إصلاحها
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trump-broke-iran-policy.-let-him-fix-it
  • بروفيدنس :نشوب حرب إسرائيلية - لبنانية سيساعد حزب الله فحسب
http://www.alghad.com/articles/2256772-نشوب-حرب-إسرائيلية-لبنانية-سيساعد-حزب-الله-فحسب
  • واشنطن بوست :سوريا.. معركة ترامب ضد إيران
http://www.alittihad.ae/details.php?id=36936&y=2018
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • صحيفة تكشف وجود "نزاع" بين مخابرات الأسد والشرطة الروسية
http://o-t.tv/vFI
  • صحيفة روسية: هكذا يدور صراع إيران وإسرائيل داخل سوريا
https://arabi21.com/story/1093500/صحيفة-روسية-هكذا-يدور-صراع-إيران-وإسرائيل-داخل-سوريا#tag_49219
  • لوفيغارو :المرتزقة الروس يقاتلون من أجل المال والإمبراطورية
https://alqabas.com/535381/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت : العالم العربي: ضد إيران مع إسرائيل
http://www.alquds.co.uk/?p=934164
  • هآرتس: لماذا استخدم سليماني قوته بلامبالاة في الجولان؟
https://arabi21.com/story/1093357/هآرتس-لماذا-استخدم-سليماني-قوته-بلامبالاة-في-الجولان
  • يديعوت أحرونوت: تفاهم سعودي إسرائيلي على قصف أهداف إيرانية بسوريا
https://www.al-sharq.com/article/14/05/2018/يديعوت-أحرونوت-تفاهم-سعودي-إسرائيلي-على-قصف-أهداف-إيرانية-بسوريا


الصحافة البريطانية :
  • أوبزيرفر: هذا هو الدليل الفكري لتنظيم الدولة
https://arabi21.com/story/1093375/أوبزيرفر-هذا-هو-الدليل-الفكري-لتنظيم-الدولة#tag_49219
  • صاندي تايمز: ترامب وأباما وإيران
https://www.raialyoum.com/index.php/صاندي-تايمز-ترامب-وأباما-وإيران/
  • صنداي تليغراف: روسيا “الرابح الوحيد” مع انقسام الغرب بشأن إيران
https://www.raialyoum.com/index.php/صنداي-تليغراف-روسيا-الرابح-الوحيد-مع/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست : واشنطن تخشى زحف ميليشيات إيرانية على التنف
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/145632/صحيفة_واشنطن_تخشى_زحف_ميليشيات_إيرانية_على_التنف
وكالات(قاسيون)-كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن فريقا لا بأس به من الساسة الأمريكيين يخشون تخطيط الميليشيات الإيرانية في سوريا للهجوم على قاعدة التنف الأمريكية.
وبحسب الصحيفة فإن أكثر ما يخشاه ساسة واشنطن، إقدام التشكيلات المسلحة الموالية لإيران في سوريا على حصار التنف جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن والعراق، وقصفها، وفقا لشبكة RT الروسية.
وتؤكد المصادر الأمريكية أن القيادة العسكرية في واشنطن لا تريد ضرب هذه الجماعات من الجو تفاديا لانخراط أمريكي أعمق فيما تشهده سوريا.
وتضيف الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد غير مرة رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، معتبرا أن الحضور الأمريكي ليس له أي معنى بعد انتهاء العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة هناك وأن القوات الأمريكية يجب أن تعود إلى البلاد.
وخلصت واشنطن بوست إلى أن احتفاظ واشنطن بالتنف في سوريا، يعد دليلا واضحا على استعداد الولايات المتحدة لمواجهة المد الإيراني في المنطقة.
==========================
 
«فورين بوليسي»: تريد «تدمير إسرائيل»؟ هذه هي أسباب إصرار إيران على البقاء في سوريا
 
https://www.sasapost.com/translation/what-iran-really-wants-in-syria/
 
في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضد القاعدة الجوية في سوريا، وإسقاط مقاتلة إف-16 الإسرائيلية، تصاعدت التوترات في فبراير (شباط) بين إسرائيل وإيران، وتحدث وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في 26 أبريل (نيسان) عن احتمال وقوع اشتباكات مباشرة بين الجانبين، وتم إطلاق وابل من الصواريخ في ليلة 9 مايو (أيار) من الأراضي السورية، إذ استهدف المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان.
هذا ما بدأ به بايام محسني، مدير المشروع الإيراني في مركز بلفر للعلوم والعلاقات الدولية في جامعة هارفارد، وحسن أحمديان، الباحث والمتخصص في مجال الشؤون الدولية في إيران، مقالهما المنشور في في مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، حول الكارثة التي ستودي بطهران في حال سوء فهم نواياها الحقيقية.
عندما يتزايد خطر سوء التقدير والمواجهة في مثل هذه اللحظة الحساسة، فمن الضروري أن يكتسب صانعو القرار في واشنطن فهمًا أوضح لأهداف إيران في سوريا، وهي ليست أهدافًا عدائية، ولكنها تركز على ردع إسرائيل وغيرها من الأطراف الأجنبية الرئيسية في سوريا، قد يؤدي سوء فهم نوايا إيران الاستراتيجية إلى مواجهة عسكرية ودورة تصاعدية، خاصةً في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
بدلًا من إثارة مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فإن تصرفات إيران في سوريا هي أولًا وقبل كل شيء الحفاظ على الحكومة السورية جزءًا من «محور المقاومة» –وهو تحالف قديم بين إيران وسوريا وحزب الله وغيرهم-، وتسعى إيران أيضًا إلى إقامة توازن في السلطة –بما في ذلك الردع– مع جهات إقليمية ودولية أخرى لها مصالح في سوريا، إذ يوضح معدا التقرير أن الأعمال الإيرانية الأخيرة التي قد تعتبر استفزازية، مثل الطائرة الإيرانية التي يُزعم أنها خرقت المجال الجوي الإسرائيلي، هي تكتيكات لرسم خطوط حمراء، ورفع تكاليف إسرائيل إذا اختارت مواجهة إيران داخل سوريا.
يتابع بايام وأحمديان في مقالهما أنه بالنسبة للإسرائيليين، لا يمكن التسامح مع التعزيزات العسكرية الإيرانية؛ لأنها تتجاوز خطها الأحمر لمنع إقامة قواعد عسكرية إيرانية دائمة في سوريا. ووفقًا لهذا التفسير للأحداث، فإن الهدف من حملة إيران في سوريا هو توسيع إسقاطاتها التقليدية للطاقة، ومنشآتها العسكرية خارج حدودها بهدف تدمير إسرائيل، وفي حين أن بعض النخب الإيرانية قد تشارك في هذا الهدف، إلا أن النظرة الإسرائيلية السائدة حول الوجود الإيراني في سوريا تسيء إلى الأهداف الإيرانية الفعلية، وترتيب أولويات طهران الحالية للمصالح في سوريا.
كما يفشل هذا الرأي في التعامل مع التقييدات التي تواجهها إيران في سوريا على محمل الجد، لا سيما تردد الحكومتين السورية والروسية الحقيقي جدًا في السماح لإيران بإنشاء منشآت عسكرية رسمية داخل البلاد. بينما تفترض بسهولة أن سوريا ليس لها رأي في كيفية إدارة علاقاتها مع إيران بسبب ضعفها، يكون الواقع أكثر تعقيدًا. إن سياسة القوة الأوسع التي تشمل الرئيس السوري بشار الأسد، وروسيا، وإسرائيل، والمجتمع الدولي تقيد فعليًّا سياسة إيران تجاه سوريا. السرد المهيمن في وقت واحد يصور كلًّا من توسيع إيران التي تعاني، وإيران التي لن تنتقم إذا تعرضت للهجوم. وهذا السرد خطير، خاصةً إذا تم التقليل من رد إيران على الهجمات العسكرية المحتملة، وفقًا لتحليل الكاتبين، فإن إثارة مواجهة عسكرية مع إسرائيل ليست أولوية إيرانية، في حين أن إيران وشركاءها معادون بشدة إسرائيل.
