الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 13/5/2018

14.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • في الواشنطن بوست: هكذا هي الرقة اليوم
https://7al.net/2018/05/12/في-الواشنطن-بوست-هكذا-هي-الرقة-اليوم/
  • فورين بوليسي: إسرائيليون منعوا الحرب مع إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/12/فورين-بوليسي-إسرائيليون-منعوا-الحرب-مع-إيران
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
  • صحيفة فرنسية: طهران لا تستطيع الدخول في حرب إقليمية مفتوحة قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن النظام الإيراني لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة لكون تدخله في سوريا واليمن مكلفا ولا يحظى بتأييد الإيرانيين. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن الرفض .
https://www.gulfeyes.net/world/2555956.html
  • تلغراف: واشنطن تطالب قطر بوقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران
http://o-t.tv/vFp
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :الهجوم الإسرائيلي ضد القواعد الإيرانية في سورية: من المبكر إعلان الانتصار
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a9cfbcy313118652Y12a9cfbc
  • يديعوت :الحساب بين إيران وإسرائيل.. لم يُغلق
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a9d72ay313120554Y12a9d72a
 
الصحافة الامريكية :
في الواشنطن بوست: هكذا هي الرقة اليوم
https://7al.net/2018/05/12/في-الواشنطن-بوست-هكذا-هي-الرقة-اليوم/
 
نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالاً لكاتبه تامر الغباشي، يتحدث فيه عن رحلةٍ قام بها إلى مدينة #الرقة السورية، المعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية #داعش، تلك المدينة التي شهدت صراعات مختلفة وتبعت لسيطرة عدة جماعات مسلحة وفق الصحيفة، فكتب:
كانت مدينة الرقة السورية ساحةً لحرب مكثفة بين الأطراف الرئيسية في الحرب الأهلية المدمرة التي دامت سبع سنوات في سوريا. فقد شهدت المدينة خلال تلك الفترة ثلاث مراحل مختلفة، أولها عندما سقطت المدينة من يد الحكومة السورية ليحكمها الثوار، وثانيها عندما سيطر فدائيو الدولة الإسلامية عليها ليعلنوها عاصمة لهم، وأخيراً قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من المقاتلين العرب والأكراد، حيث تمكنوا بدعم من السلاح الجوي الأمريكي من دحر داعش وتسوية المدينة إثر عمليتهم.
أما عن الأوضاع في المدينة، فأوضح الكاتب أن الرقة الآن معزولة بشكل استثنائي عن بقية المدن، فلا خطوط هاتف تعمل، ولا أبراج الهواتف النقالة تعمل. أما المسؤولون عن إدارة المدينة فهم مجلس مدني منحاز إلى قوات سوريا الديمقراطية، مركزهم الإداري في مدينة #عين_عيسى التي تبعد مسافة ساعتين عن الرقة، والتي لا يستطيع سكانها تحمل تكاليف السفر إليها. فيما أعضاء المجلس المدني لا يمكنهم التواصل مع نظرائهم في الرقة إلا من خلال اللقاء الشخصي مع القيادات، الأمر الذي يستغرق منهم 4 ساعات سفر وأحياناً يمتد ليصل إلى يومين .
حتى بالنسبة لي – أضاف الكاتب – كمراسل أجنبي ذو موارد جيدة كانت الرحلة اليومية إلى الرقة من مدينة كوباني الكردية مرهقة جسدياً ومليئة بالقلق، خاصة عند نقاط التفتيش الأمنية. فالرحلة تستغرق أربع ساعات تقريباً مع العلم أن عين عيسى تقع في منتصف الطريق.
أما بالنسبة للمقيمين في الرقة، وخلال سنوات احتلال الدولة الإسلامية لمدينتهم، فكانت الرحلة شاقة وعجيبة وكأنهم ينتقلون إلى الجانب الأخر من الكرة الأرضية. لكن اليوم يتعين على سكان الرقة العرب تحمّل البيروقراطية المكثفة للحصول على إذن من السلطات التي يهيمن عليها الأكراد لمغادرة المدينة، ليواجهوا بعدها أزمة تكاليف النقل الباهظة لمن لا يملك وسيلة نقل خاصة به، وليواجهوا بعدها صدمة ثقافة، إن لم يكن حضارة، إثر الحصار والانقطاع عن العالم الخارجي لسنوات.
بحسب الكاتب: البطريرك يحيى الهيون البالغ من العمر 60 عاماً من عمع ائلة مكونة من 22 فرداً، اضطروا لبيع كل ما يملكونه لجمع مبلغ 25000 دولار لإعادة بناء منزلهم ومطعمهم المعروف باسم “أبو حيون” الذي يقدم وجبات المشاوي منذ 50 عاماً، حيث صمم يحيى على إعادة إحياء مطعم العائلة. وبعد تأمينه المبلغ اللازم واجه صعوبة أخرى وهي عدم توفر مواد البناء في الرقة.
أمضى أسابيع وهو يسعى لتأمين الأوراق التي يحتاجها لمغادرة الرقة والتوجه إلى كوباني، حيث جهّز له أحد الأصدقاء المواد. وخلال الـ 4 ساعات التي أمضاها على الطريق بين المدينتين، دهش لما رآه، حيث تغيرت أمامه المناظر من أكوام من الركام والحطام في الرقة إلى التلال الخضراء المحيطة بعين عيسى. وكلما اتجه نحو الشرق وكوباني، تعجب من القرى الريفية على الطرقات، كيف تحتضن وديانها قطعان الجمال والأغنام بسلام. فالتذكارات الوحيدة التي بقيت من الحرب هي قوافل القوات الأمريكية الخاصة المنتقلة على طول الطريق السريع على متن سيارات الدفع الرباعي الضخمة ذات الألوان الترابية.
وعن موقفه مما رآه قال للكاتب: “لقد كان عالماً مختلفاً”، وأضاف: “في عالمي، كنا نبيع خمسة كيلو غرامات من الكباب أو عشرة، ثم نغلق المطعم بقية اليوم بسبب غارة جوية في مكان قريب. لقد اعتدنا على الحرب، واعتقدنا أن كل السكان في البلاد يعيشون حياتنا ذاتها وبالأسلوب ذاته”.
بالرغم من انقطاعه عن العالم الخارجي بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الدولة الإسلامية على القنوات الفضائية والإنترنت، عرف يحيى من خلال نشرات الأخبار الدعائية التي تديرها الدولة الإسلامية وقوع معركة “ملحمية” في مدينة كوباني في العام 2015، فتوقع أن يرى أشياء مألوفة هناك: الأنقاض والدمار.
لكن وبحسب المقال، فقد صدم لما وجد المدينة عليه. فبالرغم من شدة القتال في كوباني، إلا أن المدينة استطاعت أن تلتقط أنفاسها واستعادت الحياة، فلم تكن العلامات النموذجية للحرب موجود،, كالمباني المحطمة والمثقّبة بالرصاص.
كما صدم يحيى لرؤيته اثنين من الحانات ومحلات الخمر. فقرر البقاء وتناول المشروب بعد تأمينه مواد البناء التي يحتاجها. وقال ضاحكاً: “لقد أطلقت النار على الويسكي وشربت هاينكن” وأضاف: “كان يتوجب علي أن أتغلب على الصدمة بطريقة ما، فلسنوات كان كل ما نسمعه هو كوباني، كوباني، كوباني، وأرى اليوم كوباني وكأنه لم يحدث بها شيء”.
بعد عشرة أيام في الرقة وما حولها، بدأت رحلة الكاتب نحو الحدود بين سوريا والعراق، والتي استغرقت يومين. وكلما اتجه شمالاً، أصبح المحيط أكثر معاناة من الصراع، فكانت مضخات النفط تنتشر عبر الطرقات بين التلال وفي المزارع.
وأشار الكاتب أنه بمجرد وصولهم إلى الحدود، وفي انتظار لحظة عبور نهر #دجلة من المناطق الكردية في سوريا إلى كردستان العراق بقارب خشبي، كان هناك مشهد آخر مثير نُقش في ذاكرته لإحدى الصراعات السورية الكثيرة. فقال: “تجمع حشد كبير من الشعب الكردي والمقاتلين لإحياء حفل تكريم رجل كردي عراقي مات بسبب القتال في بلدة #عفرين الواقعة شمال غرب سوريا خلال الهجوم التركي على المدينة. فتوقفت جميع القوارب المتجهة إلى العراق، وترك موظفو الحدود مكاتبهم إلى أن وصل جثمان الرجل الميت إلى العراق، وقد حان الوقت لتكريمه كشهيد”.
==========================
فورين بوليسي: إسرائيليون منعوا الحرب مع إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/12/فورين-بوليسي-إسرائيليون-منعوا-الحرب-مع-إيران
 
مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران بسوريا، تنامى خطر دخول الطرفين -وهما بين الأقوى في المنطقة- في حرب شاملة، لكنها ليست المرة الأولى التي يجد فيها البلدان نفسيهما على حافة الهاوية.
 
ذكرت ذلك مجلة فورين بوليسي الأميركية قائلة إنه وقبل عشر سنوات عند بداية الفترة الثانية لبنيامين نتنياهو في منصب رئيس الوزراء (حاليا هو في فترته الرابعة) فكّر جديا في تنفيذ ضربات ضد مرافق نووية إيرانية، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغط عليه كثيرا للامتناع عن التنفيذ.
وعندما أمر نتنياهو قادة الجيش الإسرائيلي بوضع القوات في حالة تأهب قصوى على كل حال، في تمهيد محتمل لحرب ما، كان قادة الجيش هم الذين أوقفوا الخطة.
 
وردت هذه المعلومات في سيرة جديدة لنتنياهو أعدها أنشيل بفيفر بعنوان "بيبي: الحياة العاصفة وعصر بنيامين نتنياهو".
 
كراهية شارون لنتنياهو
ومما ورد أيضا أن نتنياهو عندما عاد في مارس/آذار 2009 إلى رئاسة الوزراء وجد مائير داغان رئيسا للموساد، ويوفال ديسكن رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، وكلاهما تم تعيينه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريل شارون، وانتقلت إليهما كراهية شارون العميقة لنتنياهو.
 
وكان داغان يشمئز من منظر نتنياهو على كرسي شارون، كما كان يمتع أصدقاءه وحتى الصحفيين بقصص عن نتنياهو، وهو الوحيد في الحكومة الإسرائيلية الذي سمح لنفسه بمخالفة نتنياهو علنا، وكان يصر في الاجتماعات الأسبوعية لإقرار العمليات الخارجية عالية الحساسية على أن يتحمل نتنياهو المراوغ المسؤولية، وأن يصدر أوامر دقيقة.
 
 
الجنرال أشكينازي (يسار) مع رئيس أركان الجيش الألماني بالقدس في أكتوبر/تشرين الأول 2010 (رويترز)
 
وفي إحدى المرات عندما كان داغان يقدم تنويرا لنتنياهو بمقر سكن رئيس الوزراء، دخلت عليهما زوجة نتنياهو سارة، وطلب منه نتنياهو أن يستمر في التنوير، حيث إن سارة مطلعة على كل أسراره. وسأل داغان نتنياهو إن كانت زوجته لديها إذن رسمي من "الشين بيت"؛ عند ذلك غادرت سارة، ولم يُطلب من داغان أبدا أن يقدم تنويره بمنزل نتنياهو.
 
تأثير الهولوكوست
وكان داغان، مثل نتنياهو، يعتقد بأن إيران تشكل خطرا قاتلا لإسرائيل، وكان يعلق بمكتبه برئاسة الموساد صورة ليهودي متدين يركع على ركبتيه أمام جنود نازيين. وكانت هذه الصورة بالنسبة إليه ترمز لجده قبيل اغتياله بلحظات. ويقول إنه ينظر لهذه الصورة كل يوم ويتعهد بألا يتجدد الهولوكوست، لكنه يؤمن بأن الحرب السرية التي شنها وهو برئاسة الموساد في 2002 هي السبيل الوحيد للحرب ضد إيران، أما الضربة العسكرية فهي وسيلة فظة وغير فعالة، ولا يمكن استخدامها إلا كملجأ أخير.
 
والجنرال ديسكن لديه الرأي نفسه حول الهجوم العسكري ضد إيران وحول نتنياهو، ومثله أيضا تم تعيينه من قبل شارون، وقد كان على رأس "الشين بيت" لأربع سنوات عندما تم انتخاب نتنياهو لرئاسة الوزراء.
 
