الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13-8-2022

سوريا في الصحافة العالمية 13-8-2022

14.08.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: علاقة معقدة بين أردوغان وبوتين تدفعها المصالح والعداء المتبادل
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-علاقة-معقدة-بين-أردوغان/
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: المصور الصحافي جون كانتلي تخلت عنه الحكومة البريطانية وتركته رهينة لتنظيم “الدولة” ومات منبوذا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-المصور-الصحافي-جون-كانتلي-تخل/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :يبحثون عن نقطة ارتكاز للتقريب بين الأسد وأردوغان
https://arabic.rt.com/press/1380542-يبحثون-عن-نقطة-ارتكاز-للتقريب-بين-الأسد-وأردوغان/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: علاقة معقدة بين أردوغان وبوتين تدفعها المصالح والعداء المتبادل
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-علاقة-معقدة-بين-أردوغان/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده ستيفن إرلانغر، حلل فيه ملامح العلاقة المعقدة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وأشار إلى أنها مدفوعة بالمصالح. فأردوغان يريد تدفق المال والتجارة والغاز الطبيعي ويتطلع لانتخابات حاسمة في العام المقبل، أما بوتين فهو يبحث عن أصدقاء لتجنب العقوبات الغربية.
وقال الكاتب إن الزعيم التركي يواجه مصاعب سياسية قبل انتخابات العام المقبل، اقتصاد في حالة انهيار، وبنك مركزي بدون عملة أجنبية تقريبا، وتضخم عال بنسبة 80% سنويا. أما فلاديمير بوتين فلديه مشاكله النابعة من الحرب في أوكرانيا، والمستنقع الذي خلقته له والعقوبات الاقتصادية القاسية التي ضربت الصناعة الروسية والاقتصاد بشكل عام. ودفعت التحديات المتبادلة الزعيمين للتعاون بشكل وثيق، حيث التقيا مرتين خلال الأسابيع الماضية، آخرهما في منتجع سوتشي الروسي للتخلص من مكامن الضعف وتوسيع ملامح الاتفاق في الشراكة بينهما في المجال الاقتصادي والتي يأمل أردوغان أن تصل إلى 100 مليار دولار. وهذا يثير غضب حلفاء أردوغان في الناتو الذين حاولوا زيادة سقف العقوبات ضد بوتين، وبناء إجماع يوقف حربه في أوكرانيا.
أردوغان يريد تدفق المال والتجارة والغاز الطبيعي ويتطلع لانتخابات حاسمة في العام المقبل، أما بوتين فهو يبحث عن أصدقاء لتجنب العقوبات الغربية.
وهناك من يتساءل عن ولاء أردوغان، أبعد من مصالحه الشخصية. وهناك من يشك في أن العلاقة المشتركة أثمرت منافع لأي منهما، وذلك بعد نشر التفاصيل عما جرى بينهما. بالنسبة لبوتين، فالمنافع تشمل الطاقة وصفقات السلاح ورابطة مع دولة عضو في الناتو، التحالف الذي يحاول عزله وهزيمته في أوكرانيا. أما تركيا التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت فرض العقوبات الغربية ضد روسيا. وهي تحاول البحث عن طرق للعمل مع البنوك الروسية التي فُرضت عليها العقوبات وقبول مدفوعات من خلال القروض الائتمانية الروسية.
ولم يتوقف الغاز الروسي عبر أنبوب “ترك ستريم”. وهناك تقارير عن محاولات روسية للحصول على دعم تركي من خلال “أنظمة فرعية” لأسلحتها التي لم تعد قادرة على الحصول على المكونات الغربية مباشرة. ويعتبر التعاون بالنسبة لأردوغان مصدرا للمال وتدفقه إلى المصرف المركزي والحصول على أهمية دولية وسوق كبير للصادرات الروسية وعودة السياحة الروسية، والموافقة على جهوده لسحق المقاتلين الأكراد الذين يحظون بدعم روسيا وحكومة بشار الأسد. ولكنّ الزعيمين لا يزالان “عدوان صديقان” جمع كلاهما سلطات في يديه، ولا يستشيران إلا نفسيهما.