تسعى إيران بدلًا من ذلك إلى تعزيز موقفها الذي تحقق بشق الأنفس في منافسة القوى بين أصحاب المصلحة في الصراع السوري: تركيا والولايات المتحدة والحكومة السورية، إلى جانب حلفائهم. والجدير بالذكر على حد ما نشره معدا المقال أن سوريا تزود إيران بعمق استراتيجي حيوي؛ مما يسمح لها بعرض القوة عبر بلاد الشام، وفتح بوابة لحزب الله، لتعزيز الردع الإيراني لإسرائيل. كان يمكن أن يكون انهيار نظام الأسد وتقطيع أوصال الدولة السورية بمثابة ضربة قوية لإيران بفقدان أحد حلفائها الأساسيين القلائل في العالم العربي.
من وجهة نظر إيران، فإن الحزب هو الذي يتعرض للتهديد في سوريا. أصبح هذا الرأي متجذرًا بين النخب الإيرانية في بداية الصراع السوري، إذ تم وضع إيران في موقف دفاعي، ويبدو أن احتمال بقاء الأسد على قيد الحياة باهتًا. ويشير كل من بايام وأحمديان إلى أن الحكومة الإيرانية اعتقدت بأن الانتفاضة ضد الأسد كانت مؤامرة أجنبية تهدف إلى تقويض إيران، وهو تهديد مباشر يقود البعض إلى الادعاء بأنه «إذا خسرنا سوريا، فلن نكون قادرين على الحفاظ على طهران».
لذلك كان الهدف من دخول إيران في الحرب هو دعم شريكها المكافح، ومحاولة خفض خسائره عن طريق تقوية الميليشيات الحليفة المحلية داخل سوريا، مع التركيز على تجزئة ما بعد الأسد، خطة طوارئ منطقية ومحدودة في حال سقوط الأسد تم تفسيرها تفسيرًا غير صحيح على أنها توسعة إيرانية.
من وجهة نظر طهران، تهدف الضربات الإسرائيلية ضد المواقع المرتبطة بإيران وحلفائها في سوريا، إلى جانب الخطاب الأمريكي والسعودي، إلى تقويض قدرة إيران الرادعة غير المؤكدة. لذا من المهم النظر إلى أعمال الاستفزاز الإيرانية من خلال منظار الردع وخطوطه الحمراء تجاه إسرائيل.
قررت إيران أن أفضل طريقة للحفاظ على استمرار سوريا في الظهور في محور المقاومة هو التأكد من أن الدولة السورية تحقق سيطرتها الكاملة على أراضيها، خاصةً بالنظر إلى التحديات الخطيرة جدًا التي تواجهها سوريا من الجماعات المسلحة المتنافسة بعد «داعش». صحيح أن إيران والميليشيات المتحالفة معها، والحكومة السورية، وروسيا لها اليد العليا، لكن يبدو أنه لا يوجد ما يضمن أن الحكومة السورية يمكنها تحقيق النصر الكامل وتوحيد البلاد بالنظر إلى الوجود العسكري لتركيا والولايات المتحدة. الوضع أصبح أكثر خطورة في نظر طهران؛ لأن القادة الإيرانيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تخطط لتقسيم سوريا.
ويكمل الكاتبان أن محاربة «داعش» أبقت معظم الأطراف الخارجية في الصراع السوري تركز على هدف محدد، بدأت المنافسة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في سوريا تحتل الآن مركز الصدارة، المجموعات الثلاث الأقوى هي تركيا وحلفاؤها، والقوات السورية الديمقراطية وداعمها الرئيسي الولايات المتحدة، وحكومة الأسد وحلفاؤها بما في ذلك إيران.
ركز المعسكر الإيراني السوري قواته العملياتية في أماكن لا تزال تحت سيطرة الدولة السورية،بسبب قلقه من أصحاب المصلحة المتنافسين، إذ أعربت إيران عن عزمها على إعطاء الأولوية لمدينتين في الداخل السوري، إحدى هاتين المدينتين كانت مدينة دير الزور، التي كانت مصدرًا للمنافسة بين القوات السورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ونظام الأسد وحلفائه، والآن بعد أن أصبح تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي خارج الصورة، تقاتلت هاتان القوتان على مقربة، وقد دخلت المواجهة حساباتهما الاستراتيجية مع وقوع اشتباكات في الآونة الأخيرة.
أما المدينة الثانية هي إدلب، المعقل الرئيسي الأخير لأعداد كبيرة من مقاتلي جبهة النصرة وجماعات تكفيرية أخرى، من المرجح أن تواجه معسكرات تركيا وإيران وسوريا في هذه المعركة الحاسمة، تمامًا كما كان هناك احتمال لوجود مواجهة حقيقية بين الجانبين في مدينة عفرين الكردية في وقت سابق من هذا العام. بالإضافة إلى هذين المسرحين دير الزور وإدلب، فجيوب المعارضة في عمق الأراضي التي يسيطر عليها الأسد، بما في ذلك جنوب سوريا، التي يتعين على الحكومة غزوها لاستعادة السيطرة عليها،لقد كانت الاستعدادات لهذه المعارك القادمة منشغلة بالجيش السوري وحلفائه كما شهدنا مؤخرًا في المعركة الشرسة في الغوطة الشرقية.
وبالنظر إلى هذه الأهداف ومشاركة القوات الإيرانية المدعومة بشدة في هذه المسارح الرئيسية، فليس من الأولويات الاستراتيجية بالنسبة لإيران أن تسعى إلى صراع مع إسرائيل. تمتلك إيران بالفعل موارد محدودة، وإدارة الأحزاب المتنافسة المتعددة في سوريا هي ما تبقي الاستراتيجيين الإيرانيين مستيقظين في الليل. ومع ذلك، لا تزال إيران حريصة على إرساء قوة الردع ضد إسرائيل، إذ قال قائد قوة القدس قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني): إن إسرائيل قوة عدوانية «بها 300 رأس حربي نووي» وتميل لتنفيذ «ضربات استباقية».
بناءً على سلوكها التاريخي، من غير المحتمل أن تلتزم إيران بالخطوط الحمراء الإسرائيلية التي تضعف أهدافها الأوسع في سوريا. ولتعزيز مصداقية مبدأ الردع، ستشعر طهران بأنها مضطرة للرد على أي هجوم إسرائيلي. وقد ذكر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مرارًا وتكرارًا، أن وقت «الهرب والفرار» قد انتهى، وهو ما يعني أنه إذا تصاعدت الأمور، فإن أي ضربة على إيران سيتبعها انتقام إيراني. إذا كانت إيران تغض الطرف، فإنها ستكلف الجمهورية الإسلامية بشدة من حيث سمعتها، وهذا بدوره يثير مخاطر دورة تصاعدية يصعب إدارتها، ويشدد على ضرورة توخي الحذر من إسرائيل وإيران في سوريا.
في الوقت الذي يُقيّم فيه صانعو القرار في الولايات المتحدة وإسرائيل النوايا الإيرانية في سوريا، سيكون من الحكمة أن يتذكروا أن طهران نجحت في توسيع نفوذها في فراغات السلطة من قبل في لبنان إلى العراق إلى اليمن، استغلت إيران مناطق النزاع التي لم تكن من صنعها لتعزيز أهدافها الاستراتيجية.
بالنظر إلى هذه السوابق، تواجه إسرائيل لغزًا محيرًا، إن الدولة السورية المستقرة والقوية هي أفضل خيار للأمن الإسرائيلي، وهي دولة تستطيع بشكل أقوى كبح النفوذ الإيراني في البلاد، إذ لا يوجد مجال للإرهابيين المتطرفين مثل «داعش». يختتم كل من محسني وأحمديان مقالهما بأنه من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي المواجهة الإسرائيلية الأكثر قسوة لإيران في سوريا إلى تقويض إمكانية قيام دولة سورية مستقرة؛ مما يمهد الطريق أمام إيران وحلفائها لملء الفراغ، وتعزيز موقفهم في سوريا؛ مما يؤدي إلى نشوب صراعات لا مفر منها.
==========================
 