وليس كل قادة الجيش الإسرائيلي يشاركون داغان وديسكن معارضتهما لضربة جوية ضد إيران، لكن الاثنين لديهما حليف مهم برئاسة أركان الجيش وهو الجنرال غابي أشكينازي، وهو عسكري مشاة خشن من لواء جولاني. وكان أشكينازي يكره خريجي الوحدة الخاصة المحنكين، ومنهم نتنياهو ورئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك.
 
قائد الجيش المعارض
وكان أشكينازي مسؤولا عن إعداد الجيش لضربة عسكرية ضد إيران، وفي الوقت نفسه يقف في المقدمة لوقف هذه الضربة. وفي 2010 لعب دورا رئيسيا في منع عملية ضد إيران؛ فقد أمر باراك الجيش بالاستعداد لعملية، ورد أشكينازي بأنه وحسب رأيه المهني، فإن الجيش يفتقر للإعداد الاستخباراتي واللوجستي المطلوب للنجاح.
 
واختلف باراك مع تقييم أشكينازي، لكن لم يكن لديه خيار آخر غير التأجيل، وأمر بإعداد التجهيزات الضرورية في أسرع وقت ممكن.
 
وبعد عدة أشهر انضم أشكينازي إلى داغان وديسكن في معارضة أكثر درامية لباراك ونتنياهو، وهي أقوى تعارض بين الجيش الإسرائيلي والقادة السياسيين منذ عشية حرب الأيام الستة في 1967 عندما طلب الجنرالات من رئيس الوزراء آنذاك ليفي أشكول أن يصدر أوامر لهم بمهاجمة مصر وسوريا، لكن بالنسبة لأشكينازي وحلفائه انقلبت الأدوار بأن أصبح الجنرالات يكبحون السياسيين.
 
المصدر : فورين أفيرز
 
==========================
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
 
صحيفة فرنسية: طهران لا تستطيع الدخول في حرب إقليمية مفتوحة قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن النظام الإيراني لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة لكون تدخله في سوريا واليمن مكلفا ولا يحظى بتأييد الإيرانيين. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن الرفض .
https://www.gulfeyes.net/world/2555956.html
 
 قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية،  إن النظام الإيراني لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة لكون تدخله في سوريا واليمن مكلفا ولا يحظى بتأييد الإيرانيين.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن الرفض الشعبي للمشروع التوسعي للملالي ظهر في شعارات المظاهرات التي اندلعت نهاية العام الماضي، وعمت أنحاء البلاد.
وأضافت الصحيفة أن " الشعب الإيراني انتقد صراحةً دعم إيران للنظام السوري وتمويل حزب الله على حساب احتياجاته".
وأكد الباحث في معهد الدراسات السياسية بباريس كليمان تيرم، أن تكلفة  الميليشيات الإيرانية العسكرية التي تستخدمها للتدخل في دول الشرق الأوسط، بزعم الحرب على تنظيم "داعش الإرهابي باهظة"، موضحاً أن التقديرات متغيرة ولكن كل تنظيم يتراوح عدده ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل.
وأضاف تيرم أن "الشعب الإيراني لم يستفد من الأرباح الاقتصادية للصفقة النووية، ما دعاه للخروج في مظاهرات التي اندلعت في نهاية العام الماضي  بمدينة "مشهد" في إيران بالتزامن مع مظاهرات واحتجاجات في أرجاء البلاد، احتجاجاً على السياسة الخارجية للملالي بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قوت الشعب الإيراني".
وعادت الصحيفة قائلة إنه "بعد يومين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على إيران، باتهامه لها بانتهاك الاتفاق النووي الموقع عام 2015، اندلعت مواجهات بين طهران وتل أبيب على الأراضي السورية، في هضبة الجولان المحتلة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد أنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من قبل "فيلق القدس الإيراني" باتجاه خط المواقع الأمامية في هضبة الجولان.
وأشارت  الصحيفة، إلى أن قائد فيلق القدس أحد أفرع الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني المتهم الرئيسي في الضربات الإيرانية من الأراضي السورية.
من جانبه، تساءل الباحث الفرنسي بمعهد دراسة الأزمات والصراع الدولي التابع لجامعة الكاثوليك لوفان، فانسان إيفلينج "إذا كان الحرس الثوري الإيراني، خلف تلك الهجمات، فهل كان بأمر سياسي من النظام الإيراني أم مبادرة شخصية من تلقاء نفسه؟".
وتابع، إيفليلنج أن "الرئيس لديه سلطة محدودة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية"، مضيفاً أن "روحاني ليست لديه الكلمة الأخيرة في التدخل سواء في سوريا أو لبنان أو العراق، أو اليمن، إنما الحرس الثوري الذي يتبع مباشرة للمرشد الأعلى علي خامنئي".
ونوه الباحث الفرنسي إلى أن "الحرس الثوري وتحديداً فيلق القدس، هو الممثل المسئول عن القوات الإيرانية في سوريا والتي تدافع عن نظام الأسد، كما يعتمدون على العديد من الميليشيات الشيعية من جنسيات أخرى بما فيهم الأفغان والباكستانيين".
==========================
 
تلغراف: واشنطن تطالب قطر بوقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران
http://o-t.tv/vFp
 
 
 شارك | التعليقات | 0
قطرإيرانطلبت إدارة (ترامب) من قطر وقف تمويل الميليشيات الإيرانية بعد أن كشفت تعاملات تربط الدوحة مع جماعات إرهابية في الشرق الأوسط وذلك بحسب تقرير جديد نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
 
وبحسب الصحيفة فقد عبر مسؤولين أمريكيين عن قلقهم بسبب الصلات التي تربط قطر بعدد من الميليشيات التابعة لإيران، خصوصا الميلشيات المصنفة أمريكياً على أنها منظمات إرهابية.
 
وجاء طلب البيت الأبيض لقطر، بعد أن تم الكشف عن عدد من الرسائل الإلكترونية التي وجهت من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة القطرية إلى عدد من قادة الميلشيات الإيرانية، متل "حزب الله" وكذلك قادة بارزون في "الحرس الثوري" الإيراني.
 
وقالت صحيفة "تلغراف" التي أطلعت على الرسائل، إن أعضاء بارزين في الحكومية القطرية على صلة ودية بشخصيات رئيسية في "الحرس الثوري" الإيراني مثل (قاسم سليماني) قائد "فيلق القدس" و(حسن نصر الله) زعيم ميليشيا "حزب الله".
 