وعندما التقيا في طهران الشهر الماضي، ترك أردوغان بوتين ينتظر دقيقة، حيث وقف الزعيم الروسي المعروف بهذا التصرف وترك زواره ينتظرون، غير مرتاح أمام عدسات الكاميرا. وتم تفسير التحرك بأنه تعبير لطيف عن تغير ميزان القوة بينهما، فقد ترك بوتين أردوغان منتظرا في السابق، حتى عندما عملا معا، مؤكدا على أن اليد العليا هي له.
وفي النهاية، اتسمت العلاقات بين البلدين عبر العلاقة الشخصية بين الزعيمين، حيث عقدت الاجتماعات خلف الأبواب المغلقة بدون معرفة وزير الخارجية التركي أو الرأي العام لماهية ما يجري بينهما. ويقول إلهان أوزغيل الذي درّس العلوم السياسية بجامعة أنقرة قبل عزله بمرسوم رئاسي: “دخلت السياسة الخارجية التركية مرحلة خطيرة”،  و”يلتقي الزعيمان معا ويتفاوضان، ولكنهما يجلسان في القصر إلى جانب عدد قليل من الأشخاص، ولا يعرف محتوى هذه المفاوضات سوى مجموعة صغيرة”.
واشترى أردوغان نظام دفاع صاروخي روسي متقدم، وهدد باستخدام الفيتو لمنع انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، وهناك معوقات أخرى قبل أن يصادق البرلمان التركي على انضمام الدولتين رسميا.
يتفق المحللون الأتراك على أن الهدف الرئيسي لأردوغان هو إعادة انتخابه، والمساعدة لمواجهة الإرهاب الكردي في سوريا والداخل
وتراقب واشنطن الوضع عن قرب، وقالت: “لقد حذرنا تركيا من عدم تحولها إلى ملجأ آمن للأرصدة والعقود الروسية غير الشرعية” وحثت تركيا على تخفيف اعتمادها على الطاقة الروسية. وجاء في بيان واشنطن، أن تركيا تدعم سيادة الأراضي الأوكرانية وتعتبر الغزو الروسي “غير مقبول”. وبالتأكيد فقد عارضت تركيا الغزو الروسي، ومنعت مرور البوارج الحربية الروسية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، كما باعت الطائرات المسيرات لأوكرانيا والتي ساهمت في قتل الجنود الروس.
وبالنسبة للغرب، فتعامل أردوغان مع بوتين لم يكن سيئا، فقد حافظت تركيا على علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو، وأصبحت الوسيط بين روسيا وأوكرانيا لتصدير القمح، وعقدت جولات لسلام ممكن. ويتحدث أردوغان ومساعدوه مع بوتين والرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي بشكل منتظم.
وقال إيفو دالدر، السفير الأمريكي السابق في الناتو: “ترك أردوغان كل خياراته مفتوحة، وهو ما تفعله الدول عندما تفكر بمصالحها الذاتية، وما لا تفعله الدول الحليفة. لقد وجد طريقا لممارسة لعبته، لكنه يلعبها على حساب التحالف المهم لأمنه”. لكن دالدر أشار إلى أن وجود حليف بالناتو على علاقة مع بوتين أمر جيد “طالما قال الأمور الصحيحة، وحاول حل الموضوعات المترابطة مع أهداف التحالف وليس إضعافه”.
ويتفق المحللون الأتراك على أن الهدف الرئيسي لأردوغان هو إعادة انتخابه، والمساعدة لمواجهة الإرهاب الكردي في سوريا والداخل. ويقول أوزغيل: “أهداف حكومة أردوغان لا علاقة لها بتخفيف الضغط عن بوتين، لكن الطريق الصحيح لها في مسار الانتخابات”، ويضيف: “يواجه أردوغان ثلاث مظاهر قلق: الأول، إخبار الغرب أنه يستطيع التعامل مع بوتين، الثاني: يتوقع وصول المال من روسيا لكي يخفف معدلات العملة، وثالثا: يريد أن يكون متفقا مع روسيا في عملية التوغل التي يريد القيام بها في سوريا”.
