الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/12/2017

سوريا في الصحافة العالمية 13/12/2017

14.12.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الفرنسية والاسبانية  :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
"ذي إنترسبت": بعد حصار 3 سنوات.. سوريون يروون قصص النجاة من حصار دير الزور
أجرت الصحافية نور سماحة تحقيقًا، نشره موقع "ذي إنترسبت" من داخل محافظة دير الزور السورية نقلت فيه أحوال أهلها تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية الذي استمر لمدة ثلاث سنوات قبل تحريرها من قبضته.
التقت سماحة بالطفل مصطفى وعائلته الذين نجوا من الحصار الذي فُرض على محافظتهم. كان الفتى – ابن الاثني عشر ربيعًا – يأكل تفاحة بنهمٍ، إذ إنه لم يتذوق طعم الفاكهة منذ ثلاث سنوات. تصف والدته أحوالهم في ظل الحصار بالقول: "كنا نأكل صلصة الطماطم والأرز والعدس فقط، أما اللحم فهي مثل أحلام اليقظة. لم تكن لدينا ثلاجة لعدم وجود كهرباء. وكما ترين فالفتى وشقيقاته تبدو صحتهم سيئة". بدا مصطفى – مثل معظم أطفال المحافظة – أصغر من سنه بكثير. وبدت شقيقاته شاحبات للغاية.
سقطت مدينة دير الزور في أيدي تنظيم الدولة في أواخر 2014. فانعزلت عن العالم الخارجي، واختفت أساسيات الحياة مثل المياه والوقود والكهرباء، وباتت اللحوم والسكر والطعام الطازج ضربًا من الرفاهية. استعاد النظام السوري المحافظة في سبتمبر(أيلول) الماضي – تشير سماحة – بعد معارك طاحنة لمدة ستة أشهر.
وحُررت المحافظة بالكامل بعد أن هاجمها النظام السوري من جهة الجنوب وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا من جهة الشمال، لتصبح المحافظة مقسمة اليوم على طول نهر الفرات. لكن الطرق المؤدية إلى المحافظة ظلت في يد التنظيم بضعة أسابيع، وكان السفر جوًا هو الوسيلة الوحيدة لبلوغ المدينة، لكن الجيش السوري تمكن من تطهير تلك الطرق، مما سمح بدخول المساعدات والصحفيين.
أضحت المدينة أثرًا بعد عين – تنقل سماحة مشاهداتها – فقد دمر القصف جُل البنايات في المدينة، وهجرها معظم سكانها الذين كان عددهم يناهز 700 ألف نسمة، وظل منهم 100 ألف فقط. واختفت الخدمات الأساسية تقريبًا، وما تبقى فيها من منازل يحصل على الكهرباء عبر المولدات الخاصة. وقد أكد البنك الدولي أن دير الزور أكثر مدينة دُمرت بسبب الحرب الأهلية في سوريا.
لم يكن تنظيم الدولة هو مصدر المعاناة الوحيد لأهالي المدينة – تؤكد سماحة – فقد تضاعفت معاناتهم من قبل التجار الجشعين الذين باعوا البضائع بأضعاف ثمنها. واليوم يسود اليأس والفقر المدينة، ورغم محاولة بعض سكانها العودة إلى حياتهم الطبيعة، لكن أهلها يخشون من تجاهل العالم لهم.
تقول سماحة إن دير الزور – الواقعة على نهر الفرات – كانت نقطة ساخنة في الصراع، وعانى أهلها الأمرّين. كانت المدينة معقلًا لنشاط المعارضة مع بداية الانتفاضة ضد بشار الأسد في 2011، وعلى إثر اشتعال القتال فيها، سقطت المحافظة في قبضة جبهة النصرة في 2013، ولكن سرعان ما سيطر تنظيم الدولة على المناطق المحيطة في 2014، حتى هُزم في الخريف الماضي.
في الضواحي الغربية للمدينة، دُمرت أحياء بأكملها، وتتبقى بعض الأطلال التي تشير إلى وجود الدولة الإسلامية.
تبعد دير الزور حوالي تسع ساعات بالسيارة عن دمشق، عبر طريق صحراوي صعب يظهر حجم الدمار الذي لحق بالمكان. وفي طريقها إلى المدينة، تقول سماحة إنها مرت على بلدة تدمر التي لا تزال أطلالًا منذ تحريرها في أوائل 2017 من تنظيم الدولة. ولم يتبقَ فيها سوى عدد صغير للغاية من المدنيين، بينما تعج شوارعها بقوات النظام وحلفائه الشيعة، وتحرس القوات الروسية المدينة التاريخية.
وبعد الخروج من تدمر – تضيف سماحة – لا تُرى سوى المركبات العسكرية. فالروس والجيش السوري والميليشيات اللبنانية والأفغانية تقيم حواجز تفتيش وترفع راياتها فوقها. وعند مدخل بلدة السخنة توجد لافتة ضخمة كُتب عليها "الموت لأمريكا وإسرائيل" وترفرف راية لواء الفاطميين الأفغاني على حافتها.
كلما اقتربت من دير الزور، ظهرت بعض المنازل الصغيرة المهجورة. وخلف الحاجز العسكري الرئيسي التابع للنظام على مدخل المدينة، ثمة تمثال محطم يحمل لافتة ترحيب بالزائرين. ولا تزال المنطقة تعج بالألغام التي زرعها النظام.
ومع ظهور الأحياء السكنية – تشير سماحة – تزداد نقاط التفتيش التابعة للجيش السوري. ويمكن رؤية سيارات الجيب العسكرية وهي تتجول في الأحياء المجاورة، حيث يراقب الجنود عن كثب ما تبقى من دير الزور؛ وفي الضواحي الغربية للمدينة، دُمرت أحياء بأكملها، وتتبقى بعض الأطلال التي تشير إلى وجود الدولة الإسلامية والمعارك اللاحقة التي أرغمتها على الخروج.
زارت سماحة السوق الواقعة في شارع وادي داخل دير الزور. كانت المدينة مظلمة، باستثناء بعض المصابيح التي تعمل بالبطارية. ولا يزال من الممكن سماع صوت الانفجارات على مسافة قريبة، لكن هذا لم يمنع الناس من التواصل الاجتماعي. كان القصف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية يدفع الناس إلى الاختباء، خوفًا من أن يلقوا حتفهم مع الآلاف الذين قتلوا خلال معركة تحرير المدينة. الآن، تمتلئ المقاهي بالشباب الذي يدخن الشيشة، ويتجمع حول عدد قليل من أجهزة التلفزيون التي تعمل حاليًا في المدينة. بينما يقف آخرون لدى الأكشاك لفحص المنتجات الطازجة، التي باتت متاحة أكثر الآن.
يصيح التجار منادين على المشترين بين المتسوقين في السوق، ويتحدث السكان كبارًا وصغارًا عما كانوا عليه، فيقول صاحب متجر "كنا تحت الحصار من الخارج والداخل".
معظم التجار من السكان المحليين – تنوه سماحة – الذين استفادوا من الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة. كانوا يبيعون كل شيء من الخبز والقمح والأرز والأغذية المعلبة، وحتى الديزل والقمح والنفط وتصاريح حكومية وأماكن على متن الطائرات. وهم ينحدرون من خلفيات مختلفة. فبعضهم من عصابات محلية تم استيعابهم في مختلف فروع قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيا موالية للحكومة؛ وكان آخرون، مثل حسام قاطرجي، رجال أعمال رفيعي المستوى قاموا بتنظيم المساعدات وتفاوضوا على صفقات تجارية بشأن القمح مع تنظيم الدولة.
تتهم والدة مصطفى التجار بالجشع؛ إذ قالت "لقد استولوا على المعونات التي حصلنا عليها، وقسموها إلى قسمين، وضع نصفها في المخازن لتفسد من أجل تضخيم الأسعار، وبيع النصف الآخر بأسعار باهظة للسكان". بمجرد غروب الشمس، غالبًا ما تقوم العصابات بنهب أحياء الذين فروا ومنازلهم. ووفقًا لأحد السكان، وجد جاره مطبخه بأكمله معروضًا للبيع على ظهر شاحنة في مدينة مجاورة.
وقال أبو محمد – اسم مستعار – لسماحة "راقبي الوضع، ستكتشفين شاحنات صغيرة قادمة من مدينة الميادين، مليئة بالسلع التي نهبت من المنازل هناك. وهو نفس ما فعلته العصابات هنا داخل مدينتنا". بينما أشار محمد صالح الفتايح، الخبير في الجيش والسياسة السورية، من دير الزور إلى أن "كل شيء كان للبيع في دير الزور. فقد كان لدى كل شخص شيء يحتاجه الآخرون".
كان على السكان دفع مبلغ من المال للحصول على تصريح حكومي لمغادرة المدينة، وقد ازدادت تكاليف المغادرة جوًا مع تقدم تنظيم الدولة. كانت تكلفة نقل شخص واحد جوًا في أوائل 2015 تبلغ 25 ألف ليرة سورية، وبحلول نهاية العام نفسه – ومع اقتراب قوات التنظيم بشدة من مطار المدينة – توقفت معظم الطائرات، فارتفع سعر الحصول على مقعد على مروحية إلى 700 ألف ليرة سورية. أما من لم يتحمل التكلفة، فكان يخاطر بحياته عبر المرور من مناطق سيطرة التنظيم.
يتوق الآن سكان المدينة إلى إعادة إعمارها بعد تحرير معظمها – تشير سماحة – لكنهم يخشون من تواصل التجاهل الحكومي لهم. يقول الفتايح "لا أعتقد أن الحكومة تولي اهتمامًا لإعادة الإعمار. انظري إلى حلب، مرّ عام على سيطرة الحكومة عليها دون أي جديد. وطالما تأخر الدعم الدولي، أشك في قيام حملة لإعادة الإعمار في دير الزور".
كان على السكان دفع مبلغ من المال للحصول على تصريح حكومي لمغادرة المدينة، وقد ازدادت تكاليف المغادرة جوًا مع تقدم تنظيم الدولة. كانت تكلفة نقل شخص واحد جوًا في أوائل 2015 تبلغ 25 ألف ليرة سورية.
وعلى الرغم من انقضاء شهرين منذ تحرير المدينة، إلا أن القليل من السكان فقط عادوا. قال الفتايح "سيعود الكثيرون قريبًا، لأن القسم الذي كان تحت سيطرة الحكومة خلال السنوات الماضية هو في حالة أفضل من أجزاء أخرى، ويمكن أن يستوعب أعدادًا كبيرة، لأن الحكومة تريد من النازحين داخليًا العودة إلى مدنهم الأصلية".
وفي أواخر سبتمبر(أيلول) – تضيف سماحة – أصدرت الحكومة مرسومًا ينص على وجوب عودة جميع موظفي القطاع العام إلى أماكن عملهم الأصلية في غضون شهر؛ وفي حالة دير الزور، تم تمديد الموعد النهائي حتى نهاية العام.
وتتطلع بعض المنظمات الإنسانية إلى عودة عمال القطاع العام إلى ديارهم، بما في ذلك دير الزور. وقال مسؤول يعمل مع منظمة دولية في سوريا "إن عمال القطاع العام هم أفقر فئات الشعب، وهم الذين يقدمون الخدمات الأساسية لأي مجتمع لكي يعمل بشكل صحيح مرة أخرى. لذلك نحن حريصون على عودتهم".
غير أن أولئك الذين بقوا وواجهوا الحصار في دير الزور أقل تفاؤلًا بشأن المستقبل – تختتم سماحة بالقول – قالت هيفاء، وهي مقيمة أخرى في ناحية القصور، إنها اضطرت إلى البقاء بينما غادر زوجها للبحث عن علاج طبي لطفلهما في دمشق "سيستغرق الأمر عشر سنوات أخرى قبل أن يعود أي شيء إلى طبيعته هنا".
========================
واشنطن بوست: ما هدف زيارة بوتين الخاطفة للشرق الأوسط؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمراسلها في موسكو أندرو روث، يتحدث فيه عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن بوتين استعرض نفوذه الدبلوماسي في زيارة خاطفة للشرق الأوسط يوم الاثنين، مفاجئا القوات الروسية في أول زيارة له لقاعدة جوية روسية في سوريا قبل أن يسافر إلى القاهرة وأنقرة ليناقش العلاقات الثنائية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بوتين أعلن خلال الجولة عن بدء سحب قواته من سوريا، وأشرف على توقيع خطة لإنشاء محطة للطاقة النووية في مصر بقيمة 21 مليار دولار، ووصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه "يأتي بنتائج عكسية" ويزعزع الاستقرار، موجها الانتقاد دون ذكر ترامب بالاسم، وقال خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القرار قد "يثير صراعا".