وتظهر تفاصيل المحادثات السرية التي دارت بين مسؤولين قطريين ورؤساء العديد من الجماعات الإرهابية التابعة لإيران، حجم الأموال الهائلة التي دفعتها قطر لهذه الجماعات.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة واحدة من هذه الرسائل كشفت مبلغ مليار دولار قدمته قطر كجزء من فدية مالية لإطلاق سراح الرهائن القطريين المحتجزين لدى المليشيات الشيعية في جنوب العراق.
 
مدفوعات كهذه، تتعارض بشكل مباشر مع السياسة التي تتبعها واشنطن منذ زمن طويل والقاضية بعدم دفع فدى مالية للمنظمات الإرهابية.
 
ما بعد الانسحاب من الاتفاق
وجددت الولايات المتحدة الطلب من قطر مراجعة علاقاتها مع إيران وكذلك العلاقات التي تربط قطر بالميليشيات المدعومة إيرانياً بعد إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الأسبوع الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
 
وقال مسؤول أمريكي كبير "أن ما تظهره هذه الرسائل هو كيف أن عدداً من المسؤولين القطريين البارزين قد طوروا علاقة ودية مع كبار الشخصيات في الحرس الثوري الإيراني وكذلك مع عدد من المنظمات الإرهابية الذي ترعاها إيران" وأضاف في حديث للصحيفة أنه "وفي الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إقناع إيران بإنهاء دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، لا نعتقد أنه من المفيد أن تقوم قطر بالاستمرار في علاقاتها مع منظمات من هذا النوع".
 
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن تعتبر قطر حليفا مهماً في الحرب ضد "الإرهاب التكفيري" كما أن للولايات المتحدة مقر لقيادة العمليات العسكرية الموجهة ضد تنظيم "داعش" في قاعدة "العديد الجوية" في قطر.
 
ويقول القطريون، أن الاتصالات التي تمت مع إيران وعدد من المنظمات الإرهابية التي ترعاها كانت بهدف ضمان إطلاق سراح أفراد من العائلة المالكة كانوا محتجزين كأسرى في جنوب العراق أثناء قيامهم برحلة صيد هناك.
 
إحدى الرسائل التي يعتقد أنه تم اعتراضها من قبل حكومة أجنبية، قال فهيا مسؤول قطري كبير بأنه دفع مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لـ(قاسم سليماني) في نيسان 2017. بينما دفع مبلغ 25 مليون آخرين لمنظمة إرهابية شيعية عراقية، متهمة بقتل العشرات من الجنود الأمريكيين في جنوب العراق.
==========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :الهجوم الإسرائيلي ضد القواعد الإيرانية في سورية: من المبكر إعلان الانتصار
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a9cfbcy313118652Y12a9cfbc
 
بقلم: عاموس هرئيل
في 19 شباط قبل قرابة ثلاثة اشهر نشرت «نيويورك تايمز» خارطة مفصلة استندت الى خبراء معهد ابحاث الحروب في واشنطن، وأشارت للمرة الاولى الى عشرات المواقع العسكرية الايرانية في سورية. أُصيب عدد بارز من تلك المواقع بهجوم سلاح الجو الاسرائيلي، فجر أول من أمس. هذه هي الخطوة الاكثر اهمية التي اتخذتها اسرائيل حتى الآن في المعركة ضد التمركز العسكري الايراني في سورية، لكنها ما زالت فقط مرحلة في المعركة، وليست نهايتها – يبدو أنه كالعادة من الجدير الانتظار فترة قبل توزيع الأوسمة والقيام بمسيرات الانتصار.
تقدير الاستخبارات الاسرائيلية، هذه المرة، كان دقيقا بالتأكيد. الرد الايراني في الليلة بين الاربعاء والخميس، حدث في المكان والزمان والشكل الذي توقعوه في الجيش الاسرائيلي. بعد شهر من التأخير العملياتي الذي نبع في جزء منه من اعمال التشويش الاسرائيلية قامت قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني بتنفيذ عملية الثأر لقتل سبعة من رجالها في قصف قاعدة «تي 4» في سورية في 9 نيسان. إلا أن الرد الايراني فشل تماما – من بين العشرين صاروخا التي اطلقت من المنطقة الواقعة في جنوب دمشق، اربعة صواريخ منها تم اعتراضها من قبل «القبة الحديدية» والباقي سقطت في الاراضي السورية. ورغم الفشل، كان الرد الاسرائيلي غير متوازن بصورة واضحة: قصف كثيف لاكثر من خمسين هدفا لايران في سورية، التي يبدو أنها اعادت عملية التمركز العسكري هناك لعدة أشهر الى الوراء. عندما اطلقت البطاريات المضادة للطائرات السورية عشرات الصواريخ على الطائرات القتالية الاسرائيلية، دمر الجيش الاسرائيلي خمس بطاريات منها، وأصاب بشكل كبير نظام الدفاع الجوي للجيش السوري.
كما يبدو يعتقد أن الضربة الاسرائيلية ستجعل الايرانيين يتوقفون ويعيدون فحص خطواتهم. أظهرت اسرائيل تفوقا عسكريا واستخباريا في سورية استمرارا لسلسلة الهجمات المنسوبة اليها في الاشهر السابقة، وإن كان ذلك بحجم اكبر تماما. في إيران يعمل الآن عدد من الكوابح، على رأسها ضعفها النسبي في سورية، والخوف من رد غير متوقع لادارة ترامب بعد لحظة من اعلانه  انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. ومن المهم أن روسيا حتى الآن لم تخرج عن اطوارها من اجل مساعدة ايران رغم أن هذه كانت شريكة في المعركة الدموية التي قامتا بادارتهما لصالح نظام الاسد في سورية. يوجد بالتأكيد مغزى لحقيقة أن رئيس الحكومة نتنياهو عاد من زيارته لدى الرئيس بوتين في موسكو قبل ساعات من التصعيد في الشمال.
ولكن من الأفضل عدم الانجرار الآن الى الضبابية الواثقة والمتهورة التي تظهر من الردود في عدد من قنوات التلفاز والكنيست والشبكات الاجتماعية. طهران يمكنها في ظروف معينة أن تسحب من ترسانتها السلاح الاثقل لديها، «حزب الله»، والمواجهة في حالة كهذه من شأنها أن تأخذ شكلا مختلفا تماما. هجمات جوية في سورية لا تشبه المواجهة مع اطلاق آلاف الصواريخ والقذائف من لبنان على الجبهة الداخلية الاسرائيلية أو اشتباك بري داخل اراضي لبنان الذي يحتاج الى تجنيد احتياطي واسع لفترة طويلة. علينا الأمل بأن التباهي الزائد الآن بقوتنا التي لا تهزم لن يذكر بنظرة الى الخلف بمديح ايهود اولمرت للعملية الناجحة «ليلة الفجر» والخطاب التشرتشلي في الكنيست في الاسبوع الاول لحرب لبنان الثانية.
نقّذ الجيش الاسرائيلي بصورة مثيرة للتقدير توجيهات المستوى السياسي وخططه العملياتية. وعملت اسرائيل في سورية بالضبط كما صرحت. منذ اشهر يعلن رئيس الوزراء ووزير الدفاع من فوق كل منصة أن التمركز العسكري الايراني في سورية يعتبر خرقا لخط احمر لا تستطيع اسرائيل التعايش معه، وستعمل بكل قوة لمنع تنفيذه. نُقلت الرسائل ايضا بقوة في الفترات السابقة منذ أيلول الماضي. في نيسان مباشرة بعد الهجوم في «تي 4» أشارت مصادر عسكرية الى أن الجيش الاسرائيلي مستعد لمحو التواجد العسكري الإيراني من سورية اذا صممت ايران على الانتقام. الهجوم، أول من أمس، في الفجر أخرج هذا التهديد من القول الى الفعل، فقد ركز في الاساس على مواقع البنى التحتية واللوجستية، ولم يشمل محاولة قتل عدد كبير بقدر الامكان من المقاتلين الايرانيين.
تسير إسرائيل على الحافة في سورية منذ فترة. في هذه الاثناء الهجوم الذي تقوم به هناك ضد إيران بتوافق كامل بين «الكابنت» وهيئة الأركان العامة يؤدي الى نتائج مؤثرة. ولكن بالتحديد الآن يجب أن يكون هناك اتزان وتروّ. حتى الآن ليس واضحا ما الذي دفع شخصا مجربا مثل الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس، لتنفيذ برنامج ارهاب لم ينضج بعد وهو يعرف أن اسرائيل تتابع بسبعة أعين كل خطواته، وفعليا كشفت واحبطت عددا من محاولاته السابقة في الايام العشرة الاخيرة.
فشل سليمان، أول من أمس، لا يضمن أن ايران قد تراجعت عن نواياها في سورية، أو أنها ستوافق على حكم الهجمات الاسرائيلية، ولن تخطط عمليات اخرى في جبهات مختلفة، من اهداف اسرائيلية في الخارج وحتى حدود لبنان. يبدو أنه في المقام الاول ستتعقب الاستخبارات الآن كل عمليات الرد المحتملة لـ»حزب الله». المنظمة الشيعية تنشغل الآن في تحقيق النجاح في الانتخابات التي جرت في بداية الاسبوع للبرلمان في لبنان، ولكن في نهاية الامر المنظمة خاضعة لتوجيهات طهران. اذا قررت السلطات هناك أنه قد حان الوقت للحصول على مقابل للاستثمارات بمليارات الدولارات في بناء القوة العسكرية لـ»حزب الله» فان حسن نصر الله سيخضع.
 