وتراجعت شعبية أردوغان في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات في العام المقبل، وتظل نقطة ضعفه هي الاقتصاد والتعب الشعبي والسخط على وجود ملايين اللاجئين السوريين في تركيا. وتقول أصلي أيدنطشباش، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “في كلا الموضعين لدى بوتين نفوذ كبير على أردوغان”. فروسيا هي مصدر العملة الصعبة والطاقة الرخيصة والوظائف. ولن تحتاج  روسيا إلا لعدد من الغارات الجوية على شمال سوريا لكي تدفع بمليوني لاجئ سوري إلى تركيا.
لا أحد في أنقرة راض عن سيطرة روسيا على جزء من المجال الشمالي لتركيا في البحر الأسود وأجزاء من مجالها الجنوبي في سوريا، ولكنهم يعرفون أن هناك حاجة لإقامة علاقات مع روسيا والتفاوض على تسويات مؤقتة لأن الخيار الآخر هو القتال
وفي ملف التهديدات الأمنية، تحتاج تركيا لعلاقات عمل متوازنة  مع روسيا، كما يقول سنان أولغين من معهد إيدام في إسطنبول، فقد دعمت تركيا أذربيجان في الحرب لاستعادة إقليم ناغورنو كارباخ، أما روسيا فقد تدخلت لإنقاذ أرمينيا. وقال أولغين: “تريد تركيا شراكة دبلوماسية مع روسيا في جوارنا، وفي ظل مناطق النزاع من ناغورنو كارباخ إلى سوريا، ولا تستطيع عزل روسيا”.
ويرى أولغين أن قدرة أردوغان على استضافة وزيري الخارجية الروسي والأوكراني والتوصل لصفقة مرور القمح الروسي والأوكراني عبر البحر الأسود “تثبت نهج تركيا المتوازن من روسيا”، مضيفا: “تركيا كانت داعمة لأوكرانيا بدون معاداة روسيا”. وقال إن المسؤولين الأتراك يعون حساسية الوضع من ناحية تنفيذ العقوبات ومنح انطباع أنهم يساعدون روسيا على تجنبها.
وتقول أيدنطشباش، إن العلاقة بين بوتين وأردوغان غريبة من ناحية أن كلا البلدين يتعاونان ويشاركان في الوقت نفسه بحروب وكالة في سوريا وليبيا، وفي الوقت نفسه تريد تركيا موافقة موسكو على التوغل في سوريا لمواجهة الأكراد هناك والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الهش. وتضيف: “لا أحد في أنقرة راض عن سيطرة روسيا على جزء من المجال الشمالي لتركيا على البحر الأسود وأجزاء من مجالها الجنوبي في سوريا، ولكنهم يعرفون أن هناك حاجة لإقامة علاقات مع روسيا والتفاوض على تسويات مؤقتة لأن الخيار الآخر هو القتال”.
=============================
الصحافة البريطانية :
التايمز: المصور الصحافي جون كانتلي تخلت عنه الحكومة البريطانية وتركته رهينة لتنظيم “الدولة” ومات منبوذا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-المصور-الصحافي-جون-كانتلي-تخل/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “التايمز” نتائج تحقيق قام به أنطوني لويد وفرديريكا دي كاريا عن المصور الصحافي جون كانتلي، الذي اختفى في سوريا بعد تخلي بريطانيا عنه واستخدامه من قبل تنظيم “الدولة” كمتحدث باسمه.