ويقول روث إن "بوتين، الذي أعلن الأسبوع الماضي بأنه سيترشح لدورة رئاسية رابعة، يراهن على دوره في إحياء روسيا لتعود قوة عسكرية إقليمية مسيطرة، وتحقق توازنا مع الدول الغربية في الشرق الأوسط، وتأتي زيارته لتقوية العلاقات الثنائية في وقت تمر فيه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة تقلب، في ظل قرار ترامب بالنسبة للقدس، والدعم الظاهر لصعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية، بالإضافة إلى التساؤلات الكثيرة حول الدور المستقبلي للقوات الأمريكية في سوريا".
وتذكر الصحيفة أن الرحلة بدأت بزيارة مفاجئة لقاعدة حميميم الجوية في سوريا، حيث أعلن بوتين عن انسحاب وشيك للقوات الروسية عقب إعلان الانتصار في تدخل موسكو في الحرب السورية، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية طارت إلى سوريا سرا في أواخر عام 2015، وكانت تلك زيارة بوتين الأولى المعلنة لسوريا.
ويلفت التقرير إلى أن بوتين أمر في القاعدة الجوية وزير الدفاع سيرغي شويغو بالبدء "بسحب وحدات الجيش" إلى قواعدها الدائمة، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام بقاء الوجود الروسي في سوريا، قائلا إن القاعدة الجوية الروسية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس ستبقى تعمل، منوها إلى أنه وعد بالمزيد من الغارات الجوية "إن رفع الإرهابيون رؤوسهم مرة أخرى"، في إشارة إلى الحرب الأهلية السورية الطويلة التي سعت لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وقال للعسكريين في القاعدة الجوية، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الروسية: "سنقوم بشن غارات مماثلة ضدهم لم يروا مثلها بعد".
ويفيد الكاتب بأن التدخل العسكري الروسي دعم حكومة الأسد، وساعد القوات السورية أن تتقدم ضد فصائل الثوار التي تدعمها القوى الغربية وحلفاؤها في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن إيران، وهي حليف آخر للأسد، قدمت الاستشارات العسكرية والمساعدات الأخرى.
وتبين الصحيفة أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين شككوا في إعلان بوتين يوم الاثنين حول انسحاب قواته، حيث كانت له تصريحات مشابهة في الماضي -بما في ذلك تصريح في آذار/ مارس 2016 وآخر في كانون الثاني/ يناير- "لم تتبع بتخفيض حقيقي في القوات"، بحسب ما قاله العقيد روب ماننغ، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع.
وينوه التقرير إلى أن خطاب بوتين للقوات المسلحة كان أحيانا يحمل نفس حملة انتخابات، وقال بوتين للطيارين في القاعدة: "أنتم منتصرون وستعودون لعائلاتكم، لوالديكم ولزوجاتكم وأطفالكم وأصدقائكم.. أرض الآباء تنتظركم يا أصدقائي، أتمنى لكم رحلة آمنة إلى الوطن. أنا ممتن لخدماتكم".
ويشير روث إلى أن نشر القوات الروسية في سوريا كان أول عملية عسكرية كبيرة في الخارج منذ غزو أفغانستان في أواخر عام 1979 في زمن الاتحاد السوفييتي، لافتا إلى أن روسيا قامت في تموز/ يوليو بتمديد استئجارها لقاعدة حميميم الجوية لمدة 49 عاما، ما يعطي روسيا موطئ قدم في المنطقة لأجيال قادمة.
وتذكر الصحيفة أن بوتين التقى في القاعدة الجوية مع الأسد، الذي كانت قواته على وشك الهزيمة في صيف 2015 قبل التدخل الروسي، وكان في وقتها يبدو أن الأسد سيضطر للتنازل، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي أشاد فيه بوتين بهزيمة تنظيم الدولة، فإنه وبخ الخطط الغربية للمنطقة، وقال للأسد: "أتيت كما وعدت.. وبقيت سوريا دولة مستقلة ذات سيادة".
ويلفت التقرير إلى أن بوتين كانت حريصا على إعلان انتصار التدخل العسكري، وكان إعلانه عن الانسحاب في شهر آذار/ مارس 2016 بعد قيام القوات السورية، بدعم من الطيران الروسي والقوات الروسية الخاصة باستعادة مدينة تدمر.
ويقول الكاتب إن "الزعماء الغربيين متشككون في إمكانية سحب القوات الروسية، حيث أدت القوات الروسية دورا رئيسيا في سباق القوات الحكومية لاستعادة الأراضي قبل انهيار تنظيم الدولة، وخدم التدخل في استعراض القوة العسكرية الروسية: الطائرات الجديدة والطائرات العمودية والسفن الحربية والصواريخ المسيرة(كروز) التي تم إطلاقها من بحر قزوين, وقد خسرت القوات الروسية 40 جنديا بحسب الإحصائيات الرسمية، كما قتل عدد مشابه من المتعاقدين العسكريين، بحسب تقارير الصحافيين الروس".
وتنوه الصحيفة إلى أن بوتين التقى في القاهرة بالسيسي، وناقشا الصراع في سوريا وليبيا واحتمال استئناف الرحلات الجوية المباشرة، التي توقفت بعد التفجير الإرهابي في 2015 لطائرة روسية، بالإضافة إلى قرار ترامب بخصوص القدس.
ويكشف التقرير عن أن العقد الذي تم توقيعة خلال الاجتماع بين بوتين والسيسي يتعلق ببناء محطة الضبعة للطاقة النووية وإمدادها بالوقود النووي، حيث أنه من المتوقع أن تبدأ المحطة بإنتاج الكهرباء عام 2026، مشيرا إلى أن روسيا وقعت عقودا لبناء محطات طاقة نووية في كل من تركيا والأردن، وأنهت بناء محطة بوشهر النووية في إيران، وهو مشروع بدأته شركة ألمانية تحت حكم الشاه، وقد تم فتحها عام 2011.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن بوتين وصل إلى أنقرة في تركيا يوم الاثنين مساء؛ للتباحث مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وناقش الرئيسان التطورات في سوريا وغيرها في المنطقة، بالإضافة للعلاقات بين البلدين، بحسب المسؤولين الأتراك.
========================
الصحف الغربية عن قرار بوتين سحب القوات من سوريا؟
(العرب نيوز _ طريقك لمعرفة الحقيقة) - أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من القوات الروسية من ســوريا ردود فعل كثيرة حول العالم. وإليكم أبرز ما جاء في الصحافة الغربية بهذا الصدد.
"واشنطن بوست":
أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذه الدبلوماسي المتنامي من خلال جولته الخاطفة في الشرق الأوسط. وفي البداية فاجأ العسكريين الروس عندما وصل إلى القاعدة الجوية في ســوريا ومن ثم توجه لمناقشة العلاقات الثنائية مع القاهرة وأنقرة... ووضع بوتين، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيسعى لإعادة انتخابه لمنصب الرئاسة، الرهان على انتعاش روسيا كقوة عسكرية مهيمنة وموازنة لنفوذ الغرب في الشرق الأوسط. وجاءت جولته الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، في الوقت الذي يطرأ فيه تغير على سياسة الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط، ما يعكسه قرار الرئيس تارمب بشأن القدس
"نيويورك تايمز":
أخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجولة خاطفة زار خلالها حلفاءه في الشرق الأوسط، مؤكدا بذلك تعزيز نفوذ موسكو في المنطقة وتراجع دور الولايات المتحدة. وقام بوتين بزيارتين قصيرتين لسوريا ومصر، حيث أجرى لقاءين مع زعيميهما، وبعد ذلك في نهاية اليـوم هبطت طائرته بعاصمة تركيا. وتزامنت جولة بوتين مع قرار أحادي الجانب للرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أثار غضبا شديدا من الولايات المتحدة... وهذه الجولة كانت لها آثارها على السياسة الداخلية، حيث أظهرت دور بوتين كقائد عالمي في الظروف التي يبدأ فيه حملته من أجل إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة.
"بلومبرغ":
تكثيف الجهود الدبلوماسية للزعيم الروسي حدث في اللحظة التي اشتد فيها التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين. وتظهر زيارة بوتين الخاطفة لسوريا نجاح محاولاته لتهميش الولايات المتحدة بعد أن أمر بالتدخل في النزاع بسوريا في سبتمبر/أيلول عام 2015. وعندما يغضب القادة العرب من قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يستفيد بوتين من تفوقه ويستعيد الدور الرائد لروسيا في الشرق الأوسط، الذي كان قائما في العهد السوفيتي.
"فاينانشال تايمز":
خلال الزيارة المفاجئة لقاعدة حميميم الجوية التي وجهت روسيا انطلاقا منها الحصة الكبرى من ضرباتها الجوية خلال الحملة العسكرية التي استمرت سنتين، أعلن بوتين أن روسيا تمكنت من الانتصار على الإرهابيين الإسلاميين ووضع حد للحرب الأهلية في ســوريا، أي النجاح بتحقيق تلك الأهداف التي باتت خارج متناول اللاعبين الخارجيين الآخرين.
"الغارديان":
الحديث عن الهزيمة المطلقة "للدولة الإسلامية" قد يكون سابقا لأوانه، لكن ما لا شك فيه هو أن قدرة القوات الجوية الروسية سوية مع العسكريين السوريين والمليشيات الشيعية المسنودة من قبل إيران أسفرت عن تبديل حاسم لميزان القوى في الحرب الأهلية الطويلة في ســوريا. ورحيل الأسد من منصبه، الذي كانت تطالب به القوى الغربية منذ فترة طويلة، لم يعد موضوعا عاجلا على جدول الأعمال. وتأمل روسيا بعقد مؤتمر سلام سيثبت وضعها كصاحب القرار الرئيسي بشأن مصير الشرق الأوسط، أهم من الولايات المتحدة.
 "فرانكفورتر ألغيماينيه تسايتونغ":
في مارس/آذار العام الماضي أعلن بوتين أن جول العملية الروسية محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة السورية، وهو قد تحقق بشكل أساسي. ومنذ ذلك الحين وعد بسحب "جزء كبير" من الجنود. لكن في الحقيقة تم توسيع نطاق العملية ضد مختلف خصوم نظام الأسد. وفي حال تم سحب الكثير من العسكريين الآن، فهذا فقط لأن روسيا والقوات الإيرانية تمكنت من تعزيز استقرار نظام الأسد.
 "زودويتشيه تسايتونغ":
الفراغ يمتلئ وبوتين يظهر كيف يبسط النفوذ في العالم العربي. وتحترق أعلام أمريكية في بيروت وعمان والأراضي الفلسطينية. ووصل بوتين في اللحظة التي لم تكن هزيمة أمريكا في المنطقة مبينة أكثر في أي وقت قبلها.
"لوفيغارو":
التوقف في ســوريا لفلاديمير بوتين جاء بعد عدة أيام فقط من إعلان رئيس الدولة نيته الترشح لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في مارس/آذار عام 2018. وهذا حدث في اللحظة التي تتصاعد فيها موجة وطنية في روسيا.
 "لا ريبوبليكا":
روسيا استردت مكان الدولة العظمى في منطقة الشرق الأوسط. وبوتين يركز ذلك ليس بالكلام، بل بجولة تم إعدادها بمهارة حقيقية... وليس من قبيل الصدفة توقيتها، أي بمثابة الرد على قرار الرئيس تارمب الأحادي الجانب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومرة أخرى فان الزعيم الروسي بدا كأنه يصحح أخطاء الغرب.
 "هآرتس":
الجولة الناجحة لبوتين المنتصر تلقن قادة الشرق الأوسط درسا، فمن خلال زيارته لسوريا ومصر وتركيا في يوم واحد، وأثبت بوتين نفسه كالقائد العالمي الوحيد الذي له نفوذ حقيقي في الشرق الأوسط.