دعم أميركي علني
كل ذلك متعلق بصورة غير مباشرة بالمشروع النووي. حسب ما نشرته وسائل الاعلام الاجنبية، فان اسرائيل تعمل ضد اهداف ايرانية في سورية منذ ايلول الماضي. الهجوم في 9 نيسان رمز الى تصعيد بارز، لأنه مس بطموح مبادر اليه في قاعدة جوية اقامها الحرس الثوري في قاعدة «تي 4». تطابق التصعيد مع الجدول الزمني لاشتداد لهجة الرئيس ترامب تجاه الاتفاق النووي قبيل الاعلان النهائي عن الانسحاب منه، الثلاثاء الماضي. طوال الفترة اجرى ترامب ونتنياهو تنسيقا وثيقا. حسب اقوال نتنياهو كان الأميركيون هم أول من حصلوا على اعلان مفصل عن وثائق الارشيف النووي التي سرقها «الموساد» من طهران.
في حين أن اسرائيل تعمل المرة تلو الاخرى لاحباط عملية الرد الايراني على قصف قاعدة «تي 4» فقد كان اعلان ترامب يطبخ. المستشار الجديد للامن القومي، جون بولتن، قال، هذا الاسبوع، إن القرار النهائي للرئيس اتخذ فقط قبل دقائق من المؤتمر الصحافي. الخط الهجومي الذي اتخذته اسرائيل، أول من أمس، عندما نفذ سليماني اخيرا نواياه، يحظى بدعم أميركي علني، وبالتأكيد سيتم تضمينه في حسابات طهران الآن.
ترامب كان يمكنه أن يختار ايضا مسار عمل آخر. الايرانيون وجدوا انفسهم في شرك استراتيجي على خلفية الخط الصقوري لادارته تجاههم، الازمة الاقتصادية المشتدة في الداخل والانقسام الداخلي الذي يمزق النظام. صيغة الاتفاق الذي قادته ادارة اوباما في 2015 لم يستكمل حل المشكلة. ولكنه دحرجها عقدا الى الامام (التعبير الأميركي هو ركل العلبة بقدمه نحو المنحدر). خبراء ودبلوماسيون اوروبيون اعتقدوا أنه يمكن تحقيق حل آخر، يتمثل بفتح الاتفاق من جديد وربما اجبار ايران على قبول املاءات تسد العيوب الموجودة في الاتفاق الاصلي – معالجة تآمرها الاقليمي، تقييد برنامجها الصاروخي ووضع قيود على قدرتها للانطلاق نحو الذرة في نهاية فترة سريان الاتفاق. يبدو أن هذا ايضا كان هو الاحتمال المفضل لدى كبار قادة الجيش الاسرائيلي لو سألهم أحد ما عن ذلك. ولكن هذا ليس هو المسار الذي بحث عنه ترامب بتشجيع من نتنياهو. فكرة تمزيق الاتفاق – وبالتأكيد بعثرة ارث اوباما – أعجبته.
منذ المؤتمر الصحافي يبالغ سياسيون ومحللون أميركيون واسرائيليون في وصف التداعيات الايجابية لقرار ترامب حول استقرار النظام الايراني. العقوبات التي فرضتها ادارة اوباما تسببت بالضرر للاقتصاد الايراني قبل خمس سنوات وجعلته يركع على ركبتيه. وجعلت الزعيم الروحي، علي خامنئي، يوافق على الاتفاق النووي. لا شك أنه يوجد للولايات المتحدة الآن ايضا وسائل ضغط مهمة على الايرانيين.
ولكن الطريق لتغيير النظام بالاكراه ما زالت طويلة. المجموعة الصلبة حول الزعيم نكلت بصورة منفلتة العقال بكل انتفاضة في العقود الاربعة الاخيرة. هذا بالتأكيد لن يكون عملية «خاطفة» وكل شيء ينتهي، وأحد الامور التي تقلق الادارة هو عدم القدرة على تخطيط وتنفيذ خطوات على المدى البعيد. بعد لحظة من الانسحاب من الاتفاق توجه ترامب لمعالجة انجاح المحادثات مع كوريا الشمالية، وعلى الطاولة توجد مشاكل اخرى كثيرة منها الحرب الاقتصادية مع الصين. توصف واشنطن منذ فترة كـ»مدينة فيها أزمة واحدة»، بالتأكيد في عهد ترامب. بقي الآن أن نكتشف ما هو برنامج الادارة، وهل سيستمر على خلفية الاحداث الاخرى ومنها التحقيق الذي يجريه النائب العام الخاص، روبرت مولر، ضد الرئيس.
وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، قال، أول من أمس، في مؤتمر هرتسيليا إنه يشخص «اتجاها واضحا لتحد وتصعيد واحتكاك» في علاقة النظام الايراني بالولايات المتحدة. في سورية، أضاف أنه يأمل بأن تنجح اسرائيل في «إنهاء وتحديد وقوفنا في هذه المرحلة ضد التطرف الإيراني». ظهر هذا كطموح حذر، وليس كوعد بأن الازمة مع ايران قد انتهت بالقصف الكثيف لسلاح الجو.
 