معهد واشنطن :ترامب أخلّ بالسياسة تجاه إيران، وعليه إصلاحها
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trump-broke-iran-policy.-let-him-fix-it
 
دينيس روس
"فورين بوليسي"
 
11 أيار/مايو، 2018
لا أعلم إن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مؤيّدي قاعدة "بوتري بارن" الشهيرة القائلة "إذا كسرتها، اشتريتها"، ولكنها تنطبق الآن على سياسته تجاه إيران. صحيح أنه ورث تحدي معالجة توسّع إيران في المنطقة. لكنه ورث أيضاً صفقة نووية. فعلى الرغم من كل عيوبه، حدّ الاتفاق النووي من قدرة إيران على "الخروج" [عن البرامج المدنية للطاقة النووية] والاندفاع نحو بناء سلاح نووي حتى بعد عام 2030.
كشخص كان قد خدم في الحكومة الأمريكية خلال الولاية الأولى لإدارة أوباما وأُنيطت بي مسؤوليات بشأن إيران، أعتقد أنه من الإنصاف القول إن الاتفاقية النووية كانت دون مستوى التطلعات المقبولة. وفي ذلك الوقت، ظننتُ أنا ومسؤولون أمريكيون آخرون في مجال الأمن القومي أنه يجب أن يتم تقليص حجم البنية التحتية النووية الإيرانية وطابعها بشكل كبير، وتركها مع أجهزة طرد مركزي غير متقدمة، أي السماح بأقل من 1000 جهاز من أجهزة الطرد المركزي "IR-1 " من الجيل الأول. فهذا التغيير وحده، أي التمتع ببرنامج نووي محدود للغاية، من شأنه أن يثبت أن الإيرانيين قد غيروا نواياهم حقاً.
بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني عام 2013 والمناقشات غير الرسمية التي أشارت إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق - على الرغم من أنه ليس ذلك الاتفاق النووي الذي تصوّرناه سابقاً - استنتج الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري والمفاوضون آنذاك أن التقليصات، والقيود، والشفافية الممكنة هي أفضل من الخيار البديل المتمثّل بعدم التوصل إلى اتفاق واحتمال نشوب حرب.
عندما سعت إدارة أوباما إلى إقناع [المجتمع الأمريكي] بالقبول بالصفقة النووية مع إيران، لم أصدّق أبداً الحجة التي قالت بأنه قد تم إيقاف المسارات الإيرانية نحو صنع قنبلة نووية إلى الأبد. كيف يمكن أن يتم إعاقتها بالكامل عندما يُسمح لإيران قانونياً بتطوير قاعدة صناعية نووية كبيرة جداً دون فرض قيود على أعداد أجهزة الطرد المركزي ونوعيتها المسموح بها بعد عام 2030؟ بالضافة إلى ذلك، وكما نعلم الآن من الخبطة المفاجئة الأخيرة التي أثارها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، فإن الإيرانيين، رغم إنكارهم حقيقة أنهم سبق وعملوا على أجهزة متفجرة نووية، قد حافظوا سراً على كل عملهم المتعلق بصنع القنابل، والذي يشمل الرسومات وبناء الطراز بالحاسوب، والمحاكاة، واختبار محفزات النيوترون. وقد قاموا بذلك بالرغم من أنّ الصفقة النووية تلزمهم بعدم السعي إلى امتلاك سلاح نووي أو حيازته أو تطويره، أو المشاركة في أي عمل من أعمال التصميم هذه. فلو تخلّى الإيرانيون حقاً عن نواياهم في حيازة أسلحة نووية يوماً ما، فلماذا احتفظوا بجميع هذه الوثائق إذاً؟
الإجابة بديهية. لقد أرجأت إيران خيار امتلاك الأسلحة النووية ولم تتخلى عنها. ومن الواضح أن بعض انتقادات ترامب للصفقة النووية كانت صحيحة. فقبل إلغاء الاتفاق النووي في الأسبوع الأخير، استخدمت إدارة ترامب تلك الانتقادات كوسيلة لجعل القادة الأوروبيين يعالجون بعض عيوب الاتفاق. وقد أدرك مسؤولو الإدارة الأمريكية بشكل صحيح أن الأوروبيين سيحاولون بشدة منع الولايات المتحدة من الانسحاب من الصفقة، وأن بإمكانهم الضغط على الحكومات البريطانية والفرنسية والألمانية لدعم العقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وربما أخيراً جعْلْ الأوروبيين يصنفون «حزب الله» بكامله كمنظمة إرهابية، وليس جناحه العسكري فقط.
وخلافاً لرأي إيران، كان البريطانيون والفرنسيون والألمان مستعدين أيضاً، كجزء من التفاهم مع إدارة ترامب، للإعلان على الملأ بأن الاتفاقية أعطت المفتشين الحق في تفتيش القواعد العسكرية الإيرانية. إذ أن أحكام "النفاذ الموقوت" [الأحكام التي تقضي بإعادة النظر بعد مدة معينة] التي كان من شأنها أن ترفع القيود المفروضة على أجهزة الطرد المركزي الإيرانية والتخصيب عام 2030، تشكّل مسألة شائكة بالنسبة للأوروبيين لأنها تمثل أساس المقايضة في الصفقة. ومع ذلك، حتى في هذه الحالة، كان الأوروبيون مستعدين للإعلان عن وجود قيود إضافية يجب التفاوض بشأنها في فترة ما بعد عام 2030. ولو سعى الرئيس الأمريكي إلى استخدام ما كشفته إسرائيل [من مستمسكات]، أعتقد أن كان بإمكانه حثّ الأوروبيين بشكل أكبر على التحرّك بشأن أحكام 'النفاذ الموقوت" وأعمال التفتيش والمراقبة.
إلّا أنّ الهدف النهائي لترامب لم يكن التأثير على الأوروبيين للضغط على إيران للتوصل إلى اتفاق أفضل. فما هو هدفه إذاً؟
ليس هناك شك في أنّ بعض مستشاريه، مثل جون بولتون، لطالما فضّلوا تغيير النظام في طهران. فهم يرون أنّ بوادر التنافر والعزلة في إيران، إلى جانب استمرار المظاهرات وقيام الآلاف بالهتاف باسم الراحل رضا شاه في مباراة لكرة القدم، تجعل هذا الوقت مثالياً لتشديد الخناق الاقتصادي على النظام. ويجادل مغيّرو النظام أنّ الحكومة الإيرانية على وشك السقوط، وأن الوقت قد حان الآن لعزلها مالياً والسماح للانهيار الاقتصادي الذي يعقب ذلك بإسقاط الجمهورية الإسلامية.
وبالتأكيد يرى ترامب أنّ النظام الإيراني هو بهذه الفظاعة، وليس لديه أيّ شكوك حول التهديدات التي يشكّلها على المنطقة والعالم. وحتى أن نبرته قد توجه المستمعين إلى الاعتقاد بأنّه يدعم تغيير النظام. ولكن لننظر إلى ما اختتم به خطابه الذي أعلن فيه عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 8 أيار/مايو: أقرّ ترامب بأنّ قادة إيران "سيعلنون بطبيعة الحال عن رفضهم التفاوض على صفقة جديدة... ولا بأس بذلك. ربما كنت سأقول الشيء نفسه لو كنتُ مكانهم. ولكنّهم يريدون في الحقيقة التوصّل إلى اتفاق جديد ودائم، يستفيد منه كل من إيران والشعب الإيراني. وعندما يفعلون ذلك، سأكون مستعداً وراغباً وقادراً".
هذه ليست كلمات لمغيّر نظام. بل هي كلمات شخص يؤمن بقدرته على التوصّل إلى اتفاق - حتى مع هذا النظام. ومن المفارقات، أنه لو عمل ترامب على عزل الإيرانيين من خلال التركيز على خداعهم في مسألة الأسلحة النووية وضمّ الأوروبيين إليه، لكان سيحظى بفرصة للنجاح. إلا أن الحكومات البريطانية والفرنسية والألمانية أصدرت على الفور بياناً ثلاثياً قوياً شدّدت فيه على "التزامهن المستمر بـ «خطة العمل الشاملة المشتركة»"، وحثّت أيضاً "الولايات المتحدة على ضمان الحفاظ على سلامة هياكل «خطة العمل الشاملة المشتركة»، وتجنّب اتخاذ أيّ إجراء يعيق تنفيذها بشكل كامل من قبل جميع الأطراف الأخرى في الاتفاق". ولن يلتزم الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون للولايات المتحدة بالصفقة فحسب، بل يبدو أنّهم ينوون مقاومة قرار إدارة ترامب بفرض عقوبات ثانوية على الأطراف الملتزمة بالاتفاق - وذلك لتحفيز الإيرانيين على الالتزام بالاتفاق من جهة وحماية شركات الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وبالنسبة إلى من شعر منّا بأنّه كان من الضروري دائماً إبقاء العبء على الإيرانيين في حال فَشل الاتفاق، فهذا غير مفاجئ. فلطالما كان من السهل توليد ضغوط جماعية على الإيرانيين إذا ما انسحبوا من الصفقة؛ وللأسف، فإن الولايات المتحدة هي مَن تخلّت الآن عن الاتفاق - وفعلت ذلك بمفردها.
ويبرز الآن خطر حقيقي يتمثّل بعدم قدرة الولايات المتحدة على ضمّ شركاء إليها للضغط على الإيرانيين بطريقة قد تغيّر سلوكهم وتُعيدهم إلى طاولة المفاوضات لمعالجة المشاكل التي يريد ترامب إصلاحها. وقد تنضم كوريا الجنوبية واليابان إلى الولايات المتحدة، بعكس الصين والهند وروسيا والاتحاد الأوروبي التي لن تفعل ذلك على الأرجح. ولا يبدو أنّ لدى إدارة ترامب استراتيجية للمرحلة المقبلة لإعادة الأوروبيين إلى الساحة  بعد رفضهم بشكل أساسي شهوراً من المفاوضات معهم. بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأنّ واشنطن هي التي ألغت الاتفاق وليس طهران، فسيكون من الصعب مواجهة موقف الضحية الإيراني المحتمل [الذي ستلعبه طهران] وسعي النظام إلى إلقاء اللوم على الولايات المتحدة.
وتكمن الحقيقة المرّة في أنّ إيران ستلعب دور الضحية في القضية النووية، حتى في الوقت الذي تعمل فيه على تصعيد التوترات في المنطقة، من خلال وكلائها بشكل أساسي. وفي أعقاب قرار ترامب بشأن الصفقة الإيرانية، لم يكن مفاجئاً أن تنتقم إيران من الإسرائيليين بسبب هجومهم في 9 نيسان/أبريل الذي أودى بحياة ضباط في «فيلق القدس». وفي هذه الحالة، احتاج الجنرال قاسم سليماني إلى يوم واحد فقط قبل قيام إيران و «حزب الله» بإطلاق صواريخ من سوريا إلى إسرائيل. وتم تدمير الصواريخ الأربعة التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي بواسطة صواريخ نظام "القبة الحديدية"، في حين ضُربت الصواريخ المتبقّية داخل سوريا. ولم يأمل الإيرانيون بإظهار قدرتهم على الانتقام من إسرائيل فحسب، بل الإثبات أيضاً أن هناك ثمن لقرار الولايات المتحدة، وكانوا يأملون في إظهار التباين بين قدرتهم على التصرّف واعتماد واشنطن على الكلام الشديد اللهجة.
مهما كان يعني انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنّ أمراً واحداً واضح للغاية: أنه قد أزال نهج عهد أوباما تجاه إيران، ويتحمّل الرئيس الأمريكي الآن المسؤولية الكاملة عن أيّ عمل تقوم به طهران. وإذا تمكّنت إيران من تهديد استقرار المنطقة من خلال توسيع أهدافها العسكرية أو استئناف برنامجها النووي، فسيعود الأمر إلى إدارة ترامب لكي تثبت أن لديها سياسة لإضعاف الاحتمالين.
 دينيس روس هو مستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن.
==========================
 
بروفيدنس :نشوب حرب إسرائيلية - لبنانية سيساعد حزب الله فحسب
 
http://www.alghad.com/articles/2256772-نشوب-حرب-إسرائيلية-لبنانية-سيساعد-حزب-الله-فحسب
 