وقال لويد إن آخر مرة شاهد فيه كانتلي تجنب كليهما طرح السلام. وكان ذلك في مساء خريفي في جنوب تركيا وقبل عشرة أعوام. وكان المصور الصحافي قد عاد للتو من مهمة صحافية في سوريا، إذ جلس ساكنا على كرسيه بمطعم بأنطاكية. وكان لويد يحضر للدخول إلى سوريا ووقف عند باب المطعم بدون دافع يدفعه للسلام، وقد أنقذ الموقف الصحافي الأمريكي جيمس فولي، الذي ترك مقعده وملأ الفراغ بينهما.
ولم يعرف لويد في ذلك المساء كيف سيتورط في رحلة تحقيق طويلة بحثا عن مصير كانتلي، وبعد اختطاف وقتل فولي على يد تنظيم “الدولة”.
وسافر لويد أكثر من مرة إلى الشرق الأوسط وأي مكان يمكنه مقابلة شخص يعرف كانتلي أو قابله في زنزانة وكجزء من سلسلة “قصص لزمننا” والتي تبحث عن أدلة تقود لمصير المصور الصحافي البريطاني. وسجل محادثات في أربع قارات مع أشخاص التقوا بكانتلي كمختطف أو كانوا على علاقة قريبة منه – أعضاء سابقون في تنظيم “الدولة”، رهائن، مفاوضون للإفراج عن الرهائن، عناصر في القوات الخاصة، وأصدقاؤه وزملاؤه.
ومع أن الكاتب لم يستلطف المصور الصحافي، إذ رآى فيه شخصا مزعجا ومتعجرفا في المرات القليلة التي التقيا فيها، إلا أن هذا لا يمنع من البحث عن واحد من كادر الصحافيين الذين غطوا الحرب بمناطق المعارضة السورية، وكلهم مشوا في طريق لم يمض به أحد من قبل.
وأشار لويد إلى نجاته مرتين من محاولات اختطاف، واحدة عندما اعتقل عند حاجز تفتيش لتنظيم “الدولة”، والثانية عندما اختطفته عصابة إجرام، مما فتح عينيه على التداعيات الرهيبة لأي خطأ يرتكب في تلك الأرض. بالإضافة لهذا، فقد كان عارفا بتقصير وزارة الخارجية البريطانية، التي عادة ما تتأخر بالحصول على المعلومات وتحاول كتمها وتكون في موقف الدفاع عندما يكشف عدم معرفتها بموضوع الرهائن في سوريا.
كما أن الرغبة بالكشف عن قصة كانتلي ليست مدفوعة بمشاركة في الرأي أو المكان بل لكونه رجلا قام برحلة فردية وكافح من أجل البقاء وضد الأضداد. وهي بهذه الحالة تستحق البحث والحكاية بدلا من سحبها تحت البساط والتعامل معها على أنها حصاة غير مريحة في تاريخ المعركة ضد تنظيم “الدولة” أو لكونها هامشا صغيرا في التاريخ الفاشل لإنقاذ الرهائن.
وبعد أسابيع من ذلك اللقاء في المطعم عام 2012 اختطف الرجلان، وآخر مرة شوهد فيها فولي، هي لحظة إعدامه في عام 2014 على يد الجهادي البريطاني محمد إموازي (جون الجهادي)، وكانت أول عملية إعدام لصحافيين ومواطنين أمريكيين وبريطانيين. وظهر كانتلي بعد شهر من موت فولي، حيث تجنب مصير زميله المختطف. وظهر في سلسلة من الأفلام التي قدمها نيابة عن تنظيم “الدولة”. واستمرت تلك الأفلام والمقالات التي كتبها في مجلة التنظيم على الإنترنت “دابق” حتى اختفائه في كانون الأول/ديسمبر عام 2016 بمدينة الموصل بالعراق، أي في ذروة المعركة لاستعادة المدينة من “الدولة”. وعلم لويد عن الحياة الصعبة التي عاشاها كانتلي خلال السنوات الأربع التي قضاها في ظل التنظيم وكذلك طريقة تعامله معه بطريقة تثير الإعجاب.