جيروزاليم بوست":
بوتين ألمح بوضوح إلى أن روسيا على الرغم من سحبها الجزء الأكبر من قواتها، سيبقى وجودها العسكري في ســوريا دائما، وهي ستحافظ على قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس. وهما محميتان بأنظمة صاروخية حديثة.
لمصدر: تاس
========================
الصحافة الفرنسية والاسبانية  :
ليبيراسيون :"الصرخة المكبوتة" للمغتصبات في سجون الأسد
تعرض القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي "فرانس2" هذا المساء تحقيقا وثائقيا تروي فيه نسوة سوريات جحيم الاغتصاب الذي تعرضن له في سجون النظام السوري.
ووصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية ما ورد في التصريحات بأنه "نادر تقشعر له الأبدان، لنسوة لم يتحدثن قط عن محنتهن في سجون بشار الأسد، إنهن يردن، عبثا، دفن هذا السر الذي شكل صدمة مزلزلة ومخجلة، في الوقت ذاته، لكل واحدة منهن".
"فسلاح الحرب" هذا، كما يصفه هذا التحقيق المعنون "الصرخة المكبوتة"، استخدمته قوات النظام على نطاق واسع "لكسر الرجل السوري"، على حد تعبير ضابطة سابقة في الجيش النظامي انشقت بداية الثورة.
وتضيف الضابطة في شهادتها أن أي رجل شارك في الثورة السورية تعرضت إحدى نساء عائلته للاعتقال، وكانت رسالة الابتزاز في ذلك واضحة إما أن تسلم نفسك وإما أن نحتفظ بزوجتك أو أختك، على حد تعبيرها.
وما يزيد الطين بلة هو أن من تتعرض للاغتصاب ربما تطرد من عائلتها أو حتى تقتل لغسل العار إن كانت عائلتها محافظة لتصبح بذلك "مدانة لكونها ضحية"، حسب تحقيق فرانس2.
وقد تمكنت معدات هذا الفيلم الوثائقي مانون الوازو وآنيك كوجان وسعاد ويدي، من إقناع بعض النساء بالإدلاء بشهاداتهن، وهو ما فعلته اثنتان منهن بوجه مكشوف، في وقت اختارت أخريات الحديث عن هذا الرعب دون كشف هوياتهن.
وتؤكد هؤلاء النسوة أن سلاح الاغتصاب لم يستهدف فقط تدمير المعارضين، وإنما استخدم كذلك لتقطيع أوصال العائلات.
ولم تقتصر عمليات الاغتصاب على السجون ومراكز الاحتجاز، التي لا تعد ولا تحصى، في "أرخبيل تعذيب" النظام السوري كما وسمت هيومن رايتس ووتش السجون السورية، وإنما مورس أيضا عند نقاط التفتيش العسكرية أو خلال التفتيش في منازل الضحايا، كما تم تصوير بعض هذه الأفعال الشنيعة وأرسلت بعض أشرطة الفيديو إلى أزواج أو آباء الضحايا.
وتقول ليبراسيون إن فيلم "الصرخة المكبوتة" لا يحدد أين تعيش هذه النسوة في الوقت الحاضر، فربما يكن في الخارج أو في لبنان أو تركيا أو الأردن.
وتضيف أن بعضهن مهددة من أعضاء بالنظام السوري وصلهم خبر موافقتهن على الحديث عن التجربة المريرة التي مررن بها، وهن اليوم يشعرن بأنهن وحيدات، وهو ما عبرت عنه إحداهن بقولها "لا أحد يهتم بنا، ولا بمن نحن، ولا بما حدث لنا".
المصدر : ليبيراسيون
========================
البايس: ما هي خفايا جولة بوتين في الشرق الأوسط؟
(العرب نيوز _ طريقك لمعرفة الحقيقة) - نشرت صحيفة البايس" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المفاجئة للشرق الأوسط، وبصفة علي الرغم من إلى قاعدة حميميم الجوية في ســوريا. وفي هذا المكان، أصدر قراره بسحب جزء كبير من الوحدات العسكرية الروسية المنتشرة في البلاد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الروسي قد التقى بالرئيس السوري، بشار الأسد، في قاعدة حميميم الجوية الروسية. وشملت هذه الجولة أيضا زيارات رسمية إلى كل من مـصـر وتركيا؛ وهو ما يركز الهيمنة الجديدة لروسيا في الشرق الأوسط.
واشارت الصحيفة أنه ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الكرملين مغادرة قواته لسوريا. ففي الشهر الماضي، أمر بوتين بالفعل بسحب جزء من القوات الروسية بعد معركة مدينة حلب السورية، لكن لا يعني ذلك تخلي روسيا بشكل تام عن استعمال قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس القريب والوحيد المتاح لأسطولها في البحر الأبيض المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، نجح بوتين في دفع إيران، حليف حكومة دمشق، إلى جانب تركيا، على المشاركة في مؤتمر أستانا لتسوية الوضع في ســوريا. ومن جهتها، قامت مـصـر باقتناء طائرات حربية وطائرات هليكوبتر روسية، وهو ما يدل على أن روسيا اليـوم، قد تحولت إلى المزود العسكري الرئيسي لبلاد الفراعنة.
وأضافت الصحيفة أن الأسد عبر مجددا عن امتنانه لبوتين، بعد مشاركة بلاده في الحرب ضد الإرهاب في ســوريا. كما سبق أن أعرب الرئيس الروسي عن رغبته في إطلاق ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي يهدف إلى إيجاد حل للسلام بين طرفي الصراع في ســوريا. في المقابل، فضل المجتمع الدولي والمعارضة السورية إتباع مسار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
واشارت الصحيفة أن زيارة بوتين المفاجئة لسوريا، وهي الأولى منذ بدء الصراع السوري، تعد محطة بداية جولة بوتين في الشرق الأوسط، التي بدأت يوم الاثـنـيـن. في الأثناء أوي بوتين أيضا ضيفا على القاهرة ظهر نفس اليـوم، حيث كان نظيره المصري، عبد الفتاح عبد الفتـاح السيسي، في انتظار التوقيع على اتفاق بناء أول محطة للطاقة النووية في مـصـر، وبدعم روسي.
وفي السياق ذاته، أعرب عبد الفتـاح السيسي عن أمله في استكمال الرحلات الجوية من روسيا، التي تم تعليقها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وقد تم وقف هذه الرحلات إثر الهجوم على الطائرة الروسية الذي اظهر عن مصرع ما لا يقل عن 224 شخصا.
وأبرزت الصحيفة أن كلا الرئيسين، قد حللا أيضا الوضع في الشرق الأوسط، علي الرغم من بعد صدور قرار الرئيس الأمريكي المنتخب، الرئيس تارمب، الذي يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي هذا الشأن، أعرب كلا الرئيسين عن معارضة هذا القرار.
وأضافت الصحيفة أنه في نفس الوقت، سيؤدي رئيس النظام الفلسطينية، محمود عباس، اليـوم زيارة رسمية إلى القاهرة. ومن جهته، بشر بوتين عباس إلى "الاستئناف الفوري للمحادثات الاسرائيلية الفلسطينية حول كافة القضايا المتنازع عنها؛ بما في ذلك الوضع في القدس. وسيكون الهدف من ذلك، التوصل إلى اتفاقات "صلبة ودائمة" تعكس مصالح كلا الطرفين وتحظى بموافقة مسبقة من المجتمع الدولي".
وأفادت الصحيفة أن الرئيس الروسي قد حط الرحال في نهاية جولته في الأراضي التركية. وتهدف هذه الزيارة الأخيرة إلى تعزيز التعاون الدولي بين كل من أنقرة وموسكو. ومن المقرر أيضا أن يناقش الرئيسان اتفاقيات في قطاع الطاقة وشراء الأسلحة، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول الوضع في ســوريا. كما أعرب الزعيمان عن قلقهما إزاء ظهور ترامب بشأن القدس.
وبوصفه المسؤول عن منظمة المؤتمر الإسلامي، بشر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى عقد قمة طارئة يوم الأربـعاء القادم لتأكيد إدانة العالم الإسلامي للوضع الراهن في القدس. ويبرهن هذا المعطى على أن الرئيس التركي هو أحد القادة الدوليين الذين انتقدوا الولايات المتحدة وإسرائيل، وبشدة.
وأضافت الصحيفة أنه في المقابل، تواصل واشنطن اتخاذ خطوات إلى الوراء في الشرق الأوسط، وتعكس تقَهقر دورها في المنطقة. وبالإضافة إلى التزامها العسكري بمكافحة الإرهاب في ســوريا والعراق، كان قرار ترامب بشأن القدس واحدة من التدخلات القليلة لإدارته في المنطقة. من جانب آخر، يبدو أن الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قد فسح المجال أمام الدبلوماسية الروسية لتلعب دورها في ســوريا خلال فترة ما بعد الحرب.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أيضا قد اعترفت بتزايد الهيمنة الروسية في المنطقة. وفي المجال العسكري، يدرك نتنياهو تماما أن طائراته المقاتلة لن تستطيع الفرار من نظام الدفاع الجوي إس-400، الذي نشرته روسيا في اللاذقية. ويدرك المسؤول الإسرائيلي أيضا أن الأسطول الأمريكي السادس لم يعد يرسو بشكل دائم في ميناء حيفا منذ العقود الماضية.
========================
الصحافة التركية :
يني شفق : ترتيبات جديدة في عفرين
قالت صحيفة يني شفق التركية إنّ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء سحب قواته من سوريا من الممكن أن يؤدي الى تغيير الوضع في عفرين التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لـ "حزب العمّال الكردستاني" وفقاً لما ذكرته الصحيفة، التي أشارت انّ انسحاب 300 جندي روسي من المنطقة في عفرين سيفتح الباب امام القوات التركية لاحقاً لتملأ الفراغ.
وزعمت شفق انّ هناك مشروعاً لتشكيل قوة مشتركة تركية – روسية – إيرانية مهمتها حفظ الامن في كل من حماة وحمص وحلب واللاذقية ودرعا، وأنّ هذا الامر يعد احد الاسباب التي أدت الى تقليص الجانب الروسي لقواته المتواجدة في سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقريرها انّ التفاهمات التركية – الروسية السابقة أدت الى تخفيض موسكو قواتها المنتشرة في عفرين من 800 الى 300 وأنّ استكمال هذه التفاهمات سيؤدي الى رحيل الجنود الروس كلياً بالتزامن مع التصريحات التي اطلقها الرئيس الروسي حول بدء سحب القوات الروسية من سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد اعلن أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي لبلاده مؤخراً انّ تركيا تدعم اكراد سوريا وأنّها ليست على عداء معهم باستثناء ميليشيات YPG الكردية، وذلك في ضوء التقارير التي تتحدث عن دعوة مجموعة كردية أخرى الى الاجتماع المقرر للسوريين بخصوص مستقبل بلادهم.
وقال الوزير التركي في قناة "ان تي في" التركية الخاصة: "واي بي جي" ليست الممثل الوحيد لأكراد سوريا، وفي حقيقة الأمر هي تمثّل جزءاً صغيراً منهم فقط، مضيفا: "أنقرة تعتبر YPG جزءاً من حزب العمّال الكردستاني، وبالتالي منظمة إرهابية".
وخلال اللقاء، كشف الوزير التركي أنّ بلاده كانت قد سلّمت قائمة باسم الجهات الكردية المتعددة التي باستطاعتها المشاركة وذلك كدليل على ان أنقرة لا تعارض مشاركة الاكراد وانما ميليشيات YPG بالتحديد، لافتا الى انّ الجانب الإيراني أيضاً يعارض مشاركة هذه الميليشيات.
========================
"يني شفق" :جيش من ثلاث دول سينتشر بمناطق "خفض التصعيد"
بلدي نيوز –(متابعات)
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، عن نقاشات جرت بين وفود تركية وروسية وإيرانية، لإنشاء "جيش مشترك" لحفظ الأمن في محافظات حماة، حمص، حلب، اللاذقية، درعا وحلب، تضم في مرحلتها الأولى نشر 20.000 جندي في تلك المناطق.
ولم تذكر الصحيفة محافظة إدلب ضمن تلك المناطق، والتي تملك تركيا قوات مراقبة فيها.
ونقل موقع حرية برس عن الصحيفة قولها إن هناك تقارير تفيد بأن "خلفية إعلان روسيا لسحب جنودها المتواجدين في القواعد العسكرية الروسية الموجودة في مناطق اللاذقية وطرطوس وحمص هو نتاج تفاهمات روسية تركية إيرانية مشتركة بين الأطراف الثلاثة".