بيتر بيرنز* - (بروفيدنس) 7/5/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
وقف الكولونيل الإسرائيلي، ساريت زيهافي، على مسرح مؤتمر "إيباك" للسياسات في آذار (مارس) وأخبر 18.000 شخص كانوا حاضرين هناك بأن الصراع في لبنان "ليس مسألة إذا، وإنما مسألة متى". كما ردد العديد من المسؤولين الإسرائيليين نفس الفكرة في الأشهر الأخيرة بينما يشاهدون وكلاء إيران وهم يتمترسون في سورية، ومقاتلي حزب الله وهم يعودون إلى الوطن من الحرب الأهلية السورية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان في كانون الثاني (يناير): "إذا اندلع صراع فعلاً في الشمال، فإن وجود ‘الأحذية العسكرية على الأرض’ يبقى خياراً ممكناً. إننا لن نسمح بتكرار مشاهد العام 2006، حين رأينا مواطني بيروت يمرحون على الشاطئ بينما يجلس الإسرائيليون في تل أبيب في الملاجئ. إذا كان الناس في تل أبيب سيجلسون في الملاجئ بسبب القصف، فإن كل بيروت سوف تكون في الملاجئ بسبب القذائف أيضاً".
وفي المقابل، يزعم قادة حزب الله أنهم لا يتوقعون نشوب صراع مع إسرائيل، لكنهم يستعدون بنشاط لخوض هذا الصراع "في حال قررت إسرائيل القيام بعمل أحمق". ولا يجعل حزب الله سراً من أن هدفه هو ممارسة العنف ضد إسرائيل واليهود بشكل عام. ومن المرجح أن لا تكون هذه التصريحات أكثر من مجرد صخب، بما أن أياً من الطرفين لا يريد نشوب صراع. وقد أدى انخراط حزب الله في جهود دعم نظام الأسد ضد هجمات "داعش" والثوار السوريين إلى إضعاف صفوف الحزب وعدة حربه. وبعد زيارته الأخيرة إلى المنطقة، حتى السيناتور ليندسي غراهام يبدو أنه يعتقد بأن الحرب قادمة. ويقول العديد من الإسرائيليين بشكل متكرر أن حروبهم السابقة في لبنان تعادل ما كانته حرب فيتنام بالنسبة للأميركيين.
لا شك في أن رواية الحرب الحتمية هي شيء خطير، لكنها تُظهر أن الوضع الراهن لا تمكن إدامته. ويمكن أن تتسبب حرب في لبنان في اندلاع قتال لا يقل شراسة عن ذلك الجاري الآن في الحرب الأهلية السورية، ومعاناة إنسانية على نطاق يشبه ما يحدث في اليمن. وسوف تكون لدى إيران جبهة أخرى في حملتها التي تتسع باستمرار لزعزعة استقرار المنطقة وزيادة نفوذها في لبنان، كما فعلت في سورية.
سوف يصب منع نشوب حرب في لبنان في مصلحة إسرائيل؛ حيث سيتعين على الجيش الإسرائيلي -في حال اندلعت حرب- أن يستأصل حزب الله من مناطق مدنية ذات كثافة سكانية عالية بينما العالم يشاهد. ويغلب أن لا تنتهي الحرب القادمة بمجرد توجيه إسرائيل ضربات دقيقة ضد حزب الله. ومع وجود وكلاء لإيران في سورية بالقرب من حدود إسرائيل بجوار مرتفعات الجولان، ومع تصاعد اليأس لدى حماس، ووجود ما يقدر بنحو 100.000 صاروخ موجهة نحو إسرائيل من معقل حزب الله الحصين في جنوب لبنان، فإن الحرب التالية يمكن أن تفضي إلى موت الآلاف من المدنيين الإسرائيليين وأن تهدد واحداً من آخر معاقل المسيحية في المنطقة.
ليس نظام لبنان متعدد الطوائف مثالياً، لكنه يسمح بتقاسم متساو للسلطة، والذي حافظ على السلام بين الطوائف الدينية المختلفة. ويشكل الشيعة نحو 27 في المائة من السكان. وليس كلهم يصوتون لحزب الله، لكن ترسانة المنظمة من الأسلحة أتاحت لها توسيع نفوذها عبر إقامة التحالفات مع الكتل غير الشيعية. وما تزال طوائف البلد الأخرى –حيث 40 في المائة من اللبنانيين هم مسيحيون، و27 في المائة من المسلمين السنة- ضعيفة فيما يعود جزئياً إلى كل من ضعف الدعم الدولي وتكوين القوات المسلحة اللبنانية غير الطائفي. وتبقى القوات المسلحة اللبنانية، التي يمكن أن توازن قوة حزب الله، ضعيفة هي الأخرى.
للولايات المتحدة مصلحة حاسمة في منع نشوب صراع وتجنب التسبب في أزمة لاجئين أخرى، خاصة وأن لدى لبنان مسبقاً مليونا لاجئ سوري. ويشكل تشخيص المشكلة مجرد الخطوة الأولى. وسيكون العثور على طريق للسلام على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية أكثر صعوبة، لكنه ليس مستحيلاً. ويتضمن ذلك الطريق بشكل حتمي استعادة استقرار لبنان.
على الرغم من أنها ليست حكومة مثالية، فإن على الولايات المتحدة أن تنخرط مع الحكومة اللبنانية الشرعية للحد من نفوذ إيران السُّمي وقطع الدعم الذي يتلقاه حزب الله، والذي أتاح له تحدي سلطة بيروت. ويجب على الكونغرس وإدارة ترامب أن يسعيا إلى تكوين مستقبل إيجابي للبنان، خال من حزب الله والنفوذ الإيراني.
لمعظم القضايا التي تشكل خطراً على استقرار لبنان أسباب جذرية خارج حدوده، وهو ما يضع تحديات كبيرة أمام السياسة الخارجية الأميركية. ولم يكن صعود حزب الله ليتسنى من دون دعم إيران التي لديها طموحات إقليمية كبيرة. كما أفضى عدم الاستقرار في سورية إلى نشوء أزمة اللاجئين التي أثقلت البنية التحتية للبنان. وتهدد الخصومة بين السعودية وإيران بتحويل لبنان إلى ساحة قتال أخرى لحربهما بالوكالة. وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك خمسة مجالات سياسية يمكن أن تعمل عليها الولايات المتحدة الآن للمساعدة في تعزيز لبنان مستقر ومزدهر.
أولاً، على الولايات المتحدة أن تقطع شريان حياة حزب الله من الأسلحة والتمويل الأجنبيين، وهي المهمة التي ظلت حتى الآن عبئاً حملته إسرائيل على كاهلها وحدها لمنع إيران من تأسيس موطئ قدم أكبر لنفسها في لبنان.
ثانياً، يمكن أن يساعد المزيد من المستشارين العسكريين والمساعدات على تقوية القوات المسلحة اللبنانية، وضمان أن تظل هذه القوات منفصلة عن حزب الله، وأن توفر الوزن المقابل لوكيل إيران في البلد.
ثالثاً، سوف يساعد تنفيذ مشاريع في البنية الأساسية الرئيسية على تعزيز مصداقية الحكومة اللبنانية. ويعاني لبنان من الانقطاعات المستمرة في الكهرباء منذ حربه الأهلية التي انتهت في العام 1990، وتقدر الحكومة أن توفير تيار كهربائي عامل لمدة 24 ساعة في اليوم يحتاج إلى ما بين 5 و6 مليارات دولار، وهو ما يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في توفيره من خلال شراكة القطاع الخاص.
رابعاً، يجب على الولايات المتحدة أن تواصل التوسط في النزاع بين إسرائيل ولبنان على حقول الغاز تحت سطح البحر. ويقع "الحقل 9" وثلاثة حقول أخرى على حدود المياه الإقليمية الإسرائيلية، ويطالب بها كلا البلدين. ويقوم مساعد وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، دافيد ساترفيلد، برحلات مكوكية بين إسرائيل ولبنان في مسعى لحل هذه النزاعات، ويجب أن تتواصل هذه الجهود حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
أخيراً، تستطيع الولايات المتحدة أن تطالب بإغلاق مصانع الصواريخ التي ترعاها إيران في لبنان وأن تعمل مع الحكومة لضمان أن لا تصبح هذه المصانع حقيقة. وإذا لم تفعل، فإن إسرائيل ستكون مجبرة على مهاجمة لبنان، وهو ما قد يؤدي إلى نشوب صراع.
لن تؤدي هذه السياسات إلى نزع سلاح حزب الله غداً، لكنها يمكن أن تمنع لبنان من الوقوع بالكامل تحت سيطرة إيران أو أن يتجه إلى حرب مدمرة مع إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج الولايات المتحدة أيضاً إلى وضع استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة إيران ومنعها من السيطرة على المنطقة من خلال الوكلاء. ومن دون تبني هذه الأنواع من الاستراتيجيات والسياسات، ربما تتصرف إسرائيل وحدها ضد لبنان، كما حذر جنرال الجيش الإسرائيلي يالدين مؤخراً حين قال: "هذه المرة، لن تفرق (إسرائيل) بين حزب الله ولبنان". وإذا ما اندلعت حرب، فإن مسيحيي لبنان سيكونون هم الطرف الذي يعاني أكثر ما يكون في ما قد يكون جبهة أخرى أيضاً في حرب إيران من أجل الهيمنة الإقليمية.
إننا لا نستطيع أن الجلوس على الهوامش والقبول برواية حتمية الحرب. فعلى المدى البعيد، سيكون من شأن نشوب حرب إسرائيلية-لبنانية أن تعزز وكيل إيران فقط عن طريق خلق أزمة شرعية في البلد، والتي سيستغلها حزب الله لتوسيع نفوذه. وسوف تكون الحرب مكلفة في وقت تبدو فيه المنطقة منهمكة في حروب مكلفة أخرى في كل من سورية واليمن. وسوف تكون النتيجة بالنسبة لإسرائيل شمالاً غير مستقر، مع القليل من المساحة العازلة بين الفوضى السورية وبين المراكز السكانية الإسرائيلية في الشمال. وما لم تكن لدى إسرائيل والولايات المتحدة خطة طويلة الأمد لإحلال الاستقرار في لبنان، فإن الحرب مع حزب الله لن تفعل الكثير لتحسين الوضع الأمني لإسرائيل.
 
*زميل لمؤسسة "دفاعاً عن المسيحيين" لشؤون العلاقات الحكومية والسياسة. وهو زميل "فيلوس" وخريج زمالة "مؤسسة مستقبل أميركا" للكتابة.
==========================
 
واشنطن بوست :سوريا.. معركة ترامب ضد إيران
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=36936&y=2018
 
تاريخ النشر: الإثنين 14 مايو 2018
جوش روجين*
الانسحاب من اتفاق إيران النووي هو الجزء السهل. ويتعين على دونالد ترامب الآن أن يطبق الاستراتيجية التي أعلن عنها لتوه لمواجهة التوسع الإيراني في كل الصور. وأرض المعركة المحورية في سوريا، لكن السياسة الأميركية مازالت تعاني من تخبط شديد. وإذا كان ترامب جاداً بشأن إيران، فعليه أن يكون جاداً بشأن سوريا. لكن ترامب لم يذكر سوريا تقريباً في كلمته يوم الثلاثاء الماضي، والتي أعلن فيها انسحاب أميركا من صفقة إيران النووية، فيما عدا الإشارة إلى الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد في سرده قائمة «الأنشطة الشريرة» لإيران. ووعد ترامب بالعمل مع حلفاء لعرقلة نشاط إيران «التهديدي عبر الشرق الأوسط».
ووعد وزير الخزانة ستيفن موتشن بأن العقوبات الجديدة على «الحرس الثوري الإيراني» ستمنع نشاطه الإقليمي الخبيث، بما في ذلك «دعمه لنظام الأسد الوحشي في سوريا». وفرض عقوبات على إيران بسبب جرائمها في سوريا أمر جيد، لكنه ليس كافياً بالمرة. وفي غياب نهج شامل جديد في سوريا، قد يخرج الوضع المتفاقم هناك عن نطاق السيطرة قريباً. وفيما كان ترامب يتحدث إلى الشعب الأميركي، ذكرت تقارير أن الجيش الإسرائيلي نفذ أحدث ضرباته على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا.
لكن ترامب سبق أن أعلن بأنه يعتزم الانسحاب من سوريا، ولا يوجد ما يدل على أنه غير وجهة نظره تلك، حتى بعد ضرب نظام الأسد للمرة الثانية الشهر الماضي رداً على استخدامه أسلحة كيماوية. وتجميد ترامب 200 مليون دولار من الدعم والمساعدات الإنسانية الأميركية للسوريين المقيمين في المناطق خارج نطاق سيطرة قوات الأسد والقوات الإيرانية سيؤثر سلباً بشكل كبير. ونحن نعرف شعور جون بولتون، مستشار الأمن القومي، تجاه سوريا. فقبل أسابيع من انضمامه لفريق البيت الأبيض، أعلن أمام مجموعة من طلاب الجامعات أن إدارتي أوباما وترامب فشلتا في تقديم استراتيجية لمنع التوسع الإيراني هناك. وقال بولتون: «إيران تفكر في الصراع التالي المحتمل ونحن لم نفعل هذا. الأمر يتطلب نهجاً أكثر شمولا مما لدينا الآن، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس هناك الكثير من الوقت قبل أن تتفاقم الأمور». وفي كل إفادات الأيام القليلة الماضية بشأن قرار ترامب الانسحاب من صفقة إيران، لم يوضح بيان من إدارة ترامب محل سوريا من هذه العملية.
إذن ما عساه أن تبدو عليه استراتيجية أميركية لسوريا؟ حسناً، الواقع أننا لا نفتقر إلى الأفكار. فقد قدم الجنرال المتقاعد جاك كين ودانيلا بليتكا من معهد أميركان انتربرايز مجموعة من السياسات الشهر الماضي. وجادلا بأن الولايات المتحدة يجب أن تعزز وضعها في شرق سوريا وتعمل على دعم العرب السنة هناك الذين يمكنهم حكم المناطق التي تم تحريرها وتحقيق الاستقرار فيها وتسليح ودعم المتمردين المتبقين في غرب سوريا الذين يتصدون للنظام الحاكم وطلب الدعم المادي والمالي من الحلفاء العرب. وعلى الولايات المتحدة وحلفائها أن يحموا المدنيين السوريين بالقضاء على قدرات الأسد التي يقتلهم بها من الجو.
ويؤكد نشطاء سوريون أنه على ترامب إعادة المساعدات الإنسانية ليوضح للسوريين أن الولايات المتحدة لا تتخلى عنهم. وباستطاعته الحصول على استراتيجية واقعية تجاه إيران وأخرى واقعية تجاه سوريا، أي كلاهما معاً، لكنه لا يستطيع الحصول على واحدة دون الأخرى. وإلغاء اتفاق إيران النووي يقدم فرصة لواشنطن لتعديل المسار في سوريا.
*صحفي أميركي متخصص في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
صحيفة تكشف وجود "نزاع" بين مخابرات الأسد والشرطة الروسية
 