فقد تعرض للتعذيب بعد محاولتي هرب، لدرجة أنه تجنب الحديث عن الهرب حتى لا يستعيد ما عانى بسببه. وراقب كيف أفرج عن 15 أوروبيا من زنازين تنظيم “الدولة”، فيما أخذت كل رهينة أمريكية وبريطانية إلى القتل. ولأنه كان الناجي الوحيد فقد كان يحاول يائسا البقاء على قيد الحياة واستخدام كل فرصة مهما كانت للبقاء على أمل الخروج إلى الحرية يوما ما.
والأسوأ من كل هذا هو الصمت الذي غلف فيه مصيره بناء على أوامر من وزارة الخارجية، وسمح غياب التفاصيل والحقائق عن قصة كانتلي بالشكوك والشائعات بملء الفراغ. وبدلا من تذكره كرجل قاتل من أجل البقاء حيا، تعاملت معه الكثير من الدوائر بناء على الدعاية التي قدمها لتنظيم “الدولة” وتمت شيطنة رجل “تحول” بدلا من النظر إليه كفرد قامر من أجل البقاء حيا.
بدلا من تذكر  جون كانتلي كرجل قاتل من أجل البقاء حيا، تعاملت معه الكثير من الدوائر بناء على الدعاية التي قدمها لتنظيم الدولة وتمت شيطنة رجل “تحول” بدلا من النظر إليه كفرد قامر من أجل البقاء حيا
وتسبب الصمت حول مصير كانتلي لظهور الخلاف حوله، فقد تمت زراعة شجرة زيتون باسمه في مسجد النور بالموصل مما أثار غضب الكثير من السكان المحليين الذين لم يعرفوا الكثير من تفاصيل حياته وتعاملوا معه كمتعاون مع تنظيم “الدولة”.
وقال الناشط البارز في الموصل صقر الزكريا “لا نعرف كيف نتعامل مع جون كانتلي نظرا لوجود عدة أسئلة بدون أجوبة حوله”. و”كل ما نعرفه هو أن جون كانتلي جاء إلى مدينتنا مع تنظيم “الدولة” وبدا وكأنه يخدمه”. و”الآن نعرف أن شجرة زرعت لتخليد روحه، وغضب الكثيرون. ونريد معرفة هل الشجرة التي زرعت هي لتخليد رجل بروح عنصر تنظيم الدولة أم روح رجل كان رهينة؟”. وهذا السؤال يقع في قلب مشاركة قصة كانتلي، وبدون أجوبة حقيقية، سيظل الصحافي المختفي في المجهول ويحكم عليه الكثيرون بالمتعاون وستظل روايته قابعة في نفس الفراغ الصامت الذي لم يسهم قليلا في إنقاذه.
والسؤال، هل تحول الرجل خلال سنواته الأربع كرهينة لدى تنظيم “الدولة”، وكما يعتقد الكثيرون في داخل المؤسسة الأمنية البريطانية، إلى رسول مستعد في دعاية داعش؟ ولماذا اختير مصور صحافي من بين كل الرهائن للنجاة في تنظيم “الدولة” وقتل زملاؤه الأمريكيون والبريطانيون؟ وهل تصدق الحكومة البريطانية كما فعل وزير الأمن في حينه بن والاس في عام 2019 وبعد آخر ظهور لكانتلي أنه نجا من الحصار والتدمير للموصل وفر إلى سوريا؟.
وعليه فحكاية قصة كانتلي مهمة اليوم وبعد محاكمة خاطفي كانتلي، في خلية البيتلز البريطانية في الولايات المتحدة في نيسان/إبريل. فقد حكمت محكمة أمريكية على ألكسندر كوتي (38 عاما) بالسجن مدى الحياة بعد اعترافه بثماني تهم تتعلق بالخطف والتعذيب وقطع رؤوس الرهائن الأجانب في سوريا. وتمت إدانة الشافي الشيخ (32 عاما) بنفس التهم وسيصدر الحكم عليه هذا الشهر. وتم اعتقال ثالث من نفس المجموعة وهو إين ديفيس (38 عاما) في مطار لوتون بعدما رحلته تركيا وسيواجه اتهامات بالإرهاب واحتجزته الشرطة.