وكشفت أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يضم 7 آلاف جندي عسكري فضلًا عن أكثر من 50 طائرة عسكرية، 80 مروحية، وأكثر من 80 دبابة وعشرات من المدرعات ومئات من قذائف الهاون والصواريخ.
واعتبرت أن "هذا القرار الروسي المفاجئ من شأنه أن يحدث تغييراً في توازنات القوى خاصة في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة ميليشيا وحدات حماية الشعب منذ عام 2012. والتي تمتلك فيها روسيا حوالي ثلاثمائة عسكري روسي، وفي نفس الوقت قد يؤدي إلى بدء التدخل العسكري التركي في أي وقت، لما تشكله منطقة عفرين كأكبر مركز تهديد لتركيا".
وقالت إن انسحاب القوات الروسية المتمركزة فى عفرين والذى يبلغ طوله 170 كيلومتراً يعتبر المرحلة الأخيرة لعملية عفرين التي استكملت تركيا حتى الآن كل الاستعدادات لها.
========================
الصحافة الروسية :
فونتانكا: حوالي ثلاثة آلاف “مرتزق” روسي يقاتلون في سوريا
تحدث موقع “فونتانكا” الروسي الإلكتروني، عن وجود حوالي ثلاثة آلاف “مرتزق” روسي، يقاتلون إلى جانب قوات الأسد وروسيا في سوريا.
وفي تقرير للموقع حصلت عليه عنب بلدي اليوم، 12 كانون الأول، جاء أن نحو ثلاثة آلاف روسي تعاقدوا مع شركة مجموعة “فاغنر”، للقتال في سوريا منذ عام 2015، قبل أشهر من بدء الحملة العسكرية الروسية في سوريا.
وأضاف التقرير أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وخلال زيارته لقاعدة حميميم في سوريا أمس، لم يتطرق لذكر هؤلاء المتعاقدين الخاصين، وإنما اكتفى بخطابه للعسكريين الروس قائلًا “أنتم تعودون إلى الديار بالنصر”، عندما أعلن بدء سحب قوات بلاده من سوريا.
وتشارك عدة ميلشيات أجنبية قوات الأسد، في معاركها ضد المعارضة في سوريا، كالميلشيات التي أتت من إيران ولبنان وأفغانستان والعراق وغيرها.
ومجموعة “فاغنر” هو الاسم الرسمي للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، التي تجند المرتزقة الروس وتدربهم ثم ترسلهم للقتال في سوريا.
والمجموعة أقرب إلى التشكيل المسلح الذي يؤدي مهام الجيش نفسها، لكنه منظم وممول من أفراد وليس من الدولة.
وقدرت صحيفة “إر بي كا” الروسية الخاصة، نفقات روسيا على مشاركة المرتزقة في العمليات بسورية منذ بدايتها وحتى تاريخه بما يزيد على 150 مليون دولار في مقالة نشرتها في أيلول 2016.
وتبدأ أجور عناصر “فاغنر” من حوالي 1500 دولار أثناء التدريب بقاعدة “مولكينو” جنوب روسيا وتصل إلى 5 آلاف دولار أثناء المشاركة بالعمليات في سوريا.
ورجح “فونتانكا” أن يبقى هؤلاء “المرتزقة” في سوريا، لحماية حقول النفط والغاز “المربحة”، بموجب عقد مبرم بين النظام السوري وشركات روسية أخرى.
========================
روسكايا فيسنا :ترامب يسلّم الشرق الأوسط لروسيا
بقلم: جيفورغ ميرزايان*
خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، تأكد الجميع من الهوية الحقيقية للطرف الذي دعمه في الانتخابات ليصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية. فقد كان لقرار ترامب وقع كبير في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وستكون له تأثيرات إيجابية على وضع بعض الأطراف في المنطقة وعلى رأسها إسرائيل، التي ستكون المستفيد الأول. وبهذا المعطى الجديد ستعسى العديد من الأطراف لتعزيز موقفها في المنطقة.
 
المحامي التركي
تعتبر تركيا من المستفيدين الأكثر وضوحا، ويتجلى ذلك في شخص الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يحاول استغلال قضية القدس لتعزيز موقفه على الساحة السياسية الداخلية وعلى مستوى السياسة الخارجية. وفي هذا الإطار، أكد مدير وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، فلاديمير أفاتكوف، أن "الوضع الراهن للقدس يسمح لأردوغان بحشد الطبقات القومية المحافظة داخل المجتمع التركي، والحد من عدد أنصار النهج الغربي في الجمهورية التركية".
من هذا المنطلق، تبدو هذه المسألة بالنسبة للرئيس التركي مسألة حياة أو موت؛ فعلى الرغم من عمليات التطهير التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة، لا يزال في البلاد العديد من الموالين للغرب. لذلك، يحاول الرئيس التركي بكل الوسائل الممكنة إثبات أنه لا وجود لأي بديل غربي لتركيا العظمى. كما يرفض هذا الزعيم صورة تركيا لدى الغرب باعتبارها بلدا صغيرا مطالبا بطاعة أوامر الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، فضلا عن إصراره على الوفاء لمبادئ الهوية الإسلامية التركية.
ما لاشك فيه، تحظى القدس بمكانة مميزة لدى المسلمين، ما يجعل للأحداث الأخيرة تأثيرا كبيرا على وعي الشعب التركي المسلم، الذي يواجه بعض مظاهر العنصرية من الغرب. ورغم الأهمية التي تكتسيها مسألة تعزيز أردوغان لمكانته على الساحة السياسية الداخلية، إلا أن الأهم بالنسبة إليه هو السياسة الخارجية، فهو ينصب نفسه كمدافع عن جميع المسلمين. في هذا السياق قال الرئيس التركي: "لا يحق لأحد أن يتلاعب بمصير المسلمين الذين يربو عددهم عن مليار نسمة في سبيل تحقيق مصالح شخصية". ومن الواضح أن الرئيس التركي تمكن من الظفر بهذه المكانة.
في سبيل تحقيق هذا الرهان لم يتردد أردوغان في إبراز هذه الصورة أكثر في قمة إسطنبول لمنظمة التعاون الإسلامي. وفي الحقيقة، لا يتوقع أردوغان تضامن النخب العربية معه، بل يعتبر ذلك غير ضروري ويستخدم منبر المنظمة ليصف تركيا بأنها البلد الأكثر صرامة ضد إسرائيل. وفي هذا الصدد، بلغ دعم أردوغان لقضية القدس إلى حد قطع العلاقات مع إسرائيل. في المقابل، لا تعتبر تل أبيب العلاقات مع الرئيس التركي مهمة جدا، ولعل ذلك ما أكده وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي قال: "نحن نفضل الحصول على القدس على العلاقات مع أردوغان".
من ناحية أخرى، تتفهم القيادة الإسرائيلية أن خطاب رئيس الوزراء التركي ووعوده بدعم الفلسطينيين من شأنه أن يحفز بشكل جدي على تفاقم العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفيما بعد، قد يتحول أردوغان إلى بطل الشارع العربي، القادر على التصدي للعنف، وذلك بتقديم نفسه كوسيط بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتسوية العلاقات مع الفلسطينيين.
 
المصارعون الإيرانيون
في خضم الأحداث الجارية، تُنافس إيران أردوغان على مكانته "كصديق مهم للعرب". في الواقع، تمكن الإيرانيون من إثبات ذلك على أرض الواقع أكثر من الأتراك فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية، واقتنصوا فرصا كثيرة. ومنذ فترة طويلة، تراهن طهران على الشارع العربي وتحاول التلاعب بالمشاعر الدينية والقومية، في سبيل تحقيق أهدافها المعادية لإسرائيل والمناهضة للولايات المتحدة.
حيال هذا الشأن، يذكر أنه كان للرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، شعبية كبيرة بين العرب، أكثر بكثير من شعبية حكوماتهم "الغادرة"، وذلك بفضل شعاراته المنادية بتدمير الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي الوقت الراهن، تستمر السلطات الإيرانية في هذه اللعبة. فعلى عكس الرئيس التركي الذي يحاول الحصول على تنازلات من الأميركان، يفضل الإيرانيون الصدام المباشر.
إن حرمان أنقرة من التنوع على مستوى سياستها الخارجية سيجعلها أكثر اعتمادا على العلاقات مع روسيا، ما يعني أن ذلك سيخدم موسكو
بناء على هذا المعطى، وستحاول إيران إثارة موجة من العداء تجاه الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط، حيث لن يتوانى الرئيس الإيراني حسن روحاني وبقية المسؤولين الآخرين عن توجيه تصريحات نارية ضد دونالد ترامب، قد تتطور سريعا لتتحول إلى استعمال القوة. فستعمل طهران على دعم شركائها من "حماس" و"حزب الله" عسكريا وماليا، وقد يؤدي ذلك إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. وتجدر الإشارة إلى أن طهران تعتبر حرب "حزب الله" ضد إسرائيل أمر لا مفر منه، لكنها تفضل أن يكون موقف الشارع العربي في صفها قبل ذلك.
في البداية، قد تلجأ طهران للعمل في الخفاء، ما يعني أن تحركاتها قد تقتصر في الوقت الحالي على التصريحات القاسية وتوجيه التهديدات. وفي ظل الوضع الراهن، قد تحاول طهران قيادة الاحتجاجات العربية لإثارة رعب الحكومات العربية.
 
التحالف غير المقدس
من المعلوم أن السعودية تعتبر إيران عدوها اللدود، وهي مستعدة للتحالف حتى مع الشيطان للتصدي لهذا الخصم. وفي الوقت الحالي، تعد إسرائيل "الحليف الشيطان" للقيادة السعودية. فمنذ فترة طويلة، تجمع بين إسرائيل والسعودية محادثات سرية بوساطة أميركية، حول إنشاء محور مشترك معادي لإيران.
في الواقع، من المستحيل إضفاء الشرعية على هذه العلاقة نظرا لأن السعوديين لن يتفهموا ذلك، خاصة وأنه منذ عدة عقود، رُسّخ في الفكر العربي مبدأ حظر التعاون مع "العدو الصهيوني" الذي يقتل "الفلسطينيين المسالمين" العزل ويمنعهم من إنشاء دولتهم.
لحل هذه المشكلة، وجدت القيادة السعودية أن إضفاء الطابع الدبلوماسي(في العلاقات الثنائية الإسرائيلية- السعودية) الذي يعمل على حل القضية الفلسطينية، سيكون قناعا مناسبا لإخفاء العلاقات الإسرائيلية السعودية المشبوهة. والمثير للاهتمام أن المواجهة مع إيران بالنسبة للملكة العربية السعودية أهم بكثير من مصير الفلسطينيين. فلطالما كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على استعداد لتقديم تنازلات جدية لإسرائيل في سبيل التوصل إلى حل سريع للمسألة الإيرانية.
في الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من الشائعات فيما يخص هذه التنازلات المتعلقة بالضفة الغربية وحق العودة وسيادة فلسطين. ولكن ما تم تأكيده فعليا هو أن محمود عباس اتخذ قراره في الرياض تحت الضغط، حيث كان أمامه خياران إما الموافقة على التنازل أو ترك منصبه لشخص آخر يكون أكثر مرونة.
على هذا الأساس، أضاف بيان ترامب على هذه التنازلات لمسة شرعية، وبذلك، تحول الرئيس الأميركي إلى كبش فداء. ففي الوقت الراهن، يقع توجيه كل الغضب والعداء إلى الولايات المتحدة الأميركية. ومن جهة أخرى، دعا محمد بن سلمان الفلسطينيين للتخلي عن القدس ومحاولة التأقلم مع الواقع الجديد. وفي خطوة لاحقة، ستُجبر كلا من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ومحمود عباس؛ الذي سيكون الخاسر الأكبر في هذه الصفقة، على الاعتراف بالواقع الجديد، ثم سيبدؤون بكبح جماح إيران فعليا.