http://o-t.tv/vFI
 
تحدثت صحيفة (فزغلياد) الروسية عن تطور ما سمته "نزاع محتمل" بين استخبارات نظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي دخلتها الأخيرة، زاعمة أن موسكو تعمل على منع أجهزة النظام الأمنية من القيام بعمليات انتقامية ضد المدنيين.
وأضافت الصحيفة في مقال نشره موقع (روسيا اليوم) أن بعض المواقع السكنية التي جرى تهجير  سكانها لم ترجع إلى سلطة نظام الأسد، زاعمة أن الاخصائيين الروس يحولون دون عمليات تطهير محتملة وسط السكان.
ولفتت الصحيفة إلى أن حالة "التذمر" بدأت في صفوف استخبارات الأسد، ما أدى لتقليص "جبهة عملها"، الأمر الذي أدى بحسب (فزغلياد) لتفاقم المنافسة بين "الجماعات الأمنية المختلفة في دمشق"، مشيرة إلى أن "هذا مزعج جدا من وجهة نظر سياسية".
واعتبرت (فزغلياد) أن حل كل شيء عن طريق الدبابة والشبيحة تم تجاوزه، قائلة "الآن يجب التفكير من الرأس، ويبدو أن الروس هم من سيفكرون مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
وكانت روسيا تبنّت التهجير القسري والإبادة كاستراتيجية في تعاملها مع المدن الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بهدف فرض واقع يريد أن تفرضه موسكو على الأرض، سواء ما حصل في أحياء حلب الشرقية سابقاً أو الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي مؤخراً.
يشار إلى أن معظم اتفاقات التهجير التي فرضتها روسيا على الأهالي في المناطق المحررة، جاءت ضمن بنودها أن الشرطة العسكرية الروسية و"الشرطة المدنية" ستنتشر في المنطقة بعد خروج آخر قافلة وأن الدوائر المدنية ستدخل أيضاً، وأن قوات الأمن والنظام لن تدخل المنطقة طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية التي ستبقى لفترة من ستة أشهر فما فوق وقد تمتد لأكثر من سنتين.
==========================
 
صحيفة روسية: هكذا يدور صراع إيران وإسرائيل داخل سوريا
 
https://arabi21.com/story/1093500/صحيفة-روسية-هكذا-يدور-صراع-إيران-وإسرائيل-داخل-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "فايني آبازريني" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن تحركات إيران وإسرائيل اللتين نظمتا لحرب صغيرة بينهما داخل الأراضي السورية. وفي الأثناء، تستهدف إسرائيل مواقع جارتها إيران الواقعة داخل سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "الإيرانيين تعهدوا بالانتقام من القوات الإسرائيلية عقب الهجمات الأخيرة التي شنها سلاح الجو انطلاقا من شرق سوريا، على المنشآت الإيرانية. في المقابل، ارتأت القوات السورية عدم التغاضي عن التدخل الإسرائيلي".
وأضافت أن "المدفعية الإسرائيلية، وجهت في 9 أيار/ مايو الجاري، العديد من الضربات لمواقع القوات البرية السورية الواقعة في بلدة خان أرنبة. من جهتها، قابلت القوات السورية هذا الهجوم من خلال إطلاق قذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى تنفيذ سلسلة من الضربات من الجانبين".
وفي هذه الأثناء، حاولت طائرات دون طيار تابعة للوحدات الإسرائيلية اختراق المجال الجوي لمحافظة القنيطرة السورية، وإطلاق العديد من الصواريخ على المنشآت الإيرانية، إلا أنه تم إحباط المخطط الإسرائيلي واعتراض جميع الصواريخ.
وردا على ذلك، حسبما ذكرت الصحيفة، فقد أطلقت الجهات الموالية لإيران مجموعة من الصواريخ من طراز "فجر5" يصل مداها إلى 43 كم، باتجاه الأهداف العسكرية الإسرائيلية. في الوقت ذاته، تلقى جزء من القوات المسلحة التابعة للجيش السوري أمرا بتنفيذ ضربات انتقامية.
وقد نفذت هذه الضربات عن طريق قاذفة الصواريخ المتعددة "أوراغان"، الأمر الذي كبد القواعد العسكرية الإسرائيلية مجموعة من الخسائر، عملت الجهات الإسرائيلية على إنكارها.
من جهتها، ذكرت مصادر سورية أن مركز الاستخبارات العسكري، ومركز الحرب الإلكترونية، ومحطات الاتصال، ومهبط للطائرات، ومقر القيادة العسكرية الإقليمية الإسرائيلية للواء 810، وعدد من المرافق الواقعة في جبل الشيخ كانت ضمن المنشآت التي استهدفتها، والتي ألحقت بها أضرار جسيمة.
وأشارت الصحيفة إلى استهداف إسرائيل لجملة من المواقع السورية والإيرانية في محافظة دمشق، باستخدام مقاتلات من طراز إف 15 وإف 16 كانت قد اخترقت المجال الجوي اللبناني، فضلا عن إطلاق حوالي 10 صواريخ مضادة للدبابات من طراز "سبايك".
والجدير بالذكر أن لروسيا دور كبير في إعادة بناء وتعزيز الدفاع الجوي السوري من خلال دعمه عبر مجموعة من الإجراء ات الإلكترونية. وقد بات واضحا للجميع مدى قوة الدفاعات السورية، وذلك من خلال الضربات الناجحة التي نفذتها الوحدات السورية.
وأوردت "فايني آبازريني" أن إيران تعد الطرف الأكثر تكبدا للخسائر، على الرغم من محدودية المعلومات التي تثبت ذلك، وسط هذه الحرب المصغرة مع إسرائيل.
وتعتبر إيران، إلى جانب قوات الحرس الثوري، وفيلق القدس، والجنرال الإيراني، قاسم سليماني مجرد فزاعة بالنسبة لإسرائيل. من جهتها، تحاول تل أبيب تدمير الدفاع الجوي السوري، الذي تمكن من تخطي جميع الصعوبات وتعزيز قوته بشكل غير متوقع في غضون سنة واحدة.
وأفادت الصحيفة بأنه إضافة إلى المجموعة الكبيرة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، فإن إيران تمتلك صواريخ باليستية وأخرى موجهة ذات قدرات عالية، أثبتت نجاعتها السنة الماضية حين وقع استخدامها في محافظة دير الزور السورية، ومن الحوثيين في اليمن.
وأردفت: "إضافة إلى ذلك، فإن الحرس الثوري الإيراني يمتلك قاذفات صواريخ متعددة بما في ذلك طويلة المدى، وأخرى عالية الدقة، تجعلها مستعدة لمواجهة أي هجوم والتصدي لأي صراع يلوح في الأفق".
وذكرت "فايني آبازريني" أن روسيا ليست في حاجة إلى أن تحصن نفسها، أو الدخول في حرب مع إسرائيل، نظرا للعلاقة الوثيقة التي تجمع الطرفين، لاسيما وأن إيران تعد بمثابة حليف مؤقت لموسكو في المنطقة.
أما سوريا، حسبما أوردت الصحيفة، فتعتبر الحليف الأقرب لموسكو، وأرض القواعد الروسية، الأمر الذي يدفع القيادة العسكرية والسياسية الروسية لبذل المزيد من الجهد من أجل إضعاف أي احتمال المواجهة في البلاد.
من ناحية أخرى، تعتبر روسيا في غنى عن حرب تجرها إليها إيران مع إسرائيل، خاصة في ظل غياب أي مصالح قد تدفعها للدخول في حرب مع إسرائيل على عكس إيران، وفقا للصحيفة.
وأشارت إلى أن "روسيا لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي، والسماح بقصف الأراضي السورية. بناء على ذلك، ستقوم بتعزيز وحدات الدفاع الجوي الواقعة في جنوب البلاد وفي مناطق أخرى من الأراضي السورية".
وأقرت الصحيفة بأن روسيا ستزود سوريا بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى "أس 300"، حتى ولو أدى الأمر إلى تدهور العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من حاجة موسكو الملحة إلى تجنب مثل هذه الصدامات.
وفي الواقع، تعمل إسرائيل على منع وصول منظومة الدفاع الجوي إلى أيدي السوريين، في حين أنها تفتقر إلى إثباتات تدين بموجبها حصول سوريا على هذه المنظومة. عموما، تعمل روسيا على اتخاذ العديد من التدابير لحماية العديد من المواقع السورية من الهجمات الجوية المتأتية من أي عدو محتمل.
وأوضحت الصحيفة أن تركيز منظومة الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى "أس 300" على الأراضي السورية يعتبر بمثابة أداة تسعى من خلالها روسيا للضغط على إسرائيل وأطراف أخرى.
ومن المثير للاهتمام أن الدفاع الجوي السوري قد تمكن في غضون سنة، أن يعيد بناء نفسه وتعزيز قدراته، والتصدي لهجمات الصواريخ الموجهة، والصواريخ الباليستية على حد السواء. ويعتبر الجيش السوري، نفسه بطل المعركة، نتيجة النجاحات التي حققتها وحدات الدفاع الجوي السوري.
==========================
 
لوفيغارو :المرتزقة الروس يقاتلون من أجل المال والإمبراطورية
 
https://alqabas.com/535381/
 
يقاتل مئات المرتزقة الروس إلى جانب الجيش النظامي السوري، وتستخدم هذه المجموعات، وفق تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، لتنفيذ مهمات لا يرغب النظام الروسي في إسنادها للجيش النظامي. كيف يعمل هؤلاء؟ ومن يجندهم؟ وما علاقتهم بالجيش الروسي؟ وهل لا يزال لهم مكان في روسيا؟ وأين ينتشرون في العالم؟ هذه الأسئلة سيجيب عنها التقرير التالي:
لم يعرف كيريل أنانييف أبداً في حياته التكريم ولا التشريف العسكري، ما عدا الاحترام الذي كان يكنه له زملاؤه في المعركة. ولا أحد من الرسميين وضع إكليل زهور على قبره، بعد أن دفن في مقبرة شتيشيربينكا في ضواحي موسكو. لقد فقد هذا الرجل الثلاثيني حياته في الثامن من فبراير الماضي في دير الزور السورية. وبالنسبة للكرملين فهو شخص غير موجود. ففي بيان لها قالت وزارة الدفاع الروسية «انه أحد المواطنين الروس، الذين ذهبوا إلى سوريا بمبادرة منهم ولأهداف عدة»، وأضافت المؤسسة العسكرية «ليس علينا ان نحاكمهم على قانونية قراراتهم».
بالفعل ذهب كيريل أنانييف إلى سوريا برغبة منه، لكن هذا العسكري القومي البلشفي كان مقتنعاً بحمل السلاح من أجل مجد الكرملين والرئيس فلاديمير بوتين. ويقول الكاتب أدوارد ليمونوف، الذي يتزعم الحزب القومي البلشفي، الذي ارسل عدة مجندين الى سوريا باسم التحالف التاريخي، الذي بدأ بين موسكو ودمشق في عام 1960 في زمن الحرب الباردة، «نحن في صف المعارضة، ولا نرغب في القتال باسم الحكومة الروسية».
غادر كريل أنانييف برفقة الشركة الخاصة واغنر، التي تحتكر سوق المرتزقة الروس في سوريا، رغم أنها شركة غير قانونية. ويقول أدوارد ليمونوف «لم يكن المال هو الدافع الذي حرّك كيريل. فهذا الرجل العنيد ذو الصفات الاستثنائية، عسكري الروح، «وفي فيديو يظهر صوره كيريل لدى عودته من دونباس مطلع 2017، يظهر وهو يقول إن الحرب هي طريقة الحياة التي تناسبه بشكل كبير».
 