بدون أجوبة حقيقية، سيظل الصحافي المختفي في المجهول ويحكم عليه الكثيرون بالمتعاون وستظل روايته قابعة في نفس الفراغ الصامت الذي لم يسهم قليلا في إنقاذه
ومع أنه كان بالأساس ضحية لتنظيم “الدولة”، إلا أن كانتلي لم يحصل إلا على القليل من الخدمات من الحكومة البريطانية، فسياسة عدم التفاوض مع الخاطفين عنت أن 15 من الرهائن الذين اختطفهم الإرهابيون خرجوا أحرارا بعدما دفعت دولهم الفدية عنهم، أما الرهائن البريطانيون والأمريكيون فقد قتلوا جميعا.
ونظرا للاستياء الكبير لدى الرأي العام البريطاني، فلم يكن هناك أي نوع من النقد للتباين الصارخ حول مصير الرهائن البريطانيين والأوروبيين. وتمسكت الحكومة البريطانية بأن سياسة عدم التفاوض مع الخاطفين هي من أجل عدم المساهمة في سوق الرهائن وتمويل الهجمات الإرهابية. وربما كان هذا صحيحا، إلا أنه وخلال الحرب السورية، لم تمنع سياسة عدم التفاوض مع الخاطفين التنظيم من اختطاف البريطانيين، ولم تحم حياتهم عندما وقعوا فريسة له. وبالتأكيد، يرى عدد من المحللين أن تنظيم “الدولة” كسب الكثير من القوة والنجاح من خلال استعراض عمليات الذبح ورسائله الإرهابية منها، وزيادة التبرعات الخليجية والتجنيد، أكثر مما كسبه من الفدية التي كانت بريطانيا أو الدول الأخرى ستدفعها.
وكان غضب كانتلي المشروع بشأن نفاق سياسة الخطف البريطانية موضوعا رئيسيا في كل الأعمال التي قام بها لتنظيم “الدولة”.
وقال كانتلي في الجزء الأول من ثماني مقالات كتبها لمجلة دابق، ونشره في تشرين الأول/أكتوبر 2014 “هذه برشامة من الصعب بلعها”. وقال “الآن علي مراقبة جيمس، ستيفن سوتلوف، ديفيد هينز وألان هيننغ وهم يخرجون من الباب واحد كل أسبوعين بدون أن يعودوا، وأعرف أنهم كانوا سيقتلون”. و”ماذا يفعل هذا لرجل؟ بعد معاناته الألم والظلام والندم لسنوات ورؤية كل هذا بطريقة بشعة. في وقت رجع فيه الجميع لأوطانهم، إلا أنه أجبر على رؤية الناس العاديين ورجال العائلة والآباء المحبين يقتلون لأن حكومات بلادهم لا تريد التفاوض بسبب “سياسة” ولا تناقش خيارات لإنقاذهم وعائلاتهم، فهل تستطيع تخيل شعور ذلك؟”.
ولاحظ كانتلي في أفلامه ومقالاته التي اعدها لتنظيم “الدولة” أن المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين يتفاوضون مع التنظيم عندما يناسبهم هذا. ففي عام 2014 وهو نفس العام الذي قتل فيه زملاء كانتلي، أفرجت الولايات المتحدة عن أربع قادة من حركة طالبان كانوا في غوانتانامو مقابل الإفراج عن الجندي الأمريكي، باوي بيرغدال، من أسر طالبان في أفغانستان. ولو كان كانتلي على قيد الحياة، لتساءل بلا شك ساخرا عن أثر التبادل الأمريكي مقابل بيرغدال، فمن بين الذين أفرج عنهم مولوي عبد الحق واثق، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات ويعرف بعلاقاته مع القاعدة وهو الآن مدير مخابرات طالبان، والتي اعتقلت خمسة مواطنين بريطانيين في أفغانستان هذا العام. وتم الإفراج عن المعتقلين البريطانيين بعد حديث المسؤولين البريطانيين مع طالبان. فسياسة عدم التفاوض التي تتبعها أمريكا وبريطانيا تتغير حسب الرغبة.