نمر خارج القفص
أكد ليبرمان، قبل أيام، في مقابلة اجراها مع القناة العاشرة على ما نشر في «هآرتس» في بداية الاسبوع بأن «اسرائيل تلقت اقتراحات غير مباشرة من (حماس) من اجل التوصل الى هدنة، أي وقف طويل المدى لاطلاق النار في قطاع غزة». وسارع زير الدفاع الى نفي هذه الاحتمالات، وأعلن أنه طالما «حماس» لا تلتزم بنزع شامل لسلاحها في القطاع والتنازل عن حفر الانفاق والصواريخ التي في حوزتها، فليس هناك في الحقيقة ما يمكن التحدث عنه. في المقابل، في هذا الاسبوع زاد زعيم «حماس» في القطاع، يحيى السنوار، الرجل الذي وقف من وراء الاقتراحات الاخيرة، اللهجة الهجومية تجاه اسرائيل قبيل تجدد المظاهرات على طول الجدار الحدودي في القطاع اليوم. «النمر المفترس خرج من القفص ولا يمكن وقفه»، قال. «لن نتنازل عن مبادئنا حتى لو دفعنا ثمنها ملايين الشهداء. لن نوافق على الموت مقهورين».
يوم الجمعة من الاسبوع الماضي، للمرة الاولى منذ بداية المظاهرات في 30 آذار لم يقتل فلسطينيون بنار القناصة الاسرائيليين على الجدار. لقد استخدم الفلسطينيون الى جانب الطائرات الورقية طائرات موجهة، حملت معها كميات صغيرة من المواد المتفجرة. وقد عثرت قوات الجيش الاسرائيلي على عشرات العبوات الناسفة التي وضعت على طول الجدار تحت غطاء المظاهرات. للجيش الاسرائيلي قال ضابط رفيع مؤخرا «لا توجد أي مشكلة تقنية لاسقاط 200 قتيل في مظاهرة عنيفة تشمل 20 ألف شخص، لكن هذه ستكون عملية خاطئة أخلاقيا وتسبب لنا ضررا استراتيجيا».
تاريخ الهدف القادم، الذي يستعد له الطرفان، هو يوم الثلاثاء القادم 15 أيار، يوم النكبة. المظاهرات اليوم ستكون فقط تسخينا من قبل الطرفين. في يوم الاثنين، يتوقع أن يزداد التوتر في «المناطق» حول نقل السفارة الأميركية الى القدس، ومظاهرات الاحتجاج التي تخطط لها قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي رد سكانها حتى الآن بعدم مبالاة واضح على قتل العشرات من اخوتهم في الاحداث على الجدار في القطاع. في الجيش الاسرائيلي يجدون صعوبة في تقدير كم سيكون حجم المشاركة في المظاهرات في الضفة ضد نقل السفارة الأميركية.
اذا كان هناك أي مؤشر، فان صورة رئيس بلدية القدس، نير بركات، مع لافتة تشير الى مبنى السفارة، هي الصورة الاكثر انتشارا في الشبكات الاجتماعية في «المناطق»، هذا الاسبوع. في قيادة المنطقة الوسطى يستعدون لمواجهات بحجم محدود من خلال سيطرة معينة لأجهزة الأمن الفلسطينية على الاحداث الى جانب تجدد محاولات القيام بعمليات من قبل «ارهابيين» افراد.
ما زال الجيش يعتبر أن الحفاظ على استقرار السلطة مصلحة أمنية اسرائيلية بسبب الحاجة لإيجاد عنوان في الطرف الآخر. هذا البديل يبدو مفضلا على الفوضى، التي من شأنها ارجاع اسرائيل أخيرا الى السيطرة الكاملة والمسؤولية عن توفير الاحتياجات اليومية لما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة.
رغم المقاطعة الكاملة، التي أعلنت عنها السلطة، للاتصالات مع الأميركيين، بذريعة أن ادارة ترامب تميل لصالح اسرائيل، تجري من وراء الكواليس اتصالات عبر القناة الامنية. قبل وقت قصير من توليه منصبه كوزير للخارجية، استضاف رئيس الـ»سي.آي.ايه»، مايك بومبيو، في واشنطن ماجد فرج، رئيس جهاز الاستخبارات. تعتمد السلطة بشكل كبير على المساعدة والتوجيه الامني الأميركيين الى درجة لا تجعلها تحرق كل الجسور.
تواصل الادارة الأميركية اهتمامها بما يجري هنا حتى في سياقات اخرى تتعلق بوعود ترامب في حملته الانتخابية. مؤخرا تجولت في البلاد بعثة امنية تضم ممثلين عن الجيش وخبراء في الامن الداخلي، ارادوا التعلم من الجدار الذي اقامه جهاز الامن على طول الحدود مع مصر. ترامب عاد وتعهد ببناء سور لم ير مثله العالم على الحدود بين أميركا والمكسيك، لكن في اسرائيل تولد الانطباع بأن الزوار الأميركيين لا يعرفون تماما كيف سيبدو هذا المشروع الضخم، الذي يبدو في هذه المرحلة خيالياً جداً.
 