 
المكان المقدس
في ظل هذه الأحداث، ستكون روسيا المستفيد الرئيسي، إذ يشهد جميع اللاعبين الأساسيين في المنطقة حالة من الفوضى، ستتيح لها فرصة ترتيب أوراقها. ومن خلال هاذ القرار، ساهم ترامب أولا في فتح آفاق دبلوماسية واسعة لروسيا. ووفقا لأغلب الدول العربية، أخرج ترامب نفسه من عملية التفاوض لحل الصراع العربي الإسرائيلي بعد خطابه الأخير.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية التفاوض المتعلقة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بالغة الأهمية. ونظرا لأن الكرملين تمكن من كسب سمعة طيبة باعتباره وسيطا فعالا في المسألة السورية، فإن خروج واشنطن من اللعبة سيتيح لموسكو فرصة أكبر من تركيا لتلعب دور الوسيط.
ثانيا، سيؤدي قرار ترامب إلى تدهور علاقات الولايات المتحدة مع العديد من الدول في الشرق الأوسط، التي على عكس المملكة العربية السعودية، لا تسعى إلى التصدي إلى الخطر الإيراني، خاصة تركيا. وفي الوقت الحالي، توجد ثلاث نقاط خلاف بين تركيا والولايات المتحدة؛ التي تتمثل في مصير فتح الله غولن، ووضع القدس، والأكراد. وفيما يتعلق بالمسائل الثلاث، ترفض الولايات المتحدة الاستجابة لتركيا. وبالتالي، سيكون موقف تركيا صعبا للغاية، لأنه من المرجح أن تصل العلاقات التركية- الأميركية إلى طريق مسدود.
في المقابل، إن حرمان أنقرة من التنوع على مستوى سياستها الخارجية سيجعلها أكثر اعتمادا على العلاقات مع روسيا، ما يعني أن ذلك سيخدم موسكو. وستأخذ العلاقات الروسية التركية اتجاهات أكثر تقدما فيما يتعلق بمسألة شبه جزيرة القرم والقوقاز بالإضافة إلى الشأن السوري، وستكون جميعها لصالح روسيا. وعلى هذا الأساس، من الممكن القول إن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير كان بمثابة هدية قيّمة لروسيا.
عن  "روسكايا فيسنا" الروسية
========================
آر به كا :ليونيد إيساييف :مرحلة سياسية جديدة في سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٣ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٧(٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
استؤنفت المحادثات السورية في جنيف في 5 كانون الأول(ديسمبر). واختتمت الجولة السابقة، من 28 تشرين الثاني(نوفمبر) إلى 1 كانون الأول، بإحراز دمشق نجاح ديبلوماسي. وعلى رغم أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قدم ورقة مبادئ من اثني عشر بنداً للتسوية السلمية خلت من بنود غير مريحة لنظام دمشق مثل اعتماد الدستور الجديد والإصلاح السياسي، لم يكن وفد السلطات السورية في عجلة من أمره للعودة إلى طاولة المفاوضات. ويبدو أن النظام السوري مستعد لمواصلة المحادثات مع المعارضة إذا اعترفت هذه بدوره القيادي والراجح في عملية السلام. وكانت السنة الحالية منعطفاً: انخفاض حدّة العمليات العسكرية بعد سبع سنوات تقريباً من إراقة الدماء. واليوم يتصدر السلام والاستقرار أولويات السوريين ويتقدم على مشكلات السلطة ومستقبل النظام السياسي.
واليوم مع الانتقال من المرحلة العسكرية في الصراع السوري إلى المرحلة السياسية– الديبلوماسية، تجبه موسكو تحديات أكثر صعوبة: ترسيخ النفوذ بواسطة أدوات غير عسكرية. وهذا ما هو وراء إفراط القيادة الروسية في النشاط في الأسابيع الأخيرة، إذ يبدو أن موسكو تحاول بذل كل ما في وسعها لإبقاء عملية التفاوض تحت سيطرتها. ولكن مع مرور الوقت، يضعف اعتماد نظام بشار الأسد على الأسلحة الروسية، وتكبر حاجته إلى مساعدة مالية لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة. وهذا يفقد صيغة "الترويكا"(روسيا وإيران وتركيا)، التي صارت أخيراً أثيرة على موسكو، جاذبيتها. وأولاً، لا يمكن أياً من هذه البلدان أن تبعث النمو والانتعاش الاقتصادي في سورية. وثانياً، لن يكون وضع روسيا في المستقبل القريب أفضل من شركائها في التحالف، أي تركيا وإيران. بل ستضطر موسكو إلى قبول دور متواضع نسبياً. وهذا كله يحملها على البحث عن حلفاء جدد، وفي المقام الأول، في صفوف المعارضة. وجلي أن لا أحد قادر على إرغام الرئيس بشار الأسد الذي انتصر في الصراع العسكري على الاستقالة. وعلى رغم إدراك هذا التعذر، تسعى القيادة الروسية إلى إشراك قوات من المعارضة في قيادة البلاد، التي يمسك بمقاليدها ممثلو حزب البعث الحاكم.
وتجلت الرغبة في إبراز دور روسيا الرئيسي في المبادرات الأخيرة للقيادة الروسية، ابتداء من بيان فلاديمير بوتين حول مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وانتهاء بسلسلة من الاجتماعات التي عقدها مع قادة بلدان الشرق الأوسط. وأكثر المؤشرات وضوحاً إلى هذه الرغبة هي زيارة الأسد إلى سوتشي. وهذه الزيارة تثبت للمجتمع الدولي أن موسكو هي صاحبة نفوذ استثنائي على النظام السوري وأنها قادرة على إقناعه بالحوار مع المعارضة. ففي كل مرحلة النزاع السوري، غادر بشار الأسد البلاد مرتين فحسب، في عامي 2015 و2017، وفي الحالتين للاجتماع بالزعيم الروسي.
 
تقاسم النصر
وموسكو مدعوة إلى إجراء حسابات دقيقة. أولاً، لا أنقرة، ولا سيما طهران، تنويان الانسحاب من مواقعهما. وأظهر اجتماع بوتين مع رئيسي إيران وتركيا، حسن روحاني ورجب طيب أردوغان، أن مصلحة ظرفية تجمع بين الطرفين وتحملهما على التعاون. أما الرؤية الاستراتيجية التركية والرؤية الإيرانية إلى مستقبل سورية، فهي متباينة. لذا، أبرز ما نجم عن اجتماع "الترويكا" هو تأجيل إلى وقت غير محدد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، الذي كان مقرراً في أوائل كانون الأول. ويبدو أن المؤتمر قد يحاكي اجتماعات آستانة لكن من دون مشاركة عسكريين فيه، وسيتناول جدول أعمال سياسية. ونجاح هذا المؤتمر هو رهن قدرة وزارات الخارجية والدفاع واستخبارات في البلدان الثلاث، على إرساء نهج موحد، إلى حد ما، للحوار السياسي السوري. وثانياً، النظام السوري، إثر رجحان كفته، صار أقل اهتماماً بعملية التفاوض، ولم يعد يرى أن المعارضين مصدر خطر قد ينافسه على القيادة السياسية. وأبرز قرينة غير مباشرة على ذلك هو رفض دمشق الأولي المشاركة في مفاوضات جنيف.
ولذا، تتعاظم أوجه الشبه بين مؤتمر الحوار الوطني- ويفترض أن يحدد معالم الدولة السورية المستقبلية- ومفاوضات المنتصر مع الخاسر. وقد تدور هذه المفاوضات، في أحسن الأحوال، على إدراج ممثلين عن المعارضة في المؤسسات الخاضعة لسيطرة البعثيين، شرط تنفيذهم قرارات دمشق. وفعالية عملية التفاوض هي وثيقة الصلة بقدرة موسكو على التوسل بما تبقى لها من نفوذ في ترسانتها من أجل الضغط على دمشق لحملها على الدخول في حوار سياسي. وإلا فإن الإنجازات التي حققتها روسيا على مدى العامين الماضيين قد تتبدد بلمح البصر.
 
* محلل سياسي، عن موقع "آر به كا" الروسي، 5/12/2017، إعداد علي شرف الدين.
========================
غازيتا: هكذا يناقش "الدوما" انسحاب الروس من سوريا
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تعليق مجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما على انسحاب القوات الروسية من سوريا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد "تحرير" سوريا من قبضة تنظيم الدولة، من البديهي الحديث عن إقامة حياة سلمية، تقوم على امتثال الشعب لدستور بلاده، فضلا عن إعادة بناء البنية التحتية وذلك بحسب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي. وبدوره لا يرى نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين، حاجة في إبقاء عدد كبير من القوات الروسية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن البرلمانيين الروس رحبوا بالمشاركة العسكرية الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا، كما تحدثوا عن مستقبل الشعب السوري. ومن جهته، يعتقد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي، أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الروسي إلى سوريا في 11 كانون الأول/ ديسمبر كانت بمثابة إشارة إلى بداية انسحاب القوات الروسية من الأراضي السورية.
في الأثناء، صرح النائب في البرلمان، سلوتسكي، قائلا: "في إطار التسوية السياسية، تلخص هذه الزيارة التاريخية الوقت العصيب الذي مرت به سوريا عندما وقعت في قبضة تنظيم الدولة. أما اليوم، فيمكننا الحديث عن الهزيمة الفعلية للتنظيم".
وأفادت الصحيفة نقلا عما جاء على لسان سلوتسكي أن العودة إلى حياة سلمية والتعايش في ظل احترام الدستور، وإعادة البناء تندرج ضمن أسس إعادة تأسيس حياة سلمية في سوريا حيث سمحت روسيا باستقرار الوضع في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات الدفاع الجوي، وغيرها من الوحدات الروسية المرابطة بسوريا، بمشاركة الجيش السوري، "تمكنت من إنجاز المهام الموكلة إليها على أكمل وجه، حيث قضت على الإرهابيين وحررت الأراضي السورية من قبضة تنظيم الدولة"، وتابعت أنه كنتيجة لذلك، لم تعد هناك حاجة لاستمرار تواجد الوحدات العسكرية الروسية في سوريا. وبحسب نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، يوري شفيتكين، تثير تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية التي تنسب خلالها جميع الانتصارات إلى نفسها، الشكوك.
وفي هذا الإطار، أشار شفيتكين إلى أن وزارة الدفاع الروسية تمتلك العديد من الأدلة الدامغة التي تبين الجهة المسؤولة عن الضربات الناجعة التي وجهتها القوات الروسية ضد "الإرهابيين"، فضلا عن أدلة تثبت تورط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في توفير منفذ آمن بهدف السماح للإرهابيين بالفرار.
وذكرت الصحيفة أن فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي وجنرال جهاز الأمن الفدرالي، أشار إلى انتهاء عملية مكافحة الإرهاب بمشاركة الوحدات الروسية في سوريا. وأضاف النائب أنه من غير المحتمل أخذ هذه التصريحات على محمل الجد على الأقل من جانب روسيا وشركائها المناهضين للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في نهاية أغسطس/ آب من هذا العام، أفادت أطراف من الدوائر العسكرية الدبلوماسية في سوريا أن التحالف العسكري الدولي المناهض للإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة قد أجلى بواسطة مروحية خمسة عناصر من تنظيم الدولة من مقاطعة دير الزور في شرق سوريا. وفي سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية أن الزعيم الذي تم إجلاؤه من ساحة المعركة صحبة أربعة آخرين، هو المشرف عن الشؤون المالية للتنظيم فضلا عن القضايا المتعلقة بالنفط.
ونوهت الصحيفة وفقا لنفس المصدر أنه تم نقل اثنين من القادة الميدانيين في تنظيم الدولة من قرية طريف شمال غرب دير الزور بواسطة طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الأمريكية علما وأن هذين الشخصين يتحدران من أصول أوروبية. أما في 28 أغسطس/ آب، أجلت المروحيات الأمريكية 20 قائدا ميدانيا من قرية البوليل السورية إلى الجنوب الشرقي من دير الزور.
وتجدر الإشارة إلى أنه في يوم الاثنين الموافق 11 كانون الأول/ ديسمبر، أبلغ سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الرئيس الروسي، بمقتل 32 ألف مقاتل خلال الأشهر السبعة الماضية.
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان سوروفيكين حيث صرح قائلا: "لقد تمت السيطرة على 67 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية، وأكثر من 1000 منزل سكني، و78 حقل نفط وغاز، ونقطتيْ إنتاج الفسفاط. بالإضافة إلى ذلك، نفذنا أكثر من 6956 غارة جوية، وتم القضاء على أكثر من 32 ألف مقاتل وتدمير 394 دبابة وأكثر من 12 ألف قطعة سلاح".