تابوت مغلق
لم يتلق كيريل تدريباً عسكرياً في حياته، لكنه خدم في سوريا كرئيس وحدة مدفعية إلى غاية معركة دير الزور. وقد انتقدت مصادر، رفضت ذكر اسمها من وزارة الدفاع الروسية، افتقار كيريل الى الخبرة العسكرية، قبل أن يقتل في ضربة جوية وبرية قادتها قوات التحالف بقيادة واشنطن. ولأنه لا ينتمي للجيش الروسي فقد تطلب التعرف عليه وقتاً طويلاً، تلاه نقل جثمانه. ويقول إدوارد ليمونوف «على الأرض كان يصعب علينا دوماً العثور على جنودنا بين القتلى».
وخلال دفنه، واحتراماً للقتيل الذي أصيب إصابة بالغة على مستوى الرأس، لم يتم فتح تابوته عكس العادات الأرثوذكسية. ووفق الموقع الإلكتروني «كونفليكت انتلجونس تيم»، وهو مصدر مستقل عن الصراع السوري، فإن قرابة 80 مرتزقاً روسياً قضوا بتاريخ الثامن من فبراير الماضي، وجميعهم عناصر في مفرزة، ثلثها من المجندين السوريين.
لم تعترف وزارة الخارجية الروسية إلا بمقتل وجرح بضع عشرات، غير أن شركة واغنر، التي تشغلهم وتوظف ما بين 2000 و3000 مرتزق، يديرها الثري إيفقيني بريغوزين، المقرب من فلاديمير بوتين.
شيد إيفقيني بريغوزين ثروته من صفقات ترميم الكرملين ومدارس موسكو، بالاضافة الى صيانة مقرات وزارة الدفاع. ووفق الواشنطن بوست، استناداً إلى مصادر من الاستخبارات الأميركية فإن هذا الخمسيني هو من نسق عملية دير الزور بين الكرملين ودمشق، رغم انه ينفي أي علاقة له بشركة واغنر. ووفق الموقع الالكتروني فونتونكا، فإن من يشرف على عملياته مجند سابق في دونباس، يدعى ديمتري أوتكين. ويظهر في صورة مهربة في الكريملين في ديسمبر 2016، برفقة فلاديمير بوتين وثلاثة مرتزقة آخرين.
وعكس الشركات الاميركية الخاصة، مثل أكاديمي التي توظف 22 ألف متعاون، يعمل المرتزقة الروس في السرية، ذلك أن القانون الروسي يعاقب بالسجن ما بين 3 إلى 7 سنوات كل من يشارك بطريقة غير قانونية في صراع مسلح. وأما شركة موران سيكوريتي، التي تعمل في مجال مكافحة القرصنة البحرية، فهي مسجلة في دولة بليز، وأما شركات أخرى فمسجلة في هونغ كونغ أو لندن. ويقول الكسندر كراميتشيكين، الخبير في معهد التحليل السياسي والعسكرين إن هذه المجموعات تستخدم لتنفيذ المهمات، التي لا يرغب النظام في إسنادها للجيش النظامي. ويضيف «كما أن الكرملين ليس مسؤولاً عن فقدانهم».
وتصل مرتبات هؤلاء المرتزقة إلى بضعة آلاف من الدولارات شهرياً، وهي أعلى من مرتبات ضباط الجيش الروسي، حيث يتقاضى نقيب 60 ألف روبل، أي ما يعادل 800 يورو.
وتشكل مجموعة واغنر حالة خاصة، لكن بعد مغامرة دير الزور، يخيم الصمت على المتعاونين معها أو أقارب الضحايا. ويقول روسلان لفيف، مؤسس مشروع «كونفليكت انتلجنس تيم»: «العلاقات الآن متوترة بين واغنر ووزارة الدفاع، لكن في هذه القضية، الكرملين هو من اتخذ القرار، لانه في حاجة لهم لتحرير سوريا».
ووفق رويترز، فإن نقل مقاتلي واغنر يتم بسرية عن طريق شركة مدنية سورية تدعى شام وينغز، فرضت عليها واشنطن عدة عقوبات. ولا يتم تسجيل رحلات هذه الشركة، حيث تنطلق ليلاً في ساعة متأخرة من مطار روستوف سور لو دون الروسي في جنوب البلاد، لتحط في وقت مبكر من الصباح في دمشق واللاذقية. وعدت رويترز 51 رحلة خلال الأشهر الأخيرة، تمت وفق هذا النسق على متن طائرات من نوع ايرباص 320، تقل كل واحدة منها 180 راكباً.
 
السوق الأفريقية
وقد سعى مؤخراً نائبان روسيان إلى ترسيم عمل مثل هذه الشركات العسكرية، من خلال تقديم مشروع قانون يهدف، وفق النائب ميخاييل إميليانوف، إلى تفعيل عمل هذه الشركات، من أجل مصالح روسيا في الخارج، غير أن وزارة الدفاع الروسية أوصدت الباب أمام هذا القانون. ومع الانتصارات التي حققتها موسكو مع دمشق على آخر جيوب المعارضة، توسعت الأزمة الروسية وفق البرلماني، الذي يضيف «اليوم علينا أن نفكر في مستقبل المنطقة كلها، والشركات الخاصة يمكن ان تساعد في هذه المهمة».
ويقول بوندو دوروفسكيش، مؤسس شركة مسجلة في لندن، إن سوريا مغلقة الآن، ولا توجد أسواق من الآن فصاعداً. ويعمل بوندو، الذي خدم والده ست سنوات في دونباس، يعمل في نيجيريا في دلتا نهر النيجر. وتعاني هذه المنطقة من كارثة بيئية، بسبب عمليات استخراج النفط التي تنفذها شركات أجنبية، علاوة على عدم الاستقرار السياسي. ويقول رجل الأعمال هذا، الذي أرسل ضباطاً في الاستخبارت إلى المنطقة، ويقوم بتزويد عدة فصائل بالسترات الواقية من الرصاص والذخيرة.
وفي المقابل، تراقب السلطات الفرنسية بقلق انتشار مدربين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يعملون بصفة رسمية تحت لواء الأمم المتحدة، لكن يشتبه في سعيهم للتنقل إلى الشمال الغربي باتجاه الحدود السودانية، في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة. ومنذ بداية العام تتلقى بانغي أسلحة خفيفة من مخازن سلاح الجيش الروسي. وتذكر هذه الممارسة بفترة الاتحاد السوفيتي، حيث كانت موسكو في خضم الحرب الباردة تدعم حلفاءها في أفريقيا بالسلاح مقابل سعر مخفض، مثلما حصل في أثيوبيا بعد عام 1976 لمصلحة الحكومة الماركسية، التي تشكلت عقب الانقلاب أو في أنغولا خلال الحرب الأهلية. وهذه المرة أكدت وزارة الخارجية الروسية وجود 170 مدرباً مدنياً، و5 عسكريين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يزيد الشكوك حول لجوئها إلى خدمات الشركات الخاصة.
وقال دبلوماسي، رفض الكشف عن اسمه، لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: «بالنسبة لنا تبدو السوق الأفريقية مهمة جداً، لأن الأمر لا يتعلق بمهمات حراسة بسيطة، ولكن توزيع معدات خاصة ووسائل دفاع وتدريب عسكري».
من جهتها، أكدت الصحافة الروسية وجود شركة واغنر في جنوب السودان، المجاورة لجمهورية أفريقيا الوسطى. ووفق صحيفة كومارسون الروسية، فإن إيفغيني بريغوزين، مالك شركة واغنر، يعتزم إرسال محللين سياسيين روس إلى القارة الأفريقية بسبب كثرة الانتخابات، التي ستشهدها القارة خلال السنتين المقبلتين. ووفق المصدر ذاته، فإن استطلاعات رأي «مصنوعة في روسيا» أنجزت في جنوب أفريقيا وكينيا، وتغذي هذا المبادرة، التي أطلقها من يلقب بـ«طباخ بوتين»، التكهنات بشأن احتمال تقاسم مهمات في المستقبل بين المستشارين السياسيين والمرتزقة.
لوفيغارو
 
==========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت : العالم العربي: ضد إيران مع إسرائيل
 
http://www.alquds.co.uk/?p=934164
 
حتى وإن كره العرب سياساتها ورفضوا احتلالها للأراضي الفلسطينية لكنهم وقفوا معها ضد طهران
سمدار بيري
May 14, 2018
 