عن «هآرتس»
 
==========================
يديعوت :الحساب بين إيران وإسرائيل.. لم يُغلق
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a9d72ay313120554Y12a9d72a
 
بقلم: ناحوم برنياع
2018 عام سيئ للمحللين. فالتقويمات السياسية المعمقة تنهار بين ليلة وضحاها، وتوقعات استراتيجية معللة لا تنجو في نهاية اليوم. فالسياسة العالمية تدار بطريق ليس بطريق، وفقا لخطة توجيه تتناقض مع كل منطق تحليلي. ايران، دكتاتورية اسلامية ذات 80 مليون نسمة، تتصدى هذه الايام لهجمات في جبهتين، سورية والنووي، في ظل أزمة اقتصادية ومعنوية من الداخل. قذائف تطلق نحو قواعد ايرانية في سورية؛ وصواريخ تطلق نحو اهداف اسرائيلية في الجولان. رجال جيش ايرانيون ينقلون بالطائرات الى الديار في التوابيت. لا أحد يعرف كيف يتنبأ حول كيفية انتهاء هذه القصة، لا في «الكريا» في تل ابيب، ولا في المسجد في قم. شيء واحد متفق عليه بين الجميع: هذا لم ينتهِ.
أقترح ألا نستخف بمعنى المواجهة بين إسرائيل وإيران. دولتان تلاحقان الواحدة الاخرى لسنوات: ايران من خلال مبعوثيها، رجال «حزب الله»؛ واسرائيل في عمليات سرية. في الشهر الأخير نُزعت الأقنعة. في 7 نيسان، بدأ هذا بقصف من الجو لمنشأة ايرانية في مطار «تي فور» في شمال سورية. امتنعت إسرائيل عن تحمُّل المسؤولية؛ بعد ذلك، على خلفية معلومات استخبارية عن نية ايرانية لتوجيه ضربة مضادة، غيرت اسرائيل قواعد اللعب. ايران تعرض كهدف، كعدو شرعي لمهاجمته. فهجمات سلاح الجو على اهداف ايرانية في سورية خدمت هدفين فوريين: اجبار الايرانيين على دفع ثمن على تثبيت وجودهم في سورية، وتشجيع ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي. وحتى هذه اللحظة تحقق الهدفان.
حسب مصادر الجيش الاسرائيلي، فان ما حاولت ايران عمله هو نسخ النموذج من اليمن الى الجبهة السورية. في كل ليلة تطلق من اليمن صواريخ نحو اهداف في السعودية. الصواريخ من انتاج ايراني، التخطيط والقيادة من «حزب الله»، والاطلاق عمليا من الإيرانيين، رجال قوة القدس من الحرس الثوري، ومقاتلين حوثيين. لا تعلن ايران المسؤولية: من المريح لها الإبقاء على الغموض، وذلك أيضا بسبب مكانتها الحساسة في العالم وأساسا بسبب الانتقاد الداخلي. اما الحملة الاسرائيلية فتستهدف نقل رسالة الى الحكومات في العالم والى الشارع الايراني: ايران هي العنوان.
ان التطلعات الإسرائيلية بعيدة الأثر: دفع ايران الى انهيار اقتصادي من خلال العقوبات الأميركية. وسيولّد الانهيار الاقتصادي تغييرا في النظام. وسيتخلى النظام الجديد عن الخيار النووي وعن مخططات التوسع الايرانية في المنطقة. ما ادى الى انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات من القرن الماضي سيؤدي الى انهيار الجمهورية الاسلامية. فعل الرئيس ريغان هذا للسوفيات؛ وسيفعل الرئيس ترامب هذا للايرانيين. اما ترامب فقد أحب الفكرة.
ولكن انهيار الاتحاد السوفياتي ليس النموذج التاريخي الوحيد. فمصر هزمت في حرب «الأيام الستة»؛ وعادت إسرائيل وضربتها في حرب الاستنزاف، وجاء الجواب في حرب «يوم الغفران»، وهذه كانت قاسية وأليمة. في بداية الثمانينيات تحكمت اسرائيل بالسياسة اللبنانية. اختارت رئيسا وأملت اتفاق سلام. اما النتيجة فكانت ورطة لسنوات جيل. في الشرق الاوسط يتم دفع ثمن باهظ على الطموح الزائد.
 
شمبانيا بالمجان
إليكم بضع ملاحظات على هامش الوضع.
أثر الفراشة. الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي يبدأ باحباطات الطبقة الوسطى البيضاء في بلدات المحيط في عدة ولايات اساسية في الولايات المتحدة. فالاحباطات أدت الى انتخاب ترامب. من المشكوك فيه أن رئيسا آخر، أكان جمهوريا أو ديمقراطيا، كان سينسحب من الاتفاق، وبالتأكيد ليس في هذا التوقيت وبهذه الطريقة الفظة، في ظل المواجهة العلنية مع كل العالم باستثناء ثلاث دول – اسرائيل، السعودية والامارات.
مؤامرة الصمت. تتحدث الاسطورة عن ميداس، ابن الملك غورديوس، الذي ربط عربة ابيه ربطة لم ينجح احد في فكها. ذات يوم حدث أن وصل الى المكان الاسكندر المقدوني، فامتشق سيفه وقطع الحبل. وهكذا ضمن لنفسه احتلال آسيا الصغرى ولقب «الأكبر». يمكن للمرء أن يقضي أياما في الاحاديث عن جهل ترامب في العلاقات الدولية. عن احتقاره للدبلوماسية، للحلفاء، وللاتفاقات الدولية، وعن الخطر المرتقب منه على السلام العالمي.. ولكن الحقيقة هي ان العالم حاليا يسير على الخط وفقا لإرادته، وقد نجح. غداة الانسحاب من الاتفاق النووي يثيبه حاكم كوريا الشمالية ببادرة طيبة – تحرير ثلاثة أميركيين. يحتمل أن نكون نقلل من اهمية الجهل: فهو يسمح بالعمل من خارج العلبة وتجاهل المسلمات التي انقضى زمنها؛ يحتمل أننا نقلل من اهمية الفضاء: فهي تدفع الخصوم الى الانحناء. مع الانذال كن نذلا، قال أباؤنا.
• Plan B. احدى الحجج الجدية لمعارضي الانسحاب هي ان ليس لادارة ترامب خطة بديلة. ترامب عرض على الإيرانيين صيغة واحدة - الشروع في مفاوضات على اتفاق جديد، يتضمن الغاء المشروع النووي والانسحاب من التدخل الإيراني في المنطقة. اذا رفضت ايران، هددت ترامب، فستتحمل النتائج. التهديد ليس خطة، يقول المنتقدون. ما هي خطتك؟ ليس لدى ترامب جواب.
أثر نتنياهو. يوم الثلاثاء، مجّد الرئيس الأميركي نتنياهو في البيت الأبيض؛ ويوم الأربعاء، عانقه الرئيس الروسي في الساحة الحمراء. لم يحظَ أي زعيم إسرائيلي بهذا التواصل، ومن المشكوك فيه ان يكون أي زعيم لأي دولة أخرى حظي به (ربما اردوغان، ليس مؤكدا). فضلا عن ذلك لم يكن نتنياهو مطالبا بان يدفع ثمنا للتنازلات على التشريفات التي أعطيت له. هذه الشمبانيا أعطيت بالمجان. في عالم ترامب وبوتين، نتنياهو زعيم دولة قوية، مجرب، ذو قيم مشابهة، زعيم من المجدي مراعاته. لا شك ان حياة نتنياهو المهنية كوزير خارجية أنجح من مهنته كوزير للاتصالات. فهل يعتزل في ذروتها؟ في إسرائيل لا احد يعتزل في الذروة، فما بالك نتنياهو؟
أثر العولمة. ثلاث حكومات أوروبية – ألمانيا، فرنسا وبريطانيا بذلت في الأسابيع الأخيرة جهودا جبارة في شق طرق التفافية للعقوبات الأميركية. لاسف أوروبا، هذه الجهود تصطدم بسور شبه منيع – العولمة. فالدورة التجارية العالمية تمر عبر مدينة واحدة، نيويورك، وتلمس بطرق لا تحصى الاقتصاد الأميركي. والعقوبات تفتح ثغرة للادعاء ليس فقط ضد شركة تعقد صفقات مع ايران، بل ضد شركة تعقد صفقات مع شركة تعقد صفقات مع ايران. المستثمرون يهربون؛ التجار يهربون؛ البنوك تهرب. الطريق الوحيد لعقد الصفقات هو بالخداع. الإيرانيون جيدون في هذا؛ فعلى مدى السنين امتلكوا بنكا في البحرين بيض المليارات لهم. هذا البنك انكشف. ثمة أخرى لم تنكشف؛ ومن المتوقع في هذا الشأن عمل كثير لقواتنا.
حلف الزوجية. الفرضية الخفية في الخطوة الإسرائيلية هي ان أميركا ستعالج التهديد على إسرائيل من طهران، وستصد روسيا إيران في سورية. وحقيقة أن بوتين اختار التقاط الصور مع نتنياهو في ذروة هجمات سلاح الجو وبعد يوم من الانسحاب الأميركي، ليس صدفة. فبوتين يرغب في نقل رسالة للإيرانيين، هو يحتاج الى الهدوء على مدى الصيف. وهو لن يسمح لإيران أو لإسرائيل بأن تخربا عليه المونديال.
أثر الطائرات الورقية. لا يوجد في القاموس الإسرائيلي اكثر تآكلا من كلمة «إرهاب». «إرهاب» الطائرات الورقية، «إرهاب» البالونات؛ «الإرهاب» السياسي؛ «الإرهاب» الزراعي، «الإرهاب» الاقتصادي، الحرائق في الحقول وفي أحراش الكيبوتسات مؤسفة وتبرر التعويض، ولكن عبارة «إرهاب» كبيرة عليها. هناك حتى عدالة شعرية في حقيقة ان الجيش الإسرائيلي كلي القدرة، الذي استثمر المليارات في العائق التحت ارضي، يجد صعوبة في التصدي لطائرات ورقية. فلعلنا نوقف تزويد غزة بالخيطان؟ بالاوراق الملونة؟ ولعلنا نكسر اتجاه الريح؟ الوضع في غزة يائس. لإسرائيل اربع إمكانيات: احتلال غزة؛ الهجوم على غزة والخروج؛ السير مع أبو مازن ضد «حماس»؛ الاستجابة لاقتراح «حماس» بوقف النار، هدنة، لعشر سنوات. الخيار الرابع هو الأكثر عملية. وزير الدفاع رفضه رفضا باتاً.
•  أثر ترامب. التغييرات في قواعد اللعب لا تتوقف في السياسة الدولية: فهي تتسلل الى السياسة الداخلية في سلسلة من الدول الديمقراطية. إسرائيل واحدة منها: الأحزاب التي تشكل الائتلاف منها مليئة بالترامبيين. اذا كان هذا ينجح مع ترامب، يقولون، فلماذا لا ينجح معي؟ والنتيجة هي مشاريع قوانين تستهدف هدم النسيج الحساس الذي يحيط بالديمقراطية الإسرائيلية. النتيجة هي هجمات عديمة اللجام على الجهات القضائية، رقابة الدولة، الجيش، الاعلام، المؤسسات الثقافية. لا يوجد هنا توجيه من فوق – فقط سياسيون كل واحد منهم يشد البطانية باتجاهه، نحو نزوته. مع ايران ستتدبر إسرائيل أمرها؛ السؤال مفتوح اذا كانت ستعرف كيف ستتدبر أمرها مع الترامبيين.
 
عن «يديعوت»