وفي الختام، شددت الصحيفة أنه على خلفية القضاء على تنظيم الدولة داخل سوريا شرعت الوحدات الروسية في الاستعداد لسحب قواتها التي تتألف من 25 طائرة، وعناصر شرطة عسكرية، ومستشفى ميداني عسكري، ومركز إزالة ألغام. في المقابل، أكد سوروفيكين أنه سيتبقى عدد صغير من القوات القادرة على إنجاز المزيد من المهام بنفس الكفاءة.
========================
الصحافة العبرية :
"هاآرتس": انتصار بوتين في سوريا يُعطي درسًا مهمًا للحكام بالشرق الأوسط
"هاآرتس": انتصار بوتين في سوريا يُعطي درسًا مهمًا للحكام بالشرق الأوسطالرئيس الروسي فلاديمير بوتينكتب - عبدالعظيم قنديل: سلطت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الضوء على الجولة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر وتركيا، وأكدت الصحيفة أن بوتين نصب نفسه وكأنه "الزعيم الأكثر نفوذاً بالعالم".
وأوضح التقرير أن زيارة بوتين إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا حملت رسالة واضحة، وهي تفقد الموقع الأخير لروسيا، مضيفة أنها لم تكن زيارة عادية لزعيم أجنبي إلى سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية السورية.
وقام الرئيس الروسي بزيارة قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أمس الأحد، خلال طريقه للقاهرة، واجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اغتنم فرصة تواجده في سوريا ليعلن على الملأ أن بلاده ستبدأ بسحب معظم قواتها، كما وصف التقرير إعلان بوتين بأنه "للاستهلاك المحلي" فقط، لاسيما أن فكرة الحروب الخارجية لا تلقى قبولاً من الرأي العام الروسي قبل بدء الحملة الانتخابية.
وكان سلاح الجو الروسي بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية فى 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعماً عسكرياً من موسكو من أجل كبح الثورة السورية ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
ووفق التقرير، يسعى الكرملين إلى تثبيت أقدامه في الشرق الأوسط عبر تواجده في سوريا، لاسيما وأن المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي تتجه نحو نهايتها، ويعلن بوتين أن مغادرة قوات بلاده للأراضي السورية أمر غير محتمل في المستقبل القريب.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الزيارة الخاطفة التي قام الرئيس الروسي إلى قاعدة حميميم، قبل زيارته إلى القاهرة وأنقرة، بمثابة إعلان انتصار للعملية العسكرية التي شرعت بها روسيا قبل 27 شهرًا، خاصة أن العديد من المراقبين للوضع بالمنطقة تشكك في قدرة روسيا على حسم المعارك الدائرة في سوريا لصالحها.
وأشار التقرير إلى أهداف روسيا من عمليتها العسكرية في سوريا، والتي لم تكن ضمن أهدافها نشر الديمقراطية والحرية، لكن بوتين ساند "ديكتاتور وحشي" من خلال القصف العشوائي للأهداف المدنية التي تحتجزها قوات المعارضة، ومع ذلك، أظهر الجيش الروسي براعة واضحة في عمليته الأولي بالشرق الأوسط منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وبحسب "هاآرتس"، يمسك بوتين خيوط اللعبة بإحكام داخل روسيا، وحقق نجاحاً باهراً بعد أن عزز تحالفاته الإقليمية والاستراتيجية، وذلك يتضح في ضمانه حقوقاً طويلة الأجل للقواعد الجوية والبحرية في البحر الأبيض المتوسط(حميميم وميناء طرطوس).
وعلى الرغم من تعثر الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات الأمريكية، استغل سيد الكرملين انكماش النفوذ الأمريكي في عهد الرئيس السابق للولايات المتحدة، باراك أوباما، حسبما ذكرت صحيفة "هاآرتس"، الذي فتح الباب على مصراعيه لتعزيز نفوذ موسكو في المنطقة على حساب واشنطن.
وتابع التقرير بأن "استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعتمد على الحصول على أكبر قدر من الغنائم في سوريا، ويعتزم الحفاظ على إنجازاته دون التطرق إلى إعادة اعمار ما خلفته العملية العسكرية الروسية على الأراضي السورية"، موضحاً أن نهج بوتين يختلف عن نهج الولايات المتحدة الأمريكية التي أنفقت مليارات الدولارات في العراق وأفغانستان.
كما لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن سوريا ستظل متأثرة بالدمار وأزمات النازحين لعقود مقبلة، منوهة إلى أن موسكو لم تكن نيتها إنقاذ المدنيين السوريين، ومع ذلك، يتعين على جميع الأطراف الإقليمية التواصل مع روسيا فيما يتعلق بأي ترتيبات ما بعد الحرب.
وقال التقرير إن بوتين أعاد توزيع الأدوار داخل سوريا، وأصبح الجميع لابد أن يلعب ضمن "ضوابط موسكو"، ويحترم الرئيس الروسي صفقاته التي يبرمها من وراء الكواليس، خاصة أنه لم يحاول منع أو حتى إدانة الغارات الجوية الإسرائيلية على حزب الله والأهداف الإيرانية.
========================
"تيك ديبكا": الحرب ستزداد ضراوة بمجرد خروج روسيا من سوريا
الثلاثاء 12 كانون الأول 2017
بلدي نيوز –(عمر حاج حسين)
قال موقع "تيك ديبكا" الأمني الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" المتضمن انسحاب قواته من سوريا فإن الحرب في سوريا مستمرة، ولم تلُح في الأفق أي إشارات تدلّ على قرب نهايتها.
وأشار الموقع إلى أن الحرب ستزداد ضراوة بمجرَّد خروج القوات الروسية من سوريا، وسيكون نظام الأسد مهدَّداً بشكل كبير مجدَّداً، مشيرا أن جيش الأخير منهار ولا يستطيع الحفاظ على المواقع التي استعاد السيطرة عليها مؤخَّراً من تنظيم "الدولة" لاسيما في "دير الزور"، وكذلك تلك التي استرجعها من قوات المعارضة، بل إنه لا يستطيع حتى حماية العاصمة دمشق.
وأضاف الموقع أن الميليشيات المساندة لنظام الأسد في سوريا كميليشيا "حزب الله، والميليشيات الشيعية الأخرى التابعة لإيران، وقوات الحرس الثوري الإيراني" لا تستطيع التحرُّك في عمليات عسكرية موسَّعة كما فعلوا حتى هذه اللحظة دون دعم مكثَّف من المخابرات وسلاح الجوّ الروسي.
واعتبر الموقع أن "طريق الانتصار في الحرب الدائرة في سوريا لا زال طويلاً"، فالواقع يقول أن مناطق سوريا الشمالية تحت سيطرة الجيش الأمريكيّ والميليشيات الكردية، أما منطقة إدلب فتقع تحت سيطرة قوات كبيرة من المعارضة التي تنتمي بشكل أساسي إلى هيئة تحرير الشام، كذلك لا تزال أجزاء كبيرة من المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق تحت سيطرة المعارضة، ونفس الحال ينطبق على المناطق في جنوب سوريا، بخاصَّة تلك المحاذية للحدود مع إسرائيل والأردن.
========================
هآرتس : لهذا السبب حقق بوتين نجاحا باهرا في سوريا
بسيوني الوكيل 12 ديسمبر 2017 18:49
وصف المحلل الإسرائيلي أنشيل بيفر إبقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قواعد عسكرية دائمة في سوريا بالنجاح الباهر.
وقال بيفر في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم إن روسيا الآن لها حقوق طويلة الأمد في قواعد جوية وبحرية في سوريا وهي قاعد "حميميم"، وميناء "طرطوس"، معتبرا أن توقف بوتين لوقت قصير في قاعدة "حميميم" قبل زيارته للقاهرة و أنقرة "نصرا هاما جدا".
ووصل بوتين، أمس الاثنين، إلى قاعدة حميميم، وكان في استقباله الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الروسي سيرجى شويغو، وقائد القوات الروسية في سوريا سيرجى سوروفيكين.
وخلال زيارته أمس أعلن بوتين أمس بدء سحب قواته من سوريا إلا أنه قال إن روسيا ستحتفظ بقاعدة "حميميم" الجوية في محافظة اللاذقية السورية وبمنشأة بحرية في طرطوس "بشكل دائم".
ووصف المحلل الإسرائيلي بقاء هذه القواعد الروسية في سوريا بـ "النجاح الباهر".
وأضاف بيفر:"كانت هناك توقعات بأن هذا التدخل الأجنبي في حرب الشرق الأوسط سوف ينتهي بالدموع، كما حدث في مرات سابقة"، مشيرا إلى أن أسئلة كثيرة أثيرت حول إذا ما كان الجيش الروسي ما زال قادرا على أن ينفذ انتشارا طويلا وواسعا.
ورأى المحلل الإسرائيلي أن بوتين استغل فرصة تاريخية خلال رئاسة باراك أوباما، تتمثل في تراجع الولايات المتحدة في المنطقة ليعزز النفوذ الروسي كبديل، معتبرا أن أوباما فتح الباب لروسيا، بينما أبقى الرئيس دونالد ترامب عليه مفتوحا على مصراعيه
وأشاد باستغلال بوتين لفرصة التدخل الروسي في سوريا قائلا:" فعل بوتين كل هذا على الرغم من الاقتصاد الروسي المتعثر الذي تضرر بتراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية وعلى الرغم من تهديد الهجمات الإرهابية في الأراضي الروسية"، معتبرا أنه بهذا الدور "نصب نفسه كقائد عالمي وحيد ذو نفوذ حقيقي في المنطقة".
وعلى الرغم من إشادته بالدور الروسي في سوريا إلا أنه انتقد التدمير الذي لحق بسوريا، قائلا:" أهداف بويتن لم تكن جلب الديمقراطية والحرية لسوريا على العكس قرر الإبقاء على ديكتاتور غارق في الدماء وذلك بقصف عشوائي لأهداف مدنية كانت خاضعة لسيطرة قوات المتمردين".
وأضاف:"بوتين، لم يبن سوريا وليس لديه نية لعمل هذا، على عكس الولايات المتحدة التي أنفقت مئات المليارات من الدولارات في صورة مساعدة مدنية في العراق وأفغانستان، سوريا سوف تبقى دولة مدمرة لعقود، أكثر من نصف سكانها نازحين، والربع يعيش خارج الدولة كلاجئين".
وكانت روسيا بدأت حملة جوية في سوريا في سبتمبر 2015 بهدف "دعم استقرار" حكومة الرئيس الأسد بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها.
وأكد مسؤولون في موسكو وقتها أن الحملة تستهدف فقط "الإرهابيين"، لكن نشطاء قالوا إن الغارات تضرب مسلحي تيارات المعارضة الرئيسية والمدنيين.
ومكنت الحملة القوات الموالية للحكومة من كسر طوق الجمود على عدة جبهات أساسية، من أهمها حلب.
وشنت القوات الجوية السورية والروسية غارات يومية على مواقع المعارضة شرقي المدينة قبل سقوطها في ديسمبر الأول 2016، وقتل في الغارات مئات الأشخاص، ودمرت مستشفيات، ومدارس وأسواق، بحسب ما قاله محققو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وتنفي روسيا باطراد أن تكون غاراتها قد سببت قتل أي مدنيين.
ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، أفاد الأحد بأن الغارات الروسية قتلت - منذ بدء الحملة - حوالي 6328 مدنيا، من بينهم 1537 طفلا.
وقال المرصد أيضا إن عدد القتلى في الحرب السورية منذ بدئها في 2011 بلغ 346 ألفا و612 شخصا.