خطاب مشوق، لم نسمع مثله، ينتشر في العالم العربي في أعقاب الصدام بين إيران وإسرائيل. هذا لا يعني أننا أصبحنا ملائكة في الطرف الآخر، فإسرائيل تبقى العدو الذي لا ينبغي أن يكون أي تعاون علني معه. والكتّاب في وسائل الاعلام وفي الشبكات الاجتماعية يتكبدون عناء الذكر بأن إسرائيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين وليست لها مصلحة حقيقية للخروج عن مكانة دولة الاحتلال. ولكن النبرات اختلفت دفعة واحدة، والمدافعون الجدد عن إسرائيل لا يترددون في الكشف عن الوجوه والاسماء.
بصراحة: متى رأينا آخر مرة مظاهر شماتة كتلك التي انكشفت الان، ضد الحرس الثوري والايدي الإيرانية الطويلة التي تنبش في خمس دول؟ في لبنان، مثلا، يصرون على ترسيم فك ارتباط محسوب لحزب الله، عدم الانجرار إلى مغامرات خطيرة وعدم جر الدولة إلى رد إسرائيلي يقتحم الحدود، مثلما حصل في سوريا.
في نظرة من الجانب يعد هذا كخليط من المخاوف والمصالح في اللونين الاسود والابيض. فمثلا، محمد جابر من لبنان يعرض على الفيسبوك ما يشبه الحوار الجاري في أحد شوارع بيروت. سؤال: هل تكره إسرائيل؟ جواب: بالتأكيد. سؤال: هل تؤيد حزب الله؟ جواب: لا سمح الله. سؤال: هل تؤيد نبش إيران في سوريا، في لبنان، في اليمن، في العراق، في امارات الخليج؟ الجواب: إيران هي مصدر الخطر الاكبر، وحسنا أن الغى الرئيس ترامب اتفاقات النووي ويحرض الشباب على التظاهر ضد النظام في طهران. سؤال: إيران تبعث بالاموال إلى حماس، لتمويل الإرهاب، والشبان الذين يتظاهرون قرب الجدار يقتلون على أيدي العدو الصهيوني. جواب: أنا بالتأكيد افهم الإسرائيليين الذين يتصرفون حسب مبدأ من يبادر إلى قتلك، اسبقه واقتله.
وتواصل هذا في نهاية الاسبوع في المقال الشجاع لتركي الحميد السعودي الذي يقول: «اننا نكره إسرائيل، وذلك لاننا تربينا على هذا. إسرائيل دولة تثير الاعصاب، ولكنني بالتأكيد قادر على أن أفهم دوافع سلوكها تجاه إيران. فماذا يتوقع بالضبط أن تفعل حين تلقى الثعبان الإيراني؟».
والذروة، في مقالة كبير محللي العالم العربي، عبدالرحمن الراشد، المدير العام السابق لقناة «العربية» الذي ينشر تحليلاته اليومية في صحيفة «الشرق الاوسط» السعودية واسعة الانتشار. فهو يبدأ بالتوجه المباشر إلى ملايين قرائه: «هزوا رؤوسكم وتقدموا إلى العصر الجديد: إذا وافقنا على اننا نعيش في منطقة مجنونة وعنيفة، فإنني أقترح أن يتوقف كل واحد للحظة وأن يقرر بينه وبين نفسه. مع من أنا، إيران ام إسرائيل؟ إذا سألت امرأة من لبنان او من سوريا قتل أحد أبنائها بنار الحرس الثوري، فانني واثق من أنها ستشتم إيران وستصلي لانتصار إسرائيل».
ويواصل بحماسة ليقول ان «إسرائيل تلقت صلية من الصواريخ، وسمعت ان الإيرانيين يحاولون اتهام الجيش السوري. ولكن كل ما يجري الان في سوريا مكشوف للإسرائيليين. قائد قوة القدس الإيرانية، قاسم سليماني، لن ينجح في الاختباء خلف الجيش السوري الضعيف وعديم التأثير، ولا حاجة لإسرائيل للجان التحقيق. كلنا نتابع اذرع الاخطبوط الخطيرة للإيرانيين. إذا لم توقف بقوة، مثلما تفعل إسرائيل، فانها ستواصل الانتشار وستحتل لنفسها مواقع في الشرق الاوسط».
المقال الفظ الذي اقتبست بعض المقاطع منه فقط، تبنته نحو عشر وسائل اعلامية رائدة في العالم العربي، والشبكة مغمورة بردود الفعل. لا أحد حتى ولا واحد هاجم كاتب المقال أو وجد من الصواب ان يدافع عن النظام في طهران. مدهش أن نكتشف بأن الدولتين المحاذيتين لإسرائيل والموقعتين معها على اتفاقيتي سلام، تصران على عدم اتخاذ موقف، والاعلام الخاضع للسيطرة يضطر إلى الانجرار وراء النظام. في مصر وفي الاردن يريدون أن يجتازوا بسلام أحداث هذا الاسبوع على طول الحدود في غزة، في مدن الضفة وفي محيط السفارة الأمريكية الجديدة في القدس. حسابهم مع مساعي التسلل الإيرانية يبقونه لمناسبة أخرى.
وختاما، ملاحظة شخصية: مع العلم بأن هذا المقال مثل سابقيه، سيترجم وسينشر في صحف العالم العربي، استغل الفرصة لأتمنى لقرائي المسلمين «رمضان كريم ومبارك».
 
يديعوت 13/5/2018
 
==========================
 
هآرتس: لماذا استخدم سليماني قوته بلامبالاة في الجولان؟
 
https://arabi21.com/story/1093357/هآرتس-لماذا-استخدم-سليماني-قوته-بلامبالاة-في-الجولان
 
لفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الانتباه إلى أن ما وصفته بـ"تبادل اللكمات على الحدود السورية فجر يوم الخميس قبل الماضي، والذي وُصف من قبل سياسيين كثيرين وفي عدد من وسائل الإعلام تقريبا بأنه عيد وطني، حظي فقط باهتمام قليل في إيران".
وأوضحت الصحيفة في تقرير مراسلها للشؤون العسكرية "عاموس هرئيل" أنهم "في إسرائيل يعتقدون أنه توجد للنظام الإيراني مصلحة في الحفاظ على المواجهة بصورة متواضعة وتقليل خسائرها التي لم يتم الإعلان عن الرقم النهائي لها"، ساخرة مما يتردد في إيران ممثلا في أن "إسرائيل تكبدت قتلى وتخفي هذا الأمر عن الجمهور"، مضيفة أن "معرفة قليلة بالمجتمع الإسرائيلي تكفي لاعتباره ادعاءً غير مقبول".
وقالت الصحيفة إنه "بعد الأحداث (هجمات فجر الخميس) ثار سؤال يقول: لماذا استخدم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قوته بصورة لامبالية جدا، بحيث أن معظم القذائف التي أطلقت سقطت في الأراضي السورية، والأربع الباقية تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية؟".
للإجابة عن هذا السؤال، نقلت الصحيفة عن الاستخبارات العسكرية اعتقادها بـ"أن سليماني كان واقعا تحت ضغط لتنفيذ هجوم مستعجل، بعد إصابة مخازن سلاح وخلايا إطلاق في الهجمات الاسرائيلية خلال الأيام التي سبقت الإطلاق"، مشيرة إلى أنه كُشف للمرة الأولى عن أن إيران أرادت أن تنشر في سوريا "نظام صواريخ مضادة للطائرات من إنتاجها (مداها حوالي 110 كم)، بهدف إصابة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء هجماتها في سوريا".
وأضافت "هآرتس" أن "جهاز الاستخبارات يقول إن الجولة الحالية للقتال في سوريا قد انتهت"، وأن "إيران ستجد صعوبة في مواصلة المواجهة المباشرة، قبل نشر الأنظمة المضادة للطائرات بعيدة المدى"، في حين أن "معظم العمليات مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية".
وأشارت أيضا إلى أن "حزب الله، حتى بعد نجاحه في الانتخابات اللبنانية، ليس متحمسا لتقديم مقاتليه كمتطوعين للقتال، لكن سليماني يوصف كخصم عنيد، يقوم بتقييم ما حدث والاستعداد وفحص أساليب عمل جديدة، وهو في كل الحالات لا يتوقع أن يتنازل عن خطة التمركز في سوريا فقط لأنه تلقى بعض اللكمات".
==========================
 
يديعوت أحرونوت: تفاهم سعودي إسرائيلي على قصف أهداف إيرانية بسوريا
 
https://www.al-sharq.com/article/14/05/2018/يديعوت-أحرونوت-تفاهم-سعودي-إسرائيلي-على-قصف-أهداف-إيرانية-بسوريا
 
 اكد كاتبان إسرائيليان أن الهجمات الاسرائيلية الأخيرة على مواقع إيرانية في سوريا كانت منسقة مع السعودية. واكدا انه يمكن النظر للضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع إيرانية على أنها جزء من تفاهم إسرائيلي أمريكي سعودي.
وقال المستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان امس إنه في ظل اشتداد التوتر بين إسرائيل وإيران، إن النسبة الكبيرة من ردود الفعل السعودية تأتي منحازة للسلوك العسكري الإسرائيلي. وأشار فريدمان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمته "عربي21" إلى أن أبرز ردود الفعل السعودية ما ذكره الجنرال السابق في الاستخبارات السعودية أنور عشقي، والذي أغضب كثيرا من الدول العربية، بوصفه إيران العدو المضمون وإسرائيل العدو المظنون، لأن الأخيرة لم تطلق رصاصة واحدة على بلاده، فيما تواصل إيران إطلاق القذائف الصاروخية على المملكة عبر الحوثيين في اليمن.
وأضاف فريدمان أن عددا من المحللين والخبراء السعوديين لم ينفوا وجود شراكة سعودية مع إسرائيل ضد إيران، شرط أن توافق تل أبيب على المبادرة السعودية للسلام مع الفلسطينيين، بجانب ما ردده محللون سعوديون من أن القضية الفلسطينية تحولت إلى أداة دعائية لصالح إيران، ومحاولة تطهيرها من أخطائها في المنطقة، واتهموها بالإضرار بالقضية الفلسطينية. وقال ميرون ربابورت الكاتب بموقع "محادثة محلية" إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع إيرانية في سوريا لم تكن عفوية، وإنما منسقة مع الولايات المتحدة، ومع شريك آخر يتحدثون عنه قليلا وهي السعودية.
وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أنه يمكن النظر للضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع إيرانية في سوريا على أنها جزء من تفاهم إسرائيلي أمريكي سعودي، بحيث يمكن القول إن السعودية وافقت على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد قبولها بأن تطير الطائرات المتجهة لإسرائيل فوق أجوائها، وزيادة الضغط على الرئيس الفلسطيني للقبول بصفقة القرن، التي تعني للفلسطينيين تصفية قضيتهم، كل ذلك مقابل زيادة التصعيد الإسرائيلي ضد إيران في سوريا.
إلى ذلك وتماشيا مع سياسة التطبيع الجديدة والتقارب المتصاعد بين إسرائيل والسعودي سعى الصحفي والإعلامي الإسرائيلي المعروف إيدي كوهين الى التزلف للمسؤولين المقربين من النظام السعودي بتغريدة عن سعود القحطاني المستشار المقرب في الديوان الملكي. وفي رده على تغريدة لأحد المتابعين (قام بحذفها) ولكن من تعليقات النشطاء بالأسفل يتضح أن المتابع كان قد ذكر في تغريدته قبيلة قحطان باليمن، حول "كوهين" الحوار ورد ساخرا: "أحب سعود القحطاني". وأثار رد كوهين سخرية النشطاء الذين أوضحوا له أن المتابع يقصد بجملته "عرب قحطان العاربة" قبيلة باليمن وليس قبيلة القحطاني. بينما علق أحدهم ساخرا من سعود القحطاني فقال أبو طالب: "عندما تذكر سعود القحطاني عليك ان تقول "دليم" الرجل معروف بهذه الصفة بشكل أوسع وأكبر".
==========================
الصحافة البريطانية :
 