وفي المقابلات التي قدمتها الصحيفة على شكل ثماني حلقات، كشف عن مزاج كانتلي وخياراته المحدودة والاستغلال المقصود له من قبل إموازي، وأنه قد لقي حتفه في الموصل. ومعظم الأصوات التي تتحدث في الحلقات يتردد صداها في حياة الكاتب، صوت المفاوض الدنماركي أرثر، الذي حمل 2 مليون يورو إلى تنظيم “الدولة” للإفراج عن الرهينة دانيال ري أوستين. ويتذكر دانيال الكلمات الأخيرة لجون كانتلي قبل مغادرته الغرفة “أخبرني جون قبل مغادرتي الغرفة: دانيال هل تستطيع إخبار من تعرفه ويتحدث لبريطانيا أن يقصفونا لأنني لا أريد ان استخدم كوسيلة دعائية لهؤلاء الحمير”. ولكن الصمت الرسمي حول مصير كانتلي هو المؤثر مثل الذين يتذكرونه ويصفون لقاءاتهم معه. وسأل الكاتب كل من قابلهم في لقاءاته “هل جاء أحد من بريطانيا، ربما كان دبلوماسيا أو مسؤولا أو محققا وسألكم عن مصير جون كانتلي؟”. وكلهم قالوا “لا لم يأت أحد، لا أحد” جاء من وزارة الخارجية كان يبحث عما حدث لكانتلي، الهجران ظل الرفيق الدائم للرهينة التي أصبحت أحترمها مع أنني لم أسر إليه خطوات في المطعم لأقول مرحبا.
=============================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :يبحثون عن نقطة ارتكاز للتقريب بين الأسد وأردوغان
https://arabic.rt.com/press/1380542-يبحثون-عن-نقطة-ارتكاز-للتقريب-بين-الأسد-وأردوغان/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الآمال المعلقة على التقارب التركي السوري المنتظر.
وجاء في المقال: قد تكون مراجعة اتفاقية أضنة بشأن إجراءات محاربة حزب العمال الكردستاني أحد نتائج الاتصالات المتزايدة بين السلطات السورية والتركية. تتقاسم الصحف العربية هذه الافتراضات، في تعليقاتها على إشارات غير مباشرة ظهرت على خلفية القمة الروسية التركية في سوتشي عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يعارض توسيع قنوات الاتصال مع دمشق الرسمية.
وكما قال الخبير التركي المستقل أورهان غفارلي لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن الطلب بأن تحل أنقرة ودمشق مشاكلهما في سياق حوار ثنائي بينهما يأتي من الجانب الروسي. يمكن فهم ذلك من نتائج قمة سوتشي بين بوتين وأردوغان. ولكنه تدارك بالقول: "لكن، ليس هناك ثقة في استعداد تركيا الآن للتفاوض مع الأسد. فلدينا انتخابات العام المقبل، وهذا، كما أظن، يمكن أن يؤثر سلبا فيها".
بدوره، يرى الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمينوف، أن الأمر يتعلق باستمرار الاتصالات بين الاستخبارات السورية والتركية، والتي من المحتمل أن تضاف إليها اجتماعات غير رسمية بين دبلوماسيي البلدين. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تجدر الإشارة إلى أن دمشق وأنقرة عملياً لم تقطعا الاتصالات بين استخباراتهما وعسكرييهما بشأن القضية الكردية. فمنذ العام 2016، تجري الاتصالات في منصة الجزائر، ثم كانت هناك لقاءات في دمشق والقامشلي".
=============================