========================
هآرتس :سؤالان حول الانسحاب الروسي من سورية
بقلم: تسفي برئيل
"أيها الرفاق، الوطن ينتظركم" هكذا بلّغ  فلاديمير بوتين جنوده في القاعدة الجوية الروسية حميميم في شمال سورية. إنها بشرى ممتازة بالنسبة إلى الجنود والمستشارين والطيارين الذين "أنهوا مهمتهم بمحاربة الإرهاب في سورية" بحسب ما قاله بوتين، فقط لم يعرف هؤلاء الجنود متى عليهم أن يحزموا حقائبهم، وخصوصاً ما هو عدد الذين سيغادرون سورية. هل ينوي بوتين سحب قواته كجزء من الجهود السياسية التي تُبذل في هذه الأيام في جنيف، أم سيُبقي هذه القوات في سورية حتى تتضح نتيجة المحادثات التي انسحب منها ممثلو النظام ثم عادوا إليها مرة أُخرى، الإثنين الماضي؟ ثمة سؤال مهم آخر هو: هل ستنسحب روسيا أيضاً من الإشراف على مناطق خفض التوتر(مناطق أمنية) في جنوب سورية وفي وسطها؟ أم ستواصل هذه المهمات وفق الخطة التي اتُّفق عليها مع الولايات المتحدة وإيران وتركيا؟
لم يتطرق إعلان بوتين إلى شروط انسحاب القوات، وحجم الانسحاب وموعده، وبناء على ذلك، يمكن التقدير أنه لا ينوي التخلي تماماً عن الساحة السورية، بل تقليص الوجود الروسي جزئياً. أمّا المناطق الحساسة، مثل المناطق الأمنية والتحركات على الحدود الشرقية السورية، فسيبقى العمل فيها كالمعتاد.
من المتوقع أن ينعقد، الخميس المقبل، في أستانة عاصمة كازاخستان، اجتماع بشأن المناطق الأمنية، للبحث في ترتيبات الرقابة، وتوزيع المسؤوليات بين روسيا وإيران وتركيا. وفي ضوء إعلان بوتين، فإن هذا الاجتماع يجب أن يثير اهتمام إسرائيل بصورة كبيرة، لأنها تريد أن تعرف هل سينجح الرئيس الروسي في إقناع الإيرانيين بإبعاد قواتهم  في شرق سورية وجنوبها إلى ما بعد خط 25 كيلومتراً؟. وتنتظر تركيا، من جهتها، الحصول على موافقة روسية على السماح لقواتها بتعميق سيطرتها على شمال سورية، من أجل كبح توسع منطقة السيطرة الكردية، وهو موضوع من المنتظر مناقشته أيضاَ في أستانه.
يوضح تعهد بوتين بضرب التنظيمات الارهابية إذا رفعت رأسها أنه لا ينوي التخلي عن الساحة العسكرية، أو تغيير الاستراتيجية التي انتهجها حتى الآن، والتي غيّرت موازين القوى لمصلحة الأسد؛ لكن انسحاباً، ولو جزئياً، من شأنه أن يعطيه شرعية المطالبة بمغادرة جميع القوات الأجنبية سورية. وهو يقصد بصورة أساسية القوات الأميركية والتركية، التي لا تحظى بشرعية مثل القوات الروسية والإيرانية التي "دعاها" الأسد، كما أوضح قبل أسبوعين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ويمكن أن نجد إثباتاً على ذلك في الصيغة التي اختارها بوتين ومفادها أن القوات الروسية نجحت في القضاء على أغلبية قوات تنظيم داعش، وليس للولايات المتحدة، التي بررت تدخلها العسكري في سورية بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ما تفعله في سورية.
لقد رد البنتاغون مشككاً وأعلن قائلاً إن "الإعلان الروسي عن تحريك قوات لا يتطابق دائماً مع خفض قوات، ولا يغيّر جدول أولويات الولايات المتحدة في سورية". حتى الآن كان هناك هدف واحد معلن للتدخل العسكري الأميركي في سورية وهو القضاء على "داعش". وبعد إعلان رئيس الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، هزيمة "داعش" في العراق، وأضافت روسيا إلى ذلك نجاحها في سورية، لم يعد واضحاً ما تقصده إدارة ترامب عندما تتحدث عن "جدول أولويات في سورية".
إن نجاح روسيا، الذي سيلعب بالتأكيد، دوراً مهماً في معركة الرئاسة الانتخابية التي ستجري في روسيا في آذار المقبل، لم يبرز فقط بالطريقة التي تغيرت فيها موازين القوى لمصلحة الأسد، بل هو يبرز خصوصاً في طرد الولايات المتحدة من المنطقة، وفي إدارة النسيج المعقد لوقف إطلاق النار المحلي الذي سمح في النهاية باقامة مناطق أمنية، لكن من الصعب صمود هذا الإنجاز من دون مظلة عسكرية تحرص، من جهة، على منع الهجمات على المناطق الأمنية، وتواصل، من جهة أُخرى، محاربة معارضي النظام المعتبرين تنظيمات إرهابية. ومن أجل تحقيق هذين الهدفين، فالنظام بحاجة إلى قوات روسية كبيرة، وبصورة خاصة هو بحاجة إلى سلاح الجو الروسي.
إن انسحاب القوات الروسية، حتى لو كان كبيراً وبدأ في وقت قريب، لن يغيّر في مسألة تدخل إيران العسكري في سورية. وفرضية العمل الإسرائيلية والأميركية هي أن إيران ستسعى لاستغلال الانسحاب الروسي من أجل زيادة وجودها في سورية، عبر زيادة القواعد العسكرية وإرسال العديد من المقاتلين. لكن ليس هذا هو السيناريو الوحيد المحتمل. لا تدور بين روسيا وإيران لعبة الرابح يربح كل شيء، والخاسر يخسر كل شيء(Zero sum game) في سورية، وهما لا تتنافسان للحصول على قلب الأسد، الذي يعتمد اعتماداً مطلقاً عليهما.
في أي اتفاق سياسي بشأن مستقبل سورية، سيظل وضع الطاغية السوري مضموناً في المدى القصير، والسؤال المطروح كيف سيجري تقاسم "المغانم" الاقتصادية والسياسية بين روسيا وإيران.  ليس في استطاعة أي واحدة منها أن تزيح الثانية من الساحة، وهناك مصلحة للدولتين في تحقيق استقرار سورية ومنع قيام دولة كانتونات، وتحقيق هذه المصلحة منوط بالاتفاقات التي سيجري التوصل إليها بينهما، وليس بصراع عسكري على السيطرة الجغرافية التي ستجبرهما على الاحتفاظ بقوات في سورية  وقتاً طويلاً، وهذا أمر لا يعني الدولتين اللتين تحاولان أيضاً تحقيق سيطرة مهمة في دول أُخرى بوسائل اقتصادية وسياسية، وليس بالضرورة عسكرية
========================
يديعوت  :هل بدأت أمريكا الانسحاب من الشرق الأوسط لمصلحة روسيا؟
نداف ايال
ثمة سلسلة من المسلمات في الشرق الأوسط الآن، وهي ثورية حقا. تعالوا نحصي بعضا منها. في سوريا انتصر الأسد في الحرب بحراب الروس والإيرانيين. وهاتان القوتان العظيمتان ستديران الدولة وحكم الأسد مستقر. بوتين دخل إلى الشرق الأوسط بشكل عميق بينما الولايات المتحدة تواصل انسحابها وانعزالها عن المنطقة.
هذه الأقوال تستقبل في الجمهور وفي وسائل الإعلام كتشخيص واقعي للوضع الشرق أوسطي، ولكن زيارة إلى واشنطن تجسد أن الأمور تبدو من هناك مختلفة تماما. فقد شرعت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بهجوم مضاد من الاستعراضات الصحافية، التي غايتها الإيضاح للعرب، للروس، للإيرانيين وكذا للإسرائيليين أن أمريكا لا تنثني. وقال لي مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية مؤخرا أن الادعاء بانتصار الأسد في الحرب السورية هو "أحبولة إعلامية" من الروس فقط. "70 من مئة من احتياطات الغاز والنفط السورية توجد في المناطق التي يسيطر عليها الثوار"، قال المسؤول. وأضاف إن أجزاء مهمة من سوريا توجد تحت السيطرة الفاعلة لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف من الثوار السنّة والمقاتلين الأكراد. وأشار إلى أن "الحرب ضد داعش هي الأخرى لم تنتهِ. وعليه فإن الولايات المتحدة ستواصل العمل في سوريا". ولم يقصد فقط العمل من الجو، بل مئات عديدة من "المستشارين العسكريين" الأمريكيين موجودون في الميدان ويساعدون الثوار.
ونقلت استعراضات صحافية من هذا النوع ليس فقط من الموقع أدناه بل ولسلسلة طويلة من الجهات الدُّولية والإسرائيلية ـ وليس فقط الصحافيين. وهدفها الإيضاح أنه برغم محاولة بوتين خلق الانطباع أن الحرب في سوريا انتهت، فإن الوضع على الأرض بعيد عن أن يكون موحدا او متصلا، وأن أمريكا لن تترك الساحة لحسم موسكو لمستقبل نظام الأسد. وأضاف المصدر الأمريكي رفيع المستوى إن مسيرة جنيف للمحادثات على مستقبل سوريا هي "المسار الوحيد للتقدم". وأوضح إن هذه ستنتهي بانتخابات حرة، يشارك فيها اللاجئون السوريون جميعهم الذين هاجروا من بلادهم.
أجدني ملزما بأن أقول إنه كان من الصعب عليّ أن أصدق أني أسمع هذه الأقوال، ولكن هذا لم يكن هزلا. فقد صادق الرئيس على هذه السياسة، كما تقول محافل في واشنطن. وهذه لم تؤثر على نحو خاص في الرئيس الروسي، الذي أجرى أمس ظهور ضيافة على الأرض السورية كالسيد الذي يصل إلى عزبته. إذا كان بوتين يلعب العلاقات العامة بالفعل، فإنه يقوم بعمل ممتاز.
في الأيام الأخيرة لم تصدر مرة أخرى بيانات عن التعاون الروسي ـ الإيراني ـ التركي في محاولة للحديث والقرار في الوضع ما بعد الحرب في سوريا. إضافة إلى ذلك، علم أن المصريين يوشكون على توقيع مع موسكو اتفاقا بقيمة عشرات مليارات الدولارات لشراء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء. لقد دعمت مصر من الولايات المتحدة لسنوات طوال، ولكن قبل أسبوعين نشر أن المصريين وقعوا عقدا مع موسكو يسمح لسلاح الجو الروسي باستخدام مطاراتهم العسكرية. إذا ما حصل شيء كهذا بالفعل، فإنه سيمنح روسيا ذراعا استراتيجية إلى داخل أفريقيا. ويقول مصدر أمريكي رفيع المستوى(آخر) هذه الأمور: لن تحصل. تحدث معنا عندما ترى طائرة روسية تقلع من مطار مصري عسكري.
إذا ما هي الحقيقة؟ هل الولايات المتحدة تنسحب من المنطقة وتتركها لرحمة الروس، أم أن وسائل الإعلام في الغرب تقع ضحية مناورة روسية ذكية ـ في الوقت الذي بقي الأمريكيون يواصلون الاستثمار في ذخائرهم الاستراتيجية؟ هذا سؤال كبير، جواب واحد لازم: لا يهم ما هي النيّة الأمريكية الداخلية في الشرق الأوسط، ملزمة بأن تجد لها تعبيرا خارجيا. لا يكفي أن يكون الأمريكيون هنا، يجب أن يشعر الناس بهم وبتصميمهم. والتصميم الأمريكي لن يقاس باستعراضات كبار المسؤولين الصحافية بل بتصريحات وأفعال واضحة من الرئيس، مثل ذاك الهجوم في سوريا بعد هجمة الغاز الفتاكة التي قام بها الأسد. فقط ترامب يمكنه أن يدّعي بحزم القول الأمريكي أنهم باقون في المنطقة بقوة.
يديعوت 12/12/2017
========================
هآرتس : انسحاب بوتين المفاجئ من سوريا جزء من خطته الانتخابية
رأت صحيفة إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانسحاب من سوريا جزء من خطته الانتخابية، وأنه أراد أن يطمئن مواطنيه أن أبناءهم سيعودون قريبا من هذه الحرب غير الشعبية وذات التكلفة الباهظة.
وربطت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، في تحليل كتبته إيمي فريس-روتمان، بين إعلان بوتين قبل أيام نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم وبين زيارته المفاجئة لسوريا يوم أمس والتي أعطى فيها أوامره بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية من البلاد.
كما أشارت إلى أن الإعلان يأتي في بداية أسبوع سيشهد مؤتمر بوتين الصحفي السنوي المتلفز، الذي يحضره أكثر من ألف صحفي ليسمعوا منه ملخصا لنتائج العام.