أوبزيرفر: هذا هو الدليل الفكري لتنظيم الدولة
 
https://arabi21.com/story/1093375/أوبزيرفر-هذا-هو-الدليل-الفكري-لتنظيم-الدولة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" تقريرا لمحرر الشؤون المحلية مارك تاونسند، يكشف فيه عن النص الديني الذي اعتمده تنظيم الدولة في تبريره لمذابحه وقطعه للرؤوس.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تنظيم الدولة، الذي هزمت قواته في العراق وسوريا، برر مذابحه وقطعه للرؤوس من خلال نص ديني، أعده أبو عبدالله المهاجر، ويقع في 579 صفحة، وسيصدر لأول مرة عن المؤسسة البريطانية "كويليام".
ويكشف الكاتب عن أن نص المهاجر يقدم تبريرا لتشويه الجثث، والاتجار بالأعضاء البشرية، وقطع الرؤوس، وقتل الأطفال، إلى جانب عمليات الأرض المحروقة، والهجمات الإرهابية الدولية.
وتلفت الصحيفة إلى أن الباحثين في المؤسسة قاموا، بعد عامين من التحرير والتدقيق في النص وتحقيق أدلته، بنشره إلى جانب رد عقدي على الانحرافات التي وردت فيه وطريقته في قراءة النصوص الإسلامية.
ويجد التقرير أن النص، الذي استخدمه التنظيم وأنصاره لتبرير كم الأفعال الرهيبة، يعد "إنجيل الجهاديين"، ويقدم الدليل الفقهي والنظري للجماعات الإرهابية العنيفة كلها.
ويورد تاونسند نقلا عن تقرير المؤسسة عن الكتاب، قوله: "هناك غياب مدهش وقلق من النص المرعب والخطير، خاصة في المؤسسات البحثية الغربية والعربية.. نأمل بالكشف عن هذا النص الخبيث المهلك وإعادة تركيبه".
وتفيد الصحيفة بأن النص يعرف باسم "فقه الدماء"، وهو بمثابة النص الرئيسي للسلفيين الجهاديين، ويحاول تبرير استخدام السلاح في عمليات الدمار الشامل، والقيام بعمليات إبادة، وقتل العزل، واتخاذ الرقيق.
وينوه التقرير إلى أن الباحثين استطاعوا الحصول على نسخة من الكتاب من خلال الإنترنت عام 2015، حيث كان يستخدم في تعليم العناصر الجديدة في مناطق "الخلافة" في سوريا، مشيرا إلى أن الجهاديين سيطروا في وقت قوتهم على مناطق واسعة من العراق وسوريا، ووقع تحت حكمهم حوالي 8 ملايين نسمة، فيما خسر التنظيم منذ ذلك الوقت نسبة 98% من مناطقه، ولم يعد يحكم إلا بعض الجيوب القريبة من الحدود السورية مع العراق.
ويذكر الكاتب أن الكتاب يحتوي على تعليمات فقهية حول عملية الانسحاب العسكري، لافتا إلى أن هناك جزءا مخصصا لـ "الاستسلام مقابل القتال حتى الموت"، الذي يقول إن على الجهاديين اختيار الموت على الاستسلام للعدو.
وتنقل الصحيفة عن الشيخ صلاح الأنصاري، أحد الباحثين البارزين، الذي قام بترجمة النص من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وكتب الرد، قوله إنه لا يوجد أي مبرر يدعو للقتال حتى الموت، مشيرا إلى أن التقاليد الفقهية الإسلامية دعت إلى معاملة الأسرى بشكل جيد، وأضاف: "عملنا شامل ويدحض رؤية تنظيم الدولة البدائية ويرفضها، ويكشف عن جهلهم وعدم احترامهم للبحث الإسلامي، وكذلك عدم احترامهم للقيم الإسلامية والإنسانية عن الرحمة والتعاطف".
وبحسب التقرير، فإن النص يشمل على فصول، منها الذبح وقطع الأطراف، وخطف المحاربين الكفار، و"كيف تقتل الجواسيس"، بالإضافة إلى فصل "قتل الكفار دون تمييز"، ويبدأ بعبارات: "اقتلوهم وحاربوهم بأي وسيلة، واخرجوا أرواحهم من أجسادهم، وطهروا الأرض من قذارتهم".
 ويشير تاونسند إلى أن المهاجر خصص فصلا لتبرير عمليات الحروب الشاملة، قائلا إن "مركزية ما نقوم بعمله هو محاولة تبرير استخدام سلاح الدمار الشامل (امتلاكها)، وهي وسيلة لا يمكن التخلي عنها لمحاربة المنحرفين، الذين يتحدون الدين والوقوف ضد العدوان ومحاربة القذارة الكريهة ضد الإسلام".
ويعلق الأنصاري قائلا إن "النص يقدم تفاصيل دقيقة حول الجهاد وتقاليده السنية، لكنه يسيء تقديم ملامحه حتى يمنح غطاء للعمليات الإرهابية"، ومن بينها تقسيم العالم إلى عالم الكفر والإيمان، وواجب المسلمين مقاتلة الكفار.
ويضيف الأنصاري أن "هذه الثنائيةهي اختراع من الفقهاء والعلماء المسلمين، التي لم تعد موجودة، ومنها فإن تبرير التكفير والعمليات العسكرية على المدنيين بناء على هذه الثنائية أمر غريب، بل هناك فصول تحاول تقديم تبرير لتشويه الجثث وقطع الأطراف".
وتختم "أوبزيرفر" تقريرها بالإشارة إلى تعليق الأنصاري، قائلا إن القارئ الذي يملك معرفة بسيطة قد ينجر للكتاب؛ لأنه يحاول تقديم رؤية إسلامية، مع أنه لا يعكس التقاليد الإسلامية المتنوعة.
==========================
 
صاندي تايمز: ترامب وأباما وإيران
 
https://www.raialyoum.com/index.php/صاندي-تايمز-ترامب-وأباما-وإيران/
 
لندن ـ نشرت صحيفة صاندي تايمز مقالا كتبه، نيال فرغيسون، يقارن فيه بين باراك أوباما ودونالد ترامب في التعامل مع إيران وبرنامجها النووي.
يقول نيال إن الذين يكتبون عن سياسة ترامب ويصفونها بالمتهورة ليتهم نظروا في تهور سياسة سلفه أوباما. ويشير الكاتب إن الاتفاق النووي الذي وقعه أوباما مع إيران ويقول إنه لم يكن يهدف إلى تأخير برنامج طهران النووي 10 أعوام، وإنما كان هدفه أيضا تطوير استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها لتصبح بحلول عام 2025 في وضعية أقوى تمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية.
فهدف أوباما كان إحداث توازن للقوى في المنطقة. ولكن الذي حدث هو أن طهران حصلت على 150 مليار دولار من الأصول المجمدة، وفتحت لها المبادلات التجارية على مصراعيها بعد رفع العقوبات. ولم يتضمن الاتفاق بندا ينص على عودة العقوبات إذا استعملت إيران هذه الأموال في دعم حزب الله وحماس وبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن.
وكان أوباما يتوقع أن ربح الوقت سيؤدي إلى توازن القوى، لكن الذي حدث هو تصاعد النزاعات المسلحة. وكانت الخطة تبدو غاية في الذكاء ولكن الواقع أثبت أنها متهورة.
ويرى الصحفي ان سياسة ترامب عكس سياسة أوباما ذلك تماما. فقد طمأن حلفاءه ليس في السعودية وإسرائيل فحسب بل في الدول العربية الأخرى بأنه يقف في صفهم ضد التوسع الإيراني. وتم ذلك باستثناء مشكل قطر. وفي العام الثاني أعلن إعادة العقوبات على إيران وأنها ستشمل الشركات الأوروبية، كما مارس الضغط على جميع الدول التي تدخلت فيها إيران.
ويضيف أن إيران لا تستطيع تحمل العقوبات وتمويل قواتها في الخارج. وإذا حسبت أن روسيا ستساعدها، فعليك أن تتذكر مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الأسبوع الماضي.    (بي بي سي)
 
==========================
 
صنداي تليغراف: روسيا “الرابح الوحيد” مع انقسام الغرب بشأن إيران
 
https://www.raialyoum.com/index.php/صنداي-تليغراف-روسيا-الرابح-الوحيد-مع/
 
لندن ـ نشرت صحيفة صاندي تلغراف مقالا كتبته، جانيت ديلي، عن الخلافات بين الدول الغربية بشأن إيران، وترى أن روسيا هي “الرابح الوحيد” في النظام العالمي الجديد.
تقول جانيت إن السؤال الأهم في السياسة الخارجية اليوم هي كيف تتعامل مع دولة مارقة تتحدى القانون الدولي وتنشر الدمار. وترى أن الدول الغربية عاجزة عن صياغة إجابة موحدة عن هذا السؤال الجوهري.
وتضيف أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى لم يفعل شيئا لمعالجة مسألة “دعم إيران للإرهاب” في المنطقة وفي العالم. كما لم يفعل شيئا في الحد من تطوير الصواريخ الباليستية، التي يمكنها حمل رؤوس نووية، ويمكن لإيران صنعها بنص الاتفاق.
وترى أن الجميع كان يعرف أن الاتفاق هدفه الأساسي مجرد ربح الوقت. فالفكرة الأمريكية هي الاعتماد على الشباب الإيراني المتعلم والمحب للغرب في استغلال هذه الفترة للدفع بالبلاد إلى التفكير العصري، وبروز قيادة معتدلة أقل عدائية تجاه الغرب، قد تدفع بالبلاد نحو التغيير. هذا فضلا عن العائدات المالية التي يوفرها رفع العقوبات.
ولكن شيئا من هذا لم يحدث. فالأموال التي حصلت عليها الحكومة لم تصرف على تحسين حياة المواطنين، وتوفبر الرفاهية لهم، بل على الأسلحة والصواريخ التي تنشر في سوريا وفي اليمن.
وردا على سؤال ما العمل مع الدول المارقة تقول جانيت إن الخيارات المطروحة هي أن تفرض عليها عقوبات حتى تفلس وتخرج شعوبها في احتجاجات ضد الحكم، أو تخيفها عسكريا عن طريق حلفاء في المنطقة. أما الخيار الثالث هو أن تدفع لها رشوة في شكل اتفاقيات تجارية تفضيلية، قد توفر لشعوبها الرفاهية.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه في البيت الأبيض اختاروا الصيغة الأولى.
وترى الكاتبة أن روسيا هي التي تقف وراء كل هذه الفوضى. فهي مصممة على إيجاد دور لها في العالم. (بي بي سي)
=========================