وبذلك سيكون بوتين قادرا على مواجهة الأسئلة المرتبطة بالنجاحات في سورية، وليس الإخفاقات أو توقيت الانسحاب. ورغم أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بوتين في الانتخابات المقررة في مارس القادم ويبسط قبضته على بلاده، والمستمرة منذ 18 عاما، لست سنوات أخرى، فإن حالة اللامبالاة بين الناخبين أصبحت في أعلى مستوياتها منذ فترة طويلة.
ونظرا لكون العلاقات بين روسيا والغرب في أسوأ حالاتها منذ أيام الحرب الباردة فإن الأمر له منطقيته. فأي انتصار متصور على الولايات المتحدة سيمثل دفعة لبوتين وحافزا محتملا للناخبين للتوجه إلى مراكز الاقتراع.
واعتبرت الصحيفة أن ما فعله بوتين من تعهد بإنهاء صراع من أجل إعادة انتخابه "تكتيك سياسي قديم". وشددت على أن ما قام به بوتين هو نزع قابس حرب أكسبته احترام مواطنيه وخوف خصومه.
========================
الصحافة البريطانية :
بروجيكت سنكديت :دومينيك مويسي: مخاطر انهيار الشرق الأوسط
في دراسته الكلاسيكية للتاريخ البولندي، يصف نورمان ديفيز بولندا في أواخر القرن الثامن عشر ب “ملعب الإله”. ويمكن تطبيق هذا الوصف على لبنان اليوم. وعلى غرار بولندا في ذلك الوقت، يعاني لبنان من مجموعة من المؤسسات المحلية الجد ضعيفة وجيران جد أقوياء.
وفي الأشهر الأخيرة، وجد لبنان نفسها، أكثر من أي بلد آخر باستثناء سوريا، متورطة في تبادل الاتهامات بين إيران والمملكة العربية السعودية. لقد اكتسبت إيران نفوذا متزايدا في العراق وسوريا، بسبب الهزيمة العسكرية الفعالة لتنظيم داعش – التي استفادت منها أكثر من روسيا. وفي الوقت نفسه، يواجه منافس إيران القوي، المملكة العربية السعودية، صراعا على السلطة المحلية على عكس ما شهدناه منذ عقود، حتى في الوقت الذي تحاول فيه المملكة العربية السعودية قيادة العالم الإسلامي السني في مواجهته مع الإسلام الشيعي.
وفي الأسابيع الأخيرة، كان ولي العهد السعودي الشاب الطموح محمد بن سلمان(المعروف باسم MBS)، شديد النشاط من الناحية السياسية والاجتماعية والدبلوماسية والعسكرية، ربما ردا على تدخل إيران الفعلي. بالنسبة لمحمد بن سلمان، فاٍن الإصلاحات الهيكلية العميقة التي يتابعها هي مسألة حياة أو موت لبلده الذي عانى من ركود طويل.
وفي لبنان على مدى العقدين الماضيين، قام حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران بتأسيس دولة داخل الدولة. وفي العام الماضي، دخل في علاقة تقاسم السلطة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرئيس ميشال عون. وفي ظل هذه الخلفية، يبدو أن المملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا الشهر استخدمت طموح إيران المتنامي كذريعة لاستدعاء الحريري إلى الرياض كما لو كان تلميذا قد أساء التصرف. وفي ذلك الحين، اتهم الحريري حزب الله بالاستيلاء على بلاده، ثم أعلن عن استقالته – وهو قرار تراجع عنه حينها.
بالنسبة لكثير من المحللين، أصبح حزب الله جد قوي ليس في لبنان فحسب، بل أيضا في اليمن، حيث يقال إنه يساعد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في حرب ضد السعوديين. وربما كان تصعيد الحرب في اليمن نقطة الانطلاق لأزمة لبنان الأخيرة.
ومع انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، لا يمكن استبعاد جولة جديدة من العنف في لبنان بين القوات المؤيدة للسعودية والموالية لإيران، أو بين حزب الله وإسرائيل. في حين أصبحت إيران قوية اٍثر الانتصارات الأخيرة، فقد حال برنامج الإصلاح لمحمد بن سلمان دون إظهاره أي علامة من الضعف. وقال كاميو بينسو، قائد الاستقلال الإيطالي، ويعد من نبلاء كافور، “لقد أجريت الإصلاحات في الوقت المناسب”، “وبدلا من زيادة قوة الروح الثورية، يجب إضعافها”. ومع ذلك، لتقدير موقف محمد بن سلمان، يجب أن تُذكر تلك الأحداث في المملكة العربية السعودية بتحذير الكسيس دي توكفيل المشهور: “إن اللحظة الأكثر خطورة لحكومة سيئة هي عندما تبدأ في الإصلاح”.
إذن، ما هي الأولوية القصوى في الشرق الأوسط بعد هزيمة تنظيم داعش؟ يدعو بعض المراقبين إلى إجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية للقضاء على مصادر التطرف. ولكن في حين لا يمكن للمرء أن يختلف على ذلك، فإن برنامج الإصلاح سيستغرق وقتا طويلا ليؤتي ثماره.
=========================
الغارديان :بوتين سافر إلى سوريا ليعلن انتصاره
وقالت الصحيفة إن بوتين سافر إلى سوريا ليعلن فوزه هناك وفي الشرق الأوسط على السواء، وليثبت بأن هو صاحب اليد العليا في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين خلال زيارته المفاجأة للقاعدة العسكرية الروسية على الساحل السوري أشاد بالرئيس السوري بشار الأسد الذي استطاع البقاء في سدة الحكم جراء الدعم الروسي له.
وأردفت أن بوتين هنأ العسكريين خلال زيارته للقاعدة العسكرية بالقول "أصدقائي، أنتم عائدون إلى أرض الوطن وأنتم منتصرون".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة بوتين لسوريا تزامنت مع تردي أوضاع السوريين في الغوطة الشرقية، حيث يعيش الآلاف من الأطفال هناك تحت حصار روسي ويتضورن جوعاً.
وتابعت الصحيفة بالقول إن "القوات السورية المدعومة من حلفاءها الإيرانيين والروس تفرض سيطرتها على المنطقة في محاولة للتوصل إلى النصر الكامل ، مشيرة إلى أن الناطق باسم الكرملين أكد بأن بلاده " ستبقي قوة في سوريا من أجل مقاومة الإرهاب" .
وقالت الصحيفة إن بوتين حريص على الحديث عن تحقيق النصر، لاسيما بعد أن أعلن عن نيته الترشح للرئاسة العام المقبل، كما أن إعادة الآلاف من جنوده إلى موطنهم يعود بالفائدة إلى رصيده السياسي.
وختمت الصحيفة بالقول إن بوتين بلا شك ساهم في تدمير سوريا، كما أنه أعاد روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط.
=========================
ديلي ميل: مخاوف من هجمات إرهابية في أوروبا إثر سقوط الرقة
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن هناك مخاوفَ في الدول الأوروبية من أن انهيار تنظيم الدولة في آخر أهم معاقله؛ وهي مدينة الرقة السورية، سيشجع بعض المقاتلين على التوجه إلى أوروبا وشن هجمات فيها.
وتشير الصحيفة إلى وجود تحول جذري في "التهديد الإرهابي" داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى ازدياد القلق في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن مقاتل سابق في تنظيم الدولة أُسر بعد سقوط مدينة الرقة، إن المقاتلين الجهاديين غادروا سوريا معتزمين السفر إلى أوروبا لشن هجمات.
وكانت قوات الأمن التركية قد اعتقلت صدّام الحمادي(26 عاماً)، الشهر الماضي، بعد أن استغلت عملية إخلاء تهدف إلى تحرير المدنيين، وتم اعتقاله عندما وصل إلى الحدود التركية السورية.
وحذر الحمادي، المقاتل ضمن عناصر التنظيم سابقاً، من أن المتطرفين خططوا لاستخدام فوضى سقوط الرقة للسفر إلى أوروبا بعد الانسحاب. وأضاف أنه "سيخرج المقاتلون عبر تركيا إلى أوروبا حيث سيطلقون هجمات إرهابية وأشياء أخرى".
وأشار مقاتل التنظيم أثناء تحقيق الأمن التركي معه إلى أنه خلال ثمانية عشر شهراً هناك، تم استقبال العديد من المقاتلين الأجانب وكانوا في الخطوط الأمامية، من ضمنهم المجندون البريطانيون.
وقد كانت مهمة الحمادي الأساسية تهريب المقاتلين إلى داخل مدينة الرقة، حيث يكون بانتظارهم ليلاً ليتم بعد ذلك إدخالهم إلى المدينة ومن ثم تدريبهم في دورات عسكرية ودينية في مراكز متخصصة.
وقال الحمادي للمحققين الأتراك إنه يحاول الوصول إلى أوروبا لكسب لقمة العيش لأسرته في سوريا، لا لارتكاب أعمال إرهابية.
من جهته حذر أندرو باركر، المدير العام للمخابرات البريطانية من تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية في بلاده قائلاً: إنها "أعلى وتيرة رأيتها في حياتي المهنيةعلى مدى 34 عاماً".
ويعتقد مسؤولون بريطانيون أنه على الرغم من عودة عدد قليل من المتطرفين البريطانيين من مجموع 800 شخص سافروا إلى سوريا، فإنه من المرجح أن يشكل العائدون المتشددون تهديداً متزايداً للأمن القومي في بريطانيا مع تقلص أراضي تنظيم الدولة في سوريا.
========================
الديلي ميل” تضع الأسد في موقف لا يحسد عليه.. ومتابعون: ” هذا مقدارك أيها الصغير
في تعليق لاذع منها، قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية إن ما تعرض له الرئيس السوري بشار الأسد وهو برفقة بوتين في قاعدة حميميم باللاذقية، يعد لحظة مهينة التي توقف فيها الديكتاتور السوري بشار الأسد عن متابعة فلاديمير بوتين عن طريق الجنود الروس ، وذلك على أرضه لحظة إصدار إعلان ” النصر ” على داعش .وتابعت الصحيفة تعليقاً على الفيديو : تظهر اللقطات أن الرجل السوري القوي كان متواضعاً على أرضه، عندما أمره جندي من الكرملين بالانتظار بينما سار بوتين أمامه.وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو لعسكري روسي وهو يمنع بشار الأسد من السير برفقة بوتين في اللاذقية .فيما تناول قراء الصحيفة الفيديو بسخرية واسعة ، فمنهم من قال : ” الآن تعرف مقدارك أيها الرجل الصغير” .وأضاف آخر : ” لحظة مهينة للأسد تدفعني للتقيؤ الآن سأذهب للحمام” .وتابع آخر : ” الأسد يعرف مكانه وهو أسفل إبهام بوتين ، ونعرف جيداً من يدير سوريا” .
========================
التايمز: تركيا وجهت "صفعة" للولايات المتحدة في سوريا
اخبار اليوم في الوطن العربي حيث قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن تركيا وجهت "صفعة" للولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي السورية، وذلك في ظل التوترات الأخيرة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة في تقريرٍ لها، أن انشقاق العقيد طلال سلو، المتحدث السابق باسم ميليشيات "سوريا الديمقراطية - قسد" التي تدعمها أمريكا، وفراره إلى تركيا بمثابة صفعة من أنقرة لواشنطن.
ووصفت "التايمز" العقيد المنشق "سلو" بأنه "نجم لتركيا"، إلا أنه بات يشكل صفعةً وإحراجًا للولايات المتحدة، بعد أن كان متحدثًا لقوات دعمتها في القتال ضد تنظيم "الدولة" في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ")سلو) كان يعمل مع الأتراك عام 2014، أي قبل عام من انضمامه لـ)قسد)، وكان الهدف الأساسي قبل انضمامه هو أن يقوم بتشكيل فيلق مسلح من التركمان في شمال سوريا وعندما فشل توجه إلى(قسد)".
وكانت ميليشيات "قسد"، أصدرت بيانًا اتهمت فيه المخابرات التركية بأنها وراء اختفاء المتحدث باسمها العقيد طلال سلو، إلا أن الأخير صرح لاحقًا مطلع الشهر الحالي في مقابلة خاصة لوكالة "الأناضول" التركية.
وأكّد "سلو" انشقاقه وكشف خبايا العلاقة وتفاصيل الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لـ"قسد" والاتفاقات السرية التي كانت تبرم تحت غطاء مكافحة تنظيم "الدولة".